مداخلة الأخ ذو الفقار
أشكرك على سرعة الرد وأعتذر عن التأخير وأنا معك اليوم وغداً أن شاء الله بشكل مستمر عدا ساعات الليل ..
لقد سلمت لك أن المسيح له رغبتين وارادة واحدة على حسب ايمانك وهذه الإرادة هي إرادة الآب نفسها وسوف أفند لك الثلاث نقاط بشكل آخر
أنت تقول .." الاول :لانه جاء بالنيابة عنا نحن البشر الذين عصينا الله وارادته واذا قال المسيح لتكن لا رغبتى بل رغبتك فهو يتكلم هنا عن نفسه فقط لا عن البشر جميعا "
هل هذا معقول ؟
إذا قال لتكن رغبتك لا رغبتي فهو يتكلم عن نفسه .. وإذا قال لتكن إرادتك لا إرادتي فهو يتكلم عن الجميع !!!
لا يمكن ولوكان الأمر بالعكس لكن هيناً ولكن الإرادة تخصه وحده أما الرغبة فيمكن حملها مجازاً على انها الرغبات الإنسانية وذلك للسبب نفسه الذي ذكرته أنت فقلت
"لان البشر لم تكن لديهم رغبة لعصيان الله بل قد فعلوا ذلك فعلا اى انهم عصوا الله بأرادتهم وليس بمجرد رغبة يمكن ان تنفذ او لا تنفذ"
فبالتالي تكون ارادتهم قد لبت الرغبة الإنسانية ولو أنني سلمت أنه قال الإرادة بدل الرغبة لكان هذا مخالف لأمر أعظم وهو ان ارادة المسيح ليس لها علاقة بالرغبات فسواء كانت له رغبة الاهية او جسمانية فالحاصل أن إرادته هي إرادة الرب وليست أرادة البشر
فكيف تكون إرادة الرب نيابية عن إرادة البشر ؟
الحاصل ان النص إن كان نيابي عن البشر فكان الأوجب أن يتكلم عن الرغبات الإنسانية ليستوي المعنى ولا يتكلم عن الإرادة الإلهية
وتقول " الثانية:لكى يعلمنا الخضوع لمشيئة الله فهو المعلم "
ولكن الخضوع لمشيئة الله لا يتأتى بأن يطلب حل آخر لما هو سائر إليه فالخضوع يأتي بالإستسلام التام لأمر الرب دون طلب الحل البديل والذي يوحي بأنه منقاد إلى حكم الرب ونفسه كارهة لهذا رافضة له وأستدل بذلك على ما قاله المسيح وهو على الصليب كما أخبرنا متى في انجيله
(الفانديك)(انجيل مرقص)(Mk-15-34)(وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني.)
ان هذا النص مرتبط بذاك فلاحظ الارتباط
المسيح يصلي بلجاجة طالباً من الرب ان يعبر عنه الكأس إن أمكن ولكن لا توجد استجابة فهكذا كان رد الآب .. الصمت على الرغم من وجود عدد في الكتاب المقدس كما جاء في متى
(انجيل متى)(Mt-21-22)(وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه)
ألم يكن المسيح مؤمن لينال ما يطلبه ؟
الحاصل أن الآب لم يستجيب للمسيح وهذا ما دفع المسيح أن يقول وهو على الصليب بعد أن تيقن ان الآب لم يستجيب له " إيلي إيلي لما شبقتني " أي لماذا تركتني للموت وللعذاب .. هذا عتاب صريح من المسيح للآب
أما قولك "الثالثة :لان كلمة ارادة يمكن ان يقصد بها الرغبة ولكن كلمة رغبة لا يقصد بها الارادة "
فهذا حسبي أن أنقل لك من متى "(Mt-26-42)(فمضى ايضا ثانية وصلّى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك.) فالحديث عن المشيئة وهذا يدعم انها الإرادة لا الرغبة
ولاحظ أنه لا يمكن الجمع بين ما تحاول أن تقوله في ثالثاً بأن الإرادة قد تعني الرغبة وما تقوله في أولاً بأنه لم يقل رغبة لأنه يعني الإرادة والتي قثدها للتعبير عن نيابته عن البشر
في انتظارك عزيزي المحترم
إنتهت مداخلة الأخ ذو الفقار
المفضلات