صفحة 40 من 64 الأولىالأولى ... 103036373839404142434450 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 391 إلى 400 من 634
 
  1. #391
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    3301 - ( إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش : يا محمد ! نعم الأب أبوك إبراهيم الخليل ، ونعم الأخ أخوك علي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /308 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (3/ 481) من طريق داود بن سليمان : حدثنا علي بن موسى الرضا (بإسناده عن آبائه) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    وهذا موضوع ظاهر الوضع ؛ آفته داود بن سليمان الغازي وهو كذاب ، وقد تقدمت له أحاديث .

    (/1)

    3302 - ( المؤذن عمود الله ، والإمام نور الله ، والصفوف أركان الله ، فأجيبوا عمود الله ، واقتبسوا بنور الله ، وكونوا من أركان الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /308 :
    $موضوع ظاهر الوضع والركة!$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (3/ 491) معلقاً من طريق ميسرة بن علي في "مشيخته" بسنده عن محمد بن أحمد بن هارون الكوفي : حدثنا عبيد بن آدم العسقلاني عن أبيه عن محمد بن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد موضوع على عبيد بن آدم ؛ فإنه ثقة ، وكذا من فوقه ، وهم بريئون من هذه الركاكة الصريحة في الوضع . والآفة من محمد بن أحمد بن هارون هذا ، وأظنه (الريوندي) الذي في "الميزان" ؛ قال :
    "شيخ لأبي عبدالله الحاكم متهم بالوضع" .
    والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الكبير" (11575) من رواية الديلمي عن أبي سعيد ، وفي إسناده من لم أعرفهم ؛ كما يظهر من إسناده الذي ساقه المعلق على "
    الفردوس" (4/ 194) ، ولم يتكلم عليه بشيء ، وأنا أظن أن فيه سقطاً . والله أعلم .

    (/1)


    3303 - ( إذا رضي الرجل عن الرجل وهديه وسنته فإنه مثله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /309 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 21) من طريق يزيد بن عياض عن عبدالرحمن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته يزيد بن عياض هذا ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "كذبه مالك وغيره" .

    (/1)
    3304 - ( صدق ، بأبي بكر وعمر يتمم الله عز وجل هذا الدين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /309 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (4/ 24) من طريق ابن شاهين عن إسحاق بن إبراهيم : حدثنا عمر بن إبراهيم بن خالد : حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب عن دحية بن خليفة رضي الله عنه قال :
    وجهني رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى ملك الروم بكتابه وهو بدمشق ، فناولته كتاب النبي صلي الله عليه وسلم ، فقبل خاتمه ووضعه تحت شيء كان عليه قاعداً ، ثم نادى ، فاجتمع البطارقة وقومه ، فقام على وسائد بنيت - وكذلك يفعل فارس والروم ، ولم يكن منابر - فخطب أصحابه فقال :
    هذا كتاب النبي صلي الله عليه وسلم الذي بشرنا به المسيح ، من ولد إسماعيل بن إبراهيم ، فنخروا نخرة ، فأومى بيده : أن اسكتوا ، ثم قال : إنا نجربكم كيف نصركم للنصرانية ! قال :
    فبعث من الغد ستراً فأدخلني بيتاً فيه ثلاث مئة عشرة
    صورة ، فإذا هي صورالأنبياء والمرسلين ، قال : انظر إلى صاحبك من هؤلاء ، قال : فرأيت صورة النبي صلي الله عليه وسلم كأنه ينظر ، قلت : هذا ! قال : صدقت . فقال :
    صورة من هذا عن يمينه ؟ قلت : رجل من قومه يقال له : أبو بكر الصديق . قال : فمن ذا عن يساره ؟ قلت : رجل من قومه يقال له :عمر بن الخطاب . قال : إنا نجد في الكتاب أن بصاحبيه هذين يتمم الله عز وجل هذا الدين .
    فلما قدمت على النبي صلي الله عليه وسلم أخبرته ، فقال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل :
    الأولى : أبو معشر واسمه نجيح بن عبدالرحمن السندي ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف ، أسن واختلط" .
    الثانية : عمر بن إبراهيم بن خالد ، أبو حفص يعرف بـ (الكردي) ، ترجمه الخطيب في "التاريخ" وقال (11/ 202) :
    "وكان غير ثقة ، يروي المناكير عن الأثبات ؛ قال أحمد بن محمد بن سعيد (يعني ابن عقدة) : ضعيف" .
    وذكر له الذهبي بعض المنكرات ، وقال :
    "وقال الدارقطني : كذاب خبيث" .
    الثالثة : إسحاق بن إبراهيم ، وهو ابن سنين الختلي ؛ قال الدارقطني :
    "ليس بالقوي" . وفي موضع آخر : "ضعيف" .
    وعزا هذين القولين في "الميزان" للحاكم ، ووهمه في "اللسان" ؛ لأنه في "تاريخ ابن عساكر" (2/ 712) عن الدارقطني ، وكذلك في "تاريخ بغداد" (6/ 381) بالأول من القولين . ثم إن الحافظ ذكر عن الخطيب توثيقه إياه ، وليس ذلك في "تاريخه" وإنما هو رواية لابن عساكر عنه .

    (/1)
    3305 - ( يا علي ! إذا دخلت العروس بيتك فاخلع خفيها حين تجلس ، واغسل رجليها ، وصب الماء من باب دارك إلى أقصى دارك ، فإنك إذا فعلت ذلك أخرج الله من دارك سبعين لوناً من الفقر ، وأدخل فيها سبعين لوناً من البركة ، وأنزل سبعين رحمة ترفرف على رأس العروس ، ثثناثر بركتها كل زاوية من بيتك ) . وللحديث بقية .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /311 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 42) من طريق إسحاق ابن نجيح عن خصيف عن مجاهد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
    أوصى رسول الله صلي الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فقال : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع باطل ظاهر البطلان ؛ آفته إسحاق بن نجيح وهو الملطي ، كذاب وضاع ، لا بارك الله فيه .

    (/1)
    3306 - ( من صلى عشرين ركعة بين العشاء الآخرة والمغرب ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) ؛ حفظه الله في نفسه ، وولده ، وأهله ، وماله ، ودنياه وآخرته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /311 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 60) من طريق أبي هدبة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ وضعه أبو هدبة - واسمه إبراهيم بن هدبة - ، وهو كذاب مكشوف الحال ؛ قال ابن حبان (1/ 114-115) :
    "دجال من الدجاجلة ، وكان رقاصاً بالبصرة ، يدعى إلى الأعراس فيرقص فيها ، فلما كبر جعل يروي عن أنس ويضع عليه" .
    ثم ساق له نماذج من أحاديثه عن أنس ، وقال :
    "لا أصل لها من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم" .

    (/1)
    3307 - ( إن يوشع بن نون دعا ربه : اللهم ! إني أسألك باسمك الزكي الطاهر المطهر المقدس المخزون الرحيم الصادق ، عالم الغيب والشهادة ، بديع السماوات والأرض ونورهن وقيمهن ، ذي الجلال والإكرام ، حنان ، جبار ، نور ، قدوس ، حي لا يموت ، قال : هذا ما دعاه به فحبست الشمس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /312 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 64/ ترجمة المحسن بن الحسن الراشدي) بسنده عن أحمد بن محمد بن عبدالرحمن بن زياد المخزومي : حدثنا المضاء بن الجارود : حدثنا عبدالعزيز (الأصل : عبدالله) بن زياد عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالعزيز بن زياد لم أعرفه .
    والمضاء بن الجارود ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "لا يدرى من هو ؟" .
    وكذا قال في "الميزان" ، ولكنه استدرك فيه بأنه روى عنه اثنان ، وقال أبو حاتم :
    "محله الصدق" .
    قلت : ونص كلامه في "الجرح" (4/ 1/ 403) :
    "شيخ دينوري ليس بمشهور ، محله الصدق" .
    ولم يورده ابن حبان في "الثقات" . وعقب الحافظ في "اللسان" على الذهبي بقوله :
    "ورأيت له خبراً منكراً أخرجه الإمام الرافعي في "تاريخ قزوين" ..." ، ثم ذكر هذا .
    وأقره السيوطي في "ذيل اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة" (ص156) ، وقد ساقه من رواية أبي الشيخ بسنده عن إسحاق بن الفيض : حدثنا المضاء ابن الجارود به .
    ووافقهما ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 327و335) ، ولكنه أفاد بما نقله عن الحافظ العراقي أنه قال في حديث آخر :
    "عبدالعزيز بن زياد مجهول ، وهو منقطع بينه وبين أنس" .

    (/1)
    3308 - ( لا تلعنوا الحاكة ؛ فأن أول من حاك أبوكم آدم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 / 313 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (4/ 65) من طريق علي بن عيسى : حدثنا علي بن عاصم عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ علته علي بن عاصم ، قال الذهبي في "المغني" : "حافظ مشهور ، ضعفوه وكان مكثراً" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق يخطىء ويصر" .
    وعلي بن عيسى لم أعرفه ، ولكنه قد توبع ، فأورده السيوطي في "ذيل الموضوعات" (ص146) برواية الديلمي بإسناده عن أبي الحسن عبدالرحمن بن المغيرة : حدثنا سويد بن سعيد الدقاق : حدثنا علي بن عاصم . وقال السيوطي :
    "قال في "الميزان" سويد بن سعيد الدقاق لا يكاد يعرف ، روى عن علي ابن عاصم خبراً منكراً . قلت (السيوطي) : الظاهر أنه هذا الخبر" .
    قلت : ويؤكد ذلك أن الحافظ قال في ترجمة الدقاق هذا :
    "وذكره الخطيب في "المتفق والمفترق" فقال : روى عن علي بن عاصم حديثاً منكراً رواه عنه عبدالرحمن بن محمد بن المغيرة البغدادي" .
    قلت : فهو هذا ، والله أعلم ، لكن قد تعقب السيوطي ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 280) بقوله :
    "قلت : فإذا كان منكراً فحسب فلا ينبغي أن يذكر في الموضوعات ؛ على أن الحافظ ابن حجر قال في "التقريب" في سويد : ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : يخطىء ويغرب" .
    قلت : قوله : في "التقريب" سبق قلم ، أو خطأ مطبعي ، والصواب : "التهذيب" ، وأما في "التقريب" فقال :
    "لين الحديث" .
    وهو في "ثقات ابن حبان" (8/ 295) كما في "التهذيب" لكنه سمى أباه : (سعدان الطحان) ، وقال :
    "وهو الذي يقال له : سويد بن سعيد السوائي" .
    وأقول : وقد فاتهم جميعاً أن العلة من علي بن عاصم للمتابعة المذكورة من علي بن عيسى . والله أعلم .

    (/1)
    3309 - ( يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ، ووزراء فسقة ، وقضاة خونة ، وفقهاء كذبة ، فمن أدركهم فلا يكونن لهم عريفاً ، ولا جابياً ، ولا خازناً ، ولا شرطياً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /315 :
    $منكر$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (10/ 284) من طريق عبدالله بن أحمد بن شبويه المروزي : أخبرنا داود بن سليمان المروزي : حدثنا عبدالله بن المبارك عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات معروفون غير داود بن سليمان المروزي ؛ فإن لم يكن هو سليمان بن داود الغازي القزويني الوضاع الذي تقدمت له أحاديث فلم أعرفه .
    وعبدالله بن أحمد ، ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال :
    "مستقيم الحديث" .
    قلت : وروى عنه جمع ، انظر "تيسير الانتفاع" .

    (/1)
    3310 - ( من قال في يوم مئة مرة : "لا إله إلا الله الحق المبين" كان له أماناً من الفقر ، واستجلب به الغنى ، وأمن من وحشة القبر ، واستقرع باب الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /315 :
    $منكر$
    أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/ 358) ، والماليني في "الأربعين" (ق40/ 1) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 65) من طريق الفضل بن غانم : حدثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . قال الفضل بن غانم :
    "والله ! لو ذهبتم إلى اليمن في هذا الحديث كان قليلاً" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الفضل هذا ؛ روى الخطيب عن ابن معين أنه قال :
    "ضعيف ليس بشيء" .
    "ليس بالقوي" .
    وذكر في "اللسان" عن الدارقطني أنه قال :
    "كل من رواه عن مالك ضعيف" .

    (/1)







  2. #392
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3311 - ( أشد الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك ، ومواساة الأخ من مالك ، وذكر الله على كل حال ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /316 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (4/ 69-70) من طريق أبي القاسم الأنماطي : أنبأنا أبو إبراهيم المزني : حدثنا الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : ساقه في ترجمة محمود بن إلياس القاضي الديلمي ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وفوقه من لم أعرفهم ، ومنهم أبو القاسم الأنماطي ؛ فإنهم لم يذكروه في "الكنى" ولا في نسبته "الأنماطي" . والله أعلم .
    وأما أبو إبراهيم المزني فهو إسماعيل بن يحيى الفقيه صاحب الإمام الشافعي ، وهو صدوق كما في "الجرح" ، ومن فوقه أعلام لا يسأل عن مثلهم .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير" (3369) من رواية الديلمي عن علي رضي الله عنه نحوه بتقديم الجملة الأخيرة على ما قبلها . وفاته أن أبا نعيم الأصبهاني أخرجه في "أخبار أصبهان" (1/ 178-179) ، وأن الديلمي رواه من طريقه (1/ 59/ 1) ، أخرجه من طريق إبراهيم بن ناصح : حدثنا علي بن الحسن بن شقيق عن سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    أورده أبو نعيم في ترجمة إبراهيم هذا ، وقال :
    "أبو بشر الأصبهاني ، صاحب مناكير ، متروك الحديث" .
    قلت : وأورده أبو الشيخ أيضاً في "طبقات الأصبهانيين" وقال (186/ 186) :
    "كان يحدث بالبواطيل ، متروك الحديث" .
    والحارث هو الأعور ، وهو ضعيف ، وقد اتهم بالكذب .

    (/1)
    3312 - ( أحب الأعمال إلى الله ذكر الله . قلنا : ومن الغزو في سبيل الله ؟ قال : نعم ، ولو ضرب بسيفه الكفار حتى يختصب دماً ؛ لكان ذاكر الله أفضلهم درجة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /317 :
    $باطل$
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 178) من طريق إبراهيم ابن ناصح بن حماد الأصبهاني : حدثنا النضر بن شميل : حدثنا مسعر بن كدام عن عطية العوفي عن أبي سعيد قال : قلنا : يا رسول الله ! أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : "ذكر الله ..." الحديث .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف بمرة ؛ عطية العوفي ضعيف ، لكن المتهم به إبراهيم هذا ؛ فإنه متروك الحديث كما تقدم في الحديث الذي قبله ، وأنه يروي البواطيل .
    وإن مما يؤيد بطلان هذا الحديث قوله صلي الله عليه وسلم :
    "ما العمل في أيام أفضل منها هذه (يعني عشر ذي الحجة) قالوا : ولا
    الجهاد ؟ قال : "ولا الجهاد ؛ إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء" .
    رواه البخاري وغيره ، وهو مخرج في "إرواء الغليل" (890) .
    قلت : ففيه التصريح بتفضيل المجاهد الشهيد على كل عمل صالح ، ومنه الذكر في عشر ذي الحجة ، ففي غيره من باب أولى .

    (/1)
    3313 - ( يوقف صاحب الدين إذا وفد أهل الجنةالجنة ؛ فيقف حتى يلجمه العرق ؛ إما من حساب ، وإما من عذاب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /318 :
    $باطل$
    اخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 178) من طريق إبراهيم ابن ناصح : حدثنا إسماعيل بن يحيى عن مسعر عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ وإبراهيم بن ناصح وإن كان متروكاً يروي البواطيل ، فإن شيخه إسماعيل بن يحيى - وهو التيمي - أشهر بذلك منه ؛ فإنه كذاب يضع الحديث ، وقد ذكر له ابن عدي غير ما حديث من أباطيله .

    (/1)
    3314 - ( إن لله عباداً يضن بهم عن البلاء ، يحييهم في عافية ، ويميتهم في عافية ، ويدخلهم الجنة في عافية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /318 :
    $منكر$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 87) من طريق أبي علاثة محمد بن عمرو بن خالد : حدثنا محمد بن الحارث بن راشد : حدثنا يحيى بن راشد (الأصل : أسد) عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يحيى بن راشد - وهو المازني البصري - ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
    وأبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد لم أعرفه ، وأخشى أن يكون وقع فيه تحريف .

    (/1)
    3315 - ( لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد ، ولقد ضم ضمة اختلفت منها أضلاعه من أثر البول ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /319 :
    $منكر$
    أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (3/ 430) : أخبرنا شبابة بن سوار قال : أخبرني أبو معشر عن سعيد المقبري قال : لما دفن رسول الله صلي الله عليه وسلم سعداً قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا مع كونه مرسلاً ؛ فأبو معشر ضعيف كما تقدم قريباً (رقم3304) .
    وقد وصله بعض الضعفاء وغير من لفظه ؛ فقد أورده الرافعي في ترجمة مسلم بن زياد الجعفي من "تاريخ قزوين" (4/ 93) بلفظ (من أثر الهول) !
    كذا وقع في النسخة (الهول) مكان (البول) ، ولا أدري أهو تصحيف أو خطأ مطبعي ؛ فإن النسخة سيئة جداً كما تقدم التنبيه على ذلك مراراً ؛ قال الرافعي :
    "بغدادي قدم (قزوين) ، قال الخليلي الحافظ : ويقال : عمرو بن زياد ، باهلي ، مولى لهم ، كان يضع الحديث : حدثنا الحسن بن عبدالرزاق ... (قلت : فساق إسناده إلى) مسلم بن زياد : حدثنا أبو معشر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ... فذكره" .
    قلت : وباسمه الثاني أورده ابن أبي خاتم وقال (3/ 234) عن أبيه :
    "قدم الري فرأيته ووعظته ، فجعل يتغافل كأنه لا يسمع ، كان يضع الحديث ، قدم قزوين ، فحدثهم بأحاديث منكرة ، أنكر عليه علي الطنافسي ، وقدم الأهواز فقال : أنبأنا يحيى بن معين ! هربت من
    الجنة ! فجعل يحدثهم ويأخذ منهم ، فأعطوه مالاً ، وخرج إلى خراسان وقال : أنبأنا من ولد عمر ! وخرج إلى قزوين وكان على قزوين رجل باهلي ، واكن كذاباً أفاكاً ؛ كتبت عنه ، ثم رميت به" .
    وبهذا ترجمه الخطيب في "تاريخه" (12/ 204-205) ، وله ترجمة مبسطة في "اللسان" ، ولم يعرفه ابن حبان فوثقه (8/ 488) . وانظر "تيسير الانتفاع" .
    ثم إن الحديث قد صح من طرق بشطره الأول ، وهو مخرج في "الصحيحة" (1695) و (3345) .

    (/1)
    3316 - ( من صلى علي في كتاب ؛ لم تزل الملائكة يستغفرون له ما دام اسمي في ذلك الكتاب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /320 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (2/ 693/ 1670) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 107) بإسناد فيه من لم أعرفه عن عبدالسلام بن محمد المصري : حدثنا سعيد بن عفير : حدثني محمد بن إبراهيم بن أمية القرشي عن عبدالرحمن بن عبدالله - الأعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فإنه مع الجهالة التي أشرت إليها ، فإن عبدالسلام بن محمد الراوي عن سعيد بن عفير ؛ قال الدارقطني :
    "ضعيف جداً ، منكر الحديث" .
    وقال الخطيب :
    "صاحب مناكير" .
    ومحمد بن إبراهيم بن أمية القرشي ؛ الظاهر أنه محمد بن إبراهيم القرشي الذي في "الميزان" و "اللسان" عن رجل ، وعنه هشام بن عمار ؛ قال الذهبي :
    "فذكر خبراً موضوعاً في الدعاء لحفظ
    القرآن ساقه العقيلي" .
    ثم ساق لهالحديث الآتي برقم (3593) .
    وذكر الحافظ عن العقيلي أنه قال فيه : "مجهول" .
    قلت : وليس له ذكر في باب (المحمدين) من النسخة المطبوعة . والله سبحانه وتعالى أعلم . وهو في مخطوطة الظاهرية (ص369) ، وليست تحت يدي الآن لأحدد مكانه منها ، وإنما نقليه من الحديث المشار إليه آنفاً ، فقد كنت خرجته وأنا في دمشق .
    وحديث أبي هريرة هذا معروف برواية بشر بن عبيد الدارسي ؛ وهو مع كونه منكر الحديث بين الضعف جداً ؛ كما قال ابن عدي في "الكامل" (2/ 447-448) ، وكذبه الأزدي كما في "الميزان" و "اللسان" ؛ فقد اختلف عليه في إسناده ؛ فقال إسحاق بن وهب العلاف : أخبرنا بشر بن عبيدالله الدارسي قال : أخبرنا حازم بن بكر عن يزيد بن عياض عن الأعرج عن أبي هريرة به .
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (1/ 99/ 1/ 2023 بترقيمي) : حدثنا أحمد (يعني بن محمد الصيدلاني البغدادي) قال : أخبرنا إسحاق .. وقال :
    "لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ، تفرد به إسحاق" .
    قلت : وهو ثقة من شيوخ البخاري ، وليس من شيوخ الطبراني كما يتوهم مما وقع في "اللآلي" (1/ 304) ، وهو غير إسحاق بن وهب الطهرمسي الكذاب خلافاً لظن ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 228) ، وإنما العلة من شيخه الدارسي ، وقد عرفت حاله .
    وحازم بن بكر لم أجد له ترجمة .
    وشيخه يزيد بن عياض كذبه مالك وغيره ، فإعلاله به أولى ؛ لأن الدارسي قد توبع كما يأتي . وقد رواه محمد بن عبدالله بن حميد البصري - ولم أجد له ترجمة أيضاً - : حدثنا بشر بن عبيد به .
    أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" كما في "اللآلي" ، وفيه قال بشر بن عبيد : وحدثنا محمد بن عبدالرحمن القرشي عن عبدالرحمن بن عبدالله عن عبدالرحمن الأعرج به .
    ورواه النميري في "الأعلام" بسنده عن هانىء بن يحيى : حدثنا يزيد بن عياض عن عبدالرحمن الأعرج به .
    ثم رواه الخطيب من طريق محمد بن مهدي بن هلال - ولم أعرفه - : حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس : حدثنا عبدالرحمن بن محمد الثقفي عن عبدالرحمن بن عمر عن أبي هريرة .
    وهذه متابعة من عبدالرحمن بن محمد الثقفي لا يفرح بها ، وإن سكت عنها السيوطي ثم ابن عراق (1/ 261) ؛ لأن الثقفي هذا ؛ قال في "الميزان" و "اللسان" :
    "قال البخاري : فيه نظر" .
    وهذا معناه أنه شديد الضعف ؛ كما هو معلوم عن البخاري في اصطلاحه هذا ونحوه .
    ثم إن الراوي عنه ابن خنيس ؛ قال الحافظ :
    "مقبول" .
    قلت : فمثل هذه المتابعة الواهية لا تعطي الحديث شيئاً من القوة ولا تخرجه عن كونه موضوعاً . وهو ما صرح به ابن الجوزي ثم الذهبي والعسقلاني في ترجمة بشر بن عبيد ، خلافاً لما جنح إليه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" تبعاً للحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 309) فإنه قال :
    "أخرجه الطبراني في "الأوسط" ، وأبو الشيخ في "الثواب" ، والمستغفري في "الدعوات" من حديث أبي هريرة بسند ضعيف" !
    ومن التحقيق المتقدم يتبين لك خطأ المعلق على "المعجم الأوسط" (2/ 496) ، فإنه بعد أن حكى عن الهيثمي أنه قال في الدارسي : "كذبه الأزدي وغيره" ، وعن الحافظ قوله في يزيد بن عياض : "كذبه مالك وغيره" ؛ بعد هذا كله أتبعه بقوله :
    "فالحديث ضعيف كما جاء في "ميزان الاعتدال" (1/ 320) و "لسان الميزان" (2/ 26) في ترجمة بشر بن عبيد الدارسي" .
    قلت : والذي عندهما في هذه الترجمة إنما هو أن الحديث موضوع كما سبق مني ، فلعل المعلق أراد أن يقول : "موضوع" فسبقه القلم فكتب : "ضعيف" ، وإلا فالسياق والسباق يبطلان قوله هذا كما هو ظاهر بأدنى تأمل .
    ثم إن السيوطي ساق للحديث شاهداً من رواية أبي القاسم الأصبهاني (رقم1672) من طريق كادح بن رحمة : حدثنا نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
    "من صلى علي في كتاب لم تزل الصلاة جارية له ما دام اسمي في ذلك الكتاب" .
    فتعقبه ابن عراق بقوله :

    (/1)
    "قلت : كادح بن رحمة ونهشل بن سعيد كذابان ، فلا يصلح شاهداً . قال ابن قيم الجوزية : وروي من كلام جعفر بن محمد ، وهو أشبه . والله أعلم .
    (/2)
    3317 - ( سمعت جبرائيل يقول : سمعت ميكائيل يقول : سمعت إسرافيل يقول : قال الله تعالى :
    هذا دين ارتضيته لنفسي ، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق ، ألا فأكرموه بهما ما صحبتموه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /324 :
    $باطل$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 114) من طريق أبي عبدالله بن عبدالواحد الدقاق الحافظ بسنده عن محمد بن هارون الأنصاري : سمعت منصور بن إبراهيم القزويني : سمعت إسماعيل بن توبة : سمعت إسماعيل بن جعفر : سمعت حميد الطويل : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال :
    "قال أبو عبدالله الدقاق : هذا حسن من هذا الطريق ، وهو مما يدخل في المسلسلات" .
    قلت : ولا وجه لتحسينه إلا لو كان سالماً ممن دون ابن توبة ، وهيهات ! فإن محمد بن هارون الأنصاري ؛ قال عبدالعزيز الكناني :
    "كان يتهم" .
    ولذلك أورده الذهبي في "المغني في الضعفاء" .
    وقال الحافظ في "اللسان" :
    "وقد وجدت له حديثاً منكراً أخرجه تمام في "فوائده" .." .
    قلت : وقد سبق برقم (3196) .
    وشيخه منصور بن إبراهيم القزويني ، ذكره الرافعي بهذا الحديث ، ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً كغالب عادته ، لكن أورده الذهبي في "الميزان" وقال :
    "لا شيء ، سمع منه أبو علي بن هارون بمصر حديثاً باطلاً" .
    قلت : وأنا أظن أنه يشير إلى هذا الحديث ، خلافاً للحافظ ؛ فإنه ذكر أنه أشار إلى حديث أبي الدرداء ؛ قال :
    سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن
    القرآن ؟ فقال : هو كلام الله غير مخلوق .
    أورده ابن عساكر في ترجمة أبي علي بن هارون .
    قلت : هو محمد بن هارون كما في إسناد حديث الترجمة و "الميزان" وليس هو في "المحمدين" من النسخة المصورة في المدينة . والله أعلم .
    وقد روي الحديث من طريق أخرى مختصراً بلفظ :
    "جاءني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ! إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ، ولا يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق ، ألا فزينوا دينكم بهما" .
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (1/ 491/ 1182و2/ 135/ 1519) بإسناده عن عمران بن حصين ؛ وفيه من كان يضع الحديث .
    وأخرجه الطبراني عنه نحوه بإسناد آخر ، فيه كذاب ، وقد تقدم تخريجهما برقم (1282) ، وفيه أيضاً أبو عبيدة سعيد بن زربي ، اتهمه ابن حبان بالوضع .

    (/1)
    3318 - ( ما من مسلم يموت فيشهد له رجلان من جيرانه الأدنيين ، فيقولان : اللهم لا نعلم إلا خيراً ، إلا قال الله للملائكة : اشهدوا أني قد قبلت شهادتهما ، وغفرت ما لا يعلمان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /326 :
    $منكر بلفظ رجلين$
    أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (9/ 455-456) من طريق أبي علي الحسن بن يوسف أخي الهراش (الأصل : أخبرنا الهراش) جار أحمد بن حنبل : حدثنا بقية بن الوليد : حدثني الضحاك بن حمرة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره ؛ في ترجمة الحسن بن يوسف هذا ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وقد مضى له حديث آخر تحت الحديث (3298) . وإنما علة هذا الحديث الضحاك بن حمرة ؛ أورده الذهبي في "المغني" وقال :
    "قال النسائي وغيره : ليس بثقة" .
    وقد روي الحديث بإسناد خير من هذا من طريق ثابت عن أنس بلفظ :
    ".. فيشهد له اربعة" .
    وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي !
    وله شاهد من حديث أبي هريرة بلفظ :
    "ثلاثة أهل أبيات .." .
    أخرجه أحمد ، وفيه شيخ من أهل العلم لم يسم .
    لكن يشهد للفظ الأول من الحديث ما رواه البخاري وغيره عن عمر رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ :
    "أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله
    الجنة . قلنا : وثلاثة ؟ قال : وثلاثة . قلنا : واثنان ؟ قال : واثنان" . ثم لم نسأله في الواحد .
    وهو وما قبله مخرج في "أحكام الجنائز" (ص45) .

    (/1)





  3. #393
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    3319 - ( إن لله عز وجل خلقاً خلقهم لحوائج الناس ، يفزع الناس إليهم في حوائجهم ، أولئك الآمنون من عذاب الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /327 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 358/ 13334) ، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 225) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة : حدثنا أحمد بن طارق الوابشي : حدثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره. وقال أبو نعيم :
    "حديث غريب من حديث زيد عن ابن عمر ، لم يروه عنه إلا ابنه عبدالرحمن ، وما كتبناه إلا من حديث أحمد بن طارق" .
    قلت : يبدو أنه غير معروف ، فلم نجد له ذكراً في شيء من كتب الرجال التي عندي ، ولا ذكره السمعاني في مادة (الوابشي) من "أنسابه" . فالله أعلم به .
    وقد تابعه عبدالله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري : حدثنا عبدالرحمن بن زيد ابن أسلم به .
    أخرجه ابن عدي (ق217/ 1) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (2/ 117-118/ 1007و1008) ، وابن عساكر (15/ 273/ 2) .
    ولكنها متابعة واهية لا تسمن ولا تغني من جوع ؛ فإن الغفاري هذا قال الحافظ :
    "متروك ، ونسبه ابن حبان إلى الوضع" .
    وشيخه عبدالرحمن بن زيد بن أسلم متروك أيضاً .
    ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة متكلم فيه ، وقد مشاه بعضهم .
    ورواه جهم بن عثمان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعاً .
    أخرجه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (1/ 23) ، وعيسى بن علي الوزير في "ستة مجالس من الأمالي"(ق189/ 1) ، والخطيب في "الموضح" (2/ 14) ، وابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 308) وقال :
    "قال أبي : هذا حديث منكر . وجهم مجهول" . وقال الذهبي :
    "لا يدرى من ذا ؟ وبعضهم ضعفه" .
    وللحديث شاهد من رواية أحمد بن الأزهر : حدثنا إبراهيم بن الحكم عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً .
    أخرجه الديلمي في "مسنده" (1/ 2/ 244) ، وعزاه السيوطي في "الكبير" (6972) لأبي الشيخ في "الثواب" .
    وعلة هذا إبراهيم بن الحكم ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "تركوه ، وقل من مشاه على ضعفه" .
    وأحمد بن الأزهر أخو محمد بن الأزهر ، ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 44) وقال :
    "كان ينتحل مذهب أهل الرأي ، يخطىء ويخالف" .
    (تنبيه) : الحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" بلفظ :
    "إن لله عباداً اختصهم بحوائج
    الناس .." الحديث ، وعزاه للطبراني في "الكبير" وهو عنده باللفظ المذكور أعلاه ، وقد رأيته قد عزاه في "الجامع الكبير" (6921) لابن عساكر ، فغلب على ظني أن هذا اللفظ له . والله أعلم .
    وذكر له (6970) شاهداً من رواية ابن أبي
    الدنيا في "قضاء الحوائج" عن الحسن مرسلاً .

    (/1)

    3320 - ( ما من مولود إلا وينثر عليه من تراب حفرته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /329 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "تاريخه" (4/ 137) من طريق احمد بن الحسن : حدثنا أبو عاصم النبيل : حدثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال رسولالله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . قال أبو عاصم : فلم نجد لأبي بكر وعمر فضيلة أفضل من هذه لأنهما من طينة النبي صلي الله عليه وسلم !
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أحمد بن الحسن هذا - وهو ابن أبان الأيلي المصري - ؛ قال ابن حبان (1/ 149) :
    "كذاب دجال من الدجاجلة ، يضع الحديث على الثقات وضعاً" . وأطال ترجمته في "الميزان" و "اللسان" .
    وتابعه محمد بن نعيم قال : حدثنا أبو عاصم به .
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (2/ 280) : حدثنا القاضي محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي قال : حدثنا محمد بن نعيم به . وقال :
    غريب من حديث ابن عون عن محمد ، لم نكتبه إلا من حديث أبي عاصم النبيل عنه ، وهو أحد الثقات الأعلام من أهل البصرة" .
    قلت : هذا مما لا شك فيه ، ولكن من يكون محمد بن نعيم الراوي عنه ، وما حاله ؟ فإني لم أعرفه ، ويحتمل أن يكون الأصل (محمد بن أبي نعيم) وعليه يكون محمد بن موسى بن أبي نعيم الواسطي الهذلي ؛ فإنه من هذه الطبقة ، وله ترجمة في "التهذيب" ، وقال في "التقريب" :
    "صدوق ، لكن طرحه ابن معين" .
    والقاضي محمد بن إسحاق لم أعرفه أيضاً .
    (فائدة) : أحمد بن الحسن الأيلي هذا ؛ قد أخرجه له الطبراني حديثاً آخر غير هذا في "المعجم الصغير" و "الأوسط" ، ومع شهرته بالوضع لم يعرفه الهيثمي (2/ 298) ! انظر "الروض النضير" (1155) .
    وحديث الترجمة أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 328) من حديث ابن مسعود ، وأعله بأن فيه مجاهيل . وتعقبه السيوطي في "اللآلي" (1/ 310) بطريق الأيلي ومحمد بن نعيم ، فلم يصنع شيئاً وإن تبعه ابن عراق !
    وأما حديث "دفن في الطينة التي خلق منها" ، فهو شيء آخر لا علاقة له بحديث الترجمة ، وهو حسن عندي بمجموع طرقه ، وهو مخرج في "الصحيحة" (1858) .

    (/1)

    3321 - ( نعم المرء بلال ، لا يتبعه إلا مؤمن ، وهو سيد المؤذنين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /331 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 138) من طريق ميسرة بن علي القزويني في "مشيخته" بسنده عن يزيد بن هارون : حدثنا أبو أمية البصري : حدثنا القاسم بن عوف عن زيد بن أرقم رضي الله عنه : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره ، وزاد :
    "والمؤذنون أطول
    الناس أعناقاً يوم القيامة" .
    قلت : وهذا إسناد واه ؛ أبو أمية هذا ؛ قال أبو أحمد الحاكم في "الكنى" (1/ 14/ 1-2) :
    "وهو إسماعيل بن يحيى ، ويقال : ابن يعلى الثقفي البصري .. ليس بالقوي ، روى عنه زيد بن الحباب ويزيد بن هارون .. قال ابن معين : ليس بشيء" .
    وقال ابن حبان في "الضعفاء" (3/ 147) :
    "تفرد بالمعضلات عن الثقات ؛ حتى إذا سمعها من العلم صناعته لم يشك أنها موضوعة ، لا تحل الرواية عنه إلا للخواص" .\
    وضعفه الدارقطني أيضاً كما في "الميزان" .
    والحديث أخرجه البزار (3/ 254/ 2693) ، والطبراني في "الكبير" (5/ 237/ 5119) ، والحاكم (3/ 285) من طرق عن يزيد بن هارون : أنبأنا حسام بن مصك عن قتادة عن القاسم بن ربيعة عن زيد بن أرقم به . وقال الحاكم :
    "تفرد به حسام" .
    قلت : وبه أعله الهيثمي فقال (9/ 300) :
    "وهوضعيف" .
    وكذا قال الحافظ ولكنه زاد :
    "يكاد أن يترك" .
    وقال الذهبي في "المغني" :
    "قال الدارقطني : "متروك" ، وقال يحيى : "لا شيء" ، وتركه أحمد" .
    والقاسم بن ربيعة مجهول ، وهو القاسم بن عبدالله بن ربيعة بن القانف الثقفي . انظر "تيسير الانتفاع" .
    ورواه سليمان بن داود الشاذكوني : حدثنا سهل بن حسام بن مصك : حدثني أبي عن قتادة عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد بن أرقم به .
    أخرجه الطبرانب (5118) .
    وهذه الرواية موافقة لرواية أبي أمية البصري ؛ لكن الشاذكوني متهم بالوضع . وسهل بن حسام ذكره ابن أبي حاتم (2/ 1/ 197) برواية أخرى عنه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    (تنبيه) : وإنما لم أذكر الزيادة مع الحديث لأنها صحت من حديث معاوية رضي الله عنه . رواه مسلم (2/ 5) ، وأبو عوانة (1/ 133) وغيرهما .

    (/1)
    3322 - ( سموا السقط يثقل الله به ميزانكم ؛ فإنه يأتي يوم القيامة ويقول : أي رب ! أضاعوني فلم يسموني ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /333 :
    $موضوع$
    أخرجه الرافعي في "التاريخ" (4/ 144) معلقاً من طريق ميسرة ابن علي في "مشيخته" بإسناده من طريق أبي هدبة قال : سمعت أنساً يقول : سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبو هدبة ؛ فقد كان كذاباً دجالاً من الدجاجلة كما تقدم ذكره عن الأئمة تحت الحديث (3306) وغيره .
    وهو من الأحاديث الكثيرة الموضوعة التي شحن السيوطي بها كتابه "الجامع الصغير" ! وبيض له المناوي في "شرحيه" فلم يتكلم على إسناده بشيء .
    وقد روي من طريق آخر عن أبي هدبة بلفظ آخر سيأتي برقم (6563) .

    (/1)
    3323 - ( وضع صلي الله عليه وسلم قلنسوة وصلى عليها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /333 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه القزويني في "تاريخ قزوين" (4/ 145) معلقاً من طريق محمد بن موسى الحرشي : حدثنا أرطاة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه وضع ..
    قلت : وهذا ضعيف جداً ؛ آفته أرطاة هذا - وهو ابن الأشعث العدوي - ؛ قال ابن حبان (1/ 180) :
    "يروي عن الأعمش المناكير التي لا يتابع عليها ، لا يجوز الاحتجاج بخبره بحال ، روى عن الأعمش عن شقيق عن أبي هريرة مرفوعاً : الغنم بركة والإبل عز لأهلها .." الحديث ، ويأتي تخريجه بعد هذا إن شاء الله تعالى .

    (/1)
    3324 - ( أيما عبد أو امرأة ، قال أو قالت لوليدتها : يا زانية ، ولم تطلع منها على زنى ؛ جلدتها وليدتها يوم القيامة ؛ لأنه لا حد لهن في الدنيا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /334 :
    $موضوع$
    أخرجه الحاكم (4/ 370) من طريق عبدالملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن عمرو بن العاص رضي الله عنه : أنه زار عمة له ، فدعت له بطعام ، فأبطأت الجارية ، فقالت : ألا تستعجلي يا زانية ! فقال عمرو : سبحان الله ! لقد قلت أمراً عظيماً ، هل اطلعت منها على زنى ؟ قالت : لا والله ، فقال عمرو رضي الله عنه : إني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره ، وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : بل عبدالملك متروك باتفاق ، حتى قيل فيه : دجال" .
    قلت : وقد اتهمه الحاكم نفسه فقال في "المدخل" :
    "روى عن أبيه أحاديث موضوعة" ! فكأن الحاكم نسي . وقال ابن حبان : "كان يضع الحديث" .

    (/1)
    3325 - ( ما من ورقة من ورق الهندباء إلا وعليها قطرة من ماء الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /334 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 140/ 2892) : حدثنا أحمد بن داود المكي : حدثنا حفص بن عمر المازني : حدثنا أرطاة بن الأشعث العدوي : حدثنا بشر بن عبدالله بن عمرو بن سعيد الخثعمي قال :
    دخلت على محمد بن علي بن حسين وعنده ابنه ، فقال : هلم إلى الغداء . فقلت : قد تغديت يا ابن رسول الله ! فقال : إنه هندباء ! قلت : يا ابن رسول الله ! وما في الهندباء ؟ قال : حدثني أبي عن جدي : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (فذكره) .
    ثم أتى بدهن ، فقال : ادهن . فقلت قد ادهنت يا ابن رسول الله ! قال : إنه بنفسج . قلت : وما في البنفسج ؟ قال : حدثني أبي عن جدي قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "إن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضل ولد عبدالمطلب على سائر قريش ، وإن فضل دهن البنفسج كفضل الإسلام على سائر الأديان" .
    قلت : وهذا حديث موضوع ، ويد الصنع والتركيب فيه ظاهرة ، وفيه آفات :
    الأولى : بشر بن عبدالله هذا ؛ فإنه شيعي غير معروف ، والحافظ لما أورده في "اللسان" لم يزد على قوله :
    "ذكره الطوسي في الرواة عن أبي جعفر الباقر ، وولده جعفر الصادق رحمة الله عليهما ، وقال : هو من رجال الشيعة" .
    فيحتمل أن يكون هو الذي وضعه لما هو معلوم عن الشيعة أنهم أكذب الطوائف إلا من عصم الله ، وقد صرح الحافظ في ترجمة أرطاة : أنه مجهول .
    الثانية : أرطاة بن الأشعث ؛ فإنه هالك ، وهاه ابن حبان كما تقدم في الحديث الذي قبله . وفي ترجمته ساق الحافظ حديثه هذا وقال :
    "حديث منكر كأنه موضوع" .
    قلت : هو موضوع كما جزم به غير واحد على ما يأتي .
    الثالثة : حفص بن عمر المازني . قال الحافظ في "اللسان" :
    "لا يعرف" .
    وقد قبله الضعفاء ، وأسقط من إسناده (أرطاة) - وهو محمد بن يونس السامي - : حدثنا إبراهيم بن الحسن العلاف - بصري - : حدثنا عمر بن حفص المازني عن بشر بن عبدالله عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده الحسين بن علي مرفوعاً بالحديثين دون القصة .
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 204) وقال :
    "حديث غريب من حديث جعفر ، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد" .
    ومن طريق أبي نعيم وغيره رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 298-299) وقال :
    "عمر بن حفص قال أحمد : خرقنا حديثه . ومحمد بن يونس الكديمي ؛ قال ابن حبان : كان يضع الحديث . ورواه مسعدة بن اليسع عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلاً .. (فذكر حديث الترجمة) .
    قال أحمد : مسعدة ليس بشيء خرقنا حديثه منذ دهر وقال الأزدي : "متروك" .
    ثم ساق ابن الجوزي ، ومن بعده السيوطي في "اللآلي" (2/ 222-223) من طرق أخرى لا يصح منها شيء ألبية ، وقد ذكر السيوطي نفسه في "الجامع الكبير" في موضعين منه :
    "وقال ابن كثير في "جامع المسانيد" : منكر جداً . وقال ابن دحية : موضوع من جميع طرقه" .

    (/1)





  4. #394
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3326 - ( جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، وبغض من أساء إليها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /336 :
    $باطل$
    رواه الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 172) معلقاً في ترجمة نوح ابن إسماعيل بن إبراهيم القزويني القاضي أبي الحسن - ولم يذكر فيه جرحاً - بإسناده عن أبي عبدالله محمد بن أحمد الكاتب المعروف بـ (المفجع) : حدثنا أبو عبدالله الحسين بن معاذ الأخفش ابن أخي عبدالله بن عبدالوهاب الحجي : حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري : حدثنا حماد بن سلمة قال : قال لي شيخ من قريش :
    كنت عند الأعمش ، فأجرى ذكر الحسن بن عمارة ، فقال الأعمش : ظالم ولي المظالم ، ما للحائك والحديث ؟ قال : فأتيت الحسن بن عمارة ؛ فأخبرته الخبر ، فقال : يا غلام ! علي بمنديل وأثواب ، فوجه بها إلى الأعمش . قال : فأتيت الأعمش ، فأجريت ذكر الحسن بن عمارة ، فقال الأعمش : بخ بخ حبذا الحسن ابن عمارة !
    قال : قلت : يا أبا محمد ! قلت بالأمس ما قلت ، وتقول اليوم ما تقول ؟ فقال :
    حدثنا خيثمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا حديث موضوع على الأعمش رحمه الله ، وقصة باطلة ، المتهم بوضعها الشيخ القرشي ، وأنا أظن أنه إسماعيل بن أبان الغنوي ، نسبة إلى (غني) ، وهو غني بن يعصر ينتهي نسبه إلى مضر التي منها قريش كما هو معلوم ، وإسماعيل هذا كان يضع على الثقات ، والمشهور عنه أنه يرويه عن الأعمش عن خيثمة عن عبدالله بن مسعود مكان أبي هريرة . هكذا رواه جمع عنه ، وقد تقدم تخريجه برقم (600) من رواية جمع من الأئمة الحفاظ .
    وأما رواية أبي هريرة هذه ، فالطريق إلى الشيخ القرشي مظلم ؛ فالحسين بن معاذ الأخفش ، قال في "الميزان" :
    "ذكره الخطيب ، وما ذكره بجرح ولا تعديل ، بل ساق له خبراً منكراً اضطرب في إسناده ، وهو خبر باطل" .
    ثم ذكر حديث المناداة يوم
    القيامة : "يا معشر الخلائق طأطئوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة عليها السلام" .
    وقد سبق تخريجه برقم (2688) .
    و(المفجع) لم أجد له ترجمة .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" (13192) للعسكري في "الأمثال" عن ابن عمر . فمن المحتمل أن يكون من رواية الغنوي أيضاً وأنه كان يسنده تارة عن ابن مسعود ، وتارة عن أبي هريرة ، وأخرى عن ابن عمر ، وذلك من تمام كذبه ! والله أعلم .

    (/1)
    3327 - ( من صلى الخمس فليس من الغافلين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /338 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 305-306) : حدثنا علي بن محمد الفقيه : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد : حدثنا محمد بن يعقوب أبو عبدالله الرازي : حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق : سمعت أبي يقول : حدثنا أبو حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ليس فيهم من ينبغي النظر فيه سوى محمد بن يعقوب هذا ؛ فإن أبا نعيم أورد الحديث في ترجمته ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو علة الحديث ؛ فإن من فوقه ثقات من رجال "التهذيب" .
    وإسحاق بن إبراهيم - وهو أبو عثمان التيمي المعدل - ترجمه أبو نعيم (1/ 220-221) فقال فيه :
    "ثقة مأمون . توفي سنة (340)" .
    وعلي بن محمد الفقيه يعرف بـ (ماذشاه) ، قال أبو نعيم (2/ 24) :
    "كان من شيوخ الفقهاء أحد أعلام الصوفية .. جمع بين علم الظاهر والباطن (!) لا تأخذه في الله لومة لائم ، كان ينكر على المتشبهة بالصوفية وغيرهم من الجهال فساد مقالتهم في ال
    حلول والإباحة والتشبيه .. توفي سنة (414)" .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" للديلمي عن أبي هريرة ، ولا أستبعد أن يكون في "مسنده" من طريق أبي نعيم نفسه ؛ فإنه كثير الرواية عنه إسناداً تارة ، وتعليقاً تارة ، ولم أره في أصله المطبوع : "
    الفردوس" . والله أعلم .

    (/1)
    3328 - ( من نظر إلى عورة أخيه متعمداً ؛ لم يتقبل الله له صلاة أربعين ليلة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /339 :
    $منكر$
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 308) بسنده عن عثكل ابن عبدالله الفرغاني : حدثنا عبدالرحمن بن واقد : حدثنا زهير بن محمد : حدثنا الربيع ابن محمد عن محمد سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ضعيف ؛ الربيع بن محمد وعثكل بن عبدالله لم أجد لهما ترجمة .
    وعبدالرحمن بن واقد : إن كان البغدادي ؛ فهو صدوق يلغط . وإن كان البصري ؛ فهو مقبول عند الحافظ . والله أعلم .
    ثم رأيت في "الميزان" :
    "عثكل عن الحسن بن عرفة ، بخبر منكر" .
    فيحتمل أن يكون هو الفرغاني هذا ؛ فإنه من طبقته . والله أعلم .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" لابن عساكر فقط عن أبي هريرة .
    ثم رأيته قد أورده في "ذيل الموضوعات" (ص131) من رواية الديلمي بإسناده عن هارون بن محمد النيسابوري عن الربيع بن صبيح عن محمد بن سيرين به . وقال :
    "هارون هو أبو الطيب كذاب" .

    (/1)
    3329 - (إن لله سبحانه ديكاً أبيض ، جناحاه موشيان بالزبرجد والياقوت واللؤلؤ ، جناح بالمشرق ، وجناح بالمغرب ، رأسه مثني تحت العرش ، قوائمه في الهواء ، يؤذن في كل سحر ، فيسمع تلك الصيحة أهل السماوات والأرض إلا الثقلين : الجن والإنس ، فعند ذلك تجيبه ديوك الأرض ، فإذا دنا يوم القيامة قال الله تعالى : ضم جناحيك ، وغض صوتك ، فيعلم أهل السماوات والأرض إلا الثقلين أن الساعة قد اقتربت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /340 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 315) من طريق أبي العباس أحمد بن محمد البغدادي : حدثنا عبدالله بن صالح - كاتب الليث - عن رشدين بن سعد عن الحسن بن ثوبان وغيره عن يزيد بن أبي حبيب عن سالم بن عبدالله عن أبيه ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد رجاله معروفون ، وبعضهم بالضعف مشهورون ، مثل عبدالله بن صالح ورشدين بن سعد ، فإن هذا أدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث ؛ كما في "التقريب" ، فلا أدري إذا كان هذا الحديث من تخاليطه أو من عبدالله بن صالح الكاتب ؛ فقد تكلموا فيه كثيراً ، وذكروا له حديثاً ، لكنهم لم يتهموه به ، وإنما اتهموا به خالد بن نجيح وهو جار له كان يضع الحديث في كتب الشيخ ، ويكتب بخط يشبه خط الشيخ . ويرميه في داره بين كتبه فيتوهم الشيخ أنه خطه فيحدث به كما أفاده ابن حبان ، وهو في نفسه سليم الناحية ، ولهذا قال أبو حاتم :
    "والأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح يفتعل الكذب ويضعه في كتب
    الناس . ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب ، كان رجلاً صالحاً" .
    قلت : فيمكن أن يكون هذا الحديث مما افتعله هذا الكذاب ودسه في كتاب عبدالله بن صالح ، ثم رواه دون أن يتنبه له .
    هذا إن سلم من الراوي عن أبي العباس أحمد بن محمد البغدادي فإني لم أعرفه ، وفي "تاريخ بغداد" وغيره بهذا الاسم والكنية جماعة بغداديون ، أو نزلوا بغداد لم يتبين لي من هو منهم . والله أعلم .
    والحديث عزاه السيوطي "الجامع الكبير" (6957) لأبي الشيخ عن ابن عمر .

    (/1)
    3330 - ( والذي بعثني بالحق ! لا يعذب الله تعالى يوم القيامة من رحم اليتيم ، وألان له الكلام ، ورحم يتمه وضعفه ، ولم يتطاول على جاره بفضل أعطاه الله .
    والذي بعثني بالحق ! لا يقبل الله صدقة من رجل وله قرابة محتاجون إلى صلته ، ويعطيها إلى غيرهم ، والذي نفسي بيده ! لا ينظر الله إليه يوم
    القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /342 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (9/ 382/ 8823) ومن طريقه الأصبهاني في "الترغيب" (1019/ 2505) بسنده عنه قال : أخبرنا المقدام بن داود : أخبرنا خالد بن نزار الأيلي : أخبرنا عبدالله بن عامر الأسلمي عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل :
    الأولى : عبدالله بن عامر الأسلمي ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "ضعفه غير واحد" .
    ولذا قال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف" .
    الثانية : خالد بن نزار الأيلي ، مختلف فيه ، قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء" .
    الثالثة : المقدام بن داود ؛ تكلم فيه أبو حاتم وغيره ، وقال النسائي :
    "ليس بثقة" . انظر : "اللسان" .
    ومما تقدم نعلم ما في قول المنذري في "الترغيب" من الإجمال في تخريجه بقوله (2/ 33و3/ 231) :
    "رواه الطبراني ، ورواته ثقات ، وعبدالله بن عامر الأسلمي قال أبو حاتم : ليس متروك" .
    قلت : وهذا إنما يعني أنه ضعيف ، لكنه لا يترك ، ولذلك قال الهيثمي (3/ 117) "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه عبدالله بن عامر الأسلمي ، وهو ضعيف" .

    (/1)





  5. #395
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3331 - ( إذا رأيت أخاك قتيلاً أو مصلوباً فصل عليه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /343 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 261و323و349) - ومن طريقه الديلمي في "مسنده" (1/ 57/ 1) - ، وأبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" (281/ 363) معلقاً من طريق المعلى بن هلال عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته المعلى هذا ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "اتفق النقاد على تكذيبه" .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" (1839) للديلمي وحده عن ابن عمر !

    (/1)

    3332 - ( من مشى في حاجة أخيه المسلم حتى يقضيها له ؛ أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك إن كان صباحاً حتى يمسي ، وإن كان مساء حتى يصبح ، ولا يرفع قدماً إلا كتب له به حسنة ، ولا يضع قدماً إلا حط عنه به خطيئة ، ويرفع له درجة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /343 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 332-333) من طريق جعفر بن ميسرة عن ابن عمر وأبي هريرة قالا : سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا آفته جعفر هذا - وهو جعفر بن أبي جعفر الأشجعي - وهو متهم ؛ فقد قال فيه البخاري وأبو حاتم وابن عدي :
    "منكر الحديث" زاد أبو حاتم : "جداً" .
    (تنبيه) : الذي في كتب الرجال أنه يروي عن أبيه ميسرة عن ابن عمر . فالظاهر أنه قد سقط من "الأخبار" قوله : "عن أبيه" . والله سبحانه وتعالى أعلم .
    والحديث رواه أيضاً الخرائطي في "مكارم الأخلاق" كما في "الجامع الكبير" وليس هو في القطعة المطبوعة من "المكارم" .

    (/1)
    3333 - ( من زار العلماء فكأنما زارني ، ومن صافح العلماء فكأنما صافحني ، ومن جالس العلماء فكأنما جالسني ، ومن جالسني في الدنيا أجلس إلي يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /344 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 364) من طريق يعرب ابن خيران : حدثنا محمد بن الفضل بن العباس البلخي - بسمرقند - : حدثنا أبو محمد حمد بن نوح : حدثنا حفص بن عمر العدني عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد واه ؛ حفص بن عمر العدني أورده الذهبي في "المغني" وقال .
    "قال النسائي : ليس بثقة"
    وقال ابن عدي في "الكامل" (2/ 794) وقد ساق له أحاديث بإسناده هذا :
    "وهذه الأحاديث عن الحكم بن أبان ، يرويها عن حفص بن عمر العدني ، والحكم بن أبان وإن كان فيه لين ، فإن حفصاً هذا ألين منه بكثير ، والبلاء من حفص لا من الحكم" .
    قلت : ومحمد بن الفضل البلخي ، قال الذهبي في "الميزان" :
    "لا أعرفه" .
    لكن ذكر الحافظ في "اللسان" أن ابن طرخان ضعفه جداً ، وأن الدارقطني ضعفه .
    وحمد بن نوح لم أجد له ترجمة .
    ويعرب بن خيران مثله ، إلا أن أبا نعيم أورده لهذا الحديث ، وكناه (أبو يشجب) وسمى جده (داهراً) .
    والحديث أورده السيوطي في "ذيل الموضوعات" (ص35) من رواية أبي نعيم هذه و بإسناده ، ثم أعله بقوله :
    "حفص كذبه يحيى بن يحيى النيسابوري ، وقال البخاري : منكر الحديث" .
    وأقره ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (1/ 54و272-273) .
    ولست أدري إذا كان ما حكاه من التكذيب والإنكار ثابتاً عن هذين الإمامين ، فإني لم أجد ذلك في شيء من كتب الرجال التي عندي كـ "التهذيب" وغيره . والله أعلم .

    (/1)

    3334 - ( بحسب امرىء من الإيمان أن يقول : رضيت بالله رباً ، وبمحمد رسولاً ، وبالإسلام ديناً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /346 :
    $منكر بهذا اللفظ$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (8/ 229-230/ 7468) : حدثنا محمد بن شعيب ، قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن عمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً وقال :
    "لم يروه عن هشام إلا محمد بن عمير الرازي" .
    قلت : قد ذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 27) وقال :
    ".. بن أبي الغريق الهمداني الكوفي .." .
    وذكر أنه روى عنه ابن نمير وأبو نعيم .
    وكذا في "تاريخ البخاري" و "الجرح والتعديل"لابن أبي حاتم ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 53) برواية الطبراني هذه ، ونقل كلامه المذكور ، وعقب عليه بقوله :
    "قلت : ذكره ابن حبان في الثقات" . ولم يزد . وهو شديد الثقة بتوثيق ابن حبان حتى بالمجهولين من ثقاته ، وهذا مجهول الحال عندي ، فحديثه يتحمل التحسين . والله أعلم .
    لكن فاته إعلاله بالراوي عنه (أحمد بن إبراهيم) وهو (النرمقي) كما جاء هكذا منسوباً في حديث آخر له في "المعجم الصغير" ، لكن وقع فيه محرفاً إلى (الزمعي) ، حتى في الطبعة الجديدة منه تحقيق الشيخ محمد شكور (2/ 131) ، ولم يعلق عليه بشيء كما هي عادته ! وعلى الصواب وقع في الحديث المشار إليه في "أخبار أصبهان" (2/ 252) من روايته عن الطبراني .
    وقد ذكره السمعاني تحت هذه النسبة ، وقال (5/ 480) :
    "... بفتح النون والميم بينهما الراء ، وفي آخرها القاف . هذه النسبة إلى (نرمق) ، وهي قرية من قرى (الري) يقال لها : (نرمه) ، منها (أحمد بن إبراهيم النرمقي الرازي) ، يروي عن سهل بن عبدربه السندي . روى عنه محمد ابن المرزبان الأدمي الشيرازي ، شيخ أبي القاسم الطبراني" .
    قلت : وابن المرزبان هذا له ذكر تحت الحديث الآتي برقم (3420) :
    وأما (محمد بن شعيب) شيخ الطبراني في هذا الحديث ، فقد قال الهيثمي في "المجمع" (1/ 265) - وقد خرج له حديثاً آخر من رواية الطبراني في "الأوسط" (وهو فيه برقم 7485) - :
    "ورجاله موثقون ، إلا شيخ الطبراني محمد بن شعيب ؛ فإني لم أعرفه" .
    فأقول : بل هو معروف ، ومترجم في "طبقات الأصبهانيين" لأبي الشيخ (4/ 276/ 518) ، و"أخبار أصبهان" لأبي نعيم (2/ 252) ، وأورده الشيخ الأنصاري في كتابه المفيد "البلغة" (ص289/ 568) ، وروى له الطبراني في "الأوسط" (ج8) ثلاثةً وثلاثين حديثاً .
    ويغني عن هذا الحديث قوله صلي الله عليه وسلم :
    "من قال : رضيت بالله رباً .." الحديث وفيه : "وجبت له
    الجنة" .
    وهو مخرج في "الصحيحة" (334) .

    (/1)

    3335 - ( أوتيت مفاتيح كل شيء إلا الخمس : ( إن الله عنده علم الساعة ، مينزل الغيث ، ويعلم ما في الأرحام ، وما تدري نفس ماذا تكسب غداً ، وما تدري نفس بأي أرض تموت ، إن الله عليم خبير ) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /348 :
    $شاذ أوله$
    أخرجه أحمد (2/ 86) : حدثنا محمد بن جعفر : حدثنا شعبة عن عمر بن محمد بن زيد أنه سمع أباه محمداً يحدث عن ابن عمر عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 198/ 2) من طريق الإمام أحمد .
    قلت : وهذا إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات على شرط الشيخين ، وقد أخرجه البخاري في تفسير لقمان (8/ 395-فتح) من طريق ابن وهب : حدثني عمر بن محمد بن زيد أن أباه حدثه به بلفظ :
    "خمس لا يعلمهن إلا الله .." ، دون قوله : "أوتيت" . وقال الحافظ :
    "هكذا قال ابن وهب (يعني في الإسناد) ، وخالفه أبو عاصم فقال : عن عمر بن محمد بن زيد عن ابن عمر . أخرجه الإسماعيلي ، فإن كان محفوظاً احتمل أن يكون لعمر بن محمد فيه شيخان : أبوه وعم أبيه" .
    قلت : وخالفهما شعبة فقال - كما تقدم - : عن عمر بن محمد بن زيد : أنه سمع أباه محمداً ... كما في رواية أحمد هذه ولم يقف الحافظ عليها ، ولعلها أصح من رواية الاثنين ؛ فإنها من جهة توافق رواية أبي عاصم في قوله : "عمر بن محمد بن زيد" ، فباجتماعهما تترجح على رواية ابن وهب ، ومن جهة أخرى تخالفها في قوله : "عن سالم" بدل : "عن أبيه" . والله أعلم .
    ولرواية سالم أصل كما يأتي ، فقد رواه ابن شهاب عنه عن أبيه مرفوعاً به دون "أوتيت" .
    أخرجه البخاري أيضاً (8/ 219) ، وأحمد (2/ 122) ، والطبراني (3/ 194/ 2) .
    وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (1809) : حدثنا ابن سعد عن الزهري به بلفظ :
    "أتي نبيكم مفاتيح الغيب إلا الخمس ، ثم تلا هذه الآية ..." .
    وهذا إسناد صحيح أيضاً ، لكن قال الحافظ :
    "وأظنه دخل له متن في متن ؛ فإن هذا اللفظ أخرجه ابن مردويه من طريق عبدالله بن سلمة عن ابن مسعود نحوه" .
    قلت : وأخرجه أيضاً أحمد (1/ 386و438و445) ، والطبري في "تفسيره" (11/ 401/ 13305) ، وأبو يعلى (5153) ، والحميدي (124) من هذا الوجه ، وفيه ضعف ؛ لأن عبدالله بن سلمة قال الحافظ :
    "صدوق تغير حفظه" .
    وللحديث طريق أخرى عن ابن عمر مرفوعاً به دون الزيادة ؛ أخرجه البخاري (2/ 435) ، وأحمد (2/ 24و52و58) من طريق سفيان عن عبدالله بن دينار عنه .
    وجملة القول ؛ أن هذه الزيادة "أوتيت" ، لم يطمئن
    القلب لثبوتها ، وإن كان إسنادها صحيحاً كما تقدم ؛ لتفرد الراوي بها دون سائر الطرق ، ولعدم وجود الشاهد المعتبر لها ، فهي شاذة . وخفي هذا على المعلق على "مسند أبي يعلى" ،فجعل حديث ابن عمر من رواية الطيالسي والبخاري الأخيرة شاهداً لحديث ابن مسعود الذي فيه الزيادة المنكرة . وكثيراً ما يقع له مثل هذا الخلط ، وهو مما يدل على حداثته في هذا العلم .

    (/1)
    3336 - ( أوحى الله إلى داود : قل للظلمة : لا يذكروني ؛ فإني أذكر من ذكرني ، وإن ذكري إياهم أن ألعنهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /350 :
    $ضعيف$
    أخرجه البيهقي في "الشعب" (2/ 420/ 1) ، والديلمي (1/ 2/ 328) من طريق الحاكم : حدثنا علي بن عيسى بن إبراهيم : حدثنا جعفر بن محمويه الفارسي : حدثنا محمد بن المثنى : حدثنا مؤمل بن إسماعيل : حدثنا سفيان عن الأعمش عن المنهال عن عبدالله عن الحارث بن نوفل عن عبدالله بن عباس مرفوعاً ، ولم يرفعه البيهقي .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مؤمل بن إسماعيل سيىء الحفظ ؛ كما في "التقريب" ، ولعل الاضطراب في رفعه منه ، والوقف بالحديث أشبه ؛ لأنه بالإسرائيليات أليق .
    نعم رواه سعيد [ بن ] رحمة قال : حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش مرفوعاً .
    أخرجه أبو الحسين الأبنوسي في "الفوائد" (19/ 1) .
    لكن سعيداً هذا قال ابن حبان :
    "لا يجوز أن يحتج به لمخالفته الأثبات" .

    (/1)
    3337 - ( أوحى الله إلى نبي من الأنبياء : قل لفلان العابد : أما زهدك في الدنيا فتعجلت راحة نفسك ، وأما انقطاعك إلي فتعززت بي : فماذا عملت فيما لي عليك ؟ قال : يا رب ! وماذا لك علي ؟ قال : هل واليت لي ولياً أو عاديت لي عدواً ؟! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /351 :
    $ضعيف$
    رواه أبو القاسم إسماعيل الحلبي في "حديثه" (ق112/ 1-2) ، وأبو نعيم في "الحلية" (10/ 316-317) ، والخطيب في "التاريخ" (3/ 202) من طريق علي بن عبدالحميد الغضائري : حدثنا محمد بن محمد بن أبي الورد قال : حدثنا سعيد بن منصور : حدثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبدالله بن الحارث عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ حميد الأعرج ضعيف .
    وخلف بن خليفة ، قال الحافظ : "صدوق اختلط في الآخر ، وادعى أنه رأى عمرو بن حريث الصحابي ، فأنكر عليه ذلك ابن عيينة وأحمد" .
    وبقية الرجال ثقات غير ابن أبي الورد فلم أجد من وثقه ، وقد ترجمه الخطيب في "التاريخ" (3/ 201) بأنه كان حسن الطريقة ، مشهوراً بالفضل معروفاً بالعبادة ، وأسند أحاديث قليلة . مات سنة اثنتين أو ثلاث وستين ومائتين .
    وأما قول المناوي :
    "وفيه علي بن عبدالحميد ، قال الذهبي : مجهول" .
    فهو وهم من المناوي ؛ لأن علي بن عبدالحميد الغضائري هو غير علي بن عبدالحميد المجهول ، فقد ترجمه الخطيب (12/ 29-30)
    وقال : وكان ثقة مات ثلاث عشرة وثلاث مئة . وقال فيه السمعاني في "الأنساب" :
    "وكان من الصالحين الزهاد الثقات" .

    (/1)
    3338 - ( أوصاني الله بذي القربى ، وأمرني أن أبدأ بالعباس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /352 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (3/ 334) من طريق محمد بن عزيز : حدثني سلامة بن روح عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب قال : قال عبدالله بن ثعلبة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : سكت عليه الحاكم ، وإسناده ضعيف ، وفيه علل :
    الأولى : عبدالله بن ثعلبة - وهو ابن صعير - ؛ قال الحافظ :
    "له رؤية ، ولم يثبت له سماع" .
    الثانية : سلامة بن روح ؛ قال الحافظ :
    "صدوق له أوهام ، وقيل : لم يسمع من عمه عقيل بن خالد" .
    الثالثة : محمد بن عزيز ؛ قال الحافظ :
    "فيه ضعف ، وقد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة" .

    (/1)





  6. #396
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    3339 - ( إن أوثق الدعاء أن تقول : اللهم ! أنت ربي ، وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، رب اغفر لي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /352 :
    $ضعيف$
    أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (667) من طريق محمد بن مسلم عن ابن أبي حسين قال : أخبرني عمرو بن أبي سفيان عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير محمد بن مسلم - وهو الطائفي - ؛ قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء" . ولذلك روى له مسلم متابعة .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع" من رواية محمد بن نصر في "الصلاة" عن أبي هريرة بلفظ : "أوفق الدعاء ..." ، وزاد بعد قوله : "واعترفت بذنبي" :
    "يا رب فاغفر لي ذنبي ، إنك أنت ربي ، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" .
    ولم يتكلم على إسناده المناوي بشيء !
    وانظر : "ضعيف أبي داود" (271) .

    (/1)
    3340 - ( أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله ، وأوصيه بجماعة المسلمين أن يعظم كبيرهم ويرحم صغيرهم ويوقر عالمهم وأن لا يضربهم فيذلهم ولا يوحشهم فيكفرهم وأن لا يخصيهم فيقطع نسلهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /353 :
    $ضعيف$
    أخرجه البيهقي (8/ 161) من طريق شهر بن حوشب عن أبي أمامة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ شهر بن حوشب سيىء الحفظ .

    (/1)
    3341 - ( أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم عليه السلام : يا خليلي ! حسن خلقك ولو مع الكفار ؛ تدخل مداخل الأبرار ، فإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه : أن أظله تحت عرشي ، وأن أسقيه من حظيرة قدسي ، وأن أدنيه من جواري ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /353 :
    $ضعيف$
    رواه أبو نعيم في "الأربعين الصوفية" (55/ 1) ، وابن عساكر (2/ 172/ 2) ، وأبو مطيع المصري في "الأمالي" (2/ 36/ 2) ، والأصبهاني في "الترغيب" (118/ 1) ، والرافعي في "تاريخه" (2/ 331) عن مؤمل بن عبدالرحمن الثقفي عن أبي أمية بن يعلى عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً .
    ورواه أبو عبدالرحمن السلمي في "الأربعين في أخلاق الصوفية" (3/ 1) وعنه ابن عساكر عن سليمان بن الربيع الخزاز : أخبرنا كادح بن رحمة عن أبي أمية ابن يعلى به .
    وقد وجدت له طريقاً أخرى ؛ فقال أبو منصور بن زياد في "الأربعين" (194/ 2) : حدثنا أبو الحسين الحسن بن محمد بن داود : حدثنا يعرب بن خيران : حدثنا جعفر بن محمد : حدثنا عباس الترقفي : حدثنا محمد بن يوسف عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً ، دون قوله : "تدخل مداخل الأبرار" و "أن أدنيه من جواري" .
    قلت : الإسناد الأول ضعيف ؛ أبو أمية بن يعلى ، ضعفه الدارقطني ، وقال ابن حبان : "لا تحل الرواية عنه إلا للخواص" .
    ومؤمل بن عبدالرحمن الثقفي ضعيف ؛ كما في "التقريب" وغيره .
    وهو متابع (عند الأولين) لكادح بن رحمة - وهذا كذاب - .
    والراوي عنه سليمان بن الربيع الخزاز ؛ قال الذهبي :
    "أحد المتروكين" .
    والطريق الأخرى من دون الترقفي لم أعرفهم ؛ وأبو منصور بن زياد نفسه كان شيخ الصوفية في زمانه ؛ توفي سنة 418 ، ولم أجد من أفصح عن حاله في الحديث ، فالله اعلم به .
    وأخرجه ابن عساكر أيضاً من طريق عثمان بن عمرو الدباغ : أخبرنا ابن علاثة عن الأوزاعي به .
    وابن علاثة هو محمد بن عبدالله ، صدوق يخطىء ؛ كما في "التقريب" .
    وعثمان بن عمرو الدباغ ؛ قال الذهبي : وهاه الأزدي .
    والحديث عزاه السيوطي للطبراني في "الأوسط" ، وقال المناوي :
    "وضعفه المنذري ، ولم يوجهه ، وقال الهيثمي : فيه مؤمل بن عبدالرحمن وهو ضعيف" .
    قلت : وفاته أن شيخه أبا أمية أضعف منه !
    ومن طريق الطبراني أخرجه أبو مطيع المصري .

    (/1)
    3342 - ( إنها حبة أبيك ورب الكعبة ! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /355 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (4898) ، وأحمد (6/ 130) من طريق علي بن زيد بن جدعان عن أم محمد امرأة أبيه - وزعموا أنها كانت تدخل على أم المؤمنين - قالت : قالت أم المؤمنين :
    دخل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم معندنا زينب بنت جحش ، فجعل يصنع شيئاً بيده ، فقلت بيده ، حتى فطنته لها ، فأمسك ، وأقبلت زينب تقحم لعائشة رضي الله عنها فنهاها ، فأبت تنتهي ، فقال لعائشة : سبيها ، فسبتها ، فغلبتها ، فانطلقت زينب إلى علي رضي الله عنه فقال : إن عائشة رضي الله عنها وقعت بكم ، وفعلت ، فجاءت فاطمة فقال لها : (فذكره) . فانصرفت ، فقالت له : إني قلت له : كذا وكذا ، فقال لي : كذا وكذا ، قال : وجاء علي رضي الله عنه إلى النبي صلي الله عليه وسلم ، فكلمه في ذلك" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف ابن جدعان . وامرأة أبيه أم محمد مجهولة لم يوثقها أحد .

    (/1)
    3343 - ( إني أشهد عدد تراب الدهناء أن مسيلمة كذاب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /356 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن حبان وابن أبي عاصم وابن السكن والطبراني من طريق حاجب بن قدامة عن عيسى بن خثيم عن وبر بن مشهر الحنفي أنه أخبره أن مسيلمة بعثه هو وابن النواحة وابن الشعاف الحنفي حتى قدموا على رسول الله صلي الله عليه وسلم ، قال وبر : وهما كانا أسن مني ، فتشهدا ، ثم شهدا لرسول الله صلي الله عليه وسلم أنه رسول الله ، وأن مسيلمة من بعده ! قال : فأقبل علي فقال : "بم تشهد يا غلام ؟" فقال : أشهد بما شهدت به ، وأكذب بما كذبت به . قال : فإني .... (فذكره) . قال وبر : شهدت بما شهدت به . فأمر بهما فأخرجا ، وأقام وبر بن مشهر عند رسول الله صلي الله عليه وسلم يتعلم
    القرآن حتى قبض رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ورجع صاحباه . كذا في "الإصابة" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عيسى بن خثيم ، وحاجب بن قدامة ، أوردهما ابن أبي حاتم (3/ 1/ 274و1/ 2/ 284) ولم يذكر فيهما جرحاً ولا تعديلاً . وأما ابن حبان فذكرهما في "الثقات" (1/ 162و2/ 67) .
    ومن هذا الوجه أخرجه البخاري في "التاريخ" (4/ 2/ 183-184) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (22/ 153-154/ 412) .

    (/1)
    3344 - ( أول ما افترض الله على أمتي الصلوات الخمس ، وأول ما يرفع من أعمالهم الصلوات الخمس ، وأول ما يسألون عنه الصلوات الخمس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /357 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 233) من طريق أبي غسان مالك بن يحيى السوسي : حدثنا معاوية بن يحيى أبو عثمان الشامي : حدثنا عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي عن بلال عن عبدالله بن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، من دون الأوزاعي لم أجد من ترجمهما .
    وبلال هو ابن سعد بن تميم الأشعري ، وهو ثقة .
    والحديث عزاه السيوطي للحاكم في "الكنى" عن ابن عمر بزيادة طويلة . ولم يتكلم المناوي على إسناده بشيء .

    (/1)
    3345 - ( أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان ، شرب الخمر ، وملاحاة الرجال ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /357 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني ، وعنه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 303) من طريق عمرو بن واقد : حدثنا إسماعيل بن عبيدالله عن أم الدرداء عن يونس بن حبيش عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عمرو بن واقد متروك كما في "التقريب" . ويونس بن حبيش لم أعرفه .
    أورده الهيثمي في "المجمع" (5/ 53) من رواية أبي الدرداء أو معاذ بن جبل مرفوعاً وقال :
    "رواه البزار والطبراني وفيه عمرو بن واقد ، وهو متروك رمي بالكذب ، وقال محمد بن المبارك الصوري : كان صدوقاً ، ورد قوله ، والجمهور ضعفوه" .
    ثم رأيت الحديث في "زوائد البزار" (ص162) من طريق عمرو بن واقد عن إسماعيل بن عبدالله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء ، ويونس عن أبي إدريس عن معاذ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره ، وقال :
    "لا نعلم يروى متصلاً إلا بهذا الإسناد ، وعمرو ليس بالقوي ، ومن عداه ثقات" .
    قلت : فتبين لي في إسناد "الحلية" سقطاً وتحريفاً ، وأن صوابه :
    ".... عن أم الدرداء [ عن أبي الدرداء ] ، وعن يونس بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ ..." .

    (/1)
    3346 - ( إني دخلت الكعبة ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دخلتها ، إني أخاف أن أكون قد شققت على أمتي [ من بعدي ] ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /358 :
    $ضعيف$
    رواه أبو داود (2029) ، والترمذي (1/ 165) ، وابن ماجه (3064) ، والحاكم (1/ 479) ، والبيهقي (5/ 159) ، وأحمد (6/ 127) كلهم من طريق إسماعيل بن عبدالملك عن عبدالله بن أبي مليكة عن عائشة : أن النبي صلي الله عليه وسلم خرج من عندها وهو مسرور ، ثم رجع إليها وهو كئيب فقال : ... فذكره . وقال الحاكم :
    "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ، ووافقه الذهبي !
    قلت : وإسماعيل بن عبدالملك صدوق كثير الوهم ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" .

    (/1)
    3347 - ( أول ما يرفع من هذه الأمة الحياء والأمانة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /359 :
    $ضعيف$
    رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص50) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (2/ 11/ 2) عن قزعة بن سويد قال : أخبرنا داود بن أبي هند قال : مررت على غاز بالجديلة فقال : سمعت أبا هريرة يقول : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهو إسناد ضعيف ؛ من أجل قزعة هذا ، قال الحافظ :
    "ضعيف" .
    وله طريق آخر في "مسند أبي يعلى" (11/ 6634) ، وقال الهيثمي في "المجمع" (7/ 321) - فيه - :
    ".. وفيه أشعث بن بزار ، وهو متروك" .
    ثم هناك (الرجل الغازي) الذي لقيه بجديلة ،؛ فهو مجهول .

    (/1)
    3348 - ( أيغلب قوم سئلوا عما لا يعلمون ؟ فقالوا : لا نعلم حتى نسأل نبيناً ، لكنهم قد سألوا نبيهم ، فقالوا : أرنا الله جهرة ؟! علي بأعداء الله ، إني سائلهم عن تربة الجنة ، وهي الدرمك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /359:
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (2/ 234) عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبدالله قال :
    قال ناس من اليهود لأناس من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم : هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم ؟ قالوا : لا ندري ، حتى نسأل نبينا ، فجاء رجل إلى النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد غلب أصحابك اليوم ! قال : وبم غلبوا ؟ قال : سألهم يهود : هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم ؟ قال : فما قالوا ؟ قال : قالوا: لا ندري حتى نسأل نبينا ، قال (فذكره) . فلما جاؤوا ، قالوا : يا أبا القاسم ! كم عدد خزنة جهنم ؟ قال : "هكذا و هكذا ، في مرة عشرة ، وفي مرة تسع" ، قالوا : نعم ، قال لهم النبي صلي الله عليه وسلم : "ما تربة
    الجنة ؟" قال : فسكتوا هنيهة ، ثم قالوا : أخبرنا يا أبا القاسم ! فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "الخبز من الدرمك" . وقال :
    "هذا حديث غريب ؛ إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث مجالد" .
    قلت : وهو ضعيف . قال الحافظ : "ليس بالقوي" .
    (فائدة) : الدرمك : هو الدقيق الحواري كما في "النهاية" لابن الأثير . ولهذه الجملة الأخيرة شاهد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً نحوه ، متفق عليه ، ولذلك كنت أخرجتها في "الصحيحة" (1438) .

    (/1)
    3349 - ( إنه سيأتيكم أقوام من بعدي يطلبون العلم ، فرحبوا بهم ، وحبوهم ، وعلموهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /360 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن ماجه (248) عن المعلى بن هلال عن إسماعيل قال : دخلنا على الحسن نعوده حتى ملأنا البيت ، فقبض رجليه ، ثم قال : دخلنا على أبي هريرة نعوده حتى ملأنا البيت فقبض رجليه ، ثم قال : دخلنا على رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى ملأنا البيت ، وهو مضطجع لجنبه ، فلما رآنا قبض رجليه ثم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته المعلى بن هلال كذبه أحمد وابن معين وغيرهما ونسبه إلى وضع الحديث غير واحد .
    وإسماعيل - وهو ابن مسلم المكي - ضعيف .

    (/1)
    3350 - ( اهرق الخمرة ، واكسر الدنان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /361 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (2/ 262-تحفة) من طريق ليث عن يحيى بن عباد عن أنس عن أبي طلحة أنه قال : يا نبي الله إني اشتريت خمراً لأيتام في حجري ؟ قال : ... فذكره . وقال :
    "روى الثوري هذا الحديث عن السدي عن يحيى بن عباد عن أنس : أن أبا طلحة كان عنده . وهذا أصح من حديث الليث" .
    ثم اسنده عن الثوري به بلفظ :
    "قال أنس : سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم : أيتخذ الخمر خلاً ؟ قال : لا" .

    (/1)





  7. #397
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3351 - ( أهل البدع شر الخلق والخليقة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /361 :
    $ضعيف$
    رواه أبو علي الختلي الحربي في جزء من "الأمالي" (2/ 1) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 291) وفي "أخبار أصبهان" (2/ 90و158) معلقاً من طرق ، وابن عساكر (19/ 236/ 2) عن محمد بن عبدالله بن عمار الموصلي : حدثنا المعافى بن عمران عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
    "تفرد به المعافى عن الأوزاعي بهذا اللفظ ، رواه عيسى بن يونس عن الأوزاعي نحوه" .
    قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات معروفون ولولا أني أخشى أن يكون قتادة لم يسمعه من أنس لحكمت عليه بالصحة .

    (/1)
    3352 - ( أول ما يوضع في الميزان الخلق الحسن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /362 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني ، وابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 247) ، وأبو نعيم في "الحلية" (5/ 75) من طريق عن شريك عن خلف بن حوشب عن ميمون بن مهران قال : قلت لأم الدرداء : سمعت من رسول الله صلي الله عليه وسلم شيئاً ؟ قالت : سمعته يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ شريك هو ابن عبدالله القاضي ، وهو ضعيف لسوء حفظه . وقال ابن أبي حاتم عقبه :
    "رواه ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم الدرداء عن أبي الدرداء . ورواه شعبة عن القاسم بن أبي بزة عن عطاء الكيخاراني عن أم الدرداء عن أبي الدرداء . قال أبي : كل هذا صحيح إلا حديث خلف بن حوشب ؛ فإن أم الدرداء هذه لم تسمع من النبي صلي الله عليه وسلم شيئاً" .
    قلت : وخلف ثقة ، فالعلة من الراوي عنه كما ذكرنا .
    وفيه علة أخرى في المتن ، وهي أن حديث عمرو بن دينار وشعبة اللذين أشار إليهما ابن أبي حاتم لفظه : "أثقل" بدل : "أول" . وهو الصحيح ، وهو مخرج في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (784و875) .

    (/1)
    3353 - ( أول من اختضب بالحناء والكتم إبراهيم خليل الرحمن ، وأول من اختضب بالسواد فرعون ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /362 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي في "المسند" (1/ 1/ 6) من طريق عبدالله بن موسى الخلمي : حدثنا منصور مولى عمار عن أنس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال ابن حجر :
    "قلت ...." وبيض له !
    قلت : وهذا إسناد مظلم لم أعرف الخلمي هذا ولا أورده ابن الأثير في "اللباب" ، ولم أطل الآن أصله "الأنساب" ، وما أظنه فيه .
    ومنصور مولى عمار ، ظنه المناوي منصور بن عمار الزاهد فقال :
    "وفيه منصور بن عمار . قال العقيلي : فيه تجهم . وقال الذهبي : له مناكير" .
    قلت : وهذا وهم ؛ فإن صاحب هذا الحديث منصور مولى عمار ، وذاك منصور ابن عمار . ثم إن المولى تابعي كما ترى . وابن عمار من طبقة شيوخ أحمد ودون الخلمي هذا ، فاختلفا .

    (/1)
    3354 - ( ألا احتطت يا أبا بكر ؛ فإن البضع ما بين ثلاث إلى تسع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /363 :
    $ضعيف بتمامه$
    أخرجه الترمذي (4/ 160-تحفة) ، والطحاوي في "المشكل" (4/ 125و126) ، والطبري في "تفسيره" (21/ 12) ، والحربي في "الغريب" (5/ 76/ 2) ، وابن عساكر في "التاريخ" (1/ 355) ، وأبو نعيم في "تاريخ الأصبهان" (2/ 324) من طريق عبدالله بن عبدالرحمن الجمحي : حدثني ابن شهاب الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس :
    أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لأبي بكر في مناحبة (الم . غلبت الروم) : ... فذكره .
    قال الجمحي : المناحبة : المراهنة .
    وقال الترمذي :
    حديث غريب حسن من هذا الوجه" .
    قلت : الجمحي هذا لم تثبت عدالته وإن وثقه ابن حبان ؛ فقد قال ابن معين : "لا أعرفه" . وقال ابن عدي :
    "مجهول" . وقال الدارقطني :
    "ليس بالقوي" . وقال غيره : محله الصدق .
    لكنه قد توبع على أصل الحديث ، يرويه أبو إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله : (الم . غلبت الروم) قال :
    غلبت ، وغلبت . قال : كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم ؛ لأنهم أهل أوثان ، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ؛ لأنهم أهل كتاب ، فذكره لأبي بكر ، فذكره أبو بكر لرسول الله صلي الله عليه وسلم : "أما إنهم سيغلبون" . قال : فذكره أبو بكر لهم ، فقالوا : اجعل بيننا وبينك أجلاً ؛ فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا ، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا ؛ فجعل أجلاً خمس سنين ، فلم يظهروا ، فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلي الله عليه وسلم ، فقال ألا جعلتها إلى دون - قال : أراه قال : العشر - قال : قال سعيد بن جبير : البضع ما دون العشر ، ثم ظهرت الروم بعد ، قال : فذلك قوله : (الم . غلبت الروم) إلى قوله : (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)" .
    أخرجه الترمذي ، وأحمد (1/ 276و304) ، والطبري (21/ 12) ، وابن عساكر (1/ 357) ، وكذا الحاكم (2/ 410) ، وقال :
    "صحيح على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي . وهو كما قالا ، وقال الترمذي :
    "حديث حسن صحيح غريب ، إنما نعرفه من حديث سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة" .
    وله شاده من حديث دينار بن مكرم الأسلمي قال :
    "لما نزلت (الم . غلبت الروم . في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون . في بضع سنين) ، فكانت فارس يوم هذه الآية قاهرين للروم ، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم ؛ لأنهم وإياهم أهل كتاب ، وذلك قول الله تعالى : (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم) فكانت قريش تحب ظهور فارس ؛ لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث ، فلما أنزل الله تعالى هذه الآية خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه يصيح في نواحي مكة (الم . غلبت الروم . في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون . في بضع سنين) . قال ناس من قريش لأبي بكر : فذلك بيننا وبينكم ، زعم صاحبكم أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين ، أفلا نراهنك على ذلك ؟ قال : وذلك قبل تحريم الرهان ، فارتهن أبو بكر والمشركون ، وتواضعوا الرهان ، وقالوا لأبي بكر : لم تجعل البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين ؟ فسم بيننا وبينك وسطاً ننتهي إليه ، قال : فسموا بينهم ست سنين . قال : فمضت الست سنين قبل أن يظهروا ، فأخذ المشركون رهن أبي بكر ، فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس فعاب المسلمون على أبي بكر تسميته ست سنين ؛ لأن الله تعاى قال : (في بضع سنين) [ 4/الروم ] .قال : وأسلم عند ذلك ناس كثير" .
    أخرجه الترمذي ، وأبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" (ص329) من طريق ابن أبي الزناد عن أبي الزناد عن عروة بن الزبير عنه ، وقال :
    "حديث صحيح حسن غريب" .
    قلت : إسناده حسن .
    وله شواهد أيضاً مرسلة عن قتادة وجابر بن زيد عند الطبري ، وعبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عند ابن عساكر .
    وبالجملة : فحديث الترجمة صحيح دون قوله : "ألا احتطت يا أبا بكر" ؛ لفقدان الشاهد . والله أعلم .

    (/1)





  8. #398
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3355 - ( ألا أخبرك بتفسير ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ؟ قلت : بلى ، يا رسول الله ، فقال : لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله ، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله ، هكذا أخبرني بها جبريل يا ابن أم عبد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /366 :
    $ضعيف$
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص186) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (12/ 362) من طريق الفضل بن شخيت قال : حدثنا صالح بن بيان قال : حدثنا المسعودي عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبيه عن ابن مسعود مرفوعاً .
    وهذا إسناد ضعيف جداً ، أورده العقيلي في ترجمة صالح بن بيان السيرافي وقال فيه :
    "الغالب على حديثه الوهم ، ويحدث بالمناكير عمن لا يحتمل" .\
    وقال عقب الحديث :
    "ولا يتابع عليه بهذا اللفظ إلا ممن دونه أو مثله" .
    وأورده الخطيب في ترجمة الفضل بن شخيت ، وروى عن ابن معين أنه قال فيه :
    "كذاب ، ما سمع من عبدالرزاق شيئاً ، لعن الله من يكتب عنه من صغير أو كبير ، إلا أن يكون لا يعرفه" .
    هذا ولعل العقيلي أشار بكلامه السابق إلى ما رواه البزار في "مسنده" (4/ 14/ 3083) قال : حدثنا عبيدالله - رجل من ولد المغيرة بن مسلم ، جليساً كان لإبراهيم بن محمد التيمي ، وكان رجلاً له ستر وأمانة - ، قال : حدثنا موسى بن داود عن المسعودي به .
    ثم رواه من طريق عبدالله بن خراش بن حرشب عن المسعودي عن القاسم ابن عبدالرحمن عن عبدالله بن مسعود ، ولم يقل : "عن القاسم عن أبيه" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فإنه مع انقطاعه ، فإن عبدالله بن خراش ضعيف ، وأطلق عليه ابن عمار الكذب ؛ كما في "التقريب" .
    ومع ضعفه فقد خالفه أيضاً موسى بن داود : لكني لم أدر أهو الضبي الطرسوسي الثقة ، أم موسى بن داود الكوفي الراوي عن حفص بن غياث ، وعنه عمرو بن علي . قال أبو حاتم :
    "مجهول" .
    وعبيدالله شيخ البزار لم أعرفه .
    وجملة القول ؛ أن الحديث يظل ضعيفاً ؛ من أجل المسعودي لاختلاطه . والله سبحانه وتعالى أعلم .

    (/1)

    3356 - ( ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله ؟ تقول : اللهم ! إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلي الله عليه وسلم ، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلي الله عليع وسلم ، وأنت المستعان ، وعليك البلاغ ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /368 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (4/ 266) من طريق ليث بن أبي سليم عن عبدالرحمن بن سابط عن أبي أمامة قال : دعا رسول الله صلي الله عليه وسلم بدعاء كثير ، لم نحفظ منه شيئاً ، قلنا : يا رسول الله ! دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً ، قال : ... فذكره ، وقال :
    "هذا حديث حسن غريب" .
    قلت : بل ضعيف لاختلاط ليث بن أبي سليم .

    (/1)

    3357 - ( ألا أرقيك برقية بها جبريل عليه السلام ؟ بسم الله أرقيك ، والله يشفيك من كل داء فيك ، من شر النفاثات في العقد ، ومن شر حاسد إذا حسد ، فرقى بها ثلاث مرات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /368 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (3524) ، والحاكم (2/ 541) ، وأحمد (2/ 446) عن عاصم عن زياد بن ثويب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
    جاء النبي صلي الله عليه وسلم يعودني ، فقال : ... فذكره .
    سكت عنه الحاكم والذهبي ، وهو ضعيف الإسناد ؛ زياد هذا مجهول ؛ قال ابن أبي حاتم (1/ 2/ 526) : "روى عنه عاصم بن عبيدالله" . ولم يزد ، وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" !
    وعاصم بن عبيدالله ضعيف .
    والحديث رواه النسائي أيضاً في "عمل اليوم والليلة" (552/ 1003) ، ثم أخرج هو (558/ 1021) ، والبخاري في "التاريخ" (3/ 292) ، وابن حبان (343/ 1417-موارد) ، وأحمد (6/ 332) من طريق أزهر بن سعيد الحرازي عن عبدالرحمن بن السائب ابن أخي ميمونة قالت لي :
    ألا أرقيك برقية رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟ قلت : بلى . قالت : "بسم الله أرقيك .." إلخ ،دون قول : "من شر النفاثات ..." إلخ ، وزاد :
    "أذهب الباس رب
    الناس ، اشف أنت الشافي ، لا شافي إلا أنت" .
    قلت : ورجاله ثقات ، غير أن عبدالرحمن لم يوثقه غير ابن حبان (5/ 93) ، ولم يذكر له راوياً غير أزهر هذا ، وكذلك فعل البخاري وابن أبي حاتم ، ولذلك قال الذهبي في "الميزان" :
    "تفرد عنه أزهر بن سعيد الحزاري" .
    قلت : فهو في عداد المجهولين .
    وأما قول الحافظ في "التهذيب" :
    "ذكره ابن حبان في "الثقات" . قلت : وقال : روى عنه سعيد المقبري والحارث بن أبي ذباب" !
    فهذا القول منه خطأ على ابن حبان ؛ لأنه إنما قال ذلك في ترجمة (عبدالرحمن بن مهران) (5/ 106) . فالظاهر أنه نشأ ذلك من انتقال بصره من ترجمة إلى أخرى .

    (/1)

    3358 - ( ألا هل مشمر للجنة ! فإن الجنة لا خطر لها ، هي - ورب الكعبة ! - نور تتلألأ ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد ، ونهر مطرد ، وثمرة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة ، ومقام في أبد في دار سليمة ، وفاكهة خضيرة ، وحبرة ونعمة في محلة عالة بهية ! قالوا : نعم يا رسول الله ؛ نحن المشمرون لها . قال : قالوا : إن شاء الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /370 :
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه (4332) ، وابن حبان (2620) ، والطبراني في "الكبير" (1/ 21-22) ، وأبو نعيم في "صفة
    الجنة" (43-45) ، والبغوي في "شرح السنة" (4/ 257/ 2) ، وابن عساكر (8/ 231/ 1و12/ 10/ 2و16/ 13/ 1) ، والحربي في "الغريب" (5/ 166/ 1) ، والضياء في "صفة الجنة" (3/ 88-89) ، وأبو القاسم الحنائي في "الفوائد" (88/ 1) :
    عن محمد بن مهاجر عن الضحاك المعافري عن سليمان بن موسى : حدثني كريب أنه سمع أسامة بن زيد يقول مرفوعاً . وقال الحنائي :
    "غريب لا يعرف .. وسليمان بن موسى متكلم فيه" .
    قلت : والضحاك المعافري قال الذهبي في "الميزان" :
    "لا يعرف ، ما روى عنه سوى محمد بن مهاجر الأنصاري"
    قلت : فهو علة الحديث
    وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعاً مختصراً بلفظ :
    "ألا مشمر لها (يعني
    الجنة) ! ورب الكعبة ! ريحانة تهتز ، ونور يتلألأ ، ونهر مطرد ، وزوجة لا تموت ، في خلود ونعيم في مقام أبد" .
    أخرجه أبو نعيم في "صفة
    الجنة" (5/ 1) عن عبدالرزاق : حدثنا إبراهيم بن ميمون حدثني عبدالله بن طاوس عن أبيه .
    وهذا سند جيد إذا كان السند إلى عبدالرزاق صحيحاً ، فليراجع ؛ فإن الأصل لا تطوله يدي الآن .
    ثم راجعناه ؛ فإذا في سنده - إليه - أحمد بن محمد بن عبيدالله ، وهو راو غير ثقة ، بل اتهمه بعض أهل العلم ؛ كما في "الميزان" ، (1/ 142) .
    والحديث - من هذا الطريق - في "تاريخ بغداد" (4/ 252) .

    (/1)
    3359 - ( يا بريدة ! ألا أعلمك كلمات : من أراد الله به خيراً علمه إياهن ثم لم ينسهن أبداً ؟ قل : اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي ، وخذ إلى الخير بناصيتي ، واجعل الإسلام منتهى رضائي ، اللهم ! إني ضعيف فقوني ، وإني ذليل فأعزني ، وإني فقير فأغنني ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /371 :
    $موضوع$
    أخرجه الطحاوي في "المشكل" (1/ 64-65) ، والطبراني في "الأوسط" - والسياق له - ، والحاكم (1/ 527) من طريق أبي داود الأعمى عن بريدة الأسلمي قال : قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . وقال الذهبي متعقباً عليه :
    "قلت : أبو داود الأعمى متروك الحديث" .
    وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 182) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه أبو داود الأعمى ، وهو ضعيف جداً" .
    وذكره في مكان آخر (10/ 179) عن عبدالله بن عمرو قال : لقيني رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : "ألا أعلمك ..." الحديث ، وقال :
    "رواه الطبراني ، وفيه أبو داود الأعمى ، وهو متروك" .
    قلت : كذبه قتادة والساجي وغيرهما ، وقال الذهبي : "يضع" .
    ورواه أبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (104/ 1) من طريق غسان بن مالك : أخبرنا عنبسة بن عبدالرحمن القرشي : أخبرنا محمد بن رستم الثقفي قال : سمعت عبدالله بن عمر يقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لخاله الأسود بن وهب : ... فذكره إلى قوله : "منتهى رضائي" ، وزاد :
    "وبلغني الذي أرجو من رحمتك ، واجعل لي وداً في صدور الذين آمنوا ، وعهداً منك" .
    وهذا موضوع ؛ آفته عنبسة بن عبدالرحمن القرشي ؛ فإنه كان يضع الحديث كما قال أبو حاتم .
    وشيخه محمد بن رستم لم أجد من ذكره .
    وغسان بن مالك قال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 50) عن أبيه :
    "ليس بقوي ، بين في حديثه الإنكار" .

    (/1)
    3360 - ( ألا أدلكم على أشدكم ؟ أملككم لنفسه عند الغضب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /372 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "مكارم الأخلاق" (1/ 5/ 1و6/ 1) عن شعيب بن بيان الصفار عن عمران القطان عن قتادة عن أنس :
    أن النبي مر على قوم يرفعون حجراً ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : يا رسول الله ! حجر كنا نسميه في الجاهلية حجر الأشداء ، فقال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد فيه ضعف ، شعيب بن بيان الصفار ، قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء" .

    (/1)





  9. #399
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3361 - ( إياكن ونعيق الشيطان ؛ فإنه مهما يكون من العين والقلب فمن الرحمة ، وما يكون من اللسان واليد ، فمن الشيطان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /373 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطيالسي في "مسنده" (2694) ، وأحمد (1/ 237-238و335) من طريق علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال :
    لما توفي عثمان بن مظعون قالت امرأة : هنيئاً لك يا ابن مظعون الجنة ، قال : فنظر رسول الله صلي الله عليه وسلم نظرة غضبان ، قالت : يا رسول الله ! فارسك وصاحبك ! قال : "ما أدري ما يفعل به" ، فشق ذلك على أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وكان يعد من خيارهم حتى توفيت رقية بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون" . قال : وبكت النساء على رقية ، فجعل عمر ينهاهن أو يضربهن ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : مه يا عمر ! ثم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا سند ضعيف ، يوسف بن مهران لين الحديث .
    وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف .
    (/1)
    3362 - ( أيما امرأة زوجت نفسها من غير ولي فهي زانية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /373 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 312) عن محمد بن عبدالرحمن الطبري : حدثنا الحسين بن إسماعيل بن خالد الطبري : حدثنا يوسف بن سعيد أبو المثنى عن أبي عصمة عن مقاتل بن حيان عن قبيصة بن ذؤيب عن معاذ بن جبل مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبو عصمة واسمه نوح بن أبي مريم ؛ قال ابن المبارك :
    "كان يضع كما يضع المعلى بن هلال" . وقال أبو علي النيسابوري :
    "كان كذاباً" .
    وكذبه ابن عيينة . وقال أبو سعيد النقاش :
    "روى الموضوعات" . وقال مسلم والدارقطني :
    "وضع حديث فضائل القرآن" .
    والخطيب أورده في ترجمة محمد بن عبدالرحمن الطبري ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    (/1)
    3363 - ( أيما راع استرعى رعيته ، فلم يحفظها بالأمانة والنصيحة ، ضاقت عليه رحمة الله التي وسعت كل شيء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /374 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (10/ 127) من طريق عبدالله ابن محمد بن يعقوب بن الحارث البخاري : حدثنا خالد بن تمام الأسدي : حدثنا سليمان الشاذكوني : حدثنا الفضيل بن عياض عن هشام بن حسان عن الحسن عن عبدالرحمن بن سمرة : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الشاذكوني ؛ كذبه أحمد وابن معين وجزرة وغيرهم .
    وخالد بن تمام الأسدي لم أعرفه .
    وابن الحارث البخاري ، قال الخطيب :
    "صاحب عجائب ومناكير وغرائب ، وليس بموضع الحجة" .
    ثم روى عن أبي زرعة أنه قال : "ضعيف" .
    وفي "الميزان" أنه متهم بوضع الحديث .
    (/1)
    3364 - ( إذا أعتق الرجل أمته ، ثم تزوجها بمهر جديد ؛ كان له أجران ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /375 :
    $ضعيف بهذاالتمام$
    أخرجه الطيالسي في "مسنده" (1/ 243/ 1194) ، وأحمد (4/ 408) من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبي موسى مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد على شرط البخاري ، وقد علقه في "صحيحه" في "النكاح" منه على أبي بكر بن عياش . قال الحافظ في "شرحه" :
    "وهو أحد الحفاظ المشهورين في الحديث ، وقد احتج به البخاري ، ووصله من طريقه أيضاً الحسن بن سفيان وأبو بكر البزار في "مسنديهما" عنه ، وأخرجه الإسماعيلي عن الحسن ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني في "مسنده" عن أبي بكر ، ولم يقع لابن حزم إلا من رواية الحماني فضعفه به ، ولم يصب ! وذكر أبو نعيم أن أبا بكر تفرد به عن أبي حصين . وذكر الإسماعيلي أن فيه اضطراباً على أبي بكر بن عياش ، وكأنه عنى في سياق المتن ، لا في الإسناد ، وليس ذلك الاختلاف اضطراباً ؛ لأنه يرجع إلى معنى واحد ، وهو ذكر المهر" .
    قلت : لكن ابن عياش هذا وإن احتج به البخاري فقد تكلم فيه من قبل حفظه ، وقال الذهبي في "الميزان" :
    "أحد الأئمة الأعلام ، صدوق ، ثبت في القراءة ، لكنه في الحديث يغلط ويهم" .
    قلت : وعليه ؛ فذكر المهر في هذا الحديث خطأ منه ؛ لأنه قد صح من طرق عن السعبي حدثني أبو بردة به مرفوعاً بلفظ :
    "ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين ... ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ، ثم أدبها فأحسن أدبها ، ثم أعتقها وتزوجها فله أجران" . فلم يذكر المهر .
    أخرجه البخاري في "العلم" وغيره ، ومسلم في "الإيمان" (1/ 93) ، وأحمد (4/ 395و398و402و405و415) .
    وإذا كان أبو بكر قد تفرد بهذه الزيادة دون الإمام الشعبي الثقة الحجة ، فتكون زيادة غير ثابتة ، بل هي منكرة أو شاذة - على الأقل - ، لمخالفة أبي بكر من هو أوثق منه بدرجات .
    (تنبيه) : هذا الحديث عزاه السيوطي للطبراني في "المعجم الكبير" !
    (/1)
    3365 - ( أيتها الأمة ! إني لا أخاف عليكم فيما لا تعلمون ، ولكن انظروا كيف تعلمون فيما تعلمون ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /376 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 132-133) من طريق يحيى بن عبدالله عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره ، وقال :
    "لا أعلم أحداً رواه بهذا اللفظ إلا يحيى بن عبدالله بن موهب المدني" .
    قلت : وهو متروك ، وأفحش الحاكم ، فرماه بالوضع كما في "التقريب" .
    وأبوه عبدالله بن عبدالله بن موهب لا يعرف ؛ كما قال الذهبي .
    (/1)
    3366 - ( أيما امرىء اقتطع حق امرىء بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /377 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 69/ 2) ، والحاكم (4/ 294) من طريقين عن عبدالحميد بن جعفر : أخبرني عبدالله بن ثعلبة قال : سمعت عبدالرحمن بن كعب يقول : سمعت أباك ثعلبة يقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي .
    قلت : رجاله ثقات غير عبدالله بن ثعلبة ، فلم أجد له ترجمة ، وليس هو في الرواة عنه عبدالحميد بن جعفر هذا وقال :
    "ولم يدركه" .
    وكيف يصح هذا القول وعبدالحميد بن جعفر قد صرح بالتحديث عنه في كل من الطريقين المشار إليهما ، فهذا دليل صريح على أن عبدالله بن ثعلبة في هذا الإسناد هو غير عبدالله بن ثعلبة بن صعير . ويؤيده أن الطبراني بعد أن ذكر في "معجمه"ثعلبة أبو عبدالله الأنصاري ، وساق له هذا الحديث ذكر بعد أربعة تراجم "ثعلبة بن صعير العدوي" . وساق له حديث الزهري عنه في صدقة الفطر . والله أعلم .
    (/1)
    3367 - ( أيها الناس ! اتقوا الله ، فوالله ! لا يظلم مؤمن مؤمناً إلا انتقم الله منه يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /378 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه عبد بن حميد في "منتخب المسند" (126/ 1-مصورة المكتب) عن أبي جعفر الرازي عن أبي هارون عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً به ، وفيه قصة في القصاص بالسوط .
    وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبو هارون - وهو العبدي - متروك .
    وأبو جعفر الرازي سيىء الحفظ .
    (/1)
    3368 - ( أيها الناس ! لا تعلقوا علي بواحدة ، ما أحللت إلا ما أحل الله ، وما حرمت إلا ما حرم الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /378 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (2/ 256) : أخبرنا محمد بن عمر : حدثني سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال - في مرضه الذي توفي فيه - : ... فذكره .
    ثم رواه بهذا الإسناد عن سليمان وعاصم بن عمر عن يحيى بن سعيد عن ابن أبي مليكة عن عبيد بن عمير مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد واه بمرة ، محمد بن عمر - وهو الواقدي - متهم بالكذب . والإسناد الثاني مرسل .
    (/1)
    3369 - ( لا تكتحل وأنت صائم ، واكتحل ليلاً ، الإثمد يجلو البصر ، وينبت الشعر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /379 :
    $ضعيف$
    أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 1/ 398) ، وأبو داود (1/ 273-طبع التازي) ، والبيهقي (4/ 262) من طريق عبدالرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري عن أبيه عن جده - وكان أتي به النبي صلي الله عليه وسلم ، فمسح على رأسه - وقال : ... فذكره ، ولفظ أبي داود :
    "أمر بالإثمد المروح عند النوم ، وقال : ليتقه الصائم" . وقال :
    "قال لي يحيى بن معين : هو حديث منكر . يعني : حديث الكحل" .
    قلت : ومن أجله خرجته هنا ، وإلا فالشطر الثاني من الحديث صحيح ؛ له شاهد من حديث ابن عباس مرفوعاً في آخر حديث : "البسوا من ثيابكم البياض ...." . وهو مخرج في "أحكام الجنائز" (ص62) .
    وعلة الحديث من النعمان بن معبد ؛ فإنه لا يعرف .
    وابنه مختلف فيه .
    (/1)
    3370 - ( الأكبر من الإخوة بمنزلة الأب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /379 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن عدي في ترجمة الواقدي من "الكامل" (368/ 1) عنه : حدثنا عبدالله بن المنيب عن عثيم بن كثير بن كليب الجهني عن أبيه عن جده - وله صحبة - قال : ... فذكره مرفوعاً في جملة أحاديث له ، وقال في آخرها :
    "وهذه الأحاديث التي أمليتها للواقدي - والتي لم أذكرها - كلها غير محفوظة ، والبلاء منه ، وهو بين الضعف" . وقال الحافظ :
    "متروك مع سعة علمه" .
    قلت : وقد كذبه جماعة من الأئمة ، منهم أحمد والشافعي والنسائي وغيرهم .
    والحديث قال الهيثمي (8/ 149) :
    "رواه الطبراني ، وفيه الواقدي ، وهو ضعيف" !
    (/1)





  10. #400
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3371 - ( بخل الناس بالسلام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /380 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (10/ 403) من طريق النعمان بن عبدالله : حدثنا أبو ظلال عن أنس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "بخل الناس" . قالوا : يا رسول الله ! بم بخل الناس ؟ قال : "بالسلام" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو ظلال - واسمه هلال بن أبي هلال القسملي - ضعيف . والنعمان بن عبدالله مجهول .

    (/1)


    3372 - ( بغض بني هاشم والأنصار كفر ، وبغض العرب نفاق ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /380 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الطبراني (3/ 117/ 2) عن أبي حفص عمر بن حفص بن يزيد القرظي عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد عن عطاء بن أبي رباح عن عبدالله بن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً مسلسل بالضعفاء :
    الأول : جابر بن يزيد - وهو الجعفي - وهو ضعيف ، اتهمه بعضهم .
    الثاني : عمرو بن شمر - وهو الجعفي الكوفي - واه جداً . قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال الحاكم :
    "كان كثير الموضوعات عن جابر الجعفي ، لا يرويها عنه غيره" .
    وأبو حفص عمر بن حفص بن يزيد القرظي ، هو عمر بن حفص بن عمر بن سعد بن عائذ المدني أبو حفص المؤذن ، فقوله في هذا الإسناد : "ابن يزيد" لعله أحد أجداده ، وهو لين .
    والحديث رواه الحافظ العراقي في "محجة القرب إلى محبة العرب" (ق24/ 1-2) من طريق الطبراني وقال :
    "حديث حسن ، ورجاله ثقات" .
    وتلقى ذلك عنه تلميذه الحافظ الهيثمي فقال في "المجمع" (10/ 227) :
    "رواه الطبراني ، ورجاله ثقات" !
    ولعل سبب خطأ العراقي أنه سقط من قلمه الضعيفان الأولان من إسناد الحديث ، فظهر سالماً منهما ، ومن الممكن حينئذ تحسينه ، وأما مع ثبوتهما فيه فالتحسين أبعد ما يكون عن الصواب .
    وأما الهيثمي ؛ فلعله لم يمعن النظر في إسناده ، وقنع بتقليد شيخه فيه . لا سيما وقد نقل المناوي عنه أنه قال في محل آخر :
    "فيه من لم أعرفهم" !
    وقد يخطر في البال أن يكون عنى إسناداً غير هذا ؛ فليس فيه من لا يعرف ، ولكني قد بحثت عنه في "المعجم" ، فلم أر فيه غير المذكور أعلاه . والله أعلم .

    (/1)


    3373 - ( ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس ! إن من خير الناس رجلاً عمل في سبيل الله عز وجل على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه حتى يأتيه الموت ، وإن من شر الناس رجلاً فاجراً جريئاً يقرأ كتاب الله لا يرعوي إلى شيء منه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /382 :
    $ضعيف$
    رواه أحمد في المسند (3/ 37و41و58) ، والحاكم (2/ 67) كلاهما من طريق أبي الخطاب عن أبي سعيد . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي .
    قلت : كيف وأبو الخطاب هذا مجهول ؛ كما قال الذهبي نفسه في "الميزان" ، وتبعه الحافظ في "التقريب" ؟!!

    (/1)


    3374 - ( يا أبا الحسن ! أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ، وينفع بهن من علمته ، ويثبت ما في صدرك ؟ قال : أجل يا رسول الله ! فعلمني . قال : إذا كان ليلة الجمعة ، فإذا استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر - ، فإنها ساعة مشهودة ، والدعاء فيها مستجاب ، وقد قال أخي يعقوب لبنيه : ( سوف أستغفر لكم ربي ) . يقول : حتى تأتي ليلة الجمعة - فإن لم تستطع ، فقم في وسطها ، فإن لم تستطع فقم في أولها ، فصل أربع ركعات : تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة (يس) ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و (حم) الدخان ، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب و (الم . تنزيل) السجدة ، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب و (تبارك) المفصل ، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله ، وأحسن الثناء على الله وصل علي ، وأحسن ، وعلى سائر النبيين ، واستغفر للمؤمنين ، والمؤمنات ، ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ، ثم قل في آخر ذلك : اللهم ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني ، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني ، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني .
    اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام ! أسألك يا الله يا رحمان بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني ، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني .
    اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام ! أسألك يا الله يا رحمان بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري ، وأن تطلق به لساني ، وأن تفرج به عن قلبي ، وأن تشرح به صدري ، وأن تعمل به بدني ؛ فإنه لا يعينني على الحق غيرك ، ولا يؤتيه إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
    يا أبا الحسن ! فافعل ذلك ثلاث جمع ، أو خمس ، أو سبع ؛ تجاب بإذن الله . والذي بعثني بالحق ! ما أخطأ مؤمناً قط .
    قال عبدالله بن عباس : فوالله ! ما لبث علي إلا خمساً أو سبعاً حتى جاء على رسول الله صلي الله عليه وسلم في مثل ذلك المجلس ، فقال : يا رسول الله ! إني كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آيات ، أو نحوهن . وإذا قرأتهن على نفسي تفلتن ، وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ، أو نحوها ، وإذا قرأتها على نفسي فكأنما كتاب الله بين عيني ، ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلت ، وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفاً . فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم عند ذلك :
    مؤمن - ورب الكعبة - ! يا أبا الحسن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /382 :
    $منكر$
    أخرجه الترمذي (2/ 275) ، والحاكم (1/ 316-317) ، والأصبهاني في "الترغيب" (127/ 2) ، وابن عساكر في "جزء أخبار حفظ القرآن" (ق84/ 2-86/ 1) ، والضياء في "المختارة" (65/ 64/ 1-2) من طريق سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي عن الوليد بن مسلم : حدثنا ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال :
    بينما نحن عند رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب فقال : بأبي أنت وأمي تفلت هذا القرآن من صدري ، فما أجدني أقدر عليه ، فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال الترمذي :
    "حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم" .
    قلت : كذا وقع في طبعة بولاق والدعاس : "حسن ..." : وقد نقل الحافظ ابن عساكر عبارة الترمذي المذكورة دون لفظة : "حسن" وكذلك الحافظ الضياء ، وهو الأقرب إلى الصواب واللائق بهذا الإسناد ؛ فإن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية كما سيأتي ، فهو علة الحديث ، وإن خفيت على كثير كالحاكم وغيره ؛ فإنه قال :
    "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين" . وتعقبه الذهبي بقوله :
    "هذا حديث شاذ ، أخاف أن لا يكون (كذا ولعل الصواب : أن يكون) موضوعاً ، وقد حيرني والله جودة سنده" !
    قلت : وكأن الحافظ الذهبي رحمة الله تعالى لم يتذكر قوله في "الميزان" :
    "قلت : إذا قال الوليد : عن ابن جريج ، أو : عن الأوزاعي ؛ فليس بمعتمد ؛ لأنه يدلس عن كذابين ، فإذا قال : حدثنا ؛ فهو حجة ، وقال أبو مسهر : كان الوليد يأخذ من ابن السفر حديث الأوزاعي ، وكان ابن السفر كذاباً ، وهو يقول فيها : قال الأوزاعي . وقال صالح جزرة : سمعت الهيثم بن خارجة يقول : قلت :للوليد بن مسلم : قد أفسدت حديث الأوزاعي ! قال : وكيف ؟ قلت : تروي عنه عن نافع ، وعنه عن الزهري ، وعنه عن يحيى ، وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع : عبدالله بن عامر الأسلمي ، وبينه وبين الأوزاعي : قرة ، فما يحملك على ذلك ؟
    قال : أنبل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء (!) .
    قلت : فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء وهم ضعفاء [ أحاديث ] مناكير ، فأسقطتهم وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الأثبات ضعف الأوزاعي ! فلم يلتفت إلى قولي" .

    (/1)


    قلت : ومعنى هذا الذي رواه الهيثم بن خارجة - وهو ثقة من شيوخ البخاري - أن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية أيضاً ، وهو أن يسقط من سنده غير شيخه ولذلك قال الحافظ فيه : "ثقة ، لكنه كثير التدليس والتسوية" .
    وبناء عليه فقول الذهبي في صدر كلامه عن الوليد : " .... فإذا قال : حدثنا (ابن جريج) ، فهو حجة" فيه قصور لا يخفى ، فالصواب اشتراط تصريحه بالتحديث في شيخه وسائر الرواة الذين فوقه ، لنأمن بذلك من شر تدليسه تدليس التسوية ، ولولا ذلك إسناد هذا الحديث صحيحاً ، لكون الوليد قد قال فيه : حدثنا ابن جريج كما رأيت ، فلما لم يتابع التصريح بالتحديث فوق ذلك قامت العلة في الحديث ؛ لاحتمال أن يكون بين ابن جريج وعطاء وعكرمة أحد الضعفاء ؛ فدلسه الوليد ، كما في الأمثلة التي رواها الهيثم بن خارجة رحمه الله تعالى . وقد وافق الذهبي في هذه الغفلة الحافظ ابن كثير في "فضائل القرآن" (ص92) فتبعه ! مع جزمه بأن الحديث بين الغرابة بل النكارة .
    وأما قول الضياء عقب الحديث :
    "وقد ذكر شيخنا أبو الفرج ابن الجوزي أن هذا الحديث لا يصح لتفرد الوليد ابن مسلم به . وقال : قال علماء النقل : كان يروي عن الأوزاعي أحاديث ، هي عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء ، عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي ، مثل نافع والزهري فيسقط أسماء الضعفاء ، ويجعلها عن الأوزاعي عنهم . قلت (القائل هو الضياء) : وهذا القول لم يذكر شيخنا من قاله ، وقد اتفق البخاري ومسلم على إخراج حديثه في "صحيحيهما" ... وقد رواه الطبراني من غير حديثه" .
    قلت : قد عرفت من قال ذلك من المتقدمين ، ومنهم الإمام الدارقطني ؛ فإنه قال كما في "التهذيب" :
    "كان الوليد يرسل ؛ يروي عن الأوزاعي أحاديث عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء ..." ، إلخ ما نقله عن ابن الجوزي .
    وأما اتفاق الشيخين على إخراج حديثه ، فلعلهما لا يخرجان له إلا ما اطمأنا من تدليسه . على أن في الطريق إليه سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي وليس من رجال الشيخين ، ثم هو صدوق يخطىء ؛ كما في "التقريب" ، فيحتمل أن يكون على "الفوائد المجموعة" (ص43) .
    وأما رواية الطبراني فمما لا يفرح به ! لأنها من طريق محمد بن إبراهيم القرشي : حدثنا أبو صالح عن عكرمة عن ابن عباس به ، نحوه .
    أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (572) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 144/ 2) ، والعقيلي في "الضعفاء" (ص 2/ 369 / 1) في ترجمة القرشي : وعلقه من الطريق الأولى ثم قال :
    "ليس يرجع من هذا الحديث إلى صحة ، وكلا الحديثين ليس له أصل ، ولا يتابع عليه" .
    وأبو صالح هو إسحاق بن نجيح الملطي ، وهو وضاع دجال .
    ومن طريقه أخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" (ق235/ 1-2) وقال :
    "وهذا حديث منكر ، وأبو صالح هذا رجل مجهول وحديثه هذا يشبه حديث القصاص" .
    والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من الوجهين ، وسلم له السيوطي في "اللآلي المصنوعة" (2/ 67) إعلاله الطريق الأولى بتدليس الوليد تدليس التسوية ، وأخذ يناقشه في زعمه أن هشام بن عمار تفرد به عن الوليد ، والحقيقة أنه ليس كذلك كما سبق . ولكن ما الفائدة من هذه المناقشة ما دامت العلة كامنة فيمن فوقه ! ولعل ابن الجوزي أراد أن يقول : تفرد به الوليد ، فوهم فكتب : تفرد به هشام .
    وجملة القول ؛ أن هذا الحديث موضوع كما قال الذهبي في "الميزان" ، وقال أيضاً : وهو من أنكر ما أتى به الوليد بن مسلم . وابن الجوزي ما أبعد عن الصواب أيضاً : وهو من أنكر ما أتى به الوليد بن مسلم . وابن الجوزي ما أبعد عن الصواب حين أورده في "الموضوعات" ، ومن تعقبه ، فلم يأت بشيء يستحق النظر فيه .

    (/2)


    3375 - ( بئس الكسب أجر الزمارة ، وثمن الكلب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /388 :
    $موضوع بهذا اللفظ$
    رواه ابو نعيم في "المنتخب من حديث يونس بن عبيد" (143/ 1) : حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم : حدثنا إبراهيم بن موسى الجوزي : حدثنا أبو طالب هاشم بن الوليد : حدثنا ربعي بن علية عن يونس ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته ابن مقسم هذا ، وهو أحمد بن محمد بن الحسن ابن يعقوب بن مقسم المقرىء أبو الحسن العطار . ترجمه الخطيب (4/ 429) وقال :
    "كان يظهر النسك والصلاح ، ولم يكن في الحديث ثقة . قال أبو القاسم الأزهري : كاك كذاباً . وقال ابن أبي الفوارس : كان سيىء الحال في الحديث ، مذموماً ذاهباً ، لم يكن بشيء ألبتة" .
    ومن فوقه كلهم ثقات ، فهو الآفة .

    (/1)


    3376 - ( بئس الشعب جياد - مرتين أو ثلاثاً - ! قالوا : وبم ذاك يا رسول الله ؟ قال : تخرج منه الدابة فتصرخ ثلاث صرخات فيسمعها من بين الخافقين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /388 :
    $ضعيف$
    رواه البخاري في "التاريخ الصغير" (176) ، والعقيلي في "الضعفاء" (ص125) ، وابن عدي (353/ 1) ، وابن شاذان في "الثامن من أجزائه" (4/ 2) ، وأبو الحسن الحربي في "الأمالي" (1/ 2) عن رباح بن عبيدالله بن عمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال العقيلي :
    "لا يحفظ إلا عن رباح هذا ، قال البخاري فيه : لا يتابع عليه ، وقال أحمد : منكر الحديث" .
    وقال ابن عدي (353/ 1) :
    "لا أعلم يرويه غير هشام بن يوسف عن رباح" .
    قلت : وهشام بن يوسف - وهو الصنعاني - ثقة ، فالآفة من رباح .
    ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الأوسط" كما في "المجمع" (8/ 7) وقال :
    "وهو ضعيف" .

    (/1)


    3377 - ( البربري لا يجاوز إيمانه تراقيه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /389 :
    $منكر$
    رواه أبو بكر المقرىء الأصبهاني في "الفوائد" (13/ 176/ 2) عن الحسين بن الحكم الحيري : حدثنا إسماعيل - يعني : ابن صبيح - عن خالد - يعني : ابن عجلان - عن إياس بن معاوية بن قرة قال : قال أبو هريرة : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ خالد بن عجلان والحسين بن الحكم الحيري لم أجد من ترجمهما .
    ثم هو منقطع ؛ فإن إياس بن معاوية بن قرة ، لم يذكروا له رواية عن الصحابة سوى أنس بن مالك ، ومع ذلك قال ابن حبان : "إن صح سماعه منه" .
    وله طريق أخرى ؛ يرويه عبدالله بن نافع قال : حدثني ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال :
    جلس إلى النبي صلي الله عليه وسلم رجل ، فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم : "من أين أنت ؟" ، قال : بربري ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "قم عني" ، قال بمرفقه كذا ، فلما قام عنه أقبل علينا رسول الله صلي الله عليه وسلم ؛ فقال : "إن الإيمان لا يجاوز حناجرهم" .
    أخرجه أحمد (2/ 367) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبدالله بن نافع - وهو ابن أبي نافع الصائغ المخزومي مولاهم أبو محمد المدني - قال الحافظ :
    "ثقة ، صحيح الكتاب ، في حفظه لين" .
    وأما قول الهيثمي في "المجمع" (4/ 234) :
    "رواه أحمد وفيه عبدالله بن نافع وهو متروك . وقال ابن معين : يكتب حديثه . وصالح مولى التوأمة قد اختلط" .
    قلت : ابن نافع الصائغ لا أعلم أحداً تركه ، فالظاهر أن الهيثمي ظن أنه عبدالله بن نافع مولى ابن عمر . فقد تركه غير واحد ، ولكن ليس هو صاحب هذا الحديث ، بل هو الصائغ كما ذكرنا .
    وصالح مولى التوأمة قد قال غير واحد : إن ابن أبي ذئب سمع منه قبل اختلاطه . لكن قال أحمد : "سمع ابن أبي ذئب من صالح أخيراً ، وروى عنه منكراً" .

    (/1)


    3378 - ( البركة في صغر القرص ، وطول الرشا ، وقصر الجداول ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /390 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 1/ 18) عن محمد بن يونس القيسي عن عبدالله بن حمزة عن ابن أبي فديك عن داود بن الحصين عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته محمد بن يونس القيسي - كذا - ، وفي "اللآلي" (2/ 217) و "فيض القدير" : "العبسي" ! وأيهما كان ، فأنا أظنه محمد بن يونس الكديمي ، وهو متهم بالوضع ، وعبدالله بن حمزة الظاهر أنه أخو إبراهيم بن حمزة الزبيري . قال ابن أبي حاتم (2/ 2/ 39) :
    "أدركته ، توفي قبل قدومنا المدينة بأشهر ، روى عنه محمد بن إسحاق بن راهويه" .
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ضعيف .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية أبي الشيخ عن ابن عباس ، والسلفي في "الطيوريات" عن ابن عمر .
    قلت : فما أحسن بإيراده ؛ فإن حديث ابن عباس عرفت ما فيه . وحديث ابن عمر أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" بدون إسناد ، وقال (2/ 292) :
    "قال النسائي : هذا الحديث كذب" .
    ولم يتعقبه السيوطي في "اللآلي" (2/ 217) بشيء إلا أنه قال :
    "أخرجه السلفي في الطيوريات" .
    ثم ساق إسناده : حدثنا أبو محمد عبيدالله بن عبدالرحمن السكري : حدثنا عبدالله بن أبي سعد : حدثنا أبو سليمان يحيى بن أيوب : حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن محمد بن أبي بكر عن برد عن نافع عن ابن عمر .
    ولم يتكلم عليه بشيء ، فكأنه أقر ابن الجوزي على وضعه ، ويؤيده أنه لم يورده في كتابه الآخر "التعقبات على الموضوعات" (ص30-32) .
    وأقول : شيخ الطيوري عبيدالله بن عبدالرحمن السكري قال فيه الحافظ أبو عبدالله بن منده : "منكر الحديث" .
    وعبدالله بن أبي سعد وشيخه أبو سليمان لم أعرفهما ، لكنهما قد توبعاً ؛ فقال الطبراني في "مسند الشاميين" (ص67) : حدثنا محمد بن عبدالله القرمطي له ترجمة في "التاريخ" (5/ 434) .

    (/1)


    3379 - ( البزاق ، والمخاط ، والحيض ، والنعاس ، في الصلاة من الشيطان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /392 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (969) عن شريك عن أبي اليقظان عن عدي ابن ثابت عن أبيه عن جده مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل :
    الأولى : جهالة ثابت والد عدي ؛ قال الحافظ :
    "مجهول الحال" .
    كذا قال ، وحقه أن يقول : "مجهول" ، فقط ؛ لأنه لا يعرف إلا بابنه ؛ كما قال الذهبي ، ومجهول الحال في المصطلح : من روى عنه اثنان فأكثر ، فتأمل .
    الثانية : ضعف أبي اليقظان - واسمه عثمان بن عمير - ؛ قال الحافظ :
    "ضعيف ، واختلط ، وكان يدلس" .
    وقال البوصيري في "الزوائد" (ق64/ 2) :
    "وقد أجمعوا على ضعفه" .
    قلت : ولم يعله بغيره !
    الثالثة : ضعف شريك - وهو ابن عبدالله القاضي - ؛ فإنه سيىء الحفظ .
    الرابعة : الاختلاف في صحبة والد ثابت ، وقد اختلفوا في اسمه على خمسة أقوال أو أكثر ، وقال الحربي : ليس لجد عدي بن ثابت صحبة .
    والحديث أخرجه الترمذي أيضاً (2/ 125) من هذا الوجه ، لكن بلفظ :
    "العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة والحيض والقيء والرعاف من الشيطان" . وقال :
    "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك عن أبي اليقظان ، وسألت محمد بن إسماعيل عن عدي عن ثابت عن أبيه عن جده ، قلت له : ما اسم جد عدي ؟ قال : لا أدري . وذكر عن يحيى بن معين ، قال : اسمه دينار" .

    (/1)


    3380 - ( الأمن والعافية مغبون فيهما كثير من الناس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /393 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 153/ 1) ، وابن عدي (124/ 1) من طريق هارون بن حيان الرقي عن خصيف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً أو موضوع ؛ آفته الرقي هذا ؛ قال الدارقطني :
    "ليس بالقوي" . وقال الحاكم :
    "كان يضع الحديث" . وقال البخاري :
    "في حديثه نظر" .

    (/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 12 (0 من الأعضاء و 12 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML