صفحة 31 من 64 الأولىالأولى ... 212728293031323334354161 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 301 إلى 310 من 634
 
  1. #301
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    افتراضي


    2581 - ( الطير يوم القيامة ترفع مناقيرها وتضرب بأذنابها وتطرح ما في بطونها وليس عندها طلبة ، فاتقه ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/91 :

    $موضوع$

    رواه ابن عدي ( 290/2 ) عن محمد بن الفرات : سمعت محاربا يقول : سمعت ابن عمر يقول : فذكره مرفوعا ، وقال :
    " لا أعلم يرويه غير محمد بن الفرات " قال : " والضعف بين على ما يرويه " .
    قلت : في " الميزان " :
    " كذبه أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة ، وقال أبو داود : روى عن محارب بن دثار أحاديث موضوعة . وقال البخاري : منكر الحديث " .
    ولذلك أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " .
    (86/1)
    ________________________________________
    2582 - ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ألا ليقم خصماء الله ، وهم القدرية ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/92 :

    $ضعيف$

    أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 336 ) ، والطبراني في " المعجم الأوسط " ( 6/317/6510 ) من طريق بقية : حدثنا حبيب بن عمر عن أبيه عن ابن عمر عن أبيه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، حبيب بن عمر - وهو الأنصاري - ؛ قال الدارقطني :
    " مجهول " .
    قلت : وأبوه عمر الأنصاري لم أعرفه .
    والحديث في " المجمع " ( 7/206 ) من رواية الطبراني في " الأوسط " وقال الهيثمي :
    " وبقية مدلس ، وحبيب بن عمرو - كذا - مجهول " .
    قلت : بقية قد صرح بالتحديث فبرئت ذمته منه ، فالعلة من شيخه .
    (87/1)
    ________________________________________
    2583 - ( إذا كان يوم القيامة ؛ ينادي مناد من بطنان العرش : ليقم من أعظم الله أجره ، فلا يقوم إلا من عفا عن ذنب أخيه ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/93 :

    $ضعيف$

    أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 11/198 - 199 ) من طريق أبي العباس الكديمي : حدثنا عمر بن حبيب القاضي قال : ( قلت : فذكر قصة له مع المأمون ، وفيها ) فقلت : يا أمير المؤمنين ! اسمع مقالتي : إن أباك حدثني عن جدك عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته الكديمي هذا هو كذاب . وشيخه عمر بن حبيب القاضي كذبه ابن معين ، وقال النسائي وغيره :
    " ضعيف " . وقال البخاري :
    " يتكلمون فيه " .
    وأخرجه الديلمي ( 1/1/137 ) من طريق أبي الشيخ معلقا عن نهشل عن الضحاك عن ابن عباس به نحوه .
    ونهشل - وهو ابن سعيد البصري - كذاب أيضا كما قال ابن راهويه .
    والضحاك - وهو ابن مزاحم - لم يسمع من ابن عباس .
    وروي من حديث المبارك بن فضالة : حدثنا الحسن عن عمران بن الحصين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره ؛ وفيه القصة .
    أخرجه الخطيب أيضا ( 6/145 ) .
    قلت : وإسناده ضعيف : الحسن هو البصري ؛ وهو مدلس .
    والمبارك بن فضالة صدوق يدلس ، وقد صرح بالتحديث ، لكن من دونه جماعة لم أعرفهم .
    وفي معناه ما في " الفتح الكبير " و " الجامع الكبير " من حديث أنس مرفوعا :
    " إذا أوقف الله العباد نادى مناد : ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة . قيل : من ذا الذي أجره على الله ؟ قال : ( العافون عن الناس ) ، فقام كذا وكذا ألفا ، فدخلوا الجنة بغير حساب " .
    رواه ابن أبي الدنيا في " ذم الغضب " عنه .
    قلت : ولم أقف على إسناده ، وما أظنه يصح ، والله أعلم .
    (88/1)
    ________________________________________
    2584 - ( إذا كان يوم القيامة نودي : أين أبناء الستين ؟ وهو العمر الذي قال الله عز وجل : ( أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير ) ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/94 :

    $ضعيف جدا$

    رواه المخلص في " قطعة من حديثه " ( 82/2 - مجموع 74 ) ، والبيهقي في " الزهد " ( 73/1 ) ، والرامهرمزي في " الأمثال " ( 49/2 ) عن إبراهيم بن الفضل عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا .
    ورواه الثعلبي في " التفسير " ( 3/158/2 ) من طريق ابن أبي فديك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ إبراهيم بن الفضل - وهو المخزومي المدني - متروك كما قال الحافظ . والظاهر أنه سقط من نسخة " تفسير الثعلبي " .
    (89/1)
    ________________________________________
    2585 - ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد : لا يرفعن أحد من هذه الأمة كتابه قبل أبي بكر وعمر ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/95 :

    $ضعيف جدا$

    رواه ابن عساكر ( 13/20/2 ) عن الفضل بن جبير الوراق : أخبرنا داود بن الزبرقان عن مطر عن عطاء عن عبيد بن عمير قال : بينما عمر يمر في الطريق إذ هو برجل يكلم امرأة فعلاه بالدرة ، فقال : يا أمير المؤمنين ! إنما هي امرأتي ، فقام عمر فانطلق ، فلقي عبد الرحمن بن عوف فذكر ذلك له ، فقال : يا أمير المؤمنين ! إنما أنت مؤدب وليس عليك شيء ، وإن شئت حدثتك بحديث سمعته من رسول الله يقول : فذكره .
    قلت : وهذا سند ضعيف جدا ؛ داود بن الزبرقان قال ابن معين :
    " ليس بشيء " . وقال أبو زرعة :
    " متروك " . وقال النسائي :
    " ليس بثقة " . وقال الجوزجاني :
    " كذاب " .
    والفضل بن جبير الوراق ؛ قال العقيلي :
    " لا يتابع على حديثه " .
    (90/1)
    ________________________________________
    2586 - ( إذا دخل البصر فلا إذن ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/95 :

    $ضعيف$

    أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1082 و 1089 ) ، وأبو داود ( 2/635 ) والبيهقي في " السنن " ( 8/339 ) عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير كثير بن زيد ؛ وهو الأسلمي المدني ؛ قال الذهبي في " الضعفاء " :
    " ضعفه النسائي وغيره " .
    وقال الحافظ :
    " صدوق يخطىء " . وأما في " الفتح " ( 11/24 ) فحسن سنده !
    (91/1)
    ________________________________________
    2587 - ( حق الجار : إن مرض عدته ، وإن مات شيعته ، وإن استقرضك أقرضته ، وإن أعوز سترته ، وإن أصاب خيرا هنأته ، وإن أصابته مصيبة عزيته ، ولا ترفع بناءك فوق بناءه فتسد عليه الريح ، ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/96 :

    $ضعيف$

    رواه الطبراني في " الكبير " ( 19/419/1014 ) ، و ( ق 122/1 ) من " جزء ما انتقاه ابن مردويه على الطبراني " عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر الهذلي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال :
    قلت : يا رسول الله ! ما حق جاري علي ؟ قال :
    " إن مرض عدته ... " الحديث .
    وقال الحافظ الذهبي في " حقوق الجار " ( 15/1 - 2 ) .
    " سند واه " .
    قلت : وذلك لأن أبا بكر الهذلي متروك كما قال الحافظ ، وإسماعيل بن عياش ضعيف في غير الشاميين وهذه منها .
    وقال الهيثمي ( 8/165 ) :
    " رواه الطبراني وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف " .
    ثم ذكره من طريق سويد بن عبد العزيز عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا نحوه .
    قلت : أخرجه الخرائطي في " المكارم " ( ص 40 ) ثم قال الذهبي :
    " سويد ضعيف كعثمان بن عطاء ، وروي نحوه عن يزيد بن بزيع عن عطاء الخراساني عن معاذ بن جبل مرفوعا ؛ وهو منقطع " .
    ثم ذكره من طريق إسماعيل بن رافع عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعا نحوه مختصرا ؛ فيه ذكر الاستعانة وقضية القدر ؛ ثم قال :
    " إسماعيل واه " .
    قلت : حديث أبي هريرة أخرجه الأصبهاني في " الترغيب والترهيب " ( 2/362 ) من طريق إسماعيل بن رافع به .
    وحديث معاذ عند أبي الشيخ في " التوبيخ " ( 59/25 ) من طريق عثمان بن مطر عن يزيد بن بزيغ به .
    قلت : وابن بزيغ هذا متفق على تضعيفه ، بل قال الذهبي : " هو من الدجاجلة " .
    (92/1)
    ________________________________________
    2588 - ( الزبانية أسرع إلى فسقة القرآن منهم إلى عبدة الأوثان ، فيقولون : يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان ؟ ! فيقال لهم : ليس من علم كمن لا يعلم ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/97 :

    $منكر$

    أخرجه الطبراني في " ما انتقاه ابن مردويه عليه من حديثه لأهل البصرة " ( ق 122/1 ) ، وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 8/286 ) : حدثنا أبو هارون موسى بن محمد بن كثير السيريني : حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي : حدثنا عبد الله بن عبد العزيز العمري عن أبي طوالة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم به . وقال أبو نعيم :
    " غريب من حديث أبي طوالة ، تفرد به عنه العمري " .
    قلت : وهو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي العمري الزاهد المدني ؛ وهو ثقة كما قال النسائي والحافظ وغيرهما .
    وسائر رجال الإسناد ثقات رجال البخاري ، غير السيريني هذا ؛ قال الذهبي :
    " وعنه الطبراني بخبر منكر في عذاب فسقة القرآن ، علقته في " التاريخ " في ترجمة عبد الله العمري " .
    قلت : فهو علة الحديث ، ولم تنكشف للمنذري ، بل إنه أوهم أن العلة ممن فوقه فقال ( 1/76 ) - بعد أن ساق كلمة أبي نعيم السابقة - :
    " يعني عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الزاهد . ولهذا الحديث مع غرابته شواهد ... " .
    وقوله : " ابن عمر " مقحم ، ولعله سبق قلم من المؤلف أو الناسخ ، أو خطأ من الطابع .
    والشاهد الذي أشار إليه المنذري ، إنما هو حديث أبي هريرة في " الصحيح " :
    " إن أول من يدعى به يوم القيامة رجل جمع القرآن ... " الحديث .
    قلت : وهو شاهد قاصر ، لأنه إنما يشهد للطرف الأول من الحديث دون سائره كما هو ظاهر .
    وقولة : " في ( التاريخ ) " لعله سبق قلم ، فإنه لم يذكر شيئا من ترجمته في " التاريخ " سوى سنة وفاته ، وإنما أورد الحديث في ترجمته في " السير " ( 8/335 ) ، وقال ما تقدم من استنكاره للحديث .
    (93/1)
    ________________________________________
    2589- ( إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله عز وجل معك حيث كنت ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/99 :


    $ضعيف$

    أخرجه الطبراني في " ما انتقاه ابن مردويه عليه " ( ق 122/2 ) ، وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 6/124 ) من طريق نعيم بن حماد : حدثنا عثمان بن كثير بن دينار عن محمد بن المهاجر عن عروة بن رويم عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال أبو نعيم :
    " غريب من حديث عروة ، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن مهاجر " .
    قلت : وهو الأنصاري الشامي ؛ وهو ثقة ، وكذلك سائر الرواة غير نعيم بن حماد فهو ضعيف من قبل حفظه ، بل اتهمه بعضهم .
    وعثمان ؛ هو ابن سعيد بن كثير الحمصي .
    (94/1)
    ________________________________________
    2590 - ( حضر ملك الموت عليه السلام رجلا يموت فلم يجد فيه خيرا ، وشق عن قلبه فلم يجد فيه شيئا ، ثم فك عن لحييه فوجد طرف لسانه لاصقا بحنكه يقول : لا إله إلا الله ، فغفر الله له بكلمة الإخلاص ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/99 :

    $منكر$

    رواه المحاملي في " الثالث من الأمالي " ( 30/1 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 9/125 ) ، والديلمي ( 2/97 ) ، والضياء في " المختارة " ( 10/98/1 ) عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر : حدثنا ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة قال : أخبرني رجل من ولد عبادة بن الصامت كان ثقة : أنه سمع أبا هريرة يقول : فذكره مرفوعا .
    ورواه أبو حاتم الرازي في " كتاب الزهد " ( 2/2 ) من طريق الأويسي قال : حدثنا ابن أبي الزناد به . دون قوله في السند : " وكان ثقة " . وكذا رواه ابن أبي الدنيا في " المحتضرين " ( 2/2 ) : حدثنا محمد بن الصباح : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد به ؛ إلا أنه قال : عن رجل من آل عمارة .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل ، وقد سمي في طريق أخرى أخرجها أبو نعيم في " ما انتقاه ابن مردويه على الطبراني " ( ق 124/1 ) وهذا أخرجه في " الدعاء " ( 3/1486 ) : حدثنا الحسن بن علي المعمري : حدثنا أبو المغلس عبد ربه بن خالد النميري : حدثنا فضيل بن سليمان النميري عن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيةى بن طلحة عن أبي هريرة به .
    قلت : وإسحاق هذا - وهو التيمي - ضعيف . وفضيل بن سليمان النميري صدوق له خطأ كثير ؛ كما في " التقريب " .
    وعبد ربه بن خالد لم يوثقه غير ابن حبان ، لكن روى عنه جمع من الحفاظ .
    طريق ثالث : رواه أبو الحسين بن المهتدي في " المشيخة " ( 2/20 ) عن مبادل بن أيوب قال : حدثنا خالد بن عبد الله : حدثني عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن أبي هريرة مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ؛ غير مبادل بن أيوب فلم أعرفه .
    والحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن أبي الدنيا في " المحتضرين " ، والبيهقي فقط في " شعب الإيمان " ، وبيض المناوي لإسناده فلم يتكلم عليه بشيء .
    وهو عند البيهقي في " الشعب " ( 2/9/1015 ) من طريق الحسن بن علي بن زياد : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي : حدثنا ابن أبي الزناد مثل رواية أبي حاتم .
    وللحسن هذا حديث آخر بإسناده هذا ، وسيأتي إن شاء الله تعالى في " المجلد الثالث عشر " برقم ( 6150 ) .
    ثم إن الحديث منكر عندي يناقض بعضه آخره ، لأن قوله : لا إله إلا الله ، لا ينفعه ما دام لم يوجد في قلبه شيء من الإيمان إلا على مذهب بعض المرجئة الغلاة الذين لا يشترطون مع القول الإيمان القلبي . فتأمل .
    (95/1)
    ******************************************

    يتبع بعون الله ..




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  2. #302

    عضو بارز

    نور اليقين غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 617
    تاريخ التسجيل : 26 - 9 - 2008
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 533
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : فلسطين
    الاهتمام : كتابة الشعر والادب
    الوظيفة : طالبة علم
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي


    2 - " من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر لم يزدد من الله إلا بعدا " .


    سبحان الله :
    كم لهذا القول من وقع في نفوس البعض

    وكم اسال عنه

    فهو فعلا مشهور على الالسن
    لكن للاسف الشهرة بانه صحيح

    ولكن المتمعن بالكلام يشك عل الاقل في النص


    بورك في الاخوة جميعا





  3. #303
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    2591 - ( حفظ الغلام كالوسمة في الحجر ، وفي رواية : كالنقش في حجر ، وحفظ الرجل بعدما كبر ككتاب على الماء ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/101 :

    $ضعيف$

    رواه الخطيب في " الفقيه والمتفقه " ( 214/2 ) ، والديلمي ( 2/94 - 95 ) عن أبي العباس إسحاق بن محمد بن مروان : حدثنا أبي : حدثنا إسحاق بن وزير عن عبد الملك بن موسى عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ عبد الملك بن موسى لم أعرفه ، ويحتمل أن يكون الطويل الذي روى عن أنس ؛ قال الذهبي :
    " لا يدرى من هو ، وقال الأزدي : منكر الحديث " .
    وإسحاق بن وزير ؛ قال الذهبي :
    " لا يدرى من ذا ؟ قال أبو حاتم : مجهول " .
    وإسحاق بن محمد بن مروان - وهو الكوفي القطان - أخو جعفر ؛ قال الدارقطني :
    " ليسا ممن يحتج بحديثهما " .
    والحديث عزاه السيوطي للخطيب في " الجامع " عن ابن عباس . وبيض المناوي لإسناده فلم يتكلم عليه بشيء .
    (96/1)

    ________________________________________

    2592 - ( جهد البلاء كثرة العيال مع قلة الشيء ) .قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/102 :

    $ضعيف$

    أخرجه أبو نعيم في " ما انتقاه ابن مردويه على الطبراني " ( 124/1 ) من طريق إسماعيل بن عياش عن حسان بن عبيد الله عن إياس بن معاوية بن قرة ] عن أبيه [ قال : سمعت ] عبد الله بن [ عمر رضي الله عنهما يقول : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول : اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ، فقال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ حسان بن عبيد الله لم أعرفه .
    وإسماعيل ضعيف في روايته عن غير الشاميين ولعل هذه منها ، فإني لم أدر نسبة حسان هذا .
    والحديث عزاه السيوطي للحاكم في " التاريخ " عن ابن عمر . وبيض لإسناده المناوي فلم يتكلم عليه بشيء .
    ثم رأيت الحديث في " مسند الفردوس " للديلمي ( 2/40/2 - الغرائب الملتقطة ) .
    أخرجه من طريق الحاكم : حدثنا أبو نعيم الجرجاني - وهو غير أبي نعيم الأصبهاني ، ومتقدم عليه - بسنده عن ابن عياش به .
    ووقع فيه ( حسان بن عبد الله ) مكبرا ، والله أعلم . ومنه استدركت الزيادتين ، ولا أدري أسقطتا من قلمي أم من الأصل ؛ فإنه في دار الكتب الظاهرية مما كنت نسخته من عشرات السنين .
    ( فائدة ) : ذكر السيوطي في مقدمة " الجامع الكبير " : أن كل ما كان معزوا عنده للعقيلي في " الضعفاء " ، وابن عدي في " الكامل " ، وابن عساكر في " التاريخ " ، أو للحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " ، أو الحاكم في " تاريخه " ، أو للديلمي في " مسند الفردوس " ؛ فهو ضعيف ، قال : فيستغنى بالعزو إليها أو إلى بعضها عن بيان ضعفه .
    وهذه فائدة من هذا الحافظ ينبغي حفظها ، ولكنها غالبية عندي غير مضطردة .
    (97/1)

    ________________________________________

    2593 - ( كيف بكم إذا كنتم من دينكم كرؤية الهلال ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/103 :

    $ضعيف$

    رواه تمام في " الفوائد " ( 255/2 - رقم 2482 ) عن نصر بن قتيبة : حدثنا داود بن رشيد : حدثنا الوليد بن مسلم عن صدقة بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا . وعن تمام رواه ابن عساكر ( 17/275/2 ) وإليه وحده عزاه السيوطي ! وبيض له المناوي !
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، صدقة بن يزيد - وهو الخراساني - ضعفه أحمد وغيره ، بل قال البخاري :
    " منكر الحديث " . وقال ابن حبان :
    " لا يجوز الاشتغال بحديثه ، ولا الاحتجاج به " .
    ونصر بن قتيبة ؛ لم أعرفه .
    ومن طريق الخراساني رواه ابن عساكر أيضا بلفظ :
    " كيف أنتم إذا كنتم من دينكم في مثل القمر ليلة البدر ، لا يبصره منكم إلا البصير " .
    وبه أعله المناوي .
    (98/1)

    ________________________________________

    2594 - ( كيف أنتم إذا جارت عليكم الولاة ؟ ) .قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/104 :

    $ضعيف$

    أخرجه أبو بكر الشافعي في " الرباعيات " ( 2/26/2 ) ، وابن عدي ( 248/2 ) وابن حبان في " الثقات " ( 6/205 ) في ترجمة " حجاج بن محمد بن سليمان الخولاني " والطبراني في " المعجم الأوسط " ( 5/145 - 146 ) من طريق عمر بن بلال أبي الفضل القرشي قال : رأيت عبد الله بن بسر المازني في المسجد - يعني مسجد حمص - فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . وقال ابن عدي :
    " حديث غير محفوظ ، لأن عمر بن بلال هذا ينفرد به ، وعمر ليس بالمعروف " .
    قلت : ومن طريقه أخرجه الطبراني في " الكبير " كما في " فيض القدير " وقال في " التيسير " :
    " إسناد ضعيف ، وقول المؤلف : " حسن " غير حسن " .
    (99/1)

    ________________________________________

    2595 - ( من علم آية من كتاب الله ، أو بابا من علم ، أنمى الله أجره إلى يوم القيامة ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/105 :

    $ضعيف$

    رواه ابن عساكر ( 16/394/1 ) عن معاوية بن يحيى أبي مطيع الدمشقي عن محمد بن عبد الرحمن عن ليث عن يحيى بن عباد عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ليث - وهو ابن أبي سليم - ضعيف مختلط .
    وأبو مطيع الدمشقي ؛ صدوق له أوهام ؛ كما في " التقريب " .
    ومحمد بن عبد الرحمن ؛ لعله ابن عرق اليحصبي الحمصي وهو صدوق .
    والحديث مما بيض له المناوي .
    قلت : وفي معناه حديث آخر يغني عن هذا خرجته في الصحيحة ( 1335 ) .
    وروى أبو نعيم في " الحلية " ( 8/224 ) من طريق يحيى بن عمر الثقفي عن محمد بن النضر عن الوزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " من علم آية من كتاب الله أو كلمة من دين الله جنى الله له من الثواب جنيا ، وليس شيء أفضل من شيء يليه بنفسه " .
    وهذا إسناد ضعيف معضل مظلم ؛ من دون الأوزاعي لم أعرفهما ، وقد أورده أبو نعيم في ترجمة محمد بن النضر هذا وهو الحارثي ، أورده ابن أبي حاتم ( 4/1/110 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
    (100/1)

    ________________________________________

    2596 - ( تحفة الصائم الدهن والمجمر ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/105 :

    $موضوع$

    رواه الترمذي ( 1/153 ) ، وأبو جعفر الرزاز في " حديثه " ( 4/82/1 ) ، والطبراني ( 1/274/1 ) ، والبيهقي في " الشعب " ( 3/420 - 421 ) عن أبي معاوية عن سعد بن طريف عن عمير بن مأمون بن زرارة - هكذا قال أبو معاوية - عن الحسن بن علي بن أبي طالب مرفوعا . وكذا رواه ابن عدي ( 173/1 ) وقال ابن عدي :
    " سعد بن طريف أحاديثه كلها لا يرويها غيره وهو ضعيف جدا " . وقال الترمذي :
    " حديث غريب ليس إسناده بذاك ، لا نعرفه إلا من حديث سعد بن طريف ، وهو يضعف " .
    قلت : وقال ابن معين :
    " لا يحل لأحد أن يروي عنه " . وقال ابن حبان :
    " كان يضع الحديث على الفور " .
    قلت : وعمير بن مأمون ؛ قال الدارقطني :
    " لا شيء " .
    والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الترمذي والبيهقي عن الحسن بن علي ، وقال شارحه المناوي :
    " قال الديلمي : وسعد وعمير ضعيفان ، وقال ابن الجوزي : لا يعرف إلا من حديث سعد ، وقد قال يحيى : لا تحل الرواية عنه ، وقال ابن حبان : يضع الحديث ، وقال الذهبي : تركه واتهمه ابن حبان " .
    والحديث مضى برقم ( 1789 ) بلفظ أتم منه .
    (101/1)

    ________________________________________

    2597 - ( إذا دعا أحدكم بدعوة فلم يستجب له ، كتبت له حسنة ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/106 :

    $ضعيف$

    أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 12/205 ) عن عباس بن محمد الدوري : حدثنا عمرو بن أيوب - إمام مسجد عصام وكان من العباد - : حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن هلال بن يساف قال : حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل ، هلال بن يساف ؛ تابعي ثقة .
    وعمرو بن أيوب ؛ ساق له الخطيب هذا الحديث ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وأشار الذهبي إلى جهالته بقوله :
    " ما روى عنه سوى عباس بهذا " .
    وتبعه الحافظ .
    (102/1)

    ________________________________________

    2598 - ( إن الذكر في سبيل الله تعالى يضعف فوق النفقة بسبع مئة ضعف ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/107 :

    $ضعيف$

    أخرجه أحمد ( 3/438 ) ، والطبراني ( ق 78/1 ) من طرق عن ابن لهيعة : حدثني زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف من أجل زبان بن فائد ، قال الحافظ :
    " ضعيف مع صلاحه وعبادته " .
    قلت : وابن لهيعة ضعيف أيضا من قبل حفظه ، وقد اضطرب في إسناده فرواه مرة هكذا ، ومرة قال : حدثنا خير بن نعيم الحضرمي القاضي عن سهل بن معاذ به ! إلا أنه قال :
    " بسبع مئة ألف ضعف " !
    أخرجه أحمد ( 3/440 ) ، والطبراني إلا أنه قال :
    وقد تابعه على الوجه الأول رشدين عن زبان بن فائد به .
    أخرجه الطبراني ، وكذا أحمد ( 3/438 ) إلا أنه سقط من إسناده رشدين وهو ابن سعد ؛ وهو ضعيف أيضا .
    (103/1)

    ________________________________________

    2599 - ( إذا رأى أحدكم امرأة حسناء فأعجبته ، فليأت أهله ، فإن البضع واحد ، ومعها مثل الذي معها ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/108 :

    $موضوع بهذا اللفظ$

    أخرجه الخطيب في ترجمة الحسين بن أحمد بن محمد بن حبيب أبي عبد الله البزار يعرف بابن القادسي ؛ فقال في " تاريخه " ( 8/16 ) : سمعته في " جامع المدينة " يقول : حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك - إملاء - : حدثنا محمد بن يونس بن موسى : حدثنا أيوب بن عمر أبو سلمة الغفاري : حدثنا يزيد بن عبد الملك النوفلي عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    ثم أطال في ترجمته بما يؤخذ منها أنه كان يكذب ويحدث بالأحاديث الموضوعة . ومن الغريب أن الذهبي ثم العسقلاني لم يترجما له في كتابيهما .
    ثم إن محمد بن يونس بن موسى - وهو الكديمي - وضاع أيضا .
    وأيوب بن عمر الغفاري ؛ لم أعرفه .
    ويزيد بن عبد الملك النوفلي ؛ وهو ضعيف .
    وفي الباب ما يغني عن هذا الحديث فانظر " المشكاة " ( 3105 و 3108 ) .
    (104/1)
    ________________________________________

    2600 - ( من فقه الرجل المسلم أن يصلح معيشته ، وليس من حبك الدنيا طلب ما يصلحك ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/108 :

    $موضوع$

    أخرجه ابن عدي ( ق 175/1 ) ، وعنه البيهقي في " الشعب " ( 2/279/1 - 2 ) من طريق سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة عن عبد الله بن عمر مرفوعا . وقال البيهقي :
    " تفرد به سعيد بن سنان هذا " .
    قلت : وهو متهم ، قال الحافظ :
    " متروك ، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع " .
    وللشطر الأول منه شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعا بلفظ :
    " .... رفقه في معيشته " .
    أخرجه أحمد ( 5/194 ) ، وابن عدي ( 37/2 ) ، وعنه البيهقي ( 2/279/2 ) من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب عنه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو بكر هذا كان اختلط . ثم إنه منقطع بين ضمرة وأبي الدرداء ، وقد جاء عنه موقوفا فانظر الرقم المتقدم ( 556 ) .
    (105/1)

    ****************
    ...يُتبع بعون الله





  4. #304
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    2601 إذا راح منا سبعون رجلا إلى الجمعة ، كانوا كسبعين موسى الذين وفدوا إلى ربهم ؛ أو أفضل ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/109 :

    $موضوع$

    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/51 ) عن أحمد بن بكر البالسي : حدثنا خالد بن يزيد القسري عن وائل بن داود عن الحسن عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال :
    " لم يروه عن وائل إلا خالد ؟، تفرد به أحمد " .
    قلت : قال الأزدي :
    " كان يضع الحديث " . وبه أعله الهيثمي في " المجمع " ( 2/176 ) .
    والقسري ؛ ضعيف .
    والحسن - وهو البصري - مدلس ؛ وقد عنعنه .
    (106/1)
    ________________________________________

    2602 - ( إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده ، فيقال : إنهم لم يبلغوا درجتك وعملك ، فيقول : يارب ! قد عملت لي ولهم ، فيؤمر بإلحاقهم به ، وقرأ ابن عباس : (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ) إلى آخر الآية ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/110 :

    $موضوع$

    رواه الطبراني ( 3/153 - 154 ) وفي " المعجم الصغير " ( 133 - هندية ) عن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان : أخبرنا شريك عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، أظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته ابن غزوان هذا ، قال الذهبي :
    " حدث بوقاحة عن مالك وشريك وضمام بن إسماعيل ببلايا ، قال الدارقطني وغيره : كان يضع الحديث ، وقال ابن عدي : له عن ثقات الناس بواطيل " .
    وقال الحاكم :
    " روى عن مالك وإبراهيم بن سعد أحاديث موضوعة " .
    وشريك ؛ هو ابن عبد الله القاضي ؛ وهو سيىء الحفظ .
    (107/1)
    ________________________________________

    2603 - ( إذا رأيتم الحريق فكبروا فإنه يطفئه ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/110 :

    $ضعيف$

    رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 219 ) : حدثنا أحمد بن زكريا العائدي قال : حدثنا أبو جعفر ميمون بن الأصبغ النصيبي قال : سمعت ابن أبي مريم يقول : أخبرنا القاسم بن عبد الله عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا . قال ابن أبي مريم : " هذا الحديث سمعه ابن لهيعة من زياد بن يونس الحضرمي - رجل كان يسمع معنا الحديث - عن القاسم بن عبد الله بن عمر ، وكان ابن لهيعة يستحسنه ، ثم إنه بعد قال : إنه يرويه عن عمرو بن شعيب " .
    قلت : القاسم هذا كذاب ؛ كما قال ابن معين . وقال أحمد :
    " يكذب ويضع الحديث " .
    وبقية رجال الإسناد ثقات ؛ غير العائدي هذا فإني لم أجد له ترجمة ، فإذا ثبت هذا السند فيكون من وراه عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب به ، قد دلسه ابن لهيعة ، ولعله لهذا وصفه ابن حبان بأنه " كان يدلس عن أقوام ضعفاء على أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات ، فألزق تلك الموضوعات بهم " .
    قلت : ولعل ابن لهيعة لم يفعل ذلك عمدا بل خطأ لسوء حفظه . والله أعلم .
    وقد أخرجه ابن عدي ( 211/2 ) عن محمد بن معاوية النيسابوري : حدثني ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب به ، وقال :
    " لا أعلم يرويه غير ابن لهيعة وعبد الرحمن بن الحارث " .
    ورواه الطبراني في " الدعاء " ( 2/1266/1002 ) ، والثقفي في " الثقفيات " ( ج 10 رقم 34 ) عن القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب : حدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عياش المخزومي عن عمرو بن شعيب به .
    وكذا رواه ابن عساكر ( 14/340/1 ) ، وابن السني ( رقم 289 - 292 ) .
    والقاسم هذا متروك ؛ رماه أحمد بالكذب ، كما قال الحافظ في " التقريب " .
    وله شاهد من حديث أبي النضر يحيى بن كثير صاحب البصري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا .
    أخرجه الدولابي ( 2/137 ) .
    وأبو النضر هذا ضعيف ؛ كما في " التقريب " .
    وروي من حديث ابن عمر ؛ أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 373 ) عن أبي الحريش أحمد بن عيسى الكيلاني : حدثنا أحمد بن عبد الله المخرمي : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن أبيه وعمه عن نافع عنه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ عبد الرحمن بن عبد الله هذا ؛ قال الذهبي :
    " هالك " .
    وأبوه ضعيف ، ومن دونهما لم أعرفهما .
    ومن حديث أبي هريرة ؛ يرويه عثمان بن طالوت بن عباد : حدثنا أيوب بن نوح المطوعي قال : حدثني أبي : حدثني محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عنه مرفوعا .
    أخرجه الأصبهاني في " الترغيب " ( ق 79/2 ) ، والطبراني في " الدعاء " ( 1001 ) ، و " الأوسط " كما في " المجمع " ( 10/138 ) للهيثمي وقال :
    " وفيه من لم أعرفهم " .
    يشير إلى أيوب بن نوح المطوعي وأبيه ، فإني لم أجد لهما ترجمة لا في " الجرح " ولا في " ثقات ابن حبان " !
    ثم أخرجه الطبراني ( 1003 ) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب به .
    وهذه متابعة هزيلة للقاسم بن عبد الله بن عمر من أخيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر ، وهو مثله في الوهاء ، قال أحمد في " العلل " ( 2/157 ) :
    " كان كذابا " .
    وفي " التقريب " :
    " متروك " .
    قلت : فلا أدري لم سكت عنه المعلق على أسانيد الحديث عند الطبراني دون هذا !
    (108/1)
    ________________________________________

    2604 - ( أفضل الفضائل أن تصل من قطعك ، وتعطي من منعك ، وتصفح عمن شتمك ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/113 :

    $ضعيف$

    أخرجه أحمد ( 3/438 ) ، والطبراني ( 78/2 ) ، والقضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 105/1 ) من طريق زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، من أجل زبان بن فائد .
    (109/1)

    ________________________________________

    2605 - ( لكل شيء مفتاح ، ومفتاح السماوات قول : لا إله إلا الله ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/113 :

    $ضعيف جدا$

    أخرجه الطبراني في " الكبير " ( ق 79/2 - المنتقى منه ) عن داود بن بكر التستري : حدثنا حبان بن أغلب بن تميم : حدثنا أبي : حدثنا المعلى بن زياد عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، له ثلاث علل :
    الأولى : أغلب بن تميم ؛ قال البخاري :
    " منكر الحديث " . وقال ابن معين :
    " ليس بشيء " .
    وقال ابن حبان :
    " منكر الحديث ، خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة خطئه " .
    وبه وحده أعله الهيثمي كما نقله المناوي .
    الثانية : ابنه حبان ؛ وهاه أبو حفص الفلاس . وقال أبو حاتم :
    " ضعيف الحديث " .
    الثالثة : داود بن بكر التستري ؛ لم يترجموه .
    (110/1)
    ________________________________________

    2606 - ( أيما قوم نودي فيهم بالأذان صباحا إلا كانوا في أمان الله حتى يمسوا ، وأيما قوم نودي فيهم بالأذان مساء إلا كانوا في أمان الله حتى يصبحوا ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/114 :

    $ضعيف جدا$

    أخرجه الطبراني ( 20/214/498 ) بإسناد الذي قبله عن معقل بن يسار مرفوعا .
    وقال الهيثمي في " المجمع " ( 1/328 ) :
    " وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف " .
    قلت : هو أسوأ حالا مما ذكر ، وفيه علتان أخريان كما سبق آنفا .
    (111/1)

    ________________________________________

    2607 - ( كل ما توعدون في مئة سنة ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/115 :

    $ضعيف$


    أخرجه البزار في " مسنده " ( 235 - زوائده ) من طريق عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال البزار أو مختصره الهيثمي :
    " صحيح " ! وقال في " مجمع الزوائد " ( 7/257 ) :
    " رواه البزار وإسناده حسن " !
    قلت : وكل ذلك بعيد عن الصواب ، فإن عباد بن منصور هذا ضعيف ؛ أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
    " ضعفوه " .
    وقال الحافظ في " التقريب " :
    " صدوق ، رمي بالقدر ، وكان يدلس ، وتغير بآخره " .
    وقال المناوي في " الفيض " :
    " ورواه ابن الجوزي ، وأعله " .
    كذا ، ولم يزد وقد عرفت العلة .
    (112/1)
    ________________________________________

    2608 - ( كل بنيان وبال على صاحبه إلا ما كان هكذا - وأشار بكفه - وكل علم وبال على صاحبه يوم القيامة إلا من عمل به ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/115 :

    $ضعيف جدا$

    أخرجه الطبراني في " الكبير " ( ق 81/2 - المنتقى منه ) عن هاني بن المتوكل الإسكندراني : حدثنا بقية بن الوليد عن الأوزاعي عن مكحول عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ مكحول وبقية مدلسان ؛ وقد عنعناه .
    وهاني بن المتوكل ؛ قال أبو حاتم :
    " أدركته ولم أكتب عنه " .
    قلت : وهذا كناية عن شدة ضعفه . وقال ابن حبان :
    " كان تدخل عليه المناكير ، وكثرت ، فلا يجوز الاحتجاج به بحال " .
    وقد أشار المنذري في " الترغيب " ( 1/78 ) إلى إعلال الحديث به .
    (113/1)
    ________________________________________

    2609 - ( شر المجالس الأسواق والطرق ، وخير المجالس المساجد ، فإن لم تجلس في المسجد ، فالزم بيتك ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/116 :

    $موضوع$

    أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 81/2 - المنتقى منه ) من طريق بشر بن عون : حدثنا بكار بن تميم ، ومن طريق إسماعيل بن إبراهيم الترجماني : حدثنا أيوب بن مدرك ، كلاهما عن مكحول عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    وهذا موضوع من الطريقين ؛ بشر بن عون ؛ قال الذهبي في " الضعفاء " :
    " له نسخة باطلة عن بكار بن تميم عن مكحول " .
    وكأنه أخذه من قول ابن حبان :
    " له نسخة نحو مئة حديث كلها موضوعة " .
    وبكار بن تميم ؛ قال في " الضعفاء " :
    " لا يعرف " .
    وأيوب بن مدرك ؛ قال ابن حبان :
    " روى عن مكحول نسخة موضوعة ، لم يره " .
    قلت : ولعله سرقها منه بشر بن عون المتقدم ، أو العكس .
    (114/1)
    ________________________________________

    2610 - ( طوبى لمن أكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله ، فإن له بكل كلمة سبعين ألف حسنة ، كل حسنة منها عشرة أضعاف ، مع الذي له عند الله من المزيد ، قيل : يا رسول الله ! أفرأيت النفقة ؟ فقال : النفقة على قدر ذلك ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/117 :

    $ضعيف$أخرجه الطبراني ( 87/2 - منتقى منه ) : حدثنا بكر بن سهل : حدثنا عبد الله بن صالح : حدثني يحيى بن أيوب عن رجل : حدثه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فيه علل :
    الأولى : الرجل الذي لم يسم ؛ فهو مجهول . وبه وحده أعله المنذري ( 2/157 ) ، والهيثمي ( 5/282 ) !!
    الثانية : عبد الله بن صالح ؛ قال الحافظ :
    " صدوق ، كثير الغلط ، ثبت في كتابه ، وكانت فيه غفلة " .
    الثالثة : بكر بن سهل ؛ وهو أبو محمد الدمياطي ، قال الذهبي :
    " حمل الناس عنه ، وهو مقارب الحال ، قال النسائي : ضعيف " .
    (115/1)

    ****************
    ...يُتبع بعون الله





  5. #305
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    افتراضي


    2611 - ( أعظم الخطايا اللسان الكذوب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/118 :

    $ضعيف$

    رواه الديلمي ( 1/1/123 ) من طريق ابن لال معلقا عن سليمان بن أبي شيخ : حدثنا أبي : حدثنا الحسن بن عمارة عن عبد الرحمن بن عابس عن عامر بن ربيعة عن ابن مسعود مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ الحسن بن عمارة متروك باتفاق ؛ كما قال الذهبي في " الضعفاء " .
    وسليمان بن أبي شيخ وأبوه ؛ لم أعرفهما.
    ثم إن فيه انقطاعا ، وعامر بن ربيعة صحابي ، ولم يدركه ابن عابس .
    ورواه ابن عدي في مقدمة " الكامل " ( ص 76 - بغداد ) ، وعنه الضياء في " المختارة " ( 10/105/1 ) من طريق أيوب بن سويد عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن طاوس عن ابن عباس مرفوعا به . وقال ابن عدي :
    " ولا أعلم يروي هذا الحديث عن الثوري غير أيوب بن سويد " .
    قلت : قال الذهبي في " الضعفاء " :
    " ضعفه أحمد وغيره " .
    وروي من حديث عقبة بن عامر مرفوعا به .
    أخرجه ابن عدي ، والقضاعي ( 109/1 - 2 ) من طريق عبد العزيز بن عمران قال : أخبرنا عبد الله بن مصعب بن منظور قال : أنبأنا أبي قال : سمعت عقبة بن عامر يقول : فذكره .
    قلت : وعبد العزيز بن عمران هذا - وهو الزهري المدني - متروك ؛ كما قال النسائي وغيره .
    (116/1)
    2612 - ( إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت خطاياه كما تحاتت عذق النخلة ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/119 :

    $موضوع$

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1/367 ) عن عمرو بن الحصين : حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن الأعمش عن أبي وائل عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته عمرو بن الحصين هذا ؛ وهو كذاب ؛ كما قال الخطيب وغيره ، وقال الذهبي في " الضعفاء " :
    " تركوه " .
    وعبد العزيز بن مسلم هو القسملي ؛ وهو ثقة من رجال الشيخين ، روى عن الأعمش وغيره . وليس هو الأنصاري الذي قال فيه الذهبي : " فيه جهالة " ، كما ظن المناوي ، فإنهم لم يذكروا له رواية عن الأعمش . والله أعلم .
    (117/1)
    2613 - ( إذا رجع أحدكم من سفره ، فليرجع إلى أهله بهدية ، وإن لم يجد إلا أن يلقي في مخلاته حجرا أو حزمة حطب ، فإن ذلك مما يعجبهم ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/119 :

    $ضعيف جدا$

    أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 1/28 ) من طريق أبي إسماعيل حفص بن عمر الأبلي قال : حدثنا ثور بن يزيد قال : حدثني يزيد بن مرثد عن أبي رهم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ آفته حفص هذا ، قال الذهبي في " الضعفاء " :
    " تركوه ، وهو العدني ، يعرف بـ ( الفرخ ) ، قال النسائي : ليس بثقة " .
    والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1/58/2 ) لابن شاهين في " الأفراد " وابن النجار عن أبي رهم .
    وفي معناه حديثان آخران واهيان تقدما ( 1436 و 1437 ) .
    ثم رأيت الحديث عند ابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " أخرجه ( 10/24/2 ) من طريق ابن شاهين : حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب الشيباني بدمشق : حدثنا إبراهيم بن مرزوق عن يزيد بن مرثد به .
    والشيباني هذا لم أعرفه ، فيراجع ترجمته في " تاريخ دمشق " لابن عساكر فإن نسخة الظاهرية فيها خرم .
    (118/1)
    2614 - ( علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/120 :

    $منكر$

    رواه أبو سعد النيسايوري في " الأربعين " وهو الحديث التاسع والثلاثون ، وأبو نعيم في " الحلية "( 9/279 ) عن أحمد بن علي الخزاز قال : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : سمعت أبا سليمان الداراني يقول : حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له : علقمة بن يزيد الأزدي : حدثني أبي عن جدي قال :
    وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى من سمتنا وزينا فقال : ما أنتم ؟
    قلنا : مؤمنين ، فتبسم رسوال الله صلى الله عليه وسلم فقال :
    " إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم ؟ " قلنا : خمس عشرة خصلة ، خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها ، وخمس أمرتنا رسلك أن نعمل بها ، وخمس تخلقنا بها في الجاهلية ونحن عليها إلا أن تكره منها شيئا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها ؟ " .
    ( قلت : فذكروا أركان الإيمان ثم أركان الإسلام الخمسة المعروفة ) . قال :
    " وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية ؟ " .
    قلنا : الشكر عند الرخاء ، والصبر عند البلاء ، والصدق في مواطن اللقاء ، والصبر عند شماته الأعداء ، وإكرام الضيف . فقال النبي صلى الله عيه وسلم : فذكر الحديث .
    ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " وأنا أزيدكم خمسا ، فيتم لكم عشرون خصلة : إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون ، ولا تبنوا ما لا تكسبون ، ولا تنافسوا في شيء غدا عنه تزولون ، واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون ، وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون " .
    قال أبو سليمان : قال لي علقمة بن يزيد : فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظوا وصيته وعملوا بها ، ولا والله يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النفر وأولادهم أحد غيري . قال : وبقي إلى أيام قلائل ثم مات رضي الله عنه .
    ثم قال النيسابوري عن شيخه أبي مسعود البجلي :
    " غريب من حديث أحمد بن عبد الله بن ميمون بن أبي الحواري عن أبي سليمان الزاهد تفرد به أحمد علي الخزاز " .
    قلت : كلا ، بل تابعه الحسين بن علي بن محمد الخزاز قال : سمعت أحمد ابن أبي الحواري به .
    أخرجه الضياء في الثالث من " الحكايات المنثورة " ( 149-150 ) ولكني أخشى أن يكون في النسخة تحريف ، فقد قال أبو نعيم أيضا :
    " لم نكتبه إلا من حديث أبي سليمان تفرد به عنه أحمد بن أبي الحواري " .
    قلت : وهو ثقة كما في " التقريب " ، وأما شيخه أبو سليمان الداراني واسمه عبد الرحمن بن أحمد - فهو رجل مشهور بالصلاح والزهد ولكنهم لم يذكروا حاله في رواية الحديث ، ويبدو أنه قليل الحديث جدا ، فقد ترجمة ابن أبي حاتم ( 2/2/214 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 9/254-280 )،والخطيب ( 10/248-250 ) ، والسمعاني في " الأنساب " ( 216/2 ) ، وابن عساكر ( 9/410/2-420/1 ) ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا ، وإنما وصفوه بنحو ما ذكرنا في أول الترجمة . وقال الخطيب :
    " ولا أحفظ له حديثا مسندا غير حديث واحد ، لكن له حكايات كثيرة يرويها عنه أحمد بن أبي الحواري الدمشقي " .
    ثم ساق له الحديث الآتي ( 4616 ) بلفظ :
    " من صلى قبل الظهر أربعا غفر له ذنوبه يومه ذلك " .
    واستدرك عليه الحافظ ابن عساكر هذا الحديث الذي نحن في صدد الكلام عليه ، وهو حديث منكر ولعل الآفة من شيخه ، فقد أورده في " الميزان " فقال :
    " عن أبيه عن جده ، لا يعرف ، وأتى بخبر منكر ، فلا يحتج به " .
    وأقره الحافظ في " اللسان " ولعلهما يشيران إلى هذا الحديث .
    ثم رأيته في " تاريخ قزوين " ( 2/74 ) من طريق أحمد بن خلف الدمشقي سمعت أحمد بن أبي الحواري به .
    (119/1)
    2615 - ( إذا رفعت رأسك من السجود فلا تقع كما يقعي الكلب ، ضع أليتيك بين قدميك ، وألزق ظاهر قدميك بالأرض ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/123 :

    $موضوع$

    أخرجه ابن ماجه ( 896 ) عن العلاء أبي محمد قال : سمعت أنس بن مالك يقول قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته العلاء هذا وهو ابن زيدل ، قال الذهبي في " الضعفاء " :
    " قال ابن المديني : كان يضع الحديث " .
    وقوله : " وألزق ظاهر قدميك بالأرض " باطل مخالف لسنة نصب اليمنى كما هوظاهر .
    (120/1)
    2616- ( ما من قاض من قضاة المسلمين إلا معه ملكان يسد دانه إلى الحق ما لم يرد غيره وجار متعمدا تبرأ منه الملكان ووكلاه إلى نفسه ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/123:

    $موضوع$

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 18/240/602 ) من الطريق يحيى بن يزيد عن زيد بن أبي أنيسة عن نفيع بن الحارث عن عمران بن حصين مرفوعا .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته نفيع هذا - وهو أبو داود الأعمى - وهو كذاب ، كما قال الهيثمي ( 4/194 ) .
    ويحيى بن يزيد - وهو الرهاوي - مختلف فيه ، وقال الحافظ :
    " مقبول ".
    وقد روي الحديث باسناد آخر خير من هذا عن أنس مختصرا ، وقد مضى برقم ( 1154 ). وقريبا ( 2539 ) .
    (121/1)
    2617- ( أكثروا ذكر الله على كل حال ، فإنه ليس عمل أحب إلى الله تعالى ، ولا أنجى لعبد من كل سيئة في الدنيا والآخرة من ذكر الله تعالى ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/124:

    $موضوع$

    أخرجه الضياء في " المختارة " ( 7/112/1 ) من طريق بكر بن خنيس عن أبي عبد الرحمن عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وتمامه : فقال قائل : ولا القتال في سبيل الله يارسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
    " لولا ذكر الله تعالى لم نؤمر بالقتال في سبيل الله ، ولو اجتمع الناس على شيء مما أمروا به من ذكر الله ما كتب الله القتال على عباده ، وإن ذكر الله تعالى لا يمنعكم من القتال في سبيله ، بل هو عون لكم على ذلك ، فقولوا : لا إله إلا الله والله أكبر ، وقولوا : سبحان الله ، وقولوا : الحمد لله ، وقولوا : تبارك الله ، فإنهن خمس لا يعدلهن شيء ، عليهن فطر الله عز وجل ملائكته ، ومن أجلهن رفع سماءه ، ودحا أرضه ، ولهن جبل إنسه وجنه ، وفرض عليهن فرائضه ، ولا يقبل اللهذكره إلا ممن اتقى وطهر قلبه ، وأكرموا الله أن يرى ما نهاكم عنه " .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته أبو عبد الرحمن هذا وهو الشامي ، قال الأزدي : " كذاب " . واعتمده الذهبي في " الضعفاء " ، وقال في " الميزان " :
    " قلت : لعله المصلوب " .
    وأقره الحافظ في " اللسان " .
    ثم رأيت حديث الترجمة أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 1/318-319 ) من طريق بن زرارة الأنصاري عن أبي عبد الرحمن بن غنم به ، لم يزكر فيه عبادة .
    وأخرجه البيهقي في " الشعب " ( 1/319 ) من طريق مروان بن سالم عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل به مختصرا ، وقال :
    " تفرد به مروان بن سالم " .
    قلت : وهو الغفاري الجزري ، قال الحافظ :
    " متروك ، ورماه الساجي وغيره بالوضع " .
    (122/1)
    2618- ( إذا كنتم في سفر فأقلوا المكث في المنازل ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/125:

    $موضوع$

    رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/52 ) ، وعنه الديلمي في " مسنده " ( 1/1/145 ) عن يحيى بن أبي بكير : حدثنا المعلى عن عبد الله آبن أبي نجيح عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عباس مرفوعا.
    قلت : وهذا موضوع ، آفته المعلى - وهو ابن هلال الطحان - فإنه يروي عن ابن أبي نجيح كثيرا ، كما قال الحافظ في " اللسان " ، وقال في " التقريب " :
    اتفق النقاد على تكذيبه " .
    وقال الذهبى في "الضعفاء " :
    " هو ممن يضع الحديث " .
    ولم يتنبه له المناوي ، فأخذ يعل الحديث بمن دونه ، فقال :
    " وفيه الحسن بن علي الأهوازي : اتهمه وكذبه ابن عساكر " .
    (123/1)
    2619- ( ما المعطي من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجا ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/126:

    $ضعيف$

    رواه الطبراني ( 3/206/1 ) عن مصعب بن سعيد أبي خيثمة عن موسى بن أعين : أخبرنا أبو شهاب الحناط عن فطر عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا.
    قلت : وهذا إستاذ ضعيف من أجل مصعب هذا ، فإنه ضعيف .
    وله شاهد من حديث أنس أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/93/2- زوائده ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 8/245 ) من طريقين عن يوسف بن أسباط : حدثنا عائذ بن شريح عنه مرفوعا ، وقالا:
    " لم يروه عن عائذ إلا يوسف " .
    ورواه الحكيم الترمذي " الرياضة " ( 115 ) ، وأبو نعيم من طريق أبي الأحوص : حدثنا يوسف بن أسباط عن رجل عن أنس به .
    قلت : ويوسف بن أسباط أورده الذهبي في " الضعفاء " ، وقال :
    " وثقه يحيى ، وقال أبو حاتم : لا يحتج به " .
    وعائذ بن شريح ، قال الذهبي في " الضعفاء " :
    " مجمع على ضعفه ، ولم يترك " .
    والحديث أشار المنذري في " الترغيب " ( 2/17 ) إلى تضعيفه من الوجهين عن ابن عمر وأنس وعزى الثاني لابن حبان أيضا في " الضعفاء " .
    (124/1)
    2620- ( إذا رد الله إلى العبد المسلم نفسه من الليل فسبحه واستغفره ودعاه ، تقبل منه ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/127 :

    $ضعيف$

    أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 749 ) عن سعيد بن زربي عن الحسن عن جبير بن ثور ، أن أبا هريرة رضي الله عنه حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فزكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، جبير بن ثور ، لم أعرفه .
    والحسن - وهو البصري - مدلس وقد عنعنه .
    وسعيد بن زربي ، قال البخاري :
    " عنده عجائب " . وكذا قال أبو حاتم وزاد : " من المناكير " .
    وقال ابن حبان :
    " كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات على قلة روايته " .
    ( تنبيه ) : هكذا وقع الحديث عند ابن السني ، وقد عزاه في " الفتح الكبير " إليه وإلى الخرائطي في " مكارم الأخلاق " عن أبي هريرة بلفظ :
    " إذا رد الله على العبد المسلم روحه من الليل ، فسبحه ، ومجده ، واستغفره ؛ غفر له ما تقدم من ذنبه ، وإن هو قام فتوضأ وصلى ، فذكره ، واستغفره ودعاه ؛ تقبل منه " .
    فلعل هذا لفظ الخرائطي وحده ، فإن لفظ ابن السني مختصر ويختلف عنه في بعض الحرف كما ترى .
    ثم رأيت الحديث في " مكارم الأخلاق " ( 2/909/1011 ) . فإذا هو عنده بهذا اللفظ . لكن بإسناد آخر ؛ من طريق أبي جعفر : حدثني أبو هريرة رضي الله عنه ، فذكره مرفوعا .
    قلت : وأبو جعفر هذا هو المؤذن الأنصاري ، وهو مجهول كما نص عليه غير واحد ، وهو راوي حديث " إن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره " . وهو مخرج في " ضعيف أبي داود " ( 97 ) وغيره . ومن الأوهام الفاحشة ما زعمته الدكتورة ( سعاد ) في تعليقها على " المكارم " أن أبا جعفر هذا هو ( محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر ) الثقة ، وعلى ذلك قالت : " إسناده صحيح رجاله ثقات " ! هذا مع تصريح الحافظ وغيره بأنه ليس به ، وأنه لم يسمع من أبي هريرة ، فأنى له الصحة !
    (125/1)




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  6. #306
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    2621 - ( إن لكل شيء أنفة ، وإن أنفة الصلاة التكبيرة الأولى ، فحافظوا عليها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/128 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار ( ص 60 - زوائده ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 5/177 ) من طريق يزيد بن سنان أبي فروة : حدثنا أبو عبيد الحاجب قال : سمعت شيخا في المسجد الحرام يقول : قال أبو الدرداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) قال أبو عبيد : فحدثت به رجاء بن حيوة ، فقال : حدثتنيه أم الدرداء عن أبي الدرداء [ عن النبي صلى الله عليه وسلم ] ، وقالا :
    " لا نعلمه يروى مرفوعا إلا بهذا الإسناد " .
    قال البزار :
    " وقد روي بعض كلامه بغير لفظ "!
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي ؛ ضعيف .
    وقول البزار المتقدم يبدو أن في النسخة سقطا أو تحريفا فإنها سيئة جدا ، ولعل المراد أنه روي بعضه من كلام أبي الدرداء موقوفا عليه بلفظ آخر . فقد أخرج ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1/88/2 ) من طريق سالم قال : قال أبو الدرداء :
    " لكل شيء شعار ، وشعار الصلاة التكبير " .
    ورجاله ثقات رجال البخاري ، لكنه منقطع ، فإن سالما هذا - وهو ابن أبي الجعد - لم يدرك أبا الدرداء كما قال أبو حاتم .
    والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 2/103 ) مرفوعا ثم قال :
    " رواه البزار والطبراني في " الكبير " بنحوه موقوفا ، وفيه رجل لم يسم " .
    ( تنبيه ) : عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " لابن أبي شيبة والطبراني في " الكبير " عن أبي الدرداء ، يعني مرفوعا . وقد عرفت من هذا التخريج أنه عندهما موقوف ، وأن المرفوع إنما هو عند البزار وأبو نعيم ، فلو أنه عزاه إليهما لكان أصاب . وقد زاد في " الجامع الكبير " ( 1/210/2 ) على المصدرين السابقين : البيهقي في " الشعب " - وهو فيه برقم ( 2907 ) ، مرفوعا - ؛ فلعل السيوطي استجاز أن يضم إليه المصدرين المذكورين تسامحا منه ، ثم هو عندما أورده في " الصغير " نسي ذلك فاختصر من المخرجين الثلاثة البيهقي ، فكان هذا الخطأ والله تعالى يغفر لنا وله .
    (126/1)
    ________________________________________

    2622 - ( إذا زالت الشمس فصلوا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/129 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1/185/1 ) من طريقين عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب : حدثني خباب قال :
    " شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمضاء ، فما أشكانا ، وقال : ... " فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، أبو إسحاق ؛ وهو عمرو بن عبد الله السبيعي ؛ وهو مدلس على اختلاطه .
    وظاهر الحديث يخالف قوله صلى الله عليه وسلم :
    " إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم " .
    فتأمل .
    (127/1)
    ________________________________________

    2623 - ( إذا سافرتم فليؤمكم أقرؤكم ، وإن كان أصغركم ، وإذا أمكم فهو أميركم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/130 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار في " مسنده " ( 54 - زوائده ) : حدثنا محمد بن حميد القطان الجنديسابوري : حدثنا عبد الله بن رشيد : حدثنا محمد بن الزبرقان : حدثنا ثور بن يزيد عن مهاصر بن حبيب عن أبي سلمة عن أبي هريرة بهذا الإسناد " .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير عبد الله بن رشيد وهو الجنديسابوري ؛ قال ابن حبان في " الثقات " :
    " مستقيم الحديث " .
    وقال البيهقي :
    " لا يحتج به " .
    ومحمد بن حميد القطان هذا ؛ لم أعرفه ، وكأن الحافظ الهيثمي أشار إليه بقوله في " المجمع " ( 5/255 ) :
    " رواه البزار ، وفيه من لم أعرفه "
    ومنه يتبين أن قوله في مكان آخر ( 2/64 ) :
    " رواه البزار ، وإسناده حسن ) .
    أنه غير حسن .
    والحديث أخرجه الديلمي أيضا ( 1/1/162 ) .
    (128/1)
    ________________________________________

    2624 - ( إذا سجد أحدكم فليباشر بكفيه الأرض ، عسى الله أن يفك عنه الغل يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/131 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/38/2 ) عن علي بن محمد بن عبيد النحاس : حدثني جدي عبيد بن محمد عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال :
    " لم يروه عن الزهري إلا ابن أبي ذئب " .
    قلت : وهو ثقة من رجال الشيخين ، لكن الراوي عنه عبيد بن محمد ؛ قال ابن عدي في " الكامل " ( ق 316/1 ) :
    " له أحاديث مناكير ، يرويها عن ابن أبي ذئب وغيره ، يروي تلك الأحاديث ابنه محمد بن عبيد بن محمد " .
    كذا قال ، وهذا الحديث من رواية حفيده علي بن محمد بن عبيد عنه ، فلا أدري أخفي ذلك على ابن عدي أم هو وهم في قوله : " ابنه " ، والصواب " حفيده " ؟ والله أعلم .
    والحديث أعله الهيثمي ( 2/126 ) بعبيد هذا .
    (129/1)
    ________________________________________

    2625 - ( سيكون قوم يتفقهون في الدين ، يقرؤن القرآن ، يأتيهم الشيطان فيقول : لو أتيتم السلطان فأصبتم من دنياهم واعتزلتموهم بدينكم ، ولا يكون ذلك كما لا يجنى من القتاد إلا الشوك ، وكذا لا يجنى من قربهم إلا الخطايا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/132 :
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه ( 1/112 ) ، والمروزي في " أخبار الشيوخ " ( 3/36/2 ) عن الوليد بن مسلم عن يحيى بن عبد الرحمن الكندي عن عبيد الله بن المغيرة بن أبي بردة عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبيد الله هذا لم يرو عنه غير يحيى بن عبد الرحمن الكندي ، فهو مجهول ، ولم يوثقه أحد .
    والكندي هذا ؛ وثقه الطبراني وابن حبان .
    لكن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية ، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 18/79/1 ) ، وإليه وحده عزاه السيوطي في " الجامع " !
    (130/1)
    ________________________________________

    2626 - ( من أمسى كالا من عمل يديه أمسى مغفورا له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/132 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/134/1 ) من طريق إبراهيم بن سلم : حدثنا هاشم بن موسى الخصاف ؛ حدثنا سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس : حدثني أبي عن جدي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . وقال :
    " لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد ، تفرد به إبراهيم " .
    قلت : قال ابن عدي :
    " منكر الحديث ، لا يعرف " . وذكره ابن حبان في " الثقات " .
    وهاشم بن موسى الخصاف ؛ لم أجد له ترجمة .
    وسليمان بن علي ؛ قال ابن القطان :
    " لا يعرف حاله " . وقال ابن حجر :
    " مقبول " .
    وقد أشار المنذري في " الترغيب " ( 3/4 ) لضعفه ، وعزاه للأصبهاني أيضا . وقال الهيثمي ( 4/63 ) :
    " رواه الطبراني في " الأوسط " ، وفيه جماعة لم أعرفهم " .
    والأصبهاني أخرجه في " الترغيب " ( 1/454 - 455/1075 ) من طريق إبراهيم بن رشيد ، قال : حدثني أخي العلاء بن رشيد : حدثنا داود بن علي بن عبد الله بن عباس به .
    قلت : و ( داود بن علي ) ، قال الذهبي في " المغني " :
    " ليس حديثه بحجة ، قال ابن معين : أرجو أنه لا يكذب " .
    ومن دونه لم أجد لهما ترجمة .
    وأورده الغزالي في " الإحياء " بلفظ :
    " من أمس وانيا من طلب الحلال بات مغفورا له ، وأصبح الله عنه راضيا " .
    لا نعرف له أصلا بهذا اللفظ ، وقد أشار إلى ذلك الحافظ العراقي بقوله في تخريجه :
    " أخرجه الطبراني في " الأوسط " من حديث ابن عباس : " من أمسى كالا ... " . وفيه ضعف " .
    ( تنبيه ) : وقع الحديث في " الترغيب " مصدرا بقوله :
    " وروي عن عائشة ... " ؛ فذكر الحديث ، ثم قال في تخريجه :
    " رواه الطبراني في " الأوسط " ، والأصبهاني من حديث ابن عباس " .
    وهذا خلط عجيب ، والحديث حديث ابن عباس ، وبه كان ينبغي أن يصدر ، ولا أصل له عن عائشة .
    (131/1)
    ________________________________________

    2627 - ( إن لله أقواما اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرها فيهم ما بذلوها ، فإذا منعوها نزعها عنهم وحولها إلى غيرهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/134 :
    $ضعيف$
    أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/450 ) عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن نصر اللباد : حدثنا أحمد بن حنبل : حدثني الوليد بن مسلم عن الوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة ( زاد في رواية : عن نافع ) عن ابن عمر مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير أبي الحسن اللباد هذا فلم أعرفه ، إلا أن الوليد بن مسلم مدلس تدليس التسوية وقد عنعنه . وقد رواه محمد بن حسان السمتي : حدثنا عبد الله أبو عثمان الحمصي عن الأوزاعي به ؛ دون الزيادة .
    أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " ( رقم 5 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 6/115 و 110/215 ) وقال :
    " أبو عثمان هو عبد الله بن زيد الكلبي ، تفرد عن الأوزاعي بهذا الحديث . ورواه أحمد بن يونس الضبي عن أبي عثمان ، وسماه معاوية بن يحيى " .
    ثم ساقه ( 6/116 ) بإسناده عنه : حدثنا معاوية بن يحيى أبو عثمان : حدثنا الأوزاعي مثله .
    ومعاوية بن يحيى أبو عثمان ؛ غير معروف في الرواة ، ولعل تسميته بمعاوية بن يحيى خطأ من بعض الرواة ، وإنما هو عبد الله بن زيد كما في الطريق التي قبلها ؛ وهو حمصي ؛ قال الأزدي :
    " ضعيف " .
    والراوي عنه محمد بن حسان السمتي ؛ أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
    " قال الدارقطني : ليس بالقوي " .
    (132/1)
    ________________________________________

    2628 - ( إذا صلى أحدكم فلا يشبكن بين أصابعه ، فإن التشبيك من الشيطان ، فإن أحدكم لا يزال في صلاة ما دام في المسجد حتى يخرج منه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/135 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد ( 3/42 - 43 و 54 ) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن موهب : حدثني عمي يعني عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن مولى لأبي سعيد الخدري : أنه كان مع أبي سعيد وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يفطن ، قال : فالتفت إلى أبي سعيد ، فقال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال أحمد : " أحاديثه مناكير ، لا يعرف " .
    وعبيد الله بن عبد الله ؛ هو عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب ، قال الحافظ :
    " ليس بالقوي " .
    (133/1)
    ________________________________________

    2629 - ( إذا صليتم خلف أئمتكم ، فأحسنوا طهوركم ، فإنما يرتج على القارىء قراءته بسوء طهر المصلي خلفه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/136 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي ( 1/1/63 ) من طريق أبي الطيب محمد بن الفرخان بن روزنة : حدثنا علي بن أحمد العسكري : حدثنا عبد الله بن ميمون - من أهل بغداد - : أخبرنا عبد الله بن عون بن محرز : حدثنا أبو نعيم : حدثني الثوري عن منصور عن ربعي عن حذيفة قال :
    " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بسورة الروم فارتج عليه ، فلما قضى صلاته قال : .... " فذكره .
    قلت : كذا الأصل المصور : عبد الله بن عون بن محرز ؛ ولم أعرفه ، وقال المناوي :
    " وفيه محمد بن الفرخان ، قال الخطيب : غير ثقة ، وفي " الميزان " : خبر كذب ، وعبد الله بن ميمون مجهول " .
    قلت : وقوله : " وفي " الميزان " : خبر كذب " ؛ لا يعني هذا الحديث ، وإنما حديثا آخر .
    وكان في الأصل بعض الكلمات غير ظاهرة لسواد في أصله ، فاستدركتها من " الفيض " ، وكتب الرجال .
    (134/1)
    ________________________________________

    2630 - ( إذا صليتم الصبح فافزعوا إلى الدعاء ، وباكروا في طلب الحوائج ، اللهم بارك لأمتي في بكورها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/137 :
    $ضعيف جدا$
    رواه ابن عساكر ( 8/450/1 ) من طريق الخطيب ؛ وهذا في تاريخه ( 12/155 ) عن العباس بن أحمد الشافعي البغدادي : حدثنا القاسم بن جعفر العلوي : حدثنا أبي عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب مرفوعا .
    قلت : وهذا سند ضعيف جدا ؛ القاسم هذا ؛ قال الخطيب ( 12/443 ) :
    " حدث عن أبيه عن جده عن آبائه نسخة أكثرها مناكير " .
    والعباس بن أحمد ؛ روى الخطيب عن أبي أحمد السراج قال :
    " لم يكن صدوقا ولا ثقة ولا مأمونا " .
    (135/1)





  7. #307
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    2631 - ( إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي وليقل : ذكر الله من ذكرني بخير ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/137 :

    $موضوع$

    رواه الروياني في " مسنده " ( 25/141/2 ) ، والبزار ( 3125 ) : أخبرنا أبو الخطاب : أخبرنا معمر بن محمد : أخبرني أبي عن جدي عن أبي رافع مرفوعا .
    ورواه الطبراني في " الصغير " ( ص 229 - هندية ) و " الأوسط " ( 9222 ) ، والشجري في " الأمالي " ( 1/129 ) من طريق أخرى عن معمر به .
    قلت : وهذا سند ضعيف جدا ؛ وفيه علتان :
    الأولى : محمد هذا - وهو ابن عبيد الله بن أبي رفاع - وهو ضعيف جدا .
    الثانية : ابنه معمر ؛ وهو أيضا ضعيف جدا ، قال البخاري :
    " منكر الحديث " .
    قلت : ولكنه قد توبع ، فأخرجه ابن أبي عاصم في " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " ( 62/81 ) ، وابن حبان في " الضعفاء " ( 2/250 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 1/48/2 ) عن حبان بن علي عن محمد بن عبيد الله به .
    وحبان هو العنزي ؛ وهو ضعيف . ومن طريقه أخرجه أبو موسى المديني في " اللطائف " ( 6/93/2 ) ، وكذا العقيلي في " الضعفاء " ( 390 ) وقال :
    " ليس له أصل ، محمد بن عبيد الله بن أبي رافع قال البخاري : منكر الحديث ، قال يحيى : ليس بشيء " . وقال الدارقطني :
    " متروك له معضلات " .
    ومن طريقه رواه ابن عدي ( 285/1 ) وابن حبان في المجروحين ( 2/250 ) .
    والحديث أورده ابن قيم الجوزية في " المنار " ( ص 25 ) في فصل من فصول أمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعا فقال :
    " ومنها أن يكون الحديث بوصف الأطباء والطرقية أشبه وأليق " ، فذكر أحاديث هذا أحدها وقال :
    " وكل حديث في طنين الأذن فهو كذب " .
    وتعقبه أبو غدة الكوثري الحلبي في تعليقه عليه ( ص 65 - 66 ) فقال :
    " قلت : هذه الكلية معترضة بثبوت هذا الحديث المذكور ، وهو حديث أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : الحافظ الهيثمي في" مجمع الزوائد " ( 10/138 ) : " رواه الطبراني في - المعاجم - الثلاثة ، والبزار باختصار كثير ، وإسناد الطبراني في الكبير حسن " .
    وقال المناوي في " فيض القدير " ( 1/399 ) بعد نقله قول الهيثمي هذا : " وبه بطل قول من زعم ضعفه فضلا عن وضعه . بل أقول : المتن صحيح ، فقد رواه ابن خزيمة في " صحيحه " باللفظ المذكور عن أبي رافع . وهو ممن التزم تخريج الصحيح ، وبه شنعوا على ابن الجوزي " .
    قلت : ويعني لأن ابن الجوزي أورده في " الموضوعات " وهو الصواب عندي . وكلام المناوي الذي اغتر به ذاك الكوثري مما لا طائل تحته ، بل هو ( بقبقة في زقزقة ) ، لأنه قائم على مجرد التقليد ، الذي ليس فيه أي تحقيق ؛ وبيانه من وجهين :
    الأول : أن الهيثمي وهم في تحسين إسناد " الكبير " ، لأن مداره أيضا على محمد بن عبيد الله بن أبي رافع - كما رأيت - ، وقد قال في " الصغير " و " الأوسط " :
    " لا يروى عن رافع إلا بهذا الإسناد " !
    والآخر : أن ابن خزيمة إن كان رواه بهذا الإسناد كما هو الغالب فلا قيمة له ، وقد يكون هو نفسه قد أعله ، كما هي عادته في " صحيحه " أحيانا ، وإن كان رواه من طريق أخرى - وهذا بعيد جدا - فما هو ؟ وقد بسطت الكلام على هذا في كتابي " الروض النضير " ( 960 ) .
    (136/1)

    ________________________________________

    2632 - ( أترعون عن ذكر الفاجر ، اذكروه ليعرفه الناس ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/140 :

    $موضوع$

    عزاه السيوطي للخطيب في " رواة مالك " ، وذكره الذهبي في " الميزان " في ترجمة ( أحمد ين سليمان الحراني الأرمني ) ، وقال :
    " ليس بعمدة " .
    ثم ساق إسناده فقال : قال ابن الضريس : حدثنا إبراهيم بن مخلد : حدثنا أحمد بن سليمان الحراني : حدثنا مالك ، عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة مرفوعا به .
    ثم ساق له حديثا آخر من روايته عن مالك أيضا عن نافع عن ابن عمر مرفوعا بلفظ :
    " النوم خدر ، الغشيان حدث " . وقال الذهبي وأقره العسقلاني :
    " فهذان موضوعان " .
    قلت : وحديث الترجمة أورده السيوطي في " الجامع الكبير " أيضا ، وزاد أنه نقل عن الذهبي قوله فيه : إنه موضوع . وأقره . ومع ذلك سود به " الجامع الصغير " !
    والحديث معروف من رواية الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده .
    والجارود هذا متهم أيضا ، وحديثه مخرج في " الروض النضير " برقم ( 877 ) . وممن رواه البيهقي في " الشعب " وقال عقبه ( 7/109 ) :
    " فهذا حديث يعد في أفراد الجارود بن يزيد عن بهز . وقد روي عن غيره ؛ وليس بشيء " .
    ( تنبيه ) لقد خلط المناوي في الكلام على حديث الترجمة خلطا عجيبا فقال في تخريجه :
    " وأخرجه البيهقي في " الشعب " من حديث الجارود عن بهز بن حكيم عن أبي عن جده مرفوعا . ثم قال : هذا يعد من أفراد الجارود وليس بشيء( ! ) وهو كما قال البخاري : " منكر الحديث " ، وكان أبو أسامة يرميه بالكذب .
    هذا كلام الخطيب ، فنسبته لمخرجه واقتطاعه من كلامه ما عقبه به من بيان حاله ؛ غير مرضي . وقد قال في " الميزان " : إنه موضوع !
    والخلط ظاهر ، فإن قول الميزان المذكور ، إنما هو في حديث الترجمة ، والجارود إنما هو في حديث بهز بن حكيم ، فما رمى به السيوطي من الاقتطاع ، ظلم .
    (137/1)
    ________________________________________


    2633 - ( إذا علم العالم ولم يعمل كان كالمصباح يضيء للناس ويحرق نقسه ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/141 :

    $موضوع$

    عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " لابن قانع في " معجمه " عن سليك الغطفاني . ولم يتكلم على إسناده شارحه المناوي ، وكأنه لم يقف عليه ، وقد رأيته في " مشيخة القاضي دانيال رواية محمد الكنجي " ( 107/2 ) رواه بسنده عن عبد الباقي بن قانع القاضي : حدثنا الحسين بن علي بن الأزهر بالكوفة : حدثنا عباد بن يعقوب : حدثنا أبو داود النخعي : حدثنا علي بن عبيد الله الغطفاني عن سليك به .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ، آفته أبو داود النخعي ؛ واسمه سليمان بن عمرو ؛ كذاب كما قال الذهبي .
    ثم طبع " معجم الصحابة " لابن قانع فرأيت عنده ( 1/321/39 ) في ترجمة ( سليك الغطفاني ) كما رواه عنه القاضي دانيال .
    لكن قد روي من طريق بلفظ : " مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه ، مثل الفتيلة تضيء على الناس وتحرق نفسها " . وقد خرجتها في " الصحيحة " ضمن الحديث رقم ( 3379 ) .
    (138/1)
    ________________________________________

    2634 - ( إذا فرغ أحدكم من طهوره فيشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، ثم يصلي علي ، فإذا قال ذلك فتحت له أبواب الجنة ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/142 :

    $موضوع$

    رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1/198 ) عن علي بن محمد بن عبد الوهاب المروذي : حدثنا يحيى بن هاشم : حدثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود مرفوعا .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته يحيى بن هاشم وهو السمسار ؛ كذبه ابن معين . وقال ابن عدي :
    " كان يضع الحديث " .
    (139/1)

    ________________________________________

    2635 - ( علموا ولا تعنفوا ، فإن المعلم خير من المعنف ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/142 :

    $منكر$

    رواه الطيالسي في " مسنده " ( 3536 ) ، وابن بشران في " الكراس الأخير من الجزء الثلاثين " ( 4/1 ) ، ورواه ابن بشران في " الأمالي الفوائد " ( 2/127/1 ) ، وعبد الرحمن بن نصر الدمشقي في " الفوائد " ( 2/227/1 ) ، وابن عبد البر في " الجامع " ( 1/128 ) ، والخطيب في " الفقيه والمتفقه " ( 247/1 ) ، وعفيف الدين أبو المعالي في " فضل العلم " ( 117/1 ) عن إسماعيل بن عياش الحمصي : حدثنا حميد بن أبي سويد عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة مرفوعا . ومن هذا الوجه رواه ابن عدي ( 79/2 ) وقال :
    " وحميد بن أبي سويد أحاديثه عن عطاء غير محفوظة " .
    وفي " التقريب " : إنه مجهول . وفي " الميزان " :
    روى عنه إسماعيل بن عياش أحاديث منكرة لعل النكارة من إسماعيل " .
    ونقل المناوي عن البيهقي أنه قال في " الشعب " :
    " تفرد به حميد هذا وهو منكر الحديث " .
    (140/1)
    ________________________________________

    2636 - ( إذا فاءت الأفياء ، وهبت الأرياح ، فارفعوا إلى الله حوائجكم فإنها ساعة الأوابين ، ( إنه كان للأوابين غفورا ) ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/143 :

    $ضعيف$

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 7/227 ) من طريق عبد الله بن إبراهيم بن العباس البزاز - بأنطاكية - : حدثنا عثمان بن خرزاذ : حدثنا عبد الجبار بن العلاء : حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن إبراهيم السكسكي عن ابن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . وقال :
    " غريب من حديث مسعر ، لم نكتبه إلا عنه " .
    قلت : وهو ثقة ، لكن شيخه إبراهيم السكسكي - وهو ابن عبد الرحمن - ضعيف الحفظ ؛ كما قال الحافظ في " التقريب " .
    وعبد الله بن إبراهيم هذا لم أجد له ترجمة ، وسائر الرواة ثقات .
    والحديث عزاه السيوطي لعبد الرزاق أيضا عن أبي سفيان مرسلا ، وتعقبه المناوي بقوله :
    " أبو سفيان في التابعين متعدد ، فكان ينبغي تمييزه " .
    قلت : الظاهر أنه ( أبو سفيان بن أبي أحمد ) ؛ فإن عبد الرزاق أخرجه من طريق داود بن الحصين عنه . وداود هذا معروف بالرواية عن أبي سفيان هذا . وهو ثقة . لكن هذا لا يفيد هنا ، لأن الراوي عن داود إنما هو ( إبراهيم بن محمد ) وهو ابن أبي يحيى الأسلمي ، وهو متروك .
    وعزاه السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير " وفي " الجامع الكبير " للبيهقي في " الشعب " عن علي رضي الله عنه بنحوه ، وقد بحثت عنه كثيرا في مجلدات " الشعب " السبعة ، واستعنت عليه بالفهرس الذي وضعه له الأخ المرعشلي فلم أعثر عليه . والله أعلم .
    (141/1)
    ________________________________________

    2673 - ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليسو موضع سجوده ولا يدعه حتى إذا هوى ليسجد نفخ ثم سجد ، فليسجد أحدكم على جمرة خير له من أن يسجد على نفخة ) .

    $موضوع$


    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 45/1 - من ترتيبه ) عن عبد المنعم بن بشير الأنصاري : حدثنا أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة مرفوعا . وقال :
    " تفرد به أبو مودود "
    قلت : وهو ثقة كما قال أحمد وجمع من الأئمة ، وقول الحافظ فيه : " مقبول " فقط غير مقبول منه ، ولعله سبق قلم ، فالرجل ثقة كما ذكرنا .
    لكن الراوي عنه عبد المنعم بن بشير الأنصاري متهم بالوضع ، وقال الخليلي في " الإرشاد " :
    " هو وضاع على الأئمة " .
    وقال الهيثمي في " المجمع " ( 2/83 ) :
    " رواه الطبراني في " الأوسط " ، وفيه عبد المنعم بن بشير وهو منكر الحديث " .
    (142/1)
    ________________________________________

    2638 - ( إذا ما استيقظ الرجل من منامه فقال : سبحان الله الذي يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ، قال الله : صدق عبدي وشكر ، ويقول عند ذلك : اللهم اغفر لي ذنبي يوم تبعثني من قبري ، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/145 :
    $ضعيف$

    أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 79 ) من طريق فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عطية وهو ابن سعد العوفي ؛ مدلس ضعيف .
    وفضيل بن مرزوق ؛ صدوق يهم ؛ كما في " التقريب " .
    (143/1)
    ________________________________________

    2639 - ( ويحك لا يستشفع بالله على أحد من خلقه ، شأن الله أعظم من ذلك ، ويحك تدري ما الله عز وجل ؟ إن عرشه على سماواته وأرضيه هكذا - وقال بأصابعه مثل القبة - وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/145 :

    $ضعيف$

    رواه أبو دواد (2326 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 103-104 ) والطبراني ( رقم 1547 ) من طرق عن وهب بن جرير : حدثني أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق : يحدث عن يعقوب بن عتبة عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال :
    جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال : يارسول الله ! جهدت الأنفس وضاع العيال ، وهلكت الأموال ونهكت الأنعام فاستسقي الله لنا فإنا نستشفع بك على الله عز وجل ونستشفع بالله عليك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . ومن هذا الوجه رواه ابن منده في " التوحيد " ( 117-1-2 ) وقال :
    " وهذا الحديث رواه بكر بن سليمان وغيره ، وهو إسناد صحيح متصل " .
    قلت : كلا فإن ابن سليمان مدلس وق عنعنه ، وبكر بن سليمان الذي ذكر ابن منده أنه روى هذا الحديث هو من الرواة عن ابن إسحاق فمدار الحديث عليه ، ولم يصرح بسماعه فيه ، فهو علة الحديث ، ولذلك استغربه الحافظ ابن كثير في تفسيره لآية الكرسي .
    (144/1)

    ________________________________________

    2640- ( المقام المحمود يوم ينزل الله تعالى على كرسيه يئط كما يئط الرحل الجديد من تضايقه به ، وهو كسعة ما بين السماء والأرض ، ويجاء بكم حفاة ، عراة ، غرلا ، فيكون أول من يكسى إبراهيم ، يقول الله تعالى : اكسوا خليلي ، فيؤتى بريطتين بيضاوين من رياط الجنة ، ثم أكسى على أثره ، ثم أقوم عن يمين الله مقاما يغبطني الأولون والآخرون )
    .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/146 :
    $ضعيف$
    أخرجه الدرامي ( 2/325 ) : حدثنا محمد بن الفضل : حدثنا الصعق بن حزن عن علي بن الحكم عن عثمان بن عميرعن أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قيل له : ما المقام المحمود ؟ قال : ذاك يوم .. الحديث .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عثمان بن عمير وهو أبو اليقظان ، أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال " ضعفه الدارقطني وغير واحد " .
    وقال الحافظ في " التقريب " .
    " ضعيف " .
    ومن دونه ثقات على ضعف يسير في الصعق بن حزن .
    ومحمد بن الفضل هو أبو الفضل السدوسي الملقب بعارم ، قال الحافظ :
    " ثقة ثبت تغير في آخر عمره " .
    (145/1)





  8. #308
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    2641- ( إن الله لطف الملكين الحافظين حتى أجلسهما على الناجذين ، وجعل لسانه قلمهما ، وريقه مدادهما ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/147 :

    $موضوع$

    أخرجه أبو الشيخ في " طبقات الأصيهانيين " ( ق 51/1 ) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/1
    /1) ، والديلمي ( 1/2/236 ) عن نعيم بن المورع عن علي بن سالم عن مكحول عن معاذ بن جبل مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ، آفته نعيم هذا ، قال النسائي :
    " ليس بثقة " . وقال ابن عدي :
    " يسرق الحديث ، وعامة ما يرويه غير محفوظ " .
    وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش :
    " روى عن هشام أحاديث موضوعة " .
    وعلي بن سالم ، إن كان ابن شوال فضعيف . وإن كان علي بن أبي طلحة :
    سالم مولى بني العباس الذي يروي عن ابن عباس ولم يره فهو صدوق قد يخطىء ، كما قال الحافظ .
    (146/1)
    ________________________________________

    2642 - ( الصيام جنة ما لم يخرقه بكذبه أو بغيبة ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/148 :

    $ضعيف جدا$

    أخرجه أبو الشيخ في " أحاديثه " ( ق 15/2 ) ، والأصبهاني في " الترغيب " ( 214/2 ) من طريق الربيع بن بدر عن يونس عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، الربيع بن بدر متروك ، كما قال الحافظ الهيثمي في " المجمع " ( 3/171 ) ، وخرجه من رواية الطبراني في " الأوسط " ( 3/128/1546- مجمع البحرين ط ) .
    وقد روي الشطر الأول منه من حديث أبي عبيدة ، وإسناده ضعيف خلافا لمن حسنه ، كما بينته في
    " تخريح الترغيب " ( 2/97 ) ، و " الضعيفة " أيضا ( 6438 ) .
    وأما قوله : " الصيام جنة " فقد صح عن أبي هريرة وغيره ، وهو مخرج في " الإوراء " ( 18 ) وغيره .
    (147/1)

    ________________________________________

    2643- ( إذا سئل أحدكم : أمؤمن أنت ؟ فلا يشك ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/148 :

    $منكر$

    أخرجه ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار " ( 2/186 ) ، قال : حدثني ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 7/238 ) من طريق أحمد بن حماد بن سيفان قالا : حدثنا أحمد بن بديل : حدثنا أبو معاوية : حدثنا مسعر ، عن زياد بن علاقة ، عن عبد الله بن يزيد الأنصاري مرفوعا . وقال أبو نعيم :
    " تفرد برفعه أحمد بن بديل عن أبي معاوية " .
    قلت : يشير إلى نكارة رفعه ، وذلك لسببين :
    أحدهما - وهو الأقوى - أن أحمد بن بديل مضعف من قبل حفظه ، كما قال ابن عدي في " الكامل " ( 1/186 ) .
    " له أحاديث لا يتابع عليها عن قوم ثقات ، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه " .
    وقد خالفه ثقة حافظ من رجال الشيخين ، فقال ابن أبي شيبة في " كتاب الإيمان " ( 9-10/27-بتحقيقي ) : حدثنا وكيع عن مسعر به موقوفا على ( عبد الله بن يزيد ) .
    وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات كلهم رجال الشيخين ، وعبد الله بن يزيد الأنصاري ، الراجح عندي أنه ( الخطمي ) ، صحابي صغير ، ولي الكوفة لابن الزبير .
    والحديث ذكره الهيثمي في " المجمع " ( 1/55 ) من حديث عبد الله بن يزيد - كذا - الأنصاري مرفوعا ، وقال :
    " رواه الطبراني في " الكبير " وفي إسناده أحمد بن بديل ، وثقه النسائي وأبو حاتم ، وضعفه آخرون " .
    قلت : وفيما ذكر نظر من وجهين :
    الأولى : التوثيق ، ففيه خطأ وتسامح .
    أما الخطأ ، فقوله : " أبو حاتم " ، والصواب : ( ابن أبي حاتم ) ، فإنه لم يحك عن أبيه شيئا في ( أحمد بن بديل ) ، ولا عن غيره ، وإنما قال هو من عنده ( 1/43 ) :
    " ومحله الصدق " .
    وكذلك غزوه إليه في " التهذيب " .
    وأما التسامح ، فهو نسبته التوثيق إليهما ، فقد عرفت آنفا ما قال ابن أبي حاتم فيه ، وذلك لا يساوي عنده أنه ثقة ، بل هو دونه كما نص عليه في مقدمة كتابه ( 1/37 ) ، وذلك يساوي عندي أنه وسط حسن الحديث عنده .
    ونحو يقال فيما نسب إلى النسائي ، فإنه لم يوثقه ، وإنما قال : لا بأس به " . كما قال في " التهذيب " .
    وذلك يساوي أيضا أنه وسط . ولذلك قال الحافظ الذهبي في " الكاشف " :
    " قال ( س ) : لا بأس به ، ولسنه ابن عدي والدارقطني ، وكان عابدا " .
    ولخص ذلك الحافظ في " التقريب " :
    " صدوق له أوهام " .
    قلت : ورفعه لهذا الحديث - خلافا للثقة الحافظ - مما يؤكد وهمه .
    وأما الوجه الآخر : فقوله : " عبد الله بن زيد " ، وقد أشرت آنفا إليه ، وذلك لأن ( زيد ) تحريف ( يزيد ) خلافا لزعم الأخ الداراني ، فإنه أثبت المحرف ( زيد ) في طبعته لـ " مجمع الزوائد " وعلق عليه بقوله ( 1/354 ) :
    " في ( مص ) وعند أبي نعيم " يزيد " ، وهو تحريف " !
    وهذا من عجائب تعليقاته ، وبالغ أخطائه ، وبيان ذلك من الوجوه الآتية :
    أولا : لم يذكر عمدته فيما ادعاه من التحريف .
    ثانيا : ما عند أبي نعيم موافق لما في " كتاب الإيمان " كما سبق .
    ثالثا : ومطابق أيضا لرواية أخرى عنده ( 10/32 ) من طريق الشيباني ، عن ابن علاقة ، عن عبد الله بن يزيد النصاري قال :
    " تسموا باسمكم الذي سماكم الله به ؛ بـ ( الحنيفية ) و ( الإسلام ) ، و ( الإيمان ) " .
    وإسناده صحيح .
    رابعا : وهو رواية الطبراني أيضا ، ولم يققف عليها الداراني .
    خامسا : وهو كذلك في " الجامع الكبير " للسيوطي ( 1/62 ) برواية الطبراني .
    سادسا : قوله : " في ( مص ) وعند أبي نعيم .. " إلخ .
    قلت : كل ما سبق من الوجوه مما يبطل زعم الأخ الداراني التحريف المذكور يعود جلها إلى عدم اطلاعه عليها ، فالخطب سهل ، ولكن العجب من مخالفته لما في ( مص ) ، وهو رمز يشير به إلى النسخة المصرية التي اعتمد عليها في تحقيق " مجمع الزوائد " ، وحق له ذلك ، فإنها أصح النسخ المخطوطة عنده ، لأنها قرئت على المؤلف الهيثمي من قبل ثلاثة من العلماء أحدهم الحافظ ابن حجر العسقلاني تلميذ الهيثمي ، كما نص على ذلك في المقدمة ( 45 ) ، فكيف استجاز مخالفتها ، ودون أن يذكر عمدته في ذلك إلا مجرد الدعوى ؟ !
    وإن من أوهامه أنه وثق أحمد بن بديل ، وقد عرفت الضعف الذي فيه الدال على أنه جرح مفسر ، فإعراضه عنه ، مما يدل على جهله أو تجاهله لما عليه العلماء من القواعد العلمية ، وهذا شائع - مع الأسف - في تعليقاته بصورة رهيبة جدا ، يضاف إلى ذلك أنه ليس لديه ثقافة عامة وحفظ للأحاديث النبوية ، ولا معرفة - بالأولى - بالآثار السلفية ، فإن ذلك مما يساعد الباحث على أن يكون أبعد ما يمكن عن التتابع والوقوع في الأخطاء . وها هو المثال بين أيدينا : ( أحمد بن بديل ) ، فقد دلتنا أقوال أئمة الجرح أنه ( وسط ) ، فمن كان كذلك ، فحديثه معرض للوهن والضعف والنكارة بالمخالفة كما سبق .
    (148/1)
    وهنا شيء آخر ، وهو أنه مخالف للآثار السلفية المجمعة على أن الإيمان يزيد وينقص ، وأن زيادته بالطاعة ، وقد تفرع منه جواز الاستثناء فيما إذا سئل المؤمن - كما في الآثار - : هل أنت مؤمن ؟ أن يقول : أنا مؤمن إن شاء الله . خلافا لما في حديث ابن بديل . وذلك مشروح في كتب السنة والعقيدة ، ومنها كتاب الإمام الطبري المتقدم " تهذيب الآثار " ، وغيرها ، فليرجع إليها من شاء ، فمن كان على علم بها مسبقا ،؟ كان عونا له على تحقيق القول في حديث ابن بديل والقطع بأنه حديث منكر . والله الموفق .
    هذا ؛ ولفظ الحديث عند الطبراني كلفظة الترجمة ، وقد أورده السيوطي في " جامعيه " بزيادة : " في إيمانه " ، وعزاه في " الكبير " للطبراني وأبي نعيم ، وفي " الصغير " للطبراني وحده ! وقد عرفت أنه لا أصل لها عند المصدرين المذكورين ، فلعلها سبق قلم من السيوطي رحمه الله تعالى .
    (148/2)
    ________________________________________

    2644 - ( إن الماء لا ينجسه شيء ، إلا ما غلب على ريحه ، وطعمه ، ولونه ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/152 :

    $ضعيف$

    أخرجه ابن ماجه ( 521 ) ، والدارقطني في " سننه " ( ص 11 ) ، والبيهقي ( 1/295 ) من طريق رشدين بن سعد : أنبأنا معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن أبي أمامة الباهلي ( وفي رواية للدارقطني : عن ثوبان ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وليس في حديث ثوبان ذكر اللون .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله كلهم ثقات غير رشدين بن سعد ، قال الحافظ :
    " ضعيف ، رجح أبو حاتم عليه ابن لهيعة ، وقال ابن يونس : كان صالحا في دينه فأدركته غفلة الصالحين ، فخلط في الحديث " .
    ولذلك قال الدارقطني عقبه :
    " لم يرفعه غير رشدين بن سعد عن معاوية بن صالح ؛ وليس بالقوي ، والصواب في قول راشد " .
    كذا الأصل ، ولعله صوابه : " والصواب أنه من قول راشد " .
    فقد قال البيهقي :
    " ورواه أبو أسامة عن الأحوص عن ابن عون وراشد بن سعد من قولهما والحديث غير قوي ، إلا أنا لا نعلم في نجاسة الماء إذا تغير بالنجاسة خلافا " .
    قلت : لكن لم يتفرد به رشدين ، فقد رواه الأحوص بن حكيم عن راشد بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " ( 1/9 ) .
    وهذا شاهد لا بأس به في الجملة ، فإن الأحوص بن حكيم ضعيف الحفظ كما قال الحافظ ، وقد أرسله ، فلم يذكر في إسناده أبا أمامة .
    وتابعه عطية بن بقية بن الوليد : حدثنا أبي عن ثور بن يزيد عن راشد بن سعد عن أبي أمامة مرفوعا به .
    أخرجه البيهقي ( 1/259 - 260 ) .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم غير عطية بن بقية ، قال ابن أبي حاتم ( 3/1/381 ) :
    " كتبت عنه ، ومحله الصدق ، وكانت فيه غفلة " .
    وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال :
    " يخطىء ويغرب ، يعتبر حديثه إذا روى عن أبيه غير الأشياء المدلسة " .
    قلت : فليس لهذا الإسناد علة قادحة غير عنعنة بقية .
    وتابعه حفص بن عمر : حدثنا ثور بن يزيد به .
    أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 101/2 ) والبيهقي ، وقال ابن عدي :
    " وهذا الحديث ليس يوصله عن ثور إلا حفص بن عمر ، ورواه رشدين بن سعد عن معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن أبي أمامة موصولا أيضا ، ورواه الأحوص بن حكيم مع ضعفه عن راشد بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، ولا يذكر أبا أمامة " .
    قلت : وحفص بن عمر هو الأيلي واه جدا ؛ كذبه أبو حاتم وغيره ، فلا يستشهد به ، وإني لأخشى أن يكون بقية تلقاه عنه ثم دلسه !
    وبالجملة ؛ فالحديث ضعيف لعدم وجود شاهد معتبر له تطمئن النفس إليه ، فإن مدار الحديث على راشد بن سعد كما رأيت ، وقد اختلف عليه ، فمنهم من رفعه عنه ، ومنهم من أوقفه ، ومن رفعه ؛ منهم من أسنده ، ومنهم من أرسله ، وكل من المسند والمرسل ضعيف لا يحتج بحديثه ، على أنه لو كان المرسل ثقة ، ولكان علة قادحة في الحديث ، فكيف ومرسله ضعيف ؟ !
    ومن هذا التحقيق يتبين أن قول العلامة السيد محمد بن إدريس القادري في رسالته " إزالة الدهش والوله عن المتحير في صحة حديث ماء زمزم لما شرب له " ( ص 4 ) :
    " وهذا الحديث عندي حسن لغيره ، أو لنفسه ، فإن رشدين أحد رواته الذي ضعفوا الحديث لأجله هو وإن ضعفه ابن حبان وقال : إنه متروك ... فقد حسن له الترمذي ، وقال المنذري : مختلف في الاحتجاج به ، وقال الإمام أحمد أيضا فيه : ليس به بأس في الرقائق ، أرجو أنه صالح الحديث " .
    قلت : فهذا التحسين بنوعيه فيه نظر عندي :
    أما الأول ، فلما سبق بيانه من فقدان الشاهد المعتبر له ، ومن غرائب هذا السيد أنه قال عقب كلامه السابق :
    " وللحديث شواهد منها حديث أحمد والطبراني في " الوسط " عن عائشة مرفوعا : " الماء لا ينجسه شيء " قال الأسيوطي : حسن ، ومنها حديث الدارقطني في " الأفراد " عن ثوبان مرفوعا : " الماء طهور إلا ما غلب على ريحه وطعمه " ، ومنها حديث الطبراني عن ابن عباس مرفوعا في شأن الحجر الأسود وكان أبيض كالماء كما يأتي " .
    قلت : ووجه الغرابة من وجوه :
    أولا : أن حديث عائشة ليس فيه ذكر اللون ؛ وهو محل الشاهد في الحديث عنده ، ومثله حديث ثوبان .
    ثانيا : أن حديث عائشة قد جاء من حديث أبي سعيد أيضا وابن عباس ، فاقتصاره على ذكر حديثها قصور ظاهر ، راجع " صحيح أبي داود " .
    ثالثا : أن حديث ثوبان لا يصح جعله شاهدا لحديث أبي أمامة ، لأن مدارهما على رشدين كما عرفت ، وهو من ضعفه جعله مرة من حديث هذا ، ومرة من حديث هذا .
    رابعا : أن حديث ابن عباس ضعيف ، ومع ذلك قوله : " كالماء " ، تحرف عليه تبعا للمناوي وهذا تبعا للسيوطي في " جامعيه " ، والصواب " كالمهاة " ، هكذا هو في " كبير الطبراني " و " أوسطه " ، وكذلك رواه أبو الحجاج الأدمي من طريق أبي نعيم الأصبهاني ؛ وقد خرجته في " الصحيحة " تحت الحديث ( 2619 ) شاهدا .
    (149/1)
    ________________________________________

    2645 - ( من تحبب إلى الناس بما يحبون ، وبارز الله بما يكرهون لقي الله وهو عليه غضبان ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/156 :

    $موضوع$

    أخرجه الطبراني في " الوسط " ( رقم - 2965 - مصورتي ، و " زوائد المعجمين " 4/484 - مصورة الجامعة ) من طريق سليمان بن داود الشاذكوني : حدثنا محمد بن سليمان بن مشمول المخزومي : حدثنا مطيع بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا وقال :
    " لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد تفرد به محمد بن سليمان " .
    قلت : قال ابن أبي حاتم ( 3/2/267 ) عن أبيه :
    " ليس بالقوي ضعيف الحديث ، كان الحميدي يتكلم فيه " .
    قلت : والشاذكوني كذاب ، وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 10/224 ) :
    " رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو متروك " .
    ولذا أشار الحافظ المنذري في " الترغيب " ( 1/32 ) إلى تضعيف الحديث .
    ثم ذكره الهيثمي من حديث عبد الله بن عصمة بن فاتك مرفوعا وقال :
    " رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف " .
    قلت : هو أسوأ حالا من ذلك ، وقد تقدمت ترجمته تحت حديث له آخر تقدم برقم ( 284 ) ، وأورده المنذري أيضا من حديث عبد الله بن عصمة بن فاتك ( 3/154 ) مشيرا إلى ضعفه أيضا وقال :
    " رواه الطبراني " .
    هكذا أطلقه ولم يقيده بـ " الأوسط " وذلك يعني أنه في " المعجم الكبير " ، ولا يوجد في مخطوطات الظاهرية المجلد الذي فيه عبد الله بن عصمة ، ولا رأيته مطبوعا في جملة ما طبع من مجلداته في العراق حتى الان .
    وأما " الوسط " فقد بحثت عنه فيه بواسطة الفهارس التي وضعتها له ، فلم أجده فيه إلا عن أبي هريرة ، بل لم أجد في فهرس أسماء الصحابة الذين رووا أحاديث " الأوسط " عبد الله بن عصمة هذا . ولولا أن النسخة فيها خرم لجزمت بأن الأمر فيه شيء من كتب الرجال لا في الصحابة ولا في غيرهم .
    ثم تابعت البحث والتحقيق فرأيت السيوطي قد أورد الحديث في " الجامع الكبير " برواية ( طب - عن عصمة بن مالك ) .
    فدلنا هذا التخريج على أمرين :
    الأولى : أن الحديث في " المعجم الكبير " وليس في " الأوسط " ، هو يرجح ما في " الترغيب " على ما في " المجمع " .
    والآخر : أن صحابي الحديث ليس هو عبد الله بن عصمة بن فاتك ، وإنما هو عصمة بن مالك ، ويؤيده أن هذا مذكور في الصحابة . وقال الحافظ في " الإصابة " :
    " له أحاديث أخرجها الدارقطني والطبراني وغيرهما ، مدارها على الفضل بن مختار وهو ضعيف جدا " .
    قلت : وقد عرفت من تخريج الهيثمي المتقدم أن الحديث من طريق الفضل هذا . فذلك يؤكد أن صحابي الحديث عصمة بن مالك ، وأن المنذري والهيثمي وهما حين جعلاه : عبد الله بن عصمة بن فاتك ، وهو شخص خيالي لا وجود له في الصحابة . ومن المحتمل أن يكون الحديث عند الطبراني من رواية عبد الله بن عصمة عن أبيه ، فلم يتنبه المنذري لكلمة ( عن أبيه ) فعزاه لابنه عبد الله ، ثم قلده الهيثمي كما هي عادته على الغالب ، والجزم بهذا الاحتمال أو نفيه متوقف على صدور مجلد الطبراني " الكبير " ولعل ذلكل يكون قريبا .
    ولتمام البحث رجعت للمرة الثانية إلى فهرسي المشار إليه آنفا في صحابة " المعجم الأوسط " فراجعته لعلي أجد فيه عصمة بن مالك ، فلم أره . والله أعلم .
    ثم وجدت حديث عصمة بن مالك في " المعجم الكبير " للطبراني ، فاقتضى ذلك إعادة تخريج الحديث برقم ( 6654 ) .
    (150/1)
    ________________________________________

    2646 - ( إذا عطس الرجل والإمام يخطب يوم الجمعة فيشمت ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/458 :

    $ضعيف جدا$

    أخرجه البيهقي ( 3/223 ) من طريق الشافعي وهذا في " مسنده " ( ص 24 ) : أنبأ إبراهيم عن هشام عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، فإنه مع كونه مرسلا فيه إبراهيم - وهو ابن محمد بن أبي يحيى الأسلمي - وهو متهم ، وقال الحافظ :
    " متروك " .
    (151/1)
    ________________________________________

    2647 - ( إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه ، فإنه مما يسلي بنفس المصاب ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/159 :

    $ضعيف جدا$

    أخرجه ابن سعد ( 1/141 - 142 ) من طريق طلحة بن عمرو عن عطاء قال :
    لما سوي جدثه ( يعني إبراهيم بن محمد عليه السلام ) كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى كالحجر في جانب الجدث ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي بأصبعه ويقول : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ فإن طلحة بن عمرو - وهو الحضرمي المكي - متروك كما قال الحافظ ، ثم هو مرسل .
    (152/1)

    ________________________________________

    2648 - ( إذا كان الغلام لم يطعم الطعام صب على بوله ، وإذا كانت الجارية غسله ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/159 :

    $ضعيف$

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 11/2 - من ترتيبه ) عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن أمه عن أم سلمة مرفوعا . وقال :
    " لم يروه عن الحسن عن أمه إلا إسماعيل " .
    قلت : وهو المكي ؛ وهو ضعيف .
    وقد صح عن أم سلمة موقوفا عليها من فعلها ، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 403 ) ، والأحاديث المرفوعة ليس فيه ذكر الطعام ، وقد خرجت بعضها في المصدر المذكور ( 398 - 400 ) .
    (153/1)

    ________________________________________

    2649 - ( إذا سميتم محمدا فلا تضربوه ولا تحرموه ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/160 :

    $ضعيف$

    أخرجه البزار في " مسنده " ( 243 ) : حدثنا غسان بن أبي عبد الله : حدثنا يوسف بن نافع : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه مرفوعا به . قال الشيخ ( يعني الهيثمي ) :
    " غسان فيه ضعف " .
    قلت : ولم أعرف غسانا هذا من يكون ؟ فإني لم أر فيمن يسمى به منسوبا إلى أبي عبد الله .ثم إن شيخه يوسف بن نافع لم أعرفه أيضا ، ويحتمل احتمالا قويا أن يكون هو الذي في " الجرح والتعديل " ( 4/2/232 ) :
    " يوسف بن نافع ، روى عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، روى عنه جعفر بن عبد الواحد " .
    وهذا مجهول كما ترى .
    ثم رأيت في " كشف الأستار " ( 2/412 ) : " حدثنا غسان بن عبيد الله ... " . وفي مجمع الزوائد ( 8/48 ) :
    " رواه البزار عن شيخه ( غسان بن عبيد ) وثقه ابن حبان وغيره ، وفيه ضعف " .
    قلت : فهذا هو الصواب ( غسان بن عبيد ) ، وهكذا هو في " ثقات ابن حبان " ( 9/1 ) وهو موصلي ، وكذا هو في " الجرح والتعديل " ( 3/2/51 ) برواية جمع ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . و " الكامل " لابن عدي ( 6/8 - 9 ) وقال :
    " والضعف على حديثه بين " .
    وله ترجمة مبسطة في " الميزان " و " اللسان " .
    (154/1)
    ________________________________________

    2650 - ( إذا استوحشت الإنسية وتمنعت ؛ فإنه يحلها ما يحل الوحشية ، ارجعوا إلى بقرتكم وكلوها ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/161 :

    $ضعيف جدا$

    أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 509 ) ، والبيهقي في " السنن الكبرى " ( 9/246 ) عن حرام عن عبد الرحمن ومحمد ابني جابر عن أبيهما أنه قال :
    " مرت علينا بقرة ممتنعة نافرة ، لا تمر على أحد إلا نطحته ، وشدت عليه ، فخرجنا عليه نكدها ، حتى بلغنا الصماء ، ومعنا غلام قبطي لبني حرام ، ومعه مشتمل فشدت عليه لتنطحه ، فضربها أسفل من المنحر ، وفوق مرجع الكتف ، فركبت ردعها ، فلم يدرك لها ذكاة ، قال جابر : فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم شأنها فقال : فذكره ، فرجعنا إليها فاجتزرناها .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، حرام هذا هو ابن عثمان الأنصاري المدني ؛ قال الذهبي في " الضعفاء " :
    " متروك باتفاق " .
    (155/1)





  9. #309
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    2651- ( إن لكل شىء دعامة ، ودعامة هذا الدين الفقه ، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/162 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 2/402 ) من طريق خلف بن يحيى : حدثنا إبراهيم بن محمد عن صفوان بن سليم ( عن عطاء ) بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد هالك ، آفته خلف بن يحيى ، وهو الخراساني ، قال ابن أبي حاتم ( 1/2/372 ) عن أبيه :
    " متروك الحديث ، كان كذابا ، لا يشتغل به ولا بحديثه " .
    وأبراهيم بن محمد لم أعرفه ، ولعله إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي وهو متروك أيضا ، وقد ذكر الذهبي في ترجمة خلف هذا أنه روى عن أبراهيم بن أبي يحيى . لكن تعقبه في " اللسان " بقوله :
    " كذا فيه : إبراهيم بن أبي يحيى ، والصواب إبراهيم بن حماد " .
    وعمدته في هذا التصويب أن ابن أبي حاتم لم يذكر في شيوخ خلف غير إبراهيم بن حماد . ولا يخفى أن ذلك لا ينفي أن يكون له شيخ آخر وهو إبراهيم ابن محمد بن أبي يحيى الذي وقع في إسناد هذا الحديث . والله أعلم .
    وإبراهيم بن حماد هذا له ترجمة في " اللسان " وذكر عن الدارقطني أنه كان ضعيفا .
    وأخرجه ابن عدي ( 24/1 ) من طريق أبي الربيع السمان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا به ، وقال :
    " لاأعلم رواه عن أبي الزناد غير أبي الربيع السمان " .
    قلت : واسمه أشعث بن سعيد ، وهومتهم . قالابن معين :
    " ليس بشيء " . وقال هشيم :
    " كان يكذب " .
    وقد رواه كذاب آخر عن صفوان بن سليم بزيادة في متنه ، وسيأتي برقم (6912) .
    (156/1)
    ________________________________________
    2652 - ( إذا سجدتما فضما بعض اللحم إلى الأرض ، فإن المرأة ليست في ذلك كالرجل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/163 :
    $ضعيف$
    أخرجه البيهقي ( 2/223 ) من طريق سالم بن غيلان عن يزيد ابن أبي حبيب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على امرأتين تصليان فقال : فذكره . وقال : " حديث منقطع " .
    قلت : يعني مرسل ، فإن يزيد بن أبي حبيب تابعي ثقة . وتعقبه ابن التركماني بقوله :
    " قلت : ظاهر كلامه أنه ليس في هذا الحديث إلا الانقطاع ، وسالم متروك ، حكاه صاحب " الميزان " عن الدارقطني " .
    قلت : وظاهر هذا التعقب أن صاحب " الميزان " لم يحك في المترجم غير ما حكاه عن الدارقطني ، وليس كذلك ، فقد قال عقبه :
    " قال أحمد : ما أرى ه بأسا ، وقال دس : لا بأس به . وذكره ابن حبان في ( الثقات ) " .
    قلت : فتوثيق هؤلاء الأئمة أولى بالاعتماد عليه من جرح الدارقطني ، لأنه جرح غير مفسر ، فكأنه لذلك لم يورده الذهبي في " الضعفاء " ، ولا في " ذيله " ، وقال الحافظ في " التقريب " :
    " ليس به بأس " .
    فعلة الحديث الإرسال فقط . والله أعلم .
    (157/1)
    ________________________________________
    2653 - ( كان يصلي في المكان الذي يبول فيه الحسن والحسين ، فقالت عائشة : يا رسول الله ! ألا تنظر مكانا أنظف من هذا ؟ قال : يا حميراء ! أما علمت أن العبد إذا سجد سجدة لله تعالى طهر له موضع سجوده إلى سبع أرضين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/164 :
    $موضوع$
    رواه أبو حفص ابن الزيات في " حديثه " ( 1/2 ) ، وابن عدي ( 40/2 ) عن بزيع بن حسان أبي الخليل الخصاف عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا . ذكره ابن عدي في ترجمة بزيع هذا في جملة أحاديث له عن هشام وقال :
    " كلها مناكير لا يتابعه عليها أحد " .
    ومن هذا الوجه رواه الطبراني في " الأوسط " ( 21/1 - من زوائده ) وقال :
    " لم يروه عن هشام إلا بزيع " .
    قلت : وقال عبد الحق في " الأحكام الكبرى " ( 26/1 ) :
    " وهذا حديث منكر لم يتابع عليه بزيع ، وبزيع قال فيه ابن أبي حاتم : ذاهب الحديث " .
    وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية ابن عدي ثم قال :
    " موضوع ، تفرد به بزيع وهو متروك . قال ابن حبان : يأتي عن الثقات بأشياء موضوعات كأنه المتعمد لها " .
    وتعقبه السيوطي في " اللآلي المصنوعة " ( ص 307 - 308 - هند ) بقوله :
    " قلت : أخرجه الطبراني أيضا : حدثنا مطلب بن شعيب : حدثنا عبد الله بن صالح : حدثني الليث عن زهرة بن معبد عن أبيه عن عائشة :
    أن رسول الله ! كان يصلي [ حيث ] ما دنا من البيت ، فقالت له : يا رسول الله ! ربما صليت في المكان الذي تمر فيه الحائض ؟ فلو اتخذت مسجدا تصلي فيه ، فقال : واعجبا لك يا عائشة ! أما علمت أن المؤمن تطهر سجدته موضعها إلى سبع أرضين . قال الطبراني :
    لم يروه عن معبد إلا ابنه ، تفرد به الليث ، ولم يرو معبد عن عائشة غير هذا " .
    قلت : سكت عنه السيوطي ، ومعبد هذا - وهو ابن عبد الله بن هشام بن زهرة والد أبي عقيل - مجهول ، كما يشير إليه قول الذهبي :
    " تفرد عنه ابنه " .
    وعبد الله بن صالح فيه ضعف ، لكنه لم يتفرد به كما زعم الطبراني ، فقد خرج له ابن عراق في " التنزيه " ( 2/100 ) متابعا قويا ، ولكنه لم يصب كل الإصابة في قوله :
    " وهذا المتن مع نكارته إسناده حسن ، فمعبد قال في " التقريب " : مقبول ... " .
    قلت : قول الحافظ : " مقبول " . معناه في اصطلاحه ، غير مقبول ! لأنه قد بين في المقدمة من " التقريب " أن قوله هذا فيه إنما يعني عند المتابعة ، وإلا فهو لين الحديث . فأنى للإسناد الحسن ، لاسيما مع قول الذهبي المتقدم :
    " تفرد عنه ابنه " .
    فهو مجهول العين . وتوثيق ابن حبان إياه لا يخرجه عن الجهالة ، لما هو معروف به من التساهل في التوثيق ، كما شرحه الحافظ في مقدمة " لسان الميزان " ، وكما عرفنا ذلك منه بالتجربة ، وبينته في رسالتي في الرد على " التعقيب الحثيث " .
    ثم إن تعقب السيوطي لا يفيد لأنه في الصلاة في مكان مرور الحائض ، وحديث الترجمة في مكان بول الحسن والحسين ، وشتان ما بينهما !
    (158/1)
    ________________________________________
    2654 - ( ما قبض نبي قط حتى يؤمه رجل من أمته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/166 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد ( 1/13 ) ، والبزار في " مسنده " ( 3/211/2591 - الكشف ) والسياق له - من طريق عاصم بن كليب : حدثني شيخ : حدثني فلان وفلان ، حتى عد سبعة أحدهم عبد الله بن الزبير عن عمر قال :سمعت أبا بكر رضي الله عنه يقول : فذكره مرفوعا . وقال البزار :
    " لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا بهذا الإسناد ، ولا نعلم أحدا سمى الرجل الذي روى عنه عاصم ، فلذلك ذكرناه " .
    قلت : فهو مجهول ، ولذلك أوردته هنا . وقال الهيثمي في " المجمع " ( 4/207 ) :
    " رواه أحمد ، وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله رجال الصحيح " .
    قلت : هو عند أحمد في حديث طويل ، وقد فات الهيثمي أن يشير إلى رواية البزار هذه المختصرة . وقد أخرجها ابن سعد في " الطبقات " ( 2/222 ) من حديث محمد إبراهيم التيمي ، وحديث محمد بن قيس ، وكلاهما مرسل ، وفي الأول محمد بن عمر ، وهو الواقدي متهم ، وفي الآخر أبو معشر ، وهو ضعيف .
    وقد صح اقتداء النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الرحمن بن عوف في غزوة تبوك كما في " صحيح مسلم " وغيره ، وهو مخرج في " الإرواء " ( 2/259 ) فلعل رواي حديث الترجمة أراد هذه القضية ، فجاء بلفظ عام شمل جميع الأنبياء ، فوهم . والله أعلم .
    (159/1)
    ________________________________________
    2655- ( حواري من الرجال الزبير ، وحواري من النساء عائشة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/167 :
    $منكر بهذا التمام$
    أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 6/365 ) من طريق الزبير بن بكار قال : حدثني يحيى بن أكثم عن وهب بن جرير عن أبيه عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي الخير مرثد بن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قال الحافظ في " الفتح " ( 7/80 ) بعدما عزاه للزبير بن بكار :
    " ورجاله موثقون ، لكنه مرسل " .
    قلت : وهو مع إرساله منكر المتن عندي ، لأن الجملة الأولى قد صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جابر وغيره من الصحابة ، وهو مخرج في " الصحيحة " ( 1877 ) ، وليس في شيء من طرفه الشطر الثاني منه فكان منكرا .
    وأيضا فقد صح عن ابن عمر : أنه سمع رجلا يقول : يا ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فقال ابن عمر :
    إن كنت من آل الزبير ، وإلا فلا .
    وهومخرج في كتابي " صحيح كشف الأستار " ( المناقب ) ، يسر الله إتمامه . وفي رواية لابن عساكر في " التاريخ " ( 6/365 ) :
    " فقد كذبت " .
    لكن في إسناده عبد العزيز بن أبان ، وهو متروك .
    (160/1)
    ________________________________________
    2656- ( لحجة أفضل من عشر غزوات ، ولغزوة أفضل من عشر حجات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/168 :
    $ضعيف جدا$
    أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 4/12/4222 ) من طريق سعيد بن عبد الجبار : أخبرنا أبو عبد العزيز قال : حدثني مرداس الليثي عن أبي هريرة مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، وفيه علتان :
    الأولى : سعيد بن عبد الجبار ، وهو الحمصي ، قال الذهبي في " المغني " :
    " قال النسائي : ليس بثقة " .
    وكان جرير يكذبه ، كما في " التهذيب " .
    والأخرى : عبد الله بن عبد العزيز ، وهو الليثي ، قال الذهبي أيضا :
    " ضعفوه " .
    وفي " التقريب " :
    " ضعيف ، واختلط بأخرة " .
    وأما مرداس الليثي ، فذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " ( 5/449 ) ، وروى عنه جمع .
    وقد روي الحديث عن ابن عمرو بنحوه أتم منه عند البيهقي وغيره ، وقد سبق تخرجه برقم ( 1230 ) . وروي عن ابن عمر بلفظ أنكر منه ، وسيأتي برقم ( 3481 ) .
    (161/1)
    ________________________________________

    2657- ( إني محدثكم بحديث فاحفظوه ، وحدثوا به من بعدكم :
    إن الله تبارك وتعالى اصطفى من خلقه خلقا ، ثم تلا هذه الآية : ( الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ) خلقا قد خلقهم للجنة ، وإني أصطفي منكم من أحب أن أصطفيه ، ومؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة . قم يا أبا بكر ! فقام . . . الحديث .
    وهو طويل جدا في ثلاث صفحات . وفيه قصة مؤاخاته صلى الله عليه وسلم بين بعض الصحابة ، كالمؤاخاة بين أبي بكر وعمر ، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف ، وبين طلحة والزبير ، وسعد وعمار ، وأبي الدرداء وسلمان ، ويتخللذلك ذكر بعض فضائلهم ، منها ما يصح ، وهو قليل ، كقوله في أبي بكر : " لو كنت متخذا خليلا ، لا تخذتك خليلا " ومنها ما لا يصح ، وهو الأكثر ، كقوله لسلمان :
    " أنت منا أهل البيت ،قد آتاك الله العلم الأول والعلم الآخر ، والكتاب الأول والكتاب الآخر " !
    وفي آخر الحديث المؤاخاة بينه وبين علي ، وأنه قال له :
    " والذي بعثني بالحق ، ما أخرتك إلا لنفسي ، فأنت عندي بمنزلةهارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووزيري ووارثي . . ما أورثت الأنبياء ، كتاب الله ، وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع ابنتي فاطمة . . . " ) الحديث بطوله .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/170 :
    $منكر جدا$
    بل موضوع ظاهر الوضع . أخرجه البزار في في " مسنده " ( 3/215/217 ) ، وعبد الله بن أحمد في " الفضائل " ( 2/638/1085 ) ، والقطيعي في " زياداته عليه " ( 2/666/667 ) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 5/251/353 ) من طريقين عن عبد المؤمن بن عباد بن عمرو العبدي : حدثنا يزيد بن معن - وقال الآخر : زيد بن معن - حدثني عبد الله بن شر حبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أبي أوفى قال :
    دحلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة ، فجعل يقول : " أن فلان ؟ أين فلان ؟ " فلم يزل يتفقدهم ، ويبعث إليهم ، حتى اجتمعوا عنده ، فقال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، مسلسل بالعلل :
    الأولى : عبد المؤمن العبدي هذا ، ال ابن أبي حاتم ( 3/1/66 ) عن أبيه :
    " ضعيف الحديث " .
    وقال البخاري :
    " لا يتابع على حديثه " .
    وذكره الساجي وابن الجارود في " الضعفاء " كما في " اللسان " . وشذ ابن حبان فذكره في " الثقات " ( 8/117 ).
    الثانية : زيد أو يزيد بن معن ، لم أعرفه ، ويحتمل أن يكون محرفا من ( يحيى ابن معن ) ، تحرف على ( العبدي ) ، فقد جاء في " الميزان " وذيوله :
    " يحيى بن معن ، عن سعد بن شراحيل ، مجهول ، كشيحه " .
    وقال الحافظ في " اللسان " :
    " وفي " الثقات " لابن حبان [ ( 9/260 ) في طبقة تبع أتباع التابعين ] : " يحيى بن معن الأنصاري عن أبيه عن سعيد بن المسيب ، وعنه أهل المدينة " . قلت ( الحافظ ) : فيحتمل أن يكون هو :
    يحيى بن المنذر الكندي ، عن إسرائيل ، ضعفه الدارقظني وغيره ، وقال العقيلي : في حديثه نظر " .
    الثالثة : عبد الله بن شر حبيل ، وهو ابن حسنة ، ذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " ( 5/14 ) برواية ثقتين عنه ، ولم يذكر فيه البخاري وابن أبي حاتم جرحا ولا تعديلا .
    الرابعة : الرجل القرشي الذي لم يسم ، فهو مجهول .
    ثم رأيت الحديث قد أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/361/2598 ) بأسناد يختلف عن هذا فقال :
    " سألت أبي عن حديث رواه حسان بن حسان عن إبراهيم بن بشر عن يحيى ابن معين (!) عن إبراهيم القرشي عن سعيد بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى قال . . . فذكره مختصرا ملخصا . وقال :
    " قال أبي : هذا حديث منكر ، وفي إسناده مجهولون " .
    (162/1)
    ________________________________________
    2658- ( ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا ، حتى يجعل الله له من ذلك فرجا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/171 :
    $منكر$
    أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 6/266-267/8104 ) من طريق أبي عبد الله الحافظ " بسنده " عن عنبسة بن عبد الواحد ، عن أبي عمران عن أبي فاطمة الإيادي مرفوعا . وقال :
    " قال أبو عبد الله : لم نكتبه عنه إلا بهذا الإسناد وأنما نعرف هذا الكلام عن محمد ابن الحنفية من قوله " .
    قلت : وعلة هذا المرفوع أبو عمران هذا ، فإنه لا يعرف إلا بهذه الرواية ، ولم يذكروه في شيوخ ( عنبسة بن عبد الواحد ) وهو ثقة ، ولا في الرواة عن ( أبي فاطمة الإيادي ) وهو مذكور في الصحابة .
    وأما الموقوف على ابن الحنفية ، فهو صحيح ، أخرجه الحسن بن عرفة في " جزئه " ( 50/15 ) ، ومن طريقه البيهقي ( 8105 ) ، وابن عساكر في " التاريخ " ( 15/731 ) ، والذهبي في " السير " ( 4/117 ) . قال ابن عرفة : حدثنا عبد الله بن المبارك عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات .
    قلت : عرفت مما سبق أن البيهقي رواه عن شيخه أبي عبد الله الحافظ - وهو الحاكم صاحب " المستدرك " - ولم يعزه السيوطي في " الجامع " إلا للبيهقي ، فتعقبع المناوي في " فيض القدير " بقوله - عطفا على البيهقي - :
    " وكذا الحاكم ، وعنه ومن طريقه خرجه البيهقي مصرحا ، فلو عزاه للأصل كان أحق " .
    فأقول : كذا أطلق العزو للحاكم ، وسلفه في ذلك الحافظ السخاوي في " المقاصد " ( 351/912 ) ، وذلك مما يوهم أنه أخرجه في كتابه " المستدرل " ، وليس كذلك ، فالظاهر أنه أخرجه في غيره من كتبه ، ولعله في " تاريخ نيسابور" ،فقد رأيت الحافظ الذهبي قال في " معجم شيوخه الكبير " عقب أثر ابن الحنفية المذكور :
    " رواه الحاكم في ( تاريخ بلده ) " .
    وعليه كان على المناوي أن لا يطلق العزو إليه ، ذفعا للوهم المشار إليه . والله الموفق .
    (163/1)
    ________________________________________

    2659 - ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء ، وإني أعطيت أربعة عشر : حمزة ، وجعفر ، وعلي ، وحسن ، وحسين ، وأبو بكر ، وعمر ، والمقداد ، وعبد الله بن مسعود ، وأبو ذر، وحذيفة ، وسليمان ، وعمار ، وبلال ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/173 :
    $منكر$
    أخرجهالترمذي ( 9/390/3787 ) وحسنه ، والطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4/17-18- هند ) ، وأحمد ( 1/148 ) ، وفي " فضائل الصحابة " ( 1/228/227و2/715/1225 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 2/617/1421 ) ، والبزالر في " مسنده " ( 3/220-221- الكشف ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 1/128 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( 6/66-67 ) ، وابن عساكر في " التاريخ " ( 4/516- المصورة و 10/321- ط ) من طرق عن كثير بن نافع النواء قال : سمعت عبد الله بن مليل ، قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . والسياق لأحمد .
    ورواه سفيان بن عيينة ، فقال : عن كثير النواء عن أبي إدريس - وفي رواية لم يقل : عن أبي إدريس - عن المسيب بن نجبة عن علي به .
    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 6/264/6047 و 6048 ) ، وابن عساكر في رواية .
    قلت : وهذا من اضطراب ( كثير النواء ) فإنه ضعيف باتفاق الجمهور ، بل قال السعدي :
    " متروك " كما في " الكامل " وإلى ذلك أشار أبو حاتم بقوله فيه :
    " ضعيف الحديث " ، بابة ( سعد بن طريف ) " .
    وكذا قال في سعد هذا وزاد :
    " متروك الحديث " .
    وقال الذهبي في " المغني " :
    " شيعي جلد ، ضعفوه " .
    وذكر له في " الميزان " تبعا لابن عدي حدثين مما أنكر عليه هذا أحدهما والآخر سيأتي تخريجه تحت الحديث ( 6267 ) .
    ومن الطريق المشارأليها ما رواه إسماعيل بن زكريا عن كثير النواء به ، مختصرا دون تسمية وزرائه صلى الله عليه وسلم .
    أخرجه أحمد ، وابنه عبد الله في " زوائده " ( 1/88 ) .
    ورواه سفيان الثوري عن سالم بن أبي حفصة قال : بلغني عن عبد الله بن مليل [ هذا الحديث ] ، فغدوت إليه ، فوجدته في جنازة ، فحدثني رجل عن عبد الله بن مليل قال : سمعت عليا يقول : فذكره بنحوه موقوفا .
    أخرجه أحمد ( 1/142 ) ، وفي " الفضائل " ( 1/228/275 ) ، وابنه عبد الله فيه ( 276 ) ،والسياق له وهو رواية للطحاوي ، والزيادة له .
    وسالم بن أبي حفصة صدوق في الحديث ، وإن كان شيعيا غاليا كما في " التقريب " ، ولكن شيخه الذي حدثه عن عبد الله بن مليل لم يسم ، فهو مجهول ، ويغلب على الظن أنه كثير النواء ، فإن كان غيره ، فعبد الله بن مليل مجهول أيضا لم يوثقه غير ابن حبان ( 7/55 ) ، وجهالته إما حالية ، أو عينية ، على ما بينته في " تيسير الانتفاع " .
    ( تنبيه ) : وقع اسم والد ( عبد الله بن مليل ) في كل طرق حديث " مشكل الآثار " : ( منين ) فوثقه المعلق عليه الشيخ ( الحسن النعماني ) ، نقلا عن " تقريب العسقلاني " ولم ينتبه أنه تحرف على ناسخ " المشكل " ، وعلى الصواب وقع في طبعة المؤسسة ( 7/196-199 ) .
    (164/1)
    ________________________________________

    2660- ( إن الله يبغض العفريت النفريت الذي لا يرزأ في ولده ، ولا يصاب في ماله ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/175:
    $ضعيف$
    أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( ق 33/1 ) حدثنا يحيى بن إسحاق : أنبأ عبد الواحد بن زياد عن عاصم الأحوال عن ابي عثمان النهدي قال :
    دخل على النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي جسيم أو جسمان عظيم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :متى عهدك بالحمى ؟ قال : لا أعرفها . قال : فالصداع ؟ قال : لا أدري ماهو . قال : فأصبت بمالك ؟ قال : لا . قال : فرزئت بولدك ؟ قال : لا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم . . . فذكره .
    قلت : وهذا إسناد صحيح مرسل رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير يحيى بن إسحاق - وهو السيلحيني - فهو من شيوخ مسلم . وأبو عثمان النهدي اسمه عبد الرحمن بن مل ، وهو من كبارالتابعين ، فالحديث مرسل ، وكذلك ذكره ابن قتيبة في " غريب الحديث " كما رواه عنه القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 90/2 ) ، وقد روي موصولا ، فقال الرامهرمزي في " الأمثال" ( ص 160- حيدر أباد ) : حدثنا عبدان بن عبد الرحمن الشافعي : حدثنا هلال بن يحيى بن مسلم : حدثنا عبد الواحد بن زياد بسنده المتقدم عن النهدي عن أبي سعيد الخدري :
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع الناس وفيهم رجل دحسمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم . . . فذكره نحوه .
    لكن عبدان هذا وشيخه هلال بن يحيى لم أجد لهما ترجمة ، فيبقى الحديث على الإرسال ، فهو ضعيف . والله أعلم .
    (165/1)





  10. #310
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    2661 - ( دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يمسي على أربع ، وعلى ظهره الحسن والحسين ، وهو يقول :
    نعم الجمل جملكما ، ونعم العدلان أنتما ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/176 :

    $منكر جدا بهذا السياق$

    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 4/247 ) ، والرامهرمزي في " الأمثال " ( 201/98 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( 5/259 ) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 3/46/2621 ) ، وابن حبان في " الضعفاء " ( 3/19 ) ، وابن الجوزي في " العلل " ( 1/254-255 9 ، وكذا الدولابي في " الكني " ( 2/6 ) ،وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 4/511-512 ) من طريق مسروح أبي شهاب هن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال : فذكره . وقال العقيلي :
    " مسروح لا يتابع على حديثه ، ولا يعرف إلا به ، وقد روي بأسناد أصلح من هذا ، وبخلاف هذا اللفظ " .
    وقال ابن حبان :
    " يروي عن الثوري ما لا يتابع عليه ، لا يجوز الا حتجاج بخبره ، لمخالفته الأثبات في كل ما يرويه " .
    وقال الدولابي :
    " قال أبو عبد الرحمن النسائى : هذا الحديث منكر ، يشبه أن يكون باطلا " .
    وقال ابن أبي حاتم ( 4/1/424 ) :
    " سألت ابي عنه ، وعرضت عليه بعض حديثه ؟ فقال : " لا أعرفه " وقال : يحتاج أن يتوب إلى الله عز وجل من حديث باطل رواه عن الثوري " .
    " إي والله ، هذا هو الحق : أن كل من روى حديثا يعلم أنه غير صحيح فعليه التوبه أو يهتكه " .
    وأفاد الحافظ العسقلاني في " اللسان " أن أبا حاتم يعني هذا الحديث . ونقل عن ابن عدي أنه قال في ( مسرح ) هذا :
    " مجهول " .
    وعليه يدل كلام العقيلي وأبي حاتم ، فقول الذهبي في " السير " ( 3/256 ) عقب الحديث :
    " مسروح لين " ، ونحوه قول الهيثمي ( 9/182 ) : " ضعيف " !
    فهو غير منسجم مع كلامهما . فتأمل .
    وقول العقيلي المتقدم : " وقد روي بإسناد أصلح . . . " يشير إلى حديث عمر أو غيره بلفظ آخر نحوه بلفظ :
    " على عاتقي النبي صلى الله علبه وسلم " . ليس فيه التشبيه المنكر . وقد خرجته في " الصحيحة " ( 3320 ) محسنا إياه لطرفه .
    ( تنبيهات ) :
    أحدهما : لفظ الحديث في كل المصادر المتقدمة : " الجمل جملكما " بالجيم في اللفظين ، إلا في " كامل " ابن عدي ، فهما فيه بالحاء المهملة ! وكذلك وقع في تاريخ ابن كثير " البداية " ( 8/36- السعادة ) ، فإن طابعها لم يتشبع بما تشبع به طابع " الكامل " بقوله مزينا الوجه الأول به : " تحقيق الدكتور فلان ، ودققها على المخطوطات فلان خريج جامعة أم القرى " ! هذا في الطبعة الثالثة التي إليها العزو ، واما الطبعة الأولى منه فكانت العبارة فيه هكذا : " تحقيق وضبط ومراجعة لجنة من المختصين بإشراف الناشر " ! بدعة ابتداعها بعض الناشرين ترويجا للبضاعة وزرها أول من ابتدعها .
    والآخر : أن الحديث وقع في " التاريخ " معزوا للترمذي عن أبي الزبير عن جابر . وهو خطأ فاحش لعله من الطابع أو الناسخ . وأفحش منه قوله عقبه : " على شرط مسلم ، ولم يخرجوه " ! فقد عرفت أنه تفرد به مسروح ، وأنه مع جهالته ليس من رجال مسلم . نعم عند الترمذي حديث ابن عباس بلفظ :
    " ونعم الراكب هو " .
    وسأذكره إن شاء الله في الموضع المشار إليه من " الصحيحة " ، وقد عزاه في " التاريخ " لأبي يعلى ، وسبقه إلى ذلك ابن عساكر ، ولم أره في " المسند " المطبوع لأبي يعلى ، ولا عزاه إليه الهيثمي وغيره ، وإنما عند أبي يعلى في " المسند الكبير " حديث عمر المشار إليه آنفا . ولله سبحانه وتعالى أعلم .
    (166/1)

    ________________________________________


    2662- فذهبت ثم جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه بعض نسائه في لحاف ، فطرح علي طرف ثوبه [ فصرنا ثلاثة ] ) .


    قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/179 :

    $موضوع$

    أخرجه الحاكم ( 3/364 ) ، والبزار ( 3/212/2595 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " (2/611/1394 ) ، وابن عساكر في " التاريخ " ( 6/374 ) من طرق عن إسحاق بن إدريس : حدثنا أبو معاوية الضرير : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : فذكره . والسياق للبزار ، وقال :
    " لا نعلم له إسنادا غير هذا ، ولا تابع إسحاق عليه أحد " .
    قلت : وهوالأسواري ، قال البخاري :
    " تركه الناس " .
    وتبنى هذا الذهبي في " المغني " . وفي " الميزان " :
    " وقال يحيى بن معين : كذاب يضع الحديث " .
    ومع هذا قال الحاكم عقب الحديث :
    " صحيح الإسناد " ! والظاهر أنه خفي عليه حال الأسواري هذا ، لكن الغريب أن الذهبي أقره ولم يتعقبه بشيء ! والأعجب من ذلك أن الزيادة في آخر المتن هي عند الحاكم من طريق محمد بن سنان القزاز ، قال الذهبي في " المغني " :
    " رماه بالكذب أبو داود وابن خراش " .
    والحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 9/152 ) :
    " رواه البزار ، وفيه إسحاق بن إدريس ، وهو متروك " .
    وأما ما نقله الدكتور محفوظ الرحمن في تعليقه على " البحر الزخار" ( 3/184 ) عن الهيثمي أنه قال في نفس الموضع الذي أشرت إليه :
    " رواه البزار ، وإسناده حسن " !
    فهو وهم محض ، سببه أنه انتقل بصره حين النقل عنه إلى قول الهيثمي عقب الحديث الذي يلي هذا عنده مباشرة ، وهو قوله :
    " وعن ابن عمر : أن الزبير استأذن عمر في الجهاد ؟ فقال : اجلس فقد جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البزار ، وإسناده حسن " .
    على أن هذا التحسين غير مسلم ، لأن البزار أخرجه عقب حديث الترجمة برقم ( 2596 ) من طريق فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمر ، وهذا إسناد معروف ضعفه ، وهو إسناد حديث : " اللهم بحق السائلين عليك . . . " المتقدم تخريجه وبيان ضعفه في المجلد الأول برقم ( 24 ) ، والرد في مقدمته على الشيخ إسماعيل الأنصاري ، الذي انتصر لشيخ الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بالباطل ، والاعتداء على المؤلف ببهته والافتراء عليه ، وتكلف تكلفا ظاهرا في تقويه الحديث ، فراجعها فإنها مهمة .
    نعم لحديث ابن عمر هذا طريق آخر يرويه قيس بن أبي حازم : أن الزبير استأذن عمر . . . فذكره .
    أخرجه البزار أيضا ( 2597 ) ، وهو في " مسند عمر " من " البحر الزخار " ( 1/466/332 ) وقال :
    " وهذا الإ سناد أحسن من إسناد حديث فضيل " .
    وقال الحافظ عقبه في " مختصر الزوائد " ( 2/324 ) :
    " قلت : وأصح ، بل هو صحيح مطلقا " .
    وهو كما قال رحمه الله .
    ورواه حبلة بن سحيم عن عبد الله بن عمر به ، وأتم منه .
    أخرجه ابن عساكر ( 6/380 ) ، وفيه رجل لم يسم .
    ثم رأيت حديث الترجمة في " العلل " لابن أبي حاتم ( 2/371 ) وقال عقبه :
    " قال أبو زرعة : لا أعلم رواه غير إسحاق بن إدريس ، وهو واه " .
    (167/1)

    ________________________________________


    2663- ( أمرت بهدم الطبل والمزمار ) .

    قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/181 :

    $ضعيف$

    رواه الديلمي ( 1/2/219 ) عن محمد بن عبد الله بن بزرة : حدثنا همام عن عاصم بن علي عن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبر بن مالك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، جبر بن الك لم أعرفه . ومثله همام ومحمد بن عبد الله بن بزرة
    وروى ابن عدي في " الكامل " ( 1/2 ) من طريق إبراهيم بن اليسع التميمي المكي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا بلفظ :
    " أمرني ربي بنفي الطنبور والمزمار " . وقال :
    " هذا الحديث لم يتابع إبراهيم عليه أحد ، قال البخاري : منكر الحديث . وقال النسائي : ضعيف ".
    (168/1)
    ________________________________________

    2664- ( إذا شهدت أمة من الأمم ، وهم أربعون فصاعدا أجاز الله شهادتهم . أو قال : صدق شهادتهم ) .

    قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/182 :

    $منكر$

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1/26/1 ) - وعنه الضياء المقدسي في " المختارة " ( 1/454 ) -: حدثنا إبراهيم بن عمر الوكيعي : حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي : حدثنا سوادة بن أبي الأسود : أخبرنا صالح بن هلال عن أبي المليح بن أسامة الهذلي : حدثني أبي رضي الله عنه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات معروفون من رجال " التهذيب " غير الوكيعي هذا فلم أعرفه ؛ وغير صالح بن هلال ، وقد أورده ابن أبي حاتم ( 2/1/418-419 ) من رواية سوادة هذا وحده عنه ، وقال :
    " سئل أبي عنه فقال : ( شيخ ) " .
    قلت : كأنه يشير إلى جهالته ، وقد خالفه في إسناده ومتنه من هو مثله ، ألا وهو مبشر بن أبي المليح عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا بلفظ :
    " ما من رجل يصلي عليه مئة إلا غفر له " .
    أخرجه الطبراني عقب الذي قبله ، ومن طريقه : أبو نعيم في " الحلية " ( 8/391 ) ، وقال الضياء بعد أن ساقه :
    " ويحتمل أن يكون أبو المليح سمعه من أبيه ومن ابن عمر ، والله أعلم " .
    قلت : هذا الاحتمال وجيه ، لو كان الراوي لكل من الوجهين ثقة ، وليس كذلك ، فقد عرفت أن راوي الأول صالح بن هلال مجهول ، ومثله مبشر بن أبي مليح ، قال ابن أبي حاتم ( 4/1/342 ):
    " روى عنه شعبة " . ولم يزد !
    ولم يقف على هذا الهيثمي فقال في " المجمع " ( 3/36 ) :
    " رواه الطبراني في " الكبير " ، وفيه مبشر بن أبي المليح ولم أجد من ذكره ".
    وقد خالفهما أبو بكار الحكم بن فروخ قال :
    " صلى بنا أبو المليح على جنازة فظننا أنه قد كبر ، فأقبل علينا بوجهه فقال : أقيموا صفوفكم ، ولتحسن شفاعتكم ، قال أبو المليح : حدثني عبد الله - وهو ابن سليط - عن إحدى أمهات المؤمنين - وهي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - قالت : أخبرني النبي صلىاللع عليه وسلم قال : ما من ميت يصلي عليه أمة من الناس إلا شفعوا فيه . فسألت أبا المليح عن " الأمة " ؟ فقال " أربعون " .
    أخرجه النسائي ( 1/282 ) ، وأحمد ( 6/331و334 ) .
    والحكم بن فروخ ثقة ، فروايته أصح ، لكن عبد الله بن سليط ما روى عنه غير أبي المليح كما حققه الحافظ في " التهذيب " ، وذكره ابن حبان في " الثقات " .
    وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا نحوه بلفظ :
    " ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا ، إلا شفعهم الله فيه " .
    رواه مسلم وغيره ، وخرجته في " الجنائز " ( ص 99 ) فهو شاهد قوي للفظ الترجمة ، لولا أنه في الصلاة على الميت ، وهذا في الشهادة له ، فهو بهذا اللفظ منكر .
    وللفظ مبشر بن أبي المليح في الصلاة على الميت شاهد أيضا من حديث عائشة وأنس وأبي هريرة ، وهو مخرج هناك أيضا .
    ( تنبيه ) : قال المناوي :
    " قال الهيثمي : وفيه صالح بن هلال ؛ مجهول على قاعدة أبي حاتم ، أي دون غيره ، ففي تجهيله خلف ، فالأوجه تحسين الحديث " .
    قلت : لا وجه لتحسينه ، ولا خلاف في تجهيله ، فإنه لا يلزم من كونه مجهولا عند أبي حاتم ؛ أن يكون مقبولا عند غيره . إذ إننا نعلم بالضرورة أن كثيرا ممن جهلهم أبو حاتم هم كذلك عند غيره ، وليس هنا نقل على خلافه ، فوجب التسليم له ، لأنه إمام هذا الشأن .
    (169/1)

    ________________________________________


    2665- ( إذا قعد أحدكم إلى أخيه فليسأله تفقها ، ولا يسأله تعنتا ) .

    قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/184 :

    $ضعيف جدا$

    رواه الديلمي ( 1/1/135 ) عن المسيب بن شريك عن عبد الله بن يزيد عن مكحول عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، المسيب بن شريك قال الذهبي في " الضعفاء " :
    " تركوه ".
    وعبد الله بن يزيد ؛ الظاهر أنه النخعي الصهباني الكوفي ، وهو ثقة .
    ومكحول ؛ ثقة أيضا ، لكنه لم يسمع من علي .
    (170/1)
    ________________________________________

    2666- ( إذا كان اثنان صليا معا ، فإذا كانوا ثلاثة تقدمهم أحدهم ) .

    قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/184:

    $ضعيف$

    أخرجه الدارقطني في " سننه " ( 1/278 - طبع مصر ) ، والديلمي ( 1/1/140-141 ) عن الحسن بن حبيب بن ندبة عن إسماعيل المكي عن الحسن عن سمرة مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف فيه علتان :
    الأولى : عنعنة الحسن ؛ وهو البصري فإنه كان يدلس .
    والأخرى : إسماعيل المكي ؛ وهو ابن مسلم ضعيف .
    لكن معنى الحديث صحيح مطابق للسنة العملية في قصة جابر وجبار حيث أقامهما صلى الله عليه وسلم خلفه . كما في مسلم وغيره . وهو مخرج في " الإرواء " ( 539 ) وغيره .
    (171/1)
    ________________________________________

    667- ( إذا كان مطر وابل ، فصلوا في رحالكم ) .

    قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/185:

    $منكر بذكر ( وابل )$

    أخرجه الحاكم ( 1/293 ) ، وأحمد ( 5/62 ) عن ناصح بن العلاء : حدثني عمار بن أبي عمار قال :
    " مررت بعبد الرحمن بن سمرة يوم الجمعة وهو على نهر يسيل الماء مع غلمانه ومواليه ، فقلت له : يا أبا سعيد الجمعة ؟ فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال الحاكم :
    " ناصح بن العلاء بصري ثقة ، إنما المطعون فيه ناصح أبو عبد الله المحلمي الكوفي فإنه روى عنه سماك بن حرب المناكير " .
    وتعقبه الذهبي بقوله :
    " ضعفه النسائي وغيره ، وقال البخاري : منكر الحديث ، ووثقه ابن المديني وأبو داود ، ما خرج له أحد " .
    وقال الحافظ :
    " لين الحديث " .
    ( فائد ) : الوابل : المطر الشديد الضخم القطر . كما في كتب اللغة . ولم أجد في أحاديث الرخصة بالصلاة في الرحال هذا الشرط ، بل في بعضها : " فأصابهم مطر لم تبتل أسفل نعالهم ". صحيح أبي داود ( 969 ) . وانظر " تمام المنة في التعليق على فقه السنة " ( ص 330 ) .
    (172/1)
    ________________________________________


    2668- ( إذا كان يوم الخميس بعث الله - عز وجل - ملائكة معهم صحف من فضة وأقلام من ذهب يكتبون يومالخميس وليلة الجمعة أكثر الناس صلاة على محمد صلى الله عليه وسلم ).

    قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/186 :

    $موضوع$

    رواه تمام في " الفوائد " ( 194/1 ) ، وابن عساكر ( 12/248/2 ) عن سليمان بن داود: حدثنا عمرو بن جرير البجلي : حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا . .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته من عمرو بن جرير البجلي ؛ فقد كذبه أبو حاتم ، وقال الدارقطني :
    " متروك الحديث " .
    ويحتمل أن تكون الآفة من سليمان بن داود وهو الشاذكوني ، فقد قال البخاري :
    " فيه نظر " . وكذبه ابن معين . وقال أبو حاتم :
    " متروك الحديث ".
    (173/1)
    ________________________________________

    2669 - ( إذا كان يوم القيامة أتي بالموت كالكبش الأملح ، فيوقف بين الجنة والنار ، فيذبح وهم ينظرون ، فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة ، ولو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار ) .

    قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/187 :

    $ضعيف$

    أخرجه الترمذي ( رقم 2561 ) : حدثنا سفيان بن وكيع : حدثنا أبي عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد يرفعه قال : فذكره . وقال :
    " هذا حديث حسن " زاد في بعض النسخ : " صحيح " .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عطية - وهو ابن سعد العوفي - مدلس وضعيف ، وسفيان بن وكيع ضعيف أيضا .
    ثم رواه الترمذي ( 3155 ) من طريق أخرى عن أبي سعيد به ؛ وفيه النضر بن إسماعيل وليس بالقوي كما في " التقريب " ، وقد خالفه الثقات كما في " الصحيحين " وغيرهما من حديث أبي صالح عن أبي سعيد مرفوعا به نحوه ، دون قوله : " فلو أن أحدا مات ... " فهو منكر ، ولقد أخطأ صديقنا الفاضل الأستاذ الدعاس في تعليقه على الترمذي حيث أطلق عزو الحديث إلى البخاري ومسلم ، فأوهم أنه عندهما بتمامه ، فاقتضى التنبيه .
    نعم قد وردت هذه الزيادة من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ :
    " إذا صار أهل الجنة إلى الجنة ... " الحديث ، وفيه :
    " فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم " .
    أخرجه أحمد ( 2/118 و 120 - 121 ) ، والشيخان عنه .
    (174/1)
    ________________________________________

    2670 - ( العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان ، ويدخلوا في الدنيا ، فإذا خالطوا ودخلوا في الدنيا فقد خانوا الرسل ، فاعتزلوهم واحذروهم ) .

    قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/188 :

    $ضعيف$

    أخرجه العقيلي كما في " جامع بيان العلم " ( 1/185 ) ، والرافعي في " تاريخ قزوين " ( 2/445 ) ، والضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( ق 99/2 ) من طريق إبراهيم بن رستم : حدثنا حفص الإبري عن إسماعيل بن سميع عن أنس مرفوعا به . وقال العقيلي :
    " حفص هذا كوفي حديثه غير محفوظ " .
    قلت : لم أجد هذه الترجمة ولا لحديث في " الضعفاء " للعقيلي من نسخة الظاهرية ، ويظهر أن فيها خرما ، فقد ذكرها ابن حجر في " اللسان " لكلام العقيلي المذكور فيه ؛ وتعقبه بقوله :
    " قلت : هو عمر بن حفص ، غلط في اسمه بعض الرواة ، وسيأتي " .
    وذكر هناك أنه عمر بن حفص بن ذكوان العبدي . قال أحمد :
    " تركنا حديثه ، وحرقناه " . وقال علي :
    " ليس بثقة " .
    وقال النسائي :
    " متروك " .
    قلت : ويؤيد ما ذكره من الغلط أن ابن أبي حاتم أورد الحديث في " العلل " ( 2/137 ) من طريق أخرى عن إبراهيم بن رستم قال : حدثنا أبو حفص الإبري به . وكذلك رواه الحاكم في " تاريخه " كما في " اللآلي المصنوعة " ( 13 - هند ) ، إلا أنه قال : " العبدي " مكان " الإبري " .
    فهذا كله يؤيد أنه أبو حفص ، وليس حفصا كما في الرواية الأولى . وقد عرفت مما نقلناه عن الأئمة فيه أنه شديد الضعف ، فمن الغريب أن ابن أبي حاتم لم يعل الحديث به ، فإنه قال عقبه :
    " هذا حديث منكر ، يشبه أن يكون في الإسناد رجل لم يسم ، وأسقط ذلك الرجل " .
    فيبدو - والله أعلم - أن أبا حفص هذا ليس هو عند أبي حاتم العبدي المجروح ، وإلا لأعل الحديث به ، فقد ضعفه هو أيضا كما نقله عنه ابنه في " الجرح والتعديل " ( 3/103 ) ، ولعل السبب هو أنه وقع في روايته أنه " الإبري " - نسبة إلى بيع الإبر وعملها - وأبو حفص عمر بن حفص العبدي لم ينسب هذه النسبة ، فمن هو هذا الإبري ؟ لم أجد أحدا ترجمه بكنيته أبي حفص ؛ وبهذه النسبة " الإبري " ، وإنما ترجمه العقيلي باسم " حفص الإبري " وهو خطأ من بعض الرواة كما تقدم عن الحافظ ، وإذا كان كذلك فهو أبو حفص العبدي الإبري ، له نسبتان الأولى نسبة إلى الجد ، والأخرى إلى الصنعة . ولا مانع من مثل هذا الجمع ، فقد يتوفر في بعض الرواة أكثر من نسبة واحدة ، بل ومن نسبتين ، فهذا - مثلا - سمي المترجم عمر بن رياح العبدي أبو حفص البصري الضرير ، لما ترجمه الحافظ في " التهذيب " قال في حاتمتها :
    " فتحصلنا على أنه ينسب ألوانا : عبدي ، وسعدي ، وباهلي " !
    قلت : وأنا لا أستبعد أن يكون هو المترجم نفسه لأنه في طبقته وقد روى عن ثابت وهو من شيوخه ، ويكون نسبته إلى حفص ، ورياح من قبيل نسبته إلى الأب ؛ دون الجد ، أو العكس . أعني أن أحدهما أبوه والآخر جده ، والباهلي هذا متروك أيضا . والله أعلم .
    والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من طريق الحاكم وقال :
    " تابعه محمد بن معاوية النيسابوري عن محمد بن يزيد عن إسماعيل ، والعبدي متروك ، وإبراهيم ( يعني ابن رستم ) لا يعرف ، ومحمد بن معاوية كذاب " .
    ورده السيوطي في " اللآلي " بأن إبراهيم بن رستم معروف ، وثقه ابن معين وغيره .
    وهو كما قال على خلاف فيه . ثم ذكر أن له شواهد كثيرة ؛ صحيحة وحسنة ، فوق الأربعين حديثا ، وأنه يحكم له على مقتضى صناعة الحديث بالحسن .
    وأقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 1/267 - 268 ) .
    قلت : وأنا في شك كبير من صواب الحكم المذكور ، لا سيما وهو يخالف مقدمة كلامه ، لأنه إذا كان - حقا - له شواهد صحيحة ، فلماذا يكون حسنا فقط ، ولا يكون صحيحا ؟! وانتقادي هذا إنما ينصب على ظاهر كلامه الدال على أنه أراد الحديث بتمامه ، فإني لا أعرف له ولا شاهدا واحدا ، ولا ذكره السيوطي نفسه في " الجامع الكبير " ( 1/360/1 ) إلا من حديث أنس هذا . وأما إن كان يريد طرفه الأول " العلماء أمناء الرسل " فمن الممكن أن يكون ثابتا ، وذلك يحتاج إلى بحث وتحقيق ، فلنفعل :
    لقد سبق في كلام ابن الجوزي أن محمد بن معاوية النيسابوري قد رواه عن محمد بن يزيد عن إسماعيل بن سميع ، وأن ابن معاوية كذاب ، وهو كما قال لكن يبدو أنه لم يتفرد به ، فقد أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 5/48/1 ) من طريق أبي عمرو أحمد بن الحسن بن يحيى الروياني : أخبرنا أبو عمر محمد بن عيسى الواسطي : أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري به مقتصرا على الطرف الأول منه : " العلماء أمناء الله على خلقه " .
    وروى الخطيب في " التاريخ " ( 3/271 ) عن ابن حبان قال :
    (175/1)
    " وجدت في كتاب أبي بخط يده : ذكر لأبي زكريا ( يعني يحيى بن معين ) : أن محمد بن معاوية النيسابوري حدث عن محمد بن يزيد عن إسماعيل بن سميع عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الرسل أمناء الله ؟ فقال أبو زكريا : هذا باطل وكذب ، ما حدث محمد بن يزيد عن إسماعيل بن سميع بشيء ولا سمع منه ، ولا سمع إسماعيل بن سميع ( الأصل : ابن رافع ) من أنس شيئا ، ومحمد بن معاوية حدث بأحاديث كثيرة كذب ، ليس لها أصول .... " .
    قلت : لكن لم يتفرد به ابن معاوية ، فقد قال ابن الأعرابي في " معجمه " ( 56/2 ) ، ومن طريقه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 1/2 - الكراس الثاني ) : أخبرنا محمد بن عيسى : أخبرنا محمد بن الصباح الجرجرائي : أخبرنا محمد بن يزيد عن إسماعيل بن سميع به بلفظ : " العلماء أمناء الله على خلقه " .
    وهذه متابعة قوية ؛ لأن الجرجرائي هذا ؛ وثقه أبو زرعة وغيره ، وقال الحافظ :
    " صدوق " .
    وسائر الرجال ثقات أيضا ، ومحمد بن عيسى هو الواسطي المعروف بابن أبي قماش ؛ له ترجمة في " تاريخ بغداد " ( 2/400 ) .
    وأما محمد بن يزيد ؛ فلم أعرفه ، وقد جزم ابن معين فيما تقدم بأنه لم يسمع من إسماعيل بن سميع شيئا ، وهذا يشعر بأنه معروف لديه ، فلعله محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي الجزري ؛ وقد قال الحافظ :
    " ليس بالقوي " .
    وكذلك جزم ابن معين بأن ابن سميع لم يسمع من أنس ، فلعله من أجل ذلك كتب بعض المحدثين على هامش " القضاعي " وأظنه ابن المحب المقدسي :
    " منكر " .
    وقد وجدت له شاهدا من حديث معاذ بن جبل مرفوعا بلفظ :
    " العالم أمين الله في الأرض " .
    ولكنه واه جدا ، أخرجه أبو الفضل السهلكي في " حديثه " ( 1/2 ) ، وابن عبد البر في " الجامع " ( 1/52 ) من طريق عيسى بن إبراهيم الهاشمي عن الحكم بن عبد الله : أخبرنا عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عنه .
    قلت : وهذا إسناد هالك ، عيسى هذا وشيخه الحكم بن عبد الله - وهو الأيلي - كلاهما هالك ؛ كما قال الذهبي ، والآخر شر من الأول . فقد قال فيه أبو حاتم وغيره :
    " كذاب " . وقال أحمد :
    " أحاديثه كلها موضوعة " .
    ومن هذا التحقيق يتبين أن الحافظ العراقي لم يعطه حقه من النقد حين قال في " تخريج الإحياء " ( 1/6 ) :
    " رواه ابن عبد البر من حديث معاذ بسند ضعيف " !
    فإن من لا علم عنده بالرواة قد يتكىء على مثل هذا التضعيف اللين لحديث معاذ هذا فيعتبره شاهدا ، وهو لا يصلح لذلك لشدة ضعفه ، ولذلك فالحديث باق على ضعفه لعدم وقوفنا على شاهد معتبر له ، ولا لطرفه الأول . والله أعلم .
    (175/2)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 133 (0 من الأعضاء و 133 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML