البابلي ده بيفكرني بعيل صغير تنح كان ديما يلعب كورة قدام باب بيتنا .. وأنا ساكن في منطقة هادية جدا .
الواد ده كان دايما يعمل باب بيتنا جون . ويشوط بأه ويخبط في الباب .. يمكن علشان الباب عريض شوية .
بصيت للواد ده مرة وقلت له : (العب بعيد يا حبيبي) ...
ودخلت تاني من الشباك .
شوية ولقيته لسه بيخبّط في الباب .
فبصيتله تاني وقلتله : يا حبيبي قلتلك إلعب بعيد .
قالي : مش لاعب بعيد ، انا ألعب مكان ما انا عاوز .
فقلت له : ما ينفعش كده يا حبيبي ، امشي العب بعيد خليك شاطر .
- مش ماشي .
- هنزل اضربك يا حبيبي .
- انزل كده ورّيني !!
فقفلت الشباك لقيته طلع يجري .
تاني يوم سمعت نفس الخبط في باب البيت وعرفت إنه لسه برضه بيلعب بالكورة .
فنزلت ومسكته من كتفه وقولتله : إحنا مش قلنا تمشي تلعب بعيد لحسن أضربك يا حبيبي ؟
- ما تقدرش تضربني .
- روحت ضاربه على قفاه ، وقولت له : يله امشي بأه .
- ماتضربش .
- طب امشي علشان ما اضربكش تاني بأه .
- ما تقدرش .
- روحت ضاربه تاني على قفاه .
- قلتلك ما تضربش .
- طب امشي .
- مش ماشي .
- فضربته للمرة الثالثة ..
- بس ما تضربش .
- يا ابني امشي الله يهديك ما تخلينيش أقعد أضرب فيك كده كل شوية .
- قلتلك ما تقدرش .
- فضربته للمرة الرابعة .
- طب ما تضربش .
فسبته وطلعت .
تاني يوم لقيته بيخبط تاني في باب البيت .
- قلتله : ولما أنزل أضربك ؟
- ما تقدرش .
أهو البابلي عامل زي الواد ده كده بالضبط .. انضرب على قفاه مليون مرة منّي ، ورغم كده لسه بيُنكش فيا .
المفضلات