الأستاذ نجيب بارك الله فيك
أعتقد أن كل النصوص التي أوردها إخواني تشير في هذه النقطة تقطع بأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يفرض صلوات مع الصلوات المفروضة ...
وكما أشرت لك سابقا أن التطوعات جميعها إنما هي للمسلم وليس عليه ومما يدل على ذلك ويجمله الحديث الآتي فتأمل :
" إذا أتيت أهل مصرك فأخبرهم أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول ما يحاسب به العبد المسلم يوم القيامة الصلاة المكتوبة فإن أتمها وإلا قيل انظروا هل له من تطوع فإن كان له تطوع أكملت الفريضة من تطوعه ثم يفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك "
الراوي: أنس بن حكيم الضبي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1180
خلاصة الدرجة: صحيح
ومع ذلك لا يخفى أن هناك فرق فعلا بين سنن مؤكدة ونوافل ومن المؤكدات في السنن ركعتي الفجر والوتر ...
لكن لا يمكن للناظر المحقق أن يساوي بين الصلوات المكتوبة والسنن المؤكدة فالأمر درجات فالزنى بالفرج مثل ليس مثل النظرة كذلك تارك الصلاة المكتوبة ليس كتارك الوتر مثلا فتارك الصلاة وصل به فريقا من العلماء الى الكفر أما تارك الوتر وهو سنة مؤكدة لا نعلم له ذنبا ...
ومن هنا يتبين لك الفرق بين ما كتب علينا من المفروضات وما سنه النبي عليه السلام لك من التطوعات ..
ولتعلم أن الذي أوجب أو أكد بعض التطوعات إنما هو الاستنباط من مداومة رسول الله عليه الصلاة والسلام لها ولا نعلم أن لتاركها ذنبا منصوص عليه يلحقه ..
أعتقد أن الأمر واضح
ولكن نحن سعداء بهذا البحث العلمي لكن أرجوا أن لا يخرج عن حدوده فيصبح جدالا ..
المفضلات