صفحة 55 من 64 الأولىالأولى ... 2545515253545556575859 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 541 إلى 550 من 634
 
  1. #541
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4611 - ( من صام ثلاثة أيام من شهر حرام : الخميس والجمعة والسبت ؛ كتب له عبادة سنتين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 123 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 106/ 1 - زوائده) ، وتمام في "الفوائد" (8/ 127) ، وعنه ابن عساكر (6/ 230) ، وأبو عمر بن منده في "أحاديثه" (20/ 2) ، وأبو محمد الخلال في "فضل رجب" (14/ 2) ، والخطيب في "الموضح" (1/ 67) ، وأبو الغنائم الدجاجي في "حديث ابن شاه" (2/ 2) ، وابن الجوزي في "مسلسلاته" (الحديث 53) ، وعبدالغني المقدسي في "الفوائد" (15/ 2-3) كلهم عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة بن راشد عن راشد أبي محمد عن أنس مرفوعاً به - واللفظ للطبراني - . وقال الآخرون :
    "تسع مئة سنة" بدل : "سنتين" ! إلا الدجاجي فقال :
    "كتب الله له مئة رحمة" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مسلمة بن راشد - وهو الحماني - ؛ قال أبو حاتم الرازي :
    "مضطرب الحديث" . وقال الأزدي :
    "لا يحتج به" .
    قلت : ووالده راشد أبو محمد - راوي الحديث عن أنس - ؛ قال ابن أبي حاتم (1/ 2/ 484) عن أبيه :
    "صالح الحديث" .
    وقد ذكر نحو هذا الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 191) .
    وأما ما نقله المناوي عنه أنه قال :
    "ويعقوب مجهول ، ومسلمة ؛ إن كان الخشني فهو ضعيف ، وإن كان غيره فلم أعرفه" !
    أقول : فلعل هذا في مكان آخر من "المجمع" غير المكان الذي أشرت إليه ؛ فإنه قد صرح فيه بأنه ابن راشد الحماني ؛ الذي ضعفه أبو حاتم والأزدي كما تقدم . والله أعلم .

    (116/1)
    4612 - ( من صام رمضان ، وشوالاً ، والأربعاء ، والخميس ، والجمعة ؛ دخل الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 124 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (3/ 416) عن هلال بن خباب عن عكرمة بن خالد قال : حدثني عريف من عرفاء قريش : حدثني أبي أنه سمع من فلق في رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة العريف القرشي .
    وهلال صدوق تغير بآخره ، كما في "التقريب" .
    والحديث ؛ أورده الهيثمي في "المجمع" (3/ 190) دون قوله : "والجمعة" ! وقال :
    "رواه أحمد ، وفيه من لم يسم ، وبقية رجاله ثقات" .
    وكذلك أورده السيوطي في "الجامع" من رواية أحمد عن رجل ، لكن بلفظ :
    "وستاً من شوال" بدل قوله "وشوالاً" !
    فلا أدري : أهذا الاختلاف نسخ "المسند" ، أم سهو من الناقل ؟!

    (117/1)
    4613 - ( دخلت أمة الجنة بقضها وقضيضها ؛ كانوا لا يكتوون ، ولا يسترقون ، وعلى ربهم يتوكلون ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 125 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (ق 46/ 1 - خط) و (1/ 450/ 470 - ط) : أخبرنا محمد : أخبرنا شعيب بن حرب : أخبرنا عثمان بن واقد : أخبرنا سعيد بن أبي سعيد مولى المهري عن أبي هريرة مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه : أخرجه ابن حبان (1409 - موارد) ، وتمام في "الفوائد" (ق 82/ 1 - خط) و (3/ 245/ 1025 - ترتيب الفوائد) من طرق أخرى عن محمد ابن عيسى بن حيان : حدثنا شعيب بن حرب به .
    وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ ابن حبان هذا - وهو المدائني البغدادي - ؛ قال الدارقطني والحاكم :
    "متروك" .
    وأما البرقاني ؛ فوثقه . وكذا ابن حبان (9/ 143) !
    ولم يعبأ بذلك الذهبي ؛ فإنه لما أورده في "المغني" ؛ لم يحك هذا التوثيق ، وإنما ذكر ترك الدارقطني والحاكم له . وزاد فيه وفي "الميزان" :
    "وقال آخر : كان مغفلاً" .
    لكنه قد توبع ؛ فقال الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 210/ 1/ 8249) : حدثنا موسى بن هارون : حدثنا الحسن بن الحكم العرني : أخبرنا شعيب بن حرب به . وقال :
    "لم يروه عن سعيد مولى المهري إلا عثمان بن واقد ، تفرد به شعيب بن حرب" .
    قلت : هو ثقة من رجال البخاري ، والعلة ممن فوقه ، أو دونه - وهو الحسن بن الحكم العرني - ، وهو غير معروف ؛ إلا أنه يغلب على ظني أنه الحسن بن الحسين العرني ؛ فإنه من هذه الطبقة وكوفي ، روى عن شريك القاضي الكوفي وغيره . قال الذهبي في "الميزان" :
    "قال أبو حاتم : لم يكن بصدوق عندهم . وقال ابن عدي : لا يشبه حديثه حديث الثقات . وقال ابن حبان : يأتي عن الأثبات بالملزقات ويروي المقلوبات" .
    فأقول : وعلى هذا ؛ فيكون اسم "الحكم" والد "الحسن" قد تحرف من "الحسين" ، وهذا ممكن لبعض الشبه بين الاسمين كما ترى ، كما أن نسبته "العرني" قد تحرفت في "مجمع البحرين" إلى ما يشبه نسبة "القطراني" !
    وإنما قلت : "يشبه" لأن ما بعد الراء غير ظاهر في مصورة "المجمع" التي عندي .
    فإذا صح ما ذكرت من التحريف فهو السبب - والله أعلم - في خفاء حاله على الهيثمي ؛ فقال في "مجمع الزوائد" (5/ 109) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه من لم أعرفه" !
    يشير إلى الحسن هذا . والله أعلم .
    وأما العلة من فوق ؛ فقد كشف عنها ابن حبان نفسه في "ثقاته" (6/ 363) ؛ فقال في ترجمة سعيد بن أبي سعيد المهري :
    "كنيته أبو السميط . روى عن أبيه وإسحاق مولى زائدة . روى عنه أسامة بن زيد وحرملة بن عمران" .
    قلت : وكذا في "تاريخ البخاري" (2/ 1/ 474/ 1586) . ثم قال ابن حبان :
    "وليس هذا بسعيد بن أبي سعيد المقبري ، ذاك أدخلناه في التابعين ، وهذا في أتباع التابعين" .
    وهذا يعني أنه منقطع بين سعيد هذا وأبي هريرة ، فهذه علة أخرى غير ضعف الراوي عن شعيب ، فيتعجب من ابن حبان كيف أورد حديثه هذا في "صحيحه" ؟! ومن شروط الصحيح عنده - كغيره من المحدثين - الاتصال وعدم الانقطاع !
    وهذا من الأدلة الكثيرة على أنه لم يتمكن من الوفاء بالشروط التي وضعها لكتابه "الصحيح" وبينها في مقدمته ، ومقدمة كتابه الآخر "الثقات" . ولتفصيل هذا مجال آخر ؛ أرجو أن أوفق لبيانه إن شاء الله تعالى .
    (تنبيه) : كنت خرجت حديثاً آخر لسعيد هذا في "الصحيحة" (1228) ؛ لكنه من روايته عن أبيه أبي سعيد ، فهو متصل ، ومن مخرجيه هناك ابن حبان ، فلعل هذا - أعني : ابن حبان - لم يتنبه لعدم ورود أبي سعيد في حديث الترجمة ، فتوهم أنه متصل أيضاً ! والله أعلم .
    ونستفيد من إسناده فائدة قد تكون هامة ، وهي أن لسعيد هذا راوياً آخر عنه ؛ وهو عثمان بن واقد ، فيضم إلى أسامة بن زيد وحرملة بن عمران ؛ اللذين ذكرهما البخاري وابن حبان في الرواة عنه كما سبق ، ولعلهما لم يذكراه معهما لعدم صحة الإسناد إليه كما تقدم . والله أعلم .
    هذا ؛ وقد أشار ابن عبدالبر في "التمهيد" (5/ 266 و 273) إلى تليينه ، وهو حري بذلك ؛ لانقطاعه على الأقل .
    وخفيت هذه العلة على المعلق على "الإحسان" (2/ 505) ؛ وأعله فقط بابن حيان ، وفاتته متابعة الحسن بن الحسين - أو الحكم - العرني ! ثم استدرك فقال :
    "لكن يشهد له حديث ابن عباس في البخاري (5752) .. ومسلم (220) .. وحديث عمران عند مسلم (218)" !
    قلت : وهذا الاستدراك يوهم خلاف الواقع ؛ فإنه ليس في الحديثين اللذين أشار إليهما قوله :
    "أمة بقضها وقضيضها" ! فكان ينبغي التنبيه عليه ؛ دفعاً للإيهام .

    (118/1)
    4613 / م - ( إن للرحم حقاً ، ولكن وهبت لك الذهب ؛ لحسن ثنائك على الله عز وجل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 128 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 306/ 2/ 9602 - بترقيمي) قال : حدثنا يعقوب بن إسحاق بن الزبير : حدثنا عبدالله بن محمد أبو عبدالرحمن الأذرمي : حدثنا هشيم عن حميد عن أنس :
    أن رسول الله صلي الله عليه وسلم مر بأعرابي وهو يدعو في صلاته ؛ وهو يقول :
    يا من لا تراه العيون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا يصفه الواصفون ، ولا تغيره الحوادث ، ولا يخشى الدوائر ! بعلم مثاقيل الجبال ، ومكاييل البحار ، وعدد قطر الأمطار ، وعدد ورق الأشجار ، وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار ، لا تواري منه سماء سماء ، ولا أرض أرضاً ، ولا بحر ما في قعره ، ولا جبل ما في وعره ! اجعل خير عمري آخره ، وخير عملي خواتمه ، وخير أيامي يوم ألقاك فيه .
    فوكل رسول الله صلي الله عليه وسلم بالأعرابي رجلاً فقال :
    "إذا صلى فأتني به" .
    فلما صلى أتاه ، وقد كان أهدي لرسول الله صلي الله عليه وسلم ذهب من بعض المعادن ، فلما أتاه الأعرابي وهب له الذهب ، وقال :
    "ممن أنت يا أعرابي ؟!" .
    قال : من بني عامر بن صعصعة يا رسول الله ! قال :
    "أتدري لم وهبت لك الذهب ؟" . قال :
    للرحم بيننا وبينك يا رسول الله ! فقال ... فذكر الحديث . وقال :
    "لم يروه عن حميد إلا هشيم ، تفرد به الأذرمي" .
    قلت : وهو ثقة ، ومن فوقه كذلك ، بل هما من رجال الشيخين .
    لكن هشيم مدلس ، وقد عنعنه .
    فهذه علة الحديث .
    ودون ذلك علة أخرى ، وهي شيخ الطبراني يعقوب بن إسحاق بن الزبير ، وهو الحلبي ؛ كما صرح بذلك في أول ترجمته - أعني : الطبراني - في الحديث الأول من عشرة أحاديث ساقها له ؛ هذا عاشرها ، وثامنها - وهو في فضل (قل هو الله أحد) - ؛ أخرجه في "الصغير" أيضاً (234 - هندية) . وقال الهيثمي في تخريجه (7/ 146) :
    "رواه الطبراني في "الصغير" و "الأوسط" عن شيخه يعقوب بن إسحاق بن الزبير الحلبي ؛ ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات" .
    وأما في حديث الترجمة ؛ فلم يتعرض للحلبي بذكر ، بل سكت عنه ، فقال (10/ 158) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، ورجاله رجال "الصحيح" ؛ غير عبدالله بن محمد أبي عبدالرحمن الأذرمي ، وهو ثقة" !
    فأوهم بسكوته عن الشيخ الحلبي أنه ثقة ، فاغتر به الشيخ الغماري المغربي ، فجود إسناده في رسالته "إتقان الصنعة في معنى البدعة" (ص 27) ، وقلده ظله السقاف ، بل وصرح بأنه صحيح في كتابه الذي أسماه : "صحيح صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم .." (ص 236) ! وكل ذلك ناشىء من التقليد الأعمى واتباع الهوى ، نسأل الله السلامة !
    والشيخ الحلبي المذكور ؛ يبدو أنه من شيوخ الطبراني المغمورين غير المشهورين ، فلم يذكر له الطبراني إلا عشرة أحاديث كما تقدم ، وكأنه لذلك لم يذكره الحافظ المزي في الرواة عن شيخه الأذرمي في ترجمة هذا من "تهذيب الكمال" ، ولا وجدت له ذكراً في شيء من كتب الرجال ! والله أعلم .

    (119/1)


    4614 - ( من صام يوماً تطوعاً ، لم يطلع عليه أحد ؛ لم يرض الله له بثواب دون الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 130 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب (1/ 278) عن عصام بن الوضاح عن سليمان بن عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعاً .
    وقال عصام بن الوضاح : حدثنا سليمان - يعني : ابن عمرو - عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير اليزني (الأصل : البرقي ؛ وهو خطأ) عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم ... بمثله .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته سليمان بن عمرو هذا ؛ وهو أبو داود النخعي الكذاب ؛ قال ابن عدي :
    "أجمعوا على أنه يضع الحديث" .
    وعصام بن الوضاح - وهو السرخسي - ؛ قال ابن حبان :
    "لا يجوز أن يحتج به إذا انفرد ، روى عن مالك وغيره المناكير" .
    وله طريق أخرى عن أبي هريرة ؛ يرويه حاتم بن زياد العسكري عن بشر بن مهران عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عنه به ، وزاد :
    "ومن صلى علي عشرة ؛ كتب له براءة من النار" .
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 360) .
    قلت : وبشر بن مهران ؛ قال ابن أبي حاتم :
    "ترك أبي حديثه" .
    وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" ؛ وقال (8/ 140) :
    "روى عنه البصريون الغرائب" !
    وحاتم بن زياد لم أجد له ترجمة .

    (120/1)
    4615 - ( من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب ؛ غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 131 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 153/ 2) ، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (43/ 1) ، وأحمد بن الفرات في "جزئه" (36/ 2) ، والبزار في "مسنده" (ص 82 - زوائده) ، وابن عدي (230/ 2) ، والطبراني في "الكبير" (13/ 27/ 53) ، والخطيب في "التاريخ" (12/ 100) ، والبيهقي في "الشعب" (7/ 175/ 9899) كلهم عن عبدالرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن عبدالله بن يزيد عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً . وقال ابن عدي :
    "والإفريقي عامة حديثه لا يتابع عليه" .
    قلت : وقال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف في حفظه ، وكان رجلاً صالحاً" . وقال الذهبي في "المغني" :
    "مشهور جليل ، ضعفه ابن معين والنسائي . وقال الدارقطني : ليس بالقوي . ووهاه أحمد" .
    قلت : فتحسين المنذري (4/ 153) والهيثمي لإسناده - كما نقله المناوي - مما لا يخفى بعده على العارفين بهذه الصناعة ! واغتر بهما المعلقون الثلاثة على الترغيب (4/ 192) !

    (121/1)





  2. #542
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4616 - ( من صلى قبل الظهر أربعاً ؛ غفر له ذنوبه يومه ذلك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 132 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الخطيب (10/ 248) ، وابن عساكر (9/ 410-411) من طريق أبي سعد أحمد بن محمد الماليني قال : سمعت أبا العباس أحمد بن محمد ابن ثابت يقول : سمعت أبا عبدالله محمد بن عمر (وفي ابن عساكر : عمرو) بن غالب يقول : سمعت أبا الحسن علي بن عيسى بن فيروز الكلوذاني يقول : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : سمعت أبا سليمان الداراني يقول : سمعت علي بن الحسن بن أبي الربيع الزاهد يقول : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول : سمعت ابن عجلان يذكر عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، أورداه في ترجمة أبي سليمان الداراني هذا - واسمه عبدالرحمن بن أحمد بن عطية - ، وقال الخطيب :
    "ولا أحفظ له حديثاً مسنداً غير هذا" .
    قلت : سبق له حديث آخر بلفظ : "علماء حكماء ..." برقم (2614) ، وتكلمنا هناك على ترجمته بشيء من التفصيل ؛ وخلاصتها أنه مجهول الحال عندنا .
    وشيخه علي بن الحسن بن أبي الربيع الزاهد ؛ لم أجد له ترجمة .
    وعلي بن عيسى الكلوذاني ؛ أورده الخطيب في "تاريخه" (12/ 13) ، وساق له حديثاً آخر ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    والراوي عنه محمد بن عمر بن غالب : هو الجعفي كما صرح به الخطيب في ترجمة شيخه الكلوذاني ، وهو - أعني : الجعفي - من شيوخ أبي نعيم ؛ كذبه ابن أبي الفوارس ؛ كما في "الميزان" و "لسانه" .

    (122/1)
    4617 - ( من صلى ما بين صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ؛ فإنها صلاة الأوابين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 133 :
    $ضعيف$
    رواه ابن المبارك في "الزهد" (10/ 14) ، وعنه ابن نصر في "القيام" (ص 33) : أنبأنا حيوة بن شريح قال : حدثني أبو صخر أنه سمع محمد بن المنكدر يحدث مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإرساله .
    ورجاله ثقات ؛ على ضعف يسير في أبي صخر - واسمه حميد بن زياد الخراط - .

    (123/1)
    4618 - ( من صنع إلى أحد من أهل بيتي يداً ؛ كافيته يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 134 :
    $موضوع$
    رواه ابن عساكر (13/ 173/ 1) عن محمد بن أحمد الشطوي : أخبرنا محمد بن يحيى بن ضريس : حدثني عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عيسى هذا ؛ قال الدارقطني :
    "متروك الحديث" . وقال ابن حبان :
    "يروي عن آبائه أشياء موضوعة ، فمن ذلك ..." .
    قلت : فساق له موضوعات ؛ هذا أحدها .

    (124/1)
    4619 - ( من صنع إلى أحد من ولد عبدالمطلب يداً ، فلم يكافئه بها في الدنيا ؛ فعلي مكافأته غداً إذا لقيني ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 134 :
    $ضعيف$
    رواه الخطيب في "التاريخ" (10/ 103) ، والضياء في "المختارة" (1/ 115 - مخطوط ، رقم 218 - بتحقيقي) من طريق الطبراني بسنده عن يوسف بن نافع ابن عبدالله بن أشرس المدني : حدثنا عبدالرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبان ابن عثمان قال : سمعت عثمان يقول ... فذكره مرفوعاً . وقال الضياء :
    "قال الطبراني : تفرد به يوسف بن نافع" . قال الضياء :
    "يوسف بن نافع ؛ ذكره ابن أبي حاتم ؛ ولم يذكر فيه جرحاً" .
    قلت : فهو مجهول .
    ثم إنه لم يتفرد به ، فقد تابعه النضر بن طاهر : حدثنا عبدالرحمن بن أبي الزناد به .
    أخرجه أبو الحسن الأزدي في "المجلس الأول من المجالس الخمسة" (1/ 2) ، وقال :
    "لم يرو هذا الحديث عن عثمان - فيما علمت - إلا من هذا الطريق" !
    كذا قال ! والنضر بن طاهر ؛ ضعيف جداً ، كما قال ابن عدي .
    ولقد أبعد النجعة الحافظ الهيثمي ، فقال في "المجمع" (9/ 173) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه عبدالرحمن بن أبي الزناد ، وهو ضعيف" !
    وذلك أن عبدالرحمن هذا لا يصح إطلاق الضعف عليه ؛ لأنه قد وثقه جماعة ، وصحح له الترمذي ، وهو - كما قال الذهبي - حسن الحال في الرواية .
    فإعلال الحديث بيوسف - الراوي عنه - أولى .

    (125/1)
    4620 - ( من طلب العلم ؛ تكفل الله برزقه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 135 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو محمد الأردبيلي في "الفوائد" (187/ 2) ، وابن حمكان في "فوائده" (1/ 160/ 2) ، والخطيب في "تاريخه" (3/ 180) ، والقضاعي (32/ 1) ، وابن عساكر (11/ 426/ 2) ، والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (136/ 2) عن يونس بن عطاء ، عن سفيان الثوري عن أبيه عن جده عن زياد بن الحارث الصدائي مرفوعاً . وقال الخطيب :
    "غريب من حديث الثوري عن أبيه عن جده ، لا أعلم رواه إلا يونس بن عطاء ؛ غير أن أحمد بن يحيى بن زكير المصري قد حدث به عن إسحاق بن إبراهيم بن موسى عن أبي زفر سعيد بن يزيد - قرابة حجاج الأعور - عن أبي ناشزة ، عن الثوري . ولعل أبا ناشزة هو يونس بن عطاء . فالله أعلم" .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته يونس بن عطاء - وهو الصدائي - ؛ قال ابن حبان :
    "لا يجوز الاحتجاج بخبره" . وقال الحاكم - كذا أبو نعيم - :
    "روى عن حميد الطويل الموضوعات" .
    وذكر جد الثوري فيه غريب ؛ قال الذهبي :
    "لا أعرف لجد الثوري ذكراً إلا في هذا الخبر" .
    وزعم الحافظ في "اللسان" :
    "أن الضمير في قوله : "عن جده" ليونس لا الثوري ؛ فإن يونس المذكور : هو ابن عطاء بن عثمان بن ربيعة بن زياد بن الحارث الصدائي" !
    قلت : وهذه الدعوى والدليل كما ترى ؛ فإن كون يونس هو ابن عطاء بن عثمان ... لا يدل على الزعم المذكور بوجه من الوجوه ؛ فإن الضمير في "جده" هو بلا ريب نفس الضمير في "أبيه" ، وليس هو بداهة إلا لسفيان الثوري . والله أعلم .
    ثم إن الاحتمال الذي ذكره الخطيب في أبي ناشزة وأنه هو يونس بن عطاء وارد ؛ فإن الإسناد إليه مظلم ؛ فإن رجاله لم يترجم لهم ؛ سوى ابن زكير ؛ فهو في "اللسان" ؛ وقال :
    "قال الدارقطني : ليس بشيء في الحديث" .
    فيحتمل أن يكون هو الذي ذكر يونس بهذه الكنية : "أبي ناشزة" تدليساً ! ولذلك قالا في "الميزان" و "اللسان" :
    "أبو ناشزة - كذا بالراء المهملة - لا يعرف" .

    (126/1)





  3. #543
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4621 - ( من عد غداً من أجله ؛ فقد أساء صحبة الموت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 136 :
    $ضعيف$
    رواه النعالي في "حديثه" (132/ 2) - وعنه الخطيب (3/ 89) - : حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي - إملاء - : حدثني أبي : حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل ابن مسلم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه مرفوعاً . وقال الخطيب :
    "من دون جعفر بن محمد مجهولون" .
    والحديث ؛ عزاه السيوطي للبيهقي في "الشعب" عن أنس . فقال المناوي متعقباً :
    "وقضية صنيع المصنف أن مخرجه البيهقي خرجه وسلمه ؛ وليس كذلك ؛ بل إنما ذكره مقروناً ببيان حاله ، فقال عقبه : هذا إسناد مجهول ، وروي من وجه آخر ضعيف . انتهى بنصه" .
    (تنبيه) : أبو جعفر بن بابويه القمي ؛ قال الخطيب :
    "نزل بغداد ، وحدث بها عن أبيه . وكان من شيوخ الشيعة ومشهوري الرافضة . حدثنا عنه محمد بن طلحة النعالي" .
    ثم ساق له هذا الحديث مشيراً إلى أنه مجهول ، ولم يذكر له وفاة ، ولا راوياً غير النعالي . وكذلك صنع السمعاني في مادة "القمي" .
    وقد ساق له عبدالحسين الشيعي في "مراجعاته" (ص 210-217) أربعين حديثاً في فضل علي رضي الله عنه ، فيها - أو في جلها - التصريح بأنه الخليفة من بعد النبي صلي الله عليه وسلم ! يشهد
    القلب بأنها مصنوعة موضوعة ، فهو المتهم بها إن سلم ممن فوقه ، وما إخالها سالمة ؛ فإن في بعضها الأصبغ بن نباتة ؛ وهو متروك رمي بالرفض ! انظر الحديث (5،13) .
    وفي أحدها (رقم 14) عباية بن ربعي ، وهو من رواة حديث : "علي قسيم النار" ؛ وسيأتي برقم (4924) .

    (127/1)
    4622 - ( من عفا عن دم ؛ لم يكن له ثواب إلا الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 138 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب (4/ 29) من طريق أبي عوانة يعقوب بن إسحاق : حدثنا أحمد بن إسحاق البغدادي : أخبرنا أحمد بن أبي الطيب - ثقة - : حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً . وقال أبو عوانة :
    "هذا غريب ، لا آمن أن يكون له علة" .
    قلت : أورده الخطيب في ترجمة البغدادي هذا ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    والحديث ؛ رواه ابن منده عن جابر بن عبدالله الراسبي مرفوعاً نحوه . وقال :
    "هذا حديث غريب ، إن كان محفوظاً" .
    ذكره المناوي ، ولم يذكر علته ، ولا إسناده لينظر فيه !

    (128/1)
    4623 - ( من علم أن الليل يأويه إلى أهله ؛ فليشهد الجمعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 138 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه البيهقي (3/ 176) عن المعارك بن عباد عن عبدالله ابن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال :
    "تفرد به معارك بن عباد عن عبدالله بن سعيد ، وقد قال أحمد بن حنبل رحمه الله : معارك لا أعرفه . وعبدالله بن سعيد : هو أبو عباد ، منكر الحديث متروك" . قال :
    "والحديث ضعيف بمرة ، ذكرناه ليعرف إسناده" .

    (129/1)
    4624 - ( من غدا أو راح وهو في تعليم دينه ؛ فهو في الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 138 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 251) عن إسماعيل بن يحيى : حدثنا مسعر عن عطية عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً ، وقال :
    "غريب من حديث مسعر وعطية ، رواه عنه سفيان بن عيينة موقوفاً" .
    قلت : والموقوف أشبه ؛ فإن إسماعيل بن يحيى هذا الذي رفعه - وهو التيمي - كان يضع الحديث .

    (130/1)
    4625 - ( من غسل ميتاً ؛ فليبدأ بعصره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 139 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه البيهقي (3/ 388) عن أبي المنذر يوسف بن عطية : حدثنا جنيد أبو حازم التيمي عن عبدالملك بن [أبي] بشير عن ابن سيرين قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره . وقال :
    "هذا مرسل ، وراويه ضعيف" .
    قلت : يشير إلى أبي المنذر يوسف بن عطية ، وهو غير يوسف بن عطية أبي سهل الصفار ، وكلاهما متروك ، وأبو المنذر أكذب من الصفار ؛ كما قال عمرو بن علي الفلاس .

    (131/1)
    4626 - ( من قاد أعمى أربعين خطوة ؛ غفر له ما تقدم من ذنبه . وفي رواية : وجبت له الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 139 :
    $ضعيف$
    روي من حديث عبدالله بن عمر ، وجابر بن عبدالله ، وأنس بن مالك ، وعبدالله بن عباس .
    1- أما حديث ابن عمر ؛ فله عنه ثلاث طرق :
    الأولى : عن معلى بن مهدي : حدثنا سنان [بن البختري] - شيخ من أهل المدينة - عن محمد بن أبي حميد - وقال بعضهم : عبيدالله بن أبي حميد شيخ من أهل المدينة - الأنصاري عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً .
    أخرجه تمام الرازي في "الفوائد" (105/ 2) ، والحسين (الفلاكي) في "الجزء من فوائده" (89/ 2) ، والخطيب في "التاريخ" (9/ 214) ، وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 174) . وقال :
    "قوله : "عبيدالله بن أبي حميد" تدليس ، وإنما هو : محمد بن أبي حميد . قال البخاري : منكر الحديث . وقال النسائي : ليس بثقة" .
    قلت : وهو الملقب بـ : "حماد" ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "ضعفوه" .
    وسنان هذا لم أعرفه .
    ومعلى بن مهدي ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "قال أبو حاتم : يأتي أحياناً بالمناكير" . وحكى الحافظ في "اللسان" عن العقيلي أنه قال :
    "إنه عندهم يكذب" .
    الثانية : عن محمد بن عبدالملك عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر به .
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص 390) ، وابن السماك في "حديثه" (2/ 92/ 1) ، وابن عدي (234/ 1) ، ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 174) . ثم قال (2/ 177) :
    "محمد بن عبدالملك ؛ قال أحمد : قد رأيته ؛ كان يضع الحديث ويكذب . وكذلك قال أبو حاتم الرازي . وقال النسائي والدارقطني : متروك" .
    قلت : وقد رواه عن ابن المنكدر عن جابر أيضاً كما يأتي . وقد قال فيه البخاري في "الضعفاء الصغير" (ص 35) :
    "منكر الحديث" .
    وقد تابعه سلم بن سالم عن علي بن عروة عن محمد بن المنكدر بالرواية الثانية .
    أخرجه أبو يعلى (5613) ، والطبراني في "الكبير" (3/ 197/ 2) ، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 158) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 445/ 2) ، والخطيب في "التاريخ" (5/ 105) ، وعنه ابن الجوزي (2/ 174-175) ، وابن النجار في "ذيل التاريخ" (10/ 93/ 1) ، وابن عساكر في "التاريخ" (12/ 239/ 1) - من طريق أبي يعلى - . وقال البيهقي - بعد أن ساقه من الوجه الأول أيضاً - :
    "علي بن عروة ضعيف ، وما قبله إسناده ضعيف" !!
    قلت : وهذا تساهل كبير في التجريح ؛ فعلي بن عروة ؛ قال ابن معين :
    "ليس بشيء" . وقال ابن حبان :
    "يضع الحديث" .
    وأما سلم بن سالم ؛ فكان ابن المنادي يكذبه . وقال يحيى :
    "ليس حديثه بشيء" . وقال السعدي : "غير ثقة" .
    وقد تابعه - عند ابن الجوزي - : أصرم بن حوشب ، وهو كذاب خبيث ؛ كما قال يحيى .
    وأما الوجه الذي قبله ؛ فقد عرفت أن فيه وضاعاً .
    وتابعه أيضاً محمد بن عبدالرحمن القشيري : حدثنا ثور بن يزيد عن محمد ابن المنكدر به .
    أخرجه ابن عدي (48/ 1) ، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" . وقال ابن عدي :
    "لا يرويه عن محمد بن المنكدر غير ثور ، ولا عن ثور غير محمد" .
    وهو كذاب مشهور ؛ كما قال الذهبي في "المغني" .
    وقوله : "لا يرويه عن محمد بن المنكدر غير ثور" !
    غفلة منه عن رواية محمد بن عبدالملك عن محمد بن المنكدر ؛ وقد أخرجها هو نفسه كما تقدم .
    وتابعه أبو المغيرة : حدثنا ثور بن يزيد به .
    أخرجه البيهقي عن أبي حامد بن بلال البزار : حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر : حدثنا أبو المغيرة به . وقال :
    "كذا وجدته في أصل سماعه" .
    قلت : ولعل هذا من سوء حفظ أبي الأزهر ؛ فقد قال الحافظ :
    "صدوق ، كان يحفظ ، ثم كبر ، فصار كتابه أثبت من حفظه" .
    الثالثة : عن محمد بن عبدالرحمن بن بحير : حدثنا خالد بن نزار : حدثنا سفيان الثوري عن عمرو عن أبي وائل عن ابن عمر باللفظ الأول .
    أخرجه ابن الجوزي . وقال :
    "محمد بن عبدالرحمن بن بحير ؛ قال ابن عدي : روى عن الثقات المناكير ، وعن أبيه عن مالك البواطيل" .
    قلت : وقال الخطيب :
    "كذاب" .
    2- وأما حديث جابر ؛ فيرويه محمد بن عبدالملك الأنصاري أيضاً عن محمد بن المنكدر عنه مرفوعاً بالرواية الثانية .
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص 390) . وقال :
    "لا يتابع عليه إلا من جهة هي أوهى" .
    يعني : الأنصاري هذا ، وقد عرفت مما سبق أنه متهم بالوضع .
    وله عند ابن الجوزي (2/ 176) طريق أخرى ؛ وفيها أبو البختري وهب بن وهب ، وهو من المشهورين بالوضع .
    3- وأما حديث أنس ؛ فيرويه يوسف بن عطية الصفار : حدثنا سليمان التيمي عنه .
    أخرجه البيهقي . وقال :
    "يوسف بن عطية ضعيف" !
    كذا قال ! والحق أنه شديد الضعف ؛ كما يفيده قول الحافظ وغيره :
    "متروك" .
    وقد تابعه - عند ابن الجوزي - : المعلى بن هلال ويغنم بن سالم ؛ وكلاهما كذاب .
    4- وأما حديث ابن عباس ؛ فيرويه عبدالله بن أبان بن عثمان بن حذيفة بن أوس الثقفي : حدثنا سفيان الثوري : حدثني عمرو بن دينار عنه .

    (132/1)
    أخرجه ابن عدي (222/ 2) ، وعنه ابن الجوزي (2/ 175) . وقال ابن عدي :
    "وهذا باطل بهذا الإسناد ، وعبدالله بن أبان ليس بالمعروف ، حدث عن الثقات بالمناكير" .
    وجملة القول ؛ أن الحديث - كما قال ابن الجوزي - موضوع ؛ وذلك غير بعيد بالنظر إلى هذه الطرق .
    لكنه قد تعقب بطريقين آخرين ذكرهما ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 138) ؛ ليس فيهما متهم .
    فالحديث - على كل حال - ضعيف لا تقوم به حجة . والله أعلم .
    (تنبيه) : قد ذكره ابن الجوزي من حديث عبدالله أيضاً ! وذلك تصحيف ؛ فإنه رواه من طريق الخطيب المشار إليها آنفاً في (ص 141) ، وهي عن ابن عمر ، وليس عن ابن عمرو ! فاقتضى التنبيه .

    (132/2)
    4627 - ( من قتل حية ؛ فكأنما قتل رجلاً مشركاً قد حل دمه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 144 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 172/ 2) ، وأحمد (1/ 395 و 421) ، والهيثم بن كليب في "مسنده" (79/ 2 و 81/ 1) ، وأبو يعلى في "مسنده" (256/ 1) ، والطبراني في "الكبير" (3/ 64/ 1) ، وأبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (86/ 2) من طريق محمد بن زيد العبدي - قاضي خراسان - عن أبي الأعين ، عن أبي الأحوص الجشمي أنه سمع ابن مسعود مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ علته أبو الأعين هذا ؛ قال الذهبي في "الميزان" :
    "ضعفه يحيى بن معين ، وابن حبان ، وقال : هو الذي روى عن أبي الأحوص ... (فذكره) ، وجاء عنه بهذا السند أحاديث أخر ، ما للكثير منها أصل يرجع إليه" .
    وقد وجدت له طريقاً أخرى مختصراً ، يرويه فضالة بن الفضل التميمي قال : نبأنا أبو داود الحفري عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبدالله مرفوعاً بلفظ :
    " ... فكأنما قتل كافراً" .
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 234) . وقال :
    "هكذا روى فضالة بن الفضل عن أبي داود مرفوعاً . ورواه سلم بن جنادة عن أبي داود موقوفاً .. لم يذكر فيه النبي صلي الله عليه وسلم" .
    قلت : كل من فضالة وسلم بن جنادة ثقة ربما خالف ؛ كما في "التقريب" ، فلا مجال للترجيح بالأحفظية ؛ إلا أن ابن جنادة قد توبع :
    فقال ابن أبي شيبة في "المصنف" : حدثنا أبو داود الحفري عمر بن سعد عن سفيان به موقوفاً . وقال : أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال : قال عبدالله ... فذكره موقوفاً .
    وهذان إسنادان صحيحان ؛ فترجح الوقف بالأحفظية والأكثرية .
    (تنبيه) : أورد السيوطي الحديث من رواية الخطيب عن ابن مسعود بلفظ :
    "من قتل حية أو عقرباً ؛ فكأنما قتل كافراً" .
    فزاد فيه : "أو عقرباً" ! وليست هذه الزيادة في "تاريخ الخطيب" من النسخة المطبوعة كما رأيت .
    وقد عزاه في "الجامع الكبير" (2/ 279/ 1) إلى أبي معاذ عبدالرحمن بن محمد السجزي في "معجمه" ، وابن النجار أيضاً ! فلعلها عندهما أو عند أحدهما دون الخطيب ، فعزاه إليهم جميعاً من باب التسامح المعروف في التخريج ، فلما نقل الحديث إلى "الجامع الصغير" واختصر التخريج بعزوه للخطيب وحده دونهما ؛ لم يتنبه إلى أن هذه الزيادة ليست عنده ، فوقع في الوهم ! والله أعلم .
    وقد وجدت هذه الزيادة في بعض الطرق الموقوفة من حديث ابن مسعود : فأخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 45/ 2 - خط) و (9/ 410/ 9745 - ط) من طريق المسعودي عن القاسم قال : قال عبدالله ... فذكره . وقال :
    "لم يقل المسعودي : (عن أبيه)" .
    ثم رواه من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبيه عن عبدالله قال ... فذكره موقوفاً . وقال :
    "لم يرفعه إسرائيل ، ورفعه شريك" .
    قلت : ثم ساقه عن شريك عن أبي إسحاق عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبيه عن عبدالله مرفوعاً بلفظ :
    "اقتلوا الحيات ؛ فمن خاف ثأرهن فليس مني" .
    قلت : وهذا لفظ آخر كما ترى ، وهو صحيح لما له من الشواهد ، وقد أشرت إلى بعضها في تخريجه في "المشكاة" (4140) .
    ورواه البزار (1229 - كشف) من طريق يزيد بن هارون : أبنا شريك عن أبي إسحاق به مثل سياق الطبراني ؛ لكن مرفوعاً بلفظ :
    "من قتل حية ؛ فكأنما قتل كافراً" . وقال :
    "لا نعلم روى أبو إسحاق عن القاسم عن أبيه عن ابن مسعود إلا هذا" .
    قلت : وأبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس مختلط .
    وشريك - وهو القاضي - سيىء الحفظ .
    والخلاصة ؛ أن حديث الترجمة ضعيف ؛ للاختلاف في رفعه ووقفه ، والراجح الوقف . ولا يرجح الرفع حديث شريك ؛ لما عرفت من الضعف والاختلاف عليه في لفظه . والراجح فيه الأمر بقتل الحيات . والله أعلم .

    (133/1)
    4628 - ( من قتل حية ؛ فله سبع حسنات ، ومن قتل وزغاً ؛ فله حسنة ، ومن ترك حية مخافة عاقبتها ؛ فليس منا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 147 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن حبان (1081) ، وأحمد (1/ 420) ، والطبراني في "الكبير" (3/ 80/ 1 - خط) و (10/ 258/ 10492 - ط) عن المسيب بن رافع عن ابن مسعود مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ورجاله ثقات ؛ إلا أن المسيب بن رافع لم يلق ابن مسعود كما قال أبو حاتم . وكذلك نفى سماعه منه أبو زرعة .
    وأعله ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 322-323) عن أبيه بالوقف ، وهو ضعيف مرفوعاً وموقوفاً ؛ إلا الجملة الأخيرة ؛ فقد جاءت من غير هذه الطريق عن ابن مسعود ، ولها شواهد كما سبقت الإشارة إليه في الحديث الذي قبله .

    (134/1)
    4629 - ( من قتل وزغة ؛ محي عنه سبع خطيئات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 148 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 130/ 1) : حدثنا مقدام بن داود : حدثنا أصبغ بن الفرج : حدثنا ابن وهب : أخبرني أبو صخر عن عبدالكريم عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن عطاء إلا عبدالكريم بن أبي المخارق ، تفرد به أبو صخر" .
    قلت : واسمه حميد بن زياد ، وهو صدوق يهم .
    لكن ابن أبي المخارق ضعيف .
    وقد رواه مسعر عنه عن عطاء قال ... فذكره مقطوعاً موقوفاً عليه ؛ لم يذكر عائشة ولم يرفعه .
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 171/ 2) .

    (135/1)
    4630 - ( من قدم من نسكه شيئاً أو أخره ؛ فلا شيء عليه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 148 :
    $ضعيف$
    أخرجه البيهقي (5/ 143-144) عن العلاء بن المسيب عن رجل - يقال له : الحسن - سمع ابن عباس قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله موثقون ؛ غير الحسن هذا - وهو الكوفي - ؛ أورده ابن أبي حاتم (1/ 2/ 45) من رواية العلاء من المسيب هذا وليث بن أبي سليم عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    ومن عجائب ابن حبان : أنه أورده في كتاب "الثقات" من رواية ليث فقط عنه ؛ ثم قال :
    "لا أدري من هو ؟! ولا ابن من هو ؟!" !
    قلت : والحديث أصله في "صحيح البخاري" من طريق عكرمة عن ابن عباس :
    أن النبي صلي الله عليه وسلم سئل في حجة الوداع ، فقيل : يا رسول الله ! ذبحت قبل أن أرمي ؟ فأومى بيده وقال :
    "لا حرج" . وقال رجل : حلقت قبل أن أذبح ؟ فأومى بيده وقال :
    "لا حرج" . فما سئل يومئذ عن شيء من التقديم ولا التأخير ؛ إلا أومى بيده وقال :
    "لا حرج" .
    قلت : فكأن الحسن الكوفي روى هذا الحديث بالمعنى ، فأخطأ في سياق لفظه . والله أعلم .

    (136/1)





  4. #544
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4631 - ( من قرأ خواتيم الحشر من ليل أو نهار ، فقبض في ذلك اليوم أو الليلة ؛ فقد أوجب الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 149 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن عدي (167/ 1) ، والثعلبي (3/ 189/ 2) ، والخطيب (12/ 444) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 26) عن أبي عثمان - يعني : المؤذن - : حدثنا محمد بن زياد قال : سمعت أبا أمامة يقول ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبو عثمان هذا : اسمه سليم بن عثمان الفوزي الحمصي ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "متهم واه" .
    قلت : وقد تفرد به ؛ كما قال البيهقي في "الشعب" - فيما نقله المناوي عنه - .
    وروى الثعلبي أيضاً عن محمد بن يونس الكديمي : حدثنا عمرو بن عاصم : حدثنا أبو الأشهب عن يزيد بن أبان عن أنس مرفوعاً به نحوه ؛ إلا أنه قال في آخره :
    "غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" .
    ويزيد بن أبان ضعيف .
    والكديمي وضاع .
    وفي رواية من طريق أبي الأشهب بلفظ :
    "فمات من ليلته مات شهيداً" .
    وقد قال الخفاجي في "حاشيته على البيضاوي" (8/ 183) - وقد أورده باللفظ الذي قبله - :
    "رواه الثعلبي عن أنس ، ولم يقل ابن حجر : إنه موضوع كغيره من الأحاديث الموضوعة في فضائل السور" !
    قلت : لكن تلميذ ابن حجر الشيخ زكريا الأنصاري قال في "تعليقه على البيضاوي" (141/ 1) :
    "موضوع" .
    ومن علم حجة على من لم يعلم !

    (137/1)
    4632 - ( من قرأ سورة الدخان في ليلة الجمعة ؛ غفر له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 150 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الواحدي في "تفسيره" (4/ 46/ 1) عن سلام بن سليم : أخبرنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته سلام - بتشديد اللام - ابن سليم - وهو الطويل المدائني - ؛ وهو متروك ، اتهمه بالوضع الحاكم وغيره .
    وهارون بن كثير ؛ قال الذهبي :
    "مجهول . وزيد عن أبيه نكرة" .
    وقد روي من حديث أبي هريرة مرفوعاً ؛ وإسناده ضعيف جداً ، كما بينته في "المشكاة" (2150) .
    وروي بلفظ :
    " ... ليلة ؛ بات يستغفر له سبعون ألف ملك حتى يصبح" .
    وهو موضوع ، وسيأتي برقم (6734) .

    (138/1)
    4633 - ( من قرأ سورة البقرة ؛ توج بتاج في الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 151 :
    $موضوع$
    أخرجه البيهقي في "الشعب" عن محمد بن أحمد بن مهدي أبي عمارة المستملي عن محمد بن الضوء بن الصلصال [عن أبيه] عن الصلصال مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته ابن الضوء هذا ؛ قال الخطيب (5/ 375) :
    "ومحمد بن الضوء ليس بمحل لأن يؤخذ عنه العلم ؛ لأنه كان كذاباً ، وكان أحد المتهتكين المشتهرين بشرب الخمور ، والمجاهرة بالفجور" . وقال الجورقاني في "الموضوعات" :
    "محمد بن الضوء كذاب" .
    ومحمد بن أحمد بن مهدي أبو عمارة ؛ قال الخطيب أيضاً (1/ 360) :
    "في حديثه مناكير وغرائب . قال الدارقطني : ضعيف جداً" .
    (تنبيه) : نقلت إسناد الحديث من "فيض القدير" للمناوي ، وفصلت القول في حاله لسببين اثنين :
    الأول : أنه وقع فيه محرفاً تحريفاً فاحشاً ، بحيث إنه لم يعد بالإمكان معرفة حال رجاله ؛ إلا بعد دراسته دراسة دقيقة كما فعلنا .
    والآخر : أن المناوي لم يكشف عن علته
    الحقيقة ، ولعل ذلك لأن الإسناد تحرف عليه هو نفسه ، وليس على الطابع لكتابه ، وإليك صورة النص فيه :
    "(هب) عن علي بن أحمد بن عبيد بن أبي عمارة المستملي عن محمد بن النضر بن الصلصال (عن الصلصال) بفتح الصاد ابن الدلهمس - بفتح الدال واللام وسكون الهاء وفتح الميم - . وأحمد بن عبيد ، قال ابن عدي : ثقة له مناكير" !!
    ثم طبع كتاب "الشعب" ؛ والحديث فيه (2/ 455/ 2384) ، فوجدت التصحيح مطابقاً لما فيه والحمد لله . وروى عقبه بالإسناد نفسه مرفوعاً :
    "اقرؤوا سورة البقرة في بيوتكم ولا تجعلوها قبوراً" .
    وهذا صحيح من حديث أبي هريرة وابن مسعود ، فانظر "الصحيحة" (1521) .وقد أضاف السيوطي إلى هذه الفقرة حديث الترجمة في "الجامع الصغير" ، وذكر الحديث دون الفقرة في مكان آخر . وكنت ذكرته شاهداً في "أحكام الجنائز" قبل تخريجه هنا ؛ فليحذف .

    (139/1)



    4634 - ( من قرأ (قل هو الله أحد) ثلاث مرات ؛ فكأنما قرأ القرآن أجمع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 153 :
    $ضعيف جداُ$
    1- أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص 46) عن أحمد بن الحارث الغساني قال : حدثتنا ساكنة بنت الجعد قالت : سمعت رجاء الغنوي يقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره . وقال :
    "أحمد بن الحارث ؛ قال البخاري : فيه نظر" . قال :
    "ولا يعرف لرجاء الغنوي رواية . فأما الرواية في (قل هو الله أحد) تعدل ثلث
    القرآن ؛ فثابتة عن النبي صلي الله عليه وسلم من غير هذا الوجه" .
    وعزا المناوي هذا القول الأخير للحافظ في "اللسان" ! وإنما هو للعقيلي ؛ نقله عنه في "اللسان" .
    وقال أبو حاتم في الغساني هذا :
    "متروك الحديث" .
    ثم وجدت له طرقاً أخرى :
    2- أخرجه الخلال في "فضائل (قل هو الله أحد)" (ق 193/ 1) من طريق محمد بن علي بن الوليد السلمي : حدثنا محمد بن عبدالأعلى : حدثنا معتمر بن سليمان عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ :
    "من قرأ (قل هو الله أحد) ؛ فكأنما قرأ ثلث
    القرآن ، ومن قرأ (قل هو الله أحد) مرتين ؛ فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأ (قل هو الله أحد) ثلاث مرات ؛ فكأنما قرأ جميع ما أنزل الله عز وجل" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته السلمي هذا ؛ قال الإسماعيلي :
    "بصري منكر الحديث" .
    وساق له البيهقي حديث الضب بإسناد نظيف ، ثم قال :
    "الحمل فيه على السلمي هذا" . قال الذهبي :
    "صدق - والله - البيهقي ؛ فإنه خبر باطل" .
    3- ثم روى (ق 194/ 1) من طريق أحمد بن القاسم الأكفاني : حدثنا إبراهيم ابن إسحاق عن عمرو بن ثابت عن سماك بن حرب الضبي عن النعمان بن بشير مرفوعاً مثله ؛ إلا أنه قال :
    "فكأنما قرأ
    القرآن ارتجالاً" .
    قلت : وهذا ضعيف أيضاً ؛ فإن عمرو بن ثابت ضعيف رافضي ، ومنهم من تركه .
    ومن دونه ؛ لم أعرفهما .
    4- وأخرج أبو يعلى في "مسنده" (3/ 1023) عن عبيس بن ميمون : أخبرنا يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعاً بلفظ :
    "أما يستطيع أحدكم أن يقرأ في الليلة (قل هو الله أحد) ؟! فإنها تعدل
    القرآن كله" .
    ويزيد الرقاشي ضعيف .
    وعبيس بن ميمون مثله في الضعف أو أشد ؛ فقد قال أحمد والبخاري :
    "منكر الحديث" . وقال الفلاس :
    "متروك" . وقال ابن حبان :
    "يروي عن الثقات الموضوعات توهماً" .
    ثم رواه أبو يعلى (3/ 1017) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن يزيد الرقاشي به ؛ إلا أنه قال :
    " ... (قل هو الله أحد) ثلاث مرات في ليلة ؛ فإنها تعدل ثلث
    القرآن" .
    قلت : هكذا وقع هنا : " ... سعيد بن أبي عروبة عن يزيد الرقاشي" !
    وقد ذكره الهيثمي في "المجمع" (7/ 147) من رواية أبي يعلى باللفظين المذكورين ، وقال في كل منهما :
    "وفيه عبيس بن ميمون ، وهو متروك" .
    فلعله سقط ذكره من إسناد اللفظ الثاني من نسختنا من "أبي يعلى" ؛ فإنها نسخة سيئة .
    ثم إن الرقاشي - أو الراوي عنه - قد اضطرب في متنه كما ترى ؛ ففي اللفظ الأول جعل قراءة (قل هو الله أحد) مرة تعدل
    القرآن كله . وعكس ذلك في اللفظ الآخر ، فجعل قراءتها ثلاثاً تعدل ثلث القرآن !!
    (تنبيه) : قد عرفت مما سبق أن طرق الحديث ضعيفة كلها ، بل هي شديدة الضعف ؛ بحيث لا يمكن أن يقال : إن بعضها يقوي بعضاً ، لا سيما والمحفوظ في الأحاديث الصحيحة :
    "(قل هو الله أحد) تعدل ثلث
    القرآن" ؛ دون تثليث قراءتها ، فلا أدري كيف جزم شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه لفظ من ألفاظ الحديث - يعني : الصحيح - ؟! انظر كتابه : "جواب أهل الإيمان في أن (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن" ، وهو مطبوع في مصر والشام وغيرها ، وهو في أول المجلد السابع عشر من "مجموعة الفتاوى" .

    (140/1)
    4635 - ( من قرأ (قل هو الله أحد) مئة مرة ؛ غفر الله له خطيئته خمسين عاماً ؛ ما اجتنب خصالاً أربعاً : الدماء ، والأموال ، والفروج ، والأشربة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 156 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عساكر (15/ 118/ 1) عن عثمان بن مطر عن الخليل بن مرة عن شعبة بن عمرو عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الخليل بن مرة وعثمان بن مطر ؛ كلاهما ضعيف .
    وقد روي الحديث من طريق أخرى عن أنس به ، وزاد :
    " ... في خلاء لا يجيز بها أحد" .
    ولكنه موضوع ؛ فيه كذاب ؛ كما بينه السيوطي في "ذيل الموضوعات" (ص 28-29) .

    (141/1)





  5. #545
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4636 - ( من قرأ (يس) يريد بها الله ؛ غفر الله له ، وأعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرة . وأيما مريض قرىء عنده سورة (يس) ؛ نزل عليه بعدد كل حرف عشرة أملاك ، يقومون بين يديه صفوفاً ؛ فيصلون ويستغفرون له ، ويشهدون قبضه وغسله ، ويتبعون جنازته ويصلون عليه ، ويشهدون دفنه . وأيما مريض قرأ سورة (يس) وهو في سكرات الموت ؛ لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجانا بشربة من الجنة ؛ فيشربها وهو على فراشه ، فيموت وهو ريان ، ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء ؛ حتى يدخل الجنة وهو ريان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 157 :
    $موضوع$
    رواه الثعلبي (3/ 161/ 1) عن إسماعيل بن إبراهيم : حدثنا يوسف بن عطية عن هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ لوائح الوضع والصنع عليه ظاهرة ؛ وآفته يوسف بن عطية - وهو الباهلي الكوفي - ؛ فإنه متهم ؛ قال عمرو بن علي الفلاس :
    "هو أكذب من يوسف بن عطية البصري" . وقال الدارقطني :
    "هما متروكان" .
    ومن فوقه مجهول ؛ كما سبق قريباً (4632) .
    ونحوه في الوضع ؛ ما في "علل ابن أبي حاتم" قال (2/ 67) :
    "سألت أبي عن حديث رواه سويد أبو حاتم عن سليمان التيمي عن أبي عثمان أن أبا هريرة قال :
    من قرأ (يس) مرة ؛ فكأنما قرأ
    القرآن عشر مرار .
    وقال أبو سعيد :
    من قرأ (يس) [مرة] ؛ فكأنما قرأ
    القرآن مرتين .
    قال أبو هريرة : حدث أنت بما سمعت ، وأحدث أن بما سمعت ؟! قال أبي : هذا حديث منكر" .
    قلت : بل هو باطل ظاهر البطلان ؛ إذ كيف يعقل أن يكون جزء الشيء الفاضل أفضل أو مثل الشيء مرتين ؛ فضلاً عن العشر ؟! فإن من قرأ
    القرآن مرتين ؛ فقد قرأ (يس) مرتين ، فكيف يكون قراءتها مرة أفضل من قراءتها مرتين ؛ مع قراءة القرآن مرتين ؟!
    وآفة هذا الحديث الذي علقه ابن أبي حاتم : سويد هذا - وهو ابن إبراهيم الحناط البصري - ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ، سيىء الحفظ ، له أغلاط ، وقد أفحش ابن حبان فيه القول" .
    قلت : وهذا إذا كان ليس فيمن دونه من هو شر منه .
    ومن طريقه : رواه البيهقي في "الشعب" ، كما يستفاد من كلام المناوي عليه في "فيض القدير" . ثم رأيته في "شعب الإيمان" (2/ 481/ 2466) .
    والشطر الأول من حديث أبي هريرة ؛ أخرجه الترمذي من حديث أنس نحوه ، وفيه كذاب ؛ كما حققته فيما تقدم برقم (169) .
    ثم رأيت حديث أبي هريرة قد رواه سعيد بن منصور في "سننه" (2/ 283/ 75) ، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (2/ 479/ 2459) : أخبرنا إسماعيل بن عياش عن أسيد بن عبدالرحمن الخثعمي عن حسان بن عطية أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره .
    ورجاله ثقات ، لكنه مرسل أو معضل ؛ فإن حساناً هذا أكثر روايته عن التابعين . وروي بلفظ :
    "من قرأ (يس) ابتغاء وجه الله ؛ غفر له" ؛ وسيأتي (6623) .

    (142/1)
    4637 - ( من قعد على فراش مغيبة ؛ قيض الله له يوم القيامة ثعباناً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 159 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (5/ 300) : حدثنا [أبو] سعيد مولى بني هاشم : حدثنا ابن لهيعة : حدثنا عبيدالله بن أبي جعفر عن ابن أبي قتادة عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات رجال البخاري ؛ غير ابن لهيعة ؛ فإنه ضعيف ؛ لسوء حفظه .
    والحديث ؛ أورده ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 296-297) من طريق هشام ابن عمار عن الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة به . وقال عن أبيه :
    "هذا حديث باطل" !
    كذا قال ! ولم يظهر لي وجه بطلانه .
    وقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 335/ 2) وفي "الأوسط" (1/ 183/ 2) عن ابن لهيعة به . وقال الهيثمي (6/ 258) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ، وفيه ابن لهيعة ، وحديثه حسن ، وفيه ضعف" !
    قلت : ففاته عزوه لأحمد ! وهو في ذلك تابع للمنذري في "ترغيبه" (3/ 195) ، وقال :
    "(المغيبة) - بضم الميم وكسر الغين المعجمة ، وبسكونها أيضاً مع كسر الياء - : هي التي غاب عنها زوجها" .
    ثم ذكر له شاهداً من حديث عبدالله بن عمرو مرفوعاً بلفظ :
    "مثل الذي يجلس على فراش المغيبة ؛ مثل الذي ينهشه أسود من أساود يوم
    القيامة" . وقالا :
    "رواه الطبراني ، ورواته ثقات" . وقال المنذري :
    "(الأساود) : الحيات ، واحدها أسود" .
    قلت : لم أقف على إسناده ؛ لأن مسند ابن عمرو من "المعجم الكبير" لم يطبع منه إلا قطعة ، وليس فيها هذا الحديث .
    ولكني وقفت عليه عند غيره ، فقد جاء في "المطالب العالية" (1/ 66/ 1 - المسندة) : قال أبو يعلى : حدثنا سفيان بن وكيع : حدثنا شريك عن الأعمش عن خيثمة عن عبدالله بن عمرو ... رفعه .
    وهذا إسناد واه ؛ سفيان هذا اتهم بالكذب . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "كان صدوقاً ؛ إلا أنه ابتلي بوراقه ، فأدخل عليه ما ليس من حديثه ، فنصح فلم يقبل ، فسقط حديثه" .
    ورواه أبو الشيخ في "الأمثال" من طريق أبي يعلى عنه (218) .
    لكنه رواه من طريق أخرى ، فقال (رقم 222) : حدثنا يحيى بن عبدالله السكوني : حدثنا أبو كريب : حدثنا عبدالرحمن بن شريك : حدثني أبي به .
    وهذه متابعة ضعيفة ؛ عبدالرحمن بن شريك ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "وثق . وقال أبو حاتم : واه" . وقال الحافظ :
    "صدوق يخطىء" .
    وشيخ أبي الشيخ (يحيى بن عبدالله السكوني) ؛ لم أجد من ذكره ، حتى ولا المزي في الرواة عن أبي كريب محمد بن العلاء !
    وشريك : هو ابن عبدالله القاضي ، وهو - مع فضله - قد ضعف بسبب سوء حفظه . ورفعه لهذا الحديث مما يدل على ذلك ؛ فقد خالفه ابن عيينة ؛ فرواه عن الأعمش به موقوفاً على عبدالله بن عمرو بن العاص .
    أخرجه عبدالرزاق في "مصنفه" (7/ 139/ 12547) عنه .
    وهذا إسناد صحيح .
    فتبين أن الصواب في حديث ابن عمرو الوقف . وبالله التوفيق .
    ثم رأيت في "المطالب العالية" (1/ 30/ 2 - المسندة) أنه رواه مسدد : حدثنا يحيى عن الأعمش : أنبأني خيثمة بن عبدالرحمن قال ... فذكره ، أوقفه على خيثمة .
    فهذا مما يؤكد خطأ رفعه ، ويبين - من جهة أخرى - خطأ قول المعلق على "أمثال أبي الشيخ" - على حديثه المرفوع عن ابن عمرو - :
    "والحديث رواه مسدد (المطالب العالية 1/ 210 برقم 748)" !
    فهذا يوهم أنه عند (مسدد) مرفوع ! والواقع أنه مقطوع موقوف على خيثمة في المكان الذي أشار إليه ، كما في أصله "المسندة" كما سبق .
    وكذلك أخطأ في قوله - عطفاً على قوله المذكور - :
    "ورواه لا ذكر لأبي يعلى في الصفحة المشار إليها ، لا في هذا الحديث ولا في غيره ، فما أكثر تخاليطه ! والله المستعان .

    (143/1)
    4638 - ( من كان عليه دين يهمه قضاؤه - أو هم بقضائه - ؛ لم يزل معه من الله حارس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 162 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (1/ 145/ 2) وفي "الأوسط" (3759) عن مسلم بن إبراهيم : حدثنا طلحة بن شجاع الأزدي : حدثتني ورقاء بنت هراب :
    أن عمر بن الخطاب كان إذا خرج من منزله ؛ مر على أمهات المؤمنين ؛ فسلم عليهن قبل أن يأتي مجلسه ، فإذا انصرف إلى منزله مر عليهن ، فكان كلما مر ؛ وجد على باب عائشة رجلاً جالساً ، فقال له : ما لي أراك ههنا جالساً ؟! قال : حق لي أطلب به أم المؤمنين . فدخل عليها عمر ، فقال لها : يا أم المؤمنين ! ما لك في سبعة آلاف كفاية في كل سنة ؟ قالت : بلى ، ولكن علي منها حقوق ، وقد سمعت أبا القاسم صلي الله عليه وسلم يقول ... فذكره ، قالت : فأنا أحب أن لا يزال معي من الله حارس . وقال :
    "لم يروه عن ورقاء إلا طلحة - وهو [شيخ] بصري - ، تفرد به مسلم" !
    وأقول : كلا ؛ فقد تابعه أبو سعيد مولى بني هاشم في "مسند أحمد" (6/ 255) ... المرفوع منه فقط .
    والإسناد ضعيف ؛ لأن ورقاء هذه لا تعرف ؛ كما في "التعجيل" .
    ومثلها طلحة بن شجاع ؛ كما في "اللسان" .
    وقد روي الحديث بإسناد آخر منقطع عن عائشة بلفظ آخر ، وهو أقرب إلى
    الصحة ؛ لما له من الشواهد ، وقد خرجته في "الترغيب" (3/ 33) .

    (144/1)
    4639 - ( من كان في قلبه مودة لأخيه ، لم يطلعه عليها ؛ فقد خانه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 163 :
    $ضعيف$
    رواه ابن قدامة في "المتحابين في الله" (112/ 2) من طريق أبي بكر الشافعي : حدثنا زياد بن أيوب : حدثنا عبدالحميد بن عبدالرحمن : حدثنا أبو كعب الشامي عن مكحول قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإرساله .
    وأبو كعب الشامي لم أعرفه .
    وعبدالحميد بن عبدالرحمن : هو الحماني ؛ وفيه ضعف .

    (145/1)
    4640 - ( من كان له صبي فليتصب له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 163 :
    $ضعيف$
    رواه أبو علي الأهوازي الحسن بن علي - وهو متهم - في "عقد أهل الإيمان" (4/ 191-192) عن محمد بن زكريا الغلابي قال : أخبرنا العلاء بن الفضل بن عبدالملك بن أبي سوية المنقري قال : أخبرنا العلاء بن جرير العنبري عن أبيه عن الأحنف بن قيس قال :
    دخلت على معاوية بن أبي سفيان وهو مستلق على قفاه ، وعلى صدره صبي أو صبية تناغيه ، فقلت : أمط عنك هذا يا أمير المؤمنين ! فقال : يا أحنف ! سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ الغلابي وضاع .
    والعلاء بن الفضل ضعيف .
    والعلاء بن جرير العنبري وأبوه لم أجدهما .
    وأبو علي الأهوازي نفسه متهم .
    لكن عزاه السيوطي في "الجامع" لابن عساكر ، فلما تكلم عليه المناوي ؛ تبين أنه من رواية محمد بن عاصم - مجهول - ... عن أبي سفيان القتبي عن معاوية . وقال ابن عساكر :
    "غريب جداً" ، كما في "الجامع الكبير" .
    ومثل هذا الحديث : ما رواه الدينوري في "المنتقى من المجالسة" (78/ 2 - نسخة حلب) ، ومن طريقه ابن عساكر (8/ 411) : حدثنا إبراهيم بن دازيل الهمذاني : أنبأنا أبو حذيفة عن الثوري عن أبيه عن إبراهيم التيمي قال : كان عمر ابن الخطاب يقول :
    ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي ، فإذا التمس ما عنده وجد رجلاً . قال الثوري رحمه الله :
    وبلغنا عن زيد بن ثابت أنه كان من أفكه
    الناس في أهله ، وأزمتهم إذا جلس مع القوم .
    ورواه البيهقي (6/ 292) ، وعنه ابن عساكر من طريق ثابت بن عبيد قال :
    كان زيد بن ثابت ... فذكره .

    (146/1)





  6. #546
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4641 - ( من كان له مال يبلغه بيت ربه ، أو يجب فيه زكاة - فلم يفعل - ؛ سأل الرجعة عند الموت ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 164 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (3313) ، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (78/ 2) ، والطبراني في "الكبير" (3/ 170/ 2) ، والواحدي في "تفسيره" (4/ 148/ 1) - دون ذكر الحج - عن يحيى بن أبي حية عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس مرفوعاً . وقال الترمذي :
    "يحيى بن أبي حية ليس بالقوي في الحديث" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعفوه لكثرة تدليسه" .
    والضحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس .
    وقد وجدت له طريقاً أخرى ، ولكنها واهية جداً ؛ لأنه يرويه محمد بن عبدالله بن إبراهيم الأشناني : حدثنا أحمد بن حنبل : حدثنا محمد بن جعفر : أنبأنا شعبة عن سماك بن حرب عن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود عن أبيه مرفوعاً بلفظ :
    "من كان موسراً ولم يحج ، وعنده مال تجب فيه الزكاة ، ولم تشغله حاجة ظاهرة ، ولا مرض حابس ، ولا سلطان جائر ؛ فليمت على أي دين شاء ؛ يهودياً أو نصرانياً" .
    أخرجه أبو الحسن النعالي في "حديثه" (ق 132/ 2) .
    وهذا إسناد موضوع على الإمام أحمد ؛ آفته الأشناني هذا ؛ قال الدارقطني :
    "كان دجالاً" . وقال الخطيب :
    "كان يضع الحديث" .
    على أن النعالي هذا شيخ رافضي يتتبع المناكير ، مات سنة (413) .
    وجملة الحج التي وردت فيه ؛ قد رويت من طرق أخرى ، قد أعلها كلها ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 209-210) . وناقشه في ذلك السيوطي في "اللآلىء" (2/ 117-119) بما يستخلص منه خطأ حكمه على الحديث بالوضع ، وتكلمت على بعض طرقه في "المشكاة" (2521) ، و "الترغيب" (2/ 134) ؛ وبينت عللها .
    وإنما ثبت ذلك من قول عمر بن الخطاب موقوفاً عليه :
    أخرجه العدني في "الإيمان" (ق 239/ 1) ، والبيهقي في "السنن" (4/ 334) عن ابن جريج : أخبرني عبدالله بن نعيم أن الضحاك بن عبدالرحمن الأشعري أخبره أن عبدالرحمن بن غنم أخبره أنه سمع عمر بن الخطاب يقول :
    ليمت يهودياً أو نصرانياً (يقولها ثلاث مرات) ؛ رجل مات ولم يحج ، وجد لذلك سعة ، وخليت سبيله .
    قلت : وهذا إسناد حسن ، رجاله ثقات ؛ غير عبدالله بن نعيم ؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقد روى عنه جمع آخر من الثقات ، ووثقه ابن نمير . ولم يعرفه ابن معين فقال :
    "مظلم" ! يعني : أنه ليس بمشهور ؛ كما قال البناني .
    ثم روى العدني : حدثنا هشام عن ابن جريج قال : أخبرني سليمان - مولى لنا - عن عبدالله بن المسيب بن أبي السائب أنه سمعه يقول : سمعت عمر بن الخطاب يقول ... فذكره نحوه .
    وهذا إسناد رجاله ثقات "الصحيح" ؛ غير سليمان هذا ؛ فلم أعرفه ، وفي شيوخ ابن جريج ممن يسمى سليمان كثرة ، ولا يبعد أن يكون هو سليمان بن موسى الأموي مولاهم الدمشقي ، صدوق في حديثه بعض لين .
    فإن كان هو ؛ فالسند حسن أيضاً . والله أعلم .

    (147/1)
    4642 - ( من كان يحب الله عز وجل ورسوله ؛ فليحب أسامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 167 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (6/ 156) عن الشعبي قال : قالت عائشة :
    لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ... فذكره .
    قلت : وإسناده ضعيف ؛ رجاله ثقات ؛ إلا أنه منقطع ؛ فإن الشعبي لم يسمع من عائشة ؛ كما قال الحاكم . وقال ابن معين :
    "الشعبي عن عائشة : مرسل" .

    (148/1)
    4643 - ( من كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 167 :
    $ضعيف$
    رواه العقيلي في "الضعفاء" (336) ، والطبراني في "الأوسط" (502) ، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 74) ، وأبو الغنائم النرسي في "انتخاب الحافظ الصوري على أبي عبدالله العلوي" (132/ 1) ، والقضاعي (30/ 2) عن إبراهيم بن الأشعث - صاحب الفضيل بن عياض - : حدثنا عيسى بن موسى - يعني : غنجاراً - عن عمر ابن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً . وقال العقيلي :
    "عيسى مجهول ، وعمر لا أدري من هو : ابن راشد أو غيره ؟! والحديث غير محفوظ" . ثم قال :
    "إن كان هذا عمر بن راشد ؛ فهو ضعيف ، وإن كان غيره ؛ فمجهول . أول الحديث معروف من قول عمر بن الخطاب ، وآخره يروى بإسناد جيد بغير هذا الإسناد" .
    وقوله : إن عيسى هذا مجهول !! مردود ؛ فإنه معروف مشهور ؛ وثقه ابن حبان والحاكم وغيرهما . وقال مسلمة بن قاسم في "الصلاة" :
    "كان ثقة جليلاً مشهوراً بخراسان ، وهو قديم ، لم يقع في التواريخ" .
    وإنما أنكروا عليه روايته عن المتروكين والمجهولين ، وقد لخص الحافظ أقوال
    العلماء فيه : فقال :
    "صدوق ربما أخطأ ، وربما دلس ، مكثر من الحديث عن المتروكين" .
    وعمر : هو ابن راشد ، كذلك وقع منسوباً في رواية الطبراني والنرسي ، وهو اليمامي . وفي ترجمته ساق الذهبي هذا الحديث .
    وقال - في إبراهيم بن الأشعث - :
    "قال أبو حاتم : كنا نظن به الخير ؛ فقد جاء بمثل هذا الحديث . وذكر حديثاً ساقطاً" ؛ غير هذا .
    فهو علة هذا الحديث ، أو عمر بن راشد ؛ فقد صرح العقيلي والطبراني بسماع غنجار منه ؛ فبرئت ذمته من الحديث .
    ثم رأيت الحديث رواه ابن عدي (241/ 2) في ترجمة ابن راشد هذا ؛ من طريق إبراهيم المذكور .
    ورواه الدولابي (2/ 138-139) من طريق أبي نعيم عمر بن صبح عن يحيى به . وقال :
    "قال أبو عبدالرحمن - يعني : النسائي - : هذا حديث منكر ، وعمر بن صبح ليس بثقة" .
    قلت : وروي الحديث عن أبي هريرة بأتم منه ، وسيأتي برقم (6032) .

    (149/1)
    4644 - ( من كثرت صلاته بالليل ؛ حسن وجهه بالنهار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 169 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن ماجه (1/ 400) ، وابن نصر في "قيام الليل" (ص 148) ، وابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 74) ، والخطيب في "التاريخ" (1/ 341 و 13/ 126) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 110) عن ثابت بن موسى عن شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعاً . وقال ابن أبي حاتم :
    "قال أبي : فذكرت لابن نمير ؟ فقال : الشيخ لا بأس به ، والحديث منكر . قال أبي : الحديث موضوع" .
    قلت : ويشير بقوله : "الشيخ" إلى ثابت بن موسى ، وهو مختلف فيه ؛ فقال ابن معين :
    "كذاب" . وقال أبو حاتم :
    "ضعيف" .
    ووثقه مطين . وقال العقيلي :
    "كان ضريراً عابداً ، وحديثه (يعني : هذا) باطل لا أصل له ، ولا يتابعه عليه ثقة" . وقال ابن حبان :
    "كان يخطىء كثيراً ، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد ، وهو الذي روى عن شريك ..." فذكر الحديث . قال :
    "وهذا قول شريك ، قاله عقب حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر : "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد ..." الحديث ، فأدرج ثابت قول شريك في الخبر ، ثم سرق هذا من شريك جماعة ضعفاء" .
    وقد ساق ابن الجوزي بعض تلك الطرق المسروقة ، وبين عللها ؛ وأنها تدور على كذابين وضعاف ومجاهيل .
    ومنها : ما أخرجه من طريق ابن عدي - وهذا ساقه في كتابه "الكامل" تحت باب "ما سرقه العدوي الحسن بن علي بن صالح بن زكريا من الحديث ، وألزقه على قوم آخرين" - : حدثنا العدوي : حدثنا الحسن بن علي بن راشد : حدثنا شريك به . وقال :
    "هذا حديث ثابت بن موسى عن شريك . على أن قوماً ضعفاء قد سرقوه منه فحدثوا به عن شريك ، وليس فيهم أشهر وأصدق من الحسن بن علي بن راشد ؛ هذا الذي ألزقه العدوي عليه" .
    والعدوي هذا من الكذابين الذين يضعون الحديث .
    ومنها : ما أخرجه ابن الجوزي أيضاً من طريق الخطيب - وهذا في "التاريخ" (7/ 390) - عن أبي صخر محمد بن مالك بن الحسن بن مالك بن الحكم بن سنان السعدي المروزي : حدثنا صعصعة بن الحسين الرقي - بمرو - : حدثنا محمد بن ضرار بن ريحان بن جميل : حدثنا أبي حدثنا أبو العتاهية إسماعيل ابن القاسم : حدثنا الأعمش به .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ قال ابن الجوزي - وأقره الحافظ في "اللسان" - :
    "محمد بن ضرار وأبوه مجهولان" .
    قلت : وأبو العتاهية - الشاعر المشهور - ؛ قال الذهبي :
    "ما علمت أحداً يحتج بأبي العتاهية" .
    وصعصعة بن الحسين الرقي لم أجد له ترجمة ، وقد أورده الحافظ في "اللسان" قائلاً :
    "يأتي ذكره في ترجمة محمد بن حماد بن عنبسة" .
    ثم لم أجد هذه الترجمة فيه أصلاً !
    ومحمد بن مالك لم أعرفه .
    وقد تناقض في هذا الحديث السيوطي أشد التناقض ، وذلك أنه ساق له في "اللآلىء" (2/ 33-35) طرقاً أخرى ، زيادة على طرق ابن الجوزي ، محاولاً بذلك تقوية الحديث - كما هي عادته - بكثرة الطرق ، دون أن يحقق القول فيها ، أو - على الأقل - تخليص الحديث من الوضع .
    وكأن ذلك هو عمدته في إيراده الحديث من رواية ابن ماجه في كتابه "الجامع الصغير" ، الذي ادعى في مقدمته : أنه صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع ! ومع ذلك ؛ وجدته قد جزم بوضع الحديث في رسالته "أعذب المناهل في حديث : (من قال : أنبأنا عالم ؛ فهو جاهل)" من كتابه "الحاوي للفتاوي" (2/ 146-149) ؛ فإنه - بعد أن بين ضعف إسناد حديث الجاهل هذا من أجل أنه من رواية ليث بن أبي سليم المختلط ، وأريد بطلانه من جهة المعنى - أورد على نفسه سؤالاً فقال :
    "فإن قلت : كيف حكم على الحديث بالإبطال ، وليث لم يتهم بكذب ؟ قلت : الموضوع قسمان :
    قسم تعمد واضعه وضعه ، وهذا شأن الكذابين .
    وقسم وقع غلطاً لا عن قصد ، وهذا شأن المخلطين والمضطربين [في] الحديث ، كما حكم الحفاظ بالوضع على الحديث الذي أخرجه ابن ماجه في "سننه" وهو : "من كثرت صلاته ..." ؛ فإنهم أطبقوا على أنه موضوع ، وواضعه لم يتعمد وضعه ، وقصته في ذلك مشهورة" .
    ولذلك تعجب المناوي من صنيع السيوطي هذا ؛ فقال :
    "ومن العجب العجاب أن المؤلف قال في كتابه "أعذب المناهل" : إن الحفاظ حكموا على هذا الحديث بالوضع ، وأطبقوا على أنه موضوع . هذه عبارته ، فكيف يورده في كتاب ادعى أنه صانه عما تفرد به وضاع ؟‍‍‍‍‍‍!" .

    (150/1)
    4645 - ( من كذب بالقدر ؛ فقد كذب بما أنزل علي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 172 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه العقيلي في ترجمة (سوار بن عبدالله بن قدامة) من "الضعفاء" (ص 174) قال : حدثنا أحمد بن عمرو قال : حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا عبدالأعلى بن القاسم قال : حدثني سوار بن عبدالله العنبري عن كليب بن وائل عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :
    "سوار ؛ قال سفيان (يعني : الثوري) : ليس بشيء . وقد روي في الإيمان بالقدر أحاديث صحاح . وأما هذا اللفظ ؛ فلا يحفظ إلا عن هذا الشيخ" !
    كذا قال ! وخالفه ابن عدي فأورده في ترجمة سوار بن مصعب من "الكامل" فقال (ق 189/ 2-190/ 1) : حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز : حدثنا العلاء ابن موسى : حدثنا سوار بن مصعب عن كليب بن وائل به . وقال :
    "هذا الحديث يرويه عن كليب سوار بن مصعب ، وعامة ما يرويه غير محفوظ ، وهو ضعيف كما ذكروه" .
    قلت : والعلاء بن موسى صدوق ؛ كما في "التاريخ" (12/ 240-241) ، وكناه بأبي الجهم .
    وتابعه أبو الربيع الزهراني - كما ذكر الذهبي في ترجمة ابن مصعب في "الميزان" - وساق له هذا الحديث في جملة ما أنكر عليه .
    وتبعه على ذلك الحافظ في "اللسان" ، وجزم بأن عزو الحديث في كتاب العقيلي "الضعفاء" لرواية سوار بن عبدالله وهم من بعض الرواة عنده .
    وأشار الحافظ في ترجمة (ابن عبدالله) إلى هذا الحديث إشارة سريعة ، لا يمكن فهم المراد منها إلا ممن وقف على كلامه حوله في ترجمة (ابن مصعب) ! فقال معللاً الوهم المذكور :
    "لعله وقع في الرواية : "سوار" غير منسوب ، ونسبه بعضهم فأخطأ ؛ وإلا فهذا الحديث رويناه في "جزء أبي الجهم" عن سوار بن مصعب عن كليب ؛ كما سيأتي قريباً ، وهو المعروف بالرواية عن كليب" .
    والحديث ؛ أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 205) . وقال :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه محمد بن الحسين القصاص ؛ ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات" .
    قلت : ومحمد بن الحسين القصاص ؛ هو محمد بن الحسين الذي في طريق العقيلي المتقدمة ، وقد بحثت عنه فلم أجد من ذكره ! فالظاهر أن الوهم المذكور منه . والله أعلم .
    (تنبيه) : نقل المناوي عن ابن الجوزي أنه قال (ولعله في كتابه "العلل") :
    "حديث لا يصح ، وفيه سوار بن عبدالله ، قال أحمد والنسائي [و] يحيى : متروك . اهـ" !
    وأقره المناوي !
    قلت : وقد اختلط عليهما سوار بن مصعب بسوار بن عبدالله العنبري ؛ فابن مصعب هو المتروك ، وهو الذي قال فيه أحمد :
    "متروك الحديث" . وسئل عنه ابن معين ؟ فقال :
    "ضعيف ليس بشيء" . وقال النسائي :
    "متروك" .
    وأما العنبري ؛ فلم نقف على من جرحه سوى الثوري ؛ كما تقدم في نقل العقيلي عنه .
    وقد خالفه جمع فوثقوه ؛ فذكره ابن حبان في "الثقات" ، وكذا ابن شاهين ، وقال ابن المديني :
    "ثقة" ؛ كما في "اللسان" .
    وكذلك وثقه النسائي ؛ كما في "تاريخ بغداد" (9/ 212) ، وقال ابن عدي :
    "أرجو أنه لا بأس به" . وقال الذهبي - عقب جرح الثوري إياه - :
    "كان من نبلاء القضاة ، روى عنه ابن علية وبشر بن المفضل ، ومات سنة ست وخمسين ومئة ، وكان ورعاً" .
    قلت : فالرجل ثقة فاضل ، فالجرح المشار إليه مردود ؛ لأنه جرح مبهم ؛ مع ما فيه من مخالفة لتوثيق أولئك الأئمة .
    ويدور في البال أنه لا يبعد أن الثوري أراد سوار بن مصعب ، ففهم الراوي أنه أراد العنبري ؛ وهماً منه ، على النحو الذي وقع في سند الحديث . والله أعلم .

    (151/1)
    4646 - ( من كذب علي ؛ فهو في النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 175 :
    $ضعيف بهذا اللفظ$
    أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (1/ 165) ، وأحمد (1/ 46-47) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 58) - عن أحمد وعن غيره - عن دجين أبي الغصن - بصري - قال :
    قدمت المدينة ، فلقيت أسلم مولى عمر بن الخطاب ، فقلت : حدثني عن عمر ، فقال : لا أستطيع ، أخاف أن أزيد أو أنقص ، كنا إذا قلنا لعمر : حدثنا عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : أخاف أن أزيد حرفاً أو أنقص ؛ إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ دجين هذا اتفقوا على تضعيفه ، وقد نسبه بعضهم إلى التلقين ؛ فروى البخاري في "التاريخ الصغير" (181) بسند صحيح عن عبدالرحمن بن مهدي قال :
    قال لنا دجين أول مرة : حدثني مولى لعمر بن عبدالعزيز لم يدرك عمر بن الخطاب ، فتركه ، فما زالوا يلقنونه حتى قال : أسلم مولى عمر بن الخطاب ! قال البخاري :
    "ولا يعتد به ، كان يتوهم ، ولا يدرى ما هو ؟" .
    وفي رواية لابن الجوزي من طريق أخرى عن عمر رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ :
    "من كذب علي متعمداً ؛ فليتبوأ مقعده من النار" .
    وهذا هو المحفوظ عن النبي صلي الله عليه وسلم في "الصحيحين" ، و"السنن" ، و"المسانيد" ، و"الفوائد" ؛ من طرق كثيرة عن جمع كبير من الصحابة ، وقد خرج السيوطي أكثرها في "الجامع الصغير" .

    (152/1)
    4647 - ( من كف غضبه ؛ ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه - ولو شاء أن يمضيه أمضاه - ؛ ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاً ، ومن مشى مع أخيه في حاجته حتى يثبتها له ؛ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 176 :
    $ضعيف$
    رواه نصر المقدسي في "الأربعين" (رقم 31) عن محمد بن صالح ابن فيروز بن كعب التميمي : أخبرنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً . وقال نصر :
    "حديث غريب ، تفرد به محمد بن صالح التميمي ؛ وليس هو بمشهور ، وفي حديثه نكارة" . وقال الذهبي :
    "ليس بثقة" . ثم ساق له ثلاثة أحاديث بهذا السند ؛ أبطل أحدها ، وقال في الآخرين :
    "موضوعان" .
    ورواه الطبراني (3/ 209/ 2) من طريق سكين بن [أبي] سراج : أخبرنا عمرو بن دينار عن ابن عمر به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ سكين هذا ؛ اتهمه ابن حبان ، فقال :
    "يروي الموضوعات" .
    وقد ثبت الشطر الأول منه بلفظ :
    "من كف غضبه ؛ كف الله عنه عذابه" ؛ فراجعه في "الصحيحة" (2360) .

    (153/1)
    4648 - ( من كفن ميتاً ؛ كان له بكل شعرة منه حسنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 177 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب (4/ 44) عن أحمد بن أيوب البغدادي : حدثنا سليمان بن داود : حدثنا الصلت بن الحجاج : حدثنا أبو العلاء الخفاف عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :
    "تفرد به أبو العلاء خالد بن طهمان الخفاف عن نافع ، وعنه الصلت ، ولم أكتبه إلا من هذا الوجه" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، أورده الخطيب في ترجمة أحمد هذا ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وفي "اللسان" :
    "مجهول ، قاله مسلمة في (الصلة)" .
    والصلت بن الحجاج ؛ قال ابن عدي :
    "عامة حديثه منكر" .
    وخالد بن طهمان صدوق مختلط .
    ونقل المناوي عن "الميزان" أنه قال :
    "الظاهر أن هذا حديث موضوع" .
    فلينظر أين قال هذا ؟!
    ثم رأيته ذكر هذا في ترجمة أبي العلاء من "كنى الميزان" ، فقال :
    "أبو العلاء عن نافع . غمزه ابن حبان ، فقال : روى عن نافع ما ليس من حديثه ، من ذلك ... (فذكر هذا الحديث ، وقال :) ؛ قال ابن حبان : لا يجوز الرواية عنه . قلت : والظاهر أن هذا حديث موضوع" .
    أقول : فالظاهر من صنيع ابن حبان - ثم الذهبي - : أن أبا العلاء هذا هو عندهما غير خالد بن طهمان الخفاف ، بدليل أن ابن حبان قد ذكر الخفاف في "الثقات" وقال :
    "يخطىء ويهم" . وترجم له الذهبي في "أسماء الميزان" ترجمة خاصة !
    لكن الأرجح أنهما واحد ، كما يفيده تصريح الخطيب السابق ، وهو عمدة في هذا الشأن . والله أعلم .

    (154/1)
    4649 - ( من لبس ثوباً جديداً فقال : الحمد لله الذي كساني ما أواري عورتي ، وأتجمل به في حياتي ، ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق ، - أو قال : ألقى - فتصدق به ؛ كان في كنف الله ، وفي حفظ الله ، وفي ستر الله حياً وميتاً . قالها ثلاثاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 178 :
    $ضعيف$
    رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (12/ 45/ 1) ، وعنه ابن ماجه (2/ 368) ، وابن السني في "عمله" (90/ 267) : أخبرنا يزيد بن هارون : أخبرنا أصبغ بن زيد : أخبرنا أبو العلاء عن أبي أمامة قال :
    لبس عمر بن الخطاب ثوباً جديداً ، فقال : الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي ، و أتجمل به في حياتي . ثم قال ... فذكر الحديث .
    ومن طريق يزيد : أخرجه الترمذي (3555) ، وضعفه بقوله :
    "حديث غريب" .
    قلت : وعلته أبو العلاء هذا - وهو الشامي - ؛ مجهول .
    وله طريق أخرى عند الحاكم (4/ 193) ، وابن أبي
    الدنيا في "الشكر" (ص 16) ، والبيهقي في "الشعب" (2/ 241/ 1-2) ، والطبراني في "الدعاء" (2/ 937) عن عبيدالله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبي أمامة به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ قال ابن حبان - في ابن زحر - :
    "يروي الموضوعات عن الأثبات ، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات ، وإذا اجتمع في إسناد خبر : عبيدالله ، وعلي بن يزيد ، والقاسم أبو عبدالرحمن ؛ لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم" .

    (155/1)
    4650 - ( من لبس ثوب شهرة ؛ أغرض الله عنه حتى يضعه متى ما وضعه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 179 :
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه (2/ 379) ، وابن حبان في "الثقات" (9/ 230) ، والعقيلي في "الضعفاء" (445) ، وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 190-191) عن وكيع بن محرز الشامي عن عثمان بن الجهم عن زر بن حبيش عن أبي ذر مرفوعاً وقال العقيلي :
    "وكيع بن محرز الشامي ؛ قال البخاري : عنده عجائب" .
    قلت : لكن قال نصر بن علي الجهضمي - وهو من الرواة عنه - :
    "لا بأس به" .
    وكذا قال أبو زرعة ، وأبو حاتم .
    وذكره ابن حبان في "الثقات" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق له أوهام" .
    قلت : فهو حسن الحديث إذا لم يخالف .
    وبقية رجال الإسناد ثقات ؛ غير عثمان بن الجهم ؛ وهو مجهول ؛ قال الذهبي :
    "روى عنه وكيع بن المحرز فقط" .
    فهو علة هذا الحديث ، وإن وثقه ابن حبان ؛ لما عرف من تساهله في التوثيق . ومنه يتبين أن قول البوصيري في "زوائده" (218/ 1) :
    "إسناده حسن" !
    غير حسن . والله أعلم .

    (156/1)





  7. #547
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4651 - ( من لقي العدو ، فصبر حتى يقتل أو يغلب ؛ لم يفتن في قبره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 181 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 205/ 2) ، والحاكم (2/ 119) عن أبي مطيع معاوية بن يحيى عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : معاوية ضعيف" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق له أوهام ، وغلط من خلطه بالذي قبله (يعني : الصدفي) ؛ فقد قال ابن معين وأبو حاتم وغيرهما : الطرابلسي أقوى من الصدفي . وعكس الدارقطني" .
    (157/1)
    4652 - ( من لم يؤمن بالقدر خيره وشره ؛ فأنا منه بريء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 181 :
    $ضعيف$
    رواه أبو يعلى في "مسنده" (4/ 1516) ، وابن عدي في "الكامل" (32/ 1) عن معتمر : حدثني أشرس بن أبي الحسن عن يزيد الرقاشي عن صالح بن شريح عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال ابن عدي :
    "أشرس هذا ؛ لا أعرف له من الرواية إلا أقل من عشرة أحاديث ، وأرجو أنه لا بأس به" .
    قلت : ويزيد الرقاشي ضعيف .
    وصالح بن شريح ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (2/ 1/ 405) بروايته عن أبي عبيدة ابن الجراح وغيره ، ورواية محمد بن زياد الألهاني عنه . وقال :
    "سألت أبا زرعة عنه ؟ فقال : مجهول" .
    قلت : ووقع في "مسند أبي يعلى" : (صالح بن سرج) ! وبناء على ذلك قال الهيثمي (7/ 206) :
    "رواه أبو يعلى ، وفيه صالح بن سرج ، وكان خارجياً" !
    قلت : وما أظنه إلا تصحيفاً ؛ فإن صالح بن سرج الخارجي دون صالح بن شريج في الطبقة ؛ فإنه من أتباع التابعين ، يروي عن عمران بن حطان التابعي الخارجي .
    وأما ابن شريج ؛ فهو تابعي كما رأيت .
    (158/1)






    4653 - ( من لم يترك ولداً ولا والداً ؛ فورثته كلالة ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 182 :


    $ضعيف$


    أخرجه البيهقي في "سننه" (6/ 224) عن عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال :


    جاء رجل إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) قال ... فذكره . وقال :


    "قال أبو داود (يعني : السجستاني) : وروى عمار عن أبي إسحاق عن البراء في الكلالة ؟ قال : "تكفيك آية الصيف" . قال البيهقي :


    "هذا هو المشهور ، وحديث أبي إسحاق عن أبي سلمة منقطع ، وليس بمعروف" .


    قلت : يعني : أنه مرسل ؛ لأن أبا سلمة بن عبدالرحمن تابعي .


    وأبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس ؛ وقد عنعنه ، وكان اختلط .


    وقد أخرجه الشيخان ، وأبو داود (2888 و 2889) ، وأحمد (4/ 293 و 295 و 301) من طرق عن أبي إسحاق مختصراً نحو رواية عمار التي علقها البيهقي . وزاد أبو داود من طريق أبي بكر بن عياش :


    فقلت : لأبي إسحاق : هو من مات ولم يدع ولداً ولا والداً ؟ قال : كذلك ظنوا أنه كذلك .


    قلت : فهذا مما يعل رفع الحديث إلى النبي صلي الله عليه وسلم كما في رواية أبي سلمة .


    وقد صح عن الشعبي أنه قال :


    سئل أبو بكر عن الكلالة ؟ فقال : إني سأقول فيها برأيي ؛ فإن كان صواباً فمن الله ، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان ، أراه ما خلا الوالد والولد .


    فلما استخلف عمر قال : إنى لأستحيي الله أن أرد شيئاً قاله أبو بكر .


    أخرجه الدارمي (2/ 365-366) ، والبيهقي .


    وروى هذا الأخير عن السميط بن عمير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :


    أتى علي زمان ما أدري ما الكلالة ؟! وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد .


    وإسناده صحيح .


    (159/1)



    4654 - ( من لم يحلق عانته ، ويقلم أظفاره ، ويجز شاربه ؛ فليس منا ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 184 :


    $ضعيف$


    أخرجه أحمد (5/ 410) عن ابن لهيعة : حدثنا يزيد بن عمرو المعافري عن رجل من بني غفار أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .


    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ ابن لهيعة .


    والرجل الغفاري لم يسم فهو مجهول ، وليس فيه التصريح بأنه صحابي ، حتى يقال : إن الصحابة كلهم عدول ؛ فلا يضر عدم تسميته ! وكون يزيد بن عمرو - وهو المعافري المصري - من التابعين ؛ لا يلزم منه أن يكون شيخه تابعياً مثله أو أكبر منه ، وهذا مثله كثير في الأحاديث ؛ كما لا يخفى على من تعانى هذا الفن الشريف .


    نعم ؛ قد صح الشطر الأخير من الحديث ؛ بلفظ :


    "من لم يأخذ من شاربه فليس منا" .


    وهو مخرج في "المشكاة" (4438) ، و"الروض النضير" (313) .


    (تنبيه) : لقد رأيت هذا الحديث في رسالة "حكم اللحية في الإسلام" للشيخ محمد الحامد رحمه الله (ص 28) معزواً للطبراني عن واثلة !!


    ولا أصل له عند الطبراني ولا عند غيره عن واثلة ؛ ولم يذكره السيوطي في "جامعيه" إلا من رواية أحمد عن الرجل . وكذلك فعله قبله الهيثمي في "المجمع" (5/ 167) . وقال :


    " .. وفيه ابن لهيعة ، وحديثه حسن ، وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات" !


    كذا قال ! وقد عرفت أنه فيه الرجل الذي لم يسم .


    (160/1)



    4655 - ( من لم يخلل أصابعه بالماء ؛ خللت بالنار يوم القيامة ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 185 :


    $ضعيف$


    رواه أبو موسى المديني في "جزء من الأمالي" (62/ 2) عن الهيثم ابن حميد عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن واثلة مرفوعاً .


    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ؛ لكن مكحولاً مدلس ، وقد عنعنه .


    والعلاء بن الحارث - وهو الحضرمي الدمشقي - كان اختلط ، ولست أدري إذا كان ذكره في هذا الإسناد محفوظاً ! فقد أورد الهيثمي هذا الحديث في "مجمع الزوائد" (1/ 236) ؛ وقال :


    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه العلاء بن كثير الليثي ، وهو مجمع على ضعفه" .


    قلت : والليثي هذا هو من طبقة الحضرمي ، وكلاهما روى عن مكحول . فالله أعلم .


    والحديث ؛ أشار المنذري في "الترغيب" (1/ 103) إلى ضعفه .


    (161/1)



    4656 - ( من لم يدرك الركعة ؛ لم يدرك الصلاة ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 185 :


    $ضعيف$


    أخرجه البيهقي (2/ 89-90) عن شعبة : حدثنا عبدالعزيز بن محمد المكي عن رجل عن النبي صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره .


    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الرجل لم يسم ، وليس في السياق ما يدل على أنه الصحابة ؛ لما سبق ذكره قبل حديث .


    وعبدالعزيز بن محمد المكي لم أجد من ذكره ، ولا أورده الحافظ المزي في جملة شيوخ شعبة الذين استقصاهم في "التهذيب" كعادته . والله أعلم .


    وقد رواه البيهقي من طريق أخرى عن شعبة عن عبدالعزيز بن رفيع عن رجل به ، بلفظ :


    "إذا جئتم والإمام راكع فاركعوا ، وإن كان ساجداً فاسجدوا ، ولا تعتدوا بالسجود إذا لم يكن معه الركوع" .


    وعبدالعزيز بن رفيع مكي من شيوخ شعبة الثقات المعروفين ؛ فلعل بعض الرواة في الطريق الأولى وهم فسمى أباه محمداً ، وإنما هو رفيع !


    والحديث بلفظ ابن رفيع صحيح ؛ له شواهد من حديث أبي هريرة وغيره ، وهو مخرج في "الأحاديث الصحيحة" (1188) وغيره .


    وأما لفظ ابن محمد المكي ؛ فكأنه مقلوب الحديث الصحيح :


    "من أدرك من الصلاة ركعة ؛ فقد أدرك الصلاة" .


    أخرجه الستة وغيرهم ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (1026) .


    (162/1)



    4657 - ( من لم يطهره ماء البحر ؛ فلا طهره الله ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 186 :


    $ضعيف جداً$


    أخرجه الدارقطني (ص 13) ، والبيهقي (1/ 4) عن محمد بن حميد الرازي : أخبرنا إبراهيم بن المختار : أخبرنا عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز عن سعيد بن ثوبان عن أبي هند [الفراسي] عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال الدارقطني :


    "إسناده حسن" !


    قلت : وهذا منه عجيب ؛ فإن الرازي هذا - مع حفظه - ضعيف ، بل اتهمه أبو زرعة وغيره بالكذب .


    وإبراهيم بن المختار ؛ قال الحافظ :


    "صدوق ضعيف الحفظ" .


    وعبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز - وهو الأموي ؛ مع كونه من رجال الشيخين - مضعف ؛ قال الحافظ :


    "صدوق يخطىء" .


    وسعيد بن ثوبان لا يعرف ، لم يزد ابن أبي حاتم في ترجمته على قوله (2/ 1/ 9) :


    "روى عن أبي بكر بن أبي مريم" !


    وأبو هند الفراسي ؛ لم أجد من ذكره .


    (163/1)



    4658 - ( من مات على غير وصية ؛ لم يؤذن له في الكلام إلى يوم القيامة ؛ قالوا : يا رسول الله ! أو يتكلمون قبل يوم القيامة ؟! قال : نعم ؛ ويزور بعضهم بعضاً ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 187 :


    $ضعيف$


    رواه أبو عمر بن منده في "أحاديثه" (20/ 1) عن أحمد بن بكرويه البالسي : حدثنا زيد بن الحباب : حدثنا أبو محمد الكوفي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعاً .


    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبو محمد الكوفي ؛ أورده الذهبي ثم العسقلاني - في كنى "الميزان" و "اللسان" - ، وقالا :


    "وعنه زيد بن الحباب : بخبر باطل" .


    وكأنهما يشيران إلى هذا .


    و أحمد بن بكرويه البالسي ؛ قال ابن عدي :


    "روى مناكير عن الثقات" . وقال الأزدي :


    "كان يضع الحديث" . وقال الحافظ :


    "وله حديث موضوع بسند صحيح" .


    يعني : أنه هو الذي وضعه وركب عليه الإسناد الصحيح .


    وروي الحديث عن قيس بن قبيصة مرفوعاً بلفظ :


    "من لم يوص ؛ لم يؤذن له في الكلام مع الموتى" . قيل : يا رسول الله ! وهل يتكلمون ؟ قال :


    "نعم ، ويتزاورون" .


    ذكره الحافظ في "الإصابة" (3/ 247) من رواية أبي موسى المديني من طريق عبدالله الألهاني عنه وقال :


    "سنده ضعيف" .


    قلت : وعبدالله الألهاني لم أعرفه .


    ورواه أيضاً أبو الشيخ في "الوصايا" عن قيس ؛ كما في "الجامع الصغير" و "الكبير" أيضاً .


    ثم رأيت الحافظ ابن رجب قد أورد الحديث في "أهوال القبور" (ق 95/ 1) ؛ وقال :


    "لا يصح ، قال أبو أحمد الحاكم : هذا حديث منكر ، وأبو محمد هذا رجل مجهول" .


    قلت : وهذه فائدة كان على الذهبي والعسقلاني أن يذكراها !


    (164/1)



    4659 - ( من مات غدوة ؛ فلا يقيلن إلا في قبره ، ومن مات عشية ؛ فلا يبيتن إلا في قبره ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 189 :


    $ضعيف$


    رواه ابن عدي (67/ 1) عن الحكم بن ظهير عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :


    "لم يحدث به عن ليث غير الحكم بن ظهير ، وعامة أحاديثه غير محفوظة" .


    قلت : وهو متروك ، واتهمه ابن معين كما في "التقريب" .


    ثم رواه ابن عدي (75/ 2) عن حماد بن أبي حنيفة عن ليث عن مجاهد مرفوعاً به . وقال :


    "وهذا اختلاف على ليث ، وليث ليس ممن يعتمد عليه في الحديث" . قال :


    "وحماد بن أبي حنيفة لا أعلم له رواية مستوية فأذكرها" .


    ومن الطريق الأولى : أخرجه الطبراني ؛ كما في "فيض القدير" .


    (165/1)



    4660 - ( من مات محرماً ؛ حشر ملبياً ) .


    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 189 :


    $ضعيف$


    أخرجه الخطيب (3/ 338) عن الحسين بن الضحاك الخليع عن الأمين (بن هارون الرشيد) : حدثني أبي عن أبيه المنصور عن أبيه عن علي بن عبدالله بن عباس عن أبيه مرفوعاً .


    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون أبي المنصور - واسمه محمد بن علي بن عبدالله - غير معروفين برواية الحديث ، وبعضهم لم تثبت عدالته ، كالأمين - واسمه محمد - ؛ قال الحافظ في "اللسان" :


    "وسيرة الأمين مشهورة في محبة اللهو والخلاعة ، واتباع هوى النفس ، إلى أن جره ذلك إلى الهلاك ، وكان قتله سنة ثمان وتسعين ومئة" .


    وساق له هذا الحديث الغريب .


    والحسين بن الضحاك ؛ قال الخطيب (2/ 55) :


    "شاعر ماجن مطبوع ، حسن الافتنان في ضروب الشعر وأنواعه ... مات سنة خمسين ومئتين" .


    (166/1)









  8. #548
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4661 - ( من مات مريضاً مات شهيداً ، ووقي فتنة القبر ، وغدي وريح عليه برزقه من الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 190 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن ماجه (1/ 491) ، وابن عدي (325/ 1) ، وأبو بكر القطيعي في "قطعة من حديثه" (69/ 1) ، والحاكم في "علوم الحديث" (178) ، وابن عساكر في "التاريخ" (17/ 208/ 1) عن حجاج بن محمد عن ابن جريج : أخبرني إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء عن موسى بن وردان عن أبي هريرة مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه : أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 216-217) . وقال :
    "لا يصح ، مداره على إبراهيم - وهو ابن أبي يحيى - ، وقد كانوا يدلسونه لأنه ليس بثقة ، وهو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، قال مالك ويحيى بن سعيد وابن معين : هو كذاب ، وقال أحمد : قد ترك
    الناس حديثه ، وقال الدارقطني : متروك" .
    وقد تابع حجاجاً : عبدالرزاق : أنبأنا ابن جريج به .
    أخرجه ابن ماجه ، وابن الجوزي .
    والقداح عن ابن جريج به .
    أخرجه أحمد في "الزهد" (20/ 97/ 2) ، وابن الجوزي .
    وخالفهم الحسن بن زياد اللؤلؤي فقال : حدثنا ابن جريج عن موسى بن وردان به ، فأسقط من السند إبراهيم بن محمد .
    أخرجه ابن عدي (89/ 2) . وقال :
    "وهذا الحديث يرويه ابن جريج عن إبراهيم بن أبي يحيى عن موسى بن وردان ، ويقول : إبراهيم بن أبي عطاء ، هكذا يسميه ، فإذا روى ابن جريج عن موسى هذا الحديث يكون قد دلسه . والحسن بن زياد ليس صنعته الحديث ، وهو ضعيف ، وكان يكذب على ابن جريج" .
    قلت : وكذبه ابن معين مطلقاً ، وكذا أبو داود .
    وخالفهم جميعاً : الحسن بن قتيبة فقال : حدثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن محمد بن عمرو عن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة به .
    أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (ص 66 - زوائده) : حدثنا الحسن ابن قتيبة به .
    ومن طريق الحارث : أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 200-201) ، وقال :
    "غريب من حديث عبدالعزيز عن محمد ، ما كتبناه عالياً إلا من حديث الحسن" .
    قلت : وهو متروك ؛ كما قال الدارقطني ، وقال الذهبي :
    "هو هالك" .
    وخالفه حفص بن عمر البصري ؛ فقال : عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن طلق عن جابر بن عبدالله مرفوعاً بلفظ :
    "من مات غريباً أو غريقاً ؛ مات شهيداً" .
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 203) . وقال :
    "غريب من حديث عبدالعزيز عن طلق ، لم نكتبه إلا من حديث الباوردي عن حفص" .
    قلت : وهو ابن عمر بن ميمون العدني أبو إسماعيل ؛ الملقب بالفرخ ، فهو الذي ذكروا له رواية عن عبدالعزيز بن أبي رواد ، وهو متروك كما قال الدارقطني .
    وجملة القول ؛ أن الحديث ليس في شيء من طرقه ما يشد من عضده ، ولذلك ؛ فإن ابن الجوزي ما جانف الصواب حين حكم عليه بالوضع ، لا سيما وقد قال :
    "قال أحمد بن حنبل : إنما هو : "من مات مرابطاً" ، ليس هذا الحديث بشيء" .
    ثم روى بإسناده عن إبراهيم بن أبي يحيى الذي في الطريق الأولى ؛ قال :
    حدثت ابن جريج بهذا الحديث : "من مات مرابطاً ..." ؛ فروى عني : "من مات مريضاً ..." ، وما هكذا حدثته !
    وعقب عليه ابن الجوزي بقوله :
    "قلت : ابن جريج هو الصادق" .
    قلت : وصدق - رحمه الله - ؛ فإنه لا يجوز تصديق المتهم في طعنه في الصادق الحافظ كما هو الظاهر .
    ومن العجيب : قول ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 364) بعد أن أشار إلى طرقه المتقدمة - أو أكثرها - :
    "والحق أنه ليس بموضوع ، وإنما وهم راويه في لفظة منه" !!
    ثم ذكر قول إبراهيم الآنف الذكر ، ثم قال :
    "فالحديث إذاً من نوع المعلل أو المصحف" .
    قلت : ولا يخفى على الناقد البصير أن هذا التحقيق
    صوري شكلي ؛ فإن جزمه بأنه مصحف ، معناه أنه موضوع بهذا اللفظ ، فما قيمة التحقيق المذكور ؟!
    تنبيهان :
    الأول : قوله في الطريق الأخيرة : "أو غريقاً" ! هكذا وقع في "الحلية" .
    وفي "اللآلىء المصنوعة" (2/ 414) - نقلاً عنها - :
    "أو مريضاً" . ولعله الأصل . والله أعلم .
    والآخر : حديث : "من مات مرابطاً ..." الحديث نحو لفظ الترجمة .
    أخرجه أحمد (2/ 404) من طريق ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي هريرة به .
    وابن لهيعة - وإن كان سيىء الحفظ - ؛ فقد تابعه زهرة بن معبد عن أبيه عن أبي هريرة به .
    أخرجه ابن ماجه (2/ 174-175) ، وأبو عوانة في "صحيحه" (8/ 4/ 2) .
    قلت : وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات .
    وأما قول المنذري في "الترغيب" (2/ 151) - وتبعه البوصيري في "الزوائد" (172/ 1) - :
    "إسناده صحيح" !!
    ففيه نظر بينته في "التعليق الرغيب" .
    لكن الحديث صحيح بما له من الشواهد ، وقد أشرت إليها في المصدر المذكور .

    (167/1)
    4662 - ( من مات من أمتي يعمل عمل قوم لوط ؛ نقله الله إليهم حتى يحشر معهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 194 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (11/ 160) عن مسلم بن عيسى : حدثنا أبي : حدثنا حماد بن زيد عن سهيل (!) عن أنس مرفوعاً .
    أورده في ترجمة عيسى بن مسلم وحماد بن زيد وإسماعيل بن عياش أحاديث منكرة" .
    قلت : لكن ابنه مسلم بن عيسى شر منه ؛ فقد قال الدارقطني :
    "متروك" .
    واتهمه الذهبي بوضع حديث .
    وأما قول السيوطي في "الفتاوي" (2/ 202) :
    "وله شاهد أخرجه ابن عساكر عن وكيع قال : سمعنا في حديث : "من مات وهو يعمل عمل قوم لوط ؛ سار به قبره حتى يصير معهم ، ويحشر معهم يوم
    القيامة" ..." !
    فأقول : هذا مردود من وجهين :
    الأول : أن الشاهد لا يقوي الحديث الذي اشتد ضعف سنده ؛ كهذا .
    والأخر : أنه مقطوع ليس بمرفوع ؛ فكيف يصلح شاهداً ؟!

    (168/1)
    4663 - ( من مثل بذي حياة ؛ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 195 :
    $ضعيف$
    رواه محمد بن محمد البزار في "حديث أبي عمرو الدقاق" (1/ 178/ 1) عن عطية بن بقية قال : حدثني أبي : حدثنا معان بن رفاعة السلامي قال : حدثني الأصم عن سعيد بن المسيب عن عبدالله بن عمر رفعه .
    وأخرجه الطبراني (3/ 190/ 1) من طريق أخرى عن بقية عن معان بن رفاعة به ؛ إلا أنه قال :
    " ... بأخيه فعليه ..." .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ بقية مدلس وقد عنعنه . وتصريحه بالتحديث في الطريق الأولى مما لا يعتمد عليه ؛ لأن عطية بن بقية تفرد به ، وقد كانت فيه غفلة ؛ كما قال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 381) .
    ثم إن مدار الطريقين على الأصم ؛ ولم أعرفه .
    ومعان لين الحديث كثير الإرسال ؛ كما في "التقريب" .

    (169/1)
    4664 - ( من مشى إلى رجل من أمتي ليقتله ؛ فليقل هكذا ، فالقاتل في النار ، والمقتول في الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 196 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (2/ 204) ، وأحمد (2/ 96) عن عون بن أبي جحيفة عن عبدالرحمن بن سميرة قال :
    "كنت آخذاً بيد ابن عمر في طريق من طرق المدينة ؛ إذ أتى على رأس منصوب فقال : شقي قاتل هذا ! فلما مضى قال : وما أرى هذا إلا قد شقي ؛ سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ... فذكره .
    ثم أخرجه أحمد (2/ 100) ، والبخاري في "التاريخ" (3/ 1/ 291) من هذا الوجه ؛ بلفظ :
    "أيعجز أحدكم - إذا جاءه من يريد قتله - أن يكون كابني آدم ؟‍‍! القاتل في النار ..." إلخ .
    قلت : وإسناده ضعيف ؛ لجهالة ابن سميرة ؛ فإنهم لم يذكروا له راوياً غير عون ابن أبي جحيفة ، ومع ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات" (1/ 154) !

    (170/1)
    4665 - ( من وافق موته عند انقضاء رمضان ؛ دخل الجنة ، ومن وافق موته عند انقضاء عرفة ؛ دخل الجنة ، ومن وافق موته عند انقضاء صدقة ؛ دخل الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 197 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 23) ، والقاسم بن عساكر في "التعزية" (2/ 223/ 2) عن نضر بن حماد : حدثنا همام : حدثنا محمد بن جحادة عن طلحة بن مصرف قال : سمعت خيثمة بن عبدالرحمن يحدث عن ابن مسعود مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
    "غريب من حديث طلحة ، لم نكتبه إلا من حديث نضر" .
    قلت : وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" .

    (171/1)
    4666 - ( من يتزود في الدنيا ؛ ينفعه في الآخرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 197 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 231/ 1) ، وابو بكر المقرىء في "الفوائد" (1/ 101/ 1) ، وأبو الحسن الحربي في "الفوائد المنتقاة" (3/ 153/ 1) ، والبيهقي في "الزهد" (52/ 1 و 86/ 2) ، والسلفي في "الحادي عشر من المشيخة البغدادية" (41/ 2) ، وأحمد بن عيسى المقدسي في "فضائل جرير" (2/ 236/ 2) ، وابن عساكر في "التاريخ" (4/ 3/ 1 و 16/ 198/ 1) عن هشام بن عمار : حدثنا مروان ابن معاوية : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ رجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير هشام بن عمار ؛ فهو - مع كونه من شيوخ البخاري - متكلم في ضبطه وحفظه ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "ثقة مكثر ، له ما ينكر . قال أبو حاتم : صدوق قد تغير ، وكان كلما لقن تلقن . وقال أبو داود : حدث بأرجح من أربع مائة حديث لا أصل لها" . وقال الحافظ :
    "صدوق ، مقرىء ، كبر فصار يتلقن ، فحديثه القديم أصح" .
    قلت : ويظهر من كلام أبي حاتم الآتي : أن هذا الحديث من تلك الأحاديث التي أشار إليها أبو داود مما لا أصل له ؛ فقد قال ابنه في "العلل" (2/ 135) :
    "سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار ... (فذكره) ؟ فقال أبي :
    هذا حديث باطل ؛ إنما يروى عن قيس قوله . قلت : ممن هو ؟ قال : من هشام ابن عمار ، كان هشام بأخرة يلقنونه أشياء فيلقن ، فأرى هذا منه" .

    (172/1)
    4667 - ( مناولة المسكين تقي ميتة السوء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 198 :
    $ضعيف$
    أخرجه البخاري في "التاريخ" (1/ 1/ 180) ، وابن سعد (3/ 488) ، والطبراني (1/ 330/ 1-2 و 331/ 1) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/ 356) ، وعنه الديلمي (4/ 74) ، والبيهقي في "الشعب" (22 - باب : ق 172/ 2) عن ابن أبي فديك قال : حدثنا محمد بن عثمان عن أبيه قال : قال حارثة بن النعمان : سمعت النبي صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة محمد بن عثمان وأبيه .
    وفي ترجمة الأول أورده البخاري ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وكذلك صنع ابن أبي حاتم (4/ 1/ 24) .

    (173/1)
    4668 - ( موت العالم ثلمة في الإسلام ؛ لا تسد ما اختلف الليل والنهار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 199 :
    $موضوع$
    أخرجه البزار في "مسنده" (ص 31) ، والديلمي (4/ 64) من طريق محمد بن عبدالملك عن الزهري عن نافع عن ابن عمر . وعن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته محمد بن عبدالملك - وهو الأنصاري - ؛ قال الحاكم :
    "روى عن نافع وابن المنكدر الموضوعات" . وقال أحمد :
    "كذاب ، خرقنا حديثه" . وقال البزار عقبه :
    "يروي أحاديث لم يتابع عليها ، وهذا منها" .
    وأقره الهيثمي في "المجمع" (1/ 201) .
    وقد روي الشطر الأول منه بزيادة من حدبيث أبي الدرداء ، وسيأتي تخريجه برقم (4838) .

    (174/1)
    4669 - ( المؤذن أملك بالأذان ، والإمام أملك بالإقامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 199 :
    $ضعيف$
    رواه الباطرقاني في "جزء من حديثه" (156/ 2) ، والديلمي (4/ 80) - عن ابن لال معلقاً - عن شريك عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه : رواه ابن عدي (193/ 1) . وقال :
    "لا يروى بهذا اللفظ إلا عن شريك ؛ وإنما رواه
    الناس عن الأعمش بلفظ آخر وهو : "الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن ، اللهم ! أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين" ..." .
    قلت : وشريك ضعيف ؛ لسوء حفظه .
    ورواه أبو حفص الكتاني في "حديثه" (133/ 2) عن أبي حفص الأبار قال : أخبرنا منصور عن هلال بن يساف عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي قال ... فذكره موقوفاً عليه .
    وأبو حفص هذا : هو عمر بن عبدالرحمن ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ، وكان يحفظ" .
    قلت : وبقية رجال الإسناد كلهم ثقات ، فهو صحيح موقوفاً على علي .
    وكأن البغوي لم يقف عليه ؛ فقد عزاه في "شرح السنة" (1/ 60/ 2) لبعض أهل العلم ‍
    ثم وجدت الأثر في "مصنف ابن أبي شيبة" (1/ 96/ 1) : حدثنا وكيع قال : حدثنا مسور ، عن منصور به ؛ إلا أنه قال : عن أبي عبدالرحمن - أو هلال عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبدالرحمن - به .

    (175/1)
    4670 - ( المؤمن [منفعة] ؛ إن ماشيته نفعك ، وإن شاورته نفعك ، وإن شاركته نفعك ، وكل شيء من أمره منفعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 200 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 129) من طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعاً . وقال :
    "غريب بهذا اللفظ ، تفرد به ليث عن مجاهد ، وهو ثابت صحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه" ‍!
    قلت : كذا قال ! وليث ضعيف مختلط . ولست أدري ما هو اللفظ الآخر الذي أشار إليه أبو نعيم وصححه ؟!

    (176/1)





  9. #549
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4671 - ( المؤمن هين لين ، تخاله من اللين أحمق ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 201 :
    $ضعيف$
    أخرجه المخلص في "بعض الخامس من الفوائد" (254/ 1) ، والثقفي في "الثقفيات" (ج 10/ رقم 24) ، والبيهقي في "الشعب" (6/ 272/ 8127) ، والديلمي (4/ 76) من طريق يزيد بن عياض عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ يزيد بن عياض كذبه مالك وغيره . وقال البيهقي :
    "تفرد به يزيد بن عياض ، وليس بقوي ، وروي من وجه صحيح مرسلاً" !
    كذا قال ! وفي ترجمته ليزيد تساهل ظاهر !
    وأما المرسل الذي أشار إليه ؛ فقد أخرجه عقب هذا من طريق سعيد بن عبدالعزيز عن مكحول قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "المؤمنون هينون لينون ؛ كالجمل الأنف : إن قيد انقاد ، وإن أنيخ على صخرة استناخ" .
    وهو - كما ترى - شاهد قاصر لحديث الترجمة ؛ ليس فيه :
    "تخاله من اللين أحمق" ، وقد روي موصولاً ، وتكلمت عليه في "الصحيحة" (936) .
    ثم رواه البيهقي (8130) من طريق يحيى بن سعيد قال : قال ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
    "المؤمن لين ، حتى يقال من لينه : أحمق" .
    وهذا معضل .

    (177/1)
    4672 - ( المؤمن لا يثرب على شيء أصابه في الدنيا ، إنما يثرب على الكافر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 202 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "معجمه الكبير" (80/ 2) عن الكلبي : حدثني الشعبي عن الحارث عن عبدالله بن مسعود :
    أن أبا بكر خرج لم يخرجه إلا الجوع ، وأن عمر خرج لم يخرجه إلا الجوع ، وأن النبي صلي الله عليه وسلم خرج عليهما ، وأنهما أخبراه أنه لم يخرجهما إلا الجوع . فقال :
    "انطلقوا بنا إلى منزل رجل من الأنصار" ، يقال له : أبو الهيثم بن التيهان ؛ فإذا هو ليس في
    المنزل ؛ ذهب يستسقي . قال : فرحبت المرأة برسول الله صلي الله عليه وسلم وبصاحبيه ، وبسطت لهم شيئاً ، فجلسوا عليه . فسألها النبي صلي الله عليه وسلم :
    "أين انطلق أبو الهيثم ؟" . قالت : ذهب يستعذب لنا . فلم يلبثوا أن جاء بقربة فيها ماء ، فعلقها ، وأراد أن يذبح لهم شاة ، فكأن النبي صلي الله عليه وسلم كره ذاك لهم ، قال : فذبح لهم عناقاً ، ثم انطلق فجاء بكبائس من النخل ، فأكلوا من ذلك اللحم والبر والرطب ، وشربوا من
    الماء . فقال أحدهما - إما أبو بكر وإما عمر - : هذا من النعيم الذي يسأل عنه ؟! فقال النبي صلي الله عليه وسلم ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الكلبي : اسمه محمد بن السائب بن بشر ، النسابة المفسر ؛ قال الحافظ :
    "متهم بالكذب ، ورمي بالرفض" .

    (178/1)
    4673 - ( المؤمن يسير المؤنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 203 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب (5/ 315) عن محمد بن سهل بن الحسن العطار : حدثنا مضارب بن نزيل الكلبي : حدثنا أبي : حدثنا الفريابي محمد بن يوسف : حدثنا إبراهيم بن أدهم عن محمد بن عجلان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً .
    أورده في ترجمة محمد بن سهل هذا ، وروى عن الدارقطني أنه قال فيه :
    "كان ممن يضع الحديث" . وفي رواية عنه :
    "متروك" . وعن أبي محمد الحسن بن محمد الخلال :
    "كان يضع الحديث" .
    وقال السيوطي : "رواه أبو نعيم في "الحلية" ، والبيهقي في "الشعب" عن أبي هريرة" .
    أما أبو نعيم ؛ فرواه في "الحلية" (8/ 46) ، وعنه الديلمي (4/ 78) من هذا الوجه . وقال ابن الجوزي :
    "موضوع ، ومحمد بن سهل كان يضع الحديث" . قال المناوي :
    "وتعقبه المؤلف (السيوطي) بأن له طريقاً آخر عند البيهقي ، وهو ما ذكره هنا بقوله : (هب) . رواه عن علي بن أحمد بن عبدان عن أحمد بن عبيد الصفار عن أبي حكيم الأنصاري عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن يعقوب عن عقبة عن المغيرة بن الأخنس عن أبي هريرة" .
    قلت : وسكت على هذا الإسناد المناوي .
    وأبو حكيم الأنصاري لم أعرفه .
    والحديث ؛ أورده في "كشف الخفاء" و قال :
    "هو موضوع كما قاله الصغاني ؛ لكن معناه صحيح" !
    قلت : الطريق الثاني يمنع الحكم عليه بالوضع . والله أعلم .
    وعلي بن أحمد بن عبدان ، وشيخه أحمد بن عبيد الصفار ؛ ثقتان مترجمان في "تاريخ بغداد" (11/ 229) و (4/ 261) .
    وأما يعقوب عن عقبة عن المغيرة بن الأخنس ؛ فلم أعرفهم ! ويغلب على الظن أن فيه تحريفاً ، وأن الصواب : يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ؛ فإنه من هذه الطبقة ، وهو ثقة ، لكنهم لم يذكروا له رواية عن الصحابة ؛ فإن كان هو هذا ؛ فالحديث منقطع أيضاً . والله أعلم .
    ثم تيقنت مما ظننته فقد رأيت الحديث قد أخرجه الضياء المقدسي في "المنتقى من حديث الأمير أبي أحمد وغيره" (ق 268/ 1) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (2/ 2 /2) من طريقين آخرين عن ابن لهيعة عن عقيل بن خالد عن يعقوب ابن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن أبي هريرة مرفوعاً .
    فللحديث من هذه الطريق علتان :
    الأولى : الانقطاع .
    والأخرى : جهالة أبي حكيم .

    (179/1)
    4674 - ( المرأة ترث من دية زوجها وماله ، وهو يرث من ديتها ومالها ؛ ما لم يقتل أحدهما صاحبه ، فإذا قتل أحدهما صاحبه عمداً لم يرث من ديته وماله شيئاً ، وإن قتل أحدهما صاحبه خطأ ؛ ورث من ماله ، ولم يرث من ديته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 205 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن ماجه (2736) عن محمد بن سعيد - وقال محمد بن يحيى (وهو أحد شيخي ابن ماجه) : عن عمر بن سعيد - عن عمرو بن شعيب : حدثني أبي عن جدي عبدالله بن عمرو :
    أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قام يوم فتح مكة ، فقال ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته محمد بن سعيد ؛ وهو المصلوب في الزندقة ، وهو كذاب وضاع ، وهو عمر بن سعيد نفسه في رواية محمد بن يحيى .

    (180/1)
    4675 - ( المزر كله حرام : أبيضه ، وأحمره ، وأسوده ، وأخضره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 205 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 112/ 2) عن مياح بن سريع عن مجاهد :
    أن رجلاً كوفياً سأل ابن عباس عن نبيذ الجر ؟ فوضع ابن عباس إصبعيه في أذنيه ؛ وقال : صمتا إن كذبت على رسول الله صلي الله عليه وسلم ، سمعته يقول ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مياح هذا ؛ قال الذهبي :
    "مجهول ، وله مناكير" .
    لكن يشهد لطرفه الأول - على الأقل - : ما روى وهيب عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما :
    أن النبي صلي الله عليه وسلم ذكر الخمر ، فقال رجل : يا رسول الله ! إنا نتخذ شراباً من هذا المزر ؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم :
    "كل مسكر حرام" .
    أخرجه الطبراني (3/ 103/ 1) .
    قلت : وإسناده صحيح .

    (181/1)
    4676 - ( المستشار مؤتمن ؛ فإن شاء أشار ، وإن شاء سكت ؛ فإن أشار فليشر بما لو نزل به فعله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 206 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه القضاعي في "مسنده" (2/ 1) ، والخطابي في "العزلة" (ص 50) عن إبراهيم بن مهدي قال : حدثنا الحسن بن محمد بن محمد البلخي عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ الحسن بن محمد البلخي ؛ قال ابن عدي :
    "كل أحاديثه مناكير" . وقال ابن حبان :
    "يروي الموضوعات ، لا تحل الرواية عنه" .
    لكن رواه الطبراني في "الأوسط" من حديث علي مرفوعاً ، بلفظ :
    "المستشار مؤتمن ؛ فإذا استشير فليشر بما هو صانع لنفسه" . وقال الهيثمي (8/ 96) :
    "رواه عن شيخه أحمد بن زهير عن عبدالرحمن بن عتبة البصري ؛ ولم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات" .
    قلت : وأحمد بن زهير : هو أحمد بن يحيى بن زهير التستري الحافظ ؛ ثقة ، ينسب إلى جده ! فسبحان ربي لا يضل ولا ينسى !

    (182/1)
    4677 - ( المسلمون إخوة ، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 207 :
    $موضوع$
    رواه الطبراني (1/ 174/ 2) : حدثنا أبو عبيدة عبدالوارث بن إبراهيم العسكري : أخبرنا عبدالرحمن بن عمرو بن جبلة : أخبرنا عبيد بن حنين الطائي قال : سمعت محمد بن حبيب بن خراش العصري يحدث عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته ابن جبلة هذا ؛ قال الذهبي :
    "كذاب . قال أبو حاتم : كان يكذب ، فضرب على حديثه . وقال الدارقطني : متروك يضع الحديث" .

    (183/1)






  10. #550
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    4678 - ( المصيبة تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 207 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 66/ 2) عن سليمان بن مرقاع الجندعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً . وقال :
    "لم يرو شعيب عن ابن عباس حديثاً غير هذا" . قال الهيثمي عقبه :
    "قلت : وقد روى عنه غير هذا من قوله وفتواه" .
    قلت : والجندعي منكر الحديث ؛ كما قال العقيلي . وبه أعله الهيثمي في "المجمع" (2/ 291) :
    ولذا أشار المنذري في "الترغيب" (4/ 148) إلى تضعيف الحديث .
    (184/1)
    4679 - ( المعتكف يعود المريض ، ويشهد الجنازة ، فإذا خرج من المسجد ؛ قنع رأسه حتى يرجع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 208 :
    $موضوع$
    رواه السيوطي في "أربعين حديثاً في الطيلسان" (54/ 2 رقم الحديث 29) من طريق عنبسة بن عبدالرحمن عن عبدالله بن عبدالخالق عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عنبسة هذا ؛ قال أبو حاتم :
    "كان يضع الحديث" .
    وعبدالله بن عبدالخالق لم أعرفه .
    وقد أخرجه ابن ماجه (1/ 540) من هذه الطريق دون الخروج ؛ وقال : (عبدالخالق) مكان : (عبدالله) ؛ ولم ينسبه . وقال الذهبي :
    "لا يدرى من ذا !" .
    وفي الباب عن عائشة بلفظ :
    إن كان النبي صلي الله عليه وسلم يعود المريض وهو معتكف .
    أخرجه أبو داود (2472) عن الليث بن أبي سليم عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عنها .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف الليث بن أبي سليم ، وكان قد اختلط .
    ويعارضه ما روى الزهري عن عروة عنها قالت :
    السنة على المعتكف : أن لا يعود مريضاً ، ولا يشهد جنازة ...
    أخرجه أبو داود (2473) ، والبيهقي (4/ 315،321) من طريقين عنه .
    وهذا إسناد صحيح .
    ولعل الرواية الأخرى عن الليث عند أبي داود بلفظ :
    كان يمر بالمريض وهو معتكف ، فيمر كما هو ، ولا يعرج يسأل عنه .
    قلت : لعلها تلتقي مع رواية الزهري هذه ؛ فإنها كالصريحة بأنه لا يعود المريض .
    (185/1)
    4680 - ( المعروف باب من أبواب الجنة ، وهو يدفع مصارع السوء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 209 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو الشيخ في "الثواب" ، وابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 422 و 2/ 319) من طريق محمد بن القاسم الأسدي عن عنبسة عن زيد بن أسلم عن أبيه عن [ابن] عمر مرفوعاً . وقال ابن أبي حاتم :
    "هذا حديث منكر ، وعنبسة ضعيف الحديث" .
    قلت : بل هو وضاع ؛ كما سبق في الحديث الذي قبله .
    ومحمد بن القاسم ؛ كذبه أحمد والدارقطني ، كما نقله المناوي عن الذهبي في "الضعفاء" .
    (186/1)
    4681 - ( المعك طرف من الظلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 209 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني (1/ 173/ 1) ، وعنه أبو نعيم (4/ 345-346) : حدثنا العباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني : أخبرنا علي بن موسى بن عبيد الحارثي الكوفي : أخبرنا عبيدالله بن موسى : أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي ابن جنادة مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
    "غريب من حديث أبي إسحاق ، تفرد به عبيدالله" .
    قلت : وهو ثقة . لكن الراوي عنه - علي بن موسى - لم أعرفه .
    وأبو إسحاق : هو السبيعي ، وهو مدلس مختلط .
    (187/1)
    4682 - ( المنافق لا يصلي الضحى ، ولا يقرأ : (قل يا أيها الكافرون) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 210 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (4/ 81) عن ظفر بن الليث : حدثنا زياد بن صالح : حدثنا عمرو بن إسماعيل عن يعلى بن الأشدق عن عبدالله بن جراد رفعه .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أحد هؤلاء الأربعة :
    الأول : يعلى بن الأشدق ؛ قال ابن عدي :
    "روى عن عمه عبدالله بن جراد ، وزعم أن له صحبه ، فذكر أحاديث كثيرة منكرة ، وهو وعمه غير معروفين" . وقال البخاري :
    "لا يكتب حديثه" . وقال ابن حبان :
    "وضعوا له أحاديث ؛ فحدث بها ولم يدر" . وقال أبو زرعة :
    "ليس بشيء ، لا يصدق" .
    الثاني : عمرو بن إسماعيل ؛ الظاهر أنه الهمداني ؛ قال الذهبي :
    "عن أبي إسحاق السبيعي بخبر باطل في علي عليه السلام وهو : "مثل علي كشجرة أنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، والشيعة ورقها" ..." .
    الثالث : زياد بن صالح ؛ لم أعرفه .
    الرابع : ظفر بن الليث ؛ قال الذهبي :
    "لا أعرفه ، أتى بخبر باطل" ، ثم ساق له خبراً في التوحيد ، وأنه لا رياء فيه .
    (188/1)
    4683 - ( المنافق يملك عينيه : يبكي كما يشاء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 211 :
    $ضعيف جداً$
    رواه أبو بكر الشافعي في "الفوائد" (1/ 26) ، وأبو نعيم في "صفة النفاق" (32/ 1) ، والديلمي (4/ 81) عن إسحاق بن محمد الفروي عن عيسى بن عبدالله - يعني : ابن محمد بن علي - عن أبيه عن جده عن أبي جده عن علي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عيسى هذا ؛ قال أبو نعيم :
    "روى عن آبائه أحاديث مناكير ، لا يكتب حديثه ، لا شيء" . وقال ابن عدي :
    "حدث عن آبائه بأحاديث غير محفوظة ، بأحاديث مناكير" .
    (189/1)
    4684 - ( المهدي رجل من ولدي ، وجهه كالكوكب الدري ، اللون لون عربي ، والجسم جسم إسرائيلي ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، يرضى خلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير في الجو ، يملك عشرين سنةً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 211 :
    $باطل$
    أخرجه الديلمي (4/ 84-85) - عن أبي نعيم والروياني معلقاً - عن محمد بن إبراهيم بن كثير الأنطاكي عن رواد بن الجراح عن سفيان عن منصور عن ربعي عن حذيفة رفعه .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الأنطاكي هذا ؛ قال الذهبي :
    "روى عن رواد بن الجراح خبراً باطلاً أو منكراً في ذكر المهدي (يعني : هذا) . قال عبدالرحمن بن حمدان الجلاب : هذا باطل ، ومحمد الصوري (يعني : الأنطاكي) لم يسمع من رواد ، وكان هذا غالياً في التشيع" . قال الحافظ في "اللسان" :
    "وهذا الكلام - برمته -
    منقول من "كتاب الأباطيل" للجورقاني . ومحمد بن إبراهيم ؛ قد ذكره ابن حبان في (الثقات)" .
    قلت : فإن ثبت أنه ثقة ؛ فالعلة من رواد بن الجراح ؛ فإنه - وإن كان صدوقاً ؛ فقد كان - اختلط بآخره فترك ؛ كما في "التقريب" ، فيكون الحديث من تخاليطه .
    (190/1)
    4685 - ( الموت كفارة لكل مسلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 212 :
    $موضوع$
    وله طريقان عن أنس :
    الأولى : عن أبي بكر محمد بن أحمد المفيد قال : نبأنا أحمد ابن عبدالرحمن السقطي قال : نبأنا يزيد بن هارون قال : أنبأنا عاصم الأحول عنه مرفوعاً .
    أخرجه أبو المظفر الجوهري في "العوالي الحسان" (ق 161/ 1) ، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 121) و "الفوائد" (5/ 217/ 1-2) ، وعنه الخطيب في "التاريخ" (1/ 247) ، وكذا الديلمي (4/ 88) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 218) ، وابن عساكر في "التاريخ" (14/ 361/ 1-2) ، وابنه القاسم في "التعزية" (2/ 216/ 1) ، والحافظ في "اللسان" (1/ 211) .
    وهذا إسناد مجهول ؛ أورده الخطيب في ترجمة أبي بكر المفيد ، وقال :
    "روى مناكير عن مشايخ مجهولين ، منهم أحمد بن عبدالرحمن السقطي ، روى عنه جزءاً عن يزيد بن هارون . والسقطي هذا مجهول ، ولا أعلم أحداً من البغداديين وغيرهم عرفه ولا روى عنه سوى المفيد ، وأكثر أحاديث السقطي عن يزيد صحاح ومشاهير ؛ إلا هذا الحديث ، وهو إنما يحفظ من رواية مفرج بن شجاع الموصلي عن يزيد" . وقال الذهبي في ترجمة السقطي :
    "شيخ لا يعرف إلا من جهة المفيد ، روى عن يزيد خبراً موضوعاً" .
    قلت : يشير إلى هذا . وقال في المفيد :
    "وهو متهم" .
    ووافقه الحافظ . وقال ابن الجوزي :
    "حديث لا يصح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ؛ فإن أبا بكر المفيد ضعيف جداً ، والسقطي مجهول" .
    وأما رواية مفرج بن شجاع ؛ فقال أبو علي الصواف في "الفوائد" (3/ 167/ 2) : حدثنا بشر بن موسى : حدثنا مفرج بن شجاع : حدثنا يزيد بن هارون به . ومن طريق الصواف : أخرجه أبو نعيم في "فوائده" .
    وأخرجه ابن شاذان في "مشيخته الصغرى" (53/ 1) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (7/ 1/ 1) ، والخطيب أيضاً ، وعنه ابن الجوزي . وقالا :
    "قال الأزدي : مفرج بن شجاع واهي الحديث . ومفرج في عداد المجهولين ، والحديث عن يزيد شاذ ، مع أنه قد روي عن نصر بن علي الجهضمي أيضاً عن يزيد ، وليس بثابت عنه . ورواه إسماعيل بن يحيى بن عبيدالله التيمي عن الحسن بن صالح عن عاصم الأحول . وإسماعيل كان كذاباً . ورواه أصرم بن غياث النيسابوري عن عاصم الأحول . وأصرم لا تقوم به حجة" .
    قلت : وقد وصل رواية أصرم : أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 231) ؛ لكن وقع فيه حفص بن غياث !
    والظاهر أنه تحريف من بعض
    الناسخين أو الطابع .
    وأما أصرم بن غياث ؛ فقال أحمد والبخاري والرازي والدارقطني :
    "منكر الحديث" .
    وتابعه حفص بن عبدالرحمن عن عاصم الأحول به .
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (125 و 438) من طريق داود بن المحبر عن خضر بن جميل قال : حدثنا حفص ... وقال :
    "خضر وحفص مجهولان ، وحديثهم غير محفوظ ، قد روي بغير هذا الإسناد من وجه لين" .
    قلت : وداود بن المحبر متروك متهم بالوضع .
    وقوله : "خضر" تصحيف ، والصواب أنه "نضر" ؛ كما قال الحافظ .
    والطريق الأخرى : يرويه الحسن بن عمرو بن شفيق : أخبرنا أصرم بن عتاب عن حميد قال : سمعت أنس بن مالك يقول ... فذكره موقوفاً عليه .
    أخرجه القاسم بن عساكر .
    وأصرم بن عتاب لم أعرفه ؛ بل الظاهر أن (عتاب) محرف من (غياث) ، وقد عرفت أنه منكر الحديث .
    وبالجملة ؛ فالحديث ضعيف جداً من جميع طرقه . قال الحافظ :
    "قلت : وقد جمع شيخنا الحافظ أبو الفضل بن العراقي طرقه في جزء ، والذي يصح في ذلك حديث حفصة بنت سيرين عن أنس رضي الله عنه بلفظ : "الطاعون كفارة لكل مسلم" . أخرجه البخاري" .
    (191/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML