صفحة 38 من 64 الأولىالأولى ... 82834353637383940414248 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 371 إلى 380 من 634
 
  1. #371
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3141 - ( إن المؤمن يضرب وجهه بالبلاء كما يضرب وجه البعير ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /136 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (13/ 344) من طريق مجاشع بن عمرو : حدثنا حماد بن سلمة عن مطر عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته مجاشع هذا ، قال ابن معين :
    "قد رأيته أحد الكذابين" .
    وساق له الذهبي والعسقلاني بعض الموضوعات .

    (144/1)
    3142 - ( إن الله ليكره الرجل الرفيع الصوت ، ويحب الرجل الخفيض الصوت ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /136 :
    $ضعيف جداً$
    رواه البيهقي في "الشعب" (6/ 363/ 8536و8537) ، والديلمي (1/ 2/ 254) عن عبدالله بن حماد : حدثنا نعيم بن حماد : حدثنا مسلمة بن علي عن يحيى بن الحارث عن القاسم أبي عبدالرحمن عن أبي أمامة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد هالك ؛ مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك .
    ونعيم بن حماد ضعيف متهم .
    وعبدالله بن حماد لم أعرفه .

    (145/1)
    3143 - ( إن المجالس ثلاثة : سالم ، وغانم ، وشاجب ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /137 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن حبان (83) ، وأحمد (3/ 75) ، وأبو يعلى (10/ 386) عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل دراج أبي السمح ؛ فإنه صاحب مناكير .
    وقد مضى تخريجه بتفصيل ، وبيان أنه صح موقوفاً في المجلد الخامس برقم (2128) ، فاقتضى التنبيه .

    (146/1)
    3144 - ( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم عرفة وافق يوم الجمعة ، وهو أفضل من سبعين حجة في غيرها ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /137 :
    $باطل لا أصل له$
    قال الحافظ في "الفتح" (8/ 204) بعد أن عزاه لرزين في "الجامعة" مرفوعاً :
    "لا أعرف حاله ؛ لأنه لم يذكر صحابيه ، ولا من أخرجه" .
    وقال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في جزء "فضل يوم عرفة" :
    "حديث : وقفة الجمعة يوم عرفة : أنها تعدل اثنتين وسبعين حجة ، حديث باطل لا يصح ، وكذلك لا يثبت ما روي عن زر بن حبيش : أنه أفضل من سبعين حجة في غير يوم جمعة" .

    (147/1)
    3145 - ( إن التارك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس مؤمناً بالقرآن ولا بي ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /138 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (6/ 309-310) من طريق سلم بن سليمان المدائني عن أبي إسحاق قال :
    "خرجت مع زيد بن أرقم إلى الجمعة ، فرأى رجلين بينهما شحناء ، فوثب حتى حجز بينهما ، ثم قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ سلام المدائني - وهو الطويل - كذاب متهم بالوضع .

    (148/1)


    3146 - ( إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /138 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار (4/ 200/ 3530) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 72/ 2خط2/ 100/ 1449-ط) عن عناد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان مرفوعاً به . ولفظ البزار :
    "مثلاهما" ، وهكذا علقه البغوي في "تفسيره" (8/ 13) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لأن عباد بن منصور ضعيف مدلس ؛ كما قال الساجي وغيره .
    وأما قول الهيثمي (10/ 414) : "ورجال الطبراني وأحد إسنادي البزار ثقات" ؛ فهو من أوهامه أو تساهله ولا شك .
    والإسناد الآخر الذي أشار إليه فيه إسحاق بن إدريس ، قال ابن معين :
    "كذاب يضع الحديث" .
    (149/1)
    3147 - ( إن الرجل ليطلب الحاجة ، فيزويها الله عنه لما هو خير له ، فيتهم الناس ظالماً لهم : من شبعني ؟! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /139 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 143/ 2) عن خلف بن عبدالحميد : أخبرنا عبدالغفور عن أبي هاشم عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبدالغفور - وهو أبو الصباح الأنصاري الواسطي - ؛ قال البخاري :
    "تركوه" . وقال ابن حبان :
    "كان ممن يضع الحديث" .
    وخلف بن عبدالحميد ؛ قال أحمد : "لا أعرفه" .
    (150/1)
    3148 - ( إن جزءاً من سبعين جزءاً من النبوة : تبكير الإفطار ، وتأخير السحور ، وإشارة الرجل بإصبعه في الصلاة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /139 :
    $موضوع$
    رواه عبدالرزاق في "المصنف" (2/ 250/ 3246و4/ 231/ 7610) ، وابن عدي (241/ 2) ، وأبو أحمد في "الكنى" (97/ 2) عن عمر بن راشد عن يحيى بن ابي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال ابن عدي :
    طوعمر بن راشد عامة حديثه - وخاصة عن يحيى - لا يوافقه الثقات عليه ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق" .
    قلت : وهو متهم بالوضع ، قال أبو حاتم :
    "وجدت حديثه كذباً وزوراً" . وقال الحاكم وأبو نعيم :
    "يروي عن مالك أحاديث موضوعة" .
    (151/1)
    3149 - ( إن الله يبغض الطلاق ، ويحب العتاق ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /140 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (1/ 2/ 244) عن محمد بن الربيع : حدثنا أبي عن حميد بن مالك عن مكحول عن معاذ بن جبل مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مكحول لم يسمع من معاذ .
    وحميد بن مالك ضعفه يحيى وأبو زرعة وغيرهما .
    (152/1)
    3150 - ( غن حسن الظن بالله عز وجل من حسن عبادة الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /140 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (2/ 297و304و359و407و491) ، وعبد ابن حميد في "المنتخب" (153/ 2) ، والترمذي (3604) ، وابن حبان (2395) ، والحاكم (4/ 241و256) ، وابن أبي
    الدنيا في "حسن الظن" رقم (6) ، وابن عدي (201/ 2) ، والخطيب في "الموضح" (2/ 81) من طريق محمد بن واسع عن سمير بن نهار ( وقال بعضهم : شتير بن نهار ) عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح على شرط مسلم" ! ووافقه الذهبي !
    قلت : وهو من أوهامهما ؛ فإن سميراً هذا نكرة ؛ كما قال الذهبي نفسه "الميزان" ، ولم يرو عنه غير ابن واسع .
    (153/1)





  2. #372
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3151 - ( إن الميت يعذب ببكاء الحي عليه ، إذا قالت النائحة : واعضداه ، واناصراه ، واكاسياه ! جبذ الميت وقيل له : أنت عضدها ؟! أنت ناصرها ؟! أنت كاسيها ؟! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /141 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (2/ 471) ، وأحمد (4/ 414) من طريق زهير ابن محمد عن أسيد بن أبي أسيد عن موسى بن أبي موسى الأشعري عن أبيه مرفوعاً .
    فقلت : سبحان الله ! يقول الله عز وجل : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ! فقال : ويحك ! أحدثك عن أبي موسى عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وتقول هذا ؟! فأينا كذب ؟! فوالله ما كذبت على أبي موسى ، ولا كذب أبو موسى على النبي صلي الله عليه وسلم . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . وسكت عنه الذهبي !
    قلت : زهير بن محمد هو أبو المنذر الخراساني الشامي ، وهو ضعيف ، وقد جاء الحديث من طرق عن جمع من الصحابة ، بدون هذه الزيادة : "إذا قالت النائحة : ..." . فتفرده بها مما لا يحتمل .

    (154/1)
    3152 - ( إن الميت يعرف من يحمله ، ومن يغسله ، ومن يدليه في قبره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /141 :
    $ضعيف$
    أخرجه احمد (3/ 3و62-63) ، والخطيب في "التاريخ" (12/ 212) ، و"الموضح" (2/ 122) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 467) - من طريق ابن أبي
    الدنيا - وهذا في كتاب "المنامات" (6) ، وأبو بكر العطار التنوخي في "حديث القاضي أحمد بن علي المروزي" (ق87/ 2) ، من طريق سعيد بن عمرو بن سليم قال : سمعت رجلاً منا - نسيت اسمه ، ولكن اسمه معاوية أو ابن معاوية - يحدث عن أبي سعيد الخدري : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( فذكره ) ، فقال ابن عمر - وهو في المجلس - : ممن سمعت هذا ؟ قال : من أبي سعيد ، فانطلق ابن عمر إلى أبي سعيد ، فقال : يا أبا سعيد ! ممن سمعت هذا ؟ قال : من النبي صلي الله عليه وسلم .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير معاوية أو ابن معاوية ، وفي الموضع الثاني المشار إليه من "المسند" : "فلان بن معاوية أو معاوية بن فلان" ، وهو مجهول كما قال الحسيني ، وأشار إلى أنه من رجال "المسند" فأصاب . وأما الحافظ فقال في "التعجيل" :
    "لم أره في مسند أبي سعيد الخدري" !
    وهذا منه عجيب ، فإنه في الموضعين المشار إليهما منه ! فجل من أحاط بكل شيء علماً .
    وتابعه عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً به .
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 78/ 2) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 208) عن إسماعيل بن عمرو البجلي : حدثنا فضيل بن مرزوق عنه به . وقال الطبراني :
    "لم يروه عن فضيل إلا إسماعيل" .
    قلت : هو ضعيف . ومثله عطية . ومن بينهما خير منهما !
    (تنبيه) خلط الهيثمي بين الطريقين فقال في "المجمع" (3/ 21) :
    "رواه أحمد ، والطبراني في "الأوسط" ، وفيه رجل لم أجد من ترجمه" .
    وهذا
    الرجل إنما هو في طريق أحمد دون الطبراني كما رأيت .
    ثم رأيت الحديث في "تاريخ قزوين" للرافعي (3/ 303) من طريق محمد ابن عمرو بن الحسن : حدثنا الفضيل بن مرزوق به .
    لكن محمد بن عمرو بن الحسن لم أعرفه .

    (155/1)
    3153 - ( إن الناس دخلوا في دين الله أفواجاً ، وسيخرجون منه أفواجاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /143 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (3/ 343) عن أبي عمار : حدثني جار لجابر بن عبدالله قال :
    قدمت من سفر ، فجاءني جابر بن عبدالله يسلم علي ، فجعلت أحدثه عن افتراق
    الناس وما أحدثوا ، فجعل جابر يبكي ، ثم قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير جار جابر فلا يعرف .

    (156/1)
    3154 - ( إن الله يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /143 :
    $منكر$
    رواه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص143) ، وأبو نعيم في "الحلية" (9/ 222) ، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى" (187/ 2) ، وابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (58/ 2) عن عبدالله بن أحمد قال : حدثني أبي قال : حدثنا سيار بن حاتم قال : حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس مرفوعاً . وقال :
    "تفرد به سيار العنزي" ،
    ومن طريق أحمد أيضاً رواه أبو بكر المروذي في "الورع" (3/ 2) ، والضياء في "المختارة" (1/ 501) وقال :
    "قال عبدالله : قال أبي : هذا حديث منكر ، وما حدثني به إلا مرة" .
    وكذا ذكر ابن قدامة في "المنتخب" (10/ 200/ 1) وزاد :
    "قال المروذي : قال أبو عبدالله : الخطأ من جعفر ليس هذا من قبل سيار" .
    قلت : جعفر خير من سيار ، الأول صدوق ، والآخر صدوق له أوهام ، فهو علة هذا الحديث إلا أن يكون متابع ، وهذا ما لم نجده ، وفي ترجمته ذكره الحاكم ، وقال :
    "في حديثه بعض المناكير" .

    (157/1)
    3155 - ( إن الله يعذب الموحدين على نقص إيمانهم ، ويردهم إلى الجنة خلوداً دائمين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /144 :
    $موضوع$
    رواه أبو سعد المظفر بن الحسن في "فوائد منتقاة" (129/ 1) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 54) عن قطن بن صالح الدمشقي عن إبراهيم بن أدهم عن عبدالله بن شوذب عن ثابت عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفنه قطن هذا ؛ قال الأزدي : كذاب .

    (158/1)
    3156 - ( إن الله يعطي الدنيا على نية الآخرة ، وأبي أن يعطي الآخرة على نية الدنيا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /144 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (549) : أخبرنا عيسى بن سبرة المدني قال : حدثني من سمع أنس بن مالك يحدث عن النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة الراوي عن أنس .
    وعيسى بن سبرة المدني لم أعرفه ويحتمل أنه الذي في "الجرح والتعديل" (3/ 277/ 1) :
    "عيسى بن سمرة بن حيان ، مولى عمر بن عبدالعزيز ، يعد في أهل المدينة ، روى عن هشام بن عروة ، سمع منه خالد بن مخلد" .

    (159/1)
    3157 - ( إن الناس يكثرون ، وأصحابي يقلون ، فلا تسبوهم ، فمن سبهم فعليه لعنة الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /145 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (4/ 133/ 2184) ، وأبو محمد ابن شيبان العدل في "الفوائد المنتخبة" (1/ 219/ 2) ، والخطيب في "التاريخ" (3/ 149و150) من طريق محمد بن الفضل بن عطية عن أبيه عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبدالله مرفوعاً به .
    قلت : ومحمد بن الفضل هذا متهم بالكذب .
    وتابعه أبو الربيع السمان عند الضياء المقدسي في "النهي عن سب الأصحاب" (23/ 1) ، واسمه أشعث ، وهو متروك .
    والحديث أخرجه الدارقطني أيضاً في "الأفراد" من حديث أبي هريرة مرفوعاً به ، كما في "الجامع الكبير" (1/ 180/ 2) .
    والشطر الثاني منه أخرجه الخطيب في "الموضح" (2/ 233) عن ابي بلال الأشعري : حدثنا سلام بن سليم الحنفي عن أبي يحيى القتات عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً به .
    قلت : والقتات والأشعري ضعيفان .
    ورواه عبدالله بن سيف عن مالك بن مغول عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر رفعه بلفظ :
    "لعن الله من سب أصحابي" .
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (208) ، وأبو القاسم الحرفي في "عشر مجالس من الأمالي" (2/ 2) ، وأبو القاسم الحنائي في "المنتقى من حديث الجصاص وأبي بكر الحنائي" (157/ 2) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (210و212) ، والضياء أيضاً ، وقال العقيلي :
    "عبدالله بن سيف حديثه غير محفوظ ، وهو مجهول بالنقل ، وفي النهي عن سب أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أحاديث ثابتة الأسانيد من غير هذا الوجه ، وأما اللعن فالراوية فيه لينة ، وهذا يروى عن عطاء ؛ مرسل" .
    وقال الذهبي عقبه :
    "صوابه مرسل" . وقال ابن عدي :
    "عبدالله بن سيف الخوارزمي رأيت له غير حديث منكر" .
    وروى أبو الشيخ في "الطبقات" (ص194) عن أحمد بن إبراهيم : حدثنا أبو سفيان عن النعمان عن سفيان عن العمري عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ :
    "كل
    الناس ترجو النجاة يوم القيامة إلا من سب أصحابي ؛ فإن أهل الموقف يلعنهم" .
    ذكره في ترجمة أحمد بن إبراهيم هذا - وهو ابن يزيد - وقال :
    "حدث بحديثين منكرين لم يتابع عليه" .
    ثم ذكرهما ، هذا أحدهما ، وأقره في "اللسان" .

    (160/1)

    3158 - ( الناس أبناء علات كأسنان المشط سواء ، وإنما يتفاضلون بالعافية ، والمرء كثير بأخيه ، ولا خير فيمن لا يرى لك عليه من الحق مثل الذي ترى له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /147 :
    $ضعيف$
    رواه أبو بكر الشيروي في "العوالي الصحاح" (211/ 2) عن أبي صالح عبدالله كاتب الليث : حدثنا الحسن بن الخليل بن مرة : حدثني أبي عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعاً . وقال :
    "هذه نسخة للخليل بن مرة البصري كبيرة ، وفيها غرائب ، لم نكتبها إلا من هذا الوجه" .
    قلت : وهو ضعيف من أجل أبي صالح ؛ فإنه ضعيف الحفظ .
    والخليل بن مرة ضعيف أيضاً ، وضعفه أيضاً ، وضعفه البخاري جداً بقوله فيه :
    "منكر الحديث" .
    وابنه الحسن بن الخليل لم أجد له ترجمة ، ولم يذكره الحافظ في الرواة عن ابيه ، وإنما ذكر أخاه علياً . ولم أجده أيضاً .

    (161/1)

    3159 - ( إن النبي لا يورث ، وإنما ميراثه في فقراء المسلمين والمساكين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /147 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (1/ 13) عن شيخ من قريش من بني تميم ، قال :
    حدثني فلان وفلان ، فعد ستة أو سبعة كلهم من قريش فيهم عبدالله بن الزبير قال :
    بينا نحن جلوس عند عمر ، إذ دخل علي والعباس رضي الله عنهما قد ارتفعت أصواتهما ، فقال عمر : مه يا عباس ! قد علمت ما تقول ، تقول : ابن أخي ، ولى شطر المال ، وقد علمت ما تقول يا علي ! تقول : ابنته تحتي ، ولها شطر المال ، وهذا ما كان في يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقد رأينا كيف كان يصنع فيه ، فوليه أبو بكر رضي الله عنه من بعده ، فعمل فيه بعمل رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ثم وليته من بعد أبي بكر رضي الله عنه ، فأحلف بالله لأجهدن أن أعمل فيه بعمل رسول الله صلي الله عليه وسلم وعمل أبي بكر . ثم قال : حدثني أبو بكر رضي الله عنه ، وحلف بأنه لصادق أنه سمع النبي صلي الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) ، وحدثني أبو بكر رضي الله عنه - وحلف بالله : إنه صادق - أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
    "إن النبي لا يموت حتى يؤمه بعض أمته" ، وهذا ما كان في يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقد رأينا كيف كان يصنع فيه ، فإن شئتما أعطيتكما لتعملا فيه بعمل رسول الله صلي الله عليه وسلم وعمل أبي بكر حتى أدفعه إليكما ، قال : فخلوا . فجاءا ، فقال العباس : ادفعه إلى علي ، فإني قد طبت نفساً به له" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، من أجل الشيخ القرشي التميمي فإنه لم يسم . لكن الحديث والقصة قد أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث مالك بن أوس بن الحدثان مع اختلاف في بعض الأحرف ، فمن شاء رجع إلى كتاب
    الجهاد منهما .
    وقد تقدم الحديث هنا - برقم (2654) ، ولم أحذفه ؛ لأن فيه - في كلا الموضعين - فوائد زوائد .

    (162/1)

    3160 - ( إن النفس ملومة ، وإن أحدكم لا يدري ما قدر المدة ، فلينظر من العبادة ما يطيق ، ثم ليداوم عليه ، فإن أحب الأعمال إلى الله ما ديم عليه وإن قل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /149 :
    $موضوع بهذا التمام$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 61/ 1) من طريق الجارود بن يزيد عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال : "تفرد به ابن إسحاق ، ولم يروه عنه إلا الجارود" .
    قلت : وهو كذاب ؛ كما قال أبو حاتم ، وقال العقيلي :
    "متروك الحديث ؛ لأنه يكذب ويضع الحديث " .
    وابن إسحاق مدلس وقد عنعنه .
    والحديث أورده الهيثمي (2/ 259) وقال :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه الجارود بن يزيد وهو متروك" .
    والشطر الثاني من الحديث صحيح ، أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً نحوه . وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (1238) .

    (163/1)





  3. #373
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3161 - ( الود والبغض يتوارث ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /149 :
    $ضعيف$
    رواه البخاري في "التاريخ" (1/ 1/ 121و4/ 1/ 81) ، والحاكم (4/ 176) ، والقضاعي (2/ 11/ 2) ، وابن منده (2/ 115/ 2) ، والطبراني في "الكبير" (17/ 189/ 507) عن عبدالرحمن بن أبي بكر : حدثني محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عبدالرحمن بن أبي بكر عن أبيه : أن أبا بكر قال لرجل من العرب كان بصحبته يقال له : عفير بن أبي عفير : كيف سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول في الود ؟ قال : سمعته يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل عبدالرحمن بن أبي بكر هذا ، وهو المليكي ، وهو ضعيف كما في "التقريب" . ولذلك لما صححه الحاكم تعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : المليكي واه ، وفي الخبر انقطاع"
    يعني : بين طلحة بن عبيد الله وأبي بكر ، وقد وصله يوسف بن عطية عن المليكي ؛ فذكر بينهما عبدالرحمن بن أبي بكر .
    أخرجه الطبراني (508) ، والحاكم . وتعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : يوسف هالك" .
    قلت : ومن طريق المليكي أخرجه ابن عاصم أيضاً والبغوي كما في "الإصابة" لابن حجر وقال :
    "والمليكي ضعيف" .
    وعزاه السيوطي للطبراني في "الكبير" ، لكن المناوي لم يتكلم على إسناده بشيء ، وإنما عزاه للحاكم أيضاً وذهل عن تعقب الذهبي إياه بيوسف .
    وأخرجه أبو الحسين بن سمعون الواعظ في "الثاني من الأمالي" (3/ 2)، وأبو بكر الذكواني في "اثنا عشر مجلساً" (19/ 1) ، وابن بشران في "الأمالي" (82/ 83) ، وعبدالعزيز الكتاني في "حديثه" (237/ 1) ، والخطيب في "الموضح" (ص14) كلهم عن عبدالرحمن بن أبي بكر بسنده المتقدم ؛ إلا أنهم لم يذكروا فيه عفيراً ، جعلوه من مسند أبي بكر نفسه ، وإليه عزاه السيوطي من رواية أبي بكر الشافعي في "الغيلانيات" ولفظهم :
    "الود والعداوة يتوارثان" .
    ثم أخرجه البخاري في "التاريخ" وفي "الأدب المفرد" (43) عن محمد بن عبدالرحمن عن فلان بن طلحة عن أبي بكر بن حزم عن رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم مرفوعاً به .
    ومحمد بن عبدالرحمن هو ابن أبي بكر المليكي ، وهو ضعيف جداً .

    (164/1)

    3162 - ( إن الولاء ليس يحول ولا ينقل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /151 :
    $ضعيف$
    رواه البزار (ص144-زوائده) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 93/ 1) ، والدولابي (2/ 25) عن المغيرة بن جميل الكندي : أخبرنا سليمان ابن علي بن عبدالله بن عباس قال : حدثني أبي عن جدي عبدالله بن عباس مرفوعاً .
    وكذا رواه أبو القاسم بن الجراح الوزير في "المجلس السابع من الجزء الثاني" (11/ 2) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ المغيرة هذا مجهول ؛ كما قال أبو حاتم وغيره . وقال العقيلي :
    "منكر الحديث" .
    والحديث قال الهيثمي (4/ 231) :
    "رواه البزار والطبراني ، وفيه المغيرة بن جميل وهو ضعيف" .
    (165/1)


    3163 - ( إن الهوام من الجن ؛ فمن رأى في بيته شيئاً فليحرج عليه ثلاث مرات فإن عاد فليقتله ؛ فإنه شيطان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /152 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (5256) عن محمد بن أبي يحيى قال : حدثني أبي : أنه انطلق هو وصاحب له إلى أبي سعيد يعودانه ، فخرجنا من عنده ، فلقينا صاحباً لنا وهو يريد أن يدخل عليه ، فأقبلنا في
    المسجد ، فجاء فأخبرنا : أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : ورجاله ثقات غير صاحب أبي يحيى والد محمد فلم أعرفه .
    والحديث في "صحيح مسلم" (7/ 41) ، و "المسند" (3/ 27) ، وأبي داود (5257-5259) ، والترمذي (1/ 280) وغيرهم من طريق صيفي عن أبي السائب عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ :
    "إن بالمدينة نفراً من الجن قد أسلموا ، فمن رأى شيئاً من هذه العوامر فليؤذنه ( وقال أحمد : فحرجوا عليه ) ثلاثاً ، فإن بدا له بعد فليقتله ؛ فإنه شيطان" .

    (166/1)
    3164 - ( إن اليمين الفاجرة التي يقتطع بها الرجل مال المسلم تعقم الرحم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /152 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (5/ 79) ، وابن سعد في "الطبقات" (7/ 66) ، وابن منده في "المعرفة" (2/ 247/ 1) عن شيخ من تميم عن أبي سود : أنه سمع النبي صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف لجهالة التميمي .
    وأبو سود - بضم المهملة وسكون الواو - صحابي مترجم في "الإصابة" وغيره ، ووقع في "الفتح الكبير" ( أبي الأسود ) وهو خطأ . وقد سبق الحديث في المجلد الخامس بلفظ مختصر ، وبمصادر زيادة على ما هنا شاهداً لذاك اللفظ . فليراجع من شاء زيادة الفائدة .

    (167/1)
    3165 - ( إن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ، وإن حبر هذه الأمة عبدالله بن عباس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /153 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/ 91) عن محمد ابن يزيد بن سنان : حدثنا
    الكوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ،
    الكوثر هذا متروك الحديث ؛ كما قال الدارقطني وغيره .
    ومحمد بن يزيد بن سنان - وهو الرهاوي - ليس بالقوي .
    أما الشطر الأول فهو صحيح مخرج في "الصحيحين" وغيرهما من حديث أنس .

    (168/1)
    3166 - ( إن أنواع البر كلها نصف العبادة ، والنصف الآخر الدعاء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /153 :
    $ضعيف جداً$
    رواه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (8/ 90/ 2) ، وأبو بكر النهرواني في حديثه (198/ 1-2) عن هيثم بن جماز البكاء : حدثنا يزيد بن أبان عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته الهيثم هذا ، وهو متروك الحديث ؛ كما قال النسائي وغيره .
    ويزيد بن أبان - وهو الرقاشي - ضعيف .

    (169/1)
    3167 - ( إن أول ما يجازى به المؤمن بعد موته أن يغفر لجميع من يتبع جنازته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /154 :
    $ضعيف$
    رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (70/ 2) ، وأبو الطاهر المخلص في "المجلس الأول من المجالس السبع" (26/ 2 مجموع 118) ، والديلمي في "مسند
    الفردوس" (1/ 1/ 4) عن مروان بن سالم عن عبد الملك ابن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً .
    ومن طريق المخلص رواه الحافظ القاسم بن الحافظ ابن عساكر في "تعزية المسلم" (2/ 214/ 1-2) ، وكذا والده في "التاريخ" (12/ 8/ 2) ، ورواه (1/ 16/ 183) من طريق أخرى عن مروان به .
    وهذا إسناد ساقط ؛ مروان ضعيف اتفاقاً ، بل قال أبو عروبة :
    "إنه يضع الحديث" ، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال :
    "لا يصح ؛ مروان بن سالم متروك" .
    وتعقبه السيوطي في "اللآلي" (2/ 430) بأن له طريقاً أخرى وشواهد ، فلينظر فيها .
    قلت : في الطريق الأخرى محمد بن فضيل بن كثير ، ولم أجد له ترجمة .
    والشواهد التي ذكرها ضعيفة كلها ، وبعضها أشد ضعفاً من بعض ، وليس فيها ما يمكن الاعتماد عليه لتقوية الحديث به . من ذلك حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ :
    "أول تحفة المؤمن إذا مات أن يغفر الله لكل من شيع جنازته" .
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (11/ 81و12/ 212) ، والديلمي (1/ 1/ 10) من طريق أبي معاوية عبدالرحمن بن قيس : حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه .
    وعبدالرحمن هذا ؛ قال الحافظ :
    "متروك ، كذبه أبو زرعة وغيره" .
    وحديث أنس مثله إلا أنه قال :
    " .... لمن صلى عليه" .
    أخرجه الحكيم في "نوادر الأصول" من طريق الحكم بن سنان أبي عون المقرىء : حدثني النمير عن أنس بن مالك مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد واه ؛ الحكم هذا ضعيف ، وشيخه النمير لم أعرفه ، وغالب الظن أنه "النميري" سقطت ياء النسبة من طابع "اللآلي" فمنه نقلت ، وهو زياد ابن عبدالله النميري ، كثير الرواية عن أنس ، وهو ضعيف أيضاً .

    (170/1)
    3168 - ( إن أول هذه الأمة خيارهم ، وآخرهم شرارهم مختلفين متفرقين ، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلتأته منيته وهو يأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /155 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (3/ 81/ 1) عن المفضل بن معروف : أخبرنا عون بن أبي شداد عن عبدالرحمن بن عبدرب الكعبة عن ابن مسعود مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير المفضل بن معروف ؛ فإنه غير معروف ، بل هو مما لم يرد له ذكر في شيء من كتب الرواة .

    (171/1)
    3169 - ( إن أهل البيت إذا تواصلوا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الرحمن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /156 :
    $ضعيف جداً$
    رواه العقيلي في "الضعفاء" (271) ، وابن عدي (10/ 2و236/ 1) ، وتمام الرازي في "الفوائد" (57/ 1) ، وأبو الحسن النعالي في "جزء من حديثه" (126/ 1) ، وأبو القاسم الحلبي السراج في "حديث ابن السقا" (7/ 83/ 2) ، وابن عساكر (2/ 369و15/ 322/ 2و16/ 49/ 2) ، والديلمي (1/ 2/ 277) ، عن عبيد الله بن الوليد عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً . وقال العقيلي :
    "عبيد الله في حديثه مناكير ، لا يتابع على كثير من حديثه" ، وساق له هذا الحديث ، وقال :
    "لا يعرف إلا به" .
    وروى عن ابن معين أنه : ليس بشيء ، وقال ابن عدي :
    "ضعيف جداً ، يتبين ضعفه على حديثه" . وقال النسائي في "الضعفاء" (19) :
    "متروك الحديث" . وقال ابن حبان :
    "يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات ، حتى يسبق إلى
    القلب أنه المعتمد له ؛ فاستحق الترك" .
    قلت : فهو علة الحديث ؛ وليس من دونه كما ظن المناوي !

    (172/1)
    3170 - ( ما قرن شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /157 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 184) من طريق إبراهيم بن حيان بن حكيم بن حنظلة : حدثني أبي عن أبيه عن جده ؛ ( فذكره مرفوعاً ) .
    وهذا إسناد موضوع ؛ آفته إبراهيم بن حيان هذا ، وفي ترجمته أورده أبو نعيم ، ولم يعرفه ، فساق له حديثين آخرين ، وبيض له ، وسيأتيان برقم (3265و5277) ، وقد عرفه ابن عدي فضعفه في "الكامل" (1/ 253) ، وساق له حديثين آخرين ، وأشار إلى غيرهما وقال :
    "عامتها موضوعة" .
    ومن فوقه لا يعرفون . انظر الحديث الآتي (3265) .

    (173/1)






  4. #374
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3170- ( ما قرن شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /157 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 184) من طريق إبراهيم بن حيان بن حكيم بن حنظلة : حدثني أبي عن أبيه عن جده ؛ ( فذكره مرفوعاً ) .
    وهذا إسناد موضوع ؛ آفته إبراهيم بن حيان هذا ، وفي ترجمته أورده أبو نعيم ، ولم يعرفه ، فساق له حديثين آخرين ، وبيض له ، وسيأتيان برقم (3265و5277) ، وقد عرفه ابن عدي فضعفه في "الكامل" (1/ 253) ، وساق له حديثين آخرين ، وأشار إلى غيرهما وقال :
    "عامتها موضوعة" .
    ومن فوقه لا يعرفون . انظر الحديث الآتي (3265) .

    (173/1)
    3171 - ( إن أهل الجنة ليحتاجون إلى العلماء كما يحتاجون إليهم في الدنيا ؛ وذلك أنهم يزورون الله في كل جمعة فيقال لهم : تمنوا ، فيقولون : وماذا نتمنى وقد أدخلنا الجنة وأعطينا ما أعطينا ؟! فيقال لهم : تمنوا ، فيأتون العلماء فيقولون : ماذا نتمنى ؟ فيقول لهم : العلماء : تمنوا كذا وكذا ، وتمنوا كذا وكذا . فهم محتاجون إليهم في الجنة كما هم محتاجون إليهم في الدنيا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /157 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (1/ 2/ 269) ، وابن عساكر (14/ 345/ 1) ، وابن الدواليبي في "فضل العلم وفضل حملته" (ق115/ 2) من طريق مجاشع ابن عمرو عن محمد بن الزبرقان عن مقاتل بن حيان عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته مجاشع هذا ؛ قال ابن معين :
    "قد رأيته أحد الكذابين" .
    قلت : وذكر له في "الميزان" و "اللسان" من موضوعاته هذا الحديث .
    ومن العجائب أن السيوطي أورده هذا الحديث في "الجامع الصغير" من رواية ابن عساكر ، مع أنه أورده أيضاً في "ذيل الأحاديث الموضوعة" من طريق الديلمي وقال عقبه :
    "قال في "الميزان" :
    هذا موضوع ، ومجاشع قال فيه ابن معين : أحد الكذابين" .

    (174/1)
    3172 - ( إن أهل الجنة يتزاورون على النجائب ، بيض كأنهن الياقوت ، وليس في الجنة شيء من البهائم إلا الإبل والطير ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /158 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (1/ 204/ 1) : حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل : أخبرنا الحسن بن حماد : أخبرنا جابر بن نوح عن واصل بن السائب عن أبي سورة عن أبي أيوب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالضعفاء ، جابر وواصل وأبي سورة ؛ كل منهم ضعيف . وقصر الهيثمي فقال في "المجمع" (10/ 413) :
    "رواه الطبراني ، وفيه جابر بن نوح ، وهو ضعيف" !

    (175/1)
    3173 - ( إن أهل السماء لا يسمعون شيئاً من أهل الأرض إلا الأذان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /159 :
    $ضعيف جداً$
    رواه أبو بكر المقرىء الأصبهاني في "الفوائد" (3/ 177/ 2) ، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند عبدالله بن عمر" (201/ 1) ، وابن الزيات في "حديثه" (3/ 1) ، وابن عدي (236/ 1) ، والديلمي (1/ 2/ 275) ، عن عبيد الله الوصافي عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعاً . وقال ابن عدي :
    "والوصافي ضعيف جداً ، يتبين ضعفه على حديثه" .
    وقال النسائي والفلاس :
    "متروك" .
    وساق له في "الميزان" مما أنكر عليه هذا الحديث .

    (176/1)
    3174 - ( إن أهل النار يعظمون في النار ، حتى يصير ما بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة سبع مئة عام ، وغلظ جلد أحدهم أربعين ( وفي رواية : سبعين ) ذراعاً ، وضرسه أعظم من جبل أحد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /159 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 203/ 1) والسياق له ، وأحمد (2/ 26) والرواية الأخرى له ، وابن عدي (152/ 2) من طريق عمران ابن زيد عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، أبو يحيى القتات وعمران بن زيد - وهو أبو يحيى الطويل - كلاهما لين كما في "التقريب" .
    والحديث قال الهيثمي (10/ 391) :
    "رواه أحمد ، والطبرانب في "الكبير" و "الأوسط" ، و في أسانيدهم أبو يحيى القتات ، وهو ضعيف ، وفيه خلاف ، وبقية رجاله أوثق منه" .
    وجملة العاتق منكرة جداً لمخالفتها حديث أبي هريرة : "ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب السريع" ، متفق عليه ، ونحوها رواية السبعين ؛ انظر : "صحيح الترغيب" (27/ 9) .

    (177/1)
    3175 - ( يا زبير ! إن باب الرزق مفتوح من لدن العرش ، إلى قرار بطن الأرض ، يرزق الله كل عبد على قدر همته ونهمته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /160 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (10/ 73) من طريق عبدالله بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت : قال لي الزبير :
    مررت برسول الله صلي الله عليه وسلم فجبذ عمامتي فالتقت إليه فقال لي : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبدالله هذا - وهو ابن محمد بن يحيى بن عروة ابن الزبير المدني - وهو متهم ، قال ابن حبان :
    "يروي الموضوعات عن الثقات" . وقال أبو حاتم :
    "متروك الحديث" . وقال أيضاً : "ضعيف الحديث جداً" .
    قلت : وهو من رواة الحديث الباطل المتقدم (104) بلفظ :
    "من لم يكن عنده صدقة فليلعن اليهود" !
    وقد ذكره الذهبي في جملة من بلاياه !

    (178/1)
    3176 - ( إن بين أيديكم عقبة كؤودا ، لا يجوزها إلا كل ضامر مهزول ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /161 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 299-300) من طريق بقية ابن الوليد عن رجل عن أبي حازم الخناصري الأسدي .
    ثم رواه (5/ 301-302) من طريق السري بن عاصم : أخبرنا إبراهيم بن هراسة عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم - قال : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا ضعيف من الطريق الأولى ؛ بقية مدلس وقد عنعنه . والرجل لم يسم .
    ومن الطريق الأخرى موضوع ؛ لأن السري وإبراهيم بن هراسة متهمان بالكذب .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" (1/ 194/ 2) لابن عساكر من حديث أبي هريرة به ؛ إلا أنه قال : "كؤودا مضرسة" .
    نعم قد صح الحديث من رواية أبي الدرداء بلفظ : "إلا كل مخف" ، وقد خرجته في "الصحيحة" برقم (2480) .

    (179/1)
    3177 - ( إن الزناة يأتون تشتعل وجوههم ناراً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /161 :
    $منكر$
    رواه الطبراني بإسناد فيه نظر عن عبدالله بن بسر مرفوعاً كما في "الترغيب" (3/ 190) ، وبين علته الهيثمي فقال (6/ 255) :
    "رواه الطبراني من طريق محمد بن عبدالله بن بسر عن أبيه ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات" .
    قلت : وساق إسناده ابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 415) ولكن وقع فيه سقط في مكان أو أكثر من ذلك ، فإنه لم يقع فيه ذكر محمد هذا ، فلم أتمكن من أجله أن أعتمد على إسناده وأحكم عليه ، وقد قال عقبه :
    "قال أبي : هذا حديث منكر" .

    (180/1)
    3178 - ( إن (العشر) عشر الأضحى ، و (الوتر) يوم عرفة، و (الشفع) يوم النحر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /162 :
    $منكر$
    أخرجه أحمد (3/ 327) ، وابن جرير في "التفسير" (30/ 108) ، والبزار (ص224-زوائده) من طريق زيد بن الحباب : حدثنا عياش بن عقبة : حدثني خير بن نعيم عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً . وقال البزار:
    "لا نعلمه إلا بهذا الإسناد" .
    قلت : ورجاله ثقات غير أن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه ، فهي علة الإسناد ، فلا يلتبس عليك الأمر بقول الهيثمي فيه (7/ 137) :
    "رواه البزار وأحمد ، ورجالهما رجال الصحيح غير عياش بن عقبة وهو ثقة" ؛ فإنه لم يصححه بهذا الكلام ، ونحوه قول الحافظ ابن كثير في "تفسيره" :
    "وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم ، وعندي أن المتن في رفعه نكارة" .
    قلت : وقد كشفنا لك عن العلة ، والحمد لله على توفيقه .

    (181/1)
    3179 - ( إن سالماً شديد الحب لله عز وجل ، لو كان لا يخاف الله ما عصاه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /163 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 177) عن محمد بن إسحاق عن الجراح بن المنهال عن حبيب بن نجيح عن عبدالرحمن بن غنم قال :
    قدمت المدينة في زمان عثمان فأتيت عبدالله بن الأرقم ، فقال : حضرت عمر رضي الله عنه عند وفاته مع ابن عباس والمسور بن مخرمة ، فقال عمر : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) ، فلقيت ابن عباس ، فذكرت ذلك له ، فقال : صدق ، انطلق بنا إلى المسور بن مخرمة حتى يحدثك به ، فجئنا المسور ، فقلت : إن عبدالله بن الأرقم حدثني بهذا الحديث ، قال : حسبك ، لا تسل عنه بعد عبدالله بن الأرقم" .
    قلت : وهذا موضوع بهذا التمام ؛ آفته الجراح هذا ؛ قال البخاري ومسلم : "منكر الحديث" ، وقال النسائي والدارقطني :
    "متروك" ، وقال ابن حبان :
    "كان يكذب في الحديث ويشرب الخمر" .
    وأخرجه أبو نعيم من طريق أبي صالح كاتب الليث : حدثني ابن لهيعة عن عبادة بن نسي عن عبدالرحمن بن غنم به مرفوعاً دون قوله : "لو كان ...." ، ودون القصة .
    وابن لهيعة ضعيف ، ونحوه أبو صالح ، واسمه عبدالله بن صالح .

    (182/1)
    3180 - ( مه ! إن صاحب الدين له سلطان على صاحبه ، حتى يقضيه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /163 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن ماجه (2425) عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس قال :
    جاء رجل يطلب نبي الله صلي الله عليه وسلم بدين أو بحق ، فتكلم ببعض الكلام ، فهم صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم به ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ حنش هذا لقبه ، واسمه الحسين بن قيس أبو علي الرحبي ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "متروك" .
    وقال البوصيري في "الزوائد" (169/ 1- نسخة المكتب) :
    "وهذا إسناد ضعيف ؛ حنش ... ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والبخاري والنسائي والعقيلي وابن عدي والجوزجاني والبزار والدارقطني وغيرهم" .

    (183/1)





  5. #375
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3180 - ( مه ! إن صاحب الدين له سلطان على صاحبه ، حتى يقضيه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /163 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن ماجه (2425) عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس قال :
    جاء رجل يطلب نبي الله صلي الله عليه وسلم بدين أو بحق ، فتكلم ببعض الكلام ، فهم صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم به ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ حنش هذا لقبه ، واسمه الحسين بن قيس أبو علي الرحبي ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "متروك" .
    وقال البوصيري في "الزوائد" (169/ 1- نسخة المكتب) :
    "وهذا إسناد ضعيف ؛ حنش ... ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والبخاري والنسائي والعقيلي وابن عدي والجوزجاني والبزار والدارقطني وغيرهم" .

    (183/1)
    3181 - ( إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /164 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (1/ 8/ 2) : حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل : أخبرنا بشار بن موسى الخفاف : أخبرنا الحسن بن زياد البرجمي - إمام مسجد محمد بن واسع - عن قتادة عن النضر بن أنس عن أنس بن مالك قال :
    خرج عثمان رضي الله عنه مهاجراً إلى أرض الحبشة ومعه رقية بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فاحتبس على النبي صلي الله عليه وسلم خبرهم ، فكان يخرج يتوكف عنهم الخبر، فجاءته ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 596/ 1311) ، ويعقوب الفسوي في "تاريخه" (3/ 255) ، وابن عدي (35/ 1-2) من طريق أخرى عن بشار به ، وقال ابن عدي :
    "وبشار رجل مشهور بالحديث ، ويروي عن قوم ثقات ، وأرجو أن لا بأس به ، وأنه قد كتب الحديث الكثير ، وقد حدث عنه
    الناس ، ولم أر في حديثه شيئاً منكراً ، وقول من وثقه أقرب إلى الصواب ممن ضعفه" .
    كذا قال . وفيه نظر ؛ فإن البخاري ممن ضعفه جداً بعد أن عرفه ، فقال :
    "منكر الحديث ، قد رأيته ، وكتبت عنه ، وتركت حديثه" .
    ولذلك قال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف ، كثير الغلط ، كثير الحديث" .
    وأورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال :
    "ضعفه أبو زرعة ، وقال البخاري : منكر الحديث . وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به" .
    وأعله الهيثمي بشيخه الحسن بن زياد فقال (9/ 81) :
    "رواه الطبراني ، وفيه الحسن بن زياد البرجمي ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات" !
    والحديث عزاه الحافظ في "المطالب العالية" (4/ 54-55) لأبي يعلى ، وسكت عليه ، وكذلك فعل في "الفتح" (7/ 188) بعد أن عزاه ليعقوب بن سفيان ! وهذا يعني أنه ليس كل ما سكت عنه حسن من حيث الواقع .
    (تنبيه) : عند جميع مخرجي الحديث غير الطبراني زيادة في أوله :
    "صحبهما الله ، إن عثمان .... " .

    (184/1)
    3182 - ( إن عدة الخلفاء بعدي عدد نقباء موسى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /165 :
    $ضعيف$اخرجه ابن عدي (115/ 1-2) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (16/ 286) عن خالد : حدثنا مجالد ، عن الشعبي عن مسروق قال : قال رجل لعبدالله بن مسعود : هل حدثكم نبيكم بعدد الخلفاء من بعده ، فما سألني أحد عنها قبله ( ! ) ، قال : ... فذكره .
    قلت : خالد هذا - وهو ابن يزيد ابن أسد البجلي القسري - قال ابن عدي في آخر ترجمته :
    "له أحاديث غير ما ذكرت ، وأحاديثه كلها لا يتابع عليها ، لا إسناد ولا متناً ، ولم أر للمتقدمين فيه قولاً ، ولعلهم غفلوا عنه ، وقد رأيتهم تكلموا فيمن هو خير من خالد ، فلم أجد بداً من أن أذكره ، وأن أبين
    صورته ، وهو عندي ضعيف ، إلا أن أحاديثه إفرادات ، ومع ضعفه يكتب حديثه" .
    قلت : ومجالد - وهو ابن سعيد - ليس بالقوي أيضاً .

    (185/1)
    3183 - ( يا غلام ! قل : ( لا إله إلا الله ) ، قال : لا أستطيع أن أقولها ، قال : ولم ؟ قال : لعقوق والدتي ، قال : أحية هي ؟ قال : نعم ، قال : أرسلوا إليها ، فارسلوا إليها ؛ فجاءت ، فقال لها صلي الله عليه وسلم :
    "ابنك هو" ؟
    قالت : نعم . قال :
    "أرأيت لو أن ناراً أججت ؛ فقيل لك : إن لم تشفعي له قذفناه في هذه النار" !؟\
    قالت : إذن كنت أشفع له ، قال :
    "فأشهدي الله ، وأشهدينا معك بأنك قد رضيت" . قالت : قد رضيت عن ابني ، قال :
    "يا غلام ! قل : ( لا إله إلا الله )" .
    فقال : ( لا إله إلا الله ) ، فقال صلي الله عليه وسلم :
    "الحمد لله الذي أنقذه من النار" .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /166 :
    $موضوع$
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (3/ 461) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 37) ، والخرائطي في "مساوىء الأخلاق" (120/ 251) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6/ 197-198) والسياق له ، و"الدلائل" أيضاً (6/ 205-206) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 369-370) من طرق عن فائد بن عبدالرحمن ، قال : سمعت عبدالله بن أبي أوفى قال :
    جاء رجل إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إن هاهنا غلاماً قد احتضر ؛ يقال له : قل : ( لا إله إلا الله ) ، فلا يستطيع أن يقولها . قال :
    "أليس قد كان يقولها في حياته ؟" قالوا : بلى ، قال : "فما منعه منها عند موته ؟" .
    قال : فنهض رسول الله صلي الله عليه وسلم ونهضنا معه حتى أتى الغلام فقال : ( فذكره ) .
    قال البيهقي :
    "تفرد به أبو الورقاء - فائد - ، وليس بالقوي" !
    كذا قال ، وتساهل ، فإن فائداً هذا أسوأ مما قال ، ينبئك عن ذلك ما يأتي من أقوال الحفاظ المتقدمين منهم وغيرهم ، فقد قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 148) .
    "رواه الطبراني ، وأحمد باختصار كثير ، وفيه فائد أبو الورقاء ، وهو متروك" .
    ونحوه في "الترغيب" (3/ 222) .
    وفي عزوهما لأحمد نظر ؛ لأن ابنه عبدالله لما ساق الطرف الأول من الحديث أتبعه بقوله (4/ 382) :
    "فذكر الحديث بطوله ، وكان في كتاب أبي فلم يحدثنا به ، وضرب عليه من كتابه ؛ لأنه لم يرض حديث فائد بن عبدالرحمن ، وكان عنده متروك الحديث" .
    وقال ابن الجوزي :
    "هذا حديث لا يصح ، وفي طريقه فائد ، قال أحمد : متروك الحديث ، وقال يحيى : ليس بشيء ، وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به ، وقال العقيلي : لا يتابعه على هذا غلا من هو مثله" .\
    قلت : تمام كلام ابن حبان في "الضعفاء" (2/ 403) :
    "كان يروي المناكير عن المشاهير ، ويأتي عن ابن أبي أوفى بالمعضلات ، لا يجوز .." .

    (186/1)
    3184 - ( إن في الجنة درجة لا ينالها إلا أصحاب الهموم . قال أبو سلمة : فقلت لأبي هريرة : الهموم في المعيشة ؟ قال : نعم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /168 :
    $ضعيف$
    رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 291-292) ، ومن طريقه الديلمي (1/ 2/ 287) قال : حدثنا محمد بن عبدالله أبو بكر : حدثنا حاجب بن أركين : حدثنا سيار بن نصر : حدثنا محمد بن عبدالله المروزي : حدثنا الفضل ابن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ سيار بن نصر وشيخه المروزي لم أجد من ترجمهما .
    وحاجب بن أركين هو الفرغاني الضرير المحدث ؛ ثقة حافظ توفي سنة ست وثلاث مئة ، له ترجمة في "تاريخ ابن عساكر" (4/ 39/ 1-2) وغيره .
    ثم رواه أبو نعيم (2/ 319) بإسناد آخر مظلم عن صالح بن عبدالله المروزي : حدثنا الفضل بن موسى به .
    وصالح هذا لعله محرف من ( محمد) ولم أعرفه أيضاً ، أو العكس .

    (187/1)
    3185 - ( إن قذف المحصنة يهدم عمل مئة سنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /169 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار (1/ 71/ 105- كشف الأستار) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 147/ 1) عن ليث عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو إسحاق هو السبيعي ، وكان مدلساً مختلطاً .
    وليث - وهو ابن أبي سليم - ضعيف لاختلاطه ، وبه أعله الهيثمي فقال في "المجمع" (6/ 279) :
    "رواه الطبراني ، والبزار ، وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف ، وقد يحسن حديثه ، وبقية رجاله رجال الصحيح" .
    وعزاه السيوطي للحاكم أيضاً ، ولم أره في "مستدركه" حتى الآن .
    ثم رأيته أخرجه في آخر حديث في "كتاب الأهوال" (4/ 573) من الوجه المذكور .

    (188/1)
    3186 - ( إن قلب ابن آدم مثل العصفور ، يتقلب في اليوم سبع مرات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /170 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن أبي
    الدنيا في "الإخلاص" ، ومن طريقه الحاكم (4/ 307و329) : حدثني سويد بن سعيد : حدثني بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي عبيدة بن الجراح مرفوعاً ، وقال :
    "صحيح على شرط مسلم" ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : فيه انقطاع" .
    قلت : يعني بين خالد بن معدان وأبي عبيدة ؛ فإنه لم يلقه ؛ كما قال يعقوب ابن شيبة وأبو نعيم .
    وبقية بن الوليد مدلس وقد عنعنه .
    وسويد بن سعيد فيه ضعف .

    (189/1)
    3187 - ( إن لجهنم باباً لا يدخله إلا من شفى غيظه في معصية الله عز وجل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /170 :
    $ضعيف$
    رواه البزار (4/ 187/ 3505) ، والديلمي (1/ 2/ 293) عن قدامة بن محمد بن قدامة : حدثنا إسماعيل بن شيبة الطائفي عن عطاء ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ إسماعيل بن شيبة الطائفي قال فيه الذهبي في "الميزان" :
    "واه" .
    وضعفه ابن عدي . وساق له بهذا الإسناد أحاديث أخرى وقال :
    "وكل هذه الأحاديث بهذا الإسناد غير محفوظة" .
    وقال البزار : "لا يروى عن النبي صلي الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد ، وقدامة ليس به بأس ، وإسماعيل حدث بأحاديث لم يتابع عليها" .
    والحديث عزاه السيوطي لابن أبي
    الدنيا في "ذم الغضب" عن ابن عباس فقال المناوي :
    "قال الحافظ العراقي : سنده ضعيف . ورواه عنه أيضاً البزار من حديث قدامة بن محمد عن إسماعيل بن شيبة . قال الهيثمي : وهما ضعيفان وقد وثقا ، وبقية رجاله رجال الصحيح" .

    (190/1)
    3188 - ( إن لجواب الكتاب حقاً كرد السلام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /171 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الديلمي في "مسند
    الفردوس" عن ابن عباس مرفوعاً كما في "الجامع" وتعقبه المناوي بقوله :
    "رواه أيضاً ابن لال ، ومن طريقه وعنه أورده الديلمي ، فلو عزاه له لكان أولى ، ثم إن فيه جويبر بن سعيد - قال في "الكاشف" : تركوه - عن الضحاك ، وقد سبق ، قال ابن تيمية : والمحفوظ وقفه" .
    قلت : الموقوف رواه أبو بكر بن أبي شيبة في "كتاب الأدب" (1/ 152/ 1) وإسناده هكذا : حدثنا شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبي قال : قال ابن عباس : إني لأرى لجواب الكتاب علي حقاً كرد السلام .
    ومن هذا الوجه أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم1117) و"التاريخ" (4/ 1/ 7) ، وشريك - وهو ابن عبدالله - سيىء الحفظ .
    وقد رواه القضاعي (85/ 1) من طريق آخر عن محمد بن مقاتل عن شريك ابن عبدالله عن العباس بن ذريح عن الشعبي عنه وقال :
    "وليس بالقوي ، يعني إسناده" .
    وله طريق أخرى عنه موقوفاً !
    أخرجه المحاملي في "الأمالي" (ج5 رقم48) من طريق عمر بن أبي زائدة عن عبدالله بن أبي السفر عن ابن عباس .
    قلت : رجاله ثقات ، ولولا أن هشيماً عنعنه عن ابن أبي زائدة هذا لحكمت له بالصحة . وعلى كل حال فهو حسن بمجموع الطريقين عنه موقوفاً .

    (191/1)
    3189 - ( اتق الله في عسرك ويسرك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /172 :
    $ضعيف$
    "ذكره أبو قرة الزبيدي في "السنن" عن المثنى بن الصباح عن كليب بن طليب عن أبيه :
    أنه قدم على رسول الله صلي الله عليه وسلم فسمعه يقول : ... فذكره" .
    كذا في ترجمة ( طليب ) من "الإصابة" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ كليب بن طليب وأبوه لا يعرفان إلا بهذا الإسناد ، ولذلك قال الذهبي في "التجريد" (1/ 278/ 2939) :
    "وهما مجهولان" .
    وكذا قال ابن الأثير فيما نقله المناوي ، وقال :
    "وبه يعرف ما في رمز المؤلف لحسنه" .
    وأقول : قد ذكرت أكثر من مرة أن رموز "الجامع" لا يوثق بها ؛ لأسباب شرحتها في مقدمة "صحيح الجامع" و "ضعيف الجامع" ، ومن ذلك اختلاف النسخ ، ففي بعضها ما ليس في البعض الآخر ، والمثال بين أيدينا ، فهذا الحديث ليس فيه الرمز المذكور في نسخة "الجامع" التي عليها "فيض القدير" !!

    (192/1)
    3190 - ( إن لصاحب القرآن عند كل ختمة دعوة مستجابة ، وشجرة في الجنة ، لو أن غراباً طار من أصلها لم ينته إلى فرعها حتى يدركه الهرم ) .\
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /173 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (9/ 390) عن رقاد بن إبراهيم : حدثنا أبو عصمة : حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبو عصمة هذا - وهو نوح بن أبي مريم ، الملقب بـ ( الجامع ) - جمع كل شيء من العلوم إلا الصدق ! قال الحافظ :
    "كذبوه في الحديث ، وقال ابن المبارك : كان يضع" .
    ويزيد الرقاشي ضعيف .
    ورقاد بن إبراهيم لم أعرفه .





  6. #376
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3191 - ( إن لقمان الحكيم كان يقول : إن الله إذا استودع شيئاً حفظه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /173 :
    $ضعيف$
    رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (93/ 2) عن نهشل الضبي عن أبي غالب عن ابن عمر مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه أخرجه أحمد (2/ 87) إلا أنه قال : عن قزعة عن ابن عمر ... وقال مرة نهشل : عن قزعة أو عن أبي غالب .
    قلت : نهشل ثقة ؛ كما قال ابن معين ، وسائر الرواة ثقات رجال الشيخين غير أبي غالب هذا ؛ فقال ابن معين : "لا أعرفه" . وقال الحافظ : "مستور" .
    قلت : ولما كان الراوي قد تردد في كون الحديث عنه أو عن قزعة ، لم يجز الحكم على الحديث بصحة لثقة قزعة ، ولا بالضعف لجهالة أبي غالب ، وإنما التوقف حتى يترجح لدينا أحد الوجهين . وهذا من الوجهة العملية معناه أن يعامل الحديث معاملة الضعيف ما دام أننا لم نصححه . فتأمل .
    وقد صح الحديث من قوله صلي الله عليه وسلم لا من قول لقمان ، وقد خرجته في "الصحيحة" (2547) .

    (194/1)
    3192 - ( إن لكل شيء نسبة ، وإن نسبة الله عز وجل ( قل هو الله أحد الله الصمد ) ، وإن ( الصمد ) ليس بأجوف ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /174 :
    $ضعيف جداً$
    رواه السلفي في الثاني عشر من "المشيخة البغدادية" (49/ 1) عن عثمان بن عبدالرحمن : حدثنا الوازع - يعني : ابن نافع - عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه جداً ؛ الوازع بن نافع متروك ؛ كما قال النسائي وغيره .
    وعثمان بن عبدالرحمن الظاهر انه الحراني المعروف بـ ( الطرائفي ) ، قال الحافظ :
    "صدوق ، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل ، فضعفوه بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب ، وقد وثقه ابن معين" .
    قلت : وقد تابعه علي بن ثابت عن الوازع به ، دون قوله : "وإن الصمد ..." .
    أخرجه أبو بكر القطيعي في "قطعة من حديثه" (71/ 2) ، والطبراني في "الأوسط" (1/ 222/ 732) .
    وعلي بن ثابت - وهو أبو أحمد الجزري - قال الحافظ :
    "صدوق ربما أخطأ ، وقد ضعفه الأزدي بلا حجة" .
    قلت : فالآفة من الوازع بن نافع ؛ فالحديث ضعيف جداً . وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 146) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه الوازع وهو متروك" .
    وقد روي الشطر الأخير منه بسند آخر أحسن حالاً من هذا ، أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 58/ 1) من طريق أبي مسلم قائد الأعمش عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه رفعه قال :
    "الصمد الذي لا جوف له" .
    ومن هذا الوجه أخرجه أبو الشيخ في "أحاديثه" (14/ 2) ، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (10/ 14/ 1) ، والروياني في "مسنده" (6/ 8/ 2) ، وابن عدي (198/ 2) ، والسلفي في "الثاني عشر من المشيخة البغدادية" (50/ 1) كلهم من طريق محمد بن عمر الرومي عن أبي مسلم به . وقال ابن عدي :
    "لا أعرفه عن صالح إلا من رواية قائد الأعمش عنه ، وعنه محمد بن عمر الرومي ، وصالح بن حيان ، عامة ما يرويه غير محفوظ" .
    قلت : هو ضعيف كما جزم به الحافظ في "التقريب" . ومثله قائد الأعمش ، والرومي لين الحديث .
    ومن هذا نعلم أن اقتصار الهيثمي (7/ 144) في إعلاله إياه بصالح بن حيان فقط فيه تقتصر واضح . وأقبح منه تصحيح الأخ الشيخ نسيب الرفاعي إياه في "مختصر تفسير ابن كثير" (4/ 441) غفر الله له .

    (195/1)
    3193 - ( إن لكل أمة حكيماً ، وحكيم هذه الأمة أبو الدرداء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /176 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الدينوري في "المجالسة" (ق30/ ب) - ومن طريقه : ابن عساكر (13/ 371/ 1) - : حدثنا محمد بن يحيى السعدي : أخبرنا أبو أسامة : أخبرنا الأحوص بن حكيم عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فإنه مع إرساله ؛ فيه الأحوص بن حكيم ، وهو ضعيف الحفظ .
    ومحمد بن يحيى السعدي لم أعرفه .
    والدينوري - وهو أحمد بن مروان - قال الذهبي :
    "اتهمه الدارقطني ، ومشاه غيره" .

    (196/1)
    3194 - ( إن لكل شجرة ثمرة ، وثمرة القلب الولد ، إن الله لا يرحم من لا يرحم ولده . والذي نفسي بيده ! لا يدخل الجنة إلا رحيم . قلنا : يا رسول الله ! كلنا يرحم ، قال : ليست الرحمة أن يرحم أحدكم صاحبه ؛ إنما الرحمة أن يرحم الناس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /176 :
    $ضعيف جداً$
    رواه البزار (2/ 377/ 1889) من طريق أبي المهدي سعيد ابن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر مرفوعاً .
    قال الهيثمي : (8/ 155) : "وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان ؛ وهو ضعيف متروك" . وقال المناوي :
    "قال العلائي : فيه سعيد بن سنان ضعيف جداً ، بل متروك" .
    ومن طريقه أخرجه ابن عدي (ق175/ 1) ، وعنه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" (226/ 2) . وقال ابن عدي :
    "عامة ما يرويه غير محفوظ" .

    (197/1)
    3195 - ( هل بقي من والديك أحد ؟ قال : أمي ، قال : فأبل الله في برها ، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ، ومعتمر ، ومجاهد ، فإذا رضيت عنك أمك فاتق الله وبرها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /177 :
    $منكر بهذا السياق والتمام$
    أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (5/ 149-150) : حدثنا إبراهيم بن الحجاج : حدثنا ميمون بن نجيح أبو الحسن الناجي : حدثنا الحسن عن أنس قال :
    أتى رجل رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : إني أشتهي
    الجهاد ولا أقدر عليه . قال : ... فذكره .
    وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (5/ 234/ 4463) ، و "المعجم الصغير" (ص43- هندية) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6/ 179/ 7835) من طرق عن إبراهيم بن الحجاج السامي به . وقال الطبراني :
    "لم يروه عن الحسن إلا ميمون بن نجيح" .
    قلت : روى عنه ثقات آخرون ، ولم يوثقه غير ابن حبان (7/ 472) وقال : "يخطىء" .
    وبقية رجاله ثقات ، لكن الحسن البصري مدلس ، وقد عنعنه ، ولم يتنبه لهذا المنذري فقال في "الترغيب" (3/ 214) :
    "رواه أبو يعلى ، والطبراني في "الصغير" و"الأوسط" ، وإسنادهما جيد ، ميمون بن نجيح وثقه ابن حبان ، وبقية رواته ثقات مشهورون" .
    ونحوه في "مجمع الزوائد" (8/ 138) .
    والأحاديث بمعناه كثيرة في الكتابين المذكورين وغيرهما ، وليس فيها قوله : "فإذا فعلت .." إلخ ، فهو منكر .

    (198/1)





  7. #377
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3196 - ( إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس ، آلى على نفسه أن لا يعذبهم بالنار ، فإذا كان يوم القيامة خلوا مع الله عز وجل يحدثهم ويحدثونه ، والناس في الحساب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /178 :
    $ضعيف جداً$
    رواه تمام في "الفوائد" (240/ 2) : أخبرنا أبو علي محمد ابن هارون بن شعيب الثمامي : حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب : حدثنا القعنبي عبدالله بن مسلمة بن قعنب عن سلمة بن وردان عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف جداً ؛ محمد بن هارون هذا ؛ قال عبدالعزيز الكناني :
    "كان يتهم" . قال الحافظ في "اللسان" :
    "وقد وجدت له حديثاً منكراً" ، ثم ساق له هذا ، ثم قال :
    "وسلمة وإن كان ضعيفاً ، لا يحتمل مثل هذا" .
    وله شاهد من حديث إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال : حدثنا كثير بن عبدالله ابن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده مرفوعاً .
    رواه أبو محمد الجوهري في "أربعة مجالس" (113/ 1) ، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (1/ 473/ 1129) .
    قلت : وكثير هذا متهم بالكذب .

    (199/1)
    3197 - ( إن لله عباداً يضن بهم عن القتل ، ويطيل أعمارهم في حسن العمل ، ويحسن أرزاقهم ، ويحييهم في عافية ، ويقبض أرواحهم في عافية [ على الفرش ] ، ويبعثهم في عافية ، ويعطيهم منازل الشهداء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /179 :
    $ضعيف جداً$
    كذا أورده الحافظ ابن حجر في "بذل الماعون" (46) من طريق عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود عن أبيه مرفوعاً ، وقال :
    "أخرجه الطبراني ، وأبو نعيم في "الطب" ، وفي سنده حفص بن سليمان ، وهو ضعيف" .
    قلت : بل هو متروك الحديث مع إمامته في القراءة ؛ كما قال الحافظ نفسه في "التقريب" .
    وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 75/ 1) عن عمرو بن طلحة القناد : أخبرنا حفص بن سليمان عن عبدالملك بن عمير عن عبدالرحمن بن عبدالله عن أبيه مرفوعاً .
    ورواه إبراهيم بن طهمان في "المشيخة" (1/ 141/ 1) عن نصر أبي جزي عن علي بن الحكم عن أبي الحسن عن سعيد بن عامر مرفوعاً به مختصراً بلفظ :
    "إن لله ضنائن من عباده ، يضن بهم من القتل والأمراض ، يعيشهم في عافية ، ويميتهم في عافية" .
    ونصر هذا - وهو ابن طريف - من المعروفين بوضع الحديث ؛ كما قال ابن معين .
    وخالفه سلام بن سعيد المصري فقال : حدثنا أبو الحكم البناني عن أبي الحسن الشامي عن أبي أسماء الرحبي عن أبي هريرة مرفوعاً به ، وزاد :
    "ويدخلهم
    الجنة في عافية" .
    أخرجه أبو القاسم الحسيني في "الأمالي" (12/ 1) .
    قلت : وسلام بن سعيد المصري لم أعرفه .
    وأبو الحكم البناني هو علي بن الحكم الذي في الطريق الأولى وهو ثقة .
    وأبو الحسن الشامي لم أعرفه أيضاً .

    (200/1)
    3198 - ( إن لله مئة وسبع عشرة شريعة ، من وافاه بخلق منها دخل الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /180 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه البزار (ص5- زوائده) ، والبيهقي في "الشعب" (6/ 336/ 8550) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 256) عن عبدالواحد ابن زيد عن عبدالله بن راشد مولى عثمان مرفوعاً . وقال البزار والبيهقي - واللفظ للأول - :
    "لا نعلمه عن النبي صلي الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه ، وعبدالواحد ليس بالقوي ، وعبدالله بن راشد مجهول" .
    قلت : عبدالواحد شر من ذلك ؛ فقد قال البخاري :
    "تركوه" كما في "الميزان" للذهبي ، وساق له من مناكير هذا الحديث بلفظ :
    "خلق" بدل : "شريعة" .
    وبهذا اللفظ أورده في "الجامع" برواية الحكيم ، وأبي يعلى ، والبيهقي في "الشعب" .
    وبه أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (252) في ترجمة عبدالواحد هذا ، وقال :
    "لا يتابع عليه ، ولا يعرف إلا من وجه لا يثبت" .
    وروى عن البخاري ما تقدم عنه . وعن ابن معين : ليس بشيء . وقال النسائي في "الضعفاء" (ص20) :
    "متروك الحديث" .
    ثم قال البيهقي : "وقد خولف في إسناده ومتنه ، وهو أيضاً ليس بالقوي" .
    ثم ساقه من طريق عبدالرحمن بن زياد ، عن عبدالله بن راشد - مولى عثمان بن عفان - قال :سمعت أبا سعيد الخدري .. فذكره مرفوعاً بلفظ :
    "إن بين يدي الله عز وجل لوحاً فيه ثلاث مئة وخمس عشرة شريعة ، يقول الرحمن : وعزتي وجلالي ! لا يأتيني عبد من عبادي ما لم يشرك فيه بواحدة منهن إلا أدخلته
    الجنة" .
    و ( عبدالرحمن بن زياد ) هو الإفريقي ، ضعيف .
    وعبدالله بن راشد ضعفه الدارقطني ، وذكره ابن حبان في "الثقات" !

    (201/1)
    3199 - ( إن لله ملكاً لو قيل له : التقم السماوات السبع والأرضين بلقمة لفعل ، تسبيحه : سبحانك حيث كنت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /182 :
    $منكر$
    رواه الطبراني (3/ 123/ 1) ، وعنه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 318) : حدثنا محمد بن عبدالله بن عرس المصري : أخبرنا وهب الله بن رزق أبو هريرة : أخبرنا بشر بن بكر : أخبرنا الأوزاعي : حدثني عطاء عن عبدالله بن عباس مرفوعاً .
    وقال الذهبي في "العلو" (ص66 طبع الأنصار) :
    "حديث منكر" . ولم يبين علته . وإنما هي في نقدي وهب الله هذا ؛ فإنهم أغفلوه ولم يترجموه ، وما ذلك إلا لجهالته وقلة روايته .

    (202/1)

    3200- ( إن لله ملكاً موكلاً بمن يقول : يا أرحم الراحمين ! فمن قالها ثلاثاً قال الملك : إن أرحم الراحمين قد أقبل عليك فاسأل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /182 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (1/ 544) عن فضال بن جبير عن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعاً . ذكره شاهداً ، وقال الذهبي :
    "فضال ؛ ليس بشيء" .
    قلت : قال ابن عدي في "الكامل" (325/ 1) :
    "ولفضال بن جبير عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث كلها غير محفوظة" .
    قلت : وكأن هذا الحديث الضعيف هو أصل ما اعتاده كثير من المصلين في عمان وغيرها من مدن الأردن ؛ من قولهم دبر كل صلاة : "يا أرحم الراحمين .." ، ثلاثاً ، ولا أصل له من قال من السلف : ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة .
    ثم روى الحاكم من طريق الفضل بن عيسى عن عمه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
    مر رسول الله صلي الله عليه وسلم برجل وهو يقول : يا أرحم الراحمين ! فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "سل ؛ فقد نظر الله إليك" .
    وقال الحاكم :
    "الفضل بن عيسى هو الرقاشي ، وأخشى أن يكون عم يزيد بن أبان ، إلا أني قد وجدت له شاهداً من حديث أبي أمامة" .
    ثم ساق حديث الترجمة .
    قلت : ويزيد بن أبان - وهو الرقاشي - متروك .
    والفضل بن عيسى ضعفوه كما في "المغني" ، . وقال فيه الحافظ :
    "منكر الحديث" .







  8. #378
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3201 - ( اتق الله ، وأقم الصلاة ، وآت الزكاة ، وحج البيت ، واعتمر ، وبر والديك ، وصل رحمك ، وأقر الضيف ، وأمر بالمعروف ، وانه عن المنكر ، وزل مع الحق حيثما زال ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /183 :
    $ضعيف$
    أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 2/ 30) ، وأبو يعلى في "مسنده" (3/ 137/ 1568) ، وعنه ابن حبان (5852/الإحسان) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (20/ 322/ 763) من طريق محمد بن سليمان بن مسمول المخزومي : حدثنا القاسم بن المخول البهزي ثم السلمي ، قال سمعت أبي يحدث - وكان أدرك الجاهلية والإسلام - قال : نصبت حبائل لي بالأبواء ، فوقع في حبل منها ظبي ، فانقلب الحبل ، فخرجنا في أثره أقفوه ، فوجدت رجلاً قد أخذه ، فتناوعنا إلى النبي صلي الله عليه وسلم ، فوجدناه نازلاً بأبواء تحت شجرة قد استظل بنطع ، فقضى به بيننا شطرين ، فقلت : يا رسول الله ! هذه حبائلي في رجله ، قال : "هو ذاك" . قلت : يا رسول الله ! إنا نكون على
    الماء فترد علينا الإبل وهي عطاش فنسقيها من الماء ، هل لنا في ذلك من أجر ؟ قال :
    "نعم ، في كل ذات كبد حرى أجر" .
    قلت : يا رسول الله ! الإبل الطوال تلقانا وهي مصراة ونحن جياع ؟ قال :
    "قل : يا صاحب الإبل ! يا صاحب الإبل ! ثلاثاً "فإن جاء وإلا فحل حرارها فاحلب واشرب وأعد صرارها وبق للبن دواعيه" ، ثم أنشا يحدثنا صلي الله عليه وسلم يقول :
    "يأتي على
    الناس زمان يكون خير المال فيه غنم بين المسجدين - يعني مسجد المدينة ومسجد مكة - تأكل الشجر وترد المياه ، يأكل صاحبها من رسلها ، ويلبس من أصوافها - أو قال من أشعارها - والفتن ترتكس بين جراثيم العرب ، والدماء تسفك" ، يقولها رسول الله صلي الله عليه وسلم ثلاثاً .
    قلت : يا رسول الله أوصني ! قال : ... فذكر الحديث .
    والسياق للطبراني ، وليس البخاري منه إلا حديث الترجمة ، وروى منه في "المعجم الأوسط" (7/ 296/ 7542) المقطع الأخير : ( يأتي على
    الناس زمان ..) إلخ من طريق الشاذكوني : حدثنا محمد بن سليمان بن مسمول المخزومي به . وقال :
    طلا يروى عن ( مخول النهزي ) إلا بهذا الإسناد ، تفرد به الشاذكوني" !
    وهذا من أوهامه أو نسيانه ، فقد قرنه في "الكبير" بغيره ! وعنه أبو يعلى ، وعن ثالث البخاري .
    وعلة الحديث ( ابن مسمول ) هذا - بالمهملة - قال الحافظ في "الإصابة" (3/ 393) :
    "ضعيف ، وأخرجه ابن السكن من طريقه ، وقال : ليس لمخول رواية بغير هذا الإسناد" .
    قلت : وقال الذهبي في ترجمة ( ابن مسمول ) من "المغني" :
    "ضعفوه" .
    وشذ ابن حبان فوثقه ! ووافقه العجلي ، وساق له ابن عدي في "الكامل" بعض المناكير ، تقدم بعضها برقم (2357) . ثم قال (6/ 208) :
    "وله غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه في إسناده ومتنه" .
    وإن من تمام شذوذ ابن حبان أنه أورد شيخ هذا الضعيف ( القاسم بن مخول ) في "ثقاته" (5/ 306) أيضاً ، ولم يرو عنه كما في "التاريخ" و "الجرح" !

    (204/1)
    3202 - ( إن له مرضعاً في الجنة - يعني : إبراهيم بن محمد صلي الله عليه وسلم - ، ولو عاش لكان صديقاً نبياً ، ولو عاش لعتقت أخواله القبط ، وما استرق قبطي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /185 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (1511) ، وابن منده في "معرفة الصحابة" (42/ 231/ 2) ، وابن عساكر في "التاريخ" (1/ 213/ 1) عن إبراهيم بن عثمان بن عبدالله بن المخارق أبي شيبة - وهو جد ابني أبي شيبة - عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس قال :
    لما مات بن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ إبراهيم هذا متروك الحديث ؛ كما في "التقريب" .
    وتابعه بقية عن الحكم به .
    أخرجه ابن عساكر (1/ 215/ 1) من طريق محمد بن يونس : أنبأنا سعد ابن أوس أبو زيد الأنصاري : أنبأنا بقية عنه .
    و ( بقية ) مدلس وقد عنعنه ، فمن المحتمل أن يكون تلقاه عن إبراهيم هذا أو غيره من المتهمين ثم دلسه !
    ثم إن في الطريق إليه محمد بن يونس وهو الكديمي ؛ وضاع !
    والجملة الأولى منه ، أخرجها ابن عساكر من حديث أنس والبراء وعبدالله بن أبي أوفى مرفوعاً .
    وحديث البراء في "صحيح البخاري" (1382) ، وابن حبان (6910-الإحسان) ، واستدركه الحاكم (4/ 38) فوهم ، وأخرجه الطيالسي أيضاً (729و742) ، وأحمد (4/ 283و284و289و297و300و302و304) ، وابن سعد في "الطبقات" (1/ 139و140) .
    والجملة الثانية يشهد لها ما روى أبو عوانة عن إسماعيل السدي قال :
    "سالت أنس بن مالك قال : قلت : صلى رسول الله صلي الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم ؟ قال : لا أدري ، رحمة الله على إبراهيم ، لو عاش كان صديقاً نبياً" .
    أخرجه أحمد (3/ 133و280-281) ، وابن سعد (1/ 140) .
    قلت : وإسناده صحيح على شرط مسلم .
    وله شاهد من حديث جابر مرفوعاً : "لو عاش إبراهيم لكان نبياً" .
    أخرجه ابن عساكر (1/ 213/ 2) بسند ضعيف عنه .
    وروى البخاري (10/ 476-فتح) ، وابن ماجه (1510) ، وأحمد (4/ 353) ، وابن عساكر (15/ 279/ 2) عن إسماعيل بن أبي خالد قال :
    "قلت لعبدالله بن أبي أوفى : رأيت إبراهيم ابن رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟ قال : مات وهو صغير ، ولو قضي أن يكون بعد محمد صلي الله عليه وسلم نبي لعاش ابنه ، ولكن لا نبي بعده" .
    وأما الجملة الأخيرة فلم أجد لها شاهداً قوياً موصولاً . وإنما أخرج ابن سعد (1/ 144) بسند صحيح عن مكحول أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال في ابنه إبراهيم لما مات :
    "لو عاش ما رق له خال" .
    ومكحول تابعي ، فالحديث مرسل ، فتبقى هذه الجملة على الضعف لتعريها عن الشاهد القوي . والله أعلم .
    وقد مضى الحديث بأقل تخريجاً مما هنا (220) .

    (205/1)
    3203 - ( إن من أسرق السراق من سرق منار الأرضين ، وإن من أعظم الخطايا من اقتطع مال بغير حق ، وإن من أفضل الحسنات لعيادة المريض ، وإن من أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح حتى تجمع بينهما ، وإن لبس الأنبياء القميص مثل السراويل ، وإن مما يساعد به الدعاء عند العطاس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /187 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (22/ 336/ 843) ،والضياء في "موافقات هشام بن عمار" (56/ 1) والسياق له ، عن معاوية بن يحيى - يعني : الطرابلسي - : حدثنا معاوية بن يزيد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي رهم السمعي مرفوعاً . وقال :
    "روى منه ابن ماجه ذكر النكاح عن هشام" .
    قلت : أخرجه ابن ماجه (1975) ، وقال البوصيري في "الزوائد" (143/ 2) : "هذا إسناد مرسل ، أبو رهم هذا اسمه أحزاب بن أسيد - بفتح الهمزة ، وقيل : بضمها - ، قال البخاري : تابعي . وقال أبو حاتم : ليست له صحبة . وذكره ابن حبان في "الثقات" " .
    وسائر رجاله موثقون ، وفي بعضهم كلام ، والحديث ضعيف لإرساله .
    وفيه ( معاوية بن يحيى الأطرابلسي ) ضعيف .
    قال في "التقريب" :
    "صدوق له أوهام" .

    (206/1)
    3204 - ( إن من (المنشآت) التي كن في الدنيا عجائز عمشاً رمصاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /188 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (2/ 225) من طريق موسى بن عبيدة عن يزيد ابن أبان عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً وقال :
    "حديث غريب ؛ لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث موسى بن عبيدة ، وموسى ابن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي في الحديث" .

    (207/1)
    3205 - ( إن من معادن التقوى تعلمك إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم ، والنقص فيما قد علمت قلة الزيادة فيه ، وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم ، قلة الانتفاع بما قد علم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /189 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن جميع في "معجم الشيوخ" (ص340) ، والخطيب في "التاريخ" (1/ 414) من طريق مسور بن عيسى قال : أخبرنا القاسم بن يحيى قال : أخبرنا ياسين عن الزبير عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبو الزبير مدلس وقد عنعنه .
    وياسين الزيات متروك ؛ كما قال النسائي وغيره .
    ومن دونه لم أعرفهما .
    وأخرجه ابن عبدالبر في "الجامع" (1/ 95) إلا أنه وقع فيه ( الميمون بن عيسى أبو عيسى البصري ) ولم أعرفه أيضاً .
    والحديث جزم الشيخ الغماري في كتابه "المداوي" (1/ 551) بأنه موضوع ، دون أن يتكلم على إسناده بشيء ! ومن الغريب أنه لم يورده في رسالته "المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير" .مع واسع الخطو فيه ، فقد ذكر فيه بعض الأحاديث الصحيحة مثل قوله صلي الله عليه وسلم : "عليكم بالشام" !

    (208/1)
    3206 - ( إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم : إشباع جوعته ، وتنفيس كربته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /189 :
    $منكر$
    رواه أبو بكر بن خلاد في "الجزء الثاني من حديثه" (ق110/ 1) ، وأبو نعيم في "الحلية" (7/ 90) عن يحيى بن هاشم السمسار : أخبرنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله مرفوعاً ،
    وكذا رواه الحافظ معمر بن عبدالواحد الأصبهاني في "مجلس من أماليه" (154/ 2) .
    قلت : ويحيى هذا كذبه ابن معين وغيره .
    وتابعه طلحة بن عمرو : حدثنا محمد بن المنكدر به مختصراً بلفظ :
    "من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان" .
    أخرجه الحاكم (2/ 524) وقال : "صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !
    وهو من أوهامه ؛ فإن طلحة هذا متروك .
    وله شاهد رواه الدولابي في "الذرية الطاهرة المطهرة" كما في أحاديث منتقاة منه (13/ 2) : أخبرني أحمد بن الوليد بن الأنطاكي أن ابن أبي فديك حدثهم عن جهم بن عثمان عن عبدالله بن حسن عن أبيه عن جده الحسن بن علي مرفوعاً به دون قوله : "إشباع ..." .
    وكذا رواه الطبراني (1/ 273/ 1) من طريق أخرى عن ابن أبي فديك به
    ثم رواه أيضاً (1/ 272/ 2) : حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي : حدثنا محمد بن عبادة الواسطي : حدثنا يعقوب بن محمد : أخبرنا جهم بن عثمان به .
    ورواه القضاعي (94/ 2) من طريق آخر عن الحضرمي به .
    وهذا سند ضعيف ؛ جهم بن عثمان مجهول كما قال أبو حاتم وغيره . وقال ابنه في "العلل" (2/ 309) :
    "قال أبي : هذا حديث منكر" .

    (209/1)
    3207 - ( إن من نعمة الله على العبد أن يشبهه ولده ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /191 :
    $ضعيف$
    رواه الضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (33/ 1) عن إبراهيم بن يزيد عن الوليد بن عبدالله عن عبدالله مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف جداً ؛ إبراهيم هذا هو الخوزي ، وهو ضعيف جداً ؛ قال ابن معين :
    "ليس بثقة" . وقال البخاري :
    "سكتوا عنه" . وقال النسائي :
    "متروك الحديث" .
    والوليد بن عبدالله هو ابن أبي مغيث الحجازي ؛ ثقة .
    والحديث عزاه في "الجامع الصغير" للشيرازي في "الألقاب" عن إبراهيم النخعي مرسلاً . ولم يتكلم المناوي على إسناده بشيء .

    (210/1)
    3208 - ( إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم ، ولولا أنها أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم بها ، وإنها لتدعو الله عز وجل أن لا يعيدها فيها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /191 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن ماجه (4318) عن إسماعيل بن أبي خالد عن نفيع أبي داود عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه بمرة ؛ نفيع هذا متروك ، وقد كذبه ابن معين .
    وتوبع ؛ فرواه بكر بن بكار : حدثنا جسر بن فرقد : أخبرنا الحسن عن أنس بن مالك به .
    أخرجه الحاكم (4/ 593) وقال :
    "صحيح الإسناد" ! وتعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : جسر واه ، وبكر ؛ قال النسائي : ليس بثقة" .
    قلت : والحسن هو البصري ؛ وهو مدلس وقد عنعنه ، ومن المحتمل أن يكون تلقاه عن نفيع ثم أسقطه !!
    ثم وجدت لأكثره شاهداً قوياً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم ، وضربت بالبحر ( وفي رواية : بالماء ) مرتين ، ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد" .
    أخرجه أحمد (2/ 244) ، والحميدي (1129) ، وابن حبان (2608) من طريق سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عنه .
    والرواية الثانية للحميدي ، وإسنادهم صحيح على شرط الشيخين .
    وقد أخرجاه ، وكذا ابن حبان (9/ 276/ 7419) من طريق أخرى عن أبي الزناد به نحوه دون قوله : "ولولا ذلك .... إلخ" . وسفيان هو ابن عيينة .

    (211/1)
    3209 - ( إن يأجوج و مأجوج لهم نساء يجامعون ما شاؤوا ، وشجر يلقحون ما شاؤوا ، فلا يموت منهم رجل إلا ترك من ذريته ألفاً فصاعداً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /192 :
    $ضعيف$
    أخرجه النسائي في "التفسير" من "السنن الكبرى" (6/ 408/ 11334) من طريق ابن عمرو بن أوس عن أبيه عن جده به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير ابن عمرو هذا ؛ فإنه لا يعرف .أورده الحافظ في "باب من نسب إلى أبيه أو ....." من "التهذيب" ، وجزم فيه أن اسمه عبدالرحمن . وقال في "التقريب" :
    "يقال : اسمه عبدالرحمن ، تقدم في ابن أوس" .
    كذا وقع فيه ، والصواب : "في ابن أبي أوس" ؛ فقد قال في أول الباب المشار إليه :
    "ابن أبي أوس الثقفي ، وفي رواية : ابن عمرو بن أوس ، يقال : اسمه عبدالرحمن ، هو عبدالله" .
    كذا الأصل ، ولعله : "ويقال : هو عبدالله" .
    هذا كل ما ترجمه به ، ومنه تبين أن
    الرجل مجهول لا يعرف .

    (212/1)
    3210 - ( إنك امرؤ قد حسن الله خلقك ، فأحسن خلقك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /193 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص3) من طريق حلاب جرير : سمعت جرير بن عبدالله يقول : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ لجهالة حلاب جرير بن عبدالله .
    والحديث عزاه السيوطي لابن عساكر ؛ قال المناوي :
    "ورواه أيضاً الخرائطي ، والديلمي ، وأبو العباس الدغولي في "الآداب" ؛ قال الحافظ العراقي : وفيه ضعف" .

    (213/1)





  9. #379
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3211 - ( إنكم اليوم على دين ، وإني مكاثر بكم الأمم ، فلا تمشوا بعدي القهقري ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /194 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (3/ 354) ، وأبو يعلى (4/ 101/ 2133) والسياق لهما ، والبزار (4/ 176/ 3479) عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبدالله مرفوعاً .
    وهذا إسناد فيه ضعف ؛ رجاله ثقات غير مجالد - وهو ابن سعيد - وليس بالقوي ، ولم أجد ما أقوي به حديثه هذا .

    (214/1)
    3212 - ( إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /194 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار (3/ 433/ 2645-الكشف) ، والطبراني في "الكبير" (1/ 206/ 1) عن عباد بن يعقوب الأسدي : أخبرنا علي بن هاشم عن شقيق بن أبي عبدالله : حدثني عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة قال :
    "كنا عند خالد بن عرفطة يوم قتل الحسين بن علي رضي الله عنه ، فقال لنا خالد : هذا ما سمعت من رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ..." ، فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عمارة هذا لم أجد من ترجمه ، وقد ذكره الحافظ في الرواة عن جده خالد بن عرفطة .
    ثم رأيته في "ثقات ابن حبان" (5/ 244) برواية شقيق ، ولا يعرف إلا به . وسائر الرواة ثقات ، لكن الأسدي هذا من غلاة الشيعة ورؤوس البدع ، لكنه صادق في الحديث ؛ كما قال الذهبي .
    وقد تابعه محمد بن الصلت عن علي بن هاشم به .
    أخرجه البخاري في "التاريخ" (3/ 2/ 498) لكن وقع فيه : "سفيان بن أبي عبدالله" ، وهو خطأ مطبعي ؛ فإنه ليس لسفيان هذا ترجمة عنده ، وإنما هي لشقيق بن أبي عبدالله .
    وتساهل الهيثمي كعادته فقال (9/ 194) :
    طرواه الطبراني والبزار ، ورجال الطبراني رجال الصحيح ، غير ( عمارة ) ، وقد وثقه ابن حبان" ! وأقره المناوي في "الفيض" ، وأكده في "التيسير" فقال : "ورجاله ثقات" ! ولم يتعقبه الشيخ الغماري في "المداوي" إلا في ضبطه عن ( عرفطة ) بالفتح ، وبين أن الصواب بضم العين ... والفاء ، وسكت عن بيان علة الحديث ، فعله نزعه عرق التشيع !

    (215/1)
    3213 - ( إن الله قد ذبح كل نون في البحر لبني آدم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /195 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الدارقطني (538) عن أبراهيم بن يزيد الخوزي عن عمرو بن دينار عن عبدالله بن سرجس - وكان شيخاً قديماً - قال : ( فذكره ) مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الخوزي هذا متروك .

    (216/1)
    3214 - ( إنكم لتبخلون وتبنون وتجهلون ، وإنكم لمن ريحان الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /195 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (1/ 348) ، وأحمد (6/ 409) ، والحربي في "الغريب" (5/ 157/ 1) ، والقاضي أحمد بن سليمان بن حذلم في "حديثه" (1/ 146-147) ، والخطيب في "التاريخ" (5/ 300) من طريق ابن أبي سويد قال : سمعت عمر بن عبدالعزيز يقول : زعمت
    المرأة الصالحة خولة بنت حكيم قالت : خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم وهو محتضن أحد ابني ابنته وهو يقول : ... فذكره . وقال الترمذي :
    "لا نعرف لعمر بن عبدالعزيز سماعاً من خولة" .
    قلت : فالسند ضعيف لانقطاعه . لكن له علة أخرى وهي الجهالة ؛ فإن ابن أبي سويد - واسمه محمد - مجهول ؛ كما في "التقريب" .
    والجملة الأولى صحيحة ؛ فإن لها شواهد ، فانظر "تخريج المشكاة" (4691و4692) والحديث الآتي برقم (4764) .

    (217/1)
    3215 - ( يطبع المؤمن على كل خلق ، ليس الخيانة والكذب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /196 :
    $ضعيف$
    روي من حديث عبدالله بن عمر ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبي أمامة ، وعبدالله بن أبي أوفى .
    1- أما حديث ابن عمر ، فيرويه عبيدالله بن الوليد الوصافي عن محارب بن دثار عنه مرفوعاً به .
    أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (115) ، وابن عدي في "الكامل" (236/ 1) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 47/ 2) من طريقين عنه ، وقال ابن عدي :
    "الوصافي ضعيف جداً ، يتبين ضعفه على حديثه" .
    وهو كما قال ، واقتصر الحافظ على قوله فيه : "ضعيف" .
    2- وأما حديث سعد ؛ فله عنه طريقان :
    الأولى : عن علي بن هاشم بن البريد عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعاً .
    أخرجه البزار (ص16-زوائده) ، وأبو يعلى (1/ 203) ، والبيهقي في "الشعب" (2/ 47/ 2) ، والقضاعي (48/ 2) ، وقال البزار :
    "روي عن سعد من غير وجه موقوفاً ، ولا نعلم أسنده إلا علي بن هاشم بهذا الإسناد" .
    قلت : ورجاله ثقات كلهم رجال مسلم ، غير أن أبا إسحاق - وهو السبيعي - مدلس وقد عنعنه ، وابن البريد قد خولف في إسناده كما يأتي بعده .
    والأخرى : عن أبي شيبة عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد ابن مالك به .
    أخرجه ابن عدي (ق2/ 1) .
    وأبو شيبة هذا اسمه إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة ، وهو هالك ؛ كما قال الذهبي ، وقال الحافظ :
    "متروك الحديث" .
    قلت : ومع ضعفه الشديد ، فقد خالفه في رفعه سفيان الثوري ؛ فقال : عن سلمة بن كهيل به موقوفاً على سعد .
    أخرجه أبو بكر بن شيبة في "كتاب الإيمان" (رقم81-بتحقيقي) : حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان به .
    وهذا إسناد صحيح موقوف على شرط الشيخين .
    وأخرجه ابن وهب في "الجامع" (ص79) : أخبرني جرير بن حازم عن شعبة بن الحجاج أن سعد بن أبي وقاص قال : ... فذكره موقوفاً عليه .
    وهذا رجاله ثقات أيضاً لكنه منقطع .
    ولذلك قال الدارقطني في "العلل" - بعد أن ذكره من حديث سعد مرفوعاً وموقوفاً - :
    "الموقوف أشبه بالصواب" .
    3- وأما حديث أبي أمامة ؛ فيرويه وكيع : أخبرنا الأعمش قال : حدثت عن أبي أمامة به .
    أخرجه ابن أبي شيبة (رقم82) ، ومن طريقه ابن أبي عاصم (114) : حدثنا وكيع به ، وبهذا الإسناد أخرجه أحمد أيضاً (5/ 252) .
    ورجاله ثقات ، فهو صحيح لولا جهالة شيخ الأعمش ، وقد رواه غير وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعاً ، كما مضى بيانه في الحديث (2) ، وهذا أصح منه ؛ لأن وكيعاً أحفظ من ابن البريد . والله أعلم .
    4- وأما حديث عبدالله بن أبي أوفى ؛ فيرويه سعيد بن زربي عن ثابت البناني عنه مرفوعاً به .
    أخرجه البيهقي (2/ 105/ 2) وقال :
    "سعيد بن زربي من الضعفاء" . وقال الحافظ :
    "منكر الحديث" .
    قلت : وجملة القول : إن الحديث ضعيف من جميع طرقه ، وليس فيها ما يمكن أن يعضد به ، إلا الموقوف ، فإن كان له حكم المرفوع فهو شاهد قوي ، ولكن لم يتبين لي ذلك . والله أعلم .

    (218/1)





  10. #380
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3216 - ( اتقوا الله في الصلاة ، اتقوا الله في الصلاة ، ( ثلاثاً ) ، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم ، اتقوا الله في الضعيفين : المرأة الأرملة والصبي اليتيم ، اتقوا الله في الصلاة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /199 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (7/ 477/ 11053) من طريق أبي المعتمر عمار بن زربي : حدثنا بشر بن منصور ، عن ثابت عن أنس قال : كنا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث حضرته الوفاة ، قال : فقال لنا : ( فذكره ) فجعل يرددها وهو يقول : "الصلاة" ، وهو يغرغر حتى فاضت نفسه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، آفته ( عمار بن زربي ) ؛ فإنه متهم ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 39) :
    "سألت أبي عنه ؟ فقال : "كذاب متروك الحديث" ، وضرب على حديثه ، ولم يقرأه علينا" .
    وضعفه العقيلي وابن عدي وغيرهما ، وشذ ابن حبان - كعادته - فذكره في "الثقات" (8/ 517) وقال :
    "يغرب ويخطىء"
    ومثله في الشذوذ ، ما جاء في "الكنى والأسماء" للدولابي (2/ 120) :
    حدثنا أحمد بن شعيب قال :حدثنا أحمد بن سيار أبو أيوب قال : حدثنا عمار بن زربي أبو المعتمر البصري - وكان ثقة - قال : حدثنا المعتمر بن سليمان ... فذكر حديثاً في التعرض لنفحات الله ، كنت خرجته في "الصحيحة" (1890) من طرق أخرى ، فقوله : "وكان ثقة" لا أدري من قاله ، ومن دونه ثقتان ، فأستبعد أن يكون أحدهما هو الموثق ، وخصوصاً ( أحمد بن شعيب ) وهو الإمام النسائي ، فإنه لو كان ذلك منه لعرفه الحفاظ كالذهبي و العسقلاني ، ولذكروه في ترجمة الرجل ، فإعراضهم عنه دليل على أنه لا أصل له .
    فإذن ؛ من أين جاء هذا التوثيق ؟ وعليه أقول :
    إما أن يكون مقحماً من بعض النساخ ، أو هو من أوهام الدولابي نفسه ، فإنه متكلم فيه . والله أعلم .
    هذا ، وقد غفل عن علة الحديث المناوي ، وتبعه في ذلك من تخصص بتتبع زلاته ؛ فوقع فيها ، فقال المناوي في "فيض القدير" :
    "رمز المصنف لحسنه ، لكن فيه ( بشر بن منصور الحناط / الأصل الخياط ) أورده الذهبي في "المتروكين" ، وقال : هو مجهول قبل المئتين" .
    فتعقبه الشيخ الغماري في "المداوي" (1/ 158) بما خلاصته : "إن ( بشر ابن منصور الحناط ) ثقة ، فالحديث حسن كما قال المصنف ، لا سيما وقد ورد عن أنس من طريق آخر على شرط الصحيح مختصراً" .
    قلت : ولي على هذا التعقب ملاحظات :
    الأولى : متابعته في الغفلة عن العلة الحقيقية ، وهي ( عمار بن زربي ) ولو أنه تنبه لها لأرعد وأزبد على المناوي !
    الثانية : موافقته إياه على أن ( بشراً ) هذا هو الحناط ، وهو خطأ لأمرين اثنين :
    أحدهما : أنهم لم يذكروا في الرواة عنه ( عماراً ) هذا . وإنما ذكروه في الرواة عن ( بشر بن منصور السليمي ) .
    والآخر : أن لعمار هذا حديثاُ آخر قال فيه : حدثنا بشر بن منصور عن شعيب ابن الحبحاب بإسناد آخر عن عبدالله بن الشخير ... وقد مضى لفظه وتخريجه برقم (2868) ، وقد ذكروا ( شعيباً ) هذا في شيوخ ( بشر بن منصور السليمي ) فهو إذن شيخ عمار في حديث الترجمة ، وليس ( الحناط ) ، أقول هذا بياناً للحقيقة ، والسليمي ثقة ، وقريب منه ( الحناط ) .
    الثالثة : إذا كان ( الحناط ) ثقة ، فهل هذا كاف في الحكم على الحديث بالحسن ؟! أم لا بد من نظر في سائر رواة الإسناد ، وهذا مما لم يفعله وإلا لما وقع في تلك الغفلة !
    الرابعة : هب أنه توهم أنه ثقة كسائر رجاله ، فلماذا اقتصر في الحكم عليه بالحسن دون الصحة ، وإن كان في رأيه فيهم من تكلم فيه بكلام يمنع الحكم عليه بالصحة فلم لم يبينه ؟ أهكذا يكون تحقيق من يأذن لأصحابه بأن يلقبوه بالحافظ ويصفوه بذلك في الكتاب المذكور مما طبع في حياته أو بعد وفاته ؟!
    وأخيراً : قوله في حديث أنس : "على شرط الصحيح" فيه تساهل ؛ لأنه من رواية قتادة عن أنس ، وقتادة مدلس . وقد يغتفر هذا في الشواهد فكان عليه أن يكثر منها تقوية للحديث لو كان له شواهد بتمامه ، وهيهات ! وقد كنت خرجت بعضها في بعض تأليفاتي ، مثل "الصحيحة" (868) و "الإرواء" (2178) ، وهي مختصرة ليس فيها الجملة الأخيرة : "اتقوا الله في الضعيفين ..." ، ولا تكرار جملة الصلاة وما بعدها .
    وإنما ثبتت الجملة الأخيرة بلفظ .
    "اللهم إني أحرج حق الضعيفين : اليتيم والمرأة" .
    وهو مخرج في "الصحيحة" برقم (1015) .
    (219/1)
    3217 - ( إنما الأمل رحمة من الله لأمتي ، لولا الأمل ما أرضعت أم ولداً ، ولا غرس غارس شجراً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /202 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 51-52) ، والديلمي في "مسند الفردوس" (1/ 2/ 321) من طريق محمد بن إسماعيل بن هارون الرازي بسنده الصحيح عن أنس مرفوعاً به . وقال الخطيب :
    "هذا حديث باطل ، لا أعلم جاء به إلا محمد بن إسماعيل الرازي ، وكان غير ثقة" .
    وساق له أحاديث أخرى وصفها كلها بأنها باطلة ، وقال الذهبي :
    "هي من وضعه" .

    (220/1)


    3218 - ( إنما الأسود لبطنه وفرجه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /202 :
    $موضوع$
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص118) ، وابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 292) من طريق خالد بن محمد - من آل الزبير - قال :
    خرجنا نتلقى الوليد بن عبدالملك مع علي بن الحسين ، فعرض حبشي لركابنا ، فقال علي بن الحسين : حدثتني أم أيمن ، أو قال : سمعت أم أيمن تقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره . وقال العقيلي :
    "خالد بن محمد لا يتابع على حديثه ، وفي هذا المتن رواية أخرى من وجه أيضاً لين لا يثبت" وقال ابن أبي حاتم :
    "قال أبي : هذا حديث منكر ، وخالد مجهول" .
    وأما ابن حبان فأورده في "الثقات" (2/ 74) على قاعدته في توثيق المجهولين ، لا سيما وقد ضعفه جداً إمام الأئمة البخاري بقوله : "منكر الحديث" . وهذا أقل ما يقال في هذا الراوي لحديث الترجمة ؛ فإنه باطل ظاهر البطلان ؛ لمخالفته لما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام أن المدح والقدح ليس على اللون والجنس ؛ وإنما على العمل الصالح ؛ ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) [ 13/ الحجرات ] ، وقوله صلي الله عليه وسلم : "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوي" ؛ ولذلك فقد أحسن ابن الجوزي صنعاً بإيراده هذا الحديث في "الموضوعات" ، ومن تعقبه ، فما صنع شيئاً .
    وأما الرواية الأخرى التي أشار إليها العقيلي في كلامه السابق ؛ فالظاهر أنه يشير إلى حديث ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
    "دعوني من السودان ، إنما الأسود لبطنه وفرجه" .
    وهو موضوع أيضاً على ما سبق مني تحقيقه برقم (727) ؛ فراجعه إن شئت .

    (221/1)


    3219 - ( إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد ، وأشرب كما يشرب العبد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /203 :
    $منكر بذكر الشرب$
    رواه الديلمي (1/ 2/ 320) من طريق زكريا الساجي : حدثنا سهل بن بحر : حدثنا عبدالله بن رشيد : حدثنا أبو عبيدة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم :
    أنه أتي بهدية فلم يجد شيئاً يضعها عليه فقال : ضعها على الحصي - يعني : الأرض - ، ثم نزل فأكل ، ثم قال : ... فذكره
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو عبيدة هذا لم أعرفه .
    وعبدالله بن رشيد قال البيهقي : لا يحتج به .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" لابن عدي عن أنس . وزاد عليه المناوي فقال :
    "وكذا الديلمي ، وابن أبي شيبة . قال بعض شراح "الشفاء" : وسنده ضعيف" .
    قلت : وفي إسناد ابن عدي في "الكامل" (5/ 334) إبراهيم بن سليمان الزيات البلخي : حدثنا عبدالحكم - وهو ابن عبدالله القسملي - ... ، وكلاهما ضعيف .
    وروي عن البخاري أنه قال :
    "منكر الحديث" .
    وابن أبي شيبة إنما في "المصنف" (8/ 313/ 4568) عن مجاهد مرسلاً ، ليس فيه جملة الشرب ، ولا لفظة العبد ! فهذا من تخاليط المناوي الكثيرة ، وقد شاركه في شيء منها الشيخ الغماري في "المداوي" (2/ 564) فخلط في التخريج بين هذه الرواية المنكرة ، والرواية المحفوظة الآتية . وأغرب منه أنه أحال في بعضها بقوله : "وسيأتي في حرف "لا" ، وهو أول حديث فيه" . ولم ينزله هناك مطلقاً لا في أوله ولا في آخره !! وقد زاد في الخلط في أول الكتاب (1/ 40-43) بصورة عجيبة تلفت النظر ؛ لأن عامة القراء لا يستطيعون أن يميزوا ما صح من تلك الروايات مما لم يصح ؛ لأنه هو لم يميزها ، بل تركها كما نقلها بأسانيدها ! والله المستعان .
    قلت : والمحفوظ في هذا الحديث " ... وأجلس كما يجلس العبد" ، وقد سبق تخريجه في "الصحيحة" (544) و (686) .

    (222/1)


    3220 - ( إنما بعثت رحمة ولم أبعث عذاباً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /205 :
    $شاذ أو منكر$
    رواه أبو بكر أحمد بن جرير السلماسي في "حديث أبي علي اللحياني" (5-6) عنه قال : حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال : حدثنا العباس قال : حدثنا مروان قال : حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله : ادع الله على المشركين . فقال : ... فذكره .
    وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (453) عن داود بن عمرو الضبي قال : حدثنا هياج بن بسطام قال : حدثنا يزيد بن كيسان به . إلا أنه قال : "ولم أبعث لعاناً" ، وقال :
    "هياج بن بسطام ؛ قال يحيى : ليس بشيء" ، ثم قال العقيلي :
    "ولا يتابع عليه ولا على شيء من حديثه من غير هذا الطريق معروف بإسناد صالح" .
    وكأنه يشير إلى ما رواه مروان بن معاوية الفزاري : حدثنا يزيد - وهو ابن كيسان - عن أبي حازم به . ولفظه :
    "قال : قيل يا رسول الله ! ادع على المشركين ، قال : إني لم أبعث لعاناً ، وإنما بعثت رحمة" .
    أخرجه مسلم (8/ 24) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (321) .
    قلت : العباس الراوي عنه ابن صاعد في الطريق الأولى لم أعرفه ، ويحتمل أنه محرف من ( عباد ) - وهو ابن الوليد الغبري - ؛ فقد ذكره الذهبي في شيوخ ابن صاعد من "السير" (14/ 502) ، وكذا المزي في ترجمة ( عباد ) من "التهذيب" .
    وهو صدوق ، وإلا ؛ فمجهول لم أعرفه .
    وقد وردت الجملة الأولى منه بزيادة : "مهداة" ، وسبق تخريجها برقم (490) .
    وأخرج الطبراني عن كريز بن أسامة - وقد كان وفد إلى النبي صلي الله عليه وسلم - قال : "قيل : يا رسول الله ! ادع الله على بني عامر ، فقال : إنب لم أبعث لعاناً" .
    قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 72) :
    "وفيه جماعة لم أعرفهم" .
    قلت : ومما سبق يتبين لنا أن الحديث بلفظ : (عذاباً ) شاذ ؛ إن كان من رواته (عباد) ، وإلا فهو منكر إن كان عن (العباس) ، وأن المحفوظ بلفظ : (لعاناً) ، وقد خرجته في "الصحيحة" (3945) .
    (تنبيه) لقد أعل المناوي حديث الطبراني بقول الهيثمي المذكور ، ثم قصر في "التعبير" ، فقال : "فيه مجهول" ! فتتبعه الشيخ الغماري في صفحة كاملة (3/ 30-31) مبيناً تناقض المناوي ، وأما الحديث فسكت عنه ، ولم يذكر حديث أبي هريرة شاهداً له ! فهل نصح قراءه ؟!

    (223/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 8 (0 من الأعضاء و 8 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML