لنـبدأ بــأول مداخـلة لــي والــتي سأتـطرق من خــلالها إلــى خـرافــة رمــي الجــن بالـشهوب و سوف أقوم بتفنيدها علميا ثم أقدم بعد ذلك المصادر التي إقتبس منها محمد هذه الخرافــة :
إذن فالمـداخلة ستكون فـي محورين :
لنبدأ بالمـحور الأول : التفنيد العــلمي للخرافة
أولا جاء فــي سورة الجن آية 8 ـ 9
وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا
وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا.
و نفس المعني يتكرر في سورة الصافات آية 6 ـ 10
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ
وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ
لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ
دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ
إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ.
إذن كما هو واضح من الآيــات القرآنـية أن الجـن كانت تصل إلـى السمـاء و تلمسها و تسمع الأخـبار ثم
تعود إلـى البشر لتخبرهم بالمستقبل
و عند بعثة الرسول تحول الموضوع بأن الجني لن يستطيع ان يأتي بخبر السماء لأنـه سيتبعه شهاب ثاقب.
أولا من البديهي أن الجني أبطأ من الشهاب سرعــة و إلا فالشهاب لن يصل إلـيه ليحــرقه أو يخبله أو
يثقبـه.
ثـانيا من المعلوم أن سعة الكون المادي من نجوم و مجموعات شمسية و مجرات و سدم التي تم رصدها
بأجهزة حوالي مليار سنة ضوئية من مرصد بالومار بكاليفورنيا.
اينشتين جعل نصف القطر 35 مليار سنة ضوئية.
أي أن الســماء الدنيا تبعد عننا 35 مليار سنة حسب المعادلات
و بالنظر اليقيني مليار سنة.
دعــنا نعتبر يا شيكوا أن اينشتين كلامه نظري لا قيمة له !!
ودعنا نعتبر أننا خدعــنا في الاجهزة بنسبة خطأ 100 مليون مرة وهذا طبعا إحتمال لا معنـى له.
إذن الكون يا شيكوا ستصير أبعاده بدلا من من مليار سنة تصبح 10 سنوات ضوئية فقط.
و نعلم أن الشهاب يتحرك بسرعة معروفة قصوي
ا/10 من سرعة الضوء.
أي 30 ألــف كيلومتر في الثانية وهذه سرعة خيالية للشهاب.إذن فالجن المضروب
سرعته تساوي سرعة الشهاب
كما بينا فلا يمكن أن تكون أكبر.
و بالتالي نجد أن الجن إن أراد أن يصل إلــى السمـاء يحتاج إلــى 100 سنة و ليعود يحتاج إلــى مئة سنة
أخرى أي 200 سنة يا شيكوا إذن سيكون الخبر قديم جدا جدا.
و كما رأينا أن الإحتمالات الموضوعة بها الكثير من التساهل.
فكيف كان يسترق الجن السمع ؟ أم أن القرآن على خطأ و هذا دليل قــاطع يبرهن على أن القصة مجرد
خرافة لا أساس لها من الصحة !!
و إمــا فالسـماء قريبة جدا لكي تكون رحلة الذهاب و الإيــاب مقبولــة
دعنا نجعل شهر ذهاب و شهر إيـاب ليكون الموضوع مقبولا مع انه خبر سيكون قديم جدا.
و لكن دعنا نحسب أيــن تكون السماء
ثلاث أيــام ضوئية
علي أساس أن السرعة 1/10 من سرعة الضوء وهي مبالغ بها.
إذا هل توجد سماء قابلة للطي علي بعد ثلاثة ايام ضوئية لم يستطع العلماء رؤيتها ؟
والأن أتــرككم لضميركم ..
وحــتى لا تتهمني بأنني أفسر القرآن علــى مزاجــي كما تفعــل أنت مع الكتـاب المقدس
لنضع التفسير الذي سيعتمد عليه المشككون لتمييع لفظ سماء
إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب { 6 }
والسماء هنا بنص القرآن هي سماء الدنيا.
التي تم العروج إلــيها في رحلة الاسراء و المعراج.
دعنا نرى أي سماء كان يقصدها القرآن :
روي عن ابن عباس قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس في نفر من أصحابه إذ رمي بنجم ; فقال : [ ما كنتم تقولون في مثل هذا في الجاهلية ] ؟ قالوا : كنا نقول يموت عظيم أو يولد عظيم
. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ إنها لا ترمى لموت أحد ولا لحياته , ولكن ربنا سبحانه وتعالى إذا قضى أمرا في السماء سبح حملة العرش ثم سبح أهل كل سماء , حتى ينتهي التسبيح إلى هذه السماء ويستخبر أهل السماء حملة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم ويخبر أهل كل سماء حتى ينتهي
الخبر إلى هذه , فتتخطف الجن فيرمون فما جاءوا به فهو حق ولكنهم يزيدون فيه ] .
إذا السماء هنا هي السماء التي يراها الصحابة التي تعتبر سقفا محفوظا للأرض.
من أقــول المفسرين :
{ولقد زينا السماء الدنيا } القربى إلى الأرض {بمصابيح } بنجوم
{وجعلناها رجوما } مراجم {للشياطين } إذا استرقوا السمع بأن بنفصل
شهاب عن الكواكب كالقبس يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله
لا أن الكواكب يزول عن مكانه {وأعتدنا لهم عذاب السعير }
النار الموقدة
(وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع) ليسمعوا من الملائكة أخبار
السماء فيلقونها إلى الكهنة، فحرسها الله سبحانه عند بعثه رسوله
صلى الله عليه وسلم بالشهب المحرقة (فمن يستمع الآن يجد
له شهابا رصدا) أي: أرصد له ليرمى به، لمنعه من السماع.
و الأن فــي إنتظارك يا شيكوا لكي ترد علــى التفنيد العلمي الذي قدمته فــي أول محور.
المفضلات