صفحة 47 من 64 الأولىالأولى ... 173743444546474849505157 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 461 إلى 470 من 634
 
  1. #461
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3871 - ( علامة حب الله حب ذكره ، وعلامة بغض الله بغض ذكره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 331 :
    $ضعيف$
    أخرجه الختلي ابن الجنيد في "محبة الله تعالى" (ق 71/ 1) ، وأبو محمد بن أبي شريح الأنصاري في "الأحاديث المئة" (223/ 1) ، وأبو بكر الجنازي في "الأمالي" (9/ 1) ، وأبو بكر الكلاباذي في "مفتاح معاني الآثار" (2/ 2) من طرق ، عن زياد بن ميمون ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ زياد بن ميمون هو أبو عمار الثقفي الباهلي ، قال يزيد ابن هارون :
    "كان كذاباً" . وقال البخاري :
    "تركوه" .
    لكن أخرجه السلفي في "معجم السفر" (94/ 2) عن ابن إبراهيم ذي النون المصري : حدثنا مالك ، عن الزهري ، عن أنس به .
    قلت : وذو النون هذا ؛ اسمه ثوبان بن إبراهيم ، قال الدارقطني :
    "روى عن مالك أحاديث فيها نظر" .
    قلت : والظاهر أن هذا منها . وقال الجوزقاني :
    "كان زاهداً ، ضعيف الحديث" .

    (/1)
    3872 - ( علم لا ينفع وجهالة لا تضر . يعني علم الأنساب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 332 :
    $ضعيف$
    رواه ابن وهب في "الجامع" (ص 4-5) بسند حسن ، عن زيد بن أسلم قال : قيل عند رسول الله صلي الله عليه وسلم : "بم ؟" ، قيل : بأنساب
    الناس ، قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا ضعيف لإرساله .
    وقد روي موصولاً ؛ من طريق بقية ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه .
    وبقية ؛ مدلس ، وقد عنعنه .

    (/1)
    3873 - ( على الركن اليماني ملك موكل به منذ خلق الله السماوات والأرض ، فإذا مررتم به فقولوا : (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) فإنه يقول : آمين آمين ! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 333 :
    $ضعيف جداً$
    رواه أبو نعيم (5/ 82) ، والخطيب (12/ 287) ، والجرجاني (312) ، وابن الجوزي في "منهاج القاصدين" (1/ 56/ 1) عن محمد بن الفضل : حدثني كرز ، عن طاوس ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ محمد بن الفضل - هو ابن عطية - ؛ متروك .
    وكرز ؛ هو ابن وبرة ، روى عنه الثوري وجماعة ذكرهم في "الجرح والتعديل" (3/ 2/ 170) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .

    (/1)
    3874 - ( على المقتتلين أن ينحجزوا ، والأول فالأول ، وإن كانت امرأة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 333 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (4538) ، والنسائي (2/ 246) من طريق الأوزاعي ، أنه سمع حصناً ، أنه سمع أبا سلمة ، يخبر عن عائشة به مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ حصن هذا ؛ قال الدارقطني :
    "شيخ ، يعتبر به" . وقال ابن القطان :
    "لا يعرف حاله" . وهذا معنى قول أبي حاتم ويعقوب بن سفيان :
    "لا أعلم أحداً روى عنه غير الأوزاعي" .
    وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" !

    (/1)
    3875 - ( على الوالي خمس خصال : جمع المال من حقه ، ووضعه في حقه ، وأن يستعين على أمورهم بخير من يعلم ، ولا يجمرهم فيهلكهم ، ولا يؤخر أمر يوم لغد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 334 :
    $ضعيف$
    رواه العقيلي في "الضعفاء" (ص 67) ، وابن أخي ميمي في "الفوائد المنتقاة" (2/ 83/ 1) عن جعفر بن مرزوق ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً . وقال العقيلي :
    "جعفر بن مرزوق ؛ روى أحاديث مناكير لا يتابع فيها على شيء ، منها هذا الحديث" . وقال أبو حاتم :
    "شيخ مجهول ، لا أعرفه" .

    (/1)
    3876 - ( علموا أبناءكم السباحة والرماية ، ونعم لهو المؤمنة مغزلها ، وإذا دعاك أبواك فأجب أمك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 334 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 277) من طريق سليم (الأصل : سليمان) بن عمرو الأنصاري ، عن عم أبيه ، عن بكر بن عبدالله بن ربيع الأنصاري مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سليم بن عمرو الأنصاري مجهول ؛ قال الذهبي :
    "روى عنه علي بن عياش خبراً باطلاً ، وليس هذا بمعروف" .
    ثم ساق له هذا الحديث .
    ولهذا ؛ قال السخاوي في "المقاصد" - وتبعه العجلوني في "كشف الخفاء" (2/ 68) - :
    "وسنده ضعيف" .

    (/1)
    3877 - ( علموا أبناءكم السباحة والرمي ، والمرأة المغزل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 335 :
    $ضعيف جداً$
    رواه البيهقي في "الشعب" (6/ 401/ 8774) ، والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (122/ 1) من طريق أحمد بن عبيد : حدثنا أبي قال : حدثني قيس ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر مرفوعاً . وقال البيهقي :
    "عبيد العطار ؛ منكر الحديث" .
    قلت : وهذا سند ضعيف جداً ؛ فيه ثلاث علل :
    1- عبيد - وهو ابن إسحاق العطار - ؛ قال النسائي والأزدي :
    "متروك الحديث" ، وضعفه يحيى ، وقال البخاري :
    "عنده مناكير" ، وقال الدارقطني :
    "ضعيف" ، وقال ابن عدي :
    "عامة حديثه منكر" . وأما أبو حاتم فرضيه ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال :
    "يغرب" .
    2- قيس - وهو ابن الربيع - ؛ وهو ضعيف لسوء حفظه .
    3- ليث - وهو ابن أبي سليم - ؛ وكان قد اختلط .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية البيهقي في "شعب الإيمان" عن ابن عمر . فتعقبه شارحه المناوي بقوله :
    "وقضية صنيع المصنف أن مخرجه البيهقي خرجه وسكت عليه ، والأمر بخلافه ، بل تعقبه بما نصه : عبيد العطار منكر الحديث . اهـ" .

    (/1)
    3878 - ( علموا بنيكم الرمي ؛ فإنه نكاية للعدو ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 336 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 277) عن منذر بن زياد ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته المنذر هذا ؛ فإنه كان كذاباً ؛ كما قال الفلاس . واتهمه غيره بالوضع ، وذكر له في "اللسان" بعض موضوعاته .

    (/1)
    3879 - ( علموا رجالكم سورة (المائدة) ، وعلموا نساءكم سورة (النور) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 336 :
    $ضعيف$
    قال في "الجامع" : رواه سعيد بن منصور في "سننه" ، والبيهقي في "الشعب" [(2/ 478/ 2454) معلقاً ،] عن مجاهد مرسلاً . ورمز له بالضعف .
    قلت : وذلك لإرساله ، لكن قال المناوي :
    "ظاهر صنيع المصنف أنه لا علة فيه غير الإرسال ، والأمر بخلافه ؛ ففيه عتاب بن بشير ، أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال : مختلف في توثيقه . وخصيف ضعفه أحمد وغيره" .
    قلت : وفي "التقريب" :
    "خصيف صدوق سيىء الحفظ خلط بآخره ، وعتاب بن بشير صدوق يخطىء" .
    فهو خير من الذي قبله ؛ فالحمل عليه فيه أولى ، مع
    ملاحظة علة الإرسال .
    ولشطره الثاني شاهد بسند ضعيف جداً بل موضوع ؛ يأتي في : "لا تسكنوهن الغرف" .
    وروى البيهقي (2/ 472/ 2437) عن أبي عطية الهمداني قال :
    كتب عمر بن الخطاب :
    تعلموا سورة (براءة) ، وعلموا
    نساءكم سورة (النور) ، وحلوهن الفضة .
    ورجاله ثقات ؛ غير شيخ البيهقي أبي نصر بن قتادة ؛ فلم أعرفه ، وقد سماه في بعض المواطن بـ "عمر بن عبدالعزيز بن قتادة" ، وتارة يقول : ".. ابن عمر بن قتادة" .
    انظر الصفحات التالية من الجزء الأول (227 و 439 و 444) والجزء الثاني (35 و 546) من "شعب الإيمان" ، ومع ذلك فقد جهدنا في أن نجد له ترجمة فلم نوفق .

    (/1)
    3880 - ( علموا نساءكم سورة (الواقعة) ، فإنها سورة الغنى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 337 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 278) عن علي بن الحسن بن حبيب : حدثنا موسى بن فرقد البصري ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ من دون أنس لم أعرفهما .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير" ، وفي "الدر المنثور" (6/ 153) ساكتاً عليه من رواية الديلمي . وعزاه لابن مردويه عن أنس بلفظ :
    "سورة (الواقعة) سورة الغنى ، فاقرأوها ، وعلموها أولادكم" .

    (/1)





  2. #462
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3881 - ( عليك بالإياس مما في أيدي الناس ، وإياك والطمع ؛ فإنه الفقر الحاضر ، وصل صلاتك وأنت مودع ، وإياك وما تعتذر منه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 337 :
    $ضعيف بتمامه$
    أخرجه الروياني في "مسنده" (267/ 1) ، والحاكم (4/ 326-327) ، والبيهقي في "الزهد الكبير" (ق 13/ 2) ، والديلمي (2/ 286) ، والضياء في "الخامس من الحكايات المنثورة" (113/ 1) عن محمد بن أبي حميد ، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (كذا قال الحاكم ، وقال الآخرون : إسماعيل الأنصاري) ، عن أبيه ، عن جده - رضي الله عنه - قال :
    جاء رجل إلى النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! أوصني وأوجز ، فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي على ما في نسختنا من "تلخيصه" . وأما المناوي فقال - تعليقاً على قول السيوطي : "رواه الحاكم عن سعد" - :
    "ظاهر صنيع المصنف أنه سعد بن أبي وقاص ؛ فإنه المراد عندهم إذا أطلق ، لكن ذكر أبو نعيم أنه سعد أبو محمد الأنصاري غير منسوب ، وذكر ابن منده أنه سعد بن عمارة ، قال الحاكم : "صحيح" ، وتعقبه الذهبي بأن فيه محمد بن سعد المذكور ؛ وهو مضعف . وقال السخاوي : فيه أيضاً محمد بن حميد ؛ مجمع على ضعفه" .
    قلت : وفيما نقله عن الذهبي من تضعيف محمد بن سعد ؛ فيه نظر من وجهين :
    الأول : أنه إن كان يعني محمد بن سعد بن أبي وقاص ؛ فإنه لم يرد له ذكر في كلام المناوي ؛ إلا أن يعني المذكور في إسناد الحديث ، وحينئذ ؛ فهو وهم فاحش ؛ لأن محمد بن سعد بن أبي وقاص ثقة من رجال الشيخين ، فيبعد أن يعنيه الذهبي .
    والآخر : إن كان يعني محمد بن سعد أبي محمد الأنصاري ، أو محمد بن سعد بن عمارة ، فإني لم أعرفهما ، وليس في الرواة محمد بن سعد بن عمارة ، وفيهم غير واحد : محمد بن سعد الأنصاري ، فلم يتميز عندي . وفي "الإصابة" :
    "سعد والد محمد الأنصاري . ذكره أبو نعيم ، وأخرج من طريق ..." . ثم ذكر الحديث هذا ، وقال :
    "قال ابن الأثير : تقدم هذا الحديث في ترجمة سعد بن عمارة . ونقل عن أبي موسى أن إسماعيل هذا هو ابن محمد بن سعد بن أبي وقاص . قلت : إن كان كما قال أبو موسى ؛ فمن نسبه أنصارياً غلط . وأما قول ابن الأثير : إن الحديث مضى في ترجمة سعد بن عمارة ؛ فذلك بسند آخر ، وفي كل من الحديثين ما ليس في الآخر" .
    قلت : ويؤيد ما قاله أبو موسى ؛ رواية الحاكم التي وقع فيها أنه إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، ولكن لا يبعد عندي أن يكون هذا الاختلاف من محمد بن أبي حميد الراوي له عن إسماعيل ؛ فإنه ضعيف اتفاقاً ، فمن ضعفه في حفظه ، وقلة ضبطه ؛ أنه كان تارة ينسبه أنصارياً ، ولا يسمي أباه وجده ، وتارة يسميهما ، ولا ينسبه أنصارياً !
    وجملة القول ؛ أن علة الحديث محمد بن أبي حميد هذا ، ولعله المضعف الذي عناه الذهبي في نقل المناوي ، لكن تحرف على بعض النساخ "ابن أبي حميد" إلى "ابن سعد" ، وهذا احتمال قوي عندي . والله أعلم .
    وقد أشار المنذري إلى خطأ الحاكم في تصحيحه لحديثه ، فقال في "الترغيب" بعد أن حكاه عنه (2/ 12) :
    "كذا قال" .
    وله شاهد ؛ إلا فقرة الطمع ، مخرج في "الصحيحة" (401) .

    (/1)

    3882 - ( على النساء ما على الرجال ؛ إلا الجمعة ، والجنائز ، والجهاد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 340 :
    $موضوع$
    أخرجه عبدالرزاق في آخر "الجهاد" من "المصنف" عن عبدالقدوس قال : سمعت الحسن قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ، مع أنه مرسل ؛ فإن عبدالقدوس - وهو ابن حبيب الكلاعي الشامي - ؛ قال عبدالرزاق :
    "ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله : كذاب ، إلا لعبدالقدوس" . وقد صرح ابن حبان بأنه كان يضع الحديث .
    (/1)
    3883 - ( على مثل جعفر فلتبك الباكية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 340 :
    $ضعيف$
    أخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (3/ 550/ 6666) عن رجل من أهل المدينة ، عن عبدالله بن أبي بكر ، عن أمه أسماء بنت عميس قالت :
    لما أصيب جعفر ، جاءني رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال :
    "يا أسماء ! لا تقولي هجراً ، ولا تضربي صدراً" ، قالت : وأقبلت فاطمة وهو يقول : يا ابن عماه ! فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره ، قالت : ثم عاج النبي صلي الله عليه وسلم إلى أهله ، فقال :
    "اصنعوا لآل جعفر طعاماً ؛ فقد شغلوا اليوم" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة
    الرجل المدني .
    والشطر الأخير منه ؛ أخرجه عبدالرزاق أيضاً (6665) بسند آخر كالترمذي وغيره ، عن عبدالله بن جعفر به نحوه .
    والحديث أخرجه ابن سعد في "الطبقات" ، وسمى
    الرجل المدني ، ولكن إسناده واه بمرة ، فقال (8/ 281-282) : أخبرنا محمد بن عمر : حدثني مالك ، عن (الأصل : ابن) أبي الرجال ، عن عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أم عيسى بنت الجزار ، عن أم جعفر بنت محمد بن جعفر ، عن جدتها أسماء بنت عميس به .
    ومحمد بن عمر - وهو الواقدي - ؛ كذاب ، فلا يعتمد على تصريحه بأن
    الرجل هو أبو الرجال ، واسمه محمد بن عبدالرحمن بن حارثة الأنصاري النجاري ، عن على أنه قد خالف في إسناده كما هو واضح .
    (/1)
    3884 - ( عليك بالبز ، فإن صاحب البز يعجبه أن يكون الناس بخير وخصب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 341 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (10/ 152) عن عبدالله بن مروان ابن أبي عصمة : حدثنا زيد بن حريش الأهوازي : حدثنا عمرو بن سفيان قال : حدثني محمد بن ذكوان : حدثني ابن لأبي هريرة ، أنه سمع جده أبا هريرة يقول : سأل رجل النبي صلي الله عليه وسلم : بم تأمرني أن أتجر ؟ قال : "عليك بالبز" ، ثم سأله : بم تأمرني أن أتجر (ثلاثاً) ، قال : ... فذكره .
    أورده في ترجمة ابن أبي عصمة هذا ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وزيد بن الحريش ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (1/ 2/ 561) ، فقال :
    "روى عن عمران بن عيينة . روى عنه إبراهيم بن يوسف الهسنجاني" .
    وقال ابن القطان :
    "مجهول الحال" .
    وعمرو بن سفيان ؛ لم أعرفه ، وأستبعد أن يكون الثقفي ، بل يغلب على الظن أنه محرف من "عمران بن عيينة" ؛ فإنهم لم يذكروا للأهوازي شيخاً غيره .
    وابن عيينة هذا ؛ صدوق له أوهام .
    ومحمد بن ذكوان ؛ إن كان البصري الأزدي ؛ فضعيف . ونحوه ابن أبي صالح السمان . وإن كان بياع الأكسية ؛ فثقة .
    وابن أبي هريرة هذا ؛ لم أعرفه .
    (/1)
    3885 - ( ما أخاف على أمتي فتنة أخوف عليها من النساء والخمر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 342 :
    $ضعيف$
    أخرجه المحاملي في "الأمالي" (3/ 92/ 2) عن موسى بن هلال ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن هبيرة بن يريم ، عن علي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو إسحاق هو عمرو بن عبدالله السبيعي وهو ثقة ؛ لكنه مدلس مختلط .
    وموسى بن هلال - وهو النخعي - ؛ قال أبو زرعة :
    "ضعيف الحديث" .
    (/1)
    3886 - ( عليك بحسن الخلق ؛ فإن أحسن الناس خلقاً أحسنهم ديناً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 342 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 376) عن عبدالغفار أبي مريم قال : حدثني الحكم ، عن ميمون ، عن معاذ قال :
    بعثني رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى اليمن ، فلم يزل يوصيني حتى [كان] آخر ما أوصاني قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبدالغفار - وهو ابن القاسم أبو مريم الأنصاري - ؛ قال الذهبي :
    "رافضي ليس بثقة ، قال علي بن المديني : كان يضع الحديث" .
    ومن طريقه : أخرجه الطبراني أيضاً ؛ كما في "مجمع الزوائد" (8/ 25) ، وقال الهيثمي :
    "وهو وضاع" .
    (/1)
    3887 - ( رحم الله عيناً بكت من خشية الله ، ورحم الله عيناً سهرت في سبيل الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 343 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 142-143) عن محمد بن عبدالله الجهبذي : حدثنا شعيب بن حرب : حدثنا سفيان الثوري ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال :
    "غريب من حديث الثوري ، لم نكتبه إلا من حديث الجهبذي" .
    قلت : وهو ضعيف ؛ كما قال الدارقطني .
    (تنبيه) : الجهبذي بكسر الجيم وسكون الهاء بعدها باء موحدة مكسورة ثم ذال معجمة ، نسبة إلى "الجهبذ" ، حرفة معروفة في نقد الذهب ، وقد وقع في "اللسان" : "الجهدي" ، وهو خطأ مطبعي ، وقد أشار فيه إلى أن المترجم في "الميزان" ، ولم أره فيه . والله أعلم .
    (/1)
    3888 - ( رحم الله قوماً يحسبهم الناس مرضى ، وما هم بمرضى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 343 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (92) : أخبرنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فإنه مع كونه مرسلاً ؛ لأن الحسن هو البصري ؛ فإن الراوي عنه المبارك بن فضالة ؛ كان يدلس ويسوي ؛ كما في "التقريب" .
    وقد رواه ابن نصر في "قيام الليل" (ص 11-12) عن الحسن بأتم منه موقوفاً عليه ، ولعله الصواب .
    (/1)
    3889 - ( الرفق يمن ، والخرق شؤم ، وإذا أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق ، إن الرفق لم يكن في شيء إلا زانه ، والخرق لم يكن في شيء قط إلا شانه ، وإن الحياء من الإيمان ، وإن الإيمان في الجنة ، ولو كان الحياء رجلاً لكان صالحاً ، وإن الفحش من الفجور ، وإن الفجور في النار ، ولو كان الفحش رجلاً يمشي في الناس لكان رجلاً سوءاً ، وإن الله لم يخلقني فحاشاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 344 :
    $ضعيف أو أشد$
    أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 1/ 157) ، وابن عدي (358/ 2) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 459/ 1) و "الأسماء" (ص 155) من طريق أبي غرارة محمد بن عبدالرحمن التيمي قال : أخبرني أبي ، عن القاسم ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف أو أشد ؛ فإن عبدالرحمن التيمي - وهو ابن أبي بكر بن عبيدالله بن أبي مليكة - ؛ ضعيف .
    وولده أبو غرارة ؛ قال الحافظ :
    "بكسر المعجمة وتخفيف الراء - الجدعاني ، وقيل : إن أبا غرارة غير الجدعاني ، فأبو غرارة لين الحديث ، والجدعاني متروك" .
    والحديث أورده ابن عدي فيما أنكر على غرارة ، وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 153) عن أبيه :
    "هذا حديث منكر بهذا الاسناد" .
    قلت : وقد خفيت هذه العلة القادحة على المناوي ، فأخذ يعل الحديث بتجهيل من ليس يجهل ؛ بل هو من الثقات الحفاظ ، فقال - تعليقاً على قول السيوطي في "الجامع" : "رواه البيهقي في "الشعب" عن عائشة" - :
    "وفيه موسى بن هارون ؛ قال الذهبي في "الضعفاء" : مجهول" .
    قلت : هذا خراساني روى عن عبدالرحمن بن أبي الزناد ؛ كما في "الميزان" ، وليس هو الذي في إسناد البيهقي ؛ فقد أخرجه من طريق أبي طاهر المحمد أبادي : حدثنا أبو عمران موسى بن هارون بن عبدالله - ببغداد - : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عباس بن عثمان الشافعي : حدثنا أبو غرارة ...
    فهذا كما ترى دون الخراساني في الطبقة ، ثم هو مكنى بأبي عمران ، وهو البزار المعروف والده بالحمال ، وهو مترجم في "تاريخ بغداد" (13/ 50-51) ترجمة حسنة ، وفي "التهذيب" أيضاً ، وحسبك فيه قول الحافظ في "التقريب" :
    "ثقة حافظ كبير ، بغدادي" .
    على أنه لم يتفرد به ؛ فقد أخرجه ابن عدي من غير طريقه ! وأخرج الخرائطي جملة منه من طريق أخرى عن الشافعي ، وقد مضى إسناده .
    ولفقرة الحياء طريق آخر عن عائشة مرفوعاً ، وهو ضعيف أيضاً ، وهو مخرج في "الروض النضير" (832) .
    وروي بلفظ :
    "إن الحياء والحلم لو كانا أيما رجلين ، وإن الفحش والبذاء لو كانا رجلين كانا شر رجلين" .
    أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (234/ 2) من طريق حبان بن حبان ، عن حارثة بن أبي الرجال ، عن عمرة ، عن عائشة مرفوعاً .
    وهذا إسناد ضعيف ؛ حارثة قال الحافظ :
    "ضعيف" .
    وحبان بن حبان ؛ لم أعرفه .
    ورواه صبح بن دينار البلدي : حدثنا المعافى بن عمران : حدثنا إسرائيل وسفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عنها مرفوعاً بلفظ :
    "لو كان الصبر رجلاً ؛ لكان رجلاً كريماً" .
    أخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (ق 297/ 2) ، وابن شاذان الأزجي في "الفوائد المنتقاة" (2/ 105/ 2) ، والأصبهاني في "الترغيب" (201/ 1) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 290) وقال :
    "غريب من حديث الثوري ، تفرد به المعافى عنه" .
    قلت : هو ثقة من رجال البخاري ، وكذا من فوقه ، وإنما العلة في الراوي عنه : صبح بن دينار البلدي ؛ فإنه غير معروف ، وقد أورده العقيلي في "الضعفاء" (ص 192) من أجل حديث خالف فيه الثقات ؛ مما يدل على أنه لم يحفظ .
    وفقرة الحياء والفحش ؛ رويت من طرق أخرى عن عائشة - رضي الله عنها - سيأتي تخريجها برقم (5943) ، وفقرة الفحش خاصة مخرجة في "الصحيحة" (537) .
    والطرف الأول من الحديث : "الرفق يمن ، والخرق شؤم" ؛ له طريق آخر عنها ، يرويه الحسن بن الحكم بن طهمان : حدثني عبدالرحمن بن أبي مليكة ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعاً .
    والحسن هذا ؛ قال الذهبي في "الميزان" :
    "تكلم فيه ولم يترك" .
    وله شاهد واه جداً ، يرويه محمد بن الحسن - وهو الشيباني صاحب أبي حنيفة - ، عن المعلى بن عرفان ، عن أبي وائل ، عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً به .
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 245/ 1/ 4243) ، وقال :
    "لم يروه عن المعلى إلا محمد" .
    قلت : قال الذهبي :
    "ضعفه النسائي من قبل حفظه" .
    قلت : والآفة من شيخه المعلى بن عرفان ؛ فإنه متروك ، وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (8/ 19) .
    (/1)
    3890 - ( زني شعر الحسين ، وتصدقي بوزنه فضة ، وأعطي القابلة رجل العقيقة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 347 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (3/ 179) من طريق حسين بن زيد العلوي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي :
    أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها ، فقال : ... فذكره . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : لا" .
    قلت : والعلة من حسين بن زيد فإنه مختلف فيه ، قيل لأبي حاتم : ما تقول فيه ؟ فحرك يه وقبلها . يعني : تعرف وتنكر . وقال ابن عدي :
    "أرجو أنه لا بأس به ، إلا أني وجدت في حديثه بعض النكرة" . وقال ابن المديني :
    "فيه ضعف" . وقال ابن معين :
    "لقيته ولم أسمع منه ، وليس بشيء" . ووثقه الدارقطني .
    (/1)





  3. #463
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3891 - ( قال الله عز وجل : إن أوليائي من عبادي ، وأحبائي من خلقي ؛ الذين يذكرون بذكري ، وأذكر بذكرهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 348 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 6) عن رشدين بن سعد ، عن عبدالله بن الوليد التجيبي ، عن أبي منصور مولى الأنصار ، أنه سمع عمرو بن الجموح مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ أبو منصور - وفي نسخة : منصور - ؛ لم أعرفه .
    وعبدالله بن الوليد ، ورشدين بن سعد ؛ ضعيفان .

    (/1)


    3892 - ( السخاء شجرة في الجنة ، وأغصانها في الأرض ، فمن تعلق بغصن منها جره إلى الجنة ، والبخل شجرة في النار ، وأغصانها في الأرض ، فمن تعلق بغصن منها جره إلى النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 349 :
    $ضعيف$
    روي من حديث جابر ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري .
    1- أما حديث جابر ؛ فيرويه عاصم بن عبدالله : حدثنا عبدالعزيز بن خالد ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً به .
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 92) ، والخطيب في "التاريخ" (4/ 136) عن أحمد بن الخطاب بن مهران أبي جعفر التستري : حدثنا عبدالله بن عبدالوهاب الخوارزمي : حدثنا عاصم بن عبدالله به ، وقال أبو نعيم :
    "تفرد به عبدالعزيز ، وعنه عاصم" .
    قلت : عبدالعزيز ؛ روى عنه جمع ، وقال أبو حاتم :
    "شيخ" .
    وعاصم بن عبدالله ؛ ضعيف .
    والخوارزمي ؛ قال أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 52) :
    "في حديثه نكارة" .
    والتستري مستور ، وفي ترجمته أورد الخطيب هذا الحديث ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    والحديث ؛ قال المناوي :
    "قال ابن الجوزي : موضوع ؛ عاصم ضعيف ، وشيخه كذاب" .
    كذا قال ! وأقره ! وشيخ عاصم عبدالعزيز بن خالد ؛ لم يكذبه - بل لم يطعن فيه - أحد ، فالظاهر أنه اختلط عليه بغيره من المتروكين ؛ كابن عمران الأتي .
    2- وأما حديث أبي هريرة ؛ فيرويه عبدالعزيز بن عمران ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين ، عن الأعرج عنه .
    أخرجه الخطيب (1/ 253) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته عبدالعزيز بن عمران - وهو المعروف بابن أبي ثابت - ؛ متروك .
    وشيخه إبراهيم ؛ ضعيف .
    وغفل عن هذا ابن الجوزي ، ثم المناوي ، فقال هذا الأخير :
    "قال مخرجه البيهقي : وهو ضعيف . وقال ابن الجوزي : لا يصح ؛ داود ضعيف" !
    كذا قال ! وداود من رجال الشيخين ، وقال الحافظ :
    "ثقة ؛ إلا في عكرمة" .
    قلت : فالعلة ممن دونه كما ذكرنا .
    3- وأما حديث أبي سعيد ؛ فيرويه محمد بن مسلمة الواسطي : حدثنا يزيد بن هارون ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي سعيد الخدري .
    أخرجه الخطيب أيضاً (3/ 306) ، وساق بعده للواسطي هذا حديثاً آخر ، وقال عقبه :
    "هذا الحديث باطل موضوع ، ورجال إسناده كلهم ثقات سوى محمد بن مسلمة ، والذي قبله أيضاً منكر (يعني حديث الترجمة) ، ورجاله كلهم ثقات ، رأيت هبةالله بن الحسن الطبري يضعف محمد بن مسلمة ، وسمعت الحسن بن محمد الخلال يقول : محمد بن مسلمة ضعيف جداً" .
    وقال في مطلع ترجمته :
    "في حديثه مناكير بأسانيد واضحة" .
    وللحديث طرق أخرى ، وكلها ضعيفة ؛ كما قال الحافظ العراقي وغيره ، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" ، فما أبعد .

    (/1)


    3893 - ( عليك يا ابن مظعون بالصيام ؛ فإنه مجفرة له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 351 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 287) من طريق الطبراني ، عن إسماعيل بن أبي أويس : حدثنا عبدالملك بن قدامة الجمحي ، عن أبيه ، عن عائشة بنت قدامة بن مظعون ، عن أبيها ، عن أبيه عثمان بن مظعون أنه قال :
    يا رسول الله ! إني رجل يشق علي هذه العزوبة في المغازي ، فائذن لي في الخصاء فأختصي ، فقال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ إسماعيل ، وعبدالملك ؛ ضعيفان .

    (/1)


    3894 - ( عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة ؛ فإنه دواء من اثنين وسبعين داء وخمسة أدواء ؛ من الجنون والجذام والبرص ووجع الأضراس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 351 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" ، وابن السني ، وأبو نعيم في "الطب" ، عن عبدالحميد بن صيفي بن صهيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً ؛ كما في "الجامع الكبير" للسيوطي (10/ 14/ 28133) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالحميد هو ابن زياد بن صيفي بن صهيب ؛ أورده الذهبي في "الميزان" هكذا ؛ وقال :
    "قال البخاري : لا يعرف سماع بعضهم من بعض" .
    وقال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 13) عن أبيه :
    "هو شيخ" . وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" ! وقال الحافظ في "التقريب" :
    "لين الحديث" . وأما شيخه الهيثمي ؛ فوثقه ؛ كما يدل عليه قوله في تخريج الحديث (5/ 94) :
    "رواه الطبراني ، ورجاله ثقات" !
    وكأنه اعتمد على توثيق ابن حبان المذكور .

    (/1)


    3895 - ( عليكم بالسراري ؛ فإنهن مباركات الأرحام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 352 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 163/ 2) عن عمرو بن الحصين : أخبرنا محمد بن عبدالله بن علاثة : أخبرنا عثمان بن عطاء الخراساني ، عن عطاء ، عن مالك بن يخامر ، عن أبي الدرداء مرفوعاً . وقال :
    "لا يروى عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد ، تفرد به عمرو" .
    قلت : وهو متهم بالوضع ، وقال الهيثمي (4/ 258) ؛ ثم العسقلاني : "متروك" .
    وابن علاثة ؛ فيه ضعف .
    وعثمان بن عطاء الخراساني ؛ ضعيف .
    وأبوه عطاء ؛ ضعيف أيضاً ؛ لسوء حفظه وتدليسه .
    والحديث رواه أبو داود أيضاً في "مراسيله" (205) ، والعدني ، عن رجل من بني هاشم مرسلاً ؛ كما في "الجامع الصغير" .
    وفي إسناد "المراسيل" عنعنة بقية ، والزبير بن سعيد ؛ ضعيف .
    ثم وجدت له شاهداً من حديث أنس بن مالك مرفوعاً بلفظ :
    "عليكم بأمهات الأولاد ؛ فإنهن مباركات الأرحام" .
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 324) ؛ فقال : حدث إبراهيم بن نائلة : حدثنا مسور مؤذن مسجد الجامع بالمدينة : حدثنا غالب بن فرقد : حدثنا كثير بن سليم عنه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ كثير بن سليم - وهو المدائني - ؛ قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال ابن حبان :
    "يروي عن أنس ما ليس من حديثه ، ويضع عليه" .
    وغالب بن فرقد ؛ ترجمه أبو نعيم في "الأخبار" (2/ 149) ، وساق له بعض الأحاديث ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    ومسور - وهو ابن يزيد أبو حامد - ؛ أورده أبو نعيم ، وفي ترجمته ذكر هذا الحديث ولم يزد ؛ فهو مجهول .

    (/1)


    3896 - ( لتكن عليكم السكينة . (وفي رواية :) عليكم بالقصد في المشي بجنائزكم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 354 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطيالسي في "مسنده" (521) : حدثنا شعبة ، عن ليث ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى :
    أن النبي صلي الله عليه وسلم مر عليه بجنازة يسرعون بها المشي ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره بالرواية الأولى .
    وهكذا أخرجه ابن ماجه (1479) ، وأحمد (4/ 403 و 412) من طرق أخرى ، عن شعبة به .
    ثم أخرجه الطيالسي (522) : حدثنا زائدة ، عن ليث به ، بالرواية الأخرى ، ومن طريق الطيالسي أخرجه البيهقي في "السنن" (4/ 22) ، وأشار إلى تضعيفه بقوله :
    "إن ثبت" .
    قلت : وعلته ليث - وهو ابن أبي سليم - ؛ فإنه ضعيف .
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" ؛ جامعاً بين الروايتين في سياق واحد بلفظ :
    "عليكم بالسكينة ، عليكم بالقصد ..." .
    وعزاه للطبراني في "الكبير" ، والبيهقي ، فلا أدري إذا كان السيوطي هو الذي جمع بين الروايتين ، أو هكذا هو عند الطبراني ، ولم أره في "مجمع الزوائد" للهيثمي ، ولعله لم يورده عمداً ؛ لأنه عند ابن ماجه بالرواية الأولى ، ثم إن السيوطي ذكر هذه الرواية في محلها من حرف اللام ، واقتصر في عزوها على أحمد ؛ وهو قصور .
    ثم إن الحديث مخالف بظاهره للأحاديث الآمرة بالإسراع بالجنازة ؛ كقوله صلي الله عليه وسلم : "أسرعوا بالجنازة ..." ، وهي مذكورة في كتابي "أحكام الجنائز وبدعها" (71-72) .

    (/1)


    3897 - ( إن لله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ، ثم يأمر منادياً ينادي يقول : هل من داع يستجاب له ؟ هل من مستغفر يغفر له ، هل من سائل يعطى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 355 :
    $منكر بهذا السياق$
    أخرجه النسائي في "اليوم والليلة" (رقم482) من طريق عمر بن حفص بن غياث : أخبرنا أبي : أخبرنا الأعمش : أخبرنا أبو إسحاق : أخبرنا أبو مسلم الأغر قال : سمعت أبا هريرة وأبا سعيد يقولان : قال : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ظاهرة
    الصحة ؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ، لكن في عمر بم حفص بن غياث شيء من الضعف ؛ كما ينبئك به الحافظ ابن حجر في "التقريب" ؛ فقال في عمر :
    "ثقة ؛ ربما وهم" . وقال في حفص :
    "ثقة فقيه ؛ تغير حفظه قليلاً في الآخر" .
    وساق له في "التهذيب" عدة أحاديث خطأه فيها ، أحدها من روايته عن الأعمش .
    وأنا أقطع بأن هذا الحديث مما أخطأ في لفظه ؛ لمخالفة الثقات إياه فيه ؛ فقد رواه جماعة ، عن أبي مسلم الأغر بإسناده بلفظ :
    "إن الله عز وجل يمهل ، حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول ؛ نزل إلى السماء
    الدنيا ، فيقول : هل من مستغفر ؟ هل من تائب ؟ هل من سائل ؟ هل من داع ؟ حتى ينفجر الفجر" .
    فليس فيه : "أن الله يأمر منادياً ينادي يقول" ، بل فيه أن الله هو القائل : "هل من .." ، وفيه نزول الرب سبحانه وتعالى إلى السماء
    الدنيا ، وهذا ما لم يذكره حفص بن غياث ، فدل على أنه لم يحفظه ، فالظاهر أنه لم يحدث به من كتابه ، وإنما من حفظه فوهم .
    وها أنا أذكر من وقفت عليه من الثقات الذين خالفوه ؛ فرووه بذكر نزول الرب إلى السماء ، وأنه هو سبحانه القائل ، كما ذكرنا :
    1- شعبة بن الحجاج . فقال الطيالسي في "مسنده" (2232 و 2385) : حدثنا شعبة قال : أخبرنا أبو إسحاق قال : سمعت الأغر به .
    ومن طريق الطيالسي : أخرجه أبو عوانة في "صحيحه" (2/ 288) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (450) . وأخرجه مسلم (2/ 176) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (83) ، وأحمد (3/ 34) من طريق أخرى ، عن شعبة به .
    2- منصور - وهو ابن المعتمر الكوفي - ، عن أبي إسحاق به .
    أخرجه مسلم ، وأبو عوانة ، وابن خزيمة (84) .
    3- فضيل - وهو ابن غزوان الكوفي - ، عنه .
    أخرجه أبو عوانة .
    4- أبو عوانة - وهو الوضاح بن عبدالله اليشكري - ، عنه به .
    أخرجه أحمد (2/ 383 و 3/ 43) .
    5- معمر - وهو ابن راشد البصري - ، عنه .
    أخرجه أحمد أيضاً (3/ 94) من طريق عبدالرزاق - وهو في "مصنفه" (11/ 293-294) - .
    6- إسرائيل ، وهو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي .
    أخرجه ابن خزيمة .
    قلت : فهذه ستة طرق ، وكلهم ثقات أثبات رووه باللفظ المخالف للفظ حفص ابن غياث ، فثبت وهمه فيه .
    وكان يمكن أن يقال : لعل الوهم من أبي إسحاق - وهو السبيعي - ؛ فإنه كان اختلط ، على تدليس فيه ، لولا أنه قد صرح بالتحديث في رواية شعبة الأولى عنه ، ثم هو روى عنه قبل الاختلاط ، فانتفى الاحتمال المذكور ، ولزم الخطأ حفص بن غياث .
    وإن مما يؤكد وهمه ؛ أنه قد تابعه محاضر - وهو ابن المورع - ، وهو ثقة من رجال مسلم قال : حدثنا الأعمش به نحوه ؛ إلا أنه لم يذكر في إسناده أبا سعيد الخدري .
    أخرجه أبو عوانة عقب سوقه حديث شعبة ، ولم يسق لفظه ، وإنما قال : "بنحوه" ، وأخرجه ابن خزيمة ، فساق لفظه .
    ومما يؤكد خطأ اللفظ المذكور ونكارته ؛ أن الحديث قد جاء من طرق أخرى كثيرة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً باللفظ المحفوظ نحوه . وقد خرجت سبعة منها في "إرواء الغليل" (450) ، اثنتان منها "الصحيحين" ، وأخريان في "صحيح مسلم" ، وسائرها في "مسند أحمد" وغيره .
    وللحديث باللفظ الصحيح شواهد كثيرة خرجت بعضها هناك ؛ من حديث جبير بن مطعم ، ورفاعة بن عرابة الجهني ، وعلي بن أبي طالب ، وعبدالله بن مسعود ، ولذلك جزم ابن عبدالبر في "التمهيد" (7/ 129) بتواتره .
    ونحو هذا الحديث في النكارة ؛ ما أخرجه أحمد (4/ 22) من طريق علي بن زيد ، عن الحسن ، عن عثمان بن أبي العاص مرفوعاً بلفظ :
    "ينادي مناد كل ليلة : هل من داع فيستجاب له ، هل من سائل فيعطى ، هل من مستغفر فيغفر له ؟ حتى ينفجر الفجر" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحسن هو البصري ، وهو مدلس وقد عنعنه .
    وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان - ؛ ضعيف .
    ولفظه هذا أقل نكارة من الأول ؛ لأنه ليس فيه ذكر آمر ومأمور ، بل قوله : "ينادي ..." ؛ لا ينافي أن يكون هو الله تبارك وتعالى كما في الروايات الصحيحة ، بل هذا هو الذي ثبت عن ابن جدعان نفسه في رواية عنه ، أخرجها ابن خزيمة في "التوحيد" (ص 89) من طريق حماد بن سلمة عنه . ومن هذا الوجه أخرجه أحمد ، فالظاهر أن ابن جدعان - لسوء حفظه - كان الحديث عنده غير مضبوط لفظه ، فكان يرويه تارة باللفظ المحفوظ ، وتارة باللفظ المنكر .
    ثم رأيت للحديث طريقاً آخر ، خرجته في "الصحيحة" (1073) .

    (/1)
    واعلم أن الذي حملني على تخريج هذا الحديث في هذا الكتاب أمران اثنان :
    الأول : أني رأيت الحافظ ابن حجر - عفا الله عنا وعنه - قد ساقه من الطريقين : طريق النسائي عن الأغر ... ، وطريق أحمد عن عثمان بن أبي العاص ؛ مقوياً به تأويل بعض النفات لنزول الرب سبحانه وتعالى تأويلاً منكراً ، ينافي سياق كل الطرق الثابتة عن النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال في "الفتح" (3/ 25) :
    "وقد حكى أبو بكر بن فورك : أن بعض المشايخ ضبطه بضم أوله على حذف المفعول ، أي ينزل ملكاً ، ويقويه ما رواه النسائي من طريق الأغر ... وفي حديث عثمان بن أبي العاص : "ينادي مناد : هل ..." الحديث . قال القرطبي : وبهذا يرتفع الإشكال . ولا يعكر عليه ما في رواية رفاعة الجهني : ينزل الله إلى السماء
    الدنيا : فيقول : "لا يسأل عن عبادي غيري" ؛ لأنه ليس في ذلك ما يدفع التأويل المذكور" !
    كذا قال الحافظ عفا الله عنه ! فلقد سلك في كلامه هذا على الحديث مسلك أهل الأهواء والبدع من حيث الرواية والدراية . أما الرواية ؛ فإنه سكت عن إسناد الحديثين ؛ مع أنه يعلم مخالفتهما للروايات الثابتة عن النبي صلي الله عليه وسلم في نزول الرب تعالى إلى السماء
    الدنيا ، وقوله هو نفسه : "هل من ..." ، لما رأى أن فيهما تقوية لتأويل المبتدعة للحديث .
    وأما الدراية ؛ فلا يخفى ضعف بل بطلان التأويل المذكور إذا ما قورن بالروايات الصحيحة للحديث ، التي منها رواية رفاعة التي أشار إليها ابن حجر ، ولفظها :
    "إذا مضى شطر الليل - أو قال : ثلثاه - ؛ ينزل الله إلى سماء
    الدنيا ، ثم يقول : لا أسال عن عبادي غيري : من ذا الذي يسألني فأعطيه ، من ذا الذي يدهوني فأجيبه ، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ، حتى ينفجر الفجر" .
    فكيف لا يعكر على ذلك التأويل الذي ذكره قوله في هذا الحديث : "ثم يقول : لا أسأل عن عبادي غيري" ! لأن ضمير قوله : "ثم يقول" بعود على تأيلهم ، إلى الملك الذي زعموا أنه المفعول المحذوف ؛ لضبطهم لفظ "ينزل" على البناء للمجهول ؟! بل كيف لا ينافي هذا التأويل تمام الحديث في جميع طرقه وألفاظه التي ذكرت أن الله سبحانه هو الذي يقول : "من ذا الذي يسألني فأعطيه ... إلخ" . فهل الملك هو الذي يعطي ويستجيب الدعاء ويغفر الذنوب ؟! سبحانك هذا بهتان عظيم ! ولقد أبطل التأويل المذكور شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من وجوه في كتابه "حديث النزول" (ص 37-42طبع المكتب الإسلامي) ، منها ماأشرت إليه من أن الملك ليس له أن يقول ما ذكرناه من الحديث . وقال شيخ الإسلام عقبه :
    "وهذا أيضاً مما يبطل حجة بعض
    الناس (كأنه يشير إلى ابن فورك) ؛ فإنه احتج بما رواه النسائي في بعض طرق الحديث : "أنه يأمر منادياً فينادي" ؛ فإن هذا إن كان ثابتاً عن النبي صلي الله عليه وسلم ؛ فإن الرب يقول ذلك ، ويأمر منادياً بذلك ، لا أن المنادي يقول : "من يدعوني فأستجيب له ؟" ، ومن روى عن النبي صلي الله عليه وسلم أن المنادي يقول ذلك ؛ فقد علمنا أنه يكذب على رسول الله صلي الله عليه وسلم ؛ فإنه - مع أنه خلاف اللفظ المستفيض المتواتر الذي نقلته الأمة خلفاً عن سلف - فاسد في المعقول ، يعلم أنه من كذب بعض المبتدعين ، كما روى بعضهم : "ينزل" بالضم ، وكما قرأ بعضهم : (وكلم الله موسى تكليماً) ، ونحو ذلك من تحريفهم اللفظ والمعنى" .
    قلت : فقد أشار شيخ الإسلام رحمه الله تعالى إلى شكه في ثبوت رواية النسائي هذه ، فهذا الشك من الشيخ ، وسكوت الحافظ عليها ، مما حملني على تحقيق القول فيها ؛ لأن السكوت لا يجوز ، والشك يشعر بأن الشيخ لم يكن على بينة من حالها ، وإلا ؛ لبادر إلى إنكارها . ولم يكن به من حاجة إلى الجمع بينها وبين اللفظ المحفوظ المستفيض .
    والأمر الآخر : أن
    الكوثري المشهور بعدائه الشديد للسنة وأهلها ؛ قد ذكر في تعليقه على "الأسماء والصفات" (ص 450) أن الحافظ عبدالحق قد صحح الحديث بهذا اللفظ . فأحببت أن أتثبت من أمرين :
    أولهما : هل هذا العزو لعبدالحق صحيح ؟ فإن
    الكوثري لا يوثق بكثير مما ينقله ؛ لأنه يدلس .
    وثانيهما : إذا كان العزو صحيحاً ، فهل هو مصيب فيه أم لا ؟
    فأقول : أما الأمر الثاني ؛ فقد سبق بيانه بما لا تراه في غير هذا الموضع ، وعرفت أن الحديث بهذا اللفظ منكر لا يصح .
    وأما الأمر الأول ؛ فقد تبين لي أن العزو لا يصح أيضاً ، إلا بشيء من الغفلة أو التدليس ، وإليك البيان :

    (/2)
    اعلم أن الحديث أورده الحافظ عبدالحق في "أحكامه" ، ومنه عرفت إسناده كما سبق ، فتمكنت بذلك من دراسته والكشف عن علته ، ومن المعروف عند المشتغلين بالحديث - ومنهم الكوثري - أن الحديث الذي يورده عبدالحق في كتابه المذكور ساكتاً عليه فهو صحيح عنده ؛ كما نص عليه ، استجاز الكوثري أن يعزو إليه تصحيحه إياه ، فغفل - وهذا ليس بعيداً عنه - ، أو دلس - وهذا ما عهدناه منه غير مرة - ، وسواء كان هذا أو ذاك ؛ فإن القاعدة المذكورة ليست على إطلاقها عند الحافظ الإشبيلي ؛ فقد قال بعد ما نقلته عنه :
    "والحديث السقيم أكثر من أن أتعرض له ، أو أشتغل به ، وبعض هذه الأحاديث المعتلة ورد من طريق واحدة ، فذكرته منها ، وربما بينته" .
    قلت : فأفاد بهذا النص ، أنه قد يذكر الحديث المعلول ؛ ولا يبين علته إلا نادراً وفي حالة واحدة ، وهي حين يكون من طريق واحدة وإسناد واحد فيذكره ، ولا يبين علته ، وقد يبين . فإذن ؛ سوقه الحديث بإسناده عند مخرجه إشارة منه إلى أنه معلول ، وهذا هو بعينه ما صنعه الحافظ الإشبيلي رحمه الله ؛ فإنه ساق الحديث بإسناده عند النسائي كما تقدم ، فكان ذلك دليلاً واضحاً عند العارفين باصطلاحه أنه معلول عنده ، وذلك ينافي
    الصحة ، لا سيما وقد أتبعه بسوقه لرواية مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً باللفظ المحفوظ . فلو لم يذكر الحافظ هذا الاصطلاح في المقدمة ؛ لكان سوقه حديث النسائي بإسناده وحديث مسلم بدون إسناده ؛ أوضح إشارة للعاقل اللبيب أن الإسناد علة ، فتنبه لها . فكيف وهو قد لفت النظر إلى هذا تصريحاً في المقدمة ؟!!
    فتجاهل هذا كله
    الكوثري ، وعزا إلى الحافظ تصحيحه للحديث ، وليس كذلك ، بل هو عنده معلول ، كما بينت ، وكشفنا لك عن العلة فيما سبق من هذا التخريج . والله تعالى هو الموفق لا رب سواه .
    ثم اعلم أن نزول الرب سبحانه وتعالى إلى السماء
    الدنيا كل ليلة ، هو صفة من صفات أفعاله عز وجل ؛ كاستوائه على عرشه ، ومجيئه يوم القيامة ، الثابتين في نصوص القرآن الكريم ، يجب الإيمان والإذعان له على ما يليق بذاته تعالى ؛ دون تعطيل أو تشبيه ؛ إذ الصفة يقال فيها ما يقال في ذاته تعالى ؛ فكما أننا نؤمن بذاته دون أن نكيفها ، فكذلك نؤمن بصفاته كلها - ومنها النزول وغيره - دون أن نكفيها ، فمن نفى نزوله تعالى حقيقة على ما يليق به بطريق التأويل ؛ لزمه أن ينفي وجود ذات الله تعالى بنفس الطريق ، وإلا ؛ فهو متناقض ؛ كما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية في عديد من كتبه مثل "شرح حديث النزول" ، و "التدمرية" ، و "الحموية" ونحوها .
    ويعجبني بهذه المناسبة ما ذكره البيهقي في "الأسماء" (ص 453) بعد أن روى عن عبدالله بن المبارك أنه سئل : كيف ينزل ؟ قال : ينزل كما يشاء . قال : قال أبو سليمان رحمه الله (يعني الخطابي) :
    "وإنما ينكر هذا وما أشبهه من الحديث من يقيس الأمور في ذلك بما شاهده من النزول ؛ الذي هو نزلة من أعلى إلى أسفل ، وانتقال من فوق إلى تحت ، وهذا صفة الأجسام والأشباح ، فأما نزول من لا يستولي عليه صفات الأجسام ؛ فإن هذه المعاني غير متوهمة فيه ، وإنما هو خبر عن قدرته ورأفته بعباده ، وعطفه عليهم ، واستجابته دعاءهم ، ومغفرته لهم ، يفعل ما يشاء ، لا يتوجه على صفاته كيفية ؛ ولا على أفعاله كمية . سبحانه (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) . قال : وهذا من العلم الذي أمرنا أن نؤمن بظاهره ، وأن لا نكشف عن باطنه ، وهو من جملة المتشابه . ذكره الله في كتابه فقال : (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) الآية ؛ فالمحكم منه يقع به العلم الحقيقي والعمل ، والمتشابه يقع به الإيمان والعلم الظاهر ، ويوكل باطنه إلى الله عز وجل ، وهو معنى قوله : (وما يعلم تأويله إلا الله) ، وإنما حظ الراسخين أن يقولوا : (آمنا به كل من عند ربنا) . وكذلك ما جاء من هذا الباب في
    القرآن ؛ كقوله عز وجل : (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر) ، وقوله : (زجاء ربك والملك صفاً صفاً) ، والقول في جميع ذلك عند علماء السلف هو ما قلناه" .
    إذا عرفت هذا ؛ فعليك بطريقة السلف ؛ فإنها أعلم وأحكم وأسلم ، ودع طريقة التأويل التي عليها الخلف الذين زعموا : "أن طريقة السلف أسلم ، وطريقة الخلف أعلم وأحكم" ؛ فإنه باطل من القول ، وفيه ما لا يخفى من نسبة الجهل إلى السلف ، والعلم إلى الخلف !! وسبحان الله كيف يصدر مثل هذا القول ممن يؤمن بفضائل السلف التي لا تخفى على أحد ، وراجع بيان بطلان هذا القول في كتب ابن تيمية ، أو في مقدمتي لـ "مختصر العلو للعلي العظيم" للحافظ الذهبي ؛ باختصاري وتقدمتي التي أنا على وشك الانتهاء منها بفضله تعالى وكرمه .
    ثم طبع والحمد لله سنة (1401) في المكتب الإسلامي ببيروت .
    (تنبيه) : علق الدكتور فاروق حمادة على الحديث في "عمل اليوم والليلة" (ص 340) ، فقال :

    (/3)
    "وأخرجه عبدالرزاق في "المصنف" 11/ 444" .
    وهذا التخريج ؛ تعليقه على هذا الحديث المنكر ، وهو خطأ محض - وأرجو أن لا يكون مقصوداً وتدليساً من هذا الدكتور - وذلك ؛ لأن الحديث المشار إليه في "المصنف" من طريق ابن شهاب الزهري قال : أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن والأغر أبو عبدالله صاحبا أبي هريرة : أن أبا هريرة أخبرهما ، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكر الحديث باللفظ المحفوظ في "الصحيحين" وغيرهما ، كما سبقت الإشارة إليه ، وهو المخرج في "الإرواء" بالرقم المذكور آنفاً من الطريق الأولى عن أبي هريرة عن ابن شهاب به ؛ إلا أنه لم يذكر في سنده أبا سعيد الخدري (ج 2/ 195-196) . فهذا لفظ وطريق غير لفظ وطريق حديث الترجمة ، فهل خفي ذلك على الدكتور ، أم تجاهله لغاية في نفسه ! أرجو أن يكون الأمر الأول ، ولكن كيف يمكن هذا وهو قد علق أيضاً على اللفظ المحفوظ عن الزهري وقد أخرجه النسائي أيضاً برقم (480) ؛ فقال الدكتور :
    "هذه الرواية موافقة لمسلم والبخاري وعبدالرزاق في "المصنف" 10/ 444" .
    فكيف يصح عزو اللفظ المنكر واللفظ المحفوظ مع اختلاف إسناديهما إلى "مصنف عبدالرزاق" ؛ وهو إنما رواه بالسند الصحيح باللفظ المحفوظ ، وهل يمكن أن تخفى هذا على الدكتور ؟! .
    وأريد هنا - أيضاً - أن أكشف عن تدجيل أحد المعلقين على كتاب ابن الجوزي "دفع شبه التشبيه" ؛ وهو الذي لقبه أحدهم بحق بـ "السخاف" ؛ فإنه تجاهل الطرق المتواترة في "الصحيحين" وغيرهما ؛ المتفقة على أن الله عز وجل هو الذي ينزل ، وهو الذي يقول : "من يدعوني .. من يستغفرني .. من يسألني" ؛ فعطل هذه الدلالة القاطعة الصريحة بقوله (ص 192) : إن المراد بالحديث أن الله ينزل ملكاً ! تقليداً منه لابن حجر في "الفتح" (3/ 30) ، وقوى ذلك برواية النسائي المنكرة هذه ، ولو أن هذا المتجاهل اكتفى في التقليد على ما في "الفتح" ؛ لهان الأمر بعض الشيء ، ولكنه أخذ يرد علي بالباطل تضعيفي لرواية النسائي هذه ؛ بتحريفه لكلامي أولاً ، وبالافتراء علي ثانياً ؛ فاسمع إليه كيف يقول :
    "وقد زعم أن حفص بن غياث تغير حفظه قليلاً" . فأقول غاضاً النظر عن مناقشته في قوله : "زعم" !
    أولاً : قوله : "رواية حفص عن الأعمش كانت في كتاب .." إلخ . تدليس خبيث على القراء ، وكذب على الحافظ المزي والحافظ العسقلاني ؛ فإن الذي في "تهذيبيهما" : "أنه كان عند عمر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش" ! فهذا شيء ، وكون حديثه هذا المنكر كان في كتابه شيء آخر ، كما لا يخفى على القراء .
    ثانياً : قوله : "فلا يضرها اختلاط حفص بأخرة على تسليم وقوعه" !
    فأقول : يلاحظ أنه بتغيير لفظة "الاختلاط" مكان قولي : "تغير" ، يدل على شيئين أحلاهما مر :
    الأول : أنه لا يفرق بين اللفظين ، وأن حكم من تغير من الثقات حكم من اختلط منهم عنده ، وهذا هو اللائق بجهله وتعلقه بهذا العلم !! والواقع أن التغير ليس جرحاً مسقطاً لحديث من وصف به ، بخلاف من وصف بالاختلاط ، والأول يقبل حديث من وصف به ؛ إلا عند الترجيح كما هنا ، وأما من وصف بالاختلاط ؛ فحديثه ضعيف ؛ إلا إذا عرف أنه حدث به قبل الاختلاط .
    والآخر : أنه تعمد التغيير المذكور تضليلاً وتمهيداً للاعتذار عن قوله : "على تسليم وقوعه" !
    فإذا تنبه لتلاعبه بالألفاظ وقيل له : كيف تنكر تغيره وفي "التهذيبين" نقول صريحة عن الأئمة بوصفه بذلك ؟ أجاب : بأنني عنيت الاختلاط وهذا غير مسلم به !
    وإذا قيل له : البحث في التغير - وهذا مما يمكن إنكاره - ؛ قال : قد أجبت عنه بأن الحديث في كتاب حفص !! وقد يبدو أن هذا الكلام فيه تكلف ظاهر في تأويل تغييره المذكور ، فأقول : هو كذلك ، ولكنه لا بد من هذا عند افتراض أنه تعمد التغيير ، وإلا ؛ فالاحتمال أنه أتي من قبل جهله هو الوجه .
    رابعاً : لو فرض أن حفص بن غياث لم يرم بالتغير وكان كسائر الثقات الذين لم يرموا بجرح مطلقاً ؛ فحينئذ يرد حديثه هذا بالشذوذ ؛ لمخالفته لأولئك الثقات الستة الذين رووه بنسبة النزول إلى الله صراحة ، وقوله عز وجل : "من يدعوني .. من يستغفرني .." إلخ .
    راجع : "تفسير القرطبي" (4/ 39) ، و "أقاويل الثقات" (ص 205) .

    (/4)







  4. #464
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    3898 - ( إن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار . يعني : أطفال المشركين ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 367 :
    $موضوع$
    أخرجه أحمد (6/ 208) عن أبي عقيل يحيى بن المتوكل ، عن بهية ، عن عائشة :
    أنها ذكرت لرسول الله صلي الله عليه وسلم أطفال المشركين ، فقال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ بهية - بالتصغير - لا تعرف .
    ويحيى بن المتوكل ؛ متفق على تضعيفه ، بل قال عمرو بن علي الفلاس :
    "فيه ضعف شديد" . وقال ابن حبان :
    "ينفرد بأشياء ليس لها أصول ، لا يرتاب الممعن في الصناعة أنها معمولة" .
    قلت : فقول الحافظ فيه في "التقريب" : "ضعيف" فيه قصور ، بل هو أسوأ من ذلك ، والصواب قوله في "الفتح" (3/ 195-بولاق" بعد أن ساق الحديث :
    "وهو حديث ضعيف جداً ؛ لأن في إسناده أبا عقيل مولى بهية ؛ وهو متروك" .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (2/ 233-234- دار العروبة) بعد أن ذكر الحديث بنحوه :
    "وهذا الحديث كذب موضوع عند أهل الحديث ، ومن هو دون أحمد من أئمة الحديث يعرف هذا فضلاً عن مثل أحمد" .
    قلت : وإنما جزم شيخ الإسلام بوضعه - وإن كان السند لا يقتضي ذلك - ؛ لمنافاة متنه للمقطوع به في الإسلام من الأدلة الكثيرة القاضية بعدم التكليف إلا بعد البلوغ ، وقيام الحجة ؛ كما في قوله تعالى : (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) [الإسراء : 15] ، وقوله صلي الله عليه وسلم : "رفع القلم عن ثلاث : عن الصبي حتى يبلغ ..." الحديث .
    (تنبيه) : ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الحديث من مسند خديجة رضي الله عنها ، ولم أقف عليه عنها ، وإنما رواه عبدالرزاق من طريق أبي معاذ ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : سألت خديجة النبي صلي الله عليه وسلم عن أولاد المشركين ؟ فقال : "هم مع آبائهم ..." الحديث ، وليس فيه التصريح بأنهم في النار . قال الحافظ (3/ 196) :
    "وأبو معاذ هو سليمان بن أرقم ، وهو ضعيف" .
    ثم إن حديث الترجمة ذكره الحافظ من رواية أحمد بلفظ أتم مما تقدم عنه ، فإنه قال :
    "وروى أحمد من حديث عائشة : سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ولدان المسلمين ؟ قال : "في
    الجنة" . وعن أولاد المشركين ؟ قال : "في النار" . فقلت : "يا رسول الله ! لم يدركوا الأعمال ؟! قال : ربك أعلم بما كانوا عاملين ، لو شئت أسمعتك تضاغيهم في النار" .
    ولم أره في "مسند أحمد" بهذا التمام ، وظني أنه في "الكامل" لابن عدي ، فليراجع في ترجمة ابن المتوكل هذا ، فإن نسخة الظاهرية منه فيها خرم .

    (/1)
    3899 - ( إن الجنة عرضت علي ، فلم أر مثل ما فيها ، وإنها مرت بي خصلة من عنب ، فأعجبتني ، فأهويت إليها لآخذها ، فسبقتني ، ولو أخذتها لغرستها بين ظهرانيكم حتى تأكلوا من فاكهة الجنة ، واعلموا أن الكمأة دواء العين ، وأن العجوة من فاكهة الجنة ، وأن هذه الحبة السوداء التي تكون في الملح ؛ اعلموا أنها دواء من كل داء إلا الموت ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 369 :
    $ضعيف الإسناد$
    أخرجه أحمد (5/ 351) : حدثنا محمد بن عبيد : حدثنا صالح - يعني : ابن حيان - عن ابن بريدة ، عن أبيه : أنه كان مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في اثنين وأربعين من أصحابه ، والنبي صلي الله عليه وسلم يصلي في المقام وهم خلفه جلوس ينتظرونه ، فلما صلى أهوى فيما بينه وبين الكعبة كأنه يريد أن يأخذ شيئاً ، ثم انصرف إلى أصحابه ، فثاروا ، وأشار إليهم أن اجلسوا ، فجلسوا ، فقال : "رأيتموني حين فرغت من صلاتي أهويت فيما بيني وبين الكعبة كأني أريد أن آخذ شيئاً ؟" ، قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : ... فذكره .
    وهذا إسناد ضعيف ، رجاله كلهم ثقات رجال الستة غير صالح بن حيان وهو القرشي الكوفي ؛ وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
    وقد رواه عنه مختصراً زهير بن معاوية ، فانقلب عليه اسمه ، فقال : عن واصل ابن حيان البجلي : حدثني عبدالله بن بريدة به . فانظر (الكمأة دواء العين) تحت الحديث (863) من "الصحيحة" .
    وقد أورده الهيثمي في "المجمع" بهذا التمام ، ثم قال (5/ 87) :
    "رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ؛ إلا أن الإمام أحمد قال : سمع زهير من واصل بن حيان وصالح بن حيان ، فجعلهما واصلاً .
    قلت : واصل ثقة ، وصالح بن حيان ضعيف ، وهذا الحديث من رواية واصل في الظاهر ، والله أعلم . وقد رواه باختصار من رواية صالح أيضاً" .
    قلت : هذه الرواية المختصرة ليست من رواية صالح عند أحمد ، بل هي رواية زهير المعلة عن واصل بن حيان ، واستظهاره أن الحديث من رواية واصل الثقة خلاف الظاهر عندي ؛ فإن الذي قال "عن واصل" إنما هو زهير بن معاوية ، وقد حكموا بخطئه ؛ كما بينت ذلك في المكان المشار إليه من "الصحيحة" .

    (/1)
    3900 - ( إن الحجامة أفضل ما تداوى به الناس ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 370 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (4/ 209) عن زيد بن أبي أنيسة ، عن محمد بن قيس : حدثنا أبو الحكم البجلي - وهو عبدالرحمن بن أبي نعم - قال : دخلت على أبي هريرة - رضي الله عنه - وهو يحتجم ، فقال لي : يا أبا الحكم ! احتجم ، فقلت : ما احتجمت قط ، قال : أخبرني أبو القاسم صلي الله عليه وسلم : أن جبريل عليه السلام أخبره ... به .
    وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي ، كذا قالا !
    وقد أورد الهيثمي الحديث في "المجمع" (5/ 91) وقال :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه محمد بن قيس النخعي ؛ ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه ، وبقية رجاله رجال الصحيح" .
    وقال ابن حبان في "الثقات" :
    "يخطىء ويخالف" .
    قلت : فهو - على هذا - ضعيف .





  5. #465
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3901 - ( أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام : من داوم على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ؛ أعطيته أجر المتقين وأعمال الصديقين ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 371 :
    $منكر جداً$
    رواه الثعلبي في "تفسيره" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ؛ كما في "شرح البخاري" للعيني (3/ 204) .
    قلت : وسكت عليه ! ولوائح الوضع ظاهرة عليه في نقدي .
    ثم رأيت الحديث قد أورده ابن كثير في "التفسير" (1/ 307) ، فقال : قال ابن مردويه : حدثنا محمد بن الحسن بن زياد المقرىء بسنده ، عن أبي موسى ، عن النبي صلي الله عليه وسلم نحوه . وقال ابن كثير :
    "وهذا حديث منكر جداً" .
    قلت : وآفته محمد بن الحسن هذا - وهو أبو بكر النقاش المفسر - ، وهو كذاب كما في "الميزان" و "اللسان" ، يرويه بإسناد له ، عن زياد بن إبراهيم : أخبرنا أبو حمزة السكري ، عن المثنى ، عن قتادة ، عن الحسن عنه .
    وزياد هذا ؛ لم أعرفه .
    ثم رأيت الحديث قد أخرجه الديلمي في "مسند
    الفردوس" (1/ 165/ 2) من طريق أخرى ، عن زياد النميري : حدثنا أبو حمزة به .
    وزياد النميري من طبقة التابعين مع ضعف فيه ؛ فما أظنه إلا محرفاً .
    لكن المثنى بن الصباح ضعيف مختلط ، فإن سلم ممن دونه فهو الآفة .
    وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/ 41) في ترجمة خالد بن الحسين أبي الجنيد الضرير البغدادي قال : حدثنا حماد الربعي ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً به ، وله عنده تتمة .
    وروى ابن عدي ، عن يحيى بن معين قال :
    "أبو الجنيد الضرير ؛ ليس بثقة" .
    ثم ساق له أحاديث هذا أحدها ، ثم قال :
    "وله غيرها ، وعامتها عن الضعفاء ، أو قوم لا يعرفون ، فالبلاء منه أو من غيره" .
    وحماد الربعي ؛ من أولئك المجاهيل الذين أشار إليهم ابن عدي . وقال الذهبي في "الميزان" و "الضعفاء" :
    "لا يعرف" .
    وفي الباب حديث آخر جيد خرجته في "الصحيحة" (972) .

    (/1)
    3902 - ( يا أيها الناس ! ما بالكم أسرعتم في حظائر يهود ! ألا لا تحل أموال المعاهدين إلا بحقها ، وحرام عليكم حمر الأهلية والإنسية ، وخيلها وبغالها ، وكل ذي ناب من السباع ، وكل ذي مخلب من الطير ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 373 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (2/ 144) ، وأحمد (4/ 90) واللفظ له من طريق محمد بن حرب الخولاني : حدثني أبو سلمة سليمان بن سليم ، عن صالح بن يحيى ابن المقدام ، عن ابن المقدام ، عن جده المقدام بن معدي كرب قال : غزوت مع خالد بن الوليد الصائفة ، فقرم أصحابي إلى اللحم ، فقالوا : أتأذن أن نذبح رمكة له ؟ قال : فحبلوها ، فقلت : مكانكم حتى آتي خالد بن الوليد فأسأله عن ذلك ، فأتيته فأخبرته خبر أصحابي ، فقال :
    غزوت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم غزوة خيبر ؛ فأسرع
    الناس في حظائر يهود ، فقال : يا خالد ! ناد في الناس : إن الصلاة جامعة ، لا يدخل الجنة إلا مسلم" ، ففعلت فقام في الناس ، فقال : ... فذكره .\
    وهذا سند ضعيف ؛ من أجل يحيى بن المقدام . قال البخاري :
    "فيه نظر" ، وقال ابن حبان في "الثقات" :
    "يخطىء" ، وفي "التقريب" :
    "لين" .
    والحديث أخرجه الطبراني في "معجمه" أيضاً ، عن أبي سلمة به . وأخرجه أيضاً ، عن سعيد بن غزوان ، عن صالح به ؛ كما في "نصب الراية" (4/ 196) .
    ورواه الدارقطني في "سننه" (546) عن ثور بن يزيد ، عن صالح بن يحيى به نحوه . وروى عن موسى بن هارون أنه قال :
    "لا يعرف صالح بن يحيى ولا أبوه إلا بجده ، وهذا حديث ضعيف" . وقال الواقدي :
    "لا يصح هذا ؛ لأن خالداً أسلم بعد فتح خيبر" .
    قلت : ولهذه القصة شاهد في الجملة فانظر : "أيحسب أحدكم متكئاً" ، وراجع أيضاً : "منعني ربي" .

    (/1)
    3903 - ( قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ؛ فإني قرأت على جبريل : أعوذ بالله السميع العليم ، فقال لي : قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ثم قال لي جبريل : هكذا أخذت عن ميكائيل ، وأخذها ميكائيل عن اللوح المحفوظ ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 374 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن الجوزي في "مسلسلاته" (ق 14/ 2) ، وعنه الجزري في "النشر في القراءات العشر" (1/ 244-245) من طريق أبي عصمة محمد بن أحمد السجزي قال : قرأت على أبي محمد عبدالله بن عجلان بن عبدالله الزنجاني : أعوذ بالله السميع العليم ، فقال لي : قل : أعوذ بالله من الشيطان
    الرجيم ؛ فإني قرأت على أبي عثمان سعيد بن عبدالرحمن الأهوازي : أعوذ بالله السميع العليم ، فقال لي : قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ؛ فإني قرأت على محمد بن عبدالله بن بسطام : أ‘وذ بالله السميع العليم ، فقال لي : قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ؛ فإني قرأت على يعقوب بن إسحاق الحضرمي (قلت : فذكر إسناده مسلسلاً بقراءة : أعوذ بالله السميع العليم ، والأمر بقراءة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) : قرأت على سلام أبي المنذر : قرأت على عاصم بن أبي النجود : قرأت على زر بن حبيش : قرأت على عبدالله بن مسعود ، فقال لي : قرأت على رسول الله صلي الله عليه وسلم : أعوذ بالله السميع العليم ، فقال لي : ... فذكره .
    وأخرجه الشيخ محمد بن عبدالباقي الأيوبي في "المناهل المسلسلة" (ص 76-78) ، والشيخ عبدالحفيظ الفاسي في "الآيات البينات في شرح وتخريج الأحاديث المتسلسلات" (ص 95-96) من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الثعلبي : قرأت على أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي : قرأت على أبي الحسين عبدالرحمن بن محمد بالبصرة : قرأت على أبي محمد عبدالله بن عجلان الزنجاني به . وعلقه الجزري فقال (1/ 243) :
    "وقد روى أبو الفضل الخزاعي ، عن المطوعي ، عن الفضل بن الحباب ، عن روح بن المؤمن ..." ، وقال الجزري عقبه :
    "حديث غريب جيد الإسناد من هذا الوجه" .
    قلت : هذا مسلم لو سلم ممن دون الفضل بن الحباب ، وليس كذلك ؛ فإن المطوعي متكلم فيه ، واسمه الحسن بن سعيد بن جعفر أبو العباس ، قال الذهبي في "الميزان" :
    "حدث عنه أبو نعيم الحافظ ، وقال : في حديثه وفي روايته لين . وقال أبو بكر بن مردويه : ضعيف" .
    وساق له الحافظ في "اللسان" حديثاً ، وبين أنه أخطأ في إسناده مرتين ، فراجعه ، وذكر أنه كان رأساً في القراءات ، وقد ترجمه الجزري في "غاية النهاية في طبقات القراء" ، وقال (1/ 213) :
    "إمام عارف ، ثقة في القراءة" .
    فأشار إلى أنه ليس ثقة في الرواية ، وهو ما صرح به أبو نعيم وابن مردويه كما تقدم ، فلا تنافي بين قول الجزري وقوليهما ، خلافاً لما ظنه الأيوبي في "مناهله" .
    على أنه قد فاته أن الراوي عنه ضعيف أيضاً ، وهو أبو الفضل الخزاعي ، واسمه محمد بن جعفر بن عبدالكريم بن بديل ؛ أورده الذهبي أيضاً ، فقال :
    "ألف كتاباً في قراءة أبي حنيفة ، فوضع الدارقطني خطه بأن هذا موضوع لا أصل له . وقال غيره : لم يكن ثقة" .
    وقال الخطيب في "تاريخه" (2/ 158) :
    "كان أبو الفضل الخزاعي شديد العناية بعلم القراءات ، ورأيت له مصنفاً يشتمل على أسانيد القراءات المذكورة ، فيه عدة من الأجزاء ، فأعظمت ذلك واستنكرته ، حتى ذكر لي بعض من يعتني بعلوم القراءات أنه كان يخلط تخليطاً قبيحاً ، ولم يكن على ما يرويه مأموناً . وحكى لي القاضي أبو العلاء الواسطي عنه أنه وضع كتاباً في الحروف ، ونسبه إلى أبي حنيفة . قال أبو العلاء : فأخذت خط الدارقطني وجماعة من أهل العلم كانوا في ذلك الوقت ؛ بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له ، فكبر عليه ذلك وخرج من بغداد إلى الجبل . ثم بلغني بعد أن حاله اشتهرت عند أهل الجبل ، وسقطت هناك منزلته" .
    ولم يعبأ بهذا كله العلامة الجزري ، فوثق الخزاعي ، وليس له ذلك ، بعدما علمت من حاله وتخليطه واستنكار الخطيب عليه ، ونسبة أبي العلاء الواسطي وغيره إياه إلى الوضع على أبي حنيفة ، وأما قول الجزري :
    "قلت : لم تكن عهدة الكتاب عليه ، بل على الحسن بن زياد كما تقدم (يعني في ترجمته الحسن هذا ، وهو اللؤلؤي : ج1ص213) ، وإلا ؛ فالخزاعي إمام جليل من أئمة القراء الموثوق بهم . والله أعلم" .
    وأقول : هذا تكلف ظاهر في الدفاع عن
    الرجل ؛ لأن الحمل في الكتاب على اللؤلؤي ؛ كان يفيد في تبرئة الخزاعي من عهدته لو أنه كان في كلام الواسطي بيان أنه من روايته عنه ، أما والأمر ليس كذلك ؛ فلا فائدة من الحمل فيه على اللؤلؤي ، بل هذا يحمل عهدة كتابه ، والخزاعي يحمل عهدة كتابه الذي وضعه هو على أبي حنيفة ، ولو الأمر كما أراده الجزري ؛ لكان الخزاعي نفسه تبرأ من عهدة الكتاب وألصقها باللؤلؤي الذي زعم الجزري أنه رواه عنه ، ولم يكن به حاجة أن يفر من بغداد إلى الجبل .

    (/1)
    ومما يدلك على ضعف هذا الرجل واستكثاره من الأسانيد ؛ أنه رواه مرة عن المطوعي بإسناده المتقدم ، ومرة أخرى قال : قرأت على أبي الحسين عبدالرحمن ابن محمد بسنده المتقدم أيضاً ؛ من رواية أبي إسحاق الثعلبي عنه . ومن أبو الحسين هذا ؟ الله أعلم به .
    فإن قيل : قد تابعه أبو عصمة محمد بن أحمد السجزي ؛ كما في رواية ابن الجوزي المذكورة في أول هذا التخريج .
    فأقول : لا قيمة لمثل هذا المتابعة ؛ لأن أبا عصمة هذا مجهول لم نجد له ترجمة في شيء من المصادر التي تحت أيدينا .
    ومثله : أبو عثمان سعيد بن عبدالرحمن الأهوازي ، ومحمد بن عبدالله ابن بسطام ؛ لم أعرفهما .
    وأما أبو محمد عبدالله بن عجلان بن عبدالله الزنجاني ؛ فقد أورده الجزري في "طبقاته" (1/ 433) من رواية الحسين بن محمد بن حبش فقط عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً وى تعديلاً ، فهو مجهول أيضاً .
    وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف ؛ لأن مدار الطريق الأولى على مجهولين ، والطريقين الأخريين على أبي الفضل الخزاعي وهو متهم ، كما تقدم ، فلا يصلح شاهداً للطريق الأولى ، فلا يغتر أحد بقول الفاسي وغيره ؛ أن طرقه تقوت بتعددها ؛ لأن شرط التقوية بكثرة الطرق مفقود هنا لوجهين :
    الأول : أنه لا طرق هنا ، وإنما هما طريقان فقط ؛ كما تبين من هذا التخريج .
    والآخر : أن من شروط التقوية ؛ أن لا يشتد الضعف ، وهذا منفي هنا لما عرفت من حال الخزاعي . والله تعالى هو الموفق لا رب سواه .
    (تنبيه) : سلام أبو المنذر الذي في إسناد هذا الحديث ؛ هو ابن سليمان المزني أبو المنذر القارىء النحوي ؛ وهو حسن الحديث ، وقع في رواية الجزري في موضعين منه "سلام بن المنذر" ، وهو خطأ مطبعي ؛ فقد ترجمه في محله منه (1/ 309) على الصواب ، لكن وقع فيه وصفه بـ (الطويل) ، وهذا خطأ منه ، بدليل أنه قال فيه : "ثقة جليل ، ومقرىء كبير" . والطويل ليس كذلك ؛ بل هو متروك ، ثم إن الصواب في اسم والد الطويل أنه (سلم) كما جزم به الحافظ في "التهذيب" .
    وذكر في ترجمة الأول عن ابن حبان أنه قال :
    "وليس هذا بسلام الطويل ؛ ذاك ضعيف ، وهذا صدوق" .
    ولهذا ؛ رأيت التنبيه على ذلك . والله تبارك وتعالى الموفق .

    (/2)
    3904 - ( كان إذا انصرف من صلاته مسح جبهته بيده اليمنى وقال : باسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، اللهم ! أذهب عني الهم والحزن ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 378 :
    $ضعيف$
    أخرجه أسلم الواسطي في "تاريخه" (ص 161) عن محمد بن يزيد ، عن عنبسة بن عبدالواسطي ، عن عمرو بن قيس قال : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل ، وعمرو بن قيس جمع من التابعين فمن دونهم ، ولم أعرف هذا من بينهم .
    وعنبسة بن عبدالواسطي ؛ لم أجده .
    والحديث أسنده ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (110) من طريق سلام المدائني ، عن زيد العمي ، عن معاوية بن قرة ، عن أنس بن مالك مرفوعاً به .
    وهذا إسناد هالك ؛ سلام بالتشديد - وهو ابن سلم الطويل المدائني - ؛ متروك متهم بالكذب والوضع .

    (/1)
    3905 - ( عليكم بالصدق ؛ فإنه باب من أبواب الجنة ، وإياكم والكذب ؛ فإنه باب من أبواب النار ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 379 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (11/ 82) من طريق عبدالرحمن بن عمرو بن جبلة : حدثنا حبيب بن مزيد الشني قال : حدثني ربيعة بن مرداس قال : سمعت عمرو بن يزيد يقول : سمعت أبا بكر يقول : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته ابن جبلة هذا ؛ قال أبو حاتم :
    "كان يكذب" ، وضرب على حديثه . وقال الدارقطني :
    "متروك يضع الحديث" .
    ومن بينه وبين أبي بكر ؛ لم أعرفهم .
    وقد ثبت الحديث من طرق عن أبي بكر الصديق ليس فيها ذكر الأبواب ، وإنما بلفظ : "في
    الجنة" ، و : "في النار" ، وهي مخرجة في "الروض النضير" رقم (917) .

    (/1)
    3906 - ( عليكم بالقرآن ؛ فإنه كلام رب العالمين ، هو ....... ، واعتبروا بأمثاله ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 380 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 280) عن محمد بن يونس : حدثنا غانم بن الحسين بن صالح السندي : حدثنا مسلم بن خالد المكي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر مرفوعاً .
    ثم أخرجه ، وابن المحب محمد بن أحمد في كتاب "صفات رب العالمين" (19/ 1) من طريق أخرى ، عن محمد بن يونس : حدثنا غانم بن الحسين بسند الذي قبله ؛ إلا أنه قال : عن جابر ، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً بلفظ :
    "عليكم بالقرآن ، فاتخذوه إماماً وقائداً ؛ فإنه كلام رب العالمين الذي بدأ منه ، وإليه يعود" .
    قلت : محمد بن يونس هذا هو الكديمي ؛ وهو كذاب وضاع .

    (/1)
    3907 - ( عليكم بالقناعة ، فإن القناعة مال لا ينفد ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 380 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" عن جابر بن عبدالله مرفوعاً ، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 256) :
    "وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي ؛ وهو متروك" . قال المناوي :
    "ومن ثم قال الذهبي : وإسناده واه" .
    قلت : وخالد هذا ؛ متهم بالوضع ، ووصفه الذهبي في "الكنى" بـ "الكذاب" .
    وللشطر الثاني منه طريق آخر مثل هذا في شدة الضعف ، يرويه عبدالله بن إبراهيم بن أبي عمرو المدني : حدثني المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر به .
    أخرجه ابن أبي
    الدنيا في "الجزء الثاني من القناعة" (ق 60/ 2) ، والعقيلي في "الضعفاء" (197) ، وابن شاهين في "الترغيب" (ق 300/ 1) ، وأبو عبدالله الفلاكي في "الفوائد" (90/ 2) ، وأبو القاسم القشيري في "الأربعين" (154/ 2) ، والبيهقي في "الزهد" (88/ 104) ، وقال العقيلي :
    "عبدالله بن إبراهيم الغفاري كان يغلب على حديثه الوهم ، وفيه رواية من وجه آخر فيها لين أيضاً" .
    قلت : بل الغفاري هذا متروك ، ونسبه ابن حبان إلى الوضع ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" ، حتى إن الحاكم قال فيه :
    "يروي عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة" .
    قلت : ومن هؤلاء الضعفاء شيخه المنكدر ، ولذلك قال ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 106) عن أبيه :
    "هذا حديث باطل" .
    وأما الوجه الآخر اللين الذي أشار إليه العقيلي ؛ فأظنه يعني ما أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (1/ 5/ 1) و (1/ 7/ 2 من النسخة الأخرى المغربية) : أنبأنا أبو عمرو رفاعة بن عمر بن أبي رفاعة : أخبرنا أحمد بن الحسين السدوسي - إملاءً من حفظه : أخبرنا ابن منيع : أخبرنا علي بن عيسى المخرمي : أخبرنا خلاد ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعاً بالشطر الثاني أيضاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ علي بن عيسى قال الحافظ في "التقريب" :
    "مقبول" . ومن دونه غير ابن منيع ؛ لم أجد من ترجمهم .

    (/1)
    3908 - ( عليكم بالكحل ؛ فإنه ينبت الشعر ، ويشد العين ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 382 :
    $ضعيف جداً$
    عزاه السيوطي في "الجامع" للبغوي في مسند عثمان عنه ، وقد أخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (10/ 98/ 2) عن البغوي : حدثنا محمد بن سنان : حدثنا أبو عاصم ، عن عثمان بن عبدالملك ، عن الفرافصة ، عن عثمان بن عفان مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ مسلسل بالعلل :
    الأولى : فرافصة هذا - وهو ابن عمير الحنفي - ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 92) :
    "روى عنه القاسم بن محمد وعبدالله بن أبي بكر" .
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ؛ فهو مجهول الحال ، ولعله في "ثقات ابن حبان" ، فليراجع .
    الثانية : عثمان بن عبدالملك - وهو المكي المؤذن - ؛ قال الحافظ :
    "لين الحديث" .
    الثالثة : محمد بن سنان - وهو ابن يزيد القزاز أبو بكر البصري - ؛ وهو ضعيف ؛ كما قال الحافظ ، وكذبه أبو داود وغيره .

    (/1)
    3909 - ( عليكم بالهليلج الأسود ، فاشربوه ؛ فإنه من شجرة من شجر الجنة ، طعمه مر ، وهو شفاء من كل داء ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 382 :
    $موضوع$
    أخرجه الحاكم (4/ 404) ، والديلمي (2/ 84) عن سيف بن محمد ابن أخت سفيان الثوري ، عن معمر ، عن أيوب ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : سكت عنه الحاكم ، وتعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : سيف وهاه ابن حبان" .
    قلت : هو أسوأ حالاً مما تفيده هذه العبارة عند ابن حبان وغيره ؛ فقد قال ابن حبان في "الضعفاء" :
    "كان شيخاً صالحاً متعبداً ؛ إلا أنه يأتي عن المشاهير بالمناكير ، كان ممن يدخل عليه ، إذا سمع المرء حديثه شهد عليه بالوضع" .
    وكذبه جمع ، وقال أحمد :
    "كان يضع الحديث" . والذهبي نفسه قال في "الضعفاء" :
    "قال أحمد وغيره : كذاب" .

    (/1)
    3910 - ( عليكم بركعتي الضحى ؛ فإن فيهما الرغائب ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 383 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (11/ 124) عن إبراهيم بن سليمان الزيات : حدثنا عبدالحكم ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عبدالحكم هذا هو ابن عبدالله صاحب أنس ، قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال ابن عدي :
    "عامة ما يرويه لا يتابع عليه" .
    وإبراهيم بن سليمان الزيات ؛ قال ابن عدي :
    "ليس بالقوي" . واتهمه بسرقة الحديث .
    قلت : وقد توبع وخولف ، فانظر الحديث الذي بعده .

    (/1)





  6. #466
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3911 - ( عليكم بركعتي الفجر ؛ فإن فيهما الرغائب ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 384 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "جزء فيه أحاديث عوالي مستخرجة من مسند الحارث" (213/ 1) قال : أخبرنا يعلى - يعني ابن عباد - : حدثنا شيخ لنا يقال له عبدالحكم قال : حدثنا أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف جداً ، عبدالحكم - وهو ابن عبدالله - ؛ قال البخاري :
    "منكر الحديث" .
    ويعلى بن عباد ؛ ضعفه الدارقطني ، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 291) .
    وقد اقتصر السيوطي في عزو الحديث على الحارث فقط ، وسكت المناوي عليه ، فلم يتكلم على إسناده بشيء .
    وقد وجدت له طريقاً أخرى ؛ أخرجه ابن عساكر في "الرابع من التجريد" (22/ 2) من طريق شيبان بن فروخ : أخبرنا نافع - يعني ابن عبدالله أبا هرمز - ، عن أنس مرفوعاً به .
    قلت : وهذا كالذي قبله في شدة الضعف ؛ فإن نافعاً أبا هرمز كذبه ابن معين ، وقال أبو حاتم :
    "متروك ، ذاهب الحديث" .
    وروي من حديث ابن عمر وله عنه طرق :
    الأولى : عنت عبدالرحيم بن يحيى الدبيلي : حدثنا عبدالرحمن بن مغراء : أنبأنا جابر بن يحيى الحضرمي ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عنه بلفظ :
    "لا تدعوا اللتين قبل صلاة الفجر ؛ فإنه فيهما الرغائب" .
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (12/ 407-408) : حدثنا إبراهيم بن موسى التوزي : حدثنا عبدالرحيم بن يحيى الدبيلي .
    قلت : وهذا إسناد مظلم :
    1- ليث بن أبي سليم ؛ ضعيف كان اختلط .
    2- جابر بن يحيى الحضرمي ؛ لم أجد له ترجمة ، وقد ذكره الحافظ المزي في شيوخ (عبدالرحمن بن مغراء) .
    3- عبدالرحيم بن يحيى الدبيلي ، ذكره السمعاني في هذه النسبة (الدبيلي) بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء . وكذا في "المشتبه" وفروعه ، وذكروا أنه روى عنه إبراهيم بن موسى التوزي .
    قلت : وإبراهيم هذا ؛ ثقة مترجم في "تاريخ بغداد" (6/ 187-218) .
    هكذا حال هذا الإسناد في نقدي ، وأما الهيثمي ؛ فقال (2/ 217-218) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه عبدالرحيم بن يحيى ، وهو ضعيف" .
    كذا قال ! وأنا أظن أنه يعني الذي في "الميزان" :
    "عبدالرحيم بن يحيى الأدمي عن عثمان بن عمارة ؛ بحديث في الأبدال اتهم به ، أو عثمان ، يأتي في ترجمة عثمان" .
    وهناك ساق حديث الأبدال بسنده عنه : "حدثنا عثمان بن عمارة : حدثنا المعافى ابن عمران ، عن سفيان بسنده ، عن عبدالله ..." .
    فهذا الأدمي غير الدبيلي نسبة وطبقة ؛ فإنه متأخر عنه ، والله أعلم .
    الطريق الثانية : عن أيوب بن سلمان - رجل من أهل صنعاء - ، عن ابن عمر بحديث أوله : "من جالت شفاعته دون حد من حدود الله ..." الحديث ، وفي آخره :
    "وركعتا الفجر حافظوا عليهما ، فإنهما من الفضائل" .
    أخرجه أحمد (2/ 82) عن النعمان بن الزبير عنه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أيوب بن سلمان الصنعاني لا يعرف إلا بهذه الرواية ، ولم يترجمه أحد من المتقدمين ، ولم يزد الحافظ في "التعجيل" - وقد أشار إلى هذه الرواية - على قوله :
    "فيه جهالة" .
    وكذلك صنع في "اللسان" ؛ إلا أنه قال :
    "لا يعرف حاله" .
    قلت : ومع هذا ؛ فقد تساهل الشيخ أحمد شاكر رحمه الله ؛ فقال في تعليقه على "المسند" (7/ 291) :
    "إسناده صحيح" !
    واغتر به المعلق على "عوالي الحارث" (ص 37) . ثم تكلم الشيخ على رجاله موثقاً ، ولما جاء إلى هذا الراوي المجهول قال :
    "لم أجد له ترجمة إلا في "التعجيل" (47) قال : "فيه جهالة" . وإنما صححت حديثه بأنه تابعي مستور لم يذكر بجرح ، فحديثه حسن على الأقل ، ثم لم يأت فيه بشيء منكر انفرد به ، كما سيأتي ، فيكون حديثه هذا صحيحاً" .
    قلت : وهذا من غرائبه ؛ فإن الحديث قد جاء من طرق ثلاثة أخرى عن ابن عمر ، ومن حديث أبي هريرة أيضاً ، وهي مخرجة في "الإرواء" (7/ 349-351) ، و "الصحيحة" (437) ، وليس في شيء منها جملة الركعتين ، فهي معلولة بتفرد هذا المجهول بها ، مع مخالفته لتلك الطرق ، فتكون زيادة منكرة ، مع فقدانها لشاهد معتبر ، فحديث أنس ضعيف جداً ، كما سبق ، وطريق مجاهد هذه مظلمة السند ، مع اختلاف لفظهما عن لفظ "المسند" :
    "فإنهما من الفضائل" .
    ولفظهما كما ترى :
    "فإن فيهما الرغائب" .
    وروي عن ابن عمر بلفظ :
    "عليك بركعتي الفجر ؛ فإن فيهما فضيلة" .
    قال المنذري في "الترغيب" (1/ 201) :
    "رواه الطبراني في (الكبير)" .
    ولم يذكر علته ، ولكنه أشار إلى تضعيفه مع الألفاظ الأخرى المتقدمة بتصديره إياها بلفظ "روي" .
    وبين علته الهيثمي ؛ فقال (2/ 217) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه محمد بن البيلماني ، وهو ضعيف" .
    قلت : هو أسوأ من ذلك ؛ فقد قال البخاري وغيره :
    "منكر الحديث" .
    واتهمه ابن حبان وغيره بالوضع ، وهو راوي حديث :
    "عليكم بدين العجائز" .
    وقد مضى في المجلد الأول برقم (54) .

    (/1)
    ولم أجد الحديث في المجلد (12) الذي فيه أحاديث ابن عمر ، فالظاهر أنه في المجلد الذي بعده ، ولم يطبع بعد .
    (/2)
    3912 - ( عليكم بصلاة الليل ولو ركعة ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 388 :
    $ضعيف$
    رواه عبدالله بن أحمد في "زوائد الزهد" (16) ، والطبراني (3/ 125/ 1) عن حسين بن عبدالله بن عبيدالله ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم بصلاة الليل ورغب فيها حتى قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل الحسين هذا ، وهو الهاشمي المدني ، قال الحافظ :
    "ضعيف" .
    وقد جاء عن ابن عباس بلفظ آخر ؛ فقال مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال :
    تذكرت صلاة الليل ، فقال بعضهم : إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
    "نصفه ، ثلثه ، ربعه ، فواق حلب ناقة، فواق حلب شاة" .
    أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (4/ 312-313) : حدثنا هارون بن معروف : أخبرنا وهب : حدثني مخرمة بن بكير به .
    قلت : وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ، وقد احتج برواية مخرمة عن أبيه في غير موضع من "صحيحه" ، وقد قال الحافظ فيه :
    "صدوق ، وروايته عن أبيه وجادة من كتابه ؛ قاله أحمد وابن معين وغيرهما . وقال ابن المديني : سمع من أبيه قليلاً" .
    قلت : والمثبت مقدم على النافي ؛ فإن لم يثبت سماعه منه ؛ فروايته من كتاب أبيه من أقوى الوجادات ، كما لا يخفى ، ومثل هذه الوجادة حجة ؛ كما هو مقرر في محله من علم المصطلح .
    والحديث أشار المنذري (1/ 219) إلى تقويته ، وقال :
    "رواه أبو يعلى ، ورجاله محتج بهم في "الصحيح" ، وهو بعض حديث" .
    وكذا قال الهيثمي (2/ 252) ؛ إلا أنه لم يقل : "وهو بعض حديث" ، وهو الصواب ؛ فإن الحديث عند أبي يعلى كما ذكرته ، وكذلك أورده المنذري . والله أعلم .
    ثم ظهر لي أن إسناه منقطع ، لأن (بكيراً) وهو ابن عبدالله بن الأشج والد (مخرمة) لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة ، بل إن ابن حبان ذكره في "ثقات أتباع التابعين" (6/ 105) ، وقال : "مات سنة (122)" . بل قال الحاكم كما في "تهذيب الحافظ" :
    "لم يثبت سماعه من عبدالله بن الحارث بن جزء ، وإنما روايته عن التابعين" .

    (/1)
    3913 - ( علي بن أبي طالب باب حطة ، من دخل فيه كان مؤمناً ، ومن خرج منه كان كافراً ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 390 :
    $باطل$
    أخرجه الديلمي (2/ 297) عن حسين الأشقر : حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن عطاء ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    ذكره الذهبي في ترجمة (حسين الأشقر) من "الميزان" ، وقال :
    "وهذا باطل" .
    وذكر له آخر ، وقال :
    "قال ابن عدي : البلاء من الحسين" .

    (/1)
    3914 - ( علي بمنزلة رأسي من بدني ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 390 :
    $ضعيف$
    رواه الخطيب (7/ 12) ، وعنه ابن عساكر (12/ 150/ 1) عن أبي القاسم أيوب بن يوسف بن أيوب : حدثنا عنبس بن إسماعيل : حدثنا أيوب بن مصعب الكوفي ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء مرفوعاً . وقال الخطيب :
    "لم أكتبه إلا من هذا الوجه" .
    قلت : وهو مظلم ؛ فإن من دون إسرائيل ؛ لم أعرفهم ، وقد أورده الخطيب في ترجمة أيوب بن يوسف ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وذكر المناوي عن ابن الجوزي أنه قال :
    "وفي إسناده مجاهيل" .
    وأخرجه الديلمي في "مسند
    الفردوس" (2/ 298-مختصره) من طريق حسين الأشقر : حدثنا قيس بن الربيع ، عن أبي هاشم وليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    وحسين - وهو ابن الحسن الأشقر - ، وقيس بن الربيع ؛ ضعيفان .

    (/1)
    3915 - ( علي بن أبي طالب يزهر في الجنة ككواكب الصبح لأهل الدنيا ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 391 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 298) عن يحيى بن الفاطمي : حدثنا إبراهيم بن محمد ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه جداً ؛ إبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى الأسلمي ؛ وهو متروك .
    ويحيى بن (كذا الأصل بياض ، أو فيه كلمة لم ينكشف لي بالمجهر أو القارئة) ، وقد قال المناوي :
    "قال ابن الجوزي في "العلل" : حديث لا يصح ؛ فيه يحيى الفاطمي ؛ متهم ، وإبراهيم بن يحيى ؛ متروك" .
    قلت : ولم أجد في الرواة يحيى الفاطمي . والله أعلم .

    (/1)
    3916 - ( عمر سراج أهل الجنة ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 391 :
    $باطل$
    رواه الحسن بن عرفة (5) ، وعنه ابن شاهين في "شرح السنة" (19/ 62/ 1) ، والثقفي في "الفوائد الثقفيات" (ج1 رقم 33) ، والبزار (2502-كشف) ، والخطيب (12/ 49) ، وابن عساكر (13/ 22/ 2) : حدثني عبدالله بن إبراهيم الغفاري المدني ، عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن عمر مرفوعاً :
    رواه عنه إسماعيل بن محمد الصفار في "جزئه" (88/ 1 مجموع22) ، وكذا ابن بشران في "الأول من الفوائد المنتقاة" (283/ 2) ، وعلي بن بلبان في "الأحاديث العوالي" (ج3/ 25/ 2) وقال :
    "تفرد به الغفاري" . ومن طريقه رواه ابن عدي (217/ 1) ، و الرافعي في "تاريخ قزوين" (3/ 489) ، وقال ابن عدي :
    "عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه" .
    قلت : ونسبه ابن حبان إلى أنه يضع الحديث . وقال الحاكم :
    "يروي عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة" .
    قلت : وهذا منها ؛ فإن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم متهم أيضاً . وقال الذهبي :
    "حديث باطل" .
    ثم رواه ابن عساكر من طريق محمد بن عمر بإسنادين له ، أحدهما عن الصعب بن جثامة ، والآخر عن أبي هريرة مرفوعاً .
    ومحمد هذا هو الواقدي ، وهو كذاب ، وقد تفرد به كما قال أبو نعيم في "الحلية" (6/ 333) ، ولذلك لم يحسن السيوطي حين أورد الحديث في "الجامع" من رواية البزار عن ابن عمر ، وأبي نعيم في "الحلية" عن أبي هريرة ، وابن عساكر عن الصعب بن جثامة . وهذا يوهم أن ابن عساكر لم يروه من حديث أبي هريرة ، وليس كذلك كما سبق .

    (/1)
    3917 - ( عمل قليل في سنة ؛ خير من عمل كثير في بدعة ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 393 :
    $ضعيف$
    رواه القضاعي (103/ 1) عن حزم بن أبي حزم قال : سمعت الحسن يقول : بلغنا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    ورواه ابن بطة في "الإبانة" (2/ 107/ 1) من طريق يونس بن عبيد ، عن الحسن .
    وفيه موسى بن سهل الوشاء ؛ وهو ضعيف .
    ثم رواه (2/ 115/ 2) بسند صحيح ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن .
    ورواه هو (116/ 1) ، والهروي (51/ 1) من طريقين ، عن عوف ، عن الحسن مرفوعاً . فهو عنه صحيح .
    ثم رواه ابن بطة من طريق قتادة قال : قال ابن مسعود : ... فذكره موقوفاً عليه ، وهو منقطع .
    ورفعه الديلمي (2/ 289) من طريق علي بن محمد المنجوري ، عن أبان بن يزيد ، عن قتادة ، عن ابن مسعود رفعه .
    والمنجوري هذا ؛ ضعفه الدارقطني . وقال الخليلي في "الإرشاد" :
    "ثقة يخالف في بعض حديثه" .
    قلت : وهو بمعنى ما صح عن ابن مسعود قال :
    "الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في بدعة" .
    أخرجه الدارمي (1/ 72) ، والحاكم (1/ 103) ، والبيهقي (3/ 19) . وقال الحاكم :
    "صحيح على شرطهما" . ووافقه الذهبي .
    وقد تقدم تخريجي الحديث من "تاريخ قزوين" للرافعي (1/ 257) من حديث أبي هريرة بسند ضعيف جداً ، فيما تقدم برقم (3251) .
    وخلاصة القول في هذا الحديث : صحته مقطوعاً على الحسن ، وموقوفاً - بنحوه - على ابن مسعود ، وضعفه مرفوعاً ، والله أعلم .

    (/1)
    3918 - ( عمار خلط الله الإيمان ما بين قرنه إلى قدمه ، وخلط الإيمان بلحمه ودمه ، يزول مع الحق حيث زال ، وليس ينبغي للنار أن تأكل منه شيئاً ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 394 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عساكر (15/ 312/ 1) عن أبي سنان : أخبرنا الضحاك بن مزاحم ، عن النزال بن سبرة الهلالي قال : وافقنا من علي بن أبي طالب ذات يوم طيب نفس فقلنا له : ياأمير المؤمنين ! حدثنا عن عمار بن ياسر قال : ذاك امرؤ سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ أبو سنان هذا هو عيسى بن سنان ؛ وهو لين الحديث كما في "التقريب" .

    (/1)
    3919 - ( عند أذان المؤذن يستجاب الدعاء ، فإذا كان الإقامة لا ترد دعوته ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 394 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (8/ 208) من طريق حامد بن شعيب البلخي : حدثنا سريج بن يونس : حدثنا الحارث بن مرة قال : حدثنا يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أورده في ترجمة الحارث هذا ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    ويزيد الرقاشي ؛ معروف بالضعف .
    والبلخي نسب إلى جده ؛ فإنه حامد بن محمد بن شعيب أبو العباس البلخي المؤدب ؛ ترجمه الخطيب (8/ 169) ، ووثقه .

    (/1)
    3920 - ( عنوان كتاب المؤمن يوم القيامة ؛ حسن ثناء الناس عليه ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 395 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 291 و 294) عن محمد بن الحسن الأسدي ، عن محمد بن كثير المصيصي ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لأن محمد بن كثير المصيصي كثير الغلط ؛ كما في "التقريب" .
    ومحمد بن الحسن الأسدي هو الذي يلقب بـ "التل" ؛ وهو صدوق فيه لين ؛ كما قال الحافظ ، وهو من رجال البخاري ، وأما قول المناوي :
    "قال الذهبي : قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به" .
    فهو من أوهام المناوي ؛ لأن الذهبي إنما ذكر قول ابن حبان هذا في ترجمة محمد بن الحسن الأزدي المهلبي ؛ عن مالك ، فهذا متقدم على الأسدي ؛ فإنه من طبقة الأوزاعي ، والأسدي متأخر عنه ؛ فإنه يروي عن المصيصي الراوي عن الأوزاعي .

    (/1)





  7. #467
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3921 - ( عودوا المريض ، وأجيبوا الداعي ، وأغبوا في العيادة ، إلا أن يكون مغلوباً فلا يعاد ، والتعزية مرة ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 396 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 279) عن أبي عصمة ، عن عبدالرحمن بن الحارث ، عن أبيه ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبو عصمة - واسمه نوح بن أبي مريم - ؛ وهو وضاع .

    (/1)
    3922 - ( عودوا قلوبكم الترقب ، وأكثروا التفكر والاعتبار ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 396 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 278) عن يحيى بن سعيد العطار : أخبرنا عيسى بن إبراهيم القرشي ، عن موسى بن أبي حبيب ، عن عمه الحكم ابن عمير مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ موسى بن أبي حبيب وعيسى بن إبراهيم القرشي ؛ كلاهما ذاهب الحديث ؛ كما قال أبو حاتم .
    ويحيى بن سعيد العطار ؛ ضعيف .

    (/1)
    3923 - ( عورة الرجل على الرجل كعورة الرجل على المرأة ، وعورة المرأة على المرأة كعورة المرأة على الرجل ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 396 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (4/ 180) ، والديلمي (2/ 295) عن إبراهيم بن علي الرافعي : حدثني علي بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : الرافعي ضعفوه" . وقال الحافظ :
    "ضعيف" .

    (/1)
    3924 - ( عموا بالسلام ، وعموا بالتشميت ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 397 :
    $ضعيف$
    رواه تمام الرازي في "جزء إسلام زيد بن حارثة" (7/ 2) ، وعنه ابن عساكر (14/ 390/ 1) عن إسحاق بن وهب العلاف الواسطي : حدثنا أبو مروان يحيى بن زكريا الغساني : حدثنا الحسن بن عبيدالله ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن ابن مسعود مرفوعاً . وقال ابن عساكر :
    "كذا وجدته بخط تمام ، وهو وهم وصوابه : يحيى بن أبي زكريا" .
    قلت : وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" .

    (/1)
    3925 - ( عيادة المريض أعظم أجراً من اتباع الجنائز ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 397 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 291) من طريق أبي الشيخ ، عن محمد ابن الفضل ، عن أبي عبدالله القرشي ، عن أبي مجلز ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، آفته محمد بن الفضل - وهو ابن عطية - ؛ متروك .
    وأبو عبدالله القرشي ؛ الظاهر أنه جليس جعفر بن ربيعة ؛ وهو مجهول .

    (/1)
    3926 - ( عليكم بسيد الخضاب الحناء ؛ يطيب البشرة ويزيد في الجماع ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 397 :
    $موضوع$
    رواه الروياني في "مسنده" (25/ 141/ 2) ، وابن شاذان في "الفوائد المنتقاة" (2/ 105/ 1) ، والديلمي (2/ 284) من طرق ، عن معمر بن محمد بن عبيدالله بن أبي رافع مولى النبي صلي الله عليه وسلم : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن أبي رافع قال : كنت عند رسول الله صلي الله عليه وسلم يوماً جالساً إذ مسح بيده على رأسه ، ثم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا سند ضعيف جداً ؛ آفته معمر هذا ؛ قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 373) عن أبيه :
    "رآني بعض أهل الحديث وأنا قاعد على بابه ، فقال : ما يقعدك ؟ قلت : أنتظر الشيخ أن يخرج . فقال : هذا كذاب ، كان يحيى بن معين يقول : ليس بشيء ، ولا أبوه بشيء . قال أبو حاتم :
    كان أبوه ضعيف الحديث ، فكان لا يترك أباه بضعفه حتى يحدث عنه ما يزيد نفسه ويزيد أباه ضعفاً" .
    وقال في ترجمة أبيه (4/ 1/ 2) :
    "قال أبي : ضعيف الحديث ، منكر الحديث جداً ، ذاهب" .
    ولذا ؛ نقل المناوي عن ابن العربي أنه قال :
    "حديث لا يصح" .

    (/1)
    3927 - ( العافية عشرة أجزاء ؛ تسعة منها في الصمت ، والعاشر اعتزالك عن الناس ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 398 :
    $ضعيف جداً$
    رواه السلفي في "الطيوريات" (204/ 1) عن يوسف بن سعيد ابن مسلم : أخبرنا موسى بن أيوب النصيبي : أخبرنا يوسف بن السفر ، عن عبدالرحمن ابن عبدالله ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه بمرة ؛ يوسف بن السفر ؛ متروك متهم بالكذب والوضع .
    وأخرجه الديلمي (2/ 310) من طريق محمد بن عمر بن حفص : حدثنا إسحاق بن الفيض : حدثنا أحمد بن جميل ، عن السلمي ، عن الخطاب ، عن داود بن سريج ، عن ابن عباس به .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ لم أعرف أحداً منهم .

    (/1)
    3928 - ( العالم إذا أراد بعلمه وجه الله ؛ هابه كل شيء ، وإذا أراد أن يكثر به الكنوز ؛ هاب من كل شيء ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 399 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 309) عن أحمد بن محمد بن مهدي الأهوازي ، عن الحسن بن عمرو القيسي المروزي ، عن مقاتل بن صالح الخراساني ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون حماد بن سلمة ؛ لم أعرفهم . وأما المناوي ؛ فقال :
    "وفيه الحسن بن عمرو القيسي ؛ قال الذهبي : مجهول" .
    قلت : كأنه يعني الحسن بن عمرو الذي روى عن النضر بن شميل ، وهو محتمل ، ولكن لم يذكر أنه قيسي . والله أعلم .

    (/1)
    3929 - ( العالم والعلم في الجنة ، فإذا لم يعمل العالم بما يعلم كان العلم والعمل في الجنة ، وكان العالم في النار ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 400 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 308) عن الحسن بن زياد : حدثنا سليمان ابن عمرو ، عن نعيم المجمر ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته سليمان (ووقع في الأصل : سلمان) بن عمرو ؛ وهو أبو داود النخعي ، وهو كذاب .
    والحسن بن زياد ؛ الظاهر أنه اللؤلؤي الكوفي الفقيه ، كذبه ابن معين وأبو داود وغيرهما .
    وقد روي بإسناد آخر ، من طريق محمد بن القاسم بن زكريا : أخبرنا عباد ابن يعقوب : أخبرنا أبو داود ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    أخرجه عفيف الدين أبو المعالي في "فضل العلم" (113/ 1) .
    وهذا سند واه ؛ صالح مولى التوأمة كان اختلط .
    وأبو داود ؛ لم أعرفه ، ولعله الطيالسي .
    ومحمد بن القاسم ، قال الذهبي :
    "تكلم فيه ، وقيل : كان مؤمناً بالرجعة" .

    (/1)
    3930 - ( العبد عند ظنه بالله - عز وجل - ، وهو مع أحبابه يوم القيامة ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 400 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن عدي (383/ 2) ، وأبو بكر الذكواني في "اثنا عشر مجلساً" (12/ 2) ، والديلمي (2/ 312) من طريق أبي الشيخ ، كلهم ، عن موسى بن مطير ، عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ موسى بن مطير ؛ قال الذهبي :
    "واه ، كذبه ابن معين ، وقال أبو حاتم والنسائي وجماعة : متروك ..." . وقال ابن عدي بعد أن ساق له أحاديث أخرى هذا منها :
    "وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه" .

    (/1)





  8. #468
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3931 - ( العبد من الله ؛ وهو منه ما لم يخدم ، فإذا خدم وقع عليه الحساب ) .
    قال الألباني في "
    السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 401 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 312) من طريق أحمد بن سليمان بن زبان : حدثنا هشام بن عمار : حدثنا صدقة بن خالد : حدثنا ابن جابر ، عن محمد بن واسع ، عن أبي الدرداء ، أنه كتب إلى سليمان :
    يا أخي ! أنبئت أنك اشتريت خادماً ، فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ ابن زبان هذا ؛ قال الذهبي :
    "يروي عن هشام بن عمار ، اتهم في اللقاء ، وهاه الكتاني ، وقال عبدالغني ابن سعيد المصري : ليس بثقة" .
    وهشام بن عمار ؛ فيه ضعف .
    وقد وجدت له إسناداً آخر ، هو خير من هذا ، أخرجه الدينوري في "المنتقى من المجالسة" (ق 16/ 2 نسخة حلب) - ومن طريقه : ابن عساكر في "تاريخه" (13/ 754) - : حدثنا أبو قلابة : حدثنا داود بن عمرو : أنبأنا إسماعيل بن عياش ، عن مطعم بن المقدام الصنعاني ، عن محمد بن واسع الأزدي به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن واسع ، قال ابن المديني :
    "ما أعلمه سمع من أحد من الصحابة" ، انظر "تهذيب المزي" (26/ 578) .
    وأبو قلابة - واسمه عبدالملك بن محمد الرقاشي - قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء ، تغير حفظه لما سكن بغداد" .
    وسائر رجاله ثقات إن كان داود بن عمرو هو أبا سليمان الضبي البغدادي ، وإن كان غيره فلم أعرفه .
    وأعله المناوي بابن عياش فقط ، وليس بشيء ؛ فإنه ثقة في روايته عن الشاميين ، وهذه منها ، وعزاه تبعاً لأصله لسعيد بن منصور والبيهقي في "الشعب" ، وزاد عليه : والديلمي . ولم يتكلم على إسناده خاصة بشيء ، وقد عرفت وهنه .
    وهذا كله إن كان الدينوري لم يتفرد بتخريجه كما يشعره صنيع المناوي ، وإلا ؛ فهو - أعني الدينوري - متهم .
    ثم وقفت عليه في "زهد ابن الأعرابي" (112) من طريق سعيد بن منصور ، وكذا البيهقي في "الشعب" (7/ 379-380) ، وابن عساكر (13/ 755) من طريق إسماعيل بن عياش به .
    وله عندهم طريق أخرى عن أبي الدرداء مرفوعاً به ؛ لا تصح .

    (/1)


    3932 - ( العتل الزنيم : الفاحش اللئيم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 403 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (29/ 16) عن معاوية بن صالح ، عن كثير بن الحارث ، عن القاسم مولى معاوية قال :
    سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن العتل الزنيم ؟ قال : "الفاحش اللئيم" .
    قال معاوية : وثني عياض بن عبدالله الفهري ، عن موسى بن عقبة ، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم بمثل ذلك .
    قلت : وهذان إسنادان مرسلان ، والأول حسن .
    والآخر قريب منه ؛ فإن الفهري هذا مع كونه من رجال مسلم ؛ ففيه لين ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" .
    وقد رواه ابن أبي حاتم أيضاً من الطريقين المذكورين ؛ كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ، وعزاه السيوطي إليه من طريق موسى بن عقبة فقط ! وتعقبه المناوي من وجهة أخرى ، فقال :
    "وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لأعلى ولا أحق بالعزو من ابن أبي حاتم ، ولا مسنداً ، وهو ذهول عجيب ! فقد خرجه الإمام أحمد عن عبدالرحمن بن غنم الأشعري ، قال ابن منده : وله صحبة" .
    قلت : هو عند أحمد (4/ 227) بغير اللفظ المرسل ، وبسند ضعيف أيضاً ؛ لأنه من طريق شهر بن حوشب ، عن عبدالرحمن بن غنم مرفوعاً :
    "هو الشديد الخلق ، المصحح ، الأكول الشروب ، الواجد للطعام والشراب ، الظلوم للناس ، رحب الجوف" .
    قلت : وهذا كما ترى حديث آخر ، ليس فيه "الفاحش اللئيم" ، ثم إن شهر ابن حوشب ضعيف لسوء حفظه ، فلو كان لفظه بلفظ حديث الترجمة ، لكان شاهداً لا بأس به . فتأمل .
    وقد ذكره السيوطي من رواية ابن مردويه ، عن أبي الدرداء مرفوعاً نحوه ، وزاد :
    "جموع للمال ، منوع له" .
    ولم يتكلم المناوي عليه بشيء .
    (/1)
    3933 - ( العجم يبدأون بكبارهم إذا كتبوا ، فإذا كتب أحدكم إلى أحد ؛ فليبدأ بنفسه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 404 :
    $موضوع$
    أخرجه العقيلي (ص 390) ، والديلمي (2/ 318) عن محمد بن عبدالرحمن القشيري ، عن مسعر بن كدام ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال العقيلي :
    "لا يعرف إلا به" . يعني القشيري هذا ، وقال فيه :
    "حديثه منكر ، ليس له أصل ، ولا يالبع عليه ، وهو مجهول بالنقل" .
    كذا قال ، وكأنه خفي عليه ؛ فقد قال فيه أبو حاتم :
    "كان يفتعل الحديث" . ولذلك قال فيه الذهبي في "الضعفاء" :
    "متهم" . ونقله المناوي ، وقال عقبه :
    "وفي الباب : ابن عباس ، وجابر ، وأبو ذر ، وأنس ..." .
    ويعني في مطلق الكتابة إلى العجم ، ولا يعني المعنى الكامل الذي تضمنه هذا الحديث والأمر فيه ، فتنبه .
    (/1)
    3934 - ( العجوة من فاكهة الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 405 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عدي (198/ 1) عن صالح بن حيان ، عن ابن بريدة ، عن أبيه مرفوعاً ، وقال :
    "صالح بن حيان ؛ عامة ما يرويه غير محفوظ" . وفي "الميزان" :
    "ضعفه ابن معين ، وقال مرة : ليس بذاك ، وقال البخاري : فيه نظر ، وقال النسائي : ليس بثقة" ، ثم ساق له أحاديث ، هذا أولها .
    وقال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف" .
    قلت : وقد صح الحديث بدون لفظة "فاكهة" ، فانظره في "المشكاة" (4235) .
    (/1)
    3935 - ( العجوة من الجنة ، وفيها شفاء من السم ، والكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين ، والكبش العربي الأسود شفاء من عرق النسا ، يؤكل لحمه ، ويحسا من مرقه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 405 :
    $ضعيف$
    أخرجه الضياء في "المختارة" (60/ 232/ 2) من طريق عبدالمجيد بن عبدالعزيز ، عن ابن جريج ، عن عبدالله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مرفوعاً . وقال :
    "عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد ؛ قال أبو حاتم الرازي : ليس بالقوي .وتكلم فيه أبو حاتم البستي ، ووثقه يحيى بن معين ، وروى له مسلم" .
    قلت : وقال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق يخطىء ، أفرط ابن حبان فقال : متروك" .
    وقال الساجي :
    "روى عن ابن جريج أحاديث لم يتابع عليها" .
    وابن جريج على جلالته ؛ مدلس وقد عنعنه .
    واعلم أن الشطر الأول من الحديث قد صح من حديث أبي هريرة وغيره ، وهو مخرج في "المشكاة" (4235) .
    وأما الشطر الآخر منه ؛ فمنكر عندي ؛ لضعف إسناده ، ولمخالفته الحديث الصحيح بلفظ :
    "شفاء عرق النسا ؛ ألية شاة عربية تذاب ، ثم تقسم ثلاثة أجزاء ، يشربه ثلاثة أيام على الريق ؛ كل يوم جزءاً" .
    وهو مخرج في "الصحيحة" (1899) من حديث أنس بن مالك .
    ومن الغرائب ؛ أن حديث الترجمة أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 63/ 12481) و "الأوسط" (3/ 362/ 3406) و "الصغير" (ص 69-هند) ، ثلاثتهم بإسناد واحد ، عن عبدالمجيد به ، دون الجملة المنكرة منه ، بل زاد في "الصغير" :
    "تجزأ ثلاثة أجزاء ..." إلخ ، مثل حديث أنس !!
    وبهذه الزيادة ذكره الهيثمي (5/ 88-89) وعزاه للثلاثة !
    (/1)
    3936 - ( العدل حسن ، ولكن في الأمراء أحسن ، والسخاء حسن ، ولكن في الأغنياء أحسن ، والورع حسن ، ولكن في العلماء أحسن ، والصبر حسن ، ولكن في الفقراء أحسن ، والتوبة حسن ، ولكن في الشباب أحسن ، والحياء حسن ، ولكن في النساء أحسن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 407 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 313) : أخبرنا حمد بن نصر : أخبرنا أبو الفرج بن أبي سعيد الوراق : حدثنا عبدالرحمن بن حمادي : حدثنا علي بن محمد الأديب : حدثنا عبدالله بن زيد الدقيقي : حدثنا إبراهيم بن الحسين : حدثنا موسى بن إسماعيل المنقري : حدثنا وهيب بن الورد : حدثنا أبو الزبير المكي ، عن جابر بن عبدالله قال :
    دخلت على علي بن أبي طالب ، فقلت : ما علامة المؤمن ؟ قال : دخلت على النبي صلي الله عليه وسلم ، فقلت : ما علامة المؤمن ؟ قال :
    "ستة أشياء حسن ، ولكن في ستة من
    الناس أحسن ، العدل حسن ..." ، الحديث .
    قلت : وهذا متن باطل ؛ لوائح الوضع عليه ظاهرة ، وإسناده مظلم ؛ من دون إبراهيم بن الحسين لم أعرفهم . وأبو الزبير مدلس .
    ومن الغريب أن المناوي بيض له ، فلم يتكلم على إسناده ومتنه بشيء !
    (/1)
    3937 - ( العرف ينقطع فيما بين الناس ، ولا ينقطع فيما بين الله وبين من فعله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 407 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 316) عن إسحاق بن محمد بن إسحاق العمي : حدثنا أبي ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته إسحاق هذا ؛ قال الحافظ في "اللسان" :
    "اتهمه البيهقي في (شعب الإيمان)" .
    وذهل المناوي عن هذه العلة القادحة ، وجاء بعلة لا تساوي حكايتها ، فقال :
    "وفيه يونس بن عبيد ، أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال : مجهول" .
    قلت : يونس المجهول هو غير يونس بن عبيد الذي في إسناد هذا الحديث ؛ فإن الأول أقدم من هذا ؛ فإنه كوفي ، روى عن البراء بن عازب .
    وأما هذا ؛ فهو بصري ، ودون الأول في الطبقة ، يروي عن التابعين ، وهو مكثر عن الحسن البصري .
    (/1)
    3938 - ( إن العشر : عشر الأضحى ، والوتر : يوم عرفة ، والشفع : يوم النحر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 408 :
    $منكر$
    أخرجه أحمد (3/ 327) ، والبزار (2286-كشف) ، وابن جرير (30/ 108 و 109) عن زيد بن الحباب : حدثنا عياش بن عقبة : حدثني خير بن نعيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ؛ إلا أنه معلول بعنعنة أبي الزبير ؛ فإنه مدلس .
    ثم رأيت الحافظ ابن كثير عزاه للنسائي [في "الكبري" (6/ 514)] أيضاً ، وابن أبي حاتم ، ثم قال :
    "وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم ، وعندي أن المتن في رفعه نكارة" . وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 137) ، وقال :
    "رجاله رجال "الصحيح" ؛ غير عياش بن عقبة ، وهو ثقة" .
    قلت : وقد كشفنا لك عن العلة ، والحمد لله على توفيقه .
    والحديث عزاه السيوطي للحاكم أيضاً ، ولم أره الآن في "مستدركه" .
    ولكن وقع في "المستدرك" (2/ 522) رواية عن ابن عباس بلفظ : ( (والفجر) قال : فجر النهار ، (وليال عشر) قال : عشر الأضحى) .
    والله أعلم .
    (/1)
    3939 - ( العلم أفضل من العبادة ، وملاك الدين الورع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 409 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الخطيب (4/ 436) ، وابن عبدالبر في "الجامع" (1/ 23) من طريق معلى بن مهدي : حدثنا سوار بن مصعب ، عن ليث ، عن طاوس ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ مسلسل بالعلل :
    الأولى : ليث - وهو ابن أبي سليم - ؛ ضعيف لاختلاطه .
    الثانية : سوار بن مصعب ؛ ضعيف جداً ؛ قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال النسائي وغيره :
    "متروك" .
    الثالثة : معلى بن مهدي ؛ مثله ، قال البخاري أيضاً :
    "منكر الحديث" . وقال النسائي :
    "متروك الحديث" .
    وقال الهيثمي (1/ 130) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه سوار بن مصعب ، وهو ضعيف جداً" .
    ثم روى ابن عبدالبر (1/ 23) عن بشر بن إبراهيم قال : حدثنا خليفة بن سليمان ، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن ، عن أبي هريرة مرفوعاً ؛ إلا أنه قال : "خير" بدل : "أفضل" .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته بشر بن إبراهيم ، وهو الأنصاري البصري المفلوج أبو عمرو ؛ قال ابن عدي :
    "هو عندي ممن يضع الحديث على الثقات" . وقال ابن حبان :
    "كان يضع الحديث على الثقات" .
    وقد روي من حديث عبادة بن الصامت بزيادة في متنه ، ويأتي تخريجه بعد ثلاثة أحاديث .
    (/1)
    3940 - ( العلم أفضل من العمل ، وخير الأمور أوساطها ، دين الله بين الفاتر والغالي ، والحسنة بين السيئتين ، لا ينالها إلا بالله ، وشر السير الحقحقة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 410 :
    $موضوع$
    رواه ابن منده في "المعرفة" (2/ 289/ 2) عن الحكم بن أبي خالد الفزاري ، عن زيد بن رفيع ، عن سعد الجهني ، عن بعض أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ...
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته الحكم هذا ، وهو ابن ظهير ؛ كما جزم به ابن معين ، وقال :
    "كذاب" . وقال صالح جزرة :
    "كان يضع الحديث" . وقال ابن حبان :
    "كان يشتم الصحابة ، ويروي عن الثقات الأشياء الموضوعات ، وهو الذي روى عن عاصم عن زر عن عبدالله [مرفوعاً] : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه !" .
    وزيد بن رفيع ؛ مختلف فيه ، وغفل المناوي عن الحكم ، فأعله بزيد هذا ، فقال بعد أن عزاه - تبعاً لأصله - للبيهقي في "الشعب" :
    "فيه زيد بن رفيع ؛ أورده الذهبي في (الضعفاء)" .
    (/1)





  9. #469
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3941 - ( العلم ثلاثة : كتاب ناطق ، وسنة ماضية ، ولا أدري ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 411 :
    $موقوف$
    أخرجه الديلمي (2/ 303) معلقاً ، عن أبي نعيم بسنده الصحيح ، عن عمر بن عصام - وكان من كبار أصحاب مالك بن أنس - [، عن مالك] ، عن نافع ، عن ابن عمر موقوفاً عليه .
    قلت : ورجاله ثقات كلهم غير عمر بن عصام ؛ أورده ابن أبي حاتم (3/ 1/ 128) بهذا الأثر ؛ وقال :
    "روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي ، وسليمان بن محمد اليساري" .
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وقد توبع ، فقال ابن عبدالبر في "الجامع" (2/ 24) :
    "ورواه أبو حذافة ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر" .
    ورواه سعيد بن داود بن زنبر ، عن مالك بن أنس ، عن داود بن الحصين ، عن طاوس ، عن عبدالله بن عمر به موقوفاً .
    أخرجه ابن عبدالبر .
    قلت : وابن زنبر هذا ؛ صدوق له مناكير عن مالك .
    وبالجملة ؛ فالحديث ثابت عن ابن عمر موقوفاً عليه ، وقد رفعه بعضهم من طريق أبي حذافة المدني المتقدم .
    أخرجه هكذا الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (3/ 28) ، وقال عقبه :
    "هذا لم يصح مسنداً ، ولا هو مما عد في مناكير أبي حذافة السهمي ، فما أدري كيف هذا ؟! وكأنه موقوف" .

    (/1)

    3942 - ( العلم حياة الإسلام ، وعماد الإيمان ، ومن علم علماً أنمى الله له أجره إلى يوم القيامة ، ومن تعلم علماً يعمل به ؛ كان حقاً على الله أن يعلمه علماً لم يكن يعلمه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 412 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 303) معلقاً عن أبي الشيخ بسنده ، عن بقية ، عن أبي مكرم بن حميد ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ جويبر متروك .
    وأبو مكرم بن حميد ؛ لم أعرفه ، ولعله من شيوخ بقية المجهولين .
    وبقية مدلس ، وقد عنعنه .

    (/1)

    3943 - ( العلم خير من العمل ، وملاك الدين الورع ، والعالم من يعمل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 412 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 303) معلقاً عن أبي الشيخ : حدثنا عبدالله ابن محمد بن زكريا : حدثنا سعيد بن يحيى : حدثنا .... ، عن أبي عبدالرحمن ، عن العلاء ، عن مكحول ، عن عبادة بن الصامت مرفوعاً .
    قلت : هذا إسناد ضعيف ؛ سعيد بن يحيى هو الطويل الأصبهاني ، قال أبو حاتم :
    "لا أعرفه" ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال أبو نعيم :
    "يعرف بسعدويه ؛ صدوق" .
    وأبو عبدالرحمن هذا ؛ لم أعرفه .

    (/1)

    3944 - ( العلم دين ، والصلاة دين ، فانظروا ممن تأخذون هذا العلم ، وكيف تصلون هذه الصلاة ، فإنكم تسألون يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 413 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 305) عن الحجاج ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحجاج هو ابن أرطاة ؛ مدلس وقد عنعنه . ودونه من لم أعرفه .

    (/1)

    3945 - ( العلم علمان : فعلم ثابت في القلب ؛ فذاك العلم النافع ، وعلم في اللسان ؛ فذاك حجة الله على عباده ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 413 :
    $منكر مرفوعاً$
    أخرجه إسماعيل الصفار أبو علي في "حديثه" (ق 12/ 2) ، وابن بشران في "الأمالي" (22/ 61/ 2) ، وأبو عبدالرحمن السلمي في "الأربعين الصوفية" (4/ 1) ، والديلمي (2/ 305) عن عبدالسلام بن صالح ، عن يوسف ابن عطية ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعاً .
    قلت : عبدالسلام بن صالح - وهو أبو الصلت الهروي - ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ، له مناكير ، وكان يتشيع ، وأفرط العقيلي فقال : كذاب" .
    ويوسف بن عطية ؛ متروك .
    ثم رأيت في مسودتي ؛ أن الحافظ ابن رجب قال :
    "هذا لا يثبت مرفوعاً ، وأبو الصلت الهروي متروك ، ويوسف بن عطية ضعيف ، ولكن هذا كلام الحسن رضي الله عنه ، روي عنه من غير وجه" .
    قلت : أخرجه الدارمي (1/ 102) عن فضيل بن عياض ، والمروزي في "زوائد الزهد" (1161) عن عباد بن العوام ؛ كلاهما ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، عن النبي صلي الله عليه وسلم به . وكذا رواه الصفار وابن بشران .
    قلت : وهذا مرسل صحيح الإسناد .
    وخالفهما يحيى بن يمان فقال : عن هشام ، عن الحسن ، عن جابر مرفوعاً . فوصله بذكر جابر فيه .
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (4/ 346) .
    ووصله ضعيف لا يصح ؛ لأن ابن يمان يخطىء كثيراً ، وكان قد تغير ؛ كما قال الحافظ ، ولا أدل على خطئه من مخالفته للثقتين المذكورين ؛ فضيل بن عياض وعباد بن العوام اللذين أرسلاه ، وهو وصله !
    وقد تابعهما على إرساله : أبو معاوية ، عن الحسن به .
    أخرجه ابن عبدالبر (1/ 190) .
    فثبت يقيناً أن وصل ابن اليمان إياه خطأ ، فقول المنذري في "الترغيب" (1/ 61) :
    "إسناده حسن" غير حسن ، وكذا قول العراقي في "تخريجه" (1/ 52) :
    "إسناده جيد" غير جيد .
    وقد رواه الدارمي أيضاً : أخبرنا مكي بن إبراهيم : حدثنا هشام ، عن الحسن قال : ... فذكره موقوفاً عليه . وكذلك رواه أبو الحسن بن الصلت (2/ 1) موقوفاً .
    ولعله أصح ، وهو الذي رجحه الحافظ ابن رجب كما تقدم ، والله أعلم .

    (/1)

    3946 - ( العلم ميراثي ، وميراث الأنبياء قبلي ، فمن كان يرثني ؛ فهو معي في الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 415 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 304) عن أبي مقاتل ، عن أبي حنيفة ، عن إسماعيل بن عبدالله ، عن أبي صالح ، عن أم هانىء مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ أورده السيوطي في "ذيل الموضوعات" (ص 39) ، وقال :
    "أبو مقاتل السمرقندي كذبه ابن مهدي ، وقال السليماني : هو في عداد من يضع الحديث" .
    قلت : وهو صاحب كتاب "العالم والمتعلم" .
    وإسماعيل بن عبدالله ؛ لم أعرفه . وكذا وقع في "الذيل" : إسماعيل بن عبدالله . وأما المناوي فقال :
    "وفيه إسماعيل بن عبدالملك ، قال الذهبي : قال النسائي : غير قوي" .
    كذا قال ! وابن عبدالملك هذا لم أعرفه ، وليس هو في سند الديلمي . والله أعلم .

    (/1)

    3947 - ( العلم والمال يستران كل عيب ، والجهل والفقر يكشفان كل عيب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 416 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 306) عن الرشيد : حدثني أبي ، عن جدي ، عن علي بن عبدالله بن عباس ، عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون علي بن عبدالله بن عباس ؛ لا يعرف حالهم في الرواية مع شهرتهم بالملك والخلافة ، وظاهره الانقطاع ؛ فإن جد الرشيد هو أبو جعفر المنصور بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس ؛ وأبو جعفر لا يعرف بالرواية عن جده علي بن عبدالله . والله أعلم .

    (/1)

    3948 - ( العلم لا يحل منعه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 416 :
    $ضعيف$
    رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (9/ 2) عن أبي فضيل عبيد ابن محمد العسقلاني : أخبرنا عمر بن صدقة - إمام أنطاكية - قال : أخبرنا عمر بن شاكر ، عن أنس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "أي شيء لا يحل منعه ؟" . فقال بعضهم : الملح ، وقال آخر : النار ، فلما أعياهم قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : "ذلك العلم .." الحديث . وقال بعض المحدثين - وأظنه ابن المحب - :
    "واه" .
    قلت : وعلته عمر بن شاكر ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 115) عن أبيه :
    "ضعيف الحديث ، يروي عن أنس المناكير" .
    ومن دونه ؛ لم أعرفهما .
    ولفظ الترجمة من الحديث ؛ أخرجه الديلمي (2/ 304) عن يزيد بن عياض : حدثنا الأعرج ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
    وابن عياض ؛ كذبه مالك وغيره ؛ كما قال الحافظ .
    والحديث عزاه السيوطي للديلمي فقط !

    (/1)

    3949 - ( العلماء أمناء أمتي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 417 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 207) عن إسماعيل بن علي السعري ، عن حماد بن مسعدة ، عن شعبة ، عن علقمة بن مرثد ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبدالرحمن السلمي ، عن عثمان بن عفان مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات ؛ غير إسماعيل بن علي السعري ؛ فلم أعرفه ، ولا تبينت لي هذه النسبة من الأصل ، وما أثبته هو أقرب
    صورة تطابق الأصل . ودونه من لم أعرفه أيضاً .
    ثم روى من طريق عيسى بن إبراهيم ، عن الحكم الأيلي ، عن عبادة بن نسي ، عن عبدالرحمن بن غنم ، عن معاذ بن جبل مرفوعاً بلفظ :
    "العالم أمين الله في الأرض" .
    قلت : وهذا إسناد واه جداً ؛ عيسى بن إبراهيم - وهو الهاشمي - ؛ هالك ، ومثله الحكم الأيلي . وقد تقدم هذا تحت الحديث (2670) .

    (/1)
    3950 - ( العلماء ثلاثة : رجل عاش به الناس وعاش بعلمه ، ورجل عاش به الناس وأهلك نفسه ، ورجل عاش بعلمه ولم يعش به أحد غيره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 418 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (2/ 307) ، والضياء في "المنتقى من حديث أبي نعيم الأزهري" (283/ 2) : حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهري : حدثنا عبدالله بن محمد بن العباس الضبي : حدثنا محمد بن شعيب البلخي : حدثنا إسماعيل بن نصر الوائلي : حدثنا خالد العبد ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته خالد العبد - واسم أبيه : عبدالرحمن - ، قال الذهبي :
    "تركه غير واحد ، ورماه عمرو بن علي بالوضع ، وكذبه الدارقطني" .
    ويزيد الرقاشي ؛ ضعيف .

    (/1)





  10. #470
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    3951 - ( العلماء مصابيح الجنة ، وورثة الأنبياء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 418 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 306) عن أبي خالد الواسطي ، عن زيد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الواسطي - واسمه عمرو بن خالد - ؛ قال الحافظ :
    "متروك ، ورماه وكيع بالكذب" .
    قلت : وأما الجملة الثانية منه ؛ فلها أصل في حديث أبي الدرداء المخرج في "المشكاة" (212) ، و"الترغيب" (1/ 53) من طريقين عنه ، أحدهما حسن ، ونقل المناوي عن الحافظ أنه قال :
    "وهو حديث صحيح" .

    (/1)
    3952 - ( العلماء ورثة الأنبياء ، يحبهم أهل السماء ، وتستغفر لهم الحيتان في البحر إذا ماتوا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 419 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (2/ 206) عن محمد بن إسحاق البكائي ، عن محمد بن مطرف ، عن شريك ، عن أبي إسحاق ، عن البراء مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو إسحاق هو السبيعي ؛ وهو مدلس مختلط .
    وشريك ؛ ضعيف سيىء الحفظ .
    ومحمد بن إسحاق البكائي ؛ لم أعرفه .
    وأخرجه الواحدي في "الوسيط" (1/ 46-ط) عن محمد بن مطرف السعدي به .
    وعزاه الحافظ في "تخريج الكشاف" (124/ 117) لأبي نعيم في "فضل العالم العفيف على الجاهل الشريف" .
    وقد ثبت الحديث مفرقاً دون قوله : "يحبهم أهل السماء" . فانظر "التعليق الرغيب" (1/ 53/ 2) ، و "الصحيحة" (3024) .

    (/1)
    3953 - ( العمرة من الحج بمنزلة الرأس من الجسد ، وبمنزلة الزكاة من الصيام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 419 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 311) عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف جداً ؛ جويبر متروك .
    والضحاك ؛ لم يسمع من ابن عباس .

    (/1)
    3954 - ( العيادة فواق ناقة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 420 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي
    الدنيا في "المرض والكفارات" (182/ 1) قال : حدثني أيوب بن الوليد الضرير قال : حدثنا شعيب بن حرب قال : حدثنا أبو علي بن العنزي قال : حدثنا إسماعيل بن القاسم ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ إسماعيل بن القاسم لم أعرفه .
    وأبو علي بن العنزي : هو حبان بن علي العنزي ، وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
    وأيوب بن الوليد الضرير ؛ ترجمه الخطيب (7/ 10-11) وذكر أنه مات سنة ستين ؛ يعني ومئتين ، ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً .

    (/1)
    3955 - ( العيدان واجبان على كل حالم من ذكر وأنثى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 420 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (2/ 317) عن عمرو بن شمر ، عن محمد بن سوقة ، عن عبدالرحمن بن سابط ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عمرو بن شمر هذا ؛ قال ابن حبان :
    "رافضي يشتم الصحابة ، ويروي الموضوعات عن الثقات" . وقال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال النسائي والدارقطني وغيرهما :
    "متروك الحديث" .
    قلت : وهذا حال الحديث من حيث الرواية ، وإلا ؛ فمعناه صحيح ؛ يدل عليه أمور ، منها : أمره صلي الله عليه وسلم النساء أن يخرجن إلى المصلى ، ومن كانت لا جلباب لها تعيرها جارتها من جلبابها ، حتى الحيض منهن أمرن بالخروج ؛ ليشهدن الخير ودعوة المسلمين . فهذا من أقوى الأدلة على وجوب صلاة العيدين عليهن ، وإذا كان هذا هو الحكم عليهن ؛ فكيف الرجال ؟!

    (/1)
    3956 - ( العينان دليلان ، والأذنان قمعان ، واللسان ترجمان ، واليدان جناحان ، والكبد رحمة ، والطحال ضحك ، والرئة نفس ، والكليتان مكر ، والقلب ملك ، فإذا صلح الملك صلحت رعيته ، وإذا فسد الملك فسدت رعيته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 421 :
    $ضعيف جداً$
    رواه أبو الشيخ في "كتاب العظمة" (22/ 1) وفي "طبقات الأصبهانيين" (ص 250-ظاهرية) عن هشام بن محمد بن السائب : حدثنا أبو الفضل العبدي من آل حرب بن مسقلة - : حدثنا عطية ، عن أبي سعيد قال : قال : رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته هشام هذا ، وهو الكلبي الأخباري النسابة المشهور ، قال الدارقطني وغيره :
    "متروك" . وقال ابن عساكر :
    "رافضي ، ليس بثقة" .

    (/1)
    3957 - ( غبار المدينة شفاء من الجذام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 421 :
    $منكر$
    أخرجه أبو نعيم في "الطب النبوي" (ق 51/ 2) ، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" (3/ 393) ، وابن النجار في "أخبار مدينة الرسول" (ص 28-الثقافة) من طريق أبي غزية محمد بن موسى ، عن عبدالعزيز بن عمران ، عن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن خارجة ، عن [إسماعيل بن] محمد بن ثابت ابن قيس بن شماس ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فيه علل :
    الأولى - وهي الأقوى - : أبو غزية ؛ قال البخاري :
    "عنده مناكير" .
    وقال ابن حبان (2/ 289) :
    "كان ممن يسرق الحديث ، ويحدث به ، ويروي عن الثقات أشياء موضوعات ، حتى إذا سمعها المبتدىء في الصناعة سبق إلى قلبه أنه كان المعتمد لها" .
    الثانية : عبدالعزيز بن عمران - وهو ابن أبي ثابت الزهري - ؛ متروك ؛ كما في "التقريب" و "المغني" ، مات سنة (197) .
    الثالثة : محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن خارجة ؛ لم أعرفه .
    الرابعة : إسماعيل بن محمد بن ثابت ؛ مجهول ، لم يذكر البخاري وابن أبي حاتم في ترجمته راوياً عنه غير الزهري ، وأما ابن حبان فترجمه في "الثقات" برواية (أبي ثابت ولد ثابت بن قيس) . وكذا ذكر ابن أبي حاتم في ترجمة (أبي ثابت) نفسه .
    وأما أبوه (محمد بن ثابت بن قيس بن شماس) ؛ فتناقض فيه ابن حبان ؛ فأورده في "الصحابة" (3/ 364) ، وأورده في "التابعين" (5/ 355) ، وقد قال ابن منده :
    "لا تصح له صحبة" كذا في "الإصابة" ، وجزم به في "التهذيب" ، فالحديث مع ذاك الضعف الشديد والعلل الأربع مرسل غير مسند ، وقد علقه ابن الجوزي في "منهاج القاصدين" (1/ 57/ 1) عن ثابت بن قيس - يعني والد محمد - فوهم هو ؛ أو من نقل عنه .
    ثم عرفت من أين أتي ؛ فقد رأيته في "الغرائب الملتقطة من مسند
    الفردوس" (2/ 132/ 2) من الطريق المتقدم ، لكن وقع فيه :
    "عن جده ثابت" !
    واعتمده السيوطي في هذا الخطأ في "الجامع الصغير" ؛ فإنه قال :
    "أبو نعيم في "الطب" عن ثابت بن قيس بن شماس" !
    وهذا خلاف ما تقدم نقله عنه وعن غيره ، وكأنه جاءه الخطأ من السرعة في تلخيصه لتخريجه إياه في "الجامع الكبير" ؛ فإنه فرق فيه بين رواية أبي نعيم ورواية الديلمي ؛ فقال :
    "أبو سعيد في "مشيخته" ، والرافعي عن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه ، والديلمي ، عن إسماعيل ، عن جده ثابت" .
    وهذا هو الصواب . ولم يتنبه لهذا المناوي في شرحه "الفيض" ، فجرى فيه على أن الحديث لأبي نعيم والديلمي عن ثابت ! وقلده في ذلك الشيخ إسماعيل العجلوني في "كشف الخفاء" (2/ 78) ، والمعلق على "
    الفردوس" (3/ 101) !! وقد وقع فيه أن الحديث عن قيس بن شماس !!
    وقد روي الحديث من وجهين آخرين واهيين :
    أحدهما : من طريق القاسم بن عبدالله العمري ، عن أبي بكر بن محمد ، عن سالم قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره بلفظ :
    "يبرىء من الجذام" .
    أخرجه أبو نعيم أيضاً .
    وهذا مع كونه مرسلاً أيضاً ، فإن السند إليه واه بمرة ؛ القاسم هذا قال الحافظ الذهبي في "المغني" :
    "قال أحمد : كذاب يضع الحديث" .
    والآخر : رواه الزبير بن بكار في "أخبار المدينة" قال : حدثني محمد بن حسن ، عن إبراهيم قال : بلغني أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره بلفظ :
    ".. يطفىء الجذام" . كما في "الحجج المبينة" للسيوطي (72/ 1) .
    وهذا إسناد واه جداً كسابقه ، بل هو معضل ؛ فإن إبراهيم هذا هو ابن علي ابن حسن بن علي بن أبي رافع المدني مولى النبي صلي الله عليه وسلم . قال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف ، من التاسعة" .
    والراوي عنه (محمد بن الحسن) هو ابن زبالة ؛ قال الحافظ أيضاً :
    "كذبوه ، من كبار العاشرة" .
    وأنكر من كل ما سبق ما جاء في "الترغيب" للمنذري (2/ 145) :
    "وعن سعد - رضي الله عنه - قال : لما رجع رسول الله صلي الله عليه وسلم من تبوك ، تلقاه رجال من المتخلفين من المؤمنين ، فأثاروا غباراً ، فخمر بعض من كان مع رسول الله صلي الله عليه وسلم أنفه ، فأزال رسول الله صلي الله عليه وسلم اللثام عن وجهه ، وقال :
    "والذي نفسي بيده ! إن في غبارها شفاء من كل داء ، قال : وأراه ذكر : ومن الجذام والبرص" .
    ذكره رزين العبدري في "جامعه" ، ولم أره في الأصول" .
    قلت : وصدقه الحافظ الناجي في "عجالة الإملاء" (ق 136/ 2) ، وفي ذلك إشارة إلى أنه لا أصل له ؛ كما قاله ابن الجوزي فيما نقلوا عنه ، ولا يحضرني الآن مصدره .
    وإذا عرفت أن طرق الحديث ضعيفة جداً مع إرسالها وإعضالها ، وفقدان الشاهد الصالح لها ؛ يتبين لك جهل المعلقين على "الترغيب" (2/ 191) بقولهم :
    "حسن بشواهده" !

    (/1)
    فإنه لا يخفى على المبتدئين في هذا العلم ؛ أنه يشترط في الشواهد أن لا يشتد ضعفها ! وإن مما يؤكد جهلهم أنهم أتبعوا قولهم المذكور بقول الحافظ الناجي في المكان الذي أشرت إليه :
    "وقد روى الحافظ أبو نعيم في "الطب" من حديث ثابت (!) بن قيس بن شماس مرفوعاً .. (فذكر الحديث) ، وروي أيضاً مرسلاً من حديث سالم : أنه يبرىء من الجذام . وروي أيضاً من حديث عائشة قالت : ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم المدينة ، فقال : والله ! إن تربتها ميمونة" .
    قلت : وقد عرفت مما تقدم الضعف الشديد الذي في الحديثين الأولين ، وأما حديث عائشة فمع كونه ليس في معناهما - كما هو ظاهر - ؛ فإنه لا يصح إسناده ، وقد قيل في متنه : "مؤمنة" ؛ كما سيأتي بيان ذلك كله برقم (6614) .
    ولم يذكر المشار إليهم الطرف الأول من كلام الناجي الذي فيه تصديقه لقول المنذري : "ولم أره في الأصول" ، ولا أعتقد أنهم يفهمون دلالته على النحو الذي أشرت إليه في كلام ابن الجوزي !
    وأنا أخشى أن يكون من ذكر أو روى حديث سعد بن أبي وقاص اختلط عليه بحديث أسامة بن زيد - رضي الله عنه - ؛ أن النبي صلي الله عليه وسلم ركب حماراً ، فمر بمجلس فيه عبدالله بن أبي سلول ، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبدالله بن أبي أنفه بردائه ! ثم قال : لا تغبروا علينا ! .. الحديث .
    وهذا مختصر من "صحيح البخاري" (4566) ، و"مسلم" (5/ 182-183) وغيرهما ، هذا هو أصل حديث الغبار ، والله أعلم .
    إذا عرفت هذا ؛ فإن من ذاك القبيل قول المناوي في "فيض القدير" :
    "هذا الحديث مما لا يمكن تعليله ، ولا يعرف وجهه من جهة العقل ولا الطب ، فإن وقف فيه متشرع ؛ قلنا : الله ورسوله أعلم ، وهذا لا ينتفع به من أنكره ، أو شك فيه ، أو فعله مجرباً" .
    قلت : مثل هذا إنما يقال فيما صح من أحاديث الطب النبوي ، كحديث الذباب ونحوه ، أما وهذا لم يصح إسناده ؛ فلا يقال مثل هذا الكلام ، بل إني أكاد أقول : إنه حديث موضوع ؛ لأن المصابين بالجذام قد كانوا في المدينة ، ولذلك جاءت أحاديث في التوقي من عدواهم ؛ كقوله صلي الله عليه وسلم للمجذوم الذي أتى ليبايعه :
    "ارجع ، فقد بايعناك" .
    رواه مسلم وغيره ، وهو مخرج في "الصحيحة" (1968) .
    وقوله صلي الله عليه وسلم :
    "فر من المجذوم كما تفر من الأسد" .
    رواه البخاري وغيره ، وهو مخرج هناك برقم (783) .
    وقوله أيضاً :
    "لا تديموا النظر إلى المجذومين" .
    وهو حديث صحيح ؛ مخرج أيضاً هناك (1064) .
    وإن مما لا شك فيه ؛ أن هؤلاء قد كان أصابهم من غبار المدينة ، ومع ذلك أصيبوا ، ولم يصحوا ! ولا أمروا بالاستشفاء بغبار المدينة ، صلي الله وسلم على ساكنها . (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) .

    (/2)
    3958 - ( غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ، كغسل الجنابة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 427 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن حبان (563) من طريق أبي يعلى ، عن عبدالعزيز بن محمد : حدثنا صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد جيد ؛ لولا أن عبدالعزيز بن محمد - وهو الدراوردي - كان يحدث من كتب غيره فيخطىء ؛ كما في "التقريب" . والظاهر أنه قد أخطأ في متن هذا الحديث ، فزاد فيه "كغسل الجنابة" ؛ فقد رواه مالك في "الموطأ" (1/ 124) عن صفوان بن سليم به دون الزيادة . ومن طريق مالك أخرجه الشيخان ، وغيرهما ؛ كأحمد (3/ 60) ، والبيهقي (3/ 188) .
    وتابعه سفيان بن عيينة ، عن صفوان به .
    أخرجه الدارمي (1/ 361) ، وأحمد (3/ 6) .
    وله طريق أخرى ؛ يرويها أبو بكر بن المنكدر ، عن عمرو بن سليم الزرقي ، عن عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري ، عن أبيه مرفوعاً به ؛ دون الزيادة .
    أخرجه أحمد (3/ 30 و 65 و 69) .
    قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين .
    فدلت هذه الطريق والمتابعات التي قبلها على خطأ عبدالعزيز الدراوردي في هذه الزيادة ، فهي شاذة .
    ولا يقويه أن له شاهداً من حديث أبي هريرة مرفوعاً به ، دون قوله : "على كل محتلم" .
    أخرجه الديلمي (2/ 320) من طريق إبراهيم بن بسطام
    الزعفراني : حدثنا يحيى بن عبدالحميد : حدثنا أبو الوسيم ، عن عقبة بن صهبان عنه .
    فإنه إسناد ضعيف لا تقوم به حجة ؛ أبو الوسيم هذا لا يعرف ، وقد ذكر الدولابي في "الكنى" (2/ 147) أنه يسمى صبيحاً ، وساق له هذا الحديث بدون الزيادة ، وبلفظ :
    "الغسل واجب في هذه الأيام : يوم الجمعة ، ويوم الفطر ، ويوم النحر ، ويوم عرفة" .
    وإسناده عنده هكذا : حدثنا أبو عبدالله محمد بن معمر البحراني قال : حدثنا أبو المغيرة عمير بن عبدالمجيد الحنفي قال : حدثنا صبيح أبو الوسيم به .
    وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم ؛ غير صبيح ؛ هذا فهو العلة ، ومن الغريب أن يغفلوه جميعاً ولا يترجموه !
    وعمير بن عبدالمجيد الحنفي هو أخو أبي بكر الحنفي ؛ قال ابن معين :
    "صالح" . وقال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 377) عن أبيه :
    "ليس به بأس" .
    والبحراني ؛ ثقة من رجال "التهذيب" .
    والحديث أعاده الديلمي (2/ 322) من طريق ابن بسطام المتقدمة ؛ لكن بلفظ الدولابي السابق ، ولعل ذلك يدل على عدم اتقان ابن بسطام لروايته إياه ، فمرة رواه بهذا اللفظ ، ومرة بهذا ، وإن كان حفظه ؛ فالاضطراب من صبيح نفسه . والله أعلم .
    وقال الشوكاني في "السيل الجرار" (1/ 118) بعد أن عزاه للديلمي :
    "وإسناده مظلم" .
    ومثل هذه الزيادة في الشذوذ ؛ ما رواه عثمان بن واقد العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ :
    "الغسل يوم الجمعة على كل حالم من الرجال ، وعلى كل بالغ من النساء" .
    أخرجه ابن حبان (565) ، والبيهقي (3/ 188) نحوه .
    فإن العمري هذا متكلم فيه قال الذهبي :
    "وثقه ابن معين ، وضعفه أبو داود ؛ لأنه روى حديث : "من أتى الجمعة فليغتسل من الرجال والنساء" (يعني هذا) ، فتفرد بهذه الزيادة . قاله أبو داود" .
    وقال الحافظ بعد أن عزاه لأبي عوانة وابن خزيمة (2/ 358) :
    "ورجاله ثقات ، لكن قال البزار : أخشى أن يكون عثمان بن واقد وهم فيه" .
    أقول : ولا شك في وهمه في ذلك ؛ فقد رواه جمع من الثقات ، عن نافع به ؛ دون ذكر النساء .
    أخرجه أحمد (2/ 3 و 42 و 48 و 55 و 75 و 77 و 78 و 101 و 105) من طرق كثيرة ، عن نافع به دون الزيادة . وكذلك رواه مالك (1/ 125) ، وعنه أحمد (2/ 64) ، والبخاري ، وغيرهما .
    وكذلك رواه جمع آخر من الثقات ، عن ابن عمر مرفوعاً ، دون الزيادة ، فراجع "المسند" (2/ 9 و 35 و 37 و 47 و 51 و 53 و 57 و 64 و 75 و 115 و 120 و 141 و 145 و 149) .
    فمن وقف على هذه الطرق لم يشك مطلقاً في شذوذ تلك الزيادة وضعفها .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" للرافعي عن أبي سعيد ، ولم يتكلم المناوي على إسناده بشيء .
    وقد وقفت على إسناده في "تاريخ قزوين" للرافعي (2/ 245) من طريق بكر ابن عبدالله ، عن مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري ، عن أبيه مرفوعاً بلفظ :
    "غسل يوم الجمعة واجب كوجوب غسل الجنابة" .
    وهذا آفته بكر هذا ؛ قال ابن معين :
    "كذاب ليس بشيء" .
    ودونه من لم أعرفه .

    (/1)
    3959 - ( غشيتكم السكرتان : سكرة الجهل ، وسكرة حب العيش ، فعند ذلك لا تأمرون بمعروف ، ولا تنهون عن منكر ، والقائمون بالكتاب والسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 431 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 48) عن موسى بن أيوب : حدثنا إبراهيم بن شعيب الخولاني ، عن إبراهيم بن آدهم ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً . وقال :
    "غريب من حديث إبراهيم وهشام" .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ إبراهيم بن شعيب الخولاني (كذا وقع في هذه الرواية) . وساقها أبو نعيم من طريق أخرى ، عن موسى بن أيوب فقال : حدثنا يوسف بن شعيب ، عن إبراهيم به ؛ إلا أنه قطعة ، فلم يذكر عائشة في سنده ولا رفعه .
    ويوسف بن شعيب ؛ الظاهر أنه الذي في "الميزان" و "اللسان" :
    "يوسف بن شعيب . عن الأوزاعي ، لا أعرفه ، وضعفه الدارقطني في (العلل)" .
    ثم رواه أبو نعيم من طريق أبي الشيخ - في "الأمثال" (233) - من حديث أنس نحوه مرفوعاً ؛ وزاد في أوله :
    "أنتم اليوم على بينة من ربكم ؛ تأمرون بالمعروف ، وتنهون عن المنكر ، تجاهدون في الله ، ثم تظهر فيكم السكرتان .." الحديث ، وفي آخره :
    "القائمون يومئذ بالكتاب والسنة له أجر خمسين صديقاً" . قالوا : يا رسول الله منا أو منهم ؟ قال : "بل منكم" .
    ورجاله ثقات ؛ إلا أن محمد بن العباس بن أيوب - وهو أبو جعفر الأصبهاني الحافظ - كان اختلط قبل موته بسنين ، قال أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 224) :
    "توفي سنة إحدى وثلاث مئة ، وقطع عن الحديث سنة ست وتسعين ؛ لاختلاطه" .
    ومثله في "طبقات الأصبهانيين" لأبي الشيخ (315/ 426) .
    ومعنى هذا أنه اختلط قبل موته بخمس سنين ، فما في "اللسان" أنه "اختلط قبل موته بسنة" خطأ ، ولعله من
    الناسخ أو الطابع .

    (/1)
    3960 - ( غضوا الأبصار ، واهجروا الدعار ، واجتنبوا أعمال أهل النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 432 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الديلمي (2/ 318-319) عن بقية بن الوليد : حدثنا عيسى بن إبراهيم ، عن موسى بن أبي حبيب ، عن الحكم بن عمير مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته عيسى بن إبراهيم ، وهو الهاشمي ؛ متروك .
    وموسى بن أبي حبيب ؛ قال الذهبي :
    "ضعفه أبو حاتم ، وخبره ساقط ، وله عن الحكم بن عمير - رجل قيل له صحبة - والذي أرى أنه لم يلقه ، وموسى مع ضعفه متأخر عن لقي صحابي كبير" .
    والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" فيما عزاه إليه السيوطي في "الجامع" ، ولم أره في "مسند الحكم بن عمير الثمالي" منه ، وذكر المناوي أن فيه عيسى بن إبراهيم المتقدم . والله أعلم .

    (/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML