صفحة 43 من 64 الأولىالأولى ... 133339404142434445464753 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 421 إلى 430 من 634
 
  1. #421
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3591 - ( داووا مرضاكم بالصدقة ، وحصنوا أموالكم بالزكاة ؛ تدفع عنكم الأعراض والأمراض ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 87 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 140) عن محمد بن يونس : حدثنا بدل بن المحبر : حدثنا هلال بن مالك الهوائي ، عن يونس بن عبيد ، عن ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته محمد بن يونس وهو الكديمي ؛ فإنه متهم بالوضع .
    وهلال بن مالك الهوائي لم أجد له ترجمة ، ولا عرفت هذه النسبة ، وهي مهملة حسبما تراءى لي بواسطة القارئة للأفلام .
    ونقل المناوي عن البيهقي أنه قال :
    "منكر بهذا الإسناد" .

    (97/1)
    3592 - ( دثر مكان البيت ، فلم يحجه هود ولا صالح ؛ حتى بوأه الله لإبراهيم عليه السلام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 87 :
    $منكر$
    أخرجه ابن عدي (3/ 2) ، والديلمي (2/ 144) من طريق الزبير بن بكار : حدثني إبراهيم بن محمد بن عبدالعزيز ، عن أبيه ، عن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعاً . وقال ابن عدي :
    "إبراهيم هذا ؛ فال البخاري : بمشورته جلد مالك ، منكر الحديث" . قال ابن عدي :
    "عامة ما يرويه مناكير ، كما قال البخاري ، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق" .
    قلت : إبراهيم هذا ليس هو الذي قال فيه البخاري : "بمشورته جلد مالك" .
    وإنما قال ذلك في أبيه محمد بن عبدالعزيز ، ذكره في ترجمته من "التاريخ الكبير" (1/ 167) ، وفيه قال "منكر الحديث" ، وكذلك نقله عنه في "الميزان" . وأما ابنه إبراهيم فلم يذكر البخاري في ترجمته من "التاريخ" (1/ 1/ 322) ما نقله ابن عدي عنه إطلاقاً . وإنما قال فيه : "وفيه نظر" . ونقل الذهبي في "الميزان" عنه أنه قال : "سكتوا عنه ، وبمشورته جلد مالك" ، وهذا وهم فيما أرى ، سلفه في الشطر الثاني منه ابن عدي . وأما قوله : "سكتوا عنه" ؛ فإنما قاله البخاري في يعقوب بن محمد ، والظاهر أنه أخو إبراهيم ، ونص البخاري في ترجمة إبراهيم :
    "سمع منه إبراهيم بن المنذر ، وفيه نظر ، ويعقوب بن محمد - وهو أراه ابن أبي ثابت - سكتوا عنه ، ويقال لأبي ثابت : عبدالعزيز بن عمران" .
    هذا نص كلامه ، وهو ظاهر فيما ذكرنا . والله أعلم .

    (98/1)
    3593 - ( دخلت الجنة فوجدت أكثر أهلها أهل اليمن ، ووجدت أكثر أهل اليمن مذحج ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 88 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (8/ 229) ، والديلمي (2/ 142) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 107) عن أبي عيسى حمزة بن الحسين بن عمر السمسار : حدثنا الحكم بن عمرو الأنماطي : حدثنا محمد بن إبراهيم القرشي ، عن سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : آفته القرشي هذا كما قال الذهبي ، وهو مجهول كما قال العقيلي في "الضعفاء" (ص369) .
    وأما قول المناوي :
    "وفيه حمزة بن الحسين السمسار . قال الذهبي في "الضعفاء" : حمزة بن الحسين الدلال عن ابن السماك . قال الخطيب : كذاب" .
    قلت : فهو وهم فاحش ! اختلط عليه ترجمة بأخرى ؛ فإن راوي هذا الحديث هو السمسار ، وقد ترجمه الخطيب في "التاريخ" (8/ 181) وقال :
    "وكان ثقة . مات سنة 328" .
    وأما حمزة بن الحسين الدلال الذي نقل ترجمته عن الذهبي ؛ فقد ترجمه الخطيب أيضاً (8/ 185) وذكر أنه كتب عنه وترجم له بما يدل على سوء حاله ، وأنه كان يغير السماعات ، ولكنه لم يصرح فيه بقوله : كذاب . مات سنة (330) .

    (99/1)
    3594 - ( درهم أعطيه في عقل أحب إلي من مئة في غيره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 89 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 186/ 1) : أخبرنا محمد بن الحارث الجميلي : أخبرنا صفوان بن صالح : أخبرنا الوليد بن مسلم : أخبرنا عبدالصمد بن عبدالأعلى السلامي ، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك مرفوعاً ، وقال :
    "لم يروه عن إسحاق إلا عبدالله (كذا) تفرد به الوليد" .
    قلت : وهو ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية كما في "التقريب" ، وشيخه عبدالصمد قال الذهبي :
    "فيه جهالة ، قال أبو حاتم : شيخ مجهول" ، وأما ابن حبان فأورده في "الثقات" على قاعدته ! لكنه قال (1/ 137-138) :
    "يعتبر بحديثه من غير رواية معان بن رفاعة عنه" .
    وصفوان بن صالح ثقة ولكنه يدلس أيضاً تدليس التسوية .
    والجميلي لم أجد له ترجمة .
    وقد خولفاً في اسم هذا المجهول . فقال العقيلي في "الضعفاء" (ص255) : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأنماطي قال : حدثنا دحيم قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا عبدالسلام بن علي السلامي ، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة به ؛ إلا أنه قال :
    "خمسة" بدل "مئة" .
    أورده العقيلي في ترجمة عبدالسلام هذا ، وقال :
    "لا يتابع على حديثه ، ولا يعرف إلا به" . وقال الذهبي :
    "لا يدرى من هو ، والخبر منكر" ، يعني هذا ، وأقره الحافظ . .
    والحديث عزاه السيوطي في "الزيادة على الجامع الصغير" لأبي يعلى بلفظ "لدرهم" ، ولم أره في "مسنده" ، ولا عزاه إليه الهيثمي في "المجمع" (6/ 292) فقد قال :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه عبدالصمد بن عبدالأعلى ؛ قال الذهبي : فيه جهالة" .

    (100/1)
    3595 - ( درهم الرجل ينفق في صحته خير من عتق رقبة عند موته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 90 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 144) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن سليمان ابن سلمة الخبائري : حدثنا يوسف بن السفر (الأصل : القاسم) : حدثنا الأوزاعي : حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ سليمان بن سلمة الخبائري ؛ قال الذهبي في "الضعفاء" :
    "متروك" .
    قلت : ومثله شيخه يوسف بن السفر ، وبه فقط أعله المناوي ، فقصر .

    (101/1)
    3596 - ( درهم حلال يشتري به عسلاً ويشرب بماء المطر ؛ شفاء من كل داء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 91 :
    $ضعيف$
    رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 22) ، وعنه الديلمي (2/ 143-144) : حدثنا علي بن محمد : حدثنا أبو زرعة الموصلي تريك بن مناس ابن يعقوب : حدثنا يوسف بن رزيق الموصلي : حدثنا عمي : حدثنا حميد ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    أورده في ترجمة علي بن محمد هذا - وهو ابن أحمد بن حسنويه - أبو بكر الضراب ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    ومن بينه وبين حميد ؛ لم أعرفهم .

    (102/1)
    3597 - ( دعاء المحسن إليه للمحسن لا يرد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 91 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 140) عن الحارث بن مسكين ، عن ابن المبارك ، عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عبدالرحمن بن زيد بن أسلم متروك .

    (103/1)
    3598 - ( دعوة في السر تعدل سبعين في العلانية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 92 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 141) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن أبان ، عن الحسن ، عن بعض الصحابة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبان هو ابن أبي عياش ؛ متروك .

    (104/1)
    3599 - ( دعوا الدنيا لأهلها ، من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ حتفه وهو لا يشعر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 92 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 39) عن ابن لال معلقاً ، عن محمد بن أبي هارون : حدثنا منصور بن الحارث : حدثنا خالد بن وهب ، حدثنا إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون إسحاق لم أجد لهم ترجمة .
    والحديث أخرجه البزار أيضاً (3695-كشف الأستار) من طريق هانىء بن المتوكل : حدثنا عبدالله بن سليمان : عن إسحاق به ، ولفظه :
    "ينادي مناد : دعوا
    الدنيا ..." الحديث . وقال :
    "لا نعلمه إلا من هذا الوجه ، وعبدالله حدث بأحاديث لم يتابع عليها ، ولم نعلم رواه عنه إلا هانىء ، وهو ضعيف" .
    ونحوه في "مجمع الزوائد" (10/ 254) .
    ومضى تخريجه برقم (1691) بأبسط مما هنا ، مع الرد على المناوي في تحسينه إياه !

    (105/1)
    3600 - ( دعوا صفوان ؛ فإن صفوان خبيث اللسان طيب القلب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 93 :
    $ضعيف$
    رواه الهيثم بن كليب في "المسند" (24/ 1) ، والخطيب في "الموضح" (2/ 166) عن عامر بن صالح ، عن أبيه ، عن الحسن ، عن سعد قال : شكى رجل صفوان بن المعطل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : يا رسول الله إن صفوان هجاني ، قال : وكان يقول
    الشعر فقال : ... فذكره .
    ومن هذا الوجه رواه ابن عساكر (8/ 176/ 1) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحسن - وهو البصري - مدلس وقد عنعنه .
    وعامر بن صالح - هو ابن رستم - ؛ قال الحافظ :
    "صدوق سيىء الحفظ ، أفرط فيه ابن حبان" .
    ومن طريقه : رواه الطبراني ، وقال : "سعد مولى أبي بكر" كما في "المجمع" (9/ 363-364) ، وقال :
    "وعامر بن صالح بن رستم وثقه واحد ، وضعفه جماعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح" .
    كذا قال ! وصالح بن رستم صدوق كثير الخطأ أيضاً ؛ كما في "التقريب" .
    والحديث عزاه في "الجامع الكبير" (2/ 31/ 2) لأبي يعلى ، والحاكم في "الكنى" ، والضياء عن سفينة ، ولم يذكره الهيثمي من حديثه أصلاً ، كما عزاه السيوطي لأبي يعلى أيضاً عن سعد ، ولم أره في "مسنده" (2/ 439) عنه . والله أعلم .

    (106/1)





  2. #422
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3601 - ( دعوا لي أصحابي وأصهاري ، لا تؤذوني فيهم ، فمن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله تخلى الله منه ، ومن تخلى الله منه أوشك أن يأخذه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 94 :
    $ضعيف$
    رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 175) عن إبراهيم بن أبي يحيى : حدثنا يزيد بن هارون : أنبأنا الفضيل بن مرزوق ، عن محمد بن خالد ، عن رجل من الأنصار ، حدثنا صاحبنا أنس بن مالك مرفوعاً به .
    أورده في ترجمة إبراهيم هذا ؛ وسمى أباه يزيد بن عبدالله الباهلي ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    والفضيل بن مرزوق فيه ضعف ؛ مع كونه من رجال مسلم .
    ومحمد بن خالد هو الضبي الكوفي ؛ صدوق .
    والرجل الأنصاري ؛ مجهول .
    والحديث أخرج الطرف الأول منه ابن عساكر (8/ 349/ 1) من طريق وكيع ، عن فضيل بن مرزوق به ؛ أنه أسقط منه محمد بن خالد .
    وأخرجه الخطيب في "التاريخ" (1/ 209) من طريق أخرى عن المعافى بن عمران معضلاً به ، وزاد :
    "فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" .
    ولهذه الزيادة شواهد كنت خرجتها من أجلها في "الصحيحة" برقم (2340) .
    كما أن للطرف الأول منه (دعوا لي أصحابي) شواهد بعضها صحيح ، سبق تخريجها هناك (1923) .
    ثم وجدت له شاهداً آخر من حديث أنس . رواه البزار (2779) بسند صحيح عنه .

    (107/1)

    3602 - ( دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب : دعوة المظلوم ، ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 95 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (3/ 114/ 2) عن عبدالرحمن بن أبي بكر ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالرحمن بن أبي بكر - وهو ابن عبيدالله بن أبي مليكة - ؛ ضعيف ؛ كما في "التقريب" ، و "المجمع" (10/ 152) .
    وقد مضى الحديث من طريق أخرى ضعيفة جداً بلفظ :
    "خمس دعوات يستجاب لهن .." الحديث رقم (1364) .
    لكن الشطر الأول له شاهداً يتقوى بها ، فراجعها في "الصحيحة" (رقم 767) .
    والشطر الثاني أيضاً له شاهداً ؛ لكن دون قوله : "ليس بينهما وبين الله حجاب . فانظر "الصحيحة" أيضاً (1339) .

    (108/1)


    3603 - ( دعهن يا عمر ؛ فإن العين دامعة ، والفؤاد مصاب ، والعهد قريب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 95 :
    $ضعيف$
    رواه النسائي (1/ 263) ، وابن ماجه (1587) ، وابن خزيمة في "حديث علي بن حجر" (4/ 188/ 2) ، وابن حبان (747) ، وأحمد (2/ 110و273و333و408و444) عن محمد بن عمرو بن عطاء :
    أنه كان جالساً مع ابن عمر في السوق ومعه سلمة بن الأزرق جالس إلى جنبه ، فمر بجنازة يتبعها بكاء ، فقال ابن عمر : لو ترك أهل هذا الميت البكاء عليه لكان خيراً لميتهم ، قال سلمة بن الأزرق : يا أبا عبدالرحمن أتقول هذا ؟ قال : نعم ؛ أقوله ، قال : فإني سمعت أبا هريرة ومات ميت من آل مروان فاجتمع النساء يبكين عليه ، قال مروان : قم يا عبدالملك فانههن أن يبكين ، قال أبو هريرة : دعهن يا عبدالملك ؛ فإنه مات ميت من آل رسول الله صلي الله عليه وسلم فاجتمع النساء يبكين عليه ، فقام عمر بن الخطاب ينهاهن ويطردهن ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . فقال ابن عمر : أنت سمعت هذا من أبي هريرة ؟ قال : نعم ؛ قال يأثره عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، قال : فالله ورسوله أعلم .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير سلمة بن الأزرق ؛ قال الذهبي :
    "لا يعرف" .
    قلت : وقد سقط من الإسناد عند بعضهم ، ومنهم الحاكم في "المستدرك" (1/ 381) ، فجرى على ظاهره ، فقال :
    "صحيح على شرط الشيخين" ! ووافقه الذهبي !!

    (109/1)

    3604 - ( دم عمار ولحمه ؛ حرام على النار أن تأكله أو تمسه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 96 :
    $ضعيف$
    رواه البزار (3/ 51) ، وابن عساكر (12/ 314/ 1) عن عبيد بن حماد : أخبرنا عطاء بن مسلم الخفاف ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أوس بن أوس قال : كنت عند علي ، فسمعته يقول : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو إسحاق هو السبيعي ، واسمه عمرو بن عبدالله ؛ مدلس وقد عنعنه .
    وعطاء بن مسلم الخفاف ؛ قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء كثيراً" .
    وعبيد بن حماد لم أعرفه ، لكن الظاهر أنه لم يتفرد به ؛ فقد قال الهيثمي في "المجمع" (9/ 295) :
    "رواه البزار [3/ 251/ 2684] ورجاله ثقات ، وفي بعضهم ضعف لا يضر" .
    قلت : ولعل البعض الذي أشار إليه هو الخفاف المذكور ، فإذا كان كذلك فضعفه يضر كما يستفاد من حكم الحافظ السابق عليه .والله أعلم .
    والحديث لم أره في "زوائد البزار" ، ونسخته سيئة ؛ فيها بياضات كثيرة . والله أعلم .
    ثم طبع بعد ذلك "كشف الأستار عن زوائد البزار" للهيثمي ، فإذا هو فيه (3/ 251/ 2684) من الطريق نفسها ، وقال البزار :
    "لا نعلمه يروى عن علي إلا بهذا الإسناد ، ولا نعلم روى أبو إسحاق عن أوس شيئاً وهم فيه ، عطاء لم يكن بالحافظ ، وليس به بأس" .
    ومنه تبينت أن طريق البزار لا تختلف عن طريق الطبراني ، وأن عبيد بن حماد الذي لم أعرفه ؛ سببه أن اسم أبيه محرف من (جناد) ، وعبيد بن جناد ، قال أبو حاتم :
    "صدوق" . وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 432) .

    (110/1)



    3605 - ( دوروا مع القرآن حيثما دار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 98 :
    $ضعيف$
    رواه الواحدي في "الأوسط" (1/ 221/ 1) عن آدم بن موسى بن عمران الدلاهنجي : حدثنا أبو محمد جعفر بن علي الخوارزمي : حدثنا محمد بن إسماعيل بن جعفر العلوي : حدثنا عمي موسى بن جعفر ، عن مالك بن أنس ، عن أبي سهيل بن مالك ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ موسى بن جعفر الظاهر أنه ابن إبراهيم الجعفري ، قال العقيلي :
    "في حديثه نظر" .
    ومن دونه لم أعرفهم .
    وأخرجه الحاكم (2/ 148) من طريق مسلم الأعور ، عن خالد العرني ، عن حذيفة مرفوعاً . وسكت عليه ، وقال الذهبي :
    "قلت : مسلم بن كيسان تركه أحمد وابن معين" .
    (111/1)
    3606 - ( دين المرء عقله ، ومن لا عقل له لا دين له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 98 :
    $باطل$
    أخرجه الديلمي (2/ 143) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن عمير بن عمران : حدثنا ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا حديث باطل ؛ آفته عمير بن عمران ؛ وهو الحنفي ؛ قال ابن عدي :
    "حدث بالبواطيل" .
    وابن جريج وأبو الزبير ؛ مدلسان .
    وأخرجه ابن النجار من طريق نصر بن طريف ، عن ابن جريج به ؛ إلا أنه قال : "قوام" بدل "دين" . وقد مضى برقم (370) .
    (112/1)
    3607 - ( الدار حرم ، فمن دخل عليك حرمك ؛ فاقتله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 99 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (5/ 326) ، والبيهقي (8/ 341) عن محمد بن كثير السلمي ، عن يونس بن عبيد ، عن محمد بن سيرين ، عن عبادة بن الصامت مرفوعاً . وقال البيهقي :
    "قال أبو أحمد بن عدي : "محمد بن كثير السلمي منكر الحديث" . وقد روي بإسناد آخر ضعيف عن يونس بن عبيد . وهو إن صح ؛ فإنما أراد - والله أعلم - أنه يأمره بالخروج ، فإن لم يخرج فله ضربه ، وإن أتى الضرب على نفسه" .
    (113/1)
    3608 - ( الداعي والمؤمن في الأجر شريكان ، والقارىء والمستمع في الأجر شريكان ، والعالم والمتعلم في الأجر شريكان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 99 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 147) عن إسماعيل الشامي ، عن جويبر بن سعيد ، عن الضحاك ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته إسماعيل هذا ، وهو ابن أبي زياد الشامي ؛ واسم أبيه مسلم ، قال الدارقطني :
    "متروك ، يضع الحديث" ، كذا في "الميزان" و "اللسان" ؛ إلا أنه سقط منه لفظ "يضع" .
    وقال في "الضعفاء" :
    "كذاب" .
    وجويبر بن سعيد ؛ متروك .
    (114/1)
    3609 - ( الدعاء مفتاح الرحمة ، والوضوء مفتاح الصلاة ، والصلاة مفتاحالجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 100 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 146) عن محمد بن علي بن الحسين الهمذاني : حدثنا محمد بن عبيد : حدثنا عبدالله بن عبيدالله المقري : حدثنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون ابن جريج لم أعرفهم ؛ غير الهمذاني ؛ أورده الذهبي في "الميزان" ، وقال :
    "قال الإدريسي : كان يجازف في الرواية في آخر أيامه" .
    وذكر الحافظ في "اللسان" عن الخطيب أنه بغدادي ومن كبار الصوفية .
    ولم أجد ترجمته في "تاريخه" ، فلعلها مما سقط من النسخة المطبوعة منه .
    (115/1)
    3610 - ( الدعاء يرد البلاء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 100 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 147) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن السري بن سليمان ، عن الرجاجي ، عن أبي سهيل بن مالك ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الرجاجي لم أعرفه ، ولا أدري إلى أي شيء نسبته ، ولعل في الأصل تحريفاً .
    وكذلك لم أعرف السري بن سليمان هذا .
    (116/1)






  3. #423
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3611 - ( الدنيا كلها سبعة أيام من أيام الآخرة ، وذلك قول الله تعالى : (وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 101 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن شاهين في "رباعياته" (ق172/ 1) ، وأبو عبدالله الفلاكي في "الفوائد" (88/ 2) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (99) ، والديلمي من طريق أبي الشيخ (2/ 149) ؛ كلهم عن عمر بن يحيى بن نافع قال : حدثنا العلاء بن زيدل ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته العلاء بن زيدل ؛ قال ابن المديني :
    "كان يضع الحديث" . وقال ابن حبان :
    "روى عن أنس نسخة موضوعة ، لا يحل ذكره إلا تعجباً" . وقال البخاري :
    "منكر الحديث" .
    وعمر بن يحيى بن نافع ؛ لم أعرفه .
    والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق ابن عدي ، ثم قال :
    "موضوع ، والمتهم به العلاء بن زيدل" .
    وتعقبه السيوطي في "اللآلي" (2/ 443)بأن له شواهد ، وتبعه على ذلك ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 379-380) ، وليس بشيء ؛ كما سيأتي التحقيق فيما ذكره .
    والحديث أورده الحافظ السخاوي في "القتاوى الحديثية" (ق193/ 1) من رواية الديلمي ، ثم قال :
    "لا يصح" . ثم ذكر نحوه عن ابن عباس موقوفاً ، ثم قال :
    "لا يصح أيضاً ، وبه جزم ابن كثير ، قال : وكذا كل حديث ورد فيه تحديد وقت يوم
    القيامة على التعيين ؛ لا يثبت إسناده" .
    قلت : ومن ذلك ما روى ابن قتيبة في "غريب الحديث" (1/ 114-115) ، والديلمي (2/ 149) ، وكذا الطبراني ، وأبو نعيم في "المعرفة" ، وأبو علي ابن السكن كما في "الفتاوى الحديثية" (ق93/ 1) للحافظ السخاوي من طريق سليمان بن عطاء القرشي الحراني ، عن مسلمة بن عبدالله الجهني ، عن عمه أبي مشجعة بن ربعي ، عن ابن زمل مرفوعاً ؛ قال في حديث طويل :
    "النيا سبعة آلاف سنة ، بعثت - أو قال : أنبأنا - في آخرها ألفاً" .
    قال السخاوي :
    "ولكن ابن عطاء هذا منكر الحديث ، بل قال ابن حبان : إنه يروي الموضوعات . وقال : ابن زمل لا أعتمد على إسناد خبره هذا . مع أنه أثبت صحبته ! وقال ابن السكن : إسناده ضعيف . وأما الذهبي ؛ فإنه ذكر ابن زمل في "الميزان" ، وقال : إنه لا يكاد يعرف ، وليس بمعتمد . وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في (الموضوعات)" .
    قلت : وفي قوله : إن ابن حبان أثبت صحبة ابن زمل نظر ؛ فقد نقل الحافظ ابن حجر في "اللسان" عنه أنه قال في "الثقات" :
    "يقال : له صحبة" .
    فهذا إلى نفي الصحبة عنه أقرب من إثباتها له كما لا يخفى . ولعل السخاوي لم يتنبه لقوله : "يقال" ، فوقع في الإشكال .
    ثم وجدت الحافظ نفسه في "الإصابة" عن ابن حبان أنه قال :
    "عبدالله بن زمل له صحبة ، لكن لا أعتمد على إسناد خبره" . فالظاهر أن ابن حبان هو نفسه متردد فيه ، فتارة يجزم بصحبته ، وتارة يشك فيها . والله أعلم .
    وفي اسم ابن زمل ثلاثة أقوال ذكرها الحافظ في "الإصابة" ، وقال :
    "الصواب منها أنه عبدالله" .
    قلت : وابن الجوزي إنما أورد الحديث في "الموضوعات" من طريق العلاء عن أنس ، فتعقبه السيوطي في "اللآلي" (2/ 443) بطريق ابن زمل هذه ، واقتصر على تضعيفها ، وهي شر من ذلك ؛ كما سلف بيانه من كلام الحافظ السخاوي ، وبطريق أخرى نقلها من "تاريخ ابن عساكر" من طريق شقيق بن إبراهيم الزاهد ، عن أبي هاشم الأبلي ، عن أنس مرفوعاً بلفظ :
    "عمر
    الدنيا سبعة آلاف سنة" ، وقال :
    "وأبو هاشم ضعيف" .
    وهذا فيه تساهل لا يخفى على أهل العلم ؛ فإن أبا هاشم هذا - واسمه كثير ابن عبدالله - قد قال فيه البخاري :
    "منكر الحديث" ، وقال النسائي :
    "متروك الحديث" .
    وهذا معناه أنه شديد الضعف ، وعند البخاري في منتهى الضعف كما هو معلوم من أسلوبه ، فمثل هذه الشواهد الشديدة الضعف لا ينقذ الحديث من الوضع .
    ثم استشهد السيوطي بحديث أبي هريرة ، أخرجه الحكيم الترمذي من طريق ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد عنه . وقال :
    "وليث لين" .
    قلت : وليث كان اختلط ، ومع ذلك فما أظن السند إليه يصح .
    ثم ساق بعض الآثار الموقوفة عن ابن عباس وبعض التابعين ، وصححه عن ابن عباس ، وفي الاستدلال به على صحة الحديث نظر ؛ لأنه موقوف ، ومن المحتمل أن يكون ابن عباس تلقاه من بعض مسلمة أهل الكتاب ، بل هذا هو الظاهر من بعض الطرق عنه ؛ فروى الحافظ ابن منده : يحيى في "جزء من الأمالي" (ق255/ 2) من طريق يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي بكر ، عن سعيد بن جبير أو عكرمة ، عن ابن عباس قال :
    "قالت [يهود] : إنما
    الدنيا سبعة آلاف سنة ، وإنما يعذب الناس يوم القيامة بكل ألف سنة يوم من أيام الدنيا يوماً واحداً ، وإنما هي سبعة أيام ! فأنزل الله (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة) ، فأخبر الله تعالى أن الثواب في الخير والشر معهم أبداً" . وقال :
    "رواه أبو كريب عن يونس ، ولم يذكر فيه : "فأخبرهم الله ..." ، ورواه إبراهيم ابن سعد وغيره عن محمد بن إسحاق نحوه" .

    (117/1)
    قلت : وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (1410) : حدثنا أبو كريب به ؛ إلا أنه قال : "حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت" بدل "محمد ابن أبي بكر" .
    وكذلك رواه (1411) من طريق سلمة ، عن محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن أبي محمد به ؛ لكنه لم يقل "مولى زيد بن ثابت" .
    قلت : فالظاهر أن ما في "الأمالي" : "محمد بن أبي بكر" تحريف من بعض النساخ ؛ فإني لم أجده هكذا في شيء من كتب الرجال ، بل على الصواب ذكره في "التهذيب" و "الميزان" تبعاً لابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 1/ 88) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وقال الذهبي :
    "لا يعرف" . والحافظ :
    "مجهول" .
    وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" !
    وقد وجدت له طريقاً أخرى ، عند الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 111/ 2) عن محمد بن حميد الرازي : أخبرنا سلمة بن الفضل : عن محد بن إسحاق ، عن سيف بن سليمان ، عن مجاهد ، عن ابن عباس به ؛ دون قوله : "فأخبر الله ..." .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لعنعنة ابن إسحاق .
    وضعف محمد بن حميد الرازي .
    وسلمة بن الفضل - وهو الأبرش - ؛ قال الحافظ :
    "صدوق كثير الخطأ" .
    والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/ 314) بهذه الرواية ، لكن سقط من الطابع أو
    الناسخ عزوها للطبراني والكلام عليها .
    ومن هذا التخريج يتبين أن تصحيح السيوطي لحديث ابن عباس هذا الموقوف غير صحيح أيضاً . والله المستعان .
    ثم رجعت إلى رسالته العجيبة المسماة بـ "الكشف عن مجاوزة هذه الأمة الألف" ، فالتقطت منها الفوائد الآتيه :
    الأولى : أن حديث شقيق الزاهد المتقدم من رواية ابن عساكر هي من طريق أبي علي الحسين (الأصل : الحسن ! وهو خطأ) بن داود البلخي : حدثنا شقيق بن إبراهيم الزاهد ...
    فأقول : إن البلخي هذا متهم بالوضع ؛ قال الخطيب في ترجمته من "تاريخ بغداد" (8/ 44) :
    "لم يكن ثقة ؛ فإنه روى نسخة عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس ، أكثرها موضوع" . ثم ساق له حديثاً آخر وقال :
    "إنه موضوع ، رجاله كلهم ثقات ؛ سوى الحسين بن داود" .
    وقال الحاكم في "التاريخ" :
    "روى عن جماعة لا يحتمل سنه السماع منهم ؛ كمثل ابن المبارك وأبي بكر ابن عياش وغيرهما ، وله عندنا عجائب يستدل بها على حاله" .
    الفائدة الثانية : أن حديث ليث المتقدم أيضاً من رواية الحكيم الترمذي هو من طريق معلى (الأصل : يعلى ! وهو خطأ أيضاً) بن هلال ، عن ليث ...
    قلت : والمعلى هذا ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "اتفق النقاد على تكذيبه" .
    قلت : فسقط بهذا التحقيق صلاحية الاستشهاد بهذين الحديثين ، وأنهما موضوعان كحديث الترجمة ، فالعجب من السيوطي كيف استساغ الاستشهاد بهما ، وفي إسناديهما الكذابان المذكوران ، بل إنه طوى ذكرهما أصلاً في "اللآلي" ، وسكت عن بيان حالهما في "الكشف" !
    الفائدة الثالثة : أن الواقع يشهد ببطلان هذه الأحاديث ؛ فإن السيوطي قرر في الرسالة المذكورة بناء عليها وعلى غيرها من الأحاديث والآثار - وجلها واهية - أن مدة هذه الأمة تزيد على ألف سنة ، ولا تبلغ الزيادة عليها خمس مئة سنة ، وأن
    الناس يمكثون بعد طلوع الشمس من مغربها مئة وعشرين سنة !
    أقول : ونحن الآن في سنة (1391) ، فالباقي لتمام الخمس مائة إنما هو مئة سنة وتسع سنوات ، وعليه تكون
    الشمس قد طلعت من مغربها من قبل سنتنا هذه بإحدى عشرة سنة على تقرير السيوطي ، وهي لما تطلع بعد ! والله تعالى وحده هو الذي يعلم وقت طلوعها ، وكيف يمكن لإنسان أن يحدد مثل هذا الوقت المستلزم لتحديد وقت قيام الساعة ، وهو ينافي ما أخبر الله تعالى من أنها لا تأتي إلا بغتة ؛ كما في قوله عز وجل : (يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي ، لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة ، يسألونك كأنك حفي عنها ، قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون) [الأعراف : 187] .
    ومع مخالفة هذه الأحاديث لهذه الآية وما في معناها ، فهي مخالفة أيضاً لما ثبت بالبحث العلمي في طبقات الأرض وآثار الإنسان فيها أن عمر
    الدنيا مقدر بالملايين من السنين ، وليس بالألوف !
    (117/2)
    3612 - ( الدنيا حلوة رطبة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 107 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 148) من طريق الحاكم : حدثنا أبو جعفر الوراق : حدثنا عبدالله بن محمد بن يونس السمناني : حدثنا الفضل بن سهل الأعرج : حدثنا زيد بن الحباب : حدثنا الثوري ، عن الزبير بن عدي ، عن مصعب ابن سعد ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير السمناني هذا ؛ فلم أعرفه .
    ومثله شيخ الحاكم أبو جعفر الوراق ، وقد تتبعت شيوخ الحاكم الذين كنوا بهذه الكنية : "أبي جعفر" في "المستدرك" في المجلد الأول منه ، فوجدت فيهم :
    1- محمد بن صالح بن هانىء : ص 4و18و27و35و56و71و75و84و124و126و135و138و139و151و165 و175و185و190و200و201و205و216و254و260و289و291و295و3 01و305و309و322و354و365و378و390و401و404و412و413و417 و423و436و454و464 - 466و475و501و512و513و527و531و540و541و542و544و554و55 9 - 561و570و571و574 .
    2- أحمد بن عبيد الهمذاني الحافظ : ص 28و237و372و444و550 .
    3- محمد بن محمد بن عبدالله البغدادي : ص 61و137و170و181و189و216و243و297و313و326و462و470و525 و552و556و566 .
    4- محمد بن أحمد بن سعيد الرازي (65) .
    5- محمد بن علي بن رحيم الشيباني الكوفي : ص 163و199و207و208و279و415و428و453و486و510و553و558 .
    6- عبدالله بن إسماعيل بن إبراهيم بن منصور البغدادي : ص 179و326 .
    قلت : فهؤلاء كل شيوخ الحاكم الذين رأيتهم في الجزء المذكور من "المستدرك" ، ولكنهم لم يوصفوا بـ "الوراق" (ص522) ، ولكنه لم يكنه مطلقاً ، فقلت : لعله هو أبو جعفر الوراق شيخه في هذا الحديث ، وسواء كان هو أو غيره ، فيبدو لي أنه من شيوخه المستورين الذين لم يكثر عنهم ، ولم يحتج بهم في "صحيحه : المستدرك" ، والله أعلم .
    وقد صح الحديث بلفظ "خضرة" بدل "رطبة" ، فانظر "الصحيحة" (1592) .

    (118/1)
    3613 - ( من قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلهاً واحداً ، أحداً صمداً ، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، ولم يكن له كفواً أحد - عشر مرات ، كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 109 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (2/ 259) ، وأحمد (4/ 103) من طريق الخليل ابن مرة ، عن الأزهر بن عبدالله ، عن تميم الداري ، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم . وقال الترمذي :
    "هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، والخليل بن مرة ليس بالقوي عند أصحاب الحديث . قال محمد بن إسماعيل : هو منكر الحديث" .
    قلت : وقول البخاري هذا يعني أنه في أشد درجات الضعف عنده ، فاعلمه .
    وقال الحافظ في ترجمته من "التقريب" :
    "ضعيف" .
    وساق له الذهبي في ترجمته عدة أحاديث أنكرت عليه ؛ هذا أحدها .

    (119/1)

    3614 - ( الدنيا مسيرة خمس مئة سنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 110 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 149) عن إسحاق بن زريق بن سليمان : حدثنا عثمان بن عبدالرحمن الحراني : حدثنا يزيد بن عمرو ، عن منصور ، عن ربعي ، عن حذيفة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد بن عمرو لم أعرفه ، ولعله من الشيوخ المجهولين الذين أكثر من الرواية عنهم عثمان بن عبدالرحمن الحراني هذا ؛ وهو الطرائفي ؛ فقد قال الحافظ في ترجمته من "التقريب" :
    "صدوق ، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل ، فضعف بسبب ذلك ، حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب ، وقد وثقه ابن معين" .
    وإسحاق بن زريق ، كذا الأصل ، والظاهر أنه تحريف ؛ ففي "الجرح والتعديل" (1/ 1/ 220) .
    "إسحاق بن زيد بن عبدالكبير الخطابي ، هو ابن عبدالحميد بن عبدالرحمن ابن زيد بن الخطاب الحراني . روى عن محمد بن سليمان بن أبي داود وعثمان بن عبدالرحمن الطرائفي وعمه سعيد بن عبدالكبير ، سمع منه أبي بحران" .
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فالظاهر أنه هو صاحب هذا الحديث .

    (120/1)

    3615 - ( ..............................................) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 110 :

    (121/1)

    3616 - ( الدنيا لا تصفو لمؤمن ، كيف وهي سجنه وبلاؤه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 110 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الديلمي (2/ 148) عن ابن لال معلقاً ، عن داود بن عبدالله ، عن إبراهيم بن محمد ، عن صالح بن قيس ، عن عامر بن عبدالله ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ صالح بن قيس لم أعرفه .
    وإبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى الأسلمي ؛ متروك .
    وداود بن عبدالله هو أبو سليمان الجعفري المدني ؛ صدوق ربما أخطأ .

    (122/1)

    3617 - ( الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 111 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 148) من طريق السلمي ، عن محمد بن الحجاج الحضرمي : حدثنا السري بن حيان : حدثنا عباد بن عباد : حدثنا مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : هذا موضوع ؛ آفته السلمي - وهو أبو عبدالرحمن الصوفي - ؛ كان يضع الأحاديث للصوفية .
    والسري بن حيان ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (2/ 1/ 284) برواية ثقة آخر ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    ومجالد - وهو ابن سعيد - ؛ ليس بالقوي .

    (123/1)

    3618 - ( الديك الأبيض الأفرق حبيبي ، وحبيب حبيبي جبرائيل ، يحرس بيته وستة عشر بيتاً من جيرته ، أربعة عن اليمين ، وأربعة عن الشمال ، وأربعة من قدام ، وأربعة من خلف ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 111 :
    $موضوع$
    رواه العقيلي في "الضعفاء" (47) عن أحمد بن محمد بن أبي بزة قال : حدثنا أبو سعيد عبدالرحمن بن عبدالله مولى بني هاشم قال : حدثنا الربيع ابن صبيح ، عن الحسن ، عن أنس مرفوعاً . وقال :
    "أحمد هذا منكر الحديث ، ويوصل الأحاديث" .
    وهو أحمد بن محمد بن عبدالله البزي المقري المكي .
    والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من رواية العقيلي ، وأقره السيوطي في "اللآلي" (رقم2115) بخصوص هذا المتن ، ووافقه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (325/ 2) ، وابن القيم كما يأتي .
    وللحديث طريق أخرى عن أنس بلفظ :
    "الديك الأبيض صديقي ، وصديق صديقي ، وعدو عدوي" .
    رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (ص213 من زوائده) : حدثنا عبدالرحيم ابن واقد : حدثنا عمرو بن جميع : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن عائشة ، عن النبي صلي الله عليه وسلم . وعن أبان ، عن أنس ، عن النبي صلي الله عليه وسلم به .
    قلت : وهذا موضوع أيضاً ؛ آفته عمرو بن جميع فقد كذبه ابن معين ، وقال ابن عدي :
    "كان يتهم بالوضع" .
    وعبدالرحيم بن واقد ؛ مجهول .
    وأبان عن أنس ؛ هو ابن أبي عياش ؛ متروك .
    وقد رواه ابن واقد بإسناد آخر بلفظ :
    "الديك الأبيض صديقي ، وصديق صديقي ، يحرسك وصاحبه وسبع دور حولها" ، وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يبيته معه في بيته .
    رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (213 من زوائده) : حدثنا عبدالرحيم بن واقد : حدثنا وهب : حدثنا طلحة بن عمرو ، عمن حدثه ، عن أبي زيد الأنصاري مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع أيضاً ؛ طلحة بن عمرو متروك .
    ووهب ؛ الظاهر أيضاً أنه ابن وهب بن كثير أبو البختري المدني ؛ وهو كذلك وضاع ، وكأنه لذلك لم ينسبه ابن واقد تدليساً وتعمية لحاله . وقد عرفت أن ابن واقد مجهول .
    وشيخ طلحة الذي لم يسم قد جاء مسمى من طريق أخرى ؛ يرويها محمد ابن أبي السري : حدثنا محمد بن حمير : حدثنا محمد بن مهاجر ، عن عبدالملك بن عبدالله ، به عن أبي زيد الأنصاري ، دون قوله : "يحرسك وصاحبه وسبع دور حولها" .
    أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (ص286) .
    وعبدالملك هذا ؛ لم أعرفه .
    ومحمد بن أبي السري - وهو ابن المتوكل بن عبدالرحمن يعرف بابن أبي السري - ؛ ضعيف ؛ فإنه وإن كان صدوقاً فله أوهام كثيرة ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" .
    وقد روي من حديث أثوب بن عتبة مرفوعاً بلفظ :
    "الديك الأبيض صديقي" . فذكر من فضله .
    رواه ابن قانع (1/ 11/ 1) عن هارون بن نجيد ، عن جابر بن مالك ، عن أثوب بن عتبة مرفوعاً .
    قال الحافظ العراقي في "ذيله على الميزان" : رجال إسناده كلهم معروفون ؛ غير جابر بن مالك وهارون بن نجيد ، فآفته أحدهما ، وقال الدارقطني : لا يصح إسناده ، وقال ابن ماكولا : لا يثبت . والله أعلم . كذا في "تنزيه الشريعة" (326) .
    وقال العلامة ابن القيم في رسالته "المنار" (ص54-56 طبع دار القلم) في "فصل - 8 -" الذي عقده من الفصول الدالة على وضع الحديث :
    "ومنها سماجة الحديث وكونه مما يسخر منه ..." ، ثم ذكر بعض الأمثلة على ذلك منها حديث : "لا تسبوا الديك ؛ فإنه صديقي ..." وغيره ، ثم قال :
    "وبالجملة ؛ فكل أحاديث الديك كذب ؛ إلا حديثاً واحداً : إذا سمعتم صياح الديكة ؛ فاسألوا الله من فضله ؛ فإنها رأت ملكاً" .
    قلت : وفاته حديث آخر ، وهو حديث : "لا تسبوا الديك ؛ فإنه يوقظ للصلاة" . وهو حديث صحيح .

    (124/1)

    3619 - ( الدين هم بالليل ، مذلة بالنهار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 114 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الديلمي (2/ 152) عن حسن بن يحيى - قاضي مرو - ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ حسن بن يحيى هذا هو الخشني الخراساني ؛ مختلف فيه ، وقد تركه الدارقطني وابن حبان وغيرهما . وفي "التقريب" :
    "صدوق كثير الغلط" .
    وقد مضى له حديثان ، أحدهما موضوع ، فانظر رقم (200و201) .

    (125/1)

    3620 - ( الدين ينقص من الدين والحسب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 115 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 152) عن الحكم بن عبدالله الأيلي ، عن القاسم ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الحكم بن عبدالله الأيلي ؛ وهو متهم بالوضع كما تقدم مراراً ، حتى قال أحمد :
    "أحاديثه كلها موضوعة" .

    (126/1)





  4. #424
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    3621 - ( ذاكر الله في رمضان مغفور له ، وسائل الله فيه لا يخيب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 115 :
    $موضوع$
    رواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 97/ 2 من الجمع بين المعجمين) ، والأصبهاني في "الترغيب" (ق182/ 1) عن عبدالرحمن بن قيس الضبي : حدثنا هلال بن عبدالرحمن ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمر بن الخطاب مرفوعاً ، وقال :
    "لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد ، وتفرد به عبدالرحمن بن قيس" .
    قلت : وهو متروك ، كذبه أبو زرعة وغيره ؛ كما في "التقريب" .
    ومن طريقه : أخرجه ابن لال في "حديثه" (ق114/ 2-115/ 1) ، وابن عدي (ق232/ 1) ، وقال :
    "وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه" .
    قلت : وشيخه هلال بن عبدالرحمن - وهو الحنفي - قريب منه ؛ فقد قال العقيلي في ترجمته :
    "منكر الحديث" . ثم ساق له ثلاثة أحاديث ، وقال :
    "كل هذا مناكير لا أصول لها ، ولا يتابع عليها" .
    وبه وحده أعله الهيثمي في "المجمع" (3/ 143) ، فقصر . وعزاه المنذري في "الترغيب" (2/ 73) للبيهقي أيضاً والأصبهاني ؛ وأشار إلى تضعيفه .

    (127/1)
    3622 - (...............................................) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 116 :

    (128/1)
    3623 - ( ذنب العالم واحد ، وذنب الجاهل ذنبان ، قيل : ولم يا رسول الله ؟ قال : العالم يعذب على ركوبه الذنب ، والجاهل يعذب على ركوبه الذنب وتركه العلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 116 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 159) عن محمد بن الصلت ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ جويبر - وهو ابن سعيد - ؛ متروك .
    والضحاك لم يلق ابن عباس .
    ومحمد بن الصلت هو - فيما أرجح - أبو يعلى البصري التوزي ؛ صدوق يهم .

    (129/1)
    3624 - ( ذنب عظيم لا يسأل الناس الله المغفرة منه . قيل : يا رسول الله ! ما هو ؟ قال : حب الدنيا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 116 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 160) عن أحمد بن إبراهيم بن كثير : حدثنا موسى بن داود : حدثنا خالد أبو عبدالرحيم ، عن محمد بن عمير بن عطارد مرفوعاً .
    قلت : هذا إسناد ضعيف مرسل ؛ محمد بن عمير بن عطارد ، قال العسقلاني :
    "أرسل شيئاً ، قال ابن حبان في "الثقات" : روى عنه أبو عمران الجوني . وقال ابن منده في "الصحابة" : ذكر في الصحابة ، ولا يصح له صحبة ولا رؤية . قلت : الصحبة بعيدة" .
    وأحمد بن إبراهيم بن كثير ؛ لم أعرفه .

    (130/1)


    3625 - ( ذو الدرهمين أشد حساباً من ذي الدرهم ، وذو الدينارين أشد حساباً من ذي الدينار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 117 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 157) من طريق الحاكم ، عن عمرو بن عبدالغفار : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته عمرو بن عبدالغفار ، قال الذهبي :
    "قال أبو حاتم : متروك الحديث . وقال ابن عدي : اتهم بوضع الحديث" .
    وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (555) من طريق إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر موقوفاً عليه .
    وإسناده صحيح .

    (131/1)
    3626 - ( ذو السلطان وذو العلم أحق بشرف المجلس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 117 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 157) عن إسحاق بن إبراهيم بن صفوان بن سليم ، عن رجل ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة
    الرجل الذي لم يسم .
    وإسحاق بن إبراهيم ؛ هو ابن سعيد الصواف المدني ، وهو لين الحديث ؛ كما قال الحافظ تبعاً لأبي حاتم . وقال أبو زرعة :
    "منكر الحديث" .
    وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" !

    (132/1)
    3627 - ( الذكر الذي لا تسمعه الحفظة يضاعف على الذكر الذي تسمعه الحفظة بسبعين ضعفاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 118 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن شاهين في "الترغيب" (286/ 1) ، والبيهقي في "الشعب" (1/ 330-هندية) عن محمد بن حميد الرازي : حدثنا إبراهيم بن المختار : حدثنا معاوية بن يحيى ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ ابن يحيى وابن المختار وابن حميد ، ثلاثتهم ضعفاء ، وأولهم أشدهم ضعفاً . وأعله المناوي في "الفيض" بابن المختار وحده ! وعزاه تبعاً لأصله "الجامع" للبيهقي فقط .

    (133/1)
    3628 - ( الذكر خير من الصدقة ، والذكر خير من الصيام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 118 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 160) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن زكريا بن يحيى المصري : حدثنا خالد بن عبدالدائم ، عن نافع بن يزيد ، عن زهرة بن معبد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته خالد بن عبدالدائم ، أو الراوي عنه زكريا بن يحيى المصري ، وهو يحيى الوقار ؛ فإنه من الكذابين الكبار . قال الذهبي في ترجمة خالد :
    "روى عنه زكريا الوقار وحده ، فلعل الآفة من زكريا . وقال ابن حبان : يلزق المتون الواهية بالأسانيد المشهورة" .
    "روى عن نافع بن يزيد موضوعات . وقال الحاكم والنقاش : روى أحاديث موضوعة . وقال أبو الفضل بن طاهر : متروك الحديث" .

    (134/1)
    3629 - ( الذنب شؤم على غير فاعله ، إن عيره ابتلي به ، وإن اغتابه أثم ، وإن رضي به شاركه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 119 :
    رواه الديلمي (2/ 160) عن أبي عبدالله النيسابوري : حدثنا عيسى بن موسى الزبيدي : حدثنا يزيد بن هارون ، عن حميد ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الزبيدي هذا والنيسابوري ؛ لم أعرفهما .

    (135/1)
    3630 - ( خير الصدقة المنيحة ، تغدو بأجر ، وتروح بأجر ، ومنيحة الناقة كعتاقة الأحمر ، ومنيحة الشاة كعتاقة الأسود ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 119 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (2/ 358و483) عن فليح ، عن محمد بن عبدالله ابن حصين الأسلمي ، عن عبيدالله بن صبيحة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبيدالله بن صبيحة مجهول الحال ، لم يوثقه غير ابن حبان ، ووقع عنده (1/ 113) : "عبدالله" بغير تصغير . قال الحافظ في "التعجيل" (ص272) :
    "وكذا ذكره البخاري . وذكره ابن أبي حاتم في حرف الصاد من آباء من اسمه عبيدالله بالتصغير ، وبيض ابن أبي حاتم ، فلم يترجم له ، فكأنه كان اسمه عبدالله - مكبراً - وقد يصغر" .
    قلت : ولم أره في حرف الصاد من الآباء المشار إليهم في النسخة المطبوعة من "الجرح والتعديل" .
    ثم إن اسم أبيه في "الثقات" "صبيح أو صبيح" .
    ومحمد بن عبدالله بن الحصين الأسلمي ؛ أورده ابن حبان أيضاً في "الثقات" ، وقال (2/ 259) :
    "يروي عن سعيد بن المسيب . روى عنه عبدالرحمن بن حرملة" .
    وقال في "التعجيل" :
    "وعنه ابن إسحاق وقال : كان صواماً قواماً" .
    وفليح هو ابن سليمان الخزاعي أو الأسلمي ؛ احتج به الشيخان ، لكن قال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق كثير الخطأ" .
    والحديث قال الهيثمي في "المجمع" (3/ 133) :
    "رواه أحمد ، وفيه عبدالله بن صبيحة ، ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه كلاماً ! وبقية رجاله ثقات" .
    كذا قال . وقد علمت مما سبق ما في هذا الإطلاق من التساهل .

    (136/1)





  5. #425
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3631 - ( رأس العقل بعد الإيمان بالله : التودد إلى الناس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 121 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار (ص239) ، وعلي بن الحسن العبدي في "حديثه" (158/ 1) من طريق ابن أبي
    الدنيا ؛ كلاهما عن عبدالله بن عمرو القيسي - وقال الآخر : الحنفي - : حدثنا علي بن زيد ، عن سعيد ، عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال البزار :
    "رواه هشيم عن علي بن زيد عن سعيد مرسلاً ، وعبيد (كذا) الله بن عمرو ليس بالحافظ ، ولا سيما إذا خالف الثقات" .
    قلت : ولم أجد له ترجمة .
    وقد أخرجه ابن عدي (ق315/ 2) من طريق شيخ البزار فيه ، وهو عمر بن حفص الشيباني ، وكذا القضاعي (147/ 1) عنه ؛ إلا أنه قال : "عبيد بن عمرو" ، وترجمه ابن عدي بالحنفي البصري ، وقال عقب الحديث :
    "وهذا منكر المتن" .
    وهكذا أوردوه في "الميزان" و "اللسان" . وقال الدارقطني :
    "ضعيف" .
    قلت : فلعل الصواب في إسناد البزار والعبدي "عبيدالله" ، بتصغير "عبيد" ؛ كما وقع في كلام البزار عقب الحديث ، ثم قيل فيه : "عبيد" اختصاراً ؛ كما في أمثاله ، فوقع كذلك في "كامل ابن عدي" والله أعلم .
    وقد تابعه أشعث بن براز : حدثنا علي بن زيد به . وزاد :
    "وأهل المعروف في
    الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، ولن يهلك امرؤ بعد المشورة ، وصنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وأول ما يأذن الله عز وجل في هلاك المرء إعجابه برأيه ؛ أو قال : اتباعه هواه" .
    أخرجه ابن عدي (23/ 2) ، وقال :
    "أشعث بن براز ؛ عامة ما يرويه غير محفوظ ، والضعف بين على رواياته" .
    وروى الشطر الأول منه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (8/ 226/ 2) ؛ إلا أنه سقط منه ذكر أبي هريرة ؛ فأرسله .
    وتابعه هشيم بن بشير عن علي بن زيد به ، دون قوله : "وصنائع ..." .
    أخرجه أبو صالح الحرمي في "الفوائد العوالي" (ق175/ 1) ؛ وكذا ابن أبي
    الدنيا في "قضاء الحوائج" (ص76/ 17) لكنه لم يذكر أبا هريرة في إسناده ، بل أرسله .
    وهكذا رواه ابن عساكر (2/ 276/ 1) عن إبراهيم بن موسى ، عن ابن جدعان ، عن سعيد مرسلاً به .
    وروي الحديث عن أنس مرفوعاً ؛ مثل حديث الترجمة .
    أخرجه المحاملي في "الأمالي" كما في "جزء فيه من أماليه وأمالي الصفار" (ق4/ 1) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (17/ 201/ 2) من طريق الوليد بن محمد ، عن الزهري عنه .
    والوليد هذا هو الموقري البلقاوي ؛ متروك متهم .
    ووجدت له طريقاً أخرى أخرجها أبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (20/ 2) ، والقزويني في "تاريخ قزوين" (32/ 1) ، والبيهقي في "الشعب" (6/ 255/ 8061) عن إسحاق بن محمد بن إسحاق العمي قال : حدثنا أبي ، عن يونس بن عبيدالله ، عن الحسن عنه .
    وهذا إسناد مظلم ؛ من دون الحسن لم أعرفهم ، وفي "لسان الميزان" :
    "إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي ، ذاك الجاهل الذي أتى بالموضوعات السمجة في فضائل معاوية ، رواها عبيدالله بن محمد بن أحمد السقطي عنه ، فهو المتهم بها أو شيوخه المجهولون" .
    قلت : فمن المحتمل أن يكون هو العمي هذا .
    وجملة القول أن الحديث ضعيف ؛ مداره على ابن جدعان ، واضطربوا عليه في إسناده ومتنه ، ولأن الشواهد المذكورة لا تجبر ضعفه ؛ لشدة ضعفها .
    ورواه أبو داود النخعي ، عن أبي الجويرية ، عن ابن عباس مرفوعاً به ؛ إلا أنه قال :
    "مداراة
    الناس في غير ترك الحق" .
    أخرجه ابن عدي (153/ 2) ، وقال :
    "هذا مما وضعه أبو داود النخعي" .
    ورواه الحسين بن المبارك : حدثنا بقية : حدثنا ورقاء بن عمر ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة مرفوعاً ؛ مختصراً بلفظ :
    "رأس العقل التحبب إلى
    الناس" .
    أخرجه ابن عدي أيضاً (97/ 2) ، وقال :
    "هذا منكر بهذا الإسناد ، والحسين هذا حدث بأسانيد ومتون منكرة عن أهل الشام" .
    وذكر أنه متهم ، وساق له حديثاً آخر قال فيه : إنه كذب .

    (137/1)
    3632 - ( رأس العقل بعد الإيمان بالله تعالى : الحياء وحسن الخلق ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 124 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 172) عن يحيى بن راشد الأسلمي : حدثنا عبدالله بن هلال المازني : حدثنا موسى بن أنس ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالله بن هلال المازني لم أعرفه .
    ويحيى بن راشد الأسلمي ؛ الظاهر أنه أبو سعيد المازني البصري ، وهو ضعيف كما في "التقريب" .

    (138/1)
    3633 - ( رأيت لأبي جهل عذقاً في الجنة ، فلما أسلم عكرمة بن أبي جهل ؛ قال [رسول الله صلي الله عليه وسلم] : يا أم سلمة ! هذا هو ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 124 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (3/ 243) من طريق محمد بن سنان القزاز : حدثنا يعقوب بن محمد الزهري : حدثنا المطلب بن كثير : حدثنا الزبير بن موسى ، عن مصعب بن عبدالله بن أبي أمية ، عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... : فذكره . وقال :
    "صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : لا ؛ فيه ضعيفان" .
    قلت : الأول : يعقوب بن محمد الزهري ؛ أورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال :
    "ضعفه أبو زرعة ، وقال أحمد : ليس بشيء" .
    وقال الحافظ :
    "صدوق ، كثير الوهم والرواية عن الضعفاء" .
    والآخر : محمد بن سنان القزاز ، ولكن الظاهر أنه لم يتفرد به ؛ فقد قال البخاري في "التاريخ" (2/ 1/ 412-الطبعة الثانية) : وقال يعقوب بن محمد : حدثنا المطلب بن كثير .... فإن كان البخاري لم يسمعه من يعقوب ؛ فالأقرب أنه سمعه عنه من غير طريق القزاز ؛ فإنه من طبقة البخاري ؛ بل هو متأخر الوفاة عنه ، ولم يذكروه في شيوخه .
    والزبير بن موسى ؛ هو ابن ميناء ، روى عنه جماعة ، ووثقه ابن حبان ، وقال الحافظ :
    "مقبول" .

    (139/1)
    3634 - ( رب اغفر وارحم ، واهدني السبيل الأقوم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 125 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (6/ 303و315-316) ، وأبو يعلى (ق315/ 1) عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن الحسن ، عن ، أم سلمة : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحسن - وهو البصري - ؛ مدلس وقد عنعنه .
    وعلي بن زيد ؛ وهو - ابن جدعان - ضعيف .
    والحديث قال الهيثمي (10/ 174) :
    "رواه أحمد وأبو يعلى بإسنادين حسنين" !
    كذا قال ! ولم أره عندهما إلا بالإسناد الواحد المتقدم الضعيف !

    (140/1)
    3635 - ( رحم الله عبدالله بن رواحة . كان ينزل في السفر عند كل وقت صلاة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 126 :
    $ضعيف$
    رواه عبدالرزاق في "الأمالي" (2/ 37/ 1) : أخبرني أبي قال : أخبرني هارون بن قيس قال : سمعت سالم بن عبدالله يقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ فيه علتان :
    1- هارون بن قيس ؛ أورده ابن أبي حاتم (4/ 2/ 94) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" (2/ 297) .
    2- والد عبدالرزاق ، اسمه همام بن نافع الصنعاني ؛ قال الذهبي :
    "ما علمت عنه راوياً سوى ولده ، وهو قديم الوفاة ، روى الكوسج عن ابن معين : ثقة . وقال العقيلي : أحاديثه غير محفوظة" .
    3- الإرسال ؛ فإن سالم بن عبدالله - وهو ابن عمر بن الخطاب - تابعي ، وقد رواه بعض الضعفاء عنه عن أبيه كما يأتي .
    والحديث أخرجه ابن أبي
    الدنيا في "التهجد" (ج2/ 55/ 1) عن عبدالرزاق به .
    وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 194/ 2/ 2) عن محمد بن أبي السري العسقلاني : أخبرنا عبدالرزاق به ؛ إلا أنه قال : عن سالم ، عن أبيه مرفوعاً .
    وابن أبي السري : هو محمد بن المتوكل بن عبدالرحمن الهاشمي مولاهم ، قال الحافظ :
    "صدوق عارف ، له أوهام كثيرة" .
    ورواه بقية ، عن ابن مبارك ، عن همام بن نافع به موصولاً ؛ مثل رواية ابن أبي السري .
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (9/ 101/ 1) .
    وبقية ؛ مدلس وقد عنعنه ، وابن المبارك هو عبدالله الإمام .

    (141/1)
    3636 - ( رب طاعم شاكر أعظم أجراً من صائم صابر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 127 :
    $موضوع$
    رواه القضاعي (115/ 1) عن بكر بن مضر قال : أخبرنا بشر بن إبراهيم ، عن محمد بن أبي ذئب ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته بشر بن إبراهيم ، قال ابن عدي :
    "هو عندي ممن يضع الحديث على الثقات ، وكل ما ذكرته عنه بواطيل وضعها على شيوخه ، وكذلك سائر أحاديثه التي لم أذكرها موضوعات عن كل من روى عنهم" . وقال ابن حبان :
    "كان يضع الحديث على الثقات" .
    وقد مضى له حديث برقم (494) .

    (142/1)
    3637 - ( رأيت ليلة أسري بي مكتوباً على باب الجنة : الصدقة بعشر أمثالها ، والقرض بثمانية عشر ، فقلت لجبريل : ما بال القرض أفضل من الصدقة ؟ قال : لأن السائل يسأل وعنده شيء ، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 128 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن ماجه (2/ 81) ، وأبو القاسم الشهرزوري في "الأمالي" (179/ 2) ، ومحمد بن سليمان الربعي في "جزء من حديثه" (218/ 1) ، وابن عدي (114/ 2) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 112/ 990) ، وعنه البيهقي في "الشعب" (3/ 285/ 3566) ، وأبو نعيم في "جزء من الأمالي" (2/ 2) عن خالد بن يزيد ، عن أبيه ، عن أنس مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
    "هذا الحديث إنما يعرف من حديث يزيد بن أبي مالك ، ولم يروه عنه إلا ابنه خالد" .
    قلت : وهو ضعيف ، وقد اتهمه ابن معين ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" .
    وأبوه فيه ضعف من قبل حفظه ، وقال ابن الجوزي :
    "وهذا لا يصح ، قال أحمد : خالد ليس بشيء ، وقال النسائي : ليس بثقة" .
    قلت : والحديث عزاه السيوطي في "الجامع" (رقم2961-ضعيف الجامع) للطبراني من حديث أبي أمامة ! وهو من أوهامه ، فاتني أن عليه هنا في "ضعيف الجامع" ، كما فات ذلك المناوي ؛ فإنه عند الطبراني في "الكبير" (7976) مختصر بلفظ :
    "دخل رجل
    الجنة ، فرأى على بابها مكتوباً : الصدقة بعشر أمثالها ، والقرض بثمانية عشر" . ثم خرجته في الصحيحة (3407) .
    ولفظه في "الجامع" :
    "دخلت
    الجنة فرأيت على بابها : الصدقة بعشرة ، والقرض بثمانية عشر ، فقلت : يا جبريل ! كيف صارت الصدقة بعشرة والقرض بثمانية عشر ؟ قال : لأن الصدقة تقع في يد الغني والفقير ، والقرض لا يقع إلا في يد من يحتاج إليه" .
    وإنما رواه بهذا اللفظ والتمام ابن الجوزي في "العلل" (2/ 112/ 989) ، وقال :
    "لا يصح ، قال يحيى : مسلمة بن علي ؛ ليس بشيء ، وقال الرازي : لا يشتغل به . وقال ابن حبان : يقلب الأسانيد ، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم توهماً" .
    وذكره بنحو هذا اللفظ وبتمامه الدكتور البوطي في كتابه "قبس من نور محمد صلي الله عليه وسلم" (1701) معزواً للطبراني أيضاً ، وقلده في ذلك المسمى عزالدين بليق في كتابه "منهاج الصالحين" (849) ، وكم في هذين الكتابين من أوهام وأكاذيب ، وأحاديث ضعيفة وموضوعة ، أنا الآن في صدد بيانها رداً على بليق في (جريدة الرأي) الأردنية .

    (143/1)
    3638 - ( رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 129 :
    $ضعيف$
    رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (48/ 1) عن محمد بن عبدالله الرقاشي ، والديلمي (2/ 169) عن عمرو بن عون قالا : أخبرنا رياح بن عمرو : حدثني أبو بحر رجل من بني فارس ، عن أبي سورة بن أخي أبي أيوب ، عن أبي أيوب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو سورة بن أخي أبي أيوب الأنصاري ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف" .
    ورياح بن عمرو ؛ صدوق كما قال أبو زرعة ، لكن اتهمه أبو داود بالزندقة .
    وأبو بحر هذا ؛ لعله عبدالرحمن بن عثمان البكراوي ؛ فإنه من هذه الطبقة ، وهو ضعيف أيضاً .

    (144/1)
    3639 - ( رحم الله رجلاً غسلته امرأته ، وكفن في أخلاقه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 130 :
    $موضوع$
    أخرجه البيهقي في "سننه" (3/ 397) من طريق الحكم بن عبدالله الأزدي : حدثني الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً . وقال :
    "هذا إسناد ضعيف" .
    قلت : بل هو موضوع آفته الحكم بن عبدالله وهو الأيلي ؛ قال أحمد :
    "أحاديثه كلها موضوعة" . وقال النسائي والدارقطني وجماعة :
    "متروك الحديث" .

    (145/1)
    3640 - ( رحم الله الأنصار ، وأبناء الأنصار ، وأبناء أبناء الأنصار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 130 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن ماجه (165) عن كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ كثير هذا متروك .
    وقال البوصيري في "الزوائد" (1/ 25- دار ######### :
    "هذا إسناد ضعيف ؛ فيه كثير بن عبدالله ، وهو متهم ، رواه البخاري ومسلم من حديث زيد بن أرقم بلفظ :
    "اللهم اغفر للأنصار .." ، والباقي نحوه ، وهو في "جامع الترمذي" من حديث أنس كما هو في "الصحيحين" ، وقال : حسن غريب من هذا الوجه" .
    ويؤخذ عليه أمران :
    الأول : أن حديث أنس أخرجه البخاري أيضاً (4906) ، ومسلم (7/ 173) .
    والآخر : أن حديث زيد بن أرقم لم يخرجه البخاري ، وإنما هو من أفراد مسلم دونه ، وأخرجه الترمذي أيضاً (3898) وقال :
    "حديث حسن صحيح" .

    (146/1)





  6. #426
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3641 - ( رحم الله حارس الحرس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 131 :
    $ضعيف$
    أخرجه الدارمي (2/ 203) ، وابن ماجه (2769) ، والحاكم (2/ 86) ، والباغندي في "مسند عمر بن عبدالعزيز" (ص2و11) ، والعقيلي في "الضعفاء" (459) ، والروياني في "مسنده" (10/ 65/ 1) ، والخطيب في "الموضح" (2/ 90) عن صالح بن محمد بن زائدة ، عن عمر بن عبدالعزيز (زاد بعضهم : عن أبيه) ، عن عقبة بن عامر الجهني مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي ، ولسنا نراه كذلك ، بل هو ضعيف لأمرين :
    الأول : أن صالحاً هذا ضعيف ؛ كما جزم به الحافظ في "التقريب" ، وقد أورده الذهبي نفسه في "الضعفاء والمتروكين" وقال :
    "قال أحمد : ما أرى به بأساً . وقال الدارقطني وجماعة : ضعيف" .
    والآخر : أن صالحاً مع ضعفه اضطرب الرواة عليه في إسناده ، فبعضهم ذكر فيه : "عن أبيه" كما رأيت ، وبعضهم لم يذكره ، وهذا هو الذي رجحه العقيلي وقال :
    "ولم يسمع عمر من عقبة" .
    قلت : فهو منقطع أيضاً ، فأنى له
    الصحة ؟!
    ومن ذلك ؛ ما أخرجه ابن عساكر في ترجمة قيس بن الحارث الغامدي (14/ 437-المصورة) من طريق سعيد بن عبدالرحمن : أخبرني صالح بن محمد ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن قيس بن الحارث أنه أخبره : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا مرسل ؛ قيس هذا ذكره ابن حبان في "ثقات التابعين" (5/ 309) .

    (147/1)
    3642 - ( إن أخونكم عندي من يطلبه - يعني : العمل - ، فعليكم بتقوى الله عز وجل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 132 :
    $منكر$
    أخرجه أحمد (4/ 393و411) من طريقين ، عن سفيان ، عن إسماعيل ابن أبي خالد ، عن أخيه ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى قال :
    قدم رجلان معي من قومي ، قال : فأتيا إلى النبي صلي الله عليه وسلم ، فخطبا وتكلما ، فجعلا يعرضان بالعمل ، فتغير وجه النبي صلي الله عليه وسلم ، أو رؤي في وجهه ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    وأخرجه البخاري في "التاريخ" (1/ 2/ 82) عن يحيى ، عن سفيان به .
    وذكر فيه خلافاً على إسماعيل بن أبي خالد ، فأدخل بعضهم بينه وبين أخيه ، وقال بعضهم : "أبيه" - بشر بن قرة ، وقال :
    "ولا يصح عن أبيه" .
    قلت : ومع هذا الاختلاف في إسناده ، ففيه مجهولان : بشر بن قرة ، ويقال : قرة ابن بشر ، وأخو إسماعيل بن أبي خالد ؛ كما هو مبين في "ضعيف أبي داود" (508) .
    ثم إن المتن منكر ؛ فقد صح عن أبي بردة ، عن أبي موسى بلفظ آخر ، وقد خرجته في "الصحيحة" (3092) .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامعين" عن أبي موسى بلفظ :
    "اتقوا الله ؛ فإن أخونكم عندنا من طلب العمل" .
    وقال : "رواه (طب)" .
    وكذا في "كنز العمال" (6/ 92/ 14983) . وقال المناوي في "فيض القدير" :
    "ورمز المؤلف لحسنه" !
    كذا قال ! مع أنه ذكر في المقدمة أنه لا يوثق برموز السيوطي لأسباب ذكرها ، فلعل ذلك ليس على إطلاقه . وبناء على هذا الرمز كنت أوردت الحديث في "صحيح الجامع" (102) للقاعدة التي كنت ذكرتها في مقدمته ، والآن وبعد ما تبين لي إسناد الحديث وعلته ، فلينقل إلى "ضعيف الجامع" .
    ثم إنني قد فتشت عن الحديث في "مجمع الزوائد" واستعنت عليه بالفهارس ، فلم أعثر عليه ، وقد بيض لمرتبته المناوي في كتابه الآخر : "التيسير" . والله أعلم .

    (148/1)
    3643 - ( رحماء أمتي أوساطها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 133 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 177) عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن عمرو ابن شعيب ، عن أبيه ، عن جده عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عثمان بن عطاء ضعيف .
    وأبوه عطاء - وهو ابن أبي مسلم الخراساني - ؛ صدوق يهم كثيراً ويرسل ويدلس ؛ كما في "التقريب" .

    (149/1)
    3644 - ( رد سلام المسلم على المسلم صدقة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 134 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 174-175) عن إبراهيم الهجري ، عن أبي عياض ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ إبراهيم - وهو ابن مسلم - لين الحديث ؛ كما في "التقريب" . وقال الذهبي في "الضعفاء" :
    "ضعفوه" .

    (150/1)
    3645 - ( ركعتان في جوف الليل يكفران الخطايا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 134 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 176) من طريق الحاكم ، عن أحمد بن محمد ابن الأزهر : حدثنا علي بن سلمة : حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن مليحة النيسابوري ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبدالله بن عبدالرحمن هذا قال الحاكم :
    "الغالب على رواياته المناكير" .
    وابن الأزهر ؛ ضعيف الحديث ؛ كما قال الدارقطني .

    (151/1)
    3646 ( ركعتان من رجل ورع خير من ألف ركعة من مخلط ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 134 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 175) عن معلى بن مهدي : حدثنا يوسف ابن ميمون الجهني : حدثنا زياد بن ميمون ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته زياد بن ميمون ، وهو الثقفي الفاكهي ؛ كذاب .
    ويوسف بن ميمون إن كان أبا خزيمة الصباغ ؛ فقد قال أبو حاتم :
    "ليس بالقوي ، منكر الحديث جداً ، ضعيف" .
    وإن كان القرشي ؛ فهو مجهول ؛ ذكره ابن أبي حاتم (4/ 2/ 230) من رواية أبي مالك النخعي عنه .ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وبعضهم جعل هذين الاثنين واحداً . والله أعلم .

    (152/1)
    3647 - ( ركعتان من الضحى تعدلان عند الله بحجة وعمرة متقبلتين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 135 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 175) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن معلى بن مهدي : حدثنا يوسف بن ميمون الجهني : حدثنا زياد بن ميمون ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : هذا موضوع ؛ إسناده إسناد الذي قبله .

    (153/1)
    3648 - ( ركعتان يركعها العبد في جوف الليل خير له من الدنيا وما فيها ، ولولا أن أشق على أمتي لفرضتهما عليهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 135 :
    $ضعيف$
    رواه ابن المبارك في "الزهد" (رقم1289) ، وابن نصر في "قيام الليل" (صفحة36) ، وكذا ابن أبي
    الدنيا (ج/ 2 ورقه 49/ 1 من مجموع 132) عن حسان بن عطية مرسلاً .
    ورجاله ثقات ، وعلته الإرسال .

    (154/1)
    3649 - ( روحوا القلوب ساعة بساعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 136 :
    $ضعيف$
    رواه أبو بكر الذكواني في "اثنا عشر مجلساً" (21/ 1) ، والضياء في "جزء من حديثه" بخطه (1/ 1) عن الموقري ، عن الزهري ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف جداً ؛ فإن الموقري هذا متروك كما قال الحافظ ، وقال الذهبي :
    "مجمع على ضعفه" ، واسمه الوليد بن محمد .
    لكن عزاه السيوطي لأبي داود في "مراسيله" عن الزهري ، مرسلاً ، فإن كان من غير هذه الطريق ؛ فلعله يكون أصح .

    (155/1)


    3650 - ( رياض الجنة المساجد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 136 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 177) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن ابن أبي شيبة بسند صحيح ، عن حميد بن علقمة ، عن عطاء ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    وحميد هذا ؛ لم أجد له ترجمة .

    (156/1)





  7. #427
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    3551 - ( خللوا بين أصابعكم ، لا يخللها الله عز وجل يوم القيامة في النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 /41 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن السماك في "الأول من الرابع من حديثه" (ق102/ 1) ، والدارقطني في "السنن" (ص35) من طريق يحيى بن ميمون بن عطاء ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة مرفوعاً به .
    والدارقطني أيضاً ، وأبو حامد الحضرمي في "حديثه" (163/ 2) من طريق عمر بن قيس ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعاً به نحوه .
    قلت : وهذا حديث ضعيف جداً ؛ لأن يحيى بن ميمون وعمر بن قيس - وهو المكي المعروف بـ "سندل" - متروكان ، وقد كذبهما بعضهم .

    (56/1)


    3552 - ( خمس من الإيمان ؛ من لم يكن فيه شيء منهن فلا إيمان له : التسليم لأمر الله ، والرضا بقضاء الله ، والتفويض إلى أمر الله ، والتوكل على الله ، والصبر عند الصدمة الأولى . ولم يطعم امرؤ حقيقة الإسلام حتى يأمنه الناس على دمائهم وأموالهم ، قال قائل : يا رسول الله ! أي الإسلام أفضل ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده ، وعلامات كمنار الطريق : شهادة أن لا إله إلا الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحكم بكتاب الله ، وإطاعة النبي الأمي ، والتسليم على بني آدم إذا لقيتموهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 42 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه البزار (7) عن سعيد بن سنان ، عن أبي الزاهرية ، عن كثير بن مرة ، عن ابن عمر ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره ، وقال :
    "علته سعيد بن سنان" .
    قال الشيخ الهيثمي :
    "فإنه لا يحتج به" .
    قلت : بل هو متروك .

    (57/1)
    3553 - ( خمس من أوتيهن لم يعذر على ترك عمل الآخرة : زوجة صالحة ، وبنون أبرار ، وحسن مخالطة الناس ، ومعيشة في بلده ، وحب آل محمد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 42 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 128) من طريق أبي نعيم ، عن هلال بن العلاء : حدثنا أبي : حدثنا أبو إسحاق - شيخ كان معنا في السفينة - ، عن شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن زيد بن أرقم مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف العلاء - وهو ابن هلال بن عمر الباهلي - ؛ قال أبو حاتم : منكر الحديث ضعيف الحديث ، وشيخه أبو إسحاق ؛ لم أعرفه .

    (58/1)
    3554 - ( خمس يعجل لصاحبهن العقوبة : البغي ، والغدر ، وعقوق الوالدين ، وقطيعة الرحم ، ومعروف لا يشكر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 43 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 130) عن ابن لال ، عن محمد بن كثير ابن مروان : حدثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد ، عن زيد بن ثابت مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ محمد بن كثير بن مروان متروك ؛ كما في "التقريب" .

    (59/1)
    3555 - ( خمسة لا جمعة عليهم : المرأة ، والمسافر ، والعبد ، والصبي ، وأهل البادية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 43 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 128-129) عن حفص بن سالم السمرقندي : حدثنا مالك بن أنس ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    ومن طريق إبراهيم بن حماد مولى هاشم بن المسور بن مخرمة : حدثنا مالك بن أنس به .
    قلت : وهذا ضعيف جداً ؛ آفته حفص بن سالم (كذا الأصل ، وفي كتب الرجال : سلم) السمرقندي ، يكنى بأبي مقاتل ، قال الذهبي :
    "وهاه قتيبة شديداً ، وكذبه ابن مهدي" .
    وقال الحاكم والنقاش :
    "حدث عن مسعر وأيوب وعبيدالله بأحاديث موضوعة" .
    وقد تابعه في الطريق الأخرى إبراهيم بن حماد ، ولكنه ضعيف ، ولعله سرقه منه ؛ فقد أخرجه من طريقه : الدارقطني في "الغرائب" وقال :
    "تفرد به إبراهيم ، وكان ضعيفاً" .
    كذا قال ! وكأنه لن يطلع على الطريق الأولى .

    (60/1)
    3556 - ( خمروا وجوه موتاكم ، ولا تشبهوا باليهود ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 44 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (3/ 122/ 1) ، وعنه الضياء في "المختارة" (63/ 14/ 1-2) حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل : أنبأنا عبدالرحمن بن صالح الأزدي : أخبرنا حفص بن غياث ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 238) من طريق يحيى بن صالح الوحاظي : حدثنا حفص بن غياث به .
    وأخرجه الدارقطني (287) ، والبيهقي (3/ 394) من طريق الأزدي به .
    وأعله البيهقي بالإرسال تبعاً لأحمد ، فذكر عنه أنه قال :
    "هذا أخطأ فيه حفص فرفعه ، وحدثني حجاج بن محمد عن ابن جريج عن عطاء مرسلاً" . قال البيهقي :
    "وكذلك رواه الثوري وغيره عن ابن جريج مرسلاً . وروي عن علي بن عاصم عن ابن جريج كما رواه حفص ، وهو وهم" .

    (61/1)
    3557 - ( خيار المؤمنين القانع ، وشراركم الطامع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 44 :
    $ضعيف جداً$
    رواه القضاعي (103/ 2) عن العباس بن الهيثم ، عن أبي همدان ، عن منصور بن المعتمر ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    ثم رواه من طريق عمرو بن بكر السكسكي ، عن الزهري ، عن محمد بن كعب به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبو همدان الظاهر أنه الذي في "الجرح والتعديل" (4/ 2/ 456) :
    "أبو همدان بن هارون . قال ابن معين : كذاب" .
    وعمرو بن بكر السكسكي ؛ متروك .

    (62/1)
    3558 - ( خيار أمتي ؛ الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، والذين إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساءوا استغفروا ، وشرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به ، وإنما نهمتهم ألوان الطعام والثياب ، ويتشدقون في الكلام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 /45 :
    $ضعيف$
    رواه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 120) ، والحفاظ عبدالغني المقدسي في "الثالث والتسعين من تخريجه" (44/ 1) عن الأوزاعي ، عن عروة بن رويم اللخمي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله ، ورجاله ثقات .

    (63/1)
    3559 - ( إن خيار أمتي أولها وآخرها ، وبين ذلك ثبج أعوج ، ليسوا مني ، ولست منهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 45 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 180) عن يزيد بن ربيعة ، عن زيد بن واقد ، عن بسر بن أبي أرطأة ، عن عبدالله بن واقد السعدي مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته يزيد هذا ؛ فإنه متروك ، وبه أعله الهيثمي كما نقله المناوي ، وأقره .

    (64/1)
    3560 - ( خياركم من قصر الصلاة في السفر وأفطر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 46 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 110/ 2) ، والطبري في "التهذيب" (مسند عمر-1/ 260/ 434) عن عبدالرحمن بن حرملة ، أنه سمع رجلاً يسأل سعيد بن المسيب : أتم الصلاة وأصوم في السفر ؟ قال : لا ، قال : فإني أقوى على ذلك ؟ قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أقوى منك ، كان يقصر الصلاة في السفر ويفطر ، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    ورواه أبو العباس الأصم في "حديثه" (ج2رقم26) من طريق آخر عن ابن حرملة به . مقتصراً على المرفوع فقط .
    قلت : وهذا سند صحيح مرسل .
    وقد روي موصولاً عن جابر - رضي الله عنه - ، أخرجه البخاري في "التاريخ" (2/ 1/ 151) ، وابن شاذان في "الجزء الثامن من أجزائه" (11/ 1) ، وابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 255) ، وعبدالغني المقدسي في "السنن" (ق62/ 2) من طريق عبدالله بن صالح قال : حدثنا إسرائيل ، عن خالد العبد ، عن محمد بن المنكدر عنه . وقال البخاري :
    "خالد العبد منكر الحديث" .

    (65/1)





  8. #428
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3561 - ( خير أبواب البر الصدقة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 47 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (3/ 178/ 2) : حدثنا أبو زكريا الدينوري البصري : أخبرنا سعيد بن محمد بن ثواب الحصري : أخبرنا عبدالعزيز بن عبدالله القرشي : أخبرنا خالد الحذاء ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سعيد بن محمد بن ثواب الحصري ترجمه الخطيب في "التاريخ" (9/ 94-95) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وأبو زكريا الدينوري البصري ؛ لم أعرفه .
    ولعل الهيثمي أشار إليهما حين قال (3/ 110) :
    "رواه الطبراني في الكبير ، وفيه من لم أعرفه" .
    وعبدالعزيز بن عبدالله القرشي هو أبو القاسم المدني الفقيه ، وهو ثقة من شيوخ البخاري .

    (66/1)
    3562 - ( خير إخوتي علي ، وخير أعمامي حمزة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 47 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 116) من طريق أبي نعيم ، عن عباد بن يعقوب ، عن عمرو بن ثابت ، عن عبدالرحمن بن عابس بن ربيعة ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه جداً ؛ عباد بن يعقوب وعمرو بن ثابت رافضيان ، أوردهما الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" ، فقال في الأول منهما :
    "قال ابن حبان : رافضي داعية" . وقال في الآخر :
    "تركوه ، رافضي . قاله أبو داود" .

    (67/1)
    3563 - ( خير الدعاء الاستغفار ، وخير العبادة قول لا إله إلا الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 48 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 116-117) من طريق الحاكم ، عن أبي البختري : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسين بن علي ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبو البختري - واسمه وهب بن وهب - ؛ وكان يضع الحديث كما قال أحمد . وقال ابن معين :
    "كان يكذب عدو الله" .
    والحديث أورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (رقم528-بترقيمي) ، ومع ذلك أورده في "الجامع الصغير" ! وفي "الكبير" أيضاً (1/ 518) من رواية الحاكم في "تاريخه" .

    (68/1)
    3564/ 1 - ( خير الدواء : السعوط واللدود ، والحجامة ، والمشي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 48 :
    $ضعيف$
    رواه الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل في "الأمالي" (2/ 2) بسند صحيح ، عن أبي السفر ، عن الشعبي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإرساله .
    وأبو السفر اسمه سعيد بن محمد ؛ وهو ثقة .

    (69/1)
    3564/ 2 - ( خير الرجال رجال الأنصار ، وخير الطعام الثريد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 49 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي ، عن أبي نعيم ، عن عبدالله بن الأشعث بن سوار ، عن أبيه ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الأشعث بن سوار قال الحافظ :
    "ضعيف" .
    وابنه عبدالله ؛ شبه مجهول ؛ أورده ابن أبي حاتم (2/ 2/ 8) ولم يذكر عنه رواياً غير جعفر بن عون ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .

    (70/1)
    3565 - ( خير الزاد التقوى ، وخير ما ألقي في القلب اليقين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 49 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الديلمي (2/ 117) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن الحسن ابن عمارة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الحسن بن عمارة متروك .

    (71/1)
    3566 - ( خير العبادة أخفها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 49 :
    $موضوع$
    رواه القضاعي (100/ 1) عن سلام المدائني قال : أخبرنا أبو عبدالرحمن ، عن زياد بن أبي مريم ، عن عثمان بن عفان مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه بمرة ؛ آفته سلام المدائني ، وهو ابن سليم الطويل ؛ كذاب متهم بالوضع .
    وشيخه أبو عبدالرحمن ؛ أظنه زيد بن أبي الحواري ؛ ضعيف .
    وزياد بن أبي مريم ؛ لم يدرك عثمان بن عفان .

    (72/1)
    3567 - ( خير الغداء بواكره ، وأطيبه أوله وأنفعه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 50 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 118) عن يونس بن محمد : حدثنا إبراهيم بن الوليد الجصاص : حدثنا غسان بن مالك : حدثنا عنبسة بن عبدالرحمن : حدثنا أبو زكريا اليمان ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته عنبسة بن عبدالرحمن ، وهو متروك ، رماه أبو حاتم بالوضع .
    وغسان بن مالك ؛ قال أبو حاتم :
    "ليس بالقوي" .
    والحديث أورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (650) ، ومع ذلك أودعه في "الجامع الصغير" ، فتناقض !

    (73/1)
    3568 - ( خير الناس ؛ مؤمن فقير يعطي جهده ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 50 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 113) من طريق أبي نعيم ، وهذا في "أخبار أصبهان" (1/ 217) عن عبدالوهاب بن الضحاك : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبدالله بن دينار ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع آفته ابن الضحاك هذا ؛ قال أبو حاتم :
    "كذاب" . وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (4/ 167) :
    "رواه أبو منصور الديلمي في "مسند
    الفردوس" بسند ضعيف" .
    كذا قال ! ونقل المناوي عنه أنه قال : "ضعيف جداً" . وهذا أقرب إلى حال عبدالوهاب الكذاب .
    وروي من طريق أخرى عن عبدالله بن دينار به ، لكن مختصراً ، وقد مضى (2852) .

    (74/1)
    3569 - ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الآخرون أراذل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 51 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (1/ 224/ 2) ، والحاكم (3/ 191) من طريق أبي بكر ابن أبي شيبة - وهذا في "المصنف" (12/ 176/ 12458) - عن عبدالله بن إدريس ، عن أبيه ، عن جده ، عن جعدة بن هبيرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات رجال الشيخين غير جد عبدالله بن إدريس ؛ واسمه يزيد بن عبدالرحمن الأودي ؛ وثقه ابن حبان والعجلي ، ولم يرو عنه غير اثنين من الثقات ، وكأنه لذلك لم يوثقه الحافظ ، بل قال :
    "مقبول" .
    يعني عند المتابعة ، ولم أجد له متابعاً على قوله : "أراذل" ، فهو منكر . والله أعلم .
    وقال الهيثمي (10/ 20) :
    "رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح ؛ إلا أن إدريس بن يزيد الأودي لم يسمع من جعدة . والله أعلم" .
    قلت : كأنه لم يتنبه أن بينهما يزيد الأودي والد إدريس ، فتنبه .
    ثم ذكره نحوه من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، وزاد في آخره :
    "إلى يوم
    القيامة" ، وقال :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه داود بن يزيد الأودي ، وهو ضعيف" .
    نعم ؛ أخرج الطبراني (10/ 114/ 10058) من طريق الأجلح ، عن الشعبي ، عن علقمة ، عن عبدالله مرفوعاً به . وزاد بعد القرن الثالث :
    "ثم يجيء قوم لا خير فيهم" .
    قلت : وهذا إسناد حسن . وأصله في "الصحيحين" ، وقد مضى (700) .
    وفي الحديث علة أخرى ، وهي ذكر القرن الرابع في خير
    الناس ، وفي ثبوت هذه الزيادة نظر ؛ لأن الأحاديث الصحيحة لم يرد فيها ذكر القرن الرابع جزماً ، بل على الشك ؛ كما في حديث عمران ؛ قال عمران :
    "فلا أدري أقال رسول الله صلي الله عليه وسلم بعد قرنه مرتين أو ثلاثة" ، أخرجه الشيخان وغيرهما ، وكأنه لذلك لم يقطع الحافظ بصحته ، بل أعله بعلة أخرى فقال (7/ 6) - بعد أن عزاه لابن أبي شيبة والطبراني - :
    "ورجاله ثقات ؛ إلا أن جعدة مختلف في صحبته" .
    كذا قال ! ورجح في "التهذيب" أنه جعدة بن هبيرة المخزومي ، وجزم في "الإصابة" بأن أمه أم هانىء بنت أبي طالب ، وأن له رؤية بلا نزاع ؛ لأنه ولد في عهد النبي صلي الله عليه وسلم ، وقال البخاري :
    "له صحبة" .
    وبالجملة : فعلة الحديث عندي :
    أولاً : جهالة حال يزيد بن عبدالرحمن الأودي ، وتوثيق العجلي وابن حبان إياه مما لا يرفعها عندي ؛ لتساهلهما في التوثيق ؛ كما هو معروف عند أهل العلم ، ولذلك لم يوثقه الحافظ في "التقريب" كما سبق .
    ثانياً : زيادة القرن الرابع فيه ؛ فإني لم أرها في شيء من الأحاديث الصحيحة على كثرتها ، وقد خرجت طائفة طيبة منها في "الروض النضير" (347) ، وفي بعضها ما ذكرت من الشك في الرابعة ، ومثله لا يمكن القضاء عليه إلا بزيادة من ثقة حافظ ، وهذا مما لم أجده ، اللهم إلا في رواية من حديث النعمان بن بشير ، تفرد بها عاصم ابن بهدلة ، وفي حفظه ضعف ؛ كما تقدم في تخريج حديث ابن مسعود في "الصحيحة" (700) ، ثم وجدت عاصماً قد رواه على الصواب دون زيادة "القرن الرابع" في رواية عنه عند أحمد (4/ 276) ، والبزار (3/ 290/ 2767) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 177) . وكذلك وقعت هذه الزيادة في رواية لأحمد (1/ 378) عن ابن مسعود ، وهي شاذة عندي ؛ لأنها لم ترد في "الصحيحين" ، ولأن في رواية لأحمد (1/ 434) : "ثلاثاً أو أربعاً" ، هكذا على الشك ، وهي رواية لمسلم (7/ 185) بنحوه ، وأحمد أيضاً (1/ 417) .
    وقد وقع مثل هذا الاضطراب في حديث بريدة الأسلمي ، يرويه عنه عبدالله ابن مولة قال :
    كنت أسير مع بريدة الأسلمي ، فقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
    "خير هذه الأمة القرن الذي بعثت أنا فيهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ،ثم يكون قوم تسبق شهادتهم أيمانهم .." الحديث .
    أخرجه أحمد (5/ 357) : حدثنا عفان : حدثنا حماد بن سلمة ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن عبدالله بن مولة به . وقال عفان مرة :
    "القرن الذين بعثت فيهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم" .
    هكذا وقع فيه في الرواية الأولى أربعة قرون ، وفي المرة الأخرى خمسة قرون !
    وهكذا وقع في "مجمع الزوائد" (10/ 19) من رواية أحمد ، وهذا اضطراب ظاهر !
    وقد خولف عفان في روايتيه ، فقال أحمد (5/ 350) : حدثنا إسماعيل ، عن الجريري به ؛ إلا أنه قال :
    "خير أمتي قرني منهم ، ثم الذين يلونهم . قال : ولا أدري أذكر الثالث أم لا ؟" .

    (75/1)
    قلت : وهذه الرواية أصح من الأوليين ؛ لأن إسماعيل - وهو ابن علية - ثقة حافظ من رجال الشيخين ، بخلاف حماد بن سلمة ؛ فإنه لم يحتج به مسلم إلا من روايته عن ثابت ، ولم يحتج به البخاري أصلاً ، وذلك ؛ لأن في حفظه كلاماً ، فروايته عند مخالفة من هو أوثق منه وأحفظ مرجوحة . ولا يمكننا أن ننسب هذا الاضطراب إلى الجريري - واسمه سعيد بن إياس - بحجة أنه كان اختلط ؛ لأن كلاً من حماد وإسماعيل قد رويا عنه قبل الاختلاط .
    نعم ؛ يمكن عزو ذلك إلى عبدالله بن مولة شيخ أبي نضرة ، فإنه لا يعرف ؛ كما يشير إلى ذلك قول الذهبي في "الميزان" :
    "ما روى عنه سوى أبي نضرة" .
    وتوثيق ابن حبان إياه مما لا قيمة له ؛ لما عرف من تساهله في التوثيق ، حتى إنه ليوثق من يصرح فيه بمثل قوله : "لا أعرفه ولا أعرف أباه" ! كما أثبته بالنقل عن كتابه "الثقات" في غير هذا الموضع ، ولذلك ؛ لم يوثقه الحافظ ، وإنما قال فيه : "مقبول" . يعني عند المتابعة ، ولم يتابع من ثقة إلا على القرن الثالث الذي شك فيه في رواية إسماعيل ، بخلاف القرن الرابع ؛ فإنه لم يرد إلا مشكوكاً فيه كما تقدم ، وأما القرن الخامس فهو منكر ؛ لعدم وروده مطلقاً في شيء من طرق الحديث التي وقفت عليها إلا في هذه الطريق الواهية ، ولا تغتر بقول الهيثمي عقبها - وبعد أن ساق الروايات الثلاث - :
    "رواها كلها أحمد وأبو يعلى باختصار ، ورجالها رجال الصحيح" .
    فإن عبدالله بن مولة ليس من رجال "الصحيح" أولاً ، ثم هو لا يعرف ثانياً ؛ كما بينته آنفاً . ولعله التبس عليه بعبدالله بن حوالة الصحابي المشهور ، وإن كنت أستبعد هذا ؛ فإن محقق كتاب "المجمع" الذي وقع في هذا الالتباس ، قد بين أن الهيثمي ذكره على الصواب ؛ فجاء هذا المحقق فأفسده وجعله "عبدالله بن حوالة" ، وعلق عليه بقوله : "في الأصل مولة" ! وقد اغتر بهذا التصحيح صديقه وزميله في التتلمذ على الشيخ
    الكوثري ؛ ألا وهو الشيخ عبدالفتاح أبو غدة كما يأتي .
    (تنبيه) : أخذ بعض متعصبة الحنيفة الهنود من حديث جعدة بن هبيرة أن مراسيل القرن الرابع حجة ، فقال في كتابه "قواعد في علوم الحديث" (ص450) بعد أن نقل كلام الحافظ فيه ، ورجح صحبة جعدة :
    "وعلى هذا ؛ فيجوز لنا أن نحتج بمراسيل القرن الرابع أيضاً ؛ لاشتراكهم مع الثالث في العلة التي بها قبلنا مراسيلهم" !
    وعلق عليه الشيخ أبو غدة متعقباً له - على خلاف عادته - ، فقال :
    "قلت : هذا توسع غير ناهض ؛ فقد جاء ذكر الخيرية للقرن الخامس أيضاً كما في "مجمع الزوائد" (10/ 19) من حديث (عبدالله بن حوالة) . رواه أحمد وأبو يعلى بسند رجاله رجال الصحيح" .
    قلت : وهذا التعقب وإن كان في نفسه صحيحاً عندنا لموافقته مذهب المحدثين في ترك الاحتجاج بالمرسل - سوى مرسل الصحابي - على ما هو مشروح في علم المصطلح ؛ فإن لنا عليه مؤاخذات :
    الأولى : أن مؤلف "القواعد" لما ذكر من قبل (ص138) أن المختار عند الحنيفة قبول مرسل أهل القرن الثاني والثالث ، لم يعلق عليه أبو غدة ، بل تلقاه بالتسليم ؛ لأنه مذهبه ! بل زاد على ذلك ، فاستدل له بحديث البخاري : "خير أمتي قرني ..." الحديث ؛ بالإضافة إلى استدلال المؤلف على ذلك بالإجماع والمعقول ، وكل ذلك مردود عند التحقيق ، وليس هذا محل بيان ذلك ، فإذا كان استدلال المؤلف واستشهاد المعلق صحيحاً ، فيلزمهما طرد هذا الاستدلال ، وهذا ما صنعه المؤلف حينما عثر على حديث جعدة بن هبيرة ، فاستدل به على الاحتجاج بمرسل القرن الرابع أيضاً كما سبق ، فقول الشيخ :
    "هذا توسع غير ناهض" ؛ نقض لما سلم به هناك ؛ لأن الدليل واحد ، بل كان الواجب عليه أن يلزم المؤلف بالاحتجاج بمرسل القرن الخامس أيضاً بنفس الدليل الذي استدل به للقرن الرابع وهو حديث بريدة ، وإلا ؛ كان المؤلف متناقضاً ، ولكن المؤلف طرد استدلاله ، وأما المعلق فهو الذي تناقض !
    والحق ؛ أن الحديث ليس له علاقة بتوثيق أهل القرون الثلاثة بالمعنى الذي يريده أهل الحديث ؛ وهو إثبات العدالة التي تنافي الكذب والفسق أولاً ، والحفظ والضبط الذي ينافي سوء الحفظ المستلزم لضعف حديث صاحبه ثانياً ، وإنما هو يثبت لهم العدالة فقط ، وفي الجملة لا في التفصيل ، فالاستدلال به على إثبات العدالة لكل فرد من أفراد تلك القرون مما لا يخفى فساده على أهل العلم ، وأما إثبات الأمر الثاني وهو الحفظ والضبط ؛ فهيهات هيهات .
    الثانية : أنه قلد محقق "مجمع الزوائد" في جعله الحديث من رواية عبدالله ابن حوالة ، وتحريفه - بجهله - الأصل الذي كان فيه عبدالله بن مولة ، والأول صحابي ، والآخر تابعي مجهول ، (ذلك مبلغهم من العلم) .

    (75/2)
    الثالثة : تصحيحه الحديث بجزمه به في قوله : "فقد جاء .." ، وهو حديث ضعيف مضطرب ، ولو كان عنده ذرة من المعرفة بهذا العلم الشريف ؛ لكان مجرد نظره في اختلاف ألفاظ الحديث - وقد ذكرها كلها صاحب "المجمع" - كافياً له في دفعه إلى إمعان النظر فيها وترجيح الراجح منها على المرجوح ، ولكن أنى له ذلك ، وهو لا يعرف من هذا العلم إلا مجرد النقل والتقليد تقليداً أعمى ؛ كما يدل على ذلك تعاليقه الكثيرة على الكتب التي يقوم بطبعها ، بل وتحقيقها زعم !!
    الرابعة : تقليده الهيثمي في قوله : "رجاله رجال الصحيح" ، وابن مولة ليس من رجال "الصحيح" كما سبق ، ولعل قول الهيثمي هذا هو الذي غره فصحح الحديث - وهو من جهله بهذا العلم - ثم اعترض به على المؤلف ، وإن كان الاعتراض نفسه وارداً عليه ولازماً له كما بينا .
    وقد وقع المؤلف نفسه في مثل هذا الاغترار ؛ فإنه اكتفى في تصحيح الحديث للاستلال به على ما ذهب إليه من الأخذ بمرسل القرن الرابع - بقول الحافظ : "رجال ثقات ؛ إلا أن جعدة مختلف في صحبته" . ففهم من قوله : "رجاله ثقات" أنه يساوي قوله لو قال : "إسناده صحيح" ، لولا الاختلاف الذي ذكره ، وما دام أن الراجح عند المؤلف أنه صحابي ؛ فالإسناد صحيح ! وقد عرفت ما فيه من الجهالة والمخالفة للأحاديث الصحيحة التي اتفقت على إثبات القرن الثالث ، والشك في الرابع ، فلا يزول هذا الشك بزيادة رجل مجهول الحال لم يوثقه إلا متساهل بالتوثيق كما سبق !
    ثم جدت أمور لابد من النظر فيها ، وبيان ما يجب حولها ، فأقول :
    أولاً : حديث بريدة الأسلمي المتقدم برواية أحمد عن عفان ، وفيه ذكر القرن الرابع ، وقد أخرجه ابن أبي شيبة أيضاً في "المصنف" (12/ 177/ 1/ 12463) : حدثنا عفان به . إلا أنه وقع فيه : " .. مع أبي بردة الأسلمي .." كذا : أبي بردة ! ولعله خطأ مطبعي أو نسخي ؛ فإنه لا وجود لأبي بردة الأسلمي في الصحابة ، فلعله في الأصل : "أبي برزة الأسلمي" فإنه صحابي معروف ، وقد وقع كذلك عند بعض رواته كما يأتي ، لكن قد أخرجه ابن حبان ، في أول المجلد الثامن من كتابه "الثقات" من طريق أبي بكر بن أبي شيبة : حدثنا عفان به ، مثل رواية أحمد : ".. بريدة الأسلمي .." ، فهذا يؤكد خطأ ما في "المصنف" .
    لكن ؛ قد أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (13/ 415/ 7420) : حدثنا العباس ابن الوليد النرسي : حدثنا عبدالأعلى أبو محمد السامي : حدثنا سعيد - يعني الجريري - ... فساق إسناده المتقدم ، ولكنه قال : "أبو برزة الأسلمي" ! وليس هذا خطأ مطبعياً ؛ فإنه كذلك في بعض المخطوطات ، ويؤيد ذلك أنه في جملة أحاديث ساقها أبو يعلى في "مسند أبي برزة الأسلمي" ، فإذن يمكن أن يعتبر هذا اضطراباً آخر من عبدالله بن مولة فإن السند إليه بهذا صحيح أيضاً ، فكما اضطرب في متن الحديث كما تقدم ، فكذلك اضطرب في إسناده أيضاً ، فمرة قال : "بريدة الأسلمي" ، ومرة قال : "أبو برزة الأسلمي" !
    بل إنه اضطرب في متنه على وجه آخر ؛ فإنه لم يذكر القرن الرابع ، بل شك في القرن الثالث ، فقال كما قال إسماعيل ابن علية في روايته المتقدمة : "ولا أدري أذكر الثالث أم لا ؟" .
    فهذا مما يؤكد ضعف الحديث وضعف رواية عبدالله بن مولة ، وخطأ من صحح حديثه هذا ؛ كما يأتي بيانه فيما يلي :
    ثانياً : قال ابن حبان عقب الحديث :
    "هذه اللفظة : "ثم الذين يلونهم" في الرابعة ، تفرد بها حماد بن سلمة وهو ثقة مأمون ، وزيادة الألفاظ عندنا مقبولة عن الثقات .." .
    قلت : لا شأن لحماد في هذه الزيادة ، كما لا شأن له بالزيادة الأخرى : "ثم الذين يلونهم" في الخامسة ، كما تقدم في الرواية الأخرى عند أحمد ، فتنبه ، وإنما هو اضطراب من عبدالله بن مولة كما تقدم .
    على أنه يمكن أن ينسب إلى حماد نفسه شيء من هذا الاختلاف ؛ فإني وجدت الطحاوي قد روى الحديث في "مشكل الآثار" (3/ 177) من طريق عفان عنه بإسناده ، لم يذكر القرن الرابع مطلقاً ، وفي حماد كلام يسير في حفظه إلا في روايته عن ثابت - كما تقدم - ، فقد يكون منه بعض هذا الاختلاف ، إلا ؛ فهو من عفان أو من دونه ، وهذا مما أستبعده . والله أعلم .
    ثالثاً : قد عرفت مما تقدم أن عبدالله بن مولة مجهول ، وأنه علة هذا الحديث ، ولم يتنبه لهذا المعلق على "مسند أبي يعلى" ، فقال :
    "إسناده صحيح" !
    وركن في ذلك إلى قول الذهبي في ابن مولة في "الكاشف" :
    "صدوق" .
    وقول الحافظ في "التقريب" :
    "مقبول" .
    وليس يخفى على أحد أنه لا حجة له في شيء من ذلك ، أما قول الحافظ ، فظاهر لكل من يعرف اصطلاح الحافظ في هذه اللفظة : "مقبول" ، فإنه يعني أنه مقبول عند المتابعة ، وإلا ؛ فلين الحديث ، وعليه ؛ فالحديث لين ؛ لأنه لا متابع له أولاً ، ثم هو قد اضطرب في إسناده ومتنه ثانياً كما سبق بيانه ، فأنى لحديثه
    الصحة ؟!

    (75/3)
    وأما قول صاحب "الكاشف" فيه : "صدوق" ؛ فهو في الحقيقة يكشف عن وهم لا وجه له أهل العلم ، ومنهم الذهبي نفسه ؛ فقد صرح - كما تقدم - بأنه ما روى عنه سوى أبي نضرة ، فلعل الوهم من بعض الناسخين ؛ فإن المعروف عندي عن الذهبي أنه إنما يقولها في التابعي المستور الذي روى عنه جمع من الثقات ، وهذا على الغالب ، وأما مجهول العين كهذا ؛ فلا .
    رابعاً : ثم إن حديث داود بن يزيد الأودي المتقدم قد رأيته في "معجم الطبراني الأوسط" (2/ 34/ 2/ 5606) من طريق عقبة بن مكرم قال : حدثنا يونس ابن بكير ، عن داود بن يزيد الأودي ، عن أبيه يزيد بن عبدالرحمن ، عن أبي هريرة به ؛ وقال :
    "لم يروه عن داود الأودي إلا يونس بن بكير ، تفرد به عقبة" .
    كذا قال ! وقد رواه ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 276/ 2643) من طريق عبيد بن يعيش ، عن يونس بن عبيد به . ثم رواه من طريق أبي نعيم ، عن داود ابن يزيد الأودي ، عن أبيه ، عن جعدة بن هبيرة عن النبي صلي الله عليه وسلم ، ولم يذكر : "ثم الرابع .." ، وقال :
    "وأبو نعيم أحفظ من يونس ، وليس لجعدة صحبة" .
    قلت : كذا وقع في رواية أبي نعيم : "داود بن يزيد" ، فإذا صح هذا فهو متابع لإدريس بن يزيد الأودي في روايته المتقدمة ، فهو مما يرجح رواية أبي نعيم هذه ، وأن الحديث حديث جعدة بن هبيرة ، وليس حديث أبي هريرة ، وقد عرفت مما سلف أن يزيد الأودي مجهول الحال ، فالإسناد ضعيف على كل حال ، صحت صحبة جعدة أو لم تصح ، والله أعلم .
    خامساً : ذكر الهيثمي في "المجمع" (10/ 20) حديث أبي برزة الأسلمي مختصراً جداً بلفظ :
    "خير
    الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم" .
    وقال :
    "وإسناده حسن . رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفه" .
    فأقول : أخشى أن يكون قوله : "وإسناده حسن" مقحماً من بعض النساخ ؛ لأنه ينافي قوله : "فيه من لم أعرفه" ، كما ينافي أسلوبهالعام في كلامه على الأحاديث ؛ فإن عادته الغالبة أن يخرج ، ثم يتكلم على الإسناد تصحيحاً وتضعيفاً . والله أعلم .
    ثم إنني أخشى أن يكون مداره على عبدالله بن مولة المجهول كما تقدم ، والمجلد الذي فيه مسند أبي برزة - واسمه نضلة - من "المعجم الكبير" للطبراني لم يطبع بعد ، فما أمكنني الوقوف على إسناده فيه .

    (75/4)
    3570 - ( خير أمراء السرايا ؛ زيد بن حارثة ، أقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 62 :
    $موضوع$
    أخرجه الحاكم (3/ 215) عن الحسين بن الفرج : حدثنا محمد بن عمر : حدثني عائذ بن يحيى ، عن أبي الحويرث ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه مرفوعاً به . وسكت عنه الحاكم ، وتعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : في سنده الواقدي" .
    قلت : وهو متهم بالكذب كما تقدم مراراً ، والراوي عنه الحسين بن الفرج ؛ قال في "الميزان" :
    "قال ابن معين : كذاب يسرق الحديث ، ومشاه غيره ، وقال أبو زرعة : ذهب حديثه" .
    قال الحافظ في "اللسان" :
    "وقوله : "مشاه غيره" ما علمت من عنى" .

    (76/1)





  9. #429
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3571 - ( خير أمتي : الذين إذا أساءوا استغفروا ، وإذا أحسنوا استبشروا ، وإذا سافروا قصروا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 63 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الأوسط" (46/ 1من ترتيبه) عن عبدالله بن يحيى بن معبد المراري : حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً . قال الطبراني :
    "لم يروه عن أبي الزبير إلا ابن لهيعة ، تفرد به المراري" .
    قلت : ولم أجد من ترجمه .
    وابن لهيعة ؛ ضعيف ، وبه أعله الخيثمي (2/ 157) .
    وأبو الزبير ؛ مدلس ، وقد عنعنه .

    (77/1)
    3572 - ( خير أمتي أولها وآخرها ، وفي وسطها الكدر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 63 :
    $ضعيف$
    عزاه السيوطي للحكيم الترمذي عن أبي الدرداء مرفوعاً ، وسكت عليه شارحه المناوي ، وكأنه لم يقف على سنده ، وقد وقفت عليه ؛ فقال أبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (189/ 2) : "وقال محمد بن علي الترمذي رحمه الله : حدثنا الحسين بن عمر بن شقيق البصري : حدثنا سليمان بن طريف ، عن مكحول ، عن أبي الدرداء مرفوعاً به" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ مكحول لم يسمع من أبي الدرداء .
    ومن دونه لم أجد من ترجمهما .

    (78/1)
    3573 - ( خير أمتي بعدي أبو بكر وعمر . رضي الله عنهما ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 64 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عساكر (17/ 375/ 2) عن عبدالرحمن بن جبلة : أخبرنا بشر ابن سريج قال : سمعت أبا رجاء العطاردي يقول : سمعت علياً والزبير قالا : سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره في ترجمة وراد بن جهير ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    قلت : فهو ضعيف الإسناد .
    وبشر بن سريج ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (1/ 1/ 375) برواية ثقتين عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وعبدالرحمن بن جبلة ؛ لم يذكر فيه أيضاً (2/ 2/ 221) جرحاً ولا تعديلاً ؛ ولكنه قال : "روى عنه أبو زرعة" . وهو لا يروي إلا عن ثقة كما هو معلوم .

    (79/1)
    3574 - ( خير خصال الصائم السواك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 64 :
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه (1678) ، والمخلص في "العاشر من حديثه" (216/ 2) ، وابن شاذان في "الخامس من المنتقى من حديثه" (239/ 2) ، وأبو حفص الكتاني في "حديثه" (142/ 2) ، والدارقطني (ص22) ، والبيهقي في "سننه" (4/ 272) من طريقين عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة مرفوعاً . وقال البيهقي :
    "مجالد غيره أثبت منه" .
    وتعقبه ابن التركماني بقوله :
    "قلت : ظاهر هذا اللفظ توثيق مجالد ، فإن قصد ذلك فقد ناقض هذا في "باب الغنيمة لمن شهد الوقعة" فقال : "مجالد ضعيف" ، وإن قصد بذلك تضعيفه ، فقد أخطأ في عبارته ؛ فضعفه بلفظ يقتضي التوثيق ، ومجالد وإن تكلموا فيه فقد وثقه بعضهم ، وأخرج له مسلم في "صحيحه"" .
    قلت : المتقرر فيه أنه لا يحتج به ؛ قال الذهبي :
    "فيه لين" . وقال الحافظ :
    "ليس بالقوي ، وقد تغير في آخر عمره" .
    ولذلك ؛ لم يحتج به مسلم ، وإنما روى له مقروناً كما في "الترغيب" (4/ 291) ، فإطلاق ابن التركماني عزوه إليه إنما هو من تعصبه لمذهبه وعلى البيهقي . والله المستعان .

    (80/1)
    3575 - ( خير شبابكم من تشبه بكهولكم ، وشر كهولكم من تشبه بشبابكم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 65 :
    $ضعيف$
    روي من حديث واثلة بن الأسقع ، وأنس بن مالك ، وعبدالله بن عباس .
    1- أما حديث واثلة ؛ فيرويه عنبسة بن سعيد قال : حدثنا حماد مولى بني أمية ، عن جناح مولى الوليد ، عنه مرفوعاً .
    أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (ق355/ 1) ، وتمام في "الفوائد" (190/ 2) ، وعنه ابن عساكر (2/ 119/ 2) ، وابن شاهين في "الترغيب" (ق292/ 2) ، والدينوري في "المجالسة" (8/ 191/ 1) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 37) ، والبيهقي في "الشعب" (2/ 472/ 2) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (5/ 141/ 2) من طرق عنه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ حماد قال الأزدي :
    "متروك" .
    ومن فوقه وتحته ضعيفان . وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 270) :
    "رواه أبو يعلى والطبراني ، وفيه من لم أعرفه" !
    2- أما حديث أنس ؛ فيرويه الحسن بن أبي جعفر : حدثنا ثابت البناني ، عن أنس به .
    أخرجه ابن عدي (87/ 1) ، وأبو علي الهروي في الجزء الثاني من الجزء الأول من "الفوائد" (1/ 2) ، وابن الديباجي في "الفوائد المنتقاة" (2/ 81/ 1) ، وأبو نعيم في "الأخبار" (2/ 37) ، والقضاعي (102/ 2) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحسن بن أبي جعفر قال الحافظ :
    "ضعيف الحديث مع عبادته وفضله" . وقال الهيثمي :
    "رواه الطبراني والبزار [ 3219] ، فيهما الحسن بن أبي جعفر ، وهو ضعيف" .
    3- وأما حديث ابن عباس ؛ فيرويه محمد بن يزيد : حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات : حدثنا بحر بن كنيز ، عن يحيى بن [ أبي ] كثير ، عن عكرمة عنه .
    أخرجه البيهقي .
    قلت : وهذا سند ضعيف ، مسلسل بالضعفاء ؛ بحر بن كنيز فمن دونه .
    ومحمد بن يزيد الظاهر أنه أبو عبدالله بن أبي فروة الرهاوي .
    4- وأما حديث عمر ؛ فيرويه إبراهيم بن حيان الأنصاري : حدثنا حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن زر عنه مرفوعاً .
    أخرجه ابن عدي (8/ 1) ، وقال بعد أن ساق لإبراهيم هذا حديثاً آخر :
    "وهذان الحديثان مع أحاديث غيرهما بالأسانيد التي ذكر إبراهيم بن حيان عامتها موضوعة مناكير ، وهكذا سائر أحاديثه" .
    وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف ؛ لأن هذه الطرق شديدة الضعف كما رأيت ، وخيرها طريق أنس ، ولو رأينا له شاهداً ضعفه مثله لحسنته . والله أعلم .

    (81/1)


    3576 - ( خير طعامكم الخبز ، وخير فاكهتكم العنب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 67 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 115/ 286) من طريق أبي نعيم ، عن عمرو بن خالد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عمرو بن خالد ، وهو أبو يوسف الأعشى الأسدي الكوفي ؛ قال أبو نعيم الأصبهاني :
    "روى عن هشام بن عروة موضوعات" . قال ابن حبان :
    "يروي عن الثقات الموضوعات ، لا تحل الرواية عنه" .
    ثم ساق في ترجمته هذا الحديث ؛ وقال :
    "وهو بهذا الإسناد باطل موضوع ، والبلاء من أبي يوسف" .

    (82/1)
    3577 - ( خيركم أزهدكم في الدنيا ، وأرغبكم في الآخرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 68 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي
    الدنيا في "ذم الدنيا" (11/ 232/ 1) عن مالك بن مغول قال : أخبرت عن الحسن قال : قالوا : يا رسول الله من خيرنا ؟ قال : "أزهدكم .." . الحديث .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله ، الحسن هو ابن أبي الحسن البصري .

    (83/1)
    3578 - ( خيركم خيركم للمماليك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 68 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 112) من طريق الطبراني ، عن عبدالملك بن زيد ، عن مصعب بن مصعب ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مصعب بن مصعب قال أبو حاتم :
    "ضعيف الحديث" . وذكره ابن حبان في "الثقات" .
    وعبدالملك بن زيد ؛ قال الذهبي في "الضعفاء" :
    "ضعفوه" .

    (84/1)
    3579 - ( سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم ، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء ، وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 68 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" كما في "المجمع" (5/ 35) ، وأبو نعيم في "الطب" (ق1-2-المنتقى منه) من طريق سعيد بن عنبسة : حدثنا عبدالواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد : حدثنا أبو هلال ، عن عبدالله بن بريدة ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه بمرة ؛ سعيد بن عنبسة هو الرازي أبو عثمان الخراز ؛ قال ابن الجنيد :
    "كذاب" . وقال أبو حاتم :
    "كان لا يصدق" .
    وأبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي ؛ وفيه ضعف ؛ قال الحافظ :
    "صدوق فيه لين" . وقال الهيثمي (5/ 35-36) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه سعيد بن عبية القطان ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، وفي بعضهم كلام لا يضر" .
    كذا قال ! وكأنه تحرف عليه أو على ناسخ أصله اسم "عنبسة" إلى "عبية" فلم يعرفه . وإنما هو "عنبسة" كما وقع عند أبي نعيم ، وقد ذكروا في ترجمته أنه روى عن أبي عبيدة الحداد .
    ولكنه لم يتفرد به ؛ فقد أخرجه تمام الرازي في "الفوائد" (3/ 40/ 1) ، وابن قتيبة في "غريب الحديث" (1/ 51/ 1) عن أحمد بن خليل القومسي : حدثنا عبدالملك بن قريب الأصمعي : حدثنا أبو هلال محمد بن سليم الراسبي به . دون قوله "في
    الدنيا والآخرة" .
    لكن القومسي هذا كذاب ؛ كما قال ابن أبي حاتم ، وضعفه أبو زرعة .
    وأخرجه البيهقي في "الشعب" (5/ 92/ 5904) قال : حدثنا أبو عبدالرحمن السلمي : حدثنا ....
    قلت : فساق إسناده إلى العباس بن بكار : حدثنا أبو هلال الراسبي به . وقال :
    "ورواه جماعة عن أبي هلال الراسبي ، تفرد به أبو هلال" .
    وأقول : هو مع ضعفه ؛ فالطرق إليه واهية كما تقدم ، والسلمي هذا متهم بوضع الأحاديث للصوفيه !
    وقد وجدت لبعضه شواهد ، فروى أيوب بن محمد الوزان الثقفي : أخبرنا سلام ابن سليمان الثقفي ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبي جعفر ، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً به . دون الفقرة الثالثة .
    أخرجه أبو عبدالله الخلال في "المنتخب من المنتخب من تذكرة شيوخه" (47/ 1) .
    وهذا إسناد ضعيف منقطع ؛ فإن أبا جعفر هو محمد بن علي بن الحسين المعروف بالباقر ، لم يدرك جده علياً رضي الله عنه .
    وابن إسحاق ؛ مدلس وقد عنعنه .
    وسلام بن سليمان الثقفي ؛ ضعيف .
    وروى البيهقي (5902) عن روح بن عبادة : حدثنا المجاشعي هشام بن سلمان : حدثنا يزيد الرقاشي ، عن أنس مرفوعاً بلفظ :
    "خير الإدام اللحم ، وهو سيد الإدام" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ يزيد الرقاشي ضعيف جداً .
    والمجاشعي ؛ قال الذهبي : "صدوق ، ضعفه موسى بن إسماعيل المنقري" .
    وروى أبو نعيم في "الطب" كما في "الجزء الذي انتقاه القلانسي منه" أيضاً عن عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي : حدثنا أبي : حدثنا علي بن موسى ، عن آبائه بلفظ :
    "سيد طعام
    الدنيا والآخرة اللحم" .
    قلت : والطائي هذا اتهمه الذهبي بالوضع ، ونحوه في "اللآلي" (2/ 240) .
    ثم رأيت الحديث في "شعب الإيمان" (1/ 215/ 1) من طريق الغلابي : حدثنا الحسن بن حسان وعلي بن أبي طالب البزار قالا : حدثنا أبو هلال ، عن قتادة ، عن عبدالله بن بريدة به .
    لكن الغلابي هذا وضاع .
    ورجعت إلى مصورة "الأوسط" بواسطة فهرسي ، فرأيت الحديث فيه رقم (7630) : حدثنا محمد بن شعيب (هو الأصبهاني) : أخبرنا سعيد بن عتبة القطان : حدثنا أبو عبيدة الحداد .. إلخ ، وقال :
    "تفرد به سعيد" .
    كذا قال ! وقد عرفت ما فيه .
    فأقول الآن : قد توقفت عن الجزم بالتحريف المتقدم حتى يأتي له شاهد .

    (85/1)
    3580 - ( خيركم في المئتين كل خفيف الحاذ ؛ الذي لا أهل له ولا ولد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 71 :
    $باطل$
    رواه عباس الترقفي في "حديثه" (1/ 2) : حدثنا رواد بن الجراح ، عن سفيان ، عن منصور ، عن ربعي ، عن حذيفة مرفوعاً . ومن طريق الترقفي رواه ابن الأعرابي في "معجمه" (180/ 2) ، وكذا أبو القاسم المهراني في "الفوائد المنتخبة" (2/ رقم11- من نسختي) ، وابن عدي (141/ 1) ، والخطيب في "التاريخ" (6/ 198و11/ 225) ، وابن عساكر (2/ 131/ 2و6/ 143/ 1) ، والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (122/ 1) ، وقال المهراني :
    "هذا حديث غريب من حديث سفيان بن سعيد الثوري ، تفرد بروايته رواد عن الثوري ، وقد رواه عنه غيره" .
    ورواه العقيلي أيضاً (137) من طريق رواد به ، وروى عن الإمام أحمد أنه قال في رواد :
    "لا بأس به ، صاحب سنة ؛ إلا أنه حدث عن سفيان بأحاديث مناكير" ، ثم ساق له هذا الحديث وقال :
    "حديث باطل" .
    وكذا قال الذهبي . وقال ابن أبي حاتم (2/ 420) :
    "قال أبي : هذا حديث منكر" .
    وقال في مكان آخر (2/ 132) كما قال أحمد :
    "هذا حديث باطل" .
    ونقل الذهبي في "الميزان" عن أبي حاتم أنه قال :
    "منكر لا يشبه حديث الثقات ، وإنما كان بدو هذا الخبر فيما ذكر لي : أن رجلاً جاء إلى رواد ، فذكر له هذا الحديث ، فاستحسنه وكتبه ، ثم حدث به بعد ، يظن أنه من سماعه" .
    قلت : وذلك لأنه كان اختلط .
    وقد روى نحو هذا الذي قاله أبو حاتم ابن جرير الطبري في "تفسيره" تحت حديث آخر ضعفه ابن كثير به ، سيأتي تخريجه برقم (6550) .
    قلت : وقد روي موقوفاً ، فقال الحاكم في "المستدرك" (4/ 486) : أخبرنا أبو عبدالله الصفار : حدثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة : حدثنا الحسن بن الوليد : حدثنا سفيان ، عن أبي الزعراء ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
    "يأتي على
    الناس زمان يغبط فيه الرجل لخفة حاله ، كما يغبط الرجل اليوم بالمال والولد" .
    قال : فقال له رجل : أي المال يومئذ خير ؟ قال : "سلاح صالح ، وفرس صالح ، يزول معه أينما زال" . وقال :
    "صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه" ! وكذا قال الذهبي في "تلخيصه" !
    وفيه نظر ، بل هو إسناد ضعيف مظلم ، وبيان ذلك من وجوه :
    الأول : أن أبا الزعراء اثنان ؛ متقدم ، واسمه عبدالله بن هاني الكندي الأسدي ، أبو الزعراء الكبير ، له رواية عند الترمذي وغيره ، عن ابن مسعود وهو صدوق ؛ كما قال أبو حاتم .
    وأما المتأخر فاسمه : عمرو بن عمرو ، ويقال : ابن عامر بن مالك بن نضلة الجشمي أبو الزعراء الكوفي الأصغر ، وهو مجهول لا يعرف ، وإن ذكره ابن حبان في "الثقات" هو والذي قبله ، على أنه قد ذكرهما في الطبقة الثالثة ، مشيراً بذلك إلى انقطاعه ، وقد ذكروا في ترجمته أنه لم يرو عنه غير ابن أخته سلمة ابن كهيل .
    لكن الحديث هنا من رواية سفيان ، عن أبي الزعراء ، عن ابن مسعود ، وهذا مما لا يعرف ؛ لأنه على ذلك يكون الراوي عنه إنما هو عمرو بن عمرو المتأخر طبقة ؛ فقد ذكروهما في الرواة عن أبي الزعراء المتأخر طبقة ، وقد قال الحافظ المزي (16/ 242) :
    "وأما أبو الزعراء الأكبر هذا ؛ فلا تعرف له رواية إلا عن ابن مسعود وعمر بن الخطاب ، ولا يعرف له راو ؛ إلا سلمة بن كهيل ، ولم يدركه سفيان بن عيينة ، ولا أحد من أقرانه" .
    قلت : ولعل العلة في هذا الخلط من الآتي ذكره ، وهو :
    الوجه الثاني : (محمد بن إبراهيم بن أرومة) ؛ فقد جهدت في البحث عن ترجمة له ، دون الوقوف عليها ، مع أنهم قد ترجموا لأبيه (إبراهيم بن أرومة) ، وهو الأصبهاني الحافظ ، كما ترجموا للراوي عنه شيخ الحاكم (أبي عبدالله الصفار) ، انظر "تاريخ الإسلام" (25/ 179) ، و "تذكرة الحفاظ" (2/ 628) .
    ثم إن (الحسن بن الوليد) ، كذا وقع في "المستدرك" ، وله ترجمة قصيرة في "أخبار أصبهان" لم أتمكن منها من الحكم عليه بأنه هو ؛ بينما جاء في "تهذيب الكمال" (6/ 495-496) :
    الحسين بن الوليد القرشي مولاهم ، أبو علي ، ويقال : أبو عبدالله الفقيه النيسابوري . ثم ذكر في شيوخه سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة .
    ومن هذا التحقيق يتبين أن العلامة (سراج الدين) المعروف بـ (ابن الملقن) ؛ إنما لم يورد هذا الحديث في كتابه "مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك أبي عبدالله الحاكم" لأنه لم يضعه هو ليستدرك على المختصر كما هو صريح عنوان الكتاب .
    وقد اغتر بالتصحيح المتقدم بعض الكتاب من المغرب في كلمة نشرتها له جريدة "المسلمون" بتاريخ السبت 28/ذي الحجة 1418 العدد (690) ، والكلمة نافعة لكنه تسرع ، فقال بعد أن نقل تصحيح الحاكم و الذهبي :
    "وهذا من الموقوف الذي له حكم الرفع ؛ إذ لا مجال للرأي فيه" .
    قلت : وهذا فيه نظر لو صح ، فكيف وفيه ما علمت من العلل .

    (86/1)





  10. #430
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3581 - ( خيركن أطولكن يداً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 75 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو يعلى (13/ 7430) ، والخطيب في "التاريخ" (5/ 6) عن أم الأسود ، عن منية ، من حديث أبي برزة قال :
    [ كان ] للنبي صلي الله عليه وسلم تسع نسوة ، فقال يوماً : ... فذكره ، فقامت كل واحدة تضع يدها على الجدار ! قال :
    "لست أعني هذا ، ولكن أصنعكن يدين" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة منية هذه ؛ قال الذهبي :
    "تفردت عنها أم الأسود" . ولهذا قال الحافظ :
    "لا يعرف حالها" .
    قلت : فما نقله المناوي عن الهيثمي أنه قال : "إسناده حسن" . ليس بحسن ، لا سيما والمحفوظ في هذه القصة أنه قال لهن : "أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً" .
    أخرجه البخاري (1/ 359) ، ومسلم (7/ 144) ، والنسائي (1/ 352) ، وأحمد (6/ 121) من طرق عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً .
    وفي رواية مسلم أنها زينب بنت جحش ، وهو الصواب .
    وفي رواية البخاري أنها سودة بنت زمعة ، وهي وهم كما حققه الحافظ في "الفتح" ، ووقع له وهم نبهت عليه تحت الحديث (6335) .
    ثم رأيت كلام الهيثمي في "المجمع" ونصه (9/ 248) :
    "رواه أبو يعلى ، وإسناده حسن ؛ لأنه يعتضد بما يأتي" .
    يعني الحديث المشار إليه الآتي عن ميمونة بلفظ :
    "أولكن ترد علي الحوض أطولكن يداً" .
    وهو حديث موضوع ؛ فيه مجمع على تركه ، وهو مسلمة بن علي الخشني ؛ قال الهيثمي : "وهو ضعيف" .
    وقد ترتب من تساهل الهيثمي هذا وتسامحه في اقتصاره على تضعيفه فقط للخشني أن اعتبر بعضهم حديثه هذا شاهداً لحديث الترجمة ! فقد عزاه الحافظ في "المطالب العالية" (1/ 257/ 879) لـ "مسند أبي بكر بن أبي شيبة" ، فعلق عليه الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي بقوله :
    "لم يحكم البوصيري عليه بشيء ، بل قال : له شاهد من حديث عائشة" !
    وسكت عليه الشيخ ولم يتعقبه بشيء ، بل إنه لما أعاده الحافظ في مكان آخر (4/ 131/ 4146) علق عليه مقوياً له بقول الهيثمي المذكور آنفاً ! وهذا من شؤم التساهل في النقد !
    ولم يتنبه لهذا المعلق على مسند "أبي يعلى" ، فقال (13/ 425) - وهو يترجم لمنية - :
    "ما رأيت فيها جرحاً ، ولم ترو منكراً ، فهي على شرط ابن حبان ، وقد حسن الحافظ في "المسند" إسنادها" .
    ثم نقل كلام الهيثمي في هذا الحديث ، وفي حديث ميمونة الآتي .
    وقد خفي عليه - لأنه حديث عهد بهذا العلم - أن الحديث منكر جداً ، بل موضوع ؛ لمخالفته لحديث عائشة المذكور ، وذلك من ناحيتين :
    الأولى : في لفظه ؛ فإن فيه : "أسرعكن .." ، فهو من معجزاته صلي الله عليه وسلم العلمية ، وفي هذا "خيركن .." ، فهو من الفضائل ، فشتان ما بينهما ! والمقصود بالحديث زينب رضي الله عنها على الأصح ، كما يأتي بيانه تحت حديث ميمونة (6335) ، وعائشة أفضل كل زوجاته صلي الله عليه وسلم وخيرهن ، كما هو معلوم .
    والأخرى : أن فيه أنهن كن يقسن أيديهن بعد وفاته صلي الله عليه وسلم ، وفي هذا أنهن فعلن ذلك بحضرته صلي الله عليه وسلم ، فأي نكارة أصرح من هذه ؟!
    وأما قوله : "وقد حسن الحافظ في "المسندة" إسنادها" .
    فلا أدري ما مستنده في ذلك ، وهو يعني "مسندة المطالب العالية" ؛ فإن نسخة المكتبة المحمودية من "المسندة" (ق35/ 1و171/ 1) ليس فيها التحسين المذكور ، ويستبعد مثله عن الحافظ !

    (87/1)
    3582 - ( خير هذه الأمة أولها وآخرها ، أولها فيهم رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وآخرها فيهم عيسى ابن مريم ، وبين ذلك ثبج أعوج ليسوا مني ، ولست منهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 77 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 123) : حدثنا أحمد بن إسحاق : حدثنا عبدالله بن سليمان : حدثنا محمد بن خلف العسقلاني : حدثنا الفريابي ، عن الأوزاعي ، عن عروة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله . وعروة هو ابن رويم اللخمي ، وهو ثقة كثير الإرسال . ومن دونه ثقات أيضاً ؛ غير أحمد بن إسحاق ؛ فلم أعرفه .

    (88/1)
    3583 - ( خير ما يموت عليه العبد أن يكون قافلاً من حج ، أو مفطراً من رمضان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 78 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 114) من طريق أبي نعيم ، عن سلمة بن سواية ، عن ابن حدر الكلبي ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو الزبير مدلس وقد عنعنه .
    وسلمة بن سواية . لم أعرفه .
    ومثله ابن حدر الكلبي .
    لكن ذكر المناوي أن في إسناد الديلمي "أبو جناب الكلبي ، ضعفه النسائي والدارقطني" . فالظاهر أنه تحرف على
    الناسخ ، فكتب "ابن حدر" ، وإنما هو "أبو جناب" .

    (89/1)
    3584 - ( خيرهن أيسرهن صداقاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 78 :
    $ضعيف$
    رواه العقيلي في "الضعفاء" (135) ، وابن حبان في "صحيحه" (1255-زوائده) ، والطبراني (3/ 109/ 2) عن رجاء بن الحارث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : ورجاله ثقات غير رجاء بن الحارث ؛ فقال الذهبي : "ضعفه ابن معين وغيره" . وقال العقيلي : :حديثه ليس بالقائم" ، وقال عن هذا الحديث :
    "ولا يتابع عليه إلا من جهة مقاربة ، وقد روي نحو هذا اللفظ بإسناد غير هذا فيه لين أيضاً ، والرواية الصحيحة حديث محمد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر" .
    قلت : ولعل الإسناد الآخر الذي أشار إليه العقيلي هو من طريق جابر بن يزيد الجعفي ؛ فقد قال الهيثمي في "المجمع" (4/ 281) :
    "رواه الطبراني بإسنادين ، في أحدهما جابر الجعفي ، وهو ضعيف ، وقد وثقه شعبة والثوري ، وفي الآخر رجاء بن الحارث ، ضعفه ابن معين وغيره ، وبقية رجالهما ثقات" .

    (90/1)
    3585 - ( خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة ، فاخترت الشفاعة ؛ لأنها أعم وأكفى ، أترونها للمتقين ؟! لا ، ولكنها للمذنبين الخطائين المتلوثين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 79 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (2/ 583) ، وابن أبي داود في "البعث" (86/ 45) ، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (1/ 158/ 1) ، وأبو صالح الحرمي في "الفوائد العوالي" (175/ 2) ، وأبو علي إسماعيل الصفار في "حديث عبدالله المخرمي" (116/ 2) من طريق أبي بدر : حدثنا زياد بن خيثمة ، عن نعيم بن أبي هند ، عن ربعي بن حراش ، عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ...
    قلت : وهذا إسناد حسن فيما يبدو ، رجاله ثقات رجال مسلم ، وفي أبي بدر - واسمه شجاع بن الوليد بن قيس السكوني - كلام يسير من جهة حفظه ، وقال الحافظ :
    "صدوق ، ورع ، له أوهام" .
    قلت : وإني لأخشى أن يكون قد وهم في إسناد هذا الحديث ؛ فقد خولف فيه ؛ فقال الحسن بن عرفة في "جزئه" (رقم94-منسوختي) ، وعنه ابن أبي داود في "البعث" (رقم44) ، والعسكري في "التصحيفات" (1/ 316) ، ورزق الله التميمي في "جزئه" (154/ 1) : حدثني عبدالسلام بن حرب ، عن زياد بن خيثمة ، عن نعمان بن قراد ، عن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    ومن طريق ابن حرب أخرجه المخلص أيضاً .
    وعبدالسلام ثقة حافظ محتج به في "الصحيحين" .
    وقال الإمام أحمد (2/ 75) : حدثنا معمر بن سليمان الرقي أبو عبدالله : حدثنا زياد ابن خيثمة ، عن علي بن النعمان بن قراد ، عن رجل ، عن عبدالله بن عمر به .
    وهكذا رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (791-بتحقيقي) .
    وبالجملة ؛ فالحديث لم يطمئن
    القلب لصحته ؛ لاضطراب الرواة في إسناده على زياد بن خيثمة ، على هذه الوجوه الثلاثة ، والوجهان الأخيران أرجح عندي ؛ لأن راوي الأول منهما أوثق من راوي الوجه الأول منها . وكذلك راوي الوجه الثالث ثقة ؛ وهو معمر بن سليمان الرقي ، وقد اختلف هذان الثقتان أيضاً ؛ فقال الأول منهما : "زياد بن خيثمة عن نعمان بن قراد عن عبدالله بن عمر" . وخالفه الآخر ، فقال : "علي بن النعمان بن قراد" بدل : نعمان بن قراد . ثم أدخل بينه وبين ابن عمر رجلاً لم يسمه . وقد رجح العلامة أحمد شاكر ثبوت كل من الوجهين ، وأطال الكلام في ذلك ، فإن صح ذلك فالعلة عندي جهالة النعمان هذا ؛ فقد قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 446) :
    "النعمان بن قراد ، ويقال : علي بن النعمان بن قراد ، روى عن ابن عمر ، روى عنه زيادة بن خيثمة" . وأما ابن حبان فأورده على قاعدته في "ثقات التابعين" (1/ 239) ، واعتمده الشيخ أحمد شاكر ، فصحح الحديث لذلك ، فلم يصب ، ولعله استروح لقول الحافظ المنذري في "الترغيب" (4/ 221) :
    "رواه أحمد والطبراني ، وإسناده جيد" !
    قلت : وكل ذلك ذهول عن قاعدة ابن حبان في توثيقه المجهولين كما بينه الحافظ في مقدمة "اللسان" . وزدناه بياناً في "الرد على التعقيب الحثيث" ، فتذكر هذا ؛ فإنه مهم .
    نعم ؛ للحديث أصل من طريق أخرى عن أبي موسى مرفوعاً به ، دون قوله "لأنها أعم ..." إلخ .
    أخرجه أحمد (4/ 404) من طريق عاصم ، عن أبي بردة عنه به ؛ وفيه قصة .
    وهذا إسناد حسن .
    وتابعه حمزة بن علي بن مخفر ، عن أبي بردة به ؛ وزاد :
    "وعلمت أنها أوسع لهم" .
    أخرجه أحمد أيضاً (4/ 415) .
    وحمزة هذا مجهول .
    وتابعهما عبدالملك بن عمير ؛ عن أبي بردة وأبي بكر ابني أبي موسى عنه .
    أخرجه ابن أبي عاصم (821) .
    وله شاهد من حديث عوف بن مالك الأشجعي ، وهو مخرج في "الروض النضير" (1019) ، و "تخريج المشكاة" (5600) .
    وآخر من مرسل الحسن البصري مرفوعاً .
    أخرجه المروزي في "زوائد الزهد" (1625) بسند صحيح عنه .

    (91/1)
    3586 - ( خير سليمان بين الملك والمال والعلم ، فاختار العلم ، فأعطي الملك والمال ؛ لاختياره العلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 82 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 127) عن محمد بن تميم ، عن حفص بن عمر العدني ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع . آفته محمد بن تميم ، والظاهر أنه الفارياناني ؛ اسم قرية كما في "معجم البلدان" لياقوت ، وهو كذاب يضع الحديث ؛ كما قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (7/ 343) . وقال الحاكم : كذاب خبيث .
    وحفص بن عمر العدني ؛ ضعيف .
    والحكم بن أبان ؛ صدوق له أوهام .

    (92/1)
    3587 - ( الحظ الحسن يزيد الحق وضوحاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 82 :
    $ضعيف$
    رواه السلفي في "أحاديث وحكايات" (79/ 1) عن أحمد بن عبيد ابن ناصح أبو جعفر : حدثنا ابن الكلبي ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الكلبي أو ابنه ، وهو هشام بن محمد بن السائب ؛ قال الذهبي في "الضعفاء" :
    "تركوه كأبيه ، وكانا رافضيين" .
    قلت : وأبوه شر منه ، قال الذهبي : "كذبه زائدة وابن معين وجماعة" .
    وله شاهد من حديث أنس ، أخرجه الخطيب في "الجامع" (4/ 154/ 2) عن عاصم بن مهاجر الكلاعي ، عن أبيه : قال الحسن ، عن أنس مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه رواه أبو الحسين الأبنوسي في "الفوائد" (25/ 2) لكن ليس عنده "قال الحسن ..." .
    وكذلك رواه الثعلبي في "تفسيره" (3/ 149/ 1) ، وكذلك رواه الديلمي (2/ 137/ 1) ؛ إلا أنه قال : "عن أبيه ، عن سلمة ، وكانت له صحبة" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ عاصم بن مهاجر وأبوه وسلمة ؛ مجهولون لم يترجموهم ؛ سوى قول الذهبي في الأول منهم - وقد ساق له هذا الحديث كما رواه الأبنوسي والثعلبي - :
    "هذا خبر منكر" . ولم يزد هو ولا الحافظ ابن حجر على ذلك شيئاً !

    (93/1)
    3588 - ( الخلق الحسن زمام من رحمة الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 83 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 135) من طريق الحاكم : حدثنا أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان : حدثنا محمد بن حامد أبو بكر النيسابوري الهروي : حدثنا الذهلي : حدثنا أبو نعيم : حدثنا سفيان الثوري ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن جده أبي موسى مرفوعاً .
    قلت : أورده البيهقي في "الشعب" من طريق محمد بن حامد هذا ، وقال :
    "وهم فيه هذا الشيخ ، وليس له من هذا الوجه أصل" .
    كذا في "لسان الميزان" .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع" لأبي الشيخ في "الثواب" عن أبي موسى . فتعقبه المناوي بقوله :
    "وأخرجه الحاكم والديلمي والبيهقي في "الشعب" باللفظ المزبور عن أبي موسى المذكور من طريقين ، وقال : كلا الإسنادين ضعيف" .
    قلت : وإطلاقه العزو إلى الحاكم يشعر بأنه أخرجه في "المستدرك" ، وما رأيته فيه . والله أعلم .

    (94/1)
    3589 - ( الخلق الحسن لا ينزع إلا من [ ولد ] حيضة ، أو ولد زنية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 84 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 135) عن علي بن محمد بن مهرويه : حدثنا السليل بن موسى ، عن أبيه موسى بن السليل الصنعاني ، عن أبيه ، عن بشر ابن رافع ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    وبه :
    "الخلق كلهم عيال الله وتحت كنفه ، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله ، وأبغض الخلق إلى الله من ضن على عياله" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف بشر بن رافع .
    والسليل بن موسى وأبوه وجده ؛ لم أعرفهم .
    وعلي بن محمد بن مهرويه ؛ قال الحافظ في "اللسان" :
    "قال صالح بن أحمد في "طبقات أهل همذان" :
    تكلموا فيه ، محله عندنا الصدق" .

    (95/1)
    3590 - ( الخلق كلهم عيال الله ، فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 85 :
    $ضعيف جداً$
    أبو يعلى في "مسنده" (163/ 2) ، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (8/ 18/ 2) ، والحارث في "مسنده" (221 من زوائده) ، والطبراني في "مكارم الأخلاق" (ورقة 167 وجه 2) وأبو عمر بن منده في "أحاديثه" (22/ 1) ، وأبو الحسن القزويني في "الأمالي" (185/ 2) ، وأبو بكر الخبائري في "الأمالي" (16/ 1) من طريق يوسف بن عطية الصفار ، عن ثابت ، عن أنس .
    وهكذا رواه ابن النقور في "القراءة على الوزير أبي القاسم" (2/ 20/ 1) ، والباطرقاني في "مجلس من الأمالي" (رقم4- من نسختي) ، وكذا المخلص في "المجلس الأول من المجالس السبعة" (48/ 2) ، وأبو القاسم بن الوزير في "الأمالي" (15/ 1) ، والقضاعي (106/ 2) ، ونصر المقدسي في "الأربعين" (رقم11) وقال :
    "حديث حسن المتن غريب الإسناد ، تفرد به يوسف بن عطية الصفار" .
    قلت : وهو متروك ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" . وذكر له الذهبي هذا الحديث من مناكيره .
    وروي من حديث ابن مسعود ، أخرجه الهيثم بن كليب في "المسند" (52/ 1) : حدثنا ابن أبي العوام : حدثنا أبي : أخبرنا سعيد بن محمد الوراق ، عن موسى ابن عمير مولى آل جعدة ، عن الحكم بن عتيبة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً .
    ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 61/ 1) ، وابن عدي في "الكامل" (6/ 341) ، والخطيب (6/ 334) ، وعنه ابن الجوزي في "العلل" (2/ 28) من طريق أخرى عن ابن عمير به .
    وكذا رواه الضياء في "المنتخب من مسموعاته بمرو" (135/ 2) ، وكذا أبو نعيم في "الحلية" (4/ 237) وقال :
    "تفرد به موسى" .
    قلت : هو أبو هارون الكوفي ؛ متروك أيضاً ، وقد كذبه أبو حاتم .
    وروي من حديث أبي هريرة بلفظ :
    "الخلق كلهم عيال الله وتحت كنفه ، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله ، وأبغض الخلق إلى الله من ضن على عياله" .
    أخرجه الديلمي في "مسند
    الفردوس" (1/ 136) بإسناده المتقدم في الحديث الذي قبله ، وهو واه كما سلف .
    (تنبيه) : سكت الحافظ السخاوي عن إسناد حديث ابن مسعود ، فاغتر به الشيخ عبدالله الغماري فجوده ! وقد كنت انتقدته مع أشياء أخرى في تعليقي على رسالة العز بن عبدالسلام "بداية السول" ، فتراجع عنه بمكر وخبث في رسالة له أسماها : "القول المقنع في الرد على الألباني المبتدع" ! وحمل مسؤولية خطئه الحافظ السخاوي ، فرددت عليه ، وبينت جنفه وظلمه في مقدمة المجلد الثالث من هذه "السلسلة" ، فراجعها إن شئت تعرف من جهل هذا الغماري وبهته وسوء خلقه وسلاطة لسانه ما لا يخطر على بال أحد . والله المستعان .
    وإنما يثبت من هذا الحديث ما جاء في بعض طرقه التي ذكرها السخاوي بلفظ :
    "خير
    الناس أنفعهم للناس" .
    ولذلك خرجته في "الصحيحة" (427) .

    (96/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML