كلامك لا يدل على إنك أبن 14 سنة , و بدأت أشك فى تغير نبرة حوارك , أنا كنت أحاورك على أساس إنك فتى صغير و لا أريد أن أعقد لك الأمور , و لكن بما إنك تريد التفصيل فتفضل ...
- أولاً :- شيخى هو عالم جليل و له قدره و مكانته , و نحن لا نبنى الدين على كلام الشيخ , و الدليل إنه لم يستحدث أحكام شرعية بل مجرد إنه قسم المسألة لتبين الأمر , كذلك على الفقه و الحديث و غيرها , هذه العلوم لم تكن على زمن الرسول صلى اللهُ عليه وسلم , ولكن العلماء قسموا المسائل و الأحكام الشرعية لتيسير على طلبة العلم فى فهم القضايا و الأحكام و خاصةً مع إختلاف الزمان و المكان ....
- ثانياً :- لم أسمع أبداً بكلمة تحليل القرآن و السنة , بل هى تفسير و تبين , أما التحليل فهو نوع من التأويل المرفوض شرعاً .
- ثالثاً :- السلف الصالح قالوا إنه الغناء عامةً , لإنه فى زمانهم أرتبط الغناء بالمعازف و قبح الألفاظ بينما الغناء الحسن كان يسمى شعراً أو نظماً , لذلك لم أرد الخلط بين الغناء و الإنشاد الدينى لهذا السبب , و سأسوق إليك بعض الأدلة التى تدعم قولى :-
1 - النشيد في اللغة العربية : رفع الصوت بالشعر مع تحسين وترقيق " القاموس المحيط " .
2 - أشتهر بعض الصحابة رضى اللهُ عنهم بالشعر و التغنى به مثل :- حسان بن ثابت وعامر بن الأكوع وأنجشة رضي الله عنهم .
3 - عن أنس رضي الله عنه في قصة حفر الخندق ، قال :
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بنا من النصب والجوع قال :
" اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة * فاغفر للأنصار والمهاجرة "
فقالوا مجيبين :
نحن الذين بايعوا محمدا * على الجهاد ما بقينا أبدا
4 - أخرج ابن أبي شيبة بسند حسن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : " لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منحرفين ولا متماوتين ، كانوا يتناشدون الأشعار في مجالسهم ، وينكرون أمر جاهليتهم ، فإذا أريد أحدهم عن شيء من دينه دارت حماليق عينه "
5 - ضوابط الإنشاد الدينى :
عدم استعمال الآلات والمعازف المحرمة في النشيد .
عدم الإكثار منه وجعله ديدن المسلم وكل وقته ، وتضييع الواجبات والفرائض لأجله .
أن لا يكون بصوت النساء ، وأن لا يشتمل على كلام محرم أو فاحش .
وأن لا يشابه ألحان أهل الفسق والمجون .
وأن يخلو من المؤثرات الصوتية التي تنتج أصواتا مثل أصوات المعازف .
- فإذا سلم الغناء ( الإنشاد ) من هذه الأشياء جاز الإستماع له و اللهُ أعلم ...
و الله المستعان
المفضلات