" المجدُ للهِ في الأعالي وعلى الأرض الإسلام . وللناسِأحمدُ"
لتُصبح وعلى الأرض السلام بدل الإسلام وهو دينُ الله لكُل أنبياءه ورُسله من آدم وانتهاءً بمُحمد آخر الأنبياء والرُسل ، وتُحرف العباره الأخيره ويُكتب بدلها ، لتُصبح وفي الناس المسره ، بدل وللناسِ أحمدُ .
وكلمة الإسلام وردت بالعبريه القديمهإيريني ، وكلمة أحمد وردت أيادوكيا ، والتي معناها أحمد ، وهي بغير معنى (دوكوتُه) ، وبغير معنى (دوكسا ) .
على الأرض الإسلام أم السلام
وهل هُناك أحد قض مضجع السلم العالمي والسلام في العالم غير المسيحيين ، كم مليون من البشر الذين تسبب من نسبوا أنفسهم للمسيح بقتلهم ، بدءاً من إضطهاد النصارى الموحدين من أتباع المسيح والمؤمنون بتعليمه الصحيح ، ثُم الحروب الصليبيه ، وحروبهم مع بعضهم البعض ، ومروراً بالحرب العالميه الأولى والثانيه ، وتعريجاً على هيروشيما وناغازاكي ، وما يجري الآن في مُختلف دول العالم ونخص بالذات العالم العربي والإسلامي .
كم مليون ومليون عدد القتلى ، يا المُتشدقون بالسلام ، وبأن الإسلام قام وانتشر بالقتل وعلى القتل ، كم عدد من قُتلوا بسبب المُسلمين والعرب منذُ بدء الرساله المُحمديه ولحد الآن ، وقارنوا الرقمين ببعضهما ، لتروا الظُلم الذي تُلحقونه بالإسلام ، الذي لم يأمر بالقتال إلا لمن قاتلهم واعتدى عليهم ، والقتال لنُصرة دين الله ونُصرة المُضطهدين في الأرض وإنقاذهم من الظلمه والمُجرمين
أين هو السلام الذي على الأرض منذُ آدم ، وحتى مجيء المسيح عيسى إبنُ مريم ، وحتى في زمنه وما بعده ، وحتى وقتنا الحاضر ، نعم المسيح دعى للسلام وهذه هي دعوة كُل الأنبياء إقامة الرحمه والسلام على الأرض ، ولكن ماذا حصل لأتباعه من بعده ، وهو ما أخبرهم عنه ، وما حصل من حروب بين من ظنوا أنهم مُتبعين له ، أو حروبٍ على من أتبعوه ودعوا لدعوته ، أو الحروب والمجازر التي تسبب بها من تسموا باسمه ، على الأقل ما حدث بين الكاثوليك والبروستانت..إلخ .
ومن بعده شُرد تلاميذه وأتباعه ومن ساروا على دينه الصحيح قُتلوا وحوربوا وتم تصفيتهم وكُل الجماعات والفرق الموحده التي جاهرت بدينه الصحيح أُبيدت ، وأُحرقت كُتبهم وكتاباتهم ، وحُضرت مُعتقداتهم ، ولم يستمر دينه أكثر من 350 عام ، ففي العام 318م أُستبدلت النصرانيه بالمسيحيه وبالقوه وبالإضطهاد ، على يد قسطنطين(القرن الحادي عشر، المُكمل للقرون العشره) وفي عام 325 مجمع نيقيه وُؤدت وقُتلت النصرانيه كدين توحيدي صحيح للمسيح ، واستُبدلت بما أراده بولص ومن يقف خلف بولص بالثالوث الوثني بعصا قسطنطين ودولته الرومانيه أيضاً ، وبالإسم الجديد المسيحيه .
وقدأ خبر المسيح عليه السلام تلاميذه وأتباعه بأنه بعد رحيله ستتسلط عليهم ملوك الأرض وشعوبها ويضطهدونهم لأجل إسمه
************* **************************
وإذا قُلتم أن المسيح رئيس السلام ، فما هو السلام الذي كان في وقته غير مُطاردته هو وتلاميذه ، وعاشوا مُشردين لا مأوى لهم ولا مكان يسندون عليه رؤوسهم ، وما حل بعده بأتباعه ومن أهتدوا بهديه من بعده ، وكما أخبرهم وأنبأهم ، غير القتل والإضطهاد والتشريد ، وماذا نستطيع أن نُسمي ما ورد في لوقا إصحاح 12 وإصحاح 22 ، وفي متى إصحاح 10 تالياً ، هذا الذي لُفق للمسيح زوراً وكذباً وقبلتموه أنتم :-
ورد في لوقا {12 :49 -53 } " جئتُ لأُلقي ناراًعلى الأرض . فماذا أُريدُ لو إضطرمت . ولي صبغةٌ أصطبغُها وكيف أنحصر حتى تكمُل .أتظنون أني جئتُ لأُعطي سلاماً على الأرض . كلا أقولُ لكم . بل إنقساماً. لأنه يكونُ من الآن خمسه في بيت واحد مُنقسمين ثلاثه على إثنين واثنان على ثلاثه . ينقسم الأب على الإبن والإبن على الأب . والأُم على البنت والبنت على الأُم . والحماه على كنتها والكنه على حماتها " .
وما ورد في متى{10 :24-27} " لا تظنوا أني جئتُ لاُلقي سلاماً على الأرض . ما جئتُ لأُلقي سلاماًبل سيفاً . فإني جئتُ لأُفرق الإنسان ضد أبيه والإبنه ضد اُمها والكنه ضد حماتها . وأعداء الإنسان أهلُ بيته ".
وهل تظنون ان المسيح لو طال به العمر وكثُر أتباعه وقويت شوكتهم ، أنه لا يلجأ للقتال لأعداءه ومن يقفون بطريقه وطريق دعوته وبطريق نشر تعاليمه ، من أجل نُصرة الله والمظلومين ونشر تعاليمه ومواعظه والذي أُرسل به ، وإلا لماذا طلب من تلاميذه شراء السيوف حتى ولو باعوا ثيابهم ، ليلعبوا بها أو يتخذونها زينه .
ورد في لوقا{22 : 26} " ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً " .
ماذا يقصد المسيح من ذلك ؟ أليس في ذلك حث من المسيح لتلاميذه للدفاع عن أنفسهم ودعوته بالسيف من بعده ، ولو طالت أيامه وكثُر مؤيدوه ، وقويت شوكته لأضطر لمُجابهه أعداءه ومن يقفون بوجه دعوته بالسيف ، بدل الإضطهاد والقتل والتشريد الذي تعرضوا له على يد أعداءهم ، وهذا أمرٌ منهُ لهم ، ولكنهم لم يُنفذوا ما أمرهم به ؟
وإذا تحدثتم عن خُرافة قطع بطرس لأُذن عبد رئيس الكهنه بالسيف ، والقول الذي ورد عن المسيح ، فهذه الكذبه لا يُصدقها عاقل ، لا يوجد أحد يستطيع قطع الأُذن بالسيف دون قطع الكتف أو جانب الوجه أو الرأس ، فالواقعه مؤلفه ومكذوبه بكُل ما فيها .
علماً بأن المسيح وكُل أنبياء الله ورسله هُم رُسل سلام ومحبه ، لأن الله لم يأمر أن يكون على الأرض إلا المحبه والسلام لمن عرفوهُ وآمنوا به ووحدوه وعبدوه حق العباده ، ولا سلام لمن كفر بالله أو أشرك به ولم يُعطه حقه في العبادة والتوحيد ، لأن البهائم والدواب والكائنات الحيه الأُخرى أفضل منه ، لأنها تُسبح الله ليل نهار .
ومُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، هو الذي وعد أُمته بحلول الأمان والسلام ، وذهاب الخوف والرعب عنهم ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى بُصرى الشام ، ومن الحيره إلى حضرموت ، لا يخشى إلا اللهَ والذئب على غنمه .
ونختم بول الصادق المصدوق صلى اللهُ عليه وسلم : -
قال مُحمدُ إبنُ عبدالله صلى اللهُ عليه وسلم " أنا دعوةُ أبي إبراهيم ، وبشارة أخي عيسى إبنُ مريم "
تم بحمدٍ من الله وفضلٍ منهُ
عمر المناصير 14 ربيع الثاني 1431 هجريه
المفضلات