قال سعيد بن وهف القحطاني أثابه الله في شرحه لأسماء الله الحسنى:
القاهر ، القهار
قال الله تعالى : { قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } الرعد 16.و : { يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } غافر 16. وقال عز وجل : {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }الأنعام18.
وهو الذي قهر جميع الكائنات ، وذلَّت له جميع المخلوقات، ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي ، فلا يحدث حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون ، لا يملكون لأنفسهم نفعاً، ولا ضراً، ولا خيراً ولا شراً .
وقهره مستلزم لحياته وعزته وقدرته فلا يتمّ قهره للخليقة إلا بتمام حياته وقوة عزته واقتداره. إذ لولا هذه الأوصاف الثلاثة لا يتم له قهر ولا سلطان.
و من أسماء الله الحسنى : الحي القيوم
فالحياة وصف ذاته ومن أجلها كملت جميع أسمائه وصفاته ، فلا يمكن أن يكون سميعا بصيرا عليما قديرا إلا إذا كان حيا ، ولا يمكن أن يكون ملكا عزيزا قويا غنيا إلا إذا كان حيا ، ولا يمكن أن يكون رحيما رءوفا مهيمنا عظيما إلا إذا كان حيا ، ولا يمكن أن يكون جبارا متكبرا خالقا بارئا مصورا إلا إذا كان حيا ، فجميع أسماء الله تدل على صفة الحياة التي تضمنها اسمه سبحانه و تعالى.انتهى كلامه بنصه.
: وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.
القصص(88)
قال الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيرها :
كل شيء هالك إلا وجهه ( علة ثانية للنهي لأن هلاك الأشياء التي منها الأصنام وكلُّ ما عبد مع الله وأشرك به دليل على انتفاء الإلهية عنها لأن الإلهية تنافي الهلاك وهو العدم .اهـ قوله بنصه.
والوجه مستعمل في معنى الذات . والمعنى : كل موجود هالك إلا الله تعالى . والهلاك : الزوال والانعدام
قال النصراني الهالك :
فهل ربهم يغير صورته الاصلية ..؟
عدة مرات ..
وكأنه يلعب مع المسلميناستغماية ؟!
لماذا هذا التنكر الغيرمتقن ؟!
:عندما يستهزئ النصارى بالذات الإلهية فاعلم أنه من مخلفات معتقدهم في ربهم و لو بحثت عما يشنعونه لوجدته عندهم و عدمته عندنا.وهذا رب النصارى في زي تنكري خوفا من بطش العباد:
ـ{ انجيل يوحنا إ 20} {ع 15 قال لها يسوع: «يا امرأة لماذا تبكين؟ من تطلبين؟» فظنت تلك أنه البستاني فقالت له: «يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه». }ـ
فظنت تلك أنه البستاني
فظنت تلك أنه البستاني
فظنت تلك أنه البستاني
فما وجه الشبه بين الرب و البستاني؟
في تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي:
أجاب القديس جيروم على تساؤل مارسيلا Marcella كيف يتفق ما جاء في يو 17:20 "لا تلمسيني" مع ما ورد في مت 9:28: "فتقدمتا وأمسكتا بقدميه". يقول أنه في الحالة الأولى فشلت مريم المجدلية في التعرف على لاهوت ربنا يسوع، أما في الحالة الثانية تعرفتا عليه، ولهذا نالا الامتياز الذي حُرمت منه مريم المجدلية أولاً. انتهى بالحرف الواحد قول القمص.
لقد فشلت في التعرف على لاهوت يسوع لتنكره .و إلا فكيف ساغ أن تصفه المجدلية بالبستاني إذا لم تكن فيه سمات البستاني ؟
ولماذا يتنكر رب المجد في زي بستاني ؟ولم يكن لتحسبه المجدلية بستانيا لو لم يغير شكله و هندامه.؟؟
هل رأيتم التنكر الحقيقي.
و مما له صلة الموضوع ما قرأته للأخ الفاضل ياسر جبر حفظه الله و أعجبني.
قال يخاطب نصرانيا:
-
تقول أنالمسيح اخفى لاهوته عن الشيطان , وقاومه كإنسان ...... هل كانت لعبة ؟؟
الشيطان الذي تقولون أنه سيد العالم وإلهالدهر والذي تقولأنه قام بمعجزات ليري الله المتجسد ممالك الأرض , يقع في هذه اللعبة ولا يعلم لاهوتالمسيح .
كما لم يعلمهأي من التلاميذ بعد ذلك .
هل كان الرب المتجسد يلعب الغميطة أو الأستغماية مع الشيطان , ومع اليهود ومع البشرية كلها ؟؟
ما هذا التفكير ؟
هل قال المسيح انا أخفيت لاهوتي عنكم؟؟
هل قال المسيح في أيوقت أنا الله وخدعتكم عندما كنت معكم وأخفيت لاهوتي حتى أغفر للبشرية خطيئة الأكلمن التفاحة !!؟
كل هذهتكهنات وتفسيرات بلا أي دليل , وهيليست موضعنا الأساسي هنا
. انتهى كلامه بالحرف الواحد.
اذن سيظهر في حيز خاص .. محدد .. له يمين وشمال وفوق وتحت ..
أنه يتكلم وفق معتقده في ربه:
1 رب العهد القديم :
طلب موسى منه أن يريه مجده لكن الرب له شروط و تحفظات فكان الآتي:
Ex / الخروج إ 33 ع 23
ثم ارفع يدي فتنظر ورائي. واما وجهي فلا يرى».. ترجمة : الفانديك
لرب العهد القديم وراء و أمام و يقتضي فوق و تحت .
لما صلب يسوع كانت فوقه لوحة مكتوب عليها بالعبرية والرومانية و اليونانية:
Lk / إنجيل لوقا إ 23 ع 38
وكان عنوان مكتوب فوقه بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية: «هذا هو ملك اليهود».. ترجمة : الفانديك
و عن يمينه لص و عن شماله لص آخر و من أسفل منه الأرض .
قال مرعي بن يوسف الكرمي رحمه الله في كتابه : أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات :
وأعلم أن كثيرا من الناس يظنون أن القائل بالجهة هو من المجسمة لأن من لازم الجهة التجسيم وهذا ظن فاسد فإنهم لا يقولون بذلك لأن لازم المذهب ليس بلازم عند المحققين فكيف يجوز أن ينسب للإنسان شيء من لازم كلامه وهو يفر منه بل قالوا نحن أشد الناس هربا من ذلك وتنزيها للباري تعالى عن الحد الذي يحصره فلا يحد بحد يحصره بل بحد يتميز به عظمة ذاته من مخلوقاته هذا السمع والبصر والقدرة والعلم من لازم وجودها أن تكون أعراضا ولذلك نفاها المعتزلة ولكن هذا اللازم ليس بلازم كما هو مقرر معلوم فتأمل ولا تخض مع الخائضين
ومنهم من يتوهم أنه يلزم على ذلك قدم الجهة ولا قديم إلا الله ويلزم أنه يكون مظروفا في الجهة وهو محال وهذا كله لعدم فهم مذهب القائل بالجهة فإن القائل بالجهة يقول إن الجهات تنقطع بانقطاع العالم وتنتهي بانتهاء آخر جزء من الكون والإشارة إلى فوق تقع على أعلى جزء من الكون حقيقة كما مر
قالوا ومما يحقق هذا أن الكون الكلي لا في جهة لأن الجهة عبارة عن المكان والكون الكلي لا في مكان فلما عدمت الأماكن من جوانبه لم يقل إنه يمين ولا يسار ولا قدام ولا وراء ولا فوق ولا تحت
وقالوا إن ما عدا الكون الكلي وما خلا الذات القديمة ليس بشيء ولا يشار إليه ولا يعرف بخلاء ولا ملاء وانفرد الكون الكلي بوصف التحت لأن الله تعالى وصف نفسه بالعلو وتمدح به .
وقالوا إنه سبحانه أوجد الأكوان في محل وحيز وهو سبحانه في قدمه منزه عن المحل والحيز فيستحيل شرعا وعقلا عند حدوث العالم أن يحل فيه أو يختلط به لأن القديم لا يحل في الحادث وليس هو محلا للحوادث فلزم أن يكون بائنا عنه وإذا كان بائنا عنه فيستحيل أن يكون العالم في جهة الفوق والرب في جهة التحت بل هو فوقه بالفوقية اللائقة به التي لا تكيف ولا تمثل بل تعلم من حيث الجملة والثبوت لا من حيث التمثيل والتكييف فيوصف الرب بالفوقية كما يليق بجلاله وعظمته ولا يفهم منها ما يفهم من صفات المخلوقين .
قال الإمام أبو حيان :
كما يقال إنه تعالى في كل مكان أي بعلمه وهو تعالى منزه عن الأمكنة.
إن رب النصراني محدود بالجدران و أرضية بيت و سقفه.ففي كتابه الذي يقدس في قصة المفلوج الذي جاء به أربعة في كفر ناحوم لشدة الزحام
Mk / انجيل مرقص إ 2 ع 4
وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه.. ترجمة : الفانديك
الله أكبر رب يعلى عليه و يأتيهم العباد من فوقه.أليس هذا مسليا؟
ثم قال المرثي لحاله:
فالرب يسوع المسيح قام بجميع الافعال التي يفعلها الله .. ونسب لنفسه
الصفاتالالهية
طيب سنرى إن كنت صادقا و هات الجواب لهذه الأسئلة:
الرب أمات كثيرين و هذان نموذجان :
النموذج الأول :
1Chr / أخبار الأيام الأولى إ 2 ع 3
بنو يهوذا: عير وأونان وشيلة. ولد الثلاثة من بنت شوع الكنعانية. وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب فأماته.. ترجمة : الفانديك
النموذج الثاني:
1Chr / أخبار الأيام الأولى إ 10 ع 14
ولم يسأل من الرب, فأماته وحول المملكة إلى داود بن يسى.. ترجمة : الفانديك
فهات اسما لواحد أو متعدد أماته يسوع.
و السؤال التالي :
رب العهد القديم يسخط كل يوم .فهل يسوع يفعل ذلك؟
رب العهد القديم مهيب فهل يسوع كذلك؟
رب العهد القديم لا يشفق و لا يترأف من إهلاك الناس ؟ فهل يسوع كذلك؟
رب العهد القديم قد غضب فأرني أين غضب يسوع و ضحك فأين ضحك يسوع؟
رب العهد القديم يجلس على الكروبيم ـ{ اشعياء إ 37} {ع 16 «يا رب الجنود إله إسرائيل الجالس فوق الكروبيم أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض. أنت صنعت السماوات والأرض. }ـ
فهل جلس عليه يسوع؟
رب العهد القديم يعاقب الملوك و الشعوب ـ{ ارميا إ 46} {ع 25 قال رب الجنود إله إسرائيل: هاأنذا أعاقب أمون نو وفرعون ومصر وآلهتها وملوكها فرعون والمتوكلين عليه. }ـ
ـ{ ارميا إ 48} {ع 15 أهلكت موآب وصعدت مدنها وخيار منتخبيها. نزلوا للقتل يقول الملك رب الجنود اسمه. }ـ
فمن هذا الملك أو الشعب الذي عاقبه يسوع؟
رب العهد القديم يحامي فعمن حامى يسوع :
Zec / زكريا إ 9 ع 15
رب الجنود يحامي عنهم فيأكلون ويدوسون حجارة المقلاع ويشربون ويضجون كما من الخمر ويمتلئون كالمنضح وكزوايا المذبح.. ترجمة : الفانديك
قال المناظر المصقع أيوب "خطاب المصري" أجزل الله له المثوبة :
إن كان التجسد صفة كمال وهذا ما يصرخ به النصارى فالله كان ناقصاً حاشا لله قبل أن يتجسد فبإجماع النصارى الله لم يتجسد قبل المسيح أبداً , وأول تجسده كان في المسيح , ولم يكن متجسداً أزلاً , فبغض النظر أن هذا يعتبر جديد جَدَّ على الله , فإن كان الله أول ما تجسد تجسد في المسيح والتجسد هو صفة كمال فسبحانه وتعالى كان ناقصاً حتى إكتمل بتجسده في المسيح فأصبح متصفاً بالتجسد الذي هو صفة كمال كما تقولون وقبلها لم تكن فيه هذه الصفة فبدونها كان ناقصاً . وهذا كفر صريح لا شك في ذلك فالله لا يوصف بالنقصان أبداً فسبحانه وتعالى علواً كبيراً عن هذا.
وإن كان التجسد هو صفة نقصان فهذا كلام جيد ولكن هو كفر أيضاً إن نسبنا لله انه تجسد فمن الكفر وصف الله بأنه متصف بصفة نقصان حاشاه سبحانه
والسؤال مرة أخرى هل يجوز التجسد لله أم لا يجوز ؟ ننتظر إجابة مقنعة.انتهى كلامه بنصه .
يتبع بحول الله و قوته...
المفضلات