3221 - ( إنما سماهم الله الأبرار لأنهم بروا الآباء والأبناء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /206 :
$ضعيف$
رواه ابن عساكر (17/ 201/ 1) عن موسى بن محمد : أخبرنا هشام ابن عمار : أخبرنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق : حدثني عبيد الله عن محارب عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره في ترجمة موسى هذا ، وجده خالد ، ويكنى أبا عمران الخياط السابري . نقل عن الخطيب أنه وثقه .
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ عبيد الله هو ابن الوليد الوصافي ؛ وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" . وكذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 146) ، ونسبه للطبراني بلفظ :
" ..... والأمهات والأبناء ، كما أن لوالديك عليك حقاً ، كذلك لولدك" .
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (94) ، وأبو نعيم (10/ 32) من هذا الوجه موقوفاً على ابن عمر ، وهو الأشبه . فكلام المناوي في تعقبه على السيوطي أنه لم يعزه إليه يوهم أنه عنده مرفوع أيضاً وليس كذلك ؛ فاقتضى التنبيه .
ومن طريق محارب بن دثار رواه الدينوري في "المجالسة" (ص132) ومن طريق ابن عساكر (16/ 136/ 1) مقطوعاً موقوفاً عليه .
ورواه أبو نعيم (7/ 81) بسنده عن سفيان الثوري قوله .
ثم رأيت الشيخ الغماري في "المداوي" (2/ 564-565) قد أنكر على المناوي تعقبه للسيوطي ، وبالغ في ذلك ونسبه إلى الجهل المفرط ، وشغله ذلك عن بيان مرتبة الحديث كغالب عادته !!(224/1)
3222 - ( إنما سمي البيت العتيق لأن الله عز وجل أعتقه من الجبابرة ، فلم يظهر عليه جبار قط ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /207 :
$ضعيف$
رواه الترمذي (2/ 200) ، والبخاري في "التاريخ" (1/ 1/ 201) ، والحاكم (2/ 389) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (15/ 334/ 2) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (223/ 2) عن عبدالله بن صالح : حدثني الليث بن سعد قال : حدثني عبدالرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب عن محمد بن عروة بن الزبير عن عمه عبدالله بن الزبير مرفوعاً . وقال ابن عساكر :
"رواه معمر عن الزهري فوقفه ولم يوصله" ، ثم ساق من طريق عبدالرزاق عنه عن الزهري أن ابن الزبير قال : ... فذكره موقوفاً .
ثم رواه الترمذي من طريق قتيبة : حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن النبي صلي الله عليه وسلم مرسلاً نحوه .
قلت : والإسناد الأول ضعيف ؛ من أجل عبدالله بن صالح ؛ فإنه سيىء الحفظ ، لا سيما وقد خالفه قتيبة فرواه عن الليث عن عقيل عن الزهري مرسلاً . فهذا أصح .
والحديث أورده ابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 274-275) من الوجه الأول ، ومن طريق صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً ، ثم من الطريق الثانية عن معمر عن الزهري عن محمد بن عروة عن عبدالله بن الزبير موقوفاً ، ثم قال في رواية ابن أبي الأخضر :
"هذا خطأ ، وحديث معمر عندي أشبه ؛ لأنه لا يحتمل أن يكون عن النبي صلي الله عليه وسلم مرفوعاً" .
قلت : وابن أبي الأخضر ضعيف أيضاً .
وجملة القول ؛ أنه قد اختلف فيه على الزهري . والصحيح رواية معمر الموقوفة ، وهي التي ترجمها أبو حاتم ، أو رواية الليث المرسلة وهي عندي أصح ؛ لأن الليث أحفظ من معمر .
ومن هذا التحقيق يتبين خطأ قول الترمذي : "حديث حسن صحيح" ، وقول الحاكم : "صحيح على شرط البخاري" ، وإن وافقه الذهبي .
والحديث أورده الهيثمي في "كشف الأستار عن زوائد البزار" (2/ 45/ 1165) من الطريق الأولى ، إلا أنه وقع فيه ( عبدالله بن عروة ) مكان ( محمد ابن عروة ) ، فهذا اختلاف آخر . وقد خفي على الهيثمي أنه ليس من شرطه لإخراج الترمذي إياه . وقد خفي ذلك على الحافظ في "مختصر الزوائد" (1/ 475) وقال :
قلت : "هذا إسناد حسن" !!(225/1)
3223 - ( تدرون لم سمي شعبان ؟ لأنه يشعب فيه خير كثير . وإنما سمي رمضان ؛ لأنه يرمض الذنوب ؛ أي : يدنيها من الحر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /209 :
$موضوع$
رواه الديلمي (2/ 1/ 38) من طريق أبي الشيخ معلقاً ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 153) عن الحارث بن مسلم : حدثنا زياد بن ميمون عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ زياد بن ميمون - وهو الثقفي الفاكهي - كذاب ؛ كما قال يزيد بن هارون ، ونحوه قول البخاري : تركوه .
والحارث بن مسلم مجهول .
وفي روايته من الطريق المذكور :
"تدرون لم سمي رمضان ؟ لأنه ترمض فيه الذنوب ، وإن رمضان ثلاث ليال من فاتته ؛ فاته خير كثير : ليلة سبع وعشرين ، وليلة إحدى وعشرين ، وآخر ليلة" .
فقال عمر : يا رسول الله ! هي سوى ليلة القدر ؟ قال : "نعم : ومن لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له ؟"
قلت : وروي موقوفاً بلفظ :
"إنما سمي شهر رمضان لأنه يرمض الذنوب رمضاً ، وإنما سمي شوال لأنه تشول فيه الذنوب كما تشول الناقة ذنبها" .
رواه أبو الحسن الأزدي في "حديث مالك" (205/ 2) عن عمر بن مدرك :حدثنا عثمان بن عبدالله العثماني : حدثنا مالك بن أنس عن شهاب عن عروة عن عبدالله بن عمرو قال : ... فذكره موقوفاً عليه ، وزاد :
وكان ابن عباس يقول : "يوم الفطر يوم الجوائز ، وإنما سمي شعبان لأن الأرزاق تتشعب فيه ، وإنما سمي رجب لأن الملائكة ترتج فيه بالتسبيح والتحميد والتمجيد للجبار عز وجل" .
قلت : وعمر بن مدرك كذاب ؛ كما قال ابن معين .
وعثمان بن عبدالله العثماني لم أعرفه .(226/1)
3224 - ( إنما سميت الجمعة لأن آدم جمع فيها خلقه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /210 :
$ضعيف$
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 397) معلقاً عن محمد بن عيسى بن أبي موسى العطار : حدثنا عبدالله بن عمرو بن أبي أمية : حدثنا قيس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن قرثع ( الأصل مرقع وهو خطأ ) الضبي عن سلمان مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ قيس هو ابن الربيع ؛ قال الحافظ :
"صدوق ، تغير لما كبر ، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به" .
وعبدالله بن عمرو بن أبي أمية - وهو البصري - لم أجد له ترجمة .
ومحمد بن عيسى هذا ؛ ترجمه الخطيب ؛ ولكنه لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .(227/1)
3225 - ( إنما يدخل الجنة من يرجوها ، ويجنب النار من يخافها ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /210 :
$ضعيف$
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 225) ، وفي "صفة الجنة" (ق6/ 1) ، والديلمي (1/ 2/ 322) من طريق أبي الشيخ عن سويد بن سعيد : حدثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
"حديث غريب من حديث زيد مرفوعاً متصلاً ، تفرد به حفص ، ورواه ابن عجلان عن زيد مرسلاً" .
قلت : حفص بن ميسرة احتج به الشيخان ؛ فهو أوثق من ابن عجلان ، وإنما العلة من الراوي عنه سويد بن سعيد ، فإنه ضعيف ؛ قال الحافظ :
"صدوق في نفسه ، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه ، وأفحش فيه ابن معين القول" .
ولذلك فقد أحسن المناوي حين نقل عن العلائي قوله : "إسناده حسن على شرط مسلم" ، وتعقبه بقوله :
"وأقول : هذا غير مقبول ؛ ففيه سويد بن سعيد ، فإن كان الهروي فقد قال الذهبي : قال أحمد : متروك ، وقال البخاري : عمي فلقن فتلقن ، وقال النسائي : غير ثقة . وإن كان الدقاق فمنكر الحديث ؛ كما في "الضعفاء" للذهبي" .
وأقول : هو الهروي حتماً ؛ فإنه الذي روى عن حفص بن ميسرة ، وعنه القاسم بن زكريا ، وهو أحد الرواة لهذا الحديث عنه . وأما الدقاق فلا يعرف إلا بروايته عن علي بن عاصم فقط .
لكن الطرف الأخير من الحديث له شاهد من حديث جرير بن عبدالله مرفوعاً به .
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 112/ 2) من طريق عمر بن علي عن إسماعيل عن الشعبي عنه .
قلت : ورجاله كلهم ثقات ، فهو صحيح لولا أن عمر بن علي هذا - وهو المقدمي - كان يدلس ، لكن يصلح شاهداً للطرف الأخير ، لا سيما وقد جاء بمعناه من طرق أخرى بعضها في "الصحيحين" ، فراجع إن شئت "الترغيب" (3/ 154) .(228/1)3226 - ( إنما يسلط الله على ابن آدم من خافه ابن آدم ، ولو أن ابن آدم لم يخف غير الله لم يسلط الله عليه أحداً ، وإنما وكل ابن آدم لمن رجا ابن آدم ، ولو أن ابن آدم لم يرج إلا الله لم يكله الله إلى غيره ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /212 :
$موضوع$
ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية الحكيم عن ابن عمر ، ولم يتعقبه الشارح بشيء ! وقد وقفت على إسناده عند أبي القاسم الختلي ، أخرجه في "الديباج" (69/ 2) عن بقية بن الوليد عن بكر بن حذيم الأسدي عن وهب بن أبان القرشي عن ابن عمر أنه خرج في سفر له ، فبينما هو يسير ؛ إذا قوم وقوف ، فقال : ما بال هؤلاء ؟ قالوا : أسد على الطريق قد أخافهم ، فنزل عن دابته ، ثم مشى إليه حتى أخذ بأذنه فعركها ، ثم قفد قفاه ونحاه عن الطريق ، ثم قال : ما كذب رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
قلت : وهذا موضوع ؛ اتهم الذهبي به وهب بن أبان هذا ، فقال :
"لا يدرى من هو ؟ وأتى بخبر موضوع" . قال الحافظ :
"ذكره الأزدي فقال : متروك الحديث غير مرضي . ثم أسند له من طريقه عن ابن عمر ....." فذكره .
وبكر بن حذيم ؛ كذا الأصل ، وفي "الجرح والتعديل" (1/ 1/ 384) : "حذلم" . وقال : "سألت أبي عنه ؟ فقال :
"هو مجهول ، ليس بشيء" . وقال في "الميزان" :
"متروك" .
وبقية مدلس وقد عنعنه .(229/1)3227 - ( إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /213 :
$موضوع$
رواه ابن الأعرابي في "المعجم" (16/ 1/ 53-54) ، وعنه القضاعي (96/ 1) ، وابن عساكر (12/ 456/ 1) : أخبرنا محمد زكريا الغلابي : أخبرنا العباس بن بكار : أخبرنا عبدالله بن المثني عن عمه ثمامة بن عبدالله عن أنس بن مالك قال :
بينا رسول الله صلي الله عليه وسلم جالس في المسجد وقد طاف به أصحابه ؛ إذ أقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فوقف فسلم ، ثم نظر مجلساً يشبهه ، فنظر رسول الله صلي الله عليه وسلم في وجوه أصحابه ؛ أيهم يوسع له ، فكان أبو بكر رضي الله عنه جالساً عن يمين رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فتزحزح له عن مجلسه وقال : ههنا يا أبا الحسن ! فجلس بين النبي صلي الله عليه وسلم وبين أبي بكر . قال أنس : فرأينا السرور في وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم أقبل على أبي بكر فقال :
"يا أبا بكر : إنما يعرف ..." .
ورواه الخطيب (3/ 105و7/ 222-223) ، وابن عساكر (12/ 155/ 2) من طريق أخرى عن محمد بن زكريا اللؤلؤي به .
وتابعه عنده صدقة بن موسى : أخبرنا العباس بن بكار به .
قلت : الغلابي كذاب ، لكن متابعة صدقة بن موسى - وهو صدوق - ترفع التهمة عنه ، وتلصقها بشيخهما العباس بن بكار ؛ فإنه متهم ؛ قال الدارقطني :
"كذاب" . وقال العقيلي :
"الغالب على حديثه الوهم والمناكير" .
ثم ساق له حديثاً آخر في الغلاء والرخص رواه بهذا السند ، فقال فيه الذهبي : "إنه باطل" .
وقد ذكروا للحديث شاهداً ، ولكنه عندي واه جداً لا يصلح للاستشهاد به ، فها أنا أبينه بإذن الله تعالى :
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (8/ 468/ 2) من طريق أحمد بن يحيى ابن إسحاق الحلواني : أخبرنا الفيض بن وثيق : أخبرنا زكريا بن منظور عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : ... ، فذكر الحديث مع القصة ، إلا أن فيها أن الداخل هو العباس لا علي .
وهذا إسناد واه جداً ؛ زكريا بن منظور ؛ قال البخاري :
"منكر الحديث" . وقال الدارقطني :
"متروك" .
والفيض بن وثيق ؛ قال ابن معين :
"كذاب خبيث" . وقال الذهبي :
"قلت : قد روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم ، وهو مقارب الحال إن شاء الله تعالى" .
قلت : كذا قال ! وقول ابن معين فيه جرح مفسر ، فهو مقدم على توثيق من وثقه لو كان صريحاً ، وممن يوثق بتوثيقه .
ورواية أبي حاتم عنه ليس توثيقاً منه له .
وأما رواية أبي زرعة فقد ذكروا أنه لا يروي إلا عن ثقة . فالجرح المفسر مقدم عليه قطعاً .
وكأنه لهذا أورده الذهبي في "الضعفاء" ، ولم يزد فيه قول ابن معين هذا شيئاً .
وأحمد بن يحيى الحلواني لم أعرفه .(230/1)3228 - ( من عامل الناس فلم يظلمهم ، وحدثهم فلم يكذبهم ، ووعدهم فلم يخلفهم ؛ فهو مؤمن ، كملت مروءته ، وظهرت عدالته ، ووجبت أخوته ، وحرمت غيبته ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /215 :
$موضوع$
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 300) من طريق داود ابن سليمان ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (ق46/ 1) من طريق أحمد بن علي قال : أخبرنا أبي ، كلاهما قالا : أخبرنا علي بن موسى الرضا قال : أخبرنا أبي موسى بن جعفر قال : أخبرنا أبي جعفر بن محمد ، قال : أخبرنا أبي محمد بن علي ، قال : أخبرنا أبي علي بن الحسين قال :أخبرنا أبي الحسين بن علي قال : أخبرنا أبي علي بن أبي طالب مرفوعاً .
قلت : وهذا حديث مصنوع موضوع ؛ آفته داود بن سليمان هذا ؛ وهو الجرجاني ؛ قال الذهبي : "شيخ كذاب ، كذبه يحيى بن معين ، له نسخة موضوعة عن الرضا ، رواها علي بن محمد بن جهرويه القزويني الصدوق عنه" .
قلت : وهذا من النسخة الموضوعة عليه ؛ فإنه من رواية القزويني عنه .
وأحمد بن علي في الطريق الأخرى هو ابن مهدي بن صدقة الرقي ؛ قال الذهبي :
"روى عن أبيه عن علي بن موسى الرضا ، وتلك نسخة مكذوبة ؛ اتهمه الدارقطني بوضع الحديث ، وما علمت للرضا شيئاً يصح عنه" .
قلت : فأحد هذين هو المتهم بوضع هذا الحديث على (الرضا) ، ثم سرقه منه الآخر . والله أعلم .(231/1)3229 - ( إنها ستكون فتنة تستنظف العرب ، قتلاها في النار ، اللسان فيها أشد من وقع السيف ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /216 :
$ضعيف$
أخرجه أبو داود (4265) ، والترمذي (2/ 27) ، وابن ماجه (3967) ، وأحمد (2/ 211-212) من طريق ليث عن طاوس عن زياد بن سيمنكوش عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً . وقال الترمذي مضعفاً :
"حديث غريب ، سمعت محمد بن إسماعيل يقول : لا يعرف لزياد بن سيمنكوش غير هذا الحديث ، رواه حماد بن سلمة عن ليث فرفعه ، ورواه حماد ابن زيد فأوقفه" .
قلت : هو عند أبي داود من طريق حماد بن زيد عن ليث به مرفوعاً ، فلعل ما ذكره الترمذي عنه رواية عنه .
وزياد هذا في عداد المجهولين ، والحافظ يقول فيه : "مقبول" ، يعني : عند المتابعة ، ولم أجد له متابعاً بهذا اللفظ ؛ فالحديث ضعيف .
على أن في الطريق إليه ليثاً - وهو ابن أبي سليم - وهو ضعيف .
فإن قيل : قد تابعه عبدالله بن عبدالقدوس عند أبي داود (4266) .
فأقول : لا يبدو لي أن المتابعة على الحديث نفسه ولا بد ؛ فإنه بعد أن ساق الحديث من طريق حماد بن زيد عن ليث عن طاوس عن رجل يقال له : زياد ؛ أتبعه بطريق عبدالله بن عبدالقدوس قال : زياد سيمين كوش . ولم يزد على هذا ؛ فكأنه أراد بهذه الطريق الثانية بيان أن زياداً في الطريق الأولى يلقب بسيمين كوش ، وليس معنى ذلك أن ابن عبدالقدوس روى الحديث أيضاً عن زياد ، ولو أنه أراد ذلك لقال : فذكر الحديث ، أو نحو ذلك من العبارات ، كما هي عادتهم . والله تعالى أعلم .
وابن عبدالقدوس صدوق يخطىء . لكن هذا اللقب قد توبع عليه من حماد ابن سلمة عند الترمذي وابن ماجه ، وأما أحمد فقال : زياد بن سيماكوش .
ورواه الخصيب بن ناصح عن رجل عن ليث عن طاوس مرسلاً نحوه .
أخرجه أبو عمرو الداني في "الفتن" (154/ 2) .(232/1)3230 - ( إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي ؛ فخررت ساجداً شكراً لربي ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي ؛ فخررت ساجداً لربي شكراً ، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر ؛ فخررت ساجداً لربي ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /217 :
$ضعيف$
رواه أبو داود في آخر (الجهاد) من "سننه" (2775) عن يحيى بن الحسن بن عثمان عن أشعث بن إسحاق بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال :
خرجنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة ، فلما كنا قريباً من عزوراء نزل ، ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ، ثم خر ساجداً فمكث طويلاً ، ثم قام فرفع يديه فدعا الله ساعة ، ثم خر ساجداً فمكث طويلاً ، ثم قام فرفع يديه ساعة ، ثم خر ساجداً ، ثم قال : ... فذكره .
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ يحيى بن الحسن هذا ؛ قال الذهبي :
"مدني لا يكاد يعرف حاله ، تفرد عنه موسى بن يعقوب" . وقال الحافظ في "التقريب" :
"مجهول الحال" .
قلت : ومثله أشعث بن إسحاق ، بل هو الذي يستحق أن يوصف بأنه مجهول الحال ؛ فإنه روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان ، وأما الأول فلم يرو عنه غير موسى ابن يعقوب ، فهو مجهول العين أيضاً لا الحال فقط !
والحديث أخرجه ابن نصر أيضاً في "الصلاة" (40/ 1-2) من طريق ابن أبي فديك : حدثني موسى بن يعقوب بن حسين بن عثمان عن الأشعث بن إسحاق بن سعد به .
قلت : كذا "الأصل" بعلامة التضبيب فوق اسم (يعقوب بن حسين!) ، والصواب : (موسى بن يعقوب ، عن يحيى بن الحسن بن عثمان) ، كما في مصادر التخريج - أعلاه - .(233/1)
المفضلات