2971 - ( إن إبليس يبعث أشد أو أقوى أصحابه إلى من يمنع المعروف من ماله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/542 :
$ضعيف جدا$
رواه ابن السماك في " حديثه " ( 2/9/2/1 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 3/125/2 ) ، وأبو بكر بن مكرم القاضي في " الأمالي " ( 1/38/1 ) عن علي بن عاصم : حدثنا عبد الحكيم بن منصور : حدثني حسين بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ مسلسل بالضعفاء والمتروكين :
الأول : حسين بن قيس وهو أبو علي الرحبي الملقب بـ " حنش " ؛ قال أحمد والنسائي والدارقطني :
" متروك " .
الثاني : عبد الحكيم بن منصور ، قال ابن معين والدارقطني :
" متروك " . وقال النسائي :
" ليس بثقة " . وقال الحافظ :
" متروك ، كذبه ابن معين " .
الثالث : علي بن عاصم - وهو الواسطي - قال الحافظ :
" صدوق يخطىء ويصر " .
(/1)
2972 - ( إن أحسن ما خضبتم به لهذا السواد ، وأرغب لنسائكم فيكم ، وأرهب في صدور عدوكم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/543 :
$منكر$
رواه ابن ماجه ( 2/382 ) ، والهيثم بن كليب في " مسنده " ( 114/2 ) : عن دفاع بن دغفل السدوسي عن عبد الحميد بن صيفي عن أبيه عن جده عن صهيب الخير رفعه .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبد الحميد بن صيفي - هو ابن زياد بن صيفي بن صهيب الرومي - وهو لين الحديث .
ودفاع بن دغفل السدوسي ضعيف كما في " التقريب " .
والحديث منكر المتن عندي ؛ لأن ظاهره الترغيب في الخضب بالسواد وقد ثبت النهي عنه في غير ما حديث . انظر " تمام المنة " ( الطهارة ) ، و " غاية المرام " ( 84 ) .
(/1)
2973 - ( لإن الرجل إذا رضي هدي الرجل وعمله فإنه مثله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/543 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في " الكبير " ( 17/334/922 ) وابن بطة في " الإبانة " ( 1/149/2 ) عن عبد الوهاب بن الضحاك قال : حدثنا إسماعيل بن عياش بن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن عقبة بن عامر مرفوعا .
وقال الهيثمي فيما نقله المناوي :
" فيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك " .
قلت : تابعه محمد بن إسماعيل بن عياش : حدثنا أبي عن ضمضم بن زرعة به .
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 2/2 ) .
ومحمد هذا ؛ ضعيف .
ثم روى له ابن أبي عاصم شاهدا من طريق هاشم الكوفي : أخبرنا زيد الخثعمي عن أسماء بنت عميس الخثعمية مرفوعا به .
وهذا إسناد ضعيف أيضا ، زيد هذا - وهو ابن عطية - مجهول .
وهاشم - وهو ابن سعيد - ضعيف .
(/1)
2974 - ( إن أحبكم إلي وأقربكم مني الذي يلحقني على العهد الذي فارقني عليه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/544 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1/81/2 ) ، والبزار في " الكشف " ( 3667 ) ( ص 330 - 331 مختصر زوائده ) من طريق موسى بن عبيدة : حدثني محمد بن الوليد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال أبو ذر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ وفيه علتان :
الأولى : محمد بن الوليد - وهو ابن نويفع الأسدي - مجهول ؛ قال الذهبي :
" فيه كلام ، قال الدارقطني : يعتبر به . قلت : ما حدث عنه سوى ابن إسحاق " .
قلت : وأنت ترى أنه قد حدث عنه غيره بهذا الحديث !
الأخرى : موسى بن عبيدة ؛ ضعيف كما قال الهيثمي في " وائده " ، والحافظ في " التقريب " .
ثم وجدت له طريقا أخرى ؛ من رواية محمد بن عمرو قال : سمعت عراك بن مالك يقول : قال أبو ذر رضي الله عنه :
" إني لأقربكم مجلسا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره باختصار .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1/161 - 162 ) .
قلت : وإسناده حسن لولا أنه منقطع بين عراك وأبي ذر بنحو خمس وعشرين سنة ، فقد توفيت سنة سبع وخمسين ، ومات أبو ذر سنة اثنتين وثلاثين .
(/1)
2975 - ( إن أدنى الرياء شرك ، وأحب العبيد إلى الله تبارك وتعالى الأتقياء الأخفياء ، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا ، وإذا شهدوا لم يعرفوا ، أولئك أئمة الهدي ومصابيح العلم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/545 :
$ضعيف جدا$
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 20/36/53 ) ، وابن عدي ( 7/2490 ) ، والهيثم بن كليب في " مسنده " ( ق 161/1 ) ، وابن عدي ( 7/24 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 1/15 ) ، والحاكم ( 3/270 ) ، والبيهقي في " الزهد الكبير " ( ق 23/1 ) من طريق أبي قحذم النضر بن معبد عن أبي قلابة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
" مر عمر بمعاذ بن جبل رضي الله عنهما وهو يبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ فقال : حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " فذكره ، وقال ابن عدي :
" لا أعلم يرويه عن أبي قلابة غير أبي قحذم " .
وقال الحاكم :
" صحيح الإسناد " ! ورده الذهبي بقوله :
" قلت : أبو قحذم قال أبو حاتم : لا يكتب حديثه . وقال النسائي : ليس بثقة " .
وذكر مثله في " الميزان " . ثم ساق له هذا الحديث مشيرا إلى أنه من منكراته .
وقال ابن حبان في " الضعفاء " ( 3/51 ) :
" كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات على قلة روايته " .
وللحديث طريق أخرى مثله إلا أنه قال :
" قلوبهم مصابيح الهدى ، يخرجون من كل غبراء مظلمة " .
أخرجه ابن ماجه ( 3989 ) ، والحاكم ( 4/328 ) ، والبيهقي أيضا في " شعب الإيمان " ( 2316/1 ) ، وتمام في " الفوائد " ( ق 5/1 ) ، والطبراني ( 20/153/321 ) وابن أبي الدنيا في " الأولياء " ( ص 101 - 102 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 1/5 ) ، من طريق نافع بن يزيد : حدثني عياش بن عباس عن عيسى بن عبد الرحمن عن زيد بن أسلم عن أبيه :
" أن عمر بن الخطاب خرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا معاذ بن جبل عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما يبكيك يا معاذ ؟ قال : يبكيني ما سمعت من صاحب هذا القبر ، قال : ما هو ؟ قال .... " فذكره .
قلت : وعيسى هذا هو الزرقي المدني ، وهو ضعيف اتفاقا ، فمن صححه فقد وهم كما حققته في " تخريج الترغيب " ( 1/34 ) ، منهم الشيخ الغماري في " تنوير البصيرة " ( ص 41 ) ، والشيخ القرضاوي في " نحو موسوعة للحديث النبوي " ( ص 38 - 40 ) ، وظني أن الذي غرهم أن الحاكم قد أخرجه أيضا ( 1/4 ) من طريق الربيع بن سليمان : حدثنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني الليث بن سعد عن عياش بن عباس القتباني عن زيد بن أسلم به .
ومن هذه الطريق أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2/317 ) .
وقال الحاكم :
" إسناد مصري صحيح ، ولا نحفظ له علة " . ووافقه الذهبي .
قلت : علته أن بعض رواته أسقط من بين ( عياش بن عباس ) - وهو القتباني - وزيد بن أسلم ( عيسى بن عبد الرحمن ) المذكور في الرواية التي قبلها ، وأظن أن ذلك من قبل الربيع بن سليمان وهو المرادي ؛ فإنه مع كونه ثقة ؛ فقد كان ذا غفلة وصفه بذلك من هو أعرف الناس به وهو ابن بلده مسلمة فقد قال :
" كان يوصف بغفلة شديدة ، وهو ثقة " .
وكأنه لذلك لم يذكروا له رواية عن زيد بن أسلم .
وقد تابعه عبد الله بن صالح : حدثني الليث به . وعبد الله فيه ضعف معروف .
أخرجه الطبراني ( 332 ) . وله عنده في " المعجم الصغير " ( ص 185 - هندية ) من طريق أخرى عن معاذ نحوه . وفيه جماعة لم أعرفهم . وهو في " الروض النضير " برقم ( 863 ) .
(/1)
2976 - ( إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل له دار من لؤلؤة واحدة منها غرفها وأبوابها ، وإن أدنى أهل النار عذابا لرجل عليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ، مسامعه جمر ، وأضراسه جمر ، وأشفاره لهب النار ، وتخرج أحشاؤه من جنبيه وقدميه ، وسائرهم كالحب القليل في الماء الكثير يفور ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/547 :
$ضعيف$
رواه أسد بن موسى في كتاب " الزهد " ( ق 3/1 ) وهناد ( 1/104/126 ) : حدثنا محمد بن خازم عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله ، على ثقة رجاله .
(/1)
2977 - ( إن أسرع أمتي لحوقا بي في الجنة امرأة من أحمس ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/548 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد ( 1/403 ) ، وأبو يعلى ( 5328 ) ، وأبو يعلى ( 5328 ) من طريق أبان بن عبد الله البجلي عن كريم بن أبي حازم عن جدته سلمى بنت جابر :
" أن زوجها استشهد ، فأتت عبد الله بن مسعود فقالت : إني امرأة قد استشهد زوجي ، وقد خطبني الرجل ، فأبيت أن أتزوج حتى ألقاه ، فترجو لي إن اجتمعت أنا وهو أن أكون من أزواجه ؟ قال : نعم ، فقال له رجل : ما رأيناك نقلت هذا مذ قاعدناك ، قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف فيه علل :
الأولى : أبان هذا ، قال الحافظ :
" صدوق ، في حفظه لين " . وأما الذهبي فقال :
" حسن الحديث " .
الثانية : كريم بن أبي حازم ؛ لا يعرف إلا من رواية أبان عنه ، وقال البخاري :
" لا يصح حديثه " .
الثالثة : سلمى بنت جابر ؛ لا تعرف أيضا إلا من هذه الرواية ، وذكرها بعضهم في " الصحابة " . وما أظن ذلك بثابت .
(/1)
2978 - ( إن أشد الناس تصديقا للناس أصدقهم حديثا ، وإن أشد الناس تكذيبا أكذبهم حديثا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/549 :
$موضوع$
رواه أبو الحسن القزويني في " الأمالي " ( 7/2 - مجموع 22 ) عن عباس بن الفضل الأنصاري عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ، والمتهم به إما جعفر بن الزبير ؛ فقد كذبه شعبة ، وتركه أحمد ، كما في " الضعفاء " للذهبي .
وإما عباس بن الفضل الأنصاري ، فقد قال ابن معين :
" ليس بثقة " . فقيل له : لم ؟ قال : " حدث بحديث موضوع " . وذكره .
وقال البخاري :
" منكر الحديث " . وقال النسائي :
" متروك " .
(/1)
2979 - ( إن أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/549 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1/51/2 ) ، وابن عدي ( 235/1 ) ، عن عبد الرحمن بن سعد عن عبد الله بن محمد وعمر وعمار أبي حفص عن آبائهم عن أجدادهم قالوا :
" جاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال : يا خليفة رسول الله ! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) ، وقد أردت أن أربط نفسي في سبيل الله حتى أموت ، فقال أبو بكر : أنا أنشدك بالله يا بلال وحرمتي وحقي ؛ لقد كبرت سني وضعفت قوتي واقترب أجلي ، فأقام بلال معه ، فلما توفي أبو بكر رضي الله عنه جاء عمر ، فقال له مثل ما قال أبو بكر ، فأبى بلال عليه ، فقال عمر رضي الله عنه : فمن يا بلال ؟ فقال : إلى سعد ، فإنه قد أذن بقباء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجعل عمر الأذان إلى سعد وعقبه " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبد الرحمن بن سعد - هو ابن عمار بن سعد القرظ - قال الذهبي :
" ليس بذاك ، قال ابن معين : ضعيف " .
وكذا قال الهيثمي في " المجمع " ( 5/274 ) .
(/1)
2980 - ( إن الأنبياء يوم القيامة ، كل اثنين منهم خليلان دون سائرهم ، فخليلي منهم يومئذ خليل الله إبراهيم عليه السلام ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/550 :
$منكر$
أخرجه الطبراني ( 7/311/7052 ) من طريق مروان بن جعفر : حدثنا محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب ، عن جعفر بن سعد بن سمرة ، عن حبيب بن سليمان بن سمرة ، عن أبيه عن جده رضي الله عنه مرفوعا به .
هكذا ساقه الذهبي في ترجمة مروان بن جعفر هذا من " الميزان " ؛ وهو صدوق وإن تكلم فيه الأزدي ؛ وقال الذهبي :
" له نسخة فيها ما ينكر ، رواها الطبراني " .
ثم ساق له من رواية الطبراني عنه أحاديث ، هذا منها ، والحمل فيها على غيره أولى عندي ، فإنه ليس فيهم ثقة ! وأحدها صحيح لغيره .
الأول : سليمان بن سمرة ؛ لم يوثقه أحد غير ابن حبان ، ولم يرو عنه غير ابنه حبيب هذا وعلي بن ربيعة الوالبي ، ولذلك قال أبو الحسن بن القطان :
" حاله مجهولة " .
الثاني : حبيب بن سليمان بن سمرة ؛ لم أجد له ترجمة ، وقد أشار إلى هذا الهيثمي فيما يأتي عنه .
الثالث : جعفر بن سعد بن سمرة ؛ قال الحافظ :
" ليس بالقوي " .
الرابع : محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سليمان ؛ قال الحافظ في " اللسان " :
" لا يعتبر بما انفرد به من الإسناد ؛ قاله ابن حبان في ( الثقات ) " .
ولم يقف الحافظ الهيثمي على ترجمة لبعض هؤلاء فقال ( 8/201 ) :
" رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم " .
(/1)
المفضلات