صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 31
 
  1. #21

    لا إله إلا الله

    الصورة الرمزية خالد بن الوليد
    خالد بن الوليد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 5,912
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 21
    معدل تقييم المستوى : 23

    افتراضي


    أنا ملاحظ إن بعض الأخوة خارج مصر فاكرين إن اللي بيحصل في ميدان التحرير جهاد في سبيل الله أو رفع لراية الإسلام.

    اللي بيحصل في ميدان التحرير الآن نكبة على الأمة الإسلامية كلها .

    مظاهرات ترتفع فيها الصلبان وأصوات الغناء واللهو والعبث وتقام فيها القداسات الإلهية ، وتكشف فيها العورات ، وفوق كل ذلك يرددون هتافات تقول : "لا دينية" .

    النظرة السطحية للأمور جعلت بعضا من المساكين يظن بأن كل من يخرج على حاكم ظالم فهو مؤمن متـّـقي .





  2. #22

    عضو ماسي

    إسلام علي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1171
    تاريخ التسجيل : 20 - 7 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 39
    المشاركات : 1,420
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 20
    البلد : مصر
    الاهتمام : العلم الشرعي
    الوظيفة : مهندس مدني
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    علوي بن عبدالقادر السقاف
    2 ربيع الأول 1432هـ

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:
    فإن الأمة العربية تمر هذه الأيام بأحداث عصيبة وعسيرة؛ تنبئ عن تغيرٍ كبيرٍ ربما طال بعضًا من الأنظمة التي جثمت على صدور شعوبها عقوداً من الزمن، ويتابع الناس أحداث تونس ومصر بكل اهتمام وشغف، وقلوبهم معلقة بآمال المستقبل المجهول، وما يدري المرء هل ستلحق دولٌ أخرى بأختيها أم لا؟
    وفي خضم هذه الأحداث تدور أسئلةٌ كثيرةٌ في أذهان كثيرٍ من الشباب، ويجري نقاشٌ عريضٌ عبر مجالسهم، ونواديهم، وعبر التقنيات الحديثة من مجموعات بريدية، ومواقع اجتماعية، كالموقع الشهير (الفيسبوك) وغيره، ويتساءلون عن مشروعية الاحتجاجات الجماعية وجدواها، وهل هي صورة من صور الخروج على الحاكم؟ وما الموقف الصحيح منها؟ ولماذا لا نرى بعض الرموز الدعوية تشارك فيها وتقود المسيرة؟ وهل هذا خطأ منهم أو صواب؟ وهل سيجني ثمرتها الإسلاميون أم سيقطفها غيرهم؟ وغيرها من الإشكالات والاستفسارات التي يبحثون لها عن إجابات؛ وللأسف لا يجدون!
    فأقول وبالله أستعين:
    أما الخروج على الحاكم المسلم الذي يحكم بشرع الله، وقد أقام في المسلمين الصلاة، ولم يروا منه كفراً بواحاً، فمنهج أهل السنة والجماعة واضح في تحريمه، ولو جار أو ظلم، لحديث: ((ما أقاموا فيكم الصلاة)) رواه مسلم، ولحديث: ((إلا أن تروا كفراً بواحاً، عندكم من الله فيه برهان)) رواه الشيخان، وقد كان هناك خلاف بين السلف في حكم الخروج على الحاكم الجائر، ثم استقر أمرهم على ما سبق، نص على ذلك القاضي عياض والنووي كما في شرحه لمسلم (11/433)، وابن تيمية في منهاج السنة (4/529)، وابن حجر في تهذيب التهذيب (1/399)، وغيرهم، وهو الحق إن شاء الله، وكأنه إجماع منهم.
    وأما من نحَّى شريعة الله ولم يحكم بها، وأظهر الكفر البواح؛ فقد أجاز العلماء الخروج عليه بشرط القدرة حتى لا تُسفك دماءٌ معصومة، وتزهق أرواحٌ بريئة، قال الإمام ابن باز رحمه الله: (لا يجوز الخروج على السلطان إلا بشرطين، أحدهما: وجود كفر بواح عندهم من الله فيه برهان. والشرط الثاني: القدرة على إزالة الحاكم إزالة لا يترتب عليها شرٌ أكبر منه) (مجموع فتاوى ابن باز) (8/206)
    وأعني بالخروج هنا: الخروج بالقوة بحيث يتقاتل الطرفان، ويحمل كلٌّ منهما السلاح في وجه الآخر.
    وقد عانت الأمة الإسلامية كثيراً من حركات الخروج هذه، حيث ذهبت فيها أرواحٌ كثيرة دون طائل، لكن تسمية المطالبات بالحقوق الدينية والدنيوية - ولو كانت جماعية - خروجاً فيه نظر، وقياس الوفيات التي قد تحدث فيها سواء بسب الازدحام والاختناق أو بسبب الاعتداء عليهم؛ قياس ذلك على الدماء التي تُسفك عند الخروج المسلَّح قياسٌ مع الفارق، فشتان بين هذا وبين الهرج والمرج الذي يحصل عند الخروج بالسيف كما حصل في ثورة ابن الأشعث وغيرها.
    و التاريخ الإسلامي حافلٌ بمثل هذا النوع من الخروج بكل أسفٍ، لكن هذا النوع من المطالبات الجماعية السلمية حديثة على العالم الإسلامي، ولا يُعرف لها مثيل في تاريخ المسلمين، والمستجدات العصرية في وسائل التغيير والتعبير لا ينبغي إغفالها وإهمالها، طالما لم يرد نصٌّ بإلغائها وإبطالها، ولعلَّها لا تخرج عن نطاق "المصالح المرسلة"، وقاعدة: "الوسائل لها أحكام المقاصد". و وجود بعض المفاسد عند استخدام مثل هذه الوسائل، ليس قاطعاً على حرمتها، فإن هذه المفاسد قد تسوغ مقابل دفع مفاسد أعظم منها: عملاً بقاعدة: "جواز ارتكاب أخف المفسدتين لدفع أعلاهما"، فشريعة الله قائمة على مراعاة مصالح العباد. والمهم الآن هو القول بأن مطالبة الإنسان بحقوقه الدينية والدنيوية مطالبة مشروعة في أصلها، ما لم يُرتكب فيها محرم كإتلاف الأموال وإزهاق الأنفس، وخاصة إذا كان هذا الحاكم مستبداً ظالماً ناهباً لخيرات الأمة، يسجن ويقتل منهم المئات بل الآلاف.
    وتتأكد هذه المشروعية إذا كان -مع منعهم من حقوقهم الدنيوية- يمنعهم من حقوقهم الدينية، ويجاهر بمحاربة الدين صباح مساء ويعلن أن نظامه نظامٌ علماني، ويفضل القانون الوضعي على شريعة رب العالمين.
    لكن لمـَّا كانت هذه المطالبات الجماعية يشترك فيها عامة الناس، المثقفون منهم والغوغائيون، وقد تحصل فيها فوضى وشغب، ومنكرات عديدة: كتبرجٍ سافرٍ من بعض النساء -هداهن الله- واختلاطٍ مشين، واحتكاكٍ بالرجال بسبب الزحام، وصوت موسيقى في بعض هذه التجمعات، ورفع راياتٍ عُميَّةٍ وشعاراتٍ جاهلية، وربما شارك بعضَها أصحابُ أحزابٍ علمانية وأتباع دياناتٍ أخرى، إلى غير ذلك؛ فإن مشاركة العلماء وطلاب العلم الكبار ورموز الدعوة وقادتها، قد تتعذر حينئذٍ، ولا تلزمهم، ويكفي منهم التأييد العام بالبيانات والكلمات والخطب مع توجيه العامة نحو ما يحفظ على البلاد أمنها وممتلكاتها، وعدم ارتكاب محظورات في أثناء هذه المطالبات.
    كما أن سكوتهم فضلاً عن معارضتهم لها، قد يفقد ثقة الناس فيهم، ويتسبب في انفضاضهم عنهم، وربما يتجهون إلى أصحاب الدعوات الباطلة؛ لأنهم سيرون أنهم هم وحدهم الذين وقفوا معهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
    ولا شك أن غياب العلماء والدعاة حضوراً أو توجيهاً وانزواءهم في الزوايا فيه مفسدة
    ومن يثني الأصاغرَ عن مرادٍ ..... إذا جلس الأكابرُ في الزوايا
    وقد يستشكل بعض الناس مشروعية هذه المطالبة مع ما قد يحصل معها من فوضى وشغب، وربما تُسفك بسببها دماء، ولا شك أن هذه مفاسد لكنها قد تُحتمل مقابل المصالح العظيمة التي تحصل من تغيير أحوال الشعوب الدينية والدنيوية إلى حال أحسن، وهنا تتفاوت أنظار العلماء وتختلف اجتهاداتهم في تقدير المصلحة وتوقع لمن تكون الغلبة، وعلماء كل بلد أعرف بحاله، مع التأكيد على عدم جواز ارتكاب أي من هذه المفاسد، وأن تكون المطالب سلمية بالشروط والأحوال المذكورة آنفاً.
    وتظل هذه المسألة من مسائل الاجتهاد الدقيقة، التي تختلف في توصيفها الأنظار، ويتردد المرء فيها ويحار، فلا ينبغي أن تكون سبباً للفرقة وإلقاء التهم وإساءة الظن.
    وينبغي أن يُعلم أن ما يصح أو يصلح أن يقال في بلد لا يصح ولا يصلح أن يقال في بلد آخر، إذا كانت مفسدة المطالبة فيه أعظم من السكوت عنها.
    فمثلاً بلدٌ كاليمن، أهله مسلَّحون، وفيه قبائل متناحرة، وتنظيمات بدعيَّة مسلحة لها (أجندات) خاصة، ومطالبات انفصالية في أجزاء منه، وفوضى عارمة، قد لا يكون من المصلحة قيام ثورات فيه، لمظنة وقوع هرج ومرْج وفساد عريض، وقد يستثمر مثل هذه الثورات أصحاب الفرق الضالة المنظمة المسلحة المدعومة من الخارج في حين أن أهل السنة فيه مختلفون متناحرون، وقل مثل ذلك في بلد نسبة أهل السنة فيه أقل من أهل البدع ولو ظهرت فيه مثل هذه الثورات لكان أهل البدع أقرب للوصول إلى السلطة من أهل السنة، فلا شك أنه في مثل هذه الحالات التي يغلب على الظن أن تؤدي المطالبات الجماعية فيها إلى وضع وحالٍ أسوأ مما هو عليه = أنها لا تجوز، لأن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها، و جاءت لتدفع أعظم المفسدتين باحتمال أدناهما كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في أكثر من موضع من كتبه وفتاويه، وخلاصة الأمر أن هذه المطالبات الجماعية تختلف من بلد إلى آخر، والحكم عليها خاضعٌ للنظر في المصالح والمفاسد، وهي بهذا تُعد من المصالح المرسلة التي لم يشهد لها الشرع بإبطال ولا باعتبار معين.
    وهنا يتساءل بعض الناس، ما الموقف الصحيح مما يجري على الساحة اليوم؟
    والجواب: لا شك أن زوال طاغية محارب لدين الله مما يثلج صدور المؤمنين لاسيما إذا لم يُتيقن مجيء من هو أسوأ منه، لأن الفرح إنما يكون بزواله ولا أحدَ يعلم الغيب، ولا بمن سيأتي بعده. وقد فرح المسلمون بموت الحجاج بن يوسف الثقفي، ونقلت لنا كتب التاريخ سجود الحسن البصري وعمر بن عبدالعزيز شكراً لله على موته، ولما أُخبر إبراهيم النخعي بموته بكى من الفرح، ولما بُشِّر طاووس بموته فرح وتلا قول الله تعالى: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} وما كانوا يدرون من يحكمهم بعده. وفي عالمنا المعاصر فرح المسلمون والعلماء بزوال الاستعمار، وحُقَّ لهم ذلك، بل شارك بعض العلماء في الثورات التي أخرجته من بلدان المسلمين رغم أنه خَلَفَهم بعد ذلك في بعض الدول من هو أسوأ منه، فهذا الفرح والدعاء بزوال كل محارب للدين هو أقل ما يجب على العبد المسلم المعظِّم لشرع الله؛ إذْ رفعُ الظلم وإقامةُ العدل مقصودٌ لذاته في الشريعة الإسلامية، وفي الفِطَر السوية، والعقول السليمة. أما المشاركة فقد سبق القول أنها تخضع للمصالح والمفاسد يقدرها علماء كل بلد.
    والقول بأن تأييد ذهاب أمثال هؤلاء فيه إعانة على من سيأتي بعدهم من أهل السوء، قولٌ صحيح، لكن هاهنا ثلاثة أمور ينبغي التفطن لها:
    أولاً: أن زوال أمثال هؤلاء مقصود لذاته كما سبق بيانه.
    ثانياً: أن بقاءهم متيقن في استمرار الفساد في حين مجيء غيرهم مظنة أن يكون أفضل منه، وزوال مفسدة متيقنة أولى من بقائها خشية من مفسدة مظنونة، وإنما يُمنع من زوال المفسدة إذا كانت تؤدي إلى مفسدة أعظم منها كما سبق بيانه.
    ثالثاً: أنه مما لاشك فيه أن الأمة إذا تخلصت من أمثال هؤلاء أنها ستعيش عقب ذلك فترة من الزمن تستعيد فيها حقوقها الدينية والدنيوية لأن كل من سيأتي بعدهم أياً كان سيحسب لمثل هذه المواقف ألف حساب، وهذا وحده مصلحة غالبة الظن.
    ويتساءل آخرون: لماذا لا يستثمر الإسلاميون هذه الأوضاع؟
    والجواب: إن كان المقصود بالاستثمار المشاركة في السلطة فلا أظن أنهم في حالٍ تمكنهم من ذلك (والمراد بالإسلاميين هنا أعداء الديمقراطية). أما إن كان المقصود المشاركة في اختيار الأصلح أو الأقل سوءًا فهذا ممكن مع كثير من الحرج. لكن واجب الوقت الآن هو استثمار الحدث بالقرب من الناس وتوجيههم، وتسجيل مواقف تدفع بدعوتهم إلى الأمام بعد هدوء العاصفة.
    وختاماً:
    فإنَّ على عامة المسلمين في مثل هذه الأوضاع الاسترشاد بالعلماء الربانين والدعاة الموثوقين، والصدور عن رأيهم فيما يشكل عليهم، وعلى العلماء والدعاة تقدير المصالح والمفاسد وفق المنهج الشرعي، مع التحلي بالرويَّة والأناة والحلم في مثل هذه المواقف، وألا يتسرعوا في اتخاذ المواقف إقداماً أو إحجاماً، وأن يجعلوا أمرهم شورى بينهم.
    أسأل الله عزَّ وجلَّ أن يعصمنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يولي على المسلمين خيارهم، ويدفع عنهم شرارهم، وأن يوحد صفوفهم، ويجمع كلمتهم.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




    إنّي إليكـَ معَ الأنفَاسِ مُحْتَاجُ *** لو كانَ فََوقَ الرأسِ الإكليلُ والتاجُ


  3. #23
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية قاصِف
    قاصِف غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3130
    تاريخ التسجيل : 31 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,291
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن الوليد مشاهدة المشاركة
    أنا ملاحظ إن بعض الأخوة خارج مصر فاكرين إن اللي بيحصل في ميدان التحرير جهاد في سبيل الله أو رفع لراية الإسلام.

    اللي بيحصل في ميدان التحرير الآن نكبة على الأمة الإسلامية كلها .

    مظاهرات ترتفع فيها الصلبان وأصوات الغناء واللهو والعبث وتقام فيها القداسات الإلهية ، وتكشف فيها العورات ، وفوق كل ذلك يرددون هتافات تقول : "لا دينية" .

    النظرة السطحية للأمور جعلت بعضا من المساكين يظن بأن كل من يخرج على حاكم ظالم فهو مؤمن متـّـقي .
    ما يحيرني يا أخي و أعوذ بالله أن أنتقص من شيخنا محمد حسان لكن حسب ما رأيت مقابلاته في التلفزيون رأيته داعم للثوره و الشباب و لم يتكلم عن نهائيا عن موضوع الخروج على الحاكم.

    الحيره التي أنا فيها هي هل بعض علماء هذه البلد أجتهدوا و حصل إنقسام فريق مؤيد و فريق معارض أم لا؟

    حتى اليوم لم أسمع رأي الشيخ الحويني في هذه المسأله!





  4. #24
    مشرف
    الصورة الرمزية الرافعي
    الرافعي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 522
    تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر
    الاهتمام : القراءة
    الوظيفة : طالب طب
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    ما شاء الله لا قوة إلا بالله ..

    لم أقرأ في هذا الباب أفضل من مقالة د. علوى السقاف

    مقالة جامعة مانعة رائعة .

    وحبذا لو تُنشر فلا نعدم أن نتألف بمثلها قلوب الناس

    فيعلموا أن الدين ليس يجافيهم في موقفهم هذا .

    بارك الله في شيخنا الدكتور وحفظه لنا .





    أما والله ما جعل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكنك يا قلبُ تفتأ تجعل لي
    من كل معنى من معاني الحزن في هذا الوجود قلباً ينبض به ، حتى لو قد قيل
    ما مثلك في القلوب ، لقلتَ: "قلب سوريّة" ..
    سورية ... آه يا سورية !


    _______________________________

    ( الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة
    في زماننا وغير زماننا )
    - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - الفتاوى 35/387


  5. #25

    عضو جديد

    محمد عمارة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3303
    تاريخ التسجيل : 7 - 2 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 4
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن الوليد مشاهدة المشاركة
    أنا ملاحظ إن بعض الأخوة خارج مصر فاكرين إن اللي بيحصل في ميدان التحرير جهاد في سبيل الله أو رفع لراية الإسلام.

    اللي بيحصل في ميدان التحرير الآن نكبة على الأمة الإسلامية كلها .

    مظاهرات ترتفع فيها الصلبان وأصوات الغناء واللهو والعبث وتقام فيها القداسات الإلهية ، وتكشف فيها العورات ، وفوق كل ذلك يرددون هتافات تقول : "لا دينية" .

    النظرة السطحية للأمور جعلت بعضا من المساكين يظن بأن كل من يخرج على حاكم ظالم فهو مؤمن متـّـقي .
    أستاذي الفاضل خالد بن الوليد ؛ أكتب إليك الآن بعد ما خُلع مبارك من جراء الثورة التي وصفتها أنت بما وصفتها به ؛ ولا تظن أنني أختلف معك أن هذه الثورة كان فيها ما ذكرت ؛ ولكن دعني أخبرك أن هناك ما يسمى بفقه الأولويات ؛ دعني أفهمك هذه النقطة ثم أنتقل للرد على شبهتك ؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أرسل معاذ إلى اليمن ماذا قال له ؟ قال له إنك تأتي قوم أهل كتاب ؛ فأخبرهم أن لا إله إلا الله ؛ فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات ... وهكذا ؛ فلو لم يجيبوا معاذا في التوحيد والنطق بالشهادة ما جاز له أن يكلمهم عن الصلاة ؛ وإن لم يقيموا الصلاة ما جاز لمعاذ أن يأمرهم بالزكاة ؛ وهكذا الدعوة ؛ هؤلاء الدعاة الذين خرجوا في مظاهرات أرادوا أن يزيلوا حكم طاغية يحكم المسلمين بقانون فرنسي ؛ وينكل بالدعاة الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ؛ أراد هؤلاء إخراجه ؛ فتعاون معهم من أبناء الشعب من يرفعون أغاني كما قلت وتعاون معهم مسيحيين من أبناء مصر ؛ فهل ترى من الحكمة أن يوقفوا الثورة ليدعوا من يسمع أغاني ليتوقف عنها ؟ أم يقولوا للمسيحيين ارجعوا فليس لكم مكان ويشعروا العالم كله أن الدين الإسلامي دين يضطهد الآخرين ؟ أليس من الحكمة أن يركزوا على هدف واحد وهو خلع الحاكم وبعدها يتفرغوا لدعوة من يسمع أغاني لتركها ؛ ويدعون المسيحيين للإسلام وكل ذلك بالحكمة وبالتي هي أحسن ؟
    لا أريد الآن أن أطيل ؛ ولكن لو كان الدعاة في ميدان التحرير بنفس فكرك لتوجهت كل طائفة منهم للطعن في الأخرى بدلا من أن يتجهوا جميعا لهدف واحد وهو تنحية طاغية ؛
    أخيرا أذكرك بقول الله تعالى : ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب .





  6. #26

    لا إله إلا الله

    الصورة الرمزية خالد بن الوليد
    خالد بن الوليد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 5,912
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 21
    معدل تقييم المستوى : 23

    افتراضي


    يظهر يا أخي أن الأمر قد اختلط عليك جدا جدا

    فأنا لم أتكلم أصلا عن وجوب نُصح هؤلاء المتظاهرين الذين يستمعون إلى الأغاني بالكف عن سماعها أو نُصح المتبرجات بالحشمة والفضيلة .. أو غير ذلك حتى تحدّثني أنت عن فقه الأولويات الذي درسناه ونحن لا نزال طلاباً في المرحلة الإعدادية في المدرسة ..

    ولعلك لا تظننا بهذه السذاجة وهذا الانغلاق والتخلف الذي يجعلنا نغض الطرف عن الغرض الأكبر لهذه الثورة وهو إسقاط الظالم ، لكي أطالب بوعظ المتبرجات ومستمعي الأغاني .

    المفهوم والواضح من كلامي أنه إذا كان من قام بتدبير الخروج إلى هذه الثورة وغالبية من قام بها بهذه الثقافة والمستوى الديني الذي يجعلهم يرددون هتافات تطالب بدولة مدنية لا دينية ، فلا أهلا بتلك الثورة ولا أهلها .

    أما عن ضربك لمثال إرسال معاذ إلى اليمن ، فحسبك أن تقرأه بنفسك مرة أخرى بفكر متفتّح - غير منغلق - حتى ترى بأن معاذا لم يأمرهم بالمنكر ولم يكن ذلك من أهدافه ولا مما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما هو الحال في متظاهرينا حين طالبوا القيادة بإقامة دولة مدنية لا دينية .

    فشتان الفرق ..

    تخيل معي أن معاذ ذهب إلى اليمن فحرّض الناس على الخروج على الملك الظالم الديكتاتور مطالباً بإطاحته ، وقام بالغناء والرقص لهم وأحضر معه الآلات الموسيقية المتنوعة وأنشأ لهم مسرحا غنائيا في اليمن ، وجاءت معه المتبرجات والكاسيات العاريات والفنانين والفنانات والمغنيات ، ومطالباً بإنشاء دولة لا دينية في اليمن بدلا من مملكتهم ..

    أتكون هذه ثورة إصلاح ؟

    فأما عن قولك بأن هؤلاء المتظاهرين عبارة عن دعاة خرجوا في مظاهرات يريدون إزالة حكم طاغية يحكم المسلمين بقانون فرنسي ، وأن المتبرجات ومستعمي الأغاني انضموا إليهم فيما بعد .. فهذا والله قلة إلمام بفقه الواقع منك .. إذ أننا نعلم جيدا ولا أظن أنه قد خفي على أحد هنا أن الداعين إلى هذه المظاهرات والمحرضين عليها هم مجموعة من شباب الفيسبوك الذين خرجوا أصلا يريدون تحسينا لمستوى المعيشة وكفالة حياة كريمة للمواطن ، ولم نر ضمن مطالبهم ولا ضمن مطالب من لحق بهم وركب على قفاهم شيئا يُذكر عن تحكيم شرع الله أو إقامة دولة إسلامية كما فعل معاذ.

    هل قرأ أحدكم لافتة في تلك المظاهرات كُتب عليها "نطالب بإقامة دولة إسلامية" ؟ أو "نطالب بتحكيم الشريعة" ؟

    أعتقد أنك تتكلم عن ثورة أخرى غير تلك التي حدثت في ميدان التحرير .

    يا رب سلـّـم





  7. #27
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية Dead cults
    Dead cults غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2820
    تاريخ التسجيل : 14 - 10 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 1,425
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    جزاك الله خيراً اخي محمد
    وجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك





    "وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ"


    الثورة مستمرة



  8. #28

    عضو جديد

    عبدالله محمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7017
    تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2012
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 54
    المشاركات : 2
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي اتقوالله


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن الوليد مشاهدة المشاركة
    وهل هذا المنظر يعتبر خروجا على الحاكم ؟ أم يعتبر إفساداً في الأرض ؟



    البداية السلام عليكم ثانيا الله لابارك في هدا الكلام لانه في غير موضعه مثل ماقال السلف كلمة حق يراد بها باطل فالحاكم ادا خرج عن تطبيق الشريعة وجب الخروج عنه مهما كان
    اما منازعة الامر اهله اي البيعة وحكام اليوم كلهم جاؤو عن طرق دبابات روسيا وتطبيقهم للنضام الاشتراكي الشيوعي الكافر ### وتدكرو قول رسول الله ادا رئيت عالم يخالط حاكم فاعلم انه لص وتسئلون عن كلامكم يوم القيامة وانتم من سماكم ابا حنيفة ائمة البلاط وعمر بن عبدالعزيز ائمة السلاطين
    هاهو ابابكر الصديق يقول اطيعوني ما اطعت الله وان عصيته فلا طاعة لكم عليا اين هؤلاء الحكام الطغاة اعداء الله من ابابكر وهاهو ابا حنيفة النعمان يخرج عن حكام الامويين ثم العباسيين والا كيف سجنة ابا جعفر المنصور ومات في السجن ام تنكرون دلك
    ولكل من ارادالمناقشة بريدي الالكتروني هو ##





  9. #29

    عضو جديد

    عبدالله محمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 7017
    تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2012
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 54
    المشاركات : 2
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    اشكر الاخ اللدي كتب مقالة بل يجب الخروج عن الحكام الضلمة باركك الله وحشرك في الجنة مع رسول الله و ابا بكر وعمر

    البداية السلام عليكم فالحاكم ادا خرج عن تطبيق الشريعة وجب الخروج عنه مهما كان
    اما منازعة الامر اهله اي البيعة وحكام اليوم كلهم جاؤو عن طرق دبابات روسيا وتطبيقهم للنضام الاشتراكي الشيوعي الكافر ## وتدكرو قول رسول الله ادا رئيت عالم يخالط حاكم فاعلم انه لص وتسئلون عن كلامكم يوم القيامة وانتم من سماكم ابا حنيفة ائمة البلاط وعمر بن عبدالعزيز ائمة السلاطين
    هاهو ابابكر الصديق يقول اطيعوني ما اطعت الله وان عصيته فلا طاعة لكم عليا اين هؤلاء الحكام الطغاة اعداء الله من ابابكر وهاهو ابا حنيفة النعمان يخرج عن حكام الامويين ثم العباسيين والا كيف سجنة ابا جعفر المنصور ومات في السجن ام تنكرون دلك اما من يقول لحوم العلماء مسمومة هدا كدب لاهو حديث ولا ايه ا انما قول مئثور انضر كيف يتخبطون في جهل وعماء فكيف لا وهم يتركون ايات الله واحاديث رسوله ويتبعون اقوال مئثورة لبشر يصيبون ويخطئون
    ولكل من ارادالمناقشة بريدي الالكتروني هو##





  10. #30
    الإشراف العام
    الصورة الرمزية أبوحمزة السيوطي
    أبوحمزة السيوطي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 666
    تاريخ التسجيل : 12 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,507
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : مصر
    الاهتمام : قراءة
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    جزاك الله خيراً اخي عبد الله محمد ونورت المنتدى

    رجا عدم وضع إيميلك الشخصي على العام ورجاء اعرض رأيك وما تفضل الله به عليك من علم دون تجريح في أحد
    بارك الله فيك




    " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "

    قال ابن كثير : وقوله تعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) أي : كلموهم طيبا ، ولينوا لهم جانبا
    : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) النحل

 

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الحكام العرب يسعفون القتلة ويتركون المجنى عليهم
    بواسطة البراء بن مالك 11 في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-12-09, 02:25 PM
  2. هل الخروج ضد الحكام مسموح؟ / الجواب للشيخ الإمام مقبل الوادعي رحمه الله
    بواسطة حفيدة ابن القيم في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 2010-11-30, 10:20 PM
  3. من عجائب قدرة الله فى الظلمة
    بواسطة نوران في المنتدى القصص والمواعظ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2010-08-02, 08:20 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML