صفحة 5 من 10 الأولىالأولى 123456789 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 100
 
  1. #41
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    القطه الذكيه والثعلب الجائع

    في ليلة مقمرة، كان الثعلب الجائع يطوف خلسة حول بيت في مزرعة بحثاً
    عن فريسة.. وأخيراً.. وبعد طول معاناة، قابلته هرة صغيرة

    فقال لها: لست وجبة مشبعة لمخلوق جائع مثلي.. لكن في مثل هذا الوقت الصعب
    فإن بعض الشيء يكون أفضل من لا شيء

    وتهيأ الثعلب للانقضاض على الهرة


    فناشدته قائلة : كلا أرجوك.. لا تأكلني.. وإن كنت جائعاً، فأنا أعلم جيداً أين يمكن
    للفلاح أن يخبئ قطع الجبن.. فتعال معي، وسترى بنفسك


    صدق الثعلب ما قالته الهرة الصغيرة.. وسال لعابه ينما تخيل قطع الجبن وهو يتهمها

    فقادته الهرة إلى فناء المزرعة حيث يوجد هناك بئر عميقة ذات دلوين

    ثم قالت له: والآن، انظر هنا، وسترى في الأسفل قطع الجبن

    حدّق الثعلب الجائع داخل البئر، ورأى صورة القمر منعكسة على الماء
    فظن أنها قطعة من الجبن.. فرح كثيراً وازداد شوقاً لأكلها

    قفزت الهرة إلى الدلو الذي في الأعلى، وجلست فيه

    وقالت للثعلب: هذا هو الطريق إلى الأسفل.. إلى قطعة الجبن.. ودورة الهرة
    بكرة الحبل، ونزلت بالدلو نحو الأسفل إلى الماء

    وهبطت إلى الأسفل قبل الثعلب، وهي سعيدة.. وتعلم ما تفعل
    ثم قفزت إلى خارج الدلو وتعلقت بالحبل

    ناداها الثعلب قائلاً: ألا تستطيعين حمل قطعة الجبن إلى الأعلى

    أجابت الهرة : كلا، فإنها ثقيلة جداً.. ولا يمكنني حملها إلى الأعلى.. لذا عليك أن تأتي إلى هنا في الأسفل

    ولأن الثعلب أثقل وزناً من رفيقته، فإن الدلو الذي جلس فيه الثعلب هبط إلى الأسفل وغمره الماء
    في الوقت الذي صعدت فيه الهرة الصغيرة إلى الأعلى، وأفلتت من فكي الثعلب بذكائها






  2. #42
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    يحكى أنه..

    في غابة من الغابات الكبيرة كانت تعيش
    عنزة مع جَدْيَيها الصغيرين في سعادة وسرور..
    كانت الأم تذهب كل يوم إلى المرعى لتجلب
    لصغيريها العشب والحليب، فيما يبقى الصغيران
    في البيت يلعبان ويمرحان إلى حين عودة أمهما من المرعى..
    وكان يعيش في هذه الغابة أيضاً ثعلب مكّار..

    استمرت سعادة العنزة مع جدَييها إلى أن جاء يوم
    جاع فيه الثعلب، ولم يجد ما يقتات به من الطعام،
    فأخذ يفتّش في الغابة الكبيرة علّه يجد شيئاً يسكت به جوعه
    وبينما هو يفتّش مرّ من تحت شباك بيت العنزات
    فإذا به يسمع صوت العنزة الأم توصي صغارها
    بعدم فتح الباب لأي أحد إلى أن يسمعوا صوتها هي وحدها فيفتحوا لها.

    مدّ الثعلب رأسه بحذر شديد، فرأى جديين صغيرين جميلين
    يهزان رأسيهما طوعاً لأمهما.. فسال لعابه عليهما
    وأخذ يحلم بصيدهما وأكلهما.. وقال في نفسه:

    سوف أنتظر ذهاب الأم وأقتحم البيت وآخذ الصغيرين..

    انتظر الثعلب برهة من الزمن إلى أن ذهبت العنزة الأم
    وأغلقت الباب خلفها، فاختبأ خلف شجرة كبيرة
    وانتظر حتى غابت العنزة الأم عن عينيه، فقال والفرح يغمر قلبه:

    الآن جاء دورك أيها الثعلب الذكي..

    دقّ الثعلب على الباب، فردّ عليه أحد الصغيرين بصوته البريء:

    من بالباب؟..

    ردّ الثعلب بخبث:

    - أنا أمكما.. افتحا الباب يا صغاري..

    ولكن صوت الثعلب كان خشناً غليظاً،
    فعرف الجدي أنه الثعلب الماكر فقال بغضب:

    اذهب أيها الثعلب الماكر.. إن صوتك خشن
    وأمّنا صوتها جميل وناعم..

    حارَ الثعلب ماذا يفعل وكيف يجعل صوته ناعما
    وبينما هو يعصر مخّه، تذكّر صديقه الدبّ فقال في نفسه:

    سأذهب إلى صديقي الدبّ، وآخذ منه قليلاً من العسل، ليصير صوتي ناعماً.

    انطلق الثعلب يجري ويجري إلى أن وصل إلى بيت الدبّ
    فدقّ الباب، وجاءه صوت الدبّ من الداخل:

    من يدقّ بابي في هذه الساعة؟..

    قال الثعلب:

    - أنا الثعلب يا صديقي الدب.. جئت أطلب منك شيئاً من العسل..

    فتح الدب الباب وسأل الثعلب في استغراب:

    ولماذا تريد العسل أيها الثعلب المكّار؟..



    خطرت في رأس الثعلب فكرة فقال:

    إنني مدعو اليوم إلى حفلة عرس
    وسوف أغني هناك، وأريد أن يكون صوتي ناعماً وجميلاً..

    ذهب الدب وأحضر كأساً من العسل وطلب من الثعلب أن يلعقه
    فلَعَقَه الثعلب، وشكر للدبّ حُسن تعامله
    ثم انطلق راجعاً إلى العنزات الصغيرات وكله أمل أن تنجح خطته، ويفوز بالعنزات..

    طرق الثعلب الباب عدة طرقات خفيفات، وسمع صوت جَدْيٍ صغير يقول له:

    من يدق الباب؟

    سعل الثعلب ليجلو حنجرته وقال بصوت ناعم مقلداً صوت العنزة الأم:

    افتحا الباب يا أحبائي.. أنا أمكما العنزة، وقد أحضرت لكما الطعام..

    أسرع الجديان الصغيران وفتحا الباب
    وإذا هما يريان الثعلب الماكر، أخذ الجديان الصغيران يركضان هنا وهناك
    ولكن الثعلب كان أسرع منهما، فأمسكهما ووضعهما في الكيس
    وانطلق مسرعاً إلى بيته فرحاً بما حصل عليه من صيد شهي..

    بعد قليل جاءت العنزة الأم وهي تحمل الحشيش بقرنيها، وتختزن الحليب بثدييها،
    وكانت تغني وترقص فرحة برجوعها إلى بيتها، وما إن اقتربت من البيت حتى رأت الباب مفتوحا
    ووجدت البيت خالياً، فأخذت تنادي على صغيريها ولكن لا أحد يجيب
    فجلست على الأرض تندب حظها وتبكي صغارها، وبعد أن هدأت قليلاً قالت في نفسها:

    "إن البكاء لا يجدي، فلأذهب وأفتّش عن صغاري، وأظن السارق هو الثعلب الماكر".

    أخذت العنزة تجري هنا وهناك، وتسأل كلّ من يصادفها
    إلى أن اهتدت إلى بيت الثعلب، وفيما كان الثعلب
    يستعدّ لأكل الجديين الصغيرين، سمع طرقاً عنيفاً على الباب فصاح:

    - من الطارق؟..

    فجاءه صوت العنزة الأم تقول:

    - أنا العنزة الكبيرة، افتح وأعطني صغاري.

    سمع الجديان صوت أمهما، وحاولا تخليص
    أنفسهما من الكيس دون فائدة، فيما كان الثعلب يردّ على الأم:

    - اذهبي أيتها العنزة، لن أعطيك أولادك، وافعلي ما شئت..

    أجابت العنزة بقوة:

    - إذن هيّا نتصارع، والفائز هو الذي يفوز بالصغار.

    وافق الثعلب على هذا الاقتراح، وقال يحدّث نفسه:

    "سوف أحتال على هذه العنزة الضعيفة
    وأقضي عليها، ثم أجلس وآكل الصغار بهدوء".



    خرج الثعلب من وكره، وتقابل الخصمان، وتعالى الصياح، وتناثر الغبار
    وأخيراً انقشع الغبار، وقد تغلّبت العنزة على الثعلب وقضت عليه
    بقرنيها الحادين وسقط على الأرض مضرَّجاً بدمائه.

    أسرعت الأم إلى جَدْيَيْها، وفكّت رباطهما، ثم ضمتهما إلى ذراعيها





  3. #43
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    الكتكوت المغرور
    صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل
    وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.

    غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف
    ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.

    قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً
    فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك
    قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه.

    وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك
    فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..،
    التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.
    سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار .... وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب
    ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..!
    وترك الكتكوت وانصرف.

    ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل
    أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.

    سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها
    انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

    ومرّ على بيت النحل..

    فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة،
    ولسعته بإبرتها في رأسه
    فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.

    قالت أم صَوْصَوْ له : لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك
    فقال وهو يلهث : لقد تحديت كل الكبار
    ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.







  4. #44
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي



    لولو تكتشف الطبيعة

    وصلت لولو برفقة والديها المنطقة الريفية الجميلة القريبة
    من المدينة فوجدتها قد لبست حلتها الخضراء الجميلة كعادتها
    في فصل الربيع، فراحت تركض فرحة وهي تلامس بساقيها
    الصغيرتين العشب الأخضر الرطب فتثير من حولها المئات
    من الحشرات الصغيرة الطائرة منها والنطاطة والتي
    بدأت بالهروب تاركة الزهور البرية المتناثرة بينها
    وقد شكلت بتموجاتها الداكنة لوحة متقنة مليئة بالألوان
    تشبه تلك التي تغمس ريشتها الصغيرة بها عندما
    تحب أن ترسم على الأوراق البيضاء في حضانتها التي بدأت ترتادها
    منذ أول العام.

    فجأة وقع نظرها على عينتين كبيرتين تنظران إليها بدهشة واستغراب
    اقتربت لولو منهما متفحصة بفضول... فهي لم تشاهد مثلهما
    من العيون ملقاة على إحدى الزهور دون رأس أو جسد من قبل !.
    مدت إصبعها الصغير تحاول أن تتعرف إليهما باللمس أكثر فانطبقتا على بعضيهما البعض
    ليصبحا عينا واحدة ؟ .قبضت لولو على تلك العين الغريبة المسطحة بإصبعيها
    الصغيرتين فسمعت من يصيح بها

    - أي ...أي ...أنت تؤلمينني ...اتركيني...اتركي جناحي !!!.

    استغربت لولو من ذلك الصوت وتركت العين الرقيقة لتتفاجأ بها اثنتين تصفقان
    وتطيران بعد إن تركتا أثارا تشبه البودرة الناعمة على إصبعيها !؟.

    صاحت لولو مستغربة:

    -عيون تطير


    ضحكت نبتة للورد قريبة منها وقالت:

    فراشة...تلك العيون اسمها فراشة، كانت ضيفتي تتناول من رحيق أزهاري فطورها، لقد أفزعتها...هربت منك ؟.

    لولو مستغربة:

    -ولكن لها عينتين كبيرتين

    نبتة الورد وهي تبتسم:

    -أنها عيون وهمية مرسومة على جناحيها الرقيقين تتخفى خلفهما حتى تخيف وتبعد عنها الطيور !.

    سألتها لولو:

    تطعمينها لماذا ؟.


    نبتة الورد: إنها كغيرها من الفراشات تسدي لي خدمة جليلة !.


    لولو: كيف؟.


    نبتة الورد: تنقل ما لدي من غبار الطلع إلى زهرات أخرى لتختلط وتلقح..
    إنها وسيلتنا للملامسة والتزاوج تشبه القبلات عندكم...
    وهكذا وبعد كل قبلة تنضج بذرة تعطي إذا ما زرعت نبتة وزهرة جديدة.


    لولو: وأنت ما اسمك ؟


    نبتة الورد: أنا يسمونني الأقحوان، يأخذون مني الدواء والعطور والألوان.

    أجابتها لولو وقد لحظت حشرة ملونة تسعى على إحدى أوراقها:

    وهذه تطعمينها أيضا، إنها صغيرة جدا تنزلق انزلاقا لا أرى لها أرجل ؟.


    الأقحوان: إنها خنفساء تعرفينها من النقاط السود المبعثرة بانتظام على
    ظهرها الأملس الأحمر الذي يشبه الدرع
    هي تأكل عندي أيضا ولكن من حشرات المن السوداء الصغيرة المتخفية تحت أوراقي،

    لولو: ولكن البقع السوداء ولونها الأحمر لا يخيف كيف تتخفى عن أعدائها ؟


    الأقحوان: أنها تنذرهم بلونها الصاخب لتقول لهم بأنها لا تصلح للأكل
    فان هاجمها عصفور ما انقلبت على ظهرها وتظاهرت بالموت حتى يذهب عنها الخطر . !

    أمسكت لولو بإحدى الأوراق تقلبها فوجدت جيش من النمل
    يرسم خطا طويلا قادما من الأرض نحو عش للمن فاستغربت من ذلك وقالت: والنمل أيضا ؟.


    الأقحوان: النمل يا صغيرتي لا أحبه أبدا هو يأتي ليحلب المن ويحمل ما يستخرجه
    من بطونها من عسل إلى العش ليطعم صغاره... وهو يحميها ويربيها تحت أوراقي ولهذا فهو ليس من أصدقائي !.

    لولو: هل تتألمين عندما يقضمون أوراقك ؟

    ضحكت الأقحوان منها وقالت:

    -نحن النباتات لا نتألم، ليس لنا جهاز عصبي مثلكم لنحس
    به ولا جهاز للهضم، ! ولكن قد نصاب بالمرض
    أو نموت من الجوع أو العطش، أو بكل بساطة نختنق من قلة النفس.

    استغربت لولو منها وقالت:

    تتنفسين وتأكلين وتشربين ؟ لا أرى فماً لك فكيف تفعلين؟

    قهقهت الأقحوان وقالت:

    أنا أتغذى واشرب من التربة عن طريق جذور لي مدفونة فيها ؟

    لولو: غريب فمك تحت التراب ؟



    الأقحوان: لا... أنا لا فم لي... أنا لي جذور تشبه القصبة الرفيعة التي
    تشربين العصير بها، واطرح عن طريق أوراقي ما يزيد من الماء
    ولهذا تجدينني غضة وطرية ونضرة وأزهاري جميلة تحوي كل الألوان...
    ومنها تعرف الإنسان عليها وأخذها ليخط بها ويرسم لوحاته بإتقان...
    ولون بها الشفا والخدود لتصبح كل فتاة
    رقيقة مثلك أخاذة للجمال... وصنع
    من أريجنا العطر ليفتن بها الروح ويقرب القلوب ويطهر الأبدان.

    مدت لولو يدها الصغيرة تتفحص أوراقها الخضراء وزهورها الصفراء
    الجميلة ثم قبضت عليها براحة كفها وهزتها
    برفق ثم قالت: -لا تقولي بأنك تتنفسين كما تتكلمين معي وتتفصحين ؟ !.

    أخذت نبتة الأقحوان تتمايل بدلال وهي تضحك وتقول:

    أنت تدغدغينني وعلى ما
    يبدو لم تصدقينني... ما رأيك إذا قلت لك بأنك بحياتك لي تدينين ؟

    تفاجأت لولو بها وبغرورها بعد أن أطلقت سراحها وقالت:

    كيف ؟ ! بهذا أيضا تتدخلين ؟.

    الأقحوان بفخر: لما لا فانا التي اصنع الأكسجين
    وأنظف جو المدينة المقيت المليء بالمازوت
    والكربون لأصنع به غذائي وأعطي بدلا منه الهواء النظيف التي تتنفسين.

    لولو وقد شعرت بالغيرة:

    وان قطفتك ولوالدتي هديتك فماذا تفعلين ؟

    الأقحوان بشيء من الزهو:

    تكوني قد أكملت عطائي وزينت المائدة بزهوري..
    . فنحن نطعم ونفرح وفي كل يوم نعطي الآلاف منا دون أن نكل أو نمل أو نستكين.

    وما إن همت لولو بقطاف الأقحوان حتى
    وجدت نفسها بين ذراعي والدها وهو يصيح بها:

    أين ذهبت تعالي لكي تتناولي فطورك...
    وهو يطبطب على ظهرها برفق: هيا ...هيا

    سرت لولو وقد وجدت المائدة جاهزة
    تتوسطها كأس فيها ماء وبعض من أزهار الأقحوان فقالت
    وهي تمسك صحنها المزخرف:
    فراشة انظر بابا هذه فراشة... ثم أشارت
    إلى الناحية الثانية منه
    وقالت: خنفساء هذه خنفساء ماما أليس كذلك ؟...
    وتلك أزهار الأقحوان جميلة هي ورائحتها عطرة ويوجد منها العديد من الألوان.

    تفاجأت والدة لولو بها وقد تعرفت على الرسوم وقالت:

    من علمك كل هذا ؟

    نظرت لولو إلى أزهار الأقحوان فرأتها تبتسم
    وتشير إليها بان تحفظ سرها... سر الحياة...
    سر الوجود...إذا كان لسرهم في قلبها من مكان... فرددت ببراءة:

    ماما هذه فراشة وهذه أقحوان...






  5. #45
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    الديك والفجر

    استيقظ حمدانُ باكراً، فأمسكَ ديكَهُ الأحمر، وربط ساقيه جيداً، ثم
    ألقاهُ في السلّة، ومضى إلى المدينة..‏


    وقف حمدان، في سوق المدينة، والديكُ أمامه في السلَّة، ينتظر مَنْ يشتريه.. وكلّما مرَّ به رجلٌ
    فحصَ الديكَ بناظريه، وجسّهُ بيديهِ، ثم يساومُ في الثمن، فلا يتفقُ مع حمدان، وينصرف مبتعداً..‏

    قال الديك في نفسه:‏


    -إذاً ستبيعني يا حمدان:‏

    وتململَ في السلّة، يحاولُ الخروجَ، فلم يقدر..‏

    قال غاضباً..‏

    -كيف يمدحون المدينةَ ولم أجدْ فيها إلاّ الأسر؟!‏

    وتذكّرَ القريةَ والحرية، فقال:‏

    -لن يصبرَ أهلُ قريتي على فراقي، فأنا أُوقظهم كلّ صباح، و..‏

    أقبل رجلٌ من قرية حمدان، فسلّم عليه، وقال:‏

    -ماذا تعمل هنا؟‏

    -أريدُ أنْ أبيعَ هذا الديك .‏

    -أنا أشتريه.‏

    اشترى الرجلُ، ديكَ حمدان، وعاد به إلى القرية..‏

    قال الديك مسروراً:‏

    -كنتُ أعرفُ أنّ القريةَ سترجعني، لأُطلعَ لها الفجر. وحينما دخل الرجلُ القريةَ، دهشَ الديكُ عجباً..‏

    لقد استيقظ الناسُ، وطلعَ الفجر!‏


    سأل الديك دجاجةً في الطريق:‏

    -كيف طلعَ الفجرُ، في هذا اليوم؟!‏

    -كما يطلعُ كلّ يوم‏

    -ولكنني كنتُ غائباً عنِ القرية!‏


    -في القرية مئاتُ الديوكِ غيرك .‏

    قال الديك خجلاً:‏

    -كنتُ أعتقدُ انّهُ لا يوجدُ غيري‏


    قالتِ الدجاجة:‏

    - هكذا يعتقد كلّ مغرور .‏

    وفي آخر الليل، خرج ديكُ حمدان، وأصغى منصتاً فسمع صياحَ الديوكِ، يتعالى من كلّ الأرجاء
    فصفّقَ بجناحيهِ، ومدّ عنقه، وصاح عالياً، فاتّحدَ صوتُهُ بأصوات الديوك.. وبزغ الفجرُ الجميل..





  6. #46
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    العصفور الدوري
    وقف العصفور الدوري فوق غصن شجرة الكينا، والتفت يميناً ويساراً
    ثم قال بحبور: يومٌ مشمسٌ جميل، يستحق أن أنشد فيه أغنيتي الجديدة، وبدأ ينشد
    ومد تغريده كي تسمعه الأشجار والأزهار، والتلال والجداول
    وطيور السنونو والسلاحف، والجدة المستيقظة، والأطفال المرحون.
    عجب الدوري لأن أحداً لم ينتبه إلى أغنيته الجديدة، فانتقل إلى شريط الهاتف، وسمع رنيناً خافتا
    وظن أن صدى أغنيته ما زال يتردد، ونظر حولـه، فلم يأبه به أحد، وأعاد التغريد من جديد
    ومده إلى درجة قدر أنها ستثير إعجاب الرعاة
    وتحرك الصخر، لكن شيئاً لم يتحرك حوله
    قفز العصفور الدوري إلى حافة سطح المنزل، وأعاد أغرودته، لكن السكون ظل ملازماً له، غير أن ربة المنزل
    توقعت أن يكون جائعاً، فنثرت بضع حبات من البرغل على السطح
    غضب الدوري وقال: أنا لستُ جائعاً، أريد أن يستمع أحد إلى أغنيتي الجديدة، لأنني تعبتُ في التدرب عليها
    لكن ربة المنزل كانت مشغولة جدا
    طار الدوري إلى سور المدرسة المرتفع، وتأمل الباحة الفارغة والنوافذ العريضة، لكنه
    لم يلحظ طفلاً واحداً مستعداً لأن يستمع إلى أغنيته.
    ومر شيخ طاعن في السن، فاقترب منه الدوري حتى غدا قرب كتفه
    وانطلق يغني، لكن الشيخ كان أصم، فلم ينتبه للأغنية الجديدة
    وصاحبها الرقيق.
    وكاد اليأس يتسلل إلى العصفور، لكن عصفورة مسرعة مرت قرب المكان وحيت العصفور، فطار خلفها
    وقال: أنت خير من يقدر الإبداع ويحتفل بأغنيتي الجديدة، فهل تتكرمين بالاستماع إليها؟..
    وقبل أن تجيب العصفورة، انطلق الدوري يغني، وامتلأ الفضاء بتغريد حلو، ختمته العصفورة بثنائها وابتسامتها.






  7. #47
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    السّـــــــاعــة
    مع معرفة الخبر، طار أحمد ونور من الفرحلقد قرر والدهما
    أن يصطحب أسرته معه إلى الكويت
    وسيكون السفر بعد يومين، ركض أحمد إلى خزانته الصغيرة، أخرج خارطة الوطن العربي
    وبدأ يمرّر إصبعه فوقها، باحثاً عن دولة الكويت، بينما راحت نور تجمع
    ألبسة لعبتها مها وترتّبها في حقيبة صغيرة.‏
    كل شيء في البيت يبدو فرحاً، ماعدا السّاعة المعلقة على الحائط، فما إن سمعت كلمة
    سفر حتى كادت مسنناتها تقف عن الحركة، واضطربت عقاربها
    فصارت تسبّق حيناً، وتقصّر حيناً آخر‏
    انقضى اليوم الأوّل، وصحّة الساعة تزداد سوءاً، فالرّقاص النشيط ثقلت حركته
    وصار ينوس ببطء شديد، حتى وجهها اللاّمع، بدا شاحباً‏
    أحسّت اللوحة المعلقة على الحائط نفسه بمرض السّاعة
    فسألتها:‏ ما بكِ يا صديقتي، تقولي آه.. آه، بدلاً من تَكْ.. تَكْ، هل أنتِ مريضة
    ردّت الساعة بحرقة
    قائلةً:‏ آه.. أيتها اللوحة الجميلة، غداً سيسافر الصغيران كما تعلمين
    بينما سأبقى أنا معلقةً على الحائط
    كقطعة خشبيّة ميّتة، من سيوقظهما في الصباح، ليذهبا إلى المدرسة
    من سيشير إلى موعد نومهما أجيبيني أيّتها الصديقة، أكاد أقعحزنت اللوحة
    عندما سمعت كلام السّاعة، فانكمشت على نفسها
    حتى كاد الإطار يسقط منها وبعد تفكير قصير
    قالت:‏ اسمعي أيّتها السّاعة الطّيبة، الصغيران يحبّان عصفورك، الذي يخرج كل ساعة
    ويصيح كوكو.. كوكو.. بعدد الساعات، فأرجو أن تطلبي منه ألاّ يخرج صباح الغد
    ليبقى الصغيران نائمين، ولا يسافران
    عملت السّاعة بنصيحة اللوحة، فتأخّرت الأسرة عن موعد الطائرة‏
    انزعج أحمد، نظر إلى الساعة بغضب، نهض إليها، وقفل الباب الذي يخرج منه العصفور
    في اليوم التالي، سافرت الأسرة، على متن الطائرة، بعد أن غيّر الأب موعد الرحلة
    وبعد شهر من وصولهم، فتحت المدارس أبوابها
    لكن الصغيرين تأخّرا في النوم، ولم يذهبا إليها‏
    جلس أحمد على سريره حزيناً، تذكّر ساعته الجميلة، وعصفوره الحبيب
    وما إن سمع زقزقة العصافير، تنبعث من حديقة البيت، حتى شعر بالذنب
    لحبسه عصفوره فدسّ رأسه تحت الغطاء، وراح يبكي بحرقة شديدة.





  8. #48
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي



    كنز القرصان



    كان يا ماكان كان فيه زمان ولد اسمه بودى نائم بيحلم احلام

    وتوجد 10 خطوات ما بين أحلامه وبين شرفة منزله و20 خطوه بين أشجار البستان

    رأى رجل ذو لحية زرقاء يهمهم بكلمات انه يوجد كنز بالبستان


    ذهب بوددى لحديقة المنزل وصار يحفر حفرة عميقه فى الارض وتراكمت اكوام من التراب حوله


    ظل يحفر بودى كثيرا فى الارض حتى اصبحت الحفرة عميقه جدا واصبح حوله اكوام من التراب اكثر



    واصل بودى الحفر حتى تراكمت اكوام اكثر من التراب واصبحت الحفرة اعمق واعمق
    واصبح بودى متعب ومجهد جدا



    بعد حفر دام طويلا وجد بودى عظمة كلب وحفرة عميقة واكوام من التراب بدلا من الكنز

    عندما رات والدة بودى الحفرة بالحديقه ابتسمت ابتسامه عريضه وضمت يديها معا
    وقالت له كنت اريد حفرة بالحديقه لزراعه شجرة وها قد فعلتها انت وقمت بحفر الحفره
    وهذه 5 جنيهات مقابل حفرك لها






  9. #49
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    أنا النمر



    خَرَجَ الأرنَبُ الصغيرُ لأولِ مرةٍ باحِثاً عَنْ طَعَامٍ و شَرابٍ له ، بعْدَ أنْ استأذنَ منْ أمِّهِ، وأثناءَ الطَّرِيقِ قالَ في نفْسِهِ: لنْ أنسَى وصيةَ أُمِّي أبداً
    ” أن آخذَ حَاجَتي فقط وألا أعْتدي على أحدٍ “
    قطَعَ مَسافةً قَصيرةً في الغَابةِ ، أعْجَبتهُ الأشجَارَ والأزْهارَ الجميلَةَ ، فتابَعَ سَيْرَهُ يَتَفَرجُ على الْمَنَاظِرِ الْخلابَةِ
    شَعَرَ بالأمَانِ فقطَعَ مسافةً أطولَ ..

    بالقربِ مِنَ الصُّخُورِ العَاليةِ صَادَفَ مَجْمُوعةَ ثعَالبٍ تَلْعبُ و تَمْرحُ ، اقتَربَ منها بهدوءٍ ، فسألَه رئيسُها:



    مَنْ أنتَ أيُّها القادمُ؟ أجَابَ الأرنبُ الصَّغيرُ مستغرباً: ألا تَعْرفُني ؟!

    ردَّ رئيسُ الثعالبِ : كيفَ أعرفُكَ دونَ أنْ أراكَ مِنْ قبلُ ؟!
    أجابَ الأرنبُ بثقةٍ : أنا النَّمِرُ.




    حَدّقَ فيه رئيسُ الثَّعالبِ بحذرٍ، ثم ابْتعدَ عنْه قليلاً ، فكّرَ في نفسِهِ ، وقالَ :
    لو لمْ يَكنْ بالفعلِ النمرُ الشجاعُ لما تَجرَأَ وحضَرَ إلى مَجْمُوعتِنا الكَبيرةِ متحدِياً قُوتنا


    اقترَبَ رئيسُ الثعالبِ من البَقيةِ
    و أخبَرَهم بالخطرِ المحدقِ بهم ، وطَلبَ منْهم الهروبَ مباشرةً و النجاةَ بأنفسِهم مِنْ هَذا الوحشِ
    الذي سمعُوا عَنْ قُوتهِ كثيراً ، ففرُوا هَاربينَ ، ليبقى الأرنبُ وحيداً



    لَعِبَ الأرنَبُ الصَّغيرُ قَلِيلاً ، وتَناوَلَ حاجتَهُ مِنَ الخُضَارِ الْمَوجودِ في الْمَكانِ ، ومضَى في الغابةِ يستمتعُ بجمالِها.



    بَعْدَ أنْ قَطَعَ مَسَافةً قَصِيرةً ، صَادَفَ مَجمُوعةَ غزْلانٍ تستريحُ بالْقربِ مِنَ الْبُحيرةِ ، اقتَربَ منْها بهدوءٍ وشجاعة
    تفاجأتْ به ، فهَبَّ رَئِيسُهم وسألَهُ : مَنْ أنتَ أيها القادمُ إلى وَاحةِ الغُزلانِ ؟

    أجَابَ الأرنبُ بثقةٍ: أنا النمرُ.



    خَافَ الرَّئيسُ ، ابتَعدَ عنْه ، وأخْبرَ الْبقيةَ بأمرِ هذا الوحشِ الكاسرِ
    وطلبَ منْهم النجاةَ بأنفسِهم، فهربوا ، ليجدَ الأرنبُ الصغيرُ نفسَهُ مرَّةً أخْرَى وحيداً
    استراحَ قليلاً في الْواحةِ ، ومضَى

    صَادفَ في طريقِ عَودتِهِ إلى مَنزلِه وحشاً كبيراً
    مَرَّ بجَانبِهِ ، سلّمَ عليه بهدُوءٍ واطمئنان ٍ, وتابعَ سَيْرَهُ
    استَغربَ الوحشُ تصرفَهُ ، وعدمَ الخوفِ منه، وقالَ في نفسِهِ: لمَاذا لمْ يخفْ منِي ؟!

    أسْرعَ الْوَحشُ ولَحِقَ بهِ ، استَعَدَ لضربِهِ مباشرةً، لكنهُ انتظرَ ، وفَكرَ : أريدُ معرفةَ سِرَّ شجاعتهِ. اقتَربَ منهُ
    وطَلَبَ أن يتَوقْفَ ، فوقَفَ ، ونَظَرَ إلى الْوحشِ الكاسِرِ باحتِرامٍ
    وسألَهُ ماذا يُرِيدُ منه ، ولماذا لَحِقَ بهِ ، لم يُجبْهُ الْوحشُ الْكَاسِرُ، وسألهُ غاضباً: مَنْ أنتَ أيُّها المسكينُ؟

    نَظرَ إليه الأرنبُ الْصَّغِيرُ باعتزازٍ ، معتقداً أنه سيهربُ منه كما هربتْ الثعالبُ
    و الْغزلانُ دونَ أنْ يُفكرَ بالسببِ ، وأجابَ: أنا النمرُ. ضَحِكَ الوحّشُ سَاخِراً
    وسَألَ منْ جَدِيد: هلْ تَعرفُنيْ أيُّها الصغيرُ؟

    لا أعرفُ أحداً في هذه الغابةِ. سألَ الوحشُ: ألا تعرِفُ مَن ْ هو النَّمِرُ؟

    ردَّ الأرنبُ الصَّغِيرُ بثقةٍ: أنا ، أنا النمرُ . استغربَ الوحشُ ثِقتَه الزَّائدةِ ، وسألَهُ: مَنْ قالَ لكَ ذلكَ؟



    أجابَ الأرنبُ الصَّغِيرُ: أُمِّي، أُمِّي هي التي قالتْ لِي، وطلَبتْ مني أنْ أحترمَ الآخرين.

    هزَّ الْوحشُ رأسَهُ ، وقالَ: هيّا معي إلى أُمِّكَ.

    ذهَبا إلى بيتِ الأرنبِ ، وعندمَا وصَلا ارتعبَتْ الأُمُّ
    وقالتْ في نفسِها: لقد جَلَبَ لي ابني معَه الهلاكَ.

    اقتَربَ الابنُ ، وأشارَ إلى أُمِّهِ ببراءةٍ: هذه هي أمِّي .

    سألَها النَّمِرُ: لماذا أسميْتهِ بهذا الاسمِ؟ ارتبكَتْ ، ثم بكَتْ
    استغربَ ابنُها سببَ بكائِها، كررَ النمرُ السُؤالَ، فأجابتْ:
    حباً بك أيُّها النمرُ الطَّيبُ، لم أجدْ اسماً أجْملَ مِنْ اسمِكَ أُسمِي به ابني الغالِي .


    حَكَى الأرْنبُ الصَّغيرُ لَهما ما جَرَى معه بالتفصِيلِ ، وفهمَ منْ أمِّهِ ، لماذا هَرِبتْ منْه الثّعالبُ والغزلانُ
    ارتَاحَ النَّمرُ للحِكايةِ ، وقَبِلَ بتبرِيرِ الأمِّ الذَّكِيَةِ ، ثم شَكرا النَّمِرَ على قبولِه بأنْ يكونَ صَدِيقاً دائماً لهما.

    قالتْ الأُمُّ : لولا اسمُك الجميلُ الذي أوحَى لهم بقوتِك لقتلوا ابني
    فَهِمَ النَّمِرُ حكايةَ الأُمِّ التي تحبُّ ابنَها كثيراً
    وتحترمَ قوتَه ، وقَالَ: أحسنتِ أيُّها الأُمُّ، وأنا مستعدٌ دائماً لمساعدتِكما.

    فَرِحَتْ بكلامِهِ، شكَرتْه مرَّةً أخرى ، ضمَّتْ ابنها ، وهي تُراقِبُ النَّمِرَ الذي رَاحَ يَبتعِدُ عنْ مَنزلِها
    راضِياً





  10. #50
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,235
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    البالون الذي انتفخ ذاتياً
    اشترى أهل أحد الأولاد لابنهم بالوناً يشبه الإنسان للبالون رأس ويدان ورجلان مثل كل الفتيات والفتيان
    وله أيضاً أنف وعينان وفم وأذنان‏
    لعب الأطفال بهذا البالون وفرحوا به كثيراً وأحبوا أن يلعبوا فترة أطول ولكن شوكة وخزت يد البالون الصغيرة‏
    وخرج الهواء منه سريعاً :ش ش ش‏
    قال الأطفال:‏ لقد قضي على البالون‏
    ورموه قرب شجيرة مجفنة
    ولكن البالون لم يفكر بالاستسلام
    فقال:‏ هه لن تخيفني مصيبة كهذه‏
    وضع يده الموخوزة في فمه وراح ينفتح في الثقب بعد أن
    قال:‏ فليحدث الآن ما يحدث سأصبح عملاقاً ضخماً وسوف تأتون لرؤيتي حينئذ سأنفخ نفسي
    حتى ألعب بالأطفال بدلاً من أن يلعبوا بي‏
    وراح ينفخ وينفخ وراح يكبر ويكبر.
    وبرز رأسه فوق الشجرة وهمس:‏ القليل أيضاً القليل أيضاً‏
    وراح ينفخ وينفخ ويهمس: القليل أيضاً القليل أيضاً
    إلى أن انفجر وتناثر قطعاً صغيرة
    وأفزع انفجاره العصافير التي كانت في الحديقة كلها





 

صفحة 5 من 10 الأولىالأولى 123456789 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حواديت قبل النوم
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 2011-01-11, 09:52 AM
  2. الوثائق المصورة التي تفند عقيدة وممارسات الشيعة
    بواسطة جمال المر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-09-22, 02:04 PM
  3. موسوعة كاملة عن الأمومة والطفولة المصورة
    بواسطة المسلمة في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 2009-06-10, 11:36 PM
  4. مسابقة ثقافية منوعة
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 2008-06-22, 11:29 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML