صفحة 54 من 64 الأولىالأولى ... 2444505152535455565758 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 531 إلى 540 من 634
 
  1. #531
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4541 - ( من ازداد علماً ولم يزدد هدىً ؛ لم يزدد من الله إلا بعداً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 44 :
    $ضعيف جداً$
    رواه أبو سعد عبدالرحمن بن حمدان البصري في "جزء من الأمالي" (148) : أخبرنا أبو بكر عمر بن إبراهيم بن مردويه الكرجي : خبرنا أبو سعيد أبان بن جعفر النجيرمي : خبرنا أحمد بن سعيد الثقفي : خبرنا سفيان ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبان هذا ؛ قال الذهبي في "ذيل الضعفاء" :
    "كذاب ، كان بالبصرة" .
    وأفاد الحافظ في "اللسان" أن (أبان) مصحف ، وأن الصواب (أباء) بهمزة لا بنون . وقد أورده كذلك الذهبي نفسه في "الميزان" ، وقال :
    "تالف متأخر" .
    وضبطه ابن ماكولا بتشديد الباء مقصوراً ، وقال :
    "وذكره الخطيب بالتخفيف ، ووهم في ذلك" .
    وأحمد بن سعيد الثقفي مجهول .
    والحديث ؛ أورده السيوطي في "الجامع" من رواية الديلمي عن علي . وأفاد المناوي أن الحافظ العراقي قال :
    "سنده ضعيف" !
    وهذا فيه تساهل ؛ فإن حقه أن يقال : "ضعيف جداً" ؛ لأن فيه موسى بن إبراهيم ؛ قال الدارقطني :
    "متروك" .
    وكذبه يحيى كما في "الميزان" ، وساق له حديثين ، قال :
    "إنهما من بلاياه" !
    (46/1)
    4542 - ( من استجد ثوباً فقال حين بلغ ترقوته : الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي ، وأتجمل به في حياتي ، ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق ، فتصدق به ؛ كان في ذمة الله ، وفي جوار الله ، وفي كنف الله حياً وميتاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 45 :
    $ضعيف$
    رواه أحمد (1/ 44) ، وأبو بكر بن النقور في "الجزء الأول من الفوائد" عن أصبغ : حدثنا أبو العلاء الشامي قال :
    لبس أبو أمامة ثوباً جديداً ، فلما بلغ ترقوته قال : الحمد لله ... ثم قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول ... فذكره مرفوعاً . وقال ابن النقور :
    "أصبغ بن زيد الجهني الوراق ؛ كان من أهل واسط ، يكتب المصاحف ، مات سنة تسع وخمسين ومئة ، عن أبي العلاء الشامي ؛ وهو مجهول ، ويقال : إن هذا الحديث غير ثابت" .
    ثم رواه من طريق عبيدالله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة :
    أن عمر بن الخطاب دعا بثياب له جدد فلبسها ، فلا أحسبها بلغت تراقيه حتى قال : الحمد لله ... فذكر الحديث بتمامه مرفوعاً نحوه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عبيدالله بن زحر ، وعلي بن يزيد الألهاني ؛ ضعيفان ، وأحدهما أشد ضعفاً من الآخر .
    وأبو العلاء مجهول ؛ كما قال ابن النقور .
    وأصبغ صدوق .
    (47/1)


    4543 - ( من استحل بدرهم ؛ فقد استحل . يعني : النكاح ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 46 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (4/ 186) ، وأبو يعلى (2/ 241-242) ، والبيهقي (7/ 238) عن وكيع : حدثنا يحيى بن عبدالرحمن ابن أبي لبيبة عن أبيه عن جده مرفوعاً .
    ولم يقل ابن أبي شيبة : عن أبيه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يحيى هذا ؛ قال ابن معين :
    "ليس بشيء" . وقال أبو حاتم :
    "ليس بقوي" .
    وأبوه عبدالرحمن بن أبي لبيبة ، وجده أبو لبيبة ؛ لم أجد من ترجمهما .
    وكأنه لذلك قال الطحاوي في "أحكام
    القرآن" :
    "هذا الإسناد لا يقطع به أهل الرواية" .
    ذكره ابن التركماني .
    ثم تبينت أنه يحيى بن محمد بن عبدالرحمن بن أبي لبيبة - ويقال : (ابن لبيبة) - ؛ ينسب تارة إلى جده الأدنى ، وتارة إلى جده الأعلى ، في بحث أجريته في حديث آخر ليحيى هذا ؛ سيأتي في المجلد الثالث عشر برقم (6354) .
    (48/1)
    4544 - ( من استطاب بثلاثة أحجار ليس فيهن رجيع ؛ كن له طهوراً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 47 :
    $ضعيف بهذا اللفظ$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 186/ 1-2) عن إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمارة بن خزيمة عن أبيه خزيمة بن ثابت مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ورجاله ثقات ؛ إلا أن إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن الحجازيين ، وهذه منها .
    وقد أخرجه الطبراني وغيره من طرق أخرى عن هشام بن عروة به ، دون قوله : "كن له طهوراً" ؛ بلفظ :
    "الاستطابة (وفي رواية : الاستنجاء) بثلاثة أحجار ليس فيهن رجيع" .
    وهو الصحيح ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (31) .
    (49/1)
    4545 - ( من استعمل رجلاً على عصابة ، وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه ؛ فقد خان الله ورسوله ، وخان جماعة المسلمين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 48 :
    $ضعيف$
    رواه العقيلي في "الضعفاء" (90) و (1/ 248 - ط) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 126/ 1462) ، وابن عدي (95/ 1) و (2/ 352 - ط) عن حسين ابن قيس عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً . وقال العقيلي :
    "لا يتابع عليه ، ولا يعرف إلا به ، ويروى من كلام عمر بن الخطاب" .
    وروى عن أحمد أنه قال في حسين هذا :
    "متروك الحديث ، ضعيف الحديث" . وعن ابن معين :
    "ليس بشيء" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "متروك" . وقال الذهبي في "المغني" :
    "ضعفوه ، لقبه حنش" .
    ومن طريقه : أخرجه الحاكم (4/ 92-93) . وقال :
    "صحيح الإسناد" !
    وسقط الحديث من "تلخيص الذهبي" ؛ فلم ندر موقفه من هذا التصحيح ، وإن كان خطأ بيناً . ولذلك تعقبه المنذري بقوله في "الترغيب" (3/ 142) :
    "حسين هذا : هو حنش ، واه" .
    ثم رأيت في تعليق الشيخ الفاضل سعد آل حميد على "مختصر استدراك الذهبي" (5/ 2511) :
    "هذا الحديث بكامله ليس في "التلخيص" المطبوع . وفي المخطوط قال : "قلت : حسين ضعيف ..." .
    وتعقبه في حديث آخر بقوله :
    "قال الدارقطني : متروك" ، وسيأتي برقم (6652) .
    وقد وجدت له طريقاً آخر : يرويه ابن لهيعة : حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن عكرمة به .
    أخرجه البيهقي (10/ 118) .
    قلت : فهذه متابعة قوية لحسين بن قيس ، ترد قول العقيلي المتقدم : أنه لا يتابع عليه .
    لكن ابن لهيعة سيىء الحفظ ، فلعله لذلك نفى المتابعة ! ولكن ذلك ينافي المعهود منهم من إثبات المتابعة ، ولو كان في الطريق إليها ضعف .
    وتابعه أبو محمد الجزري - وهو حمزة النصيبي - عن عمرو بن دينار عن ابن عباس به .
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 114/ 1) .
    وحمزة هذا : هو ابن حمزة الجعفي ؛ متروك ؛ كما في "التقريب" .
    وقد روي أتم منه من حديث حذيفة ، وسيأتي برقم (7146) .
    (50/1)
    4546 - ( من استغفر في دبر كل صلاة ثلاث مرات فقال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ؛ غفر له ذنوبه وإن كان قد فر من الزحف ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 50 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن السني (134) ، وابن عدي (89/ 1) قالا : أخبرنا أبو يعلى : حدثنا عمرو بن الحصين : حدثنا سعيد بن راشد عن الحسن بن ذكوان عن أبي إسحاق عن البراء مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ سعيد بن راشد ، وعمرو بن الحصين ؛ متروكان .
    نعم ؛ قد صح الحديث بنحوه عن ابن مسعود وغيره ؛ دون قوله :
    " ... في دبر كل صلاة" . ولذلك خرجته في "الصحيحة" (2727) .
    ومن جهالات مدعي العلم والتتلمذ على الشيوخ : أنه قوى حديث الترجمة بحديث زيد مثل حديث ابن مسعود المشار إليه ؛ غير عارف أنه شاهد قاصر ، ليس فيه ما في المشهود له من الاستغفار دبر الصلاةت . انظر ما أسماه بـ "صحيح صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم .." ، مما يذكرنا بقوله صلي الله عليه وسلم :
    "يسمونها بغير اسمها" ؛ لأنها في
    الحقيقة : صلاة الشافعية !
    والحديث ؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 189/ 2/ 7898 - بترقيمي و 8/ 360/ 7734 - ط) ، و"المعجم الصغير" أيضاً من طريق أخرى عن أبي إسحاق به .
    وفيه راويان ؛ أحدهما لا يعرف .
    والآخر ؛ قال البخاري فيه :
    "فيه نظر" . وقال أبو حاتم :
    "منكر الحديث" .
    وقد تكلمت عليه في "الروض النضير" (161) .
    (51/1)
    4547 - ( من استغفر الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة ؛ لم يكتب في يومه من الغافلين . ومن استغفر الله عز وجل في كل ليلة سبعين مرة ؛ لم يكتب في ليلته من الغافلين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 51 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن السني (360) عن أحمد بن الحارث الواقدي (كذا ولعله : الغنوي) : حدثتنا ساكنة بنت الجعد الغنوية قالت : سمعت أم عقيل الغنوية تقول : سمعت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تقول ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته أحمد بن الحارث هذا - وهو الغساني ، ويعرف بالغنوي - ؛ فإنه متروك ، وقد مضت ترجمته تحت الحديث (152) .
    واللتان فوقه ؛ لم أجد من ترجمهما .
    (52/1)
    4548 - ( من استلحق شيئاً ليس منه ؛ حته الله حت الورق ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 51 :
    $ضعيف$
    رواه الهيثم بن كليب في "مسنده" (21/ 2) ، وعنه الضياء (1/ 322) : حدثنا شعيب بن الليث : أخبرنا ابن كاسب - إملاءً - : أخبرنا عبدالله بن عبدالله : أنبأنا يعقوب بن عبدالله بن جعدة بن هبيرة قال :
    قلت : لسعيد بن المسيب : إن ههنا رجلاً جميلاً يزعم أنه من قومك . فقال : أمعروف هو ؟ فقلت : لا . قال : سمعت سعداً يقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يعقوب بن عبدالله بن جعدة بن هبيرة ؛ أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 2/ 209) من رواية عثمان بن عبدالرحمن الحراني أيضاً عنه ؛ لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول الحال .
    وعبدالله بن عبدالله - وهو الأموي - لين الحديث ؛ كما في "التقريب" .
    (53/1)
    4549 - ( من استمع إلى قينة ؛ صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 52 :
    $باطل$
    رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" - كما في "الجامع الصغير" - عن أنس . ولم يتكلم المناوي عليه بشيء ، وكأنه لم يقف على إسناده ، وكذلك أنا لم أقف عليه حتى الآن .
    ثم راجعت له ترجمة محمد بن المنكدر أحد رواته - كما يأتي - في "تاريخ دمشق" لابن عساكر ، وهي حافلة (16/ 18-34) ؛ فلم أره فيها .
    لكن في "المنتخب" لابن قدامة (10/ 197/ 1) : أن أبا عبدالله سئل عن حديث ابن المبارك عن مالك عن ابن المنكدر عن أنس مرفوعاً ... فذكره ، وقيل له : رواه رجل بحلب ، وأحسنوا الثناء عليه ؟ فقال : هذا باطل .
    قلت : وفيه إشارة قوية إلى أن علة الحديث :
    الرجل الحلبي الذي لم يسم .
    ولعله اختلط عليه بحديث آخر ؛ هو قوله صلي الله عليه وسلم :
    "من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون ؛ صب في أذنه الآنك يوم
    القيامة" .
    أخرجه البخاري وغيره ، وهو مخرج في "غاية المرام" (422) .
    ومما تقدم ؛ تعلم خطأ ما نقله ابن حجر الهيتمي في "كف الرعاع" (ص 27) عن بعض فقهاء الشافعية : أن الحديث صحيح !
    (54/1)
    4550 - ( من اشتاق إلى الجنة ؛ سابق إلى الخيرات . ومن أشفق من النار ؛ لها عن الشهوات . ومن ترقب الموت ؛ صبر عن اللذات . ومن زهد في الدنيا ؛ هانت عليه المصيبات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 53 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 10) ، والخطيب في "التاريخ" (6/ 301) ، وتمام في "الفوائد" (ج1 رقم 41) ، وأبو القاسم الحلبي في "حديثه" (2/ 1) ، وأبو عبدالله الرازي في "المشيخة" (167/ 1) ، والقضاعي في "مسنده" (28/ 2) ، وأبو الحسين الأبنوسي في "الفوائد" (26/ 1-2) ، والشيخ علي العبدي في "جزئه" (156/ 2) ، وأبو القاسم بن عساكر في "التاريخ" (4/ 329/ 1 و 8/ 332/ 2) ، وابنه القاسم في "تعزية المسلم" (2/ 217/ 1) ، وأبوه أيضاً (4/ 210/ 2) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 485) من طرق عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مرفوعاً به .
    ومنهم من لم يذكر أبا إسحاق في إسناده .
    قلت : وهو إسناد ضعيف جداً ؛ الحارث : هو الأعور ؛ وهو ضعيف متهم .
    ووجدت له طريقاً آخر : يرويه سعد بن سعيد : حدثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن علي مرفوعاً به .
    أخرجه ابن عدي (ق 174/ 2) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (177) وقال ابن عدي :
    "سعد بن سعيد الجرجاني كان رجلاً صالحاً ، حدث عن الثوري وغيره بما لا يتابع عليه ، ولم يكن ذلك عن تعمد منه ، بل لغفلة كانت تدخل عليه ، وهكذا الصالحون" .
    قلت : وقد مضى له حديث موضوع برقم (2416) ، وسيأتي له آخر برقم (6588) بلفظ :
    "قال الله : أيها الشاب ..." .
    (55/1)






  2. #532
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4551 - ( من أصيب بمصيبة ، فذكر مصيبته ، فأحدث استرجاعاً - وإن تقادم عهدها - ؛ كتب الله له من الأجر مثله يوم أصيب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 54 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن ماجه (1600) ، ومن طريقه محمد بن طولون في "الأربعين" (27/ 2) ، والدولابي (2/ 128) وفي "الذرية الطاهرة" (14/ 2) عن هشام ابن زياد عن أبيه عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها مرفوعاً . وقال ابن طولون :
    "انفرد به ابن ماجه . ومن طريقه : أخرجه الحافظ تقي الدين بن فهد في "عمدة المنتحل وبلغة المرتحل" ، ولم يتكلم عليه ، فسألت عنه شيخنا الجمال بن المبرد فقال : حديث حسن غريب ، وكأنه قال بتحسينه تبعاً لما اختاره البغوي في "مصابيحه" من أن الحسان ما رواه أصحاب "السنن" . وهو مردود ؛ إذ بها غير الحسن ؛ ومنه هذا ؛ فإن في سنده هشام بن زياد ؛ ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة وغيرهم ؛ اللهم ! إلا أن يدعى أنه حسن باعتبار الشواهد . والله أعلم" !
    قلت : ولا أعلم له شاهداً بهذا اللفظ أو المعنى ، فالحديث ضعيف جداً ؛ لأن هشام بن زياد - وهو أبو المقدام - متروك ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" .
    وقد أخرجه أحمد (1/ 201) ، وأبو يعلى (12/ 148-149) ، ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (553) ، وكذا ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (5/ 12) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (1/ 156/ 1/ 2923) كلهم من طريق هشام بن زياد به إلا أن أحمد قال في روايته :
    هشام بن أبي هشام ... وقال الطبراني :
    "لا يروى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به هشام أبو المقدام" .
    وهذا يؤكد أنه المتروك . أقول هذا ؛ لأن هناك هشام بن أبي هشام الحنفي ، روى عن زيد العمي . وعنه معمر بن بكار السعدي ، وهذا وشيخه هشام هذا مجهولان كما في "الجرح" .
    وكنت توهمت من كلام الحافظ في "التعجيل" أن هذا هو راوي هذا الحديث ! والآن تبينت أنه أبو المقدام : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) .
    ولفظ الحديث عند أحمد ، والآخرين المذكورين معه :
    "ما من مسلم ولا مسلمة تصيبه مصيبة ..." والباقي نحوه . وقال الهيثمي في "مجمعه" (2/ 331) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه هشام بن زياد أبو المقدام ، وهو ضعيف" .
    ثم رأيت الحديث قد أخرجه البخاري في "التاريخ" (1/ 1/ 321-322) ، والعقيلي في "الضعفاء" (1/ 64) من طريق إبراهيم بن محمد الثقفي عن هشام ابن أبي هشام عن أمه عن عائشة مرفوعاً . وقال البخاري :
    "وهشام هذا : هو أبو المقدام ، لم يصح حديثه" .
    قلت : وإبراهيم هذا ؛ لا يعرف إلا في هذا الحديث من رواية سعيد بن أبي أيوب عنه . ولذلك قال ابن أبي حاتم (1/ 127) عن أبيه :
    "هو مجهول" .
    وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" (6/ 10) !
    قلت : ومخالفته للثقات الذين رووه عن هشام .. عن الحسين رضي الله عنه ، فجعله هو عن عائشة .
    وثمة مخالفة أخرى ، وهي أنه أسقط الواسطة بين عائشة وهشام في رواية له عند البخاري والعقيلي ، وهي أمه .
    ولولا أن الثقات المشار إليهم اختلفوا على هشام أيضاً ، فقال بعضهم : "عن أبيه" ، وبعضهم : "عن أمه" ؛ لولا هذا لقلت : إن قوله هو : "عن أمه" اختلاف ثالث .
    وكل من الأب والأم مجهول ؛ لذلك لم أر من الفائدة تسويد الورقة في سبيل محاولة المراجحة بينهما !
    (تنبيه) : لقد زعم المعلق على "مسند أبي يعلى" أنه يشهد للحديث : حديث أم سلمة - عند مسلم وغيره ، يعني : بلفظ - :
    "ما من مسلم تصيبه مصيبة ، فيقول ما أمره الله : (إنا لله وإن إليه راجعون) ، اللهم ! أجرني في مصيبني ، وأخلف لي خيراً منها ؛ إلا أخلف الله له خيراً منها" !!
    قلت : واعتبار هذا شاهداً لحديث الترجمة : من قلة الفقه ؛ لأن هذا في فضل الاسترجاع ، وذاك في فضل إحداث الاسترجاع ، وشتان ما بينهما !
    وأيضاً ؛ فهذا في الدعاء والإخلاف ، وذاك في الإحداث والأجر !!
    وحديث أم سلمة مخرج في "أحكام الجنائز" (ص 23) .

    (56/1)
    4552 - ( من أصيب في جسده بشيء فتركه لله ؛ كان كفارة له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 57 :
    $ضعيف$
    رواه أحمد (5/ 412) ، وابن عساكر (16/ 137/ 2) عن مجالد عن عامر عن المحرر بن أبي هريرة عن رجل من الأنصار مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مجالد : هو ابن سعيد ، وليس بالقوي .

    (57/1)
    4553 - ( من أطاع الله فقد ذكر الله ، وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن . ومن عصى الله فقد نسي الله ، وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 57 :
    $ضعيف$
    أخرجه نعيم بن حماد في "زوائد الزهد - لابن المبارك" (70) : أنبأنا سعيد بن أبي أيوب قال : أخبرنا أبو هانىء الخولاني أنه سمع خالد بن أبي عمران يقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    وتابعه سعيد بن منصور : حدثنا عبدالله بن المبارك - عن سعيد به .
    أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (687) .
    قلت : وعزاه السيوطي في "الجامع" للطبراني في "الكبير" عن واقد . فقال المناوي :
    "يحتمل أنه ابن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري ؛ تابعي ثقة ؛ فليحرر . قال الهيثمي : وفيه الهيثم بن جماز ، وهو متروك . اهـ . وبه يعرف ما في رمز المصنف لحسنه" .
    وأقول : الاحتمال الذي ذكره غير وارد ؛ لأن الصواب أن الحديث من رواية واقد مولى رسول الله صلي الله عليه وسلم .
    كذلك رواه ابن منده في "المعرفة" (2/ 210/ 1 و 267/ 2) من طريق الهيثم بن جماز عن الحارث بن غسان عن زاذان عنه .
    والحارث هذا مجهول .

    (58/1)
    4554 - ( من أطعم مسلماً جائعاً ؛ أطعمه الله من ثمار الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 58 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 134) وفي "أخبار أصبهان" (2/ 267- 268) عن خالد بن يزيد : حدثنا فضيل بن عياض عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً . وقال :
    "غريب من حديث الفضيل وأبي هارون ، تفرد به خالد" .
    قلت : ولم أعرف من هو ؟
    وأبو هارون العبدي - واسمه عمارة بن جوين - متروك .
    وأخرجه الطبراني في "الكبير" عن سلمان مرفوعاً بلفظ :
    "من أطعم مريضاً شهوته ؛ أطعمه ..." . قال المناوي :
    "وفيه عبدالرحمن بن حماد ، قال أبو حاتم : منكر الحديث . ذكره الهيثمي وأعاده في موضع آخر ، وقال : فيه أبو خالد عمرو بن خالد ، وهو كذاب متروك" .
    ثم رأيت للحديث طريقاً أخرى عن أبي سعيد مرفوعاً به ، وزاد :
    "ومن سقى مؤمناً على ظمأ ؛ سقاه الله من الرحيق المختوم يوم
    القيامة ، ومن كسا مؤمناً عارياً ؛ كساه الله من خضر الجنة" .
    أخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (305/ 2) عن عبدالوهاب : حدثنا هشام بن حسان عن الجارود عن عطية عنه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عطية : هو العوفي ؛ ضعيف مدلس .
    والجارود لم أعرفه .
    ومن دونه ثقات .
    وعبدالوهاب : هو ابن عطاء .

    (59/1)
    4555 - ( من أعان مجاهداً في سبيل الله ، أو غارماً في عسرته ، أو مكاتباً في رقبته ؛ أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 59 :
    $ضعيف$
    رواه أحمد في "المسند" (3/ 487) ، وابن أبي شيبة (7/ 159/ 1) ، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (57/ 1) عن عبيدالله بن عمرو وزهير بن محمد عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن عبدالله بن سهل بن حنيف عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ رجاله كلهم ثقات معروفون ؛ غير عبدالله بن سهل هذا ؛ فقال الهيثمي (5/ 283) :
    "لم أعرفه . وعبدالله بن محمد بن عقيل حديثه حسن" . وقال الحسيني في ترجمته :
    "ليس بمشهور" . قال الحافظ في "التعجيل" :
    "قلت : صحح حديثه الحاكم ، ولم أره في "ثقات ابن حبان" ؛ وهو على شرطه" !
    قلت : ولا يغتر بتصحيح الحاكم المذكور ؛ لتساهله في ذلك ؛ كما هو به مشهور .
    ومما يدلك على ما نقول : أن الحاكم أخرج هذا الحديث نفسه في "المستدرك" (2/ 217) من طريق عمرو بن ثابت : حدثنا عبدالله بن محمد بن عقيل به . وقال :
    "صحيح الإسناد" ! فرده الذهبي بقوله :
    "قلت : بل عمرو رافضي متروك" .
    فمن يصحح لهذا المتروك ؛ فبالأحرى أن يصحح لمن هو مجهول !
    أقول هذا ؛ لكيلا يسبق لذهن القارىء أن ابن سهل هذا صار ثقة لمجرد تصحيح الحاكم لحديثه .
    والحقيقة : أنه في عداد المجهولين ، وهو علة الحديث ، ليس هو عمراً ؛ كما أوهم صنيع الذهبي ؛ فقد تابعه ثقتان عند أحمد كما سبق !
    ثم رأيته في "المستدرك" أيضاً (2/ 89) من طريق زهير بن محمد عن ابن عقيل ؛ أورده شاهداً للحديث المتقدم :
    "من أظل رأس غاز ..." .

    (60/1)






  3. #533
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    4556 - ( من اعتقل رمحاً في سبيل الله ؛ عقله الله من الذنوب يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 60 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 202) عن بقية بن الوليد عن مسلمة بن علي عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال :
    "غريب من حديث عثمان عن أبيه ، لم نكتبه إلا من حديث بقية" .
    قلت : وهو مدلس .
    وشيخه مسلمة بن علي - وهو الخشني - ؛ متهم بالوضع ، كما تقدم في أحاديث (141 و 145 و 150 و 151 و 476) .
    وعثمان بن عطاء - وهو ابن أبي مسلم الخراساني - ؛ ضعيف .
    وأبوه مدلس .
    (61/1)
    4557 - ( من أفطر يوماً من رمضان ، فمات قبل أن يقضيه ؛ فعليه بكل يوم مد لمسكين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 61 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (10/ 246) من طريق الطبراني وغيره عن عبثر بن القاسم عن أشعث بن سوار عن محمد عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال :
    "قال الطبراني : لم يروه عن أشعث إلا عبثر" .
    قلت : وهو ثقة .
    لكن أشعث ضعيف ، ولذلك أخرج له مسلم متابعة .
    وقد تابعه شريك عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن نافع به ؛ إلا أنه قال :
    "نصف صاع من بر" .
    أخرجه البيهقي (4/ 254) . وقال :
    "هذا خطأ من وجهين :
    أحدهما : رفعه الحديث إلى النبي صلي الله عليه وسلم ، وإنما هو من قول ابن عمر .
    والآخر : قوله : "نصف صاع" ، وإنما قال ابن عمر : "مداً من حنطة" .
    وروي من وجه آخر عن ابن أبي ليلى ؛ ليس فيه ذكر الصاع" .
    قلت : ثم ساقه من طريق أخرى عن عبثر به نحوه ، بلفظ :
    "يطعم عنه كل يوم مسكين" ، لم يذكر المد .
    وشريك - وهو ابن عبدالله القاضي - سيىء الحفظ أيضاً .
    فقد قال : إن الحديث يتقوى بمتابعته لأشعث بن سوار ؟!
    والجواب : أن مدار روايتهما على محمد بن أبي ليلى ، وهو ضعيف أيضاً ؛ لسوء حفظه . وقول أبي نعيم عقب كلامه السابق :
    "ومحمد الذي يروي عنه أشعث هذا الحديث : محمد بن سيرين . وقيل : محمد بن أبي ليلى" .
    فهذا التمريض ليس في محله ؛ لتصريح شريك في روايته بأنه ابن أبي ليلى ؛ مع عدم وجود ما ينافيه . فتنبه !
    وقد روى البيهقي من طريق جويرية بن أسماء عن نافع أن عبدالله بن عمر كان يقول :
    من أفطر في رمضان أياماً وهو مريض ثم مات قبل أن يقضي ؛ فليطعم عنه مكان كل يوم أفطره من تلك الأيام مسكيناً مداً من حنطة ، فإن أدركه رمضان عام قابل قبل أن يصومه ، فأطاق صوم الذي أدرك ؛ فليطعم عما مضى كل يوم مسكيناً مداً من حنطة ، وليصم الذي استقبل .
    قلت : وسنده صحيح . وقال البيهقي :
    "هذا هو الصحيح ، موقوف على ابن عمر . وقد رواه محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن نافع ؛ فأخطأ فيه" .
    ثم ساقه من طريقه كما تقدم .
    ثم روى (4/ 253) عن أبي هريرة موقوفاً نحو حديث ابن عمر الموقوف ، ثم قال :
    "وروى هذا الحديث إبراهيم بن نافع الجلاب عن عمر بن موسى بن وجيه عن الحكم عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعاً . وليس بشيء ؛ إبراهيم وعمر متروكان" .
    (62/1)
    4558 - ( من أكثر ذكر الله أحبه الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 63 :
    $موضوع$
    رواه ابن شاهين في "الترغيب" (284/ 2) عن نعيم بن مورع : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ نعيم هذا ؛ قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال الحاكم ، وأبو سعيد النقاش :
    "روى عن هشام أحاديث موضوعة" .
    ومن طريقه : رواه الديلمي ؛ كما في "الجامع الصغير" و "شرحه" .
    (63/1)
    4559 - ( من أكرم أخاه المسلم ؛ فإنما يكرم الله تبارك وتعالى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 63 :
    $ضعيف$
    رواه البغوي في "حديث عيسى الشاشي" (112/ 2) ، وأبو الحسن القزويني في "الأمالي" (6/ 1 - مجموع 22) ، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (27/ 1) ، والأصبهاني في "الترغيب" (26/ 2) عن بقية بن الوليد عن يحيى بن مسلم ، عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً .
    ويحيى بن مسلم من شيوخ بقية المجهولين .
    ورواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (48/ 2) من طريق الطبراني ، وهذا في "الأوسط" (262 - حرم) عن بحر بن كنيز السقاء قال : سمعت أبا الزبير به . قال الطبراني :
    "لم يروه عن أبي الزبير إلا بحر" .
    ومن طريقه : رواه ابن عدي (39/ 2) . وقال :
    "والضعف على حديثه بين ، وهو إلى الضعف منه أقرب إلى غيره" . وقال الذهبي في "المغني" :
    "تركوه" . وقال الحافظ :
    "ضعيف" . وقال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (270/ 1) :
    "أخرجه الأصبهاني في "ترغيبه" . وقال الذهبي في "الميزان" : باطل" . ثم أقره .
    وأما السيوطي ؛ فإنه أورده في "الجامع الصغير" من رواية الطبراني !
    (64/1)
    4560 - ( من أكل الطين ؛ فقد أعان على نفسه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 64 :
    $موضوع$
    روي من حديث سلمان ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، ومحمد الباقر مرسلاً .
    1- أما حديث سلمان : فرواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 57) من طريق الطبراني : حدثنا محمد بن نوح العسكري : حدثنا يحيى بن يزيد الأهوازي : حدثنا أبو همام محمد بن الزبرقان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان مرفوعاً .
    وأخرجه الخطيب في "التاريخ" (4/ 362) من طريق أخرى عن العسكري به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات ؛ غير يحيى بن يزيد الأهوازي ؛ قال الذهبي :
    "لا يعرف ، والحديث لم يصح" . يعني : هذا .
    وقد ساقه الحافظ من طريق "معجم الطبراني الكبير" : حدثنا محمد بن نوح الجنديسابوري به .
    وابن نوح هذا ؛ ترجمه الخطيب (3/ 324) ، وقال عن الدارقطني :
    "كان ثقة مأموناً" . مات سنة (321) .
    2- وأما حديث أبي هريرة : فيرويه بقية عن عبدالملك بن مهران عن سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عنه .
    أخرجه ابن عدي (5/ 1944) ، وعنه البيهقي (10/ 11-12) . وقال ابن عدي :
    "لا أعلم يرويه عن سهيل بن أبي صالح غير عبدالملك هذا ، وهو مجهول" .
    قلت : وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 5) من طريق سهل بن عبدالله المروزي عن عبدالملك بن مهران به وقال :
    "قال أبي : هذا حديث باطل ، وسهل بن عبدالله وعبدالملك بن مهران مجهولان" .
    قلت : ومن طريق سهل : رواه العقيلي في "الضعفاء" (3/ 34-35) .
    3- وأما حديث ابن عباس : فيرويه سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي أبو أيوب : حدثنا عبدالله بن مروان - زعم أنه دمشقي - عن ابن جريج عن عطاء عنه .
    أخرجه البيهقي (10/ 11) وقال :
    "عبدالله بن مروان مجهول" . وقال ابن عدي :
    "أحاديثه فيها نظر" . وقال ابن حبان :
    "يلزق المتون الصحاح بطرق أخر ، لا يحل الاحتجاج به" .
    4- يرويه شيخ من أهل البصرة - يكنى أبا الفضل الأشج - عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلاً .
    رواه ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 22) ، وقال عن أبيه :
    "هذا حديث كذب ، والشيخ لا أعرفه" .
    وبالجملة ؛ فالحديث من جميع طرقه ضعيف ، لا يصح شيء منها ، كما قال البيهقي . بل أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" ، فما أبعد عن الصواب . وسلفه في ذلك قول أبي حاتم المذكور آنفاً :
    "كذب" !
    وروى البيهقي أنه ذكر لعبدالله بن المبارك حديث : "إن أكل الطين حرام" ؟ فأنكره ، وقال :
    "لو علمت أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قاله ؛ لحملته على الرأس والعين ، والسمع والطاعة" .
    (65/1)





  4. #534
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4561 - ( من أكل من هذا اللحم شيئاً ؛ فليغسل يده من ريح وضره ، لا يؤذي من حذاءه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 66 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (3/ 1340) عن الوازع عن سالم عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الوازع - وهو ابن نافع الجزري - متروك ؛ كما قال النسائي . وقال البخاري :
    "منكر الحديث" .
    (66/1)
    4562 - ( من ألطف مؤمناً ، أو خف له شيء من حوائجه - صغر ذلك أو كبر - ؛ كان حقاً على الله أن يخدمه من خدم الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 67 :
    $ضعيف جداً$
    رواه البزار (ص 252-253) ، وابن عدي (388/ 2) ، وكذا ابن الضريس في "الثالث من حديثه" (153/ 2) من طريق المعلى بن ميمون المجاشعي : حدثنا يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعاً .
    والمعلى متروك ؛ كما قال النسائي ، والدارقطني . وقال ابن عدي :
    "إنه حديث منكر" .
    ويزيد الرقاشي ضعيف .
    وتابعه - عنه - : الحجاج الخصاف أبو يونس .
    أخرجه أبو المعلى (7/ 132) ، وأبو نعيم (3/ 54) . وقال :
    "لم نكتبه إلا من هذا الوجه" .
    قلت : وهو ضعيف أيضاً ؛ أبو يونس هذا مجهول . قاله العقيلي (3/ 486) في ترجمة (قرة بن العلاء السعدي) . وأقره الحافظ في "اللسان" !
    وكان عليه أن يذكره في بابه من حرف (الحاء) ، وإنما أورده في "الكنى" (6/ 455) ؛ وأحال إلى ترجمة (قرة) !
    (67/1)
    4563 - ( من أمسك بركاب أخيه المسلم - لا يرجوه ولا يخافه - ؛ غفر له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 68 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (ص 262 - حرم) وفي "الكبير" (3/ 92/ 2) من طريق حفص بن عمر المازني : أخبرنا جعفر بن سليمان : حدثني أبي سليمان بن علي عن أبيه علي عن ابن عباس مرفوعاً .
    ومن طريق الطبراني : أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 212) . وقال :
    "ما كتبناه إلا من حديث حفص بن عمر المازني" .
    قلت : هو مجهول لا يعرف ؛ كما في "اللسان" .
    وجعفر بن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس ؛ لم أجد له ترجمة ، وقد ذكروه في الرواة عن أبيه سليمان ، وهو علة الحديث .
    فقد توبع عليه المازني ؛ فقد أخرجه الدولابي في "الكنى" (2/ 99) من طريق أبي محمد عبدالله بن حرب قال : حدثنا حسين المقرىء عن جعفر بن سليمان به .
    لكني لم أعرف أبا محمد هذا ، ولا شيخه المقرىء ، وانظر الحديث (6586) .
    (68/1)
    4564 - ( من أنعم الله عليه بنعمة ، فأراد بقاءها ؛ فليكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قرأ رسول الله صلي الله عليه وسلم : (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 68 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (442) عن خالد بن نجيح : أخبرني ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن ابن لهيعة إلا خالد" .
    قلت : قال أبو حاتم :
    "كذاب ، يفتعل الأحاديث ويضعها في كتب ابن أبي مريم وأبي صالح ، وهذه الأحاديث التي أنكرت على أبي صالح ؛ يتوهم أنها من فعله . يعني : أدخلها عليه" .
    (69/1)
    4565 - ( من أنعم الله عليه بنعمة ؛ فليحمد الله ، ومن استبطأ الرزق ؛ فليستغفر الله ، ومن حزبه أمر ؛ فليقل : لا حول ولا قوة إلا بالله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 69 :
    $ضعيف$
    رواه الإسماعيلي في "المعجم" (47/ 2-48/ 1) ، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" (1/ 255/ 2) من طريق الخطيب - وهذا في "تاريخ بغداد" (3/ 179-180) - بسنده عن الخليل بن خالد الثقفي قال : حدثنا عيسى بن جعفر القاضي قال : حدثنا ابن أبي حازم قال :
    كنت عند جعفر بن محمد ؛ إذ جاء آذنه فقال : سفيان الثوري بالباب ؟ فقال : ائذن له . فدخل ، فقال جعفر : يا سفيان ! إنك رجل يطلبك السلطان ؛ وأنا أتقي السلطان ، قم فاخرج غير مطرود . فقال سفيان : حدثني حتى أسمع وأقوم . فقال جعفر : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره . فلما قام سفيان ؛ قال جعفر : خذها يا سفيان ! ثلاث وأي ثلاث ؟!
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون ابن أبي حازم ؛ لم أجد من ترجمهما .
    لكنهما قد توبعا ، فرواه البيهقي في "الشعب" من طريق سعيد بن داود الزبيدي عن ابن أبي حازم به وقال :
    "تفرد به الزبيدي ، والمحفوظ أنه من قول جعفر ، وقد روي من وجه آخر ضعيف" .
    نقلته من المناوي في "الفيض" ، وقال :
    "والزبيدي هذا أورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال : ضعفه أبو زرعة وغيره" .
    قلت : واتهمه بعضهم بالكذب والوضع ، ولكنه لم يتفرد به كما سبق .
    ولعل الوجه الآخر الذي أشار إليه البيهقي : هو ما رواه غسان بن سليمان : حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الجزري عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعاً به .
    أخرجه الرافعي في "تاريخ قزوين" (2/ 348) ، والضياء في "مشايخ الإجازة" (3/ 274) .
    قلت : والجزري هذا متهم أيضاً ؛ قال ابن حبان :
    "يأتي عن الثوري بالأوابد ؛ حتى لا يشك من كتب الحديث أنه عملها" .
    (70/1)
    4566 - ( من باع الخمر ؛ فليشقص الخنازير ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 70 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (2/ 103) ، والدارمي (2/ 114) ، وابن نصر في "الصلاة" (ق 133/ 2) ، وأحمد (4/ 253) ، وابن أبي شيبة (6/ 445/ 1660) ، والحميدي (335/ 760) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (20/ 379/ 884) و "الأوسط" (9/ 242/ 8527) ، والبيهقي في "السنن" (6/ 12) ، والخطيب في "التلخيص" (120/ 2) ، وابن عساكر (11/ 297/ 1) عن طعمة بن عمرو الجعفري عن عمرو بن بيان التغلبي عن عروة بن المغيرة الثقفي عن أبيه مرفوعاً . وقال الدارمي :
    "إنما هو عمرو بن دينار" !
    قلت : كذا قال ! وهو يعني أن الذي في إسناد الحديث : (عمرو بن بيان) خطأ ، والصواب : (عمرو بن دينار) !
    وكأنه قال ذلك لما لم يعلم أن في الرواة من يسمى : (عمرو) بفتح العين المهملة (ابن بيان) ! ولا أنا وجدته أيضاً ، وإنما ذكروه في كتب الرجال كلها على أنه : (عمر ابن بيان) بضم العين المهملة ، وذكروا أنه يروي عن عروة بن المغيرة ، وعنه طعمة بن عمرو الجعفري هذا ، والأجلح بن عبدالله الكندي ، وقال فيه أبو حاتم :
    "معروف" .
    وذكره ابن حبان في "الثقات" ؛ فهو مجهول الحال . وإليه أشار الحافظ بقوله :
    "مقبول" . يعني : عند المتابعة ؛ وإلا فلين الحديث .
    ثم رأيت الحديث في "كتاب العلل" للإمام أحمد ، رواية ابنه عبدالله عنه قال (1383) :
    "سألته عن حديث طعمة الجعفري عن عمر بن بيان التغلبي ... (فذكره) ؛ قلت : من عمر بن بيان ؟ فقال : لا أعرفه" .
    قلت : فهو علة الحديث . وقول الدارمي :
    "إنما هو عمرو بن دينار" ! الظاهر أنه يعني : عمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير ، وليس عمرو بن دينار المكي ؛ فإن هذا ثقة ، وذاك ضعيف ! على أنني لم أر من تابعه عليه . والله أعلم .
    (تنبيه) : (عمر) هذا ؛ هكذا وقع في بعض المصادر المذكورة للحديث . ووقع في بعضها : (عمرو) ، ولعل ذلك مما يؤكد جهالته . والله أعلم .
    (71/1)
    4567 - ( من بر والديه ؛ طوبى له ، زاد الله في عمره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 72 :
    $ضعيف$
    رواه ابن وهب في "الجامع" (ص 16-17) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (ص 16) ، وأبو يعلى في "المفاريد" (1/ 3/ 1) و "المسند" (1494) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 162-163) ، والحاكم (4/ 154) ، والواحدي (153/ 2) عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ علته زبان ؛ قال الحافظ :
    "ضعيف الحديث ، مع صلاحه وعبادته" .
    (72/1)
    4568 - ( من بلغ حداً في غير حدً ؛ فهو من المعتدين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 72 :
    $ضعيف$
    أخرجه البيهقي (8/ 327) ، وأبو نعيم في "الحلية" (7/ 266) من طريق محمد بن حصين الأصبحي : حدثنا عمر بن علي المقدمي : حدثنا مسعر عن خاله الوليد بن عبدالرحمن عن النعمان بن بشير مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
    "تفرد به عمر بن علي عن مسعر" .
    قلت : وهما ثقتان من رجال الشيخين .
    وكذلك الوليد بن عبدالرحمن ، ثقة ؛ وهو ابن أبي مالك : هانىء الهمداني أبو العباس الدمشقي ؛ قال ابن حبان في "الثقات" :
    "روى عن جماعة من الصحابة ، ومات سنة ست" .
    ذكره في "التهذيب" . ولما ذكر شيوخه من التابعين ؛ لم يذكر له شيخاً من الصحابة ، وأنا - شخصياً - لم أره في "ثقات التابعين" لابن حبان من النسخة المطبوعة ؛ فالله أعلم ! ففي اتصال هذا الإسناد نظر ، وقد أشار إلى ذلك البيهقي كما يأتي .
    ثم إن محمد بن حصين الأصبحي ترجمه ابن أبي حاتم (3/ 2/ 235) برواية جمع آخر عنه غير المقدمي ، ولكنه لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول الحال .
    وقد خالفه أبو داود فقال : حدثنا مسعر عن الوليد عن الضحاك قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلن ... فذكره .
    أخرجه البيهقي .
    وأبو داود هذا : هو الحفري ؛ اسمه عمر بن سعد بن عبيد ، وهو ثقة من رجال مسلم ، فروايته أصح من رواية الأصبحي . ولذلك قال البيهقي :
    "والمحفوظ في هذا الحديث : مرسل" .
    قلت : ففيه إشارة إلى أن الضحاك هذا تابعي . وفي التابعين جمع كلهم يسمى الضحاك ، فلم يتبين عندي المراد منهم هنا ! والله أعلم .
    (73/1)
    4569 - ( من تأنى ؛ أصاب أو كاد ، ومن عجل ؛ أخطأ أو كاد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 73 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الأوسط" (262) ، وعنه أبو بكر بن أبي علي المعدل في "سبع مجالس من الأمالي" (13/ 1) : حدثنا بكر بن سهل : حدثنا إبراهيم بن أبي الفياض الرقي : حدثنا أشهب بن عبدالعزيز عن ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر مرفوعاً . وقال الطبراني :
    "لم يروه عن عقبة إلا مشرح ، ولا عنه إلا ابن لهيعة ، ولا عنه إلا أشهب ، تفرد به إبراهيم" .
    قلت : وفيه ضعف ؛ قال أبو سعيد بن يونس :
    "روى عن أشهب مناكير" .
    وابن لهيعة ضعيف .
    ومثله بكر بن سهل .
    لكن تابعه أبو الطاهر بن السرح : عند ابن عدي (212/ 1) ، والقضاعي (150/ 2 - النسخة المشرقية) . وأخرجه أيضاً (ق 29/ 2 - النسخة المغربية) من طريق ابن أبي الفياض .
    (74/1)





  5. #535
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4570 - ( من تأهل في بلد ؛ فليصل صلاة المقيم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 74 :
    $ضعيف$
    رواه أحمد (1/ 62) ، والحميدي في "مسنده" (36) ، والضياء في "المختارة" (1/ 136) - من طريق أحمد وأبي يعلى - عن عكرمة بن إبراهيم الباهلي : حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي ذباب عن أبيه :
    أن عثمان بن عفان صلى بمنى أربع ركعات ، فأنكره
    الناس عليه ، فقال : يا أيها الناس ! إني تأهلت بمكة منذ قدمت ، وإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الباهلي هذا ؛ قال يحيى وأبو داود :
    "ليس بشيء" . وقال النسائي :
    "ضعيف" . وفي رواية عنه :
    "ليس بثقة" .
    وابن أبي ذباب ثقة ؛ وهو عبدالله بن عبدالرحمن بن الحارث بن سعد بن أبي ذباب الدوسي .
    هكذا ساق نسبه ابن أبي حاتم (2/ 2/ 94) ، وقال :
    "وروى عن أبيه عن عثمان رضي الله عنه : مرسل" .
    أي : منقطع ، وكأنه يشير إلى هذا الحديث ، وقد صرح بانقطاعه الحافظ كما يأتي .
    وأبوه عبدالرحمن بن الحارث ؛ مع إشارة ابن أبي حاتم إلى أنه لم يسمع من عثمان ، فإني لم أره قد أفرده بترجمة ؛ كأنه من المجهولين عنده ، فلم يفرده اكتفاءً منه بتلك الإشارة . والله أعلم .
    والحديث ؛ قال الحافظ في "الفتح" :
    "لا يصح ؛ لأنه منقطع ، وفي رواته من لا يحتج به . ويرده قول عروة : إن عائشة تأولت ما تأول عثمان ، ولا جائز أن تتأهل ، فدل على وهاء هذا الخبز . والمنقول أه كان يرى القصر مختصاً بمن كان شاخصاً سائراً ، وأما من أقام بمكان أثناء سفره ؛ فله حكم المقيم فيتم" . نقله المناوي .
    وأقول : وهذا يشبه قول من يقول : إن الجمع بين الصلاتين خاص بمن كان سائراً خلافاً للنازل ! وهذا وذاك خلاف السنة الثابتة ؛ كما هو مبين في "التعليقات الجياد على زاد المعاد" .

    (75/1)
    4571 - ( من تبتل فليس منا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 76 :
    $ضعيف$
    رواه عبدالرزاق (20570 - ط) عن معمر عن خالد الحذاء عن أبي قلابة : أن النبي صلي الله عليه وسلم فقد رجلاً من أصحابه ، فأقام عليه ثلاثاً ، ثم إن
    الرجل جاء ، فقال له النبي صلي الله عليه وسلم :
    "أين كنت ؟" . قال : رأيت عيينة - يعني : عيناً - ؛ فتبتلت عندها هذه الثلاث ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا مرسل صحيح الإسناد ؛ فهو ضعيف لإرساله .

    (76/1)
    4572 - ( من تخطى الحرمتين الاثنتين ؛ فخطوا وسطه بالسيف ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 76 :
    $منكر$
    أخرجه العقيلي (2/ 201) ، وابن عدي (3/ 175 و 4/ 221) ، وعنه البيهقي في "الشعب" (4/ 379) عن هشام بن عمار : حدثنا رفدة بن قضاعة : حدثنا صالح بن راشد القرشي قال :
    أتي الحجاج بن يوسف برجل قد اغتصب أخيه نفسها ، فقال : احبسوه ، وسلوا من ههنا من أصحاب محمد صلي الله عليه وسلم ، فسألوا عبدالله بن أبي مطرف ؟ فقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ... (فذكره) ، وكتبوا إلى عبدالله بن عباس يسألونه عن ذلك ؟ فكتب إليهم بمثل قول عبدالله بن أبي مطرف . وقال ابن عدي :
    "لا أعرفه إلا من حديث رفدة ، قال البخاري : لا يتابع في حديثه" . وفي رواية عنه :
    "في حديثه بعض المناكير" . وقال النسائي :
    "ليس بالقوي" .
    قلت : وشيخه صالح بن راشد القرشي مثله أو نحوه ؛ قال الذهبي :
    "شامي لا يعرف ، وحديثه منكر ، قال البخاري : لم يصح" .
    قلت : وفي ترجمته ساق العقيلي هذا الحديث ، وصرح أنه الذي عناه البخاري بقوله :
    "لم يصح حديثه" .
    وقال الهيثمي في "المجمع" (6/ 269) :
    "رواه الطبراني ، وفيه رفدة بن قضاعة ؛ وثقة هشام بن عمار ، وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله ثقات" !
    قلت : توثيق هشام لا يعتد به ؛ مع مخالفته لمن ذكر من الأئمة الذين جرحوه ، ولغيرهم ممن ترى كلامهم في "التهذيب" . و لذا قال في "التقريب" :
    "ضعيف" . وقال الذهبي في "الكاشف" :
    "واه" .
    على أن الهيثمي وهم عن العلة الثانية ؛ وهي جهالة صالح بن راشد ، وكأنه اعتمد على ابن حبان حيث أورده في "الثقات" (4/ 375) ! وهو من تساهله ؛ لأنه - مع مخالفته للبخاري - لم يذكر له راوياً غير (رفدة) الواهي !
    وقد خولف في إسناده : ففي "اللسان" : أم الأزدي ذكر أنه روى الليث بن الحارث عن عبدالملك بن الوليد عن عمر بن عبدالجبار عن صالح بن راشد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه :
    "من فجر بذات محرم منه ؛ فقد تخطى حرمتين في حرمه ، فخطوا وسطه بالسيف" .
    قلت : والليث بن الحارث ، وعمر بن عبدالجبار ؛ لم أعرفهما .
    وعبدالملك بن الوليد مختلف فيه .
    وأعله ابن أبي حاتم بعلة أخرى ؛ وهي الوقف ، فقال (1/ 456) :
    "قال أبي : كذا رواه هشام . وروي عن عبدالله بن مطرف بن الشخير هذا الكلام قوله ، فلا أدري هذا هو أو غيره ! وقال عبدالله بن مطرف بن الشخير : إن الحجاج أتي برجل .. الحديث . وهذا الصحيح" .
    قال الحافظ في "الفتح" (12/ 118) - عقب قوله : "لا أدري ..." - :
    "يشير إلى تجويز أن يكون الراوي غلط في قوله : "عبدالله بن مطرف" ، وفي قوله : "سمعت" ، وإنما هو (مطرف بن عبدالله) ، ولا صحبة له . وقال ابن عبدالبر : يقولون : إن الراوي غلط فيه . وأثر مطرف الذي أشار إليه أبو حاتم : أخرجه ابن أبي شيبة من طريق بكر بن عبدالله المزي (!) قال : أتي الحجاج برجل قد وقع على ابنته وعنده مطرف بن عبدالله بن الشخير وأبو بردة ، فقال أحدهما : اضرب عنقه ، فضربت عنقه . قلت : والراوي عن صالح بن راشد ضعيف ؛ وهو رفدة - بكسر الراء وسكون الفاء - ، ويوضح ضعفه قوله : "فكتبوا إلى ابن عباس" . وابن عباس مات قبل أن يلي الحجاج الإمارة بأكثر من خمس سنين ، ولكن له طريق أخرى إلى ابن عباس ، أخرجها الطحاوي ؛ وضعف راويها" .
    قلت : قوله في السطر الأول : "عبدالله بن مطرف" خطأ ! مطبعي أو قلمي ؛ والصواب : (عبدالله بن أبي مطرف) بزيادة أداة الكنية .
    وقوله : "المزي" خطأ أيضاً ! وصوابه : (المزني) .
    وروايته في "مصنف ابن أبي شيبة" (10/ 105) .

    (77/1)
    4573 - ( من ترك الصلاة ؛ لقي الله وهو عليه غضبان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 79 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار (ص 41) ، والطبراني في "الكبير" (3/ 135/ 2) ، ومن طريقه الضياء في "المختارة" (65/ 85/ 1) عن محمد بن عبدالله المخرمي : حدثنا سهل ابن محمود : حدثنا صالح بن عمر عن حاتم بن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال :
    لما قام بصري ؛ قيل : نداويك وتدع الصلاة أياماً ؟ قال : لا ؛ إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره . والسياق للبزار . وقال :
    "لا نعلمه يروى مرفوعاً إلا بهذا الإسناد ، وقد أوقفه بعضهم" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وله ثلاث علل :
    الأولى : ضعف سماك في روايته عن عكرمة ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة" .
    الثانية : جهالة حال سهل بن محمود ؛ فقد ترجمه ابن أبي حاتم (2/ 1/ 204) برواية اثنين آخرين ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    الثالثة : الوقف ؛ كما أشار إليه البزار .
    والحدبيث ؛ عزاه المنذري (1/ 195) - وتبعه الهيثمي (1/ 295) - للبزار والطبراني ، فقال الأول :
    "وإسناده حسن" !
    قلت : وهذا تساهل ظاهر منه ! وقال الآخر :
    "وفيه سهل بن محمود ، ذكره ابن أبي حاتم ، وقال : روى عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي وسعدان بن يزيد . قلت : وروى عنه محمد بن عبدالله المخرمي ، ولم يتكلم فيه أحد ، وبقية رجاله رجال (الصحيح)" !
    كذا قال ! والمخرمي ليس من رجال "الصحيح" ، وإنما روى له - من الستة - النسائي فقط .

    (78/1)
    4574 - ( من تزين بعمل الآخرة - وهو لا يريدها ولا يطلبها - ؛ لعن في السماوات والأرض ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 80 :
    $موضوع$
    رواه الطبراني في "الأوسط" (484) عن إسماعيل بن يحيى التيمي عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال :
    "تفرد به إسماعيل" .
    قلت : وهو كذاب مشهور ، وبه أعله الهيثمي (10/ 220) .
    واقتصر المنذري في "الترغيب" (1/ 32) على الإشارة إلى ضعفه !

    (79/1)
    4575 - ( من تعذرت عليه التجارة ؛ فعليه بعمان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 80 :
    $ضعيف$
    أخرجه تمام في "الفوائد" (3/ 40/ 1) : حدثنا أبي رحمه الله : حدثنا أبو عبدالله محمد بن أيوب الرازي : حدثنا أبو عون محمد بن عون الزيادي : حدثنا حماد ابن يزيد المقرىء : حدثنا مخلد بن عقبة بن شرحبيل الجعفي عن جده شرحبيل - وقد لقي النبي صلي الله عليه وسلم - قال ... فذكره مرفوعاً .
    ورواه الخطيب في "الموضح" (1/ 54) من طريق أخرى عن أبي عون به .
    وكذلك رواه الضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (88/ 2) من طريق أبي بكر الشافعي : حدثنا سعيد بن عثمان الأهوازي أبو سهل : حدثنا أبو عون به .
    وتابعه عمار بن هارون : أخبرنا حماد بن يزيد به .
    أخرجه ابن قانع في "المعجم" ، ترجمة شرحبيل بن السمط .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مخلد بن عقبة ؛ قال الغلابي في "الوشي" :
    "لا أعرف حال عقبة ولا مخلد" .
    وحماد بن يزيد المقرىء ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (4/ 1/ 49) برواية جمع عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 219 و 8/ 205) وهو صدوق ، كما بينت ذلك في "تيسير انتفاع الخلان بكتاب ثقات ابن حبان" .
    فالعلة ممن فوقه .

    (80/1)






  6. #536
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    4576 - ( من تقحم في الدنيا ؛ فهو يتقحم في النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 81 :
    $ضعيف$
    أخرجه البيهقي في "الشعب" (7/ 342/ 10513) من حديث أبي هريرة مرفوعاً . ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" . فتعقبه المناوي بقوله :
    "قضية كلام المصنف أن مخرجه البيهقي خرجه وسلمه ، والأمر بخلافه ؛ فإنه تعقبه بما نصه : قال أبو حازم : تفرد به حفص بن عمر المهرقاني عن يحيى ابن سعيد" !
    أقول : لا يظهر التعقب بمجرد ذكر التفرد المطلق ، فيبدو لي أن البيهقي أشار بذلك إلى أنه تفرد مصحوب مع المخالفة لمن هو أوثق منه ؛ فإن المهرقاني هذا - وإن كان صدوقاً لا بأس به - ؛ فقد خالفه في لفظه جبل الضبط والحفظ : الإمام أحمد ، فقال في "مسنده" (2/ 435) : حدثنا يحيى عن ابن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ :
    "الذي يطعن نفسه ؛ إنما يطعنها في النار . والذي يتقحم فيها يتقحم في النار . والذي يخنق نفسه يخنقها في النار" .
    قلت : فهذا هو نص الحديث الذي ضبطه الإمام أحمد رحمه الله تعالى بإسناده الحسن .
    ويحيى شيخه فيه : هو ابن سعيد القطان ، وهو شيخ المهرقاني كما رأيت .
    والتقحم المذكور فيه ؛ إنما هو التقحم في نار
    الدنيا ، وليست الدنيا نفسها كما في رواية المهرقاني ! ولعل أصل حديثه : "نار الدنيا" ؛ فسقط من حفظه لفظ : "نار" ، وقانا الله تعالى شر نار الدنيا والآخرة !
    ثم رأيت الحديث قد أخرجه أبو عثمان البجيرمي في "الفوائد" (ق 36/ 2) من طريق محمد بن عمار بن عطية : أخبرنا حفص بن عمر المهرقاني : حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ الترجمة .
    ومحمد بن عمار بن عطية - وهو السكري الرازي - ؛ قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 43) :
    "روى عن أبي هارون البكاء وسهل بن عثمان العسكري" .
    ولم يذكر له راوياً ، ولا جرحاً ولا تعديلاً ؛ فهو مجهول .
    فلعله هو علة الحديث ، رواه عن المهرقاني بإسنادين له : مرة عن أبي هريرة - كما رواه البيهقي - ، ومرة عن ابن عمر - كما رواه البجيرمي - ، والله أعلم .

    (81/1)
    4577 - ( أيما رجل باع عقرة من غير حاجة ؛ بعث الله له تالفاً يتلفها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 83 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 143/ 2) عن علي بن عثمان اللاحقي : حدثنا حفص بن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي : حدثنا محمد بن أبي المليح الهذلي عن عبدالله بن يعلى الليثي - قاضي البصرة - :
    أن معقل بن يسار باع داراً بمئة ألف ، فقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره . وقال :
    "لم يروه عن حفص إلا علي" .
    قلت : وهو ثقة صاحب حديث ؛ كما قال الذهبي .
    لكن شيخه حفص بن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي ؛ لم أجد له ترجمة .
    ومثله عبدالله بن يعلى الليثي .
    وقد أشار إلى ذلك الهيثمي بقوله (4/ 111) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ؛ وفيه جماعة لم أعرفهم ، منهم : عبدالله بن يعلى الليثي" !
    قلت : لكن محمد بن أبي المليح - وهو ابن أسامة الهذلي - ؛ أورده الذهبي في "الميزان" ؛ وقال :
    "قال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى ولا عبدالرحمن يحدثان عنه بشيء قط" . زاد في "اللسان" :
    "وذكره ابن حبان في "الثقات" . وذكره الساجي ، والعقيلي في (الضعفاء)" .
    والحديث ؛ أورده السيوطي من رواية الطبراني في "الأوسط" عن معقل بن يسار أيضاً ، لكن بلفظ :
    "من باع عقر دار من غير ضرورة ؛ سلط الله على ثمنها تالفاً يتلفه" .
    فالله أعلم : هل هذا لفظ آخر للطبراني عنه ، أم هو لغيره ؟! وهذا هو الذي أظنه .
    وذكره الهيثمي من حديث عمران بن حصين مرفوعاً ؛ بلفظ :
    "ما من عبد يبيع تالداً ؛ إلا سلط الله عليه تالفاً" . وقال :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه بشير بن سريج ، وهو ضعيف" .
    قلت : ومن طريقه : رواه الروياني أيضاً في "مسنده" (18/ 32/ 1) عنه عن قبيصة بن الجعد السلمي عن أبي المليح الهذلي عن عبدالملك بن يعلى عن عمران ابن حصين به .
    لكنه لم ينفرد به ؛ فقد روى البخاري في "التاريخ" (3/ 1/ 437) ، والروياني من طريق عبدالصمد : أخبرنا محمد بن أبي المليح الهذلي : حدثني رجل من الحي : أن يعلى بن سهيل مر بعمران بن حصين ، فقال له : يا يعلى ! ألم أنبأ أنك بعت دارك بمئة ألف ؟ قال : بلى ، قد بعتها بمئة ألف . قال ... فذكره - واللفظ للروياني - .
    ولفظ البخاري من هذه الطريق : حدثنا محمد بن أبي المليح : حدثني عبدالملك بن يعلى عن أبيه عن عمران بن حصين به .
    وأخشى أن يكون في الأصل سقط .
    ثم روى الروياني ، والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (137/ 1) من طريق موسى بن أيوب بن عياض الليثي : أخبرنا أبي عن عبدالملك بن يعلى - قاضي البصرة - عن محمد بن عمران بن حصين : حدثني أبي به .
    وموسى بن أيوب وأبوه مجهولان ؛ كما قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 134) عن أبيه .
    وروى الدولابي في "الكنى" (2/ 71) عن فضالة بن حصين قال : حدثني عبدالوارث بن أبي محمد عن يعلى بن عبدالملك البصري الليثي قال : قال لي عمران بن حصين : يا يعلى ! ... فذكره نحوه .
    وفضالة ضعيف ؛ قال البخاري وأبو حاتم :
    "مضطرب الحديث" .
    وضعفه جماعة .
    وعبدالوارث بن أبي محمد ؛ لم أعرفه .
    ثم روى الدولابي (2/ 23) عن أبي عامر موسى بن عامر عن عاصم بن الحدثان قال : قال عمران ... فذكره .
    قلت : وعاصم هذا ؛ أشار الحافظ في ترجمة موسى بن عمران من "اللسان" إلى أنه مجهول .
    وموسى بن عامر من شيوخ أبي داود ؛ صدوق له أوهام .
    وجملة القول ؛ أن الحديث ضعيف لاضطراب الرواة في إسناده ، وجهالة الكثير منهم . والله أعلم .
    نعم ؛ قد ثبت بلفظ آخر من حديث سعيد بن حريث وغيره ؛ فراجعه في "الصحيحة" (2327) .

    (82/1)
    4578 - ( من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم قال ثلاث مرات : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ فتح له من الجنة ثمانية أبواب ، يدخل من أيها شاء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 86 :
    $ضعيف بهذا السياق$
    رواه ابن ماجه (1/ 174) ، وأحمد (3/ 265) ، والدولابي في "الكنى" (2/ 118) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 180) عن زيد العمي عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل زيد العمي ؛ فإنه ضعيف ، كما جزم به الحافظ .
    والحديث صحيح دون قوله :
    "ثلاث مرات" ؛ فقد رواه كذلك عمر بن الخطاب ؛ وعقبة بن عامر ؛ فراجع له "صحيح أبي داود" (841) ، و "تخريج الترغيب" (1/ 104-105) .

    (83/1)
    4579 - ( من توضأ في موضع بوله ، فأصابه الوسواس ؛ فلا يلومن إلا نفسه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 86 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عدي (211/ 2) عن منصور بن عمار : حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ ابن لهيعة .
    ونحوه منصور بن عمار ؛ وهو الواعظ المشهور .

    (84/1)
    4580 - ( من مشى مع قوم يرى أنه شاهد وليس بشاهد ؛ فهو شاهد زور ، ومن أعان على خصومة بغير علم ؛ كان في سخط الله حتى ينزع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 87 :
    $ضعيف$
    أخرجه البيهقي في "السنن" (6/ 82) عن رجاء أبي يحيى - صاحب السقط - قال : سمعت يحيى بن أبي كثير يحدث عن أيوب السختياني عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاء - وهو ابن صبيح الحرشي البصري - أورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال :
    "ضعفه ابن معين" . وقال الحافظ :
    "ضعيف" .
    والشطر الثاني منه ؛ أورده السيوطي في "الجامع" من رواية البيهقي في "الشعب" بلفظ :
    "من جادل في خصومة ..." والباقي مثله . وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (3/ 102) :
    "رواه ابن أبي
    الدنيا ، والأصبهاني في "الترغيب" من حديث أبي هريرة ، وفيه رجاء أبو يحيى ، ضعفه الجمهور" .
    قلت : وقد صح من حديث ابن عمر مرفوعاً في حديث له :
    " ... ومن خاصم في باطل وهو يعلم ؛ لم يزل ..." .
    وهو مخرج في "الصحيحة" برقم (437) .

    (85/1)





  7. #537
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4581 - ( من جمع بين الصلاتين من غير عذر ؛ فقد أتى باباً من أبواب الكبائر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 88 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الترمذي (1/ 356 - شاكر) ، وأبو يعلى (2751) ، والحاكم (1/ 275) ، والعقيلي (90) ، والطبراني (3/ 125/ 2) ، والبزار (4581 - كشف) ، وعبدالغني المقدسي في "السنن" (71/ 2) عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه : رواه الخطيب في "الموضح" (2/ 20) ؛ وقال :
    "حنش : هو حسين بن قيس أبو علي الرحبي ، وهو ضعيف" .
    ولهذا قال ابن عبدالبر في "التمهيد" (3/ 19/ 2) :
    "وهو حديث ضعيف" . وقال العقيلي :
    "لا أصل له ، وقد روي عن ابن عباس بإسناد جيد أن النبي صلي الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء" .
    قلت : وقال الحافظ في الحنش هذا :
    "متروك" . ولذلك لما قال الحاكم عقب الحديث :
    "حنش بن قيس الرحبي يقال له : أبو علي ، من أهل اليمن ، سكن الكوفة ، ثقة" ! رده الذهبي بقوله :
    "قلت : بل ضعفوه" .
    (تنبيه) : حديث ابن عباس الذي ذكره العقيلي ؛ قد صح موصولاً في "صحيح مسلم" وغيره ، وهو مخرج في "الإرواء" (3/ 34) ، و "صحيح أبي داود" (1096) .

    (86/1)
    4582 - ( من جهز غازياً في سبيل الله حتى يستقل ؛ كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 89 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (2758) من طريق الوليد بن أبي الوليد عن عثمان بن عبدالله بن سراقة عن عمر بن الخطاب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ابن سراقة هذا - وهو ابن بنت عمر بن الخطاب - لم يثبت سماعه من عمر .
    والوليد بن أبي الوليد وثقه أبو زرعة ، وكذا ابن حبان ؛ إلا أنه قال :
    "ربما خالف ؛ على قلة روايته" .
    قلت : ولعله لذلك قال الحافظ :
    "لين الحديث" .

    (87/1)
    4583 - ( من حاول أمراً بمعصية ؛ كان ذلك أفوت لما رجا ، وأقرب لمجيء ما اتقى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 89 :
    $ضعيف$
    رواه تمام في "الفوائد" (31-32) ، ومن طريقه الضياء في "المختارة" (105/ 1-2) : أنبا أبو زرعة محمد بن سعيد بن أحمد القرشي - يعرف بابن التمار - : حدثنا علي بن عمرو بن عبدالله المخزومي : حدثنا معاوية بن عبدالرحمن : حدثنا حريز بن عثمان : حدثنا عبدالله بن بسر المازني مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون حريز لم أعرفهم .
    وأخرجه القضاعي (44/ 1) عن مقدام بن داود قال : أخبرنا علي بن معبد قال : أخبرنا بقية بن الوليد عن الحكم بن عبدالله قال : أخبرنا الزهري مرفوعاً .
    وأخرجه هو ، وأبو نعيم (6/ 339) من طريق عبدالوهاب بن نافع الشلبي قال : أنبأنا مالك بن أنس عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس رفعه .
    قلت : وعبدالوهاب هذا ؛ اتهمه الذهبي فقال :
    "وهاه الدارقطني وغيره ، ألصق بمالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً : "لا تكرهوا مرضاكم على الطعام ؛ فإن الله يطعمهم ..." .
    قلت : وهذا الحديث ؛ أخرجه الخطيب في "الرواة عن مالك" ، والدارقطني أيضاً ؛ وقال بعده :
    "عبدالوهاب واه جداً" .
    والحكم بن عبدالله : هو الأيلي ؛ كذاب ؛ كما قال أبو حاتم . وقال أحمد :
    "أحاديثه كلها موضوعة" .

    (88/1)
    4584 - ( من حج عن أبيه وأمه ؛ فقد قضى عنه حجته ، وكان له فضل عشر حجج ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 90 :
    $باطل$
    أخرجه الدارقطني في "سننه" (ص 272) عن عثمان بن عبدالرحمن عن محمد بن عمرو البصري عن عطاء عن جابر بن عبدالله مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عثمان بن عبدالرحمن : هو الطرائفي ؛ كما يأتي في رواية ابن أبي حاتم ، وهو صدوق في نفسه ، وإنما ضعف لكثرة روايته عن الضعفاء .
    ومحمد بن عمرو البصري ؛ الظاهر أن أبو سهل الأنصاري البصري ، وبه جزم بعضهم ، وهو ضعيف كما في "التقريب" ، وكان يحيى بن سعيد يضعفه جداً كما في "الجرح والتعديل" (4/ 1/ 32) بروايتين له عنه .
    لكني لم أجد من ذكر في شيوخه عطاء ، ولا في الرواة عنه عثمان بن عبدالرحمن الطرائفي ! وكأنه لذلك جزم أبو حاتم بأنه ليس هو محمد بن عمرو ؛ وإنما محمد بن عمر المحرم . فقال ابنه في "العلل" (1/ 278) :
    "سألت أبي عن حديث رواه عثمان بن عبدالرحمن الطرائفي قال : حدثني محمد بن عمرو ... (فذكره) ؟ قال أبي : ليس هذا محمد بن عمرو ، إنما هذا هو محمد بن عمر ؛ الذي يعرف بالمحرم ، وكان واهي الحديث ، وهذا عندي حديث باطل" .

    (89/1)
    4585 - ( من حج هذا البيت أو اعتمر ؛ فليكن آخر عهده بالبيت [الطواف] ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 91 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (946) ، وأحمد (3/ 416-417) ، وابن نافع في "المعجم" عن الحجاج بن أرطأة عن عبدالملك بن المغيرة عن عبدالرحمن بن البيلماني عن عمرو بن أوس عن الحارث بن عبدالله بن أوس قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ... فذكره .
    فقال له عمر : خررت من يديك ! سمعت هذا من رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم تخبرنا به ؟! وقال الترمذي :
    "حديث غريب" .
    قلت : أي ضعيف ، وذلك لأن عبدالرحمن البيلماني ضعيف .
    والحجاج بن أرطأة مدلس ؛ وقد عنعنه .
    وقد صح الحديث عن ابن أوس دون ذكر الاعتمار : فرواه الوليد بن عبدالرحمن عن الحارث بن عبدالله بن أوس قال :
    أتيت عمر بن الخطاب ، فسألته عن
    المرأة تطوف بالبيت يوم النحر ثم تحيض ؟ قال : ليكن آخر عهدها بالبيت . قال : فقال الحارث : كذلك أفتاني رسول الله صلي الله عليه وسلم لكيما أخالف ؟!
    أخرجه أبو داود (1/ 313) ، والنسائي في "الكبرى" - كما في "تحفة المزي" (3/ 6) - ، وأحمد (3/ 416) ، وابن أبي خيثمة في "التاريخ" (ص 45 - مصورة الجامعة الإسلامية) ، والطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 221) .
    قلت : وإسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال مسلم .
    والوليد هذا : هو الجرشي .
    وصححه الحافظ في "الإصابة" .
    واقتصر المنذري في "مختصر السنن" (2/ 430) على تحسينه ؛ وهو قصور ! وصرح بأن إسناد الترمذي المتقدم ضعيف .
    واعلم أن ظاهر الحديث : وجوب طواف الوداع على الحائض أيضاً ، وأنه يجب عليها الانتظار حتى تطهر فتطوف ! لكن قد جاءت أحاديث صحيحة بالترخيص لها بالانصراف ؛ ما دام أنها طافت قبل ذلك طواف الإفاضة . ولذلك قال الخطابي في "معالم السنن" :
    "قلت : وهذا على سبيل الاختيار في الحائض ؛ إذا كان في الزمان نفس ، وفي الوقت مهلة ، فأما إذا أعجلها السير ؛ كان لها أن تنفر من غير وداع ؛ بدليل خبر صفية . وممن قال : إنه لا وداع على الحائض : مالك ، والأوزاعي ، والشافعي ، وأحمد ، وإسحاق ، وهو قول أصحاب الرأي وكذلك قال سفيان" .
    قلت : ومن تلك الأحاديث التي أشرنا إليها : حديث ابن عباس قال :
    أمر
    الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ؛ إلا أنه خفف عن المرأة الحائض .
    أخرجه مسلم (4/ 93) . وفي رواية له عنه مرفوعاً :
    "لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت" .
    ورواه الطحاوي (1/ 423) بإسناد صحيح عن عبدالله بن عمر أيضاً ، وزاد :
    إلا الحيض ؛ رخص لهن رسول الله صلي الله عليه وسلم .
    وصححه الترمذي (944) وغيره .
    ورواه ابن حبان في "الصحيحة" (3888) بلفظ :
    "من حج البيت ؛ فليكن آخر عهده بالبيت ؛ إلا الحيض ، رخص لهن رسول الله صلي الله عليه وسلم .
    ثم رأيت حديث الترجمة ؛ قد أخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ" (ص 40-41) من طريق الحجاج به ، دون قوله :
    "أو اعتمر" ؛ فهو الصواب .
    قوله : (أربت عن يديك) ؛ أي : سقطت آرابك من اليدين خاصة ؛ كما في "النهاية" .
    و (الآراب) : الأعضاء .
    (تنبيه) : عزا السيوطي حديث الترجمة لأصحاب "السنن الثلاثة" ! وليس هو عند أبي داود والنسائي بهذا اللفظ ، وإنما بلفظ آخر ؛ ليس فيه ذكر العمرة ، ولا هو بهذا المعموم : "من ...." ! وهو مخرج في "صحيح أبي داود" برقم (1749) .

    (90/1)
    4586 - ( من حج فلم يرفث ولم يفسق ؛ غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 94 :
    $شاذ بهذا اللفظ$
    أخرجه الترمذي (1/ 155) : حدثنا ابن أبي عمر : حدثنا سفيان عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال الترمذي :
    "حديث حسن صحيح" !
    قلت : جرى الترمذي على ظاهر إسناده ، فحكم له بالصحة ؛ فإن رجاله كلهم ثقات على شرط الشيخين ؛ غير ابن أبي عمر - واسمه محمد بن يحيى - ؛ فإنه على شرط مسلم وحده . وقد خولف في لفظ الحديث ؛ فهو العلة . وقد قال فيه الحافظ :
    "صدوق ، صنف "المسند" ، وكان لازم ابن عيينة ، لكن قال أبو حاتم : كانت فيه غفلة" .
    قلت : وقد خالفه الإمام أحمد فقال (2/ 248) : حدثنا سفيان عن منصور ... بلفظ :
    " ... رجع كيوم ولدته أمه" .
    وهذا هو المحفوظ عن منصور ؛ فقد رواه جمع من الثقات الحفاظ عن منصور به .
    أخرجه البخاري (1/ 455) ، ومسلم (4/ 107) ، والدارمي (2/ 31) ، وابن ماجه (2889) ، وأحمد أيضاً (2/ 410،484،494) ، والطبري (3721،3722،3724) .
    وتابعه سيار أبو الحكم قال : سمعت أبا حازم به .
    أخرجه البخاري (1/ 386) ، ومسلم أيضاً ، وأحمد (2/ 229) ، والطبري (3718،3719،3728) .
    وتابعه الأعمش عن أبي حازم به .
    أخرجه الطبري (3723) ، وابن عدي في "الكامل" (6/ 102) ، وزاد في أوله زيادة منكرة بلفظ :
    قال - ونظر إلى البيت - : "من حج ..." .
    وسنده واه .
    وتابعه هلال بن يساف عن أبي حازم به .
    أخرجه الطبري أيضاً (3726،3727) .
    فهؤلاء ثلاثة من الثقات تابعوا منصوراً على اللفظ الثاني الذي رواه عنه الحفاظ ؛ فدل ذلك دلالة قاطعة على شذوذ ابن أبي عمر في روايته باللفظ الأول عن سفيان ، وصواب رواية أحمد عنه ؛ وهو المراد .

    (91/1)
    4587 - ( من حضر إماماً ؛ فليقل حقاً أو ليسكت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 95 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي
    الدنيا في "الصمت" (4/ 42) : حدثني القاسم بن هاشم : حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي : حدثنا وهيب بن خالد : حدثنا أبو واقد الليثي عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً .
    ورواه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (6/ 63/ 1) ، وعنه ابن عساكر (8/ 108/ 1) عن سهل بن بكار : أخبرنا وهيب به .
    ورواه ابن عدي (199/ 1) من طريق آخر عن أحمد بن إسحاق به . وقال :
    "وأبو واقد صالح بن محمد ؛ من الضعفاء الذين يكتب حديثهم" . وقال الحافظ :
    "ضعيف" .
    ورواه موسى بن إسماعيل عن وهيب عن أيوب عن نافع به .
    ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 431) ؛ وقال :
    "فسمعت أبي يقول : هذا خطأ ؛ إنما هو وهيب عن أبي واقد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلي الله عليه وسلم" .

    (92/1)
    4588 - ( من حضر معصبة فكرهها ؛ فكأنما غاب عنها ، ومن غاب عنها وأحبها ؛ فكأنما حضرها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 96 :
    $ضعيف$
    رواه ابن حبان في "الثقات" (2/ 303) : حدثنا عمرو بن محمد بن سهل بن عسكر : حدثنا سعيد بن أبي مريم : حدثنا نافع بن زيد عن يحيى بن أبي سليمان عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً .
    وهذا سند ضعيف ؛ من أجل يحيى بن أبي سليمان - ؛ فإنه وإن وثقه ابن حبان ، وفي ترجمته ساق له هذا الحديث ، ووثقه الحاكم - ؛ فقد قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال أبو حاتم :
    "ليس بالقوي ، يكتب حديثه" .
    ومن طريقه : أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (2/ 39/ 1-2) ، وابن أبي
    الدنيا في "الأمر بالمعروف" (61/ 2) . وقال الحافظ :
    "لين الحديث" .

    (93/1)
    4589 - ( من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من السنة ، كنت له شفيعاً يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 97 :
    $موضوع$
    رواه الحسن بن سفيان في "الأربعين" ، وعنه المقدسي في آخر "أربعينه" (61/ 2) ، وتمام في "الفوائد" (209/ 2) ، وابن عدي (15/ 2) ، وأبو عبدالله الصاعدي في "الأربعين" (1/ 2) ، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (1/ 32/ 1) ، وأبو القاسم القشيري في "أربعينه" (151/ 1) ، وابن عبدالبر في "الجامع" (1/ 44) ، والقاسم بن عساكر في "الأربعين البلدانية" (4/ 1) ، ومحمد ابن طولون في "الأربعين" (6/ 1) عن إسحاق بن نجيح عن ابن جريج عن عطاء ابن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعاً . وقال ابن عدي :
    "إسحاق بن نجيح بين الأمر في الضعفاء ، وهو ممن يضع الحديث" . وقال ابن نصر المقدسي :
    "تفرد به إسحاق بن نجيح الملطي" .
    وتعقبه ابن طولون بقوله :
    "رواه ابن عدي من حديث خالد بن يزيد العمري عن ابن جريج به ، ثم قال :
    "روى هذا الحديث - مع خالد بن يزيد - إسحاق بن نجيح الملطي ، وهو شر منه" . وإسحاق هذا ؛ قال أحمد : هو أكذب
    الناس . وقال يحيى : هو معروف بالكذب ووضع الحديث . وقال الحافظ أبو نعيم : رواية ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس متصلة صحيحة على شرط الأئمة ، لكن الراوي عن ابن جريج إسحاق ابن نجيح متروك الحديث" !
    قلت : وهذا تعقب شكلي لا طائل تحته ؛ فإن خالداً هذا كذاب أيضاً ، كذبه أبو حاتم ويحيى . وقال ابن حبان :
    "يروي الموضوعات عن الأثبات" .
    وتابعه بقية عن عبدالملك بن عبدالعزيز (وهو ابن جريج) ؛ بلفظ :
    "من حمل من أمتي أربعين حديثاً ؛ بعثه الله يوم
    القيامة فقيهاً عالماً" .
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 200-201) ، والسلفي في "الطيوريات" (89/ 1-2) ، والقاسم بن عساكر في "أربعينه" (4/ 2) عن عبدالله ابن محمد بن سعيد الإصطخري : حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد الشرقي - بإصطخر - : أخبرنا محمد بن عمرو بن حنان : أخبرنا بقية بن الوليد . وقال القاسم :
    "عبدالله بن محمد بن سعيد الإصطخري أكثر من روى عنه مجهولون لا يعرفون ، وأحاديثه مقلوبة ، قال البرقاني : أظنهم تكلموا فيه . وشيخه مجهول . ومحمد بن عبدالله بن عمرو بن حنان أبو عبدالله الكلبي من أهل حمص ؛ ثقة . وبقية تكلموا فيه" .
    قلت : ذكر ابن حبان أنه كان مدلساً ، يدلس عن الثقات ما أخذه عن مثل المجاشع بن عمرو ، والسري بن عبدالحميد ، وعمر بن موسى التميمي ، وأشباههم من المتروكين .
    ثم روى ابن عبدالبر من طريق يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن حجر العسقلاني : حدثنا أبو أحمد حميد بن مخلد بن زنجويه : أخبرنا يحيى بن عبدالله بن بكير قال : حدثنا مالك بن أنس عن نافع مولى ابن عمر عن ابن عمر مرفوعاً نحوه . وقال :
    "هذا أحسن إسناد جاء به هذا الحديث ، ولكنه غير محفوظ ولا معروف من حديث مالك ، ومن رواه عن مالك فقد أخطأ عليه ، وأضاف ما ليس من روايته عليه" !
    كذا قال ، وأقره ابن طولون ! وهو بحاجة إلى تحرير ؛ فإن ظاهره تعصيب الخطأ بيحيى بن عبدالله بن بكير ؛ فإنه مع كونه من شيوخ البخاري ومسلم ؛ فقد تكلموا في سماعه من مالك ، كما قال الحافظ في "التقريب" .
    لكن في الطريق إليه يعقوب العسقلاني ؛ قال الذهبي :
    "كذاب" .
    ثم ساق له هذا الحديث بهذا الإسناد .
    وساق له الحافظ في "اللسان" حديثاً آخر موقوفاً على ابن عمر ، وقال :
    "هذا من أباطيل يعقوب" . ثم قال :
    "وقد وجدت له حكاية يشبه أن تكون من وضعه" . ثم ذكرها بسنده منه إليه ؛ فهو الآفة .
    ثم رواه القاسم بن عساكر من طريق أبي نصر محمد بن علي بن عبدالله بن أحمد بن ودعان الموصلي : أنبأنا أبو سعيد الآملي المقرىء : أخبرنا أبو محمد عبدالله ابن أحمد القاضي عن أبيه : حدثنا أبو علي الحسن بن الصباح البزار : حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عمر ؛ بلفظ :
    "من نقل عني إلى من لم يلحقني من أمتي أربعين حديثاً ؛ كتب في زمرة
    العلماء ، وحشر في جملة الشهداء" . وقال :
    "أبو نصر بن ودعان غير ثقة عند أهل الحديث ، نسبه قوم إلى الكذب ، وآخرون إلى وضع الأحاديث ، وسمعت أبي رحمه الله يصفه بالكذب والوضع . وأساء الثناء عليه الحافظ أبو طاهر السلفي ، وصنف جزءاً لطيفاً في الطعن في "أربعين ابن ودعان" - وهو عندي - . وأبو سعيد الآملي غير معروف . وأبو محمد عبدالله بن أحمد القاضي غير مشهور . وأبوه كذلك . والحديث مركب على إسناد صحيح" .
    وابن ودعان هذا مترجم في "الميزان" ، ووصفه بأنه :
    "صاحب تلك "الأربعين الودعانية الموضوعة" ، ذمه أبو طاهر السلفي وأدركه وسمع منه ، وقال : هالك متهم بالكذب . وكتابه في "الأربعين" سرقه من عمه أبي الفتح ، وقيل : سرقه من زيد بن رفاعة وحذف منه الخطبة ... وابن رفاعة وضعها أيضاً ، ولفق كلمات من دقائق الحكماء ، ومن قول لقمان ، وطول الأحاديث" .

    (94/1)
    وزيد بن رفاعة هذا يكنى بأبي الخير ، وله ترجمة أيضاً في "الميزان" ، و "أربعينه" محفوظة في المكتبة الظاهرية .
    وقد أخرج الحديث فيه (3/ 1) ، وعنه القاسم بن عساكر في "أربعين السلفي" (6/ 2) : حدثني علي بن شعيب البزاز - بالرقة - : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي : أخبرنا عباد بن إسحاق : أخبرنا عبدالرحمن بن معاوية عن الحارث مولى سباع عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ الترجمة ؛ إلا أنه قال :
    "أدخلته يوم
    القيامة في شفاعتي" . وقال ابن عساكر :
    "أبو الخير متهم بوضع الحديث ، كذاب ، ذكره أبو بكر الخطيب في "التاريخ" فقال : كان كذاباً وقال : سمعت أبا القاسم هبة الله بن الحسن الطبري ذكر زيد بن رفاعة فقال : رأيته بالري ، وأساء القول فيه . وشيخه علي بن شعيب مجهول . وإسماعيل بن إبراهيم الأسدي غير معروف . وعباد بن إسحاق مجهول . وعبدالرحمن بن معاوية أبو الحويرث الزرقي سئل مالك عنه فقال : ليس بثقة . وقال أبو حاتم الرازي : ليس بثقة ، يكتب حديثه ولا يحتج به" .
    واللفظ الثاني المتقدم من حديث بقية قد روي من حديث أنس أيضاً ، وله عنه طريقان :
    الأولى : عن سليمان بن سلمة الخبائزي : حدثنا نصر بن الليث عن عمر بن شاكر عنه .
    أخرجه ابن عدي (5/ 56) ، وتمام (206/ 2) .
    قلت : عمر هذا ضعيف ؛ وفي ترجمته أورده ابن عدي ؛ فما أصاب ؛ لأن الخبائزي متهم بالكذب ! لذلك قال الذهبي في آخر ترجمة عمر :
    "هذا من وضع سليمان ، فينبغي أن يكون في ترجمته" .
    والأخرى : عن معلى بن هلال عن أبان عنه .
    أخرجه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (1/ 32/ 1) عن محمد بن أبان قال : حدثنا معلى .
    قلت : وأبان : هو ابن أبي عياش ؛ متروك .
    ومعلى بن هلال ؛ قال أحمد :
    "متروك الحديث ، حديثه موضوع كذب" . وقال الحافظ :
    "اتفق النقاد على تكذيبه" .
    ومحمد بن أبان : هو الغنوي أو الغيري ؛ مجهول الحال .
    وخالفه أبو إسحاق الحجازي فقال : عن المعلى عن السدي عن أنس .
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 206) ، وابن عبدالبر (1/ 43) عن بقية عنه .
    وأبو إسحاق هذا ؛ قال الذهبي :
    "روى عن موسى بن أبي عائشة مناكير . قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به" . ثم ذكر له حديثاً طويلاً موضوعاً .
    وقد جمع اللفظين المذكورين في سياق واحد بعض المتروكين ، فقال عبدالملك ابن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده وعن أبي الدرداء مرفوعاً بلفظ :
    "من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها ؛ بعثه الله فقيهاً ، وكنت له يوم
    القيامة شافعاً وشهيداً" .
    أخرجه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (4/ 37/ 2) ، وأبو عبدالله بن منده في "الأمالي" (36/ 2) ، والسلفي في "الأربعين" (9/ 2) ، والقاسم بن عساكر (6/ 1) عن الفضل بن غانم عنه . وقال ابن عساكر :
    "الفضل بن غانم البغدادي قاضي الري . قال أحمد بن حنبل : من يقبل عن ذاك حديثاً ؟! يعني من يكتب عنه ؟!
    وعبدالملك بن هارون بن عنترة ؛ ضعفه أحمد بن حنبل . وقال يحيى بن معين : كذاب . وقال أبو حاتم : متروك الحديث ، ذاهب الحديث" .
    وقال الحافظ ابن حجر في "الأربعين العوالي" (رقم 45) - بعدما أخرجه من طريق السلفي - :
    "هذا حديث مشهور ، وله طرق كثيرة ، وهو غريب من هذا الوجه ، تفرد به عبدالملك . وأخرجه ابن حبان في "كتاب الضعفاء" له من طريق عبدالملك بن هارون هذا ، واتهمه به ، وقال : لا يحل كتب حديثه إلا للاعتبار . وضعفه غيره ، وباقي رجاله ثقات" .
    وعبدالملك ؛ قال السعدي :
    "دجال كذاب" . وقال صالح بن محمد :
    "عامة حديثه كذب ، وأبوه هارون ثقة" . وقال الحاكم في "المدخل" :
    "روى عن أبيه أحاديث موضوعة" .
    وفي الباب طرق أخرى عند ابن عبدالبر وغيره ؛ لا تخلو كلها من مجروح ، وقال ابن عبدالبر في آخرها :
    "قال أبو علي بن السكن : وليس يروى هذا الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم من وجه ثابت" . وقال النووي في مقدمة "أربعينه" :
    "واتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف ، وإن كثرت طرقه" .
    يعني : أن كثرة طرقه لم ينجبر بها ضعفه ، وما ذلك إلا لشدة ضعفها واختلاف ألفاظها .
    والحق : أن الحديث عندي موضوع ، وإن اشتهر عند
    العلماء ، وعملوا من أجله كتب "الأربعين" ، ولو كان صحيحاً ؛ لما قيض الله لروايته والتفرد به تلك الكثرة من الكذابين والوضاعين !

    (94/2)








  8. #538
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    4590 - ( من حمل أخاه على شسع ؛ كأنما حمله على دابة في سبيل الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 104 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (ص 663) ، وأبو نعيم في "الحلية" (5/ 189) عن الهذيل بن إبراهيم : أخبرنا عثمان بن عبدالرحمن عن مكحول عن أبي الدرداء مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عثمان بن عبدالرحمن - وهو الوقاصي - ؛ كذاب . والهذيل ؛ قال ابن حبان في "الثقات" :
    "حدثنا عنه أبو يعلى ، يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات ؛ فإنه يروي عن عثمان بن عبدالرحمن ومجاشع بن يوسف وصالح بن بيان الساحلي" .
    وقد روي من حديث أنس مرفوعاً به ؛ إلا أنه قال :
    " ... على فرس ؛ شاك السلاح في سبيل الله" .
    أخرجه الخطيب (5/ 231) عن محمد بن حبان بن عمرو الباهلي : حدثنا أبو معمر الضرير العابد : حدثنا عبدالواحد بن زيد عن الحسن عن أنس .
    أورده في ترجمة ابن حبان هذا ، وروى عن عبدالله بن إبراهيم الأبندوني قال :
    "كان لا بأس به إن شاء الله" . وعن عبدالغني بن سعيد الحافظ :
    "يحدث بمناكير" . وقال الصوري :
    "ضعيف" .
    وأبو معمر الضرير العابد ؛ لم أعرفه ، ولا أورده الدولابي في "الكنى" ! وقال المناوي :
    "مجهول" .
    فلا أدري ؛ أقاله اجتهاداً من عند نفسه ، أم نقله عن غيره ؟! وهذا فيه بعد ، والأول هو الأقرب ، والتعبير حينئذ موهم للآخر ؛ فتأمل !
    وعبدالواحد بن زيد ضعيف جداً ؛ قال البخاري :
    "تركوه" . وقال النسائي :
    "ليس بثقة" .
    (تنبيه) : أورد السيوطي الحديث في "الجامع الصغير" من رواية الخطيب في "التاريخ" عن أنس ! وهذا من أوهامه رحمه الله ؛ فإن لفظ الخطيب عنه مخالف لهذا كما تقدم !
    وأما في "الجامع الكبير" ؛ فإنه ذكره على الصواب .
    (95/1)
    4591 - ( من ختم القرآن أول النهار ؛ صلت عليه الملائكة حتى يمسي ، ومن ختمه آخر النهار ؛ صلت عليه الملائكة حتى يصبح ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 105 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 26) عن هشام بن عبيدالله عن محمد - يعني : ابن جابر - عن ليث عن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد عن سعد مرفوعاً ، وقال :
    "غريب من حديث طلحة ، تفرد به هشام عن محمد" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وفيه علل :
    الأولى : ليث - وهو ابن أبي سليم - كان اختلط .
    الثانية : محمد بن جابر - وهو الحنفي اليمامي - ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ، ذهبت كتبه فساء حفظه ، وخلط كثيراً ، وعمي فصار يلقن ، ورجحه أبو حاتم على ابن لهيعة" .
    الثالثة : هشام بن عبيدالله - وهو الرازي - ؛ أورده الذهبي في "المغني" ، وقال :
    "قال ابن حبان : كثرت مخالفته للأثبات فبطل الاحتجاج به . ثم روى له حديثين أراهما موضوعين .. وأما أبو حاتم فقال : صدوق ..." .
    والحديثان اللذان أشار إليهما ؛ قد تقدما في سياق واحد برقم (192) ؛ فراجع إن شئت .
    (96/1)
    4592 - ( من خصى عبده خصيناه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 106 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (2/ 246) ، والنسائي (2/ 241 و 243) ، والحاكم (4/ 367-368) ، والبيهقي (8/ 35) ، والطيالسي (1/ 293) ، وأحمد (4/ 18) من طريق الحسن عن سمرة مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !
    قلت : الحسن البصري مدلس ، وقد عنعنه ؛ مع اختلافهم في ثبوت سماعه من سمرة ، والراجح أنه سمع منه في الجملة ؛ فلا يقبل منه إلا ما صرح بالسماع . ولذلك قال البيهقي :
    "وأكثر أهل العلم بالحديث رغبوا عن رواية الحسن عن سمرة ، وذهب بعضهم إلى أنه لم يسمع منه غير حديث العقيقة" .
    وقد ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 459) من رواية معاذ بن خالد العسقلاني عن زهير بن محمد عن يزيد بن زياد عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مرفوعاً به . وقال :
    "قال أبي : هذا حديث منكر" .
    وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته يزيد بن زياد - وهو القرشي الدمشقي - ؛ قال الحافظ :
    "متروك" .
    ومن دونه ؛ ضعيفان .
    وأبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس ، مع اختلاطه .
    والحارث - وهو الأعور - ضعيف ؛ بل اتهمه بعضهم .
    (97/1)
    4593 - ( من دعا على من ظلمه ؛ فقد انتصر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 107 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (3547) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (12/ 33/ 2) ، وابن عدي (337/ 2) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 349 و 2/ 89) ، وأبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (149/ 2) من حديث أبي الأحوص عن أبي حمزة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة مرفوعاً . وقال الترمذي :
    "حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث أبي حمزة ، وقد تكلم بعض أهل العلم في أبي حمزة من قبل حفظه ، وهو ميمون الأعور" .
    وذكر ابن عدي نحوه ، وقال :
    "وأبو حمزة ميمون القصاب ؛ أحاديثه التي يرويها - خاصة عن إبراهيم - مما لا يتابع عليه" . وقال الحافظ :
    "ضعيف" .
    (98/1)
    4594 - ( من ذكر الله ، ففاضت عيناه من خشية الله حتى يصيب الأرض من دموعه ؛ لم يعذبه الله تعالى يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 108 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (4/ 260) عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك مرفوعاً . وقال :
    "صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !
    قلت : وهذا تساهل واضح ؛ خصوصاً من الذهبي ؛ فقد أورد الذهبي أبا جعفر هذا في "الضعفاء" ؛ وقال :
    "قال أبو زرعة : يهم كثيراً . وقال أحمد : ليس بقوي . وقال مرة : صالح الحديث . وقال الفلاس : سيىء الحفظ . وقال آخر : ثقة" . وقال الحافظ :
    "صدوق سيىء الحفظ" .
    قلت : فمثله لا يحسن حديثه ؛ فكيف يصحح ؟!
    (99/1)
    4595 - ( من ذهب بصره في الدنيا ؛ كان له نوراً يوم القيامة إن كان صالحاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 109 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن عدي (33/ 2) عن بشر بن إبراهيم الأنصاري عن الأوزاعي عن حميد بن عطاء عن عبدالله بن الحارث عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً .
    ساقه في ترجمة بشر هذا مع أحاديث أخرى ؛ ثم قال :
    "وهي بواطيل" . وقال :
    "بشر ؛ منكر الحديث عن الثقات والأئمة ، وهو ممن يضع الحديث على الثقات" .
    (100/1)





  9. #539
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4596 - ( من رفع رأسه قبل الإمام أو وضع ؛ فلا صلاة له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 109 :
    $منكر$
    رواه ابن الضريس في "أحاديثه" (3/ 1) عن محمد بن جابر عن عبدالله بن بدر عن علي بن شيبان عن أبيه قال :
    صليت خلف النبي صلي الله عليه وسلم ؛ فرفع رجل رأسه قبل النبي صلي الله عليه وسلم ؛ فلما انصرف قال ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ؛ غير محمد بن جابر - وهو الحنفي اليمامي - ؛ ضعيف ؛ لسوء حفظه واختلاطه ؛ كما تقدم قريباً .
    ومن طريقه : رواه مسدد - كما في "إتحاف السادة المهرة" (1/ 65/ 1) للبوصيري - ؛ وقال :
    "وهو ضعيف" .
    وكذلك رواه بقي بن مخلد في "مسنده" كما في ترجمة شيبان - وهو ابن محرز اليمامي من "الإصابة" (2/ 160) للحافظ - ، وقال :
    "وقد أخرج ابن ماجه هذا الحديث من هذا الوجه ، لكن قال : عن عبدالله بن بدر عن عبدالرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه ... وهو المعروف . ووالده (علي) صحابي" .
    قلت : وقوله : "هذا الحديث" خطأ واضح ؛ فإنه لم يخرجه ابن ماجه ، وإنما أخرج بالإسناد الذي ذكره عن علي بن شيبان حديثاً آخر فيه :
    .. فرأى رجلاً فرداً يصلي خلف الصف ، قال : فوقف عليه نبي الله صلي الله عليه وسلم حين انصرف ، قال :
    "استقبل صلاتك ، لا صلاة للذي خلف الصف" .
    وكذا رواه جماعة من الحفاظ من الوجه المذكور ، من طريق ملازم بن عمرو عن عبدالله بن بدر ... وهو مخرج في "الإرواء" (2/ 328-329) .
    وملازم بن عمرو ثقة . فروايته هذه مما يؤكد ضعف محمد بن جابر ، وخطأه في روايته لحديث الترجمة سنداً ومتناً ، فهو حديث منكر .
    والخطأ الذي وقع فيه الحافظ ؛ قلده عليه الشيخ الأعظمي رحمه الله في تعليقه على " المطالب العالية" (1/ 115) ، فقد نقله عنه وأقره ! وزاد ضغثاً على إبالة ؛ فإنه نقله مع الخطأ المطبعي المشار إليه آنفاً ! ومع ذلك ؛ فقد طبع الناشرون لـ "المطالب" بتحقيقه على طرته : "تحقيق الأستاذ المحدث الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي" !
    وأنا أرى أن نسبة ذلك إليه فيها نظر ؛ لكثرة الأوهام العلمية والأخطاء المطبعية الواقعة فيه ، وغيرها .
    وقد نبهت في هذه "السلسلة" وغيرها على الشيء الكثير منها . والله الموفق لا رب سواه ، ولا معبود - بحق - غيره .
    وقد أورد حديث الترجمة الشيخ أبو عبدالله بن بطة في كتابه "الشرح والإبانة عن أصول السنة والديانة" (ص 207) رقم (394/ تحقيق صهري رضا نعسان) ، وقال رضا في تخريجه :
    "رواه أبو عوانة في "مسنده" 15/ 138" !
    ولم أدر هذا الرقم ؛ رقم المطبوع منه أو المخطوط ؟! وعلمي أن المطبوع منه خمس مجلدات ، وقد راجعته في مظانه منها ؛ فلم أجده ! فالله أعلم .

    (101/1)
    4597 - ( من ركع عشر ركعات بين المغرب والعشاء ، بني له قصر في الجنة . فقال عمر بن الخطاب : إذا تكثر قصورنا أو بيوتنا يا رسول الله ؟! فقال : الله أكثر وأفضل ؛ أو قال : وأطيب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 111 :
    $ضعيف$
    رواه عبدالله بن المبارك في "الزهد" (114/ 2 من الكواكب 575 ؛ رقم 1264 - ط) ، وعنه ابن نصر في "قيام الليل" : أنبأنا يحيى بن أيوب : حدثني محمد بن أبي الحجاج أنه سمع عبدالكريم بن الحارث يحدث أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره .
    قلت : وهذا مرسل ضعيف ؛ محمد بن أبي الحجاج لم أعرفه ، ويحتمل أن تكون أداة الكنية : "أبي" مقحمة من بعض الرواة ، فيكون حينئذ محمد بن الحجاج - وهو اللخمي الواسطي - فقد ذكروا في الرواة عنه يحيى بن أيوب العابد .
    ثم بدا لي أنه ليس به ؛ فإن العابد هذا لم يذكر في شيوخ ابن المبارك ، وإنما ذكورا فيهم يحيى بن أيوب الغافقي المصري ! ثم إن العابد متأخر الوفاة عن ابن المبارك بنحو (43) سنة .

    (102/1)
    4598 - ( من زارني بالمدينة محتسباً ؛ كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 112 :
    $ضعيف$
    رواه السهمي في "تاريخ جرجان" (391) : حدثنا أبو بكر الصرامي : حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف القطان : حدثنا عباد بن موسى الختلي : حدثنا ابن أبي فديك عن سليمان بن يزيد الكعبي عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    وهذا إسناد ضعيف ؛ سليمان هذا ؛ قال أبو حاتم :
    "منكر الحديث ليس بالقوي" . وقال ابن حبان :
    "لا يجوز الاحتجاج به" .
    وموسى بن يوسف القطان ؛ لم أجد من ترجمه .
    وأبو بكر الصرامي : اسمه محمد بن أحمد بن إسماعيل ؛ ترجمه السهمي وقال :
    "إنه توفي سنة (358)" ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    لكن ذكره الحافظ في "التلخيص" (2/ 467) من رواية ابن أبي
    الدنيا في "كتاب القبور" قال : أخبرنا سعيد بن عثمان الجرجاني : أخبرنا ابن أبي فديك به .
    فانحصرت العلة في الكعبي . وبه أعله الحافظ فقال :
    "ضعفه ابن حبان ، والدارقطني" .
    وللحديث طريق أخرى من حديث ابن عمر ، تأتي برقم (5732) .

    (103/1)
    4599 - ( من زنى أمة لم يرها تزني ؛ جلده الله يوم القيامة بسوط من نار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 113 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (5/ 155) من طريق عبيدالله بن أبي جعفر عن الحمصي عن أبي طالب عن أبي ذر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو طالب والراوي عنه مجهولان . وقال في "كنى التعجيل" :
    "قلت : كذا رأيته في "المسند" . ووقع في "الكنى" لأبي أحمد - تبعاً للبخاري - : "الجهضمي" ؛ ولم يذكر له اسماً ولا حالاً ، ولا لأبي طالب . وفي "الثقات" لابن حبان : "أبو طالب الضبعي . عن ابن عباس . وعنه قتادة" . فما أدري هو هذا أو غيره ؟" .
    قلت : أبو طالب الضبعي من رجال "المسند" (5/ 254-255) . فكان على الحافظ أن يفرده بترجمة ، أو أن يشير إلى ذلك على الأقل .
    ثم إن صاحب الترجمة ؛ أورده ابن أبي حاتم أيضاً (4/ 2/ 397) من رواية الحمصي عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    والحديث في "كنى التاريخ" للبخاري (45) .
    وسائر رجال الحديث ثقات رجال الشيخين .
    فقد أبعد المناوي النجعة حين أعله بعبيدالله بن أبي جعفر فقط ؛ دون من فوقه !!

    (104/1)
    4600 - ( من زهد في الدنيا ؛ علمه الله تعالى بلا تعلم ، وهداه الله بلا هداية ، وجعله بصيراً ، وكشف عنه العمى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 114 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 72) عن علي بن حفص العبسي : حدثنا نصير بن حمزة عن أبيه عن جعفر بن محمد عن محمد بن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ من دون أهل البيت رضي الله عنهم لم أعرف أحداً منهم . وقال المناوي :
    "ورواه أيضاً الديلمي ، وفيه ضعيف" !
    قلت : ولم أعرف الضعيف الذي أشار إليه ! فلعل في سند " الحلية" تحريفاً .
    والحديث عندي موضوع ؛ عليه لوائح الوضع بادية ، وظني أنه من وضع بعض الصوفية ؛ الذين يظنون أن لطلب العلم طريقاً غير طريق التلقي والطلب له من أهله الذين تلقوه خلفاً عن سلف ، وهو طريق الخلوة والتقوى فقط بزعمهم ! وربما استدل بعض جهالهم بمثل قوله تعالى : (واتقوا الله ويعلمكم الله) !
    ولم يدر المسكين أن الآية لا تعني ترك الأخذ بأسباب التعلم ؛ قال الإمام القرطبي في "تفسيره" (3/ 406) :
    "وعد من الله تعالى بأن من اتقاه علمه ، أي : يجعل في قلبه نوراً يفهم به ما يلقى إليه ، وقد يجعل الله في قلبه ابتداءً فرقاناً ، أي : فيصلاً يفصل به بين الحق والباطل ، ومنه قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً)" .

    (105/1)





  10. #540
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4601 - ( من سب العرب ؛ فأولئك هم المشركون ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 115 :
    $موضوع$
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (4/ 217) ، وابن عدي في "الكامل" (390/ 2) ، والخطيب في "التاريخ" (10/ 295) ، والبيهقي في "الشعب" (1/ 2/ 104/ 2) من طريق معمر بن محمد بن معمر البلخي : حدثنا مكي بن إبراهيم : حدثنا مطرف بن معقل عن ثابت عن أنس بن مالم عن عمر بن الخطاب مرفوعاً . وقال الأولان :
    "والحديث عن ثابت عن أنس عن عمر منكر" . وقال البيهقي :
    "منكر بهذا الإسناد" . وقال الذهبي في ترجمة مطرف بن معقل :
    "له حديث موضوع" . ثم ساقه .
    لكن الحافظ في "اللسان" أفاد أن مطرفاً هذا ثقة ؛ كما قال ابن معين وغيره ، وأن آفة الحديث من غيره .
    وكأنه يشير إلى معمر هذا ؛ فقد أورده الذهبي في "الميزان" ؛ وقال :
    "وهو صدوق إن شاء الله ، وله ما ينكر . قال النسائي : أنكروا عليه حديثه عن مكي عن مطرف (فذكره) ، وثق" .
    قلت : وتعصيب الآفة به أولى من تعصيبها بمطرف ؛ لما علمت من ثقة هذا .
    وأما معمر ، فلم يوثقه أحد غير ابن حبان ، ولذلك أشار الذهبي إلى تليين توثيقه بقوله :
    "وثق" .

    (106/1)
    4602 - ( من سره أن يكون أقوى الناس ؛ فليتوكل على الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 116 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن أبي
    الدنيا في "التوكل على الله عز وجل" (4/ 2) عن عبدالرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن محمد بن كعب عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عبدالرحيم بن زيد العمي متروك متهم ؛ قال الحافظ :
    "كذبه ابن معين" .
    ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 363) عن أبي المقدام عن محمد بن كعب القرظي به ؛ إلا أنه قال :
    " ... أغنى
    الناس" .
    قلت : وأبو المقدام : اسمه هشام بن زياد المدني ؛ متروك أيضاً .
    ومن طريقه : رواه الحاكم ، والبيهقي ، وأبو يعلى ، وإسحاق ، وعبد بن حميد ، والطبراني ، كما في "فيض القدير" .

    (107/1)
    4603 - ( من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين ؛ فلينظر إلى أم رومان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 116 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن سعد (8/ 276-277) ، وابن منده في "المعرفة" (2/ 353/ 2) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (157) عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد قال :
    لما دليت أو رومان في قبرها ؛ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فإنه - مه إرساله - فيه ضعف علي بن زيد ؛ وهو ابن جدعان .

    (108/1)
    4604 - ( ........................................... ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 117 :

    (109/1)
    4605 - ( من سعى بالناس ؛ فهو لغير رشدة ، وفيه شيء منه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 117 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (4/ 103-104) ، والبيهقي في "الشعب" (2/ 295/ 1) ، وابن عساكر (3/ 488-489) عن مرحوم بن عبدالعزيز العطار : حدثنا سهل بن عطية قال :
    كنت عند بلال بن أبي بردة بالطف ، فجاء الرعل ، فشكا إليه أن أهل الطف لا يؤدون الزكاة ، فبعث بلال رجلاً يسأل عما يقولون ، فوجد
    الرجل يطعن في نسبه ، فرجع إلى بلال فأخبره ، فكبر بلال ، وقال : حدثني أبي ، عن أبي موسى رضي الله عنه قال ... فذكره مرفوعاً . وقال الحاكم .
    "هذا حديث عن بلال بن أبي بردة ؛ له أسانيد ، هذا أمثلها" ! وقال الذهبي :
    "قلت : ما صححه ، ولم يصح" .
    أقول : وعلته سهل هذا ؛ فإنه لا يعرف ، أورده ابن أبي حاتم (2/ 1/ 203) من رواية مرحوم هذا عنه عن أبي الوليد مولى لقريش ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وكذلك صنع البخاري في "التاريخ" (2/ 2/ 102) وقال :
    "قاله لي ابن المثنى : أخبرنا مرحوم سمع سهلاً الأعرابي عن أبي الوليد مولى لقريش سمع بلال بن أبي بردة ... فذكر الحديث بلفظ :
    "لا يبغي على
    الناس إلا ولد بغي ، أو فيه عرق منه" .
    قلت : فكشفت هذه الرواية أن في إسناد الحاكم سقطاً ؛ هو أبو الوليد هذا ، ولا يعرف أيضاً ، كما في "الميزان" و "اللسان" وغيرهما .
    فقد رواه الطبراني في "الكبير" بلفظ "التاريخ" - كما في "الجامع الصغير" - ، فقال المناوي :
    "قال الهيثمي : فيه أبو الوليد القرشي مجهول ، وبقية رجاله ثقات . وقال ابن الجوزي : فيه سهل الأعرابي . قال ابن حبان : منكر الرواية ، لا يقبل ما انفرد به" !
    قلت : في هذا النقل عن ابن حبان نظر ؛ فقد قال الحافظ في "اللسان" :
    "سهل بن عطية ؛ قال ابن طاهر : منكر الرواية . وقد ذكره قبله ابن حبان في (الثقات)" .
    وهذا التوثيق من ابن حبان هو مستند الهيثمي في قوله السابق :
    "وبقية رجاله ثقات" ! وهو ينافي ما نقله ابن الجوزي عن ابن حبان أنه قال : "منكر الرواية ..." .
    قلت : ثم تبين لي أن كلاً من النقلين صحيح ، وأن ذلك مما تناقض فيه ابن حبان ؛ فإنه أورده في "الثقات" (8/ 289) قائلاً :
    "سهل بن عطية ، أعرابي ، يروي عن أبي الوليد مولى لقريش . روى عنه مرحوم بن عبدالعزيز العطار" !
    وأورده في "الضعفاء" (1/ 349) قائلاً :
    "سهل الأعرابي ، شيخ من أهل البصرة ، قليل الحديث ، منكر الرواية ، وليس بالمحل الذي يقبل ما انفرد ؛ لغلبة المناكير على روايته . روى عنه مرحوم بن عبدالعزيز العطار . وروى عن سهل الأعرابي عن بلال ..." فذكر الحديث بلفظ "التاريخ" ، ولم يذكر في إسناده أبا الوليد ، فدل على أن عدم وروده في رواية الحاكم ليس سقطاً منه ، وإنما الرواية عنده هكذا وفق رواية ابن حبان .
    والظاهر أن هذا الاختلاف ؛ إنما هو من سهل نفسه ، وذلك مما يشعر بعدم ضبطه وحفظه ، فتوهم ابن حبان أن سهلاً الراوي عن بلال مباشرة ؛ هو غير سهل ابن عطية الذي روى عن أبي الوليد سمع بلالاً ! وهو هو كما جزم به الحافظ في ترجمة ابن عطية من "اللسان" .
    وقد روي من طريق أخرى عن بلال بن أبي بردة عن أبيه عن جده أبي موسى مرفوعاً بلفظ :
    "لا يبغي على
    الناس إلا من يركب مع البغايا ، ومن لم يبال ما قال وقيل فيه ؛ فهو لبغية (الأصل : لبغيه) ، أو يشترك فيه شيطان" .
    أخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ" (239/ 219) : حدثنا علي بن إسحاق : حدثنا إبراهيم بن يوسف المقدسي : أخبرنا عمرو بن بكر : أخبرنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي عن بلال بن أبي بردة به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، وله علل :
    الأولى : عكرمة هذا ؛ قال الذهبي في "الضعفاء" .
    "مجمع على ضعفه" .
    الثانية : عمرو بن بكر - وهو السكسكي - ؛ قال الذهبي أيضاً :
    "واه . قال ابن عدي : له مناكير" .
    قلت : حاله أسوأ مما قال ابن عدي ، كما تدل عليه ترجمته في "التهذيب" وغيره . وقال الذهبي في آخر ترجمته من "الميزان" :
    "قلت : أحاديثه شبه موضوعة" .
    فهو متروك ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" .
    الثالثة : إبراهيم بن يوسف المقدسي ؛ لم أعرفه ، ولم يترجمه الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" . والله أعلم .
    وأما علي بن إسحاق ؛ فهو المعروف بالوزير ، ترجم له أبو الشيخ في "طبقاته" (346/ 470) ، وقال :
    "حسن الحديث" .
    وله ترجمة في "أخبار أصبهان" (2/ 11-12) .
    ثم وجدت له متابعاً آخر ؛ أخرجه ابن عساكر (3/ 489 - المصورة) من طريق الحسن بن خالد البصري : حدثنا محمد بن ثابت قال :
    جاء رجل إلى بلال بن أبي بردة ... الحديث نحوه بلفظ :
    "لا يسعى بالناس إلا ولد زنى" .
    ومحمد بن ثابت ضعيف .
    والحسن بن خالد البصري لم أعرفه .

    (110/1)
    4606 - ( من سلم على قوم ؛ فضلهم بعشر حسنات ؛ وإن ردوا عليه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 120 :
    $ضعيف$
    رواه العقيلي في "الضعفاء" (432) ، وابن عدي في "الكامل" (6/ 2035) ، وابن عساكر (16/ 166/ 2) عن مرجى بن وداع الراسبي عن غالب القطان قال : كنا في حلقة أعرابي فقال : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره . وقال العقيلي :
    "مرجى بن وداع الراسبي ؛ قال ابن معين : ضعيف" .
    قلت : وقال أبو حاتم :
    "لا بأس به" .
    وابن عدي أورده في ترجمة شيخ المرجى : غالب القطان ، وقال :
    "الضعف على أحاديثه بين" !
    وهذا خطأ منه ؛ فالرجل ثقة ، كما سبق بيانه تحت الحديث (1379) .
    ثم أعاده في ترجمة المرجى (6/ 2438) ؛ وضعفه تبعاً ليحيى فأصاب ؛ فهو العلة وليس غالباً .
    وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (209) عن أبي عوانة عن غالب القطان : حدثني رجل على باب الحسن - قد كنت أحفظ اسمه - قال : سلم علينا ثم جلس ، قال : ما تدخلون حتى يؤذن لكم ؟ قال : قلنا : لا . قال : حدثني أبي عن جدي به .
    والأعرابي وأبوه مجهولان .

    (111/1)
    4607 - ( من سمى المدينة يثرب ؛ فليستغفر الله عز وجل ، هي طابة ، هي طابة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 121 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (4/ 285) ، وأبو يعلى (96/ 2 - المصورة الثانية) عن يزيد بن أبي زياد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن البراء مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد هذا هو الهاشمي مولاهم الكوفي ؛ قال الحافظ :
    "ضعيف ، كبر فتغير ، صار يتلقن" .

    (112/1)
    4608 - ( من سود مع قوم ؛ فهو منهم . ومن روع مسلماً لرضا سلطان ؛ جيء به معه يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 122 :
    $ضعيف$
    رواه أبو محمد المخلدي في "الفوائد" (289/ 2) ، والخطيب (10/ 41) عن الحارث بن النعمان قال : سمعت الحسن يحدث عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحارث هذا - وهو ابن أخت سعيد بن جبير - ضعيف ؛ كما قال الحافظ .
    والحسن مدلس ؛ وقد عنعنه .

    (113/1)
    4609 - ( من شدد سلطانه بمعصية الله ؛ أوهن الله كبده يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 122 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (6/ 6) عن ابن لهيعة : حدثنا يزيد بن أبي حبيب أن قيس بن سعد بن عبادة قال ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ابن لهيعة ضعيف ؛ لسوء حفظه .
    ثم إني أخشى أن يكون منقطعاً ؛ فإن ابن أبي حبيب ولد سنة ثلاث وخمسين ، ومات قيس بن سعد سنة ستين تقريباً !

    (114/1)
    4610 - ( من شهد شهادة ليستباح بها مال امرىء مسلم ، أو يسفك بها دم ؛ فقد أوجب النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 122 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الطبراني (3/ 125/ 2) ، والبزار (1356 - كشف) عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ حنش هذا متروك ، كما تقدم مراراً .

    (115/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML