صفحة 5 من 64 الأولىالأولى 1234567891535 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 634
 
  1. #41

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي رد: السلسلة الضعيفة


    251 - " من أجاع بطنه عظمت فكرته ، و فطن قلبه " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 418 ) :


    لا أصل له .

    كما يفيده كلام الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 73 ) و السبكي في
    " الطبقات " ( 4 / 163 ) .
    (1/328)

    ________________________________________


    252 - " البطنة أصل الداء ، و الحمية أصل الدواء ، و عودوا كل جسم ما اعتاد " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 418 ) :


    لا أصل له .


    و قد أورده الغزالي في " الإحياء " مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ! فقال
    الحافظ العراقي في تخريجه : لم أجد له أصلا ، و أقره الحافظ السخاوي في
    " المقاصد الحسنة " ( 1035 ) و قال المحقق ابن القيم في " زاد المعاد " ( 3 /
    97 ) : و أما الحديث الدائر على ألسنة كثير من الناس : الحمية رأس الدواء ،
    و المعدة بيت الداء ، و عودوا كل جسم ما اعتاد ، فهذا الحديث إنما هو من كلام
    الحارث بن كلدة طبيب العرب ، و لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
    قاله غير واحد من أئمة الحديث .
    لكن ذكر السخاوي أن الخلال روى من حديث عائشة : " الأزم دواء ، و المعدة داء ،
    و عودوا بدنا ما اعتاد " .
    و ظاهره أنه مرفوع ، و قد صرح بذلك السيوطي في " الدرر " كما في " كشف الخفاء "
    ( 2 / 74 / 1788 ) ، و أورده في " الجامع الكبير " ( 1 / 320 / 2 ) و لكنهم لم
    يذكروا إسناده لينظر فيه ، و غالب الظن أنه لا يصح ، و الله اعلم .
    ثم رأيت ابن القيم ذكره في " الزاد " ( 3 / 102 ) من كلام الحارث بن كلدة أيضا
    بهذا اللفظ و هو الأشبه ، ثم قال ابن القيم : و الأزم : الإمساك عن الأكل يعني
    به الجوع ، و هو من أكبر الأدوية في شفاء الأمراض الامتلائية كلها بحيث أنه
    أفضل في علاجها من المستفرغات .
    و بهذه المناسبة أقول : لقد جوعت نفسي في أواخر سنة 1379 أربعين يوما متتابعا ،
    لم أذق في أثنائها طعاما قط ، و لم يدخل جوفي إلا الماء ! و ذلك طلبا للشفاء من
    بعض الأدواء ، فعوفيت من بعضها دون بعض ، و كنت قبل ذلك تداويت عند بعض الأطباء
    نحو عشر سنوات دون فائدة ظاهرة ، و قد خرجت من التجويع المذكور بفائدتين
    ملموستين : الأولى : استطاعة الإنسان تحمل الجوع تلك المدة الطويلة خلافا لظن
    الكثيرين من الناس .
    و الخرى : أن الجوع يفيد في شفاء الأمراض الامتلائية كما قال ابن القيم
    رحمه الله تعالى ، و قد يفيد في غيرها أيضا كما جرب كثيرون ، و لكنه لا يفيد في
    جميع الأمراض على اختلاف الأجسام خلافا لما يستفاد من كتاب " التطبيب بالصوم "
    لأحد الكتاب الأوربيين ، و فوق كل ذي علم عليم .
    (1/329)

    ________________________________________


    253 - " صوموا تصحوا " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 420 ) :


    ضعيف .


    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 225 / 1 / 8477 ) و أبو نعيم في " الطب "
    ( ق 24 / 1 و 2 ) من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود ، أخبرنا زهير بن محمد عن
    سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به ، و قال الطبراني : لم يروه بهذا
    اللفظ إلا زهير .
    قلت : و هو ضعيف في رواية الشاميين عنه و هذه منها .
    قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 75 ) رواه الطبراني في
    " الأوسط " و أبو نعيم في " الطب النبوي " من حديث أبي هريرة بسند ضعيف .
    قلت : و لا ينافيه قول المنذري في " الترغيب " ( 2 / 60 ) و الهيثمي في
    " المجمع " ( 3 / 179 ) بعد أن نسباه للطبراني : و رجاله ثقات ، لأنه لا ينفي
    أن يكون في السند مع ثقة رجاله علة تقتضي ضعفه ، كما لا يخفى على العارف بقواعد
    هذا العلم ، و قد كشفنا عن علته ، و لعل الصغاني قد بالغ حين قال ( ص 7 ) :
    و هذا الحديث موضوع ، ثم إن لفظ الحديث عندهما : " اغزوا تغنموا ، و صوموا
    تصحوا ، و سافروا تستغنوا " ، و رواه ابن عدي ( 7 / 2521 ) بهذا اللفظ من طريق
    نهشل عن الضحاك عن ابن عباس ، و نهشل متروك ، و الضحاك لم يسمع من ابن عباس .
    و قد روي الحديث بدون ذكر الصوم فيه و هو :
    (1/330)

    ________________________________________


    254 - " سافروا تصحوا ، و اغزوا تستغنوا " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 421 ) :


    ضعيف .


    أخرجه أحمد ( 2 / 380 ) من طريق ابن لهيعة عن دراج عن ابن حجيرة عن
    أبي هريرة مرفوعا .
    قلت : و هذا سند ضعيف من أجل ابن لهيعة فإنه ضعيف الحفظ ، و دراج فإنه صاحب
    مناكير ، و لكن الراوي عن ابن لهيعة قتيبة بن سعيد ، قال الذهبي في
    " سير النبلاء " ( 8 / 15 ) : قال قتيبة : قال لي أحمد : أحاديثك عن ابن لهيعة
    صحاح ، فقلت لأنا كنا نكتب من كتاب ابن وهب ، ثم نسمعه من ابن لهيعة ، فالعلة
    من دراج إذن .
    و قال ابن أبي حاتم ( 2 / 206 ) عن أبيه : إنه حديث منكر ، و له شاهد ضعيف جدا
    و هو :
    (1/331)

    ________________________________________


    255 - " سافروا تصحوا و تغنموا " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 421 ) :


    منكر .


    رواه ابن عدي ( 299 / 2 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 112 / 1 ) و ابن
    بشران في " الأمالي " ( 3 / 66 / 1 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 10 / 387 )
    و القضاعي ( 52 / 2 ) و كذا تمام الرازي في " الفوائد " ( رقم 767 ) عن محمد بن
    عبد الرحمن بن رداد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعا ، و قال ابن
    عدي : لا أعلم يرويه غير ابن الرداد هذا و عامة ما يرويه غير محفوظ .
    و قال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 115 ) : ليس بالقوي ، ذاهب الحديث ، و قال
    أبو زرعة : لين ، و ساق في " الميزان " من منكراته هذا الحديث ، و سلفه في ذلك
    أبو حاتم فقد قال ابنه في " العلل " ( 2 / 306 ) : قال أبي : هذا حديث منكر .
    و ابن الرداد هذا هو علة الحديث ، و خفي ذلك على الهيثمي ( 3 / 201 ) فأعله
    براو آخر في طريق الطبراني وحده !
    ثم رواه ابن عدي ( 189 / 2 ) و أبو نعيم ( ق 25 / 2 ) عن سوار بن مصعب عن عطية
    عن أبي سعيد مرفوعا ، و قال : سوار هذا عامة ما يرويه ليس بمحفوظ .
    قلت : و عطية و هو العوفي ضعيف .
    و رواه عبد الرزاق في " المصنف " ( 11 / 434 ) عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه
    قال : قال عمر : و ذكره موقوفا عليه دون قوله " و تغنموا " و رجاله ثقات كما
    و لكنه منقطع بين طاووس و عمر و لعل الموقوف هو الصواب .
    (1/332)

    ________________________________________


    256 - " ينزل الله كل يوم عشرين و مئة رحمة ، ستون منها للطائفين و أربعون للعاكفين
    حول البيت ، و عشرون منها للناظرين إلى البيت " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 423 ) :


    موضوع .

    رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 115 / 1 ) من طريق خالد بن يزيد
    العمرى : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد الليثي عن ابن أبي مليكة عن
    ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع خالد بن يزيد هذا كذبه أبو حاتم و يحيى بن معين ،
    و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات .
    و الليثي متروك أيضا ، كما في " اللسان " ( 5 / 216 ) ، و غيره .
    و للحديث طريقان آخران موضوعان أيضا بلفظين مغ####ن لهذا بعض المغايرة و قد سبق
    ذكرهما مع الكلام على سنديهما برقمي ( 187 ، 188 ) فمن شاء فليرجع إليهما .
    (1/333)

    ________________________________________


    257 - " إياك و السرف ، فإن أكلتين في يوم من السرف " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 423 ) :


    موضوع .

    ذكره الغزالي في " الإحياء " ( 3 / 78 ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك
    لعائشة .
    و قال الحافظ العراقي في تخريجه : رواه البيهقي في " الشعب " من حديث عائشة
    و قال : في إسناده ضعف .
    قلت : و نص الحديث كما في " الترغيب " ( 3 / 124 ) : عن عائشة قالت : رآني
    رسول الله صلى الله عليه وسلم و قد أكلت في اليوم مرتين فقال : " يا عائشة أما
    تحبين أن يكون لك شغل إلا جوفك ؟ الأكل في اليوم مرتين من الإسراف *( و الله لا
    يحب المسرفين )* ، و في رواية : " يا عائشة اتخذت الدنيا بطنك ؟ ! أكثر من أكلة
    كل يوم سرف *( و الله لا يحب المسرفين )* " رواه البيهقي ، و فيه ابن لهيعة .
    قلت : هو ضعيف من قبل حفظه ، و قد روي بنحوه من حديث أنس ، فانظر الحديث
    ( 241 ) .
    ثم وقفت على إسناده عند البيهقي في " الشعب " ( 2 / 158 / 1 ) فتبين أن فيه علة
    أخرى هي مما يزداد الحديث بها ضعفا ، فإنه قال : أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي
    بسنده عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة ... به .
    و أبو عبد الرحمن هذا اسمه محمد بن الحسين الصوفي ، قال محمد بن يوسف القطان :
    كان يضع الأحاديث للصوفية ، ثم رواه ( 2 / 161 / 2 ) من طريق خالد بن نجيح
    المصري حدثنا عبد الله بن لهيعة به نحوه ، و خالد هذا ، قال أبو حاتم : كذاب
    يفتعل الحديث .
    (1/334)

    ________________________________________


    258 - " إن من السنة أن يخرج الرجل مع ضيفه إلى باب الدار " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 424 ) :


    موضوع .


    أخرجه ابن ماجه ( 2 / 323 ) و ابن الأعرابى في " معجمه " ( 246 / 2 ) و عنه
    القضاعي ( 95 / 1 ) من طريق علي بن عروة عن عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة
    مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، و علته علي بن عروة هذا قال الذهبي : قال ابن حبان :
    كان يضع الحديث ، و كذبه صالح جزرة و غيره ، ثم ساق له أحاديث هذا منها .
    ثم وجدت له طريقا آخر ، أخرجه ابن عدي ( 169 / 2 ) من طريق سلم بن سالم البلخي
    حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا ، أورده في ترجمة سلم هذا في أحاديث
    أخرى له ثم قال : له أحاديث أفراد و غرائب ، و أنكر ما رأيت له ما ذكرته من هذه
    الأحاديث .
    قلت : و قد نقل غير واحد الاتفاق و قال أبو حاتم : لا يصدق ، و قال الجوزجاني :
    غير ثقة .
    و قد تقدم الكلام عليه في الحديث رقم ( 233 ) ، ثم إن ابن جريج مدلس و قد عنعنه
    .
    (1/335)

    ________________________________________


    259 - " لا تتمارضوا فتمرضوا ، و لا تحفروا قبوركم فتموتوا " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 425 ) :


    منكر .

    قال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 321 ) : سألت أبي عن حديث رواه عاصم بن
    إبراهيم الداري عن محمد بن سليمان الصنعاني عن منذر بن النعمان الأفطس عن وهب
    ابن منبه عن عبد الله بن عباس مرفوعا بهذا الحديث قال أبي : هذا حديث منكر
    .
    قلت : و علته محمد بن سليمان هذا قال الذهبي في " الميزان " : مجهول ، و الحديث
    الذي رواه منكر ، يعني هذا .
    (1/336)

    ________________________________________


    260 - " أطعموا نفساءكم الرطب ، قالوا : ليس في كل حين يكون الرطب ، قال : فتمر ،
    قالوا : كل التمر طيب فأي التمر خير ؟ قال : إن خير تمراتكم البرني يدخل الشفاء
    و يخرج الداء ، لا داء فيه ، أشبعه للجائع ، و أدفؤه للمقرور " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 281 ) :


    ضعيف .


    رواه ابن سمعون الواعظ في " الأمالي " ( 2 / 192 / 1 ) حدثنا أبو بكر محمد بن
    جعفر المطيري أنبأنا القاسم بن إسماعيل الكوفي ، أنبأنا زيد بن الحباب العكلي
    عن شعبة عن يعلى بن عطاء الطائفي عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة مرفوعا .
    قلت : و هذا سند ضعيف رجاله كلهم ثقات معروفون غير القاسم هذا فلم أجد من ترجمه
    إلا أن يكون الذي في " ثقات ابن حبان " ( 9 / 19 ) : القاسم بن إسماعيل الهاشمي
    كوفي يروي عن عبيد الله بن موسى حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد ، فإنه من
    هذه الطبقة على أنه قد توبع كما يأتي .
    و شهر بن حوشب ضعيف لا يحتج به لكثرة خطئه و كأنه لذلك إنما أخرج له مسلم
    مقرونا بغيره كما في " خاتمة الترغيب " للمنذري ( 4 / 284 ) و قال الحافظ فيه :
    صدوق كثير الإرسال و الأوهام ، ثم رأيته في " الطب " لأبي نعيم ( 23 - 24 ) من
    طريق أخرى عن شعبة به ، فانحصرت العلة في شهر ، و الحديث أورده السيوطي في
    " اللآليء " ( 1 / 156 ) شاهدا للحديث المتقدم برقم ( 234 ) من رواية ابن السني
    و أبي نعيم معا في " الطب " من طريق شعبة به ثم قال : و إسناده على شرط مسلم !
    كذا قال : و لا يخفى ما فيه لما ذكرنا من حال شهر .
    (1/337)
    *******************************************
    يتبع...








  2. #42

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي رد: السلسلة الضعيفة


    261 - " أحسنوا إلى عمتكم النخلة فإن الله تعالى خلق آدم ففضل من طينتها فخلق منها
    النخلة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 427 ) :


    موضوع .


    رواه ابن عدي ( 57 / 2 ) و الباطرقاني في جزء من " حديثه " ( 157 / 2 ) و ابن
    الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 184 ) كلهم عن جعفر بن أحمد بن علي الغافقي
    حدثنا أبو صالح كاتب الليث حدثنا وكيع عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر
    مرفوعا .
    و قال ابن عدي : و هذا الحديث موضوع و لا شك أن جعفر وضعه ، و قال ابن الجوزي :
    لا يصح و جعفر وضاع ، و أقره الحافظ بن حجر في " اللسان " و أما السيوطي فتعقبه
    كعادته في " اللآليء " ( 1 / 156 ) فلم يصنع شيئا لأنه لم يزد على أن ذكر له
    شاهدا من حديث أبي سعيد الخدري و هو الآتي عقب هذا و فيه طعن شديد كما سترى ،
    و من عجائبه أنه لم يسق إسناده و لا بين حاله ! .
    (1/338)

    ________________________________________


    262 - " خلقت النخلة و الرمان و العنب من فضل طينة آدم صلى الله عليه وسلم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 427 ) :


    ضعيف جدا .


    رواه المحاملي في الثالث من " الأمالي " ( 38 / 2 ) و عنه ابن عساكر ( 2 / 309
    / 2 ) عن الحاكم بن عبد الله الكلبي أبي سالم من أهل قزوين عن يحيى بن سعيد
    البحراني من أهل غطيف عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال : سألنا
    رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماذا خلقت النخلة ؟ فذكره .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، و أبو هارون العبدي اسمه عمارة بن جوين و هو
    متروك و منهم من كذبه كما في " التقريب " ، و مع هذا الضعف الشديد فقد ذكره
    السيوطي في " اللآليء " شاهدا للحديث الذي قبله ! من رواية ابن عساكر ، و لم
    يقتصر على هذا بل أورده في " الجامع الصغير " فتعقبه المناوي بقوله : و ظاهر
    صنيع المصنف أنه لم يره لأشهر من ابن عساكر ، و لا أقدم ، مع أن الديلمي أخرجه
    عن أبي سعيد أيضا ، لكن سنده مطعون فيه .
    قلت : المحاملي أشهر و أقدم من الديلمي أيضا فالعزو إليه أولى ، و الموفق
    هو الله تعالى .
    (1/339)

    ________________________________________


    263 - " أكرموا عمتكم النخلة ، فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم ، و ليس من الشجر
    شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران ، فأطعموا نساءكم الوالد
    الرطب ، فإن لم يكن رطبا فتمر " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 428 ) :


    موضوع .


    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 430 ) و أبو الشيخ في " الأمثال " ( رقم 263 )
    و ابن عدي ( 330 / 1 ) و ابن حبان في " الضعفاء " ( 3 / 44 ـ 45 حلب )
    و الباغندي في " حديث شيبان و غيره " ( 190 / 1 ) و عنه ابن عساكر ( 2 / 309 /
    2 و 19 / 267 / 1 ) و أبو نعيم في " الطب " ( 2 / 23 / 2 ) و " الحلية " ( 6 /
    123 ) و السياق له من طريق مسرور بن سعيد التميمي عن الأوزاعي عن عروة بن رويم
    عن علي مرفوعا و قال أبو نعيم : غريب من حديث الأوزاعي عن عروة تفرد به
    مسرور بن سعيد ، و قال العقيلي : حديثه غير محفوظ و لا يعرف إلا به ، و قال ابن
    عساكر : عروة لم يدرك عليا ، و الحديث غريب ، و التميمي مجهول .
    قلت : بل هو متهم ، قال الذهبي في " الميزان " : غمزه ابن حبان فقال : يروي عن
    الأوزاعي المناكير الكثيرة .
    و من طريق أبي نعيم أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 184 ) و قال : لا
    يصح ، مسرور منكر الحديث يروي عن الأوزاعي المناكير ، و عقب عليه السيوطي في
    " اللآليء " ( 1 / 156 ) بقوله : أخرجه العقيلي و قال : أنه غير محفوظ ، لا
    يعرف إلا بمسرور ، و أخرجه ابن عدي و قال : هذا منكر عن الأوزاعي ، و عروة عن
    علي مرسل ، و مسرور غير معروف لم أسمع بذكره إلا في هذا الحديث ، و أخرجه
    أبو يعلى في " مسنده " عن شيبان به ، و أخرجه ابن أبي حاتم و ابن مردويه معا في
    " التفسير " و ابن السني ، و لأوله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري ، و لآخره
    شاهد .
    قلت : حديث أبي سعيد الخدري ضعيف جدا فلا يصلح شاهدا اتفاقا ، و قد بينت حاله
    قبيل هذا ، و أما الشاهد الآخر فهو حديث أبي أمامة الذي تقدم برقم ( 260 ) و قد
    بينا هناك أن إسناده ضعيف ، ثم ذكر الحديث الآتي :
    (1/340)

    ________________________________________


    264 - " ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب ، و لا للمريض مثل العسل " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 430 ) :


    موضوع .


    أخرجه أبو نعيم في " الطب " عن أبي هريرة مرفوعا ، ذكره السيوطي شاهدا
    للحديث الذي قبله ، و لم يسق إسناده لينظر فيه ، و لا هو تكلم عليه ليعرف حاله
    من لم يقف عليه ، و أحسن أحواله أن يكون ضعيفا إن لم يكن موضوعا .
    ثم تحقق الظن فيه ، فقد رأيته أخرجه ( 2 / 24 / 1 ) في " الطب " عن علي بن عروة
    عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا .
    قلت : و علي بن عروة كذاب يضع الحديث ، و قد مضى له حديث موضوع برقم ( 119 ) .
    و تبع ابن عراق السيوطي في السكوت عن الحديث في " تنزيه الشريعة " ( 1 / 209 )
    و لكنه قال : قلت : و أخرج وكيع في " الغرر " هذا من حديث عائشة لكنه من طريق
    أصرم بن حوشب ، يعني : و هو كذاب .
    (1/341)

    ________________________________________


    265 - " يا أبا هريرة ، علم الناس القرآن و تعلمه ، فإنك إن مت و أنت كذلك زارت
    الملائكة قبرك كما يزار البيت العتيق ، و علم الناس سنتي و إن كرهوا ذلك ،
    و إن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل الجنة فلا تحدث في
    دين الله حدثا برأيك " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 430 ) :


    موضوع .


    أخرجه الخطيب ( 4 / 380 ) و أبو الفرج بن المسلمة في " مجلس من الأمالي "
    ( 120 / 2 ) من طريق عبد الله بن صالح اليماني حدثني أبو همام القرشي عن سليمان
    ابن المغيرة عن قيس بن مسلم عن طاووس عن أبي هريرة مرفوعا ، و من هذا الوجه
    ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 264 ) و قال : لا يصح ، و أبو همام :
    محمد بن مجيب الأصل محبب و هو تصحيف ، قال يحيى : كذاب ، و قال أبو حاتم : ذاهب
    الحديث ، و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 222 ) بقوله : قلت له طريق آخر
    قال أبو نعيم : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن
    شبيب عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
    مرفوعا .
    قلت : فذكره نحوه إلا أنه قال : " فإن أتاك الموت و أنت كذلك حجت الملائكة إلى
    قبرك كما يحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام " .
    و سكت عليه السيوطي ، و هو بهذا اللفظ أشد نكارة عندي من الأول لما فيه من ذكر
    الحج إلى القبر فإنه تعبير مبتدع لا أصل له في الشرع و لم يرد فيه إطلاق الحج
    إلى شيء مما يزار إلا إلى بيت الله الحرام ، و إنما يطلق الحج إلى القبور ،
    المبتدعة الذين يغالون في تعظيم القبور مثل شد الرحال إليها و البيات عندها
    و الطواف حولها ، و الدعاء و التضرع لديها و نحو ذلك مما هو من شعائر الحج حتى
    لقد ألف بعضهم كتابا سماه " مناسك حج المشاهد و القبور " ! على ما ذكره شيخ
    الإسلام ابن تيمية في كتبه ، و هذا ضلال كبير لا يشك مسلم شم رائحة التوحيد
    الخالص في كونه أكره شيء إليه صلى الله عليه وسلم ، فكيف يعقل إذن أن ينطق عليه
    السلام بهذه الكلمة : " حجت الملائكة إلى قبرك كما يحج المؤمنون إلى بيت الله
    الحرام " ؟ ! اللهم إن القلب يشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم ما صدر منه حرف
    من هذا ، فقبح الله من وضعه .
    و أنا أتهم به ابن شبيب هذا ، فإن رجال إسناده كلهم ثقات غيره ، أما عبد الله
    ابن محمد بن جعفر شيخ أبي نعيم فهو أبو الشيخ ابن حبان الحافظ الثقة صاحب كتاب
    " طبقات الأصبهانيين " و له ترجمة في " تذكرة الحفاظ " للذهبي ( 3 / 147 -
    149 ) و " شذرات الذهب " ( 3 / 69 ) و غيرهما .
    و أما سائر الرواة فكلهم ثقات معروفون من رجال " التهذيب " غير ابن شبيب فهو
    المتهم به ، و لم أجد له ترجمة إلا في " طبقات الأصبهانيين " ( ص 234 ) فإنه
    قال : محمد بن عبد الرحيم بن شبيب أبو بكر توفي سنة ست و تسعين و مئتين ، كان
    من أئمة القراء ، حدث عن عثمان بن أبي شيبة و ابن ماسرجس و إسحاق بن أبي
    إسرائيل و مشكدانة ، و مما لم نكتب إلا عنه ... .
    قلت : ثم ساق له أحاديث سأذكر إن شاء الله بعضها ، و لم يذكر فيه جرحا و لا
    تعديلا ، فهو مجهول ، و الحمل عليه عندي في هذا الحديث و عنه أيضا أبو نعيم في
    " أخبار أصبهان " ( 2 / 226 ) والله أعلم .
    و لم يعرفه ابن عراق فقال في " تنزيه الشريعة " ( 115 / 2 ) : و لم أقف له على
    ترجمة ، و شيخ أبي نعيم عبد الله بن محمد بن جعفر أظنه القزويني و هو وضاع كما
    مر في المقدمة .
    كذا قال و الصواب أنه أبو الشيخ كما ذكرنا ، فإن أبا نعيم يكثر عنه في
    " الحلية " و غيرها و لو كان هو هذا الكذاب لنسبه تمييزا بينهما فتأمل .
    ثم استدركت فقلت : بل ليس هو القزويني يقينا ، لأن أبا نعيم لم يدركه ، فقد ولد
    بعد وفاته بإحدى و عشرين سنة كما سيأتي بيانه تحت الحديث ( 5291 ) .
    ثم وجدت لابن شبيب متابعا فقال أبو الحسن بن عبد كويه في " ثلاثة مجالس "
    ( 5 / 1 ) أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب المقري حدثنا محمد بن
    إبراهيم بن شقيق حدثنا محمد بن قدامة المصيصي به .
    ثم تبين لي أن محمد بن إبراهيم بن شقيق تحرف اسمه على بعض النساخ و إنما هو
    محمد بن عبد الرحيم بن شبيب المذكور آنفا فقد قال أبو نعيم في " أخبار أصبهان "
    ( 2 / 226 ) : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب المقري ، حدثنا محمد
    ابن عبد الرحيم بن شبيب به .
    و علقه الديلمي في " مسنده " ( 3 / 268 ) على أبي نعيم ، و وقع فيه عبد الله بن
    محمد بن جعفر كما تقدم في نقل السيوطي و ابن عراق عنه ، فلعل أبا نعيم له فيه
    شيخان ، والله أعلم .
    و قال ابن منده يحيى في " تاريخ أصبهان " ( 229 ـ مخطوطة الظاهرية ) في ترجمة
    أحمد بن محمد بن أحمد بن سدوس : وجدت في كتاب سمع منه حدثنا أبو بكر بن
    عبد الوهاب حدثنا أبو بكر بن عبد الرحيم المقري حدثنا محمد بن قدامة المصيصي به
    و قد ترجم أبو نعيم لأبي بكر هذا ( 2 / 289 ) و ذكر أنه ختم عليه القرآن و لم
    يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، ثم رأيت الحديث أخرجه السلفي في " الأربعين " ،
    ( 20 / 1 ) من الطريق الأولى إلا أنه قال : طارق بن شهاب بدل طاووس و كتب محمد
    ابن المحب بخطه على النسخة ما نصه : هذا حديث منكر ، قال الحافظ الدمشقي : كذا
    قال ، و وجدته في جزء أبي السكين عن طاووس و كذلك وجدته في تاريخ بغداد و هو
    الصواب و طارق وهم فيه السلفي رحمه الله ، ثم رأيت الحديث في " طرق أربعين
    السلفي "( 54 / 1 - 2 ) للحافظ القاسم ابن الحافظ ابن عساكر أخرجه من الطريق
    الأولى مثل رواية السلفي ثم قال : كذا قال : عن طارق بن شهاب ، و أظن أنه
    الصواب ... ، ثم نقل كلام والده الذي نقله ابن المحب آنفا ، لكن النسخة أصابها
    الماء فذهب ببعض الكلمات فلم نستطع نقل ما كتبه بتمامه ، ثم رواه القاسم من
    طريق أبي السكين زكريا بن يحيى الطائي حدثني عبد الله بن صالح اليماني به
    و قال : عن طاووس ، ثم قال القاسم : هذا حديث غريب ، و أبو همام القرشي لم أجد
    له ذكرا في الكتب ، و ليس بمعروف ، و عبد الله ابن صالح مجهول أيضا .
    (1/342)

    ________________________________________


    266 - " كان إذا أشفق من الحاجة أن ينساها جعل فى يده خيطا ليذكرها " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 434 ) :


    باطل .


    رواه ابن عدي ( 172 / 1 ) و ابن سعد ( 1 / 286 ) و الحارث بن أبي أسامة في
    " مسنده " ( 17 ـ من زوائده ) ، و أبو الحسن الآبنوسي في " الفوائد "
    ( 26 / 2 ) عن سالم بن عبد الأعلى عن نافع عن ابن عمر مرفوعا .
    و قال ابن عدي : سالم معروف بهذا الحديث ، و أنكر عليه ابن معين و غيره .
    و ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن سعد و الحكيم عن ابن عمر
    فتعقبه شارحه المناوي بقوله : رواه أبو يعلى ، قال الزركشي : فيه سالم بن
    عبد الأعلى قال فيه ابن حبان : وضاع ، و قال ابن أبي حاتم : حديث باطل ، و قال
    ابن شاهين في " الناسخ " : أحاديثه منكرة ، و قال المصنف في " الدرر " : قال
    أبو حاتم : حديث باطل ، و قال ابن شاهين : منكر لا يصح .
    قلت : و قول أبي حاتم رواه عنه ابنه في " العلل " ( 2 / 252 ) قال : سألت أبي
    عن حديث رواه محمد بن يعلى السلمي قال : حدثنا سالم بن عبد الأعلى أبو الفيض عن
    نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت : فذكره ، قال أبي : هذا حديث
    باطل .
    قلت : فما حال سالم ؟ قال : ضعيف الحديث ، و هذا من سالم .
    و قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 2 / 1 / 186 ) : سالم قال ابن
    معين : ليس حديثه بشيء ، قلت : و تمام كلام ابن معين في " تاريخه " ( ق 86 /
    2 ) : و هو الذي يروي عن نافع عن ابن عمر ، فذكر هذا الحديث ، ثم قال ابن
    أبي حاتم : و قال أبي : متروك الحديث ، و قال ابن طاهر في " التذكرة " : يضع
    الحديث على " الثقات " و تبع في ذلك ابن حبان ، و قال الحاكم و النقاش :
    روى عن نافع أحاديث موضوعة كذا في " اللسان " .
    قلت : و هذا من روايته عن نافع ، و قد رواه الخطيب ( 11 / 85 ) من هذا الوجه ،
    و كذا الدارقطني ، و من طريقه أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 73 )
    و قد ذكره فيه من ثلاثة طرق :
    الأول : هذا .
    الثاني : من طريق أبي عمرو بشر بن إبراهيم الأنصاري حدثنا الأوزاعي عن مكحول عن
    واثلة بن الأسقع مرفوعا نحوه رواه الدارقطني و كذا ابن عساكر في " تاريخه " ( 3
    / 10 / 1 - المصورة عن الأزهرية ) .
    قال ابن الجوزي : تفرد به بشر و هو يضع الحديث .
    قلت : و قد ذكر الذهبي في ترجمته أن هذا الحديث من مصائبه ! و أخرج له ابن عدي
    في " الكامل " ( 33 / 2 ) أحاديث منها هذا ثم قال : و هذه الأحاديث عن الأوزاعي
    و غيره لا يرويها عنه غير بشر و هي بواطيل وضعها عليهم ، و كذلك سائر أحاديثه
    التي لم أذكرها موضوعات عن كل من روى عنهم .
    الثالث : من طريق غياث بن إبراهيم حدثنا عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن
    أبي ربيعة عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن رافع بن خديج مرفوعا نحوه ، قال
    الدارقطني : تفرد به غياث و هو متروك .
    قلت : و هو متهم بالوضع كما سبق ، و قد ذكر السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 180 )
    للحديث طريقا رابعا من رواية الطبراني في " الكبير " ( رقم 4431 ) من طريق بقية
    ابن الوليد حدثنا أبو عبد الرحمن مولى بنى تميم عن سعيد المقبري عن رافع بن
    خديج به ، و سكت عليه ، و ليس بجيد فإن بقية إذا روى عن المجهولين ليس بشيء كما
    قال ابن معين و العجلي ، و هذه الرواية من هذا الصنف فإن أبا عبد الرحمن هذا من
    شيوخ بقية الذين لا يعرفون كما في " اللسان " .
    ثم وجدت له طريقا خامسا عن ابن عمر ، أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " المعجم "
    ( 110 / 1 ) قال : أنبأنا إبراهيم يعني ابن فهد أنبأنا بشر بن عبيد الله
    الدراسي ، أنبأنا عيسى بن شعيب عن يحيى بن أبي الفرات عن سالم بن عبد الله بن
    عمر عن أبيه مرفوعا .
    بشر هذا أورده السمعاني في الدارسي ، فقال : و المشهور بهذه النسبة أبو علي بشر
    بن عبيد الله الدارسي من أهل البصرة و يقال له : المدارسي أيضا هكذا ذكره أبو
    حاتم بن حبان ، يروي عن حماد بن سلمة و البصريين ، روى عنه يعقوب بن سفيان
    الفارسي .
    قلت : الذي ي " ثقات ابن حبان " ( 8 / 142 ) : الدارس مكان الدارسي ، و كذلك هو
    في " ترتيب الثقات " ( 1 / 51 / 1 ) .
    و نحوه في " الجرح و التعديل " لابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 362 ) و لم يذكر فيه
    جرحا و لا تعديلا ، و أما ابن عدي فقال : منكر الحديث عن الأئمة .
    و فيه نظر بينته في " تيسير الانتفاع " .
    و يحيى بن أبي الفرات لم أعرفه و عيسى بن شعيب فيه ضعف ، فأحدهما هو آفة هذا
    الطريق والله أعلم .
    و قد روي ما يخالف هذا الحديث و هو :
    (1/343)

    ________________________________________


    267 - " من حول خاتمه أو عمامته أو علق خيطا في أصبعه ليذكره حاجته فقد أشرك بالله
    عز وجل ، إن الله هو يذكر الحاجات " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 437 ) :


    موضوع .


    رواه ابن عدي ( 33 / 1 - 2 ) و ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 74 ) من طريق
    بشر بن الحسين حدثنا الزبير بن عدي عن أنس مرفوعا ، و قال ابن عدي : لا يصح
    و قال ابن الجوزي : لا أصل له ، بشر يروي عن الزبير بواطيل .
    و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 /283 ) و زاد عليه بقوله : قلت : قال ابن
    حبان : روى بشر بن الحسين الأصبهاني عن الزبير نسخة موضوعة شبيها بمائة و خمسين
    حديثا ، و أقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 322 / 2 ) .
    (1/344)

    ________________________________________


    268 - " من رفع قرطاسا من الأرض فيه بسم الله الرحمن الرحيم إجلالا أن يداس كتب
    عند الله من الصديقين ، و خفف عن والديه و إن كانا مشركين ، و من كتب بسم الله
    الرحمن الرحيم فجوده تعظيما لله غفر له " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 438 ) :


    موضوع .


    أخرجه أبو الشيخ ابن حبان في " طبقات الأصبهانيين " ( ص 234 ) مفرقا في موضعين
    و ابن عدي ( 246 / 1 ) بتمامه من طريق أبي سالم الرواسي العلاء بن مسلمة قال :
    حدثنا أبو حفص العبدي عن أبان عن أنس مرفوعا ، و ذكره ابن الجوزي في
    " الموضوعات " ( 1 / 226 ) من رواية ابن عدي ثم قال : أبان ضعيف جدا ،
    و أبو حفص أشد منه ضعفا ، و أبو سالم العلاء بن مسلمة كذبه محمد بن طاهر الأزدي
    لا تحل الرواية عنه .
    قال السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 202 ) : قلت : أورده ابن عدي في ترجمة العبدي
    و قال : إنه متروك الحديث ، قال : و قد روي عن علي بن أبي طالب من وجه لا يصح .
    (1/345)

    ________________________________________


    269 - " العالم لا يخرف " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 439 ) :


    موضوع .

    قال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 439 ) ، و سئل أبي عن حديث رواه العلاء
    ابن زيدل عن أنس مرفوعا : " العالم لا يخرف " ، فقال : العلاء ضعيف الحديث
    متروك الحديث ، و قد وجدنا من ينسب إلى العلم المسعودي و الجريري و سعيد بن أبي
    عروبة و عطاء بن السائب و غيرهم يعني أنهم قد تغيروا في آخر عمرهم .
    قلت : العلاء هذا قال الذهبي : تالف ، قال ابن المديني : كان يضع الحديث و قال
    ابن حبان : روى عن أنس نسخة موضوعة .
    و قد روي الحديث بلفظ آخر و هو :
    (1/346)

    ________________________________________


    270 - " لا يخرف قارئ القرآن " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 439 ) :


    موضوع .


    ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 25 ) و تبعه ابن عراق فأورده في
    " تنزيه الشريعة " ( 36 / 2 ) من طريق أبي نعيم و هذا في " أخبار أصبهان " ( 2
    / 343 ) أنبأنا لاحق بن الحسين حدثنا خيثمة بن سليمان حدثنا عبيد بن محمد حدثنا
    محمد بن يحيى بن جميل حدثنا بكر بن السرور حدثنا يحيى بن مالك عن أنس عن أبيه
    عن الزهري عن أنس رفعه ، و رواه الديلمي ( 4 / 190 ) و رواه ابن عساكر في
    " تاريخه " ( 18 / 1 / 2 ) من طريق أبي نعيم و غيره ، أخبرنا لاحق به ، ثم قال
    السيوطي : قال في " الميزان " : لاحق كذاب ، و روى عنه أبو نعيم في " الحلية "
    و غيرها مصائب ، و قال في " اللسان " : قال الإدريسي : يضع الحديث على الثقات ،
    و لعله لم يخلق في الكذابين مثله ، و قال ابن السمعاني : كان أحد الكذابين وضع
    نسخا لا يعرف أسماء رواتها و قال ابن النجار : مجمع على كذبه .
    قلت : و مع هذا كله فقد سود به السيوطي كتابه " الجامع الصغير " ! و بيض له
    المناوي في " شرحيه " .
    و رواه عبد الرحمن بن نصر الدمشقي في " الفوائد " ( 2 / 226 / 2 ) عن الشعبي من
    قوله و سنده ضعيف ، فلعله أصل الحديث ، رفعه بعض الكذبة ! .
    و قد و جدت له طريقا أخرى بنحوه و هو :
    (1/347)

    ________________________________________


    271 - " من جمع القرآن متعه الله بعقله حتى يموت " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 440 ) :


    موضوع .


    رواه أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( 111 / 2 ) : أخبرنا إبراهيم بن
    الهيثم يعني البلدي أخبرنا أبو صالح عبد الله بن صالح ، أخبرنا رشدين بن سعد عن
    جرير بن حازم عن حميد عن أنس مرفوعا ، و رواه ابن عساكر ( 2 / 111 / 2 ) من
    طريق آخر عن أبي صالح به .
    و هذا سند ضعيف جدا ، رشدين بن سعد قال الحافظ في " التقريب " : ضعيف ، رجح
    أبو حاتم عليه ابن لهيعة ، و قال ابن يونس : كان صالحا في دينه فأدركته غفلة
    الصالحين فخلط في الحديث .
    قلت : فالظاهر أن هذا من تخاليطه ، و يحتمل أن يكون من وضع خالد بن نجيح جار
    لعبد الله بن صالح كان يضع الحديث في كتب عبد الله و هو لا يشعر ! انظر
    " الميزان " ( 2 / 46 - 48 ) ، و قول أبي حاتم المتقدم تحت الحديث ( 194 ) .
    (1/348)

    ________________________________________


    272 - " اعتبروا عقل الرجل فى طول لحيته و نقش خاتمه و كنوته " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 441 ) :


    موضوع .


    ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 10 ) من رواية ابن عساكر بسنده
    عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن يزيد بن سنان الأشعري عن أبي دوس الأشعري
    قال : كنا عند معاوية جلوسا إذ أقبل علينا رجل طويل اللحية ، فقال معاوية :
    أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في طول اللحية ، فسكت القوم ،
    فقال معاوية : لكني أحفظه ، فلما جلس الرجل قال معاوية : أما اللحية فلسنا نسأل
    عنها ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره ، قال : فما كنوتك ؟
    قال : أبو كوكب الدرى ، قال : فما نقش خاتمك ؟ قال : و تفقد الطير ، فقال : ما
    لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين ، فقال : وجدنا حديث رسول الله صلى الله
    عليه وسلم حقا ، قال السيوطي : يزيد ضعيف ، و الطرائفي كذبه ابن نمير .
    (1/349)

    ________________________________________


    273 - " لا حبس ( أي وقف ) بعد سورة النساء " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 441 ) :


    ضعيف .


    أخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " ( 2 / 250 ) و الطبراني ( 3 / 114 / 1 )
    و الدارقطني ( 4 / 68 / 3 و 4 ) و البيهقي في " سننه " ( 6 / 162 ) من طريق
    عبد الله بن لهيعة حدثنا عيسى بن لهيعة عن عكرمة قال : سمعت ابن عباس
    يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعد ما نزلت سورة النساء و فرضت
    فيها الفرائض : فذكره ، و قال الدارقطني : و أقره البيهقي : لم يسنده غير ابن
    لهيعة عن أخيه و هما ضعيفان .
    قلت : و به يعرف ما في رمز السيوطي في " الجامع الصغير " لحسنه ، و قد رده عليه
    المناوي في شرحه بقول الدارقطني هذا ، و بقول الهيثمي في " المجمع "
    ( 7 / 2 ) : رواه الطبراني و فيه عيسى بن لهيعة و هو ضعيف ، و الحديث استدل به
    الطحاوي لأبي حنيفة في قوله : إن الوقف باطل ، و هو استدلال واه لأمور :
    الأول : أن الحديث ضعيف كما علمت فلا يجوز الاحتجاج به .
    الثاني : أنه معارض بأحاديث صحيحة في مشروعية الوقف ، منها قوله صلى الله عليه
    وسلم لعمر بن الخطاب : " حبس الأصل ، و سبل الثمرة " أي اجعله وقفا حبيسا ،
    رواه الشيخان في " صحيحيهما " ، و هو مخرج في " الإرواء " ( 6 / 30 / 1582 ) .
    الثالث : أنه يمكن تفسيره بمعنى لا يتعارض مع الأحاديث الصحيحة و به فسره ابن
    الأثير في " النهاية " فقال : أراد أنه لا يوقف مال و لا يزوى عن وارثه ،
    و كأنه إشارة إلى ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من حبس مال الميت و نسائه ،
    كانوا إذا كرهوا النساء لقبح أو قلة مال حبسوهن عن الأزواج لأن أولياء الميت
    كانوا أولى بهن عندهم .
    (1/350)

    ________________________________________


    274 - " أوصاني جبرائيل عليه السلام بالجار إلى أربعين دارا ، عشرة من ها هنا و عشرة
    من ها هنا ، و عشرة من ها هنا ، و عشرة من ها هنا " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 443 ) :


    ضعيف .


    أخرجه البيهقي ( 6 / 276 ) عن إسماعيل بن سيف حدثتني سكينة قالت : أخبرتني
    أم هانيء بنت أبي صفرة عن عائشة مرفوعا ، و قال : في إسناده ضعف .
    قلت : و أقره في " نصب الراية " ( 4 / 414 ) و ذلك لأن إسماعيل هذا قال ابن عدي
    ( 1 / 318 ) : حدث بأحاديث عن الثقات غير محفوظة ، و يسرق الحديث .
    قلت : و سكينة و أم هانيء لم أعرفهما و لا يفيد هنا بصورة خاصة توثيق ابن حبان
    ( 8 / 103 ) لإسماعيل هذا لأنه قال : مستقيم الحديث إذا حدث عن ثقة .
    و قد روي عن كعب بن مالك و هو :
    (1/351)
    **************************************
    يتبع ان شاء الله








  3. #43
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    275 - " ألا إن أربعين دارا جوار ، و لا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه " ، قيل
    للزهري : أربعين دارا ؟ قال : أربعين هكذا ، و أربعين هكذا .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 443 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 19 / 73 / رقم 143 ) عن يوسف بن السفر عن
    الأوزاعي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه
    قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله إني نزلت محلة
    بني فلان ، و إن أشدهم لي أذى أقربهم لي جوارا ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم
    أبا بكر و عمر و عليا أن يأتوا باب المسجد فيقوموا عليه فيصيحوا : ألا ... " .
    و يوسف بن السفر أبو الفيض فيه مقال ، كذا قال الزيلعي ( 4 / 413 - 414 ) و قد
    ألان القول جدا في ابن السفر هذا ، فإن مثل هذا القول : فيه مقال إنما يقال
    فيمن هو مختلف في توثيقه و تجريحه ، و ابن السفر هذا متفق على تركه بل كذبه
    الدارقطني و قال البيهقي : هو في عداد من يضع الحديث ، و قد مضى بعض أحاديثه
    الموضوعة ( برقم 187 ) و لهذا قال الهيثمي بعد أن ساق له هذا الحديث في
    " المجمع " ( 8 / 169 ) : و فيه يوسف بن السفر و هو متروك .
    قلت : و قد خالفه هقل بن زياد فقال : حدثنا الأوزاعي عن يونس عن ابن شهاب
    الزهري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره مرسلا ، أخرجه أبو داود
    في " المراسيل " ( رقم 350 ) حدثنا إبراهيم بن مروان الدمشقي حدثني أبي حدثنا
    هقل بن زياد به ، و يأتي لفظه بعد حديث .
    و هذا سند رجاله ثقات و لولا إرساله لحكمت عليه بالصحة ، و على من يقول بصحة
    المرسل أن يأخذ به كالحنفية و لهذا أقول : إن قول صاحب " الهداية " ، و ما قاله
    الشافعي إن الجوار إلى أربعين دار بعيد ، و ما يرويه فيه ضعف لا يتفق مع قول
    الحنفية : إن الحديث المرسل حجة ، فتأمل .
    و الحديث قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 189 ) بعد أن ساقه من
    الوجهين المرسل و الموصول : إنه حديث ضعيف ، و كذا قال الحافظ في " الفتح "
    ( 10 / 397 ) .
    قلت : و أما قوله : " و لا يدخل الجنة ... " ، فصحيح لأنه جاء من حديث
    أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه " أخرجه مسلم
    ( 1 / 49 ) و البخاري في " الأدب المفرد " ( ص 20 ) ، و هو مخرج في " السلسلة
    الأخرى " ( رقم 549 ) .
    و قد روي الحديث عن أبي هريرة أيضا و هو :
    (1/352)
    ________________________________________

    276 - " حق الجوار إلى أربعين دارا ، و هكذا و هكذا و هكذا يمينا و شمالا و قدام و خلف " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 445 ) :

    ضعيف جدا .

    رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 10 / 385 / 5982 ) حدثنا محمد بن جامع العطار
    حدثنا محمد بن عثمان حدثنا عبد السلام بن أبي الجنوب عن أبي سلمة عن
    أبي هريرة مرفوعا ، و عن أبي يعلى رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 /
    150 ) و أعله بعبد السلام هذا و قال : إنه منكر الحديث .
    قلت : و أقره الزيلعي في " نصب الراية " ( 3 / 414 ) ثم تناقض ابن حبان فذكره
    في " الثقات " ( 7 / 127 ) ، انظر " تيسير الانتفاع " .
    و قال أبو حاتم : ( 3 / 1 / 45 ) : متروك الحديث .
    قلت : و فيه علة أخرى فقال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 168 ) : رواه أبو يعلى
    عن شيخه محمد بن جامع العطار و هو ضعيف .
    قلت : بل هو أسوأ حالا ، قال أبو زرعة : ليس بصدوق ،
    و محمد بن عثمان و هو الجمحي المكي ضعيف فهذه علة ثالثة .
    و لهذا قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 189 ) : إنه حديث ضعيف ،
    و قد روي مرسلا و هو :
    (1/353)
    ________________________________________

    277 - " الساكن من أربعين دارا جار " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 446 ) :

    ضعيف .

    أخرجه أبو داود في " المراسيل " ( 450 ) عن الزهري مرسلا مرفوعا و فيه :
    قيل للزهري : و كيف أربعون دارا ؟ قال : أربعون عن يمينه و عن يساره ، و خلفه
    و بين يديه ، و رجاله ثقات ، فهو صحيح عند من يحتج بالمرسل كما سبق بيانه قبل
    حديث .
    و قد اختلف العلماء في حد الجوار على أقوال ذكرها في " الفتح " ( 10 / 367 ) ،
    و كل ما جاء تحديده عنه صلى الله عليه وسلم بأربعين ضعيف لا يصح ، فالظاهر أن
    الصواب تحديده بالعرف ، والله أعلم .
    (1/354)
    ________________________________________

    278 - " العلم خزائن ، و مفتاحها السؤال ، فاسألوا يرحمكم الله ، فإنه يؤجر فيه
    أربعة : السائل ، و المعلم ، و المستمع ، و المجيب لهم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 447 ) :

    موضوع .

    أخرجه أبو نعيم ( 3 / 192 ) و أبو عثمان النجيرمي في " الفوائد " ( 24 / 1 ) من
    طريق داود بن سليمان القزاز حدثنا علي بن موسى الرضى حدثني أبي عن أبيه جعفر عن
    أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن علي بن أبي طالب
    مرفوعا ، و قال أبو نعيم : هذا حديث غريب لم نكتبه إلا بهذا الإسناد .
    قلت : و هو إسناد موضوع من داود بن سليمان هذا الجرجاني الغازي .
    قال الذهبي : كذبه يحيى بن معين ، و لم يعرفه أبو حاتم ، و بكل حال فهو شيخ
    كذاب له نسخة موضوعة عن علي بن موسى الرضى ، ثم ساق له أحاديث هذا أحدها و أقره
    الحافظ في " اللسان " .
    و لهذا فقد أساء السيوطي بإيراده لهذا الحديث في " الجامع الصغير " ، و قد
    تعقبه شارحه المناوي بما نقلناه عن الذهبي ثم العسقلاني ، ثم كأنه نسي ذلك في
    شرحه الآخر " التيسير " ، فقال : إسناده ضعيف .
    نعم رواه الشيروي في " العوالي " ( 213 / 1 ) و الخطيب في " الفقيه و المتفقه "
    ( 2 / 32 ـ ط الرياض ) من طريق عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي حدثني أبي
    حدثني علي بن موسى الرضى به ، لكن عبد الله هذا حاله كحال الجرجاني ! قال
    الذهبي : روى عن أبيه عن علي الرضى عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة ما
    تنفك عن وضعه أو وضع أبيه .
    (1/355)
    ________________________________________

    279 - " نبي ضيعه قومه ، يعنى سطيحا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 448 ) :

    لا أصل له .

    في شيء من كتب الإسلام المعهودة و لم أره بإسناد أصلا ، كذا قال الحافظ ابن
    كثير في " البداية و النهاية " ( 2 / 271 ) و سيأتي بعد حديث ما يعارضه .
    (1/356)
    ________________________________________

    280 - " أوحى الله إلى عيسى عليه السلام يا عيسى آمن بمحمد و أمر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به ، فلولا محمد ما خلقت آدم ، و لولا محمد ما خلقت الجنة و لا النار ،
    و لقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه : لا إله إلا الله محمد
    رسول الله ، فسكن " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 448 ) :

    لا أصل له مرفوعا .

    و إنما أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 2 / 614 - 615 ) من طريق عمرو بن أوس
    الأنصاري حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس
    قال : فذكره موقوفا و قال : صحيح الإسناد ، و تعقبه الذهبي بقوله : أظنه موضوعا
    على سعيد .
    قلت : يعني ابن أبي عروبة ، و المتهم به الراوي عنه عمرو بن أوس الأنصارى ، قال
    الذهبي في " الميزان " : يجهل حاله ، و أتى بخبر منكر ، ثم ساق له هذا الحديث
    و قال : و أظنه موضوعا ، و وافقه الحافظ ابن حجر في " اللسان " فأقره .
    (1/357)
    ****************************************
    يتبع ..




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  4. #44
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    281- " ذاك نبي ضيعه قومه ، يعنى خالد بن سنان " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 449 ) :

    لا يصح .

    أخرجه الحاكم ( 2 / 598 - 599 ) و كذا أبو يعلى من طريق المعلى بن مهدي حدثنا
    أبو عوانة عن أبي يونس قال سماك بن حرب : سئل عنه يعني خالد بن سنان النبي
    صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره .
    و هذا إسناد ضعيف لإرساله ، و المعلى بن مهدي ضعفه أبو حاتم قال : يأتي أحيانا
    بالمناكير ، و قال الهيثمي ( 8 / 214 ) : هذا منها .
    قلت : و رواه الطبراني ( 3 / 154 / 1 ) و كذا البزار ( 2361 ـ زوائده ) و ابن
    عدي ( 271 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 187 ) من طريق قيس بن
    الربيع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا ، قال البزار :
    لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه ، و كان قيس بن الربيع ثقة في نفسه إلا أنه
    كان رديء الحفظ ، و كان له ابن يدخل في حديثه ما ليس منه ، قال : و قد رواه
    الثوري عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير مرسلا .
    ذكره ابن كثير في " البداية " ( 2 / 211 ) ، و قال ابن عدي : لم يوصله فقال فيه
    عن ابن عباس غير ابن الربيع ، ثم قال ابن كثير : و هذه المرسلات لا يحتج بها
    ها هنا ، و قال في موضع آخر ( 2 / 271 ) : لا يصح .
    قلت : و قد وجدته موصولا أخرجه الخطيب في " تلخيص المتشابه " ( 13 / 148 -
    149 ) عن محمد بن عمير حدثني عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي حدثني
    جدي إبراهيم بن العلاء أخبرنا أبو محمد القرشي الهاشمي ، أخبرنا هشام بن عروة
    عن أبيه عن أبي عمارة بن حزن بن شيطان مرفوعا به ، و قال الخطيب : في إسناده
    نظر .
    قلت : و لعل وجهه أن فيه جماعة لم أعرفهم ، منهم القرشي هذا ، و انظر
    " الإصابة " ( 2 / 507 ) .
    و روي من حديث عائشة أخرجه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 4 / 176 ) عن
    الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن عائشة مرفوعا به ، لكن الكلبي كذاب .
    قلت : و مع ضعف الحديث فإنه معارض كما قال الهيثمي ( 8 / 214 ) للحديث الصحيح :
    " أنا أولى الناس بعيسى بن مريم ، الأنبياء إخوة لعلات ، و ليس بيني و بينه نبي
    " رواه البخاري في " صحيحه " ( 6 / 380 ) و مسلم ( 7 / 96 ) .
    (1/358)
    ________________________________________

    282 - " لولاك لما خلقت الأفلاك " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 450 ) :

    موضوع .

    كما قاله الصغاني في " الأحاديث الموضوعة " ( ص 7 ) ، و أما قول الشيخ القاري
    ( 67 - 68 ) : لكن معناه صحيح ، فقد روى الديلمي عن ابن عباس مرفوعا :
    " أتاني جبريل فقال : يا محمد لولاك لما خلقت الجنة ، و لولاك ما خلقت النار "
    و في رواية ابن عساكر : " لولاك ما خلقت الدنيا " .
    فأقول : الجزم بصحة معناه لا يليق إلا بعد ثبوت ما نقله عن الديلمي ، و هذا مما
    لم أر أحدا تعرض لبيانه ، و أنا و إن كنت لم أقف على سنده ، فإنى لا أتردد في
    ضعفه ، و حسبنا في التدليل على ذلك تفرد الديلمي به ، ثم تأكدت من ضعفه ، بل
    وهائه ، حين وقفت على إسناده في " مسنده " ( 1 / 41 / 2 ) من طريق عبيد الله بن
    موسى القرشي حدثنا الفضيل بن جعفر بن سليمان عن عبد الصمد بن علي بن عبد الله
    ابن عباس عن أبيه عن ابن عباس به .
    قلت : و آفته عبد الصمد هذا ، قال العقيلي : حديثه غير محفوظ ، و لا يعرف إلا
    به .
    ثم ساق له حديث آخر في إكرام الشهود سيأتي برقم ( 2898 ) ، و من دونه لم
    أعرفهما ، و أما رواية ابن عساكر فقد أخرجها ابن الجوزي أيضا في " الموضوعات "
    ( 1 / 288 ـ 289 ) في حديث طويل عن سلمان مرفوعا و قال : إنه موضوع ،
    و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 272 ) .
    ثم وجدته من حديث أنس و سوف نتكلم عليه إن شاء الله .
    (1/359)
    ________________________________________

    283 - " ارموا ، فإن أيمان الرماة لغو ، لا حنث فيها و لا كفارة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 451 ) :

    باطل .

    رواه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 237 ) حدثنا يوسف بن يعقوب بن
    عبد العزيز الثقفي حدثني أبي حدثنا سفيان بن عيينة عن بهز بن حكيم عن أبيه عن
    جده أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يرمون ، و هم يحلفون : أخطأت والله
    أصبت والله ، فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسكوا فقال : فذكره .
    قال الطبراني : تفرد به يوسف بن يعقوب عن أبيه .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف رجاله ثقات غير يوسف بن يعقوب و أبيه ، قال الحافظ في
    ترجمة يوسف من " اللسان " : لا أعرف حاله ، أتى بخبر باطل بإسناد لا بأس به ،
    قال الطبراني في " كتاب الرمي " : حدثنا يوسف بن يعقوب بمصر ... قلت : فذكر هذا
    الحديث ، ثم قال الحافظ : الحمل فيه على يوسف أو على أبيه ، فما حدث به ابن
    عيينة قط ، فما أظن في يوسف بن يعقوب العدل ، روى عن جعفر بن إبراهيم ، و عنه
    صدقة بن هبيرة الموصلي ، قال الخطيب : مجهول .
    (1/360)
    ________________________________________

    284 - " يا معاذ إني مرسلك إلى قوم أهل كتاب ، فإذا سئلت عن المجرة التي في السماء فقل : هي لعاب حية تحت العرش " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 452 ) :

    موضوع .

    أخرجه الطبراني ( 1 / 176 / 1 ) و العقيلي ( 3 / 449 ) و ابن عدي ( 263 / 1 )
    من طريق الفضل بن المختار عن محمد بن مسلم الطائفي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن
    جابر بن عبد الله مرفوعا .
    أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 142 ) و قال : الفضل منكر الحديث ،
    و قال الحافظ ابن كثير في " البداية و النهاية " ( 1 / 39 ) : هذا حديث منكر
    جدا ، بل الأشبه أنه موضوع ، و راويه الفضل بن المختار هذا أبو سهل البصري قال
    فيه أبو حاتم الرازي : هو مجهول ، حدث بالأباطيل ، و قال الحافظ أبو الفتح
    الأزدي : منكر الحديث جدا ، و قال ابن عدي : لا يتابع على أحاديثه لا متنا
    و إسنادا .
    قلت : و قد ساق له الذهبي أحاديث ثم قال : فهذه أباطيل و عجائب .
    و أورده ابن الجوزي من طريق أخرى عن معاذ بن جبل مرفوعا نحوه ، رواه
    العقيلي في ترجمة عبد الأعلى بن حكيم ( 253 ) و قال : هذا الحديث غير محفوظ ،
    و عبد الأعلى مجهول بالنقل .
    و فيه أبو بكر بن أبي سبرة متروك و سليمان بن داود الشاذكوني و هو متهم .
    و قال الذهبي في ترجمة عبد الأعلى هذا : و هذا إسناد مظلم ، و متن ليس بصحيح .
    (1/361)
    ________________________________________

    285 - " ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان و يوم عاشوراء " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 453 ) :

    منكر .

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 215 / 2 ) و الطحاوي في " معاني
    الآثار " ( 1 / 337 ) و أبو سهل الجواليقي في " أحاديث ابن الضريس "
    ( 189 / 2 ) و من طريقه أبو مطيع المصري في " الأمالي " ( 95 / 1 ) و ابن عدي
    ( 250 / 1 ) أيضا و الخطيب في " الأمالي بمسجد دمشق " ( 4 / 6 / 2 ) من طريق
    عبد الجبار بن الورد عن ابن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن
    ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و رجاله ثقات كما قال المنذري في " الترغيب " ( 2 /
    78 ) و الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 186 ) ، و لكن عبد الجبار بن الورد في حفظه
    ضعف كما أشار لذلك البخاري بقوله : يخالف في بعض حديثه ، و قال ابن حبان :
    يخطيء و يهم .
    و أنا لا أشك أنه أخطأ في رواية هذا الحديث لأمرين : الأول : أنه اضطرب في
    إسناده فمرة قال : عن ابن أبي مليكة ، كما في هذه الرواية و مرة أخرى قال : عن
    عمرو بن دينار ، رواه الطبراني ، و هذا يدل على أنه لم يحفظ .
    الآخر : أنه قد خولف في متن هذا الحديث فرواه جماعة من الثقات عن عبيد الله بن
    أبي يزيد عن ابن عباس قال : ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا
    هذا اليوم يوم عاشوراء ، و هذا الشهر يعني شهر رمضان .
    رواه البخاري ( 4 / 200 - 201 ) و مسلم ( 3 / 150 - 151 ) و أحمد ( رقم 1938 ،
    2856 ، 3475 ) و الطحاوي و الطبراني و البيهقي ( 4 / 286 ) من طرق عن عبيد الله
    به ، و أحد أسانيده عند أحمد ثلاثي .
    فهذا هو أصل الحديث ، و هو كما ترى من قول ابن عباس و لفظه بناء على ما علمه من
    صيامه صلى الله عليه وسلم ، فجاء عبد الجبار هذا فرواه مرفوعا من قول النبي
    صلى الله عليه وسلم ، و شتان ما بين الروايتين ، فإن هذه الرواية الضعيفة
    تتعارض مع الأحاديث الأخرى التي تصرح بأن لبعض أيام أخرى غير يوم عاشوراء فضلا
    على سائر الأيام كقوله صلى الله عليه وسلم : " صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية
    و الباقية " .
    رواه مسلم ( 3 / 168 ) و غيره عن أبي قتادة ، و هو مخرج في " الإرواء " ( 955 )
    فكيف يعقل مع هذا أن يقول عليه السلام ما رواه عنه عبد الجبار هذا ؟ ! .
    أما الرواية الصحيحة لحديث ابن عباس ، فإنما فيها إثبات التعارض بين نفي ابن
    عباس فضل يوم غير عاشوراء و إثبات غير كأبي قتادة ، و هذا الأمر فيه هين لما
    تقرر في الأصول : أن المثبت مقدم على النافي و إنما الإشكال الواضح أن ينسب
    النفي إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه قد صرح فيما صح عنه بإثبات ما عزي
    إليه من النفي .
    و مما تقدم تبين أن لا إشكال ، و أن نسبة النفي إليه صلى الله عليه وسلم وهم من
    بعض الرواة ، و الحمد لله على توفيقه .
    (1/362)
    ________________________________________

    286 - " قد أتى آدم عليه السلام هذا البيت ألف آتية من الهند على رجليه لم يركب فيهن من ذلك ثلاث مئة حجة و سبع مئة عمرة ، و أول حجة حجها آدم عليه السلام و هو واقف بعرفات أتاه جبريل عليه السلام فقال : السلام عليك يا آدم بر الله نسكك ،
    أما إنا قد طفنا هذا البيت قبل أن تخلق بخمسة آلاف سنة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 455 ) :

    ضعيف جدا .

    رواه ابن بشران في " الأمالي " ( 160 / 2 - 161 / 1 ) من طريق العباس بن الفضل
    الأنصاري عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي جعفر عن أبيه عن أبي حازم عن
    ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، العباس بن الفضل الأنصاري متروك و اتهمه أبو زرعة
    كما في " التقريب " .
    و القاسم بن عبد الرحمن هو الأنصاري ، قال ابن معين : ليس بشيء ، و قال
    أبو زرعة : منكر الحديث ، و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث مضطرب الحديث ، حدثنا
    عنه الأنصاري ( يعني محمد بن عبد الله ) بحديثين باطلين : أحدهما وفاة آدم
    صلى الله عليه وسلم و الآخر عن أبي حازم .
    كذا في " الجرح و التعديل " ( 3 / 2 / 113 ) .
    قلت : و لعل الحديث الباطل الآخر عن أبي حازم هو هذا والله أعلم .
    (1/363)
    ________________________________________

    287 - " ما ترك القاتل على المقتول من ذنب " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 456 ) :

    لا أصل له .

    و لا يعرف في شيء من كتب الحديث بسند صحيح و لا حسن و لا ضعيف أيضا ، و لكن قد
    يتفق في بعض الأشخاص يوم القيامة ( أن ) يطالب المقتول القاتل ، فتكون حسنات
    القاتل لا تفي بهذه المظلمة فتحول من سيئات المقتول إلى القاتل كما ثبت به
    الحديث الصحيح في سائر المظالم ، و القتل من أعظمها ، كذا في
    " البداية و النهاية " ( 1 / 93 - 94 ) لابن كثير .
    قلت يشير إلى قوله صلى الله عليه وسلم : " إن المفلس من أمتي من يأتي بصلاة
    و صيام و زكاة ، و يأتي قد شتم هذا و قذف هذا و أكل مال هذا و سفك دم هذا و ضرب
    هذا فيعطى هذا من حسناته و هذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه
    أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار " ، رواه مسلم ، و هو مخرج في
    " الصحيحة " ( 847 ) .
    (1/364)
    ________________________________________

    288 - " كان يأخذ من لحيته من عرضها و طولها " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 456 ) :

    موضوع .

    أخرجه الترمذي ( 3 / 11 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( ص 288 ) و ابن عدي ( 243
    / 2 ) و أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ( 306 ) من طريق عمر
    ابن هارون البلخي عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا
    و قال الترمذي : هذا حديث غريب ، سمعت محمد بن إسماعيل يقول : عمر بن هارون
    مقارب الحديث لا أعرف له حديثا ليس له أصل أو قال : يتفرد به إلا هذا الحديث .
    قلت : و في ترجمته رواه العقيلي ثم قال : و لا يعرف إلا به ، و قد روي عن النبي
    صلى الله عليه وسلم بأسانيد جياد أنه قال : " اعفوا اللحى ، و احفوا الشوارب "
    و هذه الرواية أولى .
    و عمر هذا قال في " الميزان " : قال ابن معين : كذاب خبيث ، و قال صالح جزرة :
    كذاب ، ثم ساق له هذا الحديث ، لكن قال ابن عدي عقبه : و قد روى هذا عن أسامة
    غير عمر بن هارون ، فلينظر فإنه خلاف ما قاله البخاري و العقيلي : إنه تفرد به
    عمر .
    (1/365)
    ________________________________________

    289 - " من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 457 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( 178 ـ من زوائده ) و ابن السني في
    " عمل اليوم و الليلة " ( رقم 674 ) و ابن لال في " حديثه " ( 116 / 1 ) و ابن
    بشران في " الأمالي " ( 20 / 38 / 1 ) و البيهقي في " الشعب " و غيرهم من
    طريق أبي شجاع عن أبي طيبة عن ابن مسعود مرفوعا .
    و هذا سند ضعيف ، قال الذهبي : أبو شجاع نكرة لا يعرف ، عن أبي طيبة ، و من
    أبو طيبة ؟ عن ابن مسعود بهذا الحديث مرفوعا .
    و قد أشار بهذا الكلام إلى أن أبا طيبة نكرة لا يعرف ، و صرح في ترجمته بأنه
    مجهول .
    ثم إن في سند الحديث اضطرابا من وجوه ثلاثة بينها الحافظ ابن حجر في " اللسان "
    في ترجمة أبي شجاع هذا فليراجعه من شاء ، و في " فيض القدير " للمناوي : و قال
    الزيلعي تبعا لجمع : هو معلول من وجوه : أحدها : الانقطاع كما بينه الدارقطني
    و غيره .
    الثاني : نكارة متنه كما ذكره أحمد .
    الثالث : ضعف رواته كما قاله ابن الجوزي .
    الرابع : اضطرابه ، و قد أجمع على ضعفه أحمد و أبو حاتم و ابنه و الدارقطني
    و البيهقي و غيرهم .
    و قال المناوي في " التيسير " : و الحديث منكر .
    (1/366)
    ________________________________________

    290 - " من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا ، و من قرأ كل ليلة
    *( لا أقسم بيوم القيامة )* لقي الله يوم القيامة و وجهه في صورة القمر ليلة
    البدر " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 458 ) :

    موضوع .

    رواه الديلمي من طريق أحمد بن عمر اليمامي بسنده إلى ابن عباس رفعه .
    ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( 177 ) و قال : أحمد اليمامي كذاب
    .
    (1/367)
    *****************************************
    يتبع .....




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  5. #45
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    291 - " من قرأ سورة الواقعة و تعلمها لم يكتب من الغافلين ، و لم يفتقر هو و أهل
    بيته " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 459 ) :

    موضوع .

    أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( 277 ) من رواية أبي الشيخ بسنده
    عن عبد القدوس بن حبيب عن الحسن عن أنس رفعه .
    و قال السيوطي : عبد القدوس بن حبيب متروك .
    قلت : و قال عبد الرزاق : ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله : كذاب إلا
    لعبد القدوس و قد صرح ابن حبان بأنه كان يضع الحديث .
    (1/368)
    ________________________________________

    292 - " أما ظلمة الليل و ضوء النهار فإن الشمس إذا سقطت تحت الأرض فأظلم الليل لذلك و إذا أضاء الصبح ابتدرها سبعون ألف ملك و هي تقاعس كراهية أن تعبد من دون الله حتى تطلع فتضيء فيطول النهار بطول مكثها فيسخن الماء لذلك ، و إذا كان الصيف قل مكثها فبرد الماء لذلك ، و أما الجراد فإنه نثرة حوت في البحر يقال له :
    الإيوان ، و فيه يهلك ، و أما منشأ السحاب فإنه ينشأ من قبل الخافقين ، و من
    بين الخافقين تلجمه الصبا و الجنوب و يستدبره الشمال و الدبور ، و أما الرعد
    فإنه ملك بيده مخراق يدني القاصية ، و يؤخر الدانية ، فإذا رفع برقت ، و إذا
    زجر رعدت ، و إذا ضرب صعقت ، و أما ما للرجل من الولد و ما للمرأة فإن للرجل
    العظام و العروق و العصب ، و للمرأة اللحم و الدم و الشعر ، و أما البلد الأمين
    فمكة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 459 ) :

    باطل .

    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 188 / 2 / 7891 ) من طريق محمد بن
    عبد الرحمن السلمي أخبرنا أبو عمران الحراني يوسف بن يعقوب أخبرنا ابن جريج عن
    عطاء عن جابر بن عبد الله أن خزيمة بن ثابت و ليس بالأنصاري قال :
    يا رسول الله أخبرني عن ضوء النهار و ظلمة الليل و عن حر الماء في الشتاء و عن
    برده في الصيف ، و عن البلد الأمين ، و عن منشأ السحاب ، و عن مخرج الجراد ،
    و عن الرعد و البرق و عما للرجل من الولد و ما للمرأة فقال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم : فذكره .
    و قال الطبراني : لم يروه عن ابن جريج إلا أبو عمران الحراني ، تفرد به محمد بن
    عبد الرحمن السلمي .
    قلت : هو مجهول كشيخه ، و قال الهيثمي : رواه الطبراني في " الأوسط " ، و فيه
    يوسف بن يعقوب أبو عمران ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمته و لم ينقل تضعيفه عن
    أحد .
    قلت : روايته مثل هذا الحديث كافية في تضعيفه فقد قال الذهبي في ترجمته : إنه
    خبر باطل ، و الراوي عنه مجهول و اسمه محمد عبد الرحمن السلمي ، و أقره الحافظ
    في " اللسان " .
    (1/369)
    ________________________________________

    293 - " وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم ، لولا ذلك ما أتت على شيء إلا أحرقته " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 461 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي ( 230 / 2 ) و عنه ابن الجوزي في " الواهيات " ( 1 / 34 ) و
    الطبراني في " الكبير " ( 8 / 197 / 7705 ) و أبو حفص الكناني في " الأمالي "
    ( 1 / 9 / 2 ) و الحافظ أبو محمد السراج القاريء في " الفوائد المنتخبة " ( 1 /
    125 / 1 ) و أبو عمرو السمرقندي في " الفوائد المنتقاة " ( 71 / 1 ) و الخطيب
    في " الموضح " ( 2 / 79 ، 165 ، 166 / 1 ) ، عن عفير بن معدان عن سليمان بن
    عامر الخبائري عن أبي أمامة مرفوعا ، و قال القاري و ابن عدي و تبعه ابن
    الجوزي : حديث غريب لا أعلم رواه غير عفير بن معدان .
    قلت : و هو ضعيف جدا كما قال الهيثمي ( 8 / 131 ) بعد أن عزا هذا الحديث لرواية
    الطبراني ، و كذلك عزاه السيوطي في " الجامع " و قال المناوي بعد أن حكى عن
    الهيثمي تضعيف عفير المذكور : و تعصيب الجناية برأس عفير وحده يوهم أنه ليس فيه
    من يحمل عليه سواه و الأمر بخلافه ، ففيه مسلمة بن علي الخشني قال في
    " الميزان " : واه ، تركوه ، و استنكروا حديثه ، ثم ساق له أخبارا هذا منها ،
    و قال ابن الجوزي : لا يرويه غير مسلمة ، و قد قال يحيى : ليس بشيء ،
    و النسائي : متروك .
    قلت : لكن بعض طرقه سالم من مسلمة ، فالتعصيب في محله .
    و هذا الحديث مع ضعفه الشديد إسنادا فإني لا أشك أنه موضوع متنا ، إذ ليس عليه
    لوائح كلام النبوة و الرسالة ، بل هو أشبه بالإسرائيليات .
    و يؤيد وضعه مخالفته لما ثبت في علم الفلك أن السبب في عدم حرق الشمس لما على
    وجه الأرض إنما هو بعدها عن الأرض بمسافات كبيرة جدا يقدرونها بمئة و خمسين
    مليون كيلو متر تقريبا كما في كتاب " علم الفلك " للأستاذ طالب الصابوني الذي
    يدرس في الصف الحادي عشر .
    ثم رأيت الحديث رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 3 / 145 / 1 ) ( رقم 77
    من نسختي ) موقوفا على أبي أمامة فقال : حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا
    أبو عائذ المؤذن حدثني سليم بن عامر عن أبي أمامة قال : فذكره موقوفا عليه ،
    و إسناده ضعيف ، و الوقف هو الأشبه ، والله أعلم .
    (1/370)
    ________________________________________

    294 - " الأرض على الماء ، و الماء على صخرة ، و الصخرة على ظهر حوت يلتقي حرفاه بالعرش ، و الحوت على كاهل ملك قدماه في الهواء " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 462 ) :

    موضوع .

    ذكره الهيثمي ( 8 / 131 ) من حديث ابن عمر مرفوعا ثم قال : رواه البزار عن
    شيخه عبد الله بن أحمد يعني ابن شبيب و هو ضعيف .
    قلت : لم أره في " الميزان " و لا في " اللسان " و لا في غيرهما من كتب الرجال
    فلعله تحرف اسمه على الطابع ، و الظاهر أنه من الإسرائيليات كالذي قبله .
    ثم رأيت الحديث رواه ابن عدي ( 175 / 1 ) من طريق محمد بن حرب عن سعيد بن سنان
    عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة - كثير بن مرة - عن ابن عمر مرفوعا ، و قال :
    سعيد بن سنان الحمصي عامة ما يرويه و خاصة عن أبي الزاهرية غير محفوظة .
    قلت : و هو ضعيف جدا بل قال فيه الجوزجاني : أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة .
    و ساق له الذهبي في " الميزان " أحاديث هذا منها .
    ثم رأيت له طريقا أخرى ، أخرجها ابن منده في " التوحيد " ( 27 / 2 ) عن
    عبد الله بن سليمان الطويل عن دراج عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمر
    مرفوعا ، و قال : هذا إسناد متصل مشهور .
    قلت : لكن دراجا ذو مناكير ، و قد سبق له بعض مناكيره ، و عبد الله بن سليمان
    الطويل سيء الحفظ فلعله أخطأ هو أو شيخه في سنده فرفعه و هو موقوف ، و مما يؤيد
    أن الصواب وقفه أن ابن منده رواه ( 5 / 1 - 2 ، 28 / 2 ) عن ابن عباس موقوفا
    عليه دون ذكر الملك و سنده صحيح ، فهذا يؤيد أن الحديث من الإسرائيليات .
    ثم وقفت على إسناد البزار بواسطة " كشف الأستار " ( 2 / 449 / 2066 ) للهيثمي
    قال البزار : حدثنا عبد الله بن أحمد يعني ابن شبيب حدثنا أبو اليمان حدثنا
    سعيد بن سنان به مثل رواية ابن عدي المتقدمة ، و قال البزار : علته سعيد بن
    سنان .
    قلت : فتكشفت لي الحقائق التالية :
    الأولى : أن الهيثمي غفل عن العلة القادحة في هذا الإسناد ، مع تصريح البزار
    بها و هي سعيد بن سنان لأنه متهم كما تقدم .
    الثانية : أنه تحرف على الهيثمي في الكتابين " المجمع " و " الكشف " اسم جد
    عبد الله بن أحمد فقال : ابن شبيب ، و إنما هو ابن شبويه كذلك وقع في كثير من
    الأحاديث التي رواها البزار من طريقه و هاك أرقام بعضها من المجلد الأول من
    " الكشف " ( 29 و 53 و 508 و 537 و 621 و 762 و 782 و 859 و 892 و 948 و 1049 )
    و الرقم الأول فيها بهذا السند عينه ، و إعلال البزار إياه بسعيد نفسه .
    الثالثة : لا يوجد في الرواة عبد الله بن أحمد بن شبيب ، كما سبقت الإشارة إلى
    ذلك ، و إنما فيهم عبد الله بن شبيب أبو سعيد الربعي فتوهم الهيثمي أنه هو
    فضعفه و هو حري بذلك و هو من شيوخ البزار أيضا في عدة أحاديث أخرى كالأحاديث
    ( 173 و 247 و 417 ) و لو فرض أنه هو صاحب هذا الحديث لم يجز إعلاله به لأنه
    متابع عند ابن عدي كما تقدم ، و أما ابن شبويه فهو في " ثقات ابن حبان " ( 8 /
    366 ) و قال : مستقيم الحديث .
    (1/371)
    ________________________________________

    295 - " من قرأ قل هو الله أحد مئتي مرة غفرت له ذنوب مئتي سنة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 464 ) :

    منكر .

    رواه ابن الضريس في " فضائل القرآن " ( 3 / 113 / 1 ) و الخطيب ( 6 / 187 )
    و ابن بشران ( ج 12 ق 62 وجه 1 ) و البيهقي في " الشعب " ( 1 / 2 / 35 / 1 ـ 2
    ) من طريق الحسن بن أبي جعفر الجعفري حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك
    مرفوعا .
    و هذا سند ضعيف جدا الحسن بن جعفر الجعفري قال الذهبي : ضعفه أحمد و النسائي ،
    و قال البخاري و الفلاس : منكر الحديث ، و من بلاياه هذا الحديث .
    قلت : إلا أنه لم يتفرد به فقال السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 239 ) : أخرجه
    ابن الضريس في " فضائل القرآن " و البيهقي في " شعب الإيمان " من طريق الحسن بن
    أبي جعفر به ، و أخرجه البزار من طريق الأغلب بن تميم عن ثابت عن أنس ، و قال :
    لا نعلم رواه عن ثابت إلا الحسن بن أبي جعفر و الأغلب و هما متقاربان في سوء
    الحفظ ، و أخرجه ابن الضريس و البيهقي من طريق صالح المري عن ثابت عن أنس .
    قلت : و صالح هذا هو ابن بشير الزاهد ، قال البخاري و الفلاس أيضا : منكر
    الحديث .
    و الخلاصة أن هذه الطرق الثلاث شديدة الضعف فلا ينجبر بها ضعف الحديث ، على أن
    معناه مستنكر عندي جدا لما فيه من المبالغة ، و إن كان فضل الله تعالى لا حد له
    والله أعلم .
    تنبيه : لم أر الحديث في " كشف الأستار " ، و لا في " مجمع الزوائد " ، والله
    أعلم .
    (1/372)
    ________________________________________

    296 - " إن الله ليس بتارك أحدا من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له "
    .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 465 ) :

    موضوع .

    رواه الخطيب ( 5 / 91 ) و عنه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 190 ) من طريق
    سلام الطويل عن زياد بن ميمون عن أنس مرفوعا .
    و هذا إسناد موضوع سلام الطويل اتهمه غير واحد بالكذب و الوضع ، و شيخه زياد بن
    ميمون وضاع باعترافه .
    و من هذا الوجه أورده ، و قال ابن الجوزي ما ملخصه : لا يصح ، سلام متروك ،
    و زياد كذاب .
    و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 101 ) بقوله :
    قلت : له طريق آخر ، ثم ساق الحديث الآتي و هو موضوع أيضا فلم يصنع شيئا ! و هو
    على الراجح نفس الطريق الأولى ، كما سترى .
    (1/373)
    ________________________________________

    297 - " إن الله ليس بتارك أحدا من المسلمين يوم الجمعة إلا غفر له " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 466 ) :

    موضوع .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 48 ـ 49 من زوائده ) و ابن الأعرابي في
    " معجمه " ( 147 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 24 / 290 ) عن المفضل بن فضالة
    عن أبي عروة البصري عن زياد أبي عمار - و قال ابن الأعرابي : زياد بن ميمون -
    عن أنس بن مالك مرفوعا و قال الطبراني : لا يروى إلا بهذا الإسناد ،
    و أبو عروة عندي معمر ، و أبو عمار : زياد النميري ، كذا قال ، و فيه نظر في
    موضعين :
    الأول : زياد النميري هو ابن عبد الله البصري ، لم أجد من كناه أبا عمار ،
    بخلاف زياد بن ميمون فقد كنوه بأبي عمار ، و قال ابن معين في النميري : ضعيف ،
    و قال في موضوع آخر : ليس به بأس قيل له : هو زياد أبو عمار ؟ قال : لا ، حديث
    أبي عمار ليس بشيء .
    فقد فرق هذا الإمام بين زياد بن عبد الله النميري و بين زياد أبي عمار ، فضعف
    الأول تضعيفا يسيرا ، و ضعف أبا عمار جدا ، فثبت أنه غير النميري ، و إنما هو
    ابن ميمون كما صرحت بذلك رواية ابن الأعرابي و هو وضاع باعترافه كما سبق مرارا
    قال الذهبي : زياد بن ميمون الثقفي الفاكهي عن أنس ، و يقال له زياد أبو عمار
    البصري ، و زياد بن أبي حسان ، يدلسونه لئلا يعرف في الحال ، قال ابن معين :
    ليس يسوى قليلا و لا كثيرا ، و قال يزيد بن هارون : كان كذابا ، ثم ساق له
    أحاديث مناكير ، هذا أحدها .
    و الثاني : قوله : إن أبا عروة البصري ، هو معمر يعني ابن راشد الثقة شيخ
    عبد الرزاق ، فإن هذا و إن كان يكنى أبا عروة فإني لم أجد ما يؤيد أنه هو في
    هذا السند ، و صنيع الحافظين الذهبي و العسقلاني يشير إلى أنه ليس به فقالا في
    " الميزان " و " اللسان " : أبو عروة عن زياد بن فلان مجهول ، و كذلك شيخه .
    قلت : شيخه هو زياد بن ميمون الكذاب كما سبق آنفا فلعل أبا عروة كان يدلسه
    فيقول : زياد بن فلان ، كما قال في هذا الحديث : زياد أبي عمار لكي لا يعرف ،
    فإذا صح هذا فهو كاف عندنا في تجريح أبي عروة هذا ، والله أعلم .
    ثم وجدت ما يؤيد أن الحديث حديث زياد بن ميمون ، فقد أخرجه الواحدي في
    " تفسيره " ( 4 / 145 / 1 ) عن عثمان بن مطر عن سلام بن سليم عن زياد بن ميمون
    عن أنس ، لكن سلام هذا و هو المدائني كذاب أيضا و عثمان بن مطر ضعيف ، لكن رواه
    ابن عساكر ( 11 / 50 / 2 ) من طريق عثمان بن سعيد الصيداوي ، أخبرنا سليم بن
    صالح عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبي عمار به .
    و أخرجه الديلمي ( 4 / 189 ) من طريق محمد بن الفضل بن عطية عن سلام بن سلم عن
    زياد الواسطي عن أنس .
    قلت : و ابن الفضل هذا متروك و سلام بن سلم هو ابن سليم نفسه و زياد الواسقي هو
    ابن ميمون ذاته و قد أورده بحشل في " تاريخ واسط " ( 58 ـ 59 ) .
    و بالجملة فإن مدار الحديث على أبي عمار و هو زياد بن ميمون و هو كذاب .
    (1/374)
    ________________________________________

    298 - " سبحان الله ماذا تستقبلون ، و ماذا يستقبل بكم ؟ قالها ثلاثا ، فقال عمر :
    يا رسول الله وحي نزل أو عدو حضر ؟ قال : لا ، و لكن الله يغفر فى أول ليلة من
    رمضان لكل أهل هذه القبلة ، قال : و في ناحية القوم رجل يهز رأسه يقول : بخ بخ
    فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : كأنك ضاق صدرك مما سمعت ؟ قال : لا والله
    يا رسول الله و لكن ذكرت المنافقين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن
    المنافق كافر ، و ليس لكافر في ذا شيء " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 468 ) :

    منكر .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 97 / 1 من زوائده ) و أبو طاهر الأنباري في
    " مشيخته " ( 147 / 1 - 2 ) و ابن فنجويه في " مجلس من الأمالي في فضل رمضان "
    ( 3 / 2 - 4 / 1 ) و الواحدي في " الوسيط " ( 1 / 64 / 1 ) و الدولابي في
    " الكنى " ( 1 / 107 ) عن عمرو بن حمزة القيسي أبي أسيد حدثنا أبو الربيع خلف
    عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر شهر رمضان قال : فذكره
    و قال الطبراني : لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد تفرد به عمرو .
    و من هذا الوجه رواه البيهقي في " شعب الإيمان " كما في " اللآليء المصنوعة "
    ( 2 / 101 ) للسيوطي ، أورده شاهدا للحديث الذي قبله و سكت عليه ! و ليس بشيء ،
    فإن عمرو بن حمزة هذا ضعفه الدارقطني و غيره ، و قال البخاري و العقيلي :
    لا يتابع على حديثه ، ثم ساق له العقيلي حديثين هذا أحدهما ثم قال : لا يتابع
    عليهما ، و خلف أبو الربيع مجهول ، و هو غير خلف بن مهران و قد فرق بينهما
    البخاري و كذا ابن أبي حاتم ، فقد ترجم لابن مهران أولا ، و وثقه ، ثم ترجم
    لأبي الربيع و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، ثم رأيت ابن خزيمة قد أشار
    لتضعيف هذا الحديث ، فقد ذكره المنذري في " الترغيب " ( 2 / 63 ) ثم قال :
    رواه ابن خزيمة في " صحيحه " و البيهقي ، و قال ابن خزيمة : إن صح الخبر فإني
    لا أعرف خلفا أبا الربيع بعدالة و لا جرح و لا عمرو بن حمزة القيسي الذي دونه .
    قال المنذري : قد ذكرهما ابن أبي حاتم و لم يذكر فيهما جارحا .
    قلت : فكان ماذا ؟ ! فإنه لم يذكر فيه توثيقا أيضا ، فمثل هذا أقرب إلى أن يكون
    مجهولا عند ابن أبي حاتم من أن يكون ثقة عنده و إلا لما جاز له أن يسكت عنه
    و يؤيد هذا قوله في مقدمة الجزء الأول ( ق 1 ص 38 ) : على أنا ذكرنا أسامي
    كثيرة مهملة من الجرح و التعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روى عنه العلم
    رجاء وجود الجرح و التعديل فيهم ، فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله ، فهذا
    نص منه على أنه لا يهمل الجرح و التعديل إلا لعدم علمه بذلك ، فلا يجوز أن يتخذ
    سكوته عن الرجل توثيقا منه له كما يفعل ذلك بعض أفاضل عصرنا من المحدثين ،
    و جملة القول : أن هذا الحديث عندي منكر لتفرد هذين المجهولين به .
    (1/375)
    ________________________________________

    299 - " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله عز وجل إلى خلقه ، و إذا نظر الله عز وجل إلى عبده لم يعذبه أبدا ، و لله عز وجل فى كل ليلة ألف ألف عتيق من النار "
    .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 470 ) :

    موضوع .

    رواه ابن فنجويه في " مجلس من الأمالي في فضل رمضان " و هو آخر حديث فيه ،
    و أبو القاسم الأصبهاني في " الترغيب " ( ق 180 / 1 ) عن حماد بن مدرك
    { الفسنجاني } حدثنا عثمان بن عبد الله أنبأنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن
    أبي هريرة مرفوعا ، و من هذا الوجه رواه الضياء المقدسي في " المختارة "
    ( 10 / 100 / 1 ) و له عنده تتمة ثم قال : عثمان بن عبد الله الشامي متهم في
    روايته .
    و كذلك أورده ابن الجوزي بتمامه في " الموضوعات " ( 2 / 190 ) ، ثم قال ما
    ملخصه : موضوع ، فيه مجاهيل ، و المتهم به عثمان ، يضع .
    و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 100 - 101 ) .
    و الحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 2 / 68 / 69 ) من رواية الأصبهاني فقط
    مصدرا بقوله : و روى ... مشيرا بذلك إلى أنه ضعيف أو موضوع ، فكتبت هذا
    التحقيق لرفع الاحتمال الأول و تعيين أن الحديث موضوع لكي لا يغتر من لا علم
    عنده بإشارة المنذري المحتملة فيروي الحديث عملا بما زعموه أنه من قواعد الحديث
    و هو أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ! فينسب بسبب ذلك إلى النبي
    صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ! .
    (1/376)
    ________________________________________

    300 - " من قرأ قل هو الله أحد مئتي مرة كتب الله له ألفا و خمس مئة حسنة ، إلا أن
    يكون عليه دين " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 471 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن عدي ( 1 / 848 ـ 849 ) ، و عنه البيهقي في " الشعب " ( 1 / 2 / 35 /
    2 ) و الخطيب ( 6 / 204 ) من طريق أبي الربيع الزهراني حدثنا حاتم بن ميمون عن
    ثابت عن أنس مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا حاتم هذا قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 270 )
    : منكر الحديث على قلته ، يروي عن ثابت ما لا يشبه حديثه ، لا يجوز الاحتجاج به
    بحال ، و هو الذي يروي عن ثابت عن أنس رفعه : " من قرأ *( قل هو الله أحد )* ..
    " الحديث .
    و قال البخاري : روى منكرا ، كانوا يتقون مثل هؤلاء المشايخ .
    و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 244 ) من طريق الخطيب ثم
    قال : موضوع ، حاتم لا يحتج به بحال .
    فتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 238 ) بأن الترمذي و محمد بن نصر أخرجاه
    من طريقه بلفظ آخر ، و هذا تعقب لا طائل تحته كما هو بين ، و اللفظ المشار إليه
    هو : " من قرأ كل يوم مئتي مرة *( قل هو الله أحد )* محي عنه ذنوب خمسين سنة
    إلا أن يكون عليه دين " .
    أخرجه الترمذي ( 4 / 50 ) و ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 66 ) من طريق محمد
    ابن مرزوق حدثني حاتم بن ميمون عن ثابت عن أنس مرفوعا ، و قال الترمذي : هذا
    حديث غريب أي ضعيف و لذا قال ابن كثير في " تفسيره " ( 4 / 568 ) : إسناده ضعيف
    .
    قلت : حاتم لا يحل الاحتجاج به بحال كما قال ابن حبان ، و أورد ابن الجوزي
    حديثه هذا في " الموضوعات " باللفظ الذي قبله و الطريق واحدة .
    و رواه الدارمي ( 2 / 461 ) من طريق محمد الوطاء عن أم كثير الأنصارية عن أنس
    مرفوعا بلفظ : " ... خمسين مرة غفر له ذنوب خمسين سنة " .
    قلت : و أم كثير هذه لم أعرفها و كذا الراوي عنها محمد الوطاء ، و في
    " التفسير " ، محمد العطار من رواية أبي يعلى ، و قال ابن كثير : إسناده ضعيف .
    و قد روى من طرق أخرى عن ثابت به بلفظ : " غفرت له ذنوب مئتي سنة " .
    و هو منكر كما تقدم قريبا رقم ( 295 ) .
    (1/377)
    ******************************************
    يتبع ..




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  6. #46

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي رد: السلسلة الضعيفة


    301 - " من قرأ *( قل هو الله أحد )* في مرضه الذي يموت فيه ، لم يفتن في قبره ،
    و أمن من ضغطة القبر ، و حملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه من
    الصراط إلى الجنة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 473 ) :


    موضوع .

    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 54 / 2 / 5913 ) و أبو نعيم ( 2 / 213 ) من
    طريق أبي الحارث نصر بن حماد البلخي قال : حدثنا مالك بن عبد الله الأزدي قال :
    حدثنا يزيد بن عبد الله بن الشخير العنبري عن أبيه مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، المتهم به نصر هذا ، و قد تفرد به ، كما قال
    الطبراني ، قال ابن معين : كذاب ، و شيخه مالك بن عبد الله الأزدي لم أعرفه .
    (1/378)

    ________________________________________


    302 - " كنت نبيا و آدم بين الماء و الطين " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 473 ) :


    موضوع .

    و مثله :
    (1/379)

    ________________________________________


    303 - " كنت نبيا و لا آدم و لا ماء و لا طين " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 473 ) :


    موضوع .


    ذكر هذا و الذي قبله السيوطي في ذيل " الأحاديث الموضوعة " ( ص 203 ) نقلا عن
    ابن تيمية ، و أقره ، و قد قال ابن تيمية في رده على البكري ( ص 9 ) : لا أصل
    له ، لا من نقل و لا من عقل ، فإن أحدا من المحدثين لم يذكره ، و معناه باطل ،
    فإن آدم عليه السلام لم يكن بين الماء و الطين قط ، فإن الطين ماء و تراب ،
    و إنما كان بين الروح و الجسد ، ثم هؤلاء الضلال يتوهمون أن النبي صلى الله
    عليه وسلم كان حينئذ موجودا ، و أن ذاته خلقت قبل الذوات ، و يستشهدون على ذلك
    بأحاديث مفتراة ، مثل حديث فيه أنه كان نورا حول العرش ، فقال : يا جبريل أنا
    كنت ذلك النور ، و يدعي أحدهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحفظ القرآن قبل
    أن يأتيه به جبريل .
    و يشير بقوله : " و إنما كان بين الروح و الجسد " إلى أن هذا هو الصحيح في هذا
    الحديث و لفظه : " كنت نبيا و آدم بين الروح و الجسد " و هو صحيح الإسناد كما
    بينته في " الصحيحة " ( 1856 ) ، و قال الزرقاني في " شرح المواهب " ( 1 / 33 )
    بعد أن ذكر الحديثين : صرح السيوطي في " الدرر " بأنه لا أصل لهما ، و الثاني
    من زيادة العوام ، و سبقه إلى ذلك الحافظ ابن تيمية ، فأفتى ببطلان اللفظين
    و أنهما كذب ، و أقره في " النور " ( كذا و لعله " الذيل " ) و السخاوي في "
    فتاويه " أجاب باعتماد كلام ابن تيمية في وضع اللفظين قائلا : و ناهيك به
    اطلاعا و حفظا ، أقر له المخالف و الموافق ، قال : و كيف لا يعتمد كلامه في مثل
    هذا و قد قال فيه الحافظ الذهبي : ما رأيت أشد استحضارا للمتون و عزوها منه ،
    و كأن السنة بين عينيه و على طرف لسانه ، بعبارة رشيقة و عين مفتوحة .
    (1/380)

    ________________________________________


    304 - " ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 474 ) :


    منكر .

    رواه الترمذي ( 3 / 152 ) و أبو بكر الشافعي في " الرباعيات " ( 1 / 106 / 1 -
    2 ) و عنه البيهقي في " الآداب " ( 57 / 53 ) و العقيلي ( 455 ) و أبو الحسن
    النعالي في " جزء من حديثه " ( 124 - 125 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 18 /
    6 / 1 ، 22 / 60 / 1 ) و القطيعي في " جزء الألف دينار " ( 35 / 1 ) و أبو نعيم
    في " أخبار أصبهان " ( 2 / 185 ) و زاهر الشحامي في " السباعيات " ( 7 / 12 /
    2 ) و أبو بكر بن النقور في " الفوائد " ( 1 / 149 / 1 ) و ابن شاذان في
    " المشيخة الصغرى " ( 53 / 2 ) و الخطيب في " الفقيه و المتفقه " ( 277 / 1 )
    و عبد الله العثماني الديباجي في " الأمالي " ( 1 / 56 / 1 ) و ابن عساكر في
    تاريخه ( 14 / 249 / 2 ) و الضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو "
    ( 33 / 1 ) كل هؤلاء أخرجوه عن يزيد بن بيان المعلم عن أبي الرحال عن أنس
    مرفوعا ، و قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ : يزيد
    ابن بيان .
    و قال العقيلي : لا يتابع عليه و لا يعرف إلا به .
    قلت : و هو ضعيف ، قال الذهبي في " الميزان " : قال الدارقطني : ضعيف ، و قال
    البخاري : فيه نظر ، ثم ساق له هذا الحديث و قال : قال ابن عدي : هذا منكر .
    قلت : و شيخه أبو الرحال نحوه ، قال أبو حاتم : ليس بقوي منكر الحديث ، و قال
    البخاري : عنده عجائب ، و قد أشار لضعفه ابن النقور فقال عقب الحديث : إن هذا
    الحديث من مفاريد أبي الرحال خالد بن محمد الأنصاري ، و لا يرويه عنه غير يزيد
    ابن بيان ، و فيهما نظر ، و لا يعرف لأبي الرحال عن أنس غير هذا الحديث الواحد
    و هو مقل له خمسة أحاديث .
    (1/381)

    ________________________________________


    305 - " كن ذنبا و لا تكن رأسا " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 476 ) :


    لا أصل له فيما أعلم .


    و قد أفاد السخاوي في " المقاصد الحسنة " ( ص 154 ) أنه من كلام إبراهيم بن
    أدهم أوصى به بعض أصحابه .
    ثم رأيته في " الزهد " لأحمد ( 20 / 80 / 1 ) من قول شعيب ، و هو ابن حرب
    المدائني الزاهد توفي سنة ( 197 هـ ) .
    و هو كلام يمجه ذوقي ، و لا يشهد لصحته قلبي ، بل هو مباين لما نفهمه من
    الشريعة و حضها على معالي الأمور و الأخذ بالعزائم ، فتأمل .
    (1/382)

    ________________________________________


    306 - " لعن الله الناظر إلى عورة المؤمن و المنظور إليه " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 476 ) :


    موضوع .

    رواه ابن عدي في " الكامل " ( 15 / 2 ) عن إسحاق بن نجيح عن عباد بن راشد
    المنقري عن ( الحسن ) عن عمران بن حصين مرفوعا ، و قال : و إسحاق بن نجيح
    بين الأمر في الضعفاء ، و هو ممن يضع الحديث ، قال ابن معين : هو من المعروفين
    بالكذب و وضع الحديث ، قال ابن عدي : و هذا الحديث عن عباد بن راشد عن الحسن
    موضوع .
    و أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 149 ) من أباطيل إسحاق هذا
    تبعا للذهبي في " الميزان " .
    و يغني عن هذا الحديث مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " احفظ عورتك إلا عن زوجتك
    و ما ملكت يمينك ... " الحديث و سنده حسن ، و قد خرجته " في آداب الزفاف في
    السنة المطهرة " ( ص 34 - 35 ) من الطبعة الثانية .
    (1/383)

    ________________________________________


    307 - " لأن أطعم أخا لي في الله لقمة أحب إلي من أن أتصدق بدرهمين ، و لدرهمان
    أعطيهما إياه أحب إلي من أن أتصدق بعشرين ، و لعشرون درهما أعطيها إياه أحب إلي
    من أن أعتق رقبة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 477 ) :


    موضوع .

    رواه ابن بشران ( 26 / 107 ) من طريق الحجاج ، حدثنا بشر عن الزبير عن أنس
    مرفوعا .
    قلت : و هذا موضوع ، آفته من بشر و هو ابن الحسين كذاب ، و هو في نسخة الزبير
    ابن عدي ( 54 / 2 ) ، و لكن الحديث روي بلفظ آخر و هو :
    (1/384)

    ________________________________________


    308 - " لأن أطعم أخا في الله مسلما لقمة أحب إلي من أن أتصدق بدرهم ، و لأن أعطي أخا
    في الله مسلما درهما أحب إلي من أن أتصدق بعشرة ، و لأن أعطيه عشرة أحب إلي من
    أن أعتق رقبة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 477 ) :


    ضعيف .

    قال السيوطي في " الجامع الصغير " : رواه هناد ، و البيهقي في " الشعب " عن
    بديل مرسلا ، قال شارحه المناوي : و فيه الحجاج بن فرافصة ، قال أبو زرعة :
    ليس بقوي ، و أورده الذهبي في الضعفاء و المتروكين .
    قلت : و من طريقه رواه أبو القاسم الحلبي السراج في " حديث ابن السقاء " ( 7 /
    76 / 2 ) عنه عن أبي العلاء عن يزيد مرفوعا ، كذا في الأصل يزيد و لم أعرفه ،
    و لعله يزيد بن عبد الله بن الشخير ، و حينئذ فهو بدل من أبي العلاء فإنها كنية
    يزيد ، و عليه فحرف عن بين الكنية و الاسم مقحم من بعض الرواة والله أعلم .
    ثم رأيته في " الجامع " لابن وهب ( ص 33 ) عن الحجاج بن فرافصة عن أبي العلاء
    لم يجاوزه ، و قد ذكر الذهبي في ترجمة الحجاج هذا حديثا عنه عن يزيد الرقاشي عن
    أنس ، فلعل يزيد في إسناد هذا الحديث هو الرقاشي ، و يكون الحجاج رواه عنه
    بواسطة أبي العلاء هذا ، فإن كان الأمر كما ذكرنا ، فهذه علة أخرى في الحديث
    فإن الرقاشي هذا ضعيف ، والله أعلم .
    ثم ترجح عندي أن يزيد محرف من بديل ، فقد رأيت الحديث في " مسند الفردوس "
    للديلمي ، أورده في آخر حرف لا من طريق حجاج بن فرافصة عن أبي العلاء عن بديل
    ابن ورقاء العدوي ، رفعه .
    ثم رأيته كذلك في " زهد هناد " ( 1 / 345 / 643 ) من طريق الحجاج بن فرافصة
    أخبرني أبو العلاء عن بديل مرفوعا .
    ثم وجدت له شاهدا أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ( 189 / 1 ، من الكواكب 575 )
    أنبأ عبيد الله الوصافي بن الوليد عن أبي جعفر مرفوعا به إلا أنه قال في الجملة
    الأخيرة : " و لأن أعطي أخا لي الله في الله عشرة دراهم أحب إلي من أن أتصدق
    على مسكين بمئة درهم " ، و هذا سند ضعيف و مرسل ، و رواه السهمي في " تاريخ
    جرجان " ( 316 ) عن الفضل بن موسى السيناني عن الوصافي عن كرز بن وبرة مرفوعا
    و ذكر أن ابن وبرة هذا كان معروفا بالزهد و العبادة و لم يذكر فيه جرحا و لا
    تعديلا .
    (1/385)
    _
    _______________________________________


    309 - " من أصبح و الدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء ، و من لم يتق الله فليس
    من الله في شيء ، و من لم يهتم للمسلمين عامة فليس منهم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 479 ) :


    موضوع .

    أخرجه الحاكم ( 4 / 317 ) و الخطيب في تاريخه ( 9 / 373 ) الشطر الأول منه من
    طريق إسحاق بن بشر حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن حذيفة
    مرفوعا ، و سكت عليه و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : إسحاق عدم ، و أحسب الخبر
    موضوعا .
    قلت : و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 132 ) من طريق الخطيب و تعقبه
    السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 316 - 317 ) بطرق أخرى و شواهد ذكرها .
    أما الطرق عن حذيفة فاثنان آخران : الأول : عن أبان عن أبي العالية عن حذيفة
    أراه رفعه ، مثل رواية الخطيب .
    قلت : و هذا إسناد لا يستشهد به ، لأن أبان و هو ابن أبي عياش كذبه شعبة و غيره
    ، لكنه قد توبع كما سيأتي بعد حديثين .
    الآخر : عن عبد الله بن سلمة بن أسلم عن عقبة بن شداد الجمحي عن حذيفة رفعه .
    و هذا سند ضعيف جدا ، عبد الله هذا ضعفه الدارقطني ، و قال أبو نعيم : متروك ،
    و عقبة لا يعرف كما في " الميزان " ، و فيه جماعة آخرون لم أعرفهم .
    و أما الشواهد فهي من حديث ابن مسعود و أنس و أبي ذر ، و كلها لا تصح و قد
    ذكرتها عقب هذا .
    (1/386)

    ________________________________________


    310 - " من أصبح و همه الدنيا ، فليس من الله في شيء ، و من لم يهتم بأمر المسلمين
    فليس منهم ، و من أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 480 ) :


    ضعيف جدا .

    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 29 / 1 / 466 / 2 ) من طريق يزيد بن ربيعة
    عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي عثمان النهدي عن أبي ذر مرفوعا ، و قال :
    تفرد به يزيد بن ربيعة ، أورده السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 317 ) و سكت عليه
    .
    و أما الهيثمي فقال في " مجمع الزوائد " ( 10 / 248 ) : رواه الطبراني ، و فيه
    يزيد بن ربيعة الرحبي و هو متروك ، و أشار المنذري ( 3 / 9 ) إلى تضعيفه .
    قلت : و قد أنكر أبو حاتم أحاديثه عن أبي الأشعث كما في " الجرح و التعديل "
    ( 4 / 2 / 261 ) و هذا منها كما ترى ، و قال الجوزجاني : أخاف أن تكون أحاديثه
    موضوعة .
    (1/387)
    ***************************************
    يتبع ان شاء الله ..








  7. #47

    عضو مميز

    د محمد قاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 117
    تاريخ التسجيل : 20 - 1 - 2008
    المشاركات : 291
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 17

    افتراضي رد: السلسلة الضعيفة


    مجهود
    ضخم

    ضخم
    ضخم
    ضخم
    أعانكم الله عليه يا أخواني





  8. #48
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    311 - " من أصبح و همه غير الله عز وجل فليس من الله في شيء ، و من لم يهتم للمسلمين فليس منهم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 480 ) :

    موضوع .

    ابن بشران في " الأمالي " ( 7 / 105 / 1 ) و ( 19 / 3 / 2 ) و الحاكم ( 4 / 320
    ) من طريق إسحاق بن بشر ، حدثنا مقاتل بن سليمان عن حماد عن إبراهيم عن
    عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود مرفوعا ، سكت عليه الحاكم ، و قال ابن
    بشران : هذا حديث غريب تفرد به إسحاق بن بشر .
    و قال الذهبي في " تلخيص المستدرك " : إسحاق و مقاتل ليسا بثقتين و لا صادقين
    .
    قلت : إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري كذبه ابن المدني و الدارقطني ، كما في
    " الميزان " و ساق له هذا الحديث ثم قال عقبه : مقاتل أيضا تالف .
    قلت : و ابن سليمان هذا هو البلخي ، قال وكيع : كان كذابا .
    و الحديث روي من حديث أنس ، فقال أبو حامد الحضرمي الثقة في " حديثه " ( 156 /
    2 ) أخبرنا سليمان بن عمر ، حدثنا وهب بن راشد عن فرقد السبخي عن أنس مرفوعا ،
    و من هذا الوجه رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 9 / 193 / 2 ) و أبو
    نعيم ( 3 / 48 ) و قال : لم يروه عن أنس غير فرقد ، و لا عنه إلا وهب بن راشد ،
    و وهب و فرقد غير محتج بحديثهما و تفردهما .
    قلت : فرقد ضعيف لسوء حفظه ، و وهب بن راشد هو الرقي ، قال ابن أبي حاتم في
    " الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 27 ) : سئل أبي عنه ، فقال : منكر الحديث ، حدث
    بأحاديث بواطيل ، و قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به بحال .
    قلت : فالحمل عليه في هذا الحديث ، و الراوي عنه سليمان بن عمر الرقي ترجمه ابن
    أبي حاتم ( 2 / 1 / 131 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
    و وثقه ابن حبان ( 8 / 280 ) .
    و له طريق أخرى ذكرها السيوطي في " اللآليء المصنوعة " ( 2 / 316 ) شاهدا لحديث
    حذيفة المتقدم من رواية ابن النجار بسنده عن عبد الله بن زبيد الأيامي عن أبان
    عن أنس مرفوعا ، و سكت عنه السيوطي و ليس بجيد ، فإن عبد الله بن زبيد غير
    معروف العدالة ، ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 2 / 2 / 62 ) و لم
    يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و وثقه ابن حبان ( 7 / 23 ) ، و شيخه أبان هو ابن
    أبي عياش كذبه شعبة و غيره ، فمثله لا يستشهد به ، و له طريق أخرى عن أنس
    مختصرا بلفظ : من أصبح و أكبر همه الدنيا فليس من الله عز و جل .
    أخرجه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( 6 / 1 ) عن الحارث بن مسلم الرازي
    و كانوا يرونه من الأبدال ، عن زياد عنه .
    و هذا سند واه جدا ، زياد هذا هو ابن ميمون الثقفي و هو كذاب ، و يحتمل أنه
    النميري و هو ضعيف ، انظر الحديث ( 296 ) و الحارث قال السليماني : فيه نظر ،
    و له شاهد عن علي ، أخرجه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر الهاشمي
    ( 70 / 1 ) و فيه موسى بن إبراهيم المروزي ، كذبه يحيى بن معين .
    و روى الحديث عن حذيفة و أبي ذر و ابن مسعود ، و تقدمت ألفاظهم قريبا ، و من
    ألفاظ حديث حذيفة :
    (1/388)
    ________________________________________

    312 - " من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، و من لا يصبح و يمسي ناصحا لله
    و رسوله و لكتابه و لإمامه و لعامة المسلمين فليس منهم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 483 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 188 ) و " الأوسط " ( 2 / 171 / 1 / 7626 )
    و عنه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 252 ) من طريق عبد الله بن أبي جعفر
    الرازي عن أبيه عن الربيع عن أبي العالية عن حذيفة بن اليمان مرفوعا ،
    و قال : لا يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد .
    قلت : و هو ضعيف من أجل عبد الله بن أبي جعفر و أبيه فإنهما ضعيفان ، و اقتصر
    الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 87 ) في إعلال الحديث على تضعيف الابن فقط و هو
    قصور ، فإن الأب أشد ضعفا من الابن .
    (1/389)
    ________________________________________

    313 - " كان خطيئة داود عليه السلام النظر " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 483 ) :

    موضوع .

    رواه الديلمي بسنده عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن الحسن عن سمرة قال : قدم
    على النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس ، و فيهم غلام ظاهر الوضاءة ،
    فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم خلف ظهره و قال : فذكره .
    قال ابن الصلاح في " مشكل الوسيط " : لا أصل لهذا الحديث ، و قال الزركشي في
    " تخريج أحاديث الشرح " : هذا حديث منكر ، فيه ضعفاء ، و مجاهيل ، و انقطاع ،
    قال : و قد استدل على بطلانه بقوله صلى الله عليه وسلم : " إني أراكم من وراء
    ظهري " ، كذا في " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي ( ص 122 - 123 ) و " تنزيه
    الشريعة " لابن عراق ( 308 / 1 - 2 ) .
    قلت : و الاستدلال المذكور فيه نظر ، لأن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم من
    خلفه إنما هي في حالة الصلاة كما تدل عليه الأحاديث الواردة في الباب ، و ليس
    هناك ما يدل على أنها مطلقة في الصلاة و خارجها ، فتأمل .
    و للحديث طريق أخرى رواه أبو نعيم في " نسخة أحمد بن نبيط " و هي موضوعة كما
    سيأتي ( برقم 562 ) ، و لعل الحديث أصله من الإسرائيليات التي كان يرويها بعض
    أهل الكتاب ، تلقاها عنه بعض المسلمين ، فوهم بعض الرواة فرفعه إلى النبي
    صلى الله عليه وسلم ، فقد رأيت الحديث في " كتاب الورع " لابن أبي الدنيا ( 162
    / 2 ) موقوفا على ابن جبير ، فقال : أخبرنا محمد بن حسان السمتي عن خلف بن
    خليفة عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير قال : " كان فتنة داود عليه السلام في
    النظر " .
    و هذا الإسناد فيه ضعف و هو مع ذلك أولى من المرفوع .
    و قصة افتتان داود عليه السلام بنظره إلى امرأة الجندي أوريا مشهورة مبثوثة في
    كتب قصص الأنبياء و بعض كتب التفسير ، و لا يشك مسلم عاقل في بطلانها لما فيها
    من نسبة ما لا يليق بمقام الأنبياء عليهم الصلاة و السلام مثل محاولته تعريض
    زوجها للقتل ، ليتزوجها من بعده ! و قد رويت هذه القصة مختصرة عن النبي
    صلى الله عليه وسلم فوجب ذكرها و التحذير منها و بيان بطلانها و هي :
    (1/390)
    ________________________________________

    314 - " إن داود النبي عليه السلام حين نظر إلى المرأة فهم بها قطع على بني إسرائيل بعثا و أوحى إلى صاحب البعث فقال : إذا حضر العدو فقرب فلانا ، و سماه ، قال :
    فقربه بين يدي التابوت ، قال : و كان ذلك التابوت في ذلك الزمان يستنصر به ،
    فمن قدم بين يدي التابوت لم يرجع حتى يقتل أو ينهزم عنه الجيش الذي يقاتله ،
    فقتل زوج المرأة ، و نزل الملكان على داود فقصا عليه القصة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 485 ) :

    باطل .

    رواه الحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا ،
    كما في " تفسير القرطبي " ( 15 / 167 ) ، و قال ابن كثير في تفسيره ( 4 / 31 )
    : رواه ابن أبي حاتم ، و لا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس ،
    و يزيد و إن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة .
    قلت : و الظاهر أنه من الإسرائيليات التي نقلها أهل الكتاب الذين لا يعتقدون
    العصمة في الأنبياء ، أخطأ يزيد الرقاشي فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
    و قد نقل القرطبي ( 15 / 176 ) عن ابن العربي المالكي أنه قال : و أما قولهم :
    إنها لما أعجبته أمر بتقديم زوجها للقتل في سبيل الله ، فهذا باطل قطعا ، فإن
    داود صلى الله عليه وسلم لم يكن ليريق دمه في غرض نفسه .
    تنبيه : تبين لنا من رواية ابن أبي حاتم في تفسيره لمثل هذا الحديث الباطل أن
    ما ذكره في أول كتابه " التفسير " أنه تحرى إخراجه بأصح الأخبار إسنادا
    و أثبتها متنا كما ذكره ابن تيمية ليس على عمومه فليعلم هذا .
    (1/391)
    ________________________________________

    315 - " من أكل مع مغفور له غفر له " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 486 ) :

    كذب لا أصل له .

    قال الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى : *( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة
    نوح و امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما
    من الله شيئا و قيل ادخلا النار مع الداخلين )* .
    و قد استدل بهذه الآية الكريمة بعض العلماء على ضعف الحديث الذي يأثره كثير من
    الناس : " من أكل مع مغفور له غفر له " ، و هذا الحديث لا أصل له ، و إنما يروى
    هذا عن بعض الصالحين أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال :
    يا رسول الله أنت قلت : " من أكل ... " الحديث ، قال : " لا " ، و لكني الآن
    أقوله ! و في " المقاصد " قال شيخنا يعني ابن حجر : كذب موضوع ، و سبقه إلى ذلك
    ابن القيم في " المنار " ( ص 51 ) .
    و قال شيخ الإسلام ابن تيمية في أحاديث سئل عنها ( رقم 32 ) من نسختي : هذا ليس
    له إسناد عند أهل العلم و لا هو في شيء من كتب المسلمين ، إنما يروونه عن سنان
    و ليس معناه صحيحا على الإطلاق ، فقد يأكل مع المسلمين الكفار و المنافقون .
    (1/392)
    ________________________________________

    316 - " ابدأ بأمك و أبيك و أختك و أخيك و الأدنى فالأدنى و لا تنسوا الجيران و ذا
    الحاجة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 486 ) :

    ضعيف جدا بهذا التمام .

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 20 / 150 / 311 ) من طريق عباد بن أحمد
    العرزمي حدثنا عمي عن أبيه عن محمد بن سوقة عن أبي رفاعة عن معاذ بن جبل
    قال : أقبل رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أعطي من
    فضل ما خولني الله ؟ قال : فذكره .
    قال الهيثمي في " مجمع الزوائد ( 3 / 120 ) : رواه الطبراني في " الكبير "
    و فيه عباد بن أحمد العرزمي ، و هو ضعيف .
    قلت : فتعقبه أخونا حمدي السلفي في تعليقه على " المعجم " فقال : قلت بل هو
    متروك .
    أقول و لقد أصاب جزاه الله خيرا ، فإن العرزمي هذا لم يترجم إلا بقول الدارقطني
    فيه : متروك ، فهو شديد الضعف .
    و عمه الظاهر عندي أنه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي فإنهم ذكروا
    أنه يروي عن أبيه قال في " الميزان " : ضعفه الدارقطني ، و قال أبو حاتم : ليس
    بقوي .
    قلت و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال ( 7 / 91 ) : يعتبر حديثه من غير
    روايته عن أبيه .
    قلت : و أبوه محمد بن عبيد الله العرزمي متروك أيضا و هو مترجم في " التهذيب "
    و غيره ، و الحديث قد ثبت من حديث طارق المحاربي مرفوعا نحوه دون قوله : " و لا
    تنسوا الجيران و ذا الحاجة " ، و لذلك خرجته هنا و حديث طارق مخرج في " إرواء
    الغليل " مع أحاديث أخرى بمعناه ( 834 ) .
    تنبيه : كان هنا في الطبعة السابقة حديث آخر بلفظ : " إن أهل الشبع في الدنيا
    هم أهل الجوع في الآخرة " .
    فنقلته إلى " الصحيحة " ( 343 ) لأني وجدت له ما يقويه بلفظه عند ابن ماجه
    و بنحوه عند آخرين فاقتضى التنبيه و قد كنت نبهت على هذا في فهرس بعض الطبعات
    التي طبعت على طريقة الأوفست بواسطة المكتب الإسلامي والله تعالى هو المسؤول أن
    يسدد خطانا و أن يعصمنا من الزلل و من كل ما لا يرضيه .
    (1/393)
    ________________________________________

    317 - " إن موسى بن عمران مر برجل و هو يضطرب ، فقام يدعو له أن يعافيه ، فقيل له :
    يا موسى إنه ليس الذي يصيبه خبط من إبليس ، و لكنه جوع نفسه لي فهو الذي ترى ،
    إني أنظر إليه كل يوم مرات أتعجب من طاعته لي ، فمره فليدع لك فإن له عندي كل
    يوم دعوة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 488 ) :

    ضعيف .

    رواه الطبراني ( 3 / 132 / 1 ) : حدثنا جبرون بن عيسى المقريء ، أخبرنا يحيى بن
    سليمان الحفري ، أخبرنا فضيل بن عياض عن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا
    .
    و من طريقه رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 345 - 346 ) و قال : هذا حديث
    غريب ، لم يروه عن فضيل إلا يحيى بن سليمان ، و فيه مقال .
    قلت : و الراوي عنه جبرون لم أعرفه ، و لم يزد الدارقطني في " المؤتلف " ( 2 /
    849 ) على قوله فيه : كان يحدث بمصر عن يحيى بن سليمان الحفري نسخة ... .
    والله أعلم .
    (1/394)
    ________________________________________

    318 - " لكل شيء زكاة و زكاة الدار بيت الضيافة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 489 ) :

    موضوع .

    عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للرافعي عن ثابت ، و ذكره في " ذيل الأحاديث
    الموضوعة " ( ص 114 ) من رواية ابن أبي شريح في جزء ميني كذا و لعله بيبى حدثنا
    أحمد بن عثمان النهرواني ، حدثني عبد الله بن عبد القدوس أبو صالح الكرخي ،
    حدثنا عاصم بن علي ، حدثنا شعبة عن ثابت عن أنس مرفوعا ، و قال السيوطي :
    أورده أبو سعيد النقاش في " الموضوعات " ، و قال : وضعه أحمد أو شيخه ، و أقره
    في " الميزان " ( 1 / 118 ) و أورده الجوزجانى في " الأباطيل " ( 2 / 64 )
    و قال : حديث منكر ، و عبد الله بن عبد القدوس مجهول .
    قلت : لكن له طريق أخرى عن ثابت ، رواه ابن عساكر ( 14 / 13 / 2 ) عن أبي طالب
    عيسى بن محمد الباقلاني بسنده الصحيح عن حماد بن سلمة عن ثابت به ، ساقه في
    ترجمة الباقلاني هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا فهو آفته والله أعلم .
    قلت : ثم وجدت له طريقا ثالثة عن أنس أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 363 )
    عن ابن عدي حدثني محمد بن القاسم بن شريح أبو سعيد بجرجان حدثنا العباس بن محمد
    الدامغاني حدثنا علي بن الحسين الكوفي حدثنا عقبة بن الزبير حدثنا علي بن عاصم
    عن حميد الطويل عن أنس به ، أورده في ترجمة محمد بن القاسم هذا و لم يذكر فيه
    جرحا و لا تعديلا و ابن عاصم ضعيف و علي بن الحسين رافضي .
    (1/395)
    ________________________________________

    319 - " سبعة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و يقول : ادخلوا
    النار مع الداخلين : الفاعل و المفعول به ، و الناكح يده ، و ناكح البهيمة ،
    و ناكح المرأة في دبرها ، و ناكح المرأة و ابنتها ، و الزاني بحليلة جاره ،
    و المؤذي لجاره حتى يلعنه " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 490 ) :

    ضعيف .

    رواه ابن بشران ( 86 / 1 - 2 ) من طريق عبد الله بن لهيعة عن عبد الرحمن بن
    زياد بن أنعم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة و شيخه الإفريقي ، فإنهما ضعيفان من
    قبل حفظهما ، و قد أورد المنذري في " الترغيب " ( 3 / 195 ) قطعة من الحديث
    و قال : رواه ابن أبي الدنيا و الخرائطي و غيرهما ، و أشار لضعفه .
    (1/396)
    ________________________________________

    320 - " كما تكونوا يولى عليكم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 490 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الديلمي من طريق يحيى بن هاشم عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن جده عن
    أبي بكرة مرفوعا ، و البيهقي في " الشعب " من طريق يحيى عن يونس بن أبي
    إسحاق عن أبي إسحاق مرسلا ، و يحيى في عداد من يضع ، لكن له طريق أخرى عند ابن
    جميع في " معجمه " ( ص 149 ) و القضاعي في " مسنده " ( 47 / 1 ) من جهة أحمد بن
    عثمان الكرماني عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي بكرة مرفوعا .
    قال ابن طاهر : و المبارك و إن ذكر بشيء من الضعف فالتهمة على من رواه عنه فإن
    فيهم جهالة ، كذا في " المناوي " .
    و قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( 4 / 25 ) : و في إسناده إلى مبارك
    مجاهيل .
    قلت : و من هذا الوجه رواه السلفي في " الطيوريات " ( 1 / 282 ) .
    ثم إن الحديث معناه غير صحيح على إطلاقه عندي ، فقد حدثنا التاريخ تولي رجل
    صالح عقب أمير غير صالح و الشعب هو هو ! .
    (1/397)
    ******************************************
    يتبع ...




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  9. #49
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    321 - " من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى و أقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 491 ) :

    موضوع .

    رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1602 ) و عنه ابن السني في " عمل اليوم
    و الليلة " ( 200 / 617 ) و كذا ابن عساكر ( 16 / 182 / 2 ) من طريق أبي يعلى
    و ابن بشران في " الأمالي " ( 88 / 1 ) و أبو طاهر القرشي في " حديث ابن مروان
    الأنصاري و غيره " ( 2 / 1 ) من طريق يحيى بن العلاء الرازي عن مروان بن سليمان
    عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي مرفوعا .
    قلت : و هذا سند موضوع ، يحيى بن العلاء و مروان بن سالم يضعان الحديث .
    و عزاه ابن القيم في " تحفة المودود " ( ص 9 ) للبيهقي ، ثم قال : و قال :
    إسناده ضعيف .
    قلت : و فيه تساهل لا يخفى ، و نحوه قول الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 59 ) :
    رواه أبو يعلى و فيه مروان بن سليمان الغفاري و هو متروك .
    فتعقبه المناوي في " شرح الجامع الصغير " بقوله : و أقول : تعصيب الجناية برأسه
    وحده يؤذن بأنه ليس فيه من يحمل عليه سواه ، و الأمر بخلافه ففيه يحيى بن
    العلاء البجلي الرازي ، قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " : قال أحمد كذاب
    وضاع ، و قال في " الميزان " : قال أحمد : كذاب يضع ، ثم أورد له أخبارا هذا
    منها .
    قلت : و قد خفي وضع هذا الحديث على جماعة ممن صنفوا في الأذكار و الأوراد ،
    كالإمام النووي رحمه الله ، فإنه أورده في كتابه برواية ابن السني دون أن يشير
    و لو إلى ضعفه فقط ، و سكت عليه شارحه ابن علان ( 6 / 95 ) فلم يتكلم على سنده
    بشيء ! ثم جاء ابن تيمية من بعد النووي فأورده في " الكلم الطيب " ثم تبعه
    تلميذه ابن القيم ، فذكره في " الوابل الصيب " ، إلا أنهما قد أشارا إلى تضعيفه
    بتصديرهما إياه بقولهما و يذكر ، و هذا و إن كان يرفع عنهما مسؤولية السكوت عن
    تضعيفه ، فلا يرفع مسؤولية إيراده أصلا ، فإن فيه إشعارا أنه ضعيف فقط و ليس
    بموضوع ، و إلا لما أورداه إطلاقا ، و هذا ما يفهمه كل من وقف عليه في كتابيهما
    و لا يخفى ما فيه ، فقد يأتي من بعدهما من يغتر بصنيعهما هذا و هما الإمامان
    الجليلان فيقول : لا بأس فالحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ! أو يعتبره
    شاهدا لحديث آخر ضعيف يقويه به ، ذاهلا عن أنه يشترط في هذا أو ذاك أن لا يشتد
    ضعفه ، و قد رأيت من وقع في شيء مما ذكرت ، فقد روى الترمذي بسند ضعيف عن
    أبي رافع قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين
    ولدته فاطمة بالصلاة ، و قال الترمذي : حديث صحيح ، و العمل عليه .
    فقال شارحه المباركفوري بعد أن بين ضعف إسناده مستدلا عليه بكلمات الأئمة في
    راويه عاصم بن عبيد الله : فإن قلت : كيف العمل عليه و هو ضعيف ؟ قلت : نعم هو
    ضعيف ، لكنه يعتضد بحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما الذي رواه أبو يعلى
    الموصلي و ابن السني ! فتأمل كيف قوى الضعيف بالموضوع ، و ما ذلك إلا لعدم علمه
    بوضعه و اغتراره بإيراده من ذكرنا من العلماء ، و كدت أن أقع أنا أيضا في مثله
    ، فانتظر .
    نعم يمكن تقوية حديث أبي رافع بحديث ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم
    أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد و أقام في أذنه اليسرى .
    أخرجه البيهقي في " الشعب " مع حديث الحسن بن علي و قال : و في إسنادهما ضعف ،
    ذكره ابن القيم في " التحفة " ( ص 16 ) .
    قلت : فلعل إسناد هذا خير من إسناد حديث الحسن بحيث أنه يصلح شاهدا لحديث رافع
    والله أعلم .
    فإذا كان كذلك ، فهو شاهد للتأذين فإنه الذي ورد في حديث أبي رافع ، و أما
    الإقامة فهي غريبة ، والله اعلم .
    و أقول الآن و قد طبع " الشعب " : إنه لا يصلح شاهدا لأن فيه كذابا و متروكا ،
    فعجبت من البيهقي ثم ابن القيم كيف اقتصرا على تضعيفه حتى كدت أن أجزم بصلاحيته
    للاستشهاد ! فرأيت من الواجب التنبيه على ذلك و تخريجه فيما يأتي ( 6121 ) .
    (1/398)
    ________________________________________

    322 - " سألت ربي عز وجل أن لا يدخل أحدا من أهل بيتي النار فأعطانيها " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 494 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن بشران في " الأمالي " ( 56 / 1 ) أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن
    عبد الله بن زياد القطان ، حدثنا محمد بن يونس ، حدثنا أبو على الحنفي ، حدثنا
    إسرائيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي رجاء عن عمران بن حصين مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، أبو حمزة الثمالي اسمه ثابت بن أبي صفية ليس بثقة
    كما قال النسائي و غيره ، و محمد بن يونس هو الكديمي و هو وضاع مشهور .
    و قد أساء السيوطي فأورده في " الجامع الصغير " و لم يتكلم عليه شارحه المناوي
    بشيء إلا أنه قال : و أخرجه ابن سعد و الملا في " سيرته " و هو عند الديلمي
    و ولده بلا سند .
    و أما في " التيسير " فقال : إسناده ضعيف .
    (1/399)
    ________________________________________

    323 - " ما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفر " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 494 ) :

    موضوع .

    أخرجه الحاكم ( 4 / 253 ) من طريق هشام بن زياد عن أبي الزناد عن القاسم بن
    محمد عن عائشة مرفوعا ، و قال : صحيح الإسناد ، و رده الذهبي في " تلخيصه "
    بقوله : قلت : بل هشام متروك ، و قال ابن حبان ( 3 / 88 ) : يروي الموضوعات عن
    الثقات و المقلوبات عن الأثبات ، حتى يسبق إلى قلب المستمع أنه كان المتعمد لها
    لا يجوز الاحتجاج به .
    و له طريق أخرى بلفظ : " ما أذنب عبد ... " .
    قلت : و هو موضوع أيضا ، و سيأتي برقم ( 777 ) ، و الأول من موضوعات
    " الجامع " .
    (1/400)
    ________________________________________

    324 - " من أذنب ذنبا فعلم أن له ربا إن شاء أن يغفره له غفره له و إن شاء عذبه كان حقا على الله أن يغفر له " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 495 ) :

    موضوع .

    أخرجه أبو الشيخ في " أحاديثه " ( 18 / 2 ) و الطبراني في " حديثه عن النسائي "
    ( 313 / 1 ) و ابن حبان في " الثقات " ( 2 / 150 ) و الحاكم في " المستدرك "
    ( 4 / 242 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 286 ) و مشرق بن عبد الله الفقيه
    في " حديثه " ( 60 / 2 ) من طريق جابر بن مرزوق المكي عن عبد الله بن
    عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبي طوالة عن أنس مرفوعا ،
    و قال الحاكم : صحيح الإسناد ، و رده الذهبي بقوله : قلت : لا والله ، و من
    جابر حتى يكون حجة ؟ ! بل هو نكرة ، و حديثه منكر ، و قال في ترجمة جابر من
    " الميزان " : متهم ، حدث عنه قتيبة بن سعيد و علي بن بحر بما لا يشبه حديث
    الثقات ، قاله ابن حبان .
    قلت : و مع ذلك ذكره السيوطي في " الجامع " ! و يغني عنه ما أخرجه الحاكم قبيل
    هذا عن أبي هريرة مرفوعا : " أن عبدا أصاب ذنبا فقال : يا رب أذنبت ذنبا فاغفره
    لي ، فقال ربه عز وجل : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به ، فغفر له .."
    الحديث و قال : صحيح على شرط الشيخين ، و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا .
    لكن استدراكه على الشيخين وهم ، كما كنت ذكرت في تعليقي على " صحيح الجامع "
    ( 2099 ) ، فقد أخرجه البخاري ( رقم 7507 ) و مسلم ( 8 / 99 ) و أحمد أيضا ( 2
    / 296 و 405 و 492 ) .
    (1/401)
    ________________________________________

    325 - " من أذنب ذنبا فعلم أن الله قد اطلع عليه غفر له و إن لم يستغفر " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 496 ) :

    موضوع .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 272 / 1 / 4633 ) من طريق إبراهيم بن هراسة
    عن حمزة الزيات عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن ابن مسعود مرفوعا ، قال
    الهيثمي ( 10 / 211 ) : و فيه إبراهيم بن هراسة و هو متروك .
    قلت : و كذبه أبو داود و غيره ، و انظر الحديث قبله .
    و مما يبطل هذه الأحاديث الأربعة ما تقرر في الشريعة أن النجاة لا تكون بمجرد
    الندم و العلم أن الله مطلع على المذنب بل لابد من التوبة النصوح .
    و سوف يأتي حديث آخر بهذا المعنى ( 6172 ) .
    (1/402)
    ________________________________________

    326 - " من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مئة شهيد " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 497 ) :

    ضعيف جدا .

    رواه ابن عدي في " الكامل " ( 90 / 2 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 93 / 1 و
    141 / 2 ) عن الحسن بن قتيبة أنبأنا عبد الخالق بن المنذر عن ابن أبي نجيح عن
    مجاهد عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، و علته الحسن بن قتيبة ، قال الذهبي في
    " الميزان " : هالك ، قال الدارقطني : متروك الحديث ، و قال أبو حاتم : ضعيف و
    قال الأزدى : واهي الحديث ، و قال العقيلي : كثير الوهم .
    قلت : و شيخه ابن المنذر لا يعرف ، و قد عزاه المنذري في " الترغيب " ( 1 /
    41 ) للبيهقي من طريق الحسن هذا .
    و روي الحديث بلفظ آخر أقرب من هذا ، و هو :
    (1/403)
    ________________________________________

    327 - " المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 497 ) :

    ضعيف .

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 200 ) من طريق الطبراني و هذا في
    " الأوسط " ( 2 / 31 / 5746 ) حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ، حدثنا محمد بن
    صالح العذري حدثنا ( عبد المجيد بن ) عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه عن عطاء
    عن أبي هريرة مرفوعا ، و قال : غريب من حديث عبد العزيز عن عطاء ، كذا قال
    و زاد الطبراني : تفرد به ابنه عبد المجيد .
    قلت : و هو مختلف فيه ، و في " التقريب " : صدوق يخطيء ، و محمد بن صالح العذري
    بالذال المعجمة أو المهملة لم أعرفه ، و قال الهيثمي في " المجمع "
    ( 1 / 172 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه محمد بن صالح العدوي ( كذا )
    و لم أر من ترجمه ، و بقية رجاله ثقات .
    و منه تعلم أن قول المنذري ( 1 / 41 ) : و إسناده لا بأس به ، ليس كما ينبغي .
    و يغني عنه حديث : " إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه
    أجر خمسين منكم ... " الحديث ، و هو مخرج في " الصحيحة " ( 494 ) .
    (1/404)
    ________________________________________

    328 - " من غدا في طلب العلم صلت عليه الملائكة و بورك له في معاشه و لم ينتقص من رزقه ، و كان عليه مباركا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 498 ) :

    موضوع .

    ابن بشران ( 154 / 2 ) و ابن عبد البر في " جامع بيان العلم و فضله " ( 1 /
    45 ) معلقا من طريق أبي زكريا يحيى بن هاشم ، حدثنا مسعر بن كدام عن عطية عن
    أبي سعيد الخدري مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، يحيى بن هاشم كذبه ابن معين و غيره ، و عطية العوفي
    ضعيف مدلس .
    ثم وجدت ليحيى متابعا ضعيفا جدا ، أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 26 ) :
    حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق الأنصاري قال :
    حدثنا مسعر بن كدام به ، و قال العقيلي : هذا حديث باطل ، ليس له أصل ، و ليس
    هذا الشيخ ( يعني الأنصاري ) ممن يقيم الحديث .
    و من هذا الوجه ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 43 ) و قال :
    أورده ابن الجوزي في " العلل الموضوعات " .
    (1/405)
    ________________________________________

    329 - " رحم الله أخي يوسف لو لم يقل : *( اجعلني على خزائن الأرض )* لاستعمله من ساعته ، و لكنه أخر لذلك سنة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 499 ) :

    موضوع .

    قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( 4 / 90 ) : أخرجه الثعلبي عن
    ابن عباس من رواية إسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحاك عنه ، و هذا إسناد ساقط
    و من طريق الثعالبي رواه الواحدي في " تفسيره " ( 93 / 1 ) .
    (1/406)
    ________________________________________

    330 - " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إلي لئلا تفتضح عند الأمم ، فأوحى الله إلي :
    يا محمد بل أنا أحاسبهم فإن كان منهم زلة سترتها عنك لئلا تفتضح عندك " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 500 ) :

    موضوع .

    أخرجه الديلمي في " مسنده ( 2 / 101 ) بسنده عن أبي بكر النقاش عن الحسن بن
    الصقر عن يوسف بن كثير عن داود بن المنذر عن بشر بن سليمان الأشعبي عن الأعرج
    عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا به ، و أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث
    الموضوعة " ( ص 179 ) من رواية الديلمي ثم قال : النقاش متهم .
    قلت : و مع هذا فقد ذكره في كتابه " الجامع الصغير " من رواية الديلمي عن
    أبي هريرة ! و سكت عليه شارحه المناوي فلم يزد على قوله : و رواه ابن شادني
    و غيره ، كذا ، و كأنه لم يقف على إسناده ، و إلا لم يجز له السكوت عليه و لا
    أن يقتصر على تضعيف إسناده في كتابه الآخر " التيسير " ، ثم ذكره السيوطي من
    رواية ابن النجار عن أنس بن مالك نحوه ، و فيه محمد بن أيوب الرقي ، قال
    ابن حبان : كان يضع الحديث .
    و أورده ابن عراق أيضا في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة
    الموضوعة " ( ق 400 / 1 ) .
    (1/407)
    ***************************************
    يتبع .....




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  10. #50

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي رد: السلسلة الضعيفة


    331 - " أنا ابن الذبيحين " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 500 ) :


    لا أصل له بهذا اللفظ .

    و في " الكشف " ( 1 / 199 ) : قال الزيلعي و ابن حجر في " تخريج الكشاف " : لم
    نجده بهذا اللفظ .
    قلت : الحديث في التخريج ( 4 / 141 ) و نص ابن حجر فيه : قلت : بيض له - يعني
    الزيلعي - و قد أخرجه .
    قلت : كذا قال ، و الظاهر أنه ترك بياضا في الأصل بعد قوله : أخرجه ، لإملائه
    فيما بعد فلم يتمكن ، و كأنه كان يظن أن له أصلا فلم يجده ، والله أعلم .
    و قد وجدت الحاكم قد علق هذا الحديث مجزوما بنسبته إلى النبي صلى الله عليه
    وسلم فقال في " المستدرك " ( 2 / 559 ) بعد أن روى أثرين عن ابن عباس و ابن
    مسعود أن الذبيح هو إسحاق : و قد كنت أرى مشايخ الحديث قبلنا و في سائر المدن
    التي طلبنا الحديث فيه وهم لا يختلفون أن الذبيح إسماعيل ، و قاعدتهم فيه قول
    النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا ابن الذبيحين " إذ لا خلاف أنه من ولد
    إسماعيل و أن الذبيح الآخر أبوه الأدنى عبد الله بن عبد المطلب ، و الآن فإني
    أجد مصنفي هذه الأدلة يختارون قول من قال : إنه إسحاق .
    قلت : فلعل الحاكم يشير بالحديث المذكور إلى ما أخرجه قبل صفحات ( 2 / 551 ) من
    طريق عبد الله بن محمد العتبي ، حدثنا عبد الله بن سعيد ( عن ) الصنابحي قال :
    حضرنا مجلس معاوية بن أبي سفيان فتذاكر القوم إسماعيل و إسحاق ابني إبراهيم ،
    فقال بعضهم : الذبيح إسماعيل ، و قال بعضهم : بل إسحاق الذبيح ، فقال معاوية :
    سقطتم على الخبير ، كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه الأعرابي
    فقال : يا رسول الله خلفت البلاد يابسة ، و الماء يابسا ، هلك المال و ضاع
    العيال ، فعد علي بما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين ، فتبسم رسول الله
    صلى الله عليه وسلم و لم ينكر عليه ، فقلنا : يا أمير المؤمنين و ما الذبيحان ؟
    قال : إن عبد المطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله إن سهل الله أمرها أن ينحر بعض
    ولده ، فأخرجهم فأسهم بينهم فخرج السهم لعبد الله ، فأراد ذبحه ، فمنعه أخواله
    من بني مخزوم و قالوا : أرض ربك و افد ابنك ، قال : ففداه بمئة ناقة ، قال :
    فهو الذبيح ، و إسماعيل الثاني ، و سكت عليه الحاكم ، لكن تعقبه الذهبي بقوله :
    قلت : إسناده واه ، و قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " ( 4 / 18 ) بعد أن
    ذكره من هذا الوجه من رواية ابن جرير : و هذا حديث غريب جدا .
    و أما ما في " الكشف " نقلا عن " شرح الزرقاني " على " المواهب " : و الحديث
    حسن بل صححه الحاكم و الذهبي لتقويه بتعدد طرقه ، فوهم فاحش ، فإنما قال
    الزرقاني : هذا في حديث " الذبيح إسحاق " و فيه مع ذلك نظر كما سيأتي بيانه إن
    شاء الله تعالى .
    ثم إن صاحب " الكشف " عقب على ما سبق بقوله : و أقول : فحينئذ لا ينافيه ما
    نقله الحلبي في سيرته عن السيوطي أن هذا الحديث غريب و في إسناده من لا يعرف .
    قلت : و قد عرفت أن الطرق المشار إليها في كلام الزرقاني ليست لهذا الحديث ،
    فقد اتفق قول الذهبي و السيوطي على تضعيفه .
    و من جهل الدكتور القلعجي أنه جزم بنسبة حديث الترجمة إلى النبي صلى الله عليه
    وسلم في تعليقه على " ضعفاء العقيلي " ( 3 / 94 ) ثم ساق عقبه حديث الحاكم
    و سكت عنه متجاهلا تعقب الذهبي ! و بناء على جزمه ذكره في " فهرس الأحاديث
    الصحيحة " الذي وضعه في آخر الكتاب ( ص 505 ) ! .
    (1/408)

    ________________________________________


    332 - " الذبيح إسحاق " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 503 ) :


    ضعيف .

    عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " للدارقطني في " الأفراد " عن ابن مسعود
    و البزار و ابن مردويه عن العباس بن عبد المطلب ، و ابن مردويه عن
    أبي هريرة .
    قلت : حديث ابن مسعود رواه الطبراني أيضا و فيه مدلس و انقطاع ، و لفظه :
    " أكرم الناس ... " ، و سيأتي بتمامه قريبا ، و قد رواه الحاكم ( 1 / 559 ) عنه
    مرفوعا بلفظ " الجامع " ، و قال : صحيح على شرط الشيخين ، و تعقبه الذهبي بأن
    فيه سنيد بن داود و لم يكن بذاك .
    قلت : قال الحافظ ابن كثير في " التفسير " ( 4 / 17 ) بعد أن ذكره موقوفا
    عليه : و هذا صحيح عن ابن مسعود .
    قلت : فلعله جاء من طريق غير سنيد .
    و حديث العباس رواه البزار في " مسنده " ( 3 / 103 / 2350 ) و أبو الحسن
    الحربي في الثاني من " الفوائد " ( 170 / 2 ) عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن
    الأحنف بن قيس عن العباس مرفوعا باللفظ المذكور أعلاه .
    و هذا سند ضعيف ، الحسن مدلس و قد عنعنه و المبارك فيه ضعف كما تقدم مرارا و به
    أعله الهيثمي فقال : رواه البزار و فيه مبارك بن فضالة و قد ضعفه الجمهور .
    قلت : و مع ضعفه فقد اضطرب في روايته فمرة رفعه كما في هذه الرواية ، و مرة
    أوقفه على العباس كما رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 13 / 143 / 2 ) ،
    و ابن أبي حاتم ، و كذلك رواه جماعة عن المبارك به عن العباس موقوفا ، كما قال
    البزار .
    و قال الحافظ ابن كثير ( 4 / 17 ) : و هذا أشبه و أصح .
    قال الزرقاني ( 1 / 97 ) : و تعقبه السيوطي بأن مباركا قد رفعه مرة ، فأخرجه
    البزار عنه مرفوعا .
    قلت : و هذا تعقب ضعيف لأن مباركا ليس بالحافظ الضابط حتى تقبل زيادته على نفسه
    بل اضطرابه في روايته دليل على ضعفه كما لا يخفى .
    و قد روي من طريق أخرى عن العباس و سيأتي قريبا برقم ( 335 ) بلفظ : " قال داود
    صلى الله عليه وسلم أسألك بحق آبائي ... " .
    و حديث أبي هريرة رواه ابن أبي حاتم أيضا و الطبراني في حديث طويل سيأتي مع
    بيان علته قريبا .
    و روي من حديث أبي سعيد الخدري أيضا ، أخرجه العقيلي ( 261 ) و قال : إنه
    غير محفوظ ، و سوف يأتي إن شاء الله بلفظ : " إن داود سأل ربه .. " .
    و بالجملة فطرق هذا الحديث كلها ضعيفة ليس فيها ما يصلح أن يحتج به ، و بعضها
    أشد ضعفا من بعض ، و الغالب أنها إسرائيليات رواها بعض الصحابة ترخصا أخطأ في
    رفعها بعض الضعفاء ، و قد أشار لضعفه القسطلاني في " المواهب " بقوله : إن صح
    و تعقبه الزرقاني بهذه الطرق و زعم أن حديث العباس رواه الحاكم من طرق عنه
    و صححه على شرطهما ، و قال الذهبي : صحيح ، و في هذا الزعم أوهام كثيرة سيأتي
    التنبيه عليها عند الكلام على حديث العباس باللفظ الآخر رقم ( 336 ) .
    ثم قال الزرقاني ( 1 / 98 ) : فهذه أحاديث يعضد بعضها بعضا ، فأقل مراتب الحديث
    أنه حسن فكيف و قد صححه الحاكم و الذهبي ! .
    قلت : الذهبي لم يصححه ، و الحاكم وهم في تصحيحه كما سيأتي بيانه ، و الطرق
    فيها ضعف و اضطراب ، و احتمال كون متونها إسرائيليات ، بل هو الغالب كما سبق ،
    فهذا كله يمنع من القول بأن بعضها يعضد بعضا ، و لا سيما و قد ذهب المحققون من
    العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم و ابن كثير و غيرهم إلى أن الصواب
    في الذبيح أنه إسماعيل عليه السلام ، قال ابن القيم في " الزاد " ( 1 / 21 ) :
    و أما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجها ، و سمعت شيخ الإسلام ابن
    تيمية قدس الله روحه يقول : هذا القول إنما هو متلقى عن أهل الكتاب مع أنه باطل
    بنص كتابهم ، فإن فيه أن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه بكره ، و في لفظ :
    وحيده .
    و لا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر أولاده ... و كيف يسوغ أن
    يقال : أن الذبيح إسحاق و الله تعالى قد بشر أم إسحاق به و بابنه يعقوب ، فقال
    تعالى عن الملائكة أنهم قالوا لإبراهيم لما أتوه بالبشرى : *( لا تخف إنا
    أرسلنا إلى قوم لوط و امرأته قائمة فضحكت ، فبشرناها بإسحاق و من وراء إسحاق
    يعقوب )* هود : 71 ، فمحال أن يبشرها بأنه يكون له ولد ثم يأمر بذبحه .
    ثم ذكر وجوها أخرى في إبطال أنه إسحاق و تصويب أنه إسماعيل فليراجعها من شاء .
    (1/409)

    ________________________________________


    333 - " إن الله تبارك و تعالى خيرني بين أن يغفر لنصف أمتي ، و بين أن يجيب شفاعتي ،
    فاخترت شفاعتي و رجوت أن تكون أعم لأمتي ، و لولا الذى سبقني إليه العبد الصالح
    لتعجلت فيها دعوتي ، إن الله تعالى لما فرج عن إسحاق كرب الذبح ، قيل له : يا
    إسحاق سل تعط ، فقال : أما والذي نفسي بيده لأتعجلنها قبل نزغات الشيطان :
    اللهم من مات لا يشرك بك شيئا فاغفر له و أدخله الجنة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 506 ) :


    منكر .

    قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي ، حدثنا الوليد
    ابن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن
    أبي هريرة مرفوعا ، كذا في " تفسير ابن كثير " ( 4 / 16 ) و قال : هذا حديث
    غريب منكر ، و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف الحديث ، و أخشى أن يكون في
    الحديث زيادة مدرجة و هي قوله : " إن الله لما فرج عن إسحاق ... " إلخ ، والله
    أعلم .
    قلت : و ما خشي ابن كثير بعيد ، فإن الزيادة المذكورة لها صلة تامة بقوله
    قبلها : و لولا الذي ... فهي كالبيان له والله أعلم .
    و عبد الرحمن بن زيد ضعيف جدا ، قال الحاكم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة ، لا
    يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه .
    قلت : و هو راوي حديث توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم و هو حديث موضوع كما
    سبق بيانه في الحديث رقم ( 25 ) .
    و ذكرت هناك احتمال كونه من الإسرائيليات ، أخطأ في روايته عبد الرحمن بن زيد
    فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و أقول هنا : إن هذه الزيادة في الحديث
    هي من الإسرائيليات أيضا بدليل أن كعب الأحبار حدث بها أبا هريرة كما أخرجه
    الحاكم ( 2 / 557 ) بسنده إلى كعب ثم قال عقبه : هذا إسناد صحيح لا غبار عليه
    و وافقه الذهبي ، و أصرح من هذه الرواية رواية عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن
    الزهري أخبرنا القاسم قال : اجتمع أبو هريرة و كعب ، فجعل أبو هريرة رضي الله
    عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، و جعل كعب يحدث عن الكتب ، فقال
    أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أن لكل نبي دعوة مستجابة و إني
    قد خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة " ، فقال له كعب : أنت سمعت هذا من
    رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم ، قال : أفلا أخبرك عن إبراهيم عليه
    السلام ؟ إنه لما رأى ذبح ابنه إسحاق ... قلت : فذكر القصة و ليس فيها هذه
    الزيادة ، و لهذا قال الحافظ ابن كثير بعد أن ذكر بعض الآثار عن بعض الصحابة في
    أن الذبيح إسحاق : و هذه الأقوال - والله أعلم - كلها مأخوذة عن كعب الأحبار ،
    فإنه لما أسلم في الدولة العمرية جعل يحدث عمر رضي الله عنه عن كتب قديمة ،
    فربما استمع له عمر رضي الله عنه فترخص الناس في استماع ما عنده و نقلوا ما
    عنده منها و سميتها و ليس لهذه الأمة والله أعلم حاجة إلى حرف واحد مما عنده .
    و الحديث أخرجه الطبراني في " الأوسط " من هذا الوجه ( 2 / 138 / 2 / 7136 ) و
    هو دليل على أن الذبيح إسحاق عليه السلام ، و به قال بعضهم و هو باطل ،
    و الصواب أنه إسماعيل كما سبق بيانه في الحديث الذي قبله ، و مثله ما يأتي .
    (1/410)

    ________________________________________


    334 - " أكرم الناس يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 508 ) :

    منكر بهذا اللفظ .

    رواه الطبراني في " كبيره " ( 10278 ) من طريق أبي عبيدة عن أبيه عبد الله بن
    مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل : من أكرم الناس ؟ قال :
    " يوسف بن يعقوب ... " ، الحديث ، قال الهيثمي في " مجمع الزوائد "
    ( 8 / 202 ) : و فيه بقية مدلس ، و أبو عبيدة لم يسمع من أبيه .
    قلت : و لكن بقية قد توبع عليه فقد رواه ابن المظفر في " غرائب شعبة " ( 138 /
    1 ) عن معاوية بن حفص و بقية معا عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن
    مسعود به ، و رواه شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود موقوفا عليه ،
    و هو الصواب ، أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 18 / 1 ) ، قال الحافظ ابن
    كثير بعد أن ساقه في " تفسيره " ( 4 / 17 ) : و هذا صحيح عن ابن مسعود .
    قلت : و الحديث صحيح مرفوعا دون قوله : " إن إسحاق ذبيح الله " ، فإن هذه
    الزيادة منكرة ، فقد أخرج الحديث البخاري ( 6 / 323 - 324 ) و مسلم ( 7 / 103 )
    من حديث أبي هريرة : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أكرم الناس ؟ قال :
    " أتقاهم لله ، قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : " فأكرم الناس يوسف نبي الله
    ابن نبي الله ابن نبي الله بن خليل الله ... " ، الحديث ليس فيه " ذبيح الله "
    فدل على نكارتها ، و قد جاءت أحاديث في أن إسحاق هو الذبيح و لكنها كلها ضعيفة
    كما سبق بيانه قريبا ، و من ذلك الحديثان الآتيان :
    (1/411)

    ________________________________________


    335 - " قال داود صلى الله عليه وسلم : أسألك بحق آبائي إبراهيم و إسحاق و يعقوب ،
    فقال : أما إبراهيم فألقي في النار فصبر من أجلي ، و تلك بلية لم تنلك ، و أما
    إسحاق فبذل نفسه ليذبح فصبر من أجلي ، و تلك بلية لم تنلك ، و أما يعقوب فغاب
    عنه يوسف و تلك بلية لم تنلك " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 509 ) :


    ضعيف جدا .

    قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 202 ) : رواه البزار عن العباس من رواية
    أبي سعيد عن علي بن زيد و أبو سعيد لم أعرفه و علي بن زيد ضعيف ، و قد وثق .
    قلت : أبو سعيد هذا هو الحسن بن دينار و هو واه بمرة ، فقد أخرج الحديث ابن
    جرير من طريق زيد بن الحباب عن الحسن بن دينار عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن
    عن الأحنف بن قيس عن العباس بن المطلب ، ذكره ابن كثير ( 4 / 17 ) و قال : لا
    يصح ، في إسناده ضعيفان و هما الحسن بن دينار البصري متروك ، و علي بن زيد بن
    جدعان منكر الحديث .
    قلت : و الحسن بن دينار كنيته أبو سعيد كما في " الميزان " و لكنه لم يتفرد به
    بل توبع عليه مختصرا كما في الحديث الآتي بعده .
    و الحديث رواه ابن مردويه أيضا كما في " شرح المواهب " للزرقاني ( 1 / 97 ) .
    و ذكره ابن تيمية في " القاعدة الجليلة " أنه من الإسرائيليات و هو الأشبه
    بالصواب .
    قلت : و إن مما يؤكد ذلك أنه لا يشرع في ديننا التوسل بحق الآباء ، كما تقدم
    بيانه تحت الأحاديث المتقدمة ( 22 ـ 25 ) .
    (1/412)

    ________________________________________


    336 - " قال نبي الله داود : يا رب أسمع الناس يقولون : رب إسحاق ؟ قال : إن إسحاق
    جاد لي بنفسه " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 510 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 2 / 556 ) من طريق زيد بن الحباب عن حماد بن
    سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب
    مرفوعا ، و قال : هذا حديث صحيح ، رواه الناس عن علي بن زيد بن جدعان تفرد به .
    قلت : و سكت عليه الذهبي و لم يزد على قوله : رواه الناس عن ابن جدعان ، و ابن
    جدعان ضعيف منكر الحديث كما تقدم عن ابن كثير في الحديث الذي قبله .
    و أما قول الزرقانى في " شرح المواهب " ( 1 / 97 ) :
    رواه الحاكم من طرق عن العباس ، و قال : صحيح على شرطهما ، و قال الذهبي : صحيح
    و رواه ابن مردويه عن أبي هريرة ، قال ابن كثير : و فيه الحسن بن دينار متروك
    و شيخه منكر ، ففيه أوهام :
    الأول : أنه ليس له عند الحاكم إلا هذه الطريق .
    الثاني : أنه إنما صححه مطلقا لم يقل : على شرطهما .
    الثالث : أن ابن كثير إنما أعل بما نقله الزرقاني عنه حديث العباس الذي قبله
    هذا ، و أما علة حديث أبي هريرة فهي عبد الرحمن بن زيد بن أسلم كما تقدم قبل
    ثلاثة أحاديث .
    (1/413)

    ________________________________________


    337 - " إن جبريل ذهب بإبراهيم إلى جمرة العقبة ، فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات
    فساخ ، فلما أراد إبراهيم أن يذبح ابنه إسحاق قال لأبيه : يا أبت أوثقني لا
    أضطرب ، فينتضح عليك من دمي إذا ذبحتني ، فشده ، فلما أخذ الشفرة فأراد أن
    يذبحه نودي من خلفه *( أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا )* " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 511 ) :


    ضعيف بهذا السياق .


    أخرجه أحمد ( رقم 2795 ) من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن
    جبير عن ابن عباس مرفوعا .
    و هذا إسناد ضعيف رجاله كلهم ثقات ، و علته أن عطاء بن السائب كان قد اختلط
    و سمع منه حماد في هذه الحالة و قبلها أيضا ، فقول الزرقاني في " شرح المواهب "
    ( 1 / 98 ) و الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " : إسناده صحيح ، غير
    مسلم ، و من المعروف عن الشيخ أحمد أنه يحتج في تصحيح هذا السند بأن حمادا سمع
    من عطاء قبل الاختلاط ، ذكر ذلك في غير ما موضع من تعليقه على " المسند "
    و غيره و هو ذهول عما ذكره الحافظ في " تهذيب التهذيب " عن بعض الأئمة أنه سمع
    منه في الاختلاط أيضا ، فلا يجوز حينئذ تصحيح حديثه إلا بعد تبين أنه سمعه منه
    قبل الاختلاط ، و الحديث أخرجه الحاكم ( 1 / 466 ) من طريق أخرى عن ابن عباس
    رفعه دون قصة الذبح ، و صححه على شرط مسلم و وافقه الذهبي ، و أخرجه أحمد ( رقم
    2707 ) من طريق ثالث عنه أتم منه ، و فيه القصة و فيه تسمية الذبيح إسماعيل ،
    و هو الصواب لما تقدم بيانه في حديث : " الذبيح إسحاق " رقم ( 332 ) .
    (1/414)

    ________________________________________


    338 - " إن الله عز وجل خلق السموات سبعا ، فاختار العليا منها فسكنها ، و أسكن سائر
    سمواته من شاء من خلقه ، و خلق الأرضين سبعا فاختار العليا منها فأسكنها من شاء
    من خلقه ، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم و اختار من بني آدم العرب ،
    و اختار من العرب مضر ، و اختار من مضر قريشا ، و اختار من قريش بني هاشم ،
    و اختارني من بني هاشم ، فأنا من خيار إلى خيار ، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ،
    و من أبغض العرب فببغضي أبغضهم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 512 ) :


    منكر .

    رواه الطبراني ( 3 / 210 / 1 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 458 ) و ابن عدي
    ( 74 / 2 / 301 / 2 ) و أبو نعيم في " دلائل النبوة " ( ص 12 ) و كذا الحاكم
    ( 4 / 73 - 74 ) و ابن قدامة المقدسي في " العلو " ( 165 - 166 ) و العراقي في
    " محجة القرب إلى محبة العرب " ( 2 / 201 ) من طريقين عن محمد بن ذكوان عن عمرو
    ابن دينار عن ابن عمر مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا : محمد بن ذكوان ، قال النسائي : ليس بثقة ، و ضعفه
    الدارقطني و غيره ، و قد قال العقيلي : إنه لا يتابع عليه ، لكن أخرجه الحاكم
    من طريق أخرى عن عمرو بن دينار عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر مرفوعا مختصرا .
    قلت : و في سنده أبو سفيان زياد بن سهيل الحارثي و لم أجد له ترجمة .
    و الحديث أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 367 - 368 ) من الطريق الأول
    و قال عن أبيه : إنه حديث منكر ، و أقره الذهبي في ترجمة ابن ذكوان من
    " الميزان " .
    و مما ينبغي أن يعلم أن القطعة الأخيرة من الحديث المتضمنة فضل العرب و فضل
    الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتة في أحاديث صحيحة قد ذكرنا بعضها عند الكلام
    على الحديث الموضوع : " إذا ذلت العرب ذل الإسلام " و تكلمنا هناك عن مسألة
    أفضلية العرب على العجم و حقيقتها بشيء من التفصيل فراجع الحديث ( 163 ) و الذي
    بعده .
    (1/415)

    ________________________________________


    339 - " إن إدريس صلى الله عليه وسلم كان صديقا لملك الموت ، فسأله أن يريه الجنة
    و النار ، فصعد بإدريس فأراه النار ، ففزع منها و كاد يغشى عليه ، فالتف عليه
    ملك الموت بجناحه ، فقال ملك الموت : أليس قد رأيتها ؟ قال : بلى ، و لم أر
    كاليوم قط ، ثم انطلق به حتى أراه الجنة فدخلها ، فقال ملك الموت : انطلق قد
    رأيتها ، قال : إلى أين ؟ قال ملك الموت : حيث كنت ، قال إدريس : لا والله لا
    أخرج منها بعد أن دخلتها ، فقيل لملك الموت : أليس أنت أدخلته إياها ؟ و إنه
    ليس لأحد دخلها أن يخرج منها " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 513 ) :


    موضوع .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 177 / 1 / 7406 ) من طريق إبراهيم بن
    عبد الله بن خالد المصيصي أخبرنا حجاج بن محمد عن أبي غسان محمد بن مطرف عن زيد
    بن أسلم عن عبيد الله بن أبي رافع عن أم سلمة مرفوعا ، قال الهيثمي
    ( 8 / 199 - 200 ) : و فيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي و هو متروك .
    قلت : قال الذهبي في " الميزان " : قلت : هذا رجل كذاب ، قال الحاكم : أحاديثه
    موضوعة .
    (1/416)
    ________________________________________


    340 - " سووا بين أولادكم في العطية ، فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 514 ) :


    ضعيف .

    أخرجه أبو بكر الآجري في " الفوائد المنتخبة " ( 1 / 103 / 1 ) و الطبراني ( 3
    / 142 / 2 ) و الحارث بن أبي أسامة في " المسند " ( ص 106 ـ من زوائده )
    و البيهقي ( 6 / 177 ) من طرق أربعة قالوا : حدثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن
    يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
    و هذا سند ضعيف ، ابن يوسف هذا متفق على تضعيفه ، و قال الحافظ ابن عدي بعد أن
    أخرج له هذا ( 3 / 381 ) : ليس له أنكر من هذا الحديث ، و لذا قال ابن حجر في
    " التقريب " في ترجمته : ضعيف .
    و منه تعلم أن قوله في " الفتح " ( 5 / 163 ) : و إسناده حسن ، غير حسن .
    و الشطر الأول من الحديث صحيح ، روى معناه الشيخان و غيرهما من حديث النعمان بن
    بشير بلفظ : " اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " و هو مخرج في الإرواء ( 1598 )
    و من أوهام الهيثمي في " مجمعه " ( 4 / 153 ) أنه أعله بعبد الله بن صالح فقط
    و ذكر الخلاف فيه ، و هو متابع من سائر الجمع و لعله سبب وهم الحافظ .
    ثم وجدت الحديث قد رواه أبو محمد الجوهري في " الفوائد المنتقاة " ( 7 / 2 )
    و عنه ابن عساكر ( 7 / 184 / 2 ) من طريق الأوزاعي قال : حدثني يحيى بن أبي
    كثير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
    و هذا إسناد معضل ، و هذا هو أصل الحديث ، فإن الأوزاعي ثقة ثبت ، فمخالفة سعيد
    ابن يوسف إياه إنما هو من الأدلة على وهنه و ضعفه .
    (1/417)
    ***************************************
    يتبع ان شاء الله..








 

صفحة 5 من 64 الأولىالأولى 1234567891535 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML