سؤالي ببساطة ... هل ترين أن الديانة المسيحية ديانة مناسبة للواقع والحياة ؟؟
وعلى هذا مثالان للتوضيح ...
أولا ما هي وجهة نظرك حول تعدد الزوجات ؟؟
هل ترينها احتقاراً للمرأة ؟ أم ترينها شيئاً مقبولا ؟ أم شئيا مفيداً ؟ أم شيئاً لازماً ؟؟
والنقطة دي هي النقطة الأولى .. فأنا أراها مثلا شيئاً لازماً لا يمكن أن تستقيم الحياة أحيانا بدونه
طبعا لازم واحنا بنتكلم عن دين الله تعالى ... وبما أننا نؤمن أن الله هو من خلق البشر ويعلم كل شيء
لازم نؤمن ونتأكد ان دين الله صالح لكل زمان وكل مكان
موضوع تعدد الزوجات غالباً بيتخذ على انه نقد للإسلام
في الواقع أنا عايز أتخذه نقد للمسيحية ، أو للمذاهب التي تمنعه .. فهناك طوائف مسيحية تبيح التعدد
لكن أنا عايز أسأل سؤال
هل منع تعدد الزوجات صالح لكل زمان ولكل مكان ؟؟
بالخصوص .. في حالة الحروب مثلا
في حالة الحروب الطويلة بالأخص .. لأن الحروب .. بيحصل فيها ثلاث حاجات أساسية
الأولى ((بشر)) كتير جداً من أهل البلد بيموتوا
والثانية .. الغالبية العظمى من اللي بيموتوا من الرجال
وده بديهي جداً لأن اللي بيحاربوا النسبة الكاسحة منهم من الرجال
والثالثة .. كثرة الأرامل وأطفالهن .. يعني النساء اللي أزواجهن ماتوا
ففي الحالة دي .. احنا من ناحية عايزين ومحتاجين نزود عدد البشر تاني..وده مبيحصلش غير بالزواج والإنجاب
لكن في المقابل عدد النساء اللي هيولدوا الأطفال .. كبير جداً جداً بالنسبة لعدد الرجال بسبب الحرب اللي مات فيها رجال كتير ..
ولو مزودناش عدد المواليد ... ممكن الأعداء أصلا يهجموا .. ويفنوهم بقى خلاص ، ما الرجالة بيقلوا ومفيش تعويضات ..
فايه الحل في الموقف ده مثلا ؟؟
في نظري هناك حلان ..
الأول هو تعدد الزوجات .. كل راجل مثلا يتجوز أكثر من واحدة وده هيحقق هدفين
الأول أنه هيصرف على الست دي اللي مبقاش فيه حد بيصرف عليها ولا على عيالها
والثاني مضاعفة النسل .. فبدل مثلا ميكون بيجيب طفل كل سنة .. ممكن يبقوا اتنين أو تلاتة
والحل التاني هو الزنا برضه بهدف الإنجاب
فهل عند حضرتك حل ثالث ؟؟
وطبعا فيه مثال مشهور ومعروف جداً من التاريخ على الموضوع ده
من "قصة الحضارة"
اقتباس
هبطت حرب الثلاثين بسكان ألمانيا من 20.000.000 إلى 13.500.000. وبعد عام أفاقت التربة التي روتها دماء البشر، ولكنها ظلت تنتظر مجيء الرجال. وكان هناك وفرة في النساء وندرة في الرجال. وعالج الأمراء الظافرون هذه الأزمة البيولوجية بالعودة إلى تعدد الزوجات كما ورد في العهد القديم. ففي مؤتمر فرانكونيا المنعقد في فبراير 1650 بمدينة نورمبرج اتخذوا القرار الآتي:-
"لا يقبل في الأديار الرجال دون الستين... وعلى القساوسة ومساعديهم (إذا لم يكونوا قد رسموا)، وكهنة المؤسسات الدينية، أن يتزوجوا.... ويسمح لكل ذكر بأن يتزوج زوجتين، ويذكر كل رجل تذكيراً جدياً، وينبه مراراً من منبر الكنيسة، إلى التصرف على هذا النحو في هذه المسألة(1)".
وفرضت الضرائب على النساء غير المتزوجات(2). وسرعان ما أعادت المواليد الجديدة المساواة التقريبية بين الجنسين، وأصرت الزوجات على ألا يقاسمهن أحد في رجالهن. واستعاد السكان كثرتهم سريعاً، فما وافى عام 1700 حتى ارتفع عددهم ثانية إلى عشرين مليون من الأنفس. وبنيت مجدبورج من جديد، وبعثت الأسواق الحياة والنشاط في ليبزج وفرانكفورت-أم-مين، وخرجت همبورج وبريمن أقوى مما كانتا. على أن الصناعة والتجارة استغرقتا أكثر من مائة عام حتى تدركا مستواهما الذي كانتا عليه في القرن السادس عشر. فالسويديون والهولنديون يسيطرون على مصاب الأودر، والألب، والرين، والنقل بالمحيط يحدث ركوداً نسبياً في النقل البري،
فسؤالي هو .. ما حل المسيحية في هذا الموضوع علما أنكم بتعتبروا تعدد الزوجات زنا ...
وهل المسيحية بالطريقة دي قابلة للتطبيق في كل زمان ومكان ، وهل هي صالحة للواقع ؟؟
طبعا فيه امتيازات أخرى هائلة لموضوع تعدد الزوجات ... لكن أنا اخترت النقطة دي مخصوص ، لأني مش شايف فيها أي حل تاني ...
أما المثال التاني اللي كنت عايز أقوله فنخليه بعد الموضوع ده ..
وعذرا على الإطالة
المفضلات