بمناسبة الحديث عن عصمة الأنبياء .. يظهر أن "أليسوس" وقع له خلط كبير في هذه المسألة ..
في الإسلام يا "أليسوس" الأنبياء عليهم السلام معصومون في التبليغ عن الله عز وجل ومن الوقوع في كبائر الذنوب فقط .. وغير معصومين من أذى الناس ومن الوقوع في صغائر الذنوب ( مع العلم أن صغائر ذنوب الأنبياء عليهم السلام ليست كصغائر ذنوب بقية البشر ) .. لكن رغم وقوع الأنبياء عليهم السلام في صغائر الذنوب إلا أن الله عز وجل لا يقرهم عليها بل ينبههم فيتوبون منها .. وهكذا تثبت العصمة الكاملة .
والآن تعالى إلى المصيبة يا "أليسوس" :
في البايبل الأنبياء غير معصومين من الوقوع في كبائر الذنوب ومن أذى الناس .. هذا أمر مفروغ منه عندكم ..
بقيت العصمة في التبليغ .. المصيبة هي أنبياء كتابك يا "اليسوس" غير معصومين في التبليغ عن الله عز وجل أيضا ! .. حيث يمكنهم الكذب على الله عمدا أو خطأ فيصدق الناس كذبهم على أنه وحي من الله ويبقوا على ذلك .. ومن أكبر الأدلة على هذا هي مخالفة يسوع لموسى .. ففي قضية الطلاق مثلا نجد المسيح يخالف موسى تماما .. موسى أباح الطلاق لأي سبب بينما يسوع حرم الطلاق إلا لعلة الزنى ! .. فإما أن نقول هنا أن هناك ناسخ ومنسوخ وإما أن نقول أن موسى كذب على الله عمدا أو خطأ حين أباح الطلاق لأي سبب ( لأن يسوع لا يخطئ عندكم ) .. وبما أن النصارى لا يؤمنون بالناسخ والمنسوخ فهذا يعني أن موسى كذب على الله حين أباح الطلاق لأي سبب .. وبالتالي تنتفي عصمة الأنبياء في التبليغ .. والأدلة كثيرة على هذا .
المفضلات