3061 - ( إن الله عز وجل أيدني بأشد العرب ألسناً وأذرعاً ؛ بابني قيلة : الأوس والخزرج ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /63 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 143/ 2) : حدثنا محمد بن عبدالله القرمطي العدوي : أخبرنا محمد بن عبدالعزيز الماوردي : حدثنا زياد بن سهل : حدثني بشر بن حجل عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : هذا إسناد ضعيف مظلم ؛ فقد ترجمه الخطيب (5/ 434) ثم السمعاني ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً .
(66/1)
3062 - ( إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ، وهو الفاروق ، فرق به بين الحق والباطل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /63 :
$ضعيف$
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (3/ 270) : أخبرنا أحمد بن محمد بن الأزرق المكي قال : أخبرنا عبدالرحمن بن حسن عن أيوب بن موسى قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ومعضل ؛ فإن أيوب بن موسى الظاهر أنه أبو موسى المكي ، ويحتمل أنه أيوب بن موسى أبو كعب السعدي البلقاوي ،و كلاهما ثقة . ولكنهما من أتباع التابعين ، فهو معضل ، وليس كما قال السيوطي في "الزيادة" (36/ 2) .
ثم إن عبدالرحمن بن حسن - وهو الزجاج أبو مسعود الموصلي - قال ابن أبي حاتم (2/ 2/ 227) عن أبيه :
"يكتب حديثه ، ولا يحتج به" .
لكن الشطر الأول من الحديث صحيح مخرج في "المشكاة" (6042) .
وأما الشطر الآخر فلم أجد له شاهداً معتبراً ؛ ولذلك أوردته هنا ، فقد أخرج أبو نعيم في "الحلية" (1/ 40) من طريق إسحاق بن عبدالله عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس قال :
"سألت عمر رضي الله عنه : لأي شيء سميت الفاروق ؟ قال .." .
قلت : فذكر قصة إسلامه رضي الله عنه ، وخروجه على المشركين معلناً إسلامه ، وفيها قوله :
"فسماني رسول الله صلي الله عليه وسلم يومئذ الفاروق ، وفرق به بين الحق والباطل" .
وإسحاق بن عبدالله - وهو ابن أبي فروة - متروك شديد الضعف ، فلا يفرح بحديثه .
3063 - ( إن اله عز وجل جعل لكل نبي شهوة ، وإن شهوتي في قيام هذا الليل ، إذا قمت فلا يصلين أحد خلفي . وإن الله جعل لكل نبي طعمة ، وإن طعمتي هذا الخمس ، فإذا قبضت فهو لولاة الأمر من بعدي ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /64 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 166/ 2) من طريق إسحاق بن عبدالله بن كسيان عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : أن نبي الله صلي الله عليه وسلم كان جالساً ذات يوم ، والناس حوله ، فقال : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ إسحاق بن عبدالله بن كيسان قال البخاري :
"منكر الحديث" . وقال ابن حبان في ترجمة أبيه عبدالله :
"يتقى حديثه من رواية ابنه عنه" .
وأبوه يكنى أبو مجاهد المروزي ، قال الحافظ :
"صدوق يخطىء كثيراً" .
(68/1)
3064 - ( إن الله جعل السلام تحية لأمتنا ، وأماناً لأهل ذمتنا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /65 :
$ضعيف$
رواه البيهقي في "الشعب" (6/ 436/ 8798) ، وابن عساكر (13/ 333/ 1) من طريق الطبراني - وهو في "المعجم الكبير" (8/ 129/ 7518) و "الأوسط" (4/ 298/ 3210) - : أخبرنا بكر بن سهل : أخبرنا عمرو بن هاشم البيروتي : أخبرنا إدريس بن زياد الألهاني عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة أنه كان يسلم على كل من لقيه . قال : فما علمت أحداً يسبقه بالسلام إلا يهودياً مرة اختبأ له خلف أسطوانة فخرج فسلم عليه ، فقال له أبو أمامة : ويحك يا يهودي ! ما حملك على ما صنعت ؟ قال : رأيتك رجلاً تكثر السلام فعلمت أنه فضل فأحببت أن آخذ به ، فقال أبو أمامة : ويحك ! سمعت رسول الله صلي عليه وسلم يقول : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ إدريس بن زياد الألهاني ، لم أجد له ترجمة .ويحتمل أنه الذي في "اللسان" :
"إدريس بن زياد الكفرتوثي أبو الفضل وأبو محمد . ذكره الطوسي ، وقال : ثقة من رجال الشيعة ، أدرك أصحاب جعفر الصادق ...." .
وعمرو بن هاشم البيروتي صدوق يخطىء ، كما قال الحافظ .
وبكر بن سهل ضعيف ، كما قال النسائي .
والحديث أورد منه الهيثمي (8/ 29) المرفوع فقط ، وقال :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه من لم أعرفه ( كأنه يعني : إدريس بن زياد الألهاني ) ، وعمرو بن هاشم البيروتي وثق ، وفيه ضعف" .
(69/1)
3065 - ( إن الله جعل للزرع حرمة غلوة بسهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /66 :
$ضعيف جداً$
رواه يحيى بن آدم في "الخراج" رقم (325) ، وعنه البيهقي (6/ 156) ، وكذا الخطيب في "الموضح" (1/ 134) : حدثنا ابن مبارك عن معمر عن إسماعيل بن أبي سعيد قال : سمعت عكرمة يقول : ... فذكره مرفوعاً مرسلاً . قال يحيى : والغلوة : ما بين ثلاث مئة ذراع وخمسين إلى أربع مئة .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فإنه مع إرساله فيه إسماعيل بن أبي سعيد وهو إسماعيل بن شروس الصنعاني كما حققه الخطيب هنا ونقله في أول كتابه عن الدارقطني . قال البخاري :
"قال معمر : كان يضع الحديث" .
وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" (6/ 31) ! وكذلك صنع ابن شاهين (51/ 10) ! وكأنهما لم يقفا على قول معمر فيه . والله أعلم .
(70/1)
3066 - ( إن الله جعلها لك لباساً ، وجعلك لها لباساً ، وأهلي يرون عريتي - وفي لفظ : عورتي - وأنا أرى ذلك منهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /67 :
$ضعيف$
أخرجه ابن سعد (3/ 394) ، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (ص116 - زوائده) من طريق الإفريقي عن سعد بن مسعود [ الكندي ] وعمارة بن غراب اليحصبي :
أن عثمان بن مظعون أتى النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إني لا أحب أن ترى امرأتي عريتي - وفي رواية : عورتي - قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "ولم" ؟ قال : أستحيي من ذلك وأكرهه . قال : ( فذكره ) ، قال : أنت تفعل ذلك يا رسول الله ؟ قال : "نعم" ، قال : فمن بعدك ؟! فلما أدبر قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
"إن ابن مظعون لحيي ستير" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل ، وسعد بن مسعود هو التجيبي المصري ترجمه ابن أبي حاتم (1/ 2/ 94) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، روى عن عبدالرحمن بن حيويل التابعي .
وعمارة بن غراب اليحصبي قال الحافظ :
"تابعي مجهول ، غلط من عده صحابياً" .
والإفريقي اسمه عبدالرحمن بن زياد ، وهو ضعيف .
(71/1)
3067 - ( إن الله - جل وعلا - جعل هذا الشعر نسكاً ، وسيجعله الظالمون نكالاً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /68 :
$ضعيف$
أخرجه القاضي عبدالجبار الخولاني في "تاريخ داريا" (ص85 -86) ، وابن عساكر في "تاريخه" (13/ 101/ 2) من طريق يزيد بن يحيى أبي خالد القرشي قال : حدثني عمر بن خيران الجذامي وعثمان بن داود قالا :
"كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عبيدة بن عبدالرحمن السلمي بأذربيجان : إنه بلغني أنك تحلق الرأس واللحية ، وإنه بلغني : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( فذكره ) ، فإياي والمثلة : جز الرأس واللحية ؛ فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم نهى عن المثلة" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل ؛ يزيد بن يحيى هذا قال ابن أبي حاتم (4/ 2/ 297) .
"سألت أبي عنه ؟ فقال : ليس بقوي الحديث" .
لكن ثبت منه ( النهي عن المثلة ) عن جمع من الصحابة ، وهو مخرج في "الإرواء" (2230) .
(72/1)
3068 - ( إن الله حرم الجنة على كل مراء ، ليس البر في حسن اللباس والزي ، ولكن البر السكينة والوقار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /68 :
$ضعيف$
رواه الديلمي (1/ 2/ 227 - 228) من طريق أبي نعيم عن أبي الشيخ عن هارون بن عمران : حدثنا سليمان بن أبي داود عن عطاء عن أبي سعيد مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، سليمان هذا قال ابن القطان : "لايعرف" . وقال الذهبي : لعله ( بومة ) . يعني : سليمان بن أبي داود الحراني .
قلت : وهو ضعيف اتفاقاً .
(73/1)
3069 - ( إن الله عز وجل يحب الفضل في كل شيء حتى في الصلاة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /69 :
$ضعيف جداً$
رواه ابن عساكر (15/ 364/ 1) عن مقدام بن داود بن تليد الرعيني : حدثنا عثمان بن صالح السهمي : حدثنا عبدالله بن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً .
قلت : وهذا سند واه جداً ؛ ابن لهيعة ضعيف .
ومقدام بن داود قال النسائي :
"ليس بثقة" .
والحديث أورده السيوطي في "الجامع" من رواية ابن عساكر هذه ، وبيض له المناوي !
(74/1)
3070 - ( إن الله عز وجل حرم هذا البلد يوم خلق السماوات والأرض ، وصاغه حين صاغ الشمس والقمر ، وما حياله من السماء حرام ، وإنه لم يحل لأحد قبلي ، وإنه أحل لي ساعة من نهار ، ثم عاد كما كان ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /69 :
$منكر بهذا السياق$
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 123/ 1 - خط/ 4/ 160/ 3866 - ط) وفي "الكبير" (3/ 106/ 1 - خط/ 11/ 48/ 11003 - ط) : حدثنا علي بن سعيد الرازي :حدثنا أبو حسان الزيادي : حدثنا شعيب ابن صفوان عن عطاء بن السائب عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( فذكره ) ، فقيل له : هذا خالد بن الوليد يقتل ، فقال :
"قم يا فلان فائت خالد بن الوليد فقلب له : فليرفع يده من القتل" ، فأتاه الرجل ، فقال له : إن النبي صلي الله عليه وسلم يقول : "اقتل من قدرت عليه"! فقتل سبعين إنساناً ، فأتي النبي صلي الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فأرسل إلى خالد فقال : "ألم أنهك عن القتل" ؟! فقال : جاءني فلان فأمرني أن أقتل من قدرت عليه ! فأرسل إليه النبي صلي الله عليه وسلم : "ألم آمرك أن تأمر خالداً أن لا يقتل أحداً" ؟! فقال : أردت أمراً ، وأراد الله أمراً ، وكان أمر الله فوق أمرك ، وما استطعت إلا الذي كان ! فسكت عنه النبي صلي الله عليه وسلم ، فما رد عليه شيئاً . وقال :
"لم يروه عن عطاء إلا شعيب" .
قلت : وهو مختلف فيه ، قال الذهبي :
"قال أبو حاتم : لا يحتج به . وقال أحمد : لا بأس به . وقال ابن عدي [(191/ 2)] :عامة ما يرويه لا يتابع عليه" .
وقال الحافظ في "التقريب" :
"مقبول" . يعني عند المتابعة ، وإلا فلين الحديث كما نص عليه في المقدمة ، وقد تفرد به كما قال الطبراني ، فهو ضعيف .
وشيخه عطاء بن السائب كان اختلط ، وبه - فقط - أعله الهيثمي (3/ 284) .
وعلي بن سعيد الرازي ثقة فيه كلام .
ولم يعزه الهيثمي لـ "كبير الطبراني" ، وإنما إلى "الأوسط" فقط ، وقد أخرجه في "الكبير" (3/ 129/ 2و140/ 2) من طرق أخرى عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً به ، دون ذكر الشمس والقمر والسماء والعودة . وهو كذلك عند البخاري والبيهقي كما في "الإرواء" (1057) ، فالحديث بهذه الزيادات منكر .
(75/1)
المفضلات