اليــهـودي الـدولي
International Jew
شهدتأوائل العشرينيات في الولايات المتحدة نشر عدة كتب معادية لليهود من بينهابروتوكولات حكماء صهيون وكتيب سبب عدم الاستقرار في العالم الذي سبق نشره على هيئةسلسلة مقالات في جريدة المورننج بوست اللندنية. وقد نشرت مجلة الديربورن إند بندانت (1920)، التي كان يمتلكها هنري فورد صاحب مصنع السيارات الشهير، بعض هذه الأدبياتوغيرها في سلسلة مقالات بعنوان « اليهودي الدولي ». وبدأ نشر المقالات ابتداءً من 22 مايو 1922 واستمر لمدة سبع سنوات ثم نُشرت المقالات بعد ذلك على هيئة كتيبات. واتهمت هذه المقالات اليهود بأنهم يحاولون هدم أسس الحياة الأمريكية وأنهم وراءمؤامرة عالمية لتحطيم المسيحية والهيمنة على العالم وأن الثورة البلشفية ما هي إلاتعبير عن هذه الثورة المستمرة.
والكتاب، مثله مثل كثير من أدبيات معاداةاليهود في الغرب، يرى اليهودي ممثلاً للثوري المتطرف والثري فاحش الثراء (البلشفي - الصيرفي، تروتسكي ـ روتشيلد)، وهو في نهاية الأمر خليط من شيلوك وعدو المسيح وقاتلالإله واليهودي التائه.
وقد وجدت هذه الدعاية العنصرية قبولاً واسعاً فيالأوساط القـروية الريفـية وفي المـدن الصـغيرة وبين بعـض أعضاء النخبة الحاكمة. ولكن غالبية أعضاء النخبة والجهاز السياسي في المدن كانوا يعارضون هذه الحملة إذأنهم أدركوا أن المهاجرين اليهود بدأوا يتخلون عن رؤيتهم وعقائدهم وهويتهم ويندمجونفي المجتمع الأمريكي ويتأمركون أسرع من غيرهم، ولذلك، نُظِّمت حملة مضادة اضطر هنريفورد بعدها للاعتذار عن الحملة التي شنها، وذلك من خـلال لويس مارشــال رئــيساللجــنة الأمريكية اليهودية.
جيكوب برافمان (1825-1879(
Jacob Brafman
روسي يهودي متنصر. وُلد لأسرة يهودية وتيتم في سن مبكرة، ويبدو أنقيادة الجماعة اليهودية (القهال) في المدينة قرروا أن يرسلوا به ليُجنَّد في القواتالقيصرية (ربما بسبب يتمه) الأمر الذي ولَّد في نفسه حقداً كبيراً على اليهودواليهودية. تنصَّر برافمان وهو في سن الرابعة والثلاثين، وعُيِّن أستاذاً للعبريةفي إحدى المدارس الدينية اليهودية التابعـة للحكومـة القيصرية، كما عُيِّن رقيباًعلى الكتـب العبريـة واليديشـية.
هاجم برافمان مؤسة القهال بشراسة ووصفهاهي والمؤسسات اليهودية الأخرى بأنها « دولة داخل دولة » وبأنها جزء من مؤامرةدولية. وفي عام 1869، أصدر برافمان كتاب القهال، ثم نشر طبعة ثانية موسعة عام 1875. وقد تُرجم الكتاب إلى الفرنسية والبولندية والألمانية. ويهدف الكتاب إلى إعطاءالقراء الروس فكرة عن ممارسات اليهود السرية والتي يستخدمونها للهيمنة على الأغيار. وقد أصبح الكتاب من كلاسيكيات العداء لليهود في الغرب.
والكتاب يتكونأساساً من ترجمات لمحاضر جلسات بعض مجالس القهال. وقد اتُّهم برافمان بالتزوير،ولكن (حسبما جاء في الموسوعة اليهودية [جودايكا]) ثبت أن ما ورد في الكتاب هو ترجمةدقيقة لبعض الجلسات ولذا أصبح الكتاب من أهم المراجع العلمية لدراسة حياة الجماعةاليهودية في روسيا القيصرية.
اليـهودي التائــه
Wandering Jew
«اليهودي التائه» شخصية أسطورية في التراث الشعبي الغربي، وهو إسكافي يهودييُدعَى كارتافيلوس، طلب منه المسيح عليه السلام، وهو يحمل صليبه، جرعة ماء ليرويبها عطشه، ولكن الإسكافي ضربه بدلاً من أن يسقيه، وقال له: « فلتسرع يا يسوع، ماذاتنتظر؟»، فأجاب المسيح: « أنا ذاهب ولكنك ستنتظر حتى أعود »، فحلت على اليهودي لعنةجعلته يجوب بقاع الأرض إلى أن يعود المسيح مرة أخرى، ومن هنا سُمِّي «اليهوديالتائه». وقد بدأت الأساطير المستوحاة من هذه الشخصية الغريبة في الظهور في القرنالثالث عشر وتحولت إلى إحدى الصور الإدراكية النمطية التي يدرك العالم الغربياليهود من خلالها. ومن الكتب الأولى التي أشارت إليه كتاب زهور التاريخ للراهبالإنجليزي روجر (من وندوفر) عام 1228. وكانت الشائعات تظهر من آونة إلى أخرى، ومنمكان إلى آخر، أن اليهودي التائه قد شُوهد يتجول في هذا المكان أو ذاك بلحيتهالطويلة البيضاء وعيونه اللامعة الشريرة وعصاه الطويلة. وكانت آخر مرة قيل إنهشُوهد فيها خلال القرن التاسع عشر.
وقد وجدت هذه الأساطير سنداً لها في سفرماثيو في كلمات المسيح التي تقول: « الحق أقول إن من القيام ها هنا قوماً لا يذوقونالموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته» (إنجيل متى 16: 28).
وقد ظلاليهودي التائه رمزاً للشعب اليهودي، هذا الشعب الشاهد الذي يقف خارج التاريخشاهداً مقدَّساً على التاريخ من وجهة نظر اليهود، منبوذاً من الجميع، ومن وجهة نظرالمعادين لليهود شعباً عضوياً منبوذاً. وأساس هذه الصورة هو اشتغال أعضاء الجماعاتاليهودية بالتجارة والربا كجماعة وظيفية وسيطة، ووقوفهم خارج العملية الإنتاجية علىهامش المجتمع، وانتقالهم من بلد إلى بلد بسبب طردهم أو سعياً وراء الربح. كما كانأبطال اليهود في العهد القديم رجالاً جوَّالين لا منزل لهم بسبب البيئة الرعويةالتي كانوا يتحركون فيها.
وقد استغل تراث معاداة اليهود في الغرب هذهالصورة في ترسيخ سلبيات ما يُسمَّى «الشخصية اليهودية» في الوجدان الشعبي. ورغم أنأسطورة اليهودي التائه اختفت بعض الوقت، إلا أنها عاودت الظهور في القرن السادسعشر، مع تصاعد الحمى المشيحانية وانتشار العقيدة الألفية أو الاسترجاعية، بعدةأسماء من بينها اسم أهازويروس. وبظهور الرؤية الرومانتيكية للعالم وظهور الفلسفاتالعبثية والعدمية أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وتحوُّل الاغترابإلى إحدى علامات التميز والتفوق في الخطاب الفلسفي، تحوَّل اليهودي التائه بدورهإلى رمز لهذا الإنسان المغترب الذي يرفضه المجتمع بسبب تميُّزه ويتعاطف معهالمثقفون الثائرون على مجتمعاتهم، وهو الأمر الذي أدَّى إلى خلق جوٍّ من التعاطفالرومانسي مع اليهود.
وتجدر الإشارة إلى أن اليهودي التائه، سواء أكانشخصية سلبية مخربة أم كان شخصية إيجابية عبقرية، يقف دائماً خارج التاريخ وخارجنطاق ما هو إنساني وسويّ. ومن هنا، يمكننا أن نرى كيف يمكن أن تتحول الصورة من صورةيستخدمها المعادون لليهود إلى صورة يستخدمها المحبون لليهود، وذلك دون إدخال أيةتغييرات على بنيتها العامة.
هـب هـب
Hep, Hep
»هب هب» صيحةاستهزاء كانت شائعة في ألمانيا والنمسا. ويُقال إنها اختصار للعبارة اللاتينية «هيروسوليما إست برديتاhierosolyma est perdita»، ومعناها « لقد ضاعت القدس » التيشاعت أثناء حروب الفرنجة. وهناك رأي يذهب إلى أنها مجرد صوت يستخدم لقيادةالحيوانات المستأنسة، وخصوصاً الكباش والماعز في مقاطعة فراكونيا، مع افتراض أناليهود هم الماعز بسبب لحيتهم الطويلة. وهناك نظرية ثالثة ترى أنها اختصار لكلمة «هبرايرhebraer» أي «عبرانيون». وقد استُخدمت العبارة في اضطرابات عام 1819 التييُطلَق عليها «اضطرابات هب هب» والتي كانت تعبيراً عن احتجاج بعض قطاعات الشعب ضدإعتاق اليهود. وتعود الاضطرابات إلى عدة أسباب من بينها أن عام 1816 كان عام مجاعةللفلاحين، فاضطروا إلى الاستدانة من المرابين اليهود، كما عمت البطالة صفوف العمالفي ألمانيا آنذاك. وقد رأت العناصر الثورية أن اليهود صنائع لمترنيخ (الذي أشيع عنهأنه كان يتسلم راتباً من كبار المموِّلين اليهود)، وأن مؤتمر فيينا (1814ـ 1815) الذي أوصى بزيادة حقـوق اليهـود في ألمانيا هو ثمرة هذه العلاقة.
كايـــك وشـــيني
Kike and Sheeny
«كايك» هي كلمة تحقيرإنجليزية أمريكية ذات نبرة عنصرية فاقعة يستخدمها أعداء اليهود للإشارة إليهم. وقدنحت الكلمة، في القرن التاسع عشر، يهود أمريكيون من أصل ألماني لوصف اليهودالمهاجرين من شرق أوربا، وهي إشارة واضحة إلى اللغة اليديشية التي تضم كلمات سلافيةكثيرة وإلى اللغة الروسية التي كان يتحدث بها بعضهم، والتي تحتوي على عدد كبير منالكلمات تنتهي بحرف الكاف، مثل «تشرنحوفسكي» و«مالينوفسكي»... إلخ. كما نحت اليهودمن أصل ألماني كلمة «شـيني» وهي أيضاً كلمة تحقير أخرى لوصـف يهود اليديشـية.
إسرائيل ويست
Israel West
«إسرائيل ويست» مصطلح يستخدمهالمعادون لليهود في الولايات المتحدة ومعناه «إسرائيل غرب». وفي الولايات المتحدة،عادةً ما يشير بعض أعضاء الأغلبية أو أعضاء الأقليات الأخرى إلى المناطق التي يسكنفيها أعضاء الجماعة اليهودية على أنها «إسرائيل» (تماماً كما يُشار إلى أحياءالأمريكيين السود بأنها «أفريقيا»). وقد أشار أحد المتحدثين مرة إلى ما سماه «ذيجويش ستيت أوف نيويورك The Jewish State of New York» أي «ولاية نيويورك اليهودية». وهو لعب على لفظ «ستيت state» الإنجليزي والذي يعني «ولاية» و«دولة» في آن واحد (وأحياناً لا تحمل الإشارة أي مضمون قدحي بل تكون كما في الإشارة إلى «تشيناتاونChinatown» أي «مدينة الصينيين» وإلى «ليتل إيجيبت Little Egypt» أي مصرالصغرى).
وأخيراً، قام ديفيد ديوك، أحد زعماء جماعة الكو كلوكس كلانالمعادية للأمريكيين السود، بطرح فكرة بشأن الأقليات التي «لا يمكن دمجها » حسبتعبيره. وسيتم بموجب هذه الخطة نقل (ترانسفير) كل يهود أمريكا إلى «إسرائيل غرب»،أي في ولاية لونج أيلاند وفي حي مانهاتن في نيويورك (باعتبار أن فلسطين هي إسرائيلشرق). وقد أشار ديوك إلى أن عملية الترانسفير هذه قد لا تكون مناسبة بالنسبة لبعضاليهود، ولكنها ـ حسب قوله ـ لن تمس سوى مليوني يهودي، وهو رقم أقل من الثمانيةملايين من الأمريكيين الذين أُرسلوا إلى خارج الولايات المتحدة في الحرب العالميةالثانية. وفي إشارة واضحة إلى الدولة الصهيونية، قال ديوك: "إن هذا العدد أقل بكثيرمن الثلاثة ملايين ونصف مليون فلسطيني التي قامت «إسرائيل شرق» بطردهم من ديارهم".
المفضلات