الحاجة المثيرة في الموضوع أيضا ، أنه وبمقابل وجود وجه تشابه صارخ بين الإله ميثرا في إحدى فرق الزرادشتية وبين يسوع في الديانة المسيحية ، فإننا لا نجد أي وجه تشابه بين القصة التي رواها المدعو "أرده ويراف الزرادشتي" في كتابه والتي قصتها علينا ماريا ، وبين قصة الإسراء والمعراج في ديننا الحنيف .
فلا يوجد عندنا في قصة إسراء النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه لا مرتبة كواكب ، ولا مرتبة قمر ، ولا مرتبة شمس ، ولا حتى مرتبة أسفنج
ولا يوجد في ديننا إله خير مثل الذي رآه "أرده ويراف" في مخيلته ، ولم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أصلا في ليلة الإسراء والمعراج .. كما لم ير في رحلته كلها فتاة لها صدر بارز كالتي رآها "أرده ويراف"
فأما عن قولهم بأن كتاب (إرده ويراف) هذا يعتبر أقدم كتاب يتكلم عن الجنة والجحيم فهذا كلام مغلوط ولا أساس له من الصحة ، فقد سبقه الأنبياء جميعا ممن سبقوه قبل مولد المسيح بقرون عديدة بحديثهم عن الجنة ونعيمها والنار وجحيمها ، وقابلهم قومهم على صنفين مابين مصدق ومكذب .
نستفيد من ذلك :
- أنه لا يوجد أي وجه تشابه بين قصة "ويراف" العبيطة وبين قصة إسراء ومعراج النبي صلى الله عليه وسلم ..
- أنه لا يوجد أي جديد يمكن أن نقول أن "أرده ويراف" هو أول من تحدث عنه في قصته أو اكتشفه .
ما الجديد ؟
الجديد أن "أدره ويراف" هذا كان مجرد راجل هلاّس وبتاع مزاج وسكران طينة ، سقاه قادة الجيش كأسا من الخمر أخذ بعقله مدة أسبوع فلما أفاق قص علينا خرافاته ..
اقرأوا معي لجمعة الداود في سفر الروح :
"
و تقول القصة: إن جماعة من حاشية الملك في العهد الساساني و بطلب من الملك قد اختاروا "أرده ويراف" لتلك المهمة. فقد أجلسوه فوق منصة تحلق حولها قادة الجيوش و الرجال الدين و قدموا له كأساً من الشراب المقدس (شراب الهاوما المسكر هو الشراب القدسي لدى الزارادشتيين و كانوا يعتقدون أنه يبعث في شاربه روح الاستقامة و العفاف على عكس غيره من أنواع الاشربة التي لا تولد في النفوس الا الميل الى العربدة و سرعة الغضب و هو يستحضر من نبات الراوند) . فترشفه حتى غلب عليه الوجد و راح في غيبوبة حالمة...
و بعد أن فاق من سباته بعد سبعة أيام قام بتدوين ما لاقاه في هذا الإسراء و المعراج الزارادشتي. وورد على لسان ارده ويراف ما يلي: إن الملاك سروش قد قاده و مضى به حتى بلغ موضعا ًيسمى مرتبة الكواكب ..... الخ "
المرجع :
http://www.efrin.net/efrin03/penus/i...12/arabi/2.htm
يعني الراجل كان سكران طينة وراح في غيبوبة ناعمة وجميلة وحالمة ، ورأى في منامه ملاكا يأخذه إلى فتاة ذات قوام ممشوق وذراعين بضّين وصدر بارز (صارووووخ يعني ).. وقضى معاها أسبوع قشطة وعسل ، ورجع من رحلته آخر حلاوة ومتظبط وكله في اللذيذ .. ومش بعيد يكون صحي من منامه لقى بنطلونه مبلول كمان .
وجايين يقولولنا إسراء ومعراج ..
جتكم خيبة تضاف على خيبتكم يا شوية جرابيع .
أين هذه القصة التافهة من هذا التشابه القاتل بين الإله ميثرا الزرادشتي وبين يسوع المصفوع على قفاه ؟
لقد أعمى الله بصائركم يا نصارى .
"
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه"
المفضلات