صفحة 46 من 64 الأولىالأولى ... 163642434445464748495056 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 451 إلى 460 من 634
 
  1. #451
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    3771 - ( صغروا الخبز ، وأكثروا عدده ؛ يبارك لكم فيه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 245 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 247) من طريق أبي بكر الإسماعيلي ، - وهو في "المعجم" (69/ 2) - ، والأزدي في "الضعفاء والمتروكين" من طريقين ، عن عبدالله بن إبراهيم : حدثنا جابر بن سليم الأنصاري ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، عن عائشة مرفوعاً .
    وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من رواية الأزدي ، وقال :
    "موضوع ؛ جابر بن سليم منكر الحديث" .
    وتعقبه السيوطي في "اللآلي المصنوعة" (2/ 216) بما في "لسان الميزان" في ترجمة جابر هذا :
    "قال عبدالله بن أحمد عن أبيه : سمعت منه ، وهو شيخ ثقة مدني حسن الهيئة . (قال :) وهذا الخبر منكر لا شك فيه ، وقد أخرجه الإسماعيلي في "معجمه" من هذا الوجه ، فلعل الآفة ممن دونه" .
    قلت : غالب الظن أنها من قبل عبدالله بن إبراهيم ، وأنه أبو محمد الغفاري المدني ، وهو متروك ؛ نسبه ابن حبان إلى الوضع ، كما في "التقريب" .
    ثم ذكر له السيوطي شاهداً من حديث أبي الدرداء مرفوعاً بلفظ :
    "قوتوا طعامكم ؛ يبارك لكم فيه" .
    أخرجه البزار (ص 161) من طريق بقية بن الوليد ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة بن حبيب عنه ، وقال :
    "قال إبراهيم (يعني ابن عبدالله ، شيخه) : سمعت بعض أهل العلم يفسره يقول : هو تصغير الأرغفة" . وقال البزار :
    "لا نعلم يروى متصلاً إلا بهذا الإسناد ، وإسناده حسن من أسانيد أهل الشام" .
    قلت : كذا قال ! وفيه تساهل لا يخفى ؛ فإن أبا بكر بن أبي مريم ضعيف مختلط ، وبقية بن الوليد ؛ مدلس وقد عنعن . وقال الهيثمي (5/ 35) :
    "رواه البزار والطبراني ، وفيه أبو بكر بن أبي مريم ، وقد اختلط ، وبقية رجاله ثقات" . كذا قال ! وبقية معروف الحال كما ذكرنا ، فلعله عند الطبراني من غير طريقه .
    والتفسير الذي حكاه إبراهيم عن بعض أهل العلم ذكره ابن الأثير عن الأوزاعي . ثم قال :
    "وقال غيره : هو مثل قوله : كيلوا طعامكم" .

    (/1)


    3772 - ( صفوا كما تصف الملائكة عند ربهم ، قالوا : يا رسول الله ! كيف تصف الملائكة عند ربهم ؟ قال : يقيمون الصفوف ، ويجمعون مناكبهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 247 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 32/ 1) : حدثنا موسى : حدثنا حاتم : حدثنا سعيد ، عن عطاء ، عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن عطاء إلا سعيد" .
    قلت : وهو سعيد بن راشد المازني السماك ؛ قال البخاري :
    "منكر الحديث" ، وقال النسائي :
    "متروك" .
    ومن دونهما ؛ لم أعرفهما .
    وأما الهيثمي ؛ فكأنه لم يعرف الذي قبلهما ؛ فقال (2/ 90) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه من لم أعرفه ، ولم أجد ترجمته" .
    وأنا لم أجد في الرواة المشهورين عن عطاء ممن يسمى سعيداً غير ابن راشد هذا ، فغلب على ظني أنه هو . والله أعلم .

    (/1)


    3773 - ( صل الصبح ، والضحى ؛ فإنها صلاة الأوابين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 247 :
    $ضعيف$
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص 150-151) ، وابن عدي (ق 175/ 2) ، وأبو عبدالله الصاعدي في "السداسيات" (3/ 2) ، وزاهر بن طاهر الشحامي في "سداسياته" (287/ 2) من طريقين ، عن سعيد بن زون ، عن أنس مرفوعاً ؛ بحديث طويل فيه هذا . وقال العقيلي :
    "وهذا المتن لا يعرف له طريق عن أنس يثبت" .
    قلت : وسعيد هذا ؛ قال النسائي :
    "متروك" . وقال أبو حاتم :
    "ضعيف جداً" . وقال الحاكم :
    "روى عن أنس بن مالك أحاديث موضوعة" . وكذا قال النقاش .
    قلت : وقد وجدت له متابعين كثيرين :
    الأول : عويد بن أبي عمران ، عن أبيه ، عنه .
    أخرجه ابن عدي (260/ 2) ، وابن عساكر (3/ 79/ 1-2) . وقال ابن عدي :
    "عويد ؛ الضعف على حديثه بين" .
    الثاني : علي بن الجند ، عن عمرو بن دينار ، عنه .
    أخرجه العقيلي (ص 294) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 134 و 2/ 163) . وقال العقيلي :
    "علي بن الجند مجهول ، حديثه غير محفوظ . وهذا الحديث يروى عن أنس من غير هذا الوجه بأسانيد لينة" .
    الثالث : الأزور بن غالب ، عن سليمان التيمي ، عن أنس .
    أخرجه العقيلي (43) ، وابن عدي (29/ 2) ، وقال الأول :
    "لم يأت به عن سليمان التيمي غير الأزور هذا ، قال البخاري : منكر الحديث . ولهذا الحديث عن أنس طرق ، ليس فيها وجه يثبت" .
    الرابع : عن بكر الأعنق ، عن ثابت ، عنه .
    أخرجه العقيلي (54) ، وقال :
    "ليس لهذا المتن إسناد صحيح ، قال البخاري : وبكر لا يتابع عليه" .
    الخامس : اليسع بن زيد القرشي : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن حميد الطويل ، عنه .
    أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" (410) .
    واليسع هذا ؛ لم أعرفه . ثم رأيت الحافظ ابن حجر قال في "طرق حديث أنس هذا" (ق 22/ 2) :
    "واليسع مجهول ، وأظنه الذي ضعفه الدارقطني ، كأنه ذكر في "الضعفاء" : اليسع بن إسماعيل عن ابن عيينة ضعيف . فلعل إسماعيل جده . وهو آخر من زعم أنه سمع من سفيان بن عيينة ، وعاش إلى سنة ست وثمانين ومئتين" .
    وبالجملة ؛ فجميع هذه الطرق ضعيفة ، وبعضها أشد ضعفاً من بعض ، فلم تطمئن النفس لتقوية الحديث بمجموعها ، لا سيما وفيها الأمر بصلاة الضحى ، ولم أر له شاهداً معتبراً إلا في رواية ضعيفة السند عن أبي هريرة ، والمحفوظ الذي أخرجه الشيخان وغيرهما عنه بلفظ :
    "أوصاني" ، وهو مخرج في "صحيح سنن أبي داود" (1286) ، وله فيه (1287) شاهد من حديث أبي الدرداء .
    وأما أن صلاة الضحى هي صلاة الأوابين ؛ فهو ثابت من حديث زيد بن أرقم ، رواه مسلم وغيره ، وهو مخرج في "الصحيحة" (1164) .
    وقد قال الحافظ في آخر تخريجه لهذا الحديث - بعد أن ساق له عشر طرق ، ليس في الكثير منها ذكر لصلاة الضحى ، ومع ذلك فلم يصرح بتقوية الحديث بمجموع العشر - :
    "وإذا تأملت ما جمعته ؛ عرفت أن طرق هذا الحديث كلها واهية ، لكن الحديث إذا تعددت طرقه ، واختلفت مخارجه ؛ أشعر بأن له أصلاً ، ولا سيما إذا كان في باب الترغيب ؛ فإن أهل العلم احتملوا في ذلك ما لم يحتملوه في باب الحلال والحرام" .

    (/1)


    3774 - ( صلوا ركعتي الضحى بسورتيها : (والشمس وضحاها) ، و (الضحى) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 250 :
    $موضوع$
    أخرجه الروياني في "مسنده" (10/ 58/ 1) ، والديلمي (2/ 242) عن مجاشع بن عمرو : حدثنا ابن لهيعة ، عن عياش بن عباس القتباني ، عن أبي الخير اليزني ، عن عقبة بن عامر مرفوعاً . وزاد الروياني :
    "قال عقبة : من فعل ذلك ؛ غفر له" .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته مجاشع هذا ؛ قال ابن معين :
    "قد رأيته أحد الكذابين" .

    (/1)


    3775 - ( صلاة المسافر ركعتان حتى يؤوب إلى أهله أو يموت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 250 :
    $ضعيف جداً$
    رواه أبو محمد الأردبيلي في "الفوائد" (188/ 1) ، وأبو جعفر الرزاز في "حديثه" (4/ 76/ 2) ، والخطيب في "التاريخ" (12/ 312) عن بقية بن الوليد : حدثنا أبان بن عبدالله ، عن خالد بن عثمان ، عن أنس بن مالك ، عن عمر ابن الخطاب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبان بن عبدالله : الظاهر أنه الشامي الذي روى عن عاصم بن محمد العمري وثور بن يزيد . قال الأزدي :
    "تركوه" .
    وخالد بن عثمان ؛ لم أعرفه ، وفي "تاريخ البخاري" (2/ 1/ 163) و "جرح ابن أبي حاتم" (1/ 2/ 244) - والسياق للأول - :
    "خالد بن عثمان المزني ، سمع عبدالرحمن بن أبي عائشة ، روى عنه موسى ابن إسماعيل ، يعد في البصريين" .
    قلت : وابن أبي عائشة هذا إنما يحدث عن التابعين كما قال ابن أبي حاتم (2/ 2/ 274) ، فإذا كان المترجم هو هذا المزني الذي روى عن ابن أبي عائشة ؛ فيكون الحديث منقطعاً بينه وبين أنس ، بل معضلاً .

    (/1)


    3776 - ( أيما رجل طلق امرأته ثلاثاً عند الأقراء أو ثلاثاً مبهمة ؛ لم تحل له حتى تنكح زوجاً غيره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 251 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 133/ 1) ، والبيهقي في "سننه" (7/ 336) عن محمد بن حميد الرازي : أخبرنا سلمة بن الفضل ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن إبراهيم بن عبدالأعلى ، عن سويد بن غفلة قال :
    كانت عائشة الخثعمية عند الحسن بن علي - رضي الله عنه - ، فلما قتل علي - رضي الله عنه - قالت : لتهنئك الخلافة ! قال : بقتل علي تظهرين الشماتة ؟!
    اذهبي فأنت طالق ، يعني ثلاثاً ، قال : فتفعلت بثيابها ، وقعدت حتى قضت عدتها ، فبعث إليها ببقية بقيت لها من صداقها ، وعشرة آلاف صدقة ، فلما جاءها الرسول قالت : (متاع قليل من حبيب مفارق) ، فلما بلغه قولها ، بكى ، ثم قال : لولا أني سمعت جدي ؛ أو حدثني أبي ، أنه سمع جدي يقول : (فذكره) لراجعتها . وقال البيهقي :
    "وكذلك روي عن عمرو بن شمر ، عن عمران بن مسلم وإبراهيم بن عبدالأعلى ، عن سويد بن غفلة" .
    قلت : وقال
    الكوثري في رسالته "الإشفاق" (ص 28) - بعد ما عزاه للطبراني والبيهقي - عقبه :
    "وإسناده صحيح ، قاله ابن رجب الحنبلي الحافظ بعد أن ساق الحديث في كتابه : (بيان مشكل الأحاديث الواردة في أن الطلاق الثلاث واحدة)" .
    ولم يتعقبه بشيء ؛ مما يدل على أنه موافق له على التصحيح ، وهذا أمر عجيب ، لا سيما من ابن رجب ؛ فإن الإسناد لا يحتمل التحسين ، فضلاً عن التصحيح ! فإن سلمة بن الفضل صدوق كثير الخطأ . ومحمد بن حميد الرازي ضعيف كما في "التقريب" ، بل الرازي قد اتهمه غير واحد بالكذب ، وتساهل البعض في إعطائه حقه من الجرح ؛ فقد قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 339) :
    "رواه الطبراني ، وفي رجاله ضعف ، وقد وثقوا" .
    فإن قال قائل : أفلا يتقوى الحديث بطريق عمرو بن شمر التي علقها البيهقي ؟
    فأقول : كلا ؛فإن عمراً هذا كذاب يروي الموضوعات عن الثقات ؛ فلا يستشهد به ولا كرامة .
    واعلم أنه لا يوجد حديث صحيح صريح في إيقاع الطلاق بلفظ ثلاثاً - ثلاثاً ، فلا تغتر بكلام
    الكوثري في كتابه "الإشفاق" ؛ فإنه غير مشفق على نفسه ؛ فإنه يتفق مع انحرافه عن السنة ؛ كتأويله حديث ابن عباس في "صحيح مسلم" على أنه في غير المدخول بها ! ومن أراد مفرق الحق في هذه المسألة فليراجع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم وغيرها من أئمة السنة والذابين عنها .

    (/1)


    3777 - ( خذل عنا ؛ فإن الحرب خدعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 253 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (1/ 109/ 226) ، وأبو عوانة (4/ 82) ، والديلمي (2/ 111-112) عن يعقوب بن محمد : حدثنا عبدالعزيز بن عمران : حدثنا إبراهيم بن صابر الأشجعي ، عن أبيه ، عن أمه بنت نعيم بن مسعود الأشجعي ، عن أبيها قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عبدالعزيز بن عمران هو المعروف بابن أبي ثابت الزهري المدني ، وهو متروك .
    ومن فوقه لم أعرفهم ، وبنت نعيم اسمها زينب ، ونعيم صحابي مشهور قالوا : وهو الذي أوقع الخلاف بين الحيين (قريظة وغطفان) في وقعة الخندق ، فخالف بعضهم بعضاً ورحلوا عن المدينة ، والقصة رواها ابن إسحاق بغير إسناد ؛ وفيها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال له : "فخذل عنا إن استطعت ؛ فإن الحرب خدعة" . انظر "تاريخ ابن كثير" (4/ 111) ، ورواها الطبري (1/ 114/ 236) عن الزهري مرسلاً ؛ دون حديث الترجمة .
    (تنبيه) : "إبراهيم بن صابر" هكذا وقع في "تهذيب الطبري" ، ووقع في "مسند أبي عوانة" : "..هانىء" مكان "صابر" ، وفي "الديلمي" : "جابر" . وهذا تحريف شديد ، أضاع علينا معرفة هوية إبراهيم هذا ، وقد ذكر الحافظ المزي في شيوخ عبدالعزيز بن عمران ثلاثة باسم إبراهيم :
    الأول : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة .
    الثاني : إبراهيم بن حويصة .
    الثالث : إبراهيم بن أبي الصقر .
    ولم أعرف من هؤلاء إلا الأول ؛ وهو أشهلي أنصاري مولاهم ، ولم يذكروا له رواية عن أبيه ، ثم هو ضعيف . والله أعلم .
    واعلم أنني إنما خرجت الحديث هنا من أجل طرفه الأول : "خذل عنا" ، وإلا ؛ فبقيته صحيح ، بل متواتر ، أخرجه ابن جرير عن عشرة من الصحابة ، وبعضها في "الصحيحين" ، وخرجه السيوطي في "الجامع الصغير" عن أربعة عشر صحابياً ، ليس فيهم أبو الطفيل وأسماء بنت يزيد ، وقد أخرجهما الطبري ، فيصير العدد (16) . وقد أخرجته عن بعضهم في "الروض النضير" (770) ، وغيره ، فانظر "صحيح الجامع الصغير" (3171) .
    ثم وقفت على الكتاب الذي سماه مؤلفه الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله : "تنبيه القاري على تقوية ما ضعفه الألباني" ! ومما قواه هذا الحديث ! فقد ساقه من رواية البيهقي في "دلائل النبوة" (3/ 445-446) من طريق أحمد بن عبدالجبار : حدثنا يونس ، عن ابن إسحاق قال : فحدثني رجل ، عن عبدالله بن كعب بن مالك قال :
    جاء نعيم بن مسعود الأشجعي إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! إني قد أسلمت ؛ ولم يعلم بي أحد من قومي ، فمرني أمرك ... إلخ .
    قلت : كذا
    صورة الأصل ، وهي بخطه ؛ كما أخبرني من أهداه إلي ، وهذا من أوهامه رحمه الله ! لأنه كان عليه أن يذكر جواب النبي صلي الله عليه وسلم لنعيم بن مسعود ؛ لأن موضع استشهاده أو انتقاده علي إنما هو فيه ، وهو :
    فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إنما أنت فينا رجل واحد ، فخذل عنا ما استطعت ؛ فإنما الحرب خدعة" . فانطلق نعيم بن مسعود ... الحديث .
    قلت : فهنا محل تلك اللفظة : "إلخ" كما هو ظاهر .
    ثم ساقه من رواية البيهقي أيضاً من الطريق ذاتها ، عن ابن إسحاق قال : حدثنا يزيد بن رومان ، عن عروة ، عن عائشة قالت :
    كان نعيم بن مسعود رجلاً نموماً ، فدعاه رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : ... ، فذكر القصة مختصرة جداً ، وفيه :
    فلما ولى نعيم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إنما الحرب خدعة" .
    وقال الدويش عقبه :
    "وهذا إسناد حسن ، وقد أشار إليه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 403) بأطول من هذا ، وسكت عليه . والله أعلم" .
    كذا قال ! غفر الله له ، وفيه أوهام عجيبة !
    أولاً : قوله : "وقد أشار إليه الحافظ .." إلى قوله : "وسكت عنه" .
    فأقول : الذي سكت عنه الحافظ ليس هذا الذي ساقه الدويش من رواية البيهقي عن عبدالله بن كعب المرسلة ، ورواية عروة عن عائشة المسندة ، وإنما سكت عن رواية ابن إسحاق في "السيرة" (3/ 247-250) مطولة جداً ، ساقها الحافظ ملخصة ، وسبب سكوته واضح ؛ لأن ابن إسحاق لم يسندها ، فهي ظاهرة الإعضال ، ككثير من روايات سيرته ؛ كما هو معروف عند أهل العلم .
    ثانياً : قوله : "وهذا إسناد حسن" ! خطأ واضح ؛ لأنه إن أراد به الطريق الأول الذي فيه موضع الشاهد : "خذل عنا" ؛ ففيه ثلاث علل :
    الأولى : الإرسال ؛ لأن عبدالله بن كعب بن مالك تابعي لم يدرك القصة .
    والثانية : فيه
    الرجل الذي لم يسم !
    والثالثة : أحمد بن عبدالجبار - وهو العطاردي - ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف" .

    (/1)
    وإن أراد به الطريق الآخر ؛ فليس فيه موضع الشاهد أولاً ، ثم هو من طريق أحمد بن عبدالجبار الضعيف ثانياً . وإذا كان مدار الطريقين عليه ؛ فعدم ذكره في الطريق الآخر موضع الشاهد إن كان قد حفظه ؛ فهو يدل على ضعف الشاهد ، وإن كان لم يحفظه ؛ فهو يدل على ضعفه هو ؛ لأنه مرة ذكره ، ومرة لم يذكره .
    وبالجملة ؛ فانتقاد
    الرجل تضعيفي للحديث برواية البيهقي هذه على ما فيها من الاضطراب والضعف ؛ لهو من الأدلة الكثيرة على أنه لا يحسن هذه الصناعة الحديثية ، ولا الكتابة فيها .

    (/2)
    3778 - ( نهى عن الفهر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 256 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه العسكري في "تصحيفات المحدثين" (1/ 128-129) من طريق سعد بن طريف : حدثني عمير بن مأمون ، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما ، عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه نهى .. إلخ .
    قلت : وهذا إسناد واه جداً إن لم يكن موضوعاً ؛ آفته سعد بن طريف ؛ قال ابن حبان :
    "كان يضع الحديث على الفور" .
    وضعفه غيره جداً ، وتقدمت له أحاديث أقربها تناولاً (رقم1578 و 1789) .
    (فائدة) : فسر العسكري (الفهر) بقوله :
    "أن يجامع امرأة ، ثم يتحول عنها إلى أخرى ، فينزل" .
    وفي "النهاية" :
    "أفهر
    الرجل : إذا جامع جاريته وفي البيت أخرى تسمع حسه ، وقيل : ..." .
    ثم ذكر ما تقدم عن العسكري ، فأشار إلى توهينه ، مع أن صاحب "القاموس" لم يذكر غيره . والله أعلم .

    (/1)
    3779 - ( خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله وبمحمد صلي الله عليه وسلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 257 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (3/ 184) عن عبدالرحمن بن أبي الرجال ، عن أبي اليقظان عمران بن عبدالله ، عن ربيعة السعدي قال :
    أتيت حذيفة بن اليمان وهو في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فسمعته يقول : ... فذكره مرفوعاً .
    سكت عليه الحاكم والذهبي ، وكأنه لجهالة بعض رواته ؛ فإن أبا اليقظان هذا لم أجد له ترجمة لا في الكنى ، ولا في الأسماء . وفي الطريق إليه سعيد بن عجب الأنباري ؛ ولم أعرفه أيضاً .

    (/1)
    3780 - ( ذروة الإيمان أربع خلال : الصبر للحكم ، والرضا بالقدر ، والإخلاص للتوكل ، والاستسلام للرب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 258 :
    $موقوف$
    أخرجه نعيم بن حماد في "زوائد الزهد" (رقم 123) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/ 216) عن بقية بن الوليد : حدثنا بحير بن سعيد ، عن خالد بن معدان : حدثني يزيد بن مرثد الهمداني أبو عثمان ، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : ... فذكره موقوفاً .
    قلت : وهذا إسناد جيد ؛ رجاله ثقات ، وبقية قد صرح بالتحديث .
    قلت : والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" دون "الكبير" من رواية أبي نعيم وحده ، وصنعيه يشعر بأنه عنده مرفوع ، ولم أره عنده إلا في الموضع المشار إليه موقوفاً ، ويؤيد الوقف وروده كذلك موقوفاً في "الزوائد" ، فالله أعلم ؛ أهو وهم من السيوطي ، أم رواية أخرى عند أبي نعيم ؟! والأول أرجح . والله أعلم .

    (/1)





  2. #452
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3781 - ( صلوا في مرابض الغنم ولا توضؤوا من ألبانها ، ولا تصلوا في معاطن الإبل وتوضؤوا من ألبانها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 258 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الكبير" (1/ 28-29) عن الحجاج بن أرطاة ، عن عبدالله بن عبدالله الرازي ، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات لولا عنعنة الحجاج بن أرطاة ؛ فإنه كان مدلساً .

    (/1)
    3782 - ( صلوا من الليل أربعاً ، صلوا ولو ركعتين ، ما من أهل بيت يعرف لهم صلاة من الليل إلا ناداهم مناد : ياأهل البيت ! قوموا لصلاتكم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 259 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 44/ 1) ، وابن نصر في "قيام الليل" (ص 41) ، وابن أبي
    الدنيا في "التهجد" (3/ 62) عن أبي عامر المزني ، عن الحسن مرسلاً مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فإنه مع إرسال الحسن - وهو البصري - إياه ، فإن روايه عنه ضعيف ، واسمه صالح بن رستم ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ، كثير الخطأ" .

    (/1)
    3783 - ( صلاة الهجير من صلاة الليل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 259 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الطبراني في "الكبير" (23/ 2) : أخبرنا المقدام بن داود : أخبرنا ذؤيب بن عمامة السهمي : حدثنا سليمان بن سالم مولى عبدالرحمن بن عوف ، عن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً ، فسألت عبدالرحمن بن عوف عن الهجير ؟ فقال : إذا زالت
    الشمس .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، وهو إلى ذلك منقطع ؛ فإن حميد بن عبدالرحمن بن عوف لم يسمع من أبيه ؛ على القول الصحيح من وفاته .
    وسليمان بن سالم مولى عبدالرحمن بن عوف ؛ قال ابن أبي حاتم (2/ 1/ 119-120) عن أبيه : "شيخ" .
    وذؤيب بن عمامة ؛ قال الذهبي :
    "ضعفه الدارقطني ، ولم يهدر" .
    والمقدام بن داود ؛ قال النسائي :
    "ليس بثقة" ، وقال ابن يونس وغيره :
    "تكلموا فيه" .
    ولذلك قال المنذري (1/ 203) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفي سنده لين" .
    وأما قول الهيثمي (2/ 221) :
    "... ورجاله موثقون" . فليس تحته كبير طائل ، بل قد يفهم منه من لا علم عنده بأنه معنى قولهم : "رجاله ثقات" ! . وليس كذلك ، فلو أنه صرح بعلته القادحة لكان أولى ، وهي عندي الانقطاع ، وضعف المقدام .

    (/1)
    3784 - ( صمت تسبيح ، ونومه عبادة ، ودعاؤه مستجاب ، وعمله مضاعف ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 260 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه أبو طاهر الأنباري في "مشيخته" (152/ 1) ، والديلمي (2/ 253) عن الربيع بن بدر ، عن عوف الأعرابي ، عن أبي المغيرة القواس ، عن عبدالله بن عمر مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته الربيع بن بدر ، وهو متروك .

    (/1)
    3785 - ( لعنت المرجئة على لسان سبعين نبياً . قيل : وما المرجئة ؟ قال : قوم يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 261 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (2/ 180/ 1473) من طريق زيد بن أبي موسى ، عن أبي غانم ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو غانم هو يونس بن نافع الخراساني ، قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء" .
    وزيد بن أبي موسى ؛ قال ابن أبي حاتم (1/ 2/ 573) عن أبيه :
    "لا أعرفه" .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" للحاكم في "تاريخه" عن أبي أمامة .
    وللشطر الأول منه شاهد من حديث معاذ بن جبل مرفوعاً .
    أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (325-بتحقيقي) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (20/ 117/ 232) ، وفيه عنعنة بقية ؛ وهو مدلس .
    وشاهد آخر عن أبي هريرة ، فيه من في حفظه ضعف ، وهو مخرج هناك في "ظلال
    الجنة" (1/ 143) .

    (/1)
    3786 - ( صوت الديك صلاته ، وضربه بجناحيه ركوعه وسجوده ، ثم تلا : (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) الآية [44/الإسراء] ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 261 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو علي الصواف في "الفوائد" (165/ 1) ، والديلمي (2/ 250) عن أبي نعيم معلقاً : من طريق عمرو بن جميع ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عائشة مرفوعاً به .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عمرو بن جميع ، كذبه ابن معين . وقال ابن عدي :
    "كان يتهم بالوضع" . وقال البخاري :
    "منكر الحديث" .
    والحديث عزاه السيوطي : لأبي الشيخ في كتاب "العظمة" عن أبي هريرة ، وابن مردويه عن عائشة . ورواه عنها أيضاً أبو نعيم في "جزء الديك" كما في "الجامع الكبير" . وقد قال ابن القيم رحمه الله تعالى في "المنار" رقم (79) :
    "كل أحاديث الديك كذب إلا حديثاً واحداً : إذا سمعتم صياح الديكة ؛ فاسألوا الله من فضله ؛ فإنها رأت ملكاً" .
    قلت : وإلا حديث : "لا تسبوا الديك ؛ فإنه يوقظ للصلاة" ؛ فإنه صحيح الإسناد كما حققته في "المشكاة" و "صحيح الترغيب والترهيب" و "الصحيحة" .
    ثم رأيت الحديث قد أخرجه الحارث في "مسنده" (106/ 1-زوائده) : حدثنا عبدالرحيم بن واقد : حدثنا عمرو بن جميع : حدثنا أبان ، عن أنس بن مالك به ؛ دون الآية .

    (/1)
    3787 - ( صوموا ، ووفروا أشعاركم ؛ فإنها مجفرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 262 :
    $ضعيف$
    رواه أبو عبيد في "الغريب" (73/ 1) بسند صحيح ، عن الحسن مرسلاً .
    قلت : وهذا ضعيف لإرساله ، وعزاه السيوطي لـ "مراسيل أبي داود" .
    (فائدة) : قال صاحب "القاموس المحيط" : "طعام مجفر ومجفرة - بفتحهما - : يقطع عن الجماع ، ومنه قولهم : الصوم مجفرة للنكاح" .

    (/1)
    3788 - ( صلاة الأوابين ، أو قال : صلاة الأبرار ركعتين (!) إذا دخلت بيتك ، وركعتين (!) إذا خرجت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 263 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (1279) : أخبرنا الأوزاعي : أخبرني عثمان بن أبي سوادة ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا ضعيف لإرساله ، ورجاله ثقات .

    (/1)
    3789 - ( الصائم بعد رمضان كالكار بعد الفار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 263 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 258) عن بقية : حدثني أبو مسكين الجزري : حدثنا إسماعيل بن نشيط ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ إسماعيل بن نشيط - وهو العامري - ؛ قال أبو حاتم :
    "ليس بالقوي" . وضعفه الأزدي . وقال البخاري :
    "في إسناده نظر" .
    وأبو مسكين الجزري ؛ قال أبو حاتم (4/ 2/ 447) :
    "مجهول ، والحديث الذي رواه كأنه موضوع" . وقال محمود بن غيلان :
    "ضرب أحمد وابن مغيرة وأبو خيثمة على حديثه ، وأسقطوه" .

    (/1)
    3790 - ( الصائم في عبادة من حين يصبح إلى أن يمسي ، إذا قام قام ، وإذا صلى صلى ، وإذا نام نام ، وإذا أحدث أحدث : ما لم يغتب ، فإذا اغتاب خرق صومه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 264 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 257-258) عن عمر بن مدرك : حدثنا محمد بن إبراهيم ، عن مقاتل ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبدالله بن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته مقاتل - وهو ابن سليمان البلخي المفسر - ؛ فإنه كذاب . أو عمر بن مدرك ؛ فإنه كذاب أيضاً ؛ كما قال ابن معين .
    ومحمد بن إبراهيم ؛ لم أعرفه ، ويغلب على الظن أنه محرف من "مكي بن إبراهيم" ؛ فقد ذكروه في شيوخ ابن مدرك ، وهوثقة .

    (/1)





  3. #453
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3791 - ( الصبر ثلاثة : فصبر على المصيبة ، وصبر على الطاعة ، وصبر على المعصية ، فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاث مئة درجة ؛ بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء والأرض ، ومن صبر على الطاعة كتب الله له ست مئة درجة ؛ ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش ، ومن صبر عن المعصية كتب الله له سبع مئة درجة ؛ ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش مرتين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 264 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي
    الدنيا في "الصبر" (43/ 1) ، وعنه ابن الجوزي في "ذم الهوى" (ص 59) عن يحيى بن سليم الطائفي : حدثني عمر بن يونس ، عمن حدثه ، عن علي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة شيخ عمر بن يونس .
    وعمر (وفي ذم الهوى : عمرو) بن يونس ؛ لم أعرفه ؛ إلا أن يكون اليمامي .
    والطائفي سيىء الحفظ .
    وقد خالفه عمرو بن علي ؛ فقال : حدثنا عمر بن يونس اليمامي : حدثنا مدرك بن محمد السدوسي ، عن رجل يقال له : أبا علي (كذا) ، عن علي به نحوه .
    أخرجه الديلمي (2/ 259) من طريق أبي الشيخ معلقاً .
    ومدرك هذا وشيخه (أبا بوعلي) ؛ لم أعرفهما .
    ثم أخرجه الديلمي من طريق سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي به .
    والحارث ؛ ضعفوه .
    وأبو إسحاق - وهو السبيعي - ؛ مختلط مدلس .

    (/1)


    3792 - ( الصبر رضا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 265 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 259) عن بقية بن الوليد ، عن إسماعيل بن عياش ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن أبي عمران ، عن أبي سلام الحبشي ، عن ابن غنم ، عن أبي موسى الأشعري مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لعنعنة بقية ؛ فإنه مدلس .
    وعاصم بن رجاء بن حيوة ؛ صدوق يهم ؛ كما في "التقريب" .
    ثم أخرجه من طريق أبي الشيخ ، عن هشام بن عمار : حدثنا محمد بن شعيب ، عن معاوية بن سلام ، عن أخيه زيد بن سلام ، عن جده أبي سلام ، عن عبدالرحمن بن غنم ، عن أبي مالك الأشعري مرفوعاً بلفظ : "ضياء" .
    وهذا إسناد رجاله ثقات ؛ غير أن هشاماً كان كبر فصار يتلقن ؛ كما في "التقريب" ، فيخشى أن يكون قد لقن هذا الحديث بهذا الإسناد الصحيح .

    (/1)


    3793 - ( الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من البدن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 266 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 260) عن أبي أمية : حدثنا محمد بن مصعب القرقساني : حدثنا الأوزاعي : حدثنا العلاء بن خالد القرشي ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف جداً ؛ الرقاشي واه .
    والعلاء بن خالد القرشي هو الواسطي ، ويقال : البصري ؛ قال الحافظ :
    "ضعيف ، رماه أبو سلمة (موسى بن إسماعيل) بالكذب ، وتناقض فيه ابن حبان" .
    واللذان دون الأوزاعي ؛ فيهما ضعف .
    والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "الإيمان" عن علي موقوفاً عليه ، وسنده منقطع ؛ كما بينته في التعليق عليه ، رقم الحديث (130-طبع المطبعة العمومية بدمشق) .

    (/1)


    3794 - ( الصبر والاحتساب هن عتق الرقاب ، ويدخل الله صاحبهن الجنة بغير حساب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 267 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 156/ 1) عن سليمان ابن سلمة الخبائري : أخبرنا بقية ، عن عيسى بن إبراهيم ، عن موسى بن أبي حبيب ، عن الحكم بن عمير مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عيسى بن إبراهيم : هو ابن طهمان الهاشمي ؛ متروك . ومثله الخبائري ، بل هذا كذبه ابن جنيد ، وذكر له الذهبي حديثاً موضوعاً على مالك .
    وبقية ؛ مدلس وقد عنعنه ، فيحتمل أن يكون بينه وبين عيسى بن إبراهيم من هو شر من ابن إبراهيم ، فدلسه !
    (تنبيه) : هكذا وقع الحديث في "المعجم" المحفوظ في الظاهرية : "هن عتق الرقاب" . ووقع في "الجامع الصغير" معزواً إليه بلفظ : "أفضل من عتق .." ، ولعله الصواب .

    (/1)


    3795 - ( لأبشرنك بها يا علي ! فبشر بها أمتي من بعدي : الصدقة على وجهها ، واصطناع المعروف ، وبر الوالدين ، وصلة الرحم ؛ تحول الشقاء سعادة ، وتزيد في العمر ، وتقي مصارع السوء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 267 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 145) : حدثنا سليمان بن أحمد : حدثنا الحسن بن جرير الصوري : حدثنا إسماعيل بن أبي الزناد - من أهل وادي القرى - : حدثني إبراهيم - شيخ من أهل الشام - ، عن الأوزاعي قال :
    قدمت المدينة ، فسألت محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن قوله عز وجل : (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) ؟ فقال : نعم ، حدثنيه أبي ، عن جده علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، قال : سألت عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : ... فذكره ، وقال :
    "غريب ، تفرد به إسماعيل بن أبي الزناد ، وإبراهيم بن أبي سفيان . قال أبو زرعة : سألت أبا مسهر عنه ، فقال : من ثقات مشايخنا وقدمائهم" .
    قلت : إبراهيم بن أبي سفيان ؛ لم أجد من ترجمه ، وقد راجعت له "تاريخ ابن عساكر" (2/ 157-289) ، فلم أره فيه . فليراجع له "تاريخ دمشق" لأبي زرعة الدمشقي ؛ فإنه هو المذكور في كلام أبي نعيم . والله أعلم .
    وإسماعيل بن أبي الزناد ؛ لم أعرفه أيضاً . لكن جاء في ترجمة الحسن بن جرير الصوري من "تاريخ ابن عساكر" (4/ 211/ 2) أن من شيوخه إسماعيل بن أبي أويس ، فالظاهر أنه هو المذكور في إسناد هذا الحديث ، تحرف اسم أبيه على ناسخ "الحلية" أو طابعها ، وابن أبي أويس من رجال الشيخين ، ولكنه قد تكلم فيه غير واحد من قبل حفظه .
    والحسن بن جرير ؛ ترجمه ابن عساكر برواية جمع عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .

    (/1)


    3796 - ( خزائن الله عز وجل الكلام ، وإذا أراد شيئاً يقول له : كن ، فيكون ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 268 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (27/ 2) عن حبان ، عن أغلب ابن تميم ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أغلب بن تميم قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال ابن معين :
    "ليس بشيء" ، وفي رواية :
    "ليس بثقة" .
    وحبان هو ابن أغلب بن تميم ؛ وهاه أبو حفص الفلاس ، وقال أبو حاتم :
    "ضعيف الحديث" .

    (/1)


    3797 - ( الصدقة تسد سبعين باباً من السوء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 269 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 221/ 2) ، وعنه الديلمي (2/ 258) ، وابن شاهين في "الترغيب" (306/ 2) ، وابن عدي (73/ 2) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 68) كلهم عن جبارة بن المغلس : أخبرنا حماد بن شعيب ، عن سعيد بن مسروق ، عن عباية بن رفاعة ، عن رافع بن خديج مرفوعاً . وقال ابن عدي :
    "حماد بن شعيب ممن يكتب حديثه مع ضعفه" .
    قلت : هو ضعيف اتفاقاً ، بل هو عند البخاري متهم ؛ فقد قال عنه :
    "فيه نظر" . وبه أعله الهيثمي (3/ 109) .
    وجبارة بن المغلس ؛ ضعيف أيضاً .

    (/1)


    3798 - ( الصدقات بالغدوات ؛ يذهبن بالعاهات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 269 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 258-259) ، وأبو الحسن الخرقي المالكي في "الفوائد" (5-6) عن الوليد بن حماد الرملي : حدثني أحمد بن أبي بكر البغدادي : حدثنا عمرو بن قيس البصري : حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس مرفوعاً . وقال الخرقي :
    "قال جعفر الأندلسي الحافظ : هذا حديث بصري غريب من حديث ثابت ابن أسلم عن أنس ، تفرد به حماد بن سلمة ، ولم نجد عنه إلا من هذا الوجه" .
    قلت : وهو ضعيف ؛ عمرو بن قيس البصري لم أعرفه ، وفي الرواة جماعة يسمون : عمرو بن قيس ، لكن ليس فيهم من ذكر أنه بصري .
    وأحمد بن أبي بكر البغدادي ؛ لم أعرفه أيضاً ، وليس هو في "تاريخ بغداد" .
    والوليد بن حماد الرملي ؛ أورده في "اللسان" وساق له حديثاً غير هذا عن شيخ آخر له مجهول ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول أيضاً .

    (/1)


    3799 - ( الصفرة خضاب المؤمن ، والحمرة خضاب المسلم ، والسواد خضاب الكافر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 270 :
    $موضوع$
    رواه الطبراني في "الكبير" ، وعنه عبدالغني المقدسي في "السنن" (182/ 2) ، والحاكم (3/ 536) من طريق إسماعيل بن إبراهيم الترجماني : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن سالم بن عبدالله الكلاعي ، عن أبي عبدالله القرشي ، عن عبدالله بن عمر مرفوعاً . وقال الذهبي في "تلخيصه" :
    "قلت : حديث منكر ، والقرشي نكره ابن عيينة" .
    قلت : وقال الحافظ في "اللسان" :
    "وقد أخرج الحديث المذكور : الحاكم في "المستدرك" ، وهو من جملة خطئه" .
    وأورده ابن أبي حاتم في ترجمة سالم بن عبدالله هذا ؛ إلا أنه قال :
    "الكلابي" بدل : "الكلاعي" وهو خطأ مطبعي ، ثم قال :
    "وهو حديث منكر شبه الموضوع ، وأحسبه من أبي عبدالله القرشي الذي لم يسم" .
    وسالم هذا هو أبو المهاجر الجرزي الرقي ؛ وهو ثقة ؛ كما قال الحافظ ، وخطأ الذهبي في سوقه هذا الحديث في ترجمته من "الميزان" ، وأفاد أن
    الحمل فيه على القرشي ؛ كما يشعر به كلام أبي حاتم . وقال الذهبي :
    "هذا خبر باطل" . وأقره الحافظ .
    وروى أبو عمار هاشم بن غطفان ، عن عبدالله بن هداج ، عن أبيه - وكان أبوه أدرك الجاهلية - قال :
    جاء رجل إلى النبي صلي الله عليه وسلم قد خضب بالصفرة ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : "خضاب الإسلام" ، وجاء رجل خضب بالحمرة ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : "خضاب الإيمان" .
    أخرجه البخاري في "التاريخ" (4/ 2/ 249) ، وابن منده في "المعرفة" (2/ 14/ 1) ، وكذا البغوي وابن السكن كما في "الإصابة" .
    قلت : وهذا إسناد مجهول ؛ عبدالله بن هداج وأبو عمار ؛ أوردهما ابن أبي حاتم (2/ 2/ 195 و 4/ 2/ 413) بهذه الرواية ، ولم يذكر فيهما جرحاً ولا تعديلاً .

    (/1)


    3800 - ( الصلاة تسود وجه الشيطان ، والصدقة تكسر ظهره ، والتحابب في الله والتودد في العمل يقطع دابره ؛ فإذا فعلتم ذلك تباعد منكم كمطلع الشمس من مغربها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 271 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 254) عن عبدالله بن محمد بن وهب : حدثنا إسماعيل بن بويه : حدثنا زافر بن سليمان ، عن ثابت البناني ، عن أبي عبدالله الصنعاني ، عن عطاء ، عن عبدالله بن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته ابن وهب هذا - وهو الدينوري - ؛ أورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال :
    "تركه الدارقطني" .
    وزافر بن سليمان ؛ ضعيف .
    وثابت البناني - كذا وقع في الأصل - وفي نقل المناوي : "ثابت الثمالي" ، وهو أقرب إلى الصواب ؛ وهو ضعيف جداً ؛ كما قال الذهبي .
    وأبو عبدالله الصنعاني ؛ لم أعرفه .

    (/1)





  4. #454
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3801 - ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، وأداء الأمانة ؛ كفارة لما بينهما . قال أبو أيوب : وما أداء الأمانة ؟ قال : غسل الجنابة ؛ فإن تحت كل شعرة جنابة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 272 :
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه (598) ، والسراج في "مسنده" (10/ 93/ 2) ، وابن نصر في "الصلاة" (107/ 1) عن يحيى بن حمزه ، عن عتبة بن أبي حكيم قال : حدثني طلحة بن نافع قال : حدثني أبو أيوب الأنصاري ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عتبة بن أبي حكيم قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء كثيراً" .
    قلت : ولذلك لم يعتمدوا عليه في تصريحه بتحديث طلحة بن نافع عن أبي أيوب ؛ فقال ابن أبي حاتم في "المراسيل" : قال أبي :
    "لم يسمع طلحة بن نافع من أبي أيوب" .
    ومما سبق تعلم الجواب عن قول البوصيري في "الزوائد" (42/ 1) :
    "وفيما قاله أبو حاتم نظر ؛ فإن طلحة بن نافع وإن وصفه الحاكم بالتدليس فقد صرح بالتحديث ، فزالت تهمة تدليسه ، وهو ثقة ؛ وثقه النسائي والبزار وابن عدي وأصحاب "السنن الأربعة" . وعتبة بن أبي حكيم مختلف فيه" .
    قلت : ووجه الجواب المشار إليه إنما هو ما عرفت من سوء حفظ عتبة ، فإذا كان الحافظ أبو حاتم يجزم بعدم سماع طلحة من أبي أيوب ؛ فليس من المعقول تخطئته بتصريح سيىء الحفظ عنه بالتحديث كما لا يخفى .

    (/1)


    3802 - ( الصلاة خلف رجل ورع مقبولة ، والهدية إلى رجل ورع مقبولة ، والجلوس مع رجل ورع من العبادة ، والمذاكرة معه صدقة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 273 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 255) عن عبدالله بن مالك : حدثنا عبدالصمد ابن حسان ، عن سفيان ، عن ابن إسحاق ، عن عبدالله بن يزيد ، عن البراء بن عازب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ومتن موضوع ؛ لوائح الوضع عليه ظاهرة ، وابن إسحاق مدلس وقد عنعنه .
    وعبدالله بن مالك ؛ الظاهر أنه الهروي ؛ قال النباتي :
    "لا أعرفه" .

    (/1)
    3803 - ( الصلاة على ظهر الدابة في السفر هكذا ، وهكذا ، وهكذا ، وهكذا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 274 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (4/ 413) ، والطبراني في "الأوسط" (1/ 47/ 1) عن يونس بن الحارث قال : حدثني أبو بردة ، عن أبي موسى مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يونس بن الحارث ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف" . وقال الهيثمي (2/ 162) :
    "ضعفه أحمد وغيره ، ووثقه ابن حبان وابن عدي وابن معين في رواية" .

    (/1)
    3804 - ( الصلاة علي نور على الصراط ، ومن صلى علي يوم الجمعة ثمانين مرة ؛ غفرت له ذنوب ثمانين عاماً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 274 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 255) من طريق الدارقطني ؛ عن عون بن عمارة : حدثنا سكن البرجمي ، عن الحجاج بن سنان : عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    وقال الدارقطني في "الأفراد" ، - ونحوه في "زهر
    الفردوس" للحافظ - :
    "تفرد به حجاج بن سنان عن علي بن زيد ، ولم يروه عن حجاج إلا السكن ابن أبي السكن" كذا في "فيض القدير" - للمناوي - ، ثم قال :
    "قال ابن حجر في "تخريج الأذكار" : والأربعة ضعفاء . وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر ، وضعفه ابن حجر" .
    قلت : في هذا التضعيف نظر من حيث شموله السكن هذا ؛ فإني لم أره في "الميزان" ولا في "اللسان" ، بل إن ابن أبي حاتم لما ترجمه (2/ 1/ 288) روى عن ابن معين أنه قال :
    "صالح" . وعن أبيه :
    "صدوق" .
    فمثله لا يضعف عادة .
    ثم رأيت الحافظ ابن حجر قال في ترجمة حجاج بن سنان من "اللسان" :
    "وجدت له حديثاً منكراً ، أخرجه الدارقطني في "الأفراد" من رواية عون بن عمارة ، عن زكريا البرجمي ، عنه ، عن علي بن زيد (قلت : فساقه كما تقدم ، ثم قال :) وسيأتي في ترجمة زكريا البرجمي" .
    ثم أعاد الحديث تبعاً لأصله : "الميزان" في ترجمة زكريا بن عبدالرحمن البرجمي ، وقال : "لينه الأزدي" .
    قلت : فاختلف نقل الحافظ عن الدارقطني عما وقع في رواية الديلمي ، وفي نقل المناوي عنه . فلعل الحافظ ابن حجر في "تخريج الأذكار" نقل الحديث عن الدارقطني كما نقله في "اللسان" عن زكريا البرجمي ؛ فضعفه على هذا ، ولم يتنبه المناوي لهذا الاختلاف بين نقله ونقل الحافظ ، فنتج منه تضعيف الصدوق .
    وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف ، لكن الأمر يتطلب تحقيقاً خاصاً في تحديد اسم البرجمي هذا ؛ هل هو زكريا أم السكن . ولعلنا نوفق لمثله فيما بعد إن شاء الله تعالى .
    والحديث رواه منصور بن صقير : حدثنا سكن بن أبي السكن ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره مرسلاً ، وزاد :
    "ومن أدركه الموت وهو في طلب العلم ؛ لم تكن بينه وبين
    الأنبياء في الجنة إلا درجة واحدة" .
    أخرجه يوسف بن عمر القواس في "حديثه" (ق 69/ 1-2) .
    ومنصور بن صقير ؛ ضعيف أيضاً ؛ كما في "التقريب" ، وقد خالف عون بن عمارة في إسناده ، وعون ضعيف أيضاً كما تقدم ، فلا يسوغ الترجيح بينهما ، إلا أنه على ضعفهما ؛ فقد اتفقا على أن راوي الحديث هو السكن وليس زكريا . والله أعلم .

    (/1)
    3805 - ( الصلاة عماد الدين ، والجهاد سنام العمل ، والزكاة بين ذلك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 276 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 255) عن أحمد بن طارق : حدثنا حبيب أخو حمزة : عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ مسلسل بالعلل :
    الأولى : الحارث - وهو الأعور - ، قال الزيلعي :
    "ضعيف جداً" .
    الثانية : أبو إسحاق - وهو السبيعي - ؛ مدلس وكان اختلط .
    الثالثة : حبيب - وهو ابن حبيب الزيات - ؛ قال الذهبي :
    "وهاه أبو زرعة ، وتركه ابن المبارك" .
    الرابعة : أحمد بن طارق ؛ لم أجد له ترجمة .
    ومن طريق حبيب أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (252/ 1) .

    (/1)
    3806 - ( الصلاة في المسجد الجامع ؛ تعدل الفريضة حجة مبرورة ، والنافلة كحجة متقبلة ، وفضل الصلاة في المسجد الجامع على ما سواه من المساجد بخمس مئة صلاة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 277 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 22/ 1) ، والديلمي (2/ 257) عن يوسف بن زياد ، عن نوح بن ذكوان ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ يوسف بن زياد - وهو أبو عبدالله البصري - ؛ قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال الدارقطني : "هو مشهور بالأباطيل" .
    ونوح بن ذكوان ؛ ضعيف ؛ كما قال الحافظ ، وبه أعله الهيثمي ؛ فقال في "المجمع" (2/ 46) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه نوح بن ذكوان ؛ ضعفه أبو حاتم" .

    (/1)
    3807 - ( من لعق الصفحة ، ولعق أصابعه ؛ أشبعه الله في الدنيا والآخرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 277 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (18/ 260/ 653) : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي : حدثنا محمد بن مصفى : حدثنا بقية : حدثنا محمد بن عبدالرحمن ، عن رجل من قريش ، عن رجل قد سماه ، عن العرباض بن سارية مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ لجهالة
    الرجلين اللذين لم يسميا .
    ومحمد بن عبدالرحمن ؛ هو القشيري ، قال ابن عدي (6/ 2261) :
    "روى عنه بقية وغيره ، منكر الحديث" .
    ثم ساق له ستة أحاديث كلها من رواية بقية عنه ، ثم قال :
    "هذه الأحاديث كلها مناكير بهذا الإسناد ، ومنها ما متنه منكر ، ومحمد هذا مجهول ، وهو من مجهولي شيوخ بقية" .
    وقال الذهبي :
    "وفيه جهالة ، وهو متهم ، ليس بثقة ، وهو محمد بن عبدالرحمن المقدسي الراوي عن عبدالملك بن أبي سليمان ، وقد قال فيه أبو الفتح الأزدي : كذاب متروك الحديث" .
    وكذا قال الدارقطني : "متروك الحديث" .
    إذا عرفت هذا ؛ فقول الهيثمي (5/ 28) ومن تبعه :
    "رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق ، وضعفه الذهبي" .
    فيه ذهول عن العلل التي فوقه ! والله ولي التوفيق .
    (تنبيه) : وقع في "المعجم" : (الصفحة) ! وهو تصحيف (الصحفة) .

    (/1)
    3808 - ( الصلاة قربان كل تقي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 278 :
    $ضعيف$
    رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (17/ 1) عن ابن لهيعة ، عن محمد بن عبدالرحمن بن نوفل ، عن عامر بن عبدالله بن الزبير ، عن أبيه ، عن علي مرفوعاً :
    قلت : وابن لهيعة سيىء الحفظ . لكن في حديث جابر بن عبدالله مرفوعاً .
    "... الصلاة قربان" .
    أخرجه أحمد (3/ 399) . لكن في رواية عنده (3/ 321) :
    "... الصلاة قربان - أو قال : - برهان" على الشك ، فلا يصلح الاستشهاد به ، لا سيما وفي حديث أبي مالك الأشعري :
    "... والصلاة نور ، والصدقة برهان ..." .
    أخرجه مسلم وغيره ، وقد خرجته في "مشكلة الفقر" (59) .

    (/1)
    3809 - ( الصلاة ميزان ، فمن أوفى ؛ استوفى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 279 :
    $ضعيف$
    رواه الديلمي (2/ 256) عن الحاكم معلقاً ، عن محمد بن الحارث مولى بني هاشم : حدثنا يحيى بن منبه ، عن موسى بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون موسى لم أعرفهما .
    وأخرج ابن المبارك في "الزهد" (1192) عن رجل ، عن سالم بن أبي الجعد قال : قال سلمان :
    "الصلاة مكيال فمن أوفى ؛ أوفى له ، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين" .
    وهذا إسناد موقوف ضعيف .

    (/1)
    3810 - ( الصوم يذبل اللحم ، ويبعد من حر السعير ، إن لله مائدة عليها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، لا يقعد عليها إلا الصائمون ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 280 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 95/ 2) من طريق عبدالمجيد بن كثير الحراني : حدثنا بقية بن الوليد : حدثني أبو بكر العنسي : حدثنا أبو قبيل المصري ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو بكر العنسي مجهول ؛ قاله ابن عدي . قال الحافظ :
    "وأنا أحسب أنه ابن أبي مريم الذي تقدم" .
    قلت : يعني أبا بكر بن عبدالله بن أبي مريم الغساني الشامي ؛ وهو ضعيف لاختلاطه .
    وأما عبدالمجيد بن كثير الحراني ؛ فلم أعرفه ، وبه أعله الهيثمي ، فقال (3/ 182) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه عبدالمجيد بن كثير الحراني ، ولم أجد له ترجمة" .
    قلت : وفاته إعلاله بالعنسي أيضاً .
    والحديث أورده في "الجامع" من رواية ابن بشران أيضاً في "أماليه" ، وزاد في أوله : طالصوم يدق المصير و ..." .

    (/1)






  5. #455
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3811 - ( الصيام نصف الصبر ، وعلى كل شيء زكاة ، وزكاة الجسد الصيام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 281 :
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه (1/ 531) ، والبيهقي في "الشعب" (3/ 292/ 3577 و 3578) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (13/ 1) عن موسى بن عبيدة ، عن جمهان ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل موسى بن عبيدة ؛ وهو متفق على تضعيفه .
    والجملة الأولى رويت من طريق أخرى ، عن رجل من بني سليم ، عند الترمذي (3514) . فانظر "المشكاة" (296) .

    (/1)
    3812 - ( ضاف ضيف رجلاً من بني إسرائيل ، وفي داره كلبة مجح ، فقالت الكلبة : والله ! لا أنبح ضيف أهلي ، قال : فعوى جراؤها في بطنها ، قال : قيل : ما هذا ؟ قال : فأوحى الله عز وجل إلى رجل منهم : هذا مثل أمة تكون من بعدكم ، يقهر سفهاؤها حلماءها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 281 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (2/ 170) عن أبي عوانة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ؛ لولا أن عطاء بن السائب كان قد اختلط ، وقد سمع منه أبو عوانة قبل وبعد الاختلاط ، فلا يحتج بحديثه كما قال ابن معين .
    والحديث قال الهيثمي في "المجمع" (7/ 280) :
    "رواه أحمد والبزار والطبراني ، وفيه عطاء بن السائب ، وقد اختلط" .
    قلت : والبزار أخرجه (4/ 131/ 3372) من طريق أبي حمزة السكري ، عن عطاء بن السائب به .
    وأبو حمزة السكري - واسمه محمد بن ميمون المروزي - ؛ لم يذكر أيضاً في جملة الذين سمعوا من عطاء قبل الاختلاط ، بل إنه هو نفسه قد ذكره ابن القطان الفاسي فيمن اختلط ! كما في "التهذيب" ، وهو مما فات ابن الكيال ، فلم يذكره في كتابه الجامع : "الكواكب النيرات" .
    وتابعه جرير ، عن عطاء به .
    أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (474) .
    وجرير - وهو ابن عبدالمجيد - ممن سمع منه بعد الاختلاط .
    وإن مما يؤكد أنه حدث بهذا الحديث في اختلاطه : اضطرابه في متنه ؛ فأبو عوانة قال عنه :
    "فأوحى الله إلى رجل منهم" .
    وجرير قال عنه :
    "فذكروا لنبي لهم" !
    وأبو حمزة قال عنه :
    "فضرب النبي صلي الله عليه وسلم ذلك مثلاً" .
    ثم إن هذا وأبا عوانة رفعا الحديث عنه ، وجرير أوقفه .
    فهذا الاضطراب مما يؤكد ضعف الحديث ، ولعل أصله من الإسرائيليات ، وهم فيه عطاء فرفعه أحياناً . والله أعلم .

    (/1)
    3813 - ( ضالة المؤمن العلم ، كلما قيد حديثاً طلب إليه آخر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 283 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 275) من طريق ابن لال ، عن عبدالرحمن بن علي ، عن الحسن بن سفيان ، عن الحسن بن عمر ، عن قيس ، عن عبدالوهاب ، عن مجاهد ، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد هالك ، ومتن موضوع ؛ آفته عبدالوهاب هذا - وهو ابن مجاهد بن جبر المكي - ؛ أجمعوا على ترك حديثه ؛ كما قال ابن الجوزي ، بل كذبه الثوري .

    (/1)
    3814 - ( ضع إصبعك السبابة على ضرسك ؛ ثم اقرأ : (أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة ...) [يس : 77 ] ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 283 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 274) عن الحسين بن علوان : حدثنا عمر ابن صبح ، عن مقاتل بن حيان ، عن يحيى بن وثاب ، عن ابن عباس قال :
    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لرجل اشتكى ضرسه : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ، وهو مما شان به السيوطي "جامعه الصغير" ، ولم يصنه ! فقد أورده هو نفسه في "ذيل الأحاديث الموضوعة" من رواية الديلمي هذه ، وقال (ص 22) :
    "الحسين بن علوان ، وعمر بن صبح ؛ مشهوران بالوضع" .

    (/1)
    3815 - ( يا أنس ! ضع بصرك موضع سجودك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 284 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 274) عن أبي نعيم بسنده ، عن الربيع ابن بدر بسند ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الربيع بن بدر ؛ متروك .

    (/1)
    3816 - ( ضعي يدك عليه ، ثم قولي ثلاث مرات : بسم الله ، اللهم ! أذهب عني شر ما أجد ، بدعوة نبيك الطيب ، المبارك المكين عندك ، بسم الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 284 :
    $موضوع$
    أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص 91) عن عبدالرحمن ابن عمرو بن جبلة : حدثنا عمرو بن النعمان ، عن كثير أبي الفضل : أخبرني أبو صفوان - شيخ من أهل مكة - ، عن أسماء بنت أبي بكر قالت :
    خرج علي خراج في عنقي ، فتخوفت منه ، فأخبرت به عائشة ، فقالت : سلي النبي صلي الله عليه وسلم ، قالت : فسألته ، فقال : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبدالرحمن بن عمرو (ووقع في الأصل : عمر ! وهو خطأ) ، قال أبو حاتم :
    "كان يكذب ، فضرب على حديثه" ، وقال الدارقطني :
    "متروك يضع الحديث" .
    وكثير أبوالفضل هو ابن يسار ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (3/ 2/ 158) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وترجمه ابن حجر في "التعجيل" برواية جمع من الثقات عنه ، وقال :
    "ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن القطان الفاسي : مجهول الحال ، وكأنه لم يقف على كلام البخاري" .
    يعني ما أخرجه البخاري ، عن ابن أبي الأسود ، عن روح قال : حدثنا كثير بن يسار أبوالفضل - وأثنى عليه سعيد بن عامر خيراً - ، سمع ثابتاً .
    وأبو صفوان المكي ؛ لم أجد له ترجمة .

    (/1)
    3817 - ( ضمن الله خلقه أربعاً : الصلاة ، والزكاة ، وصوم رمضان ، والغسل من الجنابة ، وهن السرائر التي قال الله تعالى : (يوم تبلى السرائر) [الطارق : 9] ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 285 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 275) من طريق ابن لال ، عن محمد بن عبدالرحمن الشامي : حدثنا أبو علي الحنفي : حدثنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن خليد العصري ، عن أبي الدرداء مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته محمد بن عبدالرحمن الشامي ، وهو القشيري الكوفي ؛ كما في ترجمة أبي علي الحنفي ؛ واسمه عبيدالله بن عبدالمجيد في "تهذيب المزي" (2/ 442/ 1-2) ، قال الذهبي :
    "فيه جهالة ، وهو متهم ، ليس بثقة" .

    (/1)
    3818 - ( الضحك في المسجد ظلمة في القبر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 285 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 276) عن عثمان بن عبدالله القرشي ، عن مالك ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته القرشي هذا ، قال ابن عدي :
    "يروي الموضوعات عن الثقات" . وقال الحاكم :
    "حدث عن مالك وغيره بأحاديث موضوعة ؛ حدثونا الثقات من شيوخنا ، والحمل فيها عليه" .

    (/1)
    3819 - ( الضحك ينقض الصلاة ، ولا ينقض الوضوء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 286 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الدارقطني في "السنن" (ص 63) ، وعنه الديلمي (2/ 276) عن المنذر بن عمار : أخبرنا أبو شيبة ، عن يزيد أبي خالد ، عن أبي سفيان ، عن جابر مرفوعاً . وعلقه البيهقي في "سننه" (1/ 145) ، وقال :
    "وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان ؛ ضعيف ، والصحيح أنه موقوف" .
    قلت : كذلك رواه شعبة ، عن يزيد أبي خالد به موقوفاً .
    أخرجه الدارقطني والبيهقي .
    ويزيد أبو خالد هذا ؛ لم أعرفه ، وقد ذكر البيهقي أنه يزيد بن خالد ، فلعله الذي في "الميزان" و "اللسان" :
    "يزيد بن خالد . شيخ لبقية ، لا يدرى من هو" . لكن تابعه الأعمش ، عن أبي سفيان به .
    أخرجه الدارقطني ، والبيهقي .
    وأبو شيبة ؛ متروك الحديث ، كما في "التقريب" .

    (/1)
    3820 - ( الصمت زين العالم ، وستر الجاهل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 286 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 271) معلقاً عن أبي الشيخ : عن زافر بن سليمان قال : قال ابن أبي بردة ، عن أبي عبد محرز بن زهير الأسلمي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ زافر بن سليمان أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال :
    "قال ابن عدي : لا يتابع على حديثه" . وقال الحافظ :
    "صدوق كثير الأوهام" .

    (/1)





  6. #456
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3821 - ( الصمت سيد الأخلاق .. الحديث ، وفيه قصة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 287 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 271) عن سعيد بن ميسرة ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ سعيد بن ميسرة ؛ قال ابن حبان :
    "يروي الموضوعات" . وقال الحاكم :
    "روى عن أنس موضوعات" . وكذبه يحيى القطان .

    (/1)
    3822 - ( طالب العلم طالب الرحمن ، طالب العلم ركن الإسلام ، ويعطى أجره مع النبيين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 287 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 269) عن أبي القاسم إسحاق بن عبد المقرىء الشروطي : حدثنا الوليد بن عبدالله بن الحسن بن نصر بن هارون الوليدي : حدثنا أبو عبدالله محمد بن مسعود : حدثنا أبو حجر عمرو بن رافع البجلي ، عن منصور ، عن ثابت ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ من دون أبي حجر ؛ لم أعرفهم ، ومنصور هو ابن سعد البصري ، صاحب اللواء ؛ ثقة من رجال البخاري .

    (/1)
    3823 - ( طالب العلم لله ؛ كالغادي والرائح في سبيل الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 288 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 369) عن رشدين ، عن أبي سفيان ، عن عبدالله بن الهذيل ، عن عمار بن ياسر : طالب العلم ... كذا الأصل ، ليس فيه رفعه إلى النبي صلي الله عليه وسلم .
    ثم أخرجه من طريق الهيثم بن أحمد بن عبدالله بن زيد : حدثنا نصر بن محمد السليطي : حدثنا حميد ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... نحوه .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ من دون حميد ؛ لم أعرفهما .
    ورشدين في الطريق الأولى : هو ابن سعد ؛ ضعيف .

    (/1)
    3824 - ( طعام الجواد دواء ، وطعام البخيل داء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 288 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 262-263) عن الحاكم معلقاً : حدثنا الحسين ابن داود العلوي : حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الروزني : حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن شعيب : حدثنا محمد بن معمر البحراني (الأصل : الحراني) : حدثنا روح بن عبادة : حدثنا الثوري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    وهذا إسناد ضعيف ؛ آفته أحمد بن محمد بن شعيب ؛ اتهمه الذهبي بهذا الحديث . وقال :
    "إنه كذب" . وقال الحافظ :
    "وهو حديث منكر" .
    وأخرجه الخطيب في "المؤتلف" من طريق أخرى عن أحمد بن شعيب .
    ووجدت له طريقاً أخرى عن مالك ؛ فقال أبو عثمان البجيرمي في "الفوائد" (45/ 1) : أخبرنا أبو القاسم عبدالخالق بن علي المؤذن : حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم الكرجي : حدثنا محمد بن الحسن بن سعيد بن أبان الأنصاري : حدثنا عبدالله بن يوسف التنيسي : حدثنا مالك بن أنس به ؛ بلفظ :
    "طعام السخي دواء ، وطعام الشحيح داء" .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ من دون التنيسي ؛ لم أعرفهم .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع" من رواية الخطيب في "كتاب البخلاء" وأبي القاسم الخرقي في "فوائده" عن ابن عمر ؛ بلفظ أبي عثمان البجيرمي .

    (/1)
    3825 - ( طعام المؤمنين في زمن الدجال طعام الملائكة : التسبيح والتقديس ، فمن كان منطقه يومئذ التسبيح والتقديس ؛ أذهب الله عنه الجوع ، فلم يخش جوعاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 289 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الحاكم (4/ 511) عن سعيد بن سنان ، عن أبي الزاهرية ، عن كثير بن مرة ، عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :
    "صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : كلا ؛ فسعيد متهم تالف" .

    (/1)
    3826 - ( طلب الحلال واجب على كل مسلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 289 :
    $منكر$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (9/ 277-278) : حدثنا مسعود بن محمد الرملي قال : حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني قال : حدثنا بقية بن الوليد ، عن جرير بن حازم ، عن الزبير بن الخريت ، عن أنس ابن مالك مرفوعاً به . وقال :
    "... تفرد به محمد بن أبي السري" .
    قلت : وهو ضعيف من قبل حفظه ، قال الحافظ :
    "صدوق ، له أوهام كثيرة" .
    ومن فوقه ثقات ، لكن فيه علتان أخريان :
    الأولى : الانقطاع بين أنس والزبير بن خريت ؛ فإن الزبير هذا لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة ، وإنما عن التابعين ، مثل ابن سيرين وغيره ، ولذلك ؛ أورده ابن حبان في "ثقات أتباع التابعين" (6/ 332) .
    والأخرى : عنعنة بقية ؛ فإنه مشهور بالتدليس . فالعجب بعد هذا كيف قال المنذري (3/ 12/ 2) ، - وتبعه الهيثمي (10/ 291) - :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وإسناده حسن إن شاء الله" .
    واختصر الهيثمي كلمة "إن شاء الله" !
    وقلدهما المعلقون الثلاثة على طبعتهم الجديدة لكتاب "الترغيب والترهيب" (2/ 533) ، ذلك مبلغهم من التحقيق والعلم !!
    وشيخ الطبراني مسعود بن محمد الرملي ؛ لم أجد له ترجمة ، ولا في "تاريخ ابن عساكر" ، وقد روى له الطبراني عشرين حديثاً (8604-8624) هذا أحدها ، والذي قبله أخرجه في "المعجم الصغير" أيضاً (رقم1018-الروض النضير) ، وكناه بـ (أبي الجارود) . وقد كنت نقلت عن "مجمع الهيثمي" حديثاً شاهداً في "الصحيحة" رقم (343) قال في تخريجه :
    "رواه الطبراني عن شيخه مسعود بن محمد ، وهو ضعيف" .
    والآن ؛ يتبين لي أن هذا التضعيف وهم منه ، لعله اختلط عليه بغيره ؛ فإن جل اعتماده في ترجمة المتأخرين من الشيوخ - كشيوخ الطبراني - إنما هو "ميزان الاعتدال" للذهبي ، وليس هو فيه ، ولا في كتاب شيخ الهيثمي الحافظ العراقي :"ذيل الميزان" ، نعم ؛ فيه "مسعود بن محمد بن علي .. أبو سعيد الجرجاني ... مات سنة 416" . فأخشى أن يكون التبس عليه بهذا ، وهو مترجم في "الميزان" أيضاً ، لكن باختصار عما في "الذيل" ، و فيه من الفائدة ما ليس في ذاك .
    ومن أجل ما تقدم جزم الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (2/ 88) بأن إسناده ضعيف .
    وقد تابع ابن أبي السري عمران بن أبي عمران الرملي قال : حدثنا بقية : حدثني جرير بن حازم به .
    أخرجه ابن شاذان في "المشيخة" (1/ 90/ 2) ، وأبو جعفر الرزاز في "ستة مجالس من الأمالي" (ق 232/ 2) ، والضياء المقدسي في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (ق 43/ 1) .
    قلت : ولا يفرح بهذه المتابعة ؛ لأن عمران هذا ، قال الذهبي :
    "عن بقية بن الوليد ، وأتى بخبر كذب ، فهو آفته" .
    قال الحافظ في "اللسان" :
    "لم أقف على الحديث المذكور" .
    قلت : يحتمل أنه يعني هذا . والله أعلم .
    وإذا عرفت هذا ؛ فتصريح عمران بتحديث بقية مما لا قيمة له .

    (/1)


    3827 - ( طلب العلم أفضل عند الله من الصلاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد في سبيل الله عز وجل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 292 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 268) عن محمد بن تميم السعدي : حدثنا حفص بن عمر ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته السعدي هذا ، قال ابن حبان وغيره :
    "كان يضع الحديث" ، وقال الحاكم :
    "كذاب خبيث" .
    وحفص بن عمر - وهو ابن ميمون العدني - ؛ ضعيف ؛ كما في "التقريب" . وقد أعل به السيوطي حديثاً آخر له ، أورده في "ذيل الموضوعات" (ص 35) فقال :
    "كذبه يحيى بن يحيى النيسابوري ، وقال البخاري : منكر الحديث" .
    ولم أجد هذا في ترجمة العدني فيما عندي من المصادر ، فالظاهر أنه اختلط عليه ترجمته بترجمة أخرى ؛ فقد رأيت مثلاً في ترجمة حفص بن عمر بن أبي العطاف السهمي مولاهم المدني من "التهذيب" :
    "قال البخاري : منكر الحديث ، رماه يحيى بالكذب" .
    ولينظر : هل أراد بقوله (يحيى) النيسابوري هذا ، أم يحيى بن معين كما أظن ، أم غيرهما ؟
    والحديث أورده السيوطي في "ذيل الموضوعات" ، وقال (ص 43) :
    "محمد بن تميم ؛ وضاع" .
    قلت : ومع ذلك سود به "الجامع الصغير" !
    (/1)
    3828 - ( طلب العلم ساعة خير من قيام ليلة ، وطلب العلم يوماً خير من صيام ثلاثة أشهر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 293 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 268) عن نهشل بن سعيد الترمذي ، عن الضحاك ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : هذا موضوع ؛ آفته نهشل هذا ، قال السيوطي في "ذيل الموضوعات" (ص 41) :
    "نهشل كذاب" .
    قلت : ومع ذلك سود به "الجامع الصغير" !
    (/1)
    3829 - ( طلوع الفجر أمان لأمتي من طلوع الشمس من مغربها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 293 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 264) عن العباس بن عبدالواحد : حدثنا يعقوب بن جعفر : سمعت أبي : حدثني أبي ، عن جده ، عن ابن عباس مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ لم أعرف أحداً من رجاله .
    (/1)
    3830 - ( طوبى : شجرة غرسها الله بيده ، ونفخ فيها من روحه ، تنبت بالحلي والحلل ، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 294 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (13/ 88) : حدثنا الحسن بن شبيب قال : حدثنا محمد بن زياد الجريري ، عن فرات بن أبي الفرات ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الحسن بن شبيب ؛ قال ابن عدي :
    "حدث بالبواطيل عن الثقات" .
    والجريري ؛ لم أعرفه .
    وفرات ؛ فيه كلام .
    (/1)





  7. #457
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3831 - ( طوبى لمن أسكنه الله إحدى العروسين : عسقلان ، أو غزة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 294 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 270) عن إسماعيل بن عياش : حدثني سعيد ابن يوسف ، عن مصعب بن ثابت ، عن عبدالله بن الزبير مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه ؛ مسلسل بالضعفاء : مصعب بن ثابت فمن دونه ، لكن سعيد بن يوسف حمصي ، وإسماعيل بن عياش ثقة في الشاميين ، فالعلة ممن فوقه .
    (/1)
    3832 - ( من لا يستحي من الناس ؛ لا يستحي من الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 294 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2/ 149/ 1/ 7301) من طريق محمد بن يزيد الأسفاطي : حدثنا عبدالله بن إبراهيم بن أبي عمرو الأنصاري : حدثنا داود بن مطرف ، عن أبيه قال :
    إنا مع أنس بن مالك ، فاستقبله
    الناس قد انصرفوا من الجمعة ، فدخل داراً وقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبدالله بن إبراهيم الأنصاري ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "متروك ، نسبه ابن حبان إلى الوضع" .
    وقال الحاكم :
    "يروي عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة" .
    قلت : وداود بن مطرف - وهو ابن عتبة أبو مطرف - ؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 234) ، وقد روى عنه جماعة ؛ فهو صدوق ؛ كما في كتابي "تيسير الانتفاع" .
    لكن أبوه مطرف مجهول ؛ لم يرو عنه غير ابنه داود ، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 183) !
    وأما محمد بن يزيد الأسفاطي ؛ فهو صدوق ؛ كما في "الجرح" .
    قلت : وخفي على الهيثمي ترجمة هؤلاء الرواة وبخاصة الأنصاري منهم ؛ فقال في "المجمع" (8/ 27) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه جماعة لم أعرفهم" !
    وتعقبه المناوي ؛ فقال في "الفيض" :
    "ولعل المصنف (يعني السيوطي) عرفهم حيث رمز لحسنه" !
    واغتر برمزه في "التيسير" ؛ فقال :
    "وإسناده حسن" !!
    فأقول : أنى له الحسن وفيه ذاك المتهم ، ومطرف المجهول ؟! وقد نبهناك مراراً أن رموز السيوطي في "الجامع الصغير" لا يعتمد عليها ؛ لأسباب كنت شرحتها في مقدمة كتابي : "صحيح الجامع" و "ضعيف الجامع" ، والغريب أن المناوي نبه على ذلك في أول شرحه : "الفيض" !
    ثم رأيته في كثير من الأحاديث يذكر رمز السيوطي لبعض الأحاديث ، فكأنه نسي ما كان ذكره في المقدمة ، بل ويقلده في ذلك ، كما في هذا الحديث ، وليته كان مصيباً !
    (/1)
    3833 - ( طوبى لمن بات حاجاً ، وأصبح غازياً ؛ رجل مستور ، ذو عيال متعفف قانع باليسير من الدنيا ، يدخل عليهم ضاحكاً ، ويخرج عليهم ضاحكاً ، فوالذي نفسي بيده ! إنهم هم الحاجون الغازون في سبيل الله عز وجل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 296 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 270) من طريق أحمد بن عمران بن موسى ابن عمران البلخي - من حفظه - : حدثنا إسحاق الدبري ، عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع عندي ؛ آفته ابن موسى هذا ، وغالب ظني أنه الذي في "الميزان" :
    "أحمد بن أبي عمران الجرجاني . حدث عنه أبو سعيد النقاش ، وحلف أنه يضع الحديث .. هو ابن موسى" .
    قال في "اللسان" :
    "وأعاده بعد أوراق ، فقال : أحمد بن موسى أبو الحسن الفرضي . مات سنة ستين وثلاث مئة . قال الحاكم : كان يضع الحديث ..." .
    (/1)
    3834 - ( طوبى لمن ترك الجهل ، وآتى الفضل ، وعمل بالعدل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 297 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 221) : حدثنا إبراهيم بن عبدالله : حدثنا محمد بن إسحاق : حدثنا قتيبة بن سعيد : حدثنا الليث بن سعد ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد مرسل ضعيف ، ورجاله ثقات على ضعف يسير في هشام ابن سعد ، غير إبراهيم بن عبدالله ؛ فلم أعرفه . ومحمد بن إسحاق ؛ هو أبو العباس السراج الحافظ .
    (/1)
    3835 - ( طوبى لمن تواضع من غير منقصة ، وذل في نفسه من غير مسكنة ، وأنفق مالاً جمعه من غير معصية ، ورحم أهل الذل والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، طوبى لمن ذل في نفسه ، وطاب كسبه ، وصلحت سريرته ، وكرمت علانيته ، وعزل عن الناس شره ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 297 :
    $ضعيف$
    رواه ابن الأعرابي في "معجمه" (232/ 2) ، وعنه القضاعي (51/ 2) ، والطبراني في "الكبير" (5/ 68-69) و "الصغير" (3/ 225 و 4/ 243) ، وابن عساكر (16/ 296/ 1) ، وتمام في "الفوائد" (2530/ 2) ، وعنه ابن عساكر (17/ 387/ 1) عن نصيح الشامي ، عن ركب المصري مرفوعاً . ومن هذا الوجه رواه ابن بشران في "الأمالي" (2/ 3/ 2) ، وعبدالغني المقدسي في "العلم" (11/ 1-2) ، وقال :
    "هو حديث غريب" .
    قلت : يعني ضعيف ، وذلك ؛ لجهالة نصيح الشامي ، ومن الغريب أن المؤلفين في تراجم رجال الحديث أغفلوه ، فلم يترجموه ، فليس هو في "الميزان" ولا في "اللسان" ولا في غيرهما ؛ إلا البخاري ؛ فإنه أورده في "التاريخ" (4/ 2/ 136) ، ولم يزد فيه على قوله :
    "عن ركب المصري . روى عنه مطعم بن المقدام" .
    ولذلك ؛ جزم الحافظ وغيره بضعف إسناده .
    وأما ركب المصري ؛ فأوردوه في "الصحابة" ، وقال ابن عبدالبر في "الاستيعاب" (2/ 508) :
    "كندي ، له حديث واحد حسن عن النبي صلي الله عليه وسلم ، فيه آداب وحض على خصال من الخير والحكمة والعلم . ويقال : إنه ليس بمشهور في الصحابة ، وقد أجمعوا على ذكره فيهم . روى عنه نصيح العنسي" .
    وقوله : "حديث حسن" . قالوا : إنه يعني حسن لغة ولفظاً ، ولذلك قال المناوي :
    "رمز المصنف لحسنه اغتراراً بقول ابن عبدالبر : "حسن" ، وليس بحسن ؛ فقد قال الذهبي في "المهذب" : ركب يجهل ، ولم يصح له صحبة ، ونصيح ضعيف" .
    قلت : ومما يؤيد ما قالوا ؛ أن ابن عبدالبر أورد في "الجامع" (1/ 54-55) حديثاً آخر ، ثم قال عقبه :
    "وهو حديث حسن جداً ، ولكن ليس إسناده بالقوي" .
    وله شاهد ، ولكنه واه جداً مع اختصاره ؛ لفظه :
    "طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب
    الناس ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله ، ووسعته السنة ، ولم يعدل عنها إلى البدعة" .
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (1/ 384) ، وعنه البيهقي في "الشعب" (7/ 355) ، والديلمي (2/ 261) عن محمد بن الحسن بن قتيبة : حدثنا محمد ابن [أبي] السري : حدثنا عبدالعزيز بن عبدالمجيد : حدثنا أبان ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبان هو ابن أبي عياش ؛ متروك .
    وابن أبي السري - وهو محمد بن المتوكل أبو عبدالله بن أبي السري - ؛ ضعيف من قبل حفظه .
    وقد أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" مطولاً من هذا الوجه ، وتبعه على وضعه جمع ؛ كما بينته في "الرد على عزالدين بليق" برقم (272) ، وأوله هذا الحديث المطول :
    "يا أيها
    الناس ! كأن الحق فيها على غيرنا وجب ، وكأن الموت على غيرنا كتب ..." الحديث .
    وله طريق أخرى ؛ يرويه الوليد بن المهلب الأردني : حدثنا النضر بن محرز بن نضر ، عن محمد بن المنكدر ، عن أنس قال : ... فذكره مرفوعاً أخصر منه ؛ وفيه حديث الترجمة .
    أخرجه البزار (3225) ، وابن عدي في "الكامل" (7/ 81-82) في ترجمة الوليد هذا ، وقال :
    "أحاديثه فيها بعض النكرة" .
    وفي "الميزان" :
    "لا يعرف ، وله ما ينكر" .
    وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" (9/ 226) !
    ولعل الأولى إعلال الحديث بالنضر بن محرز ؛ فقد أورده ابن حبان في ترجمته من "الضعفاء" (3/ 50) وقال :
    "منكر الحديث جداً ، وهو الذي روى عن محمد بن المنكدر عن أنس .. (فذكر الحديث) ؛ إنما روى هذا أبان عن أنس" .
    وكذلك فعل الذهبي ، وقال بعد أن ساقه :
    "تفرد به الوليد ، وهو متكلم فيه ، والنضر مجهول" .
    وروى ابن عساكر في ترجمة النضر (17/ 570) عن الدارقطني أنه قال :
    "منكر الحديث" .
    وكذا قال ابن ماكولا في "الإكمال" (7/ 342) .
    (/1)
    3836 - ( طوبى لمن رزقه الله الكفاف ثم صبر عليه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 300 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 261) عن محمد بن عبدالرحمن البيلماني ، عن أبيه ، عن عبدالله بن حنطب بن الحارث مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ محمد بن البيلماني ؛ متروك .
    وعبدالله بن حنطب ؛ مختلف في صحبته .
    ورواه البيهقي في "الشعب" (7/ 125/ 9724) عن عمرو بن أبي عمرو ، عن أبي الحويرث .
    ولم أعرف أبا الحويرث .
    ويغني عنه حديثان في "الترغيب" (4/ 100) .
    (/1)
    3837 - ( طوبى لمن يبعث يوم القيامة وجوفه محشو بالقرآن والفرائض والعلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 301 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 261) عن أبي إسحاق الطيان : حدثنا الحسين ابن القاسم : حدثنا إسماعيل بن أبي زياد : حدثنا يونس ، عن الزهري ، عن [سعيد بن المسيب] ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ قال السيوطي في "ذيل الموضوعات" (ص 36) :
    "إسماعيل كذاب . والحسين والطيان مجروحان" .
    قلت : ومع ذلك أورده في "الجامع الصغير" ؛ الذي ذكر في مقدمته أنه صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع !
    (/1)
    3838 - ( طهور الطعام يزيد في الطعام والدين والرزق ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 301 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 263) معلقاً ، عن أبي الشيخ بسنده ، عن يعلى بن الأشدق ، عن عبدالله بن جراد مرفوعاً .
    قلت : آفته يعلى هذا ؛ أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" ، وقال :
    "قال البخاري : لا يكتب حديثه ، وقال أبو زرعة : ليس بشيء . وقال ابن حبان : لا يحمل الرواية عنه" .
    وفي "اللسان" :
    "قال ابن حبان : وضعوا له أحاديث ، فحدث بها ولم يدر" !
    (/1)
    3839 - ( طول القنوت في الصلاة يخفف سكرات الموت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 302 :
    $ضعيف$
    رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 91) ، والديلمي (2/ 263) عن أحمد بن محمد بن عمر : حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن سعيد اليمامي : حدثنا القاسم بن اليسع المديني ، عن أبيه ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    أورده أبو نعيم في ترجمة أحمد هذا - وهو أبو سهل اليمامي - ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    والثلاثة فوقه ؛ لم أعرفهم .
    (/1)
    3840 - ( طينة المعتق من طينة المعتق ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 302 :
    $باطل$
    أخرجه الديلمي (2/ 264) من طريق أحمد بن إبراهيم البزوري : حدثنا أبو القاسم البغوي : حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال : كنت ذات يوم بإزاء المأمون فقال : سمعت أبي قال : سمعت جدي يحدث ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ... فذكره ، وفيه قصة .
    ثم أخرجه من طريق ابن لال بسنده : عن محمد بن عبدالرحمن النجاشي : حدثنا أبي ، عن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس به .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ محمد بن عبدالرحمن النجاشي وأبوه ؛ لم أعرفهما ، و (النجاشي) ليس واضحاً في الأصل .
    وسليمان بن علي ؛ مقبول عند الحافظ .
    وأحمد بن إبراهيم البزوري ؛ قال الذهبي :
    "لا يدرى من هو ، وأتى بخبر باطل" .
    ثم ساق له هذا الخبر من طريق ابن شاهين عنه ، لكن وقع عنده : "سمعت جدي عن ابن عباس" ؛ ليس بينهما "عن أبيه" ، فصار منقطعاً ، ولذلك قال الذهبي عقبه :
    "هذا - كما ترى - منقطع" .
    قال الحافظ عقبه :
    "فلعل المهدي أو المنصور سمعه من شيخ كذاب ، فأرسله عن ابن عباس ، فيتخلص بهذا البزوري من العهدة" .
    قلت : لعل الطريق الأخرى تخلصه من العهدة .
    ومن الغريب أن السيوطي أورد الحديث من الطريق الأولى في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (رقم 934) ، وتبعه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (401/ 2) وأعلاه بجهالة البزوري ؛ وقول الذهبي في حديثه : "باطل" . ثم تناقض السيوطي ؛ فأورده في "الجامع الصغير" من رواية ابن لال وابن النجار والديلمي عن ابن عباس !
    (/1)





  8. #458
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3841 - ( الطاهر النائم كالصائم القائم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 303 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 265) من طريق أبي صالح ، عن ابن لهيعة ، عن خالد بن يزيد ، عن عبدالرحمن بن حسان ، عن عمرو بن حريث مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف ابن لهيعة ، ونحوه أبو صالح ؛ واسمه عبدالله بن صالح .

    (/1)
    3842 - ( الطهور ثلاثاً ثلاثاً واجبة ، ومسح الرأس واحدة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 304 :
    $باطل$
    أخرجه الديلمي (2/ 265) عن أبي شيخ عبدالله بن مروان الحراني ، عن موسى بن أعين ، عن الثوري ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن أبي حية بن قيس ، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ومتن باطل .
    أما الإسناد ؛ فله علتان :
    الأولى : عنعنة الحراني هذا ؛ فقد قال ابن حبان في "الثقات" :
    "يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره" .
    قلت : وقد عنعنه هنا ؛ فلا يعتبر به .
    والأخرى : عنعنة أبي إسحاق الهمداني - واسمه عمرو بن عبدالله السبيعي - ؛ فإنه مدلس أيضاً ، وقد كان اختلط ، لكن سماع الثوري منه قبل الاختلاط .
    وأما المتن ؛ فهو ظاهر البطلان ؛ لمعارضته ما ثبت في "البخاري" وغيره ؛ أن النبي صلي الله عليه وسلم توضأ مرة مرة .

    (/1)
    3843 - ( الطوفان : الموت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 304 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن جرير في "التفسير" (13/ 14996) ، والديلمي (2/ 265-266) عن أبي هشام الرفاعي قال : حدثنا يحيى بن يمان قال : حدثنا المنهال بن خليفة ، عن الحجاج ، عن الحكم بن ميناء ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مسلسل بالضعفاء : المنهال بن خليفة ، ويحيى بن يمان ، وأبو هشام الرفاعي - واسمه محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي - ثلاثتهم ضعفاء .
    والحجاج - وهو ابن أرطاة - ؛ مدلس وقد عنعنه .

    (/1)
    3844 - ( ظهر المؤمن حمى ، إلا في حد من حدود الله تعالى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 305 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 266) من طريق الطبراني ، عن أحمد ابن رشدين : حدثنا خالد بن عبدالسلام : حدثنا الفضل بن المختار ، عن عبيدالله ابن موهب ، عن [عصمة] بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته الفضل بن المختار ؛ جاء في "الميزان" و "اللسان" :
    "قال أبو حاتم : أحاديثه منكرة ، يحدث بالأباطيل" .
    ثم ساق له أحاديث ؛ قال عقبها :
    "فهذه أباطيل وعجائب" . ثم ساق له آخر ، ثم قال :
    "وهذا يشبه أن يكون موضوعاً" .
    وأحمد بن رشدين ؛ ضعيف .

    (/1)
    3845 - ( الظلمة وأعوانهم في النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 305 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 266) عن عنبسة بن عبدالرحمن ، عن مروان مولى حذيفة ، عن أبيه ، عن حذيفة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عنبسة هذا ؛ فإنه كان يضع الحديث ؛ كما قال أبو حاتم وغيره .

    (/1)
    3846 - ( أمرت أن أحدث عن ملك في السماء ، ما بين عاتقه إلى منتهى رأسه كطيران ملك سبع مئة عام ، وما يدري أين ربه ؟ فسبحانه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 306 :
    $منكر$
    أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (93/ 2) عن محمد بن إسحاق ، عن الفضل (الأصل : الفضيل) بن عيسى ، عن عمه يزيد بن أبان الرقاشي ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد بن أبان ضعيف ، ومثله ابن أخيه الفضل ابن عيسى ؛ قال الذهبي في "الضعفاء" :
    "ضعفوه" . وقال الحافظ :
    "منكر الحديث" .
    قلت : وقد صح الحديث من رواية جابر رضي الله عنه مرفوعاً نحوه ؛ دون قوله :
    "وما يدري أين ربه" .
    فهي زيادة منكرة ، وهو مخرج في "الصحيحة" (151) .

    (/1)
    3847 - ( العرش من ياقوتة حمراء ، وإن ملكاً من الملائكة نظر إليه وإلى عظمه ، فأوحى عز وجل إليه : إني قد جعلت فيك قوة سبعين ألف ملك لكل ملك سبعين ألف جناح فطر ، فطار الملك بما فيه من القوة والأجنحة ما شاء الله أن يطير ، فوقف ، فنظر ، فكأنه لم يسر ! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 306 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (43/ 1) عن عمر بن حريز ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي رحمه الله قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد مرسل ضعيف ؛ عمر بن حريز لم أجد له ترجمة .
    ثم تبين أنه محرف ، وأن الصواب "عمرو بن جرير" كما حققه الأخ الفاضل رضا الله المباركفوري في تعليقه على كتاب : "العظمة" (2/ 631) ، وذكر أن عمراً هذا قال فيه أبو حاتم :
    "كان يكذب" ، وقال الددارقطني :
    "متروك الحديث" .
    وأقول : روى له ابن عدي في "الكامل" (3/ 149) ثلاثة أحاديث بإسناده الواحد عن جرير مرفوعاً ، وهي ظاهرة النكارة ، وقال ابن عدي :
    "وهذه الأحاديث غير محفوظة ، وله غيرها ، وهي مناكير السند والمتن" .
    وقد ساق الذهبي في ترجمته من "الميزان" الأحاديث المشار إليها ، ثم قال عقبها :
    "فهذه أباطيل" .
    وأقره الحافظ في "اللسان" ، وذكر أنها من رواية أحمد بن عبيد أبي عصيدة ، وكأنه يشير إلى ضعفه ، وقد قال عنه في "التقريب" :
    "لين الحديث" .
    والحديث مما سود به السيوطي "الجامع الصغير" ، ولم يورد إلا الجملة الأولى منه ، فلم يذكر قصة الملك ! ومن الغريب أنه لم يورده مطلقاً في "الجامع الكبير" ، وكان هو به أولى ؛ لأنه لم يصنه عما تفرد به كذاب أو وضاع كما ادعاه في "الجامع الصغير" ، وإن كان لم يستطع الوفاء به ، فكان "الجامع الكبير" أولى به ؛ لأنه حشد فيه مثل هذا من الموضوعات ، وقد مضى منها الشيء الكثير .

    (/1)
    3848 - ( سبقكما بها الدوسي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 308 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (3/ 508) عن حماد بن شعيب ، عن إسماعيل بن أمية : أن محمد بن قيس بن مخرمة حدثه :
    أن رجلاً جاء زيد بن ثابت ، فسأله عن شيء ، فقال له زيد : عليك بأبي هريرة ؛ فإنه بينا أنا وأبو هريرة وفلان في
    المسجد ذات يوم ندعوا الله تعالى ونذكر ربنا ؛ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى جلس إلينا ، قال : فجلس وسكتنا ، فقال :
    "عودوا للذي كنتم فيه" . قال زيد : فدعوت أنا وصاحبي قبل أبي هريرة ، وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يؤمن على دعائنا ، قال : ثم دعا أبو هريرة فقال : اللهم ! إني أسألك مثل الذي سأل صاحباي هذان ، وأسألك علماً لا ينسى . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
    "آمين" ، فقلنا : يا رسول الله ! ونحن نسأل الله علماً لا ينسى . فقال : ... فذكره . وقال :
    "صحيح الإسناد" . وتعقبه الذهبي ، فقال :
    "قلت : حماد ضعيف" .
    قلت : وضعفه البخاري جداً ؛ فقال :
    "فيه نظر" . وقال مرة : "منكر الحديث" .

    (/1)
    3849 - ( عاشوراء يوم التاسع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 309 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 322) عن أبي أمية بن يعلى ، عن سعيد المقبري ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا متن موضوع ، وإسناده ضعيف جداً ؛ آفته أبو أمية هذا ؛ قال ابن حبان :
    "لا يحل الرواية عنه" . وضعفه الدارقطني .
    وأما أن متنه موضوع ؛ فواضح من تواتر أنه اليوم العاشر في أحاديث عدة في صيامه صلي الله عليه وسلم يوم عاشوراء ، وأمره به ، والحض عليه ، وبيان فضل صيامه ، وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة ، كلها مجمعة على أن عاشوراء هو يوم العاشر من محرم الحرام .
    ولعل أصل الحديث موقوف رفعه أبو أمية ؛ فقد أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (3/ 59) من طريق الحكم بن الأعرج ، عن ابن عباس قال :
    هو يوم التاسع .
    وإسناده صحيح .
    وروى أيضاً من طريق عبدالله بن عمير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" . يعني يوم عاشوراء . وهكذا أخرجه مسلم (3/ 151) من طريق ابن أبي شيبة .
    ومن الظاهر أن قوله : "يعني يوم عاشوراء" إنما هو تفسير من بعض الرواة ، ولعله ابن عباس نفسه ، ويؤيده رواية الحكم عنه الموقوفة ، وقد أخرجها مسلم عن ابن أبي شيبة أيضاً بلفظ : قال :
    انتهيت إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - وهو متوسد رداءه في زمزم ، فقلت : أخبرني عن صوم عاشوراء ، فقال : إذا رأيت هلال المحرم ؛ فاعدد ، وأصبح يوم التاسع صائماً . قلت : هكذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم ؟ قال : نعم .
    قال الشوكاني رحمه الله تعالى (4/ 206) :
    "أرشد ابن عباس السائل له إلى اليوم الذي يصام فيه ، وهو التاسع ، ولم يجب عليه بتعيين يوم عاشوراء أنه اليوم العاشر ؛ لأن ذلك مما لا يسأل عنه ، ولا يتعلق بالسؤال عنه فائدة ، فابن عباس لما فهم من السائل أن مقصوده تعيين اليوم الذي يصام فيه ؛ أجاب عليه بأنه التاسع . وقوله "نعم" بعد قول السائل : أهكذا كان النبي صلي الله عليه وسلم يصوم ؟ بمعنى : نعم هكذا كان يصوم لو بقي ؛ لأنه قد أخبرنا بذلك ، ولا بد من هذا ؛ لأنه صلي الله عليه وسلم مات قبل صوم التاسع" .
    قلت : وهذا أحسن ما قيل في تأويل قول ابن عباس هذا ، وبه تجتمع الأحاديث ويزول التعارض الظاهر منها .
    ومما يؤكد أن يوم عاشوراء هو العاشر حتى عند ابن عباس نفسه ؛ هو سبب ورود حديث ابن عمير المتقدم ؛ فقد أخرج مسلم من طريق أخرى عن ابن عباس قال :
    حين صام رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم عاشوراء ،وأمر بصيامه ، قالوا : يا رسول الله ! إنه يوم تعظمه اليهود والنصاري ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "فإذا كان العام المقبل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع" . قال : فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلي الله عليه وسلم .
    فهذا نص من ابن عباس على أن التاسع هو غير عاشوراء ، فثبت بطلان حديث الترجمة . والله أعلم .
    وعلى ضوء تأويل الشوكاني لقول ابن عباس المتقدم : "هكذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم" ، يمكن تأويل قوله الذي قبله في عاشوراء : "هو يوم التاسع" ؛ أي بدءاً ، وبعده عاشوراء . والله أعلم .
    ومما يشهد لبطلان حديث الترجمة : ما رواه البزار في "مسنده" (1/ 492/ 1051-كشف) : حدثنا عمرو بن عثمان : حدثنا أبو عاصم : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة :
    أن النبي صلي الله عليه وسلم أمر بصيام عاشوراء يوم العاشر .
    قال الحافظ ابن حجر في "مختصر الزوائد" (1/ 406/ 672) :
    "إسناده صحيح" . وقال البزار :
    "لا نعلمه رواه بهذا اللفظ إلا ابن أبي ذئب" .

    (/1)
    3850 - ( عالم ينتفع بعلمه خير من ألف عابد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 311 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 290) عن عمرو بن جميع ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عمرو بن جميع ؛ كذبه ابن معين . وقال ابن عدي :
    "كان يتهم بالوضع" ، وقال البخاري :
    "منكر الحديث" .
    قلت : وخالفه سعد الإسكاف ؛ فرواه عن أبي جعفر محمد بن علي قال : ... فذكره مرقوفاً عليه .
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 183) ، ولعله الصواب ؛ وإن كان سعد هذا متروكاً ، ورماه ابن حبان بالوضع .
    ثم رأيته في "تاريخ قزوين" للرافعي (2/ 47) من طريق محمد بن إسماعيل ابن موسى بن جعفر بن محمد : حدثني عم أبي إسحاق بن موسى ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن علي به مرفوعاً .
    وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون موسى بن جعفر لم أعرفهم ، ومضى برقم (3273) .

    (/1)





  9. #459
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3851 - ( عاشوراء عيد نبي كان قبلكم ، فصوموا أنتم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 312 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار (1046-كشف) من طريق إبراهيم الهجري ، عن أبي عياض ، عن أبي هريرة مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ إبراهيم الهجري لين الحديث .

    (/1)
    3852 - ( عليكم بالسواك ، فنعم الشيء السواك ، يذهب بالحفر ، وينزع البلغم ، ويجلو البصر ، ويشد اللثة ، ويذهب بالبخر ، ويصلح المعدة ، ويزيد في درجات الجنة ، وتحمده الملائكة ، ويرضي الرب ، ويسخط الشيطان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 312 :
    $ضعيف$
    أخرجه القاضي عبدالجبار الخولاني في "تاريخ داريا" (ص 47) من طريق أبي محمد الحكمي ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وأبو محمد الحكمي ؛ لم أجد من ذكره .
    وقد روي الحديث من طريق أخرى ؛ فقال ابن عدي (122/ 2) : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي : حدثنا محمد بن أبي السري : حدثنا بقية ، عن الخليل بن مرة ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس مرفوعاً به نحوه .
    وهذا سند ضعيف ؛ الخليل بن مرة ضعيف ، وضعفه البخاري جداً .
    وبقية ؛ مدلس ، وقد عنعنه .
    ومحمد بن أبي السري - وهو ابن المتوكل بن عبدالرحمن العسقلاني - ؛ قال الحافظ :
    "صدوق عارف له أوهام كثيرة" .
    وروي عن عائشة ، أخرجه البزار (1/ 243/ 499) من طريق السري بن إسماعيل ، عن الشعبي ، عن مسروق عنها .
    وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ السري هذا متروك الحديث ؛ كما في "التقريب" .

    (/1)
    3853 - ( ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا منشرهم ، وكأني بأهل لا إله إلا الله وهم ينفضون التراب عن رؤوسهم وهم يقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 313 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن أبي
    الدنيا في "حسن الظن" (2/ 194/ 2) ، والطبراني في "الأوسط" (4/ 434) ، والقاضي أبو عبدالله الفلاكي في "فوائده" (89/ 2) ، والجرجاني (284-285) ، والبيهقي في "الشعب" (1/ 56) ، والخطيب في "التاريخ" (1/ 266) عن يحيى بن عبدالحميد الحماني : حدثنا عبدالرحمن بن زيد ابن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ؛ متروك .
    والحماني ؛ فيه ضعف ؛ لأنه كان يسرق الحديث ، واقتصر المنذري على إعلال الحديث عليه فقصر ! فقال في "الترغيب" (2/ 240) :
    "رواه الطبراني والبيهقي من رواية يحيى بن عبدالحميد الحماني ، وفي متنه نكارة" .
    وقد تابعه أبو مسلم عبدالرحمن بن واقد : حدثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم به .
    أخرجه الخطيب (10/ 265) .
    وعبدالرحمن بن واقد ؛ لحاله كالحماني ، قال ابن عدي :
    "حدث بالمناكير عن الثقات ، يسرق الحديث" .
    قلت : فلا أدري أيهما سرقه من الآخر !
    وله عن ابن عمر طريق أخرى في "أوسط الطبراني" عن مجاشع بن عمرو ، عن داود بن أبي هند ، عن نافع عنه .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته مجاشع بن عمرو ؛ قال ابن معين :
    "أحد الكذابين" .
    وقد روي الحديث عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
    "ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ، كأني أنظر إليهم إذا انفلقت الأرض عنهم يقولون : لا إله إلا الله ، والناس بهم" .
    أخرجه الخطيب (5/ 305) ، وابن عساكر (10/ 440-441 طبع دمشق) عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحجازي : حدثنا محمد بن سعيد الطائفي : حدثنا ابن جريج ، عن عطاء عنه .
    قلت : وهذا إسناد واه جداً ؛ محمد بن سعيد هذا ذكره ابن حبان في "الضعفاء" وقال :
    "لا يحل الاحتجاج به بحال ، روى عن ابن جريج عن عطاء" . فذكر هذا الحديث ، وقال :
    "وهذا خبر باطل" . وقال أبو نعيم :
    "روى عن ابن جريج خبراً موضوعاً" .
    قلت : ولعله يشير إلى هذا .

    (/1)


    3854 - ( إنما يتجالس المتجالسان بأمانة الله ، فلا يحل لأحدهما أن يفشي على صاحبه ما يكره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 315 :
    $ضعيف$
    رواه ابن المبارك في "الزهد" (رقم 695) : أنبأ معمر قال : سمعت ابن عبدالرحمن الجحشي - قال ابن صاعد : وهو سعيد - يقول : سمعت أبا بكر ابن حزم يقول : فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد مرسل حسن ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ؛ غير سعيد بن عبدالرحمن الجحشي ، وهو صدوق ؛ كما في "التقريب" .
    وقد روي موصولاً ، أخرجه الديلمي (1/ 2/ 318) معلقاً ، عن ابن لال ، عن ابن أخي ابن وهب : حدثني عبدالله بن محمد بن المغيرة : حدثنا سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن ابن مسعود مرفوعاً به .
    وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ ابن المغيرة هذا ضعفوه ، وقال العقيلي :
    "حدث بما لا أصل له" . وساق له الذهبي أحاديث ، وقال :
    "وهذه موضوعات" .
    وقال الحافظ العراقي في "تاريخ الإحياء" (2/ 157) :
    "رواه أبو بكر بن لال في "مكارم الأخلاق" من حديث ابن مسعود بإسناد ضعيف ، ورواه الحاكم وصححه من حديث ابن مسعود بإسناد ضعيف ، ورواه الحاكم وصححه من حديث ابن عباس : إنكم تجالسون بينكم بالأمانة" .
    قلت : وحديث ابن عباس هذا ؛ لم أره حتى الآن في "المستدرك" لننظر في سنده ، ومهما يكن من أمر ؛ فإن الطرف الأول من الحديث المرسل يتقوى بحديث ابن عباس هذا ، وبحديث جابر مرفوعاً بلفظ :
    "المجالس بالأمانة ..." وسنده ضعيف أيضاً ؛ كما تقدم بيانه (1909) .\

    (/1)
    3855 - ( عجلوا بالركعتين بعد المغرب ، فإنهما ترفعان مع المكتوبة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 316 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن نصر في "قيام الليل" (ص 31) ، وابن عدي (ق 144/ 2) ، والديلمي (2/ 278) عن محمد بن الفضل ، عن زيد العمي ، عن أبي غالب ، عن حذيفة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ محمد بن الفضل - وهو ابن عطية - ؛ متروك .
    وزيد العمي ؛ ضعيف .
    ولذلك قال ابن نصر :
    "هذا حديث ليس بثابت" .

    (/1)
    3856 - ( عجلوا صلاة النهار في يوم الغيم ، وأخروا المغرب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 317 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي شيبة (2/ 30/ 2) : حدثنا وكيع قال : أخبرنا حسن بن صالح ، عن عبدالعزيز بن رفيع مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ورجاله ثقات ، وهو مرسل .

    (/1)
    3857 - ( عد الآي في الفريضة والتطوع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 317 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (3/ 356) عن الحسن بن حماد - سجادة - : حدثنا عبدالحميد بن عبدالرحمن الحماني ، عن أبي سعيد الشامي ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبو سعيد الشامي - وهو عبدالقدوس بن حبيب الوحاظي - وهو كذاب ؛ كما قال ابن المبارك ، وصرح ابن حبان بأنه كان يضع الحديث .
    والحماني ؛ كان يسرق الحديث .
    والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (13/ 473-474) من هذا الوجه ، لكن بلفظ مخالف له ، فقال :
    "عد الآي في التطوع ، ولا تعده في الفريضة" .
    وكذا لفظه في "المقصد العلي" (1/ 180/ 414) ، وكذا في "المجمع" :
    "وفيه أبو يحيى التميمي الكوفي ، وهو ضعيف" .
    ولفظه في "المطالب العالية" (1/ 143/ 525) مثله إلا أنه قال : "لا الفريضة" ، لم يقل : "ولا تعده" . وهو أقرب إلى الصواب لغة ؛ لأن (الآي) جمع ، ويمكن تأويله بإعادة الضمير إلى المعنى أي (المذكور) ، لكن مثله يقال إذا صح الحديث ، وهيهات !
    ثم إن إعلال الهيثمي إياه بـ (أبي يحيى التميمي الكوفي) ، فيه نظر من وجهين :
    الأول : أنه وقع في "مسند أبي يعلى" (أبو يحيى الكوفي) ، فظنه غير (الحماني) - وكنية هذا أيضاً أبو يحيى الكوفي - ، فقال في إعلاله ما تقدم ! فوهم ، وأضاف إلى كنيته على سبيل البيان نسبة (التميمي) ، وهو خطأ مطبعي فيما أظن ، صوابه : التيمي ، واسمه (إسماعيل بن إبراهيم ، أبو يحيى التيمي) ، وهو ضعيف حقاً ، لكن الصواب أنه (أبو يحيى الحماني) لتصريح رواية الخطيب باسمه ، ولأن (سجادة) من الرواة عنه ، وليس له رواية عن (أبي يحيى التيمي) .
    والآخر : أنه لم يعل الحديث بأبي سعيد الشامي ، فالظاهر أنه لم يعرفه ، وإلا ؛ فإعلال الحديث به أولى ؛ لشدة ضعفه . وهذا ما وقع فيه المعلق على "مسند أبي يعلى" ؛ فقال في أول تخريجه عليه :
    "إسناده ضعيف ؛ لجهالة أبي سعيد الشامي (!) ، وباقي رجاله ثقات ، وأبو يحيى الكوفي ؛ هو عبدالحميد بن عبدالرحمن الحماني ، وقد وهم الدكتور نايف الدعيس ، فظنه إسماعيل بن إبراهيم الأحول" .
    قلت : هذا الدكتور تبع في هذا الوهم الهيثمي كما هو ظاهر مما تقدم ، وتبعه أيضاً المعلق الآخر على "المقصد العلي" ، وهو المدعو (سيد كسروي حسن) (1/ 180) ، وقلد المعلق على "أبي يعلى" ، فقال :
    "وأبو سعيد الشامي ؛ مجهول ؛ قاله ابن حجر في "التقريب" (2/ 428)" .
    قلت : وعذر هذا وذاك في هذا التجهيل ؛ أنهما استقربا ترجمته من "التقريب" ، فوجدا فيه التجهيل ، فوقفا عنده ؛ لأنه ليس في حفظهما أن هناك رواياً آخر بهذه الكنية ؛ هو أشهر من هذا بالرواية عن مكحول ، وبرواية الشيوخ عنه ، وهو عبدالقدوس بن حبيب ، ولو أنهما توسعاً قليلاً في البحث لوجدا في "كنى
    اللسان" (6/ 384/ 595) ما يدلهما على ذلك !
    وأما المجهول ؛ فلم يرو عنه غير عتبة بن يقظان مع ضعفه ، ولذلك لم يذكره المزي في الرواة عن مكحول ، وإنما ذكر عبدالقدوس ، وكذلك الذهبي لم يذكر إلا هذا فيمن يكنى بـ (أبي سعيد) في كتابه "المقتنى" ، وهو في ذلك تابع للدولابي في "الكنى" (1/ 187) ، وقال :
    "متروك الحديث" .
    ولأبي أحمد الحاكم في "كناه" (1/ 174/ 1) ، وقال :
    "ذاهب الحديث" .
    وعلى هذا ؛ فإني لا أستبعد أن يكون هذا والذي روى عنه عتبة واحداً . والله أعلم .
    وإن من تفاهة التخريج ، وقلة فائدة التسويد ؛ أن المعلق على "مسند أبي يعلى" سود قرابة صفحتين في نقل أقوال
    العلماء المختلفة في سماع مكحول من واثلة ، ثم مال إلى قول الحافظ : إنه سمع منه ، فإن مثل هذا البحث إنما يفيد إذا كان السند إلى مكحول ثابتاً ، وتوقفت تقوية الحديث على إثبات سماعه من الصحابي ، أما والسند إليه ضعيف بل هالك !
    وأيضاً ؛ فإنما يفيد ذلك لو ثبت سماعه منه ، إذا لم يرم بالتدليس ، وقد قال فيه ابن حبان في "الثقات" (5/ 446) :
    "ربما دلس" .
    وذكره الحافظ في (الطبقة الثالثة) من "المدلسين" .

    (/1)
    3858 - ( عدد درج الجنة ، عدد آي القرآن ، فمن دخل الجنة من أهل القرآن ؛ فليس فوقه درجة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 320 :
    $منكر$
    أخرجه الديلمي (2/ 291-292) من طريق الحاكم ، عن محمد ابن روح : حدثنا الحكم بن موسى : حدثنا شعيب بن إسحاق ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً . ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (1/ 2/ 156/ 2) وقال :
    "قال الحاكم : إسناد صحيح ، ولم يكتب المتن إلا به ، وهو من الشواذ" .
    وذكره السيوطي في "الفتاوي" (2/ 259) ، وأقره !
    قلت : بل هو منكر ؛ علته محمد بن روح - وهو أبو عبدالله القتيري المصري - ؛ قال ابن يونس :
    "منكر الحديث" .وكذا قال الذهبي في "الضعفاء" . وقال الدارقطني :
    "ضعيف" .

    (/1)
    3859 - ( عد من لا يعودك ، وأهد لمن لا يهدي إليك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 320 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 279) عن محمد بن خزيمة ، عن هشام بن عمار ، عن سعيد بن يحيى ، عن هشام بن عروة ، عن رجل من الأنصار - يقال له : قيس - قال : أخبرني عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن خزيمة هذا هو أبو بكر القرشي ؛ قال ابن عساكر :
    "أحاديثه تدل على ضعفه" .
    ورواه البخاري في "التاريخ" ، والبيهقي في "الشعب" عن أيوب بن ميسرة مرسلاً ؛ كما في "الجامع الصغير" .
    ثم رأيته في "التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 1/ 410) ، وأحمد في "العلل" (1/ 97/ 578) من طريق وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أيوب بن ميسرة ، قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    وأخرجه يحيى بن معين في "تاريخه" رواية عباس الدوري (2/ 57) ، وعنه البيهقي في "الشعب" (6/ 260) ، وكذا الخطيب في "الموضح" (1/ 246 و 247) ، وقال البيهقي :
    "مرسل جيد" .
    قلت : إن كان يعني المتن ؛ فلا كلام ، وإن كان يعني السند ؛ ففيه نظر ؛ لأن أيوب بن ميسرة - الذي أرسله - ليس بالمشهور ؛ فإنه لم يرو عنه غير هشام بن عروة ؛ كما في "التاريخ" و "الجرح والتعديل" و "ثقات ابن حبان" (4/ 27) ؛ فإنهم جميعاً لم يذكروا له راوياً غير هشام ، فهو في عداد المجهولين .
    والحديث ذكره البيهقي أيضاً في كتاب "الآداب" (ص 126) ، فقال :
    "وروينا عن أيوب بن ميسرة عن النبي صلي الله عليه وسلم مرسلاً أنه قال : ... (فذكره)" .
    ثم رأيته في "مصنف ابن أبي شيبة" (6/ 551) قال : حدثنا هشام ، عن أيوب بن ميسرة به ! كذا فيه ، ولعله سقط منه "وكيع" .

    (/1)
    3860 - ( عربوا العربي ، وهجنوا الهجين ، للفرس سهمان ، وللهجين سهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 322 :
    $ضعيف$
    أخرجه تمام الرازي في "الفوائد" (12/ 228/ 1-2) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (66/ 10) ، والبيهقي في "السنن" (9/ 51-52) ؛ كلاهما من طريق ابن عدي - وهو في "الكامل" (1/ 171) - ؛ كلاهما عن أحمد بن أبي أحمد الجرجاني : حدثنا حماد بن خالد : حدثنا معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة قال : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أحمد بن أبي أحمد الجرجاني ؛ قال ابن عدي :
    "أحاديثه ليست بمستقيمة" .
    ومن فوقه ثقات ؛ على اختلاف في صحبة حبيب بن مسلمة . وقال البيهقي عقبه :
    "كذا رواه أحمد بن أبي أحمد الجرجاني ساكن حمص ، عن حماد بن خالد موصولاً ، ورواه الشافعي وأحمد بن حنبل وجماعة ، عن حماد منقطعاً ، وكذلك رواه عبدالرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي بشر - وهو العلاء - ، عن مكحول مرسلاً . وهذا منقطع ، ولا تقوم به حجة" .
    قلت : ومداره موصولاً ومرسلاً على العلاء بن الحارث ، وكان اختلط .

    (/1)





  10. #460
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3861 - ( عرضت علي أمتي البارحة لدى هذه الحجرة أولها إلى آخرها ، فقال رجل : عرض عليك من خلق ، فكيف من لم يخلق ؟ فقال : صوروا لي في الطين ، حتى لأنا أعرف بالإنسان منهم من أحدكم بصاحبه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 323 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 149/ 2) ، والديلمي (2/ 301) عن أبي بكر الحنفي : أخبرنا داود بن الجارود ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد مرفوعاً .
    ثم قال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة : أخبرنا عقبة بن مكرم الضبي : أخبرنا يونس بن بكير ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي الطفيل به .
    قلت : وزياد بن المنذر ؛ كذبه يحيى بن معين ؛ كما في "التقريب" .
    وتابعه في الطريق الأولى : داود بن الجارود ، ولم أعرفه .

    (/1)
    3862 - ( عرف الحق لأهله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 323 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (4/ 255) ، وأحمد (3/ 435) ، والطبراني في "الكبير" (1/ 42/ 2) عن محمد بن مصعب : حدثنا سلام بن مسكين والمبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن الأسود بن سريع :
    أن النبي صلي الله عليه وسلم أتي بأسير ، فقال : اللهم ! إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : ابن مصعب ضعيف" ، فأصاب .
    وأخرجه الضياء في "المختارة" (1/ 463) من طريق الطبراني ، ثم قال :
    "ومحمد بن مصعب تكلم فيه يحيى بن معين وغيره ، وقال الإمام أحمد : لا بأس به" . وقال الحافظ :
    "صدوق كثير الغلط" .
    قلت : والحسن - وهو البصري - ؛ مدلس ؛ وقد عنعنه عندهم جميعاً .

    (/1)
    3863 - ( عرفة يوم يعرف الناس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 324 :
    $ضعيف$
    رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (ص 93) ، والدارقطني (257) ، والديلمي (2/ 292) عن العوام بن حوشب : حدثني السفاح بن مطر ، عن عبدالعزيز بن عبدالله بن خالد بن أسيد مرفوعاً .
    قلت : وهذا مرسل ضعيف ؛ والسفاح بن مطر لم يوثقه غير ابن حبان ، وروى عنه اثنان .
    ثم أخرج له الدارقطني شاهداً من طريق الواقدي : أخبرنا ابن أبي سبرة ، عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي ، عن أبيه مرفوعاً به .
    لكن الواقدي كذاب ، وشيخه ابن أبي سبرة نحوه - وهو أبو بكر بن عبدالله ابن محمد بن أبي سبرة - ؛ قال الحافظ :
    "رموه بالوضع" .

    (/1)
    3864 - ( عزمة على أمتي أن لا يتكلموا في القدر ، ولا يتكلم في القدر إلا شرار أمتي في آخر الزمان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 324 :
    $موضوع$
    رواه ابن عدي (234/ 2) عن عبدالرحمن بن القطامي : حدثنا أبو المهزم ، عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال :
    "وأبو المهزم في عداد الضعفاء ، ولعل إنكار هذا الحديث منه ، لا من عبدالرحمن" .
    قلت : هو متروك ؛ كما في "التقريب" .
    ومثله أو شر منه : عبدالرحمن بن القطامي ، وساق له الذهبي هذا الحديث في ترجمته ؛ وقال :
    "قال الفلاس : لقيته ، وكان كذاباً" . وقال البزار :
    "ضعيف الحديث جداً ، متروك" .
    والشطر الأول من الحديث يرويه محمد بن خالد البصري أبو بكر قال : نبأنا عمر بن منيع ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عمر مرفوعاً به .
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 189) ، والديلمي (2/ 293) .
    قلت : وعمر بن منيع ؛ لم أعرفه .
    ومحمد بن خالد البصري أبو بكر ، لعله الذي في "التهذيب" :
    "محمد بن خالد بن خداش بن عجلان المهلبي ، مولاهم أبو بكر الضرير البصري ، سكن بغداد ، روى عن أبيه وإسماعيل ابن علية وابن مهدي ... روى عنه ابن ماجه وإبراهيم الحربي وابن خزيمة ... ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : ربما أغرب عن أبيه" .
    لكن وقع في "الديلمي" : "محمد بن خالد المزني" ، وعنه محمد بن عوف .
    ولم يذكروا في ترجمته أنه مزني ولا في الرواة عنه ابن عوف هذا . والله أعلم .
    وأما قول المناوي بعد عزوه للخطيب :
    "وفيه محمد بن خالد البصري ، قال الذهبي : قال أبو حاتم : منكر الحديث .. وفيه أيضاً محمد بن الحسين الدوري ؛ قال الذهبي : اتهم بالوضع ، وأورده ابن الجوزي في "الواهيات" وقال : لا يصح" .
    قلت : فهذا من الأوهام العجيبة !! فليس في "ميزان الذهبي" ولا في "ضعفائه" ذكر لهذين
    الرجلين البتة ، والظاهر أنهما اشتبها عليه بغيرهما . والله أعلم .
    ثم رأيت الحديث في "العلل المتناهية" لابن الجوزي (1/ 150) رواه من طريق ابن عدي ، ثم قال :
    "هذا حديث موضوع ، وأبو المهزم ليس بشيء ، والقطامي ؛ قال الفلاس : كان كذاباً" .
    ثم روى (1/ 147) حديث ابن عمر من طريق الخطيب بإسناده عنه ، وقال :
    "لا يصح ؛ فيه مجاهيل" .
    (تنبيه) : هكذا نقلت من مخطوطة "الكامل" في المكتبة الظاهرية : "عزمة" ؛ وكذلك هو في "الجامع الصغير" و "الكبير" للسيوطي من رواية ابن عدي ، وفي "التاريخ" من حديث ابن عمر .
    ووقع في الطبعات الثلاث لـ "الكامل" : "عزمت" بالتاء المفتوحة ؛ أي : بصيغة الماضي المتكلم ، وكذلك وقع في "العلل" من رواية ابن عدي والخطيب ، ولم ترد هذه اللفظة مطلقاً في "الميزان" و "اللسان" ، ولعل ذلك كان اختصاراً من المؤلف .
    وسقط حرف (لا) من الطبعات الثلاث ، ومن المصورة التي عندي ، ففسد المعنى كما هو ظاهر ، ولم يتنبه لهذا الخطأ الفاحش من وضع "الفهرس" لـ "الكامل" ، وسموه بـ "معجم الكامل" ، فأورده فيه (ص 199) كما هو في "كاملهم" ! وتحرف لفظ "القدر" الأول في المصورة إلى "القرآن" ؛ فصار الحديث فيها : "عزمت على أمتي أن يتكلموا في
    القرآن ، ولا .." إلخ !

    (/1)
    3865 - ( عشرة أبيات بالحجاز أبقى من عشرين بيتاً بالشام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 327 :
    $ضعيف$
    رواه الحسن بن علي الأهوازي في "عقد أهل الإيمان" (4/ 193/ 1) عن يعلى بن عبيد قال : أخبرنا أبو بكر المديني ، عن عمر أو عن أشياخه ، عن معاوية مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون معاوية لم أعرفهم .
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 53) :
    "رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم" .

    (/1)
    3866 - ( عضة نملة أشد على الشهيد من مس السلاح ، بل هو أشهى عنده من شراب بارد لذيذ في يوم صائف ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 327 :
    $ضعيف$
    أخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (61/ 255/ 2) من طريق حرملة بن يحيى : حدثنا سعيد بن سابق : حدثني خالد بن حميد ، عن مسلم ابن عبيدالله ، عن محمد بن زيد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    ثم أخرجه من طريق الحسن بن علي : حدثنا سعيد بن سابق السلولي من الرشيد - : أخبرنا خالد بن حميد المهري ، عن مسلم بن عبدالله ومحمد بن زيد ، عن سعيد بن جبير به ، وقال :
    "كذا ، وأراه خطأ ، والصواب : مسلم ، عن محمد بن زيد . والله أعلم" .
    قلت : ورجاله ثقات ؛ غير مسلم بن عبيدالله ؛ فلم أعرفه ، ومن المحتمل أن يكون هو مسلم بن عبيدالله القرشي ، وهو من رجال أبي داود والترمذي والنسائي ، وقيل : عبيدالله بن مسلم ، على
    القلب ، وهو الأشهر ؛ كما في "التقريب" ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فإن يكن هو ؛ فهو في نقدي مجهول . والله أعلم .
    وسعيد بن سابق ؛ هو الرازي ، والد محمد بن سعيد بن سابق ، وهو مترجم في "الجرح والتعديل" (2/ 1/ 30-31) برواية جمع عنه ، وقال عن أبيه :
    "كان حسن الفهم بالفقه ، وكان محدثاً" .
    وذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 361) .
    والحديث رواه الديلمي (2/ 93/ 1) من طريق أبي الشيخ معلقاً عليه قال : حدثنا ابن أبي عاصم : حدثنا الحسين بن علي : حدثنا سعيد بن العباس السلولي : حدثنا خالد بن حميد ، عن محمد بن يزيد ، عن سعيد بن جبير به .

    (/1)
    3867 - ( عفو الله أكثر من ذنوبك يا حبيب بن الحارث ! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 328 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (1/ 299/ 4987-بترقيمي) ، ومن طريقه الديلمي (2/ 150/ 1-2) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 19) من طريق عيسى بن إبراهيم البركي قال : حدثنا سعيد بن عبدالله قال : أخبرنا نوح بن ذكوان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :
    جاء حبيب بن الحارث إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! إني رجل مقراف للذنوب ؟ قال : "فتب إلى الله يا حبيب" ! قال : يا رسول الله ! إني أتوب ثم أعود ! قال : "فكلما أذنبت فتب" . قال : يا رسول الله ! إذن ؛ تكثر ذنوبي ! قال : ... فذكره . وقال الطبراني :
    "لا يروى عن هشام إلا بهذا الإسناد ، تفرد به عيسى بن إبراهيم" .
    قلت : قال الذهبي في "الميزان" :
    "صدوق ، له أوهام" .
    ونحوه قول الحافظ :
    "صدوق ربما وهم" .
    وسعيد بن عبدالله - وهو (الجنابي) ؛ كما في رواية لأبي نعيم ، و (أبو المفلس) ؛ كما في "الديلمي" - ؛ لم أجد له ترجمة .
    ونوح بن ذكوان ؛ قال الذهبي في "الكاشف" :
    "واه" .
    وقال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف" .
    وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 200) .

    (/1)
    3868 - ( علم الإسلام الصلاة ، فمن فرغ لها قلبه وحاذ عليها بحدها ووقتها وسننها فهو مؤمن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 329 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عدي (207/ 2) ، والخطيب في "التاريخ" (11/ 109) عن حمزة الزيات ، عن أبي سفيان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد مرفوعاً . ومن هذا الوجه روى القضاعي (6/ 2/ 2) الجملة الأولى منه ، وقال الخطيب :
    "هذا الحديث غريب جداً ، لم أكتب إلا من حديث علي بن عمر الختلي بإسناده" .
    قلت : هو عند ابن عدي من غير طريق الختلي ، وعلة الحديث أبو سفيان هذا - واسمه طريف بن شهاب - ؛ روى ابن عدي تضعيفه عن جمع ، وساق له أحاديث منكرة ، هذا أحدها . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف" .
    وحمزة ؛ هو ابن حبيب الزيات ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ربما وهم" .
    ومن طريقه : أخرجه أيضاً أبو الشيخ في "الطبقات" (ص 159) ، والعقيلي في "الضعفاء" (ص 196) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (33/ 2) ، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (8/ 2/ 1) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 271) ، والخطابي في "غريب الحديث" (53/ 2-54/ 1) ؛ كلهم عن حمزة به . وقال الخطابي :
    "والمشهور من هذا : "حافظ عليها" ، فإن صح قوله : "حاذ" ؛ فمعناه ومعنى الأول سواء ، يقال : حاذ على الشيء إذا حافظ عليه" .
    (تنبيه) : قال المناوي بعد عزوه للخطيب وغيره :
    "وفيه أبو يحيى القتات أورده الذهبي في "الضعفاء" ، ومحمد بن جعفر المدائني أورده فيهم ، وقال أحمد : لا أحدث عنه أبداً ، وقال مرة : لا بأس به" .
    قلت : القتات ليس له ذكر فيه البتة كما ترى ، ومحمد بن جعفر متابع عليه عند بعضهم !!

    (/1)
    3869 - ( عبدالرحمن بن عوف يسمى الأمين في السماء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 331 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 299) عن علي بن عبدالرحمن البكاري ، عن الحضرمي ، عن بن زياد الطوسي ، عن الهيثم بن جميل ، عن فرات بن السائب ، عن مهران بن ميمون ، عن ابن عمر ، عن علي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فرات بن السائب متروك .
    ومن دون الهيثم بن جميل ؛ لم أعرفهم .
    وابن زياد لم أتمكن من قراءة اسمه من (الفلم) . والله أعلم .

    (/1)
    3870 - ( عبدالله بن عمر من وفد الرحمن ، وعمار بن ياسر من السابقين ، والمقداد بن الأسود من المجتهدين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 331 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 299) عن
    الزعفراني البوصرائي : حدثنا عبدالله بن عمرو : حدثنا عبدالوارث ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ظاهر الوضع ؛ آفته البواصرائي هذا ؛ واسمه الحسن بن الفضل بن السمح
    الزعفراني ، وهو متروك الحديث ؛ كما في "الأنساب" و "اللباب" وغيرهما .

    (/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML