صفحة 39 من 64 الأولىالأولى ... 92935363738394041424349 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 381 إلى 390 من 634
 
  1. #381
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3221 - ( إنما سماهم الله الأبرار لأنهم بروا الآباء والأبناء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /206 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عساكر (17/ 201/ 1) عن موسى بن محمد : أخبرنا هشام ابن عمار : أخبرنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق : حدثني عبيد الله عن محارب عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره في ترجمة موسى هذا ، وجده خالد ، ويكنى أبا عمران الخياط السابري . نقل عن الخطيب أنه وثقه .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ عبيد الله هو ابن الوليد الوصافي ؛ وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" . وكذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 146) ، ونسبه للطبراني بلفظ :
    " ..... والأمهات والأبناء ، كما أن لوالديك عليك حقاً ، كذلك لولدك" .
    ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (94) ، وأبو نعيم (10/ 32) من هذا الوجه موقوفاً على ابن عمر ، وهو الأشبه . فكلام المناوي في تعقبه على السيوطي أنه لم يعزه إليه يوهم أنه عنده مرفوع أيضاً وليس كذلك ؛ فاقتضى التنبيه .
    ومن طريق محارب بن دثار رواه الدينوري في "المجالسة" (ص132) ومن طريق ابن عساكر (16/ 136/ 1) مقطوعاً موقوفاً عليه .
    ورواه أبو نعيم (7/ 81) بسنده عن سفيان الثوري قوله .
    ثم رأيت الشيخ الغماري في "المداوي" (2/ 564-565) قد أنكر على المناوي تعقبه للسيوطي ، وبالغ في ذلك ونسبه إلى الجهل المفرط ، وشغله ذلك عن بيان
    مرتبة الحديث كغالب عادته !!
    (224/1)
    3222 - ( إنما سمي البيت العتيق لأن الله عز وجل أعتقه من الجبابرة ، فلم يظهر عليه جبار قط ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /207 :
    $ضعيف$
    رواه الترمذي (2/ 200) ، والبخاري في "التاريخ" (1/ 1/ 201) ، والحاكم (2/ 389) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (15/ 334/ 2) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (223/ 2) عن عبدالله بن صالح : حدثني الليث بن سعد قال : حدثني عبدالرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب عن محمد بن عروة بن الزبير عن عمه عبدالله بن الزبير مرفوعاً . وقال ابن عساكر :
    "رواه معمر عن الزهري فوقفه ولم يوصله" ، ثم ساق من طريق عبدالرزاق عنه عن الزهري أن ابن الزبير قال : ... فذكره موقوفاً .
    ثم رواه الترمذي من طريق قتيبة : حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن النبي صلي الله عليه وسلم مرسلاً نحوه .
    قلت : والإسناد الأول ضعيف ؛ من أجل عبدالله بن صالح ؛ فإنه سيىء الحفظ ، لا سيما وقد خالفه قتيبة فرواه عن الليث عن عقيل عن الزهري مرسلاً . فهذا أصح .
    والحديث أورده ابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 274-275) من الوجه الأول ، ومن طريق صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً ، ثم من الطريق الثانية عن معمر عن الزهري عن محمد بن عروة عن عبدالله بن الزبير موقوفاً ، ثم قال في رواية ابن أبي الأخضر :
    "هذا خطأ ، وحديث معمر عندي أشبه ؛ لأنه لا يحتمل أن يكون عن النبي صلي الله عليه وسلم مرفوعاً" .
    قلت : وابن أبي الأخضر ضعيف أيضاً .
    وجملة القول ؛ أنه قد اختلف فيه على الزهري . والصحيح رواية معمر الموقوفة ، وهي التي ترجمها أبو حاتم ، أو رواية الليث المرسلة وهي عندي أصح ؛ لأن الليث أحفظ من معمر .
    ومن هذا التحقيق يتبين خطأ قول الترمذي : "حديث حسن صحيح" ، وقول الحاكم : "صحيح على شرط البخاري" ، وإن وافقه الذهبي .
    والحديث أورده الهيثمي في "كشف الأستار عن زوائد البزار" (2/ 45/ 1165) من الطريق الأولى ، إلا أنه وقع فيه ( عبدالله بن عروة ) مكان ( محمد ابن عروة ) ، فهذا اختلاف آخر . وقد خفي على الهيثمي أنه ليس من شرطه لإخراج الترمذي إياه . وقد خفي ذلك على الحافظ في "مختصر الزوائد" (1/ 475) وقال :
    قلت : "هذا إسناد حسن" !!
    (225/1)


    3223 - ( تدرون لم سمي شعبان ؟ لأنه يشعب فيه خير كثير . وإنما سمي رمضان ؛ لأنه يرمض الذنوب ؛ أي : يدنيها من الحر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /209 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 1/ 38) من طريق أبي الشيخ معلقاً ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 153) عن الحارث بن مسلم : حدثنا زياد بن ميمون عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ زياد بن ميمون - وهو الثقفي الفاكهي - كذاب ؛ كما قال يزيد بن هارون ، ونحوه قول البخاري : تركوه .
    والحارث بن مسلم مجهول .
    وفي روايته من الطريق المذكور :
    "تدرون لم سمي رمضان ؟ لأنه ترمض فيه الذنوب ، وإن رمضان ثلاث ليال من فاتته ؛ فاته خير كثير : ليلة سبع وعشرين ، وليلة إحدى وعشرين ، وآخر ليلة" .
    فقال عمر : يا رسول الله ! هي سوى ليلة القدر ؟ قال : "نعم : ومن لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له ؟"
    قلت : وروي موقوفاً بلفظ :
    "إنما سمي شهر رمضان لأنه يرمض الذنوب رمضاً ، وإنما سمي شوال لأنه تشول فيه الذنوب كما تشول الناقة ذنبها" .
    رواه أبو الحسن الأزدي في "حديث مالك" (205/ 2) عن عمر بن مدرك :حدثنا عثمان بن عبدالله العثماني : حدثنا مالك بن أنس عن شهاب عن عروة عن عبدالله بن عمرو قال : ... فذكره موقوفاً عليه ، وزاد :
    وكان ابن عباس يقول : "يوم الفطر يوم الجوائز ، وإنما سمي شعبان لأن الأرزاق تتشعب فيه ، وإنما سمي رجب لأن الملائكة ترتج فيه بالتسبيح والتحميد والتمجيد للجبار عز وجل" .
    قلت : وعمر بن مدرك كذاب ؛ كما قال ابن معين .
    وعثمان بن عبدالله العثماني لم أعرفه .
    (226/1)
    3224 - ( إنما سميت الجمعة لأن آدم جمع فيها خلقه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /210 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 397) معلقاً عن محمد بن عيسى بن أبي موسى العطار : حدثنا عبدالله بن عمرو بن أبي أمية : حدثنا قيس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن قرثع ( الأصل مرقع وهو خطأ ) الضبي عن سلمان مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ قيس هو ابن الربيع ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ، تغير لما كبر ، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به" .
    وعبدالله بن عمرو بن أبي أمية - وهو البصري - لم أجد له ترجمة .
    ومحمد بن عيسى هذا ؛ ترجمه الخطيب ؛ ولكنه لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    (227/1)
    3225 - ( إنما يدخل الجنة من يرجوها ، ويجنب النار من يخافها ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /210 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 225) ، وفي "صفة
    الجنة" (ق6/ 1) ، والديلمي (1/ 2/ 322) من طريق أبي الشيخ عن سويد بن سعيد : حدثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
    "حديث غريب من حديث زيد مرفوعاً متصلاً ، تفرد به حفص ، ورواه ابن عجلان عن زيد مرسلاً" .
    قلت : حفص بن ميسرة احتج به الشيخان ؛ فهو أوثق من ابن عجلان ، وإنما العلة من الراوي عنه سويد بن سعيد ، فإنه ضعيف ؛ قال الحافظ :
    "صدوق في نفسه ، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه ، وأفحش فيه ابن معين القول" .
    ولذلك فقد أحسن المناوي حين نقل عن العلائي قوله : "إسناده حسن على شرط مسلم" ، وتعقبه بقوله :
    "وأقول : هذا غير مقبول ؛ ففيه سويد بن سعيد ، فإن كان الهروي فقد قال الذهبي : قال أحمد : متروك ، وقال البخاري : عمي فلقن فتلقن ، وقال النسائي : غير ثقة . وإن كان الدقاق فمنكر الحديث ؛ كما في "الضعفاء" للذهبي" .
    وأقول : هو الهروي حتماً ؛ فإنه الذي روى عن حفص بن ميسرة ، وعنه القاسم بن زكريا ، وهو أحد الرواة لهذا الحديث عنه . وأما الدقاق فلا يعرف إلا بروايته عن علي بن عاصم فقط .
    لكن الطرف الأخير من الحديث له شاهد من حديث جرير بن عبدالله مرفوعاً به .
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 112/ 2) من طريق عمر بن علي عن إسماعيل عن الشعبي عنه .
    قلت : ورجاله كلهم ثقات ، فهو صحيح لولا أن عمر بن علي هذا - وهو المقدمي - كان يدلس ، لكن يصلح شاهداً للطرف الأخير ، لا سيما وقد جاء بمعناه من طرق أخرى بعضها في "الصحيحين" ، فراجع إن شئت "الترغيب" (3/ 154) .
    (228/1)
    3226 - ( إنما يسلط الله على ابن آدم من خافه ابن آدم ، ولو أن ابن آدم لم يخف غير الله لم يسلط الله عليه أحداً ، وإنما وكل ابن آدم لمن رجا ابن آدم ، ولو أن ابن آدم لم يرج إلا الله لم يكله الله إلى غيره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /212 :
    $موضوع$
    ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية الحكيم عن ابن عمر ، ولم يتعقبه الشارح بشيء ! وقد وقفت على إسناده عند أبي القاسم الختلي ، أخرجه في "الديباج" (69/ 2) عن بقية بن الوليد عن بكر بن حذيم الأسدي عن وهب بن أبان القرشي عن ابن عمر أنه خرج في سفر له ، فبينما هو يسير ؛ إذا قوم وقوف ، فقال : ما بال هؤلاء ؟ قالوا : أسد على الطريق قد أخافهم ، فنزل عن دابته ، ثم مشى إليه حتى أخذ بأذنه فعركها ، ثم قفد قفاه ونحاه عن الطريق ، ثم قال : ما كذب رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ اتهم الذهبي به وهب بن أبان هذا ، فقال :
    "لا يدرى من هو ؟ وأتى بخبر موضوع" . قال الحافظ :
    "ذكره الأزدي فقال : متروك الحديث غير مرضي . ثم أسند له من طريقه عن ابن عمر ....." فذكره .
    وبكر بن حذيم ؛ كذا الأصل ، وفي "الجرح والتعديل" (1/ 1/ 384) : "حذلم" . وقال : "سألت أبي عنه ؟ فقال :
    "هو مجهول ، ليس بشيء" . وقال في "الميزان" :
    "متروك" .
    وبقية مدلس وقد عنعنه .
    (229/1)
    3227 - ( إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /213 :
    $موضوع$
    رواه ابن الأعرابي في "المعجم" (16/ 1/ 53-54) ، وعنه القضاعي (96/ 1) ، وابن عساكر (12/ 456/ 1) : أخبرنا محمد زكريا الغلابي : أخبرنا العباس بن بكار : أخبرنا عبدالله بن المثني عن عمه ثمامة بن عبدالله عن أنس بن مالك قال :
    بينا رسول الله صلي الله عليه وسلم جالس في
    المسجد وقد طاف به أصحابه ؛ إذ أقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فوقف فسلم ، ثم نظر مجلساً يشبهه ، فنظر رسول الله صلي الله عليه وسلم في وجوه أصحابه ؛ أيهم يوسع له ، فكان أبو بكر رضي الله عنه جالساً عن يمين رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فتزحزح له عن مجلسه وقال : ههنا يا أبا الحسن ! فجلس بين النبي صلي الله عليه وسلم وبين أبي بكر . قال أنس : فرأينا السرور في وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم أقبل على أبي بكر فقال :
    "يا أبا بكر : إنما يعرف ..." .
    ورواه الخطيب (3/ 105و7/ 222-223) ، وابن عساكر (12/ 155/ 2) من طريق أخرى عن محمد بن زكريا اللؤلؤي به .
    وتابعه عنده صدقة بن موسى : أخبرنا العباس بن بكار به .
    قلت : الغلابي كذاب ، لكن متابعة صدقة بن موسى - وهو صدوق - ترفع التهمة عنه ، وتلصقها بشيخهما العباس بن بكار ؛ فإنه متهم ؛ قال الدارقطني :
    "كذاب" . وقال العقيلي :
    "الغالب على حديثه الوهم والمناكير" .
    ثم ساق له حديثاً آخر في الغلاء والرخص رواه بهذا السند ، فقال فيه الذهبي : "إنه باطل" .
    وقد ذكروا للحديث شاهداً ، ولكنه عندي واه جداً لا يصلح للاستشهاد به ، فها أنا أبينه بإذن الله تعالى :
    أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (8/ 468/ 2) من طريق أحمد بن يحيى ابن إسحاق الحلواني : أخبرنا الفيض بن وثيق : أخبرنا زكريا بن منظور عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : ... ، فذكر الحديث مع القصة ، إلا أن فيها أن الداخل هو العباس لا علي .
    وهذا إسناد واه جداً ؛ زكريا بن منظور ؛ قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال الدارقطني :
    "متروك" .
    والفيض بن وثيق ؛ قال ابن معين :
    "كذاب خبيث" . وقال الذهبي :
    "قلت : قد روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم ، وهو مقارب الحال إن شاء الله تعالى" .
    قلت : كذا قال ! وقول ابن معين فيه جرح مفسر ، فهو مقدم على توثيق من وثقه لو كان صريحاً ، وممن يوثق بتوثيقه .
    ورواية أبي حاتم عنه ليس توثيقاً منه له .
    وأما رواية أبي زرعة فقد ذكروا أنه لا يروي إلا عن ثقة . فالجرح المفسر مقدم عليه قطعاً .
    وكأنه لهذا أورده الذهبي في "الضعفاء" ، ولم يزد فيه قول ابن معين هذا شيئاً .
    وأحمد بن يحيى الحلواني لم أعرفه .
    (230/1)
    3228 - ( من عامل الناس فلم يظلمهم ، وحدثهم فلم يكذبهم ، ووعدهم فلم يخلفهم ؛ فهو مؤمن ، كملت مروءته ، وظهرت عدالته ، ووجبت أخوته ، وحرمت غيبته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /215 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 300) من طريق داود ابن سليمان ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (ق46/ 1) من طريق أحمد بن علي قال : أخبرنا أبي ، كلاهما قالا : أخبرنا علي بن موسى الرضا قال : أخبرنا أبي موسى بن جعفر قال : أخبرنا أبي جعفر بن محمد ، قال : أخبرنا أبي محمد بن علي ، قال : أخبرنا أبي علي بن الحسين قال :أخبرنا أبي الحسين بن علي قال : أخبرنا أبي علي بن أبي طالب مرفوعاً .
    قلت : وهذا حديث مصنوع موضوع ؛ آفته داود بن سليمان هذا ؛ وهو الجرجاني ؛ قال الذهبي : "شيخ كذاب ، كذبه يحيى بن معين ، له نسخة موضوعة عن الرضا ، رواها علي بن محمد بن جهرويه القزويني الصدوق عنه" .
    قلت : وهذا من النسخة الموضوعة عليه ؛ فإنه من رواية القزويني عنه .
    وأحمد بن علي في الطريق الأخرى هو ابن مهدي بن صدقة الرقي ؛ قال الذهبي :
    "روى عن أبيه عن علي بن موسى الرضا ، وتلك نسخة مكذوبة ؛ اتهمه الدارقطني بوضع الحديث ، وما علمت للرضا شيئاً يصح عنه" .
    قلت : فأحد هذين هو المتهم بوضع هذا الحديث على (الرضا) ، ثم سرقه منه الآخر . والله أعلم .
    (231/1)
    3229 - ( إنها ستكون فتنة تستنظف العرب ، قتلاها في النار ، اللسان فيها أشد من وقع السيف ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /216 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (4265) ، والترمذي (2/ 27) ، وابن ماجه (3967) ، وأحمد (2/ 211-212) من طريق ليث عن طاوس عن زياد بن سيمنكوش عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً . وقال الترمذي مضعفاً :
    "حديث غريب ، سمعت محمد بن إسماعيل يقول : لا يعرف لزياد بن سيمنكوش غير هذا الحديث ، رواه حماد بن سلمة عن ليث فرفعه ، ورواه حماد ابن زيد فأوقفه" .
    قلت : هو عند أبي داود من طريق حماد بن زيد عن ليث به مرفوعاً ، فلعل ما ذكره الترمذي عنه رواية عنه .
    وزياد هذا في عداد المجهولين ، والحافظ يقول فيه : "مقبول" ، يعني : عند المتابعة ، ولم أجد له متابعاً بهذا اللفظ ؛ فالحديث ضعيف .
    على أن في الطريق إليه ليثاً - وهو ابن أبي سليم - وهو ضعيف .
    فإن قيل : قد تابعه عبدالله بن عبدالقدوس عند أبي داود (4266) .
    فأقول : لا يبدو لي أن المتابعة على الحديث نفسه ولا بد ؛ فإنه بعد أن ساق الحديث من طريق حماد بن زيد عن ليث عن طاوس عن رجل يقال له : زياد ؛ أتبعه بطريق عبدالله بن عبدالقدوس قال : زياد سيمين كوش . ولم يزد على هذا ؛ فكأنه أراد بهذه الطريق الثانية بيان أن زياداً في الطريق الأولى يلقب بسيمين كوش ، وليس معنى ذلك أن ابن عبدالقدوس روى الحديث أيضاً عن زياد ، ولو أنه أراد ذلك لقال : فذكر الحديث ، أو نحو ذلك من العبارات ، كما هي عادتهم . والله تعالى أعلم .
    وابن عبدالقدوس صدوق يخطىء . لكن هذا اللقب قد توبع عليه من حماد ابن سلمة عند الترمذي وابن ماجه ، وأما أحمد فقال : زياد بن سيماكوش .
    ورواه الخصيب بن ناصح عن رجل عن ليث عن طاوس مرسلاً نحوه .
    أخرجه أبو عمرو الداني في "الفتن" (154/ 2) .
    (232/1)
    3230 - ( إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي ؛ فخررت ساجداً شكراً لربي ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي ؛ فخررت ساجداً لربي شكراً ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر ؛ فخررت ساجداً لربي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /217 :
    $ضعيف$
    رواه أبو داود في آخر (الجهاد) من "سننه" (2775) عن يحيى بن الحسن بن عثمان عن أشعث بن إسحاق بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال :
    خرجنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة ، فلما كنا قريباً من عزوراء نزل ، ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ، ثم خر ساجداً فمكث طويلاً ، ثم قام فرفع يديه فدعا الله ساعة ، ثم خر ساجداً فمكث طويلاً ، ثم قام فرفع يديه ساعة ، ثم خر ساجداً ، ثم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ يحيى بن الحسن هذا ؛ قال الذهبي :
    "مدني لا يكاد يعرف حاله ، تفرد عنه موسى بن يعقوب" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "مجهول الحال" .
    قلت : ومثله أشعث بن إسحاق ، بل هو الذي يستحق أن يوصف بأنه مجهول الحال ؛ فإنه روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان ، وأما الأول فلم يرو عنه غير موسى ابن يعقوب ، فهو مجهول العين أيضاً لا الحال فقط !
    والحديث أخرجه ابن نصر أيضاً في "الصلاة" (40/ 1-2) من طريق ابن أبي فديك : حدثني موسى بن يعقوب بن حسين بن عثمان عن الأشعث بن إسحاق بن سعد به .
    قلت : كذا "الأصل" بعلامة التضبيب فوق اسم (يعقوب بن حسين!) ، والصواب : (موسى بن يعقوب ، عن يحيى بن الحسن بن عثمان) ، كما في مصادر التخريج - أعلاه - .
    (233/1)






  2. #382
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3231 - ( إني لأرجو أن أشفع يوم القيامة عدد ما على الأرض من شجرة ومدرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /219 :
    $ضعيف$
    أخرجه الإمام أحمد (5/ 347) ، والخطيب في "التاريخ" (12/ 330) من طريق أبي إسرائيل عن حارث بن حصيرة عن ابن بريدة عن أبيه قال :
    أنه دخل على معاوية ، فإذا رجل يتكلم ، فقال بريدة : يا معاوية ! تأذن لي في الكلام ؟ فقال : نعم ، وهو يرى أنه سيتكلم بمثل ما قال الآخر ، فقال بريدة : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... (فذكره) ، قال : أفترجوها أنت يا معاوية ، ولا يرجوها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟!
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الحارث بن حصيرة صدوق يخطىء ، ورمي بالرفض ؛ كما قال الحافظ .
    وأبو إسرائيل شر منه ، واسمه إسماعيل بن خليفة العبسي ؛ قال الذهبي :
    "ضعفوه ، وقد كان شيعياً بغيضاً من الغلاة الذين يكفرون عثمان رضي الله عنه" . وقال الحافظ :
    "صدوق سيىء الحفظ ، نسب إلى الغلو في التشيع" .
    والحديث قال الهيثمي (10/ 378) :
    "رواه أحمد ورجاله وثقوا ، على ضعف كثير في أبي إسرائيل الملائي" .
    وللحديث شاهد ، ولكنه ضعيف ، يرويه عباد بن راشد عن ميمون بن سياه عن شهر بن حوشب قال :
    قام رجال خطباء يسبون علياً [ ويقعون فيه ] ، حتى كان آخرهم رجل من الأنصار يقال له : أنيس ، [ فحمد الله وأثنى عليه ] ، وقال : [ إنكم أكثرتم اليوم في سب هذا
    الرجل وشتمه ] ، والله ! لقد سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : "إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على [ وجه ] الأرض من شجر وحجر" . وايم الله ! ما أحد أوصل لرحمه من رسول الله صلي الله عليه وسلم ، أفيرجوها غيره ، ويقصر عن أهل بيته ؟!
    رواه البزار (3/ 224/ 2620-كشف) والسياق له ، والطبراني في "الأوسط" (6/ 132/ 5356-ط) المرفوع منه فقط ، والبغوي وابن شاهين كما في "الإصابة" والزيادات منه ، وقال الطبراني :
    "وأنيس الذي روى هذا الحديث هو - عندي - البياضي ، له ذكر في المغازي" .
    قلت : إسناده ضعيف مسلسل بسيئي الحفظ ؛ قال الحافظ :
    1- "شهر بن حوشب ؛ صدوق كثير الإرسال والأوهام" .
    2- "ميمون بن سياه ؛ صدوق عابد يخطىء" .
    3- "عباد بن راشد البصري البزار ؛ صدوق له أوهام" .
    وقال الهيثمي :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه أحمد بن عمرو صاحب علي بن المديني ويعرف بالقلوري ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله وثقوا ، على ضعف في بعضهم" .
    وروي عن بريدة مختصراً جداً مرفوعاً بلفظ :
    "والذي نفسي بيده لشفاعتي أكثر من الحجر والشجر" .
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (5/ 64-65/ 4112-ط) من طريق إسحاق بن زريق الراسبي قال :حدثنا أبو جابر محمد بن عبدالملك قال :حدثني سهل بن عبدالله بن بريدة به . وقال :
    "لا يروى عن ابن بريدة إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أبو جابر" .
    قلت : قال ابن أبي حاتم (8/ 5) أو أبوه :
    "ليس بقوي" .
    وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 64) ، وأخرج له في "صحيحه" (316-الإحسان) .
    قلت : فالعلة من شيخه (سهل بن عبدالله بن بريدة) ؛ فإنه متهم ؛ قال ابن حبان في "الضعفاء والمجروحين" (1/ 348) :
    "منكر الحديث ، يروي عن أبيه ما لا أصل له ، لا يجوز أن يشتغل بحديثه" .
    وقال الحاكم :
    "روى عن أبيه أحاديث موضوعة في فضل مرو وغير ذلك" .
    وإسحاق بن زريق الراسبي ، كذا في"المعجم" : (الراسبي) ، وأنا أظنه تحريف (الرسعني) ؛ فإنه هكذا في "ثقات ابن حبان" (8/ 121) ، و "أنساب السمعاني" ، و "إكمال ابن ماكولا" (4/ 57) . ثم إن (زريق) بتقديم الزاي على الراء ، وهو في "الثقات" على
    القلب : (رزيق) ! وفي "ترتيب الثقات" للهيثمي بالإهمال فيها .
    هذا ؛ وتساهل الهيثمي فقال :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه سهل بن عبدالله بن بريدة ، وهو ضعيف" !
    وبالجملة ؛ فالحديث ضعيف لفقدان الشاهد المعتبر . والله أعلم .

    (234/1)


    3232 - ( أقبل ، فإني لم أبعث بقطيعة رحم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /222 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 175/ 1) من طريق سعيد بن عثمان البلوي عن عروة بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن حصين بن وحوح :
    أن طلحة بن البراء لما لقي النبي صلي الله عليه وسلم قال : يا رسول الله ! مرني بما أحببت ولا أعصي لك أمراً ، فعجب لذلك النبي صلي الله عليه وسلم ، وهو غلام ، فقال له عند ذلك :
    "اذهب فاقتل أباك" قال : فخرج مولياً ليفعل ، فدعاه ، فقال له : (فذكره) .
    فمرض طلحة بعد ذلك ، فأتاه النبي صلي الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد وغيم ، فلما انصرف قال لأهله :
    "لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت ، فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه ، وعجلوه" .
    فلم يبلغ النبي صلي الله عليه وسلم بني سالم بن عوف حتى توفي ، وجن عليه الليل ، وكان فيما قال طلحة : ادفنوني ، وألحقوني بربي عز وجل ، ولا تدعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فإني أخاف اليهود ؛ أن يصاب في سببي ، فأخبر النبي صلي الله عليه وسلم حين أصبح ، فجاء حتى وقف على قبره ، فصف
    الناس معه ، ثم رفع يديه ، فقال :
    "اللهم الق طلحة تضحك إليه ، ويضحك إليك" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون حصين بن وحوح لا يعرفون . وقد قال الحافظ في كل من عروة بن سعيد الأنصاري وأبيه : "مجهول" وفي البلوي : "مقبول" ، مع أنه لم يرو عنه غير عيسى بن يونس ، ولم يوثقه غير ابن حبان .
    ومن هذا الوجه روى أبو داود (3159) طرفاً منه ، وزاد بعد قوله : "وعجلوه" : "فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله" .

    (235/1)

    3233 - ( إن للزوج من المرأة لشعبة ما هي لشيء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /223 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (1590) ، والحاكم (4/ 61-62) من طريق إسحاق بن محمد الفروي : حدثنا عبدالله بن عمر [ عن أخيه عبيدالله بن عمر ] عن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن جحش عن أبيه عن حمنة بنت جحش : أنه قيل لها : قتل أخوك ، فقالت : رحمة الله ! وإنا لله وإنا إليه راجعون . قالوا : قتل زوجك ، قالت : واحزناه ! فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ قال البوصيري في "الزوائد" (120/ 1) :
    "فيه عبدالله بن عمر العمري ، وهو ضعيف" .
    قلت : والفروي فيه ضعف ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ، كف فساء حفظه" .
    قلت : ولعله لما ذكرنا سكت عليه الحاكم فلم يصححه ، وتابعه الذهبي فلم ينبه على ضعفه !

    (236/1)

    3234 - ( إياكم ولباس الرهبان ؛ فإنه من ترهب أو تشبه فليس مني ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /224 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 231/ 2/ 4066) : حدثنا علي بن سعيد الرازي قال : أخبرنا محمد بن صالح بن مهران قال : حدثنا أرطاة أبو حاتم قال : أخبرنا جعفر بن محمد عنأبيه عن أبي كريمة قال : سمعت علي بن أبي طالب - وهو يخطب على منبر الكوفة - وهو يقول : يا أيها
    الناس ! إني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يقول : ... فذكره . وقال :
    "لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد ، تفرد به محمد بن صالح بن مهران" .
    قلت : محمد هذا صدوق ؛ كما في "التقريب" ، لكن شيخه أرطاة - وهو ابن المنذر أبو حاتم - شبه مجهول ؛ فقد أورده ابن عدي في "الكامل" (1/ 421) وساق له حديثين آخرين من رواية ابن مهران هذا ، خطأه في إسناد أحدهما ، ثم قال :
    "ولأرطاة أحاديث كثيرة غير ما ذكرته ؛ في بعضها خطأ وغلط" .
    وأقره الحافظ الذهبي في "الميزان" ، والعسقلاني في "اللسان" ، ولذا أورده الأول في ضعفائه : "المغني" (64/ 508-تحقيق الدكتور العتر) ، لكن وقع فيه زيادة ما بين معكوفتين ؛ نصها :
    "ووثقه أحمد وابن معين وابن حبان" !
    وهي زيادة من النسخة الأزهرية ؛ كما نبه عليه في مقدمته (ص:ص) ، وهي زيادة باطلة لا أدري كيف انطلى أمرها على الدكتور ؟! مع انه قد نبه في الحاشية على خطأ آخر وقع في النسخة المشار إليها . فقد ذكر أنه وقع فيها الرموز : "بخ د س ق" ، قال الدكتور :
    "وليس بصواب ، لأن الذي روى له هؤلاء أرطاة آخر حمصي : كنيته أبو عدي ، وهذا بصري كنيته أبو حاتم" .
    قلت : فكان من تمام التحقيق أن يتنبه لهذه الزيادة الباطلة ؛ لأن الأئمة الموثقين فيها إنما وثقوا أرطاة الحمصي ؛ كما في "التهذيب" وليس البصري ؛ فإن هذا ليس من الرجال الذين رمز إليهم في تلك النسخة !
    ثم إن في إسناد علتين أخريين :
    إحداهما : أبو كريمة ؛ فإني لم أعرفه ، ولم يذكروا في هذه الكنية غير الصحابي المعروف : المقدام بن معد يكرب الكندي ، وغير الفرات ، روى عنه أبو المليح الرقي : الحسن بن عمر ، وهذا من الطبقة الوسطى منهم ، وليس به - يقيناً - ؛ لأنه قد صرح بسماعه من علي رضي الله عنه . فيمكن أن يكون الأول : المقدام رضي الله عنه ؛ فإنه أدركه ، ولكنهم لم يذكروه في الرواة عنه . والله أعلم .
    والأخرى : شيخ الطبراني (علي بن سعيد الرازي) ، وبه أعله الهيثمي فقال في "المجمع" (5/ 131) :
    "وهوضعيف" .
    قلت : وبإعلاله به فقط قصور ظاهر مما تقدم ، وبخاصة أن كلام الطبراني عقب الحديث يشعر بأن الرازي لم يتفرد به .
    ومن هذا التحقيق يتبين خطأ الحافظ أو تساهله حين قال في "الفتح" (10/ 223) :
    "أخرجه الطبراني بسند لا بأس به" !
    وقد كنت نقلته واعتمدت عليه في كتابي "حجاب
    المرأة المسلمة" (ص93-الطبعة السادسة) ، فلما وقفت على إسناده وتبين لي وهاؤه بادرت إلى إخراجه هنا وقلت في الطبعة الأردنية من الكتاب المذكور : "لعل الحافظ يعني أنه لا بأس بإسناده في الشواهد" . والله سبحانه وتعالى أعلم .

    (237/1)
    3235 - ( قول الله تبارك وتعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ... ) الآية [ 32/ فاطر ] ، قالت عائشة : يا بني ! كل هؤلاء في الجنة ، فأما (السابق بالخيرات) ، فمن مضى على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ؛ شهد له رسول الله صلي الله عليه وسلم بالحياة والرزق ، وأما (المقتصد) ، فمن تبع أثره من أصحابه حتى لحق به . وأما (الظالم لنفسه) ، كمثلي ومثلكم . قال : فجعلت نفسها معنا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /226 :
    $باطل مع وقفه$
    أخرجه الطيالسي في "مسنده" (1489) : حدثنا الصلت ابن دينار أبو شعيب قال : حدثنا عقبة بن صهبان الهنائي قال :
    سألت عائشة عن قول الله تبارك وتعالى : ( ثم اورثنا ..) الآية .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فإن الصلت بن دينار متفق على ضعفه ، بل قال أحمد وغيره :
    "متروك الحديث" .
    وقال الحافظ في "التقريب" :
    "متروك ناصبي" .
    ومن العجيب أن الحاكم لما أخرجه (2/ 426) من طريقه قال :
    "صحيح الإسناد" !
    فتعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : الصلت ؛ قال النسائي : ليس بثقة ، وقال أحمد : ليس بالقوي" .
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 97) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه الصلت بن دينار ، وهو متروك" .
    والحديث رواه أيضاً عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ؛ كما في "الدر المنثور" (5/ 251) وسكت عنه كما هي عادته ! بل سكت عنه أيضاً الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (3/ 556) بعد أن عزاه الطيالسي بإسناده المذكور ، فأوهم القراء بسكوته أنه ثابت ؛ فإن أكثرهم لا يعلمون أنه غير مؤاخذ بسكوته على الحديث إذا ساق إسناده ؛ كما ذكرنا ذلك في غير موضع ، ولكنه زاد في الإيهام بتعليقه على قولها في آخر الحديث : "كمثلي ومثلكم" ، فقال ابن كثير :
    " وهذا منها رضي الله عنها من باب الهضم والتواضع ، وإلا فهي من أكبر السابقين بالخيرات ؛ لأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" .
    قلت : ولا شك أنها كذلك رضي الله عنها ، ولكن البحث : هل قالت ذلك ؟! ولذلك اغتر بصنيع ابن كثير هذا مختصره الشيخ الصابوني فأورده في "مختصر تفسير ابن كثير" وقد زعم في مقدمته أنه لم يورد فيه ما لم يثبت من الحديث ! وقد سبق ذكر أمثلة كثيرة من الأحاديث الضعيفة مما وقع في "مختصره" ، وكذلك في مختصر - ابن بلده - الشيخ الرفاعي - رحمه الله تعالى - .
    والحديث مع كونه موقوفاً واهياً فهو باطل عندي ؛ لمخالفته لمجموعة من الأحاديث - ذكرها ابن كثير من طرق قال : يشد بعضها بعضاً - تشهد أن الآية على عمومها ، بل قد جاء ما هو أصرح من ذلك في الدلالة وهو قوله صلي الله عليه وسلم : "في كل قرن من أمتي سابقون" ، وهو مخرج في "الصحيحة" (2001) ، فهو يبطل ما رواه ذاك المتروك عن عائشة رضي الله عنها .

    (238/1)





  3. #383
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3236 - ( يا أيها الناس ! احفظوني في أبي بكر ؛ فإنه لم يسؤني منذ صحبني ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /228 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (9/ 595-المصورة) من طريق جعفر بن عبدالواحد الهاشمي قال :قال لنا محمد بن يحيى الثوري عن مسلمة بن عبدالرحمن عن يوسف بن ماهك عن أبيه عن جده قال :
    خطبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : ... فذكره . وفي رواية : يوسف بن ماهك بن بهزاد عن أبيه عن جده بهزاد ، وفيها مسلم بن عبدالرحمن . وقال ابن عساكر :
    "غريب جداً ، وجعفر منكر الحديث" .
    قلت : بل هو كذاب وضاع بشهادة جمع من الأئمة كالدارقطني وغيره ، وتقدمت له أحاديث موضوعة ، فانظرها إن شئت برقم (438و787و829) . وقال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة ( بهزاد ) بعد أن ساق الحديث من رواية عبدان المروزي :
    "قال ابن عبدالبر : لا يعرف إلا من هذا الوجه . قلت : في إسناده جعفر بن عبدالواحد الهاشمي ، وقد اتهموه بالكذب" .
    قلت : ومع ذلك سود السيوطي به "الزيادة في جامعه الصغير" فضلاً عن "الكبير" ، خلافاً لشرطه الذي وضعه في مقدمة "الصغير" كما ذكرت به مراراً .
    ثم إن من فوق الهاشمي هذا لم أعرفهم غير يوسف بن ماهك بن بهزاد ؛ فإنه ثقة من رجال الشيخين .
    (تنبيه) ( بهزاد ) بضم الموحدة وسكون الهاء بعدها زاي ، كما في "التقريب" ، وبالزاي وقع في "الزيادة على الجامع" ، ووقع في بعض المصادر المتقدمة بالراء ، فاقتضى التنبيه .

    (239/1)
    3237 - ( يا أيها الناس ! إن أبا بكر لم يسؤني قط ؛ فاعرفوا ذلك له ، يا أيها الناس ! إني راض عن عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبدالرحمن بن عوف والمهاجرين ؛ فاعرفوا ذلك لهم .
    يا أيها
    الناس ! إن الله قد غفر لأهل بدر والحديبية ، فاحفظوني في أصحابي ، وفي أصهاري ، وفي أختاني ، ولا يطلبنكم الله بمظلمة أحد منهم ؛ فإنها لا توهب .
    أيها
    الناس ! ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين ، فإذا مات أحد من المسلمين فقولوا فيه خيراً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /229 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (6/ 126/ 2640) ، وأبو نعيم في "المعرفة" (1/ 285/ 1) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (2/ 118) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (9/ 594) من طريق خالد بن عمرو بن سعيد ابن العاص القرشي : حدثني سهل بن يوسف بن سهل بن مالك عن أبيه عن جده قال : لما قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع إلى المدينة ؛ صعد المنبر ، فحمد الله وأثني عليه ، ثم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته خالد هذا ؛ قال في "التقريب" :
    "رماه ابن معين بالكذب ، ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع" .
    ومن فوقه مجاهيل . وقال ابن عبدالبر في ترجمة سهل بن مالك من "الاستيعاب" :
    "حديث منكر موضوع ، وفي إسناده مجهولون ضعفاء ، يدور على خالد بن عمرو القرشي ، وهو منكر الحديث ، متروك الحديث" .
    ثم أخرجه أبو نعيم من طريق سيف بن عمر : حدثنا أبو همام سهل بن يوسف به .
    قلت : وسيف هذا صاحب كتاب "الردة" ؛ حاله قريب من خالد بن عمرو ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ ، أفحش ابن حبان القول فيه" .
    قال ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 245) :
    "اتهم بالزندقة ، كان يروي الموضوعات عن الأثبات" .
    وقال الحاكم :
    "اتهم بالزندقة ، وهو في الرواية ساقط" .
    (تنبيه) سقط من إسناد الطبراني راويان : أحدهما خالد بن عمرو ، وقد نبه على ذلك الحافظ في "الإصابة" فقال :
    "ووقع للطبراني فيه وهم ، فإنه أخرجه من طريق المقدمي عن علي بن يوسف ابن محمد (كذا ! وفي الطبراني : علي بن محمد بن يوسف) عن سهل بن يوسف ، واغتر الضياء المقدسي بهذه الطريق ، فأخرج الحديث في "المختارة" ، وهو وهم ؛ لأنه سقط من الإسناد رجلان ؛ فإن علي بن محمد بن يوسف (!) إنما سمعه من قنان بن أبي أيوب عن خالد بن عمرو عن سهل ، وقد جزم الدارقطني في "الأفراد" بأن خالد بن عمرو تفرد به عن سهل ، لكن طريق سيف بن عمر ترد عليه" .
    قلت : وقد أشار إلى السقط المذكور أبو نعيم بقوله عقب رواية سيف :
    "رواه علي بن محمد بن يوسف بن شيبان بن مالك بن مسمع عن خالد بن عمرو بن سعيد الأموي مثله" .

    (240/1)
    3238 - ( كبر في دبر صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق صلاة العصر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /231 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي في "مسند
    الفردوس / الغرائب" (3/ 257) عن عبدالله بن محمد بن عبدالله البلوي : حدثني إبراهيم بن عبدالله بن العلاء عن أبيه عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رفعه .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته البلوي هذا ؛ قال في "الميزان" :
    "قال الدارقطني : يضع الحديث . قلت : روى عنه أبو عوانة في "صحيحه" في الاستسقاء خبراً موضوعاً" .
    وأقره الحافظ في "اللسان" وقال :
    "وهو صاحب رحلة الشافعي طولها ونمقها ، وغالب ما فيها نختلق" .
    وشيخه إبراهيم بن عبدالله هو ابن العلاء بن زبر ، قال الذهبي :
    "قد روى عنه أئمة ، قال النسائي : ليس بثقة" . وقال الحافظ :
    "ذكره ابن أبي حاتم فلم يضعفه ، وذكره ابن حبان في (الثقات)" .

    (241/1)
    3239 - ( يا علي ! قص الظفر ونتف الإبط وحلق العانة يوم الخميس ، والغسل والطيب واللباس يوم الجمعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /232 :
    $منكر$
    أخرجه أبو القاسم التميمي في "جزء فيه أحاديث مسلسلات" (ق2/ 1) ، وعبدالله بن أبي الفتح الجويني في "المسلسلات" (ق16/ 1) ، والديلمي في "مسند
    الفردوس" (3/ 261-الغرائب الملتقطة) ، والجزري في "الأحاديث المسلسلة" ، والكازروني في "مسلسلاته" (122/ 1-2) ، والمرتضى الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين" (2/ 414) من طريق عبدالله بن موسى بن الحسن قال : رأيت الفضل بن العباس الكوفي : رأيت الحسين بن هارون الضبي : رأيت عمر بن حفص بن غياث : رأيت أبي : رأيت جعفر بن محمد : رأيت أبي : رأيت أبي الحسين بن علي قال :
    رأيت أبي علي بن أبي طالب يقلم أظفاره يوم الخميس ، ويقول : رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقلم أظفاره يوم الخميس وقال : ... فذكره .
    قلت : وهو مسلسل بقول كل راو : "يقلم أظفاره يوم الخميس" ، فاختصرته تبعاً للحافظ في "الغرائب" ، وقال في "الفتح" (10/ 346) :
    "أخرجه جعفر المستغفري بسند مجهول" .
    ونقل الزبيدي عنه أنه قال في "الجواهر المكللة" :
    "هذا حديث ضعيف ؛ انفرد به عبدالله بن موسى ، وهو أبو الحسن السلامي ، كان أبو عبدالله بن منده سيىء الرأي فيه . وقال الحاكم : إنه كتب عمن دب ودرج من المجهولين وأصحاب الزوايا ، وفو رواياته - كما قال الخطيب - غرائب ومناكير وعجائب" .
    قلت : وتمام كلام الخطيب في "التاريخ" (10/ 149) :
    "وما أراه كان يعتمد الكذب في فضله" .
    قلت : ولذلك كله - ولما عرفت من حاله - كتب الحافظ الذهبي بخطه على نسخة "المسلسلات" للتميمي :
    "حديث منكر" .

    (242/1)
    3240 - ( يا أبا أمامة ! أعز أمر الله يعزك الله تعالى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /233 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي في "مسند
    الفردوس" (3/ 272) معلقاً فقال : قال السلمي : حدثنا خضر بن محمد بن عتاب : حدثنا أبو منصور طلحة بن سعد : حدثنا المأمون بن أحمد : حدثنا هشام بن عمار : حدثنا أبو بكر بن عياش عن محمد بن زياد عن أبي أمامة رفعه .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته المأمون هذا ؛ قال الذهبي :
    "أتي بطامات وفضائح ، قال ابن حبان : دجال ... روى عن الثقات مرفوعاً :
    "من قرأ خلف الإمام ملىء فوه ناراً" !
    وفي "اللسان" :
    "وقال أبو نعيم في مقدمة "المستخرج على صحيح مسلم" : مأمون السلمي من أهل هراة ضعيف وضاع ؛ يأتي عن الثقات - مثل هشام بن عمار ، ودحيم - بالموضوعات" .
    وقد مضى له عدة أحاديث موضوعة ، فانظر مثلاً الأحاديث : (568و569و570و1551) .
    والسلمي الذي دونه هو محمد بن الحسين الصوفي ؛ متهم بوضع الأحاديث للصوفية .

    (243/1)





  4. #384
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3241 - ( يا زبير ! إن مفاتيح الرزق بإزاء العرش ، ينزل الله للعباد أرزاقهم على قدر نفقاتهم ، فمن كثر كثر له ، ومن قلل قلل له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /234 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي في "مسند
    الفردوس" (3/ 292) من طريق الدارقطني عن أبي زيد عبدالرحمن بن حاتم : حدثنا هارون بن عبدالله الزهري عن الواقدي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الواقدي ، واسمه محمد بن عمر ، قال الذهبي في "المغني" :
    "مجمع على تركه ، وقال ابن عدي : أحاديثه غير محفوظة ، والبلاء منه . وقال النسائي : كان يضع الحديث .." .
    وهارون بن عبدالله الزهري ؛ ذكره ابن أبي حاتم (4/ 2/ 92) ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وقد روى عنه جمع من الثقات منهم يونس بن عبدالأعلى ، وأثنى عليه في عفته وعدله في الأحكام ، وكان ولي قضاء مصر . انظر : "اللسان" .
    وأبو زيد عبدالرحمن بن حاتم ؛ قال الذهبي في "الميزان" :
    "قال ابن الجوزي : متروك الحديث . قلت : هذا من شيوخ الطبراني ، ما علمت به بأساً ..." .
    وأما في "المغني" فقال :
    "ضعيف" .
    وهذا هو الصواب ؛ فقد ذكر الحافظ في "اللسان" أن ابن يونس قال :
    "تكلموا فيه" .
    وقال مسلمة بن القاسم :
    "ليس عندهم بثقة" .
    والحديث مما سود به السيوطي "الجامع الصغير" ! وألان القول فيه المناوي ؛ فقال في "الفيض" :
    "وفيه عبدالرحمن بن حاتم المرادي ؛ قال الذهبي : ضعيف . والواقدي ، ومحمد بن إسحاق" !
    ولخص ذلك بقوله في "التيسير" :
    "إسناده ضعيف" !

    (244/1)

    3242 - ( يا حميراء ! إنه لما كان ليلة أسري بي إلى السماء ، أدخلت الجنة ، فوقفت على شجرة من شجر الجنة ، لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها حسناً ، ولا أبيض منها ورقة ، ولا أطيب منها ثمرة ، فتناولت ثمرة من ثمراتها ، فأكلتها ، فصارت نطفة في صلبي ، فلما هبطت واقعت خديجة ؛ فحملت بفاطمة ، فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة ، شممت ريح فاطمة .
    يا حميراء ! إن فاطمة ليست كنساء الآدميين ، ولا تعتل كما يعتلون ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /236 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (22/ 400/ 1000) من طريق أحمد بن أبي شيبة الرهاوي : حدثنا أبو قتادة الحراني : حدثنا سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت :
    كنت أرى رسول الله صلي الله عليه وسلم يقبل فاطمة : فقلت : يا رسول الله ! إني أراك تفعل شيئاً ما كنت أراك تفعله من قبل ؟ فقال : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ظاهر الوضع كما يأتي ؛ آفته أبو قتادة أو من دونه ، واسمه عبدالله بن واقد الحراني ، وفي ترجمته ساق هذا الحديث ابن حبان في "الضعفاء" (2/ 29) وقال :
    "كان من عباد أهل الجزيرة وقرائهم ، ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الإتقان ؛ فكان يحدث على التوهم ؛ فيقع المناكير في أخباره والمقلوبات فيما يروي عن الثقات ؛ حتى لا يجوز الاحتجاج بخبره" .
    ثم ساق إسناده من طريق عبدالله بن ثابت بن حسان الهاشمي : حدثنا عبدالله بن واقد به .
    وعبدالله بن ثابت لم أجد له ترجمة ، ومثله أحمد بن أبي شيبة الرهاوي ، لكني وجدت الحافظ الذهبي اعتد بمتابعته فعصب الآفة في شيخها بعد أن حاول إبعادها عنه ؛ فقال في ترجمته :
    "هذا حديث موضوع مهتوك الحال ، ما أعتقد أن أبا قتادة رواه . ثم وجدت له إسناداً آخر ، رواه الطبراني عن عبدالله بن سعيد الرقي عن أحمد بن أبي شيبة الرهاوي عن أبي قتادة ، فهو الآفة" .
    قلت : ووضعه متفق عليه بين
    العلماء ، من ابن الجوزي الذي أورده في "الموضوعات" من طرق ، وتبعه من جاء بعده حتى السيوطي في "اللآلي" (1/ 392-395) ، فليراجعها من شاء .
    والحديث قال الهيثمي في "المجمع" (9/ 202) :
    "رواه الطبراني ، وفيه أبو قتادة الحراني ، وثقه أحمد وقال : كان يتحرى الصدق ، وأنكر على من نسبه إلى الكذب . وضعفه البخاري وغيره ، وقال بعضهم : متروك ، وفيه من لم أعرفه أيضاً" .

    (245/1)


    3243 - ( يا حميراء ! أما شعرت أن الأنين اسم من أسماء الله عز وجل يستريح به المريض ؟! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /237 :
    $منكر$
    أخرجه الديلمي في "مسند
    الفردوس" (3/ 307) من طريق الطبراني : حدثنا مسعود بن محمد الرملي : حدثنا أيوب بن رشيد : حدثنا أبي عن نوفل بن الفرات عن القاسم عن عائشة قالت :
    دخل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي البيت مريض يئن ، فمنعته عائشة ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ من دون القاسم لم أجد لهم ترجمة ، ومسعود الرملي من شيوخ الطبراني الذين ذكرهم في "المعجم الأوسط" ، وروى له عشرين حديثاً (2/ 245/ 1-246/ 1/ 8773-8793) . ويأتي له حديث عقب هذا .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير" بهذا اللفظ والرواية ، وبلفظ آخر نحوه وعزاه للرافعي عن عائشة بلفظ :
    "دعوه يئن ..." الحديث .

    (246/1)

    3244 - ( إن هذه الأخلاق من الله ، فمن أراد الله به خيراً منحه خلقاً حسناً ، ومن أراد به سوءاً منحه خلقاً سيئاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /238 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 245/ 8785) : حدثنا مسعود بن محمد الرملي : حدثنا عمران بن هارون : حدثنا مسلمة بن علي عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره ، وقال :
    "لم يروه عن ابن عجلان إلا مسلمة بن علي ، تفرد به عمران" .
    قلت : قال الذهبي في "الميزان" و "المغني" :
    "صدقه أبو زرعة ، ولينه ابن يونس" .
    لكن شيخه مسلمة بن علي ضعيف جداً ؛ قال الذهبي في "الكاشف" :
    "تركوه" .
    وكذلك قال في "الميزان" و "المغني" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "متروك" .
    قلت : فقول الهيثمي في "المجمع" (8/ 20) : "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف" فيه تساهل لا يخفى على المحققين .
    ونحوه اكتفاء المنذري في "الترغيب" (3/ 260) على الإشارة إلى ضعفه !
    وشيخ الطبراني مسعود الرملي لم أقف له على ترجمة ، وقد روى له في "الأوسط" عشرين حديثاً كما بينته في الحديث الذي قبله .

    (247/1)

    3245 - ( اغزوا قزوين ؛ فإنه من أعلى أبواب الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /239 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في أول كتاب "التدوين في أخبار قزوين" (1/ 5) من طريق ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة : حدثنا أبو نعيم : بشر ! بن سلمان قال : حدثني رجل قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال الرافعي :
    "مرسل ، قال أبو زرعة : "ليس في قزوين حديث أصح من هذا" . وبشر(!) ابن سلمان هو أبو إسماعيل النهدي الكوفي .. وقد أخرج له مسلم" .
    قلت : الذي روى له مسلم إنما هو بشير بن سلمان ، أبو إسماعيل الكندي ، وراوي هذا الحديث (بشر) وليس (بشير) ، وهكذا وقع في "الجامع الصغير" وعزاه للخطيب في "فضائل قزوين" عن بشر بن سلمان عن أبي السري عن رجل نسي أبو السري اسمه" .
    ووقع في "الجامع الكبير" : (بشير) وفق ترجمة الرافعي إياه . والله أعلم .
    وأبو السري هذا لم أعرفه ، ولم يذكر الذهبي في "المقتنى" غير أبي السري ثابت بن يزيد ، وهو الأودي الكوفي ، وهو لين ، ولكنه متأخر عن هذه الطبقة . وذكر الدولابي في "كناه" آخر سماه (سليمان بن كندير) لكن كناه في "التهذيب" وغيره بـ (أبي صدقة) ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
    وبالجملة : فالإسناد ضعيف للجهالة والاضطراب ، ومتنه عندي منكر . والله أعلم .
    ومن الغريب أن الرافعي غاير بين بشر بن سلمان وبشير بن سلمان ؛ فقال عقب ما تقدم نقله عنه مختصراً :
    "في الرواة آخر يقال له بشير بن سلمان ؛ مدني يروي عن جابر بن عبدالله . ويروى هذا الحديث عن بشير بن سلمان عن أبي السري (الأصل السدي ، والطبعة سيئة جداً) عن رجل نسي أبو السري (الأصل : السدي !) اسمه عن النبي صلي الله عليه وسلم ، ومن هذا الطريق رواه الخطيب البغدادي" !
    قلت : ولا يصح في فضل (قزوين) حديث ؛ بل غالبها باطل موضوع . وسأذكر بعضها ، ولا تغتر بفضل المؤلفين في فضلها ؛ فإنهم يتساهلون في رواية أحاديث الفضائل ، وبعضهم يؤلف الكتب لبيان ضعفها ووهائها ، وهذا مما يشكرون عليه ، ولهم المثوبة عند الله تبارك وتعالى .

    (248/1)
    3246 - ( إذا ذهب الإيمان من الأرض وجد ببطن الأردن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /240 :
    $كذب$
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (1/ 172) من طريق إبراهيم بن الوليد بن سلمة : حدثنا أحمد بن كنانة عن مقسم عن ابن عباس مرفوعاً . وقال :
    "حديث منكر ، وأحمد بن كنانة ؛ شامي منكر الحديث ، وليس بالمعروف" .
    ثم ساق له حديثين آخرين ، قال الذهبي فيها كلها :
    "وهذه أحاديث مكذوبة" .
    (تنبيه) وقع في "الكامل" : (ابن عمر) مكان : (ابن عباس) ، وكان فيه أخطاء مطبعية أخرى ، وهي طبعة سيئة جداً ، فصححتها من "الميزان" وغيره .
    والحديث أورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 311) من طريق ابن عدي ، ونقل كلامه المتقدم وأقره .

    (249/1)
    3247 - ( رحم الله إخواني بـ (قزوين) ، يقولها ثلاثاً ، فقال أصحابه : يا رسول الله ! بآبائنا وأمهاتنا : ما قزوين هذه وما إخوانك الذين هم بها ؟ قال :
    قزوين باب من أبواب
    الجنة ، وهي اليوم في يد المشركين ، ستفتح في آخر الزمان على أمتي ، فمن أدرك ذلك الزمان فليأخذ نصيبه من فضل الرباط في قزوين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /241 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 20-21) من طريق أبي نعيم الخراساني عن مقاتل بن سليمان عن مكحول عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : بينما رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم قاعد معنا إذ رفع بصره إلى السماء ؛ كأنه يتوقع أمراً ، فقال : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ظاهر الوضع ؛ آفته أبو نعيم الخراساني هذا ؛ واسمه عمر ابن صبح ، وهو وضاع معروف ؛ قال ابن حبان (2/ 88) :
    "كان ممن يضع الحديث على الثقات" .
    وأعله السيوطي في "ذيل الموضوعات" (ص93) بمقاتل بن سليمان أيضاً فقال فيه :
    "كذاب" .
    وقال الرافعي عقبه :
    "قريب من هذا الحديث ما روي عن عبدالرحمن بن أبي حاتم أنه أورده بإسناده عن هشام بن عبيد الله عن زافر - يعني ابن سليمان - عن عبدالحميد بن جعفر يرفعه إلى أبي هريرة وابن عباس قالا :
    كنا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فرفع بصره إلى السماء كأنه يتوقع شيئاً فقال :
    "يرحم إخواني بـ (قزوين)" ثلاث مرات ، فسالت دموعه فجعلت تقطر من أطراف لحيته ، فقالوا : يا رسول الله ! ما قزوين ؟ ومن إخوانك الذين ذكرتهم فرققت لهم ؟ قال :
    "قزوين أرض من أرض الديلم ، وهي اليوم في يد الديلم ، وستفتح على أمتي وتكون رباطاً لطوائف من أمتي ، فمن أدرك ذلك فليأخذ نصيبه من فضل رباط قزوين ؛ فإنه يستشهد بها قوم يعدلون شهداء بدر" .
    قلت : وهو كسابقه كذب مفضوح ، وقد أعله السيوطي في "ذيل الموضوعات" عقب الذي قبله بقوله :
    "هذا إسناد منقطع بين عبدالحميد وبين أبي هريرة وابن عباس ، وزافر بن سليمان ؛ قال ابن عدي [ على ] حديثه ، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه . وقال ابن حبان : كثير الغلط ، واسع الوهم" .
    ثم روى الرافعي (1/ 16) الشطر الثاني من حديث الترجمة دون أوله من طريق أبي العلاء العطار بسنده عن داود بن سليمان بن يوسف الغازي : أنبأنا علي ابن موسى الرضا : حدثنا أبي عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "قزوين باب من أبواب
    الجنة ، هي اليوم في أيدي المشركين .." . الحديث نحوه ، وفيه مبالغات ظاهرة الوضع .
    ورواه الرافعي من الطريق المذكورة مختصراً ، وفيه الشطر الأول .
    وآفته داود بن سليمان الغازي هذا ؛ قال الذهبي :
    "كذبه ابن معين ، ولم يعرفه أبو حاتم ، وبكل حال فهو شيخ كذاب له نسخة موضوعة عن علي بن موسى الرضا ..." .
    ثم ساق له أحاديث لوائح الوضع بادية عليها ، وأقره الحافظ عليها ؛ وزاد عليه ، فذكر له أحاديث أخرى من ذاك الصنف ، قال في أحدها :
    "وهو ر
    كيك اللفظ" .
    واعلم أن السيوطي - عفا الله عنا وعنه - أورد هذه الروايات كلها في "الجامع الكبير" (14395-14397) من رواية أبي العلاء العطار وابن أبي حاتم والرافعي دون أن يبين عللها ! ثم أورد الشطر الأول منه في "الجامع الصغير" برواية المذكورين دون الرافعي - وهو مصدرها ! - فأساء ؛ لأنه أوهم أنه لا تتمة للحديث ، ثم ازداد سوءاً بسكوته عليه موهماً بذلك أنه صحيح ! وهو يعلم أنه موضوع بإيراده إياه في "ذيل الموضوعات" كما تقدم ، إلا أن يقال : إنه لم يكن يعلم وضعه حين أورده في "الجامع الصغير" ؛ فنقول : فكيف يصح له أن يقول في مقدمته :
    "وصنته عما تفرد به وضاع أو كذاب" ؟! فإنه من البداهة بمكان أن تحقيق هذا الشرط يستلزم العلم في كل حديث أورده فيه أنه ليس فيه كذاب أو وضاع !
    وجاء المناوي من بعده فسكت عن الحديث في "فيضه" ! وزعم في :تيسيره" أن إسناده ضعيف فقط !!

    (250/1)





  5. #385
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    3248 - ( يكسى الكافر لوحين من نار في قبره ، فذلك قوله تعالى : ( لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين ) [ الأعراف /41 ] ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /244 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 175) من طريق عمار بن محمد عن الليث عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء رضي الله عنه قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عمار بن محمد صدوق يخطىء كما في "التقريب" .
    والليث - وهو ابن أبي سليم - قال الحافظ :
    "صدوق ، اختلط جداً ، ولم يتميز حديثه ، فترك" .

    (251/1)


    3249 - ( ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق : ذو الشيبة في الإسلام ، والإمام المقسط ، ومعلم الخير ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /244 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 186) من طريق محمد بن يونس بن موسى البصري : حدثنا المنهال بن حماد : حدثنا الحسن بن عجلان عن أبي الزبير عن جابر قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته محمد بن يونس هذا - وهو الكديمي - ؛ وضاع ، سبقت له أحاديث كثيرة ، فلتراجع من فهارس الرواة في هذه السلسلة .
    واللذان فوقه لم أعرفهما ، وأخشى أن يكون محرفاً على الطابع ؛ فإن النسخة سيئة جداً ومحققه ليس معروفاً بين المحققين ، وبعض تعليقاته تدل على أنه لا معرفة عنده بالرجال ، وأنه رافضي .
    والحديث مما سود به السيوطي "الجامع الصغير" ، لكنه عزاه لأبي الشيخ في "التوبيخ" ، ولم يتكلم المناوي على إسناده بشيء سوى أنه قال :
    "وهذا ضعيف" .
    ولم يرد ذكر في نسخة "التوبيخ" المطبوع في القاهرة بتحقيق الأخ أبي الأشبال المندوه ، ويظهر من تعليقه الأخير عليه أن له تتمة لم يعثر عليها .
    وله طريقان آخران :
    الأول : يرويه إسماعيل بن عياش عن مطرح بن يزيد عن عبيدالله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً به إلا أنه قال :
    "وذو العلم" .
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (8/ 238/ 7819) .
    وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالضعفاء الثلاثة : مطرح بن يزيد وعبيدالله بن زحر ، وعلي بن يزيد وهو الألهاني .
    ومطرح بن يزيد كوفي نزل الشام ، فبالنظر لكونه شامياً فرواية إسماعيل بن عياش عنه مستقيمة ، والنظر لكونه فروايته عنه ضعيفة . والله أعلم أي ذلك كان .
    والحديث أعله الهيثمي (1/ 127) بكونه من رواية عبيدالله بن زحر عن علي بن يزيد ، وقال :
    "وكلاهما ضعيف" .
    وتبعه المناوي في "الفيض" ، وأما في "التيسير" فقال :
    "ضعيف لكن له شواهد" !
    وكأنه يشير إلى حديث الترجمة ، وقد علمت ما فيه من الضعف الشديد فلا يستشهد به ، ومن الظاهر من سكوته عن إسناده في "الفيض" - كما تقدم - أنه لم يقف عليه .
    الثاني : ما روله أبو بشر الهيثم بن سهل التستري قال : رأيت حماد بن زيد راكباً على حمار ، فلما جاء إلى (مارمارويدا) قام إليه شاب يقال له : عمارة القرشي ليأخذ بركابه (الأصل : من كتابه) فقال له : مه ! قال : سبحان الله ! تنفس علي بالأجر ؟! قال : لأحدثنك . فقال عمارة : حدثني والدي قال :حدثني والدي عن جدي عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره بلفظ حديث الترجمة إلا أنه قال :
    "وإمام عادل" ، وزاد :
    "بين نفاقه" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من فوق عمارة القرشي ثلاثتهم لا يعرفون .
    وعمارة القرشي ؛ قال الأزدي :
    "ضعيف جداً" ؛ كما في "الميزان" و "لسانه" .
    والهيثم بن سهل التستري ؛ ضعفه الدارقطني . وقال الحافظ عبدالغني بن سعيد :
    "ضرب إسماعيل القاضي على حديث الهيثم بن سهل عن حماد ، وأنكر عليه" .
    كذا في "الميزان" ، وكأنه يشير إلى هذا الحديث .
    وبالجملة : فالحديث منكر لا يصح بهذه الطرق لشدة ضعفها ، وقد ذكره السيوطي في "اللآلي" (1/ 153) في جملة أحاديث ساكتاً عن إسناده ، كلها في إكرام ذي الشيبة المسلم .ومنها حديث أبي موسى الأشعري مرفوعاً بلفظ :
    "لإن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل
    القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ، وإكرام ذي السلطان المسقط" .
    أخرجه أبو داود وغيره ، وإسناد حسن عندي ؛ كما في "المشكاة" وغيره .

    (252/1)


    3250 - ( سارعوا في طلب العلم ، فالحديث من صادق خير من الدنيا وما عليها من ذهب وفضة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /247 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 188) من طريق عبدالله بن ميمون : حدثنا جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عبدالله بن ميمون هو القداح ؛ قال ابن حبان في "الضعفاء والمتروكين" (2/ 21) :
    "يروي عن جعفر بن محمد وأهل العراق والحجاز المقلوبات" .
    وقال الحاكم :
    "روى عن عبيدالله بن عمر أحاديث موضوعة" .
    وقال الحافظ في "التقريب" مخلصاً أقوال الحفاظ فيه :
    "منكر الحديث ، متروك" .

    (253/1)


    3251 - ( عمل قليل في سنة ، خير من كثير في بدعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /248 :
    $ضعيف$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (1/ 257) من طريق يحيى بن عبيدالله بن موهب عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته يحيى هذا ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "متروك ، وأفحش الحاكم فرماه بالوضع" .
    وأبوه قريب منه ، فقد قال فيه الإمام أحمد :
    "أحاديثه مناكير ، لا يعرف" .
    وقد روي من طريق أخرى عن الحسن البصري مرفوعاً ، وموقوفاً .
    أما المرفوع ؛ فرواه معمر عن زيد عنه .
    أخرجه عبدالرزاق (11/ 291/ 20568) .
    وزيد هذا لم أعرفه ، ويحتمل أنه الذي روى عنه حماد بن زيد ، قال الحافظ :
    "مقبول" .
    وأما الموقوف ؛ فيرويه حزم بن أبي حزم القطعي عنه .
    أخرجه البيهقي في "الشعب" (7/ 72) ، وحزم هذا فيه ضعف .

    (254/1)

    3252 - ( رحم الله المتسرولات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /249 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 473) : أخبرنا أبو عبدالله الحافظ : حدثنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي : حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان : حدثنا بشر بن الحكم : حدثنا عندالمؤمن بن عبيدالله : حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال :
    بينا رسول الله صلي الله عليه وسلم جالس على باب من أبواب
    المسجد مرت امرأة على دابة ، فلما حاذت النبي صلي الله عليه وسلم ؛ وتكشفت ، فقيل : يا رسول الله ! إن عليها سراويل ، فقال : ... فذكره . وقال البيهقي :
    "وروي عن خارجة كذلك ؛ عن محمد بن عمرو كذلك" .
    قلت : خارجة هذا هو ابن مصعب ؛ متروك ، وكذبه ابن معين ، والله أعلم بحال الإسناد الذي لم يسقه إليه .
    لكن متابعه عبدالمؤمن بن عبيدالله - والظاهر أنه السدوسي - ثقة ؛ كما قال ابن معين وغيره ، وبشر بن الحكم ثقة من شيوخ الشيخين ، فالسند حسن إن صح السند إلى بشر ؛ فإني لم أعرف اللذين دونه ، وقد سكت عنه السيوطي في "اللآلي" (2/ 262) وتبعه ابن عراق في الفصل الثاني من كتابه "تنزيه الشريعة" .
    ثم أتبعه السيوطي بذكر رواية الدارقطني في "الأفراد" بسنده عن نصر بن حماد : حدثنا عمرو بن جميع عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة به . إلا أنه زاد :
    "من النساء" .
    وسكت عنه السيوطي وابن عراق ايضاً فما أحسنا ! لأن عمرو بن جميع سيىء الحال ؛ قال الذهبي :
    "كذبه ابن معين ، وقال الدارقطني وجماعة : متروك . وقال ابن عدي : كان يتهم بوضع الحديث . وقال البخاري : منكر الحديث" .
    ونصر بن حماد ؛ قال في "التقريب" :
    "ضعيف أفرط الأزدي فزعم أنه يضع" .
    وذكره السيوطي أيضاً من طريق الصباح بن مجاهد عن مجاهد مرسلاً .
    كذا الأصل (ابن مجاهد) وأظنه محرفاً ، والصواب (ابن مجالد) وهو ضعيف جداً ؛ اتهمه الذهبي بوضع حديث ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" .
    وحديث الترجمة أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" أيضاً من حديث علي رضي الله عنه ، وقد سبق تخريجه وبيان علته ، والرد على رد السيوطي على ابن الجوزي ، وأن للحديث علة أخرى لم يتعرضوا لذكرها ؛ فانظره برقم (601) . وقد ختم السيوطي كلامه في هذا الحديث بطرقه بقوله :
    "وبمجموع هذه الطرق يرتقي الحديث إلى درجة الحسن . والله أعلم" .
    كذا قال ، ولسنا ممن يوافقه على ذلك لشدة ضعفها كما تقدم .

    (255/1)


    3253 - ( مسألة واحدة يتعلمها المؤمن خير له من عبادة سنة ، وخير له من عتق رقبة من ولد إسماعيل ، وإن طالب العلم والمرأة المطيعة لزوجها ، والولد البار بوالديه يدخلون الجنة مع الأنبياء بغير حساب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /251 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 255-256) من طريق أبي بكر محمد بن الحسن النقاش : حدثنا الحسن بن علي : حدثنا يزيد بن هارون عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن ابن أبي ليلى عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ظاهر البطلان كل رجال إسناده ثقات رجال الصحيح ، وضعه عليهم النقاش هذا ؛ فإنه كذاب كما قال الذهبي تبعاً لبعض من سلف من الأئمة ، وله ترجمة سيئة في "تاريخ بغداد" و "الميزان" و "اللسان" وغيرها .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" للنقاش هذا والرافعي ، وسكت عنه كما هي غالب عادته .

    (/1)


    3254 - ( صاحب الصف ، وصاحب الجمع ، لا يفضل هذا على هذا ، ولا هذا على هذا . كأنه يريد صف القتال ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /251 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 265) من طريق محمد بن الحسين بن عبدالملك أبي نصر المعروف بـ (حاجي) البزار القزويني في "معجم شيوخه" : أنبأ أحمد بن علي بن عمر بن محمد بن أبي رجاء : حدثنا سعيد بن محمد بن نصر أبو عمرو : حدثنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم : حدثنا محمد بن عثمان : حدثنا أبو المغيرة : حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي كبشة عن ثوبان ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من فوق محمد بن عثمان ثقات من رجال "التهذيب" ، ومن دونه لم أعرفهم .
    وسعيد بن محمد بن نصر أبو عمرو قزويني ، ترجمه الرافعي في "تاريخه" (2/ 46) برواية عبدالواحد بن محمد بن أحمد وجماعة . كذا قال ، لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً كما هي عادته . لكن قال الذهبي في "الميزان" :
    "لا يدرى من هو ؟!" .
    ونقل الحافظ في "اللسان" عن "طبقات همذان" لصالح بن أحمد أنه قال :
    "شيخ ليس بذاك" .
    وأما أحمد بن علي بن عمر ؛ فقد ترجمه الرافعي أيضاً (2/ 205) برواية الخليلي الحافظ في "مشيخته" فقط .

    (/1)
    3255 - ( إن ملكاً موكل بالقرآن ، فمن قرأ منه شيئاً لم يقومه ، قومه الملك ورفعه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /252 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "التاريخ" (1/ 267) تعليقاً فقال في ترجمة محمد بن الحسين بن محمد .. الشعيري أبي بكر :
    "وروى عنه الحافظ أبو سعيد السمان (بسنده) عن المعلى بن هلال عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته المعلى بن هلال ؛ قال الذهبي في "الميزان" :
    "رماه السفيانان بالكذب . وقال ابن المبارك وابن المديني : كان يضع الحديث . وقال ابن معين : هو من المعروفين بالكذب والوضع ..." .
    ثم ساق له الذهبي أحاديث تدل على كذبه ، آخرها هذا الحديث ، رواه البخاري في "الضعفاء" بإسناده عن المعلى به .
    والحديث مما سود به السيوطي جامعه "الصغير" و "الكبير" أيضاً (7105) !! وتناقض فيه المناوي ؛ فإنه مع كونه أعله في "الفيض" بتكذيب السفيانين للمعلى ، اقتصر في "التيسير" على قوله : "إسناده ضعيف" !
    وإن من غرائب الشيخ الغماري التي لا تنتهي ، أنه لم يتعقب المناوي في تناقضه المذكور ، ولا صرح بوضع الحديث ، ولا أنكر على السيوطي تسويده لكتابه به ! وبالتالي لم يورده في رسالته "المغير" . وإنما سود نحو صفحتين في بيان أوهام المناوي في بعض الأنساب ، والانكار عليه تعجبه من عدم عزو السيوطي الحديث لـ "ضعفاء البخاري" بقوله : "على أن "ضعفاء البخاري" ليس هو بأشهر من "تاريخ قزوين" للرافعي بين أهل الحديث" ! فهل يقول هذا محدث بل حافظ منصف ؟!

    (/1)
    3256 - ( رهان الخيل طلق . يعني : حلال ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /253 :
    $ضعيف$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (1/ 270) من طريق يزيد بن عبدالرحمن عن يحيى بن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أمه عبيدة أو حميدة ، وعن عمه بن عبدالله بن أبي طلحة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد بن عبدالرحمن - وهو خالد الدالاني ؛ وهو بكنيته أشهر - قال في "التقريب" :
    "صدوق يخطىء كثيراً ، وكان يدلس" .
    ويحيى بن إسحاق بن عبدالله وعمه عمر بن عبدالله ثقتان ؛ لكنه مرسل .
    وعبيدة أو حميدة لا يعرف حالها كما قال الحافظ ، لكنها متابعة من عمر بن عبدالله كما ترى .
    والحديث عزاه السيوطي لسمويه والضياء عن رفاعة بن رافع ، وسكت المناوي عن إسناده وقال :
    "ورواه أبو نعيم في (الصحابة) من رواية يحيى بن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أمه عن أبيها مرفوعاً" !
    وقد عرفت أن أمه لا يعرف حالها ، فلا ينفعه أنه رواه عنها عن أبيها موصولاً ، وأبوها اسمه عبيد بن رفاعة ؛ قال الحافظ :
    "ولد في عهد النبي صلي الله عليه وسلم ، ووثقه العجلي" .

    (/1)
    3257 - ( أربعون رجلاً أمة ، ولم يخلص أربعون رجلاً في الدعاء لميتهم إلا وهبه الله لهم ، وغفر له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /254 :
    $موضوع بهذا اللفظ$
    علقه الرافعي في "تاريخه" (1/ 278) في ترجمة محمد بن خرشيد أبي بكر الأقطع ، فذكر أن الحافظ الخليلي روى في "مشيخته" عنه بسنده عن عبدالملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن ابن مسعود : أنه كان إذا كان في جنازة ووضع السرير قبل أن يصلي عليه ؛ استقبل
    الناس بوجهه ثم قال : يا أيها الناس ! إنكم جئتم شفعاء لميتكم ؛ فاشفعوا ؛ فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته عبدالملك هذا ؛ فإنه كذاب كما قال يحيى وغيره .وقد تقدم له أحاديث .
    ويغني عن الحديث قوله صلي الله عليه وسلم :
    "ما من رجل مسلم يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه" .
    رواه مسلم وغيره ، وهو مخرج في "أحكام الجنائز" (99) .
    فكأن هذا الكذاب حرف هذا الحديث ، أو تحرف عليه على الأقل لشدة غفلته ، وقلة عنايته بحفظ الحديث ؛ فوقع في الكذب على النبي صلي الله عليه وسلم ، ونسب إليه ما لم يقل . نسأل الله السلامة .

    (/1)
    3258 - ( الفتنة نائمة ، لعن الله من أيقظها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /255 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 291) في ترجمة محمد ابن روشنائي أبي بكر بن أبي الفرج الهمداني عن الإمام أبي محمد النجار جزءاً من الحديث فيه روايته عن السيد أبي حرب العباسي بسنده عن أبي جعفر محمد ابن المفضل الزاهد - أتت عليه مئة وثلاثون سنة - : أنبأ أبو العباس هرمزدان الكرماني الجيرفتي :حدثنا أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم بمرة ، من دون أنس لم أعرفهم جميعاً ! وبيض له المناوي في كتابيه ؛ فلم يتكلم عليه بشيء سوى أنه قال :
    "ورواه عن أنس الديلمي ، لكن بيض ولده لسنده" .
    وكذلك سكت عنه الشيخ العجلوني في "كشف الخفاء" (2/ 83) ، غير أنه قال :
    "قال النجم : رواه الرافعي في (أماليه) عن أنس" .

    (/1)
    3259 - ( سورة الكهف تدعى في التوراة : الحائلة ؛ تحول بين قارئها وبين النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /256 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه البيهقي في "الشعب" (2/ 475/ 2448) والرافعي (1/ 300) من طريق الخليلي محمد بن عبدالرحمن الجدعاني عن سليمان بن مرقاع عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن ابن عباس : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ سليمان بن مرقاع ؛ قال العقيلي في "الضعفاء" (2/ 143) :
    "منكر الحديث ، ولا يتابع في حديثه" .
    ومحمد بن عبدالرحمن الجدعاني ؛ قال الحافظ في "القريب" :
    "متروك الحديث " . وبه أعله البيهقي فقال :
    "تفرد به محمد بن عبدالرحمن هذا ، وهو منكر" .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" و "الصغير" للبيهقي في "الشعب" ، وزاد في الأول :
    "وضعفه البيهقي ، والخليلي في (الإرشاد)" .

    (/1)
    3260 - ( سورة (يس) تدعى في التوراة : المعمة ؛ تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة ، وتكابد عنه بلوى الدنيا ، وتدفع عنه أهاويل الآخرة .. ) الحديث .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /257 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه العقيلي في ترجمة سليمان بن مرقاع الجندعي من "ضعفائه" (2/ 143) ، والبيهقي في "الشعب" (2/ 481/ 2465) من طريق محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر الجدعاني عنه عن هلال عن الصلت : أن أبا بكر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وساقه السيوطي في "الجامع الكبير" بطوله وقال :
    "رواه الحكيم والبيهقي في "الشعب" وضعفه" .
    قلت : وأعله بمثل ما أعل الذي قبله ، وقال أيضاً :
    "وهو منكر" .

    (/1)





  6. #386
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3261 - ( إن صدقة السر تطفىء غضب الرب ، وإن صلة الرحم تزيد في العمر ، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وإن قول ( لا إله إلا الله ) تدفع عن قائلها تسعة وتسعين باباً من البلاء أدناها الهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /257 :
    $منكر$

    أخرجه الرافعي (1/ 429) معلقاً ، وابن عساكر موصولاً في "تاريخ دمشق" (13/ 172) من طريق أبي علي الحداد قال : أنبأ أبو بكر محمد ابن علي الجوزداني المقرىء : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى بن داود بن عيسى - بالرقة - : حدثنا أبي : حدثنا جدي داود بن عيسى عن أبيه عيسى بن علي عن علي بن عبدالله بن عباس عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ أحمد بن محمد بن عيسى فمن فوقه إلى عيسى بن علي لم أجد لهم ترجمة فيما بين يدي من المصادر .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" (6630) لابن عساكر أيضاً ، وسكت عنه المناوي في "الفيض" ، وأما في "التيسير" فقال :
    "إسناده ضعيف" ولم يبين العلة ، فكأن ذلك مشياً مع القاعدة المعروفة فيما تفرد به ابن عساكر وأمثاله . لكنه قال في "الفيض" :
    "ورواه الطبراني في "الأوسط" عن معاوية بن حيدة بسند ضعيف" .
    قلت : هذا حديث آخر يلتقي في بعض فقراته مع هذا ، ويختلف في بعض آخر ، كما سترى في الحديث التالي .
    لكن الشطر الأول من الحديث صحيح إلى "مصارع السوء" ؛ لشواهده ، وهو مخرج في "الصحيحة" برقم (1908) .
    وللحديث شاهد واه من حديث بهز بن حكيم عن أبيع عن جده مرفوعاً به . مع اختلاف في بعض الجمل ، منها الأخيرة .

    (/1)

    3262 - ( إن صدقة السر تطفىء غضب الرب ، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وإن صله الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر .
    وأكثروا من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" ؛ فإنها كنز من كنوز
    الجنة وإن فيها شفاء من تسعة وتسعين داء ، أدناها الهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /258 :
    $منكر$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 53/ 2/ 929) من طريق عمرو قال : حدثنا صدقة عن الأصبغ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره ، وقال :
    "لم يروه عن بهز إلا الأصبغ ، ولا عن الأصبغ إلا صدقة ، تفرد به عمرو" .
    قلت : وهو ابن أبي سلمة وهو التنيسي ، وهو ثقة من رجال الشيخين .
    والعلة ممن فوقه : إما صدقة - وهو ابن عبدالله أبو معاوية السمين - ؛ فإنه ضعيف .
    وإما من شيخه الأصبغ ؛ قال الهيثمي (8/ 194) :
    "غير معروف" .
    وروى الطبراني في "الأوسط" و "الصغير" الشطر الثاني منه بنحوه ، وقد تكلمت على إسناده في "الصحيحة" (4/ 37) تحت الحديث (1528) .
    وانظر الحديث الذي قبله ؛ فإن شطره الأول صحيح لشواهده .

    (/1)

    3263 - ( كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان : الشعر ، والظفر ، والدم ، والحيضة ، والسن ، والمشيمة ، والقلفة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /259 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في ترجمة محمد بن علي بن إبراهيم أبي إبراهيم القطان (1/ 455) بسنده عن أبي محمد سعيد بن عبدالفريابي بـ (سرخس) : حدثنا مالك بن سليمان - هروي - : حدثنا داود بن عبدالرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : ولم يذكر في أبي إبراهيم هذا - كما هي غالب عادته - جرحاً ولا تعديلاً .
    والفريابي هذا لم أعرفه .
    لكن مالك بن سليمان الهروي قال العقيلي (4/ 173) :
    "في حديثه نظر" .
    قال الذهبي :
    "وكذا قال السليماني ، وضعفه الدارقطني" .
    وروى الطبراني طرفاً منه من حديث وائل بن حجر بسند فيه علل ثلاث ؛ وقد بينتها فيما تقدم برقم (2357) .

    (/1)

    3264 - ( تنظفوا بكل ما استطعتم ، فإن الله بنى الإسلام على النظافة ، ولن يدخل الجنة إلا كل نظيف ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /260 :
    $موضوع$
    علقه الرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 176) من طريق أبي الصعاليك محمد بن عبيدالله بن يزيد الطرسوسي في "جزء من حديثه" : حدثنا أبو علي الحسن بن محمد : حدثنا إسحاق بن شاهين الواسطي : حدثنا محمد بن يعلى الكوفي : حدثنا عمر بن صبح عن أبي سهل عن الحسن عن أبي هريرة ؛ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عمر بن صبح ؛ قال الحافظ :
    "متروك ، كذبه ابن راهويه" .
    ومحمد بن يعلى الكوفي ضعيف .
    وأبو علي الحسن بن محمد لم أعرفه .
    وكذلك أبو الصعاليك الطرسوسي ، وإليه عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" وقال فيه :
    "وسنده واه" .
    ووقع في "الفتح الكبير" (الطرطوسي) وهو خطأ ، لا أدري أهو من الطابع أم من مؤلفه ؟
    واعلم أن هذا الحديث هو أصل ذاك الحديث الذي تداولته الألسنة وذكره الغزالي في "الإحياء" (1/ 49) بلفظ :
    "بني الدين على النظافة" .
    فقال مخرجه الحافظ العراقي :
    "لم أجده هكذا ، وفي "الضعفاء" لابن حبان من حديث عائشة :
    "تنظفوا فإن الإسلام نظيف" . وللطبراني في "الأوسط" بسند ضعيف جداً من حديث ابن مسعود : المظافة تدعو إلى الإيمان" .
    قلت : وفات العراقي حديث أبي هريرة ؛ فإنه أقرب إلى لفظ حديث "الإحياء" كما هو ظاهر .
    وتمام حديث عائشة :
    "ولا يدخل
    الجنة إلا [ كل ] نظيف" .
    أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (2/ 57) من طريق نعيم بن المورع عن هشام بن عروة عن أبيه عنها .
    أورده في ترجمة نعيم هذا ، وقال :
    "يروي عن الثقات العجائب ، لا يجوز الاحتجاج به بحال" .
    وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش :
    "روى عن هشام أحاديث موضوعة" .
    وقال ابن عدي في "الكامل" (7/ 2481) :
    "ضعيف يسرق الحديث ، وعامة ما يرويه غير محفوظ" .
    قلت : فلا يبعد أن يكون سرق هذا الحديث من عمر بن صبح . والله أعلم .
    وأما لفظ حديث ابن مسعود ؛ فهو أتم مما ذكره العراقي ، وفيه (إبراهيم بن حيان) الذي في الحديث الآتي بعده .
    (تنبيه) : حديث عائشة بطرفه الأول عزاه الشيخ القرضاوي في تعليقه على كتابه "الحلال والحرام" (ص79-الطبعة الثالثة عشرة) لابن حبان ! وهذا خطأ قبيح لا يليق بأهل العلم ؛ لأن من المعروف عندهم أن إطلاق العزو لابن حبان يعني أنه رواه في "صحيحه" ، وقد عرفت أنه إنما أخرجه في "ضعفائه" ، وقد كنت نبهت على هذا في تخريجي لهذا الكتاب الذي كنت سميته "غاية المام في تخريج أحاديث الحلال والحرام" رقم (71) . وقد أخر المكتب الإسلامي طبع كتابي هذا عن أصله "الحلال والحرام" عدة سنين ؛ لأسباب الله أعلم بها ، ثم المؤلف والناشر ! وكان ذلك حاملاً للناشر على أن يدلس على القراء ويوهمهم بأن التخريج الذي هو في تعليق الطبعة المذكورة (13) هو من صنعي ، فطبع على الوجه الأول تحت اسم المؤلف القرضاوي ما نصه :
    "الطبعة الثالثة عشرة . تخريج المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني" !
    وذلك سنة (1400هـ -1980م) . وهذا كذب وزور!
    فلما راجعته في ذلك في مكتبه في بيروت أجاب بقوله - وهو غير مكترث بما فعل - :
    "خطأ من بعض الموظفين" !
    ثم تبين فيما بعد أنه تعمد ذلك ترويجاً للكتاب ! ولقد آذاني بذلك كثيراً ؛ فإنه نسب إلي كل الأخطاء العلمية الحديثية التي وقعت في كتاب الشيخ القرضاوي ، وكنت بينتها في تخريجي إياه ، وهذا هو المثال بين يديك ، وقد تكاثر إيذاؤه لي في الآونة الأخيرة ، وبخاصة بعد هجرتي من دمشق إلى عمان ، في تعليقاته وتصرفاته بكتبي تصرفاً لا يرضاه ذو عقل ودين . والله المستعان .

    (/1)

    3265 - ( انقوا أفواهكم بالخلال ؛ فإنها مسكن الملكين ، الحافظين الكاتبين ، وإن مدادهما الريق ، وقلبهما اللسان ، وليس شيء أشد عليهما من فضل الطعام في الفم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /263 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" (ص264) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 184) ، والديلمي في "مسند
    الفردوس" (1/ 20/ 1) من طريق إبراهيم بن حيان بن حكيم بن سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ : حدثنا أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته إبراهيم بن حيان هذا ؛ قال ابن عدي في "الكامل" (1/ 253) :
    "مدني ضعيف الحديث" .
    ثم ساق له حديثين آخرين ثم قال :
    "وهذان الحديثان مع أحاديث أخرى بالأسانيد التي ذكرها إبراهيم بن حيان عامتها موضوعة" .
    وأما حيان بن حكيم ، وحكيم بن سويد ، وسويد بن علقمة ، ثلاثتهم لم أجد لهم ترجمة ، ويظهر لي أنهم لا يعرفون ؛ من سلالة مجهولة ، فقد ذكروا جدهم سويد بن علقمة في "الصحابة" ؛ ومع ذلك قالوا فيه :
    "مجهول لا يعرف" !
    وقال أبو نعيم في "المعرفة" (1/ 302/ 2) :
    "عقبه بـ (أصبهان) ، من ولده إبراهيم بن حيان" .
    قلت : وأما قول السيوطي في "الجامع الكبير" : "رواه الديلمي عن إبراهيم ابن حيان من ولد سعد بن معاذ عن أبيه عن جده سعد بن معاذ" ؛ فهو غير ظاهر ؛ لأن سعد بن معاذ ليس له ذكر على أنه راوي الحديث ، فإن إسناده انتهى إلى سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ كما تقدم ، فسعد بن معاذ هو جد سويد الأدنى كما ترى ، ولم تصل الرواية إليه ، فتأمل .
    ومن أحاديث إبراهيم هذا ؛ ما يأتي عقب هذا .
    وسيأتي له حديث آخر في التخليل بسند آخر له برقم (5277) وفيه "النظافة تدعو إلى الإيمان" ، وقد وقع فيه للمناوي بعض الأوهام ، أقره الشيخ الغماري على بعضها !

    (/1)


    3266 - ( إذا كان يوم القيامة انقطعت الأرحام ، وضلت الأسباب ، وذهبت الأخوة إلا الأخوة في الله ، وذلك قوله : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) [ الزخرف / 67 ] ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /264 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "الأخبار" (1/ 301) في ترجمة حيان بن حنظلة من طريق إبراهيم عنه بإسناده في الحديث الذي قبله ، مع بيان أن آفته إبراهيم هذا ، وأن من فوقه لا يعرفون .

    (/1)

    3267 - ( سوداء ولود خير من حسناء لا تلد ؛ إني مكاثر بكم الأمم ، حتى السقط يظل محبنطئاً على باب الجنة ، فيقال له : ادخل الجنة ، فيقول : أنا وأبواي ، فيقال له : ادخل الجنة ، فيقول : أنا وأبواي ، فيقال له : ادخل الجنة ، فيقول : أنا وأبواي ، فيقال له : ادخل أنت وأبواك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /265 :
    $ضعيف$
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (300) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (رقم58) ، وتمام في "الفوائد" (ق228/ 1-2) ، وابن عساكر (4/ 333/ 2) ، والطبراني في "الكبير" (19/ 416/ 1004) من طرق عن يحيى بن درست عن علي بن ربيع (وقال بعضهم : علي بن الهيثم ، وقال غيره : علي بن نافع) عن بهز ابن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً . وقال العقيلي :
    "علي بن نافع مجهول بالنقل ، حديثه غير محفوظ ، وهذا المتن يروى بغير هذا الإسناد أصلح من هذا" .
    ومن طريقه أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" وسماه علي بن الربيع وقال :
    "هذا منكر لا أصل له ، ولما كثرت المناكير في رواياته بطل الاحتجاج به" .
    قلت : وقد وجدت لطرفه الأول شاهداً ، ولكنه لا يساوي فلساً ، لأنه يرويه عبدالله بن محمد بن سنان : حدثنا إبراهيم بن الفضل - وهو ابن أبي سويد - : حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة ، عن سواء الخزاعي عن أم سلمة مرفوعاً به .
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 144) .
    قلت : وآفته ابن سنان هذا ؛ وهو الروحي الواسطي ؛ قال ابن حبان وأبو نعيم : "كان يضع الحديث" .
    وفي فضل السقط وإدخاله أبويه
    الجنة ؛ حديثان آخران ، أحدهما عن علي ، والآخر عن معاذ ، أخرجهما ابن ماجه (1608و1609) بسندين ضعيفين ؛ كما بينته في "المشكاة" (1757) ، و"الترغيب" (3/ 92) ، ولا أدري إذا كان العقيلي عنى أحدهما بقوله المتقدم : "بإسناد أصلح من هذا" أو غيرهما .
    ثم بدا لي أنه يعني حديثاً آخر من رواية عبادة بن الصامت مخرج في "أحكام الجنائز" (53-54) ؛ وبه صححت حديث معاذ ، فذكرته في "صحيح ابن ماجه" (1315) .
    (تنبيه) : قوله : (سوداء) كذا في جميع المصادر التي خرجت الحديث منها وعزوته إليها ، من مخطوط ومطبوع ، وكذلك أورده السيوطي في "الجامع الصغير" ، فقال المناوي :
    "كذا في النسخ ، والذي رأيته في أصول صحيحة مصححة بخط الحافظ ابن حجر من "
    الفردوس" : (سوآء) على وزن (سوعاء) ، وهي القبيحة الوجه ، يقال : رجل أسوأ ، وامرأة سوآء . ذكره الديلمي" .
    قلت : وهكذا على الصواب أورد الحديث أبو عبيد في "الغريب" (ق25/ 1) معلقاً ، وقال :
    "قال الأموي: (السوآء) : القبيحة ، يقال للرجل من ذلك : (أسوا)" . قال أبو عبيد :
    "وكذلك كل كلمة أو فعلة قبيحة ، فهي سوآء" .
    وكذا في "النهاية" . والله أعلم .

    (/1)

    3268 - ( من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذي مسلماً فصلى في الصف الثاني أو الثالث ؛ أضعف الله له الأجر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /267 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (1/ 32/ 2/ 533-بترقيمي) من طريق الوليد بن الفضل العنزي ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 20) من طريق أصرم بن حوشب ، قالا - والسياق لأصرم - : حدثنا نوح بن أبي مريم عن زيد العمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره ، وقال الطبراني :
    طلا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد ، تفرد به الوليد بن الفضل" .
    قلت : وهو متهم بالوضع ؛ قال ابن حبان في "الضعفاء" (3/ 82) :
    "روى عن عبدالله بن إدريس وأهل العراق المناكير التي لا يشك من تبحر في هذه الصناعة أنها موضوعة" .
    ثم ساق له الحديث الآتي عقب هذا .
    وقال الحاكم ، وأبو نعيم ، وأبو سعيد النقاش :
    "روى عن الكوفيين الموضوعات" .
    إلا أنه لم يتفرد به خلافاً لقول الطبراني ؛ فقد تابعه أصرم بن حوشب - كما رأيت - وهو مثله بل شر منه ؛ فقد قال يحيى :
    "كذاب خبيث" .
    رواه ابن حبان (1/ 181) عنه وقال فيه :
    "كان يضع الحديث على الثقات" .
    وتقدمت له بعض الأحاديث الدالة على وضعه .

    (/1)







  7. #387
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    3269 - ( كان يبعث رجالاً إلى البلدان يدعون الناس إلى الإسلام ، فقال رجل : لو بعث أبا بكر وعمر ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أبو بكر وعمر لا غنى عنهما ، إن أبا بكر وعمر في الإسلام بمنزلة السمع والبصر من الإنسان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /268 :
    $موضوع بهذا التمام$
    أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (3/ 82) من طريق الوليد بن الفضل عن عبدالله بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال : ... فذكره في ترجمة الوليد هذا .
    وقد اتهمه ابن حبان وغيره بالوضع كما تقدم في الحديث الذي قبله .

    (/1)
    3270 - ( يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر به من شاهق إلى شاهق ، أو من حجر إلى حجر ؛ كالثعلب بأشباله ، قالوا : متى يكون ذلك ؟ قال : في آخر الزمان ؛ إذا لم تنل المعيشة إلا بمعصية الله ، فإذا كان كذلك حلت العزبة .
    قالوا : أنت تأمرنا بالتزويج ؛ فكيف تحل العزبة ؟ قال :
    يكون في ذلك الزمان هلاك
    الرجل على يدي أبويه ؛ إن كان له أبوان ، فإن لم يكن له أبوان فعلى يدي زوجته وولده ، فإن لم يكن زوجة ولا ولد ، فعلى يدي الأقارب والجيران ؛ يعيرونه بضيق المعيشة ، حتى يورد نفسه الموارد التي يهلك فيها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /268 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 21و186) من طريق أحمد بن عبدالرحمن المخزومي : حدثنا عبدالحميد بن يحيى عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسل : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الحسن هو البصري ، وهو مع تدليسه الذي اشتهر به لم يذكروا له رواية عن ابن مسعود .
    ومبارك بن فضالة يدلس أيضاً .
    وعبدالحميد بن يحيى ؛ قال العقيلي في "الضعفاء" (3/ 40) :
    "مجهول بالنقل ، لا يتابع على حديثه" .
    ثم ساق له من روايته عن عبدالله بن زيد عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "غط رأسك من
    الناس ، وإن لم تجد إلا خيطاً" !
    وأحمد بن عبدالرحمن المخزومي لم أعرفه .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" لأبي نعيم في "الحلية" ، والبيهقي في "الزهد" ، والخليلي ، والرافعي عن ابن مسعود .
    وهو في "الزهد الكبير" (ق49/ 2) من طريق المبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعاً ؛ كما في "معجم الحديث" الذي عامته من مخطوطات الظاهرية . لكن لم أكن نقلت فيه إسناده من تحت المبارك ، ولا لفظه بتمامه ، وليس عندي الآن نسخة من "الزهد" لأعود إليه .
    ثم رأيته في "الزهد" (436-مطبوع) فإذا هو من طريق جامع بن سوادة عن عبدالله بن مسلمة القعنبي عن المبارك به .
    قلت : وجامع بن سوادة : ضعيف متهم ، كما في "اللسان" .
    وأما أبو نعيم فأخرجه في "الحلية" (1/ 25) من طريق إسحاق بن وهب : حدثنا عبدالملك بن يزيد : حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله بن مسعود قال : ... فذكره مرفوعاً إلى قوله : "من حجر إلى حجر" .
    وبهذا السند ساق قبله عن ابن مسعود قال :
    "إذا أحب الله عبداً اقتناه لنفسه ، ولم يشغله بزوجة ولا ولد" .
    هكذا وقع فيه موقوفاً على ابن مسعود ، ويبدو أنه سقط من
    الناسخ أو الطابع رفعه إلى النبي صلي الله عليه وسلم ؛ فإنه كذلك رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 278) من طريق أبي نعيم .
    وكذلك عزاه إليه الذهبي في ترجمة عبدالملك بن يزيد من "الميزان" ، وتبعه العسقلاني في "اللسان" ، وأعلاه بعبد الملك بن يزيد هذا ؛ فقالا :
    "روى عن أبي عوانة بخبر باطل في ترك التزوج ، لا يدرى من هو ؟" .
    ثم ساقاه من طريق صاحب "الحلية" بإسناده المتقدم مرفوعاً . وفيه : "إسحاق بن وهب العلاف" .
    وهو إسحاق بن وهب بن زياد العلاف أبو يعقوب الواسطي . ولقد أخطأ ابن الجوزي خطأ فاحشاً حين أعل الحديث به بقوله :
    "هذا حديث موضوع على رسول الله صلي الله عليه وسلم ؛ قال الدارقطني : إسحاق بن وهب كذاب متروك ، حدث بالأباطيل" .
    وأقره السيوطي في "اللآلي" (2/ 180) .
    وقد التبس عليهما الأمر ؛ فإن الذي قال فيه الدارقطني ما نقله عنه إنما هو إسحاق بن وهب الطهرمسي كما تراه في "الميزان" و "اللسان" .
    وأما إسحاق بن وهب العلاف فهو ثقة من شيوخ البخاري ، ولا علاقة له بهذا الحديث الباطل .
    نعم ، لقد تعقب السيوطي ابن الجوزي في حديث آخر ساقه من رواية الطبراني بسنده عن أبي عنبة الخولاني مرفوعاً بلفظ :
    "إذا أراد الله عز وجل بعبد خيراً ابتلاه ، وإذا ابتلاه اقتناه لنفسه . قالوا : يا رسول الله ! وما اقتناه ؟ لا يترك له مالاً ولا ولداً" .
    وفيه اليمان بن عدي نسبه أحمد إلى الوضع .
    كذا قال ابن الجوزي ، فقال السيوطي :
    "ضعفه أحمد و الدارقطني ، وقال أبو حاتم : صدوق" .
    قلت : هذا نقله السيوطي من "ميزان الذهبي" ، ولا يكفي في رد قول ابن الجوزي وما نسبه لأحمد ، ولم أر أحداً ذكره عنه غيره ، والمعروف عنه التضعيف فقط . والله أعلم .
    وفي الحديث علة أخرى ؛ فقد قال الهيثمي في "المجمع" (2/ 291) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه إبراهيم بن محمد شيخ الطبراني ، ضعفه الذهبي ، ولم يذكر سبباً ، وبقية رجاله موثقون" .
    قلت : بلى ؛ قد ذكر السبب ، وهو أنه قال : حدثنا عبدالوهاب بن نجدة : حدثنا إسماعيل بن عياش بسنده عن ابن عمر مرفوعاً بحديث ذكره ، وقال :
    "فالمعروف بهذا الحديث هو عبدالوهاب بن الضحاك ، لا ابن نجدة" .
    وهذا يعني أنه خطأ في إسناده فذكر ابن نجدة - وهو ثقة - مكان ابن الضحاك - وهو متروك - ، ولذا قال الذهبي فيه :
    "غير معتمد" .

    (/1)
    قلت : وهذا مما لا ينبغي التوقف فيه ؛ لأن الرجل مع هذا الخطأ الفاحش الذي اكتشفه الذهبي قد أورده الطبراني في "المعجم الأوسط" (1/ 167/ 1) ، ولم يسق له سوى حديث واحد ، فهو مستور غير معروف . والله أعلم .
    (/2)
    3271 - ( إن أبا بكر يتأول الرؤيا ، وإن الرؤيا الصالحة حظ من النبوة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /272 :
    $منكر$
    أخرجه البزار (3/ 11/ 2120) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (7/ 313/ 7057) من طريق جعفر بن سعد بن سمرة : حدثنا خبيب عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة بن جندب به مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل :
    1- سليمان بن سمرة مجهول الحال .
    2- خبيب بن سليمان مجهول العين .
    3- جعفر بن سعد بن سمرة ليس بالقوي ؛ كما في "التقريب" .
    وقال الهيثمي في "المجمع" (7/ 173) :
    "رواه الطبراني والبزار ، وإسناده ساقط . وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه" .
    قلت : وهذا من أوهامه رحمه الله ؛ فإسنادهما واحد كما ترى .
    وذكره السيوطي في "الزيادة" بلفظ :
    "أمرت أن أولي الرؤيا أبا بكر" . وقال :
    "رواه (فر) عن سمرة" .
    قلت : وما أراه إلا محرفاً من هذا . والله أعلم .

    (/1)
    3272 - ( دخلت الجنة فرأيت جارية أدماء لعساء ، فقلت : ما هذه يا جبريل ؟ فقال : إن الله تعالى عرف شهوة جعفر بن أبي طالب للأدم اللعس ؛ فخلق له هذه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /273 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 34-35) في ترجمة محمد بن موسى القزويني ، من رواية جعفر بن أحمد بن علي القمي الرازي في "فضائل جعفر بن أبي طالب" بإسناده عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي عبدالله عن أبيه عن عباية عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره :
    قلت : هذا إسناد مظلم ؛ من دون إسحاق بن جعفر لم أعرفهم ، والقزويني لم يذكر الرافعي في ترجمته سوى هذا الحديث ، مما يدل على جهالته ، فإن سلم ممن فوقه فهو آفته .
    ثم هو إلى ذلك مرسل ؛ فإن عباية تابعي ، ولكني أخشى أن يكون سقط منه صحابيه ؛ فقد قال السيوطي في "الجامع الكبير" (13958) :
    "رواه جعفر بن أحمد القمي في "فضائل جعفر بن أبي طالب" ، والرافعي بسند جعافرة عن آبائهم إلى عبدالله بن جعفر" .
    وذكر نحوه في "الجامع الصغير" .
    وبيض له المناوي في "شرحيه" فلم يتكلم عليه بشيء ! مع أن القاعدة في مثله أن يضعفه ، وهذا ما كنت فعلته في "ضعيف الجامع" ، والآن وقد وقفت على إسناده المظلم ، وتأملت متنه ، فبدا لي أنه موضوع . والله أعلم .

    (/1)
    3273 - ( المتقون سادة ، والفقهاء قادة ، والجلوس إليهم زيادة ، وعالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /274 :
    $موضوع$
    رواه الرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 47) تعليقاً عن الخليلي بإسناده عن محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد : حدثني عم أبي : إسحاق بن موسى عن أبيه عن جده عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم . ومتن منكر موضوع ؛ من دون موسى بن جعفر بن محمد لم أعرفهم .
    والجملة الأخيرة منه رواها عمرو بن جميع - وهو متهم - عن جعفر بن محمد به . وسيأتي تخريجه برقم (3850) ، وأنه روي موقوفاً على جعفر بن محمد ابن علي .

    (/1)
    3274 - ( إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه ؛ نظر الله إليهما نظرة رحمة ، فإذا أخذ بكفها ؛ تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /274 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (2/ 47) معلقاً عن ميسرة بن علي في "مشيخته" بسنده عن الحسين بن معاذ الخراساني عن إسماعيل بن يحيى التيمي عن مسعر بن كدام عن العوفي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته التيمي هذا ؛ كان يضع الأحاديث وله أباطيل وبلايا تقدم بعضها .
    والحسين بن معاذ قريب منه ؛ قال الخطيب :
    "ليس بثقة ، حديثه موضوع" .
    والحديث بيض له المناوي في "شرحيه" فلم يتكلم عليه بشيء ، ومن المآسي قول المعلق على "الجامع الكبير" للسيوطي :
    "رمز في "الجامع الصغير" لصحته" !
    وسببه الجهل بأن رموز الجامع لا قيمة لها مطلقاً كما نبهنا على ذلك مراراً !! ومن الغرائب أن الشيخ الغماري - مع علمه وتوسعه في نقد المناوي وتشنيعه عليه بسبب أوهامه - يشايعه في الاعتداد برموز "الجامع" ! ثم هو قد فاته أن الحديث موضوع ، فلم يتعقب تبييض المناوي له ، ولا أورده في "المغير" !!

    (/1)
    3275 - ( ارحموا حاجة الغني ، فقال رجل : وما حاجة الغني ؟ قال : الرجل المسر يحتاج ، فصدقة الدرهم عليه عند الله بمنزلة سبعين ألفاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /275 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (2/ 48) معلقاً عن الخليلي الحافظ بسنده عن علي بن محمد بن مهرويه : حدثنا محمد بن يحيى الطوسي بـ(قزوين) : حدثنا محمد بن يوسف الفريابي : حدثنا الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره في ترجمة محمد بن يحيى الطوسي ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . فهو الآفة ؛ إذ روى مثل هذا الحديث الباطل الواضح بطلانه بهذا الإسناد الصحيح : الفريابي ... إلخ .
    أو الآفة الراوي عنه : ابن مهرويه ؛ فقد أورده في "اللسان" وقال :
    "قال صالح بن أحمد في "طبقات أهل همذان" : سمعت منه مع أبي ، وكان يأخذ الدراهم على نسخة الرضا ، وتكلموا فيه ، ومحله الصدق" .
    وله ترجمة في "تاريخ قزوين" (3/ 416) برواية جمع عنه ، ولم يذكر فيه أيضاً جرحاً ولا تعديلاً . وما في "اللسان"
    منقول من "تاريخ بغداد" (12/ 69-70) ، وقد وقع فيه التحريف يصحح من "اللسان" .
    ثم رأيت الخطيب قد أخرج الحديث في "تاريخ بغداد" (13/ 322-323) من طريق أخرى عن ابن مهرويه القزويني به . وقال :
    "غريب جداً من حديث الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله ، ومن حديث الثوري عن الأعمش ، لا أعلم رواه غير محمد بن يحيى الطوسي عن الفريابي" .

    (/1)








  8. #388
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3276 - ( إذا صليتم الفرض فقولوا عقب كل صلاة عشر مرات : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ؛ يكتب له من الأجر كأنما أعتق رقبة ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /276 :


    $منكر$


    أخرجه الرافعي في "التاريخ" (2/ 118) معلقاً من طريق أبي نصر محمد بن أحمد الجرجاني : حدثنا أبي : حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي : حدثنا أبو الوليد هشام بن عبدالملك الطيالسي : حدثنا شعبة : حدثنا طلحة بن مصرف عن عبدالرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب : قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره في ترجمة إبراهيم بن علي بن أحمد الجرجاني .


    قلت : ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً كغالب عادته ، فهو مجهول . ومثله محمد بن أحمد الجرجاني وأبوه .


    ومن فوقه ثقات رجال الشيخين غير الفضل بن الحباب ؛ قال أبو علي الخليلي :


    "احترقت كتبه ، منهم من وثقه ، ومنهم من تكلم فيه ، وهو إلى التوثيق أقرب" .


    قلت : فإن لم يكن الوهم منه ، فهو ممن دونه ؛ فإن الحديث قد صح عن شعبة به دون قوله : "إذا .. عقب كل صلاة" ، فقال الطيالسي في "مسنده" (740) : حدثنا شعبة بلفظ :


    "من قال لا إله إلا الله ... عشر مرات كن له عدل نسمة أو رقبة" .


    وكذلك أخرجه أحمد (4/ 285و304) من طرق أخرى عن شعبة به . وأخرجه هو وابن حبان (2327) ، والحاكم (1/ 501) من طريقين آخرين عن طلحة بن مصرف به . وزاد ابن حبان :


    "يحيي ويميت" .


    ولا تثبت في هذا الحديث كما لم تثبت الزيادة الأولى .


    نعم ثبتت زيادة ابن حبان مع تقييد التهليل عشراً بما بعد صلاة الصبح والمغرب في أحاديث يرتقي ذلك بمجموعها إلى مرتبة الصحة ؛ ولذلك أوردت بعضها في "صحيح الترغيب" (472-475) .


    (/1)



    3277 - ( من مر على المقابر فقرأ فيها إحدى عشرة مرة : ( قل هو الله أحد ) ثم وهب أجره للأموات ؛ أعطي من الأجر بعدد الأموات ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /278 :


    $موضوع$


    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 297) من طريق داود بن سليمان الغازي : أنبأ علي بن موسى الرضا : حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .


    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الغازي هذا، قال الذهبي في "الميزان" :


    "كذبه يحيى بن معين ، ولم يعرفه أبو حاتم ، وبكل حال فهو شيخ كذاب له نسخة موضوعة عن علي بن موسى الرضا .."


    قلت : وقد توبع من كذاب مثله ، أو سرقه أحدهما من الآخر ، فانظر : "أحكام الجنائز" (ص193) .


    والحديث أورده العجلوني في "كشف الخفاء" (2/ 272) من رواية الرافعي عن علي ، وسكت عنه !


    (/1)



    3278 - ( كان من دعائه : اللهم اغنني بالعلم ، وزيني بالحلم ، وكرمني بالتقوى ، وجملني بالعافية ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /278 :


    $ضعيف$


    علقه الرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 324) من طريق إبراهيم ابن يزيد عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبدالله عن أبيه قال : ... فذكره مرفوعاً .


    أورده في ترجمة أحمد بن ربيعة بن علي .. العجلي القزويني ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وإنما ساق له هذا الحديث .


    وإبراهيم بن يزيد لم أعرفه ، وليس هو الخوزي المتروك ؛ فإنه أعلى طبقة منه .


    (/1)



    3279 - ( ليلة عرج بي إلى السماء بكت علي الأرض ، فأنبت الله من بكاء الأرض (الكبر) وهو (الأصف) ؛ فمن أراد أن يشم بكاء الأرض فليشم (الكبر) ، فلما رفعت إلى ربي فحياني بالرسالة ، وفضلني بالنبوة ، وأكرمني بالشفاعة ، وفرض علي الخمسين صلاة ، هبطت من سماء إلى سماء ، فلما جزت إلى سماء الدنيا تصببت عرقاً ، فانصب عرقي على الأرض ، فأنبت الله من عرقي الورد الأحمر ؛ فمن أراد أن يشم عرقي ، فليشم الورد الأحمر ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /279 :


    $موضوع$


    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 326-327) من طريق أبي العباس جعفر بن محمد المستغفري بسنده عن سهل بن صقير : حدثنا موسى بن عبدربه : سمعت علي بن أبي طالب يقول :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال :


    "أخرجه المستغفري في "كتاب طب النبي صلي الله عليه وسلم" ، هذا آخر حديث من الكتاب" .


    قلت : وهو حديث باطل ظاهر البطلان ، في أحاديث من أمثاله أوردها ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 61-62) قال فيها :


    "هذه الأحاديث كلها محال" .


    والمتهم عندي بهذا الحديث سهل بن صقير ؛ فقد قال فيه الخطيب :


    "يضع الحديث" .


    وموسى بن عبدربه لم أجد من ذكره .


    وقد سرق هذا الحديث الوضاع المشهور الحسن بن علي العدوي ؛ فرواه عن بعضهم عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي رضي الله عنه به مختصراً .


    أخرجه في ترجمته ابن عدي (2/ 753-754) وقال :


    "وهذا موضوع على أهل البيت" .


    ووافقه ابن الجوزي ، وأقره السيوطي في "اللآلي" (2/ 275) ؛ لكنه عقب عليه بحديث الرافعي هذا وسكت عنه !!


    (/1)



    3280 - ( اختنوا أولادكم يوم السابع ؛ فإنها أطهر ، وأسرع نباتاً للحم ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /280 :


    $موضوع$


    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (2/ 340و3/ 58-59) معلقاً من طريق داود بن سليمان الغازي عن علي بن موسى الرضا ؛ بروايته عن آبائه عن النبي صلي الله عليه وسلم .


    وهذا موضوع ؛ آفته الغازي هذا ، وقد تقدمت له عدة أحاديث .


    (/1)



    3281 - ( الضمة في القبر كفارة لكل مؤمن ؛ لكل ذنب بقي عليه لم يغفر له ، وذلك أن يحيى بن زكريا عليهما السلام ضمه القبر ضمة في أكلته الشعير ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /281 :


    $موضوع$


    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (2/ 352) معلقاً من طريق إسماعيل بن أبي زياد عن ثور عن خالد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .


    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته إسماعيل هذا ، وهو ابن أبي زياد الشقري الخراساني ؛ قال الذهبي في "الضعفاء" :


    "قال ابن معين : كذاب" .


    والحديث مما سود به السيوطي "الجامع الصغير" ؛ فأورده من رواية الرافعي عن معاذ دون قوله : "وذلك أن يحيى ..." إلخ . وأما في "الجامع الكبير" فأورده (11167) بتمامه !!


    وبيض له المناوي في "شرحيه" فلم يتكلم على إسناده بشيء ؛ إلا أنه نقده من حيث متنه فقال :


    "وهذا يعارض خبر : "أكثر عذاب القبر من البول" و "عامة عذاب القبر من البول" .


    وهذه معارضة غير صحيحة ؛ لأن ضمة القبر غير عذاب القبر ، كما يدل عليه أحاديث ضم القبر لسعد معاذ ، وللصبي ، وانظر "الصحيحة" (1695و2164) .


    والحديث الذي ذكره المناوي صحيح ، ورد عن جمع من الصحابة باللفظين اللذين ذكرهما ، وهو مخرج في "إرواء الغليل" (1/ 310/ 280) . ويشهد له حديث "الصحيحين" :


    "أما إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، وأما أحدهما فكان لا يستنزه من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة" .


    رواه الشيخان وهو مخرج في المصدر السابق (283) .


    والحديث من موضوعات "الجامع" التي غفل عنها الشيخ الغماري ، فلم يتعقبه على المناوي في "الحاوي" ، ولا على السيوطي في "المغير" !!


    (/1)







  9. #389
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3282 - ( كأن الخلق لم يسمعوا القرآن حين يسمعونه من الرحمن يتلوه عليهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /282 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (2/ 403) من طريق إبراهيم بن محمد المقدمي : حدثنا محمد بن عبدالرحمن عن إسماعيل بن رافع عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف فيه علل :
    الأولى : إسماعيل بن رافع ؛ ضعيف جداً ، قال الذهبي في "المغني في الضعفاء" :
    "ضعفوه جداً ، قال الدارقطني والنسائي : متروك" .
    الثانية : محمد بن عبدالرحمن - هو العبدي كما في ترجمة إسماعيل من "تهذيب الكمال" - ؛ قال في "الجرح والتعديل" :
    "سمع من محمد بن علي ، روى عنه روح بن عبادة" .
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    الثالثة : إبراهيم بن محمد المقدمي ؛ لم أقف له على ترجمة .

    (/1)
    3283 - ( الميت ينضح عليه الحميم ببكاء الحي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /283 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (1/ 47/ 47) ، والبزار (1/ 379/ 802) من طريق محمد بن الحسن المدني : حدثنا سليمان بن بلال عن عبدالحكيم بن عبدالله بن أبي فروة عن يعقوب بن عتبة عن عروة عن عائشة رحمة الله عليها قالت :
    لما توفي عبدالله بن أبي بكر بكي عليه ، فخرج أبو بكر رضي الله عنه فقال : إني أعتذر لكم من شأن أولاء ؛ إنهن حديث عهد بجاهلية ، إني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره . وقال البزار :
    "لا نعلمه مرفوعاً عن أبي بكر إلا من هذا الوجه ، وعبدالحكيم مدني مشهور صالح الحديث ، ويعقوب مشهور ، ومحمد بن الحسن هو ابن زبالة ؛ لين الحديث" .
    كذا قال ! وهو أسوأ مما ذكر - وإن قلده الهيثمي فقال في "المجمع" (3/ 16) :
    "رواه البزار وأبو يعلى ، وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف" ؛ فقد قال فيه ابن معين :
    "كذاب خبيث" . وقال أحمد بن صالح المصري :
    "كان يضع الحديث" . وقال أبو داود :
    "كذابا المدينة : محمد بن الحسن بن زبالة ، ووهب بن وهب أبو البختري" .
    وإن مما يدل على وضع هذا الحديث وبطلانه بهذا اللفظ : "يصب عليه الحميم" ؛ أنه صح عن غير واحد من الصحابة بلفظ : "يعذب" فقط . رواه الشيخان وغيرهما وهو مخرج في "أحكام الجنائز" (ص40و41) .

    (/1)
    3284 - ( إياكم وبكاء اليتيم ؛ فإنه يسري في الليل والناس نيام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /284 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (2/ 1018/ 2503) من طريق موسى بن يحيى بن أبي عيسى : حدثنا عمرو بن الحصين : أخبرنا علي ابن الحسين : أخبرنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عمرو بن الحصين واه جداً متروك ، تقدمت له أحاديث كثيرة .
    وعلي بن الحسين لم أعرفه .
    ومثله موسى بن يحيى بن أبي عيسى . والله أعلم .
    والحديث أشار إلى تضعيفه المنذري (3/ 231/ 16) .

    (/1)
    3285 - ( الميت يؤذيه في قبره ما يؤذيه في بيته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /284 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (144/ 1/ رقم118) من طريق حسان بن غالب : حدثنا ابن لهيعة عن بكير بن الأشج عن القاسم ابن محمد عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته حسان هذا ؛ قال ابن حبان في "الضعفاء والمتروكين" (1/ 271) :
    "يقلب الأخبار على الثقات ، ويروي عن الأثبات الملزقات ، لا يحل الاحتجاج به بحال ، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار . روى عن مالك ..." .
    ثم ساق له حديثاً موضوعاً على مالك ، كما ساق له الذهبي والعسقلاني موضوعات أخرى ، وقال الحاكم :
    "له عن مالك أحاديث موضوعة" .
    وابن لهيعة مع ضعفه المعروف لا يتحمل هذا الحديث .

    (/1)
    3286 - ( طالب العلم كالغادي والرايح في سبيل الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /285 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي في "مسند
    الفردوس" (2/ 142/ 2) من طريق أبي نعيم معلقاً عنه قال :
    حدثنا عبدالله بن محمد بن زكريا : حدثنا عثمان بن عبدالله : حدثنا رشدين عن أبي سفيان عن عبدالله بن [ أبي ] الهذيل عن عمار بن ياسر : ... فذكره .
    هكذا في النسخة المصورة لم يرفعه ، فلا أدري أسقط رفعه منها ، أم هكذا الأصل ، ولعل الأول أرجح ، فقد أورده السيوطي في "جامعيه" من رواية الديلمي عن عمار وأنس ، وليس من عادته أن يورد فيه إلا المرفوع .
    ثم تنبهت لشيء جعلني أرجح أنه غير مرفوع عن عمار ، ومرفوع عن أنس . فقد أتبعه الديلمي بإسناد آخر متصل منه إلى محمد بن أحمد بن محمد المديني بـ (فسطاط مصر) : حدثنا الهيثم بن أحمد بن عبدالله بن زيد : حدثنا نصر بن محمد السليطي : حدثنا حميد عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (نحوه) .
    قلت : وفي إسناد الموقوف عثمان بن عبدالله الأموي ؛ قال ابن عدي :
    "يروي الموضوعات عن الثقات" .
    ورشدين - وهو ابن سعد - فيه ضعف .
    وأبو سفيان لم أعرفه .
    وفي إسناد المرفوع من دون حميد لم أعرفهم ؛ ومن المحتمل أن محمد بن أحمد بن محمد هو أبو الفتح المصري المترجم في "تاريخ بغداد" (1/ 354-355) و "الميزان" وقال :
    "متهم في كتابة التسميع ، وكان من طلبة الحديث" .
    والحديث مما بيض له المناوي في كتابيه ، فلم يتكلم على إسناده بشيء !
    وإن من غرائب الغماري أن تعقب المناوي في خطئه في ادعائه أن الديلمي روى المرفوع من طريق أبي نعيم . نعم ؛ إنه زاد عليه فساق إسناده الموقوف والمرفوع ! ولكنه شاركه في السكوت عن إسناد الحديث ! فماذا استفاد القراء من السوق المقرون بالصمت ؟!

    (/1)
    3287 - ( يقول الله تعالى : يا ابن آدم ! ما تنصفني ، أتحبب إليك بالنعم ، وتتمقت إلي بالمعاصي ، خيري إليك منزل ، وشرك إلي صاعد ، ولا يزال ملك كريم يأتيني عند كل يوم وليلة بعمل قبيح ! يا ابن آدم ! لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف ؛ لسارعت إلى مقته ! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /286 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 4) ، والديلمي (4/ 257-زهر
    الفردوس) من طريق داود بن سليمان الغازي : حدثني علي بن موسى الرضا .. (قلت : فساق إسناده عن آبائه عن علي رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الغازي هذا ، وهو شيخ كذاب كما تقدم مراراً . لكن تابعه أحمد بن علي بن مهدي الرقي : حدثنا أبي : حدثنا علي بن موسى الرضا به .
    أخرجه الديلمي ، وكذا نظيف المصري في "الفوائد" (ق106/ 2) ، ومن طريقه أبو نصر الغازي في "جزء من الأمالي" (ق78/ 1) وزاد :
    "تفعل الكبائر أو ترتكب الكبائر ثم تتوب إلي فأقبلك إذا خلصت نيتك ، وأصفح عما مضى من ذنوبك ، وأدخلك جنتي وأجعلك في جواري ، سوءة (!) لإقامتك على قبيح فعالك" .
    لكن الرقي هذا وأبوه لم أعرفهما ، ولعل أحدهما سرقه من الغازي ؛ فإن لوائح الوضع والصنع على الحديث ظاهرة .

    (/1)
    3288 - ( كان يتوضأ من الحدث ، ومن أذى المسلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /287 :
    $باطل$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (3/ 8) معلقاً من طريق داود بن المحبر : حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلي الله عليه وسلم .. (فذكره)
    قال لأنس : وأنتم ؟ قال : ونحن .
    قلت : وهذا باطل ظاهر البطلان ، وهو من موضوعات داود هذا ؛ فإنه مشهور بالوضع ، كما تقدم مراراً .

    (/1)
    3289 - ( من صلى صلاة الفجر ، ثم جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس ؛ كان له حجاب من النار أو ستر من النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /288 :
    $موضوع$
    أخرجه القزويني في "تاريخه" (3/ 7) من طريق خالد بن يزيد : حدثنا سفيان الثوري عن ابن طريف - يعني سعداً - عن عمير بن مأمون : سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب : سمعت أبي علياً رضي الله عنه يقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : هذا موضوع ؛ آفته خالد بن يزيد - وهو العمري المكي - ؛ قال الذهبي :
    "كذبه أبو حاتم ويحيى ، قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات" .
    وسعد بن طريف مثله ؛ قال ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 357) :
    "كان يضع الحديث على الفور" .
    قلت : فأحدهما هو الفاعل !
    وعمير بن مأمون - ويقال : مأموم - لم يوثقه غير ابن حبان ، وقد قال الدارقطني :
    "ابن مأموم لا شيء !" .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير" عن علي ، وسقط من نسختنا المصورة مخرجه .
    ثم انحصرت الآفة في سعد بن طريف ؛ فقد رأيت الحديث في "مسند البزار" بواسطة "كشف الأستار" (4/ 17) قال :حدثنا محمد بن موسى الحرسي : حدثنا هبيرة بن محمد العدوي : حدثنا سعد الحذاء عن عمير بن المأموم قال : أتيت المدينة أزور ابنة عم لي تحت الحسن بن علي ، فشهدت معه صلاة الصبح في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وأصبح ابن الزبير قد أولم ، فأتى رسول ابن الزبير فقال : يا ابن رسول الله ! إن ابن الزبير أصبح قد أولم ، وقد أرسلني إليك ، فالتفت إلي فقال : هل طلعت
    الشمس ؟ قلت : لا أحسب إلا قد طلعت ، قال : الحمد لله الذي أطلعها من مطلعها . قال : سمعت أبي وجدي - يعني النبي - صلي الله عليه وسلم يقول :
    "من صلى الغداة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع
    الشمس ، جعل الله بينه وبين النار ستراً" .
    ثم قال : قوموا فأجيبوا ابن الزبير ، فلما انتهينا إلى الباب تلقاه ابن الزبير على الباب فقال : يا ابن رسول الله ! أبطأت عني هذا اليوم ؟ فقال : أما إني قد أجبتكم وأنا صائم ، قال : فها هنا تحفة ، فقال الحسن بن علي : سمعت أبي وجدي - يعني النبي - صلي الله عليه وسلم يقول :
    "تحفة الصائم الزائر أن يغلف لحيته ويجمر ثيابه ويذرر" . قال : قلت : يا ابن رسول الله صلي الله عليه وسلم أعد علي الحديث ، قال : سمعت أبي وجدي - يعني النبي - صلي الله عليه وسلم يقول :
    "من أدام الاختلاف إلى
    المسجد أصاب آية محكمة ، أو رحمة منتظرة ، أو علماً مستطرفاً ، أو كلمة تزيده هدى أو ترده عن ردى ، او يدع الذنوب خشية أو حياء" .
    وقال البزار :
    "لا نحفظه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه ، وعمير بن المأموم لا نعلم روى عنه إلا سعد بن طريف" .
    قلت : وبسعد هذا أعله الهيثمي فقال (10/ 106) :
    "وهو متروك" .
    لكن الراوي عنه هبيرة العدوي ؛ قال في "الميزان" :
    "قال ابن معين : لا شيء" .
    ومثله عمير عند الدارقطني كما تقدم ، والعجب من إيراد ابن حبان إياه في "الثقات" (5/ 256) مع إشارته إلى تفرد سعد بن طريف بالوراية عنه ، وقد اتهمه بالوضع كما رأيت ! كما بينته في كتابي "تيسير الانتفاع" .
    ومحمد بن موسى الحرسي لين كما في "التقريب" .
    وجملة "تحفة الصائم ..." ، قد رواها الترمذي وغيره ، وقد مضى تخريجها برقم (2596) .

    (/1)
    3290 - ( ليس منا من غش مسلماً أو ضره أو ماكره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /290 :
    $موضوع$
    رواه الرافعي في "تاريخه" (3/ 87) من طريق داود بن سليمان عن الرضا أحاديث ، وفيها قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وداود هذا - وهو الغازي - كذاب ؛ كما تقدم مراراً ، أقربها الحديث (3287) .
    والحديث مما سود به السيوطي كتابه "الجامع الصغير" فأورده فيه من رواية الرافعي عن علي ، وكنت رمزت له بالضعف في "ضعيف الجامع" (رقم4939) بناء على القاعدة : أن ما رواه الرافعي - ومن نحا نحوه - ضعيف ، والآن وقد وقفت على إسناده فقد رجعت عن التضعيف إلى الوضع لرواية هذا الكذاب إياه ، وإن كان الشطر الأول منه قد صح من طرق أخرى كما كنت نبهت عليه في التعليق على "ضعيف الجامع" .

    (/1)





  10. #390
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3291 - ( دخلت الجنة فرأيت في عارضتي الجنة مكتوباً ثلاثة أسطر بالذهب - لا بماء الذهب - :
    السطر الأول : لا إله إلا الله محمد رسول الله .
    والسطر الثاني : ما قدمنا وجدنا ، وما أكلنا ربحنا ، وما خلفنا خسرنا .
    والسطر الثالث : أمة مذنبة ورب غفور ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /291 :
    $منكر$
    رواه الرافعي في "تاريخه" (3/ 91) معلقاً بإسناد مظلم عن علي ابن عاصم عن حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : ومع ظلمة إسناده ، وجهالة من دون ابن عاصم من رواته ؛ فإن ابن عاصم هذا قد تكلم فيه من قبل حفظه وإصراره على خطئه ، وذكر له ابن عدي مناكير ، وهذا منها بلا شك إن سلم ممن دونه .

    (/1)

    3292 - ( لا تقتل المرأة إذا ارتدت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /291 :
    $موضوع$
    أخرجه الدارقطني في "سننه" (3/ 117/ 118) من طريق عبدالله بن عيسى الجزري : أخبرنا عفان : أخبرنا شعبة عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال الدارقطني :
    "عبدالله بن عيسى هذا كذاب يضع الحديث على عفان وغيره ، وهذا لا يصح عن النبي صلي الله عليه وسلم ، ولا رواه شعبة" .
    وأقره الذهبي في "الميزان" ، وذكر أن هذا الحديث من مصائبه ، ووافقه العسقلاني . وقال الجورقاني في كتابه "الأباطيل والمناكير" (2/ 170) :
    "هذا حديث باطل .." ، ثم ذكر كلام الدارقطني .
    وعاصم - وهو ابن أبي النجود - في حفظه ضعف .
    وقد خولف الجزري في رفع هذا الحديث ؛ فقال عبدالرزاق في "المصنف" (10/ 177/ 18731) : عن الثوري عن عاصم به ، موقوفاً على ابن عباس .
    وهذا إسناد حسن في الظاهر ، لكن قد أخرجه الدارقطني من طريق أبي يوسف محمد بن بكر العطار الفقيه : أخبرنا عبدالرزاق عن سفيان عن أبي حنيفة عن عاصم بن أبي النجود به ، فبين سفيان - وهو الثوري - وعاصم أبو حنيفة ، وفيه ضعف من قبل حفظه ، وقد أشار هذا سفيان نفسه كما يأتي عن البيهقي . لكن العطار هذا ؛ قال الذهبي :
    "لا يدرى من ذا ؟" .
    وأقره الحافظ في "اللسان" .
    قلت : لكنه لم يتفرد به ؛ فقال ابن أبي شيبة في "مصنفه" (10/ 139/ 9043) : حدثنا عبدالرحيم بن سليمان ووكيع عن أبي حنيفة به .
    أخرجه البيهقي (8/ 203) ، وعقب عليه بما رواه بسنده عن عبدالرحمن بن مهدي قال : سألت سفيان عن حديث عاصم في المرتدة ؟ فقال :
    "أما عن ثقة فلا" .
    قلت : فرجع الأثر إلى عن أبي حنيفة ، وقد أشار إلى ذلك الحافظ الجورقي عقب الحديث وقال : "وأبو حنيفة متروك الحديث" . ومن شاء استيعاب أقوال حفاظ الأئمة فيه فليرجع إلى ما تقدم ذكره تحت الحديث (458) ؛ فإنك ستعلم حينئذ مبلغ تعصب ابن التركماني في قوله تحت هذا الأثر في "الجوهر النقي" :
    "وإن ضعفوا هذا الأثر من أجل أبي حنيفة ، فهو وإن تكلم فيه بعضهم ، فقد وثقه كثيرون ، وأخرج له ابن حبان في "صحيحه" ، واستشهد به الحاكم في "المستدرك" ، ومثله في دينه وورعه وعلمه لا يقدح فيه كلام أولئك" !
    قلت : هذا تعطيل لعلم الجرح تعصباً للإمام ؛ فإن الجرح لا ينظر فيه إلى دين المجروح وورعه وعلمه ، وإنما إلى حفظه وضبطه لرواياته بعد أن تثبت عدالته ، ولا شك عندي في عدالته ، ولكن الضبط والحفظ شيء آخر ، وهذا ما لم يعرف به الإمام رحمه الله ، بل عرف بنقيضه .
    ومن التعصب وقلب الحقائق أنه أشار إلى تقليل عدد المتكلمين فيه بقوله : "بعضهم" ، وكثرة الموثقين ، والحقيقة على العكس من ذلك تماماً ، كما يشهد بذلك ما ذكرته تحت الحديث المشار إليه آنفاً .
    وأما قوله : "واستشهد به الحاكم" ؛ فهو إذا صح عليه لا له ؛ لأن الاستشهاد بالراوي غير الاحتجاج به كما هو مقرر في هذا العلم الشريف .
    وأما قوله : "وأخرج له ابن حبان في صحيحه" ؛ فهو مدسوس في نقدي ، وإن صح فيكون على سبيل الاستشهاد لا الاحتجاج ، والدليل على ذلك أن ابن حبان لم يورده في كتابه "الثقات" على تساهل شرطه فيه كما هو معلوم عند النقاد ، بل هو على العكس من ذلك فقد أورده في كتابه الآخر : "المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين" وقد أساء القول فيه ، وكان مما قال (3/ 63) :\
    "وكان رجلاً جدلاً ، ظاهر الورع ، لم يكن الحديث صناعته ، حدث بمئة وثلاثين حديثاً مسانيد ، ما له في
    الدنيا غيرها ، أخطأ منها في مئة وعشرين حديثاً ؛ إما أن يكون قلب إسناده ، أو غير متنه من حيث لا يعلم ، فلما غلب خطؤه على صوابه استحق ترك الاحتجاج به في الأخبار" .
    ولذلك علق عليه محققه بثلاث صفحات ملؤها قلب الخقائق ، والاحتجاج بما لم يصح من أقوال الأئمة ، والإعراص عن أقوالهم الثابتة عنهم في الإمام رحمه الله ، واعتبار الأئمة المتكلمين فيه من المتعصبين ضده على قاعدة : (رمتني بدائها وانسلت) !
    واعلم أن هناك حديثاً خلاف حديث الترجمة : أن امرأة ارتدت عن الإسلام ، فأمر صلي الله عليه وسلم أن تستتاب ، فإن تابت وإلا قتلت .
    أخرجه الدارقطني وغيره ، وإسناده ضعيف ، وقد تكلمت عليه في "الإرواء" (2472) وذكرت له بعض المتابعات والطرق ، فلعله لذلك سكت عنه الحافظ في "الفتح" (12/ 268) ، فإن ثبت قامت به الحجة ، وإلا ففي عموم قوله صلي الله عليه وسلم : "من بدل دينه فاقتلوه" كفاية .
    رواه البخاري وأصحاب السنن وغيرهم ، وهو في "الإرواء" (2471) .

    (/1)

    3293 - ( من كتب (يس) ثم شربها ؛ دخل جوفه ألف نور ، وألف رحمة ، وألف بركة ، وألف دواء ، أو خرج منه ألف داء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /295 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (3/ 96) بإسناد له مظلم عن الأحوص بن حكيم عن أبي عون عن إسماعيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا متن باطل ظاهر البطلان والوضع ، وقد يكون الواضع ممن دون الأحوص ؛ لأن هذا وإن كان ضعيفاً ؛ فإنه لم يتهم بالوضع ؛ وإن قال فيه ابن حبان (1/ 175) :
    "يروي المناكير عن المشاهير ، وكان ينتقص علي بن أبي طالب ، تركه يحيى القطان وغيره" .
    قلت : فقد تكون الآفة ممن فوقه :
    أ - إما من شيخه أبي عون ؛ فإنه غير معروف ؛ أورده الدولابي في "الكنى" فقال (2/ 48) :
    "أبو عون الأنصاري يحدث عنه الأحوص بن حكيم" .
    وسماه في كنى "اللسان" : عمرو بن عمرو . وقال في الأسماء :
    "عمرو بن عمرو بن عون بن تميم أبو عون الأنصاري ، روى عنه سعيد بن عفير ؛ مجهول" .
    قلت : وهو من زوائده على "الميزان" ، وقد سقط من الطابع حرف (ز) قبل الاسم في "الأسماء" و "الكنى" ، الذي يشير به المؤلف إلى أنه من زياداته على "الميزان" .
    ب - وإما من الحارث الأعور ؛ فقد اتهمه بعضهم بالكذب .
    وأبو إسحاق - وهو السبيعي - وإن كان اختلط ، فإنه مما يستبعد نسبة هذا الحديث الباطل إليه ، فالجناية من شيخه أو ممن دونه حسبما شرحت . والله أعلم .

    (/1)

    3294 - ( من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة . ومن علق فيه قنديلاً صلى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يطفأ ذلك القنديل . ومن بسط حصيراً صلى عليه سبعون ألف ملك إلى أن ينقطع ذلك الحصير .
    ومن أخذ منه القذاة بقدر ما تقذى منه العين كان له كفلان من الأجر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /296 :
    $موضوع$
    أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" (131/ 136) من طريق عمرو بن صبح أبي عثمان التيمي : حدثنا عاصم بن سليمان عن ثور عن مكحول عن الوليد بن العباس عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (2/ 126) ، والرافعي في "تاريخه" (4/ 17) لكن وقع فيها (صبيح) ولعله الصواب ؛ فإنه كذلك وقع في "الجرح والتعديل" ولم يزد على قوله :
    "روى عن عاصم بن سليمان الكوفي" .
    كذا وقع هنا (الكوفي) وهو تحريف (الكوزي) ، وعلى الصواب وقع في ترجمته ؛ أعني : عاصماً هذا ، وهو كذاب متهم بالوضع ؛ روى ابن أبي حاتم عن عمرو بن علي أنه كان كذاباً ، يحدث بأحاديث ليس لها أصول ، كذب على رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه . وعن أبيه :
    "ضعيف الحديث ، متروك الحديث" . وقال ابن عدي (5/ 1877) :
    "يعد فيمن يضع الحديث" . وقال ابن حبان :
    "كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب ...." .
    ثم ساق له هذا الحديث . وقال الذهبي عقبه :
    "فعلمنا بطلان هذا بأن النبي صلي الله عليه وسلم مات ولم يوقد في حياته في مسجده قنديل ، ولا بسط فيه حصير ، ولو كان قال لأصحابه هذا لبادروا إلى هذه الفضيلة" .
    ولقد صدق رحمه الله .
    والوليد بن العباس لم أجد له ترجمة .
    والحديث رواه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 130) معلقاً من طريق أخرى عن شافع بن محمد بن أبي عوانة : حدثنا مكحول به .
    وشافع هذا لم أعرفه ، وكذا من دونه ، وأخشى أن يكون سقط منه علة الحديث : عاصم ؛ فإن الطبعة سيئة جداً ، ومحققه رافضي لا معرفة عنده بهذا الفن ، وقد سقط منها جملة القنديل ، فقد ذكره السيوطي في "الجامع الكبير" بتمامه من رواية الرافعي وحده عن معاذ . والله أعلم .
    ولفقرة القنديل منه طريق أخرى ، أخرجها ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (10/ 86/ 2) عن يعقوب بن عبدالرحمن الواعظ : حدثنا محمد بن الخضر : حدثنا محمد بن سلم عن خالد بن يوسف : حدثنا عبدالرحمن بن خالد : أخبرني أبو بريدة عن ابي الأسود الديلي عن معاذ بن جبل به .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ كل من دون أبي الأسود لم أعرفهم ؛ غير يعقوب الواعظ ، فقال الخطيب في "التاريخ" (14/ 294) :
    "في حديثه وهم كثير" .
    ثم روى عن أبي محمد غلام الزهري أنه قال فيه :
    "ليس بالمرضي" .
    وساق له الدارقطني حديثاً في "غرائب مالك" وقال :
    "باطل بهذا الإسناد" .
    ذكره في "اللسان" .
    ولها مع فقرة الحصير شاهد من حديث علي مرفوعاً ، يرويه هانىء بن المتوكل : حدثنا خالد بن حميد عن مسلمة بن علي عن عبدالله بن مروان عن نعمة ابن دفين عن أبيه عنه .
    أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2/ 273-274) .
    قلت : وهذا إسناد مظلم هالك ، مسلسل بالعلل :
    الأولى والثانية : نعمة بن دفين وأبوه ؛ لم أجد لهما ترجمة .
    الثالثة : عبدالله بن مروان ، هو أبو علي الدمشقي ؛ قال ابن عدي في "الكامل" (4/ 250) :
    "حدث عنه سليمان بن عبدالرحمن بأحاديث مناكير ، ولا أعلم حدث عنه غير سليمان هذا ، وقال : وكان ثقة" .
    ثم ساق له حديثاً بلفظ محفوظ بغير إسناده ، ثم قال :
    "وقد روى سليمان عنه غير ما ذكرت ، وأحاديثه فيها نظر" .
    وأورده ابن حبان في "الضعفاء" (2/ 36) ، وكناه بـ (أبو شيخ الخراساني) ، وساق له الحديث المذكور ، وأنكر إسناده وقال :
    "يلزق المتون الصحاح التي لا يعرف لها إلا طريق واحد بطريق آخر يشتبه على من الحديث صناعته ، لا يحل الاحتجاج به" .
    وهنا غريبة تلفت النظر ؛ فقد أورد ابن حبان في "ثقاته" (عبدالله بن مروان أبو شيخ الحراني) ، عن شيخين آخرين ، وراويين عنه غير سليمان بن عبدالرحمن ، وقال (8/ 345) :
    "يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره" .
    ونقله عنه الحافظ في "اللسان" زيادة منه على أصله "الميزان" ، في ترجمة (أبي علي الخراساني) ، فهل هذا (الخراساني) هو غير (أبي علي الحراني) لاختلاف الشيوخ والرواة عنه عند ابن حبان ، أم هو هو لكن وقع في نسبته تحريف ، وتناقض فيه ابن حبان كما يقع ذلك منه أحياناً ؟ هذا ما لم يتبين لي الآن ، فمن كان عنده فليفدنا إياه ، وجزاه الله خيراً .
    ومن أوهام الذهبي - وتبعه عليه العسقلاني - أنه ذكر في ترجمته الأولى أنه روى عن (ابن جريج) ، وهو إنما روى عن ابن أبي ذئب كما تقدم .
    الرابعة : مسلمة بن علي ، وهو متروك ، تقدمت له أحاديث كثيرة ، فمن شاء راجع فهارس الرواة في المجلدات السابقة المطبوعة .
    الخامسة : هانىء بن المتوكل ، قال ابن حبان (3/ 97) :

    (/1)
    "كان يدخل عليه لما كبر فيجيب ، فكثر المناكير في روايته ، فلا يجوز الاحتجاج به بحال" .
    وساق له الذهبي عدة مناكير ، وتقدم بعضها ، فانظر رقم (1077و1522) .
    بقي شيء هام ، وهو أن الجملة الأولى من الحديث فيها عدة أحاديث صحيحة ، خرجت بعضها في :تمام المنة" (ص289) .

    (/2)

    3295 - ( من سمع خيراً فأفشاه كان كمن عمل به ، ومن سمع شراً فأفشاه كان كمن عمل به ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /300 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 131) معلقاً من طريق أبي الفتح بن الحسين بإسناده عن أبي عبدالله بن صبيح عن عبدالرحمن الأنصاري عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ضعيف ؛ ما بين الأنصاري وأبي الفتح لم أعرفهم .
    وأبو الفتح هو محمد بن الحسين الأزدي الحافظ ، ترجمه الخطيب فقال (2/ 244) :
    "في حديثه غرائب ومناكير ، وكان حافظاً صنف كتباً في علم الحديث ، وسألت ابن علان عنه ؟ فذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث ، وأثنى عليه ، سألت أبا بكر البرقاني عنه ؟ فأشار إلى أنه كان ضعيفاً ، وقال : ورأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأساً ويتجنبونه" .
    وأورده الذهبي في "المغني" وقال :
    "تكلم في الجرح والتعديل ، وله مناكير ، ضعفه البرقاني ، وقال ابن الجوزي : كانوا يضعفونه" .
    وأما في "التذكرة" فقال بعد أن حكى قول البرقاني فيه ، وتوهين من وهنه :
    "قلت : له مصنف كبير في "الضعفاء" ، وهو قوي النفس في الجرح ، وهاه جماعة بلا مستند طائل" !
    وأما عبدالرحمن الأنصاري فلا يعرف ، أورده في "اللسان" وساق له حديثاً من روايته عن أبي هريرة اختلف عليه ، وقال :
    "قال الأزدي : وكلا الإسنادين غير قائم" .
    ولم يذكر فيه توثيقاً .
    وأورده في "الجرح والتعديل" وقال :
    "روى عن النبي صلي الله عليه وسلم .." ، وساق له حديثاً ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . والله أعلم .
    والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الكبير" من رواية الرافعي هذه .

    (/1)

    3296 - ( شر الناس الضيق على أهله . قالوا : وكيف يكون ضيقاً على أهله ؟ قال : الرجل إذا دخل بيته خشعت امرأته ، وهرب ولده ، وفر عبده ، فإذا خرج ضحكت امرأته واستأنس أهل بيته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /301 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 259/ 1-2/ 8962) : حدثنا مطلب : حدثنا محمد بن عبدالعزيز : حدثنا عبدالله بن يزيد بن الصلت عن يزيد بن حمران عن لقيط بن الحارث عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره ، وقال :
    "لا يروى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به محمد بن عبدالعزيز" .
    قلت : هو الرملي الواسطي من شيوخ البخاري ؛ على ضعف فيه .
    وعبدالله بن يزيد بن الصلت ، لم يذكروا له راوياً غير الرملي هذا فهو مجهول ؛ لكن قال ابن أبي حاتم :
    "سألت أبي عنه ؟ فقال : متروك الحديث . وسألت أبا زرعة ؟ فقال : منكر الحديث" .
    وبه أعله الهيثمي فقال في "المجمع" (8/ 25) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه عبدالله بن يزيد بن الصلت وهو متروك" .
    ويزيد بن حمران لم أجد له ذكراً .
    ولقيط بن الحارث ؛ الظاهر أنه الذي في "الجرح والتعديل" :
    "لقيط ، أبو المشا ، روى عن أبي أمامة ، روى عنه الجريري وقرة بن خالد" .
    ووقع في "ثقات ابن حبان" (5/ 344) :
    "لقيط بن المثنى أبو المثنى ..." .
    ثم قال :
    "يخطىء ويخالف" .

    (/1)
    3297 - ( ليلة الجمعة ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة ، لله تعالى في كل ساعة منها ست مئة ألف عتيق من النار ، كلهم قد استوجبوا النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /302 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 278) من طريق أبي يعلى الخليلي الحافظ : حدثنا زيد بن الحباب عن المعتمر بن نافع عن أبي عبدالله العنزي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    وعلقه البخاري في ترجمة المعتمر هذا عن زيد بن الحباب به باختصار أوله ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، لكن أورده الذهبي في "الميزان" و "المغني" وقال :
    "قال البخاري : منكر الحديث" .
    وزاد الحافظ في "اللسان" :
    "وتبعه الأزدي ، وذكره ابن حبان في "الثقات" .. وقال: ربما خالف" .
    وذكره ابن أبي حاتم برواية نصر بن علي أيضاً ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وقال البخاري عقب الحديث :
    "العنزي : هو - عندي - ميمون المكي" .
    قلت : ولم يذكره في "الأسماء" لا هو ولا ابن أبي حاتم ولا ابن حبان . نعم في "التهذيب" :
    "ميمون المكي ؛ روى عن ابن الزبير وابن عباس ، وعنه عبدالله بن هبيرة السبائي المصري" .
    قلت : ومع كون هذا أعلى طبقة من العنزي هذا ؛ فهو مجهول لا يعرف ؛ كما في "الميزان" و "التقريب" .

    (/1)
    3298 - ( ما من رجل ينظر إلى وجه والديه نظر رحمة إلا كتب له بها حجة مقبولة مبرورة ، قيل : يا رسول الله ! وإن نظر إليه في اليوم مئة ألف مرة ؟ قال : وإن نظر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /304 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (3/ 423) من طريق أحمد بن عبيد : أنبأ محمد بن مقاتل : حدثنا مهران بن أبي عمر العطاردي عن بحر السقا عن الحكيم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ..
    ذكره في ترجمة علي بن معاذ أبي الحسين القزويني ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً كعادته الغالبة ؛ إلا أنه قال :
    "وليس هو علي بن معاذ القزويني الذي روى عن أحمد بن إدريس عن ... عن نوح بن أبي مريم عن أسامة بن شريك قال : كان رجل له صحبة من رسول الله صلي الله عليه وسلم يقال له (سخط) فقال : يا محمد إلى ما تدعو ..." ، الحديث ، وهو حديث ظاهر البطلان كحديث الترجمة .
    ولا أدري ممن الآفة ؛ فكل من بين عكرمة وأحمد بن عبيد معروفون بالضعف ، ولكن ليس فيهم متهم بالوضع إلا أن يكون محمد بن مقاتل - وهو الرازي لا المروزي - ؛ فقد قال فيه البخاري :
    "لأن أخر من السماء إلى الأرض أحب إلي من أن أروي عنه" .
    وأما أحمد بن عبيد الراوي عنه فلم أعرفه ، ويحتمل أن يكون محرفاً من أحمد بن علي ؛ فقد ذكره الحافظ في الرواة عن محمد بن مقاتل الرازي ونسبه (الأسعدي) ، وقد ذكره في هذه النسبة ابن ماكولا في "الإكمال" (1/ 156) وقال :
    "لاأعلم إلى شيء نسب ، روى عنه الطبراني" .
    وتبعه ابن نقطة - كما في الهامش - فقال :
    "وهو وهم لا أدري كيف وقع ؟ وقد وقع لي خمس نسخ بمعجم الطبراني الصغير .. وفي كلهم (الإسفنذي) ..." .
    قلت : وكذا هو في النسخة المطبوعة منه في الهند (ص12) وغيرها ، وهو في "الروض النضير" برقم (365) . وله في "المعجم الأوسط" أحاديث أخرى (1758-1780بترقيمي) ، وقد وثقه الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/ 307) .
    (تنبيه) : هذا الحديث مع ما عرفت من حال إسناده الواهي ، فإن السيوطي لما أورده في "الجامع الصغير" من رواية الرافعي هذه ، فإنه لم يورده بشطره الثاني الدال على بطلانه من حيث لفظه ومتنه . والله المستعان . ولعل ذلك كان من أسباب سكوت المناوي عنه في "شرحيه" .
    ثم رأيت الحديث في "مكارم الأخلاق" لابن أبي
    الدنيا (52/ 215) : حدثنا الحسن بن يوسف بن يزيد : أخبرنا بقية بن الوليد عن عمار بن عبدالملك عن بحر السقاء به .
    قلت : وعمار بن عبدالملك ؛ قال الذهبي :
    "أتى بعجائب ، قال الأزدي : متروك الحديث" .
    وهو راوي حديث "من أصبح لا يهم بظلم أحد غفر له ما اجترم" .
    وقد مضى برقم (1876) .
    وبقية بن الوليد مدلس وقد عنعنه .
    والحسن بن يوسف بن يزيد لم أعرفه ، إلا أن يكون الذي في "تاريخ بغداد" (7/ 455) :
    "الحسن بن يوسف بن عبدالرحمن أبو علي المعروف بأخي الهرش حدث عن بقية بن الوليد . روى عنه العباس بن محمد الدوري وأبو بكر بن أبي
    الدنيا" .
    ثم ساق له حديثاً آخر سأخرجه قريباً إن شاء الله برقم (3318) .
    وقد تقدم هذا الحديث برقم (2716) وسيأتي برقم (6237) ؛ ولا يخلو كل من فائدة ، والله الموفق .

    (/1)

    3299 - ( إن أهون الخلق على الله العالم يزور العمال ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /306 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 450-451) عن كتاب "الترهيب عن القراء الفسقة والتحذير عن
    العلماء السوء" ، للحافظ أبي الفتيان الدهستاني - بخطه - من طريق محمد بن إبراهيم الشامي : حدثنا أبو عصام رواد (الأصل : رقاد) بن الجراح العسقلاني عن بكير الدامغاني عن محمد بن قيس عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الشامي هذا ؛ قال ابن حبان :
    "كان يضع الحديث" .
    وقال الدارقطني :
    "كذاب" .
    قلت : وتقدمت له أحاديث تدل على كذبه ، وهذا منها ، وهو مما سود به السيوطي "الجامع الكبير" و "الزيادة على الجامع الصغير" !

    (/1)

    3300 - ( يؤتى بمداد طالب العلم يوم القيامة ودم الشهداء ، فيوزنان ؛ فلا يفضل هذا على هذا ، ولا هذا على هذا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /307 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 481) معلقاً بالسند عن عبدالملك بن مسلمة المقرىء عن عبدالله بن عقبة عن مشرح بن هاعان عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ قال ابن حبان (2/ 134) :
    "عبدالملك بن مسلمة شيخ يروي عن أهل المدينة المناكير الكثيرة التي لا تخفى على من عني بعلم السنن" .
    وفي "الميزان" و "اللسان" :
    "روى عن الليث وابن لهيعة ، قال ابن يونس : منكر الحديث" .
    ثم ذكر قول ابن حبان .
    وعبدالله بن عقبة هو ابن لهيعة ، نسب لجده ، وهو ضعيف من قبل حفظه .
    وقد روي الحديث بإسناد أوهى منه نحوه بلفظ :
    "فيرجح مداد
    العلماء على دم الشهداء" .
    وسيأتي الكلام عليه برقم (4832) .

    (/1)







 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML