سوف أشارك بهذا الموقف من حياة الصحابة رضوان الله عليهم وأنقله من سنن الترمذي
عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول:
"أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق فوافق ذلك عندي مالا فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما قال فجئت بنصف مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قلت مثله وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك قال أبقيت لهم الله ورسوله قلت والله لا أسبقه إلى شيء أبدا".
إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .
نجح الموضوع غالياتي أم عمار ودانة وكل من مر وأضاف يستحق وسام ذهب بارك الله في اقلامكم فرسان البشارة
وعلى فكرة هيكون علينا واجب لازم ننفذه بعد ما نخلص المشروع ده إن شاء الله
انتظروا التنفيذ العملي الذي سوف نتفق عليه بإذن الله حتى نرى الثمرة المباركة من هذا العمل فلا نريد أن نكتب مقالات فقط فيجب أن ننفذ ونري أنفسنا كيف أثمر العمل ونشجع بعضنا البعض على ري تلك الشجرة الرائعة التي بإذن الله سيكون أصلها ثابت وفرعها في السماء
ولكن قبل الاتفاق على التنفيذ العملي يجب أن نحدد أهدافنا ونرسم لأنفسنا منهج سامي نسير عليه بإذن الله ونجدد النوايا
فقد احتدم الصراع، وأمعن من كان يجاهر بالعداء في عدائه، وأسفر من كان يسر به عن وجهه القبيح، وأحاطت أمتنا الروابي علي كل منها رام بسهم مسموم، وألغام الغدر والخيانة تناثرت في مواطئ الأقدام. فمن يحسم هذا الصراع لصالح الأمة المكلومة؟ هل سيحسمه ذلك الثقة العاجز، الذي استعاذ منه الفاروق عمر في قوله: (اللهم إني أعوذ بك من جلد الكافر وعجز الثقة)؟
هل سيحسمه من تبلد عنده حس النضال وانزوي بأمانته؟ هل سيحسمه ذلك الذي يتحرك بالقصور الذاتي وقد نضب وقوده الدعوي؟ كلا. إن رجل هذه المهمة إنما هو الايجابي صاحب المبادرة الذاتية ونفسية التملص من الحصار والقيود، نفسية التمرد علي الواقع الماجن، يأبي الخضوع للقيود، يرفض حياة العبيد، إنه الداعية الايجابي بكل ما تحمله الايجابية من معان سامقة تستحق التجوال في أفلاكها:
فرسان البشارة الأوفياء:
قبل أن نقوم بالعمل يجب أن نكون إيجابيين فلا نكتب المقالات في شحن الهمم ولكن هممنا تختفي عن الساحة
فهذا الموضوع الطيب هو فقط للتذكرة وبدأنا به لأننا لن نكتب عنه مرة أخرى في مشورعنا فالأصل أن الداعية الإيجابي صاحب الهمة العالية لا ينتظر تكليف من أحد بل هو بحر من العطاء فياض يعطي بلا مقابل وينتظر الأجر من الله تعالى
فالداعية الإيجابي صاحب مبادرة ذاتية:
لاينتظر التكليف، يطلق لنفسه أشرعتها البيضاء، ويسبح في المساحات المتاحة في إطار الانضباط بالجماعية،
تدفعه طاقة في داخله، تولدت من شعوره بالقضية تلك الذاتية التي علمنا إياها هدهد سليمان الذي لم ينتظر تكليف من أحد حتى يتحرك لدين الله، فدل علي جريمة الشرك فكان سببًا في قمعه وإسلام القوم.
هذه الذاتية هي التي حركت الشاب المجاهد "حسن أولو بادلي" ورفاقه في حصار القسطنطينية إلي اقتحام الموت.
وتبدأ قصتهم معنا من يوم الإثنين التاسع عشر من جمادي الأول 857 هجريا وقد جلسوا أثناء فترة الحصار
يتجاذبون أطراف الحديث وهم يتناولون طعام الإفطار بعد صيامهم.
وكان حديثهم حول قضيتهم العظيمة فتح القسطنطينية وكيف أنها استعصت علي الفتح بسبب إحكام التحصينات على أسوارها رغم الثغرات التي أحدثتها مدافع السلطان محمد الفاتح، وتاقت أنفسهم لنيل إحدى الحسنيين، فتواعدوا على أن يكون هدفهم هو ثغرة عند باب الجهة الشمالية.
ولما أذن المؤذن لصلاة الفجر اصطف الجند بين يدي الله، ثم انطلقوا إلى النزال والقتال، وتساقط الشهداء واشتد البأس،
وفي هذه الأثناء كان حسن ورفاقه يتقدمون نحو الثغرة التي حددوها وانهمرت عليهم السهام وقدور الزيت المغلي،
لكنهم تمكنوا من ولوج الثغرة وقاتلوا داخل أسوار القسطنطينية بقوة وبسالة حتى تمكنوا من فتح أحد أبواب القسطنطينية.
واندفع جند الإسلام بينما كان حسن ورفاقه يسقطون شهداء إن شاء الله بعدما نالوا شرف أولوية دخول القسطنطينية وكانوا سببا في فتحها، دون أن ينتظروا تكليفًا ينطلقون بدافع ذاتي بروح المبادرة.
أرأيتم فرسان البشارة نحن أحفاد مَن ؟ أرأيتم همم من سبقونا في الإيمان؟ فأين نحن الآن منهم؟ !!
أرأيتم انتصاراتهم وفتوحاتهم وهممهم العالية؟
أختي أم عمار موضوعك رائع جدا أقول إنه من أروع مواضيع المنتدى مضمونا و طريقة
هذه شهاده أعتز بها من أستاذ فاضل ذو همه عاليه وصاحب قلم رادع لكل من تسول له نفسه أن ينال من الإسلام وأهله .
فجزاكم الله خيرا , ولا أخفى عليكم جميعا إخوانى وأخواتى الكرام أن الذى جمًل الموضوع ورفع قدره هو قول الله عزوجل اولا , ثم حبيبتى فى الله " ساجده لله " , فلها كل الشكر بعد المولى عزوجل على هذا المجهود الرائع الملموس جعله الله عزوجل خالصا وفى ميزان حسناتها , وبارك الله لنا فى فحول البشارة وسلمت لنا أيديهم وأناملهم الفياضه بالعطاء ...
المفضلات