اقول وما المرجع وراء هؤلاء الكتبة ؟ كيف تأكدتم ان قران محمد (رسول الإسلام)هو ما كتب على الالواح اليس من الممكن ان يكتبوا غير الذى يمليه عليهم
عزيزي سمير . . . . .عندما كان عدد المسلمين في مكة قليلاً وبدون سلطة رسمية خلال الثلاثة عشرة عاماً الأولى من دعوته ، اعتاد محمد صلى الله عليه وسلم أن يقرأ على أتباعه وغيرهم الفقرات القرآنية التي أُوحيت إليه ، وقد حفظها أتباعه عن ظهر قلب ، وهناك براهين على أن تلك الآيات أو السور قد كُتبت على ما كان متوفراً من وسائل في حينه.
رُوي أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه سمع عن اعتناق أخته وزوجها للإسلام ، فأسرع لبيتهما وهو مشتاط غضباً ، ولما وصل إلى هناك أخفت أخته صحيفة القرآن التي كانت تقرأ منها ، وعندما أظهر رغبته في الاطلاع عليها، أخبرته أخته أن الصحيفة القرآنية مُطهرة لا يجوز أن يمسها غير طاهر ، وطلبت منه أن يغتسل قبل لمسها ، مما يدل على أن القرآن الكريم كان مدوناً في السنة السادسة لبعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، إضافة إلى حفظه في الصدور .
وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة أسس لجنة من حوالي أربعين شخصاً أو أكثر من أصحابه القادرين على القراءة والكتابة وأوكل إليهم مهمة كتابة القرآن الكريم و أسماء بعض هؤلاء مثل:-
1. أبو بكرالصديق
2. عمر ابن الخطاب
3. عثمان ابن عفان
4. علي ابن أبي طالب
5. الزبير ابن العوام
6. عامر ابن فهيرة
7. أُبي ابن كعب
8. زيد ابن ثابت
9. خالد ابن سعيد ابن العاص
10. معاوية ابن أبي سفيان
11. المغيرة ابن شعبة
12.عبدالله ابن الأرقم
13.العلاء ابن عقبة
14.عمرو ابن العاص
15.ثابت بن قيس
16.عبدالله ابن رواحة
يمكن تفسير سبب ترشيح عدد كبير من الكُتاب كهذا على أن هدفه كان تأمين تواجد كاتب كلما دعت الحاجة لذلك ، فقد كان الوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت وأي مكان ، خلال رحلاته وحملاته العسكرية.
وما ترشيحه لهذا العدد من الكتاب إلا خير دليل على جدية حرصه على حفظ القرآن الكريم مكتوباً.
اعتاد النبي صلى الله عليه وسلم كلما أُنزلت عليه آية أو آيات من عند الله أن يستدعي أحد أعضاء اللجنة ويملي عليه ما أُنزل ، مع توجيهه له للمكان من القرآن الكريم الذي يكتب فيه الوحي الجديد ، وبذلك يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم بإملاء الآيات المبعثرة فقط ، بل أعطى نظام ترتيب كل آية حسب الوحي ، ولم يترك مهمة تنظيم السور والآيات للأجيال اللاحقة ، فقد كان ذلك ضرورياً لأن أكثر من سورة أُنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في نفس الوقت ، لذلك فقد كان النساخ بحاجة إلى إرشاد الوحي في تنظيم القرآن الكريم أيضاً.
روى زيد ابن ثابت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطلب من الكاتب أن يقرأ له ما كتب بعد إتمام إملائه صلى الله عليه وسلم ، وذلك لتصحيح ما قد يكون الكاتب قد أخطأ فيه ، وللتأكد من صحة المسودة (ثم أُخرج به إلى الناس) وقد اعتاد الناس أن يكتبوا نُسخاً منه لاستعمالهم الشخصي ، ولحفظها غيباً في ذاكرتهم .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" . كان تأكيده صلى الله عليه وسلم على أهمية حفظ القرآن غيباً واضحاً بحيث أنه جعل ذلك مهراً قدمه صحابي فقير إلى زوجته ، وكان أحياناً يطلب من أصحابه أن يتلو القرآن عليه ، فقد سأل عبدالله ابن مسعود النبي صلى الله عليه وسلم " يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أُنزل ؟" فأجابه عليه الصلاة والسلام " إني أُحب أن أسمعه من غيري ".
تلا بعض الصحابة القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم لنيل تصديقه عليه ، رُوي أن عبدالله ابن مسعود تلا سورة يوسف على النبي صلى الله عليه وسلم ، بينما تعلم أُبَيّ ابن كعب القرآن كاملاً من النبي صلى الله عليه وسلم
هل تأكدت الأن يا سمير من مصداقية ما كتبه الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً من الوحي المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم
ولو كتب كل صحابي على هواه لوجدنا فيه اختلافاً كبيرا
موضوع ذا صلة http://albshara.net/vb/showthread.php?p=8730#post8730
...........
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب وزادكم علما
سبب التعديل
إضافة (رسول الإسلام ) بعد اسم الرسول صلي الله عليه وسلم في الإقتباس من الضيف المحترم سمير
المفضلات