ما ذكره الاخ السيف البتار وصاحبه محاور 60 لا صلة له بالحقيقة مطلقاً
ونبدأ بما ذكره الاخ محاور 60
"يقول تعالى : " و الأرض مددناها ...." لقد رقص كثير من أعداء الإسلام عندما بدا لهم أن هذه الآية الكريمة تتناقض مع ما اكتشفه العلم فيما يخص كروية الأرض . ولكن نقول لهم اقرؤا الآية بتمعّن و بعقل : إن سياق الآية يدل على أن الله يخاطب الإنسان , بل إن القرآن كله مخاطبة للإنسان وعندما يقول العليم الحكيم " و الأرض مددناها " نسأل لمن ؟ الجواب : مددناها لك أيها الإنسان , بمعنى أنك أينما رحلت أو ارتحلت وأينما سكنت و حيثما توجهت ستجد الأرض ممدودة ولن تجد لها نهاية أو حافة تقف عندها لتقول أن هذه هي نهاية الأرض . وهذه القضية لايمكن أن تكون ممنكة وصحيحة إلا في حالة واحدة فقط :هي عندما تكون الآرض كروية الشكل . هنا فقط يستطيع الإنسان أن يسير في الأرض دون توقف لأن كرويتها تجعل السير فيها غير محدود , كما تجعلها ممدودة في كل اتجاهاتها"
هذا رأي فاسد ولا يستوي في عقل إنسان سوي لأنه ومن خلال ما يجده الإنسان -الذي إعتمد عليها الأخ محاور في رده- يلاحظ كروية الأرض بشكل واضح وبعض دليل ذلك :
1- مشاهدة صواري السفن أولا وهي تقترب باتجاه الشاطيء .
2-مشاهدة ظاهرة شروق الشمس أولا عند البقاع المرتفعة كالجبال قبل المنخفضة .
3-مشاهدة ظل كرة الأرض على القمر أثناء مروره في ظل الأرض عند الخسوف .
4- رؤية السماء على هيئة قبة نتيجة شكل الأرض الكروي .
5- ارتفاع نجم الشمال كلما تحرك الانسان باتجاه الشمال وعدم ثباته والعكس بالعكس .
6-اختلاف ظل الشاخص عند أماكن مختلفة على سطح الارض في نفس الوقت .
اكتفي بهذا ...
فالقول بأن الآية القرآنية تخاطب الإنسان هو قول فاسد لأن الإنسان يشاهد دلائل واضحة على كروية الأرض ومن لا يشاهد هذا فلأنه لا ينظر سوى تحت أقدامه أو أن يكون ذو عقل مسطح .
وأما ما ذكره الاخ السيف البتار فهو قول أفسد من قول صاحبة ويظهر ذلك في تأويل وتحميل النصوص معاني لا علاقة لها بالموضوع أساساً ،ولا أعلم حقيقة ما إذا كان الاخ البتار يحاول توضيح معاني كتاب الله الذي يفترض أن يكون بلسان عربي مبين ونحن عرب أقحاح أم ماذا ؟! ، وعموما أحببت أن اوضح هنا بأن الآيه تقول وبشكل واضح بأن الارض مستوية وتنفي عنها صفة الكروية ،ودليل ذلك أن فرض مواقيت الصلاة المعلومة نجدها تختل ولا تتحقق عند خطوط العرض العليا على سطح الكرة الأرضية حيث أن الشمس لا تغيب هناك ولا تحقق الإنخفاض المفروض تحت الافق لاقامة الصلوات بسبب حقيقة كروية الأرض التي لم تكن معلومة في ذلك الوقت فمواقيت الصلاة لا تتحقق إلا مع نظرية إستواء الأرض علما بأن الصلاه ركن من اركان الاسلام ،وغير ذلك جاء في القرآن وصف السماء بالسقف حيث جاء { وَجَعَلْنَا السَّمَآءَ سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ ءَايَاتِهَا مُعْرِضُونَ } والسقف لا يكون للكرة بل للسطح المستوي .
هذا ودمتم بخير
المفضلات