صفحة 49 من 64 الأولىالأولى ... 193945464748495051525359 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 481 إلى 490 من 634
 
  1. #481
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4061 - ( قل : اللهم ! إني ضعيف ، فقو في رضاك ضعفي ، وخذ إلى الخير بناصيتي ، واجعل الإسلام منتهى رضائي . اللهم ! إني ضعيف فقوني ، وإني ذليل فأعزني ، وإني فقير فارزقني ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 57 :
    $موضوع$
    أخرجه الحاكم (1/ 527) عن أبي داود الأودي ، عن بريدة الأسلمي قال : قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم : فذكره . وقال :
    "صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : أبو داود الأعمي ؛ متروك الحديث" .
    قلت : كذبه غير واحد ، وقال الذهبي أيضاً في "الضعفاء والمتروكين" :
    "يضع ، هالك" .

    (66/1)


    4062 - ( قل : اللهم ! مغفرتك أوسع من ذنوبي ، ورحمتك أرجى عندي من عملي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 57 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (1/ 543-544) عن عبيدالله بن محمد بن حنين : حدثني عبيدالله بن محمد بن جابر بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده قال :
    جاء رجل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : وا ذنوباه ! فقال هذا القول مرتين أو ثلاثاً ، فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم : فذكره . وقال :
    "رواته عن آخرهم مدنيون ، ممن لا يعرف واحد منهم بجرح" .
    قلت : ولا بتوثيق ؛ فكان ماذا ؟! اللهم إلا محمد بن جابر بن عبدالله ، فذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال ابن سعد :
    "في روايته ضعف ، وليس يحتج به" .

    (67/1)


    4063 - ( نعم ؛ نبياً رسولاً ، يكلمه الله قبيلاً - يعني : عياناً - فقال : اسكن أنت وزوجك الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 58 :
    $منكر$
    رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه من حديث محمد بن عيسى الدامغاني : حدثنا سلمة بن الفضل ، عن ميكائيل ، عن ليث ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر قال :
    قلت : يا رسول الله ! أرأيت آدم ؛ أنبياً كان ؟ قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مسلسل بالضعفاء :
    الأول : ليث - وهو ابن أبي سليم - ؛ كان اختلط .
    الثاني : ميكائيل - الظاهر أنه ابن أبي الدهماء - ؛ قال الذهبي :
    "وعنه بكير بن معروف بخبر منكر ، وفيه جهالة" .
    وذكره ابن حبان في "الثقات" !
    الثالث : سلمة بن الفضل - وهو الأبرش - ؛ قال الحافظ :
    "صدوق كثير الخطأ" .
    والدامغاني ؛ قال أبو حاتم :
    "يكتب حديثه" . وقال الحافظ :
    "مقبول" . يعني عند المتابعة ، وإلا فلين الحديث .
    وله طريق أخرى ؛ يرويه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني : حدثنا أبي ، عن جدي ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذر به في حديثه الطويل .
    أخرجه ابن حبان (94) .
    وإبراهيم هذا ؛ متهم ، أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال :
    "قال أبو حاتم وغيره : ليس بثقة . ونقل ابن الجوزي : قال أبو زرعة : كذاب" :
    والطريق الأولى ؛ نقلتها من أول "تفسير ابن كثير" ، وقد سكت عليه ، فأشكل على بعض الطلبة لقوله فيه : "قبيلاً يعني : عياناً" ، ومن الثابت أن الله تعالى لا يرى في
    الدنيا ، حتى ولا من نبينا محمد صلي الله عليه وسلم على الراجح من قولي العلماء ، فاقتضى الحال بيان حقيقة هذا الإسناد .
    ثم رأيت الحديث في "الكامل" لابن عدي (ق 171/ 2) ، وعنه ابن عساكر في "التاريخ" (2/ 325/ 2) من طريق الدامغاني به .
    نعم ؛ قد صح الحديث من رواية أبي أمامة دون قوله : "قبيلاً" ؛ فقال أبو سلام الحبشي : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول :
    أتى رجل رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! أنبياً كان آدم ؟
    فقال : "نعم ، مكلم" .
    أخرجه ابن منده في "التوحيد" (ق 104/ 2) ، وعنه ابن عساكر ، والحاكم (2/ 262) . وقال هو وابن منده :
    "صحيح على شرط مسلم" ،ووافقه الذهبي ، وهو كما قالوا ، وزاد ابن منده :
    "وروي من حديث القاسم أبي عبدالرحمن وغيره عن أبي أمامة عن أبي ذر بأسانيد فيها مقال" .

    (68/1)


    4064 - ( قلب ابن آدم مثل العصفور ، يتقلب في اليوم سبع مرات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 60 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 216) عن بقية بن الوليد قال : أخبرني بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن أبي عبيدة مرفوعاً ، وقال :
    "وخالد لم يلق أبا عبيدة" .
    قلت : وهو ابن الجراح ؛ أحد العشرة المبشرين ب
    الجنة ، فالسند ضعيف لانقطاعه ، ورجاله ثقات .

    (69/1)


    4065 - ( قلب المؤمن حلو ، يحب الحلاوة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 60 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (3/ 113) من طريق محمد بن العباس بن سهيل البزار : حدثنا أبو هشام الرفاعي : حدثنا أبو أسامة ، عن بريد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى رفعه .
    أورده في ترجمة البزار هذا ، وقال :
    "وكان غير ثقة" . ثم قال عقب الحديث :
    "رجاله كلهم ثقات غير ابن سهيل ، وهو الذي وضعه وركبه على هذا الإسناد" .
    وأقره الذهبي في "الميزان" ، والحافظ في "اللسان" ، ومن قبلهما ابن الجوزي ؛ فأورده في "الموضوعات" .
    وتعقبه السيوطي في "اللآلي" (2/ 238) بقوله :
    "قلت : له طريق آخر ، قال البيهقي في "الشعب" : أنبأنا أبة عبدالله الحافظ في "التاريخ" : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد : حدثنا أبو يحيى زكريا بن الحارث البزار : حدثنا الحسن بن الجراح الأزدي : حدثنا سهل بن أبي سهل : حدثنا عن محمد بن زياد الألهاني ، عن أبي أمامة مرفوعاً . قال البيهقي : متن الحديث منكر ، وفي إسناده من هو مجهول" .
    قلت : سهل بن أبي سهل ، من هؤلاء المجهولين المترجمين في "الميزان" و "اللسان" . ومن دونه لم أجد من ترجمهم إلا شيخ الحاكم محمد بن أحمد بن سعيد ، فهو في "الميزان" أيضاً قال :
    "لا أعرفه ، لكن أتى بخبر باطل" .
    ثم ساق له حديثاً آخر موقوفاً .
    وذكر الحافظ في "اللسان" أن الدارقطني ضعفه ، فهو آفة هذا الإسناد ؛ إن سلم ممن فوقه من المجاهيل .
    والحديث أورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (ص 140) من حديث علي أيضاً .
    ثم رأيت الحديث عند البيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 197/ 1) ، فعرفت أن في السند سقطاً بين سهل ومحمدج بن زياد وهو قوله : "بقية" ؛ فهذه علة أخرى وهي عنعنة بقية فإنه مدلس . ووقع فيه "ابن السراج" مكان "ابن الجراح" ؛ ولم أعرفه أيضاً . والله أعلم .

    (70/1)


    4066 - ( قم فصل ؛ فإن في الصلاة شفاء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 62 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (2/ 344-345) ، وأحمد (2/ 390،403) عن ذواد بن علبة ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة قال :
    ما هجرت إلا وجدت النبي صلي الله عليه وسلم يصلي ، قال : فصلى ، ثم قال : أشكنب درد (يعني : تشتكي بطنك بالفارسية) ؟ قال :
    قلت : لا (وفي رواية : نعم) ، قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ليث هو ابن أبي سليم وكان اختلط . وبه أعله البوصيري في "الزوائد" (ق 210/ 1) .
    وذواد بن علبة ؛ ضعيف ؛ كما في "التقريب" .

    (71/1)


    4067 - ( قولوا : سبحان الله وبحمده مئة مرة ، من قالها مرة كتبت له عشراً ، ومن قالها عشراً كتبت له مئة ، ومن قالها مئة كتبت له آنفاً ، ومن زاد زاده الله ، ومن استغفر الله غفر له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 62 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الترمذي (3466) عن داود بن الزبرقان ، عن مطر الوراق ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال :
    "حديث حسن غريب" .
    كذا قال ! وابن الزبرقان ضعفه ابن المديني جداً ، وقال الجوزجاني :
    "كذاب" . وقال يعقوب بن شيبة وأبو زرعة :
    "متروك" . وقال البخاري :
    "مقارب الحديث" . وضعفه آخرون . وقال البزار :
    "منكر الحديث جداً" .
    ومطر الوراق ؛ صدوق كثير الخطأ ؛ كما في "التقريب" ؛ وقال فيه عن ابن الزبرقان :
    "متروك ، وكذبه الأزدي" .
    ولم يذكر في "التهذيب" تكذيب الأزدي إياه ، وإنما حكى عنه قوله فيه :
    "متروك" ،وإنما كذبه الجوزجاني كما تقدم .
    وأخرج أحمد (2/ 82) عن أيوب بن سلمان - رجل من أهل صنعاء - قال :
    "كنا بمكة ، فجلسنا إلى عطاء الخراساني إلى جنب جدار
    المسجد ، فلم نسأله ، ولم يحدثنا ، قال : ثم جلسنا إلى ابن عمر مثل مجلسكم هذا فلم نسأله ، ولم يحدثنا ، قال : فقال : ما لكم لا تتكلمون ولا تذكرون الله ؟ قولوا : الله أكبر ، والحمد لله ، وسبحان الله وبحمده ، بواحدة عشراً ، وبعشر مئة ، من زاد زاده الله ، ومن سكت غفر له" .
    قلت : وهذا إسناد موقوف ضعيف ؛ أيوب هذا ؛ قال الذهبي :
    "لا يعرف حاله" .
    قلت : والصواب أنه مجهول العين ؛ لأنه إنما روى عنه النعمان بن الزبير وحده ، كما قال الذهبي نفسه . وقال الحافظ في "التعجيل" :
    "فيه جهالة" .
    وهذا أقرب إلى الصواب .

    (72/1)


    4068 - ( قولي : اللهم مصغر الكبير ، ومكبر الصغير ! صغر ما بي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 64 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن السني في "عمل اليوم" (629) عن محمد بن عبدالغفار الزرقاني : حدثنا عمرو بن علي : حدثنا أبو عاصم : حدثني ابن جريج : حدثني عمرو بن يحيى بن عمارة ، عن مريم بنت ابن البكير ، عن بعض أزواج النبي صلي الله عليه وسلم قالت :
    دخل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد خرج من إصبعي بثرة فقال : عندك ذريرة ؟ فوضعها عليها وقال : قولي : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مريم هذه - وهي بنت إياس بن البكير - ؛ قال الذهبي :
    "تفرد عنها عمرو بن يحيى بن عمارة" .
    يعني : فهي مجهولة . ورمز لها في "التهذيب" أن النسائي أخرج لها في "عمل اليوم والليلة" أيضاً هذا الحديث . ولم يزد في ترجمتها على قوله :
    "وعنها عمرو بن يحيى بن عمارة" .
    ومحمد بن عبدالغفار الزرقاني ؛ غمزه الذهبي في ترجمة موسى بن خاقان ؛ فقال فيها :
    "وعنه محمد بن عبدالغفار بخبر منكر ، تكلم فيه" .
    وساقه الحافظ في "اللسان" من طريق آخر ، عن محمد بن عبدالغفار الورقاني (كذا بالواو) عن موسى بن خاقان البغدادي بسنده عن عبدالله بن عمرو قال :
    "
    الجنة مطوية معلقة في قرون الشمس ..." ، وقال :
    "أخرجه الجورقاني في "كتاب الأباطيل" وقال : هذا حديث باطل ، ومحمد ابن موسى (!) ضعيف ..."
    كذا وقع في الأصل "محمد بن موسى" ولعل الصواب محمد بن عبدالغفار ، فإن موسى بن خاقان ثقة ، ترجمه الخطيب في "التاريخ" (13/ 44) برواية جمع من الثقات عنه - منهم القاضي المحاملي - ، وكناه بأبي عمران النحوي وقال : "وكان ثقة" .
    ويظهر لي أن هذه الترجمة من "التاريخ" قد فاتت الحافظين : الذهبي والعسقلاني ، وإلا ؛ لم يحسن بهما أن يوردا هذا الحديث الباطل في ترجمته ، وإنما في ترجمة محمد بن عبدالغفار . وهذا خلاف ما صنعا ؛ فإن الذهبي لم يورد ابن عبدالغفار أصلاً . واستدركه الحافظ عليه قائلاً : "يأتي في موسى بن خاقان" . ولو أنه عكس لكان أقرب إلى الصواب ، وإن كان لا يخلو صنيعه حينئذ من الغمز لموسى ؛ وهو ثقة كما علمت .
    وبعد هذا التحقيق أقول : يبدو أن محمد بن عبدالغفار لم يتفرد بهذا الحديث ؛ لأنه ليس من رجال الأئمة الستة ومنهم النسائي ، وقد علمت مما سبق من الكلام على مريم أن الحديث أخرجه النسائي في "العمل" من طريقها ، فلو أنه أخرجه من طريق ابن عبدالغفار لأورده في "التهذيب" ولرمز له بـ "سي" ؛ أي : النسائي في "عمل اليوم" كما رمز لمريم ، فعدم إيراده إياه ، يدل على أنه ليس من رجاله ، فإذن هو - أعني : النسائي - أخرجه من غير طريق ابن عبدالغفار ، وتنحصر العلة حينئذ بمريم وجهالتها . والله أعلم .

    (73/1)


    4069 - ( قيم الدين الصلاة ، وسنام العمل الجهاد ، وأفضل أخلاق الإسلام الصمت ؛ حتى يسلم الناس منك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 66 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (839) : أخبرني رباح بن زيد قال : حدثني عبدالله بن سعيد بن أبي عاصم قال : سمعت وهب بن منبه يقول :
    إن رجلاً سأل النبي صلي الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! ما أفضل الأعمال ؟ قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فإنه مع إرساله فيه جهالة ؛ لأن عبدالله هذا ذكره ابن أبي حاتم (2/ 2/ 70) من رواية رباح هذا فقط ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    (تنبيه) : وقع اسم جد عبدالله هذا في "الجرح" : "ابن عاصم" . وعلق عليه العلامة اليماني بقوله : "م : ابن أبي عاصم" ، وهذه النسخة هي الصواب عندي لموافقتها لما في رواية ابن المبارك هذه . والله الموفق .

    (74/1)


    4070 - ( القاص ينتظر المقت ، والمستمع ينتظر الرحمة ، والتاجر ينتظر الرزق ، والمكاثر ينتظر اللعنة ، والنائحة ومن حولها من امرأة مستحقة عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 66 :
    $موضوع$
    رواه ابن عدي في "الكامل" (33/ 2) ، والباطرقاني في "حديثه" (171/ 1) عن موسى بن عيسى الجزري : حدثنا صهيب بن محمد بن عبادة بن صهيب : حدثنا بشر بن إبراهيم قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن العبادلة : عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر وعبدالله بن الزبير مرفوعاً .
    ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (23/ 2) ، ونصر المقدسي في "الأربعين" (رقم 32) من طريق عمرو بن بكر السكسكي ، عن عباد بن كثير ، عن منصور بن المعتمر به ، إلا أنه ذكر "عبدالله بن عمرو" بدل "ابن الزبير" .
    وقال :
    "تفرد به عمرو بن بكر عن عباد عنه" . وقال ابن عدي:
    "وهذا الحديث عن الثوري غير محفوظ ، وهو باطل لا أعلم يرويه عن الثوري غير بشر هذا" .
    قلت : بشر هذا ؛ كان يضع الحديث على الثقات ؛ كما قال ابن حبان وغيره ، ونحوه عمرو بن بكر ؛ قال الذهبي :
    "أحاديثه شبه موضوعة" .
    وعباد بن كثير ؛ متهم .
    ورواه الطبراني (3/ 206/ 1) ، والخطيب في "التاريخ" (9/ 425) عن بشر ابن عبدالرحمن الأنصاري : حدثني عبدالوهاب بن مجاهد ، عن أبيه به ، إلا أنه جمع بين "ابن عمرو" و "ابن الزبير" .
    وعبدالوهاب بن مجاهد ؛ متروك ، وكذبه الثوري ؛ كما في "التقريب" .
    وبشر ؛ لم أعرفه .
    لكن روي من طريق أخرى عند ابن السماك في "الفوائد المنتقاة" (2/ 2/ 2) عن غلام خليل : حدثنا بكار بن محمد السيريني ، عن عبدالوهاب بن مجاهد ، عن أبيه : حدثني العبادلة مرفوعاً .
    وغلام خليل - اسمه أحمد بن محمد بن غالب الباهلي - ؛ كذاب .
    والحديث أورده ابن الجوزي من طريق الطبراني في "الموضوعات" وأقره السيوطي في "اللآلي" (2/ 146) ، ثم ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 188) ، ومع ذلك أورده السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية الطبراني !!
    وروى ابن المبارك في "الزهد" (159/ 2 من الكواكب 575) بسند صحيح عن ميمون بن مهران قال : القاص ينتظر المقت من الله ، والمستمع ينتظر الرحمة .

    (75/1)





  2. #482
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4071 - ( القتل في سبيل الله يكفر كل شيء أو قال : يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة : يؤتى بصاحب الأمانة فيقال له : أد أمانتك ، فيقول : أي رب ! وقد ذهبت الدنيا ؟ فيقال : اذهبوا به إلى الهاوية ، فيذهب به إليها ، فيهوي فيها حتى ينتهي إلى قعرها فيجدها هناك كهيئتها ، فيحملها فيضعها على عاتقه فيصعد بها في نار جهنم حتى إذا رأى أنه قد خرج ، زلت فهوت وهوى في أثرها أبد الآبدين ، قال : والأمانة في الصلاة ، والأمانة في الصوم ، والأمانة في الحديث ، وأشد ذلك الودائع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 68 :
    $ضعيف$
    رواه الطبري في "التفسير" (22/ 40) ، والطبراني في "الكبير" (10/ 270/ 10527) ، وابن أبي
    الدنيا في "كتاب الأهوال" (3/ 99/ 2) ، وأبو الشيخ في "العوالي" (1/ 62/ 1-2) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص 26) ، وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 201) ، والبيهقي في "الشعب" (4/ 323/ 5266) عن شريك عن الأعمش عن عبدالله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً . قال :
    فلقيت البراء فقلت : ألا تسمع إلى ما يقول أخوك عبدالله ؟ قال : صدق .
    قال شريك : وحدثنا عياش العامري ، عن زاذان ، عن عبدالله ، عن النبي صلي الله عليه وسلم بنحو منه ، ولم يذكر الأمانة في الصلاة ، والأمانة في كل شيء .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ شريك ، وهو ابن عبدالله القاضي .
    وقد أخرجه أبو نعيم من طريق أخرى ، عن شريك به موقوفاً على ابن مسعود ، وهو الذي رجحه الحافظ المنذري ، فقد ساقه في "الترغيب" (3/ 21-22) عن ابن مسعود موقوفاً عليه ، ثم قال :
    "رواه البيهقي موقوفاً ، ورواه بمعناه هو وغيره مرفوعاً ، والموقوف أشبه" .
    وقال الحافظ الناجي فيما كتبه على "الترغيب" (ق 164/ 1) :
    "وكذا رواه أحمد ، وذكر ابنه عبدالله في "كتاب الزهد" أنه سأله عنه ؟ فقال : إسناده جيد" .
    ثم رأيت هذا في مكان آخر من "الترغيب" (4/ 41-42/ 5) ، فظننت أن الناجي نقله منه .
    قلت : والموقوف أخرجه البيهقي في "الشعب" (2/ 105/ 2) (4/ 323/ 5266-مطبوع) من طريق عبدالله بن بشر ، عن الأعمش به موقوفاً .
    وابن بشر هذا - هو الرقي القاضي - ؛ وثقه أحمد وغيره ، وفي "التقريب" :
    "اختلف فيه قول ابن معين وابن حبان ، وقال أبو زرعة والنسائي : لا بأس به ، وحكى البزار أنه ضعيف في الزهري خاصة" .
    قلت : وهذا من روايته عن الأعمش ، وعلى كل حال فهو أولى من شريك . والله أعلم .

    (76/1)


    4072 - ( القدر نظام التوحيد ، فمن وحد الله وآمن بالقدر ؛ فقد استمسك بالعروة الوثقى ، لا انفصام لها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 70 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الأوسط" من حديث ابن عباس مرفوعاً ، وفيه هانىء بن المتوكل ، وهو ضعيف . كذا في "المجمع" (7/ 197) ، وسيأتي إسناده برقم (7150) .
    قلت : وقد رواه هبةالله اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (6/ 262/ 2) عن الأوزاعي : قال لنا بعض أصحابنا : عن الزهري ، عن ابن عباس قال : فذكره موقوفاً عليه . وهو الأشبه بالصواب ، والله أعلم .
    ورواه (1/ 142/ 1) عن سفيان الثوري ، عن عمر بن محمد - رجل من ولد عمر بن الخطاب - ، عن رجل ، عن ابن عباس موقوفاً .

    (77/1)


    4073 - ( القرآن ألف ألف حرف ، وسبعة وعشرون ألف حرف ، فمن قرأه صابراً محتسباً ؛ كان له بكل حرف زوجة من الحور العين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 70 :
    $باطل$
    قال الطبراني في "معجمه الأوسط" : حدثنا محمد بن عبيد قال : حدثنا أبي ، عن جدي ، عن حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر رضي الله عنه مرفوعاً . وقال :
    "لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد" .
    كذا في ترجمة محمد بن عبيد آدم بن أبي إياس العسقلاني من "الميزان" ، وقال :
    "تفرد بخبر باطل" . ثم ساق هذا ، وأقره الحافظ في "اللسان" . وأشار إليه الهيثمي في "المجمع" (7/ 163) وقال :
    "ولم أجد لغيره في ذلك كلاماً ، وبقية رجاله ثقات" .
    قلت : لوائح الوضع على حديثه ظاهرة ، فمثله لا يحتاج إلى كلام ينقل في تجريحه بأكثر مما أشار إليه الحافظ الذهبي ثم العسقلاني ؛ من روايته لمثل هذا الحديث وتفرده به !

    (78/1)


    4074 - ( القلب ملك البدن ، وللملك جنود : فرجلاه بريداه ، ويداه جناحاه ، وعيناه مسلحته ، والأذنان قمع ، واللسان ترجمان ، والكليتان مكيدة ، والرئة نفس ، والطحال ضحك ، فإذا صلح الملك صلح الجنود ، وإذا فسد الملك فسد الجنود ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 71 :
    $ضعيف$
    رواه الدينوري كما في "المنتقى من المجالسة" (25/ 1-2 نسخة حلب) : حدثنا إسماعيل بن إسحاق : أنبأنا سليمان بن حرب : أنبأنا حماد بن زيد : حدثنا عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة موقوفاً عليه .
    قلت : وهكذا أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (1/ 132/ 109) من طريق عبدالرزاق - وهذا في "المصنف" (11/ 321/ 20375) - : أنبأنا معمر ، عن عاصم به . وقال :
    "هكذا جاء موقوفاً ، ومعناه في "
    القلب" جاء في حديث النعمان بن بشير مرفوعاً ، وقد رواه عبدالله بن المبارك عن معمر بإسناده وقال : رفعه" .
    ثم ساق إسناده إليه به ، وفيه من لم أعرفه ، وقد قال المناوي :
    "وعده في "الميزان" من مناكير" .

    (79/1)


    4075 - ( القلس حدث ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 72 :
    $ضعيف جداً$
    رواه البغوي في "حديث أبي الجهم" (11/ 1) : حدثنا سوار ابن مصعب ، عن زيد بن علي ، عن آبائه مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه أخرجه الدارقطني (ص 57) ؛ إلا أنه قال : عن أبيه عن جده مرفوعاً . وقال :
    "سوار متروك ، ولم يروه عن زيد غيره" .

    (80/1)


    4076 - ( القنطار اثنا عشر ألف أوقية ، وكل أوقية خير مما بين السماء و الأرض ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 72 :
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه (2/ 388) ، وابن حبان (663) ، وأحمد (2/ 363) ، وعنه عبدالغني المقدسي في "السنن" (130/ 2) عن عبدالصمد بن عبدالوارث ، عن حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، مرفوعاً . وقال المقدسي :
    "هذا إسناد صحيح ، ورجاله كلهم ثقات" .
    وكذا قال البوصيري في "زوائد ابن ماجه" (ق 220/ 1) .
    وفيه نظر ؛ فإن عاصماً هذا هو ابن بهدلة ، وفيه كلام من قبل حفظه ، والمتقرر فيه أنه وسط حسن الحديث ، فالإسناد حسن وليس بصحيح ، لا سيما وقد اختلف عليه في رفعه ، ولفظه .
    أما الرفع ؛ فرواه عبدالصمد ، عن حماد بن سلمة عنه به ؛ مرفوعاً كما رأيت ، وأوقفه الدارمي عنه ، فقال (2/ 427) : حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث : حدثنا أبان العطار وحماد بن سلمة ، عن عاصم به موقوفاً .
    لكن يحتمل أن يكون اللفظ والسياق لأبان العطار ، وحمل لفظ حماد عليه تجوزاً ، وهذا معروف في بعض الرواة . وأياً ما كان ، فهو اختلاف واضح على عاصم .
    ويؤيد الموقوف ؛ رواية حماد بن زيد : أنبأ عاصم بن بهدلة به موقوفاً .
    أخرجه البيهقي (7/ 233) ، وكذا ابن جرير (6700) .
    وكذلك رواه وكيع في "تفسيره" من الوجه الأول فقال : حدثنا حماد بن سلمة ... به موقوفاً . ذكره ابن كثير (1/ 351) وقال : "هذا أصح" .
    وأما اللفظ ؛ ففي كل الروايات المتقدمة : "اثنا عشر ألف أوقية" ؛ إلا في رواية حماد بن زيد فإنه قال :
    "ألف ومئتا أوقية" .
    ولكل من اللفظين ما يشهد له :
    أما الأول ؛ فروى الدارمي (2/ 466) : حدثنا أبو النعمان : حدثنا وهيب ، عن يونس ، عن الحسن مرفوعاً به .
    وهذا مرسل ، رجاله ثقات ؛ غير أن أبا النعمان - وهو الملقب بـ (عارم) - كان تغير ، وقد خالفه عبدالوارث بن سعيد فقال : حدثنا يونس به باللفظ الثاني ؛ إلا أنه قال : "دينار" بدل "أوقية" .
    أخرجه ابن جرير (6702) .
    وإسناده مرسل جيد .
    وأما اللفظ الآخر ؛ فيرويه مخلد بن عبدالواحد ، عن علي بن زيد ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن زر بن حبيش ، عن أبي بن كعب مرفوعاً به .
    أخرجه ابن جرير (6701) .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ مخلد بن عبدالواحد ؛ قال ابن حبان :
    "منكر الحديث جداً" .
    وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان - ؛ ضعيف . ولذلك قال الحافظ ابن كثير :
    "وهذا حديث منكر أيضاً ، والأقرب أن يكون موقوفاً على أبي بن كعب ؛ كغيره من الصحابة" .
    وقد روي بلفظ :
    "القنطار ألفا أوقية" .
    أخرجه الحاكم (2/ 178) من طريق أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي - بتنيس - : حدثنا عمرو بن أبي سلمة : حدثنا زهير بن محمد : حدثنا حميد الطويل ورجل آخر ، عن أنس رضي الله عنه قال :
    سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل : (والقناطير المقنطرة) ؟ قال : فذكره ، وقال :
    "صحيح على شرط الشيخين" ! ووافقه الذهبي !
    وأقول : كلا ؛ فإن أحمد بن عيسى التنيسي ؛ قال ابن طاهر :
    "كذاب يضع الحديث" ؛ كما في "الميزان" ، وضعفه غيره . وقال مسلمة :
    "كذاب ؛ حدث بأحاديث موضوعة" ، كما في "اللسان" .
    وكأن الحاكم والذهبي توهما أنه أحمد بن عيسى بن حسان المصري التستري الحافظ ؛ فإنه من هذه الطبقة وهو ثقة من رجال الشيخين ، ولكنه ليس به ، وقد فرق بينهما الذهبي نفسه في "الميزان" ، والحافظ ، وغيرهما .
    ثم إن زهير بن محمد - وهو أبو المنذر الخراساني - مع كونه قد رمزوا له بأنه من رجال الشيخين ؛ ولا أدري إذا كانا أخرجا له احتجاجاً أو استشهاداً والثاني هو اللائق به ؛ فإنه متكلم فيه كما هو معروف في ترجمته ، ولكن
    الحمل في الحديث على التنيسي أولى ؛ لشدة ضعفه ، وقد روي عنه بلفظ :
    "... ألف دينار" .
    أخرجه ابن أبي حاتم ، والطبراني من طريقين آخرين عنه ، كما في "تفسير ابن كثير" .
    وجملة القول ؛ أن الحديث لا يصح مرفوعاً إلى النبي صلي الله عليه وسلم بأي لفظ من الألفاظ المتقدمة ؛ لشدة الاختلاف بينها ، ووهاء أسانيدها ، والاختلاف في رفعها ووقفها ووصلها وإرسالها ، وهو ما يشعر به صنيع الحافظ ابن جرير ؛ فإنه بعد أن ساق الأحاديث المتقدمة ، وبعض الآثار الموقوفة والمقطوعة ، والخلاف في تفسير الآية المذكورة (والقناطير ...) قال :
    "فالصواب في ذلك أن يقال : هو المال الكثير ... وقد قيل ما قبل مما روينا" .
    فاعتمد في تفسير الآية على المعنى اللغوي ، ولم يلتفت إلى شيء من تلك الأحاديث التي رواها ؛ لما ذكرنا من عللها ووهائها .

    (81/1)


    4077 - ( قوموا ، لا ترقدوا في المسجد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 75 :
    $موضوع$
    أخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (ج1 رقم 1655) : عن يحيى ابن العلاء ، عن حرام بن عثمان ، عن ابني جابر ، عن جابر بن عبدالله قال :
    أتانا رسول الله صلي الله عليه وسلم ونحن مضطجعون في مسجده ، فضربنا بعسيب كان في يده ، وقال : فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته حرام هذا ؛ قال الإمام الشافعي ويحيى بن معين :
    "الرواية عن حرام حرام" . رواه عنهما ابن عدي (ق 110/ 2) .
    وقال مالك وابن معين في رواية :
    "ليس بثقة" .
    ويحيى بن العلاء ؛ متهم بالوضع ؛ لكنه قد توبع ، فقد ذكره الذهبي في آخر ترجمة حرام من طريق سويد بن سعيد : حدثنا حفص بن ميسرة ، عن حرام بن عثمان به ، وزاد في متنه زيادة في إباحة
    المسجد لعلي ، وقال الذهبي :
    "وهذا حديث منكر جداً" .
    والأحاديث في إباحة النوم في
    المسجد للمحتاج كثيرة ، بعضها في "الصحيحين" وغيرهما .

    (82/1)


    4078 - ( قل ما بدا لك ، فإنما الحرب خدعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 76 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 136/ 1) من طريق مطر بن ميمون ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :
    بعث النبي صلي الله عليه وسلم رجلاً من أصحابه إلى رجل من اليهود ليقتله ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ مطر هذا ؛ قال الحافظ :
    "متروك" .
    وذكر له الذهبي بعض الموضوعات يتهمه بها .

    (83/1)


    4079 - ( كاد الحليم أن يكون نبياً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 77 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب (5/ 311) عن الربيع بن صبيح ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس مرفوعاً .
    وهذا سند ضعيف ؛ الربيع بن صبيح صدوق سيىء الحفظ .
    وشيخه يزيد ؛ ضعيف كما في "التقريب" .
    ومن ثم أورده ابن الجوزي في "الواهيات" وقال : "لا يصح" ؛ كما في "فيض القدير" .
    وفي "الكشف" : "رواه الخطيب بسند ضعيف ، والديلمي عن أنس مرفوعاً" .

    (84/1)


    4080 - ( كاد الفقر أن يكون كفراً ، وكاد الحسد أن يسبق القدر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 77 :
    $ضعيف$
    قال في "المقاصد" :
    "رواه أحمد بن منيع عن الحسن أو أنس مرفوعاً . وهو عند أبي نعيم في "الحلية" [(3/ 53 و 109 و 8/ 253)] ، وابن السكن في "مصنفه" ، والبيهقي في "الشعب" [(2/ 486/ 1)] ، وابن عدي في "الكامل" عن الحسن بلا شك" .
    وفي لفظ عند أكثرهم : "أن يغلب" بدل : "يسبق" . وفي سنده يزيد الرقاشي ؛ ضعيف .
    قلت : وقال العراقي (3/ 163) :
    "رواه أبو مسلم الكشي والبيهقي في "الشعب" من رواية يزيد الرقاشي عن أنس ، ويزيد ضعيف" .
    وانظر : "اللهم ! إني أعوذ بك من الكفر والفقر" .
    ثم الحديث أخرجه الدولابي أيضاً في "الكنى" (2/ 131) من طريق يزيد المذكور ، وكذا البيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 286/ 1) ، والقضاعي (380) .
    قال في "المجمع" (8/ 78) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" عن أنس ، وفيه عمرو بن عثمان الكلابي ؛ وثقة ابن حبان وهو متروك" .
    وروي من حديث ابن عباس في قصة الضب .
    رواه أبو بكر الطريثيثي في "مسلسلاته" (127-131) ، وهو حديث موضوع ؛ كما قال بعض المحدثين على هامش "المسلسلات" .
    ورواه نصر المقدسي في "مجلس من أماليه" (195/ 2-196/ 1) من طريق علي بن محمد بن حاتم ، عن الحسين بن محمد بن يحيى العلوي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب مرفوعاً .
    وهذا إسناد مظلم ؛ من دون علي ؛ لم أعرفهم .

    (85/1)





  3. #483
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4081 - ( ويحك يا ثعلبة ! قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 78 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (14/ 16987) ، وابن أبي حاتم أيضاً كما قال ابن كثير في "تفسيره" (2/ 374) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 260/ 7873) من طريق معان بن رفاعة السلمي ، عن أبي عبدالملك علي بن يزيد الألهاني : أنه أخبره عن القاسم بن عبدالرحمن : أنه أخبره عن أبي أمامة الباهلي ، عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أنه قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم :
    ادع الله أن يرزقني مالاً ؛ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "ويحك يا ثعلبة ! قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه" قال : ثم قال مرة أخرى ، فقال : "أما ترضى أن تكون مثل نبي الله ؟ فوالذي نفسي بيده ! لو شئت أن تسير معي الجبال ذهباً وفضة لسارت" قال : والذي بعثك بالحق ! لئن دعوت الله فرزقني مالاً ؛ لأعطين كل ذي حق حقه ! فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "اللهم! ارزق ثعلبة مالاً" ، قال : فاتخذ غنماً ، فنمت كما ينمو الدود ، فضاقت عليه المدينة ، فتنحى عنها ، فنزل وادياً من أوديتها ، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ، ويترك ما سواهما . ثم نمت وكثرت ، فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة ، وهي تنمو كما ينمو الدود ، حتى الجمعة ، فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة يسألهم عن الأخبار ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "ما فعل ثعلبة ؟" فقالوا : يا رسول الله ، اتخذ غنماً فضاقت عليه المدينة ! فأخبروه بأمره ، فقال : "يا ويح ثعلبة ! يا ويح ثعلبة ! يا ويح ثعلبة !" قال : وأنزل الله : (خذ من أموالهم صدقة) الآية (سورة التوبة : 103) ، ونزلت عليه فرائض الصدقة ، فبعث رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلين على الصدقة ، رجلاً من جهينة ،
    ورجلاً من سليم ، وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين ، وقال لهما : "مرا بثعلبة ، وبفلان - رجل من بني سليم - فخذا صدقاتهما !" فخرجا حتى أتيا ثعلبة ، فسألاه الصدقة ، وأقرأاه كتاب رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : ما هذه إلا جزية ! ما هذه إلا أخت الجزية ! ما أدري ما هذا ! انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلى . فانطلقا ، وسمع بهما السلمي ، فنظر إلى خيار أسنان إبله ، فعزلها للصدقة ، ثم استقبلهم بها . فلما رأوها قالوا : ما يجب عليك هذا ، وما نريد أن نأخذ هذا منك . قال : بلى ، فخذوه ، فإن نفسي بذلك طيبة ، وإنما هي لي ! فأخذوها منه . فلما فرغا من صدقاتهما ، رجعا حتى مرا بثعلبة ، فقال : أروني كتابكما ! فنظر فيه ، فقال : ما هذا إلا أخت الجزية ! انطلقا حتى أرى رأيي . فانطلقا حتى أتيا النبي صلي الله عليه وسلم ، فلما رآهما قال : "يا ويح ثعلبة !" قبل أن يكلمهما ، ودعا للسلمي بالبركة ، فأخبراه بالذي صنع ثعلبة ، والذي صنع السلمي ، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه :
    (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين) إلى قوله : (وبما كانوا يكذبون) ، وعند رسول الله صلي الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة ، فسمع ذلك ، فخرج حتى أتاه ، فقال : ويحك يا ثعلبة ! قد أنزل الله فيك كذا وكذا ! فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلي الله عليه وسلم ، فسأله أن يقبل منه صدقته ، فقال : "إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك" ، فجعل يحثي على رأسه التراب ، فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم : "هذا عملك ، قد أمرتك فلم تطعني !" فلما أبى أن يقبض رسول الله صلي الله عليه وسلم ، رجع إلى منزله ، وقبض رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئاً . ثم أتى أبا بكر حين استخلف ، فقال : قد علمت منزلتي من رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وموضعي من الأنصار ، فاقبل صدقتي ! فقال أبو بكر : لم يقبلها رسول الله صلي الله عليه وسلم وأنا أقبلها ! فقبض أبو بكر ، ولم يقبضها . فلما ولي عمر ، أتاه فقال : يا أمير المؤمنين ، اقبل صدقتي ! فقال : لم يقبلها رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا أبو بكر ، وأنا أقبلها منك ! فقبض ولم يقبلها ، ثم ولي عثمان - رحمة الله عليه - ، فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال : لم يقبلها رسول الله
    صلي الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر - رضوان الله عليهما - وأنا أقبلها منك ! فلم يقبلها منه . وهلك ثعلبة في خلافة عثمان - رحمة الله عليه - .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، كما قال الحافظ ابن حجر في "تخريج الكشاف" (4/ 77/ 133) ، وعلته علي بن يزيد الألهاني ؛ قال الهيثمي في "المجمع" (7/ 31-32) :
    "رواه الطبراني ، وفيه علي بن يزيد الألهاني ، وهو متروك" .
    ومعان بن رفاعة ؛ لين الحديث كما في "التقريب" .
    وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (3/ 135) :
    "إسناده ضعيف" .

    (86/1)
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" : للبغوي والباوردي وابن قانع وابن السكن وابن شاهين عن أبي أمامة عن ثعلبة بن حاطب . وعزاه إلى غير هؤلاء أيضاً في "الدر المنثور" (3/ 260) .
    وروى منه حديث الترجمة ابن أبي خيثمة في "التاريخ" (ص 26 - مصورة الجامعة الإسلامية) .
    (تنبيه) : هذا الحديث من الأحاديث التي ساقها ابن كثير في "تفسيره" ساكتاً عليه ؛ لأنه ذكره بسند معان بن رفاعة ... به ، مشيراً بذلك إلى علته الواضحة لدى أهل العلم بهذا الفن ، فاغتر بسكوته مختصر تفسيره الشيخ الصابوني فأورده في "مختصره" (2/ 157-158) الذي نص في مقدمته أنه اقتصر فيه على الأحاديث الصحيحة وحذف الأحاديث الضعيفة ! وهو في ذلك غير صادق ، كما كنت بينته في مقدمة المجلد الرابع من "سلسلة الأحاديث الصحيحة" داعماً ذلك بذكر بعض الأمثلة ، مشيراً إلى كثرة الأحاديث الضعيفة جداً فيه . وبين أيدينا الآن هذا المثال الجديد ، وقد زاد في الانحراف عن جادة
    العلماء بتصديره إياه بقوله : "وقد ورد فيه حديث رواه ابن جرير عن أبي أمامة ..." !
    فأوهم قراء كتابه أنه حديث صحيح بجزمه كما هو مقرر عند
    العلماء ، زيادة على ما ذكره في المقدمة مما أشرت إليه آنفاً ، ثم زاد - ضغثاً على إبالة- أنه نقل تخريج ابن كثير للحديث من "تفسيره" فجعله في حاشية "مختصره" موهماً قراءه أيضاً أنه من تخريجه هو ، متشعباً بما لم يعط ! عامله الله بما يستحق .

    (86/2)


    4082 - ( كان على موسى يوم كلمه ربه كساء صوف ، وجبة صوف ، وكمة صوف ، وسراويل صوف ، وكانت نعلاه من جلد حمار ميت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 82 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الترمذي (6/ 1734) عن خلف بن خليفة ، عن حميد الأعرج ، عن عبدالله بن الحارث ، عن ابن مسعود مرفوعاً . وقال مضعفاً :
    "حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث حميد الأعرج ، وحميد هو ابن علي الكوفي ، سمعت محمداً (يعني : الإمام البخاري) يقول : حميد بن علي الأعرج منكر الحديث ، وحميد بن قيس الأعرج المكي - صاحب مجاهد - ثقة" .
    قلت : لكن قال الحافظ ابن كثير في "التفسير" (1/ 588) :
    "وقد روى الحاكم في "مستدركه" وابن مردويه من حديث حميد بن قيس الأعرج عن عبدالله بن الحارث ..." إلخ .
    فلينظر إسناده في "المستدرك" ؛ فإني لم أره فيه بعد البحث عنه في "الإيمان" و "العلم" و "الطهارة" و "التاريخ" و "وتفسير سورة النساء" و "اللباس" منه .
    ثم رأيته في "تفسير سورة طه" منه (2/ 379) من طريق محمد بن غالب : حدثنا عمر بن حفص بن غياث : حدثنا أبي وخلف بن خليفة ، عن حميد بن قيس به ، وقال :
    "صحيح على شرط البخاري" . وتعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : بل ليس على شرط البخاري ، وإنما غره أن في الإسناد حميد بن قيس ، كذا ، وهو خطأ ، إنما هو حميد الأعرج الكوفي ابن علي أو ابن عمار ؛ أحد المتروكين ، فظنه المكي الصادق" .
    أقول : كان يمكن أن يقال : إن الخطأ إنما هو من خلف بن خليفة ؛ لأنه كان اختلط ، ولكن متابعة حفص بن غياث إياه منع من القول بذلك ، وحلمنا على القول بأن الخطأ لعله من محمد بن غالب وهو الحافظ الملقب بـ (تمتام) ؛ فإنه كان وهم في أحاديث - كما قال الدارقطني - ، فلعل هذا منها . والله أعلم .

    (87/1)


    4083 - ( كان الكفل من بني إسرائيل ؛ لا يتورع عن ذنب عمله ، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت ... ) الحديث .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 83 :
    $ضعيف$
    رواه الترمذي (2/ 81) ، وأحمد (2/ 23) ، وأبو يعلى (10/ 90/ 5726) ، والحاكم (4/ 254-255) ، والبيهقي في "الشعب" (2/ 361/ 1) ، والخطيب في "التاريخ" (5/ 52) ، وابن عساكر (6/ 70/ 1) عن الأعمش ، عن عبدالله بن عبدالله ، عن سعد مولى طلحة ، عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال الترمذي :
    "هذا حديث حسن ، قد رواه شيبان وغير واحد عن الأعمش نحو هذا ورفعوه ، وروى بعضهم عن الأعمش فلم يرفعه ، وروى أبو بكر بن عياش هذا الحديث عن الأعمش ، فأخطأ فيه ، وقال : عن عبدالله بن عبدالله ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عمر ، وهو غير محفوظ" .
    قلت : وصله ابن حبان (2453 - موارد) عن أبي بكر بن عياش به ، إلا أنه قال :
    "... ذو الكفل" .
    وهذا خطأ آخر لمخالفته ما تقدم . وقد قال ابن كثير في "التاريخ" (1/ 226-227) عقب حكايته تحسين الترمذي إياه :
    "فهو حديث غريب جداً ، وفي إسناده نظر ؛ فإن سعداً هذا ؛ قال أبو حاتم : "لا أعرفه إلا بحديث واحد" ، ووثقه ابن حبان ، ولم يرو عنه سوى عبدالله بن عبدالله الرازي ، فالله أعلم ، وإن كان محفوظاً فليس هو (ذا الكفل) ، وإنما لفظ الحديث (الكفل) من غير إضافة ، فهو رجل آخر ، غير المذكور في
    القرآن . والله أعلم" .
    ونحوه في تفسيره لسورة (
    الأنبياء) (3/ 191) .
    قلت : وسعد هذا ؛ مجهول كما في "التقريب" ؛ لم يرو عنه غير عبدالله بن عبدالله هذا وهو الرازي ، فقول الحاكم :
    "صحيح الإسناد" ؛ هو من تساهله الذي اشتهر به ، وإن وافقه الذهبي ؛ فإنه من غير تحقيق منه كما هو شأنه في كثير من موافقاته !
    وانظر الرد على من صحح الحديث من المعاصرين في التعليق على "ضعيف الموارد" (2453) .
    والموقوف الذي أشار إليه الترمذي ؛ أخرجه ابن أبي شيبة (13/ 182-183/ 16056) : حدثنا يحيى بن عيسى ، عن الأعمش ..." بسنده عند الترمذي .

    (88/1)


    4084 - ( كأني أنظر إلى خضرة لحم زيد في أسنانكم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 85 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الحاكم (4/ 299) عن إسماعيل بن قيس بن سعد ابن زيد بن ثابت الأنصاري : حدثني أبي ، عن خارجة بن زيد ، عن زيد رضي الله عنه قال :
    بينما رسول الله صلي الله عليه وسلم جالس مع أصحابه يحدثهم إذ قام فدخل ، فقام زيد فجلس في مجلس النبي صلي الله عليه وسلم ، وجعل يحدثهم عن النبي صلي الله عليه وسلم ، إذ مر بلحم هدية إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال القوم لزيد - وكان أحدثهم سناً - : يا أبا سعيد ! لو قمت إلى النبي صلي الله عليه وسلم فأقرأته منا السلام وتقول له : يقول لك أصحابك : إن رأيت أن تبعث إليناً من هذا اللحم ، فقال : "ارجع إليهم فقد أكلوا لحماً بعدك !" فجاء زيد ، فقال : قد بلغت رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : "ارجع إليهم فقد أكلوا لحماً بعدك" ، فقال القوم : ما أكلنا لحماً ، وإن هذا لأمر حدث ، فانطلقوا بنا إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم نسأله ما هذا ؟ فجاؤوا إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ! أرسلنا إليك في اللحم الذي جاءك ، فزعم زيد أنهم قد أكلوا لحماً ، فوالله ! ما أكلنا لحماً ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (فذكر الحديث) ، فقالوا : أي رسول الله ! فاستغفر لنا ، قال : فاستغفر لهم .
    وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : إسماعيل ؛ ضعفوه" .
    قلت : قال البخاري ، وأبو حاتم ، والدارقطني :
    "منكر الحديث" . وقال ابن حبان :
    "في حديثه من المناكير والمقلوبات التي يعرفها من ليس الحديث صناعته" .

    (89/1)


    4085 - ( كبروا على موتاكم بالليل والنهار أربع تكبيرات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 86 :
    $ضعيف$
    رواه أحمد (3/ 337) ، وأبو الحسن الطوسي في "الأربعين" (101/ 2) ، والبيهقي (4/ 36) عن ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه رواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 80/ 2 - من ترتيبه) وقال :
    "لم يروه عن أبي الزبير إلا ابن لهيعة" .
    قلت : وهو ضعيف ؛ لسوء حفظه .
    وأبو الزبير ؛ مدلس ، وقد عنعنه .

    (90/1)


    4086 - ( كبر مقتا عند الله : الأكل من غير جوع ، والنوم من غير سهر . والضحك من غير عجب ، والرنة عند المصيبة ، والمزمار عند النعمة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 86 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الخلعي في "الفوائد" (2/ 59/ 2) من طريق محمد بن أحمد الجندري قال : حدثنا أبو محمد عبدالله بن أبان بن شداد قراءة عليه وأنا أسمع قال : حدثنا أبو الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري قال : حدثنا عمرو بن بكر السكسكي ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ السكسكي هذا ؛ قال ابن حبان في أول الجزء الثاني عشر من كتابه "الضعفاء" :
    "يروي عن إبراهيم بن أبي عبلة وابن جريج وغيرهما الأوابد والطامات ، التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة ، لا يحل الاحتجاج به" .
    وقال أبو نعيم :
    "روى عن إبراهيم بن أبي عبلة وابن جريج مناكير ، لا شيء" . وقال ابن عدي :
    "له أحاديث مناكير" .
    وعبدالله بن أبان بن راشد ؛ لم أجد له ترجمة ، وأما قول المناوي :
    "وفيه عبدالله بن أبان ، قال الذهبي : قال ابن عدي : مجهول منكر الحديث" .
    قلت : فهذا وهم منه ؛ لأن قول الذهبي المذكور إنما قاله في عبدالله بن أبان الثقفي ، وهذا اسم جده عثمان بن حنيف ، ويكنى أبا عبيد ؛ كما صرح بذلك الحافظ في "اللسان" في ترجمة أحد الرواة عنه ؛ وهو عبدالله بن محمد بن يوسف ... العبدي أبو غسان .
    ثم إن هذا أعلى طبقة من المترجم ؛ لأنه يروي عن الثوري ، فتنبه .

    (91/1)


    4087 - ( كفى بالدهر واعظاً ، وبالموت مفرقاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 87 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (554) : أخبرني أحمد بن يحيى بن زهير : حدثنا حمدون بن سلام (وفي نسخة : مسلم) الحذاء : حدثنا يحيى بن إسحاق : حدثنا ابن لهيعة ، عن حنين بن أبي حكيم ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ حنين هذا ؛ قال ابن عدي :
    "لا أدري البلاء منه أو من ابن لهيعة ؟! فإن أحاديثه غير محفوظة ، ولا أعلم روى عنه غير ابن لهيعة" .
    قلت : وابن لهيعة ؛ ضعيف .
    وحمدون بن سلام أو مسلم ؛ لم أعرفه ، وكذا الراوي عنه .
    ثم رأيت الحديث في "زوائد مسند الحارث بن أبي أسامة" (ق 108/ 2) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق : حدثنا ابن لهيعة ، عن جبير بن أبي حكيم ، عن عراك بن مالك قال : جاء رجل ... الحديث .
    قلت : فهذه متابعة قوية من الحارث للحذاء ، فزال احتمال إعلال الحديث به وبالراوي عنه أحمد بن يحيى ، وانحصرت العلة في ابن لهيعة أو شيخه ابن أبي حكيم ، ووقع تسميته في "الزوائد" بـ "جبير" ، ولم أجد في الرواة جبير بن أبي حكيم ، فالراجح أن الصواب فيه أنه حنين بن أبي حكيم ؛ فإنه المعروف في كتب الرجال ، ومن الرواة عنه ابن لهيعة .
    وتردد ابن عدي في إعلال الحديث بين ابن لهيعة وحنين ؛ لا وجه له عندي .
    ومن العجيب قوله : "لا أعلم روى عنه غير ابن لهيعة" !
    مع أن البخاري قد ذكر في "التاريخ الكبير" (2/ 1/ 105) - وابن عدي كثير الرواية عنه كما هو معروف - أنه روى عنه الليث وعمرو بن الحارث المصري ، زاد ابن أبي حاتم : وابن لهيعة وسعيد بن أبي هلال ، فإذا انضم إلى رواية هؤلاء الثقات عنه إيراد ابن حبان إياه في أتباع التابعين من "ثقاته" ارتقى أمره من كونه مجهول الحال إلى الثقة بحديثه ، كما نعرف ذلك بالتجربة من صنيع العارفين بهذا الفن المتقنين له كالحافظ ابن حجر وغيره ؛ وأقرب مثال على هذا قوله في حنين هذا من "التقريب" :
    "صدوق" .
    وكذلك قال الذهبي في "الكاشف" .
    وعليه ؛ فحديث
    الرجل حسن ، لولا أن الراوي عنه ابن لهيعة ضعيف . فهذا هو علة الحديث ، فهو الوجه . والله أعلم .
    وإن مما يؤكد ذلك اضطرابه في روايته إياه عن حنين ، فهو تارة يجعله من مسند أنس كما في ابن السني ، وتارة من مرسل عراك بن مالك - فإنه تابعي - كما في رواية الحارث .
    وقد ذكر المناوي في "فيض القدير" أن ابن النجار رواه عن أبي عبدالرحمن الحلبي مرسلاً ، وهو مصري كابن لهيعة ، فلا أستبعد أن يكون من طريق ابن لهيعة أيضاً . فهو وجه آخر للاضطراب .

    (92/1)


    4088 - ( كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سود ، ويوم أحد عمائم حمر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 89 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 123/ 1) عن عبدالقدوس بن حبيب ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في قوله تعالى : (مسومين) قال : "معلمين ، وكانت سيما ..." إلخ .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبدالقدوس هذا ؛ قال ابن حبان :
    "كان يضع الحديث" . وقال عبدالرزاق :
    "ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله "كذاب" إلا لعبدالقدوس" .
    ثم أخرج الطبراني (3/ 147/ 1-2) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة : أخبرنا عمار بن أبي مالك الجنبي : أخبرنا أبي ، عن الحجاج ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال :
    "كان سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيض ، قد أرسلوها إلى ظهورهم ، ويوم حنين عمائم حمر ، ولم تقاتل الملائكة في يوم إلا يوم بدر ، إنما كانوا يكونون عدداً ومدداً ؛ لا يضربون" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ مسلسل بالعلل :
    الأولى : الحجاج - وهو ابن أرطاة - ؛ مدلس .
    الثانية : أبو مالك الجنبي والد عمار - واسمه عمرو بن هاشم - ؛ قال الحافظ :
    "لين الحديث ، أفرط فيه ابن حبان" .
    قلت : قد ضعفه جداً إمام الأئمة البخاري ؛ فقال :
    "فيه نظر" .
    الثالثة : ابنه عمار بن أبي مالك ؛ شبه مجهول ؛ لم يذكروا فيه سوى قولهم :
    "ضعفه الأزدي" .
    الرابعة : محمد بن عثمان بن أبي شيبة ؛ فيه كلام كثير ، حققت القول فيه في مقدمتي على كتابه "مسائل ابن أبي شيبة شيوخه" ، وانتهيت فيها إلى أنه حافظ لا بأس به . والله أعلم .
    وهذه العلل كلها لم يتعرض لها الهيثمي بذكر ؛ إلا الثالثة منها ، فقال في "المجمع" (6/ 83) :
    "رواه الطبراني ، وفيه عمار بن أبي مالك الجنبي ، ضعفه الأزدي" .
    كما أنه لم يتعرض لحديث الترجمة بذكر لا في المكان المشار إليه منه ، ولا في "اللباس" .
    وهو يختلف عن رواية عمار من ثلاثة وجوه :
    الأول : أن فيه "عمائم سود" ، وفيها "عمائم بيض" .
    الثاني : أن فيه "أحد" ، وفيها "حنين" .
    الثالث : أنه ليس فيه : "قد أرسلوها إلى ظهورهم" ، ولا قوله : "ولم تقاتل الملائكة ..." إلخ .
    وقد روي هذا من طريق أخرى عن عطاء ، فقال الطبراني أيضاً (3/ 119/ 2) : حدثنا مسعدة بن سعد العطار : أخبرنا إبراهيم بن المنذر الحزامي : أخبرنا عبدالعزيز بن عمران : حدثني أيوب بن ثابت ، عن عطاء به بلفظ :
    "لم تقاتل الملائكة مع النبي صلي الله عليه وسلم إلا يوم بدر ، وكانت فيما سوى ذلك أمداداً ، ولم يكن مع النبي صلي الله عليه وسلم من الخيل إلا فرسان ؛ أحدهما من المقداد بن الأسود ، والآخر لأبي مرثد الغنوي" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته عبدالعزيز بن عمران - وهو الزهري الأعرج المعروف بابن أبي ثابت - ؛ قال الحافظ :
    "متروك ، احترقت كتبه ، فحدث من حفظه ، فاشتد غلطه" .
    وشيخه أيوب بن ثابت ؛ قال الحافظ :
    "لين الحديث" .
    وشيخ الطبراني مسعدة العطار ؛ لم أعرفه .
    وهذه الطريق لم يزد الهيثمي في إعلالها على قوله :
    "رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ، وفيه عبدالعزيز بن عمران ، وهو ضعيف" !

    (93/1)


    4089 - ( كسب الإماء حرام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 92 :
    $ضعيف$
    رواه الخلال في "الأمر بالمعروف" (18/ 2) : أخبرنا أحمد بن عبدالرحمن : حدثنا أحمد بن محمد من ولد القاسم بن أبي بزة : حدثنا مؤمل : حدثنا حماد ، عن ثابت ، عن أنس مرفوعاً .
    وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (2/ 33/ 1 - مسند أنس) من طريق أخرى عن أحمد بن محمد بن أبي بزة به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ له علتان :
    الأولى : مؤمل - وهو ابن إسماعيل البصري نزيل مكة - ؛ قال الحافظ :
    "صدوق سيىء الحفظ" .
    والأخرى : أحمد بن محمد بن أبي بزة - وهو المكي المقرىء - ؛ قال الذهبي :
    "إمام في القراءة ، ثبت فيها ، لين الحديث ، قال العقيلي : منكر الحديث . وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، لا أحدث عنه" .

    (94/1)





  4. #484
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4090 - ( كفى بالسلامة داء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 92 :
    $ضعيف$
    رواه القضاعي (113/ 2) : أخبرنا أبو الفتح محمد بن إسماعيل الفرغاني قال : أنبأنا الإمام أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب قال : أخبرنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن أحمد الخطيب الميداني بزوزن قال : أخبرنا أبو قريش محمد بن جعفر بن خلف الحافظ قال : أخبرنا محمد بن زنبور المكي قال : أخبرنا حماد ابن زيد ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون أبي قريش الحافظ ؛ لم أعرفهم ؛ إلا الفرغاني ، فقد غمزه السمعاني فقال في "الأنساب" :
    "دخل نيسابور ، وسمع من أبي يعلى - حمزة بن عبدالعزيز المهلبي - وغيره وجماعة ، أثبت في جزء لأبي يعلى ، والظن أنه ما روى شيئاً" .
    والحديث عزاه السيوطي للديلمي عن ابن عباس ، وقال المناوي :
    "وفيه عمران القطان ، قال الذهبي : ضعفه يحيى والنسائي . قال الديلمي : وفي الباب [عن] أنس" .
    قلت : عمران القطان هو ابن داور ، وهو صدوق يهم كما في "التقريب" ، فهو حسن الحديث ، ولكن يغلب على الظن أن الطريق إليه لا تصح ، ومن المؤسف أن فيلم "زهر
    الفردوس" لم أره فيه ، إما لأنه ساقط من الأصل ، وإما أنني لم أستطع قراءته بواسطة "القارئة" .

    (95/1)
    4091 - ( كفى بالسيف شا - أراد أن يقول : شاهداً - ثم أمسك وقال : لولا أن يتتابع فيه الغيران والسكران فيقتلوا ، فأمسك عن ذلك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 93 :
    $ضعيف$
    رواه أبو عبيد في "الغريب" (3/ 2) : حدثنا هشيم ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن قال :
    لما نزلت (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا شهادة أبداً) [النور : 4] ؛ قال سعد بن عبادة : يا رسول الله ! أرأيت إن رأى رجل مع امرأته رجلاً فقتله أتقتلونه ؟ وإن أخبر بما رأى جلد ثمانين ؟ أفلا يضربه بالسيف ؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا مرسل قوي الإسناد ، وقد وصله ابن ماجه (2/ 130/ 2606) عن الفضل بن دلهم ، عن الحسن ، عن قبيصة بن حريث ، عن سلمة بن المحبق به نحوه ؛ دون قوله : "أراد أن يقول شاهداً ..." إلخ . وقال :
    "كفى بالسيف شاهداً" .
    ولكن الفضل بن دلهم لين ، كما قال الحافظ .

    (96/1)


    4092 - ( كفى بالمرء سعادة أن يوثق به في أمر دينه ودنياه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 94 :
    $موضوع$
    رواه القضاعي (114/ 1) عن يوسف بن القاسم قال : أخبرنا هارون بن يوسف بن زياد قال : أخبرنا محمد بن يحيى قال : أخبرنا عبدالرحيم بن زيد العمي ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عبدالرحيم بن زيد ؛ قال الحافظ :
    "كذبه ابن معين" .
    وأبوه ؛ ضعيف .
    ومن دونهما ؛ لم أعرفهم ؛ غير محمد بن يحيى ، فهو ابن أبي عمر العدني الحافظ من شيوخ مسلم .
    ويحتمل أن يكون يوسف بن القاسم هو أبو الميمون المترجم في "اللسان" ، وقد اتهمه بحديث منكر ، فليراجع من شاء .

    (97/1)


    4093 - ( كفى بالمرء شراً أن يتسخط ما قرب إليه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 95 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن أبي
    الدنيا في "قرى الضيف" ، وعنه ابن بشران في "الأول من الفوائد المنتقاة من الأمالي" (ق 288/ 1) ، وأبو عوانة في "صحيحه" (ق 183/ 2) ، وأبو بكر الأنباري في "الأمالي" (10/ 1) ، وابن عدي في "الكامل" (7/ 2689) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (رقم 1310) من طريق إبراهيم بن عيينة ، عن أبي طالب القاص ، عن محارب بن دثار ، عن جابر ابن عبدالله مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو طالب القاص اسمه يحيى بن يعقوب ؛ قال الذهبي في "الميزان" :
    "قال أبو حاتم : محله الصدق . وقال البخاري : منكر الحديث" .
    ثم ساق له هذا الحديث .
    وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 614) وقال :
    "وكان يخطىء" .
    وإبراهيم بن عيينة ؛ صدوق يهم كما في "التقريب" .
    (تنبيه) : في أول متن الحديث عند القضاعي زيادة :
    "نعم الإدام الخل ، وكفى ..." .
    وهذه الزيادة في "صحيح مسلم" وغيره من طريق أخرى عن جابر ، وهو مخرج في "الصحيحة" (222) ، فتفرد هذا الإسناد الضعيف بالزيادة عليها دون الإسناد الصحيح مما يجعل الزيادة عليها منكرة . فتنبه .
    وإن مما يؤكد ذلك ؛ أنه قد رواه جماعة ، عن محارب بن دثار ، عن جابر بالزيادة التي عند القضاعي دون حديث الترجمة .
    أخرجه أبو داود (3820) ، والترمذي (1916- بترقيمي) ، وابن ماجه (3317) ، وأحمد (3/ 371) من طرق عن محارب به .

    (98/1)


    4094 - ( كفى بالمرء نقصاً في دينه أن يكثر خطاياه ، وينقص حلمه ، ويقل حقيقته ، جيفة بالليل ، بطال بالنهار ، كسول هلوع ، منوع رتوع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 96 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" بإسناد ضعيف جداً ، وهو نفس الإسناد المتقدم لحديث "كونوا في
    الدنيا أضيافاً" رقم (1179) ، وقد تكلمنا عليه هناك ، فأغنى عن الإعادة .

    (99/1)


    4095 - ( كفى بذكر الموت مزهداً في الدنيا ومرغباً في الآخرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 96 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي
    الدنيا في "ذم الدنيا" (32/ 1) عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد مرسل ضعيف ؛ الربيع بن أنس ؛ تابعي صدوق له أوهام .
    وأبو جعفر الرازي ؛ ضعيف لسوء حفظه .

    (100/1)


    4096 - ( كفى بك إثماً أن لا تزال مخاصماً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 96 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (1/ 359) ، والبيهقي في "الشعب" (6/ 340/ 8432) ، والطبراني في "الكبير" (3/ 107/ 1) عن أبي بكر بن عياش ، عن [إدريس] بن [بنت] وهب بن منبه ، عن أبيه (وقال الطبراني : عن وهب بن منبه) ، عن ابن عباس رفعه . وقال الترمذي :
    "حديث غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه" .
    قلت : وهو ضعيف الإسناد ؛ لأن إدريس بن بنت وهب بن منبه - واسم أبيه سنان - ضعفه ابن عدي ، وقال الدارقطني :
    "متروك" ؛ كما في "الميزان" .
    ولم يقع في الترمذي تسميته ، بل وقع فيه عن ابن وهب بن منبه - ولذلك لم يعرفوه في "التهذيب" وغيره وقالوا : إنه مجهول ، وقد عرفت اسمه من الزيادة المشار إليها من "المعجم الكبير" ، فقوله في رواية الترمذي : "عن أبيه" إنما يعني جده لأمه تجوزاً ؛ كما بينته رواية الطبراني .
    والحديث أورده الحافظ في "الفتح" (13/ 181) بهذا اللفظ ، وقال :
    "أخرجه الطبراني عن أبي أمامة بسند ضعيف" .
    فقوله : "أبي أمامة" سبق قلم منه ؛ إن لم يكن خطأ مطبعياً ، أو نسخياً ، والصواب : "ابن عباس" كما تقدم . ومن تقدم . ومن حديثه ذكره المنذري في "ترغيبه" (1/ 82) ، وأشار لضعفه ، ثم عزاه للترمذي وحده .
    هذا ؛ وقد ذكر السيوطي شاهداً في "الجامع الكبير" بلفظ :
    "كفى بك ظالماً أن لا تزال مخاصماً" .
    رواه الخرائطي في "مساوىء الأخلاق" عن عمرو البكالي .
    قلت : أخرجه (ق 58/ 2) من طريق حفص بن واقد العلاف : حدثنا نصر بن طريف ، عن عمران عن عمرو البكالي : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ العلاف هذا ؛ قال ابن عدي :
    "له أحاديث منكرة" .
    ونصر بن طريف ؛ متروك متهم بالوضع والكذب ، فلا يستشهد به .

    (101/1)


    4097 - ( كفوا عن أهل لا إله إلا الله ؛ لا تكفروهم بذنب ، فمن أكفر أهل لا إله إلا الله ؛ فهو إلى الكفر أقرب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 98 :
    $موضوع$
    رواه الطبراني (3/ 189/ 2) عن عثمان بن عبدالله بن عثمان الشامي : أخبرنا الضحاك بن حمرة ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبدالله بن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الشامي هذا ؛ قال ابن عدي :
    "يروي الموضوعات عن الثقات" .
    وقال ابن حبان في "الضعفاء" في الجزء الثاني عشر :
    "يروي عن الليث ومالك وابن لهيعة ، ويضع عليهم الحديث ، لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار" .
    ثم ساق له بعض موضوعاته من نسخة ؛ قال :
    "كتبناها عنه ، أكثرها موضوعة أو مقلوبة" .
    والضحاك بن حمرة وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان - ؛ كلاهما ضعيف .

    (102/1)


    4098 - ( كل الثوم نيئاً ، فلولا أني أناجي الملك لأكلته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 98 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 357 و 358 و 10/ 316) ، والخطيب في "التاريخ" (4/ 349) ، وكذا ابن عساكر (18/ 76/ 2) من طريق مسلم ، عن حبة العرني ، عن علي مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
    "مسلم هو الملائي ، تفرد به عن حبة العرني" .
    قلت : وبالعرني أعله الهيثمي ؛ فقال في "المجمع" (5/ 46) :
    "رواه البزار والطبراني في "الأوسط" ، وفيه حبة بن جوين العرني ، وقد ضعفه الجمهور ، ووثقه العجلي" .
    قلت : وخفي عليه أن الذي دونه - وهو مسلم بن كيسان الأعور - أسوأ حالاً منه ؛ فقد قال الحافظ في الأول :
    "صدوق ، له أغلاط" . وقال في الآخر :
    "ضعيف" .
    وقد علمت أنه تفرد به عن حبة ، فالإعلال به أولى .
    والمستنكر في الحديث إنما هو قوله : "نيئاً" ؛ فإنه يخالف ما رواه أبو إسحاق ، عن شريك ، عن علي أيضاً قال :
    "نهي عن أكل الثوم إلا مطبوخاً" .
    أخرجه أبو داود (2/ 147) ، وعنه البيهقي (3/ 78) ؛ وقالا :
    "شريك هو ابن حنبل" .
    قلت : وهو ثقة عند الحافظ في "تقريبه" ، وأما الذهبي فقال في "الميزان" :
    "روى عنه أبو إسحاق السبيعي ، لا يدرى من هو ، وروى عنه أيضاً عمير بن تميم ، وثقه ابن حبان" .
    ولم يوثقه غير ابن حبان ، فالأقرب أنه مجهول الحال .
    ثم إن السبيعي كان اختلط ، ثم هو إلى ذلك مدلس ، وقد عنعنه .
    وقد رواه عنه الجراح أبو وكيع ؛ وهو صدوق يهم .
    لكن يشهد لحديثه ؛ ما روى خالد بن ميسرة العطار ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه : أن النبي صلي الله عليه وسلم نهى عن هاتين الشجرتين ، وقال :
    "من أكلهما فلا يقربن مسجدنا" ، وقال : "إن كنتم لا بد آكليهما فأميتوهما طبخاً" . قال : يعني البصل والثوم .
    أخرجه أبو داود ، والبيهقي .
    قلت : وإسناده جيد .
    ثم إن الحديث له أصل عند الشيخين وغيرهما ؛ من حديث جابر مختصراً بلفظ : "كل ؛ فإني أناجي من لا تناجي" .
    وسببه ؛ أن النبي صلي الله عليه وسلم أتي بقدر فيه خضرات من بقول ، فوجد لها ريحاً ، فسأل ، فأخبر بما فيها من البقول ، فقال : "قربوها" فقربوها إلى بعض أصحابه ، فلما رآه كره أكلها ، قال : فذكره .
    فهذا بالإضافة إلى حديث شريك عن علي وحديث قرة ؛ يدل على أن زيادة "نيئاً" في حديث الترجمة زيادة منكرة غير معروفة ، ويؤيد ذلك أنها لم ترد في روايات الحديث . والله تعالى أعلم .
    وأما ما روى عبدالله بن وهب : أخبرني ابن لهيعة ، عن عثمان بن نعيم ، عن المغيرة بن نهيك ، عن دخين الحجري : أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول : إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لأصحابه :
    "لا تأكلوا البصل" ، ثم قال كلمة خفية : "النيىء" .
    أخرجه ابن ماجه (2/ 325) .
    فهو شاهد لحديث شريك ومعاوية بن قرة ، وإن كان سنده ضعيفاً ؛ لأن المغيرة ابن نهيك وعثمان بن نعيم مجهولان ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" .
    وأما تضعيف البوصيري إياه في "الزوائد" (203/ 2) بابن لهيعة ، فليس بشيء ؛ لأنه من رواية عبدالله بن وهب عنه كما ترى ، وحديثه عنه صحيح كما ذكروا في ترجمته .

    (103/1)


    4099 - ( كلوا السفرجل على الريق ؛ فإنه يذهب وغر الصدر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 101 :
    $ضعيف$
    رواه أبو نعيم في "الطب" كما في "المنتقى منه" برقم (20) عن محمد بن موسى الحرشي : حدثنا عيسى بن شعيب : حدثنا أبان ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته أبان هذا - وهو ابن أبي عياش البصري - وهو متروك .
    وعيسى بن شعيب ؛ الظاهر أنه النحوي أبو الفضل البصري الضرير ، قال عمرو ابن علي : "صدوق" . وقال ابن حبان :
    "فحش خطؤه ، فاستحق الترك" .
    ومحمد بن موسى الحرشي ؛ الظاهر أنه أبو عبدالله البصري ؛ مختلف فيه ، فضعفه أبو داود ، وقال النسائي ومسلمة : "صالح" ، وذكره ابن حبان في "الثقات" .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع" لابن السني وأبي نعيم والديلمي عن أنس ، وسكت عنه في "الفتاوى" (2/ 204) .
    وأما المناوي فقد أبعد النجعة ؛ فأعله بالحرشي وابن شعيب ، وغفل عن العلة الحقيقية من فوق !
    والحديث عزاه السيوطي في المصدرين السابقين : لابن السني أيضاً وأبي نعيم عن جابر - وبيض له المناوي - ، والديلمي عن عوف بن مالك مرفوعاً بلفظ :
    "كلوا السفرجل ؛ فإنه يجم الفؤاد ، ويشجع
    القلب ، ويحسن الولد" . وقال المناوي :
    "وفيه عبدالرحمن العرزمي ؛ أورده الذهبي في "الضعفاء" ، ونقل تضعيفه عن الدارقطني" .
    قلت : وهو عبدالرحمن بن محمد بن عبيدالله العرزمي .

    (104/1)


    4100 - ( كلوه ؛ فإني لست كأحدكم ؛ إني أخاف أن أوذي صاحبي - يعني : الملك - ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 102 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (1811) ، وكذا الدارمي (2/ 102) ، وابن ماجه (2/ 325) ، وأحمد (6/ 433،462) عن عبيدالله بن أبي يزيد : أخبره أبوه قال :
    نزلت على أم أيوب الذين نزل عليهم رسول الله صلي الله عليه وسلم أنهم تكلفوا طعاماً فيه بعض هذه البقول ، فقربوه ، فكرهه ، قال لأصحابه : فذكره . وقال الترمذي :
    "حديث حسن صحيح غريب" .
    كذا قال ! وأبو يزيد والد عبيدالله ؛ قال الذهبي :
    "ما روى عنه سوى ابنه عبيدالله" .
    يعني أنه مجهول ، ونحوه قول الحافظ فيه :
    "مقبول" .
    يعني عند المتابعة ، وإلا فلين الحديث ؛ كما نص عليه في المقدمة .
    وقد أخرج مسلم (6/ 126 و 127) هذه القصة عن أبي أيوب نفسه ، من طريقين عنه مرفوعاً مختصراً نحوه ، وليس فيه :
    "إني أخاف أن أوذي صاحبي" ، وكذلك أخرجها ابن حبان (320) عن جابر ابن سمرة . والله أعلم .

    (105/1)





  5. #485
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4101 - ( كل ما أصميت ، ودع ما أنميت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 103 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 159/ 1) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة : أخبرنا عباد بن العوام : أخبرنا عثمان بن عبدالرحمن ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن عبداً أسود جاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال : يمر بي ابن السبيل وأنا في ماشية لسيدي ، فأسقي من ألبانها بغير إذنهم ؟ قال : "لا" . قال : فإني أرمي وأصمي وأنمي . قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عثمان بن عبدالرحمن ؛ قال الهيثمي : (4/ 31) :
    "أظنه القرشي ؛ وهو متروك" .
    قلت : يعني أبا عمرو المدني الوقاصي ، وقد صرح بأنه قرشي الحافظ المزي في ترجمته من "التهذيب" ، ولولا ذلك لكان من الصعب تعيين أنه هو الذي عناه إلا بعد جهد جهيد ، لا سيما وقد ترجم ابن أبي حاتم (3/ 1/ 156-157) لجمع آخر من الرواة كلهم يدعى عثمان بن عبدالرحمن وينسب قرشياً ، في الوقت الذي لم ينسب الوقاصي قرشياً ، وإن كانت نسبته هذه (الوقاصي) يعني إلى سعد بن أبي وقاص - تعني أنه قرشي ، لكن البحث في نسبته إليها صراحة كما سبقت الإشارة إليه . وقد قال الحافظ في ترجمته من "التقريب" :
    "متروك ، كذبه ابن معين" .
    قلت : وأبو حاتم أيضاً ؛ ونصه :
    "متروك الحديث ، ذاهب الحديث ، كذاب" .
    قلت : وقد وجدت للحديث شاهداً ، ولكنه لا يساوي فلساً ، فقال ابن سعد في "الطبقات" (1/ 322-323) : أخبرنا هشام بن محمد السائب قال : حدثني جميل بن مرثد الطائي من بني معن ، عن أشياخهم قالوا :
    قدم عمرو بن المسبح بن كعب بن عمرو ... الطائي على النبي صلي الله عليه وسلم وهو يومئذ ابن مئة وخمسين سنة فسأله عن الصيد ؟ فقال : فذكره .
    قلت : وهشام الكلبي ؛ متروك ؛ كما قال الدارقطني وغيره .
    وجميل بن مرثد ؛ لم أعرفه ، بل الظاهر أن مرثداً صوابه "زيد" ؛ ففي "الميزان" و "اللسان" وغيرهما :
    "جميل بن زيد الطائي عن ابن عمر . قال ابن معين : ليس بثقة . وقال البخاري : لم يصح حديثه" .

    (106/1)
    4102 - ( كل الخير أرجو من ربي - يعني لأبي طالب - ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 104 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (1/ 124) : أخبرنا عفان بن مسلم : أخبرنا حماد بن مسلمة ، عن ثابت ، عن إسحاق بن عبدالله بن الحارث قال :
    قال العباس : يا رسول الله ! أترجو لأبي طالب ؟ قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإرساله ؛ فإن إسحاق هذا تابعي روى عن النبي صلي الله عليه وسلم مرسلاً ، وعن أبيه وابن عباس وأبي هريرة وغيرهم . قال الحافظ :
    "وذكره ابن حبان في "ثقات أتباع التابعين" ، ومقتضاه عنده أن روايته عن الصحابة مرسلة" .
    قلت : فعلى هذا ؛ فالحديث معضل . والله أعلم .

    (107/1)
    4103 - ( كل الكذب مكتوب كذباً لا محالة ؛ إلا أن يكذب الرجل في الحرب - فإن الحرب خدعة - ، أو يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما ، أو يكذب امرأته ليرضيها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 105 :
    $ضعيف بهذا اللفظ$
    أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (4/ 86) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (606) ، والبيهقي في "الشعب" (2/ 46/ 1-2) عن شهر بن حوشب ، عن الزبرقان ، عن النواس بن سمعان مرفوعاً . لكن الطحاوي قال : عن شهر قال : أخبرتني أسماء بنت يزيد الأشعرية مرفوعاً .
    وشهر بن حوشب ؛ ضعيف لسوء حفظه .
    ويغني عن هذا الحديث ؛ حديث أم كلثوم بنت عقبة أنها قالت :
    "رخص النبي صلي الله عليه وسلم من الكذب في ثلاث ..." فذكرتها بنحوه .
    أخرجه أحمد وغيره بسند صحيح ، وقد سبق تخريجه في الكتاب الآخر (545) .

    (108/1)
    4104 - ( كل بني آدم ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة ؛ فإني أنا أبوهم ، وأنا عصبتهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 105 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (11/ 285) من طرق ، عن جرير ابن عبدالحميد ، عن شيبة بن نعامة ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن فاطمة الكبرى مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وفيه علتان :
    الأولى : الانقطاع ؛ فإن فاطمة بنت الحسين لم يدرك فاطمة الكبرى - رضي الله عنهما - .
    والأخرى : شيبة بن نعامة ؛ فإنه متفق على تضعيفه ؛ غير أن ابن حبان تناقض فيه كما هي عادته ، فأورده في "الثقات" وفي "الضعفاء" !!
    وقال الهيثمي (9/ 172- 173) :
    "رواه الطبراني وأبو يعلى ، وفيه شيبة بن نعامة ، ولا يجوز الاحتجاج به" .
    وله شاهد موضوع ، مضى برقم (804) .

    (109/1)
    4105 - ( كل حرف من القرآن يذكر فيه القنوت ؛ فهو الطاعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 106 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن حبان (1723) ، وأحمد (3/ 75) ، وأبو يعلى (1379) ، وابن جرير في "التفسير" (5/ 230/ 5518 و 6/ 403/ 7050) عن دراج أبي السمح ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف دراج كما سبق مراراً .

    (110/1)
    4106 - ( الضحايا إلى هلال المحرم ، لمن أراد أن يستأني ذلك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 106 :
    $ضعيف$
    أخرجه البيهقي (9/ 297) ، وكذا أبو داود في "المراسيل" من طريقين ، عن أبان بن يزيد : حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن إبراهيم : حدثني أبو سلمة وسليمان بن يسار ، أنه بلغهما : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإرساله ، ورجاله ثقات .

    (111/1)
    4107 - ( الطرق تطهر بعضها بعضاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 107 :
    $ضعيف$
    أخرجه البيهقي في "باب ما وطىء من الأنجاس يابساً" من "السنن الكبرى" (2/ 406) من طريق ابن عدي ، عن إبراهيم بن إسماعيل اليشكري ، عن إبراهيم بن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين ، عن أبي سفيان ، عن أبي هريرة قال :
    قلنا : يا رسول الله ! إنا نريد
    المسجد فنطأ الطريق النجسة ؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم : فذكره . وقال البيهقي :
    "وهذا إسناد ليس بالقوي" .
    قلت : وعلته إبراهيم بن أبي حبيبة ؛ ضعيف .
    وإبراهيم اليشكري ؛ مجهول الحال كما في "التقريب" .
    (تنبيه) : تصحف هذا الحديث على بعض المؤلفين ؛ فوقع في "الجامع الصغير" و "الفتح الكبير" بلفظ : "يظهر" بالظاء المعجمة ، وانطلى ذلك على الشارح المناوي ، فقال في "شرحه على الجامع" :
    "أي : بعضها يدل على بعض" !
    وهذا خطأ واضح ؛ كما يدل عليه سبب الحديث والباب الذي أورده فيه مخرجه البيهقي .

    (112/1)
    4108 - ( كل دابة من دواب البحر والبرليس لها دم ينعقد ؛ فليس لها ذكاة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 107 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو يعلى (5646) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 198/ 1) عن سويد بن عبدالعزيز ، عن أبي هاشم الأيلي ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر رفعه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو هاشم الأيلي ؛ لم أعرفه .
    وسويد بن عبدالعزيز ؛ لين الحديث ؛ كما في "التقريب" .

    (113/1)
    4109 - ( يا مقداد ! أقتلت رجلاً يقول : لا إله إلا الله ، فكيف لك بلا إله إلا الله غداً ؟ فأنزل الله (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 108 :
    $ضعيف$
    أخرجه أسلم الواسطي في "تاريخ واسط" (ص 144) ، والبزار في "مسنده" (2202-الكشف) عن أبي بكر بن علي بن مقدم : حدثنا حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال :
    بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم سرية فيها المقداد بن الأسود ، فلما أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا ، وبقي رجل له مال كثير لم يبرح ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأهوى إليه المقداد فقتله ، فقال له رجل من أصحابه : أقتلت رجلاً شهد أن لا إله إلا الله ؟! والله ! لأذكرن ذلك للنبي صلي الله عليه وسلم ، فلما قدموا على رسول الله صلي الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله ! إن رجلاً شهد أن لا إله إلا الله فقتله المقداد ! فقال : "ادعوا لي المقداد ، يا مقداد ! ...." إلخ .
    وعلقه البخاري في أول "الديات" من "صحيحه" ، وقال الحافظ في "شرحه" (12/ 160) :
    "وصله البزار ، والدارقطني في "الأفراد" ، والطبراني في "الكبير" من رواية أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم والد محمد بن أبي بكر المقدمي ، عن حبيب . وقال الدارقطني :
    "تفرد به حبيب ، وتفرد به أبو بكر عنه" .
    قلت : قد تابع أبا بكر سفيان الثوري ؛ لكنه أرسله ، أخرجه ابن أبي شيبة عنه ، وأخرجه الطبري من طريق أبي إسحاق الفزاري كذلك" .
    قلت : ومعنى كلامه هذا ؛ أن المرسل هو الصواب ؛ لأن سفيان الثوري أوثق من أبي بكر بن علي ، بل لا نسبة بينهما في ذلك ؛ فإن الثوري إمام حافظ جبل ، وأبو بكر هذا لم يوثقه أحد ، ولذلك قال الحافظ في "التقريب" :
    "مقبول" .
    فمثله تقبل روايته عند المتابعة ، وأما إذا خالف - كما هنا - فهي مردودة ، ومنه يتضح للباحث أن قول الهيثمي في "المجمع" (7/ 9) :
    "رواه البزار ، وإسناده جيد" .
    أنه غير جيد ، لا سيما وفي متنه زيادات لم ترد في الطريق الصحيحة عن ابن عباس ، وهو عند البخاري (8/ 208) من طريق عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما :
    (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً) قال : قال ابن عباس :
    "كان رجل في غنيمة له ، فلحقه المسلمون ، فقال : السلام عليكم ، فقتلوه ، وأخذوا غنيمته ، فأنزل الله في ذلك إلى قوله : (عرض الحياة
    الدنيا) ، تلك الغنيمة ، قال : قرأ ابن عباس : (السلام)" .
    وأخرجه الترمذي (4/ 90) ، وحسنه ، والحاكم (2/ 235) ، وأحمد (1/ 229 و 272) من طريق سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس به ، وزاد : أن
    الرجل من بني سليم ، وأنهم قالوا : ما سلم عليكم إلا ليتعوذ منكم ، فعمدوا إليه فقتلوه . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي .
    قلت : وفيه نظر ؛ لأن سماك بن حرب وإن كان ثقة ومن رجال مسلم ؛ إلا أن روايته عن عكرمة خاصة مضطربة ، وقد تغير بآخره فكان ربما يلقن ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" .
    وفي نزول الآية حديث آخر أتم ، يرويه القعقاع بن عبدالله بن أبي حدرد ، عن أبيه عبدالله بن أبي حدرد قال :
    بعثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى (إضم) ، فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي ، ومحلم بن جثامة بن قيس ، فخرجنا ، حتى إذا كنا ببطن (إضم) مر بنا عامر الأشجعي على قعود له ، [معه] متيع ووطب من لبن ، فلما مر بنا سلم علينا فأمسكنا عنه ، وحمل عليه محلم بن جثامة ، فقتله بشيء كان بينه وبينه ، وأخذ بعيره ومتيعه ، فلما قدمنا على رسول الله صلي الله عليه وسلم وأخبرناه الخبر نزل فينا
    القرآن : (ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ...) إلخ الآية .
    أخرجه أحمد (6/ 11) من طريق ابن إسحاق : حدثني يزيد بن عبدالله بن قسيط ، عن القعقاع ...
    قلت : وهذا إسناد حسن ؛ رجاله ثقات غير القعقاع هذا ، له ترجمة في "التعجيل" يتخلص منها أنه اختلف في صحبته ، وقد أثبتها له البخاري ، ونفاها غيره ، قال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 136) :
    "ولا يصح له صحبة ، وأدخله بعض
    الناس في "كتاب الضعفاء" ، فسمعت أبي يقول : يحول من هذا الكتاب" .
    قلت : ففي هذا الحديث أن القاتل محلم بن جثامة ، وهذا أصح من حديث أبي بكر بن علي بن مقدم ، والله أعلم .
    وقد جاء في حديث آخر أنه أسامة بن زيد ، لكن يبدو أنها قصة أخرى ، فقال أسامة بن زيد رضي الله عنه :

    (114/1)
    بعثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة ، قال : فصبحناهم فقاتلناهم ، فكان منهم رجل إذا أقبل القوم كان من أشدهم علينا ، وإذا أدبروا كان حاميتهم ، قال : فغشيته أنا ورجل من الأنصار ، قال : فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله فكف عنه الأنصاري ، وقتلته ، فبلغ ذلك النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال : "يا أسامة أقتلته بعدما قال : لا إله إلا الله ؟!" قال : قلت : يا رسول الله ! إنما كان متعوذاً من القتل ، فكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ .
    أخرجه أحمد (5/ 200 و 206) والسياق له ، والبخاري (12/ 163-164) ، ومسلم (1/ 67) .

    (114/2)

    4110 - ( كل شيء للرجل حل من المرأة في صيامه ما خلا ما بين رجليها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 111 :
    $ضعيف$
    رواه القاضي عبدالجبار الخولاني في "تاريخ داريا" (ص 72) ، ومن طريقه ابن عساكر (16/ 383/ 1) عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن معاوية بن طويع اليزني ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم . وقال القاضي عبدالجبار :
    "معاوية بن طويع وعمر بن طويع اليزنيان من ساكني داريا ، وأولادهم بها إلى اليوم" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ معاوية بن طويع مجهول ؛ كما في "الميزان" و "اللسان" .
    وابن أبي مريم ؛ كان اختلط .
    وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 309) من طريق أخرى عنه .






  6. #486
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4111 - ( عليكم بالصوم ؛ فإنه محسمة للعرق ، مذهب للأشر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 112 :
    $ضعيف$
    أخرجه المروزي في "زوائد الزهد" (رقم 1112) عن يحيى بن أبي كثير ، عن شداد بن عبدالله :
    أن نفراً من (أسلم) أتوا النبي صلي الله عليه وسلم ليستأذنوه في الاختصاء ، فقال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإرساله ؛ فإن شداد بن عبدالله تابعي ؛ ثقة من الرابعة عند الحافظ .
    وسائر رجاله ثقات ، فهو صحيح عند من يحتج بالمراسيل .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع" لأبي نعيم فقط في "الطب" ، عن شداد بن عبدالله ، ولم يتكلم المناوي عليه بشيء .

    (116/1)
    4112 - ( برد أمرنا وصلح ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 112 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (ق 28/ 2) ، وابن عبدالبر في "الاستيعاب" (1/ 185) من طريق قاسم بن أصبغ ، عن الحسين بن حريث : [حدثنا أوس بن عبدالله بن بريدة] ، عن حسين بن واقد ، عن عبدالله بن بريدة ، عن أبيه قال :
    كان رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يتطير ، ولكن يتفاءل ، فركب بريدة في سبعين راكباً من أهل بيته من بني سهم يتلقى رسول الله صلي الله عليه وسلم ليلاً ، فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم : "من أنت" ؟ قال : بريدة ، فالتفت إلى أبي بكر ، فقال : "برد أمرنا وصلح" ، ثم قال : "ممن" ؟ قال : من أسلم ، قال لأبي بكر : "سلمنا" ، ثم قال : "ممن" ؟ قال . من بني سهم ، قال : "خرج سهمك" .
    إلى هنا ساقه ابن عبدالبر ، وله تتمة عند الحافظ عبدالحق الإشبيلي في "أحكامه" (ق 119/ 2) من طريق قاسم بن أصبغ ، قال :
    "وخرجه ابن أبي خيثمة إلى قوله : خرج سهمك" .
    قلت : ومن طريقه ساقه ابن عبدالبر عن أصبغ عنه ، ولم يسق ابن عدي إلا الجملة الأولى منه وأشار إلى سائره بقوله :
    "فذكر فيه إسلام بريدة . الحديث" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته أوس بن عبدالله بن بريدة ؛ قال البخاري :
    "فيه نظر" . وقال الدارقطني :
    "متروك" . وقال الساجي :
    "منكر الحديث" .
    قلت : ويتعجب من سكوت الإشبيلي على هذا الحديث ؛ مشيراً بذلك إلى صحته ، ولذلك تعقبه المناوي بقوله بعد أن عزاه لقاسم بن أصبغ :
    "قال ابن القطان : وما مثله يصحح ؛ فإن فيه أوس بن عبدالله بن بريدة ؛ منكر الحديث" .
    فلعل الإشبيلي تبين له ذلك لما اختصر "الأحكام" وخصه بـ "الصحيح" ؛ فلم يورده فيه (ق 120/ 2) فأحسن .
    (تنبيه) : سقط من إسناد "الاستيعاب" أوس هذا ، فظهر سالماً من العلة ، فاغتر بذلك أحد المتعلقين بهذا العلم ، ولا بصيرة له فيه ، بل هو حقود حسود ؛ فقال :
    "إسناده صحيح أو حسن" !
    ذكر ذلك في رسالته "الألباني - شذوذه وأخطاؤه" ، كشف فيها عن بالغ جهله ، وعظيم حقده وحسده ، وقلة خشيته من الله ، وكثرة اتهامه الأبرياء والافتراء علي ، وطعنه البالغ في أهل الحديث وأئمتهم ، عامله الله بما يستحق ، فإني لم أر مثله في قلة حيائه ، وجرأته على أهل العلم ، وسلاطة لسانه ، قطع الله دابره ودابر أمثاله من الحاقدين الحاسدين .
    وكما سقط المذكور من "الاستيعاب" ؛ كذلك سقط من كتاب ابن عبدالبر الآخر : "الاستذكار" كما نقله ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" ، ونقله عنه وعن "الاستيعاب" الأنصاري في تعليقه على "الوابل الصيب" ساكتاً عنه ! وليس ذلك بغريب ؛ فإنه يسكت عن أسانيد ظاهرة الضعف ، كما يتبين لمن قابل ما تيسر له من تعليقاتي على "الكلم الطيب" ؛ وبخاصة الطبعة الجديدة منها يسر الله لنا صدورها ببعض تعليقات على "الوابل" !
    وإن مما يؤكد السقط المشار إليه آنفاً ؛ أن الحسين بن حريث لم يذكر الحافظ المزي في ترجمته أنه روى عن الحسين بن واقد ، وإنما عن أوس بن عبدالله بن بريدة ، فبينهما أوس هذا .
    هذا ؛ وقد خرج الحديث سهواً بزيادة فائدة وتوضيح فيما سيأتي - إن شاء الله - برقم (5450) .

    (117/1)
    4113 - ( كل شيء ساء المؤمن ؛ فهو مصيبة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 115 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (347) من طريق هشام ابن عمار : حدثنا صدقة : حدثنا زيد بن واقد ، عن بسر بن عبدالله ، عن أبي إدريس الخولاني قال :
    بينما النبي صلي الله عليه وسلم يمشي هو وأصحابه إذ انقطع شسعه ، فقال : "إنا لله وإنا إليه راجعون" ، قالوا : أو مصيبة هذه ؟ قال : "نعم ، كل شيء ..." .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فإنه مع إرسال الخولاني إياه فيه صدقة - وهو ابن عبدالله السمين - ؛ ضعيف .

    (118/1)
    4114 - ( كل شيء سوى الحديدة ؛ فهو خطأ ، وفي كل خطأ أرش ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 115 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (11/ 3/ 2) ، والعقيلي (405) ، وابن عدي (50/ 1) ، والدارقطني (ص 333-334) ، والبيهقي (8/ 42) من طريق جابر ، عن أبي عازب ، عن النعمان بن بشير مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو عازب مستور .
    وجابر - وهو ابن يزيد الجعفي - ؛ ضعيف ، بل اتهمه بعضهم ، وقال الذهبي : "لا شيء" !
    ومن هذا الوجه أخرجه ابن ماجه (2667) وغيره ؛ مختصراً بلفظ :
    "لا قود إلا بالسيف" .
    وبهذا اللفظ أخرجه ابن ماجه أيضاً (2668) من طريق مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي بكرة مرفوعاً به .
    وهذا ضعيف أيضاً ؛ لعنعنة الحسن وابن فضالة .
    ثم أخرج الحديث الدارقطني والبيهقي من طريق قيس بن الربيع ، عن أبي حصين ، عن إبراهيم ابن بنت النعمان بن بشير ، عن النعمان بن بشير باللفظ الأول . وقال البيهقي :
    "مدار هذا الحديث على جابر الجعفي وقيس بن الربيع ، ولا يحتج بهما" .
    وقد أشار إلى طريق قيس هذه العقيلي بقوله عقب طريق أبي عازب :
    "لا يتابع عليه ؛ إلا من وجه فيها ضعف" .

    (119/1)
    4115 - ( كل شيء يتكلم به ابن آدم فإنه مكتوب عليه ، فإذا أخطأ خطيئة فأحب أن يتوب إلى الله فليأت رفيعة ، فليمد يديه إلى الله عز وجل ، ثم يقول : اللهم ! إني أتوب إليك منها لا أرجع إليها أبداً . فإنه يغفر له ما لم يرجع في عمله ذلك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 116 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الدعاء" (1/ 23/ 2) ، والحاكم (1/ 516 و 4/ 261) ، والبيهقي في "السنن" (10/ 154) و "الشعب" (5/ 402/ 7080) عن فضيل بن سليمان النميري : حدثنا موسى بن عقبة : حدثنا عبيدالله ابن سلمان الأغر ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح على شرط البخاري ومسلم" . ووافقه الذهبي في الموضعين من "تخليصه" ! قال المناوي :
    "لكنه قال في "المهذب" : إنه منكر" .
    قلت : وهذا هو الصواب ؛ لأن الفضيل هذا ، وإن كان من رجال الشيخين ؛ فقد ضعفه بعضهم من قبل حفظه ، ولذلك قال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق ، له خطأ كثير" .
    ثم روى البيهقي (7081) من طريق أحمد بن عبدالجبار : أخبرنا حفص بن غياث ، عن أشعث ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "ما أذنب عبد ذنباً ، ثم توضأ فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى براز من الأرض ، فصلى فيه ركعتين ، واستغفر الله من ذلك الذنب ؛ إلا غفرالله له" .
    قلت : وهذا مع إرساله إسناده ضعيف إلى الحسن وهو البصري .
    وأحمد بن عبدالجبار ؛ ضعيف كما في "التقريب" .

    (120/1)
    4116 - ( كل مسجد فيه إمام ومؤذن ؛ فإن الاعتكاف فيه يصلح ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 117 :
    $موضوع$
    رواه ابن عدي (161/ 2) عن سليمان : حدثنا هشيم ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن حذيفة بن اليمان مرفوعاً . وقال :
    "وهذا وإن كان مرسلاً ؛ لأن الضحاك عن حذيفة يكون مرسلاً ؛ فإنه ليس بمحفوظ ، وسليمان بن بشار حدث عن ابن عيينة وهشيم وغيرهما بما لا يرويه عنهم غيره ، ويقلب الأسانيد ويسرق" .
    وقال ابن حبان :
    "يضع على الأثبات ما لا يحصى" .

    (121/1)
    4117 - ( كلمتان قالهما فرعون : (ما علمت لكم من إله غيري) إلى قوله : (أنا ربكم الأعلى) ؛ كان بينهما أربعون عاماً ، (فأخذه الله نكال الآخرة والأولى) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 117 :
    $ضعيف$
    أخرجه تمام في "الفوائد" (ق 132/ 2) ، وابن عساكر في "التاريخ" عن أبي عبدالله محمد بن حامد اليحياوي : حدثنا نصر بن علي الجهضمي - بالبصرة - : حدثنا عبدالأعلى ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات رجال مسلم ؛ غير اليحياوي هذا ؛ فلم أجد له ترجمة . ويراجع له "ابن عساكر" ؛ فإني لست أطوله الآن ؛ فإنه مقفول عليه في الصناديق الحديدية !
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع" لابن عساكر فقط ، وفي "الدر المنثور" (5/ 129) لابن مردويه - وحده - ؛ كلاهما عن ابن عباس .

    (122/1)
    4118 - ( كم من عاقل عقل عن الله تعالى أمره وهو حقير عند الناس ، ذميم المنظر ينجو غداً ، وكم من ظريف السان جميل المنظر عند الناس يهلك غداً يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 118 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 313) عن الحارث بن أبي أسامة : حدثنا داود بن المحبر : حدثنا عباد - يعني : ابن كثير - ، عن عبدالله بن دينار ، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته ابن المحبر ، وهو كذاب .
    وقد تابعه آخر مثله ؛ وهو نهشل بن سعيد : حدثنا عباد بن كثير به .
    أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 23/ 2) وقال :
    "تفرد به نهشل" .
    كذا قال ، وكأنه لم يقف على متابعة داود بن المحبر إياه ، ونهشل ؛ قال فيه الحافظ :
    "متروك ، وكذبه إسحاق بن راهويه" .
    وعباد بن كثير - هو الثقفي البصري - ، وهو متروك .
    والحديث أورده السيوطي من الطريقين في "ذيل الأحاديث الموضوعة" (ص 6،رقم26 - بترقيمي) فأصاب ، ثم ناقض نفسه ، فأورده في "الجامع الصغير" من رواية (هب - عن ابن عمر) !

    (123/1)
    4119 - ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام ؛ إلا أن يكون ممن لا يؤمن بوائقه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 119 :
    $باطل بزيادة آخره$
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (6/ 2157) من طريق محمد بن الحجاج المصفر : حدثني عبدالعزيز بن محمد الجهني ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً . وقال :
    "غريب المتن والإسناد ؛ حيث زاد : إلا أن يكون .. ومحمد بن الحجاج له غير ما ذكرت ، والضعف على حديثه بين ؛ قال البخاري : سكتوا عنه . وقال النسائي : متروك الحديث" .
    وروى الخطيب (2/ 283) عن أبي زرعة عبيدالله بن عبدالكريم أنه قال :
    "يروي أباطيل عن شعبة والدراوردي" .
    قلت : وعبدالعزيز بن محمد الجهني هو الدراوردي ، وهو صدوق احتج به مسلم . وقد تقدم للمصفر هذا حديثان موضوعان آخران برقم (3894 و3948) .
    والحديث صحيح دون الزيادة ، ورد في "الصحيحين" وغيرهما عن جمع من الصحابة ، وهو مخرج في "الإرواء" (2029) ، وغيره .

    (124/1)
    4120 - ( كان يصلي بنا الظهر ، فنسمع منه الآية بعد الآيات من سورة (لقمان) و (الذاريات) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 120 :
    $ضعيف$
    أخرجه النسائي (1/ 153) ، وابن ماجه (830) من طريق سلم بن قتيبة ، عن هاشم بن البريد ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات رجال البخاري غير هاشم بن البريد وهو ثقة على تشيع فيه ، لكن أبو إسحاق - وهو السبيعي عمرو بن عبدالله - ؛ كان اختلط مع كونه مدلساً ، ومثله لا يصلح الاحتجاج بحديثه إلا إذا صرح بالتحديث ، وحدث قبل الاختلاط ، وهذا كله غير متوفر هنا ، ولذلك كنت استبعدت هذا الحديث عن كتابي "صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم" .

    (125/1)





  7. #487
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4121 - ( كم من مستقبل يوماً لا يستكمله ! ومنتظر غداً لا يبلغه ! لو تنظرون إلى الأجل ومسيره ؛ لأبغضتم الأمل وغروره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 120 :
    $ضعيف$
    أخرجه عبدالله بن المبارك في "الزهد" رقم (10) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 243) عن معن ، عن عون بن عبدالله أنه كان يقول : فذكره موقوفاً عليه من قوله .
    قلت : وهذا مقطوع ؛ لأن عون بن عبدالله - هو ابن عتبة بن مسعود الهذلي - ؛ تابعي ثقة ، ولم يرفعه . وقد رفعه بعض الضعفاء - فيما يبدو - ؛ لأن السيوطي أورد شطره الأول في "الجامع الصغير" من رواية (فر - عن ابن عمر) . قال المناوي :
    "وفيه عون بن عبدالله ، أورده في "اللسان" ، ونقل عن الدارقطني ما يفيد تضعيفه" .
    قلت : والذي عناه المناوي هو عون بن عبدالله بن عمر بن غانم الإفريقي ، غلط في اسمه بعض الرواة ، والصحيح عبدالله بن عمر بن غانم ، يروي عن مالك - راجع "اللسان" - ، فلا أدري أهو هذا الذي في إسناد الديلمي أم غيره ؟

    (126/1)
    4122 - ( من تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا : من أصابه السلاح ، قال : كم ممن أصابه السلاح وليس بشهيد ولا حميد ، وكم ممن مات على فراشه حتف أنفه عند الله صديق شهيد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 121 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 251) من طريق عبدالله بن خبيق : حدثنا يوسف بن أسباط ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي عمران الجوني ، عن عبدالله بن الصامت ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فذكره . وقال :
    "غريب بهذا الإسناد واللفظ ، لم نكتبه إلا من حديث يوسف" .
    قلت : وهو ضعيف لا يحتج به ؛ لأنه كان دفن كتبه ، فيحدث من حفظه ، فيغلط .
    وعبدالله بن خبيق ؛ لم أجد له ترجمة .

    (127/1)
    4123 - ( كلام أهل السماوات : لا حول ولا قوة إلا بالله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 121 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (8/ 333 و 367) عن داود بن صغير بن شبيب البخاري : حدثنا أبو عبدالرحمن النوا الشامي ، عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ له علتان :
    الأولى : النوا هذا ؛ لم أعرفه ، ويحتمل أن يكون الذي في "الميزان" و "اللسان" :
    "أبو عبدالرحمن الشامي عن عبادة بن نسي . قال الأزدي : كذاب . قلت : لعله المصلوب" .
    الثانية : داود بن صغير ؛ قال الخطيب :
    "كان ضعيفاً ، قال الدارقطني : منكر الحديث" .

    (128/1)
    4124 - ( الذنب لا ينسى ، والبر لا يبلى ، والديان لا يموت ، فكن كما شئت ، فكما تدين تدان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 122 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عدي (294/ 1) عن محمد بن عبدالملك المدني ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً . قال :
    "محمد بن عبدالملك كل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه ، وهو ضعيف جداً" .
    قلت : هو متفق على توهينه ، بل قال الوحاظي :
    "كان أعمى يضع الحديث" . وقال أحمد :
    "كذاب ، حرقنا حديثه" . وقال الحاكم :
    "شامي روى عن نافع وابن المنكدر الموضوعات" .
    لكن قد روي الحديث بإسناد آخر خير منه ؛ أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (ص 79) من طريق عبدالرزاق : أنبأنا معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات ؛ ولكنه مرسل .
    وقال الشيخ زكريا الأنصاري في "فتح الجليل ببيان خفي أنوار التنزيل" (ق 10/ 2) في تخريج الجملة الأخيرة منه :
    "هو مثل مشهور ، وحديث مرفوع ، أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" بسند ضعيف ، وله شاهد مرسل . ومعناه كما تجازي تجازي" .
    قلت : في هذا التخريج ما لا يخفى من الاضطراب ؛ فإنه يوهم أن البيهقي أخرجه موصولاً بسند ضعيف ، و شاهد مرسل . والصواب أن يقال : (أخرجه ابن عدي أو غيره بسند ضعيف جداً موصولاً ، والبيهقي مرسلاً) ، كما هو واضح من التخريج السابق .
    وقد عزاه السخاوي في "المقاصد" لأبي نعيم والديلمي عن محمد بن عبدالملك المدني به .
    وللبيهقي في "الزهد" أيضاً من جهة عبدالرزاق ، وكذلك هو في "جامعه" ، عن أبي قلابة مرسلاً .
    ووصله أحمد في "الزهد" من هذا الوجه بإثبات أبي الدرداء ، وجعله من قوله ، وهو منقطع مع وقفه .

    (129/1)
    4125 - ( كما لا ينفع مع الشرك شيء ، كذلك لا يضر مع الإيمان شيء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 123 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عدي (71/ 2) ، والخطيب في "التاريخ" (7/ 134) عن حجاج بن نصير أبي محمد : حدثنا المنذر بن زياد الطائي ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه : سمعت عمر بن الخطاب يقول : : فذكره مرفوعاً . وقال ابن عدي :
    "لا أعلم رواه عن زيد بن أسلم غير المنذر بن زياد هذا ، ولحجاج بن نصير أحاديث ، ولا أعلم له شيئاً منكراً غير ما ذكرت ، وهو في غير ما ذكرته صالح" .
    قلت : هو ضعيف كان يقبل التلقين ؛ كما في "التقريب" .
    لكن شيخه المنذر هو الآفة ؛ فقد قال الدارقطني :
    "متروك" . وقال الفلاس :
    "كان كذاباً" .
    لكن روي الحديث من حديث ابن عمرو بإسناد آخر خير من هذا ؛ تكلم عليه المناوي في "الفيض" ، فراجعه ؛ فإن فيه يحيى بن اليمان وهو ضعيف .
    ثم خرجت حديث ابن عمرو مفصلاً فيما يأتي برقم (5579) .

    (130/1)
    4126 - ( كنت من أقل الناس في الجماع حتى أنزل الله علي الكفيت ، فما أريده من ساعة إلا وجدته ، وهو قدر فيها لحم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 124 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (8/ 192) : أخبرنا محمد بن عمر : حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فذكره .
    وأخبرنا محمد بن عمر قال : وحدثنا ابن أبي سبرة وعبدالله بن جعفر ، عن صالح بن كيسان مثله .
    أخبرنا محمد بن عمر : حدثني أسامة بن زيد الليثي ، عن صفوان بن سليم قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "لقيني جبريل بقدر ، فأكلت منها ، وأعطيت الكفيت ؛ قوة أربعين رجلاً في الجماع" .
    أخبرنا محمد بن عمر : حدثنا محمد بن عبدالله ، عن الزهري ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
    "رأيت كأني أتيت بقدر ، فأكلت منها ، حتى تضلعت ، فما أريد أن آتي النساء ساعة إلا فعلت ، منذ أكلت منها" .
    قلت : وهذه أحاديث موضوعة ؛ لأنها مع كونها كلها مرسلة ، فهي من رواية محمد بن عمر - وهو الواقدي - ؛ وهو كذاب .
    وشيخه في الإسناد الأول موسى بن محمد بن إبراهيم - وهو التيمي - ؛ منكر الحديث .
    وشيخه في الإسناد الثاني ابن أبي سبرة - وهو أبو بكر بن عبدالله بن محمد ابن أبي سبرة - ؛ متهم بالوضع .
    وشيخه الآخر فيه عبدالله بن جعفر - وهو أبو جعفر والد علي بن المديني - ؛ ضعيف .
    وشيخه في الإسناد الرابع محمد بن عبدالله ؛ هو أبو بكر بن أبي سبرة المتقدم .

    (131/1)
    4127 - ( أربع من النساء لا ملاعنة بينهن : النصرانية تحت المسلم ، واليهودية تحت المسلم ، والحرة تحت المملوك ، والمملوكة تحت الحر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 125 :
    $ضعيف$
    روي من طرق واهية من حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً ، وروي عنه موقوفاً ، ولا يصح أيضاً ، وهاك البيان :
    1- ابن عطاء ، عن أبيه ، عن عمرو بن شعيب به .
    أخرجه ابن ماجه (2071) ، والدارقطني (3/ 163/ 240) ، وعنه البيهقي (7/ 396) وقال تبعاً للدارقطني :
    "وهذا عثمان بن عطاء الخراساني ، وهو ضعيف الحديث جداً ، وتابعه يزيد ابن بزيع عن عطاء ، وهو ضعيف أيضاً" .
    قلت : ثم وصله البيهقي من طريق أبي الوليد : أخبرنا يزيد بن بزيع الرملي به ، وقال :
    "وعطاء الخراساني أيضاً غير قوي" .
    قلت : قال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق يهم كثيراً ، ويرسل ويدلس" .
    قلت : فمن الممكن أن يكون تلقاه من بعض الضعفاء الآتي ذكرهم ثم أسقطه .
    2- عثمان بن عبدالرحمن الزهري ، عن عمرو بن شعيب به .
    أخرجه الدارقطني والبيهقي وقالا :
    "عثمان بن عبدالرحمن - هو الوقاصي - ؛ متروك الحديث" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "متروك ، وكذبه ابن معين" .
    3- زيد بن رفيع ، عن عمرو بن شعيب به .
    أخرجه الدارقطني والبيهقي من طريق عمار بن مطر : أخبرنا حماد بن عمرو ، عن زيد بن رفيع .. ثم قالا :
    "حماد بن عمرو ، وعمار بن مطر ، وزيد بن رفيع ؛ ضعفاء" .
    قلت : زيد هذا ؛ لم يضعفه غير الدارقطني ومن قبله النسائي ، وخالفهما من هو أشهر وأعلى طبقة منه ، فقال أحمد :
    "ما به بأس" . وقال أبو داود :
    "جزري ثقة" .
    وذكره ابن شاهين وابن حبان في "الثقات" .
    فلو أنه صح السند إليه لصار الحديث حسناً ، ولكن هيهات ! فحماد بن عمرو - وهو النصيبي - من المعروفين بالكذب ووضع الحديث ، وله ترجمة سيئة جداً في "الميزان" و "اللسان" .
    وعمار بن مطر ؛ قريب منه ؛ قال أبو حاتم :
    "كان يكذب" . وقال ابن عدي :
    "أحاديثه بواطيل" . وقال ابن حبان :
    "كان يسرق الحديث" .
    قلت : فمن المحتمل أن يكون سرق هذا الحديث من حماد بن عمرو ! فانتقل من كذاب إلى مثله ! كما يمكن أن يكون سرقه من غيره ممن تقدم ويأتي .
    4- صدقة (أبو توبة) ، عن عمرو بن شعيب به .
    ذكره ابن التركماني في "الجوهر النقي" ؛ متعقباً به على البيهقي تضعيفه للحديث من الطرق المتقدمة ، فقال :
    "وقد رواه عبدالباقي بن قانع وعيسى بن أبان من حديث حماد بن خالد الخياط عن معاوية بن صالح عن صدقة ..." . ثم قال :
    "وحماد ومعاوية من رجال مسلم . وصدقة ذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، وقال : روى عنه معاوية بن صالح . وذكره ابن أبي حاتم في كتابه وقال : روى عنه أبو الوليد وعبيدالله بن موسى . وهذا يخرجه عن جهالة العين والحال" .
    كذا قال ، وفيه مؤاخذتان :
    الأولى : أن ما نقله من كتاب ابن أبي حاتم وهم محض ؛ لأن ذلك إنما قاله ابن أبي حاتم في ترجمة صدقة بن عيسى (2/ 1/ 428) ، وهي عنده عقب ترجمة صدقة أبي توبة مباشرة ، فلعل هذا هو سبب الوهم ؛ انتقل بصره حين النقل من ترجمته إلى ترجمة الذي يليه ، وأستبعد أن يكون تعمد ذلك تقوية للحديث بتقويته للراوي المجهول تعصباً منه لمذهبه ! فصدقة بن عيسى هو غير صدقة أبي توبة عند ابن أبي حاتم ، وكذلك غاير بينهما البخاري في "التاريخ" (2/ 2/ 293-294) ، ولم يذكرا فيهما جرحاً ولا تعديلاً .
    والأخرى : أن توثيق ابن حبان لأبي توبة - مع تساهله المعروف في التوثيق - معارض بقول الذهبي في "كنى الميزان" - وتبعه العسقلاني - :
    "اسمه صدقة الرهاوي ، لا يعرف ، تفرد عنه معاوية بن صالح" .
    وصدقة بن عيسى المتقدم ، قد أعاد ابن أبي حاتم ذكره في حرف العين فقال : "عيسى بن صدقة ، ويقال : صدقة بن عيسى أبو محرز ، والصحيح الأول . قال أبو الوليد : ضعيف . وقال أبو زرعة : شيخ . وكذا قال أبو حاتم وزاد : يكتب حديثه" .
    وقال الدارقطني : "متروك" . وقال ابن حبان : "منكر الحديث" .
    قلت : فمن المحتمل أن يكون عيسى هذا هو صدقة بن عيسى ، الذي انقلب اسمه على بعض الرواة ، ويكون هو نفسه صدقة أبو توبة ، فإن ثبت هذا فهو ضعيف متروك ، وإلا فهو مجهول .
    وبالجملة ؛ فكل هذه الطرق إلى عمرو بن شعيب واهية ، وبعضها أوهى من بعض . ولذلك قال البيهقي في "المعرفة" :
    "وعطاء الخراساني معروف بكثرة الغلط ... ونحن إنما نحتج بروايات عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده إذا كان الراوي عنه ثقة ، وانضم إليه ما يؤكده ، ولم نجد لهذا الحديث طريقاً صحيحاً إلى عمرو" .
    ذكره الزيلعي (3/ 248-249) وأقره ، وقال الحافظ ابن حجر في "الدارية" (2/ 76) :
    "ودون عمرو من لا يعتمد عليه" .
    وأما قول ابن التركماني :

    (132/1)
    "وعطاء ؛ وثقه ابن معين وأبو حاتم وغيرهما ، واحتج به مسلم في "صحيحه" . وابنه عثمان ؛ ذكره ابن أبي حاتم في كتابه وقال : سألت أبي عنه فقال : يكتب حديثه . ثم ذكر عن أبيه قال : سألت دحيماً عنه فقال : لا بأس به . فقلت : إن أصحابنا يضعفونه ؟ قال : وأي شيء حدث عثمان من الحديث ؟! واستحسن حديثه . (قال ابن التركماني :)
    فعلى هذا ؛ أقل الأحوال أن تكون روايته هذه متابعة لرواية صدقة ، فتبين أن سند هذا الحديث جيد ، فلا نسلم قول البيهقي : لم تصح أسانيده إلى عمرو" .
    فأقول له : سلمت أو لم تسلم ، فلا قيمة لكلامك ؛ لأنك لا تتجرد للحق ، وإنما لتقوية المذهب ، ولو بما هو أو هى من بيت العنكبوت ؛ فإنك عمدت في تقوية
    الرجلين - عثمان بن عطاء وأبيه - إلى أحسن ما قيل من التعديل ، وأعرضت عن كل ما قيل فيهما من التجريح ، وليس هذا سبيل الباحثين الذين يقيم العلماء لكلامهم وزناً ، وذلك لأنه بهذا الأسلوب المنحرف يستطيع أهل الأهواء أن يصححوا أو يضعفوا ما شاؤوا من الأحاديث بالإعراض عن قواعد هذا العلم الشريف ومنها قاعدة : الجرح مقدم على التعديل ؛ بشرطها المعروف عند العلماء .
    فقد أعرض
    الرجل عن كل ما قيل في عثمان من الجرح ؛ كقول الحاكم - مع تساهله - : "يروي عن أبيه أحاديث موضوعة" . وقول الساجي : "ضعيف جداً" . وغير ذلك مما تراه في "التهذيب" وغيره .
    وكذلك فعل في أبيه عطاء ؛ فلم يعرج على ماقيل فيه من الجرح المفسر ؛ كقول شعبة فيه : "حدثنا عطاء الخراساني وكان نسياً" . وقول ابن حبان : "كان رديء الحفظ يخطىء ولا يعلم" ، ولذلك قال الحافظ فيه كما تقدم :
    "صدوق يهم كثيراً ، ويرسل ويدلس" .
    فإن سلم منه فلن يسلم من ابنه ؛ لشدة ضعفه . والله سبحانه وتعالى أعلم .
    5- أما الموقوف ؛ فله عنه طريقان :
    الأولى : يرويها عمر بن هارون ، عن ابن جريج والأوزاعي ، عن عمرو بن شعيب به موقوفاً .
    أخرجه الدارقطني ، وعنه البيهقي .
    والأخرى : عن يحيى بن أبي أنيسة ، عنه به .
    أخرجه البيهقي و قال :
    "وفي ثبوت هذا موقوفاً أيضاً نظر ، فراوي الأول عمر بن هارون ؛ وليس بالقوي ، وراوي الثاني يحيى بن أبي أنيسة ؛ وهو متروك" .
    قلت : ومثله عمر بن هارون ؛ ففي "التقريب" :
    "متروك ، وكان حافظاً" .
    وبالجملة ؛ فالحديث لا يثبت من جميع هذه الطرق عن عمرو بن شعيب ، لا مرفوعاً ولا موقوفاً .
    وقد روي عن ابن عباس مرفوعاً ، ولا يصح أيضاً . لأنه من رواية يحيى بن صالح الأيلي ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عطاء ، عنه .
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (7/ 2700) ، وعنه البيهقي (7/ 397) وقال :
    "وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل ، يحيى بن صالح الأيلي ؛ أحاديثه غير محفوظة . والله تعالى أعلم" .

    (132/2)
    4128 - ( المقيم على الزنا كعابد وثن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 131 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن نظيف في "الفوائد" (100/ 1) عن كثير بن يزيد ابن أبي صابر : أخبرنا جنادة بن مروان ، عن الحارث بن النعمان ابن أخت سعيد بن جبير ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الحارث هذا ؛ قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال العقيلي :
    "أحاديثه مناكير" .
    وجنادة بن مروان ؛ قال أبو حاتم :
    "ليس بقوي في الحديث" .
    وله طريق آخر ، رواه ابن عساكر (7/ 161/ 2) عن إبراهيم بن الهيثم البلدي : أخبرنا علي بن عياش الحمصي ، عن سعيد بن عمارة ، عن الحارث بن النعمان قال : سمعت أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وسعيد بن عمارة ؛ قال الأزدي :
    "متروك" . وقال ابن حزم :
    "مجهول" . وقال الحافظ :
    "ضعيف" .

    (133/1)
    4129 - ( من قرأ بعد صلاة الجمعة (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) سبع مرات ؛ أجاره الله بها من السوء إلى الجمعة الأخرى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 132 :
    $ضعيف$
    رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (369) ، وابن شاهين في "الترغيب" (314/ 2) ، وأبو محمد المخلدي في "الفوائد" (3/ 235/ 1) ، وأبو محمد الخلال في "فضائل سورة الإخلاص" (194-195) عن الخليل بن مرة ، عن عبدالله بن عبيدالله بن أبي مليكة ، عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل الخليل بن مرة ؛ فإنه ضعيف ؛ كما جزم به في "التقريب" .
    وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" عن مكحول مرسلاً ؛ وزاد في أوله :
    "فاتحة الكتاب" . وقال في آخره :
    "كفر الله عنه ما بين الجمعتين" .
    وهو مع إرساله ؛ فيه فرج بن فضالة ؛ وهو ضعيف .
    وأخرجه بهذه الزيادة : أبو الأسعد القيشري في "الأربعين" من طريق أبي عبدالرحمن السلمي ، عن محمد بن أحمد الرازي ، عن الحسين بن داود البلخي ، عن يزيد بن هارون ، عن حميد ، عن أنس مرفوعاً . وقال في آخره :
    "غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" .
    وهذا موضوع ؛ آفته البلخي هذا ؛ قال الخطيب في "التاريخ" (8/ 44) :
    "لم يكن ثقة ؛ فإنه نسخة عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس ؛ أكثرها موضوع" .
    ثم ساق له حديثاً آخر ، من طريق أخرى عن ابن مسعود مرفوعاً . وقال :
    "تفرد بروايته الحسين ، وهو موضوع ، ورجاله كلهم ثقات ؛ سوى الحسين بن داود" .
    وأبو عبدالرحمن السلمي ؛ صوفي متهم بوضع الأحاديث للصوفية .

    (134/1)
    4130 - ( من قذف ذمياً حد له يوم القيامة بسياط من نار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 133 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (22/ 57/ 135) ، وابن عدي في "الكامل" (6/ 2177) عن مصعب بن سعيد : حدثنا محمد بن محصن ، عن الأوزاعي ، عن مكحول ، عن واثلة مرفوعاً به . فقلت لمكحول : ما أشد ما يقال ؟ قال : يقال له : يا ابن الكافر !
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته محمد بن محصن ؛ وهو كذاب وضاع ، وفي ترجمته ذكره ابن عدي مع أحاديث أخرى ، قال في آخرها :
    "وله أحاديث غير ما ذكرت ؛ كلها مناكير موضوعة" .
    ومن طريق ابن عدي ؛ أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 130) وقال :
    "قال ابن حبان : محمد بن محصن يضع الحديث على الثقات ، لا يحل ذكره إلا على وجه القدح فيه" .
    وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (6/ 280) ؛ إلا أنه قال :
    "وهو متروك" .
    وفاته هو وغيره ؛ إعلاله بالراوي عنه مصعب بن سعيد ، ووقع في "المعجم" وغيره : "ابن سعد" وهو خطأ مطبعي فيما يظهر . والله أعلم ، وهو أبو خيثمة المصيصي ؛ قال ابن عدي (6/ 2362) :
    "يحدث عن الثقات بالمناكير ويصحف عليهم" .
    ثم ساق له جملة من الأحاديث ؛ وقال الذهبي عقبها :
    "قلت : ومع ذلك كله سود السيوطي بهذا الحديث "جامعه الصغير" ، مع أنه أقر ابن الجوزي على وضعه بسكوته عليه وعدم تعقبه إياه بشيء في "اللآلي" (2/ 200) ، خلافاً لعادته .
    وأما ما في "فيض القدير" : أن السيوطي تعقب ابن الجوزي في "مختصر الموضوعات" ساكتاً عليه ؛ فأظن أن في العبارة تحريفاً ؛ لأن التعقب والسكوت لا يجتمعان ، فلعل الأصل : "وأقره المؤلف ..." .
    وأما قوله في "التيسير" عقب الحديث :
    "حم ق د ت ، عن أبي هريرة" .
    فهو خطأ مطبعي يقيناً .

    (135/1)





  8. #488
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4131 - ( ليس أحد منكم بأكسب من أحد ، وكتب الله المصيبة والأجل ، وقسم المعيشة والعمل ، والناس يجرون فيه على منتهى ، والرزق مقسوم وهو آت ابن آدم على أي سيرة سارها ، ليس تقوى تقي بزائده ولا فجور فاجر بناقصه ، بينه وبين الله ستر وهو طالبه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 134 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الحافظ ابن المظفر في "الفوائد المنتقاة" (2/ 218/ 1) ، وأبو محمد الجوهري في "أربعة مجالس" (115/ 2) عن القاسم بن هاشم السمسار قال : حدثنا الخطاب بن عثمان قال : حدثنا يوسف بن السفر ، عن الأوزاعي ، عن عبدة بن أبي لبابة ، عن شقيق ، عن ابن مسعود مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات ؛ غير يوسف هذا ؛ وهو كذاب كما تقدم مراراً .
    والسمسار هذا ؛ صدوق ؛ له ترجمة في "تاريخ بغداد" (12/ 429-430) .
    وله متابع عند أبي نعيم في "الحلية" (6/ 116) وقال :
    "غريب من حديث الأوزاعي وعبدة ، لم نكتبه إلا من حديث الخطاب" .
    وله متابع آخر ؛ فقال ابن أبي
    الدنيا في "القناعة" (117/ 1) : حدثني محمد بن المغيرة الشهرزوري قال : حدثنا الخطاب بن عثمان به .
    والشهرزوري هذا ؛ قال ابن عدي في "الكامل" (ورقة 375/ 1) :
    "يسرق الحديث ، وهو عندي ممن يضع الحديث" .
    قلت : ولعله سرقه من السمسار أو متابعه الأول ، وعلى كل حال فإنما آفة الحديث يوسف بن السفر كما تقدم .
    (تنبيه) : ليس عند ابن أبي
    الدنيا وأبي نعيم : "والرزق مقسوم ..." إلخ وكذلك أورده السيوطي في "الجامع" من طريق أبي نعيم وحده ! فأساء ، ولم يتعقبه المناوي بشيء فقصر !
    وروى أبو نعيم أيضاً (7/ 208) عن علي بن حميد : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبدالله مرفوعاً :
    "ليس أحد بأكسب من أحد ، ولا عام بأمطر من عام ، ولكن الله يصرفه حيث يشاء ، ويعطي المال من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب" .
    وقال :
    "تفرد به علي بن حميد" .
    قلت : قال الذهبي :
    "قال أبو زرعة : لا أعرفه ، وذكره العقيلي ، وروى له حديثاً منكراً" .
    ثم ساق له هذا الحديث ، وقال :
    "غريب جداً" .
    وللحديث طريق أخرى عن ابن مسعود عند الإسماعيلي في "المعجم" (84/ 1) ، وفيه سعيد بن محمد الوراق ؛ وهو ضعيف ، وليس فيه أيضاً : "والرزق مقسوم ..." .

    (136/1)
    4132 - ( أين ذهبتم ؟ ! إنما هي : (يا أيها الذين آمنوا [عليكم أنفسكم] لا يضركم من ضل) من الكفار (إذا اهتديتم) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 136 :
    $منكر$
    أخرجه أحمد (4/ 201-202) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (22/ 317/ 799) من طريقين ، عن مالك بن مغول : حدثنا علي بن مدرك ، عن أبي عامر الأشعري :
    كان رجل قتل منهم بأوطاس ، فقال له النبي صلي الله عليه وسلم :
    "ياأبا عامر ! ألا غيرت ؟!" .
    فتلا هذه الآية : (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) ، فغضب رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال : فذكره .
    والسياق لأحمد ، وسقط منه ما بين المعكوفتين ، واستدركته من "المجمع" (7/ 19) ، وقد سقط منه عزوه لأحمد مع أنه ساقه بلفظه ، ثم قال عقبه :
    "رواه الطبراني ، ولفظه عن أبي عامر : أنه كان فيهم شيء ، فاحتبس عن النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : "ما حسبك ؟" قال : قرأت هذه الآية ..." الحديث نحوه . فمن الظاهر أنه سقط من الطابع عزوه لأحمد ، فصواب التخريج :
    "رواه أحمد وهذا لفظه ، ورواه الطبراني ..." إلخ . ثم قال الهيثمي :
    "ورجالهما ثقات ، إلا أني لم أجد لعلي بن مدرك سماعاً من أحد من الصحابة" .
    فتعقبه صاحبنا حمدي السلفي بقوله :
    "قلت : بل ذكره ابن حبان في "ثقات التابعين" [5/ 165] وقال :
    سمع أبا مسعود صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم" . وأبو مسعود مات في خلافة علي ، وأبو عامر مات في خلافة عبدالملك ؛ فإذا كان سمع من أبي مسعود ، فمن الممكن جداً أن يسمع من أبي عامر" .
    وأقول : هذا الاستنتاج إنما يصح لو كان الذي أقامه عليه صحيحاً ؛ وهما أمران :
    الأول : سماع علي بن مدرك من أبي مسعود ، وهو البدري .
    والآخر : وفاة أبي عامر في خلافة عبدالملك .
    وكلا الأمرين غير صحيح .
    أما الأول : فلأن ابن حبان نفسه قد ذكر في ترجمة علي بن مدرك أنه مات سنة (120) ، وعلي رضي الله عنه مات سنة (40) فيكون بين وفاة أبي مسعود وعلي بن مدرك ثمانون سنة أو أكثر ، فمثله لا يمكن أن يسمع منه عادة ؛ إلا لو كان عمره سنة وفاة علي فوق العاشرة على الأقل فيكون معمراً ، وهذا ما لم ينقل ، فالسماع المذكور غير ثابت .
    وأما الآخر : فلأن وفاة أبي عامر في خلافة عبدالملك ليس عليها دليل ينفع في مثل ما نحن فيه ، بل أشار أبو أحمد الحاكم إلى عدم صحة ذلك بقوله :
    "يقال : مات في خلافة عبدالملك" .
    فثبت أن الإسناد منقطع ، وأنه لذلك لم يذكر في "التهذيب" أنه سمع من أحد من الصحابة مع حكايته قول ابن حبان المتقدم . والله أعلم .
    ثم إن متن الحديث يخالف الأحاديث المتعلقة بتفسير الآية - كحديث أبي بكر الصديق المعروف في "السنن" ، والمخرج في "الصحيحة" (1564) - ؛ فإنها تدل على أن الآية عامة ، فراجعها .

    (137/1)
    4133 - ( لا تسبوا ماعزاً . يعني : بعد أن رجم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 138 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار (3/ 276/ 2743) من طريق الوليد بن أبي ثور ، عن سماك بن حرب ، عن عبدالله بن جبير قال : حدثني أبو الفيل قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فذكره . وقال :
    "لا نعلم روى أبو الفيل إلا هذا ، ولا له إلا هذا الإسناد ، ولا رواه عن سماك إلا الوليد ، وعبدالله بن جبير رأى النبي صلي الله عليه وسلم ، وروى عنه غير حديث ، ولم يحدث عنه إلا سماك" .
    قلت : وهذا يعني في اصطلاحهم أنه مجهول ، وهذا ما صرح به ابن أبي حاتم عن أبيه ، وتبعه الذهبي في "الميزان" ، والعسقلاني في "التقريب" ، فذكره في الصحابة وهم ظاهر ، وقد ذكره الحافظ في (القسم الثالث) من "الإصابة" وقال "
    "ذكره أبو علي بن السكن ثم قال : ليست له صحبة" .
    وأورده ابن حبان - على قاعدته المعروفة في المجهولين - في ثقات التابعين (5/ 21) وقال :
    "يروي عن أبي الفيل ، ولا أدري من أبو الفيل ؟ غير أن عبدالله رأى رجلاً من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم ، روى عنه أهل الكوفة" .
    قلت : سماك بن حرب كوفي ، فإن كان ابن حبان يعني غيره أيضاً فليس بمجهول ، وهذا مما أستبعده .
    ثم إن ما في "كشف الأستار" يخالف ما في "الثقات" ، فلعله سقط من "الكشف" أو من أصله : "مسند البزار" : "رجلاً من أصحاب" .
    والوليد بن أبي ثور ؛ ضعيف ؛ كما في "التقريب" ، وهو الوليد بن عبدالله بن أبي ثور .
    وبالجملة ؛ فعلة الحديث الجهالة والضعف .
    ثم رأيت الحديث في "كنى الدولابي" (1/ 48) من طريق الوليد أيضاً .

    (138/1)
    4134 - ( من رابط ليلة حارساً من وراء المسلمين ؛ كان له أجر من خلفه ممن صام وصلى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 139 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (ص 226 - مجمع البحرين) ، وابن حبان في "الضعفاء" (1/ 223) ، وأبو الفرج المقرىء في "الأربعين في فضل
    الجهاد" (رقم6) ، وابن الجوزي في "العلل" (2/ 91-92) من طريق الحارث بن عمير ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال :
    سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن أجر الرباط ؟ ... فذكره .
    قلت : أورده ابن حبان في ترجمة الحارث هذا ؛ وقال :
    "كان ممن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات" .
    ونقل ابن الجوزي عن ابن خزيمة أنه قال فيه :
    "كذاب" . وقال الحاكم :
    "روى عن حميد الطويل وجعفر بن محمد أحاديث موضوعة" .
    قلت : ومع ذلك ، فقد وثقه جمع من المتقدمين ؛ كابن معين وغيره ، وما تقدم جرح مفسر ، فكأنهم لم يقفوا عليه ، ومن أجل ذلك قالوا في "علم المصطلح" : إن الجرح المفسر مقدم على التعديل ، ولهذا قال الذهبي بعد أن نقل توثيق ابن معين إياه :
    "وما أراه إلا بين الضعف ؛ فإن ابن حبان قال في "الضعفاء" : ..." فذكر ما تقدم عنه ، وقال الحافظ في "التقريب" :
    "وثقه الجمهور ، وفي أحاديثه مناكير ، ضعفه بسببها الأزدي وابن حبان وغيرهما ، فلعله تغير حفظه في الآخر" .
    وساق له ابن حبان حديثين آخرين ، أحدهما الآتي بعده .
    ومما سبق يظهر تساهل المنذري حين قال في "الترغيب" (2/ 151) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد جيد" !
    ونحوه قول الهيثمي في "المجمع" (5/ 289) :
    "... ورجاله ثقات" !

    (139/1)
    4135 - ( إذا اجتمع القوم في سفر ؛ فليجمعوا نفقاتهم عند أحدهم ؛ فإنه أطيب لنفوسهم ، وأحسن لأخلاقهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 141 :
    $ضعيف$
    رواه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (ص 266 - طبع القسطنطينية ، وهي بدون أسانيد) عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً .
    وهكذا أورده السيوطي في "الجامع الكبير" وفي "الزوائد على الجامع الصغير" ، فالله أعلم بحال إسناده إلى عمرو ، ولكن قد نص السيوطي في مقدمة "الجامع الكبير" : أن كل ما عزي للعقيلي في "الضعفاء" ، وابن عدي في "الكامل" ، والخطيب في "تاريخه" ، ولابن عساكر أيضاً ، أو الحاكم في "التاريخ" ، والحكيم الترمذي في "النوادر" ، والديلمي في "مسند
    الفردوس" ؛ فهو ضعيف . فيستغنى بالعزو إليها أو إلى بعضها عن بيان ضعفه .
    وقد رواه بعض الهلكى بإسناد آخر ، فقال سعدان بن يزيد البزار : أخبرنا عبدالله ابن ضرار بن عمرو ، عن أبيه ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك مرفوعاً بلفظ :
    "إن من أحمد الأشياء إذا كان القوم سفراً ..." الحديث .
    أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (2/ 798/ 886 و 923) .
    وهذا إسناد واه جداً ؛ آفته ضرار هذا ؛ فإنه متروك الحديث ؛ كما قال الذهبي في "المغني" .
    وابنه عبدالله ؛ ضعيف ، وكذلك شيخه يزيد الرقاشي .

    (140/1)
    4136 - ( من يمن المرأة أن يكون بكرها جارية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 142 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (6/ 302) من طريق شيخه محمد بن محمد بن الأشعث : حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ابن محمد : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي مرفوعاً .
    قلت : موضوع ، المتهم به هذا الشيخ ؛ فقد ساق له ابن عدي نحو خمسة وعشرين حديثاً من أصل قرابة ألف حديث بهذا الإسناد العلوي ، وقال :
    "وعامتها من المناكير ، وكان متهماً" . وقال الدارقطني :
    "آية من آيات الله ! وضع ذاك الكتاب . يعني العلويات" .
    وقد مضى له حديث آخر موضوع في المجلد الرابع رقم (1932) . وقال الذهبي في "الميزان" :
    "وساق له ابن عدي جملة موضوعات" .

    (141/1)
    4137 - ( أسقطت عائشة من رسول الله صلي الله عليه وسلم سقطاً ، فسماه عبدالله ، فكناها أم عبدالله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 142 :
    $باطل$
    أخرجه الخطيب في "الموضح" (1/ 321) من طريق داود بن المحبر : حدثنا محمد بن عروة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :
    أسقطت من رسول الله صلي الله عليه وسلم ... الحديث ، وقال : فكناني ... قال محمد : فليس فينا امرأة اسمها عائشة إلا كنيت بأم عبدالله .
    قلت : وهذا باطل ، موضوع إسناداً ومتناً .
    أما الإسناد ؛ فلأن داود بن المحبر متهم ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "واه ، قال ابن حبان : كان يضع الحديث ، وأجمعوا على تركه" .
    وقد نسبه الدارقطني إلى سرقة الحديث .
    وأما المتن ؛ فلأنه مخالف لما صح عن عائشة من طريق أخرى ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة أنها قالت :
    يا رسول الله ! كل صواحبي لها كنية غيري ، قال : "فاكتني بابنك عبدالله ابن الزبير" فكانت تدعى بأم عبدالله حتى ماتت [ولم تلد قط] .
    رواه أحمد وغيره ، وهو مخرج في "الصحيحة" (132) ، ولذا قال ابن القيم في "تحفة المودود" :
    "حديث لا يصح ؛ لمخالفته لهذا الحديث الصحيح" .
    ونحوه قول الحافظ في "الإصابة" :
    "لم يثبت" .

    (142/1)
    4138 - ( إذا ركعت ؛ فإن شئت قلت هكذا : وضعت يديك على ركبتيك ، وإن شئت قلت هكذا ، يعني : طبقت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 143 :
    $منكر موقوف$
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (1/ 245) قال : حدثنا وكيع قال : أخبرنا فطر (الأصل : قطن) ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة (الأصل : حمزة) ، عن علي قال : فذكره موقوفاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ورجاله موثقون ، وفي عاصم بن ضمرة وفطر - وهو ابن خليفة - كلام لا ينزل به حديثهما عن
    مرتبة الحسن ؛ لكن أبو إسحاق - وهو السبيعي واسمه عمرو بن عبدالله - مدلس وقد عنعنه كما ترى ، مع أنه كان اختلط بأخرة كما هو معروف عند العلماء ، وصرح بذلك الحافظ في "التقريب" .
    فالعجب منه كيف قال في "الفتح" (2/ 274) بعد أن عزاه لابن أبي شيبة في "المصنف" :
    "وإسناده حسن" !
    وقلده ذاك السقاف الإمعة في كتاب أخرجه حديثاً ، أسماه - معارضة لكتابي "صفة الصلاة" - : "صحيح صفة النبي صلي الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تنظر إليها" !! وهو في
    الحقيقة حري باسم : "صفة صلاة الشافعية ..." ؛ لأن تقيلده فيه لهم جلي جداً عند العارفين بمذهبهم ، ومن ذلك ما دل عليه هذا الحديث الواهي من عدم وجوب وضع الكفين على الركب ، فإنه مذهب الشافعية كما في "المجموع" (3/ 410) مع أنه ثابت في بعض طرق حديث المسيء صلاته كما في "صفة الصلاة" ، وهو مخرج في "الإرواء" (1/ 321-322) ، و "صحيح أبي داود" (747) ، وصححه ابن خزيمة ، وابن حبان ، والحاكم ، والذهبي ، وابن الجارود (194) . وقد ذكر النووي نفسه في الموضع المشار إليه أن الحديث جاء لبيان أقل الواجبات ، ومع ذلك لم يأخذوا بهذا الأمر منه ، وتعصب لهم هذا المقلد الدعي وتجاهل هذا الأمر ، فلم يذكره فيما ذكر من ألفاظ الحديث في أول كتابه ، وتمسك بهذا الحديث الواهي ضرباً به لهذا الحديث الصحيح في الصدر ، مقلداً لمن حسنه غافلاً عن علته الظاهرة سنداً ؛ أو متغافلاً لو كان عالماً بها ، وعن علته القائمة في متنه لو كان فقيهاً ، ألا وهي إباحته للتطبيق مع تصريحه عقبه بسطر أنه منسوخ ، فهو في الحقيقة يلعب على الحبلين - كما يقال - ؛ فإنه ساق هذا الأثر ليضرب أمر النبي صلي الله عليه وسلم بالوضع على الركب ، ثم ضرب عجزه لمخالفته لأمر النبي بالوضع على الركب في حديث سعد الصحيح ، وتأوله (ص 148) بأنه ليس للوجوب ، واستدل على ذلك بأمور يطول الكلام عليها منها هذا الأثر ، ولما كان يعلم - إن شاء الله - أن حديث المسيء صلاته يبطل هذا التأويل تجاهله ! ولو كان صادقاً في تأليفه "صحيحه" لأخذ به واستراح من هذا الأثر الواهي .
    وقد روى عبدالرزاق في "مصنفه" (2/ 152-153) من طريق إسرائيل ، عن أبي إسحاق نفسه ، عن علقمة والأسود : أنهما صليا وراء عمر ووضع يديه على ركبتيه قالا : وطبقنا ، قال عمر : ما هذا ؟ فأخبرناه بفعل عبدالله - يعني ابن مسعود - قال :
    "ذاك شيء كان يفعل ثم ترك" .
    فهذا من صحيح حديث أبي إسحاق أولى من أثره الواهي عن علي .
    وقد روى ابن أبي شيبة (1/ 245) بسند ضعيف عن علي قال :
    "إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك ..." .
    ومن ذلك أيضاً لما ذكر حديث مسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه في قراءة النبي صلي الله عليه وسلم في الظهر ، وذكر منه ما كان يقرأ في الركعتين الأوليين ، لم يذكر تمامه ، ونصه :
    "وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية" .
    أي في كل ركعة كما قال الشوكاني وغيره ، وترجم له البيهقي في "سننه" بقوله (2/ 63) : "باب من استحب قراءة السورة بعد الفاتحة في الأخريين" .
    وإنما أسقط السقاف هذه الجملة من الحديث تقليداً منه لما عليه الشافعية ؛ على الأصح من القولين عندهم كما في "المجموع" (3/ 386-387) ؛ مع أن الإمام الشافعي نص في "الأم" على الاستحباب (3/ 387) ، وذكر له البيهقي بعض الآثار عن أبي بكر رضي الله عنه وغيره ، مما يدل على أن هذه القراءة سنة معروفة عند السلف رضي الله عنهم ، ومع ذلك أسقط السقاف هذا الحديث من "صحيحه" المزعوم !
    وكذلك فعل بحديث أبي هريرة في سجود النبي صلي الله عليه وسلم في الصلاة سجدة التلاوة إذا قرأ سورة (إذا السماء انشقت) ، مع أنه ثابت في "الصحيحين" كما قال النووي في "المجموع" (4/ 62-63) ، ومع ذلك مر عليه النووي في "شرح مسلم" ، فلم يتكلم حوله بما فيه من شرعية سجود التلاوة في الصلاة في هذه السورة ! بخلاف الحافظ رحمه الله كما يأتي ، وقال ابن عبدالبر في "التمهيد" (19/ 122) :
    "هذا حديث صحيح ، لا يختلف في صحة إسناده ، وفيه السجود في (إذا السماء انشقت) في الفريضة ، وهو مختلف فيه ، وهذا الحديث حجة لمن قال به ، وحجة على من خالفه" .
    ونقل الحافظ (2/ 556) عنه أنه قال :
    "وأي عمل يدعى مع مخالفة النبي صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده ؟" .

    (143/1)


    يشير بذلك إلى الرد على مالك رحمه الله ؟ وعلى من وافقه من الشافعية ، ومنهم ذاك "الرويبضة" المحروم من اتباع سنة النبي صلي الله عليه وسلم على خلاف عنوان كتابه ؛ الذي لم يورد فيه حديث أبي هريرة هذا فيما يسن أن يقرأ في صلاة العشاء (ص 137) ، بل إنه أبطله بجهالة بالغة ، فقال في الصفحة التي بعدها :
    "اعلم أنه لا يجوز للمصلي أن يقصد قراءة آيات فيها آية سجدة ليسجد في الصلاة سجود التلاوة ،لأنه بذلك يكون قد تعمد زيادة ركن في الصلاة ؛ وهو السجود ، وهذا يبطلها" !
    ثم استثنى من ذلك قراءة سورة السجدة صباح الجمعة ، ثم عقب على ذلك بأنه لا يجوز أن يقرأ سورة أخرى فيها آية سجود كسورة (اقرأ باسم ربك) ، ومن فعل ذلك بطلت صلاته !

    (143/2)
    4139 - ( لقد رأيتني مع النبي صلي الله عليه وسلم وحضرت الصلاة : صلاة العصر ، وقد أتينا موضعاً يقال له : نخلة - أحسبه قال - : نريد أن نصلي ، فقال لنا أبو طالب - ونظر إلينا - : يا ابن أخي ! ماتصنعون ؟ فقلنا : نصلي ، فدعاه النبي صلي الله عليه وسلم إلى الإسلام ، فقال : إن الذي تدعو إليه لحسن ، ولكن والله يا ابن أخي ! لا تعلوني استي أبداً . فضحكت من قوله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 147 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطيالسي (188) ، وأحمد (1/ 99) ، والبزار في مسنده "البحر الزخار" (2/ 319/ 751) والسياق له من طريق يحيى بن سلمة ابن كهيل عن أبيه قال : سمعت حبة العرني يقول :
    رأيت علي بن أبي طالب يخطب ، فضحك ضحكاً ، فعجبنا من ضحكه ، فلما نزل قلنا : يا أمير المؤمنين ! لقد ضحكت ضحكاً على المنبر ، فمم ضحكت ؟ قال :
    ذكرت أبا طالب ، لقد رأيتني ... الحديث . وقال البزار :
    "لا نعلمه يروى إلا عن علي ، ولا رواه عن حبة إلا سلمة بن كهيل ، وقد روى شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبة عن علي قال : أول صلاة صلينا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم العصر . فرواه شعبة مختصراً" .
    قلت : يحيى هذا ؛ قال الحافظ :
    "متروك ، وكان شيعياً" .
    وتناقض فيه ابن حبان ؛ كما بينته في "تيسير الانتفاع" ، ولا تغتر بقول الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 102) بعد أن ساقه بنحو ما تقدم بزيادة لأحمد :
    "تعجباً لقول أبيه ، ثم قال : اللهم ! لا أعترف [أن] عبداً [لك] من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك . (ثلاث مرات) ، لقد صليت قبل أن يصلي
    الناس سبعاً" .
    قال الهيثمي :
    "رواه أحمد ، وأبو يعلى باختصار ، والبزار ، والطبراني في "الأوسط" ، وإسناده حسن" .
    قلت : لا يغرنك هذا التحسين ؛ فإنه يعني رواية الطبراني ، وهو من تسامحه أو تساهله في التعبير ؛ فإن الحديث في "أوسط الطبراني" (2/ 444/ 1767 - ط) عن عمرو بن هاشم الجنبي ، عن الأجلح ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبة ، عن علي قال :
    اللهم ! إنك تعلم أنه لم يعبدك أحد من هذه الأمة بعد نبيها صلي الله عليه وسلم قبلي ، ولقد عبدتك قبل أن يعبدك أحد من هذه الأمة بست سنين" . وقال :
    "لم يروه عن الأجلح إلا عمرو" .
    قلت : وهو ضعيف ؛ قال الحافظ :
    "لين الحديث ، أفرط فيه ابن حبان" .
    قلت : لكنه لم يتفرد به ؛ فقال أبو يعلى في "المسند" (1/ 348/ 447) : حدثنا أبو هاشم الرفاعي : حدثنا محمد بن فضيل : حدثنا الأجلح به ؛ إلا أنه قال :
    "خمس سنين ، أو سبع سنين" .
    وتابعه شعيب بن صفوان ، عن الأجلح بلفظ :
    "سبع سنين" بدون شك .
    أخرجه الحاكم (3/ 112) ساكتاً عنه .
    وشعيب بن صفوان ؛ قال الحافظ :
    "مقبول" ورمز له أنه من رجال مسلم ، فالحديث محفوظ عن الأجلح ، وهو صدوق شيعي عند الحافظ ، وقال الذهبي في "المغني" :
    "شيعي لا بأس بحديثه ، ولينه بعضهم ، وقال الجوزجاني : الأجلح تغير" .
    قلت : فهو علة هذا المتن ، أو حبة بن جوين ؛ فإنه كان غالياً في التشيع مع كونه صدوقاً له أغلاط كما قال الحافظ . وقال الذهبي في "المغني" أيضاً :
    "من الغلاة ، حدث أن علياً كان معه بـ (صفين) ثلاثون (في "الميزان" : ثمانون) بدرياً ، قال السعدي : غير ثقة" .
    وقد أبطل الذهبي الحديث من حيث متنه متعقباً سكوت الحاكم عليه ، فقال :
    "قلت : وهذا باطل ؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم من أول ما أوحي إليه - آمن به حديجة ، وأبو بكر ، وبلال ، وزيد ؛ مع علي ؛ قبله بساعات ، أو بعده بساعات ، وعبدوا الله مع نبيه ، فأين السبع سنين ؟! ولعل السمع أخطأ ، فيكون أمير المؤمنين قال "عبدت الله ولي سبع سنين" ولم يضبط الراوي ما سمع . ثم حبة شيعي جبل ! قد قال ما يعلم بطلانه ؛ من أن علياً شهد معه صفين ثمانون بدرياً ! وذكره أبو إسحاق الجوزجاني فقال : هو غير ثقة . وقال الدارقطني وغيره : ضعيف . وشعيب والأجلح متكلم فيهما" .
    قلت : شعيب بريء منه ؛ لأنه متابع من اثنين كما تقدم ، ويغلب على الظن أن التهمة أو الخطأ ينصب على الأجلح ؛ لأنه قد خالفه شعبة ، فرواه عن سلمة به مختصراً جداً بلفظ :
    أنا أول رجل صلى مع رسول الله صلي الله عليه وسلم .
    أخرجه أحمد (1/ 141) : حدثنا يزيد : أنبأنا شعبة به .
    وقال الهيثمي (9/ 103) :
    "رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح غير حبة العرني ، وقد وثق" . ومن طريق يزيد - وهو ابن هارون - رواه ابن سعد (3/ 21) .
    قلت : فقول الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" (2/ 282) :
    "إسناده صحيح" .
    ليس كما ينبغي ، لا سيما وقد خولف يزيد - وهو ابن هارون - ، فقال البزار (752) : حدثنا محمد بن المثنى قال : أخبرنا وهب بن جرير قال : أخبرنا شعبة بلفظ :
    أول صلاة صلينا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم العصر .

    (144/1)
    لكن خالفه موافقاً ليزيد جمع من الثقات ، فقال ابن سعد : أخبرنا يزيد بن هارون وسليمان أبو داود الطيالسي ، قالا : أخبرنا شعبة به . وقال ابن أبي شيبة (12/ 65/ 12134) : حدثنا شبابة قال : حدثنا شعبة به . فاللفظ الأول هو المحفوظ عن شعبة .
    وله فيه إسناد آخر أصح ، فقال الطيالسي (93/ 678) :
    حدثنا شعبة قال : أخبرني عمرو بن مرة قال : سمعت أبا حمزة ، عن زيد بن أرقم قال :
    "أول من صلى مع رسول الله صلي الله عليه وسلم علي" .
    وأخرجه الترمذي (3735) ، والحاكم (3/ 136) ، وأحمد (4/ 368،370) ، وابن سعد أيضاً ، والطبراني في "الأوائل" (79/ 53) ولفظه كالترمذي وغيره :
    "أول من أسلم .." . وزاد :
    "قال عمرو بن مرة : فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فأنكره ، وقال : أول من أسلم أبو بكر الصديق" . وقال :
    "حديث حسن صحيح" . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد ، وإنما الخلاف في هذا الحرف أن أبا بكر كان أول الرجال البالغين إسلاماً ، وعلي بن أبي طالب تقدم إسلامه على البلوغ" .
    وأقره الذهبي .
    قلت : وهذا في الرجال ، وإلا ؛ فخديجة رضي الله عنها أسبقهم إسلاماً كما في حديث ابن عباس الطويل في "المسند" (1/ 330-331) ، ومن طريقه الحاكم (3/ 137-139) ، وهو في فضل علي رضي الله عنه . وفيه :
    "وكان أول من أسلم من
    الناس بعد خديجة" .
    وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي .
    وقد انقلب حديث عمرو بن مرة هذا على بعض الرواة ؛ فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3/ 22/ 2031) من طريق غالب بن عبدالله بن غالب السعدي ، عن سفيان بن عيينة عن مسعر ، عن عمرو بن مرة به إلا أنه قال :
    "أول من صلى مع النبي صلي الله عليه وسلم أبو بكر" .
    وقال الطبراني :
    "لم يروه عن سفيان غير هذا الشيخ غالب ، وخالف شعبة ؛ لأن شعبة رواه عن عمرو ... بلفظ : أول من صلى مع النبي صلي الله عليه وسلم [علي]" .
    وأقول : الشيخ غالب هذا ؛ مجهول كما قال ابن حزم ، ولم يعرفه الهيثمي (9/ 43) .
    ثم إن حديث الترجمة مما أورده ذاك السقاف في كتابه الذي أسماه بـ "صحيح الصلاة" ؛ على ما أخبر به النبي صلي الله عليه وسلم فيما صح عنه في بعض الأحاديث : "يسمونها بغير اسمها" ! كما يدل على ذلك مجموعة من الأحاديث الصحيحة التي ضعفها أو أعرض عنها اتباعاً لهواه أو انتصاراً لمذهبه ، وأحاديث أخرى احتج بها للغاية نفسها وهي ضعيفة ، منها حديث الترجمة هذا ، مقلداً تخريج الهيثمي المتقدم ؛ لجهله بأن تحسينه المذكور فيه لا يعني الحديث نفسه ، وإنما مختصره الذي في "أوسط الطبراني" كما تقدم بيانه ، فكن منه على حذر. ومنها أحاديث أخرى كثيرة سيأتي بيان بعضها . فانظر الحديث (5816) و (6379) .

    (144/2)
    4140 - ( إذا مات أحدكم فلا تحسبوه ، وأسرعوا به إلى قبره ، وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب ، وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 152 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ( 12/ 444/ 13613) ، والبيهقي في "الشعب" (7/ 16/ 9294) من طريق يحيى بن عبدالله البابلتي : أخبرنا أيوب بن نهيك الحلبي - مولى آل سعد بن أبي وقاص - قال : سمعت عطاء بن أبي رباح : سمعت عبدالله بن عمر : سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول : فذكره . وقال البيهقي :
    "لم يكتب إلا بهذا الإسناد فيما أعلم ، وقد روينا القراءة المذكورة فيه عن ابن عمر موقوفاً عليه" .
    قلت : وقال الهيثمي في "المجمع" (3/ 44) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه يحيى بن عبدالله البابلتي ، وهو ضعيف" .
    وأقول : لقد شغل بإعلاله بهذا الضعيف عن إعلاله بمن هو أشد ضعفاً منه ، وهو شيخه أيوب بن نهيك ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "تركوه" .
    وقد أشار إلى هذا الحافظ حين ساق له حديثاً آخر غير هذا في "اللسان" سيأتي برقم (5087) ، وذكره من مناكيره عقب عليه بقوله :
    "ويحيى ضعيف ، لكنه لا يحتمل هذا" .
    وهذا من دقة نقده رحمه الله تعالى .
    وأما الأثر الذي أشار إليه البيهقي رحمه الله ؛ فهو مع كونه موقوفاً ففيه عبدالرحمن بن العلاء بن اللجلاج ؛ وهو مجهول ؛ كما حققته في "أحكام الجنائز" (ص 192) ، وقول الهيثمي في "المجمع" (3/ 44) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، ورجاله موثقون" .
    فهو مما لا ينافيه ، بل هو يشير إلى جهالته ؛ لأن "موثقون" غير "ثقات" عند من يفهم الهيثمي واصطلاحه ، وهو يعني أن بعض رواته توثيقه لين ، وهو يقول هذا في الغالب فيما تفرد بتوثيقه ابن حبان ، ولا يكون روى عنه إلا راو واحد ، وهذا هو الواقع في عبدالرحمن هذا كما هو مبين هناك ، وقد جهل هذه
    الحقيقة بعض أهل الأهواء ؛ فقال الشيخ عبدالله الغماري في رسالته : "إتقان الصنعة" (ص 110) معقباً على قول الهيثمي "موثقون" ومعتمداً عليه :
    "قلت : فإسناده حسن" !
    وجعله من أدلة القائلين بوصول القراءة إلى الميت ، ولا يخفى فساده ! ثم أتبعه بحديث الترجمة ساكتاً عنه ، متجاهلاً تضعيف الهيثمي لراويه البابلتي ، وهو على علم به ؛ لأنه منه نقل أثر ابن اللجلاج المذكور آنفاً . ثم ادعى اختلاف آخر الحديث عند الطبراني عنه عند البيهقي ، وهو خلاف الواقع .
    وقد ستر عليه ظله المقلد له : السقاف ؛ فإنه لم يذكر الحديث بتمامه حتى لا يخالف شيخه ! انظر ما أسماه بـ "صحيح صفة النبي صلي الله عليه وسلم" (ص 243) .
    هذا أولاً .
    وثانياً : إنه قال :
    "قلت : وهو حديث حسن ، وحسنه شيخنا ... قلت : بل هو حديث صحيح ، احتج به ابن معين كما في "تهذيب الكمال" للمزي (22/ 537-538) والإمام أحمد وعلي بن موسى الحداد ؛ كما روى ذلك الخلال . وفي معناه حديث آخر ضعيف الإسناد إلا أنه حسن بهذا الشاهد ..." . ثم ذكر حديث الترجمة إلى قوله : "فاتحة الكتاب" دون تتمته ؛ حتى لا يظهر بمظهر المخالف لشيخه كما ذكرت آنفاً !
    وأقول : في هذا الكلام غير قليل من الأضاليل والأكاذيب ، وهاك البيان :
    الأول : ما عزاه لـ "التهذيب" ؛ فإنه ليس فيه ما زعمه من الاحتجاج ؛ فإن نصه فيه :
    "وقال عباس الدوري : سألت يحيى بن معين عن القراءة عند القبر ؟ فقال : حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن عبدالرحمن بن العلاء بن اللجلاج ..."
    قلت : فذكر الأثر . فليتأمل القارىء كيف حرف جواب ابن معين للسائل إلى الاحتجاج بما روى له بالإسناد لينظر فيه ؟!
    الثاني : ما عزاه لأحمد ؛ منكر لسببين :
    أحدهما : أن شيخ الخلال فيه الحسن بن أحمد الوراق ؛ لا يعرف .
    والآخر : أنه مخالف لما رواه أبو داود قال :
    "سمعت أحمد سئل عن القراءة عند القبر ؟ فقال : لا" .
    وهو مذهب جمهور السلف كأبي حنيفة ومالك ، وقال هذا :
    "ما علمت أحداً يفعل ذلك" .
    فكيف مع هذا كله يكون هذا العزو لأحمد ، بل وأثر ابن عمر نفسه صحيحاً ؟!
    الثالث : ما عزاه لعلي بن موسى الحداد ، يقال فيه ما قلنا في الذي قبله ؛ لأن الراوي عنه هو الوراق المذكور آنفاً ، بل وزيادة ؛ وذلك ؛ لأن الحداد هذا غير معروف في الرواة فضلاً عن
    العلماء ، فكيف جاز لذاك السقاف أن يقرنه مع الإمامين ابن معين وأحمد ، ولا يعرف إلا في رواية الخلال هذه ؛ لولا الهوى والإضلال !
    الرابع : قوله : "حديث حسن" يناقض قوله : "بل هو حديث صحيح" ؛ لأن الأول - وهو قول شيخه الغماري كما تقدم - إنما يعني في اصطلاح
    العلماء أنه حسن لغيره ، وهو حديث الترجمة ، ولذلك ذكره عقبه ، ولولا ذاك لقال : حسن الإسناد ، كما لا يخفى على النقاد . وإذا كان الأمر كذلك ، فاحتجاج ابن معين به وغيره لو صح عنهم - ولم يصح كما تقدم - لا يكون دليلاً على أنه صحيح ؛ لأن الحسن يحتج به أيضاً عند العلماء .

    (145/1)
    فماذا يقول القراء الكرام فيمن يتكلف ما سبق في سبيل تقوية حديث واه جداً ، مع مخالفته لما عليه جماهير العلماء من القول بكراهة قراءة القرآن عند القبور كما هو مشروح في الكتاب السابق : "أحكام الجنائز" ؟! فليرجع إليه من شاء الزيادة .
    (145/2)





  9. #489
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4141 - ( كان يصلي في السفر ركعتين ، قالت عائشة : كان في حرب ، وكان يخاف ، هل تخافون أنتم ؟! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 156 :
    $باطل$
    أخرجه ابن جرير الطبري في "التفسير" (5/ 155) قال : حدثني أبو عاصم عمران بن محمد الأنصاري ، قال : حدثنا عبدالكبير بن عبدالمجيد ، قال : حدثني عمر بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق قال : سمعت أبي يقول : سمعت عائشة تقول في السفر :
    أتموا صلاتكم . فقالوا : إن رسول الله صلي الله عليه وسلم [كان] يصلي في السفر ركعتين ، فقالت : إن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان ... الحديث .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ومتن منكر ؛ بل باطل ؛ عمران هذا ؛ لم يوثقه غير ابن حبان ، ولا وجدته عند غيره (8/ 499) . وقال :
    "يروي عن مالك بن سعير بن الخمس ، حدثنا عنه محمد بن أحمد بن علي الحواري بـ (الوصل)" .
    وعمر بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق ؛ لم أجد له ذكراً في شيء من كتب الرجال التي عندي ، ولا ذكره ابن حجر في الرواة عن أبيه من "التهذيب" (6/ 11) ، وإنما ذكر ابنيه عبدالرحمن ومحمداً ، الأمر الذي يدل على أنه غير معروف ، مع أنه يحتمل أن "عمر" محرف "محمد" ؛ لقرب الشبه بينهما . والله أعلم .
    وأما بطلان متنه ؛ فهو ظاهر جداً لمن عرف سيرة النبي صلي الله عليه وسلم واستمراره في قصر الصلاة في كل أسفاره ، حتى في حجة الوداع ؛ كما قال وهب بن حارثة رضي الله عنه :
    "صلى بنا النبي صلي الله عليه وسلم آمن ما كان بمنى ركعتين" .
    رواه البخاري (1083) ، وغيره .
    ولا أدل على ذلك من حديث يعلى بن أمية قال :
    قلت : لعمر بن الخطاب : (ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) فقد أمن
    الناس ؟ فقال : عجبت مما عجبت منه ، فسألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ذلك ؟ فقال :
    "صدقة تصدق الله بها عليكم ، فاقبلوا صدقته" .
    رواه مسلم وغيره ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (1083) .
    بل قد صح عن عائشة نفسها ما يؤكد بطلانه ؛ فقد روى البيهقي في "سننه" (3/ 143) عن جماعة من الثقات قالوا : حدثنا وهب بن جرير : حدثنا شعبة ، عن هشام ابن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها : أنها كانت تصلي في السفر أربعاً . فقلت لها : لو صليت ركعتين ؟ فقالت : يا ابن أختي ! إنه لا يشق علي .
    وهذا إسناد صحيح كما قال الحافظ في "الفتح" (2/ 571) ، وأشار في أعلى الصحيفة المذكورة إلى بطلان حديث الترجمة ، وهو واضح جداً لما ذكرته آنفاً ، بخلاف هذا ؛ فإنه يتعلق برأي لها ، والعبرة بروايتها وليس برأيها .
    وقد صح عنها أنه صلي الله عليه وسلم كان يصلي في السفر ركعتين في غير ما حديث ، كما صح عنها قولها : "فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر ، فأقرت صلاة السفر ، وزيد في صلاة الحضر" ، ومعناه في "الصحيحين" ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (1082) .
    وقد أنكر هذه الحقائق كلها ذاك السقاف المقلد الغماري فيما أسماه بـ "صحيح صلاة النبي صلي الله عليه وسلم ..." وكان الأحرى به أن يسميه بـ "صحيح صلاة الشافعي" بل "الشافعية" لكثرة اعتماده عليهم ، ولو فعل لما صدق ، ولبيان ذلك مجال آخر ، والغرض هنا أنه صرح (ص 275) أن قصر الصلاة في السفر رخصة جائزة ، لا واجبة ولا مستحبة ! واستدل بهذا الحديث الباطل ؛ بل قال : "سنده حسن" ! وهذا مما لا يقوله إلا جاهل لم يشم رائحة هذا العلم ، أو مقلد مكابر متجاهل ، كما أنه استدل بآية القصر المذكورة في حديث عمر ، فلم يعرج عليه ولا دندن حوله ، ولم يقبل صدقة الله المذكورة فيه ، وأخشى ما أخشاه أن يكون ضعيفاً عنده لمخالفته لقوله المذكور ، كما ضعف شيخه الغماري حديث "الصحيحين" عن عائشة الذي أشرت إليه آنفاً لتصريحه بفرضية القصر ، وقد أشرت إلى ذلك في "تمام المنة" (319) ، ورددت عليه مفصلاً في المجلد السادس من "الصحيحة" (2814) ، وهو تحت الطبع ، وسيكون بين يدي القراء قريباً إن شاء الله تعالى .

    (146/1)
    4142 - ( إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ، وإنهم لو أرسلوا إلى الناس لأفسدوا عليهم معايشهم ، ولن يموت منهم أحد إلا ترك من ذريته ألفاً فصاعداً ، وإن من ورائهم ثلاث أمم : تاويل ، وتاريس ، ومنسك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 159 :
    $منكر$
    أخرجه الطيالسي في "مسنده" (2282) ، ومن طريقه الطبراني كما في "نهاية ابن كثير" (1/ 185) : حدثنا المغيرة بن مسلم - وكان صدوقاً مسلماً - قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن وهب بن جابر ، عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
    قلت : المغيرة هذا ؛ هو القسملي ، وهو صدوق كما قال الطيالسي ، وقد تابعه زياد بن خيثمة ؛ وهو ثقة ، أخرجه من طريقه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 244/ 1/ 8762) ، وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 6) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ، ورجاله ثقات" !
    كذا قال ، وفيه علتان :
    الأولى : جهالة وهب بن جابر ، ولم يوثقه غير ابن حبان (5/ 489) ، ولم يذكر له راوياً غير أبي إسحاق هذا ؛ وهو السبيعي ، ولذا قال الذهبي فيه :
    "قال ابن المديني : "مجهول" . قلت : لا يكاد يعرف ، تفرد عنه أبو إسحاق" .
    قلت : ولذلك أشار في "الكاشف" إلى تليين توثيق ابن حبان إياه - وهو عمدة الهيثمي ! - بقوله :
    "وثق" .
    والعلة الأخرى : اختلاط أبي إسحاق ، وقد اختلف عليه في إسناده ، فراوه الثقتان المذكوران كما تقدم . وخالفهما زيد بن أبي أنيسة فقال : عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، عن ابن مسعود مرفوعاً به .
    أخرجه ابن حبان (1907 - موارد) .
    قلت : وزيد بن أبي أنيسة ثقة من رجال الشيخين ، وقد خالف في موضعين : أحدهما : جعله من مسند ابن مسعود ، وهو عندهما من مسند ابن عمرو ، والآخر : سمى تابعيه عمرو بن ميمون - وهو ثقة - وعندهما : وهب بن جابر المجهول .
    ويغلب على الظن أن هذا الاضطراب إنما هو من تخاليط أبي إسحاق ، حدث به في اختلاطه .
    ثم تكشفت لي علة ثالثة ؛ وهي الوقف والاختصار في المتن ، فقال شعبة : عن أبي إسحاق ، عن وهب بن جابر ، عن عبدالله بن عمرو قال :
    "إن من بعد يأجوج ومأجوج لثلاث أمم لا يعلم عدتهم إلا الله : تاويل ، وتاريس ، ومنسك" .
    أخرجه أبو عمرو الداني في "الفتن" (ق 141/ 1) من طريقين عن محمد ابن يحيى ، عن أبيه ، عن عاصم بن حكيم ، عن شعبة به .
    ولعل هذه الرواية أصح مما تقدم ؛ لما هو معروف أن شعبة روى عن أبي إسحاق قبل اختلاطه ، لكن في الطريق إليه محمد بن يحيى ، عن أبيه ، ولم أعرفهما الآن . والله أعلم .
    وبالجملة ؛ فمدار الحديث على أبي إسحاق ، والأكثر على أن شيخه فيه وهب ابن جابر ؛ وهو مجهول ، فهو علة هذا الحديث . وقد سكت عنها الحافظ في "تخريج الكشاف" (4/ 104/ 329) ! وقد عزاه أيضاً لـ "المستدرك" عن عبدالله ابن عمرو رفعه : "إن يأجوج ومأجوج ..." إلخ ، وهو فيه (4/ 490 و 500-501) مختصراً ومطولاً ، وابن جرير (17/ 70) من طريق شعبة وغيره عن أبي إسحاق ، وقال الحاكم :
    "صحيح على شرط الشيخين" . ووافقه الذهبي ، وقد ذهل عن جهالة وهب ابن جابر التي نقلتها عنه آنفاً ، مع أنه ليس من رجال الشيخين .
    وذكر له الحافظ شاهداً من رواية النسائي عن عمرو بن أوس ، عن أبيه رفعه :
    "إن يأجوج ومأجوج يجامعون ما شاؤوا ، ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفاً فصاعداً" .
    وسكت عنه أيضاً ! وكنت أود له أن يبدأ بذكر إسناد الحديث من حيث يمكن للباحث أن يكشف عن علته ؛ إذ هو سكت عنها ، لا سيما والحديث ليس في "سنن النسائي الصغرى" المتداولة بين
    الناس ، وإنما هو في "السنن الكبرى" له (6/ 408) ومن طريق ابن عمرو بن أوس ، عن أبيه ، عن جده .
    فابن عمرو هو العلة ؛ إذ إنه لا يعرف ، فقد أورده الحافظ في "باب من نسب إلى أبيه ..." وقال :
    "يقال : اسمه عبدالرحمن . تقدم في ابن أوس" .
    وهناك لما رجعت إليه لم أجده . وكذلك لم يذكره في أصله في "التهذيب" ، وإنما أورده فيه في الباب المشار إليه (12/ 305) مختصراً :
    "ابن عمرو بن أوس : هو عبدالرحمن" .
    هكذا لم يحل به إلى الأسماء ، وإنما إلى أول الباب المذكور ، لكنه قال :
    "ابن أبي أوس الثقفي ، يقال : اسمه عبدالرحمن ، ويقال : هو ابن عمرو بن أوس" .
    وهو خلاصة ما في "تهذيب المزي" (34/ 425) ، ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول ، فهو علة هذا الإسناد . وقد عزاه الحافظ أيضاً في "الفتح" (13/ 109) لابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق ابن عمرو هذا بزيادة في متنه وسكت عنه أيضاً ! وقد أشار الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (3/ 104) إلى هذا الحديث ونحوه بقوله :
    "وروى ابن أبي حاتم عن أبيه في ذلك أحاديث غريبة لا تصح أسانيدها" .
    ولهذا ؛ قال في "النهاية" (1/ 184) :

    (147/1)
    "يأجوج ومأجوج ناس من الناس ، يشبهون الناس كأبناء جنسهم من الأتراك المخرومة عيونهم ، الزلف أنوفهم ، الصهب شعورهم ، على أشكالهم وألوانهم ، ومن زعم أن منهم الطويل الذي كالنخلة السحوق أو أطول ، ومنهم القصير الذي هو كالشيء الحقير ، ومنهم من له أذنان يتغطى بإحداهما ، ويتوطى بالأخرى ؛ فقد تكلف ما لا علم له به ، وقال ما لا دليل عليه ، وقد ورد في حديث : "إن أحدهم لا يموت حتى يرى من نسله ألف إنسان" ، فالله أعلم بصحته" .
    وما أشار إليه رحمه الله من الاختلاف في الطول والقصر وغيره ؛ قد جاء فيه حديث ، لكن إسناده مما لا يفرح به ، بل هو موضوع ، كما يأتي بيانه في الذي يليه .
    ثم وجدت لحديث الترجمة شاهداً آخر ؛ فقال ابن جرير (17/ 69) : حدثني عصام بن رواد بن الجراح قال : حدثني أبي قال : حدثنا سفيان بن سعيد الثوري قال : حدثنا منصور بن المعتمر ، عن ربعي بن حراش قال : سمعت حذيفة بن اليمان يقول : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ يخشى أن يكون من تخاليط رواد أبي عصام ، فقد قال الحافظ فيه :
    "صدوق اختلط بأخرة ؛ فترك ، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد" .
    قلت : وهذا من حديثه عنه كما ترى .
    وابنه عصام ؛ لينه الحاكم أبو أحمد ، لكن قال أبو حاتم :
    "صدوق" .
    وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 221) ، فالعلة أبوه .
    ثم رأيت له طريقاً أخرى عن حذيفة ؛ عند الداني (ق 139/ 1) . وفيه من لم أعرفه .
    ثم وقفت على تخريج الحديث من المعلقين على "موارد الظمآن" (6/ 172-173) ، فإذا فيه عجائب وغرائب ؛ لأنهما لم يعربا عن رأيهما فيه صحة وضعفاً ، فمن عادتهما تصدير الحديث بمرتبته وهنا صدراه بقولهما : "رجاله ثقات" . ثم استمرا في الكلام فنقلا عن الحافظ أنه صححه وأقراه ، فبهذا الاعتبار يمكن أن يقال عنهما : إنهما صححاه ، لكنهما قبل ذلك أعلاه باختلاط أبي إسحاق !
    وأغرب من ذلك كله أنهما قالا :
    "ويشهد له حديث عبدالله بن عمر عند الطيالسي ..." .
    وقد عرفت مما تقدم أنه من رواية أبي إسحاق المختلط ، فجعلاه شاهداً لنفسه !

    (147/2)
    4143 - ( يأجوج أمة ، ومأجوج أمة ، كل أمة أربع مئة ألف ، لا يموت الرجل حتى ينظر إلى ألف ذكر بين يديه من صلبه ، كل قد حمل السلاح . قلت : يا رسول الله ! صفهم لنا . قال :
    هم ثلاثة أصناف : صنف منهم أمثال الأرز . قلت : وما الأرز ؟ قال : شجر بالشام ، طول
    الشجرة عشرون ومئة ذراع في السماء ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : هؤلاء الذين لا يقوم لهم جبل ولا حديد .
    وصنف منهم يفترش بأذنه ، ويلتحف بالأخرى ، لا يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلا أكلوه ، ومن مات منهم أكلوه ، مقدمتهم بالشام ، وساقتهم بخراسان ، يشربون أنهار المشرق ، وبحيرة طبرية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 164 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (6/ 169) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 206) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (1/ 227/ 1/ 4012) ، والواحدي في "التفسير" (ق 193/ 1) ، والحافظ عبدالغني المقدسي في الثالث والتسعين من "جزئه" (43/ 2) من طريق يحيى بن سعيد العطار قال : أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن الأعمش ، عن شقيق بن سلمة ، عن حذيفة بن اليمان قال : سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن يأجوج ومأجوج ؟ قال : فذكره . وقال الطبراني :
    "لم يروه عن الأعمش إلا محمد بن إسحاق ، ولا عنه إلا يحيى بن سعيد العطار" .
    قلت : وهو ضعيف ؛ كما قال الهيثمي (8/ 6) ، والحافظ في "التقريب" .
    واتهمه بعضهم ، ولذلك قال في "الفتح" (13/ 106) :
    "وهو ضعيف جداً" .
    لكن شيخه أسوأ منه ، وهو محمد بن إسحاق - وهو العكاشي - ، وفي ترجمته ساقه ابن عدي في أحاديث أخرى له قال عقبها :
    "كلها مناكير موضوعة" .
    ووافقه ابن الجوزي ، وقال :
    "ومحمد بن إسحاق هو العكاشي ؛ قال ابن معين : كذاب . وقال الدارقطني : يضع الحديث" .
    وقال الحافظ في "الفتح" عقب قوله المذكور آنفاً :
    "ومحمد بن إسحاق ؛ قال ابن عدي : ليس هو صاحب المغازي ، بل هو العكاشي . قال : والحديث موضوع . وقال ابن أبي حاتم : منكر . قلت : لكن لبعضه شاهد صحيح ، أخرجه ابن حبان من حديث ابن مسعود رفعه ..." .
    قلت : فذكر الحديث الذي قبل هذا ، وقد عرفت أنه لا يصح ، وأن فيه ثلاث علل ، فتذكر .
    وأما تعقب السيوطي في "اللآلي" (1/ 174) حكم ابن الجوزي بقوله :
    "قلت : أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه" .
    فهو مما لا يساوي شيئاً ؛ فإنه يشير إلى أن ابن أبي حاتم التزم أن لا يورد في "تفسيره" موضوعاً ، وهذا ليس على إطلاقه ؛ فقد جاء فيه بعض الموضوعات كما نبهت على ذلك في غير ما موضع . أقول هذا تذكيراً وتنبيهاً ، وإلا ؛ فقد عرفت مما نقلته آنفاً عن الحافظ عن ابن أبي حاتم أنه استنكر الحديث ، وكيف لا ؛ وهو القائل في ترجمته من "الجرح" (3/ 2/ 195) :
    "سمعت أبي يقول : هو كذاب ، ورأى في كتابي ما كتب إلي هاشم بن القاسم الحراني [من] أحاديثه ، فقال : هذه الأحاديث كذب موضوعة" .
    ومنه تعلم أنه لا طائل تحت قول ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 237) :
    "ورأيت بخط الشيخ تقي الدين القلقشندي على حاشية "الموضوعات" لابن الجوزي ما نصه : لم ينفرد به العكاشي إلا من حديث حذيفة ، وقد رواه ابن حبان في "صحيحه" من حديث ابن مسعود رفعه .." .
    قلت : لا طائل تحته ؛ لأنه تلخيص لكلام الحافظ والسيوطي ، وقد عرفت الجواب عليه .

    (148/1)
    4144 - ( جزاك الله - يا عائشة - خيراً ، ما سررت مني كسروري منك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 166 :
    $كذب موضوع$
    أخرجه البيهقي في "سننه" (7/ 422-423) ، والخطيب في "التاريخ" (13/ 252-253) ، ومن طريقه الحافظ المزي في "التهذيب" (28/ 319-320) من طريق محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : [حدثنا عمرو ابن محمد قال :] حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :
    كنت قاعدة أغزل ، والنبي صلي الله عليه وسلم يخصف نعله ، فجعل جبينه يعرق ، وجعل عرقه يتولد نوراً ، فبهت ، فنظر إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال :
    "ما لك يا عائشة ! بهت ؟"
    قلت : جعل جبينك يعرق ، وجعل عرقك يتولد نوراً ، ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره . قال :
    "وما يقول أبو كبير ؟" .
    قالت : قلت : يقول :
    ومبرأ من كل غبر حيضة وفساد مرضعة وداء مغيل
    فإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبارق عارض المتهلل
    قالت : فقام النبي صلي الله عليه وسلم وقبل بين عيني ، وقال : فذكره .
    ثم رواه الخطيب ، وعنه المزي أيضاً من طريق أخرى عن البخاري : حدثنا عمرو ابن محمد بن جعفر به قال : بنحوه . وزاد :
    "قال أبو ذر (يعني محمد بن محمد بن يوسف القاضي) : سألني أبو علي صالح بن محمد البغدادي عن حديث أبي عبيدة معمر بن المثنى أن أحدثه به ؟ فحدثته به ، فقال : لو سمعت هذا عن غير أبيك عن محمد لأنكرته أشد الإنكار ؛ لأني لم أعلم قط أن أبا عبيدة حدث عن هشام بن عروة شيئاً ، ولكنه حسن عندي حين صار مخرجه عن محمد بن إسماعيل" .
    وأقول : لقد أشار المزي رحمه الله إلى تضعيف هذا الحديث باستغرابه إياه ، وحق له ذلك ؛ فإن شيخ البخاري عمرو بن محمد بن جعفر نكرة لا يعرف ، ليس له ذكر في شيء من كتب التراجم التي عندي ، فمن الظاهر أنه غير معروف بالرواية ، وإلا ؛ لذكره البخاري في "تاريخه" ، ثم ابن أبي حاتم في كتابه ، أو على الأقل ابن حبان في "ثقاته" ؛ الذي جمع فيه من الرواة ما فات من قبله ، فهو بحق مصدر فريد في معرفة بعض الرواة المجهولين أو المستورين ! فهو إذن آفة هذا الحديث .
    ثم إن متن الحديث لوائح الوضع عليه ظاهرة عندي ؛ إذ من غير المعقول أن يقول الرسول صلي الله عليه وسلم لعائشة أو لغيرها من البشر الذين هداهم الله به ، وله المنة بعد الله عليهم : "ما سررت مني كسروري منك" !
    زد على ذلك قصة تولد النور من عرقه صلي الله عليه وسلم التي لا أصل لها في شيء من أحاديث خصائصه وشمائله صلي الله عليه وسلم ؛ حتى ولا في كتاب السيوطي "الخصائص الكبرى" الذي جمع فيه من الروايات ما صح وما لم يصح حتى الموضوعات !
    ثم رأيت الحديث في "الحلية" (2/ 45-46) من طريق البخاري أيضاً ، لكنه نسب الشيخ فقال : "عمرو بن محمد الزئبقي" ، فرجعت إلى "أنساب السمعاني" ، فوجدت عنده في هذه النسبة :
    "أبو الحسن أحمد بن عمرو بن أحمد البصري الزئبقي من أهل البصرة ، حدث عن عبدة بن عبدالله الصفار وأبي يعلى المنقري وابنه (!) . روى عنه محمد ابن علي الكاغدي وأحمد بن محمد الأسفاطي البصريان ، وأبو القاسم الطبراني ، وأما ابن المذكور هو محمد بن أحمد بن عمرو الزئبقي ، حدث عن يحيى بن أبي طالب ، روى عنه القاضي أبو عمر بن أثياقا البصري" .
    فهل هو أبو الحسن هذا تحرف اسمه (محمد) إلى (أحمد) ؟ ذلك مما أستبعده ؛ لأنه دون محمد في الطبقة . والله أعلم .

    (149/1)
    4145 - ( نعم ؛ فإنه دين مقضي . يعني : يستدين ويضحي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 168 :
    $منكر$
    أخرجه الدارقطني في "السنن" (4/ 283/ 46) ، ومن طريقه البيهقي (9/ 262) عن يعقوب بن محمد الزهري : حدثنا رفاعة بن هرير : حدثني أبي ، عن عائشة رضي الله عنها قالت :
    قلت : يا رسول الله ! أستدين وأضحي ؟ قال : فذكره . وقال الدارقطني عقبه :
    "هذا إسناد ضعيف ، وهرير هو ابن عبدالرحمن بن رافع بن خديج ، ولم يسمع من عائشة ، ولم يدركها" .
    وأقره البيهقي ، وأقرهما النووي في "المجموع" (8/ 386) ؛ إلا أنه قال :
    "وضعفاه ؛ قالا : وهو مرسل" .
    وهذا في اصطلاح المتأخرين يوهم خلاف الواقع ؛ لأن المرسل هو - عندهم - قول التابعي : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم . وليس الأمر كذلك هنا كما ترى ، فالصواب - أو الأولى - أن يقال : وهو منقطع .
    ثم إن فيه علتين أخريين :
    إحداهما : رفاعة بن هرير ؛ قال البخاري في "التاريخ" (2/ 1/ 324) :
    "سمع منه ابن أبي فديك ، فيه نظر" .
    ونقله عنه العقيلي (2/ 65) ، ثم ابن عدي (3/ 161) ، وارتضياه .
    وأورده ابن حبان في "ضعفائه" ، وقال (1/ 304) :
    "كان ممن يخطىء ، وينفرد عن جده - يشير إلى حديثه الآتي بعده - بأشياء ليست محفوظة" .
    والأخرى : يعقوب هذا ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ؛ كثير الوهم والرواية عن الضعفاء" .
    قلت : من الواضح جداً أن هذا الحديث واه من حيث الرواية ، ولكن يبدو لي أن معناه صحيح من حيث الدراية ؛ فقد ثبت عن عائشة نفسها أنها قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "من حمل من أمتي ديناً ، ثم جهد في قضائه ، فمات ولم يقضه ؛ فأنا وليه" .
    وإسناده صحيح ، كما هو مبين في "الصحيحة" (3017) .
    فقوله : "فأنا وليه" ؛ أي : أقضي عنه ، فهو مثل قوله في حديث الترجمة "فإنه دين مقضي" . يعني من المدين عند الاستطاعة ، أو من ولي الأمر عند العجز ، كما في هذا الحديث الصحيح ، فإن لم يقع ذلك كما هو مشاهد اليوم ، أدى الله عنه يوم
    القيامة كما في حديث البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً :
    "من أخذ أموال
    الناس يريد أداءها أدى الله عنه ..." الحديث . وهو مخرج في "غاية المرام" (207/ 352) .
    وفي حديث آخر من رواية ميمونة رضي الله عنها :
    "... إلا كان له من الله عون" .
    وهو مخرج في "الصحيحة" برقم (1029) من ثلاث طرق عنها ، وسكت الحافظ عنه في "الفتح" (5/ 54) مشيراً إلى أنه قوي عنده .
    والعون المذكور فيه يفسر بوجه من الوجوه الثلاثة التي فسرت بها حديث عائشة رضي الله عنها ، وهكذا فالأحاديث يفسر بعضها بعضاً . ولذلك جاء عن بعض السلف أنه كان يستدين ابتغاء العون المذكور : ميمونة نفسها ، ففي حديثها أنه كان يقال لها : ما لك وللدين ولك عنه مندوحة ؟ فتذكر الحديث وتقول :
    فأنا ألتمس ذلك العون .
    وجاء مثله عن عبدالله بن جعفر رضي الله عنه ، وتقدم في "الصحيحة" برقم (1000) . وأما ما في رواية في حديث ميمونة بلفظ :
    "إلا أداه الله عنه في
    الدنيا" .
    فقوله : "في
    الدنيا" ضعيف ؛ في إسناده عمران بن حذيفة وهو مجهول ، وقد وقع في "الترغيب" (3/ 33) : "عمران بن حصين" ، وهو خطأ فاحش ، انقلب اسم التابعي المجهول إلى اسم الصحابي المشهور ، فطاحت العلة ، وظهر الحديث بمظهر الصحة ، وليس كذلك ، بل هي زيادة منكرة ؛ لتفرد هذا المجهول بها دون سائر طرق الحديث .

    (150/1)





  10. #490
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4146 - ( إنا لا نعبد الشمس ولا القمر ، ولكنا نعبد الله تبارك وتعالى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 171 :
    $منكر$
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (2/ 65-66) من طريق يعقوب ابن محمد الزهري قال : حدثنا رفاعة بن الهرير قال : حدثني جدي ، عن أبيه قال :
    كنا مع النبي صلي الله عليه وسلم في سفر ، فنام عن الصبح حتى طلعت
    الشمس ، ففزع الناس ، فقال النبي عليه السلام : فذكره .
    أورده في ترجمة رفاعة هذا ، وروى عن البخاري أنه قال فيه :
    "فيه نظر" .
    قلت : ويعقوب الزهري ضعيف ؛ كما تقدم في الحديث الذي قبله .
    وقال العقيلي عقب الحديث :
    "وفي النوم عن الصلاة أحاديث جيدة الأسانيد ، من غير هذا الوجه ، ولا يحفظ : "إنا لا نعبد شمساً ولا قمراً" إلا في هذا الحديث" .
    ويشير في أول كلامه إلى حديث أبي هريرة في قصة قفوله من غزوة خيبر ونومه هو وأصحابه عن صلاة الفجر ، وقوله : "من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها .." رواه مسلم وغيره ، وهو مخرج في "الإرواء" (1/ 292) .

    (151/1)
    4147 - ( كنس المساجد ؛ مهور الحور العين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 172 :
    $موضوع$
    رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" ، وفي "العلل المتناهية" من حديث عبدالواحد بن زيد ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك مرفوعاً . قال المناوي :
    "وحكم ابن الجوزي بوضعه ، وقال : فيه مجاهيل ، وعبدالواحد بن زيد متروك" .
    قلت : وهو من الأحاديث الساقطة من كتاب "اللآلىء المصنوعة" للسيوطي ، ومحله منه "كتاب البعث" ، وإنما فيه (ص 240 ج2 طبع الأدبية) حديث أبي قرصافة ، ذكره شاهداً له ؛ وقد سبق الكلام عليه برقم (1675) ، وأورده ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 383 - كتاب البعث أيضاً - الفصل الثاني) ، وذكر ما أعله به ابن الجوزي كما تقدم عن المناوي ، وقال :
    "وتعقب بأن له شاهداً من حديث أبي قرصافة ..." ، ثم ذكره ولم يتكلم على إسناده بشيء ، وهو مظلم كما سبق بيانه هناك ! مع العلم بأن الحديث الضعيف لا يفيد الحديث الموضوع قوة ؛ كما ذكر ذلك المناوي غير مرة .
    وإن من عجائب السيوطي وتناقضه ؛ أنه أورد هذا الحديث في "الجامع الصغير" برواية (ابن الجوزي - عن أنس) !

    (152/1)
    4148 - ( كيف أنت إذا بقيت في قوم علموا ما جهل هؤلاء ، وهمهم مثل هم هؤلاء ؟! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 173 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 242) عن الضحاك بن يسار : حدثنا القاسم بن مخيمرة ، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال ليالي قدم من اليمن وسأله النبي صلي الله عليه وسلم : "كيف تركت
    الناس بعدك ؟" قال : تركتهم لا هم لهم إلا هم البهائم . فقال النبي صلي الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الضحاك بن يسار هذا ؛ أورده العقيلي في "الضعفاء" (ص 192) . وابن عدي في "الكامل" (204/ 1) ؛ ورويا عن ابن معين أنه قال :
    "ضعيف" . وفي رواية لابن عدي عنه :
    "يضعفه البصريون" . ثم قال ابن عدي :
    "لا أعرف له إلا الشيء اليسير" .
    وضعفه آخرون ، وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" . وقال أبو حاتم :
    "لا بأس به" .

    (153/1)
    4149 - ( كيف أنت صانع في (يوم يقوم الناس لرب العالمين) مقدار ثلاث مئة سنة من أيام الدنيا ، لا يأتيهم خبر من السماء ، ولا يؤمر فيهم بأمر ؟ قال بشير الغفاري : المستعان الله . قال : إذا أنت أويت إلى فراشك فتعوذ بالله من كرب يوم القيامة وسوء الحساب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 173 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن جرير في "التفسير" (30/ 59) ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه من طريق عبدالسلام بن عجلان قال : حدثنا أبو يزيد المدني ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لبشير الغفاري : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالسلام هذا ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 46) عن أبيه :
    "يكتب حديثه" .
    وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" (7/ 127) ، ولكنه قال فيه :
    "يخطىء ويخالف" .
    فلا أدري من كان هذا وصفه أهو بالثقات أولى أم بالضعفاء ؟! وكثيراً ما رأيت له من مثل هذا !
    ثم إن قوله : "مقدار ثلاث مئة سنة" منكر ؛ مخالف لبعض الأحاديث الصحيحة .

    (154/1)
    4150 - ( الكافر يلجمه العرق يوم القيامة ، حتى يقول : أرحني ولو إلى النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 9/ 174 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (12/ 27) عن علي ابن عبدالملك الطائي : حدثنا بشر بن الوليد : حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبدالله ، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : إسناده ضعيف ؛ مسلسل بالعلل :
    الأولى : عنعنة أبي إسحاق - وهو السبيعي - واختلاطه .
    الثانية : سوء حفظ شريك ؛ وهو ابن عبدالله القاضي .
    الثالثة : بشر بن الوليد وهو "الكندي" الفقيه ؛ صدوق كان قد خرف .
    الرابعة : علي بن عبدالملك الطائي ؛ مجهول الحال ، وفي ترجمته ذكر الحديث الخطيب ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .

    (155/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML