الرد على آخر فقرة في الشبهة العبيطة .
يقول الكذَاب المفضوح المدعو ageos :
الان انا فى عجب شديد لان نص قرانى يحلل لحم الخنزير وهذا النص لم ينسخ
{الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ } (5) سورة المائدة
طعام الذين اوتو الكتاب كل الاطعمة التى ياكلها اهل الكتاب بما فيها الخنزير هل المسلم عندما يقرأ هذا النص لم يفكر ابدا فى تحليل لحم الخنزير الذى ياكله اهل الكتاب
السؤال الاهم هل الخنزير حرام اسلاميا ام حلال بواقع سورة المائدة 5
لقد فهم النصراني المفضوح من هذه الآية آن لحم الخنزير حلال لأن النصارى تأكله . وطالما أن النصارى تأكله فهو حلال للمسلم ، لأن الآية القرآنية تقول : "
وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم".
ثم نجده يتعجب من تحريم لحم الخنزير في آية قرآنية أخرى .. فيتسائل هل لحم الخنزير حرام أم حلال .
ألم يعلم عبد الجاهل الذي لا يعرف ضرر لحم الخنزير أن رسولنا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم قد أمرنا بأن نرضح آنية أهل الكتاب بالماء إذا أردنا أن نأكل فيها ولم نجد غيرها ، لمجرد أنهم يطبخون فيها الخنزير ؟
هذا حال الآنية التي يطبخون فيها لحم الخنزير فكيف باللحم نفسه إذن ؟
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قَالَ :
قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّا بِأَرْضِ قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَفَنَأْكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ ؟ . . . قَالَ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَإِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَلا تَأْكُلُوا فِيهَا ، وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا وَكُلُوا فِيهَا .
ورواية أبي داود : (
إِنَّا نُجَاوِرُ أَهْلَ الْكِتَابِ ، وَهُمْ يَطْبُخُونَ فِي قُدُورِهِمْ الْخِنْزِيرَ ، وَيَشْرَبُونَ فِي آنِيَتِهِمْ الْخَمْرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَكُلُوا فِيهَا وَاشْرَبُوا ، وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَارْحَضُوهَا بِالْمَاءِ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا . صححه الألباني في صحيح أبي داود .
والحقيقة أن هذا السؤال الذي سأله النصراني في مداخلته مبني أساسا على عدم فهم عدة قواعد فقهية أساسية في الشريعة .. وهكذا حال النصارى دائما يناقشون الفروع بدون فهم للأصول والقواعد .
السؤال أصلا فاسد .. لأن الطعام المذكور في الآية هو "الذبائح" .
يقول ابن كثير في تفسير الآية :
لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى مَا حَرَّمَهُ عَلَى عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ مِنْ الْخَبَائِث وَمَا أَحَلَّهُ لَهُمْ مِنْ الطَّيِّبَات قَالَ بَعْده " الْيَوْم أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَات " ثُمَّ ذَكَرَ حُكْم ذَبَائِح أَهْل الْكِتَابَيْنِ مِنْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَقَالَ " وَطَعَام الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب حِلٌّ لَكُمْ " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَأَبُو أُمَامَةَ وَمُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَعِكْرِمَة وَعَطَاء وَالْحَسَن وَمَكْحُول وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وَالسُّدِّيّ وَمُقَاتِل بْن حَيَّان : يَعْنِي ذَبَائِحهمْ وَهَذَا أَمْر مُجْمَع عَلَيْهِ بَيْن الْعُلَمَاء أَنَّ ذَبَائِحهمْ حَلَال لِلْمُسْلِمِينَ
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0
وفي الجلالين :
"
الْيَوْم أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَات" الْمُسْتَلَذَّات "وَطَعَام الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب" أَيْ ذَبَائِح الْيَهُود وَالنَّصَارَى "حِلّ" حَلَال "لَكُمْ
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...nSora=5&nAya=5
وفي تفسير الإمام الطبري :
{ الْيَوْم أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَات } الْيَوْم أُحِلَّ لَكُمْ أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْحَلَال مِنْ الذَّبَائِح وَالْمَطَاعِم , دُون الْخَبَائِث مِنْهَا . قَوْله : { وَطَعَام الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب حِلّ لَكُمْ } وَذَبَائِح أَهْل الْكِتَاب مِنْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى , وَهُمْ الَّذِينَ أُوتُوا التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل , وَأُنْزِلَ عَلَيْهِمْ , فَدَانُوا بِهِمَا أَوْ بِأَحَدِهِمَا { حِلّ لَكُمْ } يَقُول : حَلَال لَكُمْ أَكْله دُون ذَبَائِح سَائِر أَهْل الشِّرْك الَّذِينَ لَا كِتَاب لَهُمْ.http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...nSora=5&nAya=5
وفي القرطبي :
اِبْتِدَاء وَخَبَر , وَالطَّعَام اِسْم لِمَا يُؤْكَل وَالذَّبَائِح مِنْهُ , وَهُوَ هُنَا خَاصّ بِالذَّبَائِحِ عِنْد كَثِير مِنْ أَهْل الْعِلْم بِالتَّأْوِيلِ , وَأَمَّا مَا حُرِّمَ عَلَيْنَا مِنْ طَعَامهمْ فَلَيْسَ بِدَاخِلٍ تَحْت عُمُوم الْخِطَاب
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...nSora=5&nAya=5
كويس أوي .
طيب .. ماهي الذبائح هنا ؟
هي التي تقبل التذكية .. والحيوانات على قسمين: ماكول اللحم و غيره، و غير ماكول اللحم على قسمين : نجس العين و غيره، و غير نجس العين على قسمين آدمي و غيره، و غير الآدمي على قسمين: مالا نفس سائلة له و ماله نفس .. وتفريعات الباب كثيرة وقد يقضي النصراني المسكين عمره كله ويموت وهو يائس من فهم مسألة واحدة فيه .
والتذكية انما هي ما تبقى معه الطهارة، والمراد بالتذكية في ماكول اللحم الذي لا نفس له هي : ما يصير به جائز الاكل بعد عدم جوازه ، و في ماكول اللحم الذي له نفس : ما يصير به جائز الاكل و يبقى على طهارته الحاصلة له في الحياة .. ونجس العين - غير مأكول اللحم كالخنزير - وهو موضوعنا ، لا يقبل الذكاة اجماعا لاستصحاب النجاسة.
[frame="10 80"]
الخلاصة أن التذكية تقع على كل حيوان مأكول اللحم فاذا ذُكي صار طاهرا وحل أكله ولا تقع على نجس العين من الحيوان كالكلب والخنزير فاذا ذكي كان باقيا على النجاسة .. ولا يحل أكله .. لا إذا قدّمه مسلم ، ولا إذا قدّمه نصراني .[/frame]
أصبح سؤال النصراني إذن لا معنى له .. لأن الخنزير ليس من الذبائح التي تقع فيها الذكاة أصلا لأنه نجس العين .
رحم الله الشيخ العثيمين حين نوّه إلى عدة قواعد هامة في هذا الباب .. فقال :
يلزم من الحِلّ الطَّهارة ، ولا يلزم من الطهارة الحل ، فكل حلال طاهر .. وكُلُّ نجس حرام .. وليس كُلُّ حرام نجساً..
ولذلك يقول الإمام القرطبي في تفسير آية "
وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم" :
وَأَمَّا مَا حُرِّمَ عَلَيْنَا مِنْ طَعَامهمْ فَلَيْسَ بِدَاخِلٍ تَحْت عُمُوم الْخِطَاب.
: "
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِث" .. ولا أخبث من الخنزير .
وإذا كان النصراني يتعجب بجهله من فهمه السقيم للآية فإني أعجب جدا من هذا الذي يستدل بكلام يسوع المصفوع حين قال : ""
ليس ما يدخل الفم ينجس الانسان.بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان" على جواز أكل لحم الخنزير .
فما علاقة كلام يسوع هنا بتحريم أكل الخنزير المذكور في العهد القديم ؟
فليس كل حرام نجس .. فإذا كان النصراني يزعم بأن يسوع أراد من قوله هذا بأن لحم الخنزير طاهر فهذا ليس دليل على جواز أكله .. لأن السم أيضا طاهر ورغم ذلك فلا يحل تناوله عند النصارى .. وعلة الضرر موجودة في كليهما ..
إذن عبارة يسوع هذه ليست دليلا على تحليل أكل لحم الخنزير المحرّم في الكتاب المقدس وإنما أقصى ما يمكن للنصارى أن يفهموه من عبارته تلك هو : أن لحم الخنزير ليس نجسا .. وهذا خطل وجهل آخر من الرب يسوع .
إذن تحريم أكل لحم الخنزير الذي نص عليه العهد القديم مازال باقيا يا نصارى .
هابي نيو يير .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليث ضاري
ضوابط المشاركة
المفضلات