من ص: 3
السؤال الثانى : ما قد مسحته من تساؤلات حول وصف القران الكريم لله بصفات لا تليق به وهى :
سورةالتغابن - الجزء28 - الآية17 - الصفحة557
"إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكورحليم"
فيصف الله انه يقترض ثم يرد شاكرا !!
سورةآلعمران - الجزء3 - الآية54 - الصفحة57
"ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين "
سورةالأنفال - الجزء9 - الآية30 - الصفحة180
"و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك و يمكرون و يمكر الله والله خيرالماكرين"
فيصف الله بالمكر وهى صفة مزمومة ، وحميد تلك الصفة ( حكيم او عاقل) وليس ماكرا حيث ان المكر هو استخدام الذكاء فى الشر
سورةالنساء - الجزء5 - الآية88 - الصفحة92
"فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بماكسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا"
سورةالنساء - الجزء5 - الآية143 - الصفحة101
"مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا"
فيصف الله بالمضلل وهى من الصفات المذمومة بل انها من صفات الشيطان ( المضلل) هناك اكثر من 10 ايات تذكره بهذا الوصف !!
سورةالجمعة - الجزء28 - الآية11 - الصفحة554
"وإذا رأوا تجارة أولهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عندالله خير من اللهو ومن التجارة والله خيرالرازقين"
من هم هؤلاء الرازقين ؟!!!
سورةالأحزاب - الجزء22 - الآية56 - الصفحة426
"إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"
ماذا تعنى كلمة يصلى على ؟ هل يحتاج الله للصلاة ؟
سورةفاطر - الجزء22 - الآية41 - الصفحة439
"إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا"
فيصف الله بان له نهاية كما يتضح فى كلمة (من بعده ) وليس هناك قبل ولا بعد الله شئ
انتظر التعليق على كل اية على حدى
سورةالتغابن - الجزء28 - الآية17 - الصفحة557
"إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكورحليم"
قال الله تعالي:
إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) التغابن
قال الله تعالي :
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)البقرة
.............
قال الله تعالي:
وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11) الحديد
قال الله تعالي:
إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) التغابن
...........
تفسير ابن كثير - (ج 1 / ص 662)
وقوله: { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً }
يحث تعالى عباده على الإنفاق في سبيله،
أسلوب بلاغي في القرآن الكريم للحث علي القرض الحسن
القرض بدون ربا
جاءك شخص الآن
وطلب منك مبلغ 10000 جنيه لزواج ابنه مثلا لمدة 3 سنوات
الآن
ماذا تفعل
العقل يقول لك مبلغ 10000 معطلة بلا استثمار لمدة 3 سنوات
بدون فائدة
بدون ربا
المبلغ سيعود لك كما هو 10000 جنية
أمامك الآن أحد احتمالين
القرض الحسن في سبيل الله
ويعود لك المبلغ ظاهريا كما هو دون زيادة
أو
الإيداع في البنك بفائدة 20 % لمدة 3 سنوات
يعود لك المبلغ 16000 جنيه
هل تختار القرض الحسن ويرجع لك مبلغ 10000 جنيه
أم قرض الربا ويعود لك مبلغ 16000 بعد 3 سنوات بفائدة 20 %
هنا لا بد من هزة هنيفة داخل النفس
لابد من زلزال يزلزل هذه النفس البشرية حتي تفيق من عبادة المال
فإذا اهتزت النفس وشعرت بحلاوة الإيمان
عندها يرخص كل شيئ في سبيل الله سبحانه وتعالي
يبيع الدنيا ويشتري الجنة
يبيع ماله
يبيع حتي نفسه في سبيل الله سبحانه وتعالي
هذا الأمر
يحتاج لأسلوب بلاغي رائع
أسلوب لا تجده إلا في القرآن الكريم كلام ربي سبحانه وتعالي
أسلوب ينادي علي النفس
يا نفس أنت لا تقرضي البشر
البشر قد يموت بعد القرض
يا نفس أن تقرضي الله سبحانه وتعالي
يا نفس اطمئني فقد حصلت علي الأجر فورا وبأضعاف كثيرة
ليست فائدة 20 % أو 100 %
لا إنها أضعاف كثيرة
أل 10000 تصل ملايين
فقط
نحتاج الإيمان
نحتاج هذه الحلاوة التي لا يشعر بها عابد المال
هنا وهنا فقط
يسارع المؤمن إلي إقراض المحتاجين لأنه يطمئن يقينا أنه حصل علي الأجر المضاعف من الله سبحانه وتعالي
حصل الأجر فورا وليس عند نهاية أجل القرض
آآآآآآآآآآآآآآه لو طبق العالم هذه الآية الكريمة
يعيش العالم في ذل وهوان
فقط بسبب الديون
دولا كثيرة مثقلة بالهموم
لأنها فقط تسدد ( وليتها تستطيع السداد ) الفوائد
خدعنا الغرب وأقرضونا
ثم .........................
.....................
وفي النهاية
من هذا الشخص الذي يضحي بماله ويعلم يقينا أن أجره فوريا من الله سبحانه وتعالي
الإخوة الكرام
والله إن الإنسان ليعجب فرحا بهذه الكلام وهذا النسق العجيب للقرآن الكريم
انظروا معي
تأملوا معي
أين جاءت آية القرض
بين آيات القتال
كأن التضحية بالمال للمحتاجين
كأنها تماما مثل التضحية بالنفس
تحتاج مجاهدة شديدة وصبر جميل قال الله تعالي:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244
) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)
.......... الآيات من سورة البقرة
...........
واقرأ كلام الله سبحانه وتعالي عن مضاعفة الأجر
مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) البقرة
...........
كل هذا بشرط
عدم المن والأذي
حتي وإن خاصمت من أقرضته
حتي وإن أهانك بعد حين
لا تمن عليه
لا تؤذيه
لا تقل له أعطيتك كذا وكذا
لا
لأنك لم تعطه هو
لم تقرضه هو
لكنك أقرضت رب العالمين
وأخذت أجرك فورا
فلا من عليه
ولا إيذاء
تخيلوا مراعاة الشعور
قمة تربية النفس لا تجدها إلا في القرآن الكريم
من هنا نفهم قول ربنا سبحانه وتعالي
إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) التغابن
يتبع إن شاء الله تعالي
وأرجو الإنتظار
المفضلات