3691 - ( ستشرب من بعدي أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها ، يكون عونهم على شربها أمراؤهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 170 :
$ضعيف$
رواه ابن منده في "المعرفة" (2/ 198/ 2) عن سليمان بن داود ، عن أيوب بن نافع بن كيسان عن أبيه نافع بن كيسان أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ...
قلت : ومن هذا الوجه أخرجه أبو نعيم في "الصحابة" ؛ كما في "الإصابة" ، في ترجمة نافع بن كيسان .
وهذا إسناد ضعيف ؛ أيوب بن نافع لم أعرفه ، ولا وجدت له ذكراً في شيء من كتب الرجال التي عندي .
وسليمان بن داود كثير ، فيهم الثقة والضعيف ، فلم يتبين عندي .
وعزاه السيوطي لابن عساكر عن كيسان . (197/1) 3692 - ( ست خصال من الخير : جهاد أعداء الله بالسيف ، والصوم في يوم صيف ، وحسن الصبر عند المصيبة ، وترك المراء وإن كنت محقاً ، وتبكير (الأصل : تذكر) الصلاة في يوم الغيم ، وحسن الوضوء في أيام الشتاء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 170 :
$ضعيف$
أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (1/ 20/ 1) ، والديلمي (2/ 211) عن بحر بن كنيز السقا ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن أبي مالك قال : ... فذكره مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ بحر بن كنيز قال الحافظ :
"ضعيف" .
ثم أخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة ، عن سعيد المقبري ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ :
"ست من كن فيه كان مؤمناً : إسباغ الوضوء ، والمباردةإلى الصلاة في يوم دجن ، وكثرة الصوم في شدة الحر ، ..." والباقي مثله .
قلت : وهذا ضعيف جداً ؛ إسحاق - وهو ابن عبدالله بن أبي فروة - متروك .
وللحديث طريق أخرى عن أبي سعيد مرفوعاً بلفظ :
"ست من كن فيه بلغ حقيقة الإيمان : ضرب أعداء الله بالسيف ، وابتدار الصلاة في اليوم الدجن ، وإسباغ الوضوء عند المكاره ، وصيام في الحر ، وصبر عند المصائب ، وترك المراء وأنت صادق" .
أخرجه ابن نصر في "الصلاة" (98/ 2) عن منصور بن بشير : حدثنا أبو معشر المدني ، عن يعقوب بن أبي زينب ، عن عمر بن شيبة قال :
دخلوا على أبي سعيد الخدري ، فقالوا : حدثنا عن رسول الله حديثاً ليس فيه اختلاف ، فقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مجهول ؛ عمر بن شيبة أظنه الذي في "الجرح والتعديل" (3/ 1/ 115) :
"عمر بن شيبة بن أبي كثير مولى أشجع ، روى عن نعيم المجمر وسعيد المقبري ، روى عنه أبو أويس المدني ، سألت أبي عنه ، فقال : مجهول" .
فإن كان هو هذا ؛ فهو منقطع ؛ لأن بينه وبين أبي سعيد : سعيد المقبري .
ويعقوب بن أبي زينب ؛ مجهول أيضاً .
وأبو معشر المدني - واسمه نجيح - ضعيف . (198/1) 3693 - ( ست خصال من السحت : رشوة الإمام ؛ وهي أخبث ذلك كله ، وثمن الكلب ، وعسب الفرس ، ومهر البغي ، وكسب الحجام ، وحلوان الكاهن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 172 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الديلمي (2/ 210) من طريق محمد بن يحيى (وهو ابن منده) : حدثنا يوسف بن موسى المروذي : حدثنا أيوب بن محمد الوراق : حدثنا الوليد بن الوليد الدمشقي : حدثنا ثابت بن سويد ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الوليد بن الوليد الدمشقي قال الدارقطني وغيره :
"منكر الحديث" ، وفي رواية عنه : "متروك" . وأما أبو حاتم فقال :
"صدوق" .
وتناقض ابن حبان ، فأورده في "الثقات" ، وأورده في "الضعفاء" ، وأورد له خبراً عن عائشة قال فيه :
"لا أصل له من كلام النبي صلي الله عليه وسلم" . وقال أبو نعيم : روى عن محمد بن عبدالرحمن بن ثابت موضوعات .
ومن دونه ؛ لم أعرفهما ، وكذلك ثابت بن سويد . (199/1) 3694 - ( ستة أشياء تحبط الأعمال : الاشتغال بعيوب الخلق ، وقسوة القلب ، وحب الدنيا ، وقلة الحياء ، وطول الأمل ، وظالم لا ينتهي ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 172 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 211) عن محمد بن يونس الكديمي ، عن الضحاك بن مخلد ، عن سعدان بن بشر ، عن مخلد بن خليفة ، عن عدي بن حاتم مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الكديمي ، وهو وضاع . (200/1) 3695 - ( سترة الإمام سترة من خلفه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 173 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في "الأوسط" (31/ 2 من ترتيبه) عن سويد بن عبدالعزيز ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك مرفوعاً . وقال :
"لم يروه عن عاصم إلا سويد"
قلت : وهو لين الحديث ؛ كما قال الحافظ . (201/1) 3696- ( ستكون فتن ؛ يصبح الرجل فيها مؤمناً ، ويسمي كافراً ؛ إلا من أحياه الله بالعلم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 173 :
$ضعيف جداً$
رواه ابن ماجه (3954) ، وابن عساكر (17/ 413/ 1) من طريق علي بن يزيد ، عن القاسم بن عبدالرحمن أنه حدثه عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ علي بن يزيد - وهو الألهاني - متروك ؛ كما قال الدارقطني ، وقال البخاري : "منكر الحديث" . (202/1) 3697 - ( .......................................... ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 173 : (203/1) 3698 - ( سجدتا السهو بعد التسليم ، وفيهما تشهد وسلام ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 173 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 207) عن يحيى بن العلاء : حدثنا عبدالملك ابن مسلم اللخمي ، عن أبي قيس ، عن أبي هريرة وعبدالله بن مسعود مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته يحيى بن العلاء ؛ فإنه كذاب يضع الحديث كما قال أحمد .
وعبدالملك بن مسلم اللخمي ؛ لم أعرفه . (204/1) 3699 - ( سطع نور في الجنة ، فرفعوا رؤوسهم ، فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 174 :
$موضوع$
رواه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 374) وفي "صفة الجنة" (71/ 1) ، وابن عدي (ق112-113) ، والديلمي (2/ 216) عن حلبس الكلابي : حدثنا سفيان الثوري : حدثنا مغيرة : حدثنا إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً . وقال ابن عدي :
"حديث منكر" .
قلت : وقال الذهبي :
"هذا باطل" . ذكره في ترجمة حلبس هذا ؛ وقال فيه :
"متروك الحديث ، قال ابن عدي : منكر الحديث" .
واتهمه ابن الجوزي بوضع حديث . (205/1) 3700 - ( سعة في الرزق ، وردع سنة الشيطان ؛ الوضوء قبل الطعام وبعده ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 174 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 217) عن عبدالوهاب بن الضحاك : حدثنا بقية بن الوليد : حدثنا سعيد بن عمارة : حدثنا الحارث بن نعمان : سمعت أنس ابن مالك يقول : ... فذكره مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته عبدالوهاب بن الضحاك ؛ قال أبو حاتم :
"كذاب" .
وسعيد بن عمارة والحارث بن نعمان ؛ ضعيفان . (206/1)
3701 - ( سفر المرأة مع عبدها ضيعة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 175 :
$ضعيف$
رواه البزار في "الكشف" (1076) ، وابن الأعرابي في "المعجم" (18/ 1) : أخبرنا محمد (يعني : ابن إسماعيل الترمذي) : أخبرنا هاشم بن عمرو : أخبرنا إسماعيل بن عياش قال : حدثني بزيع بن عبدالرحمن ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً . ورواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 112/ 2) من طريق آخر عن ابن عياش به ، وقال :
"لم يروه عن نافع إلا بزيع ، تفرد به إسماعيل" .
قلت : وهو ثقة في الشاميين ، ضعيف في غيرهم ، ولم يظهر لي عن أيهم روايته هذه ، فإن شيخه بزيع بن عبدالرحمن ؛ لم أجد من ذكر بلده ، وقد أورده ابن حبان في "الثقات" (2/ 32) وقال :
"يروي عن سوادة ، روى عنه إسماعيل بن عياش" .
وقد ضعفه أبو حاتم كما في "الميزان" ، وساق له هذا الحديث .
ثم رأيت الحديث في "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 298) من هذا الوجه ، وقال :
"قال أبي : هذا حديث منكر ، ويرويه ضعيف الحديث" . (207/1)
3702 - ( سلم علي ملك ، ثم قال : لم أزل أستأذن ربي في لقائك ، حتى كان هذا أوان أذن لي ، وإني أبشرك أنه ليس أحد أكرم على الله منك ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 176 :
$ضعيف$
أخرجه ابن منده في "المعرفة" (2/ 27/ 1) ، والديلمي (2/ 217) عن محمد بن إسحاق ، عن عبدالرحمن بن الحارث : حدثت عن عبدالرحمن بن حباب الأشعري ، عن عبدالرحمن بن غنم الأشعري - وكانت له صحبة - قال :
كنا جلوساً عند رسول الله صلي الله عليه وسلم في المسجد ، ومعه ناس من أهل المدينة ، وهم من أهل النفاق ، فإذا سحاب ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، لعنعنة ابن إسحاق ، والانقطاع بين عبدالرحمن ابن الحارث وعبدالرحمن الأشعري ، وهذا لم أعرفه . واسم ابيه لم يتبين لي بواسطة (القارئة) هل هو "حباب" أم "خباب" . (208/1)
3703 - ( سلمان سابق فارس ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 176 :
$ضعيف$
رواه ابن سعد (7/ 318) ، وعنه ابن عساكر (7/ 203/ 1) : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي ، عن يونس ، عن الحسن مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات إلا أنه مرسل ؛ لأن الحسن - وهو البصري - كثير الإرسال ، وقال بعض الأئمة :
"مراسيله كالريح" ! (209/1)
3704 - ( سلمان منا أهل البيت ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 176 :
$ضعيف جداً$
روي من حديث عمرو بن عوف ، وأنس بن مالك ، والحسين ابن علي بن أبي طالب ، وزيد بن أبي أوفى .
1- أما حديث عمرو ؛ فيرويه حفيده كثير بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده :
أن رسول الله صلي الله عليه وسلم خط الخندق من أحمر السبختين طرف بني حارثة ، عام ذكرت الأحزاب خطة المذابح ، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعاً ، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي ، وكان رجلاً قوياً ، فقال المهاجرون : سلمان منا ، وقالت الأنصار : لا ؛ بل سلمان منا ! فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (4/ 82-83 و 7/ 318-319) ، وابن جرير الطبري في "التفسير" (21/ 85) ، وأبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين" (ص 25) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (6/ 260-261) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 54) ، ومن طريقه وطريق ابن سعد : ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/ 409) ، والحاكم (3/ 598) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (3/ 418) من طرق عن كثير ..
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ لأن كثيراً هذا متروك ؛ قال الذهبي في "الكاشف" :
"واه ، قال أبو داود : كذاب" .
قلت : وكأنه لذلك سكت عنه الحاكم ولم يصححه كعادته ، وأما الذهبي فقال في "تلخيصه" :
"قلت : سنده ضعيف" .
والحق ما ذكرته ، وهو الذي يقتضيه قول الذهبي المتقدم ، ويؤيده قوله في "سير الأعلام" (1/ 540) بعد أن ساق الحديث :
"كثير متروك" .
2- وأما حديث أنس ؛ فيرويه جعفر بن سليمان الضبعي : حدثنا النضر بن حميد ، عن سعد الإسكاف ، عن محمد بن علي ، عنه مرفوعاً به .
أخرجه البزار في "مسنده" (3/ 184/ 2524) عنه به ، وفيه قصة ، وزاد في آخره : "فاتخذه صاحباً" . ثم قال :
"لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد ، ولا رواه إلا جعفر عن النضر ، والنضر وسعد الإسكاف لم يكونا بالقويين في الحديث" .
كذا قال ، وحالهما أسوأ مما قال ؛ فإن سعداً هذا - وهو ابن طريف - ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
"متروك ، ورماه ابن حبان بالوضع ، وكان رافضياً" .
والنضر ؛ قال البخاري :
"منكر الحديث" .
وبه أعله الهيثمي ؛ فقال (9/ 118) :
"رواه البزار ، وفيه النضر بن حميد الكندي ، وهو متروك" .
وقد اضطرب في إسناده هو أو شيخه سعد ، فجعل الحسين بن علي مكان أنس ، وهو التالي :
3- قال أبو يعلى في "مسنده" (12/ 142/ 6772) : حدثنا الحسن بن عمر ابن شقيق الجرمي : حدثنا جعفر بن سليمان ، عن النضر بن حميد الكندي ، عن سعد الإسكاف ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال : ... فذكره بتمامه . وهكذا أخرجه ابن عساكر (7/ 410-411) عنه ، ورواه أبو الشيخ أيضاً (24-25) من طريق أبي يعلى ، ولكنه لم يسق القصة ، ولا الزيادة . وقال الهيثمي (9/ 117) :
"رواه أبو يعلى ، وفيه النضر بن حميد الكندي ، وهو متروك" .
قلت : وشيخه مثله كما تقدم بيانه في الذي قبله .
4- وأما حديث زيد بن أبي أوفى ؛ فيرويه مشرق بن عبدالله في "حديثه" (62/ 2) وابن عساكر (7/ 412) من طريق محمد بن إسماعيل بن مرداتي ، عن أبيه إسماعيل : حدثني سعد بن شرحبيل ، عنه به في حديث طويل .
قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ لم أعرف أحداً من رجاله .
وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف جداً ، وبخاصة الزيادة التي في آخره ، فإنها ليست في الحديث الأول مع شدة ضعف إسناده .
نعم ؛ قد صح الحديث موقوفاً على علي رضي الله عنه من طرق عنه ؛ فها أنا أذكرها إن شاء الله تعالى .
الطريق الأولى : عن أبي البختري قال : قالوا لعلي : أخبرنا عن سلمان ، قال أدرك العلم الأول ، والعلم الآخر ، بحر لا ينزح قعره ، هو منا أهل البيت .
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (12/ 148/ 12380) ، وابن سعد (2/ 346 و 4/ 85) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/ 187) ، وابن عساكر (7/ 411 و 415) .
وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، واسم أبي البختري سعيد بن فيروز .
الثانية : عن زاذان قال :
سئل علي عن سلمان الفارسي ؟ فقال : ذاك أمير منا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم ؛ علم العلم الأول ، وأدرك العلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر ، وكان بحراً لا ينزف .
أخرجه ابن سعد (4/ 85-86) ، والبغوي كما في "مختصر المعجم" (9/ 134/ 2) ، ومن طريقه وطريق غيره : ابن عساكر (7/ 416) .
ورجاله ثقات .
الثالثة : عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن أبي الأسود عنه .
أخرجه البغوي وابن عساكر ، وكذا أبو نعيم مقروناً بالطريق الثانية .
وله عن علي طريق آخر موقوفاً عليه مختصراً في أثناء حديث لعبدالله بن سلام بلفظ : دعوه فإنه رجل منا أهل البيت . وسنده حسن . (210/1)
3705 - ( سلوا الله الفردوس ؛ فإنها سرة الجنة ، وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 180 :
$ضعيف$
رواه أبو الفرج الإسفرائيني في "جزء أحاديث يغنم بن سالم" (26/ 2) عن أبي حفص عمر بن الحسن بن الزبير قال : حدثنا أبي قال : حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن القاسم ، عن أبي أمامة مرفوعاً .
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ أبو حفص عمر بن الحسن بن الزبير وأبوه ؛ لم أجد من ذكرهما .
ورواه الروياني في "مسنده" (226/ 2) ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في كتاب "العرش" (108/ 2) ، والحاكم (2/ 371) عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة مرفوعاً ؛ دون الشطر الثاني ، وقال الحاكم :
"لم نكتبه إلا من هذا الإسناد ، ولم نجد بداً من إخراجه" .
وتعقبه الذهبي بقوله :
"قلت : جعفر هالك" .
ومن طريقه : أخرجه الطبراني بتمامه ؛ كما في "المجمع" (10/ 398) وقال :
"وهو متروك" .
والشطر الأول من الحديث له شاهد عن العرباض ، فراجع "المجمع" . (211/1)
3706 - ( سمى هارون ابنيه : شبراً وشبيراً ، وإني سميت ابني الحسن والحسين ، كما سمى به هارون ابنيه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 181 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 101/ 2778) ، والبخاري في "التاريخ" (1/ 2/ 147) ، والديلمي (2/ 217) من طريق يحيى الحماني : حدثنا عمرو بن حريث ، عن برذعة بن عبدالرحمن ، عن أبي الخليل ، عن سلمان الفارسي مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ برذعة بن عبدالرحمن ؛ قال الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" :
"منكر الحديث بمرة" .
وعمرو بن حريث ؛ مجهول ؛ كما قال ابن عدي ، وقال البخاري عقبه :
"إسناده مجهول" .
وعمرو بن حريث ؛ مجهول ؛ كما قال ابن عدي ، وقال البخاري عقبه :
"إسناده مجهول" .
قلت : وفي معناه ما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (823) ، وابن حبان (2227) ، والحاكم (3/ 165 و 180) ،وأحمد (1/ 98) ، والطبراني ( 1/ 100/ 2773) عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانىء بن هانىء ، عن علي قال :
لما ولد الحسن سميته حرباً ، فجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال :
"أروني ابني ، ما سميتموه؟" . قال : قلت : حرباً ، قال :
"بل هو حسن" . فلما ولد الحسين سميته حرباً ، فجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال :
"أروني ابني ما سميتموه ؟" . قال : قلت : حرباً . قال :
"بل هو الحسين" . فلما ولد الثالث سميته حرباً ، فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال :
"أروني ابني ما سميتموه ؟" . قلت : حرباً ! قال :
"بل هو محسن" ، ثم قال :
"سميتهم بأسماء ولد هارون : شبر وشبير ومشبر" . وقال الحاكم :
"صحيح الإسناد" .
ثم أخرجه الطيالسي (129) ، والحاكم (3/ 168) من طريقين آخرين ، عن أبي إسحاق ، عن هانىء بن هانىء به . وقال الحاكم أيضاً :
"صحيح الإسناد" ! وسكت الذهبي هنا ، وأحال به على الموضع الأول ، وهناك وافقه على التصحيح ، وهذا منه عجيب !! فإن هانئاً هذا لم يرو عنه غير أبي إسحاق وحده ، ولازمه أنه مجهول ، وهذا ما صرح به الإمام ابن المديني ، كما صرح بذلك الذهبي نفسه وغيره . وقال الشافعي :
"لا يعرف ، وأهل العلم بالحديث لا يثبتون حديثه لجهالة حاله" ؛ كما في "التهذيب" ، فلا ينفعه بعد ذلك قول النسائي فيه :
"ليس به بأس" ، وبالأولى أن لا ينفعه ذكر ابن حبان إياه في "الثقات" ؛ لاشتهاره بتساهله في التوثيق ، ولذلك لم يسع الحافظ في "التقريب" إلا أن يقول فيه :
"مستور" ! وكأنه غفل عن هذا فقال في ترجمة (المحسن) من "الإصابة" - بعد ما عزاه لأحمد - :
"إسناده صحيح" ! واغتر به محقق "تحفة المودود" (132) ، فسكت عليه !!
وأيضاً فأبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس مختلط وقد عنعنه ، فأنى للحديث الصحة ؟!
وله طريق أخرى عند الطبراني (2777) عن يحيى بن عيسى الرملي التميمي : أخبرنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد قال : قال علي :
كنت رجلاً أحب الحرب ، فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حرباً ، فسماه رسول الله صلي الله عليه وسلم الحسن ، فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حرباً ، فسماه رسول الله صلي الله عليه وسلم الحسين ، وقال صلي الله عليه وسلم :
"إني سميت ابني هذين باسم ابني هارون : شبراً وشبيراً" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف منقطع ؛ سالم بن أبي الجعد عن علي مرسل ؛ كما قال أبو زرعة .
والرملي صدوق يخطىء ؛ كما قال الحافظ :
ثم أخرج هو (2778) ، والبخاري في "التاريخ" (1/ 2/ 147) عن أبي غسان مالك بن إسماعيل : أخبرنا عمرو بن حريث : أخبرنا برذعة بن عبدالرحمن ، عن أبي الخليل ، عن سلمان مرفوعاً :
"سميتهما - يعني : الحسن والحسين - بابني هارون : شبراً وشبيراً" .
وقال البخاري عقبه :
"إسناده مجهول" .
قلت : يشير إلى برذعة وعمرو ؛ قال الذهبي في الأول منهما :
"عن أنس ، له مناكير ، قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به" .
وعمرو بن حريث ؛ قال ابن عدي :
"مجهول" .
قلت : ويعارض ما تقدم حديثان :
الأول : ما رواه إسماعيل بن عبدالله بن زرارة الرقي : حدثنا عبدالله بن محمد ابن عقيل ، عن محمد بن علي رضي الله عنه عن ، علي رضي الله عنه : أنه سمى ابنه الأكبر حمزة ، وسمى حسيناً جعفراً ، باسم عمه ، فسماهما رسول الله صلي الله عليه وسلم حسناً وحسيناً .
أخرجه الطبراني (رقم-2780) وغيره ، كما بينته في "الصحيحة" (2709) .
قلت : وسنده حسن ؛ لولا أن محمد بن علي - وهو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب - لم يسمع من جده علي رضي الله عنه . ورواه الحاكم (4/ 277) .
وابن زرارة ؛ صدوق ، وخالفه العلاء الرقي فقال : (حدثنا عبيدالله ... عن عبدالله ابن محمد بن عقيل ، عن أبيه ، عن علي) .
أخرجه الحاكم (4/ 277) وقال :
"صحيح الإسناد" ، ورده الذهبي بقوله :
"قلت : قال أبو حاتم : العلاء منكر الحديث" .
والثاني : ما رواه محمد بن فضيل ، عن علي بن ميسر ، عن عمر بن عمير ، عن عروة بن فيروز ، عن سورة بنت مشرح قالت : (212/1) كنت فيمن حضر فاطمة رضي الله عنها حين ضربها المخاض في نسوة ، فأتانا النبي صلي الله عليه وسلم فقال :
"كيف هي ؟" . قلت : إنها لمجهودة يا رسول الله ! قال :
"فإذا هي وضعت فلا تسبقيني فيه بشيء" . قالت : فوضعت ، فسروه ، ولففوه في خرقة صفراء ، فجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال :
"ما فعلت ؟" . فقلت : قد ولدت غلاماً وسررته ولففته في خرقة ! قال :
"عصيتيني ؟" قالت : أعوذ بالله من معصيته ومن غضب رسوله ! قال :
"ائتني به" ، فأتيته ، فألقى عنه الخرقة الصفراء ، ولفه في خرقة بيضاء ، وتفل فيه ، وألبأه بريقه ، فجاء علي رضي الله عنه ، فقال :
"ما سميته يا علي ؟" . قال : سميته جعفراً يا رسول الله ! قال :
"لا ، ولكن حسن ، وبعده حسين ، وأنت أبو حسن الخير" .
رواه الطبراني في "الكبير" (3/ 23/ 2542 و 24/ 311/ 786) .
قلت : وهذا إسناد مسلسل بالمجهولين : علي بن ميسر فمن فوقه .
وقد ساقه الذهبي في ترجمة ابن ميسر إلى ابن فيروز ؛ وقال :
"إسناده مظلم ، والمتن باطل" .
ونقل ابن حجر في "الإصابة" عن ابن عبدالبر أنه قال :
"إسناده مجهول" .
وقال الهيثمي (9/ 175) :
"رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمر بن فيروز وعمر بن عمير ، ولم أعرفهما ، وبقية رجاله وثقوا" .
وأقول : فيه ملاحظتان :
الأولى : أنني لم أره عند الطبراني إلا بالإسناد المذكور في الموضعين المشار إليهما .
والأخرى : قوله : "عمر بن فيروز" ؛ لعله خطأ من الناسخ ، والصواب : "عروة بن فيروز" ؛ كما في "المعجم" في الموضعين أيضاً ، ومن العجيب أن صاحبنا الأخ حمدي السلفي نقله عنه في الموضعين دون أن يتنبه لمخالفته لما في "المعجم" !
(تنبيه) : ادعى الشيخ عبدالحسين الشيعي في كتابه "المراجعات" ص (145) أن الحاكم صحح هذا الحديث على شرط الشيخين ، مشيراً إلى الجزء الثالث والصفحتين السابقتين . وهذا كذب ؛ ولم أقتصر على قولي : "خطأ" كما هو الواجب عادة ؛ لأني بلوت عليه الكذب المذكور في غير ما حديث واحد ؛ فانظر الحديث الآتي برقم (4892) . (212/2) 3707 - ( سموه بأحب الأسماء إلي : حمزة بن عبدالمطلب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 187 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (3/ 196) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال :
ولد لرجل منا غلام ، فقالوا : ما نسميه ؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره ، وقال
"صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
"قلت : يعقوب ضعيف" .
قلت : وقد خالفه يوسف بن سلمان المازني ؛ فقال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، سمع رجلاً بالمدينة يقول :
جاء جدي بأبي إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : هذا ولدي ، فما أسميه ؟ قال :
"سمه بأحب الناس إلي : حمزة بن عبدالمطلب" .
أخرجه الحاكم ، وأشار إلى تجهيل المازني هذا ؛ فقال :
"قد قصر هذا الراوي المجهول برواية الحديث عن ابن عيينة ، والقول فيه قول يعقوب بن حميد" .
قلت : وهذا مسلم لو كان المازني مجهولاً كما قال ، وليس كذلك ؛ فقد قال أبو حاتم :
"شيخ" . وقال النسائي :
"مشهور ، لا بأس به" .
وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال مسلمة :
"بصري ثقة" .
فتجهيل الحاكم إياه في مقابلة هؤلاء الأئمة الموثقين غير مقبول ، ولهذا قال الحافظ فيه :
"صدوق" .
وعليه ؛ فروايته هي المقدمة على رواية يعقوب ، وقد رأيت الذهبي قد جزم بضعفه ، وهو وإن كان عندي خيراً من ذلك ، إلا أنه لا يخلو من ضعف في حفظه ، وإليه أشار الحافظ حين قال فيه :
"صدوق ، ربما وهم" .
فيكون الحديث من منكراته التي تفرد بها ، بل وخالف من هو أرجح منه سياقاً ومتناً ، ومما يؤيد هذا أنه قد ثبت عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال :
"أحب الأسماء إلى الله عبدالله وعبدالرحمن" . رواه مسلم وغيره ، فيبعد جداً أن يحب الرسول صلي الله عليه وسلم من الأسماء خلاف ما أخبر به عن ربه ؛ فتأمل .
ثم مجدت ما يشهد لرواية المازني ، وهو ما أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 73-74) من طريق قيس بن الربيع ، عن شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن رجل من الأنصار ، عن أبيه قال :
"ولد لي غلام ...." ، الحديث مثل لفظ المازني .
وقيس بن الربيع ؛ وإن كان سيىء الحفظ ، فلا بأس به في المتابعات والشواهد . (213/1) 3708 - ( سمي رجب لأنه يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 189 :
$موضوع$
رواه أبو محمد الخلال في "فضل رجب" (11/ 1) عن الحارث بن مسلم ، عن زياد بن ميمون ، عن أنس مرفوعاً .
قلت : زياد بن ميمون كذاب ، مضى مراراً .
والحارث بن مسلم ؛ مجهول . (214/1) 3709 - ( سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 189 :
$ضعيف جداً$
رواه الدامغاني في "الأحاديث والحكايات" (1/ 110/ 1) عن محمد بن عرعرة بن البرند : حدثنا سكين بن أبي سراج أبو عمرو الكلابي ، عن عبدالله بن دينار ، عن ابن عمر مرفوعاً . ورواه عبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (87/ 2) : حدثنا داود بن محبر : حدثنا سكين به .
قلت : وسكين بن أبي سراج ؛ قال ابن حبان :
"يروي الموضوعات" . وقال البخاري : "منكر الحديث" .
وله طريق آخر ؛ رواه العقيلي في "الضعفاء" (436) ، والديلمي (2/ 207) من طريق أبي نعيم : حدثنا أبو داود : حدثنا النضر بن معبد ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة يرفعه ، وقال :
"النضر بن معبد أبو قحذم ؛ لا يتابع عليه ، قال يحيى : ليس بشيء" .
وقال النسائي :
"ليس بثقة" . (215/1) 3710 - ( سوء المجالسة فحش ، وشح ، وسوء خلق ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 190 :
$ضعيف$
أخرجه عبدالله بن المبارك في "الزهد" (668) : أخبرنا عتبة بن أبي حكيم ، عن سليمان بن موسى يرفع الحديث قال : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل ؛ سليمان بن موسى ؛ صدوق فقيه في حديثه بعض لين ، وخولط قبل موته بقليل .
وعتبة بن أبي حكيم ؛ صدوق يخطىء كثيراً ؛ كما في "التقريب" . (216/1)
3711 - ( سيأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور ، فمن أدرك منكم ذلك الزمان ؛ فليختر العجز على الفجور ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 190 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (4/ 438) ، وأحمد (2/ 278 و 447) ، وأبو يعلى (4/ 1516) من طرق عن داود بن أبي هند قال : أخبرني شيخ [من بني ربيعة بن كلاب] : سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول : ... فذكره . وقال الحاكم :
"صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، والشيخ الذي لم يسم هو سعيد بن أبي جبيرة" .
ثم ساقه من طريق عباد بن العوام ، عن داود بن أبي هند ، عنه به .
قلت : وابن أبي جبيرة هذا لم أعرفه .
وروى البيهقي في "الزهد الكبير" (ق 29/ 2) عن مكي بن إبراهيم : حدثنا داود ابن أبي هند قال :
نزلت جديلة قيس ، فإذا إمامهم رجل أعمى يقال له : أبو عمر ، فسمعته يقول : ... فذكره .
قلت : وأبو عمر هذا ؛ لم أعرفه أيضاً .
(217/1)
3712 - ( سيأتي على أمتي زمان تكثر فيه القراء ، وتقل الفقهاء ، ويقبض العلم ، ويكثر الهرج ، قالوا : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : القتل بينكم ، ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال لا يجاوز تراقيهم ، ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل المنافق والكافر المشرك بالله المؤمن بمثل ما يقول ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 191 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (4/ 457) من طريق دراج ، عن ابن حجيرة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره ، وقال :
"صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي .
وهذا منه عجب ؛ فقد أورد دراجاً هذا في "الضعفاء والمتروكين" ، وقال :
"ضعفه أبو حاتم ، وقال أحمد : أحاديثه مناكير" .
(218/1)
3713 - ( سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه شيء أعز من ثلاثة : أخ يستأنس به ، أو درهم حلال ، أو سنة يعمل بها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 192 :
$ضعيف$
رواه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 370 و 7/ 127) ، وابن عساكر (4/ 210/ 2) عن روح بن الصلاح : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن ربعي ، عن حذيفة مرفوعاً . وقال :
"غريب ؛ تفرد به روح بن صلاح" .
قلت : وهو ضعيف ؛ كما قال ابن عدي .
(219/1)
3714 - ( سيخرج أهل مكة ، ثم لا يعبر بها ، أو لا يعبر بها إلا قليل ، ثم تمتلىء ، وتبنى ، ثم يخرجون منها ، فلا يعودون فيها أبداً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 192 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد (1/ 23) : حدثنا حسن : حدثنا ابن لهيعة : حدثنا أبو الزبير ، عن جابر : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخبره : أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
ثم أخرجه (3/ 347) : حدثنا موسى : حدثنا ابن لهيعة به ، بلفظ :
"سيخرج أهل مكة منها ، ثم لا يعمروها ، أو لا تعمر إلا قليلاً ، ثم تعمر وتمتلىء وتبنى ..." إلخ .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ ابن لهيعة .
وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه .
وأخرجه أبو يعلى (610) [المقصد العلي] .
(220/1)
3715 - ( سيخرج ناس إلى المغرب ، يأتون يوم القيامة وجوههم على ضوء الشمس ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 193 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد (3/ 424) : حدثنا حسن بن موسى : حدثنا ابن لهيعة : حدثنا الحارث بن يزيد ، عن أبي مصعب قال :
قدم رجل من أهل المدينة شيخ ، فرأوه مؤثراً في جهازه ، فسألهم (كذا ولعله : فسألوه) ، فأخبرهم أنه يريد المغرب ، وقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (فذكره) .
ثم أخرجه (2/ 177) بإسناده المذكور ، عن الحارث بن يزيد ، عن جندب بن عبدالله : أنه سمع سفيان بن عوف يقول : سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم ونحن عنده :
"طوبى للغرباء" ، فقيل : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : "أناس صالحون في أناس سوء كثير ، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" ، قال :
وكنا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم يوماً آخر حين طلعت الشمس ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
"سيأتي أناس من أمتي يوم القيامة نورهم كضوء الشمس" ، قلنا : من أولئك يا رسول الله ؟ فقال : "فقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره ، يموت أحدهم وحاجته في صدره ، يحشرون من أقطار الأرض" .
ثم أخرجه (2/ 222) : حدثنا قتيبة : حدثنا ابن لهيعة به .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ابن لهيعة سيىء الحفظ ، ولعل روايته لهذا الحديث عن شيخ واحد بإسنادين من وجهين مما يدل على قلة ضبطه وسوء حفظه .
(221/1)
3716 - ( سيدرك رجلان من أمتي عيسى ابن مريم ، ويشهدان قتال الدجال ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 194 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (4/ 544) من طريق ابن خزيمة ، والديلمي (2/ 202) عن عباد بن منصور ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، سكت عنه الحاكم ، وتعقبه الذهبي بقوله :
"قلت : منكر ، وعباد ضعيف" .
قلت : والواقع أكبر شاهد على بطلان هذا الحديث .
(222/1)
3717 - ( سيكون أقوام من أمتي يتغلطون فقهاءهم بعضل المسائل ، أولئك شرار أمتي ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 194 :
$ضعيف جداً$
رواه الطبراني في "الكبير" (146/ 2) ، وابن بطة في "الإبانة" (2/ 125/ 1) ، والآجري كما في "الكواكب الدراري" (1/ 31/ 2) والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (162/ 1) عن يزيد بن ربيعة : حدثنا أبو الأشعث ، عن ثوبان مرفوعاً .
قلت : وهذا سند ضعيف جداً ؛ يزيد هذا ليس بثقة ، وقد مضت له عدة أحاديث بهذا السند .
(223/1)
3718 - ( سيكون بعدي أمراء يقتتلون على الملك ، يقتل بعضهم عليه بعضاً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 194 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد (4/ 263) ، وأبو يعلى (95/ 1-مصورة المكتب الثانية) عن إسرائيل ، عن سماك ، عن ثروان بن ملحان قال :
كنا جلوساً في المسجد ، فمر علينا عمار ، فقلنا له : حدثنا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم في الفتنة ، فقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير ثروان هذا ؛ فقال ابن المديني :
"لا نعلم أحداً حدث عن ثروان غير سماك" .
قلت : ومع ذلك ؛ فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" (1/ 27-هند) وقال العجلي :
"كوفي تابعي ثقة" ، وهما عمدة الهيثمي في قوله (7/ 293) :
"رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح غير ثروان ، وهو ثقة" !
(224/1)
3719 - ( سيكون بعدي بعوث كثيرة ، فكونوا في بعث خراسان ، ثم انزلوا في مدينة مرو ؛ فإنه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة ، ولا يصيب أهلها سوء أبداً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 195 :
$ضعيف جداً$
رواه أحمد في المسند (5/ 357) ، وابن عدي (28/ 2) عن أوس بن عبدالله بن بريدة : حدثني سهل بن عبدالله ، عن جده مرفوعاً . وذكره ابن قدامة في "المنتخب" (10/ 195/ 1) من طريق حنبل ، عن أحمد من هذا الوجه ، ثم قال :
"قال أبو عبدالله : هذا حديث منكر" .
قلت : وكذا قال الذهبي : إنه منكر ، وبه يشعر كلام ابن عدي حيث قال عقب الحديث :
"وأوس في بعض أحاديثه مناكير" .
قلت : وضعفه البخاري جداً بقوله :
"فيه نظر" . وقال الدارقطني :
"متروك" .
وقال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (221) نقلاً عن خط الشيخ تقي الدين القلقشندي :
"وقد حسن هذا الحديث الحافظ أبو الفضل شيخنا لأجل المتابعة ، وفيه نظر ؛ فإن حساماً ليس من قبيل من يحسن الحديث بمتابعته" .
(225/1)
3720 - ( سيكون بعدي سلاطين ، الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل ، لا يعطون أحداً شيئاً إلا أخذوا من دينه مثله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 196 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الحاكم (3/ 633-634) عن حسان بن غالب : حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي زرعة عمرو بن جابر ، عن عبدالله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه مرفوعاً .
قلت : سكت عنه هو والذهبي ! وهذا من عجائبهما ؛ فإن الذهبي أورد حسان ابن غالب هذا في "الميزان" ، وقال :
"متروك ، ذكره ابن حبان فقال : شيخ من أهل مصر يقلب الأخبار ، ويروي عن الأثبات الملزقات ، لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار . قال الحاكم : له عن مالك أحاديث موضوعة" .
وساق له الحافظ في "اللسان" حديثين آخرين ، ونقل عن الدارقطني أنه قال :
"إنهما حديثان موضوعان" .
ومن طريقه : أخرجه الطبراني كما في "مجمع الهيثمي" (5/ 246) ، وقال :
"وهو متروك" .
وابن لهيعة ؛ ضعيف .
3721 - ( سيكون في آخر الزمان ذئبان القراء ، فمن أدرك ذلك الزمان ؛ فليتعوذ بالله من شرهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 197 :
$ضعيف$
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 35-36) : حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن البطال ، قال : حدثنا عبدالرحمن بن محمد العاقب قال : حدثنا سالم ، عن عبدالرحمن بن عبيد ، عن سليمان ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً ، وقال :
"غريب من حديث سليمان ، لم نكتبه بهذا الإسناد إلا عن هذا الشيخ ، أفادناه عنه أبو الحسن الدارقطني الحافظ" .
قلت : وهذا الشيخ المصيصي ؛ قال ابن أبي الفوارس :
"كان فيه تساهل" .
ومن بينه وبين سليمان - والظاهر أنه الأعمش - ؛ لم أعرفهم . (227/1)
3722 - ( سيكون من بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك ، ومن بعد الملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي ؛ يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، ثم يؤمر القحطاني ، فوالذي بعثني بالحق ! ما هو دونه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 198 :
$ضعيف$
رواه ابن منده في "المعرفة" (2/ 236/ 2) عن حنين بن علي الكندي مولى جذع ، عن الأوزاعي ، عن قيس بن جابر ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً .
وأخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (17/ 200/ 2) من هذا الوجه ؛ إلا أنه وقع فيه : "الحسين بن علي الكندي مولى ابن خديج" ، وسواء كان الصواب هذا أو ذاك ، فإني لم أعرفه ، وكذلك لم أعرف قيس بن جابر ومن فوقه .
والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 190) عن قيس بن جابر الصدفي ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً به . وقال :
"رواه الطبراني ، وفيه جماعة لم أعرفهم" .
وعزاه السيوطي في "الجامع الصغير" إليه أيضاً عن جاجل الصدفي .
ومعنى هذا أن اسم جد قيس بن جابر : جاجل ، ولم أجد من ذكر ذلك ، وفي "الإصابة" :
"جاجل أبو مسلم الصدفي" .
ثم ساق له حديثاً آخر من طريق محمد بن مسلم بن جاجل ، عن أبيه ، عن جده عن رسول الله صلي الله عليه وسلم . وقال :
"قال أبو نعيم : ليست له عندي صحبة ....." .
فهل هو هذا أو غيره ؟ فليحقق في ذلك من كان يهمه الأمر . (228/1)
3723 - ( سيقتل بـ (عذرا) ناس ، يغضب الله لهم وأهل السماء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 199 :
$ضعيف$
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (4/ 137/ 1) من طريق يعقوب (وهو ابن سفيان) : حدثني حرملة : أنبأنا ابن وهب : أخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود قال :
دخل معاوية على عائشة ، فقالت : ما حملك على قتل حجر وأصحابه ؟! فقال : يا أم المؤمنين ! إني رأيت قتلهم صلاحاً للأمة ، وبقاءهم فساداً للأمة ، فقالت : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال :
"رواه ابن المبارك عن ابن لهيعة ، فلم يرفعه" .
ثم ساق إسناده إلى ابن المبارك عن ابن لهيعة : حدثني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال : أن معاوية حج ، فدخل على عائشة ... الحديث مثله ؛ إلا أن فيه أن عائشة قالت : لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء ... الحديث نحوه .
قلت : ورجاله ثقات ؛ لأن ابن لهيعة صحيح الحديث إذا روى عنه العبادلة : عبدالله بن وهب ، وعبدالله بن المبارك ، وعبدالله بن يزيد المقري ، وهذا الحديث من رواية الأولين عنه ؛ إلا أن علته الانقطاع بين أبي الأسود - واسمه محمد بن عبدالرحمن بن نوفل المدني - وعائشة ؛ فإنه لم يدرك عائشة ؛ فإنه من أتباع التابعين .
ومثله : سعيد بن أبي هلال (ووقع في الأصل : بلال) ؛ لم يدركها أيضاً . ولذلك جزم الحافظ في ترجمة حجر بن عدي من "الإصابة" بانقطاع سنده . (229/1)
3724 - ( سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 199 :
$ضعيف جداً$
أخرجه ابن ماجه (2/ 311) عن سليمان بن عطاء الجزري : حدثني مسلمة بن عبدالله الجهني ، عن عمه أبي مشجعة ، عن أبي الدرداء مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ مسلمة بن عبدالله مجهول .
وسليمان بن عطاء ؛ ضعيف اتفاقاً ، وقال البخاري في "التاريخ" (2/ 2/ 29) :
"في حديثه مناكير" .
وقال الحافظ في "التقريب" :
"منكر الحديث" .
والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" ، وقال :
"لا يصح ، قال ابن حبان : سليمان بن عطاء يروي عن مسلمة أشياء موضوعة ، فلا أدري التخليط منه أو من مسلمة" .
وتعقبه السيوطي في "اللآلي" بقوله (2/ 224) :
"قلت : سليمان روى له ابن ماجه ، وقال أبو حاتم : ليس بالقوي . وقال البخاري : في حديثه بعض المناكير . وقال الحافظ ابن حجر : لم يتبين لي الحكم على هذا المتن بالوضع ؛ فإن مسلمة غير مجروح ، وسليمان بن عطاء ضعيف . والله أعلم .
وقد روي الحديث من طرق أخرى واهية نحوه كما سبق بيانه برقم (3579) .
ثم رواه ابن ماجه بالإسناد المتقدم بلفظ :
ما دعي رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى لحم إلا أجاب ، ولا أهدي له لحم قط إلا قبله . (230/1)
3725 - ( سيدا كهول أهل الجنة أبو بكر وعمر ، وإن أبا بكر في الجنة مثل الثريا في السماء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 201 :
$موضوع$
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (5/ 307) عن يحيى بن عنبسة المصيصي : حدثنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته يحيى هذا ؛ قال ابن حبان :
"دجال وضاع" . وقال الدارقطني :
"دجال يضع الحديث" .
لكن الشطر الأول من الحديث صحيح له طرق عدة عن جمع من الصحابة ، وقد خرجت طائفة منها في "الأحاديث الصحيحة" (822) . (231/1)
3726 - ( سيد الأيام يوم الجمعة ، وأعظمها عند الله ، وأعظم عند الله عز وجل من يوم الفطر ويوم الأضحى ، وفيه خمس خصال : خلق الله فيه آدم ، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض ، وفيه توفى الله آدم ، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئاً إلا آتاه الله تبارك وتعالى إياه ما لم يسأل حراماً ، وفيه تقوم الساعة ، ما من ملك مقرب ، ولا سماء ، ولا أرض ، ولا رياح ، ولا جبال ، ولا بحر ؛ إلا هن يشفقن من يوم الجمعة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 201 :
$ضعيف$
أخرجه أحمد (3/ 430) ، وابن ماجه (1/ 336) ، وأبو نعيم (1/ 336) من طريق زهير بن محمد ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن عبدالرحمن بن يزيد الأنصاري ، عن أبي لبابة بن عبدالمنذر مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ زهير بن محمد - وهو أبو المنذر الخراساني - ؛ قال الحافظ :
"رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة ، فضعف بسببها ، قال البخاري عن أحمد : كأن زهير الذي يروي عنه الشاميون آخر ، وقال أبو حاتم : حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه" .
قلت : وقد اضطرب في إسناده ومتنه ، فرواه مرة هكذا ، ومرة قال : عن عبدالله بن محمد ، عن عمرو بن شرحبيل : أنبأنا سعيد بن سعد بن عبادة ، عن أبيه ، عن جده ، عن سعد بن عبادة :
أن رجلاً من الأنصار أتى النبي صلي الله عليه وسلم فقال : أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من الخير ؟ قال : "فيه خمس خلال ...." الحديث .
أخرجه أحمد (5/ 284) ، والبزار في "مسنده" (1/ 294/ 615) من طريق أبي عامر : حدثنا زهير عنه .
وتابعه إبراهيم بن محمد - وهو ابن أبي يحيى الأسلمي - : حدثني عبدالله بن محمد بن عقيل به .
أخرجه الشافعي (424) : أخبرنا إبراهيم بن محمد به .
قلت : لكن إبراهيم هذا متروك .
ثم ترجح عندي بعد زمان مديد أن الاضطراب ليس من زهير بن محمد ، وذلك ؛ لأن الرواة عنه لهذا الحديث ليسوا من الشاميين الذين روايتهم عنه غير مستقيمة ، وإنما هو من رواية العراقيين عنه ، وهما اثنان :
الأول : (أبو عامر) ، واسمه عبدالله بن عمرو ، وهو العقدي ، وهو بصري ثقة .
والآخر : (يحيى بن أبي بكير) ، وهو كوفي ثقة . ومن طريقه : أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 150) أيضاً ، وعنه تلقاه ابن ماجه .
وكلاهما روياه عن زهير بإسناده الأول المنتهي إلى أبي لبابة بن عبدالمنذر .
والأول منهما هو الذي رواه عنه بإسناده الآخر المنتهي إلى سعد بن عبادة .
وعلى هذا ، فلا مجال لتعصيب الاضطراب بزهير بن محمد ، فلا بد من إعادة النظر فيمن فوقه . ففعلت ، فوجدت شيخه في الإسنادين عبدالله بن محمد بن عقيل ، فوقفت عنده ؛ لأنه متكلم في حفظه ، والذي استقر عليه رأي الحفاظ كالبخاري وغيره : أن يحتج بحديثه في مرتبة الحسن ، إلا إذا ظهر فيه علة منه أو من غيره . وقد وجدت الإمام البخاري رحمه الله قد أشار إلى علة الحديث بأسلوبه العلمي الدقيق الخاص ، وأنها ليست من زهير بن محمد ، فقال في ترجمة سعد بن عبادة رضي الله عنه ، ساق فيها حديثه هذا في "التاريخ" (2/ 2/ 44) من ثلاثة وجوه :
1- عن سعيد بن سلمة ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن عمرو بن شرحبيل [بن سعيد] بن سعد ، عن أبيه ، عن جده سعد بن عبادة .
2- وقال زهير بن محمد : عن ابن عقيل ، عن عمرو بن شرحبيل ، عن أبيه ، عن جده ، عن سعيد ، عن النبي صلي الله عليه وسلم .
3- وقال عبيدالله بن عمرو : عن ابن عقيل ، عن عمرو بن شرحبيل - من ولد سعد - ، عن سعد بن عبادة ، عن النبي صلي الله عليه وسلم .
ثم أعاد البخاري هذا في ترجمة شرحبيل بن سعد (2/ 2/ 251) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وكذلك سكت عنه ابن أبي حاتم (2/ 1/ 339) ، فلم يذكر فيه شيئاً ، وأما ابن حبان ؛ فذكره على قاعدته المعروفة في "الثقات" (4/ 364) ، وأشار الذهبي إلى تليين توثيقه ، فقال في "الكاشف" :
"وثق" !
وأشار الحافظ إلى تليينه بقوله في "التقريب" :
"مقبول" .
يعني عند المتابعة ، وإلا فلين الحديث عند التفرد ، وما ذلك إلا لجهالته عنده .
والمقصود أن الإمام البخاري رحمه الله أشار إلى إعلال الحديث ، باضطراب ابن عقيل في روايته إياه على هذه الوجوه الثلاثة التي رواها عنه أولئك الثلاثة : سعيد بن سلمة - وهو ابن أبي الحسام - وزهير بن محمد ، وعبيدالله بن عمرو - وهو الرقي - ، وثلاثتهم ثقات في الجملة ، فلا يمكن والحالة هذه نسبة هذا الاختلاف على ابن عقيل إليهم ، وبخاصة الرقي منهم ؛ فإنه ثقة من رجال الشيخين ، بل هو من ابن عقيل نفسه ؛ لما عرفت من الضعف الذي في حفظه . (232/1) ومن المقرر في علم مصطلح الحديث أن من أنواع الحديث الضعيف : الحديث المضطرب ، وذلك ؛ لأن تلون الراوي في روايته الحديث إسناداً ومتناً ؛ واضطرابه فيه ؛ دليل على أنه لم يتقن حفظه ، ويحسن ضبطه ، وهذا لو كان ثقة ، فكيف إذا كان متكلماً في حفظه كابن عقيل هذا ؟ فكيف إذا كان اضطرابه شمل المتن أيضاً ؟! فإنه لم يذكر في رواية البخاري المتقدمة عن سعيد بن سلمة قوله في آخر الحديث :
"ما من ملك مقرب ..." إلخ .
وجملة القول ؛ أن الحديث قد تفرد بروايته عبدالله بن محمد بن عقيل ، واضطرب في إسناده اضطراباً شديداً ، وفي متنه . فهو ضعيف بهذا السياق التام ، وقد صح نحوه من حديث أبي هريرة ؛ دون تلك الزيادة في آخره ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (961) ، وساعة الإجابة منه متفق عليها بين الشيخين .
هذا ؛ وقد كنت حسنت الحديث في بعض تعلقاتي تبعاً للبوصيري في كتابه "الزوائد" ومشياً مع ظاهر إسناده عند ابن ماجه ، والآن وقد تيسر لي تحقيق القول في إسناده ومتنه ؛ فقد وجب علي بيانه أداءاً للأمانة العلمية ، داعياً : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) . (232/2)
3727 - ( سيد الشهور رمضان ، وأعظمها حرمة ذو الحجة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 205 :
$ضعيف$
رواه أبو عثمان البجيرمي في "الفوائد" (40/ 1) ، والبزار (960-كشف) ، والديلمي (2/ 203) وابن عساكر في "التاريخ" (8/ 483/ 2) ، والضياء في "الأحاديث والحكايات" (14/ 145/ 1) عن يزيد بن عبدالملك ، عن صفوان ابن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد بن عبدالملك - وهو النوفلي - ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
"ضعيف" .
وروي من حديث ابن مسعود مرفوعاً به ؛ دون الشطر الثاني ، وزاد :
"وسيد الأيام يوم الجمعة" .
أخرجه عبدالغني المقدسي في "فضائل رمضان" (ق 53/ 2) عن عيسى الأصم ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن هبيرة بن يريم عنه .
وعيسى الأصم ؛ لم أعرفه . وقد خولف في إسناده ؛ فقد أخرجه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (2/ 8/ 2 و 9/ 1) من طريقين آخرين ، عن أبي إسحاق به موقوفاً على ابن مسعود .
وكذلك أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 21/ 2) من طريق المسعودي ؛ عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة قال : قال عبدالله : ... فذكره موقوفاً عليه . (233/1)
3728 - ( سيد الناس آدم ، وسيد العرب محمد ، وسيد الروم صهيب ، وسيد الفرس سلمان ، وسيد الحبشة بلال ، وسيد الجبال طور سيناء ، وسيد الشجر السدر ، وسيد الأشهر المحرم ، وسيد الأيام يوم الجمعة ، وسيد الكلام القرآن ، وسيد القرآن البقرة ، وسيد البقرة آية الكرسي ، أما إن فيها خمس كلمات ، في كل كلمة خمسون بركة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 206 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 204-205) من طريق ابن السني : حدثنا علي بن محمد بن عامر النهاوندي : حدثنا سليمان بن جذام : حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبدالرحمن ، عن محمد بن عبدالقدوس ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مكحول ، عن رجل قال :
كنا جلوساً في حلقة عمر ، نتذاكر فضائل القرآن إذ قال رجل : خاتمة براءة ، وقال آخر : خاتمة بني إسرائيل ، وقال آخر : خاتمة (كهيعص) ، وقال آخر : خاتمة (يس) و (تبارك) ، وفي القوم علي بن أبي طالب لا يحير جواباً ، إذ قال : يا أمير المؤمنين ! فأين أنت عن آية الكرسي ؟ فقال عمر : يا أبا حسن ! حدثنا بما سمعت فيها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، ولوائح الوضع عليه ظاهرة .
ومحمد بن عبدالقدوس ؛ مجهول ؛ قاله ابن منده .
ومجالد - وهو ابن سعيد ، ليس بالقوي .
وسليمان بن جذام ، والنهاوندي ؛ لم أعرفهما . (234/1)
3729 - ( السائحون هم الصائمون ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 207 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (2/ 335) عن جنيد بن حكيم الدقاق : حدثنا حامد ابن يحيى البلخي : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عبيد بن عمير ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن السائحين ، فقال : "هم الصائمون" . وقال :
"صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، على أنه مما أرسله أكثر أصحاب ابن عيينة ، ولم يذكروا أبا هريرة في إسناده" ! ووافقه الذهبي !
أقول : وليس صحيح الإسناد ؛ بله على شرط الشيخين ؛ فإن البلخي هذا ، وإن كان ثقة ؛ فلم يخرج له الشيخان شيئاً .
والدقاق ؛ قال الدارقطني :
"ليس بالقوي" . فإنى له الصحة !
وقد روي من طريق أخرى : أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (17287) ، والعقيلي في "الضعفاء" (113) ، وابن عدي (69/ 2) عن حكيم بن خذام أبي سمير قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعاً به . وقال ابن عدي :
"لم يرفعه عن الأعمش غير حكيم" .
كذا قال ! وحكيم متروك الحديث ؛ كما قال أبو حاتم . وتابعه أبو ربيعة زيد ابن عوف : حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش به مرفوعاً .
أخرجه الخطيب في "الموضح" (2/ 58) .
لكن زيد بن عوف ؛ متروك أيضاً . ثم قال العقيلي :
"يروى عن أبي هريرة موقوف" .
قلت : وصله ابن جرير في "تفسيره" (17288) بسند صحيح عنه موقوفاً ، وهو الأصح ؛ كما قال السيوطي في "الدر" (4/ 248) .
ثم أخرجه هو (17289 و 17290) ، والطبراني في "الكبير" (3/ 25/ 1) بسند حسن عن ابن مسعود موقوفاً . (235/1)
3730 - ( السباع حرام . يعني المفاخرة بالجماع ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 208 :
$منكر$
رواه أحمد (3/ 29) ، والعقيلي في "الضعفاء" (130) عن ابن لهيعة ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد مرفوعاً . وقال :
"لا يعرف إلا به" يعني دراجاً ، وروي عن أحمد أنه قال :
"أحاديثه مناكير" .
قلت : وابن لهيعة ضعيف أيضاً ، لكن تابعه منصور بن أبي الأسود ، عن دراج به . أخرجه الدولابي (2/ 157) ، والحسن بن موسى عند أبي يعلى في "مسنده" (ق 87/ 1و2) وعمرو بن الحارث عند البيهقي (7/ 194) . فالعلة من دراج .
(تنبيه) : لفظ الحديث عند الدولابي : "السباع" بالسين المهملة والباء الموحدة . ووقع عند الآخرين بلفظ : "الشياع" بالشين المعجمة والمثناة التحتية . قال في "النهاية" :
"قال أبو عمر : إنه تصحيف ، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة . وإن كان محفوظاً ؛ فلعله من تسمية الزوجة شاعة" . (236/1)
3731 - ( السخاء خلق الله الأعظم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 209 :
$ضعيف$
رواه الديلمي (2/ 219) عن أبي الشيخ معلقاً : حدثنا محمد بن حمزة : حدثنا عمر بن سهل النيسابوري : حدثنا عثمان بن يحيى ، عن محمد ابن عبدالملك ، عن أبي سليمان الحمصي ، عن السفيانين والحمادين ، عن عمرو ابن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون السفيانين لم أعرف أحداً منهم ، ويخيل إلي أنه إسناد مختلق ؛ فإنه لا يوجد في روايات الثقات - فيما أعلم - الجمع بين السفيانين والحمادين في سند واحد . والله أعلم .
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 142) ، وعنه الديلمي من طريق عمران بن عبدالله المجاشعي : حدثنا إبراهيم بن سليمان العبدي : حدثنا يزيد بن عياض بن جعدبة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمار بن ياسر مرفوعاً به .
ويزيد بن عياض ؛ كذبه مالك وغيره .
ومن دونه ؛ لم أعرفهما .
وأخرجه أبو الحسن بن عبدكويه في "ثلاثة مجالس" (13/ 1) عن الحسن ابن يزيد السواق ، عن عبدالله بن عبدالله المجاشعي ، عن يونس بن يزيد الأيلي ، عن الزهري به .
والأيلي هذا ؛ قال الحافظ :
"ثقة ؛ إلا أن في روايته عن الزهري وهماً قليلاً ، وفي غير الزهري خطأ" .
قلت : لكن من دونه لم أعرفهما أيضاً . (237/1)
3732 - ( السكينة مغنم ، وتركها مغرم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 210 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الإسماعيلي في "المعجم" (33/ 1) ، والديلمي (2/ 220) عن الحاكم معلقاً ، عن سفيان بن وكيع : حدثنا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ سفيان بن وكيع أورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال :
"قال أبو زرعة : كان يتهم بالكذب" .
وقال الحافظ في "التقريب" :
"كان صدوقاً ؛ إلا أنه ابتلي بوراقه ، فأدخل عليه ما ليس من حديثه ، فنصح ؛ فلم يقبل ؛ فسقط حديثه" . (238/1)
3733 - ( السلام اسم من أسماء الله عظيم ، جعله ذمة بين خلقه ، فإذا سلم المسلم على المسلم ؛ فقد حرم عليه أن يذكره إلا بخير ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 211 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 218) عن الحسن بن سعيد الموصلي : حدثنا إبراهيم : حدثنا حماد ، عن عطاء بن السائب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته إبراهيم هذا - وهو ابن حيان بن حكيم الأوسي المدني - يروي عن الحمادين : حماد بن زيد وحماد بن سلمة ؛ قال ابن عدي :
"أحاديثه موضوعة" .
والحسن بن سعيد ؛ ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" (7/ 324-325) وقال :
"توفي سنة اثنتين وتسعين ومئتين" . ولم يذكر فيه جرحاً .
وأعله المناوي بعطاء بن السائب واختلاطه ! فلم يصنع شيئاً ؛ لأن الآفة ممن دونه كما عرفت . (239/1)
3734 - ( السلام تحية لملتنا ، وأمان لذمتنا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 211 :
$موضوع$
رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (16/ 2) عن أبي فروة الرهاوي قال : أخبرنا أبي قال : أخبرنا طلحة بن زيد ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته طلحة بن زيد - وهو القرشي الدمشقي - ؛ قال الحافظ :
وأبو فروة الرهاوي ؛ هو محمد بن يزيد بن سنان بن يزيد ؛ وهو ضعيف كأبيه . (240/1)
3735 - ( السلطان العادل المتواضع ظل الله ورمحه في الأرض ، ويرفع للوالي العادل المتواضع في كل يوم وليلة عمل ستين صديقاً ، كلهم عابد مجتهد ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 212 :
$موضوع$
رواه الديلمي (2/ 220) عن أبي الشيخ معلقاً : حدثنا الحسن بن علي : حدثنا العباس بن عبدالله : حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى : حدثنا سليمان بن رجاء ، عن عبدالعزيز بن مسلم ، عن أبي بصيرة العبدي ، عن أبي رجاء العطاردي ، عن أبي بكر الصديق مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سليمان بن رجاء مجهول .
وأبو بصيرة - كذا في النسخة - ولم أره هكذا في شيء من كتب التراجم ، وإنما فيها أبو بصير العبدي ، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم (4/ 2/ 348) جرحاً ولا تعديلاً . وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" .
ومع ضعف إسناد الحديث ؛ فإن لوائح الوضع عليه ظاهرة . والله أعلم . (241/1)
3736 - ( السنة سنتان : سنة في فريضة ، وسنة في غير فريضة ، السنة التي في الفريضة أصلها في كتاب الله ؛ أخذها هدى وتركها ضلالة ، والسنة التي ليس أصلها في كتاب الله ؛ الأخذ بها فضيلة وتركها ليس بخطيئة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 212 :
$موضوع$
هو من حديث أبي هريرة ، قال الهيثمي (1/ 172) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، وقال : "لم يروه عن أبي سلمة إلا عيسى بن واقد ، تفرد به عبدالله بن الرومي" ، ولم أر من ترجمه" .
قلت : وعلى هامشه ما نصه - وظني أنه من تعليقات الحافظ ابن حجر عليه - :
"فائدة : عبدالله هو ابن محمد ، ويقال : ابن عمر اليمامي ، يعرف بابن الرومي ، وثقه أبو حاتم وغيره" .
قلت : ترجمة هذا في "التهذيب" ، وهو من شيوخ مسلم ، وفيها أن أبا حاتم قال : "صدوق" . ولم أرها في "الجرح والتعديل" ، بل فيه (2/ 2/ 157) :
"عبدالله بن محمد اليمامي البكري ، روى عن آدم بن علي الشيباني . روى عنه عبيد بن إسحاق العطار . سمعت أبي يقول : هو مجهول" .
قلت : وعيسى بن واقد ؛ لم أجد له ترجمة ، ولعله الذي أراده الهيثمي بقوله : "لم أر من ترجمه" ، لكن قصرت عنه عبارته ! وهو ظاهر ما نقله عنه المناوي ، فإنه قال :
"قال الطبراني : لم يروه عن أبي سلمة إلا عيسى بن واقد . قال الهيثمي : ولم أر من ترجمه" .
ثم إن الحديث ظواهر الوضع والصنع عليه لائحة ، وهو بتعابير الفقهاء أشبه منه بألفاظ النبوة والرسالة . كيف وهو يتضمن القول بأن هناك سنة ليس لها أصل في كتاب الله تعالى ، وهو قول مرجوح ، يرده قوله تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه) ! (242/1)
3737 - ( السنة سنتان : سنة من نبي مرسل ، وسنة من إمام عادل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 214 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 222) عن علي بن عبدة : حدثنا شعبة ، عن الحكم بن مقسم ، عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته علي بن عبدة ، قال الذهبي :
"كذاب ، قال الدارقطني : كان يضع الحديث" .
قلت : وهو علي بن الحسن ، ويقال : ابن أبي الحسن المكتب . (243/1)
3738 - ( السورة التي تذكر فيها البقرة فسطاط القرآن ، فتعلموها ؛ فإن تعلمها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 214 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 226) عن إسماعيل بن أبي زياد الشامي ، عن أبي رافع ، عن سعيد المقبري ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته إسماعيل هذا ، قال الدارقطني :
"يضع الحديث" . (244/1)
3739 - ( السيوف أردية المجاهدين ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 214 :
$ضعيف$
رواه المحاملي في "الأمالي" (8/ رقم42) : أخبرنا عبدالله بن شبيب : أخبرنا ذؤيب بن عمامة السهمي : أخبرنا الوليد بن مسلم : أخبرنا زهير بن محمد ، عن الزهري ، عن قبيصة بن ذؤيب ، عن زيد بن ثابت مرفوعاً .
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" من هذا الوجه إلا أنه قال : عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعاً .
وهذا سند ضعيف ؛ زهير بن محمد - وهو الخراساني - سيىء الحفظ ، ونحوه السهمي . وابن شبيب واه .
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 29/ 1) عن الأحوص بن حكيم قال : حدثني راشد بن سعد ، عن عروة بن الزبير قال : كان يقال : ... فذكره .
وعن الربيع ، عن الحسن قال : ... فذكره مرفوعاً .
وهذا إسناد مرسل ضعيف ؛ الأحوص بن حكيم ضعيف الحفظ . (245/1)
3740 - ( إنكم قد أصبحتم بين أحمر وأخضر وأصفر ، فإذا لقيتم عدوكم فقدماً قدماً ؛ فإنه ليس أحد يقتل في سبيل الله إلا ابتدرت له ثنتان من الحور العين ، فإذا استشهد ؛ كان أول قطرة تقع من دمه ؛ كفر الله عنه كل ذنب ، ويمسحان الغبار عن وجهه ، ويقولان : قد آن لك ، ويقول هو : قد آن لكما ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 215 :
$ضعيف بهذا السياق$
أخرجه البزار (ص 183-184/ زوائده) من طريق أبي يحيى التيمي عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن يزيد بن شجرة قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره . وقال الهيثمي عقبه :
"أبو يحيى التيمي هو إسماعيل بن إبراهيم ؛ ضعيف جداً" .
وقال الحافظ ابن حجر عقبه :
"والحديث مرسل كما ترى" .
قلت : كذا في النسخة المصورة ، وهي سيئة جداً ، ولعل الأصل : "كما سترى" ؛ لأنه بعد هذه رواية أخرى من طريق العباس بن الفضل الأنصاري : حدثني القاسم بن عبدالرحمن الأنصاري ، عن الزهري ، عن يزيد بن شجرة ، عن جدار - رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم - قال : غزونا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فلقينا عدونا ، فقام ، فحمد الله وأثنى عليه ، فقال :
"يا أيها الناس ! إنكم قد أصبحتم ..." فذكره . وقال عقبه :
"والعباس أيضاً ضعيف ، وحديثه أولى بالصواب" .
قلت : فهذا يدل على ما ذكرته من أن الأصل : "كما سترى" ، وإلا ؛ ففي الرواية الأولى تصريح يزيد بن شجرة بسماعه من رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ولو صح السند بذلك إلى يزيد ؛ لكان هذا هو الصواب ، ولكان قول من جزم بصحبة يزيد بن شجرة هو الراجح ، ولكن أنى ذلك وفي الطريق أبو يحيى التيمي ؛ وهو ضعيف جداً كما سبق ، بل هو كذاب ؟!!
لكن قد جاء بإسناد آخر خير منه ، فقال ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 146/ 1) : حدثنا محمد بن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد قال : قام يزيد بن شجرة في أصحابه ، فقال :
إنها قد أصبحت عليكم [وأمست] من بين أخضر وأحمر وأصفر ، وفي البيوت ما فيها ، فإذا لقيتم العدو غداً ؛ فقدماً قدماً ؛ فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : "ما تقدم رجل من خطوة إلا تقدم إليه الحور العين ، فإن تأخر استترن منه ، وإن استشهد كان ..." الحديث .
ففي هذا أيضاً التصريح بسماع يزيد بن شجرة من النبي صلي الله عليه وسلم ، ولذلك أورده عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (65/ 2) من طريق ابن أبي شيبة ، لكن يزيد بن أبي زياد - وهو الهاشمي مولاهم - سيىء الحفظ ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
"ضعيف ، كبر ، فتغير ، فصار يتلقن" .
ولذلك ؛ لم يحتج به الشيخان ، وإنما أخرج له البخاري تعليقاً ، ومسلم مقروناً . على أنه قد روي عنه موقوفاً لم يذكر فيه النبي صلي الله عليه وسلم ، وزاد في آخره :
ثم يكسى مئة حلة ليس من نسخ بني آدم ، ولكن من نبت الجنة ، لو وضعن بين إصبعين لوسعنه ، وكان يقول : نبئت أن السيوف مفاتيح الجنة .
قال الهيثمي في "المجمع" (5/ 294) :
"رواه الطبراني من طريقين ، رجال أحدهما رجال (الصحيح)" .
قلت : وهو كما قال ؛ بل هو إسناد صحيح ، فانظر "الصحيحة" (2672) .
وقد وجدت لآخره شاهداً قوياً مرفوعاً ، ولذلك خرجته في "الصحيحة" (2672) ، ولسائره متابع قوي ؛ أخرجه الحاكم (3/ 494) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (298-299/ 617) من طريق شعبة ، عن منصور : سمع مجاهداً يحدث ، عن يزيد بن شجرة الرهاوي وكان من أمراء الشام ، وكان معاوية يستعمله على الجيوش ، فخطبنا ذات يوم ، فقال : ... فذكر الخطبة ، وفيها الزيادة التي عند الطبراني دون المرفوعة ، وفيه زيادات أخرى ذكر طرفاً منها المنذري في "الترغيب" (2/ 195) . وإسناده صحيح .
وروى بعضه نعيم بن حماد في "زياداته" على ما رواه المروزي عن ابن المبارك في "الزهد" (رقم 330) قال ابن المبارك : أنبأنا رجل ، عن منصور به . (246/1)
3741 - ( شاهد الزور مع العشار في النار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 218 :
$باطل$
أخرجه الديلمي (2/ 229) عن الحسين بن إسحاق العجلي ، عن جعفر بن محمد الرقي ، عن محمد بن حذيفة الأسدي - وكان ثقة - قال : أقمت على سفيان بن عيينة سنتين ، فقال لنا ذات يوم ونحن حوله : اكتبوا : زياد بن علاقة ، سمع المغيرة بن شعبة : شاهد الزور ... كذا الأصل ، ليس فيه أنه رفعه .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون محمد بن حذيفة الأسدي ؛ لم أعرفهما ، وأحدهما هو القائل عنه : "وكان ثقة" ، ولا عبرة بذلك لجهالته ، لا سيما وهو مجروح عند الأئمة ؛ فقد ضعفه أبو حاتم ، وجرحه ابن حبان ، وقال :
"روى عن سفيان ... (فذكره مرفوعاً وقال :) وهذا باطل ، وما سمع زياد بن علاقة هذا ، ولا عند سفيان عن زياد سوى أربعة أحاديث معروفة" . (247/1)
3742 - ( شباب أهل الجنة : الحسن ، والحسين ، وابن عمر ، وسعد ابن معاذ ، وأبي بن كعب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 218 :
$ضعيف$
أخرجه الديلمي (2/ 235) عن عمر بن محمد بن الحسن : حدثنا أبي : حدثنا أبو شيبة ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو شيبة اسمه يوسف بن إبراهيم الجوهري الواسطي ، وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
وعمر بن محمد بن الحسن ؛ لم أجد له ترجمة ، والظاهر أنه غير معروف ؛ فإن أباه محمد بن الحسن - وهو الواسطي المزني - ثقة معروف ؛ له ترجمة في "الجرح والتعديل" (3/ 2/ 226) ؛ ومع ذلك فلم يذكر في الرواة عنه ابنه هذا . (248/1)
3743 - ( شرار أمتي من يلي القضاء ، إن اشتبه عليه لم يشاور ، وإن أصاب بطر ، وإن غضب عنف ، وكاتب السوء كالعامل به ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 219 :
$ضعيف جداً$
رواه الديلمي (2/ 230) عن عبدالله بن أبان ، عن هاشم بن محمد ، عن عمر بن أبي بكر ، عن ثور بن يزيد ، عن مكحول ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عمر بن أبي بكر - وهو الموصلي العدوي - ؛ ضعفه أبو زرعة ، وقال أبو حاتم :
"متروك ، ذاهب الحديث" .
وهاشم بن محمد وهو الربعي ؛ قال العقيلي :
"لا يتابع على حديثه" . وقال ابن حبان في "الثقات" :
"ربما أخطأ" .
وعبدالله بن أبان وهو الثقفي ؛ لا يعرف ؛ كما قال الذهبي . (249/1)
3744 - ( شر البيت الحمام ، تعلو فيه الأصوات ، وتكشف فيه العورات . فقال رجل : يا رسول الله ! يداوى فيه المريض ، ويذهب فيه الوسخ ، فقال : فمن دخله ؛ فلا يدخل إلا مستتراً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 219 :
$ضعيف$
رواه الطبراني (3/ 103/ 1) : حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي : أخبرنا الصلت بن مسعود الجحدري : حدثنا يحيى بن عثمان التيمي ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات غير يحيى بن عثمان التيمي ؛ فهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
وقد صح مختصراً بلفظ : "اتقوا بيتاً يقال له الحمام ..." .
وهو مخرج في "إرواء الغليل" (2649) ، و "تخريج الكلم الطيب" (ص 128) . (250/1)
3745 - ( شوبوا شيبكم بالحناء ؛ فإنه أسرى لوجوهكم ، وأطيب لأفواهكم ، وأكثر لجماعكم ، الحناء سيد ريحان أهل الجنة ، الحناء يفصل ما بين الكفر والإيمان ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 220 :
$ضعيف$
رواه ابن عساكر (2/ 207/ 2 و 228/ 1-2 و 10/ 18/ 1-2) عن عبدالسلام بن العباس بن الزبير : أخبرنا أبو محمد عبدالرحمن [بن عبدالله] الدمشقي : أخبرنا إبراهيم بن أيوب الدمشقي - وكان رجلاً صالحاً - ، عن إبراهيم بن عبدالحميد الجرشي ، عن أبي عبدالملك الأزدي ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ أبو عبدالملك الأزدي ؛ لم أجد من ذكره ، وقد راجعت له كتاب "الثقات" لابن حبان ، فلم يذكره ، ومثله عبدالسلام هذا ، لم أجد من ترجمه ، وكذا أبو محمد عبدالرحمن بن عبدالله الدمشقي ، لكن لا يبعد أن يكونه الذي في "الميزان" و "لسانه" :
"عبدالرحمن بن عبدالله بن ربيعة الدمشقي عن معروف الخياط ، قال ابن معين : لا أعرفه" ، وقد ساق في ترجمته هذا الحديث ، ولم يزد !
وأما إبراهيم بن أيوب الدمشقي ؛ فقال أبو حاتم :
"لا أعرفه" . وضعفه غيره .
وبالجملة ؛ فهو سند مسلسل بمن لا يعرف غير إبراهيم بن عبدالحميد ؛ فقال أبو زرعة :
"ما به بأس" . كما رواه ابن عساكر عنه ، وفي ترجمته روى هذا الحديث ، ومن روايته أورده السيوطي في "الجامع" ، وقال المناوي :
"وفيه من لا يعرف" .
(تنبيه) : "شربوا" ، كذا في نسختنا بالراء ، وفي "اللآلي" (2/ 270-271) من طريق ابن عساكر هذه "شوبوا" بالواو ، وكذلك أورده في "الجامع الصغير" ، فالظاهر أنه كذلك في بعض نسخ "التاريخ" .
وأخرجه ابن الضريس في "الثالث من حديثه" (157/ 1) ، والديلمي (2/ 227) ، وابن عساكر (2/ 96/ 2) عن أبي عبدالله أحمد بن محمد عبدالرحمن الكناني الخولاني : حدثني أبي ، عن جدي ، عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً به . وقال ابن عساكر :
"هذا حديث منكر" .
أورده في ترجمة الكناني هذا ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
وأما أبوه وجده ؛ فلم أعرفهما ، فهو إسناد مظلم .
والحديثان أوردهما السيوطي في "اللآلي" (2/ 270 و 271) ، ولم يتكلم على إسنادهما . وقال المناوي في شرح حديث أنس من "الجامع" :
"وفيه من لا يعرف" . (251/1)
3746 - ( شعبان شهري ، ورمضان شهر الله ، وشعبان المطهر ، ورمضان المكفر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 222 :
$ضعيف جداً$
رواه الديلمي (2/ 233-234) عن هشام بن خالد : حدثنا الحسن بن يحيى الخشني ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن عائشة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الخشني هذا متروك ، كما مضى مراراً ، وتقدمت له بعض الأحاديث الموضوعة التي يستدل بها على حاله ، فانظر الحديث (200 و 201) ، ويبدو لي أن هذا من موضوعاته . (252/1)
3747 - ( شفاعتي لأمتي : من أحب أهل بيتي ، وهم شيعتي ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 222 :
$ضعيف$
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (2/ 146) من طريق القاسم بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده محمد بن عمر ، عن أبيه عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب مرفوعاً .
وهذا إسناد ضعيف ؛ قال الخطيب في ترجمة القاسم بن جعفر هذا من "التاريخ" (12/ 443) :
"حدث عن أبيه عن جده عن آبائه نسخة أكثرها مناكير" . (253/1) 3748 - ( شهادة المسلمين بعضهم على بعض جائزة ، ولا تجوز شهادة العلماء بعضهم على بعض ؛ لأنهم حسد ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 222 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 228) عن أبي إسحاق الطالقاني : حدثنا عبدالملك بن أبي جامع الغنوي ، عن أبي هارون الغنوي ، عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً .
قلت : أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من رواية الحاكم بإسناده ، عن أبي إسحاق الطالقاني به وقال :
"قال الحاكم : ليس هذا من كلام رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وإسناده فاسد من أوجه كثيرة يطول شرحها . قال المؤلف : منها أن في إسناده مجاهيل وضعفاء منهم أبو هارون" .
قلت : يعني العبدي ، وهو متروك . لكن وقع في "الديلمي" (الغنوي) كما ترى ، فإن كان محفوظاً فالعهدة على من دونه ؛ لأنه ثقة واسمه : إبراهيم بن العلاء ، أخرج له البخاري . (254/1) 3749 - ( شيئان لا أذكر فيهما : الذبيحة والعطاس ، هما مخلصان لله تبارك وتعالى ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 223 :
$موضوع$
رواه الديلمي (2/ 235) من طريق ابن لال بسنده ، عن المنهال بن بحر : حدثنا الحسن بن أبي جعفر ، عن نهشل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته نهشل - وهو ابن سعيد الورداني - ؛ قال الحافظ :
"متروك ، وكذبه إسحاق بن راهويه" .
والحسن بن أبي جعفر - وهو الحفري - ؛ ضعيف الحديث مع عبادته وفضله .
والمنهال بن بحر ؛ مختلف فيه ، فقال العقيلي :
"في حديثه نظر" . وأشار ابن عدي إلى تليينه .
وقال أبو حاتم :
"ثقة" . وذكره ابن حبان في "الثقات" . (255/1) 3750 - ( شيطان الردهة يحتدره رجل من بجيلة ؛ يقال له : الأشهب أو ابن الأشهب ، راع للخيل ، علامة سوء في قوم ظلمة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 224 :
$منكر$
أخرجه الحاكم (4/ 521) ، وأحمد (1/ 179) ، والحميدي (1/ 39/ 74) ، وعنه الفسوي في "المعرفة" (3/ 315) ، وأبو يعلى (1/ 225) ، وابن أبي عاصم (2/ 448/ 920) ، والبزار (2/ 361/ 1854) من طريق العلاء بن أبي العباس - وكان شيعياً - ، عن أبي الطفيل ، عن بكر بن قرواش : سمع سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مرفوعاً . وقال الحاكم :
"صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
"قلت : ما أبعده من الصحة وأنكره ؟!" .
قلت : وعلته بكر هذا ؛ قال في "الميزان" :
"لا يعرف ، والحديث منكر" . يعني هذا ، وأقره الحافظ في "اللسان" .
(تنبيه) : سياق الحديث للحاكم ، لكن فيه أخطاء صححتها من "الجامع الصغير" ، وسياقه عند أبي يعلى مختصر ، وعند أحمد مختصر جداً .
وقال الهيثمي (6/ 234) :
"رواه أبو يعلى ، وأحمد باختصار ، والبزار ، ورجاله ثقات" .
وقال في مكان آخر (10/ 73) :
"رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجال أحمد ثقات ، وفي بكر بن قرواش خلاف لا يضر" .
وأقول : لا داعي لتخصيص رجال أحمد بالتوثيق ؛ فإن رجال الآخرين كذلك . ولكن إطلاق التوثيق على جميع الرجال فيه نظر ؛ فإن بكر بن قرواش لم يوثقه غير ابن حبان (4/ 75) ، والعجلي فقال (85/ 163-تاريخ الثقات) :
"تابعي من كبار التابعين من أصحاب علي ، وكان له فقه ، ثقة" .
وهذا التوثيق من تساهلهما المعروف ، ولذلك لم يلتفت إليه الحفاظ المتأخرون كالذهبي والعسقلاني ، يضاف إلى ذلك تضعيف العقيلي إياه بذكره في كتاب "الضعفاء" (1/ 151) وقوله في حديثه هذا :
"لا يعرف إلا عن بكر بن قرواش" .
وحكى نحوه عن البخاري ، عن علي بن المديني .
وكذلك قال ابن عدي في "الكامل" (2/ 29) . وهؤلاء هم الذين عناهم الهيثمي بقوله : "وفي بكر خلاف لا يضر" ، فهو مردود . (/1)
3751 - ( الشاة بركة ، والبئر بركة ، والتنور بركة ، والقداحة بركة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 225 :
$موضوع$
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/ 496) عن أحمد بن نصر الذارع : حدثنا أبو علي زفر بن وهب بن عطاء الأصبهاني : حدثنا محمد بن حرب النشائي قال : حدثنا داود بن محبر : حدثنا صغدي بن سنان أبو معاوية البصري ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ فيه آفات :
الأولى : صغدي بن سنان ؛ قال أبو حاتم :
"ضعيف الحديث" . وقال ابن معين :
"ليس بشيء" .
الثانية : داود بن المحبر ؛ وضاع معروف .
الثالثة : زفر بن وهب ؛ أورده الخطيب في ترجمته ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول .
الرابعة : أحمد بن نصر الذارع ؛ قال الخطيب :
"ليس بحجة" . وفي "الميزان" :
"أتى بمناكير تدل على أنه ليس بثقة ، قال الدارقطني : دجال" .
ثم ذكر له حديثين من أباطيله . ولذلك قال المناوي بعد أن ذكر نحو ما تقدم ؛ منتقداً السيوطي في إيراده الحديث :
"وبه يعرف أن سند الحديث عدم" .
قلت : وللجملة الأولى منه متابع من طريق عنبسة بن عبدالرحمن قال : حدثنا صغدي بن عبدالله ، عن قتادة به .
أخرجه العقيلي (ص 192) في ترجمة صغدي بن عبدالله هذا ؛ وقال :
"حديثه غير محفوظ ، ولا يعرف إلا به" .
يعني هذا ، ثم قال :
"وفيه رواية من غير الوجه فيها لين" .
قلت : لعله يشير إلى ما أخرجه هو (ص 29) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (573) من طريق إسماعيل بن سلمان ، عن أبي عمر البزار ، عن محمد بن الحنفية ، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً بلفظ :
"الشاة في البيت بركة ، والشاتان بركتان ، والثلاث بركات" .
أورده العقيلي في ترجمة إسماعيل بن سلمان هذا ، وهو الأزرق ، وقال :
"قال ابن معين : ليس بشيء" .
وفي "الميزان" :
"قال ابن نمير والنسائي : متروك" .
(تنبيه) : هذا الحديث أعله المناوي بأن "فيه صغدي بن عبدالله ، قال في "الميزان" : له حديث منكر . قال العقيلي : لا يعرف إلا به ، ومتنه : الشاة بركة .. ثم ساقه إلى آخر ما هنا" .
قلت : وهذا وهم فاحش ! فإن صغدي بن عبدالله ليس له ذكر في إسناد حديث علي هذا ، وإنما هو في حديث أنس الذي قبله ، ومتنه : "الشاة بركة" فقط ، ليس فيه ما بعده كما رأيت !! (/1)
3752 - ( الشاة من دواب الجنة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 227 :
$ضعيف جداً$
رواه ابن ماجه (2306) ، وابن عدي (152/ 2) عن زربي ، عن ابن سيرين ، عن ابن عمر مرفوعاً . وقال ابن عدي :
"زربي ؛ أحاديثه وبعض متون أحاديثه ؛ منكرة" .
قلت : وقال ابن حبان :
"منكر الحديث على قلته" ، وضعفه البخاري جداً ، فقال :
"فيه نظر" . (/1)
3753 - ( الشام صفوة الله من بلاده ، إليها يجتبي صفوته من عباده ، فمن خرج من الشام إلى غيرها ؛ فبسخطه ، ومن دخلها من غيرها ؛ فبرحمة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 228 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الحاكم (4/ 509) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/ 107) من طريق الطبراني - وهذا لفظه - عن أبي عائذ عفير بن معدان : أنه سمع سليم بن عامر الكلاعي يحدث ، عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً . وقال الحاكم :
"صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
"قلت : كلا ، وعفير هالك" .
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 59) :
"رواه الطبراني ، وفيه عفير بن معدان ، وهو ضعيف" .
وفي رواية له عن أبي أمامة مرفوعاً بلفظ :
"صفوة الله من أرضه الشام ، وفيها صفوته من خلقه وعباده ، وليدخلن الجنة منكم من أمتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب" .
قال الهيثمي : "وفيه عبدالعزيز بن عبيدالله الحمصي ، وهو ضعيف" .
قلت : وأخرجه ابن عساكر ، عن الطبراني أيضاً عنه ، عن القاسم ، عن أبي أمامة به . (/1)
3754 - ( الشاهد : يوم عرفة ويوم جمعة ، والمشهود : هو الموعود يوم القيامة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 229 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (2/ 519) ، وعنه البيهقي (3/ 170) من طريق شعبة قال : سمعت علي بن زيد ويونس بن عبيد يحدثان ، عن عمار مولى بني هاشم ، عن أبي هريرة - أما علي فرفعه إلى النبي صلي الله عليه وسلم ، وأما يونس فلم يعد أبا هريرة - في هذه الآية (وشاهد ومشهود) [البروج : 3] قال : ... فذكره . وقال الحاكم :
"حديث شعبة عن يونس بن عبيد صحيح على شرط الشيخين" . ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا ، وهو موقوف . وأما علي بن زيد فقد رفعه كما رأيت ، لكنه ضعيف لا يحتج به ، لا سيما إذا خالف الثقة يونس بن عبيد .
وقد روي الحديث من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ آخر مخالف للفظ الترجمة ، وهو الأرجح ؛ لأن له شاهداً من حديث أبي مالك الأشعري كما خرجته في "الصحيحة" (1502) . (/1)
3755 - ( الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء ، وأدناه أن تحب على شيء من الجور أو تبغض على شيء من العدل ، وهل الدين إلا الحب في الله والبغض في الله ؟ قال الله تعالى : (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) ) [آل عمران : 31] .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 229 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الحاكم (2/ 290) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 368) عن عبدالأعلى بن أعين ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعاً . وقال الحاكم :
"صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
"قلت : عبدالأعلى ؛ قال الدارقطني : ليس بثقة" . وقال في "الكاشف" :
"واه" .
ومن طريقه : أخرجه العقيلي أيضاً في "الضعفاء" (453) ، وقال :
"جاء بأحاديث منكرة ، ليس منها شيء محفوظ" .
قلت : لكن لشطره الأول بعض الشواهد ؛ فروى حسان بن عباد البصري قال : حدثني أبي ، عن سليمان التيمي ، عن أبي مجلز وعكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً :
"الشرك أخفى في أمتي من دبيب الذر على الصفا ، وليس بين العبد والكفر إلا ترك الصلاة" .
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 36-37 و 114) ، وقال :
"تفرد به عباد البصري ، وعنه ابنه حسان" .
قلت : لم أجد له ترجمة .
وأما أبوه عباد ؛ فهو ابن صهيب البصري ؛ أحد المتروكين ، مترجم في "الميزان" و "اللسان" .
وله شاهد آخر من حديث أبي موسى الأشعري ، مخرج في "الترغيب" (1/ 39) .
وآخر من حديث أبي بكر الصديق نحوه .
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (716) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (381) ، وابن بطة في "الإبانة" (6/ 53/ 2) عن ليث بن أبي سليم ، قال البخاري في روايته عنه : أخبرني رجل من أهل البصرة قال : سمعت معقل بن يسار - ولم يذكر ابن بطة الرجل البصري - وقال ابن السني : عن أبي مجلز ، عن حذيفة ، كلهم - عن أبي بكر الصديق .
وليث ضعيف مختلط ، وقد اختلف عليه في إسناده كما ترى .
وأخرجه أبو يعلى (1/ 20-21) من طرق أخرى عنه ، عن أبي محمد - ولعله مصحف من أبي مجلز - ، عن حذيفة به .
وجملة القول ؛ أن الشطر الأول من الحديث صحيح لهذه الشواهد والطرق ، وسائره ضعيف لخلوه من الشاهد . والله أعلم .
ثم وجدت لحديث أبي بكر طريقاً أخرى ؛ يرويه شيبان بن فروخ : حدثنا يحيى ابن كثير ، عن سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم عنه .
أخرجه أبو نعيم (7/ 112) ، وقال :
"تفرد به عن الثوري يحيى بن كثير" .
قلت : وهو أبو النضر البصري ؛ ضعيف . (/1)
3756 - ( الشرود يرد . يعني البعير الشرود ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 231 :
$ضعيف$
أخرجه أبو يعلى (6135) ، والدارقطني (ص 298-299) ، والبيهقي (5/ 322-323) من طرق عن عبدالسلام بن عجلان ، عن أبي يزيد المدني ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ابن عجلان هذا قال أبو حاتم :
"يكتب حديثه" . وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال :
"يخطىء ويخالف" .
ونقل المناوي عن ابن حجر أنه قال فيه :
"ضعيف" . (/1) 3757 - ( الشرب من فضل وضوء المؤمن فيه شفاء من كل داء ، أدناها الهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 232 :
$موضوع$
أخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (322/ 2) ، والديلمي (2/ 236) عن محمد بن إسحاق العكاشي : حدثنا الأوزاعي ، عن مكحول (زاد الأول : والقاسم بن مخيمرة وعبدالله بن أبي لبابة وحسان بن عطية جميعاً) ، عن أبي أمامة وعبدالله بن عمر وجماعة من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم مرفوعاً به .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته العكاشي هذا ، وهو محمد بن الحسن العكاشي ؛ وهو ممن يضع الحديث على الثقات كما قال ابن حبان . وقوله في الإسناد : ابن إسحاق . لعله تحريف من النساخ ، أو أن إسحاق أحد أجداده . والله أعلم . (/1) 3758 - ( الحلف حنث أو ندم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 232 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (4/ 303) عن بشار بن كدام السلمي ، عن محمد ابن زيد ، عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :
"قد كنت أحسب برهة من دهري بشار هذا أخو مسعر ، فلم أقف عليه ، وهذا الكلام صحيح من قول ابن عمر" .
ثم ساق إسناده إلى عاصم بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب ، عن أبيه ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
"إنما اليمين مأثمة أو مندمة" .
قلت : إسناد المرفوع ضعيف ؛ لأن بشار بن كدام ضعيف ؛ كما قال أبو زرعة ، وتبعه الحافظ في "التقريب" . (/1) 3759 - ( الشفق : الحمرة ، فإذا غاب الشفق وجبت الصلاة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 233 :
$ضعيف$
أخرجه الدارقطني في "سننه" (ص 100) ، والبيهقي (1/ 373) ، والديلمي (2/ 141) من طريق عتيق بن يعقوب : حدثنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً . وقال الدارقطني في كتابه "غرائب مالك" - كما في "نصب الراية" - (1/ 233) :
"حديث غريب ، ورواته كلهم ثقات" .
قلت : وعتيق هذا ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (3/ 2/ 46) ، وقال :
"سمعت أبا زرعة يقول : بلغني أن عتيق الزبيري حفظ "الموطأ" في حياة مالك" . ولم ذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وأورده الذهبي في "الميزان" ، وذكر توثيق الدارقطني إياه وبلاغ أبي زرعة . وزاد عليه ابن حجر في "اللسان" أن ابن حبان ذكره في الطبقة الرابعة من "الثقات" ، وأن الدارقطني في "الرواة عن مالك" وهمه في حديث آخر رواه عن مالك .
ويتخلص عندي أن الرجل ثقة له أوهام ، فلا يحتج به إذا خالفه من هو أحفظ منه ، وقد خولف في رفعه كما يأتي ، وتابعه من هو مثله أو دونه ؛ فقد أخرجه الحافظ ابن عساكر من طريق أبي حذافة : حدثنا مالك به . وقال :
"وقد رواه عتيق بن يعقوب عن مالك ، وكلاهما غريب ، وحديث عتيق أمثل إسناداً" . قال الحافظ في "التلخيص" (65) :
"وقد ذكر الحاكم في "المدخل" حديث أبي حذافة ، وجعله مثالاً لما رفعه المجروحون من الموقوفات" .
قلت : يشير إلى تجريح أبي حذافة - واسمه أحمد بن إسماعيل السهمي - ، وقد ضعفه غير واحد ، وقال ابن خزيمة :
"كنت أحدث عنه ، إلى أن عرض علي من روايته عن مالك ما أنكره قلبي ، فتركته" . وقال ابن عدي :
"حدث عن مالك وغيره بالأباطيل" .
أما المخالفة التي أشرنا إليها ؛ فهي أن عبيدالله بن عمر رواه ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : "الشفق : الحمرة" . رواه البيهقي .
وتابعه العمري عن نافع به . أخرجه الدارقطني . ولا شك أن هذا أصح إسناداً من المرفوع ، ولذلك قال البيهقي عقبه :
"والصحيح موقوف" . قال :
"وكذلك رواه عبدالله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر موقوفاً" .
ثم رواه بسنده عن ابن عباس مثله موقوفاً ، وقال :
"وروينا عن عمر وعلي وأبي هريرة أنهم قالوا : الشفق الحمرة" .
لكن ذكر الحافظ أن ابن خزيمة أخرجه من طريق أخرى عن محمد بن يزيد - وهو الواسطي - ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أبي أيوب ، عن عبدالله بن عمرو رفعه :
"ووقت صلاة المغرب إلى أن تذهب حمرة الشفق" الحديث . قال ابن خزيمة :
"إن صحت هذه اللفظة ، تفرد بها محمد بن يزيد ، وإنما قال أصحاب شعبة فيه : (فور الشفق) مكان : (حمرة الشفق) . قلت : محمد بن يزيد صدوق" .
قلت : وهو في "صحيح مسلم" (2/ 104) من طريق معاذ العنبري ، عن شعبة بلفظ :
"ثور الشفق" .
ورواه أحمد (6993) : حدثنا يحيى بن أبي بكير : حدثنا شعبة به ؛ بلفظ :
"نور الشفق" . وهو عند مسلم من هذا الوجه ، لكنه لم يسق لفظه .
وقد تابعه همام ، عن قتادة به ؛ بلفظ :
"ما لم يغب الشفق" .
أخرجه مسلم ، وأحمد (6966 و 7077) وغيرهما .
ويبدو مما سبق أن قوله في حديث ابن عمرو : "حمرة الشفق" وهم من محمد ابن يزيد الواسطي ، لكن الظاهر أنه وهم لفظي ؛ إذ أنه في معنى اللفظين الآخرين : "ثور الشفق" و : "نور الشفق" ، ولا يكون ذلك إلا في حمرة الشفق ؛ ضرورة أن الشفق لغة : هو الحمرة في الأفق من الغروب إلى العشاء الآخرة أو إلى قريبها ، أو إلى قريب العتمة ، ولذلك أجاب العلامة الصنعاني في "سبل السلام" (1/ 175) على تضعيف البيهقي رفع الحديث بقوله :
"قلت : البحث لغوي ، والمرجع فيه إلى أهل اللغة ، وابن عمر من أهل اللغة وقح العرب ؛ فكلامه حجة ، وإن كان موقوفاً عليه" .
وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف المبنى صحيح المعنى . والله أعلم . (/1) 3760 - ( الشقي كل الشقي : من أدركته الساعة حياً لم يمت ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 236 :
$موضوع$
رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (23/ 2) عن هاشم بن القاسم الحراني قال : أخبرنا يعلى بن الأشدق بن جراد بن معاوية العقيلي - ويكنى بأبي الهيثم - ، عن عمه عبدالله بن جراد مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته يعلى بن الأشدق . قال الحافظ في ترجمة الحراني المذكور من "التقريب" :
"صدوق تغير ، وله سماع من يعلى بن الأشدق ؛ ذاك المتروك الذي ادعى أنه لقي الصحابة" .
وقال ابن حبان :
"وضعوا له أحاديث ، فحدث بها ولم يدر ، وقال أبو زرعة : ليس بشيء ، لا يصدق" . (/1)
3761 - ( الشمس والقمر وجوههما إلى العرش ، وأقفاؤهما إلى النار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 236 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الديلمي (2/ 237-238) من طريق الطبراني : حدثنا العباس بن الفضل : حدثنا سعيد بن سليمان النشيطي : حدثنا شداد بن سعيد الراسبي ، عن غيلان بن جرير ، عن مطرف بن عبدالله بن الشخير ، عن عبدالله ، عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد واه جداً ؛ آفته النشيطي هذا ؛ قال ابن أبي حاتم (2/ 1/ 26) :
"قال أبي : لا نرضاه ، وفيه نظر . وقال أبو زرعة : نسأل الله السلامة ! فقلت : هو صدوق ؟ قال : نسأل الله السلامة ! وحرك رأسه وقال : ليس بالقوي" .
وقال أبو داود :
"لا أحدث عنه" .
ولذلك ؛ جزم الحافظ في "التقريب" بأنه ضعيف . وأما قول الذهبي في ترجمته من "الميزان" :
"صويلح" ؛ ففيه بعد . وأقرب منه إلى الصواب قوله في "الضعفاء" :
"ليس بالقوي" . ونقل المناوي عنه أنه قال فيه :
"ضعيف" . وفي "الضعفاء" له :
"ضعفوه" .
والعباس بن الفضل ؛ قال المناوي :
"فإن كان الموصلي ؛ فقد قال ابن معين : ليس بثقة ، وإن كان الأزرق البصري ؛ فقد قال البخاري : ذهب حديثه . وقد أوردهما الذهبي معاً في (الضعفاء)" .
قلت : ليس هو أحد هذين ؛ إنما هو العباس بن الفضل الأسفاطي ؛ فقد أورده الحافظ في الرواة عن النشيطي في "التهذيب" . وأورده ابن الأثير في "اللباب" (1/ 43) وقال : "سمع أبا الوليد الطيالسي وعلي بن المديني وغيرهما . روى عنه أبو القاسم الطبراني" .
قلت : وروى عنه - أيضاً - أحمد بن عبيد ؛ كما في "سنن البيهقي" (5/ 75) ، وروى الطبراني له حديثاً في "المعجم الصغير" (ص 194) ، ولم أر من تكلم فيه بجرح أو توثيق ، فهو من شيوخ الطبراني المستورين . (/1)
3762 - ( الشفعاء خمسة : القرآن ، والرحم ، والأمانة ، ونبيكم ، وأهل بيته ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 238 :
$ضعيف$
أخرجه الديلمي (2/ 237) ، ومحمد بن حمزة الفقيه في "أحاديثه" (216/ 2) عن أبي بكر أحمد بن علي بن إسماعيل الناقد : حدثنا معاذ بن المثنى : حدثنا مسدد : حدثنا عبدالله بن داود ، عن مسعر ، عن عبدالملك بن عمير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ أحمد بن علي بن إسماعيل هذا ؛ لم أجد له ترجمة فيما عندي من المصادر .
ومن فوقه ثقات ، وأعله المناوي بعبدالله بن داود وشيخه ! فلم يصنع شيئاً ؛ فإنهما ثقتان من رجال البخاري . (/1) 3763 - ( ..................................... ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 238 : (/1)
3764 - ( خدمتك زوجك صدقة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 239 :
$ضعيف$
أخرجه الديلمي (2/ 133) عن محمد بن عبدالوهاب الدعلجي : حدثنا عبدالله بن إبراهيم : حدثنا محمد بن مسلم الطائفي ، عن صفوان بن سليم ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :
قالت امرأة : ليس لي مال أتصدق ، ولا أخرج من بيت زوجي ، فأعين الناس في حوائجهم ، فقال صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن مسلم الطائفي قال الحافظ :
"صدوق يخطىء" .
وعبدالله بن إبراهيم ؛ لم أعرفه ، ويحتمل أنه الغفاري المدني ، وهو متهم .
ومحمد بن عبدالوهاب الدعلجي ؛ الظاهر أنه الذي في "اللسان" :
"محمد بن عبدالوهاب الجاري من أهل بغداد . يروي عن محمد بن مسلم الطائفي . وعنه أبو القاسم البغوي وغيره . ربما أخطأ ؛ قاله ابن حبان (الثقات)" . (/1)
3765 - ( ما من مسلم يعمل ذنباً إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات ، فإن استغفر الله من ذنبه ذلك في شيء من تلك الساعات ؛ لم يوقفه عليه ، ولم يعذب يوم القيامة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 239 :
$موضوع$
أخرجه الحاكم (4/ 262) عن سعيد بن سنان : حدثتني أم الشعثاء ، عن أم عصمة العوضية - وكانت قد أدركت رسول الله صلي الله عليه وسلم - قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال :
"هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه" ! ووافقه الذهبي !
قلت : وهو عجيب منه ؛ فإن سعيد بن سنان هذا - وهو أبو مهدي الحمصي - أورده الذهبي نفسه في "الضعفاء والمتروكين" ، وقال :
"هالك" ! وقال الحافظ :
"متروك ، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع" .
وقد ثبت الحديث بلفظ : "إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطىء ..." بنحوه من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - فانظر "الصحيحة" (1209) . (/1)
3766 - ( الشيخ في بيته كالنبي في قومه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 240 :
$موضوع$
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء والمجروحين" : حدثنا علي بن أحمد ابن حاتم القرشي : حدثنا عثمان بن محمد بن حشيش القيرواني : حدثنا عبدالله بن عمر بن غانم ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً به . أورده في ترجمة ابن غانم هذا ، وقال :
"يروي عن مالك ما لم يحدث به مالك قط ، لا يحل ذكر حديثه والرواية عنه في الكتب إلا على سبيل الاعتبار" .
قلت : وقد تعقبه السيوطي في "اللآلي" (1/ 154) بأن ابن غانم هذا مستقيم الحديث ؛ كما قال الذهبي في "الكاشف" ، وبأنه ورد من حديث أبي رافع .
قلت : أما ابن غانم ؛ فيبدو من ترجمته في "التهذيب" أنه رجل فاضل ثقة ، وأن من ضعفه كابن حبان ، ومن جهله كأبي حاتم ؛ لم يعرفه . ولذلك قال الحافظ في "التهذيب" عقب الحديث :
"وهذا موضوع ، ولعل ابن حبان ما عرف هذا الرجل ؛ لأنه جليل القدر ثقة ، لا ريب فيه ، ولعل البلاء في الأحاديث التي أنكرها ابن حبان ممن هو دونه" .
وقال الذهبي في "الميزان" عقب الحديث :
"قلت : لعل الآفة من عثمان صاحبه" .
قلت : وهو الذي أجزم به ؛ فإن عثمان هذا ؛ لم أجد له ذكراً في شيء من كتب الرجال ؛ اللهم إلا في "اللسان" ؛ فقد استدركه على "الميزان" ، ولكنه لم يزد في ترجمته على قوله :
"له ذكر في ترجمة عبدالله بن محمد بن غانم" .
يعني من "الميزان" ، ولم يذكر الذهبي فيه غير ما نقلته عنه آنفاً من أن الآفة من عثمان .
فهذا كله يشعر بأن الرجل غير معروف عندهم ، وإلا ؛ لذكروا شيئاً من أحواله ، فالعجب أن لا يحمل عليه في هذا الحديث ، وتعصب الآفة بشيخه .
على أن القرشي شيخ ابن حبان لم أجد له ترجمة أيضاً ، لكن يغلب على الظن أنه معروف لديه ؛ فإنه بشيوخه هو أعرف بهم من غيرهم .
وأما حديث أبي رافع ؛ فهو :
"الشيخ في أهله ، كالنبي في أمته" .
أخرجه الديلمي (2/ 237) معلقاً على أبي عبدالرحمن السلمي بسنده ، عن محمد بن عبدالملك الكوفي : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن رافع ابن أبي رافع ، عن أبيه مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع أيضاً ؛ آفته محمد بن عبدالملك هذا ؛ وهو القناطيري ، قال الذهبي في "الميزان" :
"روى حديثاً باطلاً (فذكر هذا) ساقه ابن عساكر في "معجمه" وقال : قيل له القناطيري ؛ لأنه كان يكذب قناطير" .
ونقل ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (1/ 208) عن الحافظ العراقي أنه قال في "تخريج الإحياء" :
"إسناده ضعيف" . ثم قال ابن عراق :
"كذا في "التخريج الصغير" ، لكنه قال في "الكبير" : فيه محمد بن عبدالملك القناطيري ..." ، ثم ذكر ما تقدم عن الذهبي .
وأخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 95-96) معلقاً من طريق الخليلي الحافظ في "مشيخته" بإسناد آخر ، عن محمد بن عبدالملك الكوفي به . (/1)
3767 - ( الشيطان يهم بالواحد والاثنين ، فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 242 :
$ضعيف$
أخرجه البزار (رقم1698) ، وعنه الديلمي (2/ 238) من طريق عبدالعزيز بن عبدالله بن الأصم : حدثنا عبدالرحمن بن أبي الزناد ، عن ابن حرملة ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ علته عبدالعزيز هذا ، قال الذهبي :
"فيه جهالة" . وأعله الهيثمي (2585) بابن أبي الزناد وحده فقصر .
وقال البزار :
"حديث ابن حرملة لا نعلم رواه إلا ابن أبي الزناد ، ولم نسمعه بهذا الإسناد إلا من ابن أبي الحنين ، وقد رواه غير ابن أبي الزناد عن ابن حرملة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده" .
قلت : وهذا هو الصواب ؛ فإنه رواه مالك عن ابن حرملة به نحوه ، وهو مخرج في "الصحيحة" (62) ، و "صحيح أبي داود" (2346) . (/1)
3768 - ( صبحوا بالصبح ؛ فإنه أعظم للأجر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 243 :
$موضوع بهذا اللفظ$
أخرجه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (10/ 87/ 2-88/ 1) عن منصور بن عبدالله الخالدي : أنبأ عثمان بن أحمد بن يزيد الدقاق : حدثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود المخرمي : حدثنا شبابة بن سوار ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن أبي بكر الصديق ، عن بلال مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الخالدي هذا ؛ فإنه كذاب كما في "الميزان" عن أبي سعيد الإدريسي .
ومن فوقه ثقات .
والمحفوظ إنما هو من رواية أيوب بن سيار ، عن ابن المنكدر به ، ولفظه :
"أسفروا بالفجر ..." . والباقي مثله .
أخرجه البزار (ص 43) ، وقال :
"وأيوب ضعيف" .
ومن طريقه : أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 51/ 2) بلفظ :
"يا بلال ! أصبحوا بالصبح ..." .
وهو بلفظ الإسفار صحيح لغيره ؛ فإنه جاء من حديث أبي رافع وغيره ، وهو مخرج في "الإرواء" (258) ، و "المشكاة" (614) . (/1)
3769 - ( صالح المؤمنين : أبو بكر وعمر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 244 :
$موضوع$
رواه الطبراني (3/ 79/ 2) ، وأبو علي عبدالرحمن بن محمد النيسابوري في "جزء من فوائده" (2/ 2) ، والواحدي في "تفسيره" (4/ 153/ 1) عن عبدالرحيم ابن زيد العمي ، عن أبيه ، عن شقيق بن سلمة ، عن عبدالله ، عن النبي صلي الله عليه وسلم في قوله : (فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) [التحريم : 4] قال : ... فذكره .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته العمي هذا ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
"كذبه ابن معين" .
وقد سرق هذا الحديث بعض الكذابين الآخرين ، ولكنه خصه بعلي بن أبي طالب !
أخرجه ابن أبي حاتم ، وقال الحافظ ابن كثير :
"إسناده ضعيف ، وهو منكر جداً" . (/1)
3770 - ( صفتي أحمد المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، يجزي بالحسنة الحسنة ، ولا يكافىء بالسيئة ، مولده بمكة ، ومهاجره طيبة ، وأمته الحمادون ، يأتزرون على أنصافهم ، ويوضؤون أطرافهم ، أناجيلهم في صدورهم ، يصفون للصلاة كما يصفون للقتال ، قربانهم الذي يتقربون به إلي دعاؤهم ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 244 :
$ضعيف$
رواه الطبراني (3/ 61-62) عن إسماعيل بن عبدالحميد بن عبدالرحمن بن فروة : أخبرنا أبي ، عن أبي هارون (اسمه مروان) ، أن سنان بن الحارث حدثه ، عن إبراهيم بن يزيد النخعي ، عن علقمة بن قيس ، عن عبدالله ابن مسعود مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سنان بن الحارث ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 1/ 254) برواية جمع عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ؛ فهو مجهول الحال . وذكره ابن حبان في "الثقات" .
ومن دونه ؛ لم أعرفهم . (/1)
المفضلات