3961 - ( غفر الله لرجل أماط غصن شوك عن الطريق ؛ ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 433 :
$ضعيف$
أخرجه الديلمي (2/ 319) عن أبي الشيخ معلقاً ، من طريق دراج ، عن ابن هبيرة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ دراج ضعيف له مناكير .
والحديث عزاه السيوطي لابن زنجويه عن أبي سعيد وأبي هريرة معاً ، زاد المناوي : وأبو الشيخ والديلمي ، ولم يتكلم على إسناده بشيء ، مع أنه عند الأخيرين عن أبي هريرة وحده كما رأيت !
(/1)
3962 - ( غيرتان ؛ إحداهما يحبها الله عز وجل ، والأخرى يبغضها الله ، ومخيلتان ؛ إحداهما يحبها الله عز وجل ، والأخرى يبغضها الله : الغيرة في الريبة يحبها الله ، والغيرة في غير ريبة يبغضها الله ، والمخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله ، والمخيلة في الكبر يبغضها الله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 433 :
$ضعيف$
أخرجه الحاكم (1/ 418) ، وابن خزيمة (ق 250/ 2) ، وأحمد (4/ 154) عن زيد بن سلام ، عن عبدالله بن زيد الأزرق ، عن عقبة بن عامر الجهني مرفوعاً . وقال الحاكم :
"صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي .
قلت : وفيه نظر ؛ لأن الأزرق هذا لم يوثقه غير ابن حبان ، ولم يرو عنه غير زيد بن سلام وهو أبو سلام ، الأسود ، فهو مجهول ، وقد أشار إلى ذلك الذهبي نفسه بقوله في "الميزان" :
"روى عنه أبو سلام الأسود فقط" .
وكذا الحافظ بقوله في "التقريب" :
"مقبول" . يعني عند المتابعة ، وما علمت له متابعاً على هذا الحديث بهذا السياق . والله أعلم .
(/1)
3963 - ( الغبار في سبيل الله ؛ إسفار الوجوه يوم القيامة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 434 :
$ضعيف$
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 88 و 8/ 274-275) : حدثنا سليمان بن أحمد : حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي : حدثنا إبراهيم بن أحمد الخزاعي : حدثنا علي بن الحسن بن شقيق : حدثني سعيد بن عبدالعزيز التنوخي ، عن سليمان بن موسى ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك مرفوعاً . وقال :
"غريب من حديث سليمان والزهري ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه" .
قلت : وهو ضعيف ؛ لأن التنوخي مع ثقته كان اختلط في آخر عمره .
والخزاعي يخطىء ويخالف ؛ قاله ابن حبان في "تاريخ الثقات" كما في "اللسان" .
(/1)
3964 - ( الغدو والرواح في تعلم العلم ؛ أفضل عند الله من الجهاد في سبيل الله عز وجل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 434 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الديلمي (2/ 322) عن نهشل بن سعيد ، عن الضحاك ، عن ابن عباس مرفوعاً .
وهذا إسناد واه بمرة ؛ نهشل هذا متروك ، وكذبه إسحاق بن راهويه ؛ كما في "التقريب" .
والضحاك ؛ لم يسمع من ابن عباس .
(/1)
3965 - ( الغرباء في الدنيا أربعة : قرآن في جوف ظالم ، ومسجد في نادي قوم لا يصلى فيه ، ومصحف في بيت لا يقرأ فيه ، ورجل صالح مع قوم سوء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 435 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 323) من طريق سعيد بن أبي زيد وراق الفريابي : حدثنا محمد بن هارون الصوري : حدثنا الأوزاعي ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا متن موضوع ؛ لوائح الوضع عليه ظاهرة ؛ آفته الصوري هذا ؛ فإنه مجهول ، وقد وقع في الأصل المصور من "الديلمي" : "محمد بن هارون" ، والصواب : عبدالله بن هارون ، وعلى الصحة وقع في المناوي ، فقال بعد أن عزاه لابن لال أيضاً :
"فيه عبدالله بن هارون الصوري ، قال الذهبي في "الذيل" : لا يعرف" .
قلت : وفي "الميزان" و "اللسان" :
"عبدالله بن هارون الصوري ، عن الأوزاعي ؛ لا يعرف . والخبر كذب في أخلاق الأبدال" .
قلت : وهذا مثله في نقدي كما تقدم . والله أعلم .
ثم رأيت الحديث في "الأحاديث المئة" لابن طولون (34/ 29) من طريق مكي : أنبأنا أبي : حدثنا عيسى ، عن أبي خلف الكوفي ، عن الزهري به .
قلت : وأبو خلف هذا لا يعرف ؛ كما في "الميزان" و "المغني" و "اللسان"
و (مكي) عن أبيه ؛ لم أعرفه .
(/1)
3966 - ( الغريب إذا مرض فنظر يمينه وعن شماله ، ومن أمامه ومن خلفه ، فلم ير أحداً يعرفه ؛ غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 436 :
$ضعيف$
أخرجه الديلمي (2/ 323) عن يعقوب الزهري ، عن أيوب الثقفي ، عن محمد بن داود ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فيه علل :
الأولى : الحكم بن أبان ؛ فيه ضعف .
الثانية : محمد بن داود ؛ لم أعرفه .
الثالثة : أيوب الثقفي ؛ لم أعرفه أيضاً ، وليس هو أيوب بن طهمان الثقفي الذي رأى علي بن أبي طالب فيما زعم ؛ فإن المترجم دونه في الطبقة كما ترى ، وهذا تابعي ، وهو مجهول أيضاً .
الرابعة : يعقوب - وهو ابن محمد الزهري - ؛ قال الحافظ :
"صدوق ، كثير الوهم والرواية عن الضعفاء" .
والحديث ساقه الحافظ السخاوي في "المقاصد" (ص 296) مع أحاديث أخرى في فضل الغربة ، ثم قال :
"ولا يصح شيء من ذلك" .
ثم رأيت الحديث في "أخبار قزوين" للرافعي (4/ 170) رواه من الوجه المذكور ؛ لكن وقع فيه مكان (محمد بن داود) : (محمد بن زياد) ، فإن صح هذا ، فلا أستبعد أن يكون هو محمد بن زياد اليشكري الطحان الكوفي ، وقد كذبوه كما في "التقريب" .
(/1)
3967 - ( الغريق شهيد ، والحريق شهيد ، والغريب شهيد ، والملدوغ شهيد ، والمبطون شهيد ، ومن يقع عليه البيت فهو شهيد ، ومن يقع من فوق البيت فيندق رجله أو عنقه فيموت فهو شهيد ، ومن يقع عليه الصخرة فهو شهيد ، والغيرى على زوجها كالمجاهد في سبيل الله ولها أجر شهيد ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون نفسه فهو شهيد ، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر فهو شهيد ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 437 :
$ضعيف جداً$
رواه ابن عساكر (15/ 208/ 1) عن أبي تراب محمد بن سهل ابن عبدالله : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يحيى بن زيد : حدثنا خالد بن يزيد : حدثنا داود بن الزبرقان ، عن داود بن أبي هند ، عن عامر الشعبي : أن علياً قال : ... فذكره مرفوعاً .
ساقه في ترجمة أبي تراب هذا .
ثم روى من طريق الحاكم : حدثني أحمد بن منصور بن عيسى الفقيه الحافظ - وكان من الزهاد - : حدثني أبو بكر محمد بن سهل أبو تراب - وعلى قلبي منه ثقل - !
وداود بن الزبرقان ؛ متروك ، وكذبه الأزدي ؛ كما في "التقريب" ، فالإسناد ضعيف جداً ، لكن كثيراً من فقرات الحديث قد صحت متفرقة في أحاديث أخرى ، مثل : "الغريق شهيد ، والحريق شهيد" ، و "المبطون شهيد" ، و "من يقع عليه البيت فهو شهيد" ؛ فإنه معنى حديث : "صاحب الهدم شهيد" المروي في "الصحيحين" ، و "من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون نفسه فهو شهيد" .
وقد خرجت أحاديثها في "أحكام الجنائز" ، فراجعها إن شئت (ص 36 و 38 و 39-42) .
ثم رأيت في "الخلاصة" (24/ 2) أن الدارقطني روى عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
"الغريب شهيد" . وقال :
"وصححه في "علله"" . فلينظر .
وقد رواه ابن ماجه بنحوه ، ومضى برقم (425) ، وروي بلفظ :
"موت الرجل في الغربة شهادة ، وإذا احتضر ، فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره ، فلم ير إلا غريباً وذكر أهله وولده تنفس ، فله بكل نفس يتنفس به يمحو الله عنه ألفي ألف سيئة ، ويكتب له ألفي ألف حسنة ، ويطبع بطابع الشهداء إذا خرجت نفسه" .
رواه الطبراني (3/ 107/ 1) ، وأبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (251/ 1) ، والقاسم بن عساكر في "تعزية المسلم" (2/ 221/ 1) عن عمرو بن حصين العقيلي : أخبرنا ابن علاثة - يعني محمد بن عبدالله القاضي - ، عن الحكم ابن أبان ، عن وهب بن منبه ، عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عمرو بن حصين متروك ، والحكم بن أبان فيه ضعف .
وفي معنى الفقرة الأولى منه :
"موت المسافر شهادة" .
رواه القاسم بن عساكر في "تعزية المسلم" (2/ 221/ 2) من طريق أبي علي الصابوني ، عن عبدالله بن محمد بن المغيرة المخزومي : أخبرنا مسعر ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً . وقال الصابوني :
"حديث غريب من حديث مسعر ، لا أعلم له راوياً عنه غير عبدالله بن محمد بن المغيرة" .
قلت : وهو شديد الضعف ؛ قال ابن عدي :
"عامة ما يرويه لا يتابع عليه" . وقال النسائي :
"روى عن الثوري ومالك بن مغول أحاديث كانا أتقى لله من أن يحدثا بها" .
وقال العقيلي :
"يحدث بما لا أصل له" .
وساق له الذهبي أحاديث ؛ ثم قال فيها :
"وهذه موضوعات" .
(/1)
3968 - ( الغزو خير لوديك ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 439 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 325) من طريق محمد بن سعيد بن حسان : أخبرني إسماعيل بن عبدالله : أخبرتني أم الدرداء ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لرجل من بني حارثة :
"ألا تغزو يا فلان ؟" ، قال : يا رسول الله ! غرست ودياً لي ، وإني أخاف إن غزوت أن يضيع ، فقال : ... فذكره ، قال : فغزا ، فوجد وديه كأحسن الودي وأجوده .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته محمد بن سعيد هذا - وهو الشامي المصلوب - ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
"كذبوه ، وقال أحمد بن صالح : وضع أربعة آلاف حديث . وقال أحمد : قتله المنصور على الزندقة وصلبه" .
(/1)
3969 - ( الغسل يوم الجمعة سنة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 440 :
$ضعيف$
رواه الطبراني (3/ 80/ 2) : حدثنا علي بن سعيد الرازي : أخبرنا إسحاق ابن رزيق الراسبي : أخبرنا المغيرة بن سقلاب : أخبرنا سفيان الثوري ، عن وبرة بن عبدالرحمن ، عن همام بن الحارث ، عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً .
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 178) من طريق آخر ، عن إسحاق بن زريق قال : حدثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني قال : حدثنا سفيان الثوري به . وقال :
"لم يرفعه أحد من أصحاب الثوري إلا إسحاق بن زريق عن إبراهيم والمغيرة ابن سقلاب عنه . ورواه شعبة ومسعر والمسعودي عن وبرة" .
قلت : يعني موقوفاً على ابن مسعود ، وقد أسنده ابن أبي شيبة (2/ 96) من طريق مسعر ، عن وبرة ، عن همام بن الحارث قال : قال عبدالله : ... فذكره موقوفاً عليه ، وإسناده صحيح .
وأما المرفوع فلا يصح ؛ لأن مداره على إسحاق بن رزيق أو زريق (على اختلاف الروايتين) الراسبي ، ولم أجد له ترجمة ، وأما المغيرة بن سقلاب ؛ فمختلف فيه .
وأما شيخه الآخر إبراهيم بن خالد الصنعاني ؛ فثقة .
فالعلة من الراسبي لجهالته ، ومخالفته لأصحاب الثوري الذين رووه موقوفاً ؛ كما تقدم عن أبي نعيم وفي رواية ابن أبي شيبة . وكذلك رواه البزار بإسناد رجاله ثقات ؛ كما قال الهيثمي (2/ 173) .
(/1)
3970 - ( الغفلة في ثلاث : الغفلة عن ذكر الله ، والغفلة عن صلاة الغداة إلى طلوع الشمس ، وغفلة الرجل عن نفسه في الدين ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 441 :
$ضعيف$
رواه الفسوي في "المعرفة" (2/ 526) ، والبيهقي في "الشعب" (1/ 336-هندية و 1/ 135/ 1) ، والأصبهاني في "الترغيب" (172/ 1) ، وأبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (216/ 2) عن عبدالرحمن بن محمد المحاربي ، عن الإفريقي ، عن حديج الحميري ، عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فيه علل :
الأولى : حديج الحميري وهو ابن صومي ، كما وقع في سند البيهقي ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (1/ 2/ 310) برواية جمع عنه ، ولم يحك فيه شيئاً ، لكن وثقه الفسوي .
الثانية : الإفريقي - واسمه عبدالرحمن بن زياد - ؛ وهو ضعيف .
الثالثة : عنعنة المحاربي ؛ فإنه كان يدلس كما قال أحمد ، لكن تابعه عند الفسوي : أبو عبدالرحمن - وهو عبدالله بن يزيد المقرىء - ؛ وهو ثقة .
ومن هذا التخريج والتحقيق يعلم تساهل الهيثمي في "مجمع الزوائد" حين قال (4/ 128) :
"رواه الطبراني في "الكبير" وفيه حديج بن صومي وهو مستور ، وبقية رجاله ثقات" !
ثم إن البيهقي أخرج الحديث من طريق عبدالرحمن بن أبي البحتري الطائي : حدثنا المحاربي ، عن الأعمش ، عن أبي علقمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً به .
قلت : وهذا مع عنعنة المحاربي ؛ فإن الراوي عنه عبدالرحمن بن أبي البحتري لم أجد له ترجمة .
(/1)
المفضلات