صفحة 42 من 64 الأولىالأولى ... 123238394041424344454652 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 411 إلى 420 من 634
 
  1. #411
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3481 - ( حجة قبل غزوة أفضل من خمسين غزوة ، وغزوة بعد حجة أفضل من خمسين حجة ، ولموقف ساعة في سبيل الله أفضل من سبعين حجة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /479 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 188) عن الطبراني بسنده عن محمد بن عمر الكلاعي : حدثنا مكحول عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال :
    "غريب من حديث مكحول وابن عمر ، لم نكتبه إلا من حديث الكلاعي" .
    قلت : وهو منكر الحديث جداً ؛ كما قال ابن حبان .
    ومكحول عن ابن عمر منقطع كما قال أبو زرعة .
    وأخرج البزار (2/ 258/ 1651) عن عنبسة بن هبيرة الطائي : سمعت عكرمة يحدث عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
    "غزوة خير من أربعين حجة ، وحجة الإسلام خير من أربعين غزوة" ، وقال :
    "لا نعلمه إلا بهذا الإسناد ، ولا نعلم حدث عن عنبسة إلا محمد بن سليمان ، وثقه ابن حبان" .
    قلت : وهذا التوثيق من تساهله المعروف ، ولذلك لم يعتد به الذهبي ، فقال في عنبسة :
    "مجهول" . وسبقه أبو حاتم ، وأشار البزار إلى جهالته .

    (/1)
    3482 - ( إذا دعي أحدكم إلى طعام فلا يستقبض ولده ولا أحداً ؛ قريباً ولا بعيداً ؛ فإنه إن فعل كان بمنزلة من سرق ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /480 :
    $موضوع$
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (210/ 1) عن علي بن عبدالملك بن عبدربه الطائي : حدثني أبي : حدثنا أبو يوسف عن أبان عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبنا - وهو ابن أبي عياش البصري - ، وهو متروك ؛ اتهمه شعبة بالكذب على رسول الله صلي الله عليه وسلم .
    والراوي عنه أبو يوسف لم أعرفه .
    ومثله علي بن عبدالملك بن عبدربه الطائي .
    وأما ابنه فيحتمل أنه الذي في "الميزان" :
    "عبدالملك بن عبدربه الطائي ، عن خلف بن خليفة وغيره ، منكر الحديث ، وله عن الوليد بن مسلم خبر موضوع" .
    قلت : وفي معناه أحاديث أخرى ضعيفة ومنكرة ، فانظر الحديث المتقدم (3428) و "الإرواء" (7/ 15-16) .

    (/1)
    3483 - ( حرمت على النار ثلاثة أعين : عين بكت من خشية الله عز وجل ، وعين سهرت في سبيل الله ، وعين غضت عن محارم الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /480 :
    $ضعيف$
    رواه أبو القاسم القشيري في "الأربعين" (158/ 1) عن محمد ابن يونس الكديمي : حدثنا عبدالله بن محمد الباهلي : حدثنا أبو حبيب العنزي : حدثنا بهز ابن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً .
    ومن طريق القشيري رواع البغوي في "شرح السنة" (4/ 207/ 2) .
    والكديمي متهم بالوضع .
    وله شاهد من حديث أبي ريحانة رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 158-159) عن عبدالرحمن بن شريح عن محمد بن سمير الرعيني أنه سمع أبا علي التجيبي أنه سمع أبا ريحانة يقول ، مرفوعاً به ، دون الجملة الثالثة ، فلم يذكرها ابن سمير .
    لكن أخرجه الدارمي (2/ 203) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/ 28) ، والحاكم (2/ 83) - وعنه البيهقي (9/ 149) - من هذا الوجه وزادا في آخره :
    "وقال الثالثة فنسيتها . قال أبو شريح بعد ذلك : وحرمت النار على عين غضت عن محارم الله" . زاد الدارمي : "أو عين فقئت في سبيل الله" .
    وهذه الزيادة شك من بعض الرواة . وإلا صار العدد أربعاً .
    وأخرجه أحمد (4/ 134) دون الزيادة في آخره ، والنسائي (2/ 56) مقتصراً على الجملة الثانية .

    (/1)
    3484 - ( حرمة الجار على الجار كحرمة دمه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /481 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 88) عن أبي الشيخ معلقاً عن محمد بن سليمان بن أبي داود : حدثني أبي عن عبدالكريم الجزري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سليمان بن أبي داود الحراني قال الذهبي في "الضعفاء" :
    "ضعفوه" .

    (/1)
    3485 - ( حريم البئر مد رشائها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /482 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (2/ 96) عن منصور بن صقير : حدثنا ثابت بن محمد عن نافع أبي غالب عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ كما قال البوصيري في "الزوائد" (154/ 1) وبين سببه فقال :
    "ثابت بن محمد انقلب على ابن ماجه ، وصوابه محمد بن ثابت ؛ كما ذكره الذهبي في "الكاشف" ، وقد ضعفوه . ومنصور متفق على ضعفه" .
    قلت : ومحمد بن ثابت هو العبدي ، قال الحافظ :
    "صدوق لين الحديث" .
    ثم روى ابن ماجه بهذا الإسناد عن ثابت بن محمد العبدي عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ :
    "حريم النخلة مد جريدها" .
    وروى له شاهداً بمعناه عن إسحاق بن يحيى بن الوليد عن عبادة بن الصامت مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف أيضاً منقطع ؛ إسحاق هذا مجهول الحال ، ولم يسمع من عبادة ؛ كما في "التقريب" .
    وقد صح ما يؤيده ، فأخرج أبو داود (2/ 123) عن أبي سعيد الخدري قال :
    "اختصم إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلان في حريم نخلة ؛ فأمر بها فذرعت فوجدت سبعة أذرع ، (وفي رواية : فوجدت خمسة أذرع) ؛ فقضى بذاك" .
    وإسناده صحيح .

    (/1)
    3486 - ( حزقة حزقة ، ارق عين بقة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /483 :
    $ضعيف$
    رواه البخاري في "الأدب المفرد" (249) ، وابن أبي شيبة (12/ 101) مختصراً ، والطبراني (1/ 260/ 2) ، وعنه ابن عساكر (4/ 252/ 1) عن معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة قال :
    سمعت أذناي وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعاً حسناً أو حسيناً وقدماه على قدمي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وهو يقول : (فذكره) . فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ثم قال له : "افتح" ، قال : ثم قبله ، ثم قال : "اللهم أحبه فإني أحبه" .\
    قلت : ورجاله كلهم ثقات معرفون غير أبي مزرد والد معاوية واسمه عبدالرحمن بن يسار ؛ أشار الذهبي إلى جهالته بقوله :
    "تفرد عنه ولده عبدالرحمن" .
    ثم رواه الطبراني (1/ 260/ 2) من طريق أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي : حدثنا بن أبي فديك : حدثنا المتوكل بن موسى عن محمد بن مسرع عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة به نحوه بلفظ :
    "ارق بأبيك أنت عين بقة" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن مسرع والمتوكل بن موسى لم أعرفهما . وقد أشار إلى هذا الهيثمي بقوله في "المجمع" (3/ 180) :
    "رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم" .
    وقال في الإسناد الذي قبله :
    "رواه الطبراني ، وفيه أبو مزرد ولم أجد من وثقه ، وبقية رجاله رجال الصحيح" .
    ومما تقدم تعلم أن قول الشيخ عبدالله الغماري في رسالته التي سماها "إعلام النبيل بجواز التقبيل" (ص6) :
    "وروى الطبراني بإسناد جيد كما قال الدميري في "حياة الحيوان" عن أبي هريرة ..." ؛ فذكر الحديث باللفظ الأول ، إلا أنه قال في آخره :
    "اللهم ! من أحبه فإني أحبه" !
    وهذا خطأ من بعض نساخ "مجمع الهيثمي" زاد فيه اسم : "من" ؛ فقلده الغماري لأنه يحوش من هنا وهناك ! ولا يرجع إلى الأصول كالمصادر المذكورة أعلاه .
    ثم إن معناه ر
    كيك إلا بتقدير "أحب من أحبه" أو نحوه . وقد رواه البخاري (5884) من طريق آخر عن أبي هريرة في قصة أخرى مختصرة في الحسن دون شك ، وفيه :
    فالتزمه فقال : "اللهم إني أحبه ، فأحبه ، وأحب من يحبه" .
    وكذا رواه مسلم (7/ 130) ، وابن حبان (6924) .
    وأخرجه في "الأدب المفرد" (1183) ، والحاكم (3/ 178) ، وأحمد (2/ 532) من طريق أخرى عنه . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي ! وإنما هو حسن فقط .

    (/1)
    3487 - ( حسب امرىء من البخل أن يقول : آخذ حقي كله ، ولا أدع منه شيئاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /485 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الديلمي (2/ 90) عن هلال بن العلاء : حدثنا أبي عن أبيه عن أبي غالب عن أبي أمامة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ العلاء والد هلال : هو العلاء بن هلال بن عمر ابن هلال بن أبي عطية الباهلي أبو محمد الرقي ؛ قال أبو حاتم :
    "منكر الحديث ؛ ضعيف الحديث ، عنده عن يزيد بن زريع أحاديث موضوعة" ، وقال النسائي :
    "روى عن أبيه غير حديث منكر ، فلا أدري منه أتي أو من أبيه" .
    وأما هلال بن عمر الرقي جد هلال بن العلاء ، فقال ابن أبي حاتم (4/ 2/ 78) عن أبيه :
    "ضعيف الحديث" .

    (/1)
    3488 - ( حجج تترى ، وعمر نسق ؛ تنفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكبر خبث الحديد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /485 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 92) من طريق الدارقطني بسنده عن محمد بن أبي حميد عن عامر بن عبدالله بن الزبير - قال محمد : لا أعلم إلا عن عروة - عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن أبي حميد ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع" بلفظ :
    "حجج تترى وعمر نسقاً يدفعن ميتة السوء ، وعيلة الفقر" وقال :
    "رواه عبدالرزاق عن عامر بن عبدالله بن الزبير مرسلاً ، والديلمي عن عائشة" .
    وأنت ترى أن لفظ الديلمي مخالف لهذا اللفظ الذي ساقه ، وأظنه لفظ عبدالرزاق المرسل .

    (/1)
    3489 - ( حسبي رجائي من خالقي ، وحسبي ديني من دنياي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /486 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 54) عن بقية عن إبراهيم بن أدهم : حدثني أبو ثابت قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره ، وقال :
    "كذا رواه عن أبي ثابت ، فأرسله" .
    قلت : وهو مع إرساله ضعيف ؛ لأن بقية مدلس ، وقد عنعنه .

    (/1)
    3490 - ( حسن الخلق خلق الله الأعظم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /486 :
    $موضوع$
    رواه ابن منده في "المعرفة" (2/ 74/ 2) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/ 175) عن عمرو بن الحصين : أخبرنا إبراهيم بن عطاء عن يزيد بن عياض عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمار بن ياسر مرفوعاً ، وقال ابن منده :
    "تفرد به إبراهيم"
    قلت : وهو صدوق . لكن الآفة من شيخه يزيد بن عياض - وهو ابن جعدبة - ؛ فقد كذبه مالك وغيره ؛ كما في "التقريب" .
    وعمرو بن الحصين متروك ، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ، وبه فقط أعله الهيثمي (8/ 20) .

    (/1)





  2. #412
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3491 - ( حسن الملكة يمن ، وسوء الخلق شؤم ، وطاعة المرأة ندامة ، والصدقة تدفع القضاء السوء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /487 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن عساكر (5/ 327/ 2) عن أبي الحسن علي بن أحمد بن زهير التميمي : أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن القاسم الغساني : أخبرنا أبو القاسم الخضر بن علي بن محمد الأنطاكي البزاز - قدم علينا دمشق - : أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري : أخبرنا ابن ناجية : أخبرنا محمد بن المثنى : أخبرنا محمد بن خالد بن عثمة : أخبرنا عبدالله بن محمد المنكدر عن أبيه عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ عبدالله بن محمد بن المنكدر لم أجد له ترجمة ، وقد ذكر الحافظ في الرواة عن أبيه محمد بن المنكدر أخويه يوسف والمنكدر ، أما هو فلم يتعرض له بذكر ، فهذا يشعر بأنه غير معروف . والله أعلم .
    ومن دون ابن ناجية لم أعرفهم غير علي بن أحمد بن زهير التميمي ، قال الذهبي : "ليس يوثق به ، قال أبو القاسم ابن صابر : كان غير ثقة" .

    (/1)
    3492 - ( حصنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا مرضاكم بالصدقة ، وأعدوا للبلاء الدعاء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /487 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 67/ 2) ، وأبو الغنائم النرسي في "فوائد الكوفيين" (25/ 1) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/ 104و4/ 237) ، والخطيب في "التاريخ" (6/ 334و13/ 21) ، والقضاعي (58/ 1) ، وعنهما ابن الجوزي في "العلل المنتاهية" (2/ 2) من طريق موسى ابن عمير عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه رواه الطبراني في "الأوسط" أيضاً (1/ 85/ 1) من "الجمع بينه وبين الصغير" وقال :
    "لم يروه عن الحكم إلا موسى" .
    قلت : وهو متروك ؛ كما قال الهيثمي (3/ 64) ، ولذلك قال ابن الجوزي : "لا يصح" .
    وله شاهد عن الحسن البصري مرسلاً ، وهو الأشبه .
    أخرجه أبو داود في "المراسيل" .
    وله طرق أخرى تجدها في "المقاصد" للسخاوي .

    (/1)
    3493 - ( الجيران ثلاثة : جار له حق واحد ، وهو أدنى الجيران حقاً ، وجار له حقان ، وجار له ثلاثة حقوق ، وهو أفضل الجيران حقاً . فأما الجار الذي له حق واحد ؛ فالجار المشرك لا رحم له ، له حق الجوار ، وأما الذي له حقان ؛ فالجار المسلم لا رحم له ، له حق الإسلام وحق الجوار ، وأما الذي له ثلاثة حقوق ؛ فجار مسلم ذو رحم ، له حق الإسلام ، وحق الجوار ، وحق الرحم .
    وأدنى حق الجوار أن لا تؤذي جارك بقتار قدرك إلا أن تقدح له منها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /488 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار (2/ 380) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (ص476) ، وأبو نعيم في "الحلية" (5/ 207) عن عبدالرحمن بن فضيل عن عطاء الخراساني عن الحسن عن جابر بن عبدالله مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
    "حديث غريب" .
    قلت : وهو مسلسل بالعلل :
    الأولى : عنعنة الحسن البصري ؛ فإنه كان مدلساً .
    الثانية : عطاء الخراساني ، وهو مدلس أيضاً وسيىء الحفظ ، قال الحافظ :
    "صدوق يهم كثيراً ويرسل ويدلس" .
    الثالثة : عبدالرحمن بن فضيل لم أعرفه ، وفي "اللسان" :
    "عبدالرحمن بن الفضل يأتي في ترجمة عبيدالله بن ضرار" .
    قلت : وفي ترجمة عبيدالله المذكور ، إنما جاء فيها أحمد بن عبدالرحمن بن الفضل ، وأنه متروك . فكأن الحافظ لما أحال على هذه الترجمة لم يقع بصره على اسم "أحمد" ، وظن أنه عبدالرحمن بن الفضل ، فأحال عليه ، والله أعلم .
    والحديث رواه سويد بن عبدالعزيز عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً به نحوه ، وفي أوله زيادة ، تقدم تخريجها برقم (2587) .
    أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (ص469) ، والخرائطي في "المكارم" (2/ 237) .
    وعطاء هذا هو الخراساني المذكور في الطريق الأولى ، وقد عرفت حاله .
    وابنه عثمان ضعيف أيضاً .
    ومثله سويد بن عبدالعزيز .
    (تنبيه) : من أوهام بعض الدكاترة ! حول هذا الحديث قول الدكتورة السودانية المعلقة على "مكارم الأخلاق" في تخريجه :
    "ذكره المنذري في "الترغيب" ، وأشار إلى رواية أخرى للحديث ، منها رواية الطبراني عن معاوية بن أبي (كذا) حيدة ، وأبو (كذا) الشيخ ابن حبان (!) في كتاب "التوبيخ" عن معاذ بن جبل" .
    فأقول فيه أمور :
    الأول : إيهام القراء أن المنذري أشار إلى أن حديث معاوية بن حيدة ومعاذ بن جبل حديث الترجمة ، وليس كذلك ؛ فإن المنذري إنما ساق حديث (عمرو بن شعيب) عقب الزيادة التي سبقت الإشارة إلى تخريجها دون حديث الترجمة .
    الثاني : أنها ذكرت إشارة المنذري عقب حديث (عمرو بن شعيب) في "المكارم" ، وفيه حديث الترجمة ، فأوهمت هي إيهاماً آخر أن حديث معاوية ومعاذ فيهما حديث الترجمة كما هو في حديث عمرو في "المكارم" ، وهذا وهم فاحش !! . وإنما يقع مثل هذا ممن لا تحقيق عندهم ، ويقنعون بالرجوع إلى الفروع دون الأصول !
    الثالث : كان على الدكتورة مكان ما تقدم عنها أن تفيد القراء عن تضعيف المنذري للحديث ، بتصديره إياه بقوله : "وروي عن عمرو بن شعيب ..." ، بديل إيهامهما القراء أن الحديث قوي بحديثي معاوية ومعاذ ، والمنذري الذي أشار إليهما لم يقو الحديث بهما !!

    (/1)
    3494 - ( حق الولد على والده أن يحسن اسمه ، ويعلمه الكتاب ، ويزوجه إن أدرك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /491 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (ق62/ 2) ، والديلمي (2/ 86-87) من طريق أبي نعيم معلقاً عنه عن أبي هارون السندي عن الحسن ابن عمارة عن محمد بن عبدالرحمن بن عبيد عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً . الحسن بن عمارة متروك .
    والحديث عزاه السيوطي لأبي نعيم أيضاً في "الحلية" ، لم أره في فهرسه . والله أعلم .
    ونحوه ما رواه الأصبهاني في "الترغيب" (62/ 2) من طريق عبدالله بن عبدالعزيز قال : أخبرني أبي عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ :
    "إن من حق الولد على ولده أن يحسن أدبه ، وأن يحسن اسمه ، وأن يعظه (وفي رواية : أن يفقهه) إذا بلغ" .
    وعبدالله هو ابن عبدالعزيز بن أبي رواد ، قال ابن الجنيد : "لا يساوي شيئاً ، يحدث بأحاديث كذب" .
    وروى سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أخيه عبدالله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ :
    "إن من حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ، وأن يحسن أدبه" .
    أخرجه البزار (2/ 411/ 1984) وقال :
    "تفرد به عبدالله بن سعيد ، ولم يتابع عليه" .
    قلت : وهو متروك ؛ كما في "المجمع" (8/ 47) .
    وأخوه سعد بن سعيد لين الحديث ، كما في "التقريب" .
    ووقع في رواية محمد بن مخلد الدوري في "جزئه" : (عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد) كما في "المداوي" (2/ 547) للشيخ الغماري ، من طريق علي بن شاذان عنه . وقال الشيخ :
    "علي بن شاذان ضعفه الدارقطني" ، فقوله : (عبدالمجيد) مكان (عبدالله) خطأ منه أو من النساخ ، أو هو العكس . والله أعلم .

    (/1)



    3495 - ( حق الولد على والده أن يعلمه كتاب الله ، والسباحة ، والرمي ، وأن يورثه طيباً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /492 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 184) ، والديلمي (2/ 86) عن الجراح بن منهال عن الزهري عن أبي سليم مولى أبي رافع عن أبي رافع مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبو سليم مولى أبي رافع لم أعرفه .
    والجراح بن منهال ؛ قال البخاري ومسلم :
    "منكر الحديث" . وقال ابن حبان :
    "كان يكذب في الحديث ويشرب الخمر" .
    ومن هذا الوجه أخرجه أبو محمد الجوهري في "مجلسان من الأمالي" بالشطر الأول منه .
    وأخرجه البيهقي في "الشعب" (6/ 401) من طريق بقية عن عيسى بن إبراهيم عن الزهري به ، وقال :
    "عيسى بن إبراهيم يروي ما لا يتابع عليه" .
    (/1)
    3496 - ( حلق القفا من غير حجامة مجوسية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /493 :
    $ضعيف$
    رواه ابن الأعرابي في "معجمه" (62/ 2) : أخبرنا محمد بن الوليد : أخبرنا سليمان بن عبدالرحمن : أخبرنا الوليد بن مسلم : حدثني سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن أنس بن مالك عن عمر بن الخطاب قال : نهى رسول الله صلي الله عليه وسلم عن حلق القفا للحجامة .
    فذكرته لابن أبي السري فقال : أخبرنا عمر بن عبدالواحد عن روح بن محمد عن قتادة عن الحسن عن عمر بن الخطاب مرفوعاً به .
    قال ابن أبي السري فذكرته للوليد فقال : حدثنا رجل عن قتادة عن الحسن عن عمر بن الخطاب قال : نهى رسول الله صلي الله عليه وسلم عن حلق القفا من غير حجامة .
    قال ابن أبي السري : فكنا نرى أن الوليد دلسه عن عمر بن عبدالواحد .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف بلفظيه ؛ لأن مدارهما على الحسن - وهو البصري - وهو مدلس ، فروايته الأولى عن أنس عن عمر ، علتها العنعنة ، وروايته الأخرى عن عمر منقطعة ؛ لأنه لم يسمع منه . وفيها أيضاً روح بن محمد ولم أعرفه ، وفي الأولى سعيد بن بشير ، وهو ضعيف .
    والحديث أخرجه ابن عساكر أيضاً في "التاريخ" (16/ 47/ 2) بالروايتين دون قوله : "قال ابن أبي السري : فذكرته الوليد ، فقال ...." .
    (/1)
    3497 - ( حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /494 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الكبير" (1/ 140/ 2) ، ومن طريقه ابن عساكر (19/ 223/ 2) عن إسحاق بن إبراهيم مولى جميع بن حارثة الأنصاري : حدثني عبدالله بن ماهان الأزدي : حدثني فائد مولى عبيدالله بن أبي رافع : حدثتني سكينة بنت الحسين بن علي عن أبيها مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالله بن ماهان لم أجد له ترجمة .
    وإسحاق بن إبراهيم هو ابن سعيد الصواف المدني مولى مزينة ، وهو ضعيف ؛ كما قال الهيثمي (7/ 161) .
    وقد روي من حديث أبي هريرة رفعه بلفظ :
    "النبيون والمرسلون سادة أهل
    الجنة ، والشهداء قواد أهل الجنة ، وحملة القرآن عرفاء أهل الجنة" .
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 65) عن خالد بن محمد أبي وائل : حدثنا عون بن عمارة : حدثنا حفص بن جميع عن عبدالكريم عن شهر بن حوشب عنه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مسلسل بالضعفاء من شهر إلى عون ، وعبدالكريم هو ابن أبي أمية البصري .
    وخالد بن محمد أبو وائل لم أعرفه .
    أخرجه في "أخبار أصبهان" (2/ 323) من طريق مجاشع بن عمرو : حدثنا الليث بن سعد عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً مثل حديث شهر بتقديم وتأخير .
    ومجاشع قال الذهبي في "المغني" :
    "قال ابن حبان : يضع الحديث" .
    (/1)
    3498 - ( أبد المودة لمن وادك ؛ فإنها أثبت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /495 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن أبي
    الدنيا في "الإخوان" (117/ 66) ، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (ق110/ 1-2بغية الباحث) من طريق داود بن رشيد : حدثنا عمر بن حفص عن أبي محمد الأنصاري الساعدي عن يزيد عن أبي حميد الساعدي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لم أعرف أحداً ما بين أبي حميد وداود بن رشيد ، وإلى ذلك أشار الهيثمي في "المجمع" بقوله (10/ 282) :
    "رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم" .
    وعمر بن حفص ، وقع في مطبوعة "الإخوان" (محمد بن جعفر) ! فالله أعلم بالصواب ، فلم أجد الآن ما يساعد على الترجيح ، وقال المعلق عليه : "لم أجده" . وكذلك قال في (أبي محمد الأنصاري) .
    وشيخه (يزيد) هو ابن زيد الأنصاري مولى بني ساعدة ، كما ذكر الحافظ المزي في الرواة عن أبي حميد الساعدي . ووقع في "الإخوان" : (يزيد بن أبي يزيد) ، فأظنه خطأ ، وذكر المعلق عليه أنه (يزيد بن أبي يزيد الضبعي) مولاهم الثقة ، وليس هو ؛ فإنه ليس من هذه الطبقة ، وليس له رواية عن أحد من الصحابة ، إنما روايته عن التابعين .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" (1/ 4) للطبرانب في "المعجم الكبير" أيضاً ، ولأبي الشيخ في "الثواب" ، فلعله إذا طبع هذا ومسند أبي حميد من "المعجم الكبير" يبدو لنا شيء مما يساعد على التصويب والتحقيق .
    (/1)
    3499 - ( الحاج الراكب له بكل خف يضعه بعيره حسنة ، والماشي له بكل خطوة يخطوها سبعون حسنة من حسنات الحرم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /496 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 98) عن عبدالله بن محمد بن ربيعة : حدثنا محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ محمد بن مسلم الطائفي ضعيف سيىء الحفظ .
    وعبدالله بن محمد بن ربيعة - وهو القدامي - ضعيف جداً ، قال الذهبي :
    "أحد الضعفاء ، أتى عن مالك بمصائب" . وقال الحاكم والنقاش :
    "روى عن مالك أحاديث موضوعة" .
    وقد رواه ابن عدي عنه بلفظ آخر مضى ذكره في الحديث (496) .
    ورواه غيره عن الطائفي بلفظ مغاير له ، فراجعه هناك .
    (/1)
    3500 - ( الحاج في ضمان الله مقبلاً ومدبراً ؛ فإن أصابه في سفره تعب أو نصب غفر الله له بذلك سيئاته ، وكان له بكل قدم يرفعه ألف درجة ، وبكل قطرة تصيبه من مطر أجر شهيد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 7 /496 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 98) عن عبدالله بن محمد بن يعقوب : حدثنا العباس بن عبدالعزيز القطان : حدثنا سليمان بن عبدالله عن يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛آفته عبدالله بن محمد بن يعقوب - وهو الحارثي - ؛ قال أبو سعيد الرواس :
    "يتهم بوضع الحديث" . وهو الذي جمع مسنداً لأبي حنيفة رحمه الله تعالى .
    وشيخه العباس بن عبدالعزيز لم أعرفه ، وكذا سليمان بن عبدالله .
    والحديث لوائح الوضع ظاهرة عليه .
    (/1)





  3. #413
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3501 - ( كان إذا رأى الهلال صرف وجهه عنه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8/ 5 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (2/ 328) عن أبي هلال ، عن قتادة : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان ... فذكره .
    وهذا مرسل ، وأبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبي ؛ صدوق فيه لين .

    (6/1)
    3502 - ( كان إذا رأى الهلال قال : الله أكبر ، الحمد لله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، إني أسالك خير هذا الشهر ، وأعوذ بك من شر القدر ، ومن سوء الحشر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 5 :
    $ضعيف الإسناد$
    أخرجه أحمد (5/ 329) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا محمد بن بشر : حدثنا عبدالعزيز بن عمر : حدثني من لا أتهم من أهل الشام ، عن عبادة بن الصامت قال : ... فذكره مرفوعاً .
    وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ؛ غير تابعيه ؛ فإنه لم يسم ، فهو مجهول ، غير أن الراوي عنه ذكر أنه غير متهم عنده ، والله أعلم . وفي "المجمع" (10/ 139) :
    "رواه عبدالله والطبراني ، وفيه راو لم يسم" .
    قلت : وهو في نسختنا من "المسند" من رواية عن أبيه ، فليس هو من زياداته على أبيه كما يفيده صنيع الهيثمي هذا ، ويؤيد ما في نسختنا أن السيوطي عزاه أيضاً لـ "المسند" . والله أعلم .

    (7/1)
    3503 - ( كان إذا رأى الهلال قال : اللهم ! اجعله هلال يمن وبركة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 5 :
    $ضعيف الإسناد$
    أخرجه ابن السني ( رقم 634 ) من طريق أبي المقدام ، عن الوليد بن زياد ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو المقدام هو هشام بن زياد أخو الوليد بن زياد ؛ وهو متروك ؛ كما في "التقريب" ، وقد روي من غير طريقه كما يأتي قريباً . وهو :

    (8/1)
    3504 - ( كان إذا رأى الهلال قال : اللهم ! أهله علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام والسكينة والعافية والرزق الحسن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 6 :
    $ضعيف الإسناد$
    أخرجه ابن السني ( رقم 639 ) عن الوليد بن مسلم ، عن عثمان بن أبي العاتكة ، عن شيخ من أشياخهم ، عن أبي فروة حدير السلمي .
    وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة الشيخ الذي لم يسم ، وبقية رجاله موثقون .
    وله شاهد موقوف عنده أيضاً ( رقم 640 ) من طريق معاوية بن صالح ، عن أبي عمر الأزدي ( وفي نسخة : أبي عمرو الأنصاري ) ، عن بشير مولى معاوية قال : سمعت عشرة من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أحدهم حدير أبو فروة ( وفي نسخة : فورة ) يقولون إذا رأوا الهلال : اللهم ! اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة ، وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام ، والأمن والإيمان ، والمعافاة والرزق الحسن .
    وأبو عمر الأزدي - وأبو عمرو الأنصاري - وشيخه بشير ؛ لم أعرفهما .
    وروى الطبراني في "الأوسط" عن عبدالله بن هشام قال : كان أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم يتعلمون هذا الدعاء إذا دخلت السنة أو الشهر : اللهم ! أدخله علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، ورضوان من الرحمن ، وجواز من الشيطان .
    قال الهيثمي : "وإسناده حسن" ، وعلى هامشه ما نصه :
    "قلت : فيه رشدين بن سعد ، وهو ضعيف . ابن حجر" .

    (9/1)
    3505 - ( كان إذا رأى الهلال قال : ربي الله ، آمنت بالذي أبداك ثم يعيدك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 7 :
    $ضعيف الإسناد جداً$
    أخرجه ابن السني ( رقم 638 ) من طريق محمد بن عمر الأسلمي : حدثنا عبدالحميد بن عمران بن أبي أنس ، عن محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً .
    وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ محمد بن عمر هو الواقدي ، وهو ضعيف بل متروك ، وعبدالحميد بن عمران وعبدالرحمن بن ثوبان ؛ لم أجد من ذكرهما .

    (10/1)
    3506 - ( كان إذا رأى الهلال قال : هلال خير ورشد ، هلال خير ورشد ، هلال خير ورشد ، آمنت بالذي خلقك - ثلاث مرات - ، ثم يقول : الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا ، وجاء بشهر كذا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 7 :
    $ضعيف الإسناد$
    أخرجه أبو داود (2/ 328) من طريق قتادة : أنه بلغه : أن النبي صلي الله عليه وسلم كان ... إلخ .
    وهذا إسناد مرسل ، ورجاله كلهم ثقات رجال الشيخين .
    وقد روي موصولاً ؛ أخرجه ابن السني ( رقم 636 ) من طريق معمر بن سهل : حدثنا عبيدالله بن تمام ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً به .
    وهذا إسناد ضعيف ؛ معمر بن سهل هو الأهوازي ، ذكره الذهبي فيمن روى عن ابن تمام هذا ، ولم أجد له ترجمة ، وابن تمام ؛ ضعفه أبو حاتم والدارقطني وغيرهما .

    (11/1)
    3507 - ( كان إذا رأى الهلال قال : هلال خير ورشد ، ثم قال : اللهم ! إني أسالك من خير هذا الشهر وخير القدر ، وأعوذ بك من شره - ثلاث مرات - ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 8 :
    $ضعيف الإسناد$
    روي من حديث رافع بن خديج ؛ قال في "المجمع" (10/ 139) : "رواه الطبراني ، وإسناده حسن" .
    كذا قال ! ولعله لشواهده السابقة ؛ وإلا فإن إسناده استقلالاً لا يحتمل التحسين ، وإسناده في "معجم الطبراني الكبير" هكذا : حدثنا أحمد بن عمرو البزار : حدثنا محمد بن موسى الحرشي : أخبرنا ميمون بن زيد ، عن ليث ، عن عباية بن رفاعة ، عن رافع بن خديج مرفوعاً .
    وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالضعفاء ؛ محمد بن موسى الحرشي لين كما في "التقريب" ، وميمون بن زيد ( ويقال : ابن يزيد ) ؛ لينه أبو حاتم الرازي كما في "الميزان" ، وليث هو ابن أبي سليم قال الحافظ : "اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه ؛ فترك" ، وأما أحمد بن عمرو البزار ؛ فهو الحافظ المشهور صاحب "المسند" المعروف به .

    (12/1)
    3508 - ( كان إذا رأى الهلال قال : هلال خير ورشد ، آمنت بالذي خلقك فعدلك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 8 :
    $ضعيف الإسناد$
    روي من حديث أنس ؛ قال في "المجمع" :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه أحمد بن عيسى اللخمي ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات" .
    قلت : أحمد بن عيسى هذا هو الخشاب ؛ كذلك جاء منسوباً في "عمل اليوم والليلة" لابن السني ( رقم 637 ) ؛ وهو التنيسي ، وهو معروف بالضعف الشديد ؛ قال ابن عدي : "له مناكير" ، وقال الدارقطني : "ليس بالقوي" ، وقال ابن طاهر : "كذاب يضع الحديث" ، وذكره ابن حبان في "الضعفاء" .
    وزاد ابن السني في آخر الحديث : "فتبارك الله أحسن الخالقين" .

    (13/1)
    3509 - ( كان إذا رأى الهلال قال : هلال خير ، الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وكذا وجاء بشهر كذا وكذا ، أسألك من خير هذا الشهر ونوره وبركته وهداه وطهوره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 9 :
    $ضعيف السند$
    روي من حديث عبدالله بن مطرف قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم من أقل
    الناس غفلة ، كان إذا رأى ... إلخ .
    أخرجه ابن السني (641) : أخبرنا حامد بن شعيب : حدثنا سريج بن يونس : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري : حدثني شيخ ، عن حميد بن هلال ، عنه . قال سريج : فقيل لمروان : فسم الشيخ ، فقال : أخذنا حاجتنا منه ونعطيه بقوله .
    قلت : ولم أفهم معنى هذا الكلام ولا مراده ؛ فليتأمل .
    وإسناده ضعيف ؛ جهالة الشيخ الذي لم يسم ، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير حامد بن شعيب ؛ وهو حامد بن محمد بن شعيب البلخي ، وثقه الدارقطني وغيره ، وله ترجمة في "تاريخ بغداد" (8/ 169) ، فليرجع إليها من شاء .
    وبالجملة ؛ فهذه طرق كثيرة يثبت بها أنه عليه السلام كان يدعو إذا رأى الهلال ، وأما بماذا كان يدعو ؟ فهذا مما اختلفت فيه الأحاديث ؛ على ما في أسانيدها من ضعف كما علمت ، والذي تطمئن إليه النفس وينشرح له الصدر ثبوت الدعاء عنه عليه السلام بـ : ( اللهم ! أهله علينا باليمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله ، هلال خير ورشد ) ؛ لورود ذلك في عدة طرق ، وأما بقية الأدعية فشاذة منكرة ؛ لم يأت ما يدعمها ويأخذ بعضدها ، فالأولى الاكتفاء بهذا القدر من الدعاء ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
    ثم وجدت الحديث في "الكفاية" (474) للخطيب ، من طريق حامد بن محمد بن شعيب به ، وله عنده زيادة في الدعاء إذا أمسى وإذا أصبح ، وقال في آخره : "ونغطيه بهواه" كذا ! ولم أفهمه أيضاً .

    (14/1)
    3510 - ( كان إذا رأى الهلال قال : الله أكبر الله أكبر ، الحمد لله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم ! إني أسالك خير هذا الشهر ، وأعوذ بك من شر القدر ، وأعوذ بك من شر يوم المحشر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 10 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (12/ 44/ 2) ، وعنه أحمد (5/ 329) ، والطبراني ، وعنه عبدالغني المقدسي في "السنن" (297/ 2) : حدثنا محمد بن بشر : أخبرنا عبدالعزيز بن عمر قال : حدثني من لا أتهم ، عن عبادة بن الصامت مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة الواسطة بين عبدالعزيز بن عمر - وهو ابن عبدالعزيز - وعبادة .

    (15/1)





  4. #414
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3511 - ( الحباب شيطان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 10 :
    $ضعيف$
    رواه ابن سعد (3/ 541) بأسانيد صحيحة ، عن عروة ، وأبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم ، والشعبي ؛ ثلاثتهم مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإرساله .
    وكذلك رواه ابن وهب في "الجامع" (ص7) عن ابن أبي هلال : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال للحباب بن عبدالله بن أبي سلول - وكان يكنى به - : "دع اسم الحباب ؛ فإنه اسم شيطان" .
    قلت : وهذا مرسل أيضاً ، بل معضل ؛ فإن ابن أبي هلال - واسمه سعيد - من السادسة عند ابن حجر .
    ثم رواه عن ابن شهاب مرسلاً أو معضلاً نحوه .
    ثم رواه (ص11) : حدثني ابن سمعان ، عن محمد بن المنكدر مرسلاً نحوه .
    وهذا مع إرساله ؛ فيه ابن سمعان ، وهو متروك .
    وله شاهد موصول في "مجمع الزوائد" (8/ 50) ، لكن فيه متروك .
    وقد أشار الخطابي في "المعالم" (7/ 256) ، ثم المنذري في "الترغيب" (3/ 87) إلى ضعف الحديث .
    ورواه ابن شبة في "تاريخ المدينة" (1/ 372-373) من طريق يسار بن السائب ، عن عامر الشعبي مرسلاً .
    ثم رواه (1/ 374-375) من طريق عطاء بن السائب ، عن الشعبي به .
    ورواه عبدالرزاق في "المصنف" (11/ 40/ 19849) عن معمر ، عن الزهري مرسلاً .
    وعنه العسكري في "تصحيفات المحدثين" (2/ 412) ، لكنه قال : عن معمر ، عن هشام بن عروة مرسلاً .

    (16/1)
    3512 - ( الحجامة تنفع من كل داء ، ألا فاحتجموا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 12 :
    $موضوع$
    رواه أبو عثمان البحيري في "الفوائد" (43/ 1) عن محمد بن أحمد ابن حمدان : حدثنا صالح بن بشر : حدثنا أبو معاوية ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ ابن حمدان هذا كذاب ؛ كما قال الذهبي ، وقال ابن ابن عدي : "يضع الحديث ، وسمعت أبا عروبة يقول : لم أر في الكذابين أصفق وجهاً منه" .

    (17/1)
    3513 - ( الحجامة في الرأس شفاء من سبع - إذا ما نوى صاحبها - : من الجنون ، والجذام ، والبرص ، والنعاس ووجع الأضراس ، والصداع ، وظلمة يجدها في عينيه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 12 :
    $موضوع$
    رواه ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (2/ 123/ 1334) ، والطبراني (11/ 29/ 10938) عن عمر بن رياح : أخبرنا ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس مرفوعاً . ومن هذا الوجه رواه ابن عدي (246/ 1) ، وقال :
    "عمر بن رياح يروي البواطيل عن ابن طاوس ما لا يتابعه أحد عليه ، والضعف بين على حديثه" .
    وقال ابن حبان : "يروي الموضوعات عن الثقات ، لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب" .
    ثم رواه الطبراني (3/ 122/ 1) ، وكذا العقيلي (ص29) ، وابن عدي (272/ 2) ، وابن جرير الطبري في "التهذيب" (2/ 104/ 1269) من طريق قدامة ابن محمد الأشجعي قال : حدثنا إسماعيل بن شبيب الطائفي ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس به مختصراً .
    وإسماعيل هذا واه ؛ كما قال الذهبي ، وقال النسائي : "متروك الحديث" .
    والأشجعي ؛ صدوق يخطىء .
    وروى الحاكم (4/ 210) عن أبي موسى عيسى بن عبدالله الخياط ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ :
    "المحجمة التي في وسط الرأس من الجنون والجذام والنعاس ، وكان يسميها منقذة" . وقال :
    "صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : عيسى في "الضعفاء" لابن حبان وابن عدي" .
    قلت : قال فيه ابن عدي (296/ 2) :
    "عامة ما يرويه لا يتابع عليه" .

    (18/1)
    3514 - ( الجهاد أربع : أمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، والصدق في مواطن الصبر ، وشنآن المنافقين ، فمن أمر بالمعروف شد عضد المؤمنين ، ومن نهى عن المنكر أرغم أنف الفاسقين ، ومن صدق في مواطن الصبر فقد قضى ما عليه ، ومن شنأ الفاسقين غضب لله ، وغضب الله له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 13 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 10-11) عن عبيدالله بن الوليد الوصافي ، عن محمد بن سوقة ، عن الحارث ، عن علي مرفوعاً . وقال :
    "غريب من حديث محمد ، تفرد به الوصافي" .
    قلت : وهو ضعيف ، ومثله الحارث وهو الأعور .

    (19/1)
    3515 - ( حق الزوج على امرأته أن لا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب ، ولا تعطي شيئاً إلا بإذنه ، فإن فعلت ذلك كان له الأجر ، وعليها الوزر ، ولا تصوم تطوعاً إلا بإذنه ، فإن فعلت أثمت ولم تؤجر ، وأن لا تخرج من بيته إلا بإذنه ، فإن فعلت لعنتها الملائكة ؛ ملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى تؤوب أو ترجع ، قيل : وإن كان ظالماً ؟ قال : وإن كان ظالماً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 14 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطيالسي في "مسنده" (1594-ترتيبه) ، ومن طريقه البيهقي (7/ 272) ، عن ليث ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، عن النبي صلي الله عليه وسلم : أن امرأة أتته فقالت : ما حق الزوج على امرأته ؟ قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ليث - وهو ابن أبي سليم - ضعيف مختلط كما تقدم مراراً .
    وقد روي الحديث بنحوه من طريق أخرى من حديث ابن عباس نحوه ، وفيه بعض ما في هذا وزيادة عليه ، وفيه أن
    المرأة قالت :
    "لا جرم ، لا أتزوج أبداً" .
    أخرجه البزار (2/ 177/ 1464) ، وأبو يعلى (4/ 340/ 2455) من طريق خالد ابن عبدالله الواسطي ، عن حسين بن قيس ، عن عكرمة عنه .
    قلت : وحسين هذا هو الملقب بـ (حنش) ، وهو متروك كما قال الحافظ في "التقريب" ، وإلى ذلك يشير الذهبي في "الكاشف" :
    "قال البخاري : لا يكتب حديثه" .
    وبه أعله الهيثمي ، ولكنه قال (4/ 307) :
    "رواه البزار ، وفيه حسين بن قيس المعروف بـ (حنش) ، وهو ضعيف ، وقد وثقه حصين بن نمير ، وبقية رجاله ثقات" .
    وأشار المنذري إلى تضعيف الحديث بتصديره إياه في "الترغيب" (3/ 77) بقوله : "روي" وقال :
    "رواه الطبراني" .
    وما أظن هذا العزو إلا وهماً ؛ فإني لم أجده في (مسند عكرمة عن ابن عباس) في "المعجم الكبير" ، ولا في "الأوسط" ، ولا في "الصغير" . والله أعلم .
    هذا ؛ وقد خلط المعلق على "مسند أبي يعلى" بين الحديثين أو الطريقين عن ابن عباس ، فأوهم القراء أنهما يدوران على لفظ حديث (الحنش) ! ولم يشر أدنى إشارة إلى اختلاف متنيهما بنحو ما سبقت الإشارة إليه ، مما قد يفسح المجال لمن لا يعلم أن يقوي أحدهما بالآخر ، وإن كان هناك ما يمنع من ذلك - حتى ولو كان متنهما واحداً - ، ألا وهو شدة ضعف (الحنش) .

    (20/1)
    3516 - ( الحجامة في الرأس من : الجنون والجذام ، والبرص والنعاس ، والضرس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 15 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (12/ 291/ 13150) وفي "الأوسط" (1/ 277/ 2 رقم 4686) عن عبدالله بن محمد العبادي : أخبرنا مسلم بن سالم : أخبرنا عبيدالله بن عمر ، عن نافع ، عن سالم ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ مسلم بن سالم هو الجهني ، قال أبو داود : "ليس بثقة" ، وبه أعله الهيثمي كما يأتي .
    والعبادي بضم العين المهملة ، أورده السمعاني في هذه النسبة ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول ، ولم أره عند غيره .
    والحديث قال الهيثمي في "المجمع" (5/ 93) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه مسلمة بن سالم الجهني ، ويقال : مسلم ابن سالم ، وهو ضعيف" .
    قلت : وفاته أنه في "كبير الطبراني" أيضاً .
    وقد روي من حديث ابن عباس أيضاً مرفوعاً به .
    أخرجه ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (2/ 104) ، والطبراني (11/ 187/ 11446) مختصراً من طريق إسماعيل بن شيبة ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عنه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ إسماعيل بن شيبة - ويقال : ابن شبيب الطائفي - قال الذهبي :
    "واه" .
    ثم ساق له أحاديث مما أنكر عليه ، هذا أحدها .
    وروي من حديث أبي سعيد أيضاً بزيادة في آخره ، ومن طريق أخرى عن ابن عباس أيضاً ، وقد مضى تخريجهما قريباً برقم (3513) .
    ومن حديث أم سلمة مرفوعاً به ؛ إلا أنه قال : "والصداع" مكان : "والضرس" .
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (23/ 299/ 667) عن الحارث بن عبيد ، عن المغيرة بن حبيب ، عن مولى لأم سلمة ، عنها .
    قلت : وأخرجه الطبري في "التهذيب" (2/ 124/ 1336) بسند ضعيف ؛ عن الحارث بن عبيد الأنماري ، عن أبي المغيرة بن صالح ، عن مولى لأم سلمة به ؛ إلا أنه قال :
    "... من الصداع والدوار ووجع الضرس ، قال : وعد أشياء كثيرة" .
    وأنا أظن أن (الأنماري) محرف من (الإيادي) ، وهو صدوق يخطىء ، وأبو المغيرة بن صالح ، أظنه خطأ من الطابع أو
    الناسخ ، والصواب : "المغيرة أبي صالح" ؛ فإن المغيرة بن حبيب عند الطبراني كنيته أبو صالح ، قال ابن حبان في "الثقات" : "يغرب" . والمولى مجهول لم يسم .
    (تنبيه) : حديث أم سلمة هذا مما فات الهيثمي فلم يورده في "مجمع الزوائد" وهو على شرطه .

    (21/1)
    3517 - ( الحجامة في الرأس هي المغيثة ، أمرني بها جبريل حين أكلت طعام اليهودية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 17 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن سعد (1/ 447) : أخبرنا عمر بن حفص ، عن أبان ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عمر بن حفص - وهو أبو حفص العبدي - ، وأبان - وهو ابن أبي عياش - ؛ متروكان .
    وروى (1/ 446) عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص : أنه وضع يده على المكان الناتىء من الرأس فوق اليافوخ ، فقال : هذا موضع محجم رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي كان يحجم ، قال عقيل : وحدثني غير واحد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يسميها المغيثة .
    قلت : وهذا سند ضعيف لإعضاله ، ورجاله كلهم ثقات .
    ثم روى عن المسعودي ، عن عبدالله بن عمر بن عبدالعزيز قال : احتجم رسول الله صلي الله عليه وسلم في وسط رأسه وكان يسميها منقذاً .

    (22/1)
    3518 - ( الحجامة يوم الأحد شفاء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 18 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الديلمي (2/ 99) من طريق ابن السني ، عن موسى بن محمد : حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته موسى هذا - وهو ابن محمد بن عطاء الدمياطي المقدسي - ؛ وكان يضع الحديث ؛ كما قال ابن حبان وغيره .
    والمنكدر بن محمد بن المنكدر لين الحديث ، وبه فقط أعله المناوي ! فقصر .
    والحديث عزاه السيوطي لعبدالملك بن حبيب أيضاً في "الطب النبوي" ، عن عبدالكريم الحضرمي معضلاً .
    قلت : وهو مع إعضاله واه بمرة ؛ لأن عبدالملك هذا قال فيه الذهبي :
    "كثير الوهم ، صحفي ، وكان ابن حزم يقول : ليس بثقة" .

    (23/1)
    3519 - ( الحج جهاد كل ضعيف ، وجهاد المرأة حسن التبعل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 18:
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه (2902) ، وأحمد (6/ 294و303) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (9/ 1) من طريق القاسم بن الفضل ، عن محمد بن علي ، عن أم سلمة مرفوعاً بالشطر الأول .
    ثم رواه القضاعي بتمامه من طريق إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا علي بن حرب قال : أخبرنا موسى بن داود قال : أخبرنا ابن لهيعة ، عن محمد بن عبدالرحمن ، عن عامر ابن عبدالله بن الزبير ، عن أبيه ، عن علي مرفوعاً ، في حديث طويل .
    وكتب بعض المحدثين - وأظنه ابن المحب - على الهامش :
    "ضعيف" . وعلى الطريق الأولى :
    "سنده منقطع" .
    قلت : ووجه الأول ؛ أن محمد بن علي - وهو أبو جعفر الباقر - لم يسمع من أم سلمة ؛ كما قال أحمد وأبو حاتم .
    ووجه الآخر ؛ أن ابن لهيعة سيىء الحفظ ، لكنه شاهد لا بأس به للطريق الأولى ، فيتقوى به الشطر الأول من الحديث . والله أعلم .

    (24/1)
    3520 - ( الحج والعمرة فريضتان ، لا يضرك بأيهما بدأت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 19 :
    $ضعيف$
    رواه الدارقطني (ص282) ، والحاكم (1/ 471) ، وابن الغطريف في "جزء من حديثه" (53/ 1 مجموع13) ، والواحدي في "الوسيط" (1/ 70/ 1) عن محمد بن كثير الكوفي قال : حدثنا إسماعيل بن مسلم ، عن ابن سيرين ، عن زيد بن ثابت مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "والصحيح عن زيد بن ثابت قوله" . ووافقه الذهبي .
    ثم ساقه الحاكم - وكذا الدارقطني - من طريق هشام بن حسان ، عن محمد ابن سيرين به موقوفاً نحوه .
    قلت : وإسناد الموقوف صحيح ، والمرفوع ضعيف ؛ لأن محمد بن كثير الكوفي ضعيف ؛ كما في "التقريب" ، وقال فيه البخاري : "منكر الحديث" .
    وإسماعيل بن مسلم ؛ الظاهر أنه المكي الضعيف ، فإن كان العبدي ؛ فهو ثقة .
    وأخرجه الحاكم في "علوم الحديث" (ص127) ، وعنه الديلمي (2/ 97) من طريق عبدالله بن صالح قال : أخبرنا ابن لهيعة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر مرفوعاً به ، دون قوله : "لا يضرك .." .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ لسوء حفظ ابن لهيعة وعبدالله بن صالح .
    ويعارضه حديث عن الحجاج بن أرطأة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر : أن رجلاً سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن العمرة أواجبة هي ؟ فقال :
    "لا ، وأن تعتمر خير لك" .
    والحجاج بن أرطأة مدلس ، وقد عنعنه .

    (25/1)





  5. #415
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3521 - ( الحديث عني ما تعرفون ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 /20 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الديلمي (2/ 108) عن إبراهيم بن محمد ، عن صالح ابن كيسان ، عن إسماعيل بن محمد ، عن ابن المسيب ، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ إبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى الأسلمي ، وهو متروك .

    (26/1)
    3522 - ( الحرائر صلاح البيت ، والإماء فساد البيت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 21 :
    $موضوع$
    الديلمي (2/ 109) عن أبي سهل اليمامي : حدثنا أحمد بن يوسف العجلي : حدثنا يونس بن مرداس - وكان خادماً لأنس - قال : كنت جالساً يمين أنس وأبي هريرة ، فسمعت أبا هريرة يقول : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبو سهل اليمامي ، واسمه أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفي ؛ كذبه أبو حاتم وابن صاعد وسلمة بن شبيب .
    واللذان فوقه لم أعرفهما .

    (27/1)
    3523 - ( الحسد يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 21 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 101) عن محمد بن محمد بن سليمان الواسطي : حدثنا هشام بن عمار ، عن مخيس بن تميم ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مخيس بن تميم مجهول ؛ كما قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 442) عن أبيه .
    وهشام بن عمار فيه ضعف من قبل حفظه .

    (28/1)


    3524 - ( الحق بعدي مع عمر حيث كان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 21 :
    $موضوع$
    رواه العقيلي في "الضعفاء" (363) عن القاسم بن يزيد بن عبدالله ابن قسيط ، عن أبيه ، عن عطاء ، عن ابن عباس ؛ قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    ثم رواه هو ، والبخاري في "التاريخ" (4/ 1/ 114) ، وابن عساكر (13/ 13/ 1) من طريق آخر ، عن القاسم به ؛ إلا أنه قال ، عن ابن عباس ، عن الفضل بن عباس : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ... ، قال :
    "قال علي بن المديني : هوعندي عطاء بن يسار ، وليس لهذا الحديث أصل من حديث عطاء بن أبي رباح ولا عطاء بن يسار ، وأخاف أن يكون عطاء الخراساني ؛ لأن عطاء الخراساني مرسل عن عبدالله بن عباس . والله أعلم" .
    وقال الذهبي :
    "وأخاف أن يكون كذباً مختلفاً" .
    وأقره الحافظ في "اللسان" .
    والحديث أخرجه الديلمي أيضاً (2/ 272) .

    (29/1)
    3525 - ( الحكمة تزيد الشريف شرفاً ، وترفع المملوك حتى تجلسه مجالس الملوك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 22 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن عبدالبر في "جامع بيان العلم" (1/ 18) عن عمرو بن حمزة ، عن صالح المري ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحسن هو البصري ، وهو مدلس .
    وعمرو بن حمزة - وهو العبسي - ؛ ضعيف . ومثله صالح المري .
    والحديث عزاه السيوطي لابن عدي ، و "لحلية أبي نعيم" ، ولم أره في فهرسها .

    (30/1)
    3526 - ( الحكمة عشرة أجزاء ، تسعة منها في العزلة ، وواحد في الصمت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 22 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن عدي (6/ 2434) ، والبيهقي في "الزهد الكبير" (16/ 1) (95/ 127ط) ، والديلمي (2/ 102) عن سليمان بن عبدالملك ، عن عمه محرز بن هارون ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ؛ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    وقال البيهقي :
    "إسناده ضعيف ، ومتنه مرفوع منكر" .
    قلت : وآفته محرز بن هارون ؛ قال الحافظ ابن حجر :
    "متروك" .
    وسليمان بن عبدالملك ؛ لم أجد له ترجمة .

    (31/1)
    3527 - ( الحليم رشيد في الدنيا ، رشيد في الآخرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 23 :
    $ضعيف$
    رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (5/ 311) ، والديلمي (2/ 107) عن الربيع بن صبيح ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد الرقاشي ضعيف ، والربيع بن صبيح سيىء الحفظ .
    (تنبيه) : كذا وقع في المصدرين المذكورين : "رشيد" ، ووقع في "الجامع الصغير" من رواية الأول منهما ، و"الجامع الكبير" من روايتيهما بلفظ : "سيد" ، فالظاهر أنه تصحف على السيوطي . والله أعلم .

    (32/1)
    3528 - ( الحمد لله رأس الشكر ، ما شكر الله عبد لا يحمده ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 23 :
    $ضعيف$
    رواه البغوي في "شرح السنة" (144/ 2) ، والديلمي (2/ 103) عن عبدالرزاق : أخبرنا معمر ، عن قتادة : أن عبدالله بن عمرو قال : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف ، رجاله ثقات ؛ لكن قتادة لم يسمع من ابن عمرو ؛ كما يقتضيه قول الحاكم فيه :
    "لم يسمع من صحابي غير أنس" .

    (33/1)
    3529 - ( الحمد على النعمة أمان لزوالها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 24 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 103) عن يزيد بن سليمان : حدثنا بكير بن مسعدة ، عن عاصم بن مرة ، عن أبي سعد ، عن عمر بن الخطاب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون عمر - رضي الله عنه - لم أعرفهم .

    (34/1)
    3530 - ( النفقة في الحج مثل النفقة في سبيل الله ، الدرهم بسبع مئة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 24 :
    $ضعيف$
    أخرجه البخاري في "التاريخ" (2/ 1/ 53) ، وأحمد (5/ 354-355) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (97/ 1) ، والطبراني في "الأوسط" (1/ 110/ 2) ، ومشرق بن عبدالله في "حديثه" ( 64/ 2) ، والبيهقي في "السنن" (4/ 332) و "الشعب" (3/ 481/ 4124-4126) ، وابن عساكر في "أربعين
    الجهاد" (الحديث30) ، والضياء في "النتقي من مسموعاته بمرو" (29/ 1) من طرق عن عطاء بن السائب ، عن [ أبي ] زهير ، عن عبدالله بن بريدة ، عن أبيه مرفوعاً به .
    ولم يذكر بعضهم [ أبي ] ، وبعضهم لم يذكر زهيراً أيضاً ، فجعله عن عطاء بن السائب عن عبدالله بن بريدة ، وبعضهم أدخل بينهما علقمة بن مرثد ، وهي رواية ابن الأعرابي ، ورواية للطبراني وقال :
    "تفرد به عطاء" .
    قلت : وكان قد اختلط ، ولعل هذا الاضطراب منه .
    وأبو زهير هذا اسمه حرب بن زهير ، وفي ترجمته أورد البخاري هذا الحديث وقال :
    "قال علي (هو ابن المديني) : أراه أبو زهير الضبعي الذي روى عنه عطاء بن السائب عن ابن بريدة عن أبيه" .
    وكذا في "الجرح والتعديل" (1/ 2/ 249) وقال :
    "واختلف عن عطاء فيه على وجوه شتى" .
    قلت : وقد بينها البخاري تحت ترجمته ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول ، وأما ابن حبان ؛ فأورده في "الثقات" (2/ 65) ؛ على قاعدته !
    وقد روي عنه من طريق أخرى على وجه آخر ، أخرجه البخاري ، وكذا الطبراني أيضاً (6/ 324/ 5690) ، والضياء المقدسي في "المختارة" (248/ 2) من طريقه وطريق سمويه إسماعيل بن عبدالله بن مسعود ، عن محمد بن بشر ، عن محمد بن أبي إسماعيل ، عن حرب بن زهير ، عن يزيد بن زهير الضبعي عن أنس مرفوعاً به .
    وهذا ضعيف أيضاً ؛ لجهالة حرب بن زهير كما سبق ، ومثله يزيد بن زهير الضبعي ؛ أورده ابن أبي حاتم (4/ 2/ 262) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وأما ابن حبان ؛ فذكره أيضاً في "الثقات" (1/ 260) ، وقد خفي حالهما على الهيثمي ، فقال في حديث بريدة (3/ 208) :
    "رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" ، وفيه (أبو زهير) ولم أجد من ذكره" !
    وقال في حديث أنس :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه من لم أعرفه" !
    وكأنه يشير إلى أبي زهير ، أو حرب بن زهير ، وشيخه يزيد بن زهير الضبعي ، وقد عرفت أنهما مترجمان عند البخاري وابن أبي حاتم بما يدل على جهالتهما ، ولذلك ؛ فما أحسن المعلق على "مجمع البحرين" في تعقبه الهيثمي في حديث أنس إذ قال (3/ 182) :
    "قلت : رجال الإسناد كلهم معروفون ؛ إلا أن الحسين بن عبدالأول ضعيف ؛ لكن تابعه علي بن المديني ، عند البخاري في "تاريخه" ، فالحديث إسناده حسن" !
    كذا قال ! وعمدته توثيق ابن حبان ! وكأنه تجاهل تساهله في توثيق المجهولين دون الحفاظ النقاد كما هنا !
    وتبعه في التحسين المعلقون الثلاثة على "الترغيب" ، ولكن بطريقة أخرى وأسلوب يشعر من لم يعرف بعد اعتداءهم على هذا العلم أنهم لم يشموا رائحته بعد ؛ فقد قالوا تحت حديث بريدة (2/ 124) :
    "حسن ، رواه أحمد (5/ 355) ، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 208) : رواه أحمد ، والطبراني في "الأوسط" ، وفيه أبو زهير ، ولم أجد من ذكره" .
    فسلموا بقول الهيثمي المستلزم ضعف الحديث ، ومع ذلك حسنوه !
    فجمعوا بين النقيضين ، ولو أنهم قالوا : حسن لغيره ؛ كما قالوا فيما يأتي ؛ لكان خطؤهم أخف ، ولكنهم لجهلهم لا يدرون ما يخرج من أفواههم !
    وقالوا في حديث أنس الذي يلي حديث بريدة :
    "حسن بشاهده المتقدم ، قال الهيثمي .." ، فذكروا ما سبق نقله عنه ، فجهلوا أن الحديث الأول فيه عطاء بن السائب وكان اختلط ، ومع ذلك اضطرب في إسناده ، وأن مداره على زهير أو أبي زهير المجهول، وكذلك جهلوا أن مدار الحديث الآخر على حرب بن زهير وشيخه ، وأنهما مجهولان ، وخلاصة ما صنعوا أنهم حسنوا الضعيف بنفسه ، لمجيئه بوجه آخر عنه !

    (35/1)





  6. #416
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3531 - ( الحمى تحت الخطايا كما تحت الشجرة ورقها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 27 :
    $ضعيف$
    رواه أحمد (4/ 70) ، والطبراني (1/ 51/ 1) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (ج1/ 8/ 1) ، وابن أبي
    الدنيا في "المرض" (2/ 186)، وابن عساكر (18/ 119/ 1) ، والضياء في "المختارة" (1/ 456) عن سلم بن قتيبة : حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن إسماعيل بن أوسط قال : خطبنا خالد بن عبدالله القسري فحدثنا ، عن أبيه ، عن جده أسد بن كرز مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة عبدالله القسري ، وهو ابن يزيد بن أسد ابن كرز ، أورده ابن أبي حاتم (2/ 2/ 199) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وعليه ؛ فضمير "جده" يعود إلى عبدالله لا إلى خالد بن عبدالله ؛ كما يقتضيه ظاهر السياق .
    وله شاهد من حديث عائشة ، أخرجه ابن أبي
    الدنيا في "المرض والكفارات" (160/ 2) : حدثنا هاشم بن الوليد قال : حدثنا عبدالوهاب بن عطاء ، عن عمر بن قيس ، عن عبدالرحمن بن القاسم ، عن أبيه القاسم ، عنها مرفوعاً به .
    لكن عمر بن قيس هذا ؛ الظاهر أنه المكي المعروف بـ (سندل) ، وهو متروك ؛ كما في "التقريب" .

    (36/1)
    3532 - ( الحمى حظ كل مؤمن من النار ، وحمى ليلة تكفر خطايا سنة مجرمة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 28 :
    $ضعيف جداً$
    رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (7/ 1-2) عن أحمد ابن رشد الهلالي قال : أخبرنا حميد بن عبدالرحمن الرؤاسي ، عن الحسن بن صالح ، عن الحسن بن عمرو ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف جداً ، رجاله ثقات غير الهلالي هذا ؛ اتهمه الذهبي بأنه اختلق خبراً باطلاً في ذكر بني العباس ، وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" ، وهذه علة هذا الحديث ، وأما ابن طاهر ؛ فأعله بالحسن بن صالح وقال :
    "تركه يحيى القطان وابن مهدي" ، نقله المناوي عنه ، ثم بنى عليه ، فقال :
    "فقول شارحه العامري : إنه صحيح خطأ صريح" .
    قلت : والحسن هذا هو ابن صالح بن حي ؛ ثقة ، احتج به مسلم وغيره ، ومن جرحه لم يأت بحجة . وانظر الحديث الآتي (6143) ؛ ففيه زيادة في التخريج وبيان أوهام لبعض
    العلماء .

    (37/1)
    3533 - ( الحمى رائد الموت ، وهي سجن الله في الأرض للمؤمن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 28 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي
    الدنيا في "المرض والكفارات" (165/ 2) ، وأبو نعيم في "الطب" (ق99/ 2) من طرق ، عن الحسن مرفوعاً .
    ثم رواه ابن أبي
    الدنيا (168/ 1) ، والقضاعي (7/ 1) من طريق أخرى عن يونس ، عن الحسن به وزاد :
    "يحبس عبده إذا شاء ، ثم يرسله إذا شاء ، فقروها بالماء" .
    ورواه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (ج1/ 69/ 2) عن بشر بن المفضل ، عن يونس ، عن الحسن به .
    ووصله أبو نعيم من طريق علي بن زيد ، عن أنس بن مالك به ؛ دون قوله : "للمؤمن" .
    وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف .
    ورواه الخطيب في "تلخيص المتشابه" (16/ 1) عن أبي عاصم العباداني عبدالله بن عبيد المراري : حدثنا بحير بن هارون ، عن أبي يزيد المدني ، عن عبدالرحمن بن المرفع قال :
    لما افتتح رسول الله صلي الله عليه وسلم خيبر وهم في ألف وثمان مئة ؛ فقسمها على ثمانية عشر سهماً وهي مخضرة من
    الفواكه ، فوقع الناس في الفاكهة فمغثتهم الحمى ، فشكوها إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : ... فذكره ؛ وزاد :
    "وهي قطعة من النار ، فإذا أخذتكم ؛ فبردوا لها
    الماء في الشنان وصبوا عليكم - يعني : بين المغرب والعشاء -" ، ففعلوا ، فذهب عنهم .
    وأخرجه البيهقي في "الدلائل" (ج2 باب ما جاء في استئذان الحمى على رسول الله صلي الله عليه وسلم) .

    (38/1)
    3534 - ( الحمى سجن الله في الأرض ، وهو حظ المؤمن من النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 30 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن منده في "المعرفة" (5/ 2) عن محمد بن جامع العطار قال : أخبرنا عبيس بن ميمون ، عن قتادة بن دعامة السدوسي ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال :
    "هكذا رواه محمد بن جامع فقال : عن أبيه ، ورواه سليمان الشاذكوني عن عبيس فقال : عن قتادة عن أنس" .
    قلت : ومحمد بن جامع العطار متروك الحديث ؛ كما قال ابن عبدالبر ، لكن الشاذكوني شر منه ؛ فإنه متهم بالوضع .
    ومدار الحديث من الوجهين على عبيس بن ميمون ، وهو متروك الحديث ؛ كما قال الفلاس . وقال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 34) عن أبيه :
    "ضعيف الحديث ، منكر الحديث" .

    (39/1)
    3535 - ( الحمى شهادة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 30 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 105) عن أبي أيوب الخبائري : حدثنا موسى بن محمد : حدثنا الوليد بن محمد الموقري ؛ عن الزهري ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته موسى بن محمد ، وهو الدمياطي البلقاوي ؛ كذبه أبو زرعة وغيره ، وقريب منه شيخه الموقري ، وقد كذبه ابن معين ، وبه أعله المناوي ، وفاته قول الذهبي في آخر ترجمته :
    "ولموسى بن محمد البلقاوي عنه بلايا ، لكن الآفة من البلقاوي ، وإن كان الموقري مجمعاً على ضعفه" .
    وقريب منهما أبو أيوب الخبائري ، واسمه سليمان بن سلمة ؛ قال ابن الجنيد :
    "كان يكذب ، ولا أحدث عنه بعد هذا" .

    (40/1)
    3536 - ( من أحب رجلاً لله ، فقال : إني أحبك في الله ، فدخلا جميعاً الجنة ، فكان الذي أحب أرفع منزلة من الآخر ؛ ألحق بالذي أحب لله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 31 :
    $ضعيف$
    أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (1/ 296/ 332) ، والبزار في "مسنده" (4/ 230/ 3599-كشف) - والسياق له - ، والطبراني في "المعجم الكبير" (13/ 28/ 55) من طريق عبدالرحمن بن زياد ، عن عبدالله بن يزيد ، عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالرحمن بن زياد هو الأفريقي ؛ كما صرحت به رواية عبد بن حميد ، قال الذهبي في "الكاشف" :
    "ضعفوه" .
    وقال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف في حفظه" .
    فقول المنذري في "الترغيب" (4/ 46/ 9) :
    "رواه البزار بإسناد حسن" !
    غير حسن ، وإن تابعه الهيثمي كعادته (10/ 279) .

    (41/1)
    3537 - ( (الحواميم) ديباج القرآن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 31 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 106) عن أبي نعيم ، عن أبي الشيخ بسنده ، عن عثمان البري : حدثنا عبدالقدوس بن حبيب ، عن الحسن ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبدالقدوس بن حبيب ؛ فإنه كذاب كما قال ابن المبارك ، وصرح ابن حبان بأنه كان يضع الحديث .
    وعثمان - وهو ابن مقسم البري - ؛ ضعيف .
    وأخرج الحاكم (2/ 437) بإسناد صحيح عن عبدالله بن مسعود قال : ... فذكره موقوفاً عليه ، وهذا هو الصواب .

    (42/1)
    3538 - ( (الحواميم) روضة من رياض الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 32 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 106) عن مجاعة بن الزبير ، عن أبان ، عن سعد بن أبي الحسن ، عن سمرة بن جندب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبان هو ابن أبي عياش ، وهو متروك ، ومجاعة بن الزبير ؛ فيه ضعف .

    (43/1)
    3539 - ( الحور العين خلقن من الزعفران ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 32 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (28/ 2) ، وأبو نعيم في "صفة
    الجنة" (71/ 2) ، والخطيب في "التاريخ" (7/ 99) من طريق الحارث بن خليفة : حدثنا شعبة ، عن ابن علية ، عن عبدالعزيز بن صهيب ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحارث بن خليفة قال ابن أبي حاتم (1/ 2/ 74) عن أبيه :
    "مجهول" .
    ثم أخرجه أبو نعيم من طريق عبيدالله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة .
    وهذا إسناد واه ؛ عبيدالله بن زحر وعلي ين يزيد ؛ ضعيفان ، وتركهما ابن حبان .
    ثم رواه هو ، والضياء المقدسي في "صفة
    الجنة" أيضاً (81/ 2) ، كلاهما من طريق الطبراني : حدثنا أحمد بن رشدين : حدثنا علي بن الحسن بن هارون الأنصاري : حدثني الليث ابن ابنة الليث بن أبي سليم قال : حدثتني عائشة بنت يونس امرأة الليث بن أبي سليم ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن أبي أمامة به . وقال الطبراني :
    "لا يروى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به علي بن الحسن بن هارون" .
    قلت : ولم أعرفه ، وقد خولف في سنده ، فقال أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (69/ 1) : حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد : أخبرنا محمد بن عيسى الطباع ، عن عائشة بنت يونس بسندها المذكور ، عن مجاهد من قوله .
    قلت : وهذا أصح من الذي قبله ؛ فإن الطباع ثقة من رجال مسلم ، ومحمد ابن أحمد بن الوليد ثقة أيضاً مترجم في "تاريخ بغداد" (1/ 367-368) .
    على أن مدار الإسنادين - المرفوع والمقطوع - على عائشة بنت يونس ، ولم أجد من ذكرها ، عن زوجها ليث بن أبي سليم ، وكان قد اختلط .

    (44/1)
    3540 - ( خلق الحور العين من تسبيح الملائكة ، فليس فيهن أذى ، وقال الله : (إنا أنشأناهن إنشاءً . فجعلناهن أبكاراً . عرباً) [ الواقعة : 35 - 37 ] عواشق لأزواجهن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 33 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 127) عن عمر بن الخطاب : حدثنا محمد بن عبدالعزيز بن خالد : حدثنا العباس بن الوليد : حدثنا عبدالله بن هارون ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالله بن هارون لم أعرفه ، وفي طبقته أربعة :
    الأول : الفروي المدني ، له مناكير ، وطعن فيه ابن عدي .
    الثاني : حجازي ، لا يعرف .
    الثالث : الصوري ، لا يعرف أيضاً .
    الرابع : البجلي ، ليس بالقوي .
    فالله أعلم أيهم هو ؟
    والعباس بن الوليد لم أعرفه أيضاً ، وفي طبقته جماعة أيضاً تراهم في "الجرح والتعديل" (3/ 1/ 214-215) ، ومحمد بن عبدالعزيز بن خالد لم أعرفه أيضاً .
    وبالجملة ؛ فالحديث منكر المتن ، وإسناده مظلم .

    (45/1)





  7. #417
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3541 - ( الحياء عشرة أجزاء ؛ فتسعة في النساء ، وواحد في الرجال ، ولولا ذلك ما قوى الرجال على النساء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 34 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 107) عن الحسن بن قتيبة : حدثنا عبيدالله بن زياد النحوي ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الحسن بن قتيبة قال الذهبي :
    "هالك ، قال الدارقطني : متروك الحديث" .
    وعبيدالله بن زياد النحوي ؛ لم أعرفه .

    (46/1)
    3542 - ( خالد بن الوليد سيف الله وسيف رسوله ، وحمزة أسد الله وأسد رسوله ، وأبو عبيدة بن الجراح أمين الله وأمين رسوله ، وحذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن ، وعبدالرحمن بن عوف من تجار الرحمن عز وجل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 35 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 133) عن أحمد بن عمران البغدادي : حدثنا أبو يحيى أحمد بن محمد بن شاهين : حدثنا الحسن بن الفضل أبو علي
    الزعفراني : حدثنا أبو معمر : حدثنا عبدالوارث ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، قال ابن المنادي :
    "الحسن بن الفضل أبو علي
    الزعفراني أكثر الناس عنه ، ثم انكشف ، فتركوه ، وخرقوا حديثه ، مات سنة 258" .
    ولقد أخطأ المناوي خطأ فاحشاً حين أعله بقوله :
    "وفيه أحمد بن عمران ، قال البخاري : يتكلمون فيه" .
    فإن هذا الذي قال فيه البخاري ما ذكر متقدم الطبقة على أحمد بن عمران البغدادي راوي الحديث ، وحسبك دليلاً على ذلك أن شيخ شيخه الحسن بن الفضل توفي سنة (258) كما سبق ، أي بعد موت البخاري بسنتين !
    ثم إن أحمد بن عمران البغدادي لعله المترجم في "تاريخ بغداد" (4/ 333-334) بأنه "أبو بكر المعدل ، يعرف بالسوسنجردي . حدث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن عبدالله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي" .
    ثم ذكر أنه ولد سنة (261) ، وتوفي سنة (336) .

    (47/1)
    3543 - ( خدر الوجه من النبيذ تتناثر منه الحسنات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 36 :
    $موضوع$
    رواه ابن عدي (308/ 1) ، والخطيب في "الموضح" (ص12) عن محمد بن عمر بن واقد : أخبرني أخي شملة بن عمر بن واقد : أخبرنا عمر بن شيبة بن أبي كثير الأشجعي ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه بمرة ؛ آفته محمد بن عمر بن واقد ؛ وهو الواقدي المؤرخ المشهور ، وهو متروك متهم بالكذب .
    وأخوه شملة بن عمر بن واقد ؛ لم أجد له ترجمة .
    وعمر بن شيبة بن أبي كثير الأشجعي ؛ مجهول ؛ كما قال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 115) عن أبيه ، وتحرف على بعض المحدثين فقال : "كثير بن شيبة" قال الذهبي :
    "وإنما هو عمر لا كثير ، وهذا الحديث معروف به وهو منكر ، وعده ابن عدي من أفراد الواقدي" .

    (48/1)
    3544 - ( خذ الحب من الحب ، والشاة من الغنم ، والبعير من الإبل ، والبقرة من البقر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 36 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (1599) ، وابن ماجه (1814) ، والحاكم (1/ 388) ، والبيهقي (4/ 112) من طريق أبي داود والحاكم ، عن شريك بن عبدالله بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن معاذ بن جبل مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح على شرط الشيخين إن صح سماع عطاء بن يسار عن معاذ بن جبل ؛ فإني لا أتقنه" .
    قال الذهبي عقبه :
    "قلت : لم يلقه" .
    وبين ذلك ابن التركماني ، فقال في "الجوهر النقي" :
    "قلت : هو مرسل ؛ لأن عطاء ولد سنة تسع عشرة ، فلم يدرك معاذاً ؛ لأنه توفي سنة ثمان عشرة في طاعون عمواس" .

    (49/1)
    3545 - ( خص البلاء بمن عرف الناس ، وعاش فيهم من لم يعرفهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 37 :
    $ضعيف$
    رواه أبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (95/ 2) ، وعنه القضاعي (48/ 1) : أخبرنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي : أخبرنا هارون بن سليمان : أخبرنا خلف بن سهل : أخبرنا يوسف بن عدي : أخبرنا عثمان بن سماك ، عن محمد بن إسحاق ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعنه .
    وعثمان بن سماك ؛ مجهول لا يعرف ؛ كما قال العقيلي .
    والحديث أخرجه الديلمي (2/ 127) عن عبدالله بن صالح ، عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عمر قال : ... فذكره موقوفاً عليه .
    وإسناده ضعيف أيضاً ؛ جبير بن نفير في سماعه من عمر نظر ؛ كما قال في "التهذيب" .
    وعبدالله بن صالح كاتب الليث ؛ فيه ضعف .

    (50/1)
    3546 - ( خصلتان لا يحل منعهما : الماء والنار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 38 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الصغير" (ص141) ، وكذا البزار (1324-كشف) كلاهما ، عن الحسن بن أبي جعفر ، عن بديل بن ميسرة العقيلي ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - مرفوعاً . وقال البزار :
    "لا نعلمه إلا عن أنس من هذه الطريق ، والحسن ضعيف" .
    قلت : وقال ابن أبي حاتم (1/ 278) عن أبيه :
    "هذا حديث منكر" .
    وله شاهد من حديث عبدالله بن سرجس قال : أتيت النبي صلي الله عليه وسلم ، فدخلت بين قميصه وجلده فقبلت منه موضع الخاتم ، فلت : ما الذي لا يحل منعه ؟ قال : "الملح" ، قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : "الماء والنار" .
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 147/ 2) عن موسى بن أيوب النصيبي : حدثنا يحيى بن سعيد العطار الحمصي ، عن المثنى بن بكر ، عن عاصم الأحول عنه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ المثنى بن بكر متروك ؛ كما قال الدارقطني .
    ويحيى بن سعيد العطار ؛ ضعيف .

    (51/1)
    3547 - ( خففوا بطونكم وظهوركم لقيام الصلاة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 38 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 255) عن إسماعيل بن يحيى : حدثنا مسعر ، عن عطية ، عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :
    "غريب من حديث مسعر ، تفرد به إسماعيل" .
    قلت : وهو كذاب ؛ قال صالح جزرة : كان يضع الحديث . وقال الحاكم : روى عن مالك ومسعر وابن أبي ذئب أحاديث موضوعة .

    (52/1)
    3548 - ( خلق الإنسان والحيات سواء ، إن رآها أفزعته ، وإن لدغته أوجعته ، فاقتلوها حيث وجدتموها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 39 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطيالسي في "مسنده" (1477-ترتيبه) : حدثنا شيبان ، عن جابر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :
    أن رجلاً سأل النبي صلي الله عليه وسلم عن قتل الحيات ؟ فقال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ جابر هو ابن يزيد الجعفي ، ذكره الحافظ المزي في شيوخ شيبان هذا ، وهو ابن عبدالرحمن النحوي ، والجعفي ؛ ضعيف جداً ، متهم بالكذب .
    والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 129/ 2) من طريق عبدالله بن عمران : حدثنا أبو داود : حدثنا عمران ، عن جابر به . كذا قال : "عمران" ، وعليه قال :
    "لم يروه عن جابر إلا عمران ، ولا عنه إلا أبو داود ، تفرد به عبدالله بن عمران" .
    قلت : ولا أدري إذا كانت الرواية وقعت للطبراني هكذا ، فقال ما قال ، أو أنه تحرف على
    الناسخ فقال : "عمران" مكان : "شيبان" ، وهذا هو الأرجح عندي .
    لكن قول الطبراني "تفرد به عبدالله بن عمران" ، إنما هو على ما أحاط به علمه ، وإلا ؛ فقد تابعه يونس بن حبيب وهو راوي "المسند" عن الطيالسي ، وتابعه أيضاً معاوية بن هشام وآدم - وهو ابن أبي إياس - جميعاً عن شيبان به .
    أخرجه الطبري في "تفسيره" (1/ 538/ 764) .

    (53/1)
    3549 - ( خلق الله الجن على ثلاثة أصناف : صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض ، وصنف كالريح في الهواء ، وصنف كبني آدم ؛ عليهم الحساب والعقاب . وخلق الله الإنس على ثلاثة أصناف : صنف كالبهائم ؛ لهم قلوب لا يعقلون بها ، ولهم أعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها ، قال الله تعالى : (أولئك كالأنعام بل هم أضل) ، وصنف أجسادهم كأجساد بني آدم ، وأرواحهم أرواح الشياطين ، وصنف في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 40 :
    $ضعيف$
    رواه أبو الشيخ في "التاريخ" (ص106) وفي "العظمة" (12/ 23/ 1) ، وأبو بكر الذكواني في "الأمالي" (94/ 2) عن أبي فروة يزيد بن سنان قال : حدثني أبو المنيب ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي الدرداء مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد بن سنان ضعيف .
    وأبو المنيب اسمه عبيدالله بن عبدالله ؛ وهو صدوق يخطىء .

    (54/1)
    3550 - ( خلق الله الخلق ، فكتب آجالهم ، وأعمالهم ، وأرزاقهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 40 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (11/ 211) عن عمر بن صالح بن عيسى المدائني : حدثنا عبدالرحمن بن عبدالعزيز صادرا : أخبرنا بشر بن المفضل : حدثنا عبدالله بن شبرمة ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالرحمن بن عبدالعزيز صادرا ؛ كذا وقع في الموضع المشار إليه من "التاريخ" في موضعين منه ، ووقعت ترجمة عبدالرحمن عنده (10/ 257) "ابن صادر" في موضعين أيضاً ، وذكر أنه روى عنه جماعة ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وعمر بن صالح بن عيسى المدائني ؛ مجهول أيضاً ، وفي ترجمته ساق الخطيب هذا الحديث ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .

    (55/1)
    3551 - ( خللوا بين أصابعكم ، لا يخللها الله عز وجل يوم القيامة في النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 /41 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن السماك في "الأول من الرابع من حديثه" (ق102/ 1) ، والدارقطني في "السنن" (ص35) من طريق يحيى بن ميمون بن عطاء ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة مرفوعاً به .
    والدارقطني أيضاً ، وأبو حامد الحضرمي في "حديثه" (163/ 2) من طريق عمر بن قيس ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعاً به نحوه .
    قلت : وهذا حديث ضعيف جداً ؛ لأن يحيى بن ميمون وعمر بن قيس - وهو المكي المعروف بـ "سندل" - متروكان ، وقد كذبهما بعضهم .

    (56/1)



    3552 - ( خمس من الإيمان ؛ من لم يكن فيه شيء منهن فلا إيمان له : التسليم لأمر الله ، والرضا بقضاء الله ، والتفويض إلى أمر الله ، والتوكل على الله ، والصبر عند الصدمة الأولى . ولم يطعم امرؤ حقيقة الإسلام حتى يأمنه الناس على دمائهم وأموالهم ، قال قائل : يا رسول الله ! أي الإسلام أفضل ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده ، وعلامات كمنار الطريق : شهادة أن لا إله إلا الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحكم بكتاب الله ، وإطاعة النبي الأمي ، والتسليم على بني آدم إذا لقيتموهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 42 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه البزار (7) عن سعيد بن سنان ، عن أبي الزاهرية ، عن كثير بن مرة ، عن ابن عمر ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره ، وقال :
    "علته سعيد بن سنان" .
    قال الشيخ الهيثمي :
    "فإنه لا يحتج به" .
    قلت : بل هو متروك .

    (57/1)
    3553 - ( خمس من أوتيهن لم يعذر على ترك عمل الآخرة : زوجة صالحة ، وبنون أبرار ، وحسن مخالطة الناس ، ومعيشة في بلده ، وحب آل محمد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 42 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 128) من طريق أبي نعيم ، عن هلال بن العلاء : حدثنا أبي : حدثنا أبو إسحاق - شيخ كان معنا في السفينة - ، عن شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن زيد بن أرقم مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف العلاء - وهو ابن هلال بن عمر الباهلي - ؛ قال أبو حاتم : منكر الحديث ضعيف الحديث ، وشيخه أبو إسحاق ؛ لم أعرفه .

    (58/1)
    3554 - ( خمس يعجل لصاحبهن العقوبة : البغي ، والغدر ، وعقوق الوالدين ، وقطيعة الرحم ، ومعروف لا يشكر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 43 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 130) عن ابن لال ، عن محمد بن كثير ابن مروان : حدثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد ، عن زيد بن ثابت مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ محمد بن كثير بن مروان متروك ؛ كما في "التقريب" .

    (59/1)
    3555 - ( خمسة لا جمعة عليهم : المرأة ، والمسافر ، والعبد ، والصبي ، وأهل البادية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 43 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 128-129) عن حفص بن سالم السمرقندي : حدثنا مالك بن أنس ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    ومن طريق إبراهيم بن حماد مولى هاشم بن المسور بن مخرمة : حدثنا مالك بن أنس به .
    قلت : وهذا ضعيف جداً ؛ آفته حفص بن سالم (كذا الأصل ، وفي كتب الرجال : سلم) السمرقندي ، يكنى بأبي مقاتل ، قال الذهبي :
    "وهاه قتيبة شديداً ، وكذبه ابن مهدي" .
    وقال الحاكم والنقاش :
    "حدث عن مسعر وأيوب وعبيدالله بأحاديث موضوعة" .
    وقد تابعه في الطريق الأخرى إبراهيم بن حماد ، ولكنه ضعيف ، ولعله سرقه منه ؛ فقد أخرجه من طريقه : الدارقطني في "الغرائب" وقال :
    "تفرد به إبراهيم ، وكان ضعيفاً" .
    كذا قال ! وكأنه لن يطلع على الطريق الأولى .

    (60/1)
    3556 - ( خمروا وجوه موتاكم ، ولا تشبهوا باليهود ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 44 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (3/ 122/ 1) ، وعنه الضياء في "المختارة" (63/ 14/ 1-2) حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل : أنبأنا عبدالرحمن بن صالح الأزدي : أخبرنا حفص بن غياث ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 238) من طريق يحيى بن صالح الوحاظي : حدثنا حفص بن غياث به .
    وأخرجه الدارقطني (287) ، والبيهقي (3/ 394) من طريق الأزدي به .
    وأعله البيهقي بالإرسال تبعاً لأحمد ، فذكر عنه أنه قال :
    "هذا أخطأ فيه حفص فرفعه ، وحدثني حجاج بن محمد عن ابن جريج عن عطاء مرسلاً" . قال البيهقي :
    "وكذلك رواه الثوري وغيره عن ابن جريج مرسلاً . وروي عن علي بن عاصم عن ابن جريج كما رواه حفص ، وهو وهم" .

    (61/1)
    3557 - ( خيار المؤمنين القانع ، وشراركم الطامع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 44 :
    $ضعيف جداً$
    رواه القضاعي (103/ 2) عن العباس بن الهيثم ، عن أبي همدان ، عن منصور بن المعتمر ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    ثم رواه من طريق عمرو بن بكر السكسكي ، عن الزهري ، عن محمد بن كعب به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبو همدان الظاهر أنه الذي في "الجرح والتعديل" (4/ 2/ 456) :
    "أبو همدان بن هارون . قال ابن معين : كذاب" .
    وعمرو بن بكر السكسكي ؛ متروك .

    (62/1)
    3558 - ( خيار أمتي ؛ الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، والذين إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساءوا استغفروا ، وشرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به ، وإنما نهمتهم ألوان الطعام والثياب ، ويتشدقون في الكلام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 /45 :
    $ضعيف$
    رواه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 120) ، والحفاظ عبدالغني المقدسي في "الثالث والتسعين من تخريجه" (44/ 1) عن الأوزاعي ، عن عروة بن رويم اللخمي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله ، ورجاله ثقات .

    (63/1)
    3559 - ( إن خيار أمتي أولها وآخرها ، وبين ذلك ثبج أعوج ، ليسوا مني ، ولست منهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 45 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 180) عن يزيد بن ربيعة ، عن زيد بن واقد ، عن بسر بن أبي أرطأة ، عن عبدالله بن واقد السعدي مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته يزيد هذا ؛ فإنه متروك ، وبه أعله الهيثمي كما نقله المناوي ، وأقره .

    (64/1)
    3560 - ( خياركم من قصر الصلاة في السفر وأفطر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 46 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 110/ 2) ، والطبري في "التهذيب" (مسند عمر-1/ 260/ 434) عن عبدالرحمن بن حرملة ، أنه سمع رجلاً يسأل سعيد بن المسيب : أتم الصلاة وأصوم في السفر ؟ قال : لا ، قال : فإني أقوى على ذلك ؟ قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أقوى منك ، كان يقصر الصلاة في السفر ويفطر ، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    ورواه أبو العباس الأصم في "حديثه" (ج2رقم26) من طريق آخر عن ابن حرملة به . مقتصراً على المرفوع فقط .
    قلت : وهذا سند صحيح مرسل .
    وقد روي موصولاً عن جابر - رضي الله عنه - ، أخرجه البخاري في "التاريخ" (2/ 1/ 151) ، وابن شاذان في "الجزء الثامن من أجزائه" (11/ 1) ، وابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 255) ، وعبدالغني المقدسي في "السنن" (ق62/ 2) من طريق عبدالله بن صالح قال : حدثنا إسرائيل ، عن خالد العبد ، عن محمد بن المنكدر عنه . وقال البخاري :
    "خالد العبد منكر الحديث" .

    (65/1)






  8. #418
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3561 - ( خير أبواب البر الصدقة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 47 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (3/ 178/ 2) : حدثنا أبو زكريا الدينوري البصري : أخبرنا سعيد بن محمد بن ثواب الحصري : أخبرنا عبدالعزيز بن عبدالله القرشي : أخبرنا خالد الحذاء ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سعيد بن محمد بن ثواب الحصري ترجمه الخطيب في "التاريخ" (9/ 94-95) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وأبو زكريا الدينوري البصري ؛ لم أعرفه .
    ولعل الهيثمي أشار إليهما حين قال (3/ 110) :
    "رواه الطبراني في الكبير ، وفيه من لم أعرفه" .
    وعبدالعزيز بن عبدالله القرشي هو أبو القاسم المدني الفقيه ، وهو ثقة من شيوخ البخاري .

    (66/1)
    3562 - ( خير إخوتي علي ، وخير أعمامي حمزة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 47 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 116) من طريق أبي نعيم ، عن عباد بن يعقوب ، عن عمرو بن ثابت ، عن عبدالرحمن بن عابس بن ربيعة ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه جداً ؛ عباد بن يعقوب وعمرو بن ثابت رافضيان ، أوردهما الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" ، فقال في الأول منهما :
    "قال ابن حبان : رافضي داعية" . وقال في الآخر :
    "تركوه ، رافضي . قاله أبو داود" .

    (67/1)
    3563 - ( خير الدعاء الاستغفار ، وخير العبادة قول لا إله إلا الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 48 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 116-117) من طريق الحاكم ، عن أبي البختري : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين بن علي ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبو البختري - واسمه وهب بن وهب - ؛ وكان يضع الحديث كما قال أحمد . وقال ابن معين :
    "كان يكذب عدو الله" .
    والحديث أورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (رقم528-بترقيمي) ، ومع ذلك أورده في "الجامع الصغير" ! وفي "الكبير" أيضاً (1/ 518) من رواية الحاكم في "تاريخه" .

    (68/1)
    3564/ 1 - ( خير الدواء : السعوط واللدود ، والحجامة ، والمشي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 48 :
    $ضعيف$
    رواه الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل في "الأمالي" (2/ 2) بسند صحيح ، عن أبي السفر ، عن الشعبي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإرساله .
    وأبو السفر اسمه سعيد بن محمد ؛ وهو ثقة .

    (69/1)
    3564/ 2 - ( خير الرجال رجال الأنصار ، وخير الطعام الثريد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 49 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي ، عن أبي نعيم ، عن عبدالله بن الأشعث بن سوار ، عن أبيه ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الأشعث بن سوار قال الحافظ :
    "ضعيف" .
    وابنه عبدالله ؛ شبه مجهول ؛ أورده ابن أبي حاتم (2/ 2/ 8) ولم يذكر عنه رواياً غير جعفر بن عون ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .

    (70/1)
    3565 - ( خير الزاد التقوى ، وخير ما ألقي في القلب اليقين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 49 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الديلمي (2/ 117) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن الحسن ابن عمارة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الحسن بن عمارة متروك .

    (71/1)
    3566 - ( خير العبادة أخفها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 49 :
    $موضوع$
    رواه القضاعي (100/ 1) عن سلام المدائني قال : أخبرنا أبو عبدالرحمن ، عن زياد بن أبي مريم ، عن عثمان بن عفان مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه بمرة ؛ آفته سلام المدائني ، وهو ابن سليم الطويل ؛ كذاب متهم بالوضع .
    وشيخه أبو عبدالرحمن ؛ أظنه زيد بن أبي الحواري ؛ ضعيف .
    وزياد بن أبي مريم ؛ لم يدرك عثمان بن عفان .

    (72/1)
    3567 - ( خير الغداء بواكره ، وأطيبه أوله وأنفعه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 50 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 118) عن يونس بن محمد : حدثنا إبراهيم بن الوليد الجصاص : حدثنا غسان بن مالك : حدثنا عنبسة بن عبدالرحمن : حدثنا أبو زكريا اليمان ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته عنبسة بن عبدالرحمن ، وهو متروك ، رماه أبو حاتم بالوضع .
    وغسان بن مالك ؛ قال أبو حاتم :
    "ليس بالقوي" .
    والحديث أورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (650) ، ومع ذلك أودعه في "الجامع الصغير" ، فتناقض !

    (73/1)
    3568 - ( خير الناس ؛ مؤمن فقير يعطي جهده ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 50 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 113) من طريق أبي نعيم ، وهذا في "أخبار أصبهان" (1/ 217) عن عبدالوهاب بن الضحاك : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبدالله بن دينار ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع آفته ابن الضحاك هذا ؛ قال أبو حاتم :
    "كذاب" . وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (4/ 167) :
    "رواه أبو منصور الديلمي في "مسند
    الفردوس" بسند ضعيف" .
    كذا قال ! ونقل المناوي عنه أنه قال : "ضعيف جداً" . وهذا أقرب إلى حال عبدالوهاب الكذاب .
    وروي من طريق أخرى عن عبدالله بن دينار به ، لكن مختصراً ، وقد مضى (2852) .

    (74/1)
    3569 - ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الآخرون أراذل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 51 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (1/ 224/ 2) ، والحاكم (3/ 191) من طريق أبي بكر ابن أبي شيبة - وهذا في "المصنف" (12/ 176/ 12458) - عن عبدالله بن إدريس ، عن أبيه ، عن جده ، عن جعدة بن هبيرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات رجال الشيخين غير جد عبدالله بن إدريس ؛ واسمه يزيد بن عبدالرحمن الأودي ؛ وثقه ابن حبان والعجلي ، ولم يرو عنه غير اثنين من الثقات ، وكأنه لذلك لم يوثقه الحافظ ، بل قال :
    "مقبول" .
    يعني عند المتابعة ، ولم أجد له متابعاً على قوله : "أراذل" ، فهو منكر . والله أعلم .
    وقال الهيثمي (10/ 20) :
    "رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح ؛ إلا أن إدريس بن يزيد الأودي لم يسمع من جعدة . والله أعلم" .
    قلت : كأنه لم يتنبه أن بينهما يزيد الأودي والد إدريس ، فتنبه .
    ثم ذكره نحوه من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، وزاد في آخره :
    "إلى يوم
    القيامة" ، وقال :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه داود بن يزيد الأودي ، وهو ضعيف" .
    نعم ؛ أخرج الطبراني (10/ 114/ 10058) من طريق الأجلح ، عن الشعبي ، عن علقمة ، عن عبدالله مرفوعاً به . وزاد بعد القرن الثالث :
    "ثم يجيء قوم لا خير فيهم" .
    قلت : وهذا إسناد حسن . وأصله في "الصحيحين" ، وقد مضى (700) .
    وفي الحديث علة أخرى ، وهي ذكر القرن الرابع في خير
    الناس ، وفي ثبوت هذه الزيادة نظر ؛ لأن الأحاديث الصحيحة لم يرد فيها ذكر القرن الرابع جزماً ، بل على الشك ؛ كما في حديث عمران ؛ قال عمران :
    "فلا أدري أقال رسول الله صلي الله عليه وسلم بعد قرنه مرتين أو ثلاثة" ، أخرجه الشيخان وغيرهما ، وكأنه لذلك لم يقطع الحافظ بصحته ، بل أعله بعلة أخرى فقال (7/ 6) - بعد أن عزاه لابن أبي شيبة والطبراني - :
    "ورجاله ثقات ؛ إلا أن جعدة مختلف في صحبته" .
    كذا قال ! ورجح في "التهذيب" أنه جعدة بن هبيرة المخزومي ، وجزم في "الإصابة" بأن أمه أم هانىء بنت أبي طالب ، وأن له رؤية بلا نزاع ؛ لأنه ولد في عهد النبي صلي الله عليه وسلم ، وقال البخاري :
    "له صحبة" .
    وبالجملة : فعلة الحديث عندي :
    أولاً : جهالة حال يزيد بن عبدالرحمن الأودي ، وتوثيق العجلي وابن حبان إياه مما لا يرفعها عندي ؛ لتساهلهما في التوثيق ؛ كما هو معروف عند أهل العلم ، ولذلك لم يوثقه الحافظ في "التقريب" كما سبق .
    ثانياً : زيادة القرن الرابع فيه ؛ فإني لم أرها في شيء من الأحاديث الصحيحة على كثرتها ، وقد خرجت طائفة طيبة منها في "الروض النضير" (347) ، وفي بعضها ما ذكرت من الشك في الرابعة ، ومثله لا يمكن القضاء عليه إلا بزيادة من ثقة حافظ ، وهذا مما لم أجده ، اللهم إلا في رواية من حديث النعمان بن بشير ، تفرد بها عاصم ابن بهدلة ، وفي حفظه ضعف ؛ كما تقدم في تخريج حديث ابن مسعود في "الصحيحة" (700) ، ثم وجدت عاصماً قد رواه على الصواب دون زيادة "القرن الرابع" في رواية عنه عند أحمد (4/ 276) ، والبزار (3/ 290/ 2767) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 177) . وكذلك وقعت هذه الزيادة في رواية لأحمد (1/ 378) عن ابن مسعود ، وهي شاذة عندي ؛ لأنها لم ترد في "الصحيحين" ، ولأن في رواية لأحمد (1/ 434) : "ثلاثاً أو أربعاً" ، هكذا على الشك ، وهي رواية لمسلم (7/ 185) بنحوه ، وأحمد أيضاً (1/ 417) .
    وقد وقع مثل هذا الاضطراب في حديث بريدة الأسلمي ، يرويه عنه عبدالله ابن مولة قال :
    كنت أسير مع بريدة الأسلمي ، فقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
    "خير هذه الأمة القرن الذي بعثت أنا فيهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ،ثم يكون قوم تسبق شهادتهم أيمانهم .." الحديث .
    أخرجه أحمد (5/ 357) : حدثنا عفان : حدثنا حماد بن سلمة ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن عبدالله بن مولة به . وقال عفان مرة :
    "القرن الذين بعثت فيهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم" .
    هكذا وقع فيه في الرواية الأولى أربعة قرون ، وفي المرة الأخرى خمسة قرون !
    وهكذا وقع في "مجمع الزوائد" (10/ 19) من رواية أحمد ، وهذا اضطراب ظاهر !
    وقد خولف عفان في روايتيه ، فقال أحمد (5/ 350) : حدثنا إسماعيل ، عن الجريري به ؛ إلا أنه قال :
    "خير أمتي قرني منهم ، ثم الذين يلونهم . قال : ولا أدري أذكر الثالث أم لا ؟" .

    (75/1)
    قلت : وهذه الرواية أصح من الأوليين ؛ لأن إسماعيل - وهو ابن علية - ثقة حافظ من رجال الشيخين ، بخلاف حماد بن سلمة ؛ فإنه لم يحتج به مسلم إلا من روايته عن ثابت ، ولم يحتج به البخاري أصلاً ، وذلك ؛ لأن في حفظه كلاماً ، فروايته عند مخالفة من هو أوثق منه وأحفظ مرجوحة . ولا يمكننا أن ننسب هذا الاضطراب إلى الجريري - واسمه سعيد بن إياس - بحجة أنه كان اختلط ؛ لأن كلاً من حماد وإسماعيل قد رويا عنه قبل الاختلاط .
    نعم ؛ يمكن عزو ذلك إلى عبدالله بن مولة شيخ أبي نضرة ، فإنه لا يعرف ؛ كما يشير إلى ذلك قول الذهبي في "الميزان" :
    "ما روى عنه سوى أبي نضرة" .
    وتوثيق ابن حبان إياه مما لا قيمة له ؛ لما عرف من تساهله في التوثيق ، حتى إنه ليوثق من يصرح فيه بمثل قوله : "لا أعرفه ولا أعرف أباه" ! كما أثبته بالنقل عن كتابه "الثقات" في غير هذا الموضع ، ولذلك ؛ لم يوثقه الحافظ ، وإنما قال فيه : "مقبول" . يعني عند المتابعة ، ولم يتابع من ثقة إلا على القرن الثالث الذي شك فيه في رواية إسماعيل ، بخلاف القرن الرابع ؛ فإنه لم يرد إلا مشكوكاً فيه كما تقدم ، وأما القرن الخامس فهو منكر ؛ لعدم وروده مطلقاً في شيء من طرق الحديث التي وقفت عليها إلا في هذه الطريق الواهية ، ولا تغتر بقول الهيثمي عقبها - وبعد أن ساق الروايات الثلاث - :
    "رواها كلها أحمد وأبو يعلى باختصار ، ورجالها رجال الصحيح" .
    فإن عبدالله بن مولة ليس من رجال "الصحيح" أولاً ، ثم هو لا يعرف ثانياً ؛ كما بينته آنفاً . ولعله التبس عليه بعبدالله بن حوالة الصحابي المشهور ، وإن كنت أستبعد هذا ؛ فإن محقق كتاب "المجمع" الذي وقع في هذا الالتباس ، قد بين أن الهيثمي ذكره على الصواب ؛ فجاء هذا المحقق فأفسده وجعله "عبدالله بن حوالة" ، وعلق عليه بقوله : "في الأصل مولة" ! وقد اغتر بهذا التصحيح صديقه وزميله في التتلمذ على الشيخ
    الكوثري ؛ ألا وهو الشيخ عبدالفتاح أبو غدة كما يأتي .
    (تنبيه) : أخذ بعض متعصبة الحنيفة الهنود من حديث جعدة بن هبيرة أن مراسيل القرن الرابع حجة ، فقال في كتابه "قواعد في علوم الحديث" (ص450) بعد أن نقل كلام الحافظ فيه ، ورجح صحبة جعدة :
    "وعلى هذا ؛ فيجوز لنا أن نحتج بمراسيل القرن الرابع أيضاً ؛ لاشتراكهم مع الثالث في العلة التي بها قبلنا مراسيلهم" !
    وعلق عليه الشيخ أبو غدة متعقباً له - على خلاف عادته - ، فقال :
    "قلت : هذا توسع غير ناهض ؛ فقد جاء ذكر الخيرية للقرن الخامس أيضاً كما في "مجمع الزوائد" (10/ 19) من حديث (عبدالله بن حوالة) . رواه أحمد وأبو يعلى بسند رجاله رجال الصحيح" .
    قلت : وهذا التعقب وإن كان في نفسه صحيحاً عندنا لموافقته مذهب المحدثين في ترك الاحتجاج بالمرسل - سوى مرسل الصحابي - على ما هو مشروح في علم المصطلح ؛ فإن لنا عليه مؤاخذات :
    الأولى : أن مؤلف "القواعد" لما ذكر من قبل (ص138) أن المختار عند الحنيفة قبول مرسل أهل القرن الثاني والثالث ، لم يعلق عليه أبو غدة ، بل تلقاه بالتسليم ؛ لأنه مذهبه ! بل زاد على ذلك ، فاستدل له بحديث البخاري : "خير أمتي قرني ..." الحديث ؛ بالإضافة إلى استدلال المؤلف على ذلك بالإجماع والمعقول ، وكل ذلك مردود عند التحقيق ، وليس هذا محل بيان ذلك ، فإذا كان استدلال المؤلف واستشهاد المعلق صحيحاً ، فيلزمهما طرد هذا الاستدلال ، وهذا ما صنعه المؤلف حينما عثر على حديث جعدة بن هبيرة ، فاستدل به على الاحتجاج بمرسل القرن الرابع أيضاً كما سبق ، فقول الشيخ :
    "هذا توسع غير ناهض" ؛ نقض لما سلم به هناك ؛ لأن الدليل واحد ، بل كان الواجب عليه أن يلزم المؤلف بالاحتجاج بمرسل القرن الخامس أيضاً بنفس الدليل الذي استدل به للقرن الرابع وهو حديث بريدة ، وإلا ؛ كان المؤلف متناقضاً ، ولكن المؤلف طرد استدلاله ، وأما المعلق فهو الذي تناقض !
    والحق ؛ أن الحديث ليس له علاقة بتوثيق أهل القرون الثلاثة بالمعنى الذي يريده أهل الحديث ؛ وهو إثبات العدالة التي تنافي الكذب والفسق أولاً ، والحفظ والضبط الذي ينافي سوء الحفظ المستلزم لضعف حديث صاحبه ثانياً ، وإنما هو يثبت لهم العدالة فقط ، وفي الجملة لا في التفصيل ، فالاستدلال به على إثبات العدالة لكل فرد من أفراد تلك القرون مما لا يخفى فساده على أهل العلم ، وأما إثبات الأمر الثاني وهو الحفظ والضبط ؛ فهيهات هيهات .
    الثانية : أنه قلد محقق "مجمع الزوائد" في جعله الحديث من رواية عبدالله ابن حوالة ، وتحريفه - بجهله - الأصل الذي كان فيه عبدالله بن مولة ، والأول صحابي ، والآخر تابعي مجهول ، (ذلك مبلغهم من العلم) .

    (75/2)
    الثالثة : تصحيحه الحديث بجزمه به في قوله : "فقد جاء .." ، وهو حديث ضعيف مضطرب ، ولو كان عنده ذرة من المعرفة بهذا العلم الشريف ؛ لكان مجرد نظره في اختلاف ألفاظ الحديث - وقد ذكرها كلها صاحب "المجمع" - كافياً له في دفعه إلى إمعان النظر فيها وترجيح الراجح منها على المرجوح ، ولكن أنى له ذلك ، وهو لا يعرف من هذا العلم إلا مجرد النقل والتقليد تقليداً أعمى ؛ كما يدل على ذلك تعاليقه الكثيرة على الكتب التي يقوم بطبعها ، بل وتحقيقها زعم !!
    الرابعة : تقليده الهيثمي في قوله : "رجاله رجال الصحيح" ، وابن مولة ليس من رجال "الصحيح" كما سبق ، ولعل قول الهيثمي هذا هو الذي غره فصحح الحديث - وهو من جهله بهذا العلم - ثم اعترض به على المؤلف ، وإن كان الاعتراض نفسه وارداً عليه ولازماً له كما بينا .
    وقد وقع المؤلف نفسه في مثل هذا الاغترار ؛ فإنه اكتفى في تصحيح الحديث للاستلال به على ما ذهب إليه من الأخذ بمرسل القرن الرابع - بقول الحافظ : "رجال ثقات ؛ إلا أن جعدة مختلف في صحبته" . ففهم من قوله : "رجاله ثقات" أنه يساوي قوله لو قال : "إسناده صحيح" ، لولا الاختلاف الذي ذكره ، وما دام أن الراجح عند المؤلف أنه صحابي ؛ فالإسناد صحيح ! وقد عرفت ما فيه من الجهالة والمخالفة للأحاديث الصحيحة التي اتفقت على إثبات القرن الثالث ، والشك في الرابع ، فلا يزول هذا الشك بزيادة رجل مجهول الحال لم يوثقه إلا متساهل بالتوثيق كما سبق !
    ثم جدت أمور لابد من النظر فيها ، وبيان ما يجب حولها ، فأقول :
    أولاً : حديث بريدة الأسلمي المتقدم برواية أحمد عن عفان ، وفيه ذكر القرن الرابع ، وقد أخرجه ابن أبي شيبة أيضاً في "المصنف" (12/ 177/ 1/ 12463) : حدثنا عفان به . إلا أنه وقع فيه : " .. مع أبي بردة الأسلمي .." كذا : أبي بردة ! ولعله خطأ مطبعي أو نسخي ؛ فإنه لا وجود لأبي بردة الأسلمي في الصحابة ، فلعله في الأصل : "أبي برزة الأسلمي" فإنه صحابي معروف ، وقد وقع كذلك عند بعض رواته كما يأتي ، لكن قد أخرجه ابن حبان ، في أول المجلد الثامن من كتابه "الثقات" من طريق أبي بكر بن أبي شيبة : حدثنا عفان به ، مثل رواية أحمد : ".. بريدة الأسلمي .." ، فهذا يؤكد خطأ ما في "المصنف" .
    لكن ؛ قد أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (13/ 415/ 7420) : حدثنا العباس ابن الوليد النرسي : حدثنا عبدالأعلى أبو محمد السامي : حدثنا سعيد - يعني الجريري - ... فساق إسناده المتقدم ، ولكنه قال : "أبو برزة الأسلمي" ! وليس هذا خطأ مطبعياً ؛ فإنه كذلك في بعض المخطوطات ، ويؤيد ذلك أنه في جملة أحاديث ساقها أبو يعلى في "مسند أبي برزة الأسلمي" ، فإذن يمكن أن يعتبر هذا اضطراباً آخر من عبدالله بن مولة فإن السند إليه بهذا صحيح أيضاً ، فكما اضطرب في متن الحديث كما تقدم ، فكذلك اضطرب في إسناده أيضاً ، فمرة قال : "بريدة الأسلمي" ، ومرة قال : "أبو برزة الأسلمي" !
    بل إنه اضطرب في متنه على وجه آخر ؛ فإنه لم يذكر القرن الرابع ، بل شك في القرن الثالث ، فقال كما قال إسماعيل ابن علية في روايته المتقدمة : "ولا أدري أذكر الثالث أم لا ؟" .
    فهذا مما يؤكد ضعف الحديث وضعف رواية عبدالله بن مولة ، وخطأ من صحح حديثه هذا ؛ كما يأتي بيانه فيما يلي :
    ثانياً : قال ابن حبان عقب الحديث :
    "هذه اللفظة : "ثم الذين يلونهم" في الرابعة ، تفرد بها حماد بن سلمة وهو ثقة مأمون ، وزيادة الألفاظ عندنا مقبولة عن الثقات .." .
    قلت : لا شأن لحماد في هذه الزيادة ، كما لا شأن له بالزيادة الأخرى : "ثم الذين يلونهم" في الخامسة ، كما تقدم في الرواية الأخرى عند أحمد ، فتنبه ، وإنما هو اضطراب من عبدالله بن مولة كما تقدم .
    على أنه يمكن أن ينسب إلى حماد نفسه شيء من هذا الاختلاف ؛ فإني وجدت الطحاوي قد روى الحديث في "مشكل الآثار" (3/ 177) من طريق عفان عنه بإسناده ، لم يذكر القرن الرابع مطلقاً ، وفي حماد كلام يسير في حفظه إلا في روايته عن ثابت - كما تقدم - ، فقد يكون منه بعض هذا الاختلاف ، إلا ؛ فهو من عفان أو من دونه ، وهذا مما أستبعده . والله أعلم .
    ثالثاً : قد عرفت مما تقدم أن عبدالله بن مولة مجهول ، وأنه علة هذا الحديث ، ولم يتنبه لهذا المعلق على "مسند أبي يعلى" ، فقال :
    "إسناده صحيح" !
    وركن في ذلك إلى قول الذهبي في ابن مولة في "الكاشف" :
    "صدوق" .
    وقول الحافظ في "التقريب" :
    "مقبول" .
    وليس يخفى على أحد أنه لا حجة له في شيء من ذلك ، أما قول الحافظ ، فظاهر لكل من يعرف اصطلاح الحافظ في هذه اللفظة : "مقبول" ، فإنه يعني أنه مقبول عند المتابعة ، وإلا ؛ فلين الحديث ، وعليه ؛ فالحديث لين ؛ لأنه لا متابع له أولاً ، ثم هو قد اضطرب في إسناده ومتنه ثانياً كما سبق بيانه ، فأنى لحديثه
    الصحة ؟!

    (75/3)
    وأما قول صاحب "الكاشف" فيه : "صدوق" ؛ فهو في الحقيقة يكشف عن وهم لا وجه له أهل العلم ، ومنهم الذهبي نفسه ؛ فقد صرح - كما تقدم - بأنه ما روى عنه سوى أبي نضرة ، فلعل الوهم من بعض الناسخين ؛ فإن المعروف عندي عن الذهبي أنه إنما يقولها في التابعي المستور الذي روى عنه جمع من الثقات ، وهذا على الغالب ، وأما مجهول العين كهذا ؛ فلا .
    رابعاً : ثم إن حديث داود بن يزيد الأودي المتقدم قد رأيته في "معجم الطبراني الأوسط" (2/ 34/ 2/ 5606) من طريق عقبة بن مكرم قال : حدثنا يونس ابن بكير ، عن داود بن يزيد الأودي ، عن أبيه يزيد بن عبدالرحمن ، عن أبي هريرة به ؛ وقال :
    "لم يروه عن داود الأودي إلا يونس بن بكير ، تفرد به عقبة" .
    كذا قال ! وقد رواه ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 276/ 2643) من طريق عبيد بن يعيش ، عن يونس بن عبيد به . ثم رواه من طريق أبي نعيم ، عن داود ابن يزيد الأودي ، عن أبيه ، عن جعدة بن هبيرة عن النبي صلي الله عليه وسلم ، ولم يذكر : "ثم الرابع .." ، وقال :
    "وأبو نعيم أحفظ من يونس ، وليس لجعدة صحبة" .
    قلت : كذا وقع في رواية أبي نعيم : "داود بن يزيد" ، فإذا صح هذا فهو متابع لإدريس بن يزيد الأودي في روايته المتقدمة ، فهو مما يرجح رواية أبي نعيم هذه ، وأن الحديث حديث جعدة بن هبيرة ، وليس حديث أبي هريرة ، وقد عرفت مما سلف أن يزيد الأودي مجهول الحال ، فالإسناد ضعيف على كل حال ، صحت صحبة جعدة أو لم تصح ، والله أعلم .
    خامساً : ذكر الهيثمي في "المجمع" (10/ 20) حديث أبي برزة الأسلمي مختصراً جداً بلفظ :
    "خير
    الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم" .
    وقال :
    "وإسناده حسن . رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفه" .
    فأقول : أخشى أن يكون قوله : "وإسناده حسن" مقحماً من بعض النساخ ؛ لأنه ينافي قوله : "فيه من لم أعرفه" ، كما ينافي أسلوبهالعام في كلامه على الأحاديث ؛ فإن عادته الغالبة أن يخرج ، ثم يتكلم على الإسناد تصحيحاً وتضعيفاً . والله أعلم .
    ثم إنني أخشى أن يكون مداره على عبدالله بن مولة المجهول كما تقدم ، والمجلد الذي فيه مسند أبي برزة - واسمه نضلة - من "المعجم الكبير" للطبراني لم يطبع بعد ، فما أمكنني الوقوف على إسناده فيه .

    (75/4)
    3570 - ( خير أمراء السرايا ؛ زيد بن حارثة ، أقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 62 :
    $موضوع$
    أخرجه الحاكم (3/ 215) عن الحسين بن الفرج : حدثنا محمد بن عمر : حدثني عائذ بن يحيى ، عن أبي الحويرث ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه مرفوعاً به . وسكت عنه الحاكم ، وتعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : في سنده الواقدي" .
    قلت : وهو متهم بالكذب كما تقدم مراراً ، والراوي عنه الحسين بن الفرج ؛ قال في "الميزان" :
    "قال ابن معين : كذاب يسرق الحديث ، ومشاه غيره ، وقال أبو زرعة : ذهب حديثه" .
    قال الحافظ في "اللسان" :
    "وقوله : "مشاه غيره" ما علمت من عنى" .

    (76/1)







  9. #419
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3571 - ( خير أمتي : الذين إذا أساءوا استغفروا ، وإذا أحسنوا استبشروا ، وإذا سافروا قصروا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 63 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الأوسط" (46/ 1من ترتيبه) عن عبدالله بن يحيى بن معبد المراري : حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً . قال الطبراني :
    "لم يروه عن أبي الزبير إلا ابن لهيعة ، تفرد به المراري" .
    قلت : ولم أجد من ترجمه .
    وابن لهيعة ؛ ضعيف ، وبه أعله الخيثمي (2/ 157) .
    وأبو الزبير ؛ مدلس ، وقد عنعنه .

    (77/1)
    3572 - ( خير أمتي أولها وآخرها ، وفي وسطها الكدر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 63 :
    $ضعيف$
    عزاه السيوطي للحكيم الترمذي عن أبي الدرداء مرفوعاً ، وسكت عليه شارحه المناوي ، وكأنه لم يقف على سنده ، وقد وقفت عليه ؛ فقال أبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (189/ 2) : "وقال محمد بن علي الترمذي رحمه الله : حدثنا الحسين بن عمر بن شقيق البصري : حدثنا سليمان بن طريف ، عن مكحول ، عن أبي الدرداء مرفوعاً به" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ مكحول لم يسمع من أبي الدرداء .
    ومن دونه لم أجد من ترجمهما .

    (78/1)
    3573 - ( خير أمتي بعدي أبو بكر وعمر . رضي الله عنهما ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 64 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عساكر (17/ 375/ 2) عن عبدالرحمن بن جبلة : أخبرنا بشر ابن سريج قال : سمعت أبا رجاء العطاردي يقول : سمعت علياً والزبير قالا : سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره في ترجمة وراد بن جهير ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    قلت : فهو ضعيف الإسناد .
    وبشر بن سريج ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (1/ 1/ 375) برواية ثقتين عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وعبدالرحمن بن جبلة ؛ لم يذكر فيه أيضاً (2/ 2/ 221) جرحاً ولا تعديلاً ؛ ولكنه قال : "روى عنه أبو زرعة" . وهو لا يروي إلا عن ثقة كما هو معلوم .

    (79/1)
    3574 - ( خير خصال الصائم السواك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 64 :
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه (1678) ، والمخلص في "العاشر من حديثه" (216/ 2) ، وابن شاذان في "الخامس من المنتقى من حديثه" (239/ 2) ، وأبو حفص الكتاني في "حديثه" (142/ 2) ، والدارقطني (ص22) ، والبيهقي في "سننه" (4/ 272) من طريقين عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة مرفوعاً . وقال البيهقي :
    "مجالد غيره أثبت منه" .
    وتعقبه ابن التركماني بقوله :
    "قلت : ظاهر هذا اللفظ توثيق مجالد ، فإن قصد ذلك فقد ناقض هذا في "باب الغنيمة لمن شهد الوقعة" فقال : "مجالد ضعيف" ، وإن قصد بذلك تضعيفه ، فقد أخطأ في عبارته ؛ فضعفه بلفظ يقتضي التوثيق ، ومجالد وإن تكلموا فيه فقد وثقه بعضهم ، وأخرج له مسلم في "صحيحه"" .
    قلت : المتقرر فيه أنه لا يحتج به ؛ قال الذهبي :
    "فيه لين" . وقال الحافظ :
    "ليس بالقوي ، وقد تغير في آخر عمره" .
    ولذلك ؛ لم يحتج به مسلم ، وإنما روى له مقروناً كما في "الترغيب" (4/ 291) ، فإطلاق ابن التركماني عزوه إليه إنما هو من تعصبه لمذهبه وعلى البيهقي . والله المستعان .

    (80/1)
    3575 - ( خير شبابكم من تشبه بكهولكم ، وشر كهولكم من تشبه بشبابكم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 65 :
    $ضعيف$
    روي من حديث واثلة بن الأسقع ، وأنس بن مالك ، وعبدالله بن عباس .
    1- أما حديث واثلة ؛ فيرويه عنبسة بن سعيد قال : حدثنا حماد مولى بني أمية ، عن جناح مولى الوليد ، عنه مرفوعاً .
    أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (ق355/ 1) ، وتمام في "الفوائد" (190/ 2) ، وعنه ابن عساكر (2/ 119/ 2) ، وابن شاهين في "الترغيب" (ق292/ 2) ، والدينوري في "المجالسة" (8/ 191/ 1) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 37) ، والبيهقي في "الشعب" (2/ 472/ 2) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (5/ 141/ 2) من طرق عنه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ حماد قال الأزدي :
    "متروك" .
    ومن فوقه وتحته ضعيفان . وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 270) :
    "رواه أبو يعلى والطبراني ، وفيه من لم أعرفه" !
    2- أما حديث أنس ؛ فيرويه الحسن بن أبي جعفر : حدثنا ثابت البناني ، عن أنس به .
    أخرجه ابن عدي (87/ 1) ، وأبو علي الهروي في الجزء الثاني من الجزء الأول من "الفوائد" (1/ 2) ، وابن الديباجي في "الفوائد المنتقاة" (2/ 81/ 1) ، وأبو نعيم في "الأخبار" (2/ 37) ، والقضاعي (102/ 2) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحسن بن أبي جعفر قال الحافظ :
    "ضعيف الحديث مع عبادته وفضله" . وقال الهيثمي :
    "رواه الطبراني والبزار [ 3219] ، فيهما الحسن بن أبي جعفر ، وهو ضعيف" .
    3- وأما حديث ابن عباس ؛ فيرويه محمد بن يزيد : حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات : حدثنا بحر بن كنيز ، عن يحيى بن [ أبي ] كثير ، عن عكرمة عنه .
    أخرجه البيهقي .
    قلت : وهذا سند ضعيف ، مسلسل بالضعفاء ؛ بحر بن كنيز فمن دونه .
    ومحمد بن يزيد الظاهر أنه أبو عبدالله بن أبي فروة الرهاوي .
    4- وأما حديث عمر ؛ فيرويه إبراهيم بن حيان الأنصاري : حدثنا حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن زر عنه مرفوعاً .
    أخرجه ابن عدي (8/ 1) ، وقال بعد أن ساق لإبراهيم هذا حديثاً آخر :
    "وهذان الحديثان مع أحاديث غيرهما بالأسانيد التي ذكر إبراهيم بن حيان عامتها موضوعة مناكير ، وهكذا سائر أحاديثه" .
    وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف ؛ لأن هذه الطرق شديدة الضعف كما رأيت ، وخيرها طريق أنس ، ولو رأينا له شاهداً ضعفه مثله لحسنته . والله أعلم .

    (81/1)


    3576 - ( خير طعامكم الخبز ، وخير فاكهتكم العنب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 67 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 115/ 286) من طريق أبي نعيم ، عن عمرو بن خالد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عمرو بن خالد ، وهو أبو يوسف الأعشى الأسدي الكوفي ؛ قال أبو نعيم الأصبهاني :
    "روى عن هشام بن عروة موضوعات" . قال ابن حبان :
    "يروي عن الثقات الموضوعات ، لا تحل الرواية عنه" .
    ثم ساق في ترجمته هذا الحديث ؛ وقال :
    "وهو بهذا الإسناد باطل موضوع ، والبلاء من أبي يوسف" .
    (82/1)
    3577 - ( خيركم أزهدكم في الدنيا ، وأرغبكم في الآخرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 68 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي
    الدنيا في "ذم الدنيا" (11/ 232/ 1) عن مالك بن مغول قال : أخبرت عن الحسن قال : قالوا : يا رسول الله من خيرنا ؟ قال : "أزهدكم .." . الحديث .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله ، الحسن هو ابن أبي الحسن البصري .
    (83/1)
    3578 - ( خيركم خيركم للمماليك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 68 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 112) من طريق الطبراني ، عن عبدالملك بن زيد ، عن مصعب بن مصعب ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مصعب بن مصعب قال أبو حاتم :
    "ضعيف الحديث" . وذكره ابن حبان في "الثقات" .
    وعبدالملك بن زيد ؛ قال الذهبي في "الضعفاء" :
    "ضعفوه" .
    (84/1)
    3579 - ( سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم ، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء ، وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 68 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" كما في "المجمع" (5/ 35) ، وأبو نعيم في "الطب" (ق1-2-المنتقى منه) من طريق سعيد بن عنبسة : حدثنا عبدالواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد : حدثنا أبو هلال ، عن عبدالله بن بريدة ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه بمرة ؛ سعيد بن عنبسة هو الرازي أبو عثمان الخراز ؛ قال ابن الجنيد :
    "كذاب" . وقال أبو حاتم :
    "كان لا يصدق" .
    وأبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي ؛ وفيه ضعف ؛ قال الحافظ :
    "صدوق فيه لين" . وقال الهيثمي (5/ 35-36) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه سعيد بن عبية القطان ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، وفي بعضهم كلام لا يضر" .
    كذا قال ! وكأنه تحرف عليه أو على ناسخ أصله اسم "عنبسة" إلى "عبية" فلم يعرفه . وإنما هو "عنبسة" كما وقع عند أبي نعيم ، وقد ذكروا في ترجمته أنه روى عن أبي عبيدة الحداد .
    ولكنه لم يتفرد به ؛ فقد أخرجه تمام الرازي في "الفوائد" (3/ 40/ 1) ، وابن قتيبة في "غريب الحديث" (1/ 51/ 1) عن أحمد بن خليل القومسي : حدثنا عبدالملك بن قريب الأصمعي : حدثنا أبو هلال محمد بن سليم الراسبي به . دون قوله "في
    الدنيا والآخرة" .
    لكن القومسي هذا كذاب ؛ كما قال ابن أبي حاتم ، وضعفه أبو زرعة .
    وأخرجه البيهقي في "الشعب" (5/ 92/ 5904) قال : حدثنا أبو عبدالرحمن السلمي : حدثنا ....
    قلت : فساق إسناده إلى العباس بن بكار : حدثنا أبو هلال الراسبي به . وقال :
    "ورواه جماعة عن أبي هلال الراسبي ، تفرد به أبو هلال" .
    وأقول : هو مع ضعفه ؛ فالطرق إليه واهية كما تقدم ، والسلمي هذا متهم بوضع الأحاديث للصوفيه !
    وقد وجدت لبعضه شواهد ، فروى أيوب بن محمد الوزان الثقفي : أخبرنا سلام ابن سليمان الثقفي ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبي جعفر ، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً به . دون الفقرة الثالثة .
    أخرجه أبو عبدالله الخلال في "المنتخب من المنتخب من تذكرة شيوخه" (47/ 1) .
    وهذا إسناد ضعيف منقطع ؛ فإن أبا جعفر هو محمد بن علي بن الحسين المعروف بالباقر ، لم يدرك جده علياً رضي الله عنه .
    وابن إسحاق ؛ مدلس وقد عنعنه .
    وسلام بن سليمان الثقفي ؛ ضعيف .
    وروى البيهقي (5902) عن روح بن عبادة : حدثنا المجاشعي هشام بن سلمان : حدثنا يزيد الرقاشي ، عن أنس مرفوعاً بلفظ :
    "خير الإدام اللحم ، وهو سيد الإدام" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ يزيد الرقاشي ضعيف جداً .
    والمجاشعي ؛ قال الذهبي : "صدوق ، ضعفه موسى بن إسماعيل المنقري" .
    وروى أبو نعيم في "الطب" كما في "الجزء الذي انتقاه القلانسي منه" أيضاً عن عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي : حدثنا أبي : حدثنا علي بن موسى ، عن آبائه بلفظ :
    "سيد طعام
    الدنيا والآخرة اللحم" .
    قلت : والطائي هذا اتهمه الذهبي بالوضع ، ونحوه في "اللآلي" (2/ 240) .
    ثم رأيت الحديث في "شعب الإيمان" (1/ 215/ 1) من طريق الغلابي : حدثنا الحسن بن حسان وعلي بن أبي طالب البزار قالا : حدثنا أبو هلال ، عن قتادة ، عن عبدالله بن بريدة به .
    لكن الغلابي هذا وضاع .
    ورجعت إلى مصورة "الأوسط" بواسطة فهرسي ، فرأيت الحديث فيه رقم (7630) : حدثنا محمد بن شعيب (هو الأصبهاني) : أخبرنا سعيد بن عتبة القطان : حدثنا أبو عبيدة الحداد .. إلخ ، وقال :
    "تفرد به سعيد" .
    كذا قال ! وقد عرفت ما فيه .
    فأقول الآن : قد توقفت عن الجزم بالتحريف المتقدم حتى يأتي له شاهد .
    (85/1)





  10. #420
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3580 - ( خيركم في المئتين كل خفيف الحاذ ؛ الذي لا أهل له ولا ولد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 71 :
    $باطل$
    رواه عباس الترقفي في "حديثه" (1/ 2) : حدثنا رواد بن الجراح ، عن سفيان ، عن منصور ، عن ربعي ، عن حذيفة مرفوعاً . ومن طريق الترقفي رواه ابن الأعرابي في "معجمه" (180/ 2) ، وكذا أبو القاسم المهراني في "الفوائد المنتخبة" (2/ رقم11- من نسختي) ، وابن عدي (141/ 1) ، والخطيب في "التاريخ" (6/ 198و11/ 225) ، وابن عساكر (2/ 131/ 2و6/ 143/ 1) ، والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (122/ 1) ، وقال المهراني :
    "هذا حديث غريب من حديث سفيان بن سعيد الثوري ، تفرد بروايته رواد عن الثوري ، وقد رواه عنه غيره" .
    ورواه العقيلي أيضاً (137) من طريق رواد به ، وروى عن الإمام أحمد أنه قال في رواد :
    "لا بأس به ، صاحب سنة ؛ إلا أنه حدث عن سفيان بأحاديث مناكير" ، ثم ساق له هذا الحديث وقال :
    "حديث باطل" .
    وكذا قال الذهبي . وقال ابن أبي حاتم (2/ 420) :
    "قال أبي : هذا حديث منكر" .
    وقال في مكان آخر (2/ 132) كما قال أحمد :
    "هذا حديث باطل" .
    ونقل الذهبي في "الميزان" عن أبي حاتم أنه قال :
    "منكر لا يشبه حديث الثقات ، وإنما كان بدو هذا الخبر فيما ذكر لي : أن رجلاً جاء إلى رواد ، فذكر له هذا الحديث ، فاستحسنه وكتبه ، ثم حدث به بعد ، يظن أنه من سماعه" .
    قلت : وذلك لأنه كان اختلط .
    وقد روى نحو هذا الذي قاله أبو حاتم ابن جرير الطبري في "تفسيره" تحت حديث آخر ضعفه ابن كثير به ، سيأتي تخريجه برقم (6550) .
    قلت : وقد روي موقوفاً ، فقال الحاكم في "المستدرك" (4/ 486) : أخبرنا أبو عبدالله الصفار : حدثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة : حدثنا الحسن بن الوليد : حدثنا سفيان ، عن أبي الزعراء ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
    "يأتي على
    الناس زمان يغبط فيه الرجل لخفة حاله ، كما يغبط الرجل اليوم بالمال والولد" .
    قال : فقال له رجل : أي المال يومئذ خير ؟ قال : "سلاح صالح ، وفرس صالح ، يزول معه أينما زال" . وقال :
    "صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه" ! وكذا قال الذهبي في "تلخيصه" !
    وفيه نظر ، بل هو إسناد ضعيف مظلم ، وبيان ذلك من وجوه :
    الأول : أن أبا الزعراء اثنان ؛ متقدم ، واسمه عبدالله بن هاني الكندي الأسدي ، أبو الزعراء الكبير ، له رواية عند الترمذي وغيره ، عن ابن مسعود وهو صدوق ؛ كما قال أبو حاتم .
    وأما المتأخر فاسمه : عمرو بن عمرو ، ويقال : ابن عامر بن مالك بن نضلة الجشمي أبو الزعراء الكوفي الأصغر ، وهو مجهول لا يعرف ، وإن ذكره ابن حبان في "الثقات" هو والذي قبله ، على أنه قد ذكرهما في الطبقة الثالثة ، مشيراً بذلك إلى انقطاعه ، وقد ذكروا في ترجمته أنه لم يرو عنه غير ابن أخته سلمة ابن كهيل .
    لكن الحديث هنا من رواية سفيان ، عن أبي الزعراء ، عن ابن مسعود ، وهذا مما لا يعرف ؛ لأنه على ذلك يكون الراوي عنه إنما هو عمرو بن عمرو المتأخر طبقة ؛ فقد ذكروهما في الرواة عن أبي الزعراء المتأخر طبقة ، وقد قال الحافظ المزي (16/ 242) :
    "وأما أبو الزعراء الأكبر هذا ؛ فلا تعرف له رواية إلا عن ابن مسعود وعمر بن الخطاب ، ولا يعرف له راو ؛ إلا سلمة بن كهيل ، ولم يدركه سفيان بن عيينة ، ولا أحد من أقرانه" .
    قلت : ولعل العلة في هذا الخلط من الآتي ذكره ، وهو :
    الوجه الثاني : (محمد بن إبراهيم بن أرومة) ؛ فقد جهدت في البحث عن ترجمة له ، دون الوقوف عليها ، مع أنهم قد ترجموا لأبيه (إبراهيم بن أرومة) ، وهو الأصبهاني الحافظ ، كما ترجموا للراوي عنه شيخ الحاكم (أبي عبدالله الصفار) ، انظر "تاريخ الإسلام" (25/ 179) ، و "تذكرة الحفاظ" (2/ 628) .
    ثم إن (الحسن بن الوليد) ، كذا وقع في "المستدرك" ، وله ترجمة قصيرة في "أخبار أصبهان" لم أتمكن منها من الحكم عليه بأنه هو ؛ بينما جاء في "تهذيب الكمال" (6/ 495-496) :
    الحسين بن الوليد القرشي مولاهم ، أبو علي ، ويقال : أبو عبدالله الفقيه النيسابوري . ثم ذكر في شيوخه سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة .
    ومن هذا التحقيق يتبين أن العلامة (سراج الدين) المعروف بـ (ابن الملقن) ؛ إنما لم يورد هذا الحديث في كتابه "مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك أبي عبدالله الحاكم" لأنه لم يضعه هو ليستدرك على المختصر كما هو صريح عنوان الكتاب .
    وقد اغتر بالتصحيح المتقدم بعض الكتاب من المغرب في كلمة نشرتها له جريدة "المسلمون" بتاريخ السبت 28/ذي الحجة 1418 العدد (690) ، والكلمة نافعة لكنه تسرع ، فقال بعد أن نقل تصحيح الحاكم و الذهبي :
    "وهذا من الموقوف الذي له حكم الرفع ؛ إذ لا مجال للرأي فيه" .
    قلت : وهذا فيه نظر لو صح ، فكيف وفيه ما علمت من العلل .
    (86/1)
    3581 - ( خيركن أطولكن يداً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 75 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو يعلى (13/ 7430) ، والخطيب في "التاريخ" (5/ 6) عن أم الأسود ، عن منية ، من حديث أبي برزة قال :
    [ كان ] للنبي صلي الله عليه وسلم تسع نسوة ، فقال يوماً : ... فذكره ، فقامت كل واحدة تضع يدها على الجدار ! قال :
    "لست أعني هذا ، ولكن أصنعكن يدين" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة منية هذه ؛ قال الذهبي :
    "تفردت عنها أم الأسود" . ولهذا قال الحافظ :
    "لا يعرف حالها" .
    قلت : فما نقله المناوي عن الهيثمي أنه قال : "إسناده حسن" . ليس بحسن ، لا سيما والمحفوظ في هذه القصة أنه قال لهن : "أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً" .
    أخرجه البخاري (1/ 359) ، ومسلم (7/ 144) ، والنسائي (1/ 352) ، وأحمد (6/ 121) من طرق عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً .
    وفي رواية مسلم أنها زينب بنت جحش ، وهو الصواب .
    وفي رواية البخاري أنها سودة بنت زمعة ، وهي وهم كما حققه الحافظ في "الفتح" ، ووقع له وهم نبهت عليه تحت الحديث (6335) .
    ثم رأيت كلام الهيثمي في "المجمع" ونصه (9/ 248) :
    "رواه أبو يعلى ، وإسناده حسن ؛ لأنه يعتضد بما يأتي" .
    يعني الحديث المشار إليه الآتي عن ميمونة بلفظ :
    "أولكن ترد علي الحوض أطولكن يداً" .
    وهو حديث موضوع ؛ فيه مجمع على تركه ، وهو مسلمة بن علي الخشني ؛ قال الهيثمي : "وهو ضعيف" .
    وقد ترتب من تساهل الهيثمي هذا وتسامحه في اقتصاره على تضعيفه فقط للخشني أن اعتبر بعضهم حديثه هذا شاهداً لحديث الترجمة ! فقد عزاه الحافظ في "المطالب العالية" (1/ 257/ 879) لـ "مسند أبي بكر بن أبي شيبة" ، فعلق عليه الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي بقوله :
    "لم يحكم البوصيري عليه بشيء ، بل قال : له شاهد من حديث عائشة" !
    وسكت عليه الشيخ ولم يتعقبه بشيء ، بل إنه لما أعاده الحافظ في مكان آخر (4/ 131/ 4146) علق عليه مقوياً له بقول الهيثمي المذكور آنفاً ! وهذا من شؤم التساهل في النقد !
    ولم يتنبه لهذا المعلق على مسند "أبي يعلى" ، فقال (13/ 425) - وهو يترجم لمنية - :
    "ما رأيت فيها جرحاً ، ولم ترو منكراً ، فهي على شرط ابن حبان ، وقد حسن الحافظ في "المسند" إسنادها" .
    ثم نقل كلام الهيثمي في هذا الحديث ، وفي حديث ميمونة الآتي .
    وقد خفي عليه - لأنه حديث عهد بهذا العلم - أن الحديث منكر جداً ، بل موضوع ؛ لمخالفته لحديث عائشة المذكور ، وذلك من ناحيتين :
    الأولى : في لفظه ؛ فإن فيه : "أسرعكن .." ، فهو من معجزاته صلي الله عليه وسلم العلمية ، وفي هذا "خيركن .." ، فهو من الفضائل ، فشتان ما بينهما ! والمقصود بالحديث زينب رضي الله عنها على الأصح ، كما يأتي بيانه تحت حديث ميمونة (6335) ، وعائشة أفضل كل زوجاته صلي الله عليه وسلم وخيرهن ، كما هو معلوم .
    والأخرى : أن فيه أنهن كن يقسن أيديهن بعد وفاته صلي الله عليه وسلم ، وفي هذا أنهن فعلن ذلك بحضرته صلي الله عليه وسلم ، فأي نكارة أصرح من هذه ؟!
    وأما قوله : "وقد حسن الحافظ في "المسندة" إسنادها" .
    فلا أدري ما مستنده في ذلك ، وهو يعني "مسندة المطالب العالية" ؛ فإن نسخة المكتبة المحمودية من "المسندة" (ق35/ 1و171/ 1) ليس فيها التحسين المذكور ، ويستبعد مثله عن الحافظ !
    (87/1)
    3582 - ( خير هذه الأمة أولها وآخرها ، أولها فيهم رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وآخرها فيهم عيسى ابن مريم ، وبين ذلك ثبج أعوج ليسوا مني ، ولست منهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 77 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 123) : حدثنا أحمد بن إسحاق : حدثنا عبدالله بن سليمان : حدثنا محمد بن خلف العسقلاني : حدثنا الفريابي ، عن الأوزاعي ، عن عروة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله . وعروة هو ابن رويم اللخمي ، وهو ثقة كثير الإرسال . ومن دونه ثقات أيضاً ؛ غير أحمد بن إسحاق ؛ فلم أعرفه .
    (88/1)
    3583 - ( خير ما يموت عليه العبد أن يكون قافلاً من حج ، أو مفطراً من رمضان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 78 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 114) من طريق أبي نعيم ، عن سلمة بن سواية ، عن ابن حدر الكلبي ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو الزبير مدلس وقد عنعنه .
    وسلمة بن سواية . لم أعرفه .
    ومثله ابن حدر الكلبي .
    لكن ذكر المناوي أن في إسناد الديلمي "أبو جناب الكلبي ، ضعفه النسائي والدارقطني" . فالظاهر أنه تحرف على
    الناسخ ، فكتب "ابن حدر" ، وإنما هو "أبو جناب" .
    (89/1)
    3584 - ( خيرهن أيسرهن صداقاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 78 :
    $ضعيف$
    رواه العقيلي في "الضعفاء" (135) ، وابن حبان في "صحيحه" (1255-زوائده) ، والطبراني (3/ 109/ 2) عن رجاء بن الحارث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : ورجاله ثقات غير رجاء بن الحارث ؛ فقال الذهبي : "ضعفه ابن معين وغيره" . وقال العقيلي : :حديثه ليس بالقائم" ، وقال عن هذا الحديث :
    "ولا يتابع عليه إلا من جهة مقاربة ، وقد روي نحو هذا اللفظ بإسناد غير هذا فيه لين أيضاً ، والرواية الصحيحة حديث محمد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر" .
    قلت : ولعل الإسناد الآخر الذي أشار إليه العقيلي هو من طريق جابر بن يزيد الجعفي ؛ فقد قال الهيثمي في "المجمع" (4/ 281) :
    "رواه الطبراني بإسنادين ، في أحدهما جابر الجعفي ، وهو ضعيف ، وقد وثقه شعبة والثوري ، وفي الآخر رجاء بن الحارث ، ضعفه ابن معين وغيره ، وبقية رجالهما ثقات" .
    (90/1)
    3585 - ( خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة ، فاخترت الشفاعة ؛ لأنها أعم وأكفى ، أترونها للمتقين ؟! لا ، ولكنها للمذنبين الخطائين المتلوثين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 79 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (2/ 583) ، وابن أبي داود في "البعث" (86/ 45) ، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (1/ 158/ 1) ، وأبو صالح الحرمي في "الفوائد العوالي" (175/ 2) ، وأبو علي إسماعيل الصفار في "حديث عبدالله المخرمي" (116/ 2) من طريق أبي بدر : حدثنا زياد بن خيثمة ، عن نعيم بن أبي هند ، عن ربعي بن حراش ، عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ...
    قلت : وهذا إسناد حسن فيما يبدو ، رجاله ثقات رجال مسلم ، وفي أبي بدر - واسمه شجاع بن الوليد بن قيس السكوني - كلام يسير من جهة حفظه ، وقال الحافظ :
    "صدوق ، ورع ، له أوهام" .
    قلت : وإني لأخشى أن يكون قد وهم في إسناد هذا الحديث ؛ فقد خولف فيه ؛ فقال الحسن بن عرفة في "جزئه" (رقم94-منسوختي) ، وعنه ابن أبي داود في "البعث" (رقم44) ، والعسكري في "التصحيفات" (1/ 316) ، ورزق الله التميمي في "جزئه" (154/ 1) : حدثني عبدالسلام بن حرب ، عن زياد بن خيثمة ، عن نعمان بن قراد ، عن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    ومن طريق ابن حرب أخرجه المخلص أيضاً .
    وعبدالسلام ثقة حافظ محتج به في "الصحيحين" .
    وقال الإمام أحمد (2/ 75) : حدثنا معمر بن سليمان الرقي أبو عبدالله : حدثنا زياد ابن خيثمة ، عن علي بن النعمان بن قراد ، عن رجل ، عن عبدالله بن عمر به .
    وهكذا رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (791-بتحقيقي) .
    وبالجملة ؛ فالحديث لم يطمئن
    القلب لصحته ؛ لاضطراب الرواة في إسناده على زياد بن خيثمة ، على هذه الوجوه الثلاثة ، والوجهان الأخيران أرجح عندي ؛ لأن راوي الأول منهما أوثق من راوي الوجه الأول منها . وكذلك راوي الوجه الثالث ثقة ؛ وهو معمر بن سليمان الرقي ، وقد اختلف هذان الثقتان أيضاً ؛ فقال الأول منهما : "زياد بن خيثمة عن نعمان بن قراد عن عبدالله بن عمر" . وخالفه الآخر ، فقال : "علي بن النعمان بن قراد" بدل : نعمان بن قراد . ثم أدخل بينه وبين ابن عمر رجلاً لم يسمه . وقد رجح العلامة أحمد شاكر ثبوت كل من الوجهين ، وأطال الكلام في ذلك ، فإن صح ذلك فالعلة عندي جهالة النعمان هذا ؛ فقد قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 446) :
    "النعمان بن قراد ، ويقال : علي بن النعمان بن قراد ، روى عن ابن عمر ، روى عنه زيادة بن خيثمة" . وأما ابن حبان فأورده على قاعدته في "ثقات التابعين" (1/ 239) ، واعتمده الشيخ أحمد شاكر ، فصحح الحديث لذلك ، فلم يصب ، ولعله استروح لقول الحافظ المنذري في "الترغيب" (4/ 221) :
    "رواه أحمد والطبراني ، وإسناده جيد" !
    قلت : وكل ذلك ذهول عن قاعدة ابن حبان في توثيقه المجهولين كما بينه الحافظ في مقدمة "اللسان" . وزدناه بياناً في "الرد على التعقيب الحثيث" ، فتذكر هذا ؛ فإنه مهم .
    نعم ؛ للحديث أصل من طريق أخرى عن أبي موسى مرفوعاً به ، دون قوله "لأنها أعم ..." إلخ .
    أخرجه أحمد (4/ 404) من طريق عاصم ، عن أبي بردة عنه به ؛ وفيه قصة .
    وهذا إسناد حسن .
    وتابعه حمزة بن علي بن مخفر ، عن أبي بردة به ؛ وزاد :
    "وعلمت أنها أوسع لهم" .
    أخرجه أحمد أيضاً (4/ 415) .
    وحمزة هذا مجهول .
    وتابعهما عبدالملك بن عمير ؛ عن أبي بردة وأبي بكر ابني أبي موسى عنه .
    أخرجه ابن أبي عاصم (821) .
    وله شاهد من حديث عوف بن مالك الأشجعي ، وهو مخرج في "الروض النضير" (1019) ، و "تخريج المشكاة" (5600) .
    وآخر من مرسل الحسن البصري مرفوعاً .
    أخرجه المروزي في "زوائد الزهد" (1625) بسند صحيح عنه .
    (91/1)
    3586 - ( خير سليمان بين الملك والمال والعلم ، فاختار العلم ، فأعطي الملك والمال ؛ لاختياره العلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 82 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 127) عن محمد بن تميم ، عن حفص بن عمر العدني ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع . آفته محمد بن تميم ، والظاهر أنه الفارياناني ؛ اسم قرية كما في "معجم البلدان" لياقوت ، وهو كذاب يضع الحديث ؛ كما قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (7/ 343) . وقال الحاكم : كذاب خبيث .
    وحفص بن عمر العدني ؛ ضعيف .
    والحكم بن أبان ؛ صدوق له أوهام .
    (92/1)
    3587 - ( الحظ الحسن يزيد الحق وضوحاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 82 :
    $ضعيف$
    رواه السلفي في "أحاديث وحكايات" (79/ 1) عن أحمد بن عبيد ابن ناصح أبو جعفر : حدثنا ابن الكلبي ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الكلبي أو ابنه ، وهو هشام بن محمد بن السائب ؛ قال الذهبي في "الضعفاء" :
    "تركوه كأبيه ، وكانا رافضيين" .
    قلت : وأبوه شر منه ، قال الذهبي : "كذبه زائدة وابن معين وجماعة" .
    وله شاهد من حديث أنس ، أخرجه الخطيب في "الجامع" (4/ 154/ 2) عن عاصم بن مهاجر الكلاعي ، عن أبيه : قال الحسن ، عن أنس مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه رواه أبو الحسين الأبنوسي في "الفوائد" (25/ 2) لكن ليس عنده "قال الحسن ..." .
    وكذلك رواه الثعلبي في "تفسيره" (3/ 149/ 1) ، وكذلك رواه الديلمي (2/ 137/ 1) ؛ إلا أنه قال : "عن أبيه ، عن سلمة ، وكانت له صحبة" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ عاصم بن مهاجر وأبوه وسلمة ؛ مجهولون لم يترجموهم ؛ سوى قول الذهبي في الأول منهم - وقد ساق له هذا الحديث كما رواه الأبنوسي والثعلبي - :
    "هذا خبر منكر" . ولم يزد هو ولا الحافظ ابن حجر على ذلك شيئاً !
    (93/1)
    3588 - ( الخلق الحسن زمام من رحمة الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 83 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 135) من طريق الحاكم : حدثنا أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان : حدثنا محمد بن حامد أبو بكر النيسابوري الهروي : حدثنا الذهلي : حدثنا أبو نعيم : حدثنا سفيان الثوري ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن جده أبي موسى مرفوعاً .
    قلت : أورده البيهقي في "الشعب" من طريق محمد بن حامد هذا ، وقال :
    "وهم فيه هذا الشيخ ، وليس له من هذا الوجه أصل" .
    كذا في "لسان الميزان" .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع" لأبي الشيخ في "الثواب" عن أبي موسى . فتعقبه المناوي بقوله :
    "وأخرجه الحاكم والديلمي والبيهقي في "الشعب" باللفظ المزبور عن أبي موسى المذكور من طريقين ، وقال : كلا الإسنادين ضعيف" .
    قلت : وإطلاقه العزو إلى الحاكم يشعر بأنه أخرجه في "المستدرك" ، وما رأيته فيه . والله أعلم .
    (94/1)
    3589 - ( الخلق الحسن لا ينزع إلا من [ ولد ] حيضة ، أو ولد زنية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 84 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 135) عن علي بن محمد بن مهرويه : حدثنا السليل بن موسى ، عن أبيه موسى بن السليل الصنعاني ، عن أبيه ، عن بشر ابن رافع ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    وبه :
    "الخلق كلهم عيال الله وتحت كنفه ، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله ، وأبغض الخلق إلى الله من ضن على عياله" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف بشر بن رافع .
    والسليل بن موسى وأبوه وجده ؛ لم أعرفهم .
    وعلي بن محمد بن مهرويه ؛ قال الحافظ في "اللسان" :
    "قال صالح بن أحمد في "طبقات أهل همذان" :
    تكلموا فيه ، محله عندنا الصدق" .
    (95/1)
    3590 - ( الخلق كلهم عيال الله ، فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 85 :
    $ضعيف جداً$
    أبو يعلى في "مسنده" (163/ 2) ، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (8/ 18/ 2) ، والحارث في "مسنده" (221 من زوائده) ، والطبراني في "مكارم الأخلاق" (ورقة 167 وجه 2) وأبو عمر بن منده في "أحاديثه" (22/ 1) ، وأبو الحسن القزويني في "الأمالي" (185/ 2) ، وأبو بكر الخبائري في "الأمالي" (16/ 1) من طريق يوسف بن عطية الصفار ، عن ثابت ، عن أنس .
    وهكذا رواه ابن النقور في "القراءة على الوزير أبي القاسم" (2/ 20/ 1) ، والباطرقاني في "مجلس من الأمالي" (رقم4- من نسختي) ، وكذا المخلص في "المجلس الأول من المجالس السبعة" (48/ 2) ، وأبو القاسم بن الوزير في "الأمالي" (15/ 1) ، والقضاعي (106/ 2) ، ونصر المقدسي في "الأربعين" (رقم11) وقال :
    "حديث حسن المتن غريب الإسناد ، تفرد به يوسف بن عطية الصفار" .
    قلت : وهو متروك ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" . وذكر له الذهبي هذا الحديث من مناكيره .
    وروي من حديث ابن مسعود ، أخرجه الهيثم بن كليب في "المسند" (52/ 1) : حدثنا ابن أبي العوام : حدثنا أبي : أخبرنا سعيد بن محمد الوراق ، عن موسى ابن عمير مولى آل جعدة ، عن الحكم بن عتيبة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً .
    ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 61/ 1) ، وابن عدي في "الكامل" (6/ 341) ، والخطيب (6/ 334) ، وعنه ابن الجوزي في "العلل" (2/ 28) من طريق أخرى عن ابن عمير به .
    وكذا رواه الضياء في "المنتخب من مسموعاته بمرو" (135/ 2) ، وكذا أبو نعيم في "الحلية" (4/ 237) وقال :
    "تفرد به موسى" .
    قلت : هو أبو هارون الكوفي ؛ متروك أيضاً ، وقد كذبه أبو حاتم .
    وروي من حديث أبي هريرة بلفظ :
    "الخلق كلهم عيال الله وتحت كنفه ، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله ، وأبغض الخلق إلى الله من ضن على عياله" .
    أخرجه الديلمي في "مسند
    الفردوس" (1/ 136) بإسناده المتقدم في الحديث الذي قبله ، وهو واه كما سلف .
    (تنبيه) : سكت الحافظ السخاوي عن إسناد حديث ابن مسعود ، فاغتر به الشيخ عبدالله الغماري فجوده ! وقد كنت انتقدته مع أشياء أخرى في تعليقي على رسالة العز بن عبدالسلام "بداية السول" ، فتراجع عنه بمكر وخبث في رسالة له أسماها : "القول المقنع في الرد على الألباني المبتدع" ! وحمل مسؤولية خطئه الحافظ السخاوي ، فرددت عليه ، وبينت جنفه وظلمه في مقدمة المجلد الثالث من هذه "السلسلة" ، فراجعها إن شئت تعرف من جهل هذا الغماري وبهته وسوء خلقه وسلاطة لسانه ما لا يخطر على بال أحد . والله المستعان .
    وإنما يثبت من هذا الحديث ما جاء في بعض طرقه التي ذكرها السخاوي بلفظ :
    "خير
    الناس أنفعهم للناس" .
    ولذلك خرجته في "الصحيحة" (427) .
    (96/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 16 (0 من الأعضاء و 16 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML