الآيه رقم 222 من سورة البقره
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًىفَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِوَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَفَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222 .
قُلْ هُوَ أَذًى ، فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ ، وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ .
3 نواهي ، هو أذىً ، فاعتزلوا ، ولا تقربوهن ، لماذا هو الأعلم لأنه هو الخالق .
ووردت كلمة " أذى " في كتاب الله العزيز 8 مرات ، وكُلها تعني الضرر أو السوء والشيء الغير مُستحب والذي فيه السوء والأذيه للشخص .
أما كلمة " اعتزلوا " فوردت 4 مرات كُلها تعني بمجملها " الإبتعاد " والإمتناع نهائياً عن القيام بما هو منهيٌ عنهُ .
{إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْفَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً }النساء90
{وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً }الكهف16
{فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً }مريم49
{وَإِنْ لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ }الدخان21
ووردت كلمة لا تقربوا 4 مرات في كتابه العزيز ، بمعنى عدم الإقتراب من المنهي عنهُ ، لا بكليته ولا بمقدماته ، وبالتالي فإن الكلمه الوارده في الآيه المعنيه ، " تنهى عن الإقتراب من المرأه في هذه الفتره بما يؤدي لإثارة غريزتها وشهوتها وتركها بعد ذلك ،أو الإقتراب من مكان الحيض وهو الأذى الذي وصفه من خلقه وخلق المرأة من تحتويه .
{ قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الأنعام151
{وَلاَ تَقْرَبُواْمَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأنعام152
{وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32
{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء34
المحيض هو قذف الغشاء المُبطن للرحم لدم الحيض خارج الرحم لعدم حدوث الحمل ، وتبين أثناء الفحص خروج قطع من الغشاء المُبطن للرحم مع دم الحيض ، ويتقرح الرحم نتيجةً لذلك مما يعرضه بسهوله للإصابه البكتيريه ، والدم دائماً هو خير البيئات لتكاثر الميكروبات ونموها ، حيث تقل في هذه الفتره مُقاومة الرحم للميكروبات الغازيه(الهوائيه) في هذه الفتره ، كما أن دخول الميكروبات يتم بسهوله مع دخول عضو الرجل ، حيث تكون مُقاومة المهبل لغزو البكتيريا في هذه الفتره في أدنى مُستوياتها ، وتقل فيه طبقات جدار المهبل إلى أدنى مُستوى لها ، وإذا حدث إلتهاب نتيجة عمل فمن السهوله أن يمتد إلى قناة مجرى البول وبالتالي إلى الكليه .
ويُصاحب الحيض مغص لدى المرأه وآلام شديده شبيهه بالطلق ، تُصاب على أئرها الكثير من النساء بحاله من الإكتئآب والضيق( لا تُطيق نفسها) ، كما ان حالة المراه النفسيه والعقليه والفكريه تكون في أدنى مُستوياتها ، وتُصاب بعض النساء بصُداع نصفي (الشقيقه) وآلام شديده في الظهر .
وتقل الرغبه الجنسيه لدى المرأه إلى أدنى مُستوياتها ويقل إنجذابها نحو زوجها ، وهذا من رحمة الله بها وبزوجها ، وقد ثبت بأنهُ يؤدي تكرار إقتراب الرجل من زوجته أثناء الحيض لإصابته بالضعف أو العجز الجنسي .
والجماع في فترة الحيض يُسبب أمراض مُتعدده ، وفي فترة الحيض تنخفض المناعه عند المرأه ، ويضعف جهاز المناعه لديها ، وإذا تم جماع فإنه يحدث تسلخات في المهبل والرحم أي زياده لها نتيجة أي عمل يُساعد على نمو البكتيريا ، بالإضافه للأضرار التي تلحق بالرحم والمهبل ، ولا يُقبل ان يُقدم الرجل على عمل مع زوجته وحتى من غير جماع للأسباب السابقه .
وقد يُسبب الحيض للمرأه " الأنيميا" فقر الدم وضعفاً عاماً ، لفقدها كميه من دمها خاصةً عند من تطول دورتها الشهريه ، كما أن درجة حرارة المرأه تنخفض ، وتزيد درجة شراسة الميكروبات أثناء الحيض في دم الحيض عند المرأه ، وخاصةً ميكروبات السيلان .
هو أذىً وهوالمُبرر لهذا النهي الأول ، ولما سيأتي من نواهي قطعيه واضحه ، فاعتزلوا وهو النهي الثاني ، ولا تقربوهن وهو النهي الثالث ، وكُل ذلك يتعلق بالجماع ومُقدماته وما يختص به ، كُل ذلك لأجل المُحافظه على شعور ومشاعر وأحاسيس وصحة الزوجه وعدم جماعها ولا حتى إثارتها بعدم وقوع الجماع ، وكذلك الأمر للحفاظ على صحة الزوج ، ولإقامة علاقه زوجيه سليمه نظيفه وصحيه بما يختص بهذا الأمر في الحاجات الزوجيه للطرفين .
وقد أسلم الكثير بسبب وجود هذه الآيه في القُرآن الكريم ، فقد أسلمت إحدى الباحثات لوجود هذه الآيه قبل 14 قرن ، بل أكثر من عالمه وباحثهغير مُسلمه ، وذهلن بوجود حديث عن هذا الموضوع قبل 14 قرن وبهذه الدقه من التعليمات والنواهي عنهُ .
مع أن ما أحتوته هذه الآيه لم يتوصل لهُ العُلماء إلا حديثاً ، ومن ضمنهم هذه العالمه والباحثه ، التي أنبهرت بوجود هذه الآيه في القُرآن قبل 14 قرن من تجاربها وأبحاثها حول هذا الموضوع ، ولمُطابقة الآيه للنتائج التي توصلت لها الإبحاث بهذا الشأن ، وكان من فضل الله أن من اسلمن لم يقرأن هذا الحديث الذي سنورده .
قُمنا بعزل هذه المُداخله لوحدها ، لربما لا تُعجب البعض من إخواننا الكرام ، ولا يتفقون معنا فيها ، فيتم حذفها بسهوله لو أرادوا حذفها .
ثُم إننا لا نُهاجم " صحيح البُخاري " بل نُدافع عنهُ وننُزهه ، ونعتبره أصح الكُتب وأصح الصحاح ، ونُدافع عن هذا الصحيح وغيره ، لا بطريقة التبرير والإصرار على صحة كُل ما ورد فيه ، ولو كانت الإساءه واضحه وضوح الشمس لرسول الله ولهذا الدين العظيم ، ولكن دفاعنا عنهُ هو تنزيهه تنزيه من ألفه وبذل الجُهد الذي لا يستطيعه الكثير من المُسلمين ، وتنزيه هذا الصحيح وغيره عما ورد وفيه الخلل ، وهذا يعود لعُلماء الأُمه من عرفوا هذا الدين وعرفوا هذا القُرآن ، وعرفوا من هو مُحمد خير وأطهر خلق الله .
وأن لا نُصر على صحة كُل ما ورد ، كما أصر المسيحيون على صحة كُل ما عندهم ، وقولهم كما في الكتاب هكذا مكتوب ، في الكتاب...إلخ ، وغالبية ما هو مكتوب لهم ، هو من كتابة اليهود الطلمه ، وكتابة قلمهم الكاذب .
فهذا الصحيح وغيره من الصحاح ، ورد فيه شيء بسيط بحاجه للتدقيق ، وبالتالي لن يحط ذلك لا من قدر هذا العالم الجليل " البُخاري رحمه الله " ولا من قدر صحيحه ، وكذلك الأمر لبقية الصحاح والكُتب وبالذات التُراثيه منها ، والتي يغترف منها أعداء الإسلام " فهُناك مدسوسات وإسرائيليات.....ألخ" وحان الوقت لعُلماء الأُمه لتدقيق هذه الكُتب وإخراج ذلك السموم منها وعزله وعدم الإعتراف به .
أول فاجعه تصدمك هو الباب الذي وُجد به هذا الحديث وأسمُه ، وهو وجود باب في صحيح البُخاري إسمه " باب مُباشرة الحائض" مُعانداً كلام الله بنواهييه واوامره ، وعند قرأءتك لإسم هذا الباب تمر الآيه القُرآنيه كالبرق والرعد أمام عينيك لتقول ، هذا بابٌ مُفترى علي ويُعاندني ، ومُفترى على ما جاء به مُحمد وعلى هذا النبي وعلى زوجته عائشه ، فما يُناسب كلام الله ووحيه ، هو أن يضع البُخاري " باب إعتزال النساء في المحيض"وعدم القُرب منهُن( ونقصد الجماع وما يُماثله ) ، ولا يُعني ذلك عدم تقبيل الزوجه أو ضمها والحنو عليها ولمسها ، والتقرب منها ، ولا بُد من ذلك لعدم تحسيسها بالنقص أو أنها في هذه الفتره غير مقبوله ، ولكن إشعارها بالمحبه والموده والمُجالسه ، والنوم بالقرب منها...إلخ ، لا كما هو عند الآخرين باعتبارها نجسه والعياذُ بالله سفر اللاويين 15،19 .
ولنا الحق أن نسأل البُخاري إذا كان الحديث الموجود في صحيحك والمُفترى على رسول الله العفيف القنوع الطاهر ، وعلى زوجته الطاهره عائشه أُم المؤمنين ، والذي لم يتصف لا بشهوانيه ولا بشبقٍ جنسي ولا بنهم من أي نوع ولم يُخلق لهذا ، ولم يُرسل لهذا ، وهو الذي علم أُمته على الطهر والعفاف والروحانيه لا الشبق والبهيميه ، وما عُرف عنهُ ذلك لا في حياته قبل الزواج بخديجه ولا وهو مُتزوجها لمُدة 20 عام ، ولا بعد أن توفيت عنه وأصبح أرمل بدون زوجه لمدة 10 سنوات ، ولم يُسجل عليه أية كلمه رديئه بهذا الخصوص طيلة بقاءه بدون زواج عشر سنوات( والمثل يقول أرمل شهر ولا أعزب دهر) ، فكيف بذلك بعد أن تزوج بعدها عائشه ، وليس عائشه فقط ولكن أُخريات .
وإذا أردتم إتهام رسول الله بالشهوانيه والشبق ، وعدم القُدره على ضبط شهوته ، وكأنهُ بُعث لهذا ولا هم لهُ إلا ذلك كما ورد في الأحاديث التي شابهت هذا الحديث في الفجاجه وعدم قبول العقل لها كحديث الكُفيت ، وحديث مُحاولته الإنتحار أكثر من مره وإلقاء نفسه من أعلى الجبل بسبب إنقطاع الوحي عنهُ وغيره ، فلماذا يأتي عائشه " وأياً كان نوع الإتيان " وهي في وضع نفسي وجسدي لا يؤهلها لقبول ذلك ، ويترك زوجاته الأُخريات وهُن في حالة طُهر .
إذا لم يكُن هذا الحديث مدسوس في صحيحك يا بُخاري ، ومن وضع من أكنوا العداوة والكُره لنبي الله ولزوجته عائشه بعدك ، وإذا كنت أنت أعترفت به ووضعته في صحيحك ، فنوجه لك أسئله لا بُد من الإجابه عليها ، ما معنى أذىً وما معنى فإعتزلواوما معنى ولا تقربوهن ، ما معنى أن تعزل الشيئين عن بعضهما البعض ، وما معنى ولا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارى ، هل يجوز أن يرش الشخص ملابسه بالخمر وتجوز صلاته ، وهل تتوقع أن مُحمد بُعث ليعصي الله هو وزوجته في ما أمره الله به في هذه الآيه التي هي طبٌ بحد ذاتها.
ولنأتي للحديث الذي ورد في البُخاري ورقمه 300 ، وللأسف في الترمذي ومُسلم أيضاً وربما في غيرهما ، لأنه كُل واحد يأخذ عن الآخر أو من نفس المصدر ، والذي رقص عليه زكريا بطرس ، واعداء الإسلام وهذا النبي ، لنرى درجة الإفتراء فيه والوحشيه التي لم يتصف بها هذا النبي الطاهر .
" كان رسولُ الله يأمرني فأتزر فيُباشرني وأنا حائض " .
كان تُفيد الإستمراريه والتكرار ، يأمرني يا سلام يأمرني يأمرني ، رسول الله يأمر وجاء ليُلقي أوامر جبريه وقهريه لإشباع شهوته ، بغض النظر عن الوضع النفسي أو الجسدي لهذه الطاهره ، ما هذا الإفتراء على رسول الله .
ونسأل البُخارى ونُحاكم النص على أن البُخاري قد أورده ، ولربما لا علم للبُخاري به ، ما معنى يأمرني ، وما معنى يُباشرني ، هل تظن أن نبي الله هتلري أو جندرمه أو بشمركه كان يأمرني ، الذي لم يقدم على عمل إلا ويُشاور فيه ، هل يأمر عائشه سوا ء شاءت أم لم تشاء ، بغض النظر عن حالتها ومشاعرها ، وإذا لم تمتثل لأمره ، وتلت عليه الآيه القُرآنيه التي تحدثت عن الإعتزال وعدم القرب لهذا الأمر ، هل تتوقع أنه يُصر على ما يُريد ، ويتناسى أوامر الله ونهييه ومشاعرها وأحاسيسها ورغبتها كزوجه لهُ...إلخ ، وبأي طريقةٍ ممقوته تُبررون بها ذلك .
هل تعلم أن ما أوردته ولنقل أنك لا تقصد الجماع ، وكما قال أحد التافهين ولا نستطيع أن نورد الكلمه القبيحه التي وصم بها رسول الله بأنهُ كان.......... ، وأياً كانت الطريقه فإن ذلك يُسبب للمرأه إحتقان وتوتر شديد وإضطراب لحالة الحيض ، ويتسبب بحصول إلتهابات للمراه ، وغثيان وكُره للزوج لأن المرأه بطبيعتها تحب أن تحصل على ما حصل عليه زوجها ، فكيف بتركها في مُنتصف الطريق ، وحتى أن الزوج نفسه بعد قضاء حاجته( حتى لو كانت بغير جماع كما يروق للجهله) يكره زوجته بعدها .
والمرأه تكون في فترة الحيض بوضعٍ نفسي غير عادي ، حتى أنه لا يسمح لها بالتفكير بالجماع وهذه خليقة الله ، كما أن هذا الخارجُ منها فاسد وفيه أذى ورائحته ليست مقبوله ، ويُعتبر من الأسرار للزوجه لا تُحب أن يقترب منها أحد في تلك الفتره.
وهذا الحديث مرفوض جُملةً وتفصيلاً ، أياً كان سنده وأياً كانت الطريقه ، ومقيت وفج ولم يقبل به العوام والبُسطاء من الناس ويُصدمون عندما نورده لهم وكلمتهم الأُولى أنهُ حديث كاذب ، ويسألون أين ورد هذا الحديث ، وعندما تقول لهُ هل تقبل هذا أو تُقدم عليه وبأي طريقةٍ كانت يستشيط غضباً ، فكيف نقبله على خير وأطهر الخلق ، ولا يوجد لهُ أي منفذ لقبوله أو إستساغته ، وإذا كان لوجود منفذ لأن يقضي الرجل حاجته من زوجته الحائض ، بطُرقٍ أُخرى(غير الجماع كما يُبررون) لرجلٍ حيواني وشهواني ووحشي ولا صبر عنده لثلاثة أو خمسة أيام ، فليس على حساب طهارة وكرامة رسول الله وزوجته عائشه عليهم سلام الله ، هذا مُحمد وليس واحد أزعر ، وإذا كان لا بُد من تعليمٍ للرجال.... في هذا المجال ، فنبي الله أولى بهذا من زوجاته الطاهرات .
كيف قبلتم أن توردوا عن إحدى أُمهات المؤمنين وعن زوجته الطاهره عائشه مثل هذا الهُراء ، التي كانت تستحي وتخجل من عمر بن الخطاب وهو ميت وتحت التُراب عندما كانت تزور قبر والدها أبا بكر الصديق رضوانُ الله عليهم ، الذي والله أننا لنُصاب بالخجل أن ننطق به أمام الرجال ، ومن الصعب جداً النُطق به أمام النساء ، فكيف بالطاهره عائشه تُنطقونها به وتضعونه في ألاف الكُتب وتصرون على صحته.
وهل تُتهم عائشه بأنها من الوقاحه وقلة الحياء بأن تتحدث عن أمرٍ مثل هذا لو حدث بينها وبين رسول الله والعياذُ بالله أن يكون قد حدث ، ونبيُنا أطهر وأنقى وأعف أن يقوم بمثل هكذا عمل ، لأنه لم يُخلق لهذا ولم يُبعث لهذا ، وهو لم يحدُث قط ورسول الله وزوجته أطهر وأعف وأنقى أن يورد عنهما مثل هذا الحديث ، وهو الذي نهى أن يُفشي الزوج أو الزوجه ما يدور بينهما بما يخص الجماع وما يخصه للغير ، وشدد على هذا الأمر وعقوبته .
وهل يُتهم رسول الله بهذه الوحشيه بالقول أنه كان يأمرني ، وهل نبي الله من الشهوانيه والنهم والأنانيه وحب الذات حتى أنه يأمر عائشه ليقضي حاجته(بأي طريقةٍ كانت ، ليقولوا أن المُباشره لا يُقصد بها الجماع كما يوجدون مُبررات لصحة هذا الحديث) وعلى رأي إبن باز وقمامصة المُسلمين ، ويترك عائشه .... وهل عائشه حجر لا رغبات عندها ولا حاجه ، حتى يوصلها لربع الطريق أو نصفه ويأخذ حاجته ويتركها ، يتحدثون عن هذا النبي وكأنه ولد أو جاهل أو شهواني وأزعر ، لكن لا نقول إلا حسبُنا الله ونعم الوكيل على واضع هذا الحديث وعلى من قبله ، ليسُب به رسول الله وزوجته .
ولكن الحق ليس على البُخاري والصحاح الأخرى ، ولكن الحق كُل الحق على عُلماء الأمه ، ونخص حقق هذا الحديث وقبله ، وأوجد عُذراً لهُ اقبح من ذنب ( جاء يُكحلها فأعورها أي قلع عينها) ، ليقول إن المُباشره ليست الجماع ، فالله ورسوله غنيان عن التبريرات ، فلا هذه ولا تلك مقبوله على أطهر خلق الله وأعفهم مُحمد ، باشر عمله إي بدأ تنفيذه والقيام به ، وإصابه مُباشره إي إصابة الهدف ذاته(لو أطلقت طائره عدة قذائف بالقرب من الهدف وحوله لا يُقال إصابه مُباشره إلا للقذيفه التي أصابت الهدف) ، المُباشره هي المُباشره ، فكان الأولى بك أن ترفض هذا الحديث وتُضعفه ولا تقبله على مُحمد وتطلب شطبه ، هذا وما ماثله مما أساء لرسول الله ولزوجاته ولما جاء به ، في كُتب الصحاح وكُتب التُراث
ولا نكون كالمسيحيين يقرأون ولا يدرون ماذا يقرأون ، ولا من كتب لهم ولا متى كُتب لهم ولماذا كُتب لهم ما يقرأون ، ويقولون في الكتاب وهكذا مكتوب ، وفي الكُتب ، ولا يدرون من كتب لهم ما هو في الكُتب...إلخ .
ولا نلوم زكريا بطرس وغيره إذا رقص وغنى ، عندما وجد هذا الحديث ليقول إن نبي الإسلام كان يأتي نساءه في الحيض ، وكُنا نضنه يفتري ويكذب وأتى بهذا من عنده ، ولكن تبين أنه صادق بما يستدل به .
ولذلك عندما نقول إن عند المُسلمين من العُلماء ، يُعللون ويوجدون مُبررات لمفتريات وأكاذيب دُست من اليهود ومن غيرهم ، على نبي الله وعلى ما جاء به وعلى زوجاته ، ليس لها أساس من الصحه ولا يقبلها العقل ، ولتعارضها مع ما جاء في القُرآن ، ويُصرون على صحتها لأنها وردت في الصحيح الفُلاني لأنه يأتي بعد القُرآن في الصحه أو غيره ، القُرآن لا يُقارن بأي كتابٍ في الأرض ، ولا يأتي بعده أو قبله كتاب يُقارن به ، لكننا لم نسمع أن آيه وردت " إنا أنزلنا صحيح البُخاري وإنا لهُ لحافظون " فالله تكفل بحفظ القُرآن فقط ، والذكر الذي أنزله على لسان نبيه ، أي كلامه الذي وضعه في فمه ، حتى قال بعض السُذج أو أنصاف المُتعلمين إن صحيح البُخاري مثل القُرآن ونسخ القُرآن ، فقلتُ في نفسي نسخ اللهُ وجهك وقبحك على هذا القول ، تُقارن كتاب الله بكتاب كتبه بشر إجتهد فيه ولهُ الأجر من الله ، ولا بُد لهُ من أن يُخطئ حتى لو بلغ الكمال البشري.
هذا الصحيح الذي الفه شخص كالبُخاري يُعتبرمن تابعي التابعين أو من بعدهم ، أي أن بينه وبين نبي الإسلام أكثر من 200 عام ، يأتي ويُلصق بنبي الإسلام أنه بنى بعائشه وهي بنت 6 سنوات وتزوجها وهي بنت 9 سنوات ، ليتغنى أعداء الإسلام ومُحمد بأن نبي الإسلام أغتصب طفله في التاسعه من عمرها ، ويأتي مُسلمون بُسطاء بعده بأكثر من 1200 عام ، ويُثبتوا أن عُمر عائشه عندما تزوجها رسول الله كان على الأقل 18 عام ، وبأكثر من طريق ، وبأنها كانت مخطوبه قبل رسول الله ، وفرية أن شخصاً يهودياً وهمياً لا وجود لهُ في التاريخ إسمه لبيد بن الأعصم سحر المعصوم ( ليُقال الاعصم سحر المعصوم ) ، تافه يهودي لا وجود لهُ يربط خيوط وتفاهات وزباله ويضعها في بئر ، ليُذهب عقل خير الخلق وليقطع الوحي عنه ويُمرضه ، ولا يدري هل صلى أم لم يُصلي ، هل نام عند عائشه أم عند غيرها ، وفرية إرضاع الكبير التي لا يقبلها عاقل عن هذا النبي ، وعما جاء به ، وبالتالي وبما أن الله لم يعصم من ألف هذه الكُتب ، ولم يتكفل بحفظ هذه الكُتب ، فشيء طبيعي وجود ما هو بحاجه للدراسه والتدقيق فيها ، وألا نُسلم على صحة كُل ما ورد وكأنه قُرآن .
فالقمامصه والأمباوات والقساوسه المسيحيون يوجدون من المُبررات الواهيه المُخزيه ، لأكاذيب وأفتراءات اُلصقت من قبل اليهود وكتبتهم بالمسيح عليه السلام ، وبغيره من أنبياء الله ورسله وأطهاره ، فمثلاً قارئ الأناجيل يجد فيها على الأقل 45 خطيئه أُلصقت بالمسيح زوراً وبُهتاناً ، واكثر من 120 إهانه لهُ لا يستحقها ، ويُصرون على أن هذا وحي إلاهي وأن من كتبوه كانوا مسوقين بالروح القُدس ، ومع ذلك يُفسرون ويُبررون ما هو في الكتاب (المُقدس) الذي تسبب برفع القُدسية عنهُ ، مثل إتهام نبي الله لوط بالزنا ببناته ، وأن نبي الله نوح شرب الخمر وتعرى...إلخ ، ويُفسرون سفر نشيد الإنشاد الذي لا تقول به عاهر أو بغي ، لكلام عن الفخذين والثديين...إلخ ، على أنه كلام الله ووحيه .
ونكتفي بهذا القدر من آياتٍ ومُعجزات .
سائلين الله العلي القدير أن يُرشد عباده والضالين عن طريق الحق ، وطريق معرفته المعرفة الحقه التي تليق به كجبارٍ للسموات والأرض ، أن يُريهم الحقَ حقاً ويرزقهم إتباعه ، وأن يُريهم الباطل باطلاً ويرزقهم إجتنابه ، وأن يُعطوا الله القدر الذي يليق به ، وأن يُنزهوا رسله وأنبياء وأطهاره ومُختاريه ، عما أُلصق بهم مما لا يليق بهم وبمكانتهم وأختيار الله لهم ، ليكونوا مُبلغي كلمته ورسالته لأهل الأرض .
المفضلات