بسم الله الرحمن الرحيم
يزيد بن الوليد
ولد يزيد بن الوليد بدمشق سنة 90هجرية ،وامه شاهفريد بنت فيروز بن يزدجرد بن كسرى ،وقد سباها قتيبة بن مسلم الباهلي ،هي واختا لها فبعثهما الى الحجاج بن يوسف ،فارسل بهذه الى الوليد ،واستبقى اختها عنده ،فولدت هذه يزيد بن الوليد ،وقد عرف بالناقص وذلك لانه انقص ما زاده الوليد على الاعطيات ،ويبدوا ان الذي اطلق عليه ذلك ابن عمه مروان بن محمد .
وله من الاولاد :خالد والوليد وقد قتلهما مروان بن محمد ،وعبد الله ،وعبد الرحمن ،ومحمد وابو بكر وعلي وعبد المؤمن والاصبغ .
وكان رجلا صالحا نقم على على ابن عمه الوليد بن يزيد بسبب ما انتهكه من حرمات ،وقتله لذلك
بويع للخلافة بعد مقتل ابن عمه الوليد بن يزيد في 28 جمادى الاخرة عام 126هجرية
وقد اضطربت الامور على يزيد ،وانتشرت الفتن ،واختلفت كلمة بني مروان .
وخرج سليمان بن هشام بن عبد الملك بعمان من سجن الوليد ،فاستولى على الاموال والارزاق ،ثم جاء بعد هذا كله الى دمشق ،وصار يلعن الوليد فاكرمه يزيد ،ورد اليه امواله التي اخذها منه الوليد وتزوج اخته ام هشام.
وثار اهل حمص وساروا الى دار العباس بن الوليد بن عبد الملك فهدموها ،ففر العباس منهم الى دمشق ،وبدأ اهل حمص يطالبون بدم الوليد بن يزيد ،وعدوا خليفتهم ابنه الحكم بن الوليد ،فخلعوا اميرهم مروان بن عبد الله بن عبد الملك ،وقتلوه وابنه ،وامروا عليهم معاوية بن يزيد بن حصين ،وكتبوا الى الاجناد يطلبون الاخذ بثأر الوليد فاتتهم اعداد ،ثم ركب ابو محمد السفياني في اهل حمص ،وسار الى دمشق فتلقاهم سليمان بن هشام بجيش كثيف ارسله اليهم يزيد بن الوليد وجعل جيشا آخر بإمرة اخيه عبد العزيز بن الوليد يرابط عند ثنية العقاب ،وتركزت جماعة اخرى عند عقبة السليمة وجاء اهل حمص فالتقت القوتان في سفوح الجبل ،وهزمخ اهل حمص وقتل منهم الكثير ،,اخذ السفياني اسيرا ثم بايعوا يزيد.
وثار اهل فلسطين وبايعوا يزيد بن سليمان بن عبد الملك ،,بايع اهل الاردن محمد بن عبد الملك بن مروان فارسل اليهم يزيد جيشا من اهل الشام وحمص بإمرة سليمان بن هشام فنتصر عليهم ،وبايعوا يزيد .
وعزل يوسف بن عمر الثقفي عن العراق وارسل مكانه منصور بن جمهور وضم اليه مع العراق السند ،وسجستان ،وخراسان وفر يوسف الى ارض البلقاء من نواحي الاردن فاحضره الخليفة وحاسبه وسجنه .
ثم عاد يزيد فعزل منصور بن جمهور عن العراق وولى مكانه عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ،واقر نصر بن سيار على خراسان .
وكان مروان بن محمد بارمينيا واذربيجان يحرض على المطالبة بدم الوليد بن يزيد ،وسار نحو دمشق فلما بلغ حران اظهر الموافقة وبايع.
ثم ان الخليفة يزيد بن الوليد قد عزل عن الحجاز يوسف بن محمد الثقفي وولى عليها عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز .
وبايع يزيد من بعده لاخيه ابراهيم بن الوليد ثم لعبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك ،,لم يلبث يزيد ان توفي بالطاعون في 7ذي الحجة من العام نفسه 126 هجرية .
وبدات الفتنة في هذه الاونة تظهر بين القيسية واليمانية .
وظهرت الفتنة بشكل خاص في خراسان حيث كانت اليمانية تشكل اكثر جندها ،,حيث كان لآل المهلب بن ابي صفرة الازدي انصار، ثم جاء اسد بن عبد الله القسري ،واخوانه خالد بن عبد الله والي العراق فعادت الى اليمانية قوتهم الا ان يوسف بن عمر الثقفي قد اذل القسريين ،وغدا نصر بن سيار الكناني والي خراسان وهو من القيسيين ،وكان اول من اثار الفتنة بخراسان رجل عرف باسم الكرماني حيث ولد بكرمان.
وفاته
توفي يزيد بن الوليد بالطاعون في 7 ذي الحجة من العام نفسه وبذا تكون خلافته ما يقرب من ستة اشهر ويكون قد عاش ستا وثلاثون سنة.
يتبع ان شاء الله.
المفضلات