2491 - " اطلبوا العلم كل اثنين و خميس ، فإنه ميسر لمن طلب ، و إذا أراد أحدكم حاجة ،
فليبكر إليها ، فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها "
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/513 ) :
موضوع
رواه ابن عدي في " الكامل " ( 4/1 - 2 و 1/364 - ط ) عن محمد بن أيوب بن سويد :
حدثني أبي : حدثني الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، أيوب بن سويد - و هو الرملي - صدوق يخطىء كما في
" التقريب " .
و ابنه شر منه ، قال ابن حبان :
" لا تحل الرواية عنه " .
و قال أبو زرعة :
" رأيته قد أدخل في كتب أبيه أشياء موضوعة " .
ذكره الذهبي في " الميزان " ، ثم ساق له من موضوعاته حديثا غير هذا .
و الجملة الأخيرة قد صحت عن جمع من الصحابة ، فانظر " صحيح الجامع " برقم (
1311 - الطبعة الأولى الشرعية ) :
" اللهم بارك لأمتي في بكورها " .
(5/490)
______________________________________
2492 - " إذا حدثتم الناس ، فلا تحدثوهم بما يفزعهم و يشق عليهم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/513 ) :
ضعيف
رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 58/2 ) ، و عنه أبو القاسم الأصبهاني في "
الحجة " ( 136/1 ) و ابن عدي ( 7/80 ) ، و الديلمي ( 1/1/107 ) من طريق الحسن
بن سفيان ، و أبو الحسن القزويني في " مجلس من الأمالي " ( 198/2 ) ، و الهروي
في " ذم الكلام " ( 4/71/2 ) عن بقية بن الوليد عن الوليد بن كامل البجلي عن
نصر بن علقمة الحضرمي عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي عن المقدام بن معدي كرب
الكندي مرفوعا .
و من هذا الوجه رواه أبو موسى المديني في " اللطائف " ( 16/1 ) من طريق
الطبراني ، و قال :
" لا يروى عن المقدام إلا بهذا الإسناد ، تفرد به بقية " .
قلت : هو ثقة مدلس ، و لكنه قد صرح بالتحديث عند الهروي ، فالعلة من شيخه
الوليد بن كامل ; قال ابن عدي :
" قال البخاري : عنده عجائب " . و قال الذهبي :
" ضعفه أبو الفتح الأزدي ، و من قبله أبو حاتم " .
(5/491)
______________________________________
2493 - " إذا حسدتم فلا تبغوا ، و إذا ظننتم فلا تحققوا ، و إذا تطيرتم فامضوا ،
و على الله فتوكلوا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/514 ) :
ضعيف جدا
رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 4/39/2 ) ، و ابن عدي ( 235/1 و 4/315 -
ط ) ، عن عبد الرحمن بن سعد : حدثني عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن
أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الله بن سعيد المقبري متهم بالكذب .
و عبد الرحمن بن سعد ، و هو ابن عمار بن سعد القرظ ; قال الذهبي :
" ليس بذاك ، قال ابن معين : ضعيف " .
ثم وجدت له شاهدا مرسلا ، و لكنه واه يرويه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
أخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في " التفسير " - مخطوط .
قلت : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم متروك ن و تقدمت له أحاديث منها في توسل آدم
بالنبي عليهما السلام .
(5/492)
______________________________________
2494 - " أظهروا النكاح ، و أخفوا الخطبة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/515 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/27 ) عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب : حدثنا عثمان بن خرزاذ
: حدثنا هارون بن عمر بن زياد الدمشقي - سنة عشرين و مائة - : حدثنا محمد بن
خالد عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن أم
سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
سكت عليه الحافظ في " مختصره " ، و سنده ضعيف ، أم علقمة ، و اسمها مرجانة ;
مجهولة الحال ، و من دون الدراوردي فيه من لم أعرفه .
و الجملة الأولى لها طريق آخر عن عائشة في " علل ابن أبي حاتم " ( 1/425 ) ،
و " سنن البيهقي " ( 7/290 ) ، و ضعفه ، و " تاريخ الخطيب " ( 4/137 ) . لكنها
صحت بلفظ : " أعلنوا .. " . و هو مخرج في " آداب الزفاف " ( ص183 - 184 -
المكتبة الإسلامية ) .
(5/493)
______________________________________
2495 - " تعاهدوا نعالكم عند أبواب المساجد " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/515 ) :
موضوع
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 5/278 ) و من طريقه ابن الجوزي في " العلل "
( 1/403 ) من طريق علي بن عمر الحافظ ( هو الدارقطني ) عن يحيى بن هاشم السمسار
: حدثنا مسعر بن كدام عن يزيد الفقير عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره ، و قال : قال علي بن عمر :
" غريب من حديث مسعر عن يزيد الفقير . تفرد به يحيى بن هاشم " .
قلت : و هو كذاب .
و الحديث أورده العلامة ابن القيم في رسالة له في الأحاديث الضعيفة الموضوعة من
رواية الدارقطني في " الأفراد " ، و قال ( ق 112/2 ) :
" قال يحيى : هو ( يعني السمسار ) دجال هذه الأمة ، قيل له : أتراه وضع هذه
الأحاديث ؟ فقال : هو لا يحسن يضع هذه الأحاديث ! و لكن وضعت له . و قال أحمد
ابن حنبل : لا يكتب عنه . و قال النسائي : متروك الحديث . و قال محمد بن
عبد الرحيم : كان يضع الحديث . و قال أبو علي الحافظ : كان يكذب . و قال ابن
عدي : كان ببغداد يضع الحديث . و قال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات " .
قلت : و روي مرسلا ، فقال عبد الرزاق في " المصنف " ( 1/388/1515 ) : عن يحيى
ابن العلاء عن طلحة عن عطاء رفعه .
و هذا - مع إرساله - ضعيف جدا ; يحيى متروك ، و طلحة إن كان ابن عبيد الله
العقيلي ; فمجهول ، و إن كان ابن عبيد الله بن كريز ; فثقة .
و أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " ( 2/417 ) بسند صحيح عن الحسن - و هو البصري
- مرفوعا بلفظ :
" تعاهدوا نعالكم ; فإن رأى أحدكم فيهما أذى فليمطه ، و إلا فليصل فيهما " .
و رواه عبد الرزاق ( 1514 ) عن ابن جريج عن عطاء مرسلا نحوه . و في معناه قوله
صلى الله عليه وسلم :
" إذا جاء أحدكم المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى فليمسحه ، و ليصل
بهما " .
رواه أبو داود و غيره بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري . و هو مخرج في " الإرواء "
( 284 ) .
(5/494)
______________________________________
2496 - " رحم الله قوما يحسبهم الناس مرضى و ما هم بمرضى " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/517 ) :
ضعيف
رواه المعافى بن عمران في " الزهد " ( 243/2 ) عن مبارك بن فضالة عن الحسن
مرفوعا نحوه . و ذكره بهذا اللفظ السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن
المبارك عن الحسن مرسلا . ثم وجدته في " الزهد " ( 161/1 من الكواكب 575
و 30/92 - ط ) لابن المبارك : حدثنا المبارك بن فضالة به .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، فإنه مع إرساله فيه عنعنة ابن فضالة ، فإنه كان مدلسا
.
(5/495)
______________________________________
2497 - " رحم الله قيسا ، رحم الله قيسا ، إنه كان على دين إسماعيل بن إبراهيم
خليل الله عز وجل ، يا قيس حي يمنا ، يا يمن حي قيسا ، إن قيسا فرسان الله في
الأرض ، والذي نفسي بيده ، ليأتين على الناس زمان ليس لهذا الدين ناصر غير قيس
، إن لله فرسانا في الأرض موسومين ، و فرسانا في الأرض معلمين ، ففرسان الله في
الأرض قيس ، إنما قيس بيضة تفلقت عنها أهل البيت ، إن قيسا ضراء الله في الأرض
، يعني أسد الله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/518 ) :
ضعيف
رواه البخاري في " التاريخ " ( 4/1/98/436 ) ، و الطبراني في " المعجم الكبير "
( 18/265/663 ) ، و " الأوسط " 0 9/9/8011 ) ، و ابن منده في " معرفة الصحابة "
( 2/117/1 ) ، و ابن عساكر ( 8/405/1 ) من طريقين عن قتيبة بن سعيد : أنا
عبد المؤمن بن عبد الله أبو الحسن : نا عبد الله بن خالد العبسي عن عبد الرحمن
ابن مقرن المزني عن غالب بن أبجر قال : ذكرت قيس عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال : فذكره .
قلت : و هذا سند ضعيف ، عبد المؤمن بن عبد الله ; قال أبو حاتم :
" مجهول " .
و قال العقيلي :
" حديثه غير محفوظ " ، و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " 0 8/417 ) على
قاعدته في توثيق المجهولين .
و اللذان فوقه في " ثقات ابن حبان " ( 7/18 و 5/111 ) ، لكن ( ابن مقرن ) هو
( معقل بن مقرن ) نسب إلى جده . و لذلك قال الهيثمي في " المجمع " ( 10/49 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، و رجاله ثقات " !
( تنبيه ) : قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 3/1/66 ) :
" عبد المؤمن بن عبد الله أبو الحسن الكوفي ، و هو ابن عبد الله بن خالد العبسي
... " .
فقوله : " و هو ابن عبد الله " وهم منه أو من الناسخ ; فإن عبد الله هذا إنما
هو شيخه كما ترى في هذا السند عند جميع مخرجيه ، و قد ترجم به ابن أبي حاتم
( 2/2/44 ) ، و ذكر أنه روى عن جمع منهم ( عبد الرحمن بن مقرن ) هنا ، و كذا في
" ثقات ابن حبان " ( 7/18 ) ، و ذكرا أنه روى عنه الأعمش و الثوري ، و لم يذكرا
أبيه المزعوم هذا !
( تنبيه آخر ) : أورد الحديث السيوطي في " الجامع الصغير " و " الفتح الكبير "
من رواية الطبراني بلفظ " قسا " مقتصرا على الطرف الأول منه ، و هو وهم جرى
عليه المناوي في " شرحه " ، و ساق حديث : أيكم يعرف القس بن ساعدة ... !
و تبعهما على هذا الوهم من علق على الكتاب ، و هم " نخبة من العلماء الأجلاء "
كما جاء في طرة الكتاب ! و الصواب " قيسا " ، كما في المصادر المتقدمة ، و كذلك
ساقه الحافظ العراقي في " محجة القرب " ( 52/1 - 2 ) من طريق الطبراني ، و قال
:
" هذا حديث حسن غريب ، و رجاله ثقات " .
كذا قال ، و فيه ما عرفت من جهالة ( عبد المؤمن ) ، و لكنه اعتد بتوثيق ابن
حبان إياه ، و تبعه تلميذه الهيثمي فوثقه كما تقدم ! !
(5/496)
______________________________________
2498 - " الأبدال أربعون رجلا ، و أربعون امرأة ، كلما مات رجل أبدل الله رجلا مكانه ،
و إذا ماتت امرأة ، أبدل الله مكانها امرأة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/519 ) :
ضعيف
رواه الخلال في " كرامات الأولياء " ( ق 1/2 ) ، و الديلمي في " مسنده " (
1/2/364 ) عن إبراهيم بن الوليد بن أيوب : حدثني أبو عمر الغداني : حدثنا أبو
سلمة الخراساني عن عطاء عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف مظلم ، من دون عطاء لم أعرف أحدا منهم .
و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3/152 ) من طريق الخلال هذه ،
و قال :
" فيه مجاهيل " .
و تعقبه السيوطي في " اللآلىء " 0 3/332 ) بأن له طرقا أخرى عن أنس .
قلت : لكن لا يصح منها شيء ، و ألفاظها مختلفة جدا كما يتبين للقارىء بالاطلاع
عليها في رسالة السيوطي المطبوعة في " الحاوي للفتاوي " ( 2/455 - 472 ) ، بحيث
لا يمكن القول بأن متنا معينا منها بعينه حسن لغيره . غاية ما في الأمر ، أن
هذه الروايات و غيرها مما روي تلتقي كلها على الاعتراف بوجود الأبدال ، و يشهد
لذلك استعمال أئمة الحديث كالشافعي و أحمد و البخاري و غيرهم لهذا اللفظ ،
فنجدهم كثيرا ما يقولون : فلان من الأبدال . و نحو ذلك .
و أما عددهم و مكانهم ، فالروايات مضطربة جدا ، لا يمكن الاعتماد على شيء منها
; و لذلك قال ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " ( 11/441 ) في حديث الأبدال :
" الأشبه أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم " . والله أعلم .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للمصدرين المذكورين أعلاه ، و كذا في "
الحاوي " ( 2/203 ) ، و سكت عليه !
و من طرق الحديث ما رواه ابن عدي ( 5/220 - 221 ) ، و الديلمي أيضا ( 2/1/23 )
من طريق العلاء بن زيدك عن أنس مرفوعا بلفظ :
" البدلاء أربعون ، اثنان و عشرون بالشام ، و ثمانية عشر بالعراق ، كلما مات
واحد منهم ، بدل الله مكانه آخر ، فإذا جاء الأمر ، قبضوا كلهم " .
قلت : و هذا موضوع ، آفته العلاء هذا : قال الذهبي :
" تالف ، قال ابن المديني : كان يضع الحديث " .
( فائدة ) : قال ابن تيمية في تفسير ( الأبدال ) :
" فسروه بمعان : منها : أنهم أبدال الأنبياء . و منها أنه كلما مات منهم رجل
أبدل الله مكانه رجلا . و منها : أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم و أعمالهم
و عقائدهم بحسنات . و هذه الصفات لا تختص بأربعين ، و لا بأقل ، و لا بأكثر ،
و لا تحصر بأهل بقية من الأرض " .
و يشر في كلامه الأخير إلى حديث :
" الأبدال في أهل الشام .. " .
و قد مضى برقم ( 940 ) من حديث عوف بن مالك ، و سيأتي بأتم منه برقم ( 2993 )
من حديث علي .
(5/497)
______________________________________
2499 - " ريح الولد من ريح الجنة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/521 ) :
ضعيف
أخرجه الطبراني في " الصغير " ص ( 169 ) ، و " الأوسط " ( 6/401/5856 - ط ) ،
و ابن حبان في " الضعفاء " ( 3/25 - 26 ) من طريقين عن أحمد بن يونس : حدثنا
مندل بن علي العنزي عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عن عبيد الله
ابن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس به مرفوعا . و قال الطبراني :
" تفرد به مندل بن علي " .
قلت : و هو ضعيف ; كما في " التقريب " .
و بقية رجال الإسناد ثقات رجال " الصحيحين " .
و قال الهيثمي ( 8/156 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " عن شيخه محمد بن عثمان بن سعيد ،
و هو ضعيف " .
و قال شيخه العراقي ( 2/194 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " و ابن حبان في " الضعفاء " ، و فيه
مندل بن علي ، و هو ضعيف " .
قلت : فهو علة الحديث ، و أما إعلال الهيثمي بشيخ الطبراني فمردود لوجهين :
أحدهما : أنه ظنه ( محمد بن عثمان بن سعيد بن عبد السلام بن أبي السوار المصري
) الذي في " الميزان " ، و فيه أن أبا سعيد بن يونس قال فيه : " لم يكن بثقة "
، و ليس به ، بل هو ( محمد بن عثمان بن سعيد أبو عمر الضرير الكوفي ) ، و في
ترجمته أورد الطبراني حديثه هذا ، و نسبه في " الأوسط " : ( الأموي ) ، و كذا
في " سؤالات الحاكم للدارقطني " ( 149/175 ) ، و قال :
" ثقة " .
و الآخر : أنه قد توبع كما أشرت في التخريج بقولي : " من طريقين عن أحمد بن
يونس " . على أن أحمد هذا قد تابعه ( علي بن عبد الحميد أبو الحسن ) : حدثنا
مندل بن علي ...
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 7/479 ) . و علي بن عبد الحميد هذا ثقة .
و للحديث طريقان آخران عن ابن عباس ، و شاهد من حديث عائشة رضي الله عنهما .
أما الطريق الأول ، فأخرجه أبو الشيخ في " التاريخ " ( ص 177 ) عن عيسى بن
إبراهيم قال : حدثنا سليمان بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح عنه .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا . سليمان هذا ، هو القافلاني ; قال الذهبي :
" متروك الحديث ، بصري مقل " .
و عيسى بن إبراهيم ، الظاهر أنه ابن طهمان الهاشمي ، و هو متروك أيضا .
و أما الطريق الآخر ، فأخرجه عبد العزيز الكناني في " حديثه " ( ق 237/1 ) ،
و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( ق 212/2 ) عن خارجة بن مصعب عن
عبد المجيد بن سهل عن محمد بن عباد بن حفص عنه .
قلت : و هذا كالذي قبله في الضعف . خارجة بن مصعب ، قال الحافظ :
" متروك ، و كان يدلس عن الكذابين ، و يقال : إن ابن معين كذبه " .
و محمد بن عباد بن حفص لم أعرفه .
و أما الشاهد ، فأخرجه ابن عدي ( 294/2 و 6/160 - ط ) عن محمد بن عبد الملك
الأنصاري : حدثنا عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة مرفوعا به و قال :
" و هذا غير محفوظ ، و محمد بن عبد الملك كل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه
، و هو ضعيف جدا " .
قلت : و بالجملة فالحديث ضعيف ، لشدة ضعف طرقه و شاهده .
(5/498)
______________________________________
2500 - " إذا توضأت ، فسال من قرنك إلى قدمك ، فلا وضوء عليك . بعني الباصور " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/524 ) :
منكر
رواه أبو عبيد في " الطهور " ( ق 2/1 ) ، و العقيلي في " الضعفاء " ( 241 ) ،
و ابن عدي في " الكامل " ( 5/307 ) ، و الطبراني في " الكبير " ( 11/109/11202
) عن بقية عن عبد الملك بن مهران عن عمرو بن دينار عن ابن عباس ، قال :
أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن بي الباصور ; إذا توضأت
سال مني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال العقيلي :
" عبد الملك بن مهران صاحب مناكير ، غلب على حديثه الوهم ، لا يقيم شيئا من
الحديث " .
و ساق له ثلاثة أحاديث هذا أحدها ثم قال :
" كلها ليس لها أصل ، و لا يعرف منها شيء من وجه يصح " .
و قال ابن عدي :
" منكر ، لا أعلم رواه عن عمرو بن دينار ، غير عبد الملك بن مهران ، و هو مجهول
" .
قلت : و بقية مدلس و قد عنعنه .
و قال أبو عبيد :
" هذا حديث مرفوع ، و هو عن شيخ مجهول ، فلا أدري أمحفوظ هو أم لا ؟ " .
(5/499)
*****************
يتبع ان شاء الله
المفضلات