صفحة 45 من 64 الأولىالأولى ... 153541424344454647484955 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 441 إلى 450 من 634
 
  1. #441
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    افتراضي


    جزاكِ الله خيراً أختي نورا

    تابعي يا أخية




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  2. #442
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي




    جزاكِ الله خيراً أختي نورا
    تابعي يا أخية
    وجزاك الله الجنة أخي ذوالفقار
    إن شاء الله سأتابع نشر السلسلة اليوم وغداً
    نسأل الله التوفيق والسداد





  3. #443
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3691 - ( ستشرب من بعدي أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها ، يكون عونهم على شربها أمراؤهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 170 :
    $ضعيف$
    رواه ابن منده في "المعرفة" (2/ 198/ 2) عن سليمان بن داود ، عن أيوب بن نافع بن كيسان عن أبيه نافع بن كيسان أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ...
    قلت : ومن هذا الوجه أخرجه أبو نعيم في "الصحابة" ؛ كما في "الإصابة" ، في ترجمة نافع بن كيسان .
    وهذا إسناد ضعيف ؛ أيوب بن نافع لم أعرفه ، ولا وجدت له ذكراً في شيء من كتب الرجال التي عندي .
    وسليمان بن داود كثير ، فيهم الثقة والضعيف ، فلم يتبين عندي .
    وعزاه السيوطي لابن عساكر عن كيسان .

    (197/1)
    3692 - ( ست خصال من الخير : جهاد أعداء الله بالسيف ، والصوم في يوم صيف ، وحسن الصبر عند المصيبة ، وترك المراء وإن كنت محقاً ، وتبكير (الأصل : تذكر) الصلاة في يوم الغيم ، وحسن الوضوء في أيام الشتاء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 170 :
    $ضعيف$
    أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (1/ 20/ 1) ، والديلمي (2/ 211) عن بحر بن كنيز السقا ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن أبي مالك قال : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ بحر بن كنيز قال الحافظ :
    "ضعيف" .
    ثم أخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة ، عن سعيد المقبري ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ :
    "ست من كن فيه كان مؤمناً : إسباغ الوضوء ، والمباردةإلى الصلاة في يوم دجن ، وكثرة الصوم في شدة الحر ، ..." والباقي مثله .
    قلت : وهذا ضعيف جداً ؛ إسحاق - وهو ابن عبدالله بن أبي فروة - متروك .
    وللحديث طريق أخرى عن أبي سعيد مرفوعاً بلفظ :
    "ست من كن فيه بلغ حقيقة الإيمان : ضرب أعداء الله بالسيف ، وابتدار الصلاة في اليوم الدجن ، وإسباغ الوضوء عند المكاره ، وصيام في الحر ، وصبر عند المصائب ، وترك المراء وأنت صادق" .
    أخرجه ابن نصر في "الصلاة" (98/ 2) عن منصور بن بشير : حدثنا أبو معشر المدني ، عن يعقوب بن أبي زينب ، عن عمر بن شيبة قال :
    دخلوا على أبي سعيد الخدري ، فقالوا : حدثنا عن رسول الله حديثاً ليس فيه اختلاف ، فقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مجهول ؛ عمر بن شيبة أظنه الذي في "الجرح والتعديل" (3/ 1/ 115) :
    "عمر بن شيبة بن أبي كثير مولى أشجع ، روى عن نعيم المجمر وسعيد المقبري ، روى عنه أبو أويس المدني ، سألت أبي عنه ، فقال : مجهول" .
    فإن كان هو هذا ؛ فهو منقطع ؛ لأن بينه وبين أبي سعيد : سعيد المقبري .
    ويعقوب بن أبي زينب ؛ مجهول أيضاً .
    وأبو معشر المدني - واسمه نجيح - ضعيف .

    (198/1)
    3693 - ( ست خصال من السحت : رشوة الإمام ؛ وهي أخبث ذلك كله ، وثمن الكلب ، وعسب الفرس ، ومهر البغي ، وكسب الحجام ، وحلوان الكاهن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 172 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 210) من طريق محمد بن يحيى (وهو ابن منده) : حدثنا يوسف بن موسى المروذي : حدثنا أيوب بن محمد الوراق : حدثنا الوليد بن الوليد الدمشقي : حدثنا ثابت بن سويد ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الوليد بن الوليد الدمشقي قال الدارقطني وغيره :
    "منكر الحديث" ، وفي رواية عنه : "متروك" . وأما أبو حاتم فقال :
    "صدوق" .
    وتناقض ابن حبان ، فأورده في "الثقات" ، وأورده في "الضعفاء" ، وأورد له خبراً عن عائشة قال فيه :
    "لا أصل له من كلام النبي صلي الله عليه وسلم" . وقال أبو نعيم : روى عن محمد بن عبدالرحمن بن ثابت موضوعات .
    ومن دونه ؛ لم أعرفهما ، وكذلك ثابت بن سويد .

    (199/1)
    3694 - ( ستة أشياء تحبط الأعمال : الاشتغال بعيوب الخلق ، وقسوة القلب ، وحب الدنيا ، وقلة الحياء ، وطول الأمل ، وظالم لا ينتهي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 172 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 211) عن محمد بن يونس الكديمي ، عن الضحاك بن مخلد ، عن سعدان بن بشر ، عن مخلد بن خليفة ، عن عدي بن حاتم مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الكديمي ، وهو وضاع .

    (200/1)
    3695 - ( سترة الإمام سترة من خلفه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 173 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الأوسط" (31/ 2 من ترتيبه) عن سويد بن عبدالعزيز ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن عاصم إلا سويد"
    قلت : وهو لين الحديث ؛ كما قال الحافظ .

    (201/1)
    3696- ( ستكون فتن ؛ يصبح الرجل فيها مؤمناً ، ويسمي كافراً ؛ إلا من أحياه الله بالعلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 173 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن ماجه (3954) ، وابن عساكر (17/ 413/ 1) من طريق علي بن يزيد ، عن القاسم بن عبدالرحمن أنه حدثه عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ علي بن يزيد - وهو الألهاني - متروك ؛ كما قال الدارقطني ، وقال البخاري : "منكر الحديث" .

    (202/1)
    3697 - ( .......................................... ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 173 :

    (203/1)
    3698 - ( سجدتا السهو بعد التسليم ، وفيهما تشهد وسلام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 173 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 207) عن يحيى بن العلاء : حدثنا عبدالملك ابن مسلم اللخمي ، عن أبي قيس ، عن أبي هريرة وعبدالله بن مسعود مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته يحيى بن العلاء ؛ فإنه كذاب يضع الحديث كما قال أحمد .
    وعبدالملك بن مسلم اللخمي ؛ لم أعرفه .

    (204/1)
    3699 - ( سطع نور في الجنة ، فرفعوا رؤوسهم ، فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 174 :
    $موضوع$
    رواه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 374) وفي "صفة
    الجنة" (71/ 1) ، وابن عدي (ق112-113) ، والديلمي (2/ 216) عن حلبس الكلابي : حدثنا سفيان الثوري : حدثنا مغيرة : حدثنا إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً . وقال ابن عدي :
    "حديث منكر" .
    قلت : وقال الذهبي :
    "هذا باطل" . ذكره في ترجمة حلبس هذا ؛ وقال فيه :
    "متروك الحديث ، قال ابن عدي : منكر الحديث" .
    واتهمه ابن الجوزي بوضع حديث .

    (205/1)
    3700 - ( سعة في الرزق ، وردع سنة الشيطان ؛ الوضوء قبل الطعام وبعده ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 174 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 217) عن عبدالوهاب بن الضحاك : حدثنا بقية بن الوليد : حدثنا سعيد بن عمارة : حدثنا الحارث بن نعمان : سمعت أنس ابن مالك يقول : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته عبدالوهاب بن الضحاك ؛ قال أبو حاتم :
    "كذاب" .
    وسعيد بن عمارة والحارث بن نعمان ؛ ضعيفان .

    (206/1)





  4. #444
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3701 - ( سفر المرأة مع عبدها ضيعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 175 :
    $ضعيف$
    رواه البزار في "الكشف" (1076) ، وابن الأعرابي في "المعجم" (18/ 1) : أخبرنا محمد (يعني : ابن إسماعيل الترمذي) : أخبرنا هاشم بن عمرو : أخبرنا إسماعيل بن عياش قال : حدثني بزيع بن عبدالرحمن ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً . ورواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 112/ 2) من طريق آخر عن ابن عياش به ، وقال :
    "لم يروه عن نافع إلا بزيع ، تفرد به إسماعيل" .
    قلت : وهو ثقة في الشاميين ، ضعيف في غيرهم ، ولم يظهر لي عن أيهم روايته هذه ، فإن شيخه بزيع بن عبدالرحمن ؛ لم أجد من ذكر بلده ، وقد أورده ابن حبان في "الثقات" (2/ 32) وقال :
    "يروي عن سوادة ، روى عنه إسماعيل بن عياش" .
    وقد ضعفه أبو حاتم كما في "الميزان" ، وساق له هذا الحديث .
    ثم رأيت الحديث في "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 298) من هذا الوجه ، وقال :
    "قال أبي : هذا حديث منكر ، ويرويه ضعيف الحديث" .

    (207/1)


    3702 - ( سلم علي ملك ، ثم قال : لم أزل أستأذن ربي في لقائك ، حتى كان هذا أوان أذن لي ، وإني أبشرك أنه ليس أحد أكرم على الله منك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 176 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن منده في "المعرفة" (2/ 27/ 1) ، والديلمي (2/ 217) عن محمد بن إسحاق ، عن عبدالرحمن بن الحارث : حدثت عن عبدالرحمن بن حباب الأشعري ، عن عبدالرحمن بن غنم الأشعري - وكانت له صحبة - قال :
    كنا جلوساً عند رسول الله صلي الله عليه وسلم في
    المسجد ، ومعه ناس من أهل المدينة ، وهم من أهل النفاق ، فإذا سحاب ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، لعنعنة ابن إسحاق ، والانقطاع بين عبدالرحمن ابن الحارث وعبدالرحمن الأشعري ، وهذا لم أعرفه . واسم ابيه لم يتبين لي بواسطة (القارئة) هل هو "حباب" أم "خباب" .

    (208/1)


    3703 - ( سلمان سابق فارس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 176 :
    $ضعيف$
    رواه ابن سعد (7/ 318) ، وعنه ابن عساكر (7/ 203/ 1) : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي ، عن يونس ، عن الحسن مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات إلا أنه مرسل ؛ لأن الحسن - وهو البصري - كثير الإرسال ، وقال بعض الأئمة :
    "مراسيله كالريح" !

    (209/1)


    3704 - ( سلمان منا أهل البيت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 176 :
    $ضعيف جداً$
    روي من حديث عمرو بن عوف ، وأنس بن مالك ، والحسين ابن علي بن أبي طالب ، وزيد بن أبي أوفى .
    1- أما حديث عمرو ؛ فيرويه حفيده كثير بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده :
    أن رسول الله صلي الله عليه وسلم خط الخندق من أحمر السبختين طرف بني حارثة ، عام ذكرت الأحزاب خطة المذابح ، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعاً ، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي ، وكان رجلاً قوياً ، فقال المهاجرون : سلمان منا ، وقالت الأنصار : لا ؛ بل سلمان منا ! فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (4/ 82-83 و 7/ 318-319) ، وابن جرير الطبري في "التفسير" (21/ 85) ، وأبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" (ص 25) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (6/ 260-261) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 54) ، ومن طريقه وطريق ابن سعد : ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/ 409) ، والحاكم (3/ 598) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (3/ 418) من طرق عن كثير ..
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ لأن كثيراً هذا متروك ؛ قال الذهبي في "الكاشف" :
    "واه ، قال أبو داود : كذاب" .
    قلت : وكأنه لذلك سكت عنه الحاكم ولم يصححه كعادته ، وأما الذهبي فقال في "تلخيصه" :
    "قلت : سنده ضعيف" .
    والحق ما ذكرته ، وهو الذي يقتضيه قول الذهبي المتقدم ، ويؤيده قوله في "سير الأعلام" (1/ 540) بعد أن ساق الحديث :
    "كثير متروك" .
    2- وأما حديث أنس ؛ فيرويه جعفر بن سليمان الضبعي : حدثنا النضر بن حميد ، عن سعد الإسكاف ، عن محمد بن علي ، عنه مرفوعاً به .
    أخرجه البزار في "مسنده" (3/ 184/ 2524) عنه به ، وفيه قصة ، وزاد في آخره : "فاتخذه صاحباً" . ثم قال :
    "لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد ، ولا رواه إلا جعفر عن النضر ، والنضر وسعد الإسكاف لم يكونا بالقويين في الحديث" .
    كذا قال ، وحالهما أسوأ مما قال ؛ فإن سعداً هذا - وهو ابن طريف - ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "متروك ، ورماه ابن حبان بالوضع ، وكان رافضياً" .
    والنضر ؛ قال البخاري :
    "منكر الحديث" .
    وبه أعله الهيثمي ؛ فقال (9/ 118) :
    "رواه البزار ، وفيه النضر بن حميد الكندي ، وهو متروك" .
    وقد اضطرب في إسناده هو أو شيخه سعد ، فجعل الحسين بن علي مكان أنس ، وهو التالي :
    3- قال أبو يعلى في "مسنده" (12/ 142/ 6772) : حدثنا الحسن بن عمر ابن شقيق الجرمي : حدثنا جعفر بن سليمان ، عن النضر بن حميد الكندي ، عن سعد الإسكاف ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال : ... فذكره بتمامه . وهكذا أخرجه ابن عساكر (7/ 410-411) عنه ، ورواه أبو الشيخ أيضاً (24-25) من طريق أبي يعلى ، ولكنه لم يسق القصة ، ولا الزيادة . وقال الهيثمي (9/ 117) :
    "رواه أبو يعلى ، وفيه النضر بن حميد الكندي ، وهو متروك" .
    قلت : وشيخه مثله كما تقدم بيانه في الذي قبله .
    4- وأما حديث زيد بن أبي أوفى ؛ فيرويه مشرق بن عبدالله في "حديثه" (62/ 2) وابن عساكر (7/ 412) من طريق محمد بن إسماعيل بن مرداتي ، عن أبيه إسماعيل : حدثني سعد بن شرحبيل ، عنه به في حديث طويل .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ لم أعرف أحداً من رجاله .
    وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف جداً ، وبخاصة الزيادة التي في آخره ، فإنها ليست في الحديث الأول مع شدة ضعف إسناده .
    نعم ؛ قد صح الحديث موقوفاً على علي رضي الله عنه من طرق عنه ؛ فها أنا أذكرها إن شاء الله تعالى .
    الطريق الأولى : عن أبي البختري قال : قالوا لعلي : أخبرنا عن سلمان ، قال أدرك العلم الأول ، والعلم الآخر ، بحر لا ينزح قعره ، هو منا أهل البيت .
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (12/ 148/ 12380) ، وابن سعد (2/ 346 و 4/ 85) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/ 187) ، وابن عساكر (7/ 411 و 415) .
    وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، واسم أبي البختري سعيد بن فيروز .
    الثانية : عن زاذان قال :
    سئل علي عن سلمان الفارسي ؟ فقال : ذاك أمير منا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم ؛ علم العلم الأول ، وأدرك العلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر ، وكان بحراً لا ينزف .
    أخرجه ابن سعد (4/ 85-86) ، والبغوي كما في "مختصر المعجم" (9/ 134/ 2) ، ومن طريقه وطريق غيره : ابن عساكر (7/ 416) .
    ورجاله ثقات .
    الثالثة : عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن أبي الأسود عنه .
    أخرجه البغوي وابن عساكر ، وكذا أبو نعيم مقروناً بالطريق الثانية .
    وله عن علي طريق آخر موقوفاً عليه مختصراً في أثناء حديث لعبدالله بن سلام بلفظ : دعوه فإنه رجل منا أهل البيت . وسنده حسن .

    (210/1)


    3705 - ( سلوا الله الفردوس ؛ فإنها سرة الجنة ، وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 180 :
    $ضعيف$
    رواه أبو الفرج الإسفرائيني في "جزء أحاديث يغنم بن سالم" (26/ 2) عن أبي حفص عمر بن الحسن بن الزبير قال : حدثنا أبي قال : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن القاسم ، عن أبي أمامة مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ أبو حفص عمر بن الحسن بن الزبير وأبوه ؛ لم أجد من ذكرهما .
    ورواه الروياني في "مسنده" (226/ 2) ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتاب "العرش" (108/ 2) ، والحاكم (2/ 371) عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة مرفوعاً ؛ دون الشطر الثاني ، وقال الحاكم :
    "لم نكتبه إلا من هذا الإسناد ، ولم نجد بداً من إخراجه" .
    وتعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : جعفر هالك" .
    ومن طريقه : أخرجه الطبراني بتمامه ؛ كما في "المجمع" (10/ 398) وقال :
    "وهو متروك" .
    والشطر الأول من الحديث له شاهد عن العرباض ، فراجع "المجمع" .

    (211/1)


    3706 - ( سمى هارون ابنيه : شبراً وشبيراً ، وإني سميت ابني الحسن والحسين ، كما سمى به هارون ابنيه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 181 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 101/ 2778) ، والبخاري في "التاريخ" (1/ 2/ 147) ، والديلمي (2/ 217) من طريق يحيى الحماني : حدثنا عمرو بن حريث ، عن برذعة بن عبدالرحمن ، عن أبي الخليل ، عن سلمان الفارسي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ برذعة بن عبدالرحمن ؛ قال الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" :
    "منكر الحديث بمرة" .
    وعمرو بن حريث ؛ مجهول ؛ كما قال ابن عدي ، وقال البخاري عقبه :
    "إسناده مجهول" .
    وعمرو بن حريث ؛ مجهول ؛ كما قال ابن عدي ، وقال البخاري عقبه :
    "إسناده مجهول" .
    قلت : وفي معناه ما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (823) ، وابن حبان (2227) ، والحاكم (3/ 165 و 180) ،وأحمد (1/ 98) ، والطبراني ( 1/ 100/ 2773) عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانىء بن هانىء ، عن علي قال :
    لما ولد الحسن سميته حرباً ، فجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال :
    "أروني ابني ، ما سميتموه؟" . قال : قلت : حرباً ، قال :
    "بل هو حسن" . فلما ولد الحسين سميته حرباً ، فجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال :
    "أروني ابني ما سميتموه ؟" . قال : قلت : حرباً . قال :
    "بل هو الحسين" . فلما ولد الثالث سميته حرباً ، فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال :
    "أروني ابني ما سميتموه ؟" . قلت : حرباً ! قال :
    "بل هو محسن" ، ثم قال :
    "سميتهم بأسماء ولد هارون : شبر وشبير ومشبر" . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" .
    ثم أخرجه الطيالسي (129) ، والحاكم (3/ 168) من طريقين آخرين ، عن أبي إسحاق ، عن هانىء بن هانىء به . وقال الحاكم أيضاً :
    "صحيح الإسناد" ! وسكت الذهبي هنا ، وأحال به على الموضع الأول ، وهناك وافقه على التصحيح ، وهذا منه عجيب !! فإن هانئاً هذا لم يرو عنه غير أبي إسحاق وحده ، ولازمه أنه مجهول ، وهذا ما صرح به الإمام ابن المديني ، كما صرح بذلك الذهبي نفسه وغيره . وقال الشافعي :
    "لا يعرف ، وأهل العلم بالحديث لا يثبتون حديثه لجهالة حاله" ؛ كما في "التهذيب" ، فلا ينفعه بعد ذلك قول النسائي فيه :
    "ليس به بأس" ، وبالأولى أن لا ينفعه ذكر ابن حبان إياه في "الثقات" ؛ لاشتهاره بتساهله في التوثيق ، ولذلك لم يسع الحافظ في "التقريب" إلا أن يقول فيه :
    "مستور" ! وكأنه غفل عن هذا فقال في ترجمة (المحسن) من "الإصابة" - بعد ما عزاه لأحمد - :
    "إسناده صحيح" ! واغتر به محقق "تحفة المودود" (132) ، فسكت عليه !!
    وأيضاً فأبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس مختلط وقد عنعنه ، فأنى للحديث
    الصحة ؟!
    وله طريق أخرى عند الطبراني (2777) عن يحيى بن عيسى الرملي التميمي : أخبرنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد قال : قال علي :
    كنت رجلاً أحب الحرب ، فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حرباً ، فسماه رسول الله صلي الله عليه وسلم الحسن ، فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حرباً ، فسماه رسول الله صلي الله عليه وسلم الحسين ، وقال صلي الله عليه وسلم :
    "إني سميت ابني هذين باسم ابني هارون : شبراً وشبيراً" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف منقطع ؛ سالم بن أبي الجعد عن علي مرسل ؛ كما قال أبو زرعة .
    والرملي صدوق يخطىء ؛ كما قال الحافظ :
    ثم أخرج هو (2778) ، والبخاري في "التاريخ" (1/ 2/ 147) عن أبي غسان مالك بن إسماعيل : أخبرنا عمرو بن حريث : أخبرنا برذعة بن عبدالرحمن ، عن أبي الخليل ، عن سلمان مرفوعاً :
    "سميتهما - يعني : الحسن والحسين - بابني هارون : شبراً وشبيراً" .
    وقال البخاري عقبه :
    "إسناده مجهول" .
    قلت : يشير إلى برذعة وعمرو ؛ قال الذهبي في الأول منهما :
    "عن أنس ، له مناكير ، قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به" .
    وعمرو بن حريث ؛ قال ابن عدي :
    "مجهول" .
    قلت : ويعارض ما تقدم حديثان :
    الأول : ما رواه إسماعيل بن عبدالله بن زرارة الرقي : حدثنا عبدالله بن محمد ابن عقيل ، عن محمد بن علي رضي الله عنه عن ، علي رضي الله عنه : أنه سمى ابنه الأكبر حمزة ، وسمى حسيناً جعفراً ، باسم عمه ، فسماهما رسول الله صلي الله عليه وسلم حسناً وحسيناً .
    أخرجه الطبراني (رقم-2780) وغيره ، كما بينته في "الصحيحة" (2709) .
    قلت : وسنده حسن ؛ لولا أن محمد بن علي - وهو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب - لم يسمع من جده علي رضي الله عنه . ورواه الحاكم (4/ 277) .
    وابن زرارة ؛ صدوق ، وخالفه العلاء الرقي فقال : (حدثنا عبيدالله ... عن عبدالله ابن محمد بن عقيل ، عن أبيه ، عن علي) .
    أخرجه الحاكم (4/ 277) وقال :
    "صحيح الإسناد" ، ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : قال أبو حاتم : العلاء منكر الحديث" .
    والثاني : ما رواه محمد بن فضيل ، عن علي بن ميسر ، عن عمر بن عمير ، عن عروة بن فيروز ، عن سورة بنت مشرح قالت :

    (212/1)
    كنت فيمن حضر فاطمة رضي الله عنها حين ضربها المخاض في نسوة ، فأتانا النبي صلي الله عليه وسلم فقال :
    "كيف هي ؟" . قلت : إنها لمجهودة يا رسول الله ! قال :
    "فإذا هي وضعت فلا تسبقيني فيه بشيء" . قالت : فوضعت ، فسروه ، ولففوه في خرقة صفراء ، فجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال :
    "ما فعلت ؟" . فقلت : قد ولدت غلاماً وسررته ولففته في خرقة ! قال :
    "عصيتيني ؟" قالت : أعوذ بالله من معصيته ومن غضب رسوله ! قال :
    "ائتني به" ، فأتيته ، فألقى عنه الخرقة الصفراء ، ولفه في خرقة بيضاء ، وتفل فيه ، وألبأه بريقه ، فجاء علي رضي الله عنه ، فقال :
    "ما سميته يا علي ؟" . قال : سميته جعفراً يا رسول الله ! قال :
    "لا ، ولكن حسن ، وبعده حسين ، وأنت أبو حسن الخير" .
    رواه الطبراني في "الكبير" (3/ 23/ 2542 و 24/ 311/ 786) .
    قلت : وهذا إسناد مسلسل بالمجهولين : علي بن ميسر فمن فوقه .
    وقد ساقه الذهبي في ترجمة ابن ميسر إلى ابن فيروز ؛ وقال :
    "إسناده مظلم ، والمتن باطل" .
    ونقل ابن حجر في "الإصابة" عن ابن عبدالبر أنه قال :
    "إسناده مجهول" .
    وقال الهيثمي (9/ 175) :
    "رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمر بن فيروز وعمر بن عمير ، ولم أعرفهما ، وبقية رجاله وثقوا" .
    وأقول : فيه ملاحظتان :
    الأولى : أنني لم أره عند الطبراني إلا بالإسناد المذكور في الموضعين المشار إليهما .
    والأخرى : قوله : "عمر بن فيروز" ؛ لعله خطأ من
    الناسخ ، والصواب : "عروة بن فيروز" ؛ كما في "المعجم" في الموضعين أيضاً ، ومن العجيب أن صاحبنا الأخ حمدي السلفي نقله عنه في الموضعين دون أن يتنبه لمخالفته لما في "المعجم" !
    (تنبيه) : ادعى الشيخ عبدالحسين الشيعي في كتابه "المراجعات" ص (145) أن الحاكم صحح هذا الحديث على شرط الشيخين ، مشيراً إلى الجزء الثالث والصفحتين السابقتين . وهذا كذب ؛ ولم أقتصر على قولي : "خطأ" كما هو الواجب عادة ؛ لأني بلوت عليه الكذب المذكور في غير ما حديث واحد ؛ فانظر الحديث الآتي برقم (4892) .

    (212/2)
    3707 - ( سموه بأحب الأسماء إلي : حمزة بن عبدالمطلب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 187 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (3/ 196) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال :
    ولد لرجل منا غلام ، فقالوا : ما نسميه ؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره ، وقال
    "صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : يعقوب ضعيف" .
    قلت : وقد خالفه يوسف بن سلمان المازني ؛ فقال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، سمع رجلاً بالمدينة يقول :
    جاء جدي بأبي إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : هذا ولدي ، فما أسميه ؟ قال :
    "سمه بأحب
    الناس إلي : حمزة بن عبدالمطلب" .
    أخرجه الحاكم ، وأشار إلى تجهيل المازني هذا ؛ فقال :
    "قد قصر هذا الراوي المجهول برواية الحديث عن ابن عيينة ، والقول فيه قول يعقوب بن حميد" .
    قلت : وهذا مسلم لو كان المازني مجهولاً كما قال ، وليس كذلك ؛ فقد قال أبو حاتم :
    "شيخ" . وقال النسائي :
    "مشهور ، لا بأس به" .
    وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال مسلمة :
    "بصري ثقة" .
    فتجهيل الحاكم إياه في مقابلة هؤلاء الأئمة الموثقين غير مقبول ، ولهذا قال الحافظ فيه :
    "صدوق" .
    وعليه ؛ فروايته هي المقدمة على رواية يعقوب ، وقد رأيت الذهبي قد جزم بضعفه ، وهو وإن كان عندي خيراً من ذلك ، إلا أنه لا يخلو من ضعف في حفظه ، وإليه أشار الحافظ حين قال فيه :
    "صدوق ، ربما وهم" .
    فيكون الحديث من منكراته التي تفرد بها ، بل وخالف من هو أرجح منه سياقاً ومتناً ، ومما يؤيد هذا أنه قد ثبت عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال :
    "أحب الأسماء إلى الله عبدالله وعبدالرحمن" . رواه مسلم وغيره ، فيبعد جداً أن يحب الرسول صلي الله عليه وسلم من الأسماء خلاف ما أخبر به عن ربه ؛ فتأمل .
    ثم مجدت ما يشهد لرواية المازني ، وهو ما أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 73-74) من طريق قيس بن الربيع ، عن شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن رجل من الأنصار ، عن أبيه قال :
    "ولد لي غلام ...." ، الحديث مثل لفظ المازني .
    وقيس بن الربيع ؛ وإن كان سيىء الحفظ ، فلا بأس به في المتابعات والشواهد .

    (213/1)
    3708 - ( سمي رجب لأنه يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 189 :
    $موضوع$
    رواه أبو محمد الخلال في "فضل رجب" (11/ 1) عن الحارث بن مسلم ، عن زياد بن ميمون ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : زياد بن ميمون كذاب ، مضى مراراً .
    والحارث بن مسلم ؛ مجهول .

    (214/1)
    3709 - ( سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 189 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الدامغاني في "الأحاديث والحكايات" (1/ 110/ 1) عن محمد بن عرعرة بن البرند : حدثنا سكين بن أبي سراج أبو عمرو الكلابي ، عن عبدالله بن دينار ، عن ابن عمر مرفوعاً . ورواه عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (87/ 2) : حدثنا داود بن محبر : حدثنا سكين به .
    قلت : وسكين بن أبي سراج ؛ قال ابن حبان :
    "يروي الموضوعات" . وقال البخاري : "منكر الحديث" .
    وله طريق آخر ؛ رواه العقيلي في "الضعفاء" (436) ، والديلمي (2/ 207) من طريق أبي نعيم : حدثنا أبو داود : حدثنا النضر بن معبد ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة يرفعه ، وقال :
    "النضر بن معبد أبو قحذم ؛ لا يتابع عليه ، قال يحيى : ليس بشيء" .
    وقال النسائي :
    "ليس بثقة" .

    (215/1)
    3710 - ( سوء المجالسة فحش ، وشح ، وسوء خلق ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 190 :
    $ضعيف$
    أخرجه عبدالله بن المبارك في "الزهد" (668) : أخبرنا عتبة بن أبي حكيم ، عن سليمان بن موسى يرفع الحديث قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل ؛ سليمان بن موسى ؛ صدوق فقيه في حديثه بعض لين ، وخولط قبل موته بقليل .
    وعتبة بن أبي حكيم ؛ صدوق يخطىء كثيراً ؛ كما في "التقريب" .

    (216/1)







  5. #445
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    3711 - ( سيأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور ، فمن أدرك منكم ذلك الزمان ؛ فليختر العجز على الفجور ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 190 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (4/ 438) ، وأحمد (2/ 278 و 447) ، وأبو يعلى (4/ 1516) من طرق عن داود بن أبي هند قال : أخبرني شيخ [من بني ربيعة بن كلاب] : سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول : ... فذكره . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، والشيخ الذي لم يسم هو سعيد بن أبي جبيرة" .
    ثم ساقه من طريق عباد بن العوام ، عن داود بن أبي هند ، عنه به .
    قلت : وابن أبي جبيرة هذا لم أعرفه .
    وروى البيهقي في "الزهد الكبير" (ق 29/ 2) عن مكي بن إبراهيم : حدثنا داود ابن أبي هند قال :
    نزلت جديلة قيس ، فإذا إمامهم رجل أعمى يقال له : أبو عمر ، فسمعته يقول : ... فذكره .
    قلت : وأبو عمر هذا ؛ لم أعرفه أيضاً .
    (217/1)

    3712 - ( سيأتي على أمتي زمان تكثر فيه القراء ، وتقل الفقهاء ، ويقبض العلم ، ويكثر الهرج ، قالوا : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : القتل بينكم ، ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم ، ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل المنافق والكافر المشرك بالله المؤمن بمثل ما يقول ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 191 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (4/ 457) من طريق دراج ، عن ابن حجيرة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره ، وقال :
    "صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي .
    وهذا منه عجب ؛ فقد أورد دراجاً هذا في "الضعفاء والمتروكين" ، وقال :
    "ضعفه أبو حاتم ، وقال أحمد : أحاديثه مناكير" .
    (218/1)

    3713 - ( سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه شيء أعز من ثلاثة : أخ يستأنس به ، أو درهم حلال ، أو سنة يعمل بها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 192 :
    $ضعيف$
    رواه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 370 و 7/ 127) ، وابن عساكر (4/ 210/ 2) عن روح بن الصلاح : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن ربعي ، عن حذيفة مرفوعاً . وقال :
    "غريب ؛ تفرد به روح بن صلاح" .
    قلت : وهو ضعيف ؛ كما قال ابن عدي .
    (219/1)

    3714 - ( سيخرج أهل مكة ، ثم لا يعبر بها ، أو لا يعبر بها إلا قليل ، ثم تمتلىء ، وتبنى ، ثم يخرجون منها ، فلا يعودون فيها أبداً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 192 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (1/ 23) : حدثنا حسن : حدثنا ابن لهيعة : حدثنا أبو الزبير ، عن جابر : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخبره : أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    ثم أخرجه (3/ 347) : حدثنا موسى : حدثنا ابن لهيعة به ، بلفظ :
    "سيخرج أهل مكة منها ، ثم لا يعمروها ، أو لا تعمر إلا قليلاً ، ثم تعمر وتمتلىء وتبنى ..." إلخ .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ ابن لهيعة .
    وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه .
    وأخرجه أبو يعلى (610) [المقصد العلي] .
    (220/1)

    3715 - ( سيخرج ناس إلى المغرب ، يأتون يوم القيامة وجوههم على ضوء الشمس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 193 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (3/ 424) : حدثنا حسن بن موسى : حدثنا ابن لهيعة : حدثنا الحارث بن يزيد ، عن أبي مصعب قال :
    قدم رجل من أهل المدينة شيخ ، فرأوه مؤثراً في جهازه ، فسألهم (كذا ولعله : فسألوه) ، فأخبرهم أنه يريد المغرب ، وقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (فذكره) .
    ثم أخرجه (2/ 177) بإسناده المذكور ، عن الحارث بن يزيد ، عن جندب بن عبدالله : أنه سمع سفيان بن عوف يقول : سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم ونحن عنده :
    "طوبى للغرباء" ، فقيل : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : "أناس صالحون في أناس سوء كثير ، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" ، قال :
    وكنا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم يوماً آخر حين طلعت
    الشمس ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "سيأتي أناس من أمتي يوم
    القيامة نورهم كضوء الشمس" ، قلنا : من أولئك يا رسول الله ؟ فقال : "فقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره ، يموت أحدهم وحاجته في صدره ، يحشرون من أقطار الأرض" .
    ثم أخرجه (2/ 222) : حدثنا قتيبة : حدثنا ابن لهيعة به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ابن لهيعة سيىء الحفظ ، ولعل روايته لهذا الحديث عن شيخ واحد بإسنادين من وجهين مما يدل على قلة ضبطه وسوء حفظه .
    (221/1)

    3716 - ( سيدرك رجلان من أمتي عيسى ابن مريم ، ويشهدان قتال الدجال ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 194 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (4/ 544) من طريق ابن خزيمة ، والديلمي (2/ 202) عن عباد بن منصور ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، سكت عنه الحاكم ، وتعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : منكر ، وعباد ضعيف" .
    قلت : والواقع أكبر شاهد على بطلان هذا الحديث .
    (222/1)

    3717 - ( سيكون أقوام من أمتي يتغلطون فقهاءهم بعضل المسائل ، أولئك شرار أمتي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 194 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الطبراني في "الكبير" (146/ 2) ، وابن بطة في "الإبانة" (2/ 125/ 1) ، والآجري كما في "الكواكب الدراري" (1/ 31/ 2) والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (162/ 1) عن يزيد بن ربيعة : حدثنا أبو الأشعث ، عن ثوبان مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف جداً ؛ يزيد هذا ليس بثقة ، وقد مضت له عدة أحاديث بهذا السند .
    (223/1)

    3718 - ( سيكون بعدي أمراء يقتتلون على الملك ، يقتل بعضهم عليه بعضاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 194 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (4/ 263) ، وأبو يعلى (95/ 1-مصورة المكتب الثانية) عن إسرائيل ، عن سماك ، عن ثروان بن ملحان قال :
    كنا جلوساً في
    المسجد ، فمر علينا عمار ، فقلنا له : حدثنا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم في الفتنة ، فقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير ثروان هذا ؛ فقال ابن المديني :
    "لا نعلم أحداً حدث عن ثروان غير سماك" .
    قلت : ومع ذلك ؛ فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" (1/ 27-هند) وقال العجلي :
    "كوفي تابعي ثقة" ، وهما عمدة الهيثمي في قوله (7/ 293) :
    "رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح غير ثروان ، وهو ثقة" !
    (224/1)

    3719 - ( سيكون بعدي بعوث كثيرة ، فكونوا في بعث خراسان ، ثم انزلوا في مدينة مرو ؛ فإنه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة ، ولا يصيب أهلها سوء أبداً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 195 :
    $ضعيف جداً$
    رواه أحمد في المسند (5/ 357) ، وابن عدي (28/ 2) عن أوس بن عبدالله بن بريدة : حدثني سهل بن عبدالله ، عن جده مرفوعاً . وذكره ابن قدامة في "المنتخب" (10/ 195/ 1) من طريق حنبل ، عن أحمد من هذا الوجه ، ثم قال :
    "قال أبو عبدالله : هذا حديث منكر" .
    قلت : وكذا قال الذهبي : إنه منكر ، وبه يشعر كلام ابن عدي حيث قال عقب الحديث :
    "وأوس في بعض أحاديثه مناكير" .
    قلت : وضعفه البخاري جداً بقوله :
    "فيه نظر" . وقال الدارقطني :
    "متروك" .
    وقال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (221) نقلاً عن خط الشيخ تقي الدين القلقشندي :
    "وقد حسن هذا الحديث الحافظ أبو الفضل شيخنا لأجل المتابعة ، وفيه نظر ؛ فإن حساماً ليس من قبيل من يحسن الحديث بمتابعته" .
    (225/1)

    3720 - ( سيكون بعدي سلاطين ، الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل ، لا يعطون أحداً شيئاً إلا أخذوا من دينه مثله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 196 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الحاكم (3/ 633-634) عن حسان بن غالب : حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي زرعة عمرو بن جابر ، عن عبدالله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه مرفوعاً .
    قلت : سكت عنه هو والذهبي ! وهذا من عجائبهما ؛ فإن الذهبي أورد حسان ابن غالب هذا في "الميزان" ، وقال :
    "متروك ، ذكره ابن حبان فقال : شيخ من أهل مصر يقلب الأخبار ، ويروي عن الأثبات الملزقات ، لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار . قال الحاكم : له عن مالك أحاديث موضوعة" .
    وساق له الحافظ في "اللسان" حديثين آخرين ، ونقل عن الدارقطني أنه قال :
    "إنهما حديثان موضوعان" .
    ومن طريقه : أخرجه الطبراني كما في "مجمع الهيثمي" (5/ 246) ، وقال :
    "وهو متروك" .
    وابن لهيعة ؛ ضعيف .
    (226/1)





  6. #446
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3721 - ( سيكون في آخر الزمان ذئبان القراء ، فمن أدرك ذلك الزمان ؛ فليتعوذ بالله من شرهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 197 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 35-36) : حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن البطال ، قال : حدثنا عبدالرحمن بن محمد العاقب قال : حدثنا سالم ، عن عبدالرحمن بن عبيد ، عن سليمان ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً ، وقال :
    "غريب من حديث سليمان ، لم نكتبه بهذا الإسناد إلا عن هذا الشيخ ، أفادناه عنه أبو الحسن الدارقطني الحافظ" .
    قلت : وهذا الشيخ المصيصي ؛ قال ابن أبي الفوارس :
    "كان فيه تساهل" .
    ومن بينه وبين سليمان - والظاهر أنه الأعمش - ؛ لم أعرفهم .

    (227/1)


    3722 - ( سيكون من بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك ، ومن بعد الملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي ؛ يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، ثم يؤمر القحطاني ، فوالذي بعثني بالحق ! ما هو دونه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 198 :
    $ضعيف$
    رواه ابن منده في "المعرفة" (2/ 236/ 2) عن حنين بن علي الكندي مولى جذع ، عن الأوزاعي ، عن قيس بن جابر ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً .
    وأخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (17/ 200/ 2) من هذا الوجه ؛ إلا أنه وقع فيه : "الحسين بن علي الكندي مولى ابن خديج" ، وسواء كان الصواب هذا أو ذاك ، فإني لم أعرفه ، وكذلك لم أعرف قيس بن جابر ومن فوقه .
    والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 190) عن قيس بن جابر الصدفي ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً به . وقال :
    "رواه الطبراني ، وفيه جماعة لم أعرفهم" .
    وعزاه السيوطي في "الجامع الصغير" إليه أيضاً عن جاجل الصدفي .
    ومعنى هذا أن اسم جد قيس بن جابر : جاجل ، ولم أجد من ذكر ذلك ، وفي "الإصابة" :
    "جاجل أبو مسلم الصدفي" .
    ثم ساق له حديثاً آخر من طريق محمد بن مسلم بن جاجل ، عن أبيه ، عن جده عن رسول الله صلي الله عليه وسلم . وقال :
    "قال أبو نعيم : ليست له عندي صحبة ....." .
    فهل هو هذا أو غيره ؟ فليحقق في ذلك من كان يهمه الأمر .

    (228/1)


    3723 - ( سيقتل بـ (عذرا) ناس ، يغضب الله لهم وأهل السماء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 199 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (4/ 137/ 1) من طريق يعقوب (وهو ابن سفيان) : حدثني حرملة : أنبأنا ابن وهب : أخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود قال :
    دخل معاوية على عائشة ، فقالت : ما حملك على قتل حجر وأصحابه ؟! فقال : يا أم المؤمنين ! إني رأيت قتلهم صلاحاً للأمة ، وبقاءهم فساداً للأمة ، فقالت : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال :
    "رواه ابن المبارك عن ابن لهيعة ، فلم يرفعه" .
    ثم ساق إسناده إلى ابن المبارك عن ابن لهيعة : حدثني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال : أن معاوية حج ، فدخل على عائشة ... الحديث مثله ؛ إلا أن فيه أن عائشة قالت : لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء ... الحديث نحوه .
    قلت : ورجاله ثقات ؛ لأن ابن لهيعة صحيح الحديث إذا روى عنه العبادلة : عبدالله بن وهب ، وعبدالله بن المبارك ، وعبدالله بن يزيد المقري ، وهذا الحديث من رواية الأولين عنه ؛ إلا أن علته الانقطاع بين أبي الأسود - واسمه محمد بن عبدالرحمن بن نوفل المدني - وعائشة ؛ فإنه لم يدرك عائشة ؛ فإنه من أتباع التابعين .
    ومثله : سعيد بن أبي هلال (ووقع في الأصل : بلال) ؛ لم يدركها أيضاً . ولذلك جزم الحافظ في ترجمة حجر بن عدي من "الإصابة" بانقطاع سنده .

    (229/1)


    3724 - ( سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 199 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن ماجه (2/ 311) عن سليمان بن عطاء الجزري : حدثني مسلمة بن عبدالله الجهني ، عن عمه أبي مشجعة ، عن أبي الدرداء مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ مسلمة بن عبدالله مجهول .
    وسليمان بن عطاء ؛ ضعيف اتفاقاً ، وقال البخاري في "التاريخ" (2/ 2/ 29) :
    "في حديثه مناكير" .
    وقال الحافظ في "التقريب" :
    "منكر الحديث" .
    والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" ، وقال :
    "لا يصح ، قال ابن حبان : سليمان بن عطاء يروي عن مسلمة أشياء موضوعة ، فلا أدري التخليط منه أو من مسلمة" .
    وتعقبه السيوطي في "اللآلي" بقوله (2/ 224) :
    "قلت : سليمان روى له ابن ماجه ، وقال أبو حاتم : ليس بالقوي . وقال البخاري : في حديثه بعض المناكير . وقال الحافظ ابن حجر : لم يتبين لي الحكم على هذا المتن بالوضع ؛ فإن مسلمة غير مجروح ، وسليمان بن عطاء ضعيف . والله أعلم .
    وقد روي الحديث من طرق أخرى واهية نحوه كما سبق بيانه برقم (3579) .
    ثم رواه ابن ماجه بالإسناد المتقدم بلفظ :
    ما دعي رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى لحم إلا أجاب ، ولا أهدي له لحم قط إلا قبله .

    (230/1)


    3725 - ( سيدا كهول أهل الجنة أبو بكر وعمر ، وإن أبا بكر في الجنة مثل الثريا في السماء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 201 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (5/ 307) عن يحيى بن عنبسة المصيصي : حدثنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته يحيى هذا ؛ قال ابن حبان :
    "دجال وضاع" . وقال الدارقطني :
    "دجال يضع الحديث" .
    لكن الشطر الأول من الحديث صحيح له طرق عدة عن جمع من الصحابة ، وقد خرجت طائفة منها في "الأحاديث الصحيحة" (822) .

    (231/1)


    3726 - ( سيد الأيام يوم الجمعة ، وأعظمها عند الله ، وأعظم عند الله عز وجل من يوم الفطر ويوم الأضحى ، وفيه خمس خصال : خلق الله فيه آدم ، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض ، وفيه توفى الله آدم ، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئاً إلا آتاه الله تبارك وتعالى إياه ما لم يسأل حراماً ، وفيه تقوم الساعة ، ما من ملك مقرب ، ولا سماء ، ولا أرض ، ولا رياح ، ولا جبال ، ولا بحر ؛ إلا هن يشفقن من يوم الجمعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 201 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (3/ 430) ، وابن ماجه (1/ 336) ، وأبو نعيم (1/ 336) من طريق زهير بن محمد ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن عبدالرحمن بن يزيد الأنصاري ، عن أبي لبابة بن عبدالمنذر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ زهير بن محمد - وهو أبو المنذر الخراساني - ؛ قال الحافظ :
    "رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة ، فضعف بسببها ، قال البخاري عن أحمد : كأن زهير الذي يروي عنه الشاميون آخر ، وقال أبو حاتم : حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه" .
    قلت : وقد اضطرب في إسناده ومتنه ، فرواه مرة هكذا ، ومرة قال : عن عبدالله بن محمد ، عن عمرو بن شرحبيل : أنبأنا سعيد بن سعد بن عبادة ، عن أبيه ، عن جده ، عن سعد بن عبادة :
    أن رجلاً من الأنصار أتى النبي صلي الله عليه وسلم فقال : أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من الخير ؟ قال : "فيه خمس خلال ...." الحديث .
    أخرجه أحمد (5/ 284) ، والبزار في "مسنده" (1/ 294/ 615) من طريق أبي عامر : حدثنا زهير عنه .
    وتابعه إبراهيم بن محمد - وهو ابن أبي يحيى الأسلمي - : حدثني عبدالله بن محمد بن عقيل به .
    أخرجه الشافعي (424) : أخبرنا إبراهيم بن محمد به .
    قلت : لكن إبراهيم هذا متروك .
    ثم ترجح عندي بعد زمان مديد أن الاضطراب ليس من زهير بن محمد ، وذلك ؛ لأن الرواة عنه لهذا الحديث ليسوا من الشاميين الذين روايتهم عنه غير مستقيمة ، وإنما هو من رواية العراقيين عنه ، وهما اثنان :
    الأول : (أبو عامر) ، واسمه عبدالله بن عمرو ، وهو العقدي ، وهو بصري ثقة .
    والآخر : (يحيى بن أبي بكير) ، وهو كوفي ثقة . ومن طريقه : أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 150) أيضاً ، وعنه تلقاه ابن ماجه .
    وكلاهما روياه عن زهير بإسناده الأول المنتهي إلى أبي لبابة بن عبدالمنذر .
    والأول منهما هو الذي رواه عنه بإسناده الآخر المنتهي إلى سعد بن عبادة .
    وعلى هذا ، فلا مجال لتعصيب الاضطراب بزهير بن محمد ، فلا بد من إعادة النظر فيمن فوقه . ففعلت ، فوجدت شيخه في الإسنادين عبدالله بن محمد بن عقيل ، فوقفت عنده ؛ لأنه متكلم في حفظه ، والذي استقر عليه رأي الحفاظ كالبخاري وغيره : أن يحتج بحديثه في
    مرتبة الحسن ، إلا إذا ظهر فيه علة منه أو من غيره . وقد وجدت الإمام البخاري رحمه الله قد أشار إلى علة الحديث بأسلوبه العلمي الدقيق الخاص ، وأنها ليست من زهير بن محمد ، فقال في ترجمة سعد بن عبادة رضي الله عنه ، ساق فيها حديثه هذا في "التاريخ" (2/ 2/ 44) من ثلاثة وجوه :
    1- عن سعيد بن سلمة ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن عمرو بن شرحبيل [بن سعيد] بن سعد ، عن أبيه ، عن جده سعد بن عبادة .
    2- وقال زهير بن محمد : عن ابن عقيل ، عن عمرو بن شرحبيل ، عن أبيه ، عن جده ، عن سعيد ، عن النبي صلي الله عليه وسلم .
    3- وقال عبيدالله بن عمرو : عن ابن عقيل ، عن عمرو بن شرحبيل - من ولد سعد - ، عن سعد بن عبادة ، عن النبي صلي الله عليه وسلم .
    ثم أعاد البخاري هذا في ترجمة شرحبيل بن سعد (2/ 2/ 251) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وكذلك سكت عنه ابن أبي حاتم (2/ 1/ 339) ، فلم يذكر فيه شيئاً ، وأما ابن حبان ؛ فذكره على قاعدته المعروفة في "الثقات" (4/ 364) ، وأشار الذهبي إلى تليين توثيقه ، فقال في "الكاشف" :
    "وثق" !
    وأشار الحافظ إلى تليينه بقوله في "التقريب" :
    "مقبول" .
    يعني عند المتابعة ، وإلا فلين الحديث عند التفرد ، وما ذلك إلا لجهالته عنده .
    والمقصود أن الإمام البخاري رحمه الله أشار إلى إعلال الحديث ، باضطراب ابن عقيل في روايته إياه على هذه الوجوه الثلاثة التي رواها عنه أولئك الثلاثة : سعيد بن سلمة - وهو ابن أبي الحسام - وزهير بن محمد ، وعبيدالله بن عمرو - وهو الرقي - ، وثلاثتهم ثقات في الجملة ، فلا يمكن والحالة هذه نسبة هذا الاختلاف على ابن عقيل إليهم ، وبخاصة الرقي منهم ؛ فإنه ثقة من رجال الشيخين ، بل هو من ابن عقيل نفسه ؛ لما عرفت من الضعف الذي في حفظه .

    (232/1)
    ومن المقرر في علم مصطلح الحديث أن من أنواع الحديث الضعيف : الحديث المضطرب ، وذلك ؛ لأن تلون الراوي في روايته الحديث إسناداً ومتناً ؛ واضطرابه فيه ؛ دليل على أنه لم يتقن حفظه ، ويحسن ضبطه ، وهذا لو كان ثقة ، فكيف إذا كان متكلماً في حفظه كابن عقيل هذا ؟ فكيف إذا كان اضطرابه شمل المتن أيضاً ؟! فإنه لم يذكر في رواية البخاري المتقدمة عن سعيد بن سلمة قوله في آخر الحديث :
    "ما من ملك مقرب ..." إلخ .
    وجملة القول ؛ أن الحديث قد تفرد بروايته عبدالله بن محمد بن عقيل ، واضطرب في إسناده اضطراباً شديداً ، وفي متنه . فهو ضعيف بهذا السياق التام ، وقد صح نحوه من حديث أبي هريرة ؛ دون تلك الزيادة في آخره ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (961) ، وساعة الإجابة منه متفق عليها بين الشيخين .
    هذا ؛ وقد كنت حسنت الحديث في بعض تعلقاتي تبعاً للبوصيري في كتابه "الزوائد" ومشياً مع ظاهر إسناده عند ابن ماجه ، والآن وقد تيسر لي تحقيق القول في إسناده ومتنه ؛ فقد وجب علي بيانه أداءاً للأمانة العلمية ، داعياً : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) .

    (232/2)


    3727 - ( سيد الشهور رمضان ، وأعظمها حرمة ذو الحجة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 205 :
    $ضعيف$
    رواه أبو عثمان البجيرمي في "الفوائد" (40/ 1) ، والبزار (960-كشف) ، والديلمي (2/ 203) وابن عساكر في "التاريخ" (8/ 483/ 2) ، والضياء في "الأحاديث والحكايات" (14/ 145/ 1) عن يزيد بن عبدالملك ، عن صفوان ابن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد بن عبدالملك - وهو النوفلي - ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف" .
    وروي من حديث ابن مسعود مرفوعاً به ؛ دون الشطر الثاني ، وزاد :
    "وسيد الأيام يوم الجمعة" .
    أخرجه عبدالغني المقدسي في "فضائل رمضان" (ق 53/ 2) عن عيسى الأصم ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن هبيرة بن يريم عنه .
    وعيسى الأصم ؛ لم أعرفه . وقد خولف في إسناده ؛ فقد أخرجه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (2/ 8/ 2 و 9/ 1) من طريقين آخرين ، عن أبي إسحاق به موقوفاً على ابن مسعود .
    وكذلك أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 21/ 2) من طريق المسعودي ؛ عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة قال : قال عبدالله : ... فذكره موقوفاً عليه .

    (233/1)


    3728 - ( سيد الناس آدم ، وسيد العرب محمد ، وسيد الروم صهيب ، وسيد الفرس سلمان ، وسيد الحبشة بلال ، وسيد الجبال طور سيناء ، وسيد الشجر السدر ، وسيد الأشهر المحرم ، وسيد الأيام يوم الجمعة ، وسيد الكلام القرآن ، وسيد القرآن البقرة ، وسيد البقرة آية الكرسي ، أما إن فيها خمس كلمات ، في كل كلمة خمسون بركة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 206 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 204-205) من طريق ابن السني : حدثنا علي بن محمد بن عامر النهاوندي : حدثنا سليمان بن جذام : حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبدالرحمن ، عن محمد بن عبدالقدوس ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مكحول ، عن رجل قال :
    كنا جلوساً في حلقة عمر ، نتذاكر فضائل
    القرآن إذ قال رجل : خاتمة براءة ، وقال آخر : خاتمة بني إسرائيل ، وقال آخر : خاتمة (كهيعص) ، وقال آخر : خاتمة (يس) و (تبارك) ، وفي القوم علي بن أبي طالب لا يحير جواباً ، إذ قال : يا أمير المؤمنين ! فأين أنت عن آية الكرسي ؟ فقال عمر : يا أبا حسن ! حدثنا بما سمعت فيها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، ولوائح الوضع عليه ظاهرة .
    ومحمد بن عبدالقدوس ؛ مجهول ؛ قاله ابن منده .
    ومجالد - وهو ابن سعيد ، ليس بالقوي .
    وسليمان بن جذام ، والنهاوندي ؛ لم أعرفهما .

    (234/1)

    3729 - ( السائحون هم الصائمون ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 207 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (2/ 335) عن جنيد بن حكيم الدقاق : حدثنا حامد ابن يحيى البلخي : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عبيد بن عمير ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
    سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن السائحين ، فقال : "هم الصائمون" . وقال :
    "صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، على أنه مما أرسله أكثر أصحاب ابن عيينة ، ولم يذكروا أبا هريرة في إسناده" ! ووافقه الذهبي !
    أقول : وليس صحيح الإسناد ؛ بله على شرط الشيخين ؛ فإن البلخي هذا ، وإن كان ثقة ؛ فلم يخرج له الشيخان شيئاً .
    والدقاق ؛ قال الدارقطني :
    "ليس بالقوي" . فإنى له
    الصحة !
    وقد روي من طريق أخرى : أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (17287) ، والعقيلي في "الضعفاء" (113) ، وابن عدي (69/ 2) عن حكيم بن خذام أبي سمير قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعاً به . وقال ابن عدي :
    "لم يرفعه عن الأعمش غير حكيم" .
    كذا قال ! وحكيم متروك الحديث ؛ كما قال أبو حاتم . وتابعه أبو ربيعة زيد ابن عوف : حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش به مرفوعاً .
    أخرجه الخطيب في "الموضح" (2/ 58) .
    لكن زيد بن عوف ؛ متروك أيضاً . ثم قال العقيلي :
    "يروى عن أبي هريرة موقوف" .
    قلت : وصله ابن جرير في "تفسيره" (17288) بسند صحيح عنه موقوفاً ، وهو الأصح ؛ كما قال السيوطي في "الدر" (4/ 248) .
    ثم أخرجه هو (17289 و 17290) ، والطبراني في "الكبير" (3/ 25/ 1) بسند حسن عن ابن مسعود موقوفاً .

    (235/1)

    3730 - ( السباع حرام . يعني المفاخرة بالجماع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 208 :
    $منكر$
    رواه أحمد (3/ 29) ، والعقيلي في "الضعفاء" (130) عن ابن لهيعة ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد مرفوعاً . وقال :
    "لا يعرف إلا به" يعني دراجاً ، وروي عن أحمد أنه قال :
    "أحاديثه مناكير" .
    قلت : وابن لهيعة ضعيف أيضاً ، لكن تابعه منصور بن أبي الأسود ، عن دراج به . أخرجه الدولابي (2/ 157) ، والحسن بن موسى عند أبي يعلى في "مسنده" (ق 87/ 1و2) وعمرو بن الحارث عند البيهقي (7/ 194) . فالعلة من دراج .
    (تنبيه) : لفظ الحديث عند الدولابي : "السباع" بالسين المهملة والباء الموحدة . ووقع عند الآخرين بلفظ : "الشياع" بالشين المعجمة والمثناة التحتية . قال في "النهاية" :
    "قال أبو عمر : إنه تصحيف ، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة . وإن كان محفوظاً ؛ فلعله من تسمية الزوجة شاعة" .

    (236/1)





  7. #447
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3731 - ( السخاء خلق الله الأعظم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 209 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 219) عن أبي الشيخ معلقاً : حدثنا محمد بن حمزة : حدثنا عمر بن سهل النيسابوري : حدثنا عثمان بن يحيى ، عن محمد ابن عبدالملك ، عن أبي سليمان الحمصي ، عن السفيانين والحمادين ، عن عمرو ابن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون السفيانين لم أعرف أحداً منهم ، ويخيل إلي أنه إسناد مختلق ؛ فإنه لا يوجد في روايات الثقات - فيما أعلم - الجمع بين السفيانين والحمادين في سند واحد . والله أعلم .
    وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 142) ، وعنه الديلمي من طريق عمران بن عبدالله المجاشعي : حدثنا إبراهيم بن سليمان العبدي : حدثنا يزيد بن عياض بن جعدبة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمار بن ياسر مرفوعاً به .
    ويزيد بن عياض ؛ كذبه مالك وغيره .
    ومن دونه ؛ لم أعرفهما .
    وأخرجه أبو الحسن بن عبدكويه في "ثلاثة مجالس" (13/ 1) عن الحسن ابن يزيد السواق ، عن عبدالله بن عبدالله المجاشعي ، عن يونس بن يزيد الأيلي ، عن الزهري به .
    والأيلي هذا ؛ قال الحافظ :
    "ثقة ؛ إلا أن في روايته عن الزهري وهماً قليلاً ، وفي غير الزهري خطأ" .
    قلت : لكن من دونه لم أعرفهما أيضاً .

    (237/1)


    3732 - ( السكينة مغنم ، وتركها مغرم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 210 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الإسماعيلي في "المعجم" (33/ 1) ، والديلمي (2/ 220) عن الحاكم معلقاً ، عن سفيان بن وكيع : حدثنا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ سفيان بن وكيع أورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال :
    "قال أبو زرعة : كان يتهم بالكذب" .
    وقال الحافظ في "التقريب" :
    "كان صدوقاً ؛ إلا أنه ابتلي بوراقه ، فأدخل عليه ما ليس من حديثه ، فنصح ؛ فلم يقبل ؛ فسقط حديثه" .

    (238/1)


    3733 - ( السلام اسم من أسماء الله عظيم ، جعله ذمة بين خلقه ، فإذا سلم المسلم على المسلم ؛ فقد حرم عليه أن يذكره إلا بخير ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 211 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 218) عن الحسن بن سعيد الموصلي : حدثنا إبراهيم : حدثنا حماد ، عن عطاء بن السائب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته إبراهيم هذا - وهو ابن حيان بن حكيم الأوسي المدني - يروي عن الحمادين : حماد بن زيد وحماد بن سلمة ؛ قال ابن عدي :
    "أحاديثه موضوعة" .
    والحسن بن سعيد ؛ ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" (7/ 324-325) وقال :
    "توفي سنة اثنتين وتسعين ومئتين" . ولم يذكر فيه جرحاً .
    وأعله المناوي بعطاء بن السائب واختلاطه ! فلم يصنع شيئاً ؛ لأن الآفة ممن دونه كما عرفت .

    (239/1)


    3734 - ( السلام تحية لملتنا ، وأمان لذمتنا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 211 :
    $موضوع$
    رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (16/ 2) عن أبي فروة الرهاوي قال : أخبرنا أبي قال : أخبرنا طلحة بن زيد ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته طلحة بن زيد - وهو القرشي الدمشقي - ؛ قال الحافظ :
    وأبو فروة الرهاوي ؛ هو محمد بن يزيد بن سنان بن يزيد ؛ وهو ضعيف كأبيه .

    (240/1)


    3735 - ( السلطان العادل المتواضع ظل الله ورمحه في الأرض ، ويرفع للوالي العادل المتواضع في كل يوم وليلة عمل ستين صديقاً ، كلهم عابد مجتهد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 212 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 220) عن أبي الشيخ معلقاً : حدثنا الحسن بن علي : حدثنا العباس بن عبدالله : حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى : حدثنا سليمان بن رجاء ، عن عبدالعزيز بن مسلم ، عن أبي بصيرة العبدي ، عن أبي رجاء العطاردي ، عن أبي بكر الصديق مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سليمان بن رجاء مجهول .
    وأبو بصيرة - كذا في النسخة - ولم أره هكذا في شيء من كتب التراجم ، وإنما فيها أبو بصير العبدي ، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم (4/ 2/ 348) جرحاً ولا تعديلاً . وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" .
    ومع ضعف إسناد الحديث ؛ فإن لوائح الوضع عليه ظاهرة . والله أعلم .

    (241/1)


    3736 - ( السنة سنتان : سنة في فريضة ، وسنة في غير فريضة ، السنة التي في الفريضة أصلها في كتاب الله ؛ أخذها هدى وتركها ضلالة ، والسنة التي ليس أصلها في كتاب الله ؛ الأخذ بها فضيلة وتركها ليس بخطيئة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 212 :
    $موضوع$
    هو من حديث أبي هريرة ، قال الهيثمي (1/ 172) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وقال : "لم يروه عن أبي سلمة إلا عيسى بن واقد ، تفرد به عبدالله بن الرومي" ، ولم أر من ترجمه" .
    قلت : وعلى هامشه ما نصه - وظني أنه من تعليقات الحافظ ابن حجر عليه - :
    "فائدة : عبدالله هو ابن محمد ، ويقال : ابن عمر اليمامي ، يعرف بابن الرومي ، وثقه أبو حاتم وغيره" .
    قلت : ترجمة هذا في "التهذيب" ، وهو من شيوخ مسلم ، وفيها أن أبا حاتم قال : "صدوق" . ولم أرها في "الجرح والتعديل" ، بل فيه (2/ 2/ 157) :
    "عبدالله بن محمد اليمامي البكري ، روى عن آدم بن علي الشيباني . روى عنه عبيد بن إسحاق العطار . سمعت أبي يقول : هو مجهول" .
    قلت : وعيسى بن واقد ؛ لم أجد له ترجمة ، ولعله الذي أراده الهيثمي بقوله : "لم أر من ترجمه" ، لكن قصرت عنه عبارته ! وهو ظاهر ما نقله عنه المناوي ، فإنه قال :
    "قال الطبراني : لم يروه عن أبي سلمة إلا عيسى بن واقد . قال الهيثمي : ولم أر من ترجمه" .
    ثم إن الحديث ظواهر الوضع والصنع عليه لائحة ، وهو بتعابير الفقهاء أشبه منه بألفاظ النبوة والرسالة . كيف وهو يتضمن القول بأن هناك سنة ليس لها أصل في كتاب الله تعالى ، وهو قول مرجوح ، يرده قوله تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه) !

    (242/1)


    3737 - ( السنة سنتان : سنة من نبي مرسل ، وسنة من إمام عادل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 214 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 222) عن علي بن عبدة : حدثنا شعبة ، عن الحكم بن مقسم ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته علي بن عبدة ، قال الذهبي :
    "كذاب ، قال الدارقطني : كان يضع الحديث" .
    قلت : وهو علي بن الحسن ، ويقال : ابن أبي الحسن المكتب .

    (243/1)


    3738 - ( السورة التي تذكر فيها البقرة فسطاط القرآن ، فتعلموها ؛ فإن تعلمها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 214 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 226) عن إسماعيل بن أبي زياد الشامي ، عن أبي رافع ، عن سعيد المقبري ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته إسماعيل هذا ، قال الدارقطني :
    "يضع الحديث" .

    (244/1)


    3739 - ( السيوف أردية المجاهدين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 214 :
    $ضعيف$
    رواه المحاملي في "الأمالي" (8/ رقم42) : أخبرنا عبدالله بن شبيب : أخبرنا ذؤيب بن عمامة السهمي : أخبرنا الوليد بن مسلم : أخبرنا زهير بن محمد ، عن الزهري ، عن قبيصة بن ذؤيب ، عن زيد بن ثابت مرفوعاً .
    وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" من هذا الوجه إلا أنه قال : عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعاً .
    وهذا سند ضعيف ؛ زهير بن محمد - وهو الخراساني - سيىء الحفظ ، ونحوه السهمي . وابن شبيب واه .
    ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 29/ 1) عن الأحوص بن حكيم قال : حدثني راشد بن سعد ، عن عروة بن الزبير قال : كان يقال : ... فذكره .
    وعن الربيع ، عن الحسن قال : ... فذكره مرفوعاً .
    وهذا إسناد مرسل ضعيف ؛ الأحوص بن حكيم ضعيف الحفظ .

    (245/1)


    3740 - ( إنكم قد أصبحتم بين أحمر وأخضر وأصفر ، فإذا لقيتم عدوكم فقدماً قدماً ؛ فإنه ليس أحد يقتل في سبيل الله إلا ابتدرت له ثنتان من الحور العين ، فإذا استشهد ؛ كان أول قطرة تقع من دمه ؛ كفر الله عنه كل ذنب ، ويمسحان الغبار عن وجهه ، ويقولان : قد آن لك ، ويقول هو : قد آن لكما ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 215 :
    $ضعيف بهذا السياق$
    أخرجه البزار (ص 183-184/ زوائده) من طريق أبي يحيى التيمي عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن يزيد بن شجرة قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره . وقال الهيثمي عقبه :
    "أبو يحيى التيمي هو إسماعيل بن إبراهيم ؛ ضعيف جداً" .
    وقال الحافظ ابن حجر عقبه :
    "والحديث مرسل كما ترى" .
    قلت : كذا في النسخة المصورة ، وهي سيئة جداً ، ولعل الأصل : "كما سترى" ؛ لأنه بعد هذه رواية أخرى من طريق العباس بن الفضل الأنصاري : حدثني القاسم بن عبدالرحمن الأنصاري ، عن الزهري ، عن يزيد بن شجرة ، عن جدار - رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم - قال : غزونا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فلقينا عدونا ، فقام ، فحمد الله وأثنى عليه ، فقال :
    "يا أيها
    الناس ! إنكم قد أصبحتم ..." فذكره . وقال عقبه :
    "والعباس أيضاً ضعيف ، وحديثه أولى بالصواب" .
    قلت : فهذا يدل على ما ذكرته من أن الأصل : "كما سترى" ، وإلا ؛ ففي الرواية الأولى تصريح يزيد بن شجرة بسماعه من رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ولو صح السند بذلك إلى يزيد ؛ لكان هذا هو الصواب ، ولكان قول من جزم بصحبة يزيد بن شجرة هو الراجح ، ولكن أنى ذلك وفي الطريق أبو يحيى التيمي ؛ وهو ضعيف جداً كما سبق ، بل هو كذاب ؟!!
    لكن قد جاء بإسناد آخر خير منه ، فقال ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 146/ 1) : حدثنا محمد بن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد قال : قام يزيد بن شجرة في أصحابه ، فقال :
    إنها قد أصبحت عليكم [وأمست] من بين أخضر وأحمر وأصفر ، وفي البيوت ما فيها ، فإذا لقيتم العدو غداً ؛ فقدماً قدماً ؛ فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : "ما تقدم رجل من خطوة إلا تقدم إليه الحور العين ، فإن تأخر استترن منه ، وإن استشهد كان ..." الحديث .
    ففي هذا أيضاً التصريح بسماع يزيد بن شجرة من النبي صلي الله عليه وسلم ، ولذلك أورده عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (65/ 2) من طريق ابن أبي شيبة ، لكن يزيد بن أبي زياد - وهو الهاشمي مولاهم - سيىء الحفظ ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف ، كبر ، فتغير ، فصار يتلقن" .
    ولذلك ؛ لم يحتج به الشيخان ، وإنما أخرج له البخاري تعليقاً ، ومسلم مقروناً . على أنه قد روي عنه موقوفاً لم يذكر فيه النبي صلي الله عليه وسلم ، وزاد في آخره :
    ثم يكسى مئة حلة ليس من نسخ بني آدم ، ولكن من نبت
    الجنة ، لو وضعن بين إصبعين لوسعنه ، وكان يقول : نبئت أن السيوف مفاتيح الجنة .
    قال الهيثمي في "المجمع" (5/ 294) :
    "رواه الطبراني من طريقين ، رجال أحدهما رجال (الصحيح)" .
    قلت : وهو كما قال ؛ بل هو إسناد صحيح ، فانظر "الصحيحة" (2672) .
    وقد وجدت لآخره شاهداً قوياً مرفوعاً ، ولذلك خرجته في "الصحيحة" (2672) ، ولسائره متابع قوي ؛ أخرجه الحاكم (3/ 494) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (298-299/ 617) من طريق شعبة ، عن منصور : سمع مجاهداً يحدث ، عن يزيد بن شجرة الرهاوي وكان من أمراء الشام ، وكان معاوية يستعمله على الجيوش ، فخطبنا ذات يوم ، فقال : ... فذكر الخطبة ، وفيها الزيادة التي عند الطبراني دون المرفوعة ، وفيه زيادات أخرى ذكر طرفاً منها المنذري في "الترغيب" (2/ 195) . وإسناده صحيح .
    وروى بعضه نعيم بن حماد في "زياداته" على ما رواه المروزي عن ابن المبارك في "الزهد" (رقم 330) قال ابن المبارك : أنبأنا رجل ، عن منصور به .

    (246/1)





  8. #448
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3741 - ( شاهد الزور مع العشار في النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 218 :
    $باطل$
    أخرجه الديلمي (2/ 229) عن الحسين بن إسحاق العجلي ، عن جعفر بن محمد الرقي ، عن محمد بن حذيفة الأسدي - وكان ثقة - قال : أقمت على سفيان بن عيينة سنتين ، فقال لنا ذات يوم ونحن حوله : اكتبوا : زياد بن علاقة ، سمع المغيرة بن شعبة : شاهد الزور ... كذا الأصل ، ليس فيه أنه رفعه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون محمد بن حذيفة الأسدي ؛ لم أعرفهما ، وأحدهما هو القائل عنه : "وكان ثقة" ، ولا عبرة بذلك لجهالته ، لا سيما وهو مجروح عند الأئمة ؛ فقد ضعفه أبو حاتم ، وجرحه ابن حبان ، وقال :
    "روى عن سفيان ... (فذكره مرفوعاً وقال :) وهذا باطل ، وما سمع زياد بن علاقة هذا ، ولا عند سفيان عن زياد سوى أربعة أحاديث معروفة" .

    (247/1)


    3742 - ( شباب أهل الجنة : الحسن ، والحسين ، وابن عمر ، وسعد ابن معاذ ، وأبي بن كعب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 218 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 235) عن عمر بن محمد بن الحسن : حدثنا أبي : حدثنا أبو شيبة ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو شيبة اسمه يوسف بن إبراهيم الجوهري الواسطي ، وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
    وعمر بن محمد بن الحسن ؛ لم أجد له ترجمة ، والظاهر أنه غير معروف ؛ فإن أباه محمد بن الحسن - وهو الواسطي المزني - ثقة معروف ؛ له ترجمة في "الجرح والتعديل" (3/ 2/ 226) ؛ ومع ذلك فلم يذكر في الرواة عنه ابنه هذا .

    (248/1)


    3743 - ( شرار أمتي من يلي القضاء ، إن اشتبه عليه لم يشاور ، وإن أصاب بطر ، وإن غضب عنف ، وكاتب السوء كالعامل به ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 219 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الديلمي (2/ 230) عن عبدالله بن أبان ، عن هاشم بن محمد ، عن عمر بن أبي بكر ، عن ثور بن يزيد ، عن مكحول ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عمر بن أبي بكر - وهو الموصلي العدوي - ؛ ضعفه أبو زرعة ، وقال أبو حاتم :
    "متروك ، ذاهب الحديث" .
    وهاشم بن محمد وهو الربعي ؛ قال العقيلي :
    "لا يتابع على حديثه" . وقال ابن حبان في "الثقات" :
    "ربما أخطأ" .
    وعبدالله بن أبان وهو الثقفي ؛ لا يعرف ؛ كما قال الذهبي .

    (249/1)


    3744 - ( شر البيت الحمام ، تعلو فيه الأصوات ، وتكشف فيه العورات . فقال رجل : يا رسول الله ! يداوى فيه المريض ، ويذهب فيه الوسخ ، فقال : فمن دخله ؛ فلا يدخل إلا مستتراً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 219 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (3/ 103/ 1) : حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي : أخبرنا الصلت بن مسعود الجحدري : حدثنا يحيى بن عثمان التيمي ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير يحيى بن عثمان التيمي ؛ فهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
    وقد صح مختصراً بلفظ : "اتقوا بيتاً يقال له الحمام ..." .
    وهو مخرج في "إرواء الغليل" (2649) ، و "تخريج الكلم الطيب" (ص 128) .

    (250/1)


    3745 - ( شوبوا شيبكم بالحناء ؛ فإنه أسرى لوجوهكم ، وأطيب لأفواهكم ، وأكثر لجماعكم ، الحناء سيد ريحان أهل الجنة ، الحناء يفصل ما بين الكفر والإيمان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 220 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عساكر (2/ 207/ 2 و 228/ 1-2 و 10/ 18/ 1-2) عن عبدالسلام بن العباس بن الزبير : أخبرنا أبو محمد عبدالرحمن [بن عبدالله] الدمشقي : أخبرنا إبراهيم بن أيوب الدمشقي - وكان رجلاً صالحاً - ، عن إبراهيم بن عبدالحميد الجرشي ، عن أبي عبدالملك الأزدي ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ أبو عبدالملك الأزدي ؛ لم أجد من ذكره ، وقد راجعت له كتاب "الثقات" لابن حبان ، فلم يذكره ، ومثله عبدالسلام هذا ، لم أجد من ترجمه ، وكذا أبو محمد عبدالرحمن بن عبدالله الدمشقي ، لكن لا يبعد أن يكونه الذي في "الميزان" و "لسانه" :
    "عبدالرحمن بن عبدالله بن ربيعة الدمشقي عن معروف الخياط ، قال ابن معين : لا أعرفه" ، وقد ساق في ترجمته هذا الحديث ، ولم يزد !
    وأما إبراهيم بن أيوب الدمشقي ؛ فقال أبو حاتم :
    "لا أعرفه" . وضعفه غيره .
    وبالجملة ؛ فهو سند مسلسل بمن لا يعرف غير إبراهيم بن عبدالحميد ؛ فقال أبو زرعة :
    "ما به بأس" . كما رواه ابن عساكر عنه ، وفي ترجمته روى هذا الحديث ، ومن روايته أورده السيوطي في "الجامع" ، وقال المناوي :
    "وفيه من لا يعرف" .
    (تنبيه) : "شربوا" ، كذا في نسختنا بالراء ، وفي "اللآلي" (2/ 270-271) من طريق ابن عساكر هذه "شوبوا" بالواو ، وكذلك أورده في "الجامع الصغير" ، فالظاهر أنه كذلك في بعض نسخ "التاريخ" .
    وأخرجه ابن الضريس في "الثالث من حديثه" (157/ 1) ، والديلمي (2/ 227) ، وابن عساكر (2/ 96/ 2) عن أبي عبدالله أحمد بن محمد عبدالرحمن الكناني الخولاني : حدثني أبي ، عن جدي ، عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً به . وقال ابن عساكر :
    "هذا حديث منكر" .
    أورده في ترجمة الكناني هذا ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وأما أبوه وجده ؛ فلم أعرفهما ، فهو إسناد مظلم .
    والحديثان أوردهما السيوطي في "اللآلي" (2/ 270 و 271) ، ولم يتكلم على إسنادهما . وقال المناوي في شرح حديث أنس من "الجامع" :
    "وفيه من لا يعرف" .

    (251/1)


    3746 - ( شعبان شهري ، ورمضان شهر الله ، وشعبان المطهر ، ورمضان المكفر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 222 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الديلمي (2/ 233-234) عن هشام بن خالد : حدثنا الحسن بن يحيى الخشني ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الخشني هذا متروك ، كما مضى مراراً ، وتقدمت له بعض الأحاديث الموضوعة التي يستدل بها على حاله ، فانظر الحديث (200 و 201) ، ويبدو لي أن هذا من موضوعاته .

    (252/1)


    3747 - ( شفاعتي لأمتي : من أحب أهل بيتي ، وهم شيعتي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 222 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (2/ 146) من طريق القاسم بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده محمد بن عمر ، عن أبيه عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب مرفوعاً .
    وهذا إسناد ضعيف ؛ قال الخطيب في ترجمة القاسم بن جعفر هذا من "التاريخ" (12/ 443) :
    "حدث عن أبيه عن جده عن آبائه نسخة أكثرها مناكير" .

    (253/1)
    3748 - ( شهادة المسلمين بعضهم على بعض جائزة ، ولا تجوز شهادة العلماء بعضهم على بعض ؛ لأنهم حسد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 222 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 228) عن أبي إسحاق الطالقاني : حدثنا عبدالملك بن أبي جامع الغنوي ، عن أبي هارون الغنوي ، عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً .
    قلت : أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من رواية الحاكم بإسناده ، عن أبي إسحاق الطالقاني به وقال :
    "قال الحاكم : ليس هذا من كلام رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وإسناده فاسد من أوجه كثيرة يطول شرحها . قال المؤلف : منها أن في إسناده مجاهيل وضعفاء منهم أبو هارون" .
    قلت : يعني العبدي ، وهو متروك . لكن وقع في "الديلمي" (الغنوي) كما ترى ، فإن كان محفوظاً فالعهدة على من دونه ؛ لأنه ثقة واسمه : إبراهيم بن العلاء ، أخرج له البخاري .

    (254/1)
    3749 - ( شيئان لا أذكر فيهما : الذبيحة والعطاس ، هما مخلصان لله تبارك وتعالى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 223 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 235) من طريق ابن لال بسنده ، عن المنهال بن بحر : حدثنا الحسن بن أبي جعفر ، عن نهشل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته نهشل - وهو ابن سعيد الورداني - ؛ قال الحافظ :
    "متروك ، وكذبه إسحاق بن راهويه" .
    والحسن بن أبي جعفر - وهو الحفري - ؛ ضعيف الحديث مع عبادته وفضله .
    والمنهال بن بحر ؛ مختلف فيه ، فقال العقيلي :
    "في حديثه نظر" . وأشار ابن عدي إلى تليينه .
    وقال أبو حاتم :
    "ثقة" . وذكره ابن حبان في "الثقات" .

    (255/1)
    3750 - ( شيطان الردهة يحتدره رجل من بجيلة ؛ يقال له : الأشهب أو ابن الأشهب ، راع للخيل ، علامة سوء في قوم ظلمة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 224 :
    $منكر$
    أخرجه الحاكم (4/ 521) ، وأحمد (1/ 179) ، والحميدي (1/ 39/ 74) ، وعنه الفسوي في "المعرفة" (3/ 315) ، وأبو يعلى (1/ 225) ، وابن أبي عاصم (2/ 448/ 920) ، والبزار (2/ 361/ 1854) من طريق العلاء بن أبي العباس - وكان شيعياً - ، عن أبي الطفيل ، عن بكر بن قرواش : سمع سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : ما أبعده من
    الصحة وأنكره ؟!" .
    قلت : وعلته بكر هذا ؛ قال في "الميزان" :
    "لا يعرف ، والحديث منكر" . يعني هذا ، وأقره الحافظ في "اللسان" .
    (تنبيه) : سياق الحديث للحاكم ، لكن فيه أخطاء صححتها من "الجامع الصغير" ، وسياقه عند أبي يعلى مختصر ، وعند أحمد مختصر جداً .
    وقال الهيثمي (6/ 234) :
    "رواه أبو يعلى ، وأحمد باختصار ، والبزار ، ورجاله ثقات" .
    وقال في مكان آخر (10/ 73) :
    "رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجال أحمد ثقات ، وفي بكر بن قرواش خلاف لا يضر" .
    وأقول : لا داعي لتخصيص رجال أحمد بالتوثيق ؛ فإن رجال الآخرين كذلك . ولكن إطلاق التوثيق على جميع الرجال فيه نظر ؛ فإن بكر بن قرواش لم يوثقه غير ابن حبان (4/ 75) ، والعجلي فقال (85/ 163-تاريخ الثقات) :
    "تابعي من كبار التابعين من أصحاب علي ، وكان له فقه ، ثقة" .
    وهذا التوثيق من تساهلهما المعروف ، ولذلك لم يلتفت إليه الحفاظ المتأخرون كالذهبي والعسقلاني ، يضاف إلى ذلك تضعيف العقيلي إياه بذكره في كتاب "الضعفاء" (1/ 151) وقوله في حديثه هذا :
    "لا يعرف إلا عن بكر بن قرواش" .
    وحكى نحوه عن البخاري ، عن علي بن المديني .
    وكذلك قال ابن عدي في "الكامل" (2/ 29) . وهؤلاء هم الذين عناهم الهيثمي بقوله : "وفي بكر خلاف لا يضر" ، فهو مردود .

    (/1)





  9. #449
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3751 - ( الشاة بركة ، والبئر بركة ، والتنور بركة ، والقداحة بركة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 225 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/ 496) عن أحمد بن نصر الذارع : حدثنا أبو علي زفر بن وهب بن عطاء الأصبهاني : حدثنا محمد بن حرب النشائي قال : حدثنا داود بن محبر : حدثنا صغدي بن سنان أبو معاوية البصري ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ فيه آفات :
    الأولى : صغدي بن سنان ؛ قال أبو حاتم :
    "ضعيف الحديث" . وقال ابن معين :
    "ليس بشيء" .
    الثانية : داود بن المحبر ؛ وضاع معروف .
    الثالثة : زفر بن وهب ؛ أورده الخطيب في ترجمته ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول .
    الرابعة : أحمد بن نصر الذارع ؛ قال الخطيب :
    "ليس بحجة" . وفي "الميزان" :
    "أتى بمناكير تدل على أنه ليس بثقة ، قال الدارقطني : دجال" .
    ثم ذكر له حديثين من أباطيله . ولذلك قال المناوي بعد أن ذكر نحو ما تقدم ؛ منتقداً السيوطي في إيراده الحديث :
    "وبه يعرف أن سند الحديث عدم" .
    قلت : وللجملة الأولى منه متابع من طريق عنبسة بن عبدالرحمن قال : حدثنا صغدي بن عبدالله ، عن قتادة به .
    أخرجه العقيلي (ص 192) في ترجمة صغدي بن عبدالله هذا ؛ وقال :
    "حديثه غير محفوظ ، ولا يعرف إلا به" .
    يعني هذا ، ثم قال :
    "وفيه رواية من غير الوجه فيها لين" .
    قلت : لعله يشير إلى ما أخرجه هو (ص 29) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (573) من طريق إسماعيل بن سلمان ، عن أبي عمر البزار ، عن محمد بن الحنفية ، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً بلفظ :
    "الشاة في البيت بركة ، والشاتان بركتان ، والثلاث بركات" .
    أورده العقيلي في ترجمة إسماعيل بن سلمان هذا ، وهو الأزرق ، وقال :
    "قال ابن معين : ليس بشيء" .
    وفي "الميزان" :
    "قال ابن نمير والنسائي : متروك" .
    (تنبيه) : هذا الحديث أعله المناوي بأن "فيه صغدي بن عبدالله ، قال في "الميزان" : له حديث منكر . قال العقيلي : لا يعرف إلا به ، ومتنه : الشاة بركة .. ثم ساقه إلى آخر ما هنا" .
    قلت : وهذا وهم فاحش ! فإن صغدي بن عبدالله ليس له ذكر في إسناد حديث علي هذا ، وإنما هو في حديث أنس الذي قبله ، ومتنه : "الشاة بركة" فقط ، ليس فيه ما بعده كما رأيت !!

    (/1)


    3752 - ( الشاة من دواب الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 227 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن ماجه (2306) ، وابن عدي (152/ 2) عن زربي ، عن ابن سيرين ، عن ابن عمر مرفوعاً . وقال ابن عدي :
    "زربي ؛ أحاديثه وبعض متون أحاديثه ؛ منكرة" .
    قلت : وقال ابن حبان :
    "منكر الحديث على قلته" ، وضعفه البخاري جداً ، فقال :
    "فيه نظر" .

    (/1)


    3753 - ( الشام صفوة الله من بلاده ، إليها يجتبي صفوته من عباده ، فمن خرج من الشام إلى غيرها ؛ فبسخطه ، ومن دخلها من غيرها ؛ فبرحمة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 228 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الحاكم (4/ 509) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/ 107) من طريق الطبراني - وهذا لفظه - عن أبي عائذ عفير بن معدان : أنه سمع سليم بن عامر الكلاعي يحدث ، عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : كلا ، وعفير هالك" .
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 59) :
    "رواه الطبراني ، وفيه عفير بن معدان ، وهو ضعيف" .
    وفي رواية له عن أبي أمامة مرفوعاً بلفظ :
    "صفوة الله من أرضه الشام ، وفيها صفوته من خلقه وعباده ، وليدخلن
    الجنة منكم من أمتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب" .
    قال الهيثمي : "وفيه عبدالعزيز بن عبيدالله الحمصي ، وهو ضعيف" .
    قلت : وأخرجه ابن عساكر ، عن الطبراني أيضاً عنه ، عن القاسم ، عن أبي أمامة به .

    (/1)


    3754 - ( الشاهد : يوم عرفة ويوم جمعة ، والمشهود : هو الموعود يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 229 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (2/ 519) ، وعنه البيهقي (3/ 170) من طريق شعبة قال : سمعت علي بن زيد ويونس بن عبيد يحدثان ، عن عمار مولى بني هاشم ، عن أبي هريرة - أما علي فرفعه إلى النبي صلي الله عليه وسلم ، وأما يونس فلم يعد أبا هريرة - في هذه الآية (وشاهد ومشهود) [البروج : 3] قال : ... فذكره . وقال الحاكم :
    "حديث شعبة عن يونس بن عبيد صحيح على شرط الشيخين" . ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا ، وهو موقوف . وأما علي بن زيد فقد رفعه كما رأيت ، لكنه ضعيف لا يحتج به ، لا سيما إذا خالف الثقة يونس بن عبيد .
    وقد روي الحديث من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ آخر مخالف للفظ الترجمة ، وهو الأرجح ؛ لأن له شاهداً من حديث أبي مالك الأشعري كما خرجته في "الصحيحة" (1502) .

    (/1)


    3755 - ( الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء ، وأدناه أن تحب على شيء من الجور أو تبغض على شيء من العدل ، وهل الدين إلا الحب في الله والبغض في الله ؟ قال الله تعالى : (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) ) [آل عمران : 31] .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 229 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الحاكم (2/ 290) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 368) عن عبدالأعلى بن أعين ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : عبدالأعلى ؛ قال الدارقطني : ليس بثقة" . وقال في "الكاشف" :
    "واه" .
    ومن طريقه : أخرجه العقيلي أيضاً في "الضعفاء" (453) ، وقال :
    "جاء بأحاديث منكرة ، ليس منها شيء محفوظ" .
    قلت : لكن لشطره الأول بعض الشواهد ؛ فروى حسان بن عباد البصري قال : حدثني أبي ، عن سليمان التيمي ، عن أبي مجلز وعكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً :
    "الشرك أخفى في أمتي من دبيب الذر على الصفا ، وليس بين العبد والكفر إلا ترك الصلاة" .
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 36-37 و 114) ، وقال :
    "تفرد به عباد البصري ، وعنه ابنه حسان" .
    قلت : لم أجد له ترجمة .
    وأما أبوه عباد ؛ فهو ابن صهيب البصري ؛ أحد المتروكين ، مترجم في "الميزان" و "اللسان" .
    وله شاهد آخر من حديث أبي موسى الأشعري ، مخرج في "الترغيب" (1/ 39) .
    وآخر من حديث أبي بكر الصديق نحوه .
    أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (716) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (381) ، وابن بطة في "الإبانة" (6/ 53/ 2) عن ليث بن أبي سليم ، قال البخاري في روايته عنه : أخبرني رجل من أهل البصرة قال : سمعت معقل بن يسار - ولم يذكر ابن بطة
    الرجل البصري - وقال ابن السني : عن أبي مجلز ، عن حذيفة ، كلهم - عن أبي بكر الصديق .
    وليث ضعيف مختلط ، وقد اختلف عليه في إسناده كما ترى .
    وأخرجه أبو يعلى (1/ 20-21) من طرق أخرى عنه ، عن أبي محمد - ولعله مصحف من أبي مجلز - ، عن حذيفة به .
    وجملة القول ؛ أن الشطر الأول من الحديث صحيح لهذه الشواهد والطرق ، وسائره ضعيف لخلوه من الشاهد . والله أعلم .
    ثم وجدت لحديث أبي بكر طريقاً أخرى ؛ يرويه شيبان بن فروخ : حدثنا يحيى ابن كثير ، عن سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم عنه .
    أخرجه أبو نعيم (7/ 112) ، وقال :
    "تفرد به عن الثوري يحيى بن كثير" .
    قلت : وهو أبو النضر البصري ؛ ضعيف .

    (/1)


    3756 - ( الشرود يرد . يعني البعير الشرود ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 231 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو يعلى (6135) ، والدارقطني (ص 298-299) ، والبيهقي (5/ 322-323) من طرق عن عبدالسلام بن عجلان ، عن أبي يزيد المدني ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ابن عجلان هذا قال أبو حاتم :
    "يكتب حديثه" . وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال :
    "يخطىء ويخالف" .
    ونقل المناوي عن ابن حجر أنه قال فيه :
    "ضعيف" .

    (/1)
    3757 - ( الشرب من فضل وضوء المؤمن فيه شفاء من كل داء ، أدناها الهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 232 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (322/ 2) ، والديلمي (2/ 236) عن محمد بن إسحاق العكاشي : حدثنا الأوزاعي ، عن مكحول (زاد الأول : والقاسم بن مخيمرة وعبدالله بن أبي لبابة وحسان بن عطية جميعاً) ، عن أبي أمامة وعبدالله بن عمر وجماعة من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم مرفوعاً به .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته العكاشي هذا ، وهو محمد بن الحسن العكاشي ؛ وهو ممن يضع الحديث على الثقات كما قال ابن حبان . وقوله في الإسناد : ابن إسحاق . لعله تحريف من النساخ ، أو أن إسحاق أحد أجداده . والله أعلم .

    (/1)
    3758 - ( الحلف حنث أو ندم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 232 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (4/ 303) عن بشار بن كدام السلمي ، عن محمد ابن زيد ، عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :
    "قد كنت أحسب برهة من دهري بشار هذا أخو مسعر ، فلم أقف عليه ، وهذا الكلام صحيح من قول ابن عمر" .
    ثم ساق إسناده إلى عاصم بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب ، عن أبيه ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
    "إنما اليمين مأثمة أو مندمة" .
    قلت : إسناد المرفوع ضعيف ؛ لأن بشار بن كدام ضعيف ؛ كما قال أبو زرعة ، وتبعه الحافظ في "التقريب" .

    (/1)
    3759 - ( الشفق : الحمرة ، فإذا غاب الشفق وجبت الصلاة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 233 :
    $ضعيف$
    أخرجه الدارقطني في "سننه" (ص 100) ، والبيهقي (1/ 373) ، والديلمي (2/ 141) من طريق عتيق بن يعقوب : حدثنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً . وقال الدارقطني في كتابه "غرائب مالك" - كما في "نصب الراية" - (1/ 233) :
    "حديث غريب ، ورواته كلهم ثقات" .
    قلت : وعتيق هذا ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (3/ 2/ 46) ، وقال :
    "سمعت أبا زرعة يقول : بلغني أن عتيق الزبيري حفظ "الموطأ" في حياة مالك" . ولم ذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وأورده الذهبي في "الميزان" ، وذكر توثيق الدارقطني إياه وبلاغ أبي زرعة . وزاد عليه ابن حجر في "اللسان" أن ابن حبان ذكره في الطبقة الرابعة من "الثقات" ، وأن الدارقطني في "الرواة عن مالك" وهمه في حديث آخر رواه عن مالك .
    ويتخلص عندي أن
    الرجل ثقة له أوهام ، فلا يحتج به إذا خالفه من هو أحفظ منه ، وقد خولف في رفعه كما يأتي ، وتابعه من هو مثله أو دونه ؛ فقد أخرجه الحافظ ابن عساكر من طريق أبي حذافة : حدثنا مالك به . وقال :
    "وقد رواه عتيق بن يعقوب عن مالك ، وكلاهما غريب ، وحديث عتيق أمثل إسناداً" . قال الحافظ في "التلخيص" (65) :
    "وقد ذكر الحاكم في "المدخل" حديث أبي حذافة ، وجعله مثالاً لما رفعه المجروحون من الموقوفات" .
    قلت : يشير إلى تجريح أبي حذافة - واسمه أحمد بن إسماعيل السهمي - ، وقد ضعفه غير واحد ، وقال ابن خزيمة :
    "كنت أحدث عنه ، إلى أن عرض علي من روايته عن مالك ما أنكره قلبي ، فتركته" . وقال ابن عدي :
    "حدث عن مالك وغيره بالأباطيل" .
    أما المخالفة التي أشرنا إليها ؛ فهي أن عبيدالله بن عمر رواه ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : "الشفق : الحمرة" . رواه البيهقي .
    وتابعه العمري عن نافع به . أخرجه الدارقطني . ولا شك أن هذا أصح إسناداً من المرفوع ، ولذلك قال البيهقي عقبه :
    "والصحيح موقوف" . قال :
    "وكذلك رواه عبدالله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر موقوفاً" .
    ثم رواه بسنده عن ابن عباس مثله موقوفاً ، وقال :
    "وروينا عن عمر وعلي وأبي هريرة أنهم قالوا : الشفق الحمرة" .
    لكن ذكر الحافظ أن ابن خزيمة أخرجه من طريق أخرى عن محمد بن يزيد - وهو الواسطي - ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أبي أيوب ، عن عبدالله بن عمرو رفعه :
    "ووقت صلاة المغرب إلى أن تذهب حمرة الشفق" الحديث . قال ابن خزيمة :
    "إن صحت هذه اللفظة ، تفرد بها محمد بن يزيد ، وإنما قال أصحاب شعبة فيه : (فور الشفق) مكان : (حمرة الشفق) . قلت : محمد بن يزيد صدوق" .
    قلت : وهو في "صحيح مسلم" (2/ 104) من طريق معاذ العنبري ، عن شعبة بلفظ :
    "ثور الشفق" .
    ورواه أحمد (6993) : حدثنا يحيى بن أبي بكير : حدثنا شعبة به ؛ بلفظ :
    "نور الشفق" . وهو عند مسلم من هذا الوجه ، لكنه لم يسق لفظه .
    وقد تابعه همام ، عن قتادة به ؛ بلفظ :
    "ما لم يغب الشفق" .
    أخرجه مسلم ، وأحمد (6966 و 7077) وغيرهما .
    ويبدو مما سبق أن قوله في حديث ابن عمرو : "حمرة الشفق" وهم من محمد ابن يزيد الواسطي ، لكن الظاهر أنه وهم لفظي ؛ إذ أنه في معنى اللفظين الآخرين : "ثور الشفق" و : "نور الشفق" ، ولا يكون ذلك إلا في حمرة الشفق ؛ ضرورة أن الشفق لغة : هو الحمرة في الأفق من الغروب إلى العشاء الآخرة أو إلى قريبها ، أو إلى قريب العتمة ، ولذلك أجاب العلامة الصنعاني في "سبل السلام" (1/ 175) على تضعيف البيهقي رفع الحديث بقوله :
    "قلت : البحث لغوي ، والمرجع فيه إلى أهل اللغة ، وابن عمر من أهل اللغة وقح العرب ؛ فكلامه حجة ، وإن كان موقوفاً عليه" .
    وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف المبنى صحيح المعنى . والله أعلم .

    (/1)
    3760 - ( الشقي كل الشقي : من أدركته الساعة حياً لم يمت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 236 :
    $موضوع$
    رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (23/ 2) عن هاشم بن القاسم الحراني قال : أخبرنا يعلى بن الأشدق بن جراد بن معاوية العقيلي - ويكنى بأبي الهيثم - ، عن عمه عبدالله بن جراد مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته يعلى بن الأشدق . قال الحافظ في ترجمة الحراني المذكور من "التقريب" :
    "صدوق تغير ، وله سماع من يعلى بن الأشدق ؛ ذاك المتروك الذي ادعى أنه لقي الصحابة" .
    وقال ابن حبان :
    "وضعوا له أحاديث ، فحدث بها ولم يدر ، وقال أبو زرعة : ليس بشيء ، لا يصدق" .

    (/1)





  10. #450
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3761 - ( الشمس والقمر وجوههما إلى العرش ، وأقفاؤهما إلى النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 236 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 237-238) من طريق الطبراني : حدثنا العباس بن الفضل : حدثنا سعيد بن سليمان النشيطي : حدثنا شداد بن سعيد الراسبي ، عن غيلان بن جرير ، عن مطرف بن عبدالله بن الشخير ، عن عبدالله ، عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه جداً ؛ آفته النشيطي هذا ؛ قال ابن أبي حاتم (2/ 1/ 26) :
    "قال أبي : لا نرضاه ، وفيه نظر . وقال أبو زرعة : نسأل الله السلامة ! فقلت : هو صدوق ؟ قال : نسأل الله السلامة ! وحرك رأسه وقال : ليس بالقوي" .
    وقال أبو داود :
    "لا أحدث عنه" .
    ولذلك ؛ جزم الحافظ في "التقريب" بأنه ضعيف . وأما قول الذهبي في ترجمته من "الميزان" :
    "صويلح" ؛ ففيه بعد . وأقرب منه إلى الصواب قوله في "الضعفاء" :
    "ليس بالقوي" . ونقل المناوي عنه أنه قال فيه :
    "ضعيف" . وفي "الضعفاء" له :
    "ضعفوه" .
    والعباس بن الفضل ؛ قال المناوي :
    "فإن كان الموصلي ؛ فقد قال ابن معين : ليس بثقة ، وإن كان الأزرق البصري ؛ فقد قال البخاري : ذهب حديثه . وقد أوردهما الذهبي معاً في (الضعفاء)" .
    قلت : ليس هو أحد هذين ؛ إنما هو العباس بن الفضل الأسفاطي ؛ فقد أورده الحافظ في الرواة عن النشيطي في "التهذيب" . وأورده ابن الأثير في "اللباب" (1/ 43) وقال : "سمع أبا الوليد الطيالسي وعلي بن المديني وغيرهما . روى عنه أبو القاسم الطبراني" .
    قلت : وروى عنه - أيضاً - أحمد بن عبيد ؛ كما في "سنن البيهقي" (5/ 75) ، وروى الطبراني له حديثاً في "المعجم الصغير" (ص 194) ، ولم أر من تكلم فيه بجرح أو توثيق ، فهو من شيوخ الطبراني المستورين .

    (/1)


    3762 - ( الشفعاء خمسة : القرآن ، والرحم ، والأمانة ، ونبيكم ، وأهل بيته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 238 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 237) ، ومحمد بن حمزة الفقيه في "أحاديثه" (216/ 2) عن أبي بكر أحمد بن علي بن إسماعيل الناقد : حدثنا معاذ بن المثنى : حدثنا مسدد : حدثنا عبدالله بن داود ، عن مسعر ، عن عبدالملك بن عمير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ أحمد بن علي بن إسماعيل هذا ؛ لم أجد له ترجمة فيما عندي من المصادر .
    ومن فوقه ثقات ، وأعله المناوي بعبدالله بن داود وشيخه ! فلم يصنع شيئاً ؛ فإنهما ثقتان من رجال البخاري .

    (/1)
    3763 - ( ..................................... ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 238 :

    (/1)


    3764 - ( خدمتك زوجك صدقة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 239 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 133) عن محمد بن عبدالوهاب الدعلجي : حدثنا عبدالله بن إبراهيم : حدثنا محمد بن مسلم الطائفي ، عن صفوان بن سليم ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :
    قالت امرأة : ليس لي مال أتصدق ، ولا أخرج من بيت زوجي ، فأعين
    الناس في حوائجهم ، فقال صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن مسلم الطائفي قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء" .
    وعبدالله بن إبراهيم ؛ لم أعرفه ، ويحتمل أنه الغفاري المدني ، وهو متهم .
    ومحمد بن عبدالوهاب الدعلجي ؛ الظاهر أنه الذي في "اللسان" :
    "محمد بن عبدالوهاب الجاري من أهل بغداد . يروي عن محمد بن مسلم الطائفي . وعنه أبو القاسم البغوي وغيره . ربما أخطأ ؛ قاله ابن حبان (الثقات)" .

    (/1)


    3765 - ( ما من مسلم يعمل ذنباً إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات ، فإن استغفر الله من ذنبه ذلك في شيء من تلك الساعات ؛ لم يوقفه عليه ، ولم يعذب يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 239 :
    $موضوع$
    أخرجه الحاكم (4/ 262) عن سعيد بن سنان : حدثتني أم الشعثاء ، عن أم عصمة العوضية - وكانت قد أدركت رسول الله صلي الله عليه وسلم - قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال :
    "هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه" ! ووافقه الذهبي !
    قلت : وهو عجيب منه ؛ فإن سعيد بن سنان هذا - وهو أبو مهدي الحمصي - أورده الذهبي نفسه في "الضعفاء والمتروكين" ، وقال :
    "هالك" ! وقال الحافظ :
    "متروك ، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع" .
    وقد ثبت الحديث بلفظ : "إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطىء ..." بنحوه من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - فانظر "الصحيحة" (1209) .

    (/1)


    3766 - ( الشيخ في بيته كالنبي في قومه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 240 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن حبان في "الضعفاء والمجروحين" : حدثنا علي بن أحمد ابن حاتم القرشي : حدثنا عثمان بن محمد بن حشيش القيرواني : حدثنا عبدالله بن عمر بن غانم ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً به . أورده في ترجمة ابن غانم هذا ، وقال :
    "يروي عن مالك ما لم يحدث به مالك قط ، لا يحل ذكر حديثه والرواية عنه في الكتب إلا على سبيل الاعتبار" .
    قلت : وقد تعقبه السيوطي في "اللآلي" (1/ 154) بأن ابن غانم هذا مستقيم الحديث ؛ كما قال الذهبي في "الكاشف" ، وبأنه ورد من حديث أبي رافع .
    قلت : أما ابن غانم ؛ فيبدو من ترجمته في "التهذيب" أنه رجل فاضل ثقة ، وأن من ضعفه كابن حبان ، ومن جهله كأبي حاتم ؛ لم يعرفه . ولذلك قال الحافظ في "التهذيب" عقب الحديث :
    "وهذا موضوع ، ولعل ابن حبان ما عرف هذا
    الرجل ؛ لأنه جليل القدر ثقة ، لا ريب فيه ، ولعل البلاء في الأحاديث التي أنكرها ابن حبان ممن هو دونه" .
    وقال الذهبي في "الميزان" عقب الحديث :
    "قلت : لعل الآفة من عثمان صاحبه" .
    قلت : وهو الذي أجزم به ؛ فإن عثمان هذا ؛ لم أجد له ذكراً في شيء من كتب الرجال ؛ اللهم إلا في "اللسان" ؛ فقد استدركه على "الميزان" ، ولكنه لم يزد في ترجمته على قوله :
    "له ذكر في ترجمة عبدالله بن محمد بن غانم" .
    يعني من "الميزان" ، ولم يذكر الذهبي فيه غير ما نقلته عنه آنفاً من أن الآفة من عثمان .
    فهذا كله يشعر بأن
    الرجل غير معروف عندهم ، وإلا ؛ لذكروا شيئاً من أحواله ، فالعجب أن لا يحمل عليه في هذا الحديث ، وتعصب الآفة بشيخه .
    على أن القرشي شيخ ابن حبان لم أجد له ترجمة أيضاً ، لكن يغلب على الظن أنه معروف لديه ؛ فإنه بشيوخه هو أعرف بهم من غيرهم .
    وأما حديث أبي رافع ؛ فهو :
    "الشيخ في أهله ، كالنبي في أمته" .
    أخرجه الديلمي (2/ 237) معلقاً على أبي عبدالرحمن السلمي بسنده ، عن محمد بن عبدالملك الكوفي : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن رافع ابن أبي رافع ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع أيضاً ؛ آفته محمد بن عبدالملك هذا ؛ وهو القناطيري ، قال الذهبي في "الميزان" :
    "روى حديثاً باطلاً (فذكر هذا) ساقه ابن عساكر في "معجمه" وقال : قيل له القناطيري ؛ لأنه كان يكذب قناطير" .
    ونقل ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (1/ 208) عن الحافظ العراقي أنه قال في "تخريج الإحياء" :
    "إسناده ضعيف" . ثم قال ابن عراق :
    "كذا في "التخريج الصغير" ، لكنه قال في "الكبير" : فيه محمد بن عبدالملك القناطيري ..." ، ثم ذكر ما تقدم عن الذهبي .
    وأخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 95-96) معلقاً من طريق الخليلي الحافظ في "مشيخته" بإسناد آخر ، عن محمد بن عبدالملك الكوفي به .

    (/1)


    3767 - ( الشيطان يهم بالواحد والاثنين ، فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 242 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار (رقم1698) ، وعنه الديلمي (2/ 238) من طريق عبدالعزيز بن عبدالله بن الأصم : حدثنا عبدالرحمن بن أبي الزناد ، عن ابن حرملة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ علته عبدالعزيز هذا ، قال الذهبي :
    "فيه جهالة" . وأعله الهيثمي (2585) بابن أبي الزناد وحده فقصر .
    وقال البزار :
    "حديث ابن حرملة لا نعلم رواه إلا ابن أبي الزناد ، ولم نسمعه بهذا الإسناد إلا من ابن أبي الحنين ، وقد رواه غير ابن أبي الزناد عن ابن حرملة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده" .
    قلت : وهذا هو الصواب ؛ فإنه رواه مالك عن ابن حرملة به نحوه ، وهو مخرج في "الصحيحة" (62) ، و "صحيح أبي داود" (2346) .

    (/1)


    3768 - ( صبحوا بالصبح ؛ فإنه أعظم للأجر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 243 :
    $موضوع بهذا اللفظ$
    أخرجه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (10/ 87/ 2-88/ 1) عن منصور بن عبدالله الخالدي : أنبأ عثمان بن أحمد بن يزيد الدقاق : حدثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود المخرمي : حدثنا شبابة بن سوار ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن أبي بكر الصديق ، عن بلال مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الخالدي هذا ؛ فإنه كذاب كما في "الميزان" عن أبي سعيد الإدريسي .
    ومن فوقه ثقات .
    والمحفوظ إنما هو من رواية أيوب بن سيار ، عن ابن المنكدر به ، ولفظه :
    "أسفروا بالفجر ..." . والباقي مثله .
    أخرجه البزار (ص 43) ، وقال :
    "وأيوب ضعيف" .
    ومن طريقه : أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 51/ 2) بلفظ :
    "يا بلال ! أصبحوا بالصبح ..." .
    وهو بلفظ الإسفار صحيح لغيره ؛ فإنه جاء من حديث أبي رافع وغيره ، وهو مخرج في "الإرواء" (258) ، و "المشكاة" (614) .

    (/1)


    3769 - ( صالح المؤمنين : أبو بكر وعمر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 244 :
    $موضوع$
    رواه الطبراني (3/ 79/ 2) ، وأبو علي عبدالرحمن بن محمد النيسابوري في "جزء من فوائده" (2/ 2) ، والواحدي في "تفسيره" (4/ 153/ 1) عن عبدالرحيم ابن زيد العمي ، عن أبيه ، عن شقيق بن سلمة ، عن عبدالله ، عن النبي صلي الله عليه وسلم في قوله : (فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) [التحريم : 4] قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته العمي هذا ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "كذبه ابن معين" .
    وقد سرق هذا الحديث بعض الكذابين الآخرين ، ولكنه خصه بعلي بن أبي طالب !
    أخرجه ابن أبي حاتم ، وقال الحافظ ابن كثير :
    "إسناده ضعيف ، وهو منكر جداً" .

    (/1)


    3770 - ( صفتي أحمد المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، يجزي بالحسنة الحسنة ، ولا يكافىء بالسيئة ، مولده بمكة ، ومهاجره طيبة ، وأمته الحمادون ، يأتزرون على أنصافهم ، ويوضؤون أطرافهم ، أناجيلهم في صدورهم ، يصفون للصلاة كما يصفون للقتال ، قربانهم الذي يتقربون به إلي دعاؤهم ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 244 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (3/ 61-62) عن إسماعيل بن عبدالحميد بن عبدالرحمن بن فروة : أخبرنا أبي ، عن أبي هارون (اسمه مروان) ، أن سنان بن الحارث حدثه ، عن إبراهيم بن يزيد النخعي ، عن علقمة بن قيس ، عن عبدالله ابن مسعود مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سنان بن الحارث ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 1/ 254) برواية جمع عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ؛ فهو مجهول الحال . وذكره ابن حبان في "الثقات" .
    ومن دونه ؛ لم أعرفهم .

    (/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 8 (0 من الأعضاء و 8 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML