أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الأخ الفاضل " أبو علي الفلسطيني " المحترم أكرمك الله ، كل عام وأنت بخير ، وأعاد الله عليك رمضان كُل عام وأنت بتمام الصحه والعافيه
تسألنا هل تقول بان الرجم حد منسوخ !!!!!!!!
نعم أخي الكريم نقول الرجم من شريعة اليهود ومن التوراة
استنادا للآية " من سفر الإشتراع" سفر التثنية { 22: 23} " إذا كانت فتاه عذراء مخطوبه لرجل فوجدها رجل في المدينه واضطجع معها . فاخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينه وارجموهما بالحجاره حتى يموتا "
ولاحظ أخي الكريم هُنا أن الفتاه عذراء أي غير محصنه ، لأنها لم تتزوج بعد بل هي مخطوبه ، فالرجم في التوراه لا تمييز فيه بين محصن وغير محصن .
وشريعة أي نبي هي شريعة من سبقه إلى أن يأتيه ما ينسخها ، فطبق رسولنا الأكرم الرجم لأن حد الزنى وتطبيقه على الزاني لم يتنزل عليه بعد ، فلما نزل قوله تعالى : -
{سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَاوَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }{الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }النور1-3
وبنزول هذه الآيات الكريمه تكون نسخت ما ورد في التوراة ، ويصبح الحكم الذي طبقه رسولنا الأكرم منسوخاً " أي أن الجلد للزاني وتعزيره نسخ حد الرجم حتى الموت وبشاعته "
وكذلك الأمر بالنسبه " للقبله "
فتوجه رسولنا الأكرم لقبلة " بيت المقدس " لمدة 17 شهراً ، إقتداءً بشريعة من قبله ، فلما نزل عليه قول الله سبحانه وتعالى : -
{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءفَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَافَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِوَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُوَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }البقرة144
وبما أن رسولنا الأكرم غير القبله والتزم بأمر ربه بالنسبه للقبله ، فمن المؤكد إلتزامه بأمر ربه بالإلتزام بالتغيير الجديد لحد الزنى ، ولذلك عندما نزل عليه حد الجلد ، لم يأته اليهود ولا غيرهم ليكون هُناك رجم .
وهاتان الآيتان هما من أكثر ما استشاط اليهود واغضبهم ، واتهامهم للرسول بأنه يغير ويبدل وعدم اعترافهم بالنسخ وبأن هذه الشريعه وهذا القرءآن وتلك الآيات البيانيه التي أُعطيت لهذا النبي الكريم قد نسخت ما عندهم ، ولذلك جاء رد الله عليهم بقوله تعالى : -
{ مَّايَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَأَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْخَيْرٍمِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّبِرَحْمَتِهِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍأَوْ نُنسِهَانَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَاأَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِوَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }{أَمْتُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُوَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }{وَدَّ كَثِيرٌمِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِلَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراًحَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِممِّنبَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّىيَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109
{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍوَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُقَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ } {إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ }النحل101-105
***************************
سألتك أخي الفاضل " أبو علي الفلسطيني " الأكرم هل التغيير في الأحرف عند قراءة القرءآن صحيح
الأخ الفاضل " أبوعلي " الأكرم ، قراءة " فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهاله " صحيح أن نقرأها " فتثبتوا " قراءة " يطيقونه " صحيح أن تقرأ " يطوقونه " وهل يصح قراءة " مالك يوم الدين" أن تقرأ "ملك يوم الدين " وكلمة " ظلت عليه عاكفاً " صحيح أن تقرأ " فذلت عليه عاكفاً "
إذا ما هو التحريف أخينا الفاضل " أبو علي " اليس اللعب بالحروف وتغيير أمكنتها أو حذفها أو إضافتها
**************************
خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّهُلَهُنَّ سَبِيلًا الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍوَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ
أخي أبو علي ، خذوا عني خذوا عني قد جعل الله..... ، هل هذا وحي وقرءآن أين هو هذا القرءآن ، وليكن وكأن الأمر حسب ما قلت بأن الأمر يتعلق بالآيه رقم 15 من سورة النساء
.......
وهذا في تفسير الاية 15 من سورة النساء في قوله تعال"وَاللَّاتِييَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّأَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِحَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا" سورة النساء (15)
الله سبحانه وتعالى يتكلم عن فاحشه تقدم عليها النساء فقط ومن دون الرجال ""وَاللَّاتِي........يَأْتِينَ......... الْفَاحِشَةَ........ مِنْ نِسَائِكُمْ .........عَلَيْهِنَّ.........فَأَمْسِكُوهُنَّ......... يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ......... لَهُنَّ "
علينا أولاً أن نعرف ما هي الفاحشه ، وما هي الفواحش ، وكم عددها ، وأنواعها ، فشرب الخمر من الفواحش وإتيان السحر من الفواحش وعقوق الوالدين... ، فهل عندما نقول الفاحشه بأنها الزنى وانتهى الأمر وفقط ، الموضوع ليس كذلك ، ولنفترض أن الأمر يدور حول ما يتعلق بالشهوه .
الأخ الفاضل ابو علي هذه الآيه من سورة النساء لا تتحدث إطلاقاً عن الزنى بعينه ، وإنما تتحدث عن أكثر من فاحشه ترتكبها النساء ، ولنفترض أنها الفاحشه تمارسها وترتكبها النساء ، سواء مع بعضهن البعض وهو " السحاق " أو غستعمال ما أنتجته هذه الحضاره الفاسقه ، بحيث هي بالتالي تشبع شهوتها وتستغني بشكل كُلي أو جزئي عن زوجها ، بحيث قد يغري الشيطان هذا الرجل وحاجته لتفريغ طاقته إلى الوقوع في الزنى .
البكر بالبكر جلد مائه ، لنفرض أننا أقررنا بهذا ، نفي سنه إلى أين يتم النفي ، وهل هناك عاقل أو من عنده كرامه يقبل أن تنفى إبنته أو زوجته ، وهل من الضروره أن ينفى معها محرم يرافقها وما ذنبه أن يُنفى ، وهل الإسلام يقبل ذلك ، " فنفي سنه هذه ضع عليها حجر فهي إن صح هذا عن رسول الله ، فهي مضافه لكلامه ، لأن نبينا الأكرم لا يقبل بها ولا يسنها لأمته
الثيب بالثيب جلد مائه ، اعتقد أن هذه تذكرنا بتلك الفريه التي أُلصقت بأمير المؤمنين " علي بن أبي طالب " بأنه جلد يوم الخميس ورجم يوم الجمعه " ما شاء الله " ، كيف نوفق يا أخينا الفاضل بتنفيذ عقوبتين معاً جلد ورجم ، ولذلك فكلمة " والرجم " هذه نضع عليها كومه من الحجاره فهي مضافه إن صحت هذه عن رسولنا الأكرم .
وهل كان الرسول[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]ظالما (حاشا وكلا) حينما طبق حد الرجم قبل نسخه كما تقول !! فما ذنب من رجموا طالما ان الحكم سيتغير كما تدعي !!
لم نقل ذلك بل هو العدل فيما هو من شرع موجود بين يديه ، ذنب من رجموا أنهم ارتكبوا جريمتهم في وقت لم ينزل فيه حد الزنى الخاص بهذا النبي وهذا الدين العظيم وهذه الأثمه المُميزه ، هل كان من المفروض أن رسول الله يؤخر الحكم عليهم حتى يتلقى من ربه ما ينسخ الرجم ، هُم من كانوا يصرون على أن ينفذ الحكم فيهم .
.....................
أوردت أخي الفاضل " أبو علي الفلسطيني " أكرمك الله
.........
ثم هل هتك الاعراض يكون التعامل معه بالتسامح ..!!
وعلى كلامك يمكن للزاني ان يزني طالما ان الحد سهل وهو الجلد فقط ... فيظليزني ويهتك في اعراض الناس ويلوث شرفهم وانسابهم ويظل يجلد !!!!!!!!! طالما ان العقوبة ليست قوية ولا فاصلة ..
فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍوَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
......
من قال هذا ، لازم القتل ويجب الموت ، هل قتل الإنسان بالأمر الهين عند الله ، اليس حكم الله وهو أعدل الحاكمين هو الجلد ، وهل في الجلد تسامح ، والله يقول لا تأخذكم بهما رأفه في دين الله ، والله يطلب أن يشهد عذابهما طائفه وجمع من الناس ليُفتضح أمرهم ، أخ أبو علي أنا متأكد أن من يُقام عليه حد الجلد والتعزير وما يرافقه من فضيحه لهُ ، فإن الموت والرجم أهون عليه من ذلك ، فالمؤكد أن من يُجلد يُصاب بالخزي مدى الحياه أمام كُل المجتمع الذي يعيش فيه ، وسيشار إليه بالبنان ، وسيُخزى أمام أبناءه وبناته إن كان رجل ، وأما أهله إبيه وأمه وإخوته وأخواته ، وامام زملاءه في العمل ، وربما يهجر المنطقه التي يعيش فيها ، وستوجه لهُ أصابع الإتهام والطرد من أي مكان يتوجه لهُ ، وستهرب أي إمرأه من الإقتراب منهُ لأنه يشبهها ، كيف وأن لهُ أن يزني مرةً أُخرى كما أوردت أخينا الفاضل
عمر المناصير............. 17 رمضان 1431 هجريه
المفضلات