المؤمن عند الابتلاء
يبين إيمان المؤمن عند الابتلاء , فهو يبالغ في الدعاء ولا يرى أثرا للإجابة , ولا يتغير أمله
ورجاؤه ولو قويت أسباب اليأس ؛ لعلمه أن ربه وأعلم بمصالحه منه ؛ أما سمعت قصة يعقوب
عليه السلام ؟ بقي ثمانين سنة في البلاء , ورجاؤه لا يتغير , فلما ضم بنيامين بعد فقد يوسف لم
يتغير أمله , وقال : (عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً) يوسف (83) فإياك أن تستطيل زمن البلاء ,
وتضجر من كثرة الدعاء , فإنك مبتلى بالبلاء , متعبد بالصبر والدعاء , ولا تيأس من روح الله وإن
طال البلاء .
(ابن الجوزي)
المفضلات