[color=#000000]
لو تصبر عليا أخلص كلامي .. بس
عارف والله إنت تقصد إيه ... والله فاهمك .
انا كتبت بعد المداخلة الأخيرة ... تابع ملحوظة بسيطة ... أفلا تعطيني فرصة لأوضح هذه الملحوظة ؟
- كما أنا عندي مشكلة في تصفح المنتدى اليوم ... لذلك لا أستطيع إلا كتابة مداخلات قصيرة وسريعة - لذلك لم أكتب الملحوظة في نفس المداخلة .
ولعلك لم تقرأ مداخلتي الاخيرة جيدا يا أستاذ سمير ...
انا قلت :
وماكان هجوم المسلمين على عير أبي سفيان إلا خطة إلهية لبدأ الجهاد لإعادة الحقوق إلى أهلها ..
فالقافلة في حد ذاتها ليست هدفا يسعى إليه الله ورسوله وإنما هي بداية خطة إلهية لغزو قريش وتلقينهم درساً قاسيا بأعداد المسلمين القليلة ..
ولتقرا معي آيات القرآن حتى يتضح الأمر ...
: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ(7) ليُحِقَّ الحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَو كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ(8) }
آية (7)
{وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم }
يعني: إحدى الفرقتين، فرقة أبي سفيان بن حرب والعير، وفرقة المشركين الذين نفروا من مكة لمنع عيرهم والقتال .
وقوله: {أنها لكم} أي إن ما معهم غنيمة لكم تظفرون بها .
{وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم}
وتحبون أن تكون تلك الطائفة التي ليست لها شوكة، ( ليس لها حد ولا فيها قتال ) أن تكون لكم
أي تودون أن تكون لكم عير أبي سفيان التي ليس فيها قتال ، دون جماعة قريش الذين جاؤوا لمنع عيرهم الذين في لقائهم القتال والحرب.
(ويريد الله أن يحق الحق بكلماته )
أي هو يريد أن يجمع بينكم وبين الطائفة التي لها الشوكة والقتال ليظفركم بهم وينصركم عليهم ويظهر دينه ويرفع كلمة الإسلام ويجعله غالبا على الأديان ، أي أن يظهر الإسلام.
يعني أن المسلمين يردون المال والغنيمة ... هذه هي طبيعة البشر ... محبة للمال . ولكنها ليست إرادة الله ... فالله يريد لهم النصر وأن يدخلهم في معترك القتال .
هل اتضح الأمر الآن يا سمير ؟
القافلة ليست هدفا يسعى إليه الله ورسوله وإنما القتال والحرب والشوكة ... والقصة ثابتة في القرآن ... وقد قدمت التفسير .
أستاذ سمير ... لا تستخرج لي حدثا واحدا من التاريخ الإسلامي لتحكم على الإسلام كله من خلاله - دون الرجوع إلى خلفياته - ... قليل من الإنصاف يكفي ... التاريخ كما قلت لك : كل لا يتجزأ .
المسلمون لا يريدون الحرب ... والله يريد الحرب لصالح أنفسهم . فكان وعد الله لهم بتمكين القافلة لهم هي الطريقة المثلى لتقبل الحرب . فهم لم يدخلوا معارك من قبل .
هل مازال في الموضوع إشكال ؟
نقطة اخيرة أحب أن أوضحها ... وهي خاصة بقولك : أننا نتكلم عن دين وليس دولة .
للأسف يا عزيزي هذا الكلام هو نتاج انتشار الثقافة العلمانية في وجدان الأمة هذه الأيام ... فالإسلام لا يفصل الدين عن الدولة . الإسلام ليس محبوسا داخل المسجد . الإسلام ليس مجرد شعائر تؤدى في الجامع أو في البيت وانتهى .
لا .
الإسلام دين ودولة .. وشريعة وحياة . شعائر عبادات ومعاملات ... وجيوش تحمي هذا الدين ضد المعتدي .
المفضلات