استنتجنا 3 قوانين قاعدية:
الأفعال لابد لها من فاعل..والتعرف على الفاعل يحتاج لمعلومات..
إذا غابت المعلومات، فعلى العقل البشرى أن يبحث عنها أو يشغل نفسه بالإجابة على أسئلة أخرى..
أما إنكار وجود الفاعل أو إدعاء معرفته بدون دليل..بدعوى غياب المعلومات..فهذا هو التدليس بعينه.."
القاعدة الأولى
"يتناسب إثبات وجود الفاعل طرديا مع تعاظم القدرات المطلوبة لإنجاز الفعل.."
القاعدة الثانية
"يستحيل أن تستمر الحركة بدون تعطل أو إرتطام إلا إذا تم التحكم فيها وفق نظام ذكى يضمن إستمرار السير وسلامته.."
القاعدة الثالثة
وانتهى المقال باستعراض للوحدات التى تأسس عليها الكون بدءا من الذرة وحتى الكواكب السيارة..والتى تقوم كلها على فكرة الدوران حول المركز..وهو ما يؤكد عدم عبثية أو عشوائية التركيب الكونى..كما أورد المقال التشابه بين هذه الفكرة وفكرة طواف المسلمين حول الكعبة..
لابد للعقل الرشيد أن يستنتج بالضرورة أن تعقيد التركيب الخلقى للكون بمخلوقاته ،،ووحدة بناء هذا التركيب، وتكراره ،وإنتظامه ،واستمرار هذا الإنتظام على مدار ملايين السنين ، كلها أدلة قاطعة على وجود صانع..
وأن عدم رؤية الصانع رأى العين أو بحواس الإنسان الخمس لا يمكن أن يكون دليلا على غيابه..بقدر ما هو دليل على قصور تلك الحواس..
هذا البطريق يستطيع أن يرى الأشياء فى مجال الأشعة فوق البنفسجية وبعض الأسماك تستطيع أن ترى فى مجال الأشعة تحت الحمراء..
والإنسان لا يستطيع أن يرى فى المجالين إلا باستخدام أجهزة خاصة..
فهل يعنى هذا أن ما يراه البطريق والسمكة ولا نراه غير موجود..؟؟؟!!
ماذا عن مجالات أخرى للرؤية غير متاحة لأى من المخلوقات المعروفة لنا؟؟!!
وماذا عن مجالات للرؤية متاحة للمخلوقات المعروفة لنا ولم نكتشفها بعد؟؟!!
هذا الكلب أرشد الشرطة لمكان صاحبته المفقودة..ولولا حاسة الشم عند الكلب التى تفوق مثيلتها عند الإنسان آلاف المرات لما عثرت الشرطة على السيدة..فحواس الإنسان تعجز عن إدراك وجودها
هل يعنى هذا أنها غير موجودة؟؟!!
هذا الخفاش يستطيع أن يسمع أصواتا تصل إلى 120 ألف هيرتز والإنسان يسمع فقط الأصوات التى تتراوح بين 20 إلى 20 ألف هيرتز..
نحن لا نستطيع حتى أن نعرف ما إذا كانت الأصوات الأقل أو الأعلى من هذا النطاق موجودة...فهل يعنى هذا أنها غير موجودة..؟؟؟!!
بالطبع..لا..هى موجودة..وقد ثبت بالتجربة العلمية أن الحيوانات تحذر بعضها بأصوات لا يستطيع البشر سماعها..
3'
"من الغباء أن يصل الغرور بالإنسان لدرجة يتصور معها أن ما غاب عن إدراك حواسه الخمس غير موجود"
القاعدة الرابعة
سلاحف البحر تتسم بظاهرة عجيبة..إنها
تصر على أن تضع بيضها على الشاطىء..وليس أى شاطىء..الشاطىء الذى خرجت منه للحياة منذ 20 سنة أو أكثر..حتى ولو كان على بعد مئات الكيلومترات..وليس فى أى وقت..تصر كل السلاحف أن تضع بيضها معا فى نفس الوقت..وتحت جنح الظلام...
توصل الباحثون إلى أسرار هذه الظاهرة..فالبيض أرق من أن ينجو من التحطيم فى البحر وأضعف من أن ينجو من افتراس الطيور الجارحة فى أثناء النهار..ولايعيش إلا فى شواطىء ذات تربة معينة..وقوة فرخ السلاحف لا تسمح له أن يزيح التراب وحده بعد أن يخرج من بيضته..لا يمكنه النجاح فى ذلك إلا بمعاونة الأفراخ الآخرين..الذين يهرعون جميعا للبحر قبل بزوغ النهار وهجوم الطيور الجارحة..ثم يعودون مرة أخرى لنفس الشاطىء بعد 20 سنة ليضعوا بيض جيل جديد..
لو تبعنا كلام علماء التطور لكانت النتيجة هى انقراض السلاحف وليس تعلمها تلك الحيل للنجاة بنفسها..ولو افترضنا أن السلاحف الناجية حسب نظرية التطور قد تعلمت عبر الأجيال أن تضع بيضها فى مكان وزمان معين..فمن علم الأفراخ الوليدة أن تزيح التراب من فوقها.. وأن تهرع للماء فور خروجها من البيض رغم أنها تستطيع أن تحيا على البر.. ومن ذكرها بمكان خروجها للحياة بعد 20 أو 30 سنة؟؟؟!!
عندنا الإجابة فى جملة واحدة:
( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )
4'
يبلغ إرتفاع عش النمل الأبيض من 5 ل 6 أمتار..
بالنسبة لحجم النمل الأبيض..هذا يعنى ناطحة سحاب ترتفع نصف كيلومتر فى عنان السماء بمقاييس البشر
مثل هذا المبنى فى تايبيه (تايوان):
مع ملاحظة أن بناء هذه الأبراج المهولة ليس عملا متفردا معجزا عند النمل الأبيض مثلما هو الحال عندنا..هذا هو البناء العادى عند هذه الحشرات الصغيرة..وهى تقوم به بانتظام منذ 50 مليون سنة..
بداخل هذه العشش توجد أنفاق وممرات وأنظمة تهوية وساحات إنتاج فطريات ومخارج آمنة..وإذا قسمت إحدى هذه العشش نصفين...تستطيع ان تعيد تركيبهما مرة أخرى بسهولة من فرط هندسية التنفيذ...
كل هذا لا يذكر إلى جانب الإعجاز الأكبر هاهنا..وهو ببساطة أن النمل الأبيض أعمى...
أى والله العظيم..أعمى...
هل تستطيع أن تأتنى بمجموعة من المكفوفين وتطلب منهم أن يبنوا معا فى تناغم وتنسيق كامل متكامل ناطحة سحاب بدون الإستعانة بأى شخص مبصر مهما كانت التكنولوجيا المتوفرة لديهم؟؟؟!!
ولماذا لم تتطور هذه الحشرات مثل الإنسان أو تنقرض مثل الديناصورات عبر ملايين السنين كما يزعم علماء التطور ؟؟؟!!
عندنا الإجابة فى جملة واحدة:
( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )
الخنفساء القاصفة طولها حوالى 2 سنتيمتر فقط..ومع ذلك فهى تستطيع أن تصنع مادتين كيمائيتين يستطيع البشر انتاجهما فقط داخل المعامل المتخصصة: الهيدروجين بيروكسيد والهيدروكينون..
لكن الغرابة لا تتوقف هاهنا..
الأغرب أن هذه الحشرة تستطيع أن تحتفظ بمنتج مركز من هاتين المادتين داخل غرفة تخزين فى جسمها..وغرفة التخزين هذه متصلة عبر صمام بغرفة أخرى سماها العلماء غرفة الإنفجار..وما أن يقترب عدو من الحشرة حتى تقبض غرفة التخزين وترخى الصمام فيندفع المنتج الكيمائى عبر غرفة الإنفجار إلى جسم العدو بعد سلسلة من تفاعلات الدفق الحرارى والتبخر..دون أن يمس الحشرة نفسها سوء..
هذه الظاهرة المعجزة بالطبع أعقد من أن تكون نتيجة لصدفة أو لسلسلة من التطورات التى تفترضها نظرية النشوء والإرتقاء..
5'
إذا كان الإنسان الأول تبعا لهذه النظرية فى الماضى محنى الظهر ثم استقام..وإذا كان الإنسان الأول قد تهذبت ملامحه مع مرور الزمن..وإذا كان الإنسان الأول قد قصر منه عضو أو طال وإذا كان قد زاد ذكاؤه بفعل تفاعله مع الطبيعة..فكيف لمثل هذه الحشرة الصغيرة أن تعيش عبر ملايين السنين ولا تنقرض قبل أن يتطور جهازها الدفاعى إلى مثل هذه الدرجة؟؟؟!! وإذا كان هذا الجهاز الدفاعى موجودا منذ البداية..ألا يفترض تعقيده وجود صانع له؟؟!!! وإذا كان هذا الجهاز الدفاعى موجودا منذ البداية..أين هو التطور الذى طرأ على هذه الحشرة؟؟؟ إن أى تغيير فى هذا التركيب المعقد -مهما كان بسيطا- كفيل بإفساده تماما.....بل والقضاء على جنس هذه الحشرة بالكامل
( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )
نحن بالطبع لا ننكر نظرية النشوء والإرتقاء بالكلية..فإنكارها بالكليةيعد ضربا من العبث..
بالقطع حدث تطور للعديد من الكائنات البشرية عبر التاريخ..ونال الإنسان جانب من هذا التطور نتيجة تفاعله مع البيئة..
وبالتأكيد اكتسبت الكثير من الكائنات صفات جديدة عبر التاريخ للتأقلم والتواءم مع البيئة..
وبالفعل تشترك الكائنات الحية فى التكوين الخلوى وفى المواد الأولية الأساسية...
ونعم..كانت قاعدة البقاء للأصلح هى الحاكمة وانقرضت مخلوقات شتى لبدائيتها ولفقر قدراتها فى التعامل مع متغيرات الطبيعة..
ولكن فى الوقت نفسه..تضاد كل الشواهد والأدلة العقلية والمنطقية أن النشوء كان مجرد صدفة وأن الكائنات كلها نشأت من خلية واحدة وأن الإنسان كان أصله حيوان أقل رقيا..
بل وحتى فكرة أن التطور شمل كل الكائنات وأن تطور الإنسان شمل كل أجهزته تقع خارج الإطار العلمى تماما..بإعتراف دارون نفسه وحلقته المفقودة..
6'
وبالمناسبة دارون لم يكن ملحدا..ولكنه كان أجنوست.أى ربوبيا..يؤمن بوجود إله ولكنه لا ينتمى لدين معين..
7'
"الثابت علميا من نظرية دارون لا يتعارض مع الخلق..والمتعارض منها مع الخلق يتعارض أيضا مع الكثير من حقائق العلم..بإعتراف دارون نفسه الذى عجز عن تفسير هذه الجوانب من نظريته..كما عجز تلاميذه من بعده.."
القاعدة الخامسة
يحلو للملحدين العرب أن يروجوا لخرافة تعارض العلم مع الإيمان..وأن العالم الحديث كله يتجه للإلحاد إيمانا بنظرية النشوء والإرتقاء، وأن المتدينين متخلفون عن ركب الحضارة..والحقيقة أن 13% فقط من الأمريكيين على سبيل المثال هم من يؤمنون بعدم وجود إله..بينما تؤمن الأغلبية الساحقة الباقية بوجود إله..بمن فى ذلك المؤمنون بنظرية النشوء والإرتقاء..
8'
والأمر لا يختلف كثيرا فى دولنا الإسلامية:
9'
ومن المهم فى هذا المقام أن يعرف الملحدون حجمهم الحقيقى فى دولة مثل مصر:
10'
.. الإلحاد قائم على فكرة الإستمتاع بالحياة
تعالوا بنا نتأمل الحقائق المجردة:
هذه هى خريطة الإلحاد فى العالم
كما ترون..
الأعلى فى إنتشار الإلحاد الصين واستراليا ثم الجمهوريات السوفيتية السابقة وأوروبا وكندا..
بينما الأقل فى إنتشار الإلحاد افريقيا وأمريكا الجنوبية وجنوب وغرب آسيا..
11'
تعالوا ننظر لخريطة جرائم الإنتحار:
12'
لاحظوا التشابه الرهيب بين الخريطتين...
مساكين!!!
هل يمكن أن يؤدى الإلحاد فعلا إلى استمتاع بالحياة؟؟؟!!!!لماذا ينتحرون إذن؟؟؟!!
"حيثما حل الإلحاد..إنتشر الإنتحار.."
القاعدة السادسة
ولكن إذا كان لابد من وجود إله خالق ومسير للكون..فمن هو؟ وهل يفترض أن تتعرف عليه من تلقاء نفسك؟؟؟!!
يتبع
المفضلات