صفحة 56 من 64 الأولىالأولى ... 2646525354555657585960 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 551 إلى 560 من 634
 
  1. #551
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4686 - ( ناموا ؛ فإذا انتبهتم فأحسنوا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 215 :
    $ضعيف$
    رواه أبو سعيد بن الأعرابي (88/ 1) ، والهيثم بن كليب في "المسند" (49/ 1-2) ، والبزار (79 - زوائده) ، والجرجاني في "الفوائد" (148/ 1-2) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 36/ 2) عن يحيى بن المنذر الحجري : حدثنا إسرائيل عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبدالله مرفوعاً . وقال البزار :
    "تفرد به يحيى بن المنذر ، وهو ضعيف" .
    قلت : وهو الكندي ؛ قال الذهبي :
    "ضعفه الدارقطني وغيره . وقال العقيلي : في حديثه نظر" .

    (192/1)
    4687 - ( نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 215 :
    $موضوع$
    روي من حديث عائشة ، وجابر بن عبدالله ، وعبدالله بن عباس ، وأبي هريرة ، ومجاهد موقوفاً عليه .
    1- أما حديث عائشة ؛ فيرويه أبو الربيع السمان : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً .
    أخرجه البغوي في "حديث كامل بن طلحة الجحدري" (2/ 1) ، وأبو يعلى (7/ 4368) ، والطبراني في "الأوسط" (390 - حرم) ، وابن عدي (24/ 1) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (149) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 169) وغيرهم عن أبي الربيع السمان : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عنها مرفوعاً . وقال الطبراني :
    "لم يروه عن هشام إلا أبو الربيع" !
    كذا قال ! وذلك على ما أحاط به علمه ؛ وإلا فقد قال ابن عدي :
    "قال لنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز (يعني : الحافظ البغوي) : "وهذا الحديث عندي باطل" .
    قلت : وذلك لأن أبا الربيع متروك ؛ كما في "التقريب" . ثم قال :
    "وهذا الحديث قد سرقه من أبي الربيع السمان جماعة ضعفاء ، منهم : نعيم ابن مورع ، ويعقوب بن الوليد الأزدي ، ويحيى بن هاشم الغساني ، وغيرهم" .
    قلت : رواية نعيم ؛ وصلها العقيلي في "الضعفاء" (436) ، والبزار (3030) ، وابن الجوزي (1/ 169،170) من طريقين عنه : حدثنا هشام بن عروة به .
    ونعيم هذا - وهو ابن مورع بن توبة العنبري - متروك ؛ قال البخاري :
    "منكر الحديث" . وقال الحاكم ، وأبو سعيد النقاش :
    "روى عن هشام أحاديث موضوعة" .
    ورواية الغساني ؛ وصلها ابن الأعرابي في "المعجم" (32/ 1) ، والخطيب في "التاريخ" (12/ 437 و 13/ 141) ، وابن عساكر في "التاريخ" (2/ 93/ 2) ، وابن الجوزي (1/ 169،170) .
    والغساني ؛ قال الذهبي :
    "كذبه يحيى بن معين . وقال النسائي وغيره : متروك . وقال ابن عدي : كان يضع الحديث ويسرقه . ومن بلاياه ..." .
    قلت : فساق له أحاديث ، هذا أحدها !
    وأما رواية يعقوب بن الوليد ؛ فلم أجد الآن من وصلها . وقد كذبه أحمد وغيره .
    2- وأما حديث جابر ؛ فيرويه شيخ بن أبي خالد الصوفي البصري : حدثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عنه .
    أخرجه ابن عدي (198/ 1) مع أحاديث أخرى لشيخ هذا ، ثم قال :
    "ليس بمعروف ، وهذه الأحاديث بواطيل كلها" .
    وذكر له ابن الجوزي طريقاً أخرى فيها حمزة النصيبي ؛ قال ابن عدي :
    "كان يضع الحديث" .
    3- وأما حديث ابن عباس ؛ فيرويه فهر بن بشر : حدثنا عمر بن موسى عن الزهري عن الأعمش عنه مرفوعاً .
    أخرجه ابن عدي (240/ 2) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 116) .
    وعمر بن موسى هذا : هو الوجيهي ؛ كما قال ابن الجوزي (1/ 170) ، وهو ممن يضع الحديث متناً وإسناداً ؛ كما قال ابن عدي .
    وفهر بن بشر ؛ قال ابن القطان :
    "لا يعرف" .
    4- وأما حديث أبي هريرة ؛ فيرويه أبو صالح : حدثنا رشدين عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة عنه .
    أخرجه ابن عدي (136/ 1) : حدثنا علي بن الحسن بن هارون البلدي : حدثنا إسحاق بن سيار : حدثنا أبو صالح به . وقال :
    "وهذا الحديث منكر بهذا الإسناد ، ولم أكتبه إلا عن علي بن الحسن هذا" .
    قلت : وهو مستور ؛ قال ابن يونس :
    "هو من أهل بلد (بلدة قرب الموصل) ، قدم علينا مصر ، وكتبنا عنه ، حدث عن علي بن حرب الموصلي" .
    كذا في "أنساب السمعاني" (2/ 307 - هندية) .
    وإسحاق بن سيار ؛ الظاهر أنه أبو يعقوب النصيبي ؛ قال ابن أبي حاتم (1/ 1/ 223) :
    "أدركناه ، وكتب إلي ببعض حديثه ، وكان صدوقاً ثقة" .
    وأبو صالح : اسمه عبدالله بن صالح ؛ من شيوخ البخاري ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ، كثير الغلط ، ثبت في كتابه ، وكانت فيه غفلة" .
    قلت : ومن غفلته : أن خالد بن نجيح - جار له - كان يضع الحديث على شيخ أبي صالح ، ويكتبه بخط عبدالله ، ويرميه في داره بين كتبه ، فيتوهم عبدالله أنه خطه فيحدث به ؛ كما قال ابن حبان . ومن هنا وقعت المناكير في حديثه ؛ وإلا فهو صدوق في نفسه .
    ورشدين : هو ابن سعد المصري ؛ وهو ضعيف ؛ بل قال النسائي :
    "متروك" .
    وقدم أحمد وأبو حاتم ابن لهيعة عليه !
    5- وأما أثر مجاهد ؛ فرواه الفريابي محمد بن يوسف عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال ... فذكره .
    أخرجه ابن عدي (366/ 2) ، وابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 347/ 2564) وقال :
    "ثم رجع عنه الفريابي : وقال : قال لي يحيى بن معين : هذا حديث كذب . وجعل يستعظم زلته فيه ؛ وقال : لولا أن الفريابي شيخ صالح ؛ ولكني أظنه يحمل عليه فيه" !
    كذا الأصل ! وفي الجملة الأخيرة منه شيء . وقال ابن عدي - عن ابن معين - :
    "وهذا حديث باطل لا أصل له" .
    رواه من طريق عباس عنه .
    وقد رأيته في كتاب "التاريخ والعلل" ليحيى بن معين (ق 22/ 1 - رواية عباس الدوري عنه) .

    (193/1)
    وجملة القول في هذا الحديث ؛ أن طرقه كلها واهية جداً ، وبعضها أشد ضعفاً من بعض ، ولذلك جزم ببطلانه جماعة من الأئمة ؛ كابن معين ، والبغوي ، وابن عدي ، وجزم ابن الجوزي بوضعه ، وتبعه الحافظ الذهبي حين قال :
    "إنه من بلايا الغساني" .
    وأما قول السيوطي في "اللآلىء" (1/ 123) - متعقباً على ابن الجوزي - :
    "قلت : الأشبه أنه ضعيف ، لا موضوع ، وأصلح طرقه رشدين ، وطريق أبي الربيع السمان ، روى له الترمذي وابن ماجه ..." !
    قلت : قد رويا له ؛ فماذا ؟! بل نفرض أنهما وثقاه ؛ فما قيمة ذلك إذا اتفق
    العلماء على ضعفه ؛ كما قال ابن عبدالبر ، واتهمه بعضهم بالكذب . ولذلك قال الحافظ :
    "متروك" ؛ كما سبق .
    هذا على الفرض المذكور ، فكيف وهما لم يوثقاه ؟! فكيف وهما قد خرجا لكثير من المتروكين ، بعضهم متهم بالوضع ؛ كما هو معروف عند العارفين بهذا الشأن ؟!
    وأما طريق رشدين ؛ فمع كونه هو نفسه ضعيفاً ؛ ففي الطريق إليه ما عرفت من العلل ، خاصة أبا صالح الذي كانت توضع الأحاديث على شيوخه ، فيرويها عنهم دون أن يشعر بذلك !
    ثم إن حكم السيوطي على الحديث بالضعف فقط - خلافاً لأولئك الأئمة - ، إنما هو موقوف منه عند ظاهر حال الراوي ، يعني : أنه نقد الحديث بالنظر إلى سنده فقط ! وأما أهل التحقيق ؛ فإنهم ينظرون في هذه الحالة إلى متن الحديث أيضاً ، فينقدونه بما يظهر لهم من نكارة في معناه .
    وهذا مما لا يلتفت إليه السيوطي إلا نادراً ، ولذلك فهو ليس معدوداً عند أهل العلم من النقاد ، وإنما من الحفاظ فقط ، ولذلك وقعت الأحاديث الموضوعة في كتبه ، وبعضها موضوعة السند أيضاً ، كما يتبين ذلك لمن تتبع هذه "السلسلة" من الأحاديث الضعيفة والموضوعة .
    ألا ترى إلى أثر مجاهد المتقدم ؛ فإنه - مع كونه موقوفاً عليه ، ورجاله ثقات رجال الشيخين - حكم ابن معين وابن عدي ببطلان متنه ، ونسبوا الوهم فيه إلى الفريابي الثقة ، وما ذلك إلا تبرئة منهم لمجاهد أن يروي مجرد رواية لمثل هذا الحديث الباطل ، فمن باب أولى أن يبرئوا النبي صلي الله عليه وسلم أن يتلفظ به !
    وأما على طريقة السيوطي التي لا تتعدى الإسناد في النقد ؛ فهو يلزمه أن يقول : إن مجاهداً قد قال هذا الحديث موقوفاً عليه ! ولعل هذا هو السبب في عدم إيراده هذا الأثر في جملة الطرق التي استدركها على ابن الجوزي ، وذلك لما أرى أن نقد ابن معين وغيره إياه يخالف طريقته في الجمود على نقد السند فقط !
    وخلاصة القول ؛ أن الحديث من جميع طرقه موضوع المتن . والله أعلم .

    (193/2)
    4688 - ( نحن - ولد عبدالمطلب - سادة أهل الجنة : أنا ، وحمزة ، وعلي ، وجعفر ، والحسن ، والحسين ، والمهدي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 221 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن ماجه (2/ 519) ، والحاكم (3/ 211) كلاهما عن سعد ابن عبدالحميد بن جعفر عن علي (وقال الحاكم : عبدالله) بن زياد اليمامي عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح على شرط مسلم" ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : ذا موضوع" .
    قلت : وآفته علي ، والصواب : عبدالله كما في رواية الحاكم ، كما جزم به في "التهذيب" ، وهو مع أنه ليس من رجال مسلم ؛ فقد قال فيه البخاري :
    "منكر الحديث ، ليس بشيء" .
    وسعد بن عبدالحميد ؛ لم يرو له مسلم أيضاً ، وهو صدوق له أغاليط .
    وللحديث طريق أخرى لا يفرح بها : أخرجها الخطيب في "التاريخ" (9/ 434) ، والديلمي (4/ 105) كلاهما عن أبي نعيم بسنده عن عبدالله بن الحسن بن إبراهيم الأنباري : حدثنا عبدالملك بن قريب - يعني : الأصمعي - قال : سمعت كدام بن مسعر بن كدام يحدث عن أبيه عن قتادة عن أنس به . وقال الخطيب :
    "هذا الحديث منكر جداً ، وهو غير ثابت ، وفي إسناده غير واحد من المجهولين" .
    أورده في ترجمة الأنباري هذا ، ولم يذكر فيها سوى هذا الحديث ، فكأنه أحد المجهولين الذين أشار إليهم .
    وفي ترجمته قال الذهبي :
    "عن الأصمعي بخبر باطل في المهدي" .
    يعني : هذا . وأقره الحافظ في "اللسان" ، وقال :
    "رواه الخطيب في "تاريخه" ..." إلخ .
    وكدام بن مسعر ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 174) :
    "روى عنه يحيى بن سعيد القطان وعبدالله بن داود الخريبي" .
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فكأنه من أولئك المجهولين عند الخطيب .

    (194/1)
    4689 - ( نطفة الرجل بيضاء غليظة ، ونطفة المرأة صفراء رقيقة ، فأيهما غلبت صاحبتها فالشبه له ، وإن اجتمعتا جميعاً ؛ كان منها ومنه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 222 :
    $ضعيف بهذا التمام$
    أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (222/ 1) عن إبراهيم ابن طهمان عن مسلم عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
    أتى نفر من اليهود النبي صلي الله عليه وسلم فقالوا : إن أخبرنا بما نسأله فإنه نبي . فقالوا : من أين يكون الشبه يا محمد ؟! فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال البخاري ؛ إن كان مسلم هو ابن عمران البطين .
    وأما إن كان ابن كيسان الملائي الأعور ؛ فهو ضعيف ؛ لم يخرج له البخاري ولا مسلم شيئاً .
    وكلاهما يروي عن مجاهد ، ولم يذكرهما المزي في شيوخ إبراهيم بن طهمان ؛ فلم يتبين لي أيهما المراد الآن ؟!
    ثم رجعت إلى "مشيخة إبراهيم بن طهمان" لعلي أجد فيه ما يساعدني على التحديد ، فلم أجد في "مشيخته" من اسمه "مسلم" مطلقاً .
    ولذلك ؛ فإني أتوقف عن الحكم على هذا الإسناد بصحة أو ضعف ، حتى يتبين لي هوية مسلم هذا .
    وللحديث طريق أخرى عن ابن عباس ؛ يرويه عبدالحميد : حدثنا شهر : قال ابن عباس :
    حضرت عصابة من اليهود نبي الله صلي الله عليه وسلم يوماً ؛ فقالوا ... الحديث نحوه ، دون قوله :
    "وإن اجتمعتا جميعاً ؛ كان منها ومنه" .
    أخرجه أحمد (1/ 278) .
    وإسناده حسن في الشواهد والمتابعات .
    والحديث صحيح بلا ريب ؛ دون الزيادة التي في الطريق الأولى ؛ فإني لم أجد لها شاهداً يقويها ، فلعل ذلك يمكننا من ترجيح أن (مسلماً) الذي في طريقها هو (ابن كيسان) الضعيف !
    وأما الحديث بدونها ؛ فقد أخرجه أبو الشيخ (221/ 2) ، وأحمد (1/ 465) من طريق أبي كدينة عن عطاء بن السائب عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبيه ، عن عبدالله بن مسعود به ؛ دون الزيادة .
    ورجاله ثقات .
    وأخرجه مسلم ، وأبو عوانة في "صحيحيهما" من حديث أنس مرفوعاً ؛ دون الزيادة أيضاً ، وقد سبق تخريجه برقم (1342) من "الصحيحة" .
    وأخرجه مسلم أيضاً (1/ 173-276) ، وأبو عوانة (1/ 293-294) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 275-276) ، والحاكم (1/ 481) - فوهم ! - من حديث ثوبان ؛ دونها .

    (195/1)
    4690 - ( نظر الرجل إلى أخيه المسلم حباً له وشوقاً إليه ؛ خير له من اعتكاف سنة في مسجدي هذا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 224 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (4/ 103) معلقاً قال : قال ابن لال : حدثنا محمد ابن معاذ بن فهد : حدثنا إبراهيم بن زهير الحلواني : حدثنا يحيى بن يزيد : حدثنا ابن المبارك عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر رفعه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون ابن المبارك لم أعرفهم ؛ غير ابن فهد - وهو
    الشعراني أبو بكر النهاوندي الحافظ - ؛ قال الذهبي :
    "واه ، روى عن إبراهيم بن ديزل ، بقي إلى سنة أربع وثلاثين وثلاث مئة" .
    والحديث ؛ أورده السيوطي من رواية الحكيم عن ابن عمرو . وقال المناوي :
    "وهو من رواية عمرو بن شعيب ؛ عن أبيه ؛ عن جدة" !
    فلم يصنع شيئاً ، بل لعله أوهم ما لا يقصد ؛ فإن هذا السند حسن ؛ إذا كان من دون عمرو ثقة ، فهل الواقع كذلك ؟ هذا هو الذي كان يجب عليه أن يبينه إن كان ذلك في طوقه !
    ثم روى الديلمي (4/ 105) من طريق محمد بن عبدة عن أبي إسحاق الطالقاني عن بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
    "النظر إلى وجه الإخوان على الشوق ؛ أحب إلي من ألف ركعة تطوعاً" .
    قلت : وهذا آفته محمد بن عبدة ؛ وهو أبو عبيدالله البصري القاضي ، وهو من المتروكين ، كما قال البرقاني وغيره . وقال ابن عدي :
    "كذاب" .

    (196/1)







  2. #552
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4691 - ( نعلان أجاهد فيهما ؛ خير من أن أعتق ولد الزنى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 225 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (2531) ، والحاكم (4/ 41) ، و أحمد (6/ 463) ، وابن راهويه في "مسنده" (4/ 253/ 1) عن أبي يزيد الضني عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلي الله عليه وسلم :
    أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل عن ولد الزنى ؛ فقال ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ؛ غير الضني هذا ؛ فإنه مجهول كما قال الحافظ ، تبعاً للبخاري وغيره . وقال عبدالغني بن سعيد :
    "منكر الحديث" .
    وبهذا الإسناد عنها :
    أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل عن رجل قبل امرأته وهما صائمان ؟ قال :
    "قد أفطرا" .
    أخرجه ابن راهويه وغيره .
    وهو باطل مخالف لهديه صلي الله عليه وسلم .
    (197/1)
    4692 - ( نعم الحي الأسد والأشعريون ؛ لا يفرون في القتال ، ولا يغلون ، هم مني ، وأنا منهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 226 :
    $ضعيف$
    أخرجه الترمذي (2/ 330) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (211/ 2) ، والدولابي في "الكنى" (1/ 41-42) ، وابن أبي خيثمة في "التاريخ" (114) ، والحاكم (2/ 138-139) ، وأحمد (4/ 129،164) ، وعنه ابن منده في "المعرفة" (2/ 35 و 36) عن عبدالله بن ملاذ عن نمير بن أوس عن مالك بن مسروح عن عامر بن أبي عامر الأشعري عن أبيه مرفوعاً . قال :
    فحديث بذلك معاوية ، فقال : ليس هكذا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ! قال :
    "هم مني وإلي" . فقلت : ليس هكذا حدثني أبي ، ولكنه حدثني قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
    "هم مني ، وأنا منهم" . قال : فأنت أعلم بحديث أبيك ! وقال الترمذي :
    "حديث حسن غريب" ! وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !
    وهذا عجيب ؛ فإن عبدالله بن ملاذ لم يوثقه أحد ؛ بل أورده الذهبي نفسه في "الميزان" ؛ وقال :
    "قال ابن المديني : مجهول" . ولذلك جزم الحافظ في "التقريب" بأنه :
    "مجهول" .
    (198/1)
    4693 - ( نعم تحفة المؤمن التمر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 227 :
    $ضعيف$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (8/ 289) عن إسماعيل بن محمد ابن إسماعيل الكاتب : حدثنا أبو محمد حبان بن محمد بن إسماعيل الواسطي : حدثنا أبو يحيى عبدالله بن أحمد بن أبي مسرة : حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي : حدثنا عبدالعزيز عن محمد بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان عن أمه فاطمة أنها قالت قال : رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل ؛ فاطمة هذه : هي بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ، فهي فاطمة الصغرى ، وليست الكبرى ؛ كما أوهم السيوطي بإطلاقه عزو الحديث إليها في "الجامع الصغير" !
    وحبان هذا ؛ لم يذكر له الخطيب راوياً عنه سوى إسماعيل الكاتب ، فهو مجهول .
    وكان يلزم الذهبي والعسقلاني أن يذكراه في كتابيهما "الميزان" و "اللسان" ، لا سيما والراوي عنه إسماعيل بن محمد بن إسماعيل - وهو أبو القاسم المعروف بابن زنجي - قد ترجمه الخطيب أيضاً (6/ 308) ، وقال :
    "سمعت أبا القاسم الأزهري ذكر أبا القاسم الزنجي ، فقال : لا يساوي شيئاً" !
    (199/1)
    4694 - ( نوروا بالفجر ؛ فإنه أعظم للأجر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 228 :
    $ضعيف بهذا اللفظ$
    أخرجه القضاعي (59/ 1) من طريق علي بن داود القنطري قال : أخبرنا آدم بن أبي إياس : أخبرنا شعبة عن أبي داود عن زيد بن أسلم عن عمرو بن لبيد عن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    وأخرجه الخطيب (13/ 45) من طريق موسى بن عبدالله بن موسى القراطيسي أبي عمران البغدادي : حدثنا آدم بن أبي إياس : حدثنا شعبة عن داود به . وقال :
    "كذا قال ، وإنما يحفظ هذا من رواية بقية بن الوليد عن شعبة عن داود . وأما آدم فيرويه عن شعبة عن أبي داود عن زيد بن أسلم" .
    ذكره في ترجمة القراطيسي هذا ، ولم يذكر فيها سوى هذا الحديث ، فهو مجهول . وقد خالفه علي بن داود القنطري - كما رأيت - ؛ فقال : "أبي داود" ، وهو - أعني : القنطري - صدوق . ولذلك كانت روايته هي المحفوظة كما سبق عن الخطيب .
    وعليه ؛ فالحديث بهذا اللفظ والسند ضعيف ؛ لأن أبا داود هذا ؛ قال الذهبي :
    "شيخ لشعبة ، واسطي مجهول" .
    والحديث محفوظ عن رافع بلفظ :
    "أسفروا بالفجر ..." .
    وهو مخرج في "المشكاة" (614) ، و"الإرواء" (258) .
    (200/1)
    4695 - ( نوروا بيوتكم ما استطعتم ؛ فإن البيت الذي يقرأ فيه القرآن ؛ يتسع على أهله ، ويكثر خيره ، وتحضره الملائكة ، وتهجره الشياطين ، وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ؛ يضيق على أهله ، ويقل خيره ، وتهجره الملائكة ، وتحضره الشياطين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 229 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (4/ 92-93) عن أبي نعيم - معلقاً - عن عمرو ابن أبي قيس عن [عبدالرحمن بن عبدالله بن] عبدربه أبي سفيان عن عمر بن نبهان عن الحسن عن أنس وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وفيه علل :
    الأولى : عنعنة الحسن - وهو البصري - ؛ فإنه مدلس .
    الثانية : عمر بن نبهان - وهو العبدي البصري - ؛ أورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال :
    "ضعفه أبو حاتم وغيره" . وقال الحافظ :
    "ضعيف" .
    وعمرو بن أبي قيس صدوق له أوهام .
    والحديث ؛ أورده السيوطي من رواية البيهقي في "الشعب" عن أنس وحده مختصراً ؛ بلفظ :
    "نوروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن" . وقال المناوي :
    "وفيه كثير ؛ قال ابن حبان : هو ابن عبدالله ، يروي عن أنس ، ويضع عليه . وقال أبو حاتم : لا يروي عن أنس حديثاً له أصل . وقال أبو زرعة : واهي الحديث" .
    قلت : إسناد الديلمي سالم من مثله ، فلو عزاه إليه كان أولى !
    (201/1)
    4696 - ( نوم الصائم عبادة ، وسكوته تسبيح ، ودعاؤه مستجاب ، وعمله متقبل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 230 :
    $ضعيف$
    رواه أبو محمد بن صاعد في "مسند ابن أبي أوفى" (120/ 2) ، والديلمي (4/ 93) ، والواحدي في "الوسيط" (1/ 65/ 1) عن سليمان بن عمرو عن عبدالملك بن عمير عن ابن أبي أوفى مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ سليمان بن عمرو : هو أبو داود النخعي ، وهو كذاب .
    وقد تابعه أبو معاذ معروف بن حسان عن زياد الأعلم عن عبدالملك بن عمير به . إلا أنه قال :
    "مضاعف" بدل : "متقبل" .
    أخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (ق 283/ 1) ، وابن الحمامي في "جزء منتخب من مسموعاته" (ق 35/ 2) ، والسلفي في "أحاديث منتخبة" (133/ 1) .
    قلت : ومعروف هذا ؛ أورده الذهبي في "الضعفاء" ، وقال :
    "قال ابن عدي : منكر الحديث" .
    وقد وجدت له شاهداً من حديث ابن مسعود مرفوعاً به ، دون الجملة الأخيرة منه .
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 83) من طريق جعفر بن أحمد بن بهرام قال : حدثنا علي بن الحسن عن أبي طيبة عن كرز بن وبرة عن الربيع بن خثيم عنه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ كرز بن وبرة رجل صالح ، لا أعرف حاله في الحديث ، ترجم له أبو نعيم في "الحلية" (5/ 79-83) ؛ وأظن أن له ترجمة مطولة في "تاريخ جرجان" للسهمي ؛ فليراجع .
    وأبو طيبة : اسمه عبدالله بن مسلم المروزي : ضعيف .
    ومن دونه ؛ لم أعرفهما .
    وقد روي بلفظ :
    "نوم الصائم عبادة ، ونفسه تسبيح" .
    رواه الجرجاني (328) : أخبرنا أبو ذر إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الضبابي - بالكوفة في بني كاهل ، عند مسجد الأعمش - : حدثنا جعفر بن محمد النيسابوري : حدثنا علي بن سلمة العامري : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : حدثني أبي عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ فإنه - مع إعضاله - واه ؛ محمد بن جعفر تكلم فيه .
    ومن دونه - بإستثناء أبي ذر - ؛ لم أعرفهما .
    (202/1)
    4697 - ( نوم على علم ؛ خير من صلاة على جهل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 231 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 385) ، وعنه الديلمي (4/ 93) عن عبدالرحمن بن الحسن قال : أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي قال : أخبرنا محمد بن يحيى الضرير (وفي الديلمي : بن الضريس) ، قال : حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه ، عن إسماعيل عن الأعمش عن أبي البختري عن سلمان مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد مظلم ؛ من دون الأعمش لم أعرفهم .
    وأحمد بن يحيى الصوفي ؛ الظاهر أنه أبو عبدالله المعروف بابن الجلاء ، ترجمه الخطيب في "التاريخ" (5/ 213) بما يدل على أنه من كبار مشايخ الصوفية ، وأصحاب الشطحات منهم ، فقد سئل عن الذين يدخلون البادية بلا زاد ، يزعمون أنهم متوكلون فيموتون ؟ فقال :
    "هذا فعل رجال الحق ، فإن ماتوا ؛ فالدية على القاتل" !!
    وإسماعيل ؛ يحتمل أنه ابن أبان الغنوي الخياط الكوفي ؛ فإنه يروي عن الأعمش ، فإن يكن هو ؛ فهو متروك كذاب .
    وهناك راو آخر يدعى إسماعيل الكندي ، روى عن الأعمش ؛ قال في "اللسان" :
    "منكر الحديث . قاله الأزدي" .
    فيحتمل أن يكون هو هذا ، كما يحتمل أن يكون هو الخياط نفسه .
    وأما المناوي ؛ فأعله بقوله :
    "وفيه أبو البختري ، قال الذهبي في "الضعفاء" : قال دحيم : كذاب" ‍‍!
    قلت : وهذا وهم فاحش ؛ فإن أبا البختري الكذاب - واسمه وهب بن وهب - متأخر عن هذا ، يروي عن هشام بن عروة وطبقته .
    وأما هذا ؛ فتابعي روى عن سلمان وغيره ، واسمه سعيد بن فيروز ، وقد أورده الذهبي في كنى "الميزان" - عقب الأول - ، وقال :
    "صدوق . قال شعبة : لم يدرك علياً . قلت : اسمه سعيد بن فيروز ، وقد أشار أبو أحمد الحاكم في "الكنى" إلى تليين رواياته ، وما ذاك إلا لكونه يرسل عن علي والكبار .. فما كان من حديثه سماعاً عو حسن ، وما كان "عن" فهو ضعيف" .
    (203/1)
    4698 - ( النائم في سبيل الله ؛ كالصائم لا يفطر ، والقائم لا يفتر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 233 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (4/ 111) عن مجاعة بن ثابت : حدثنا ابن لهيعة عن عبدالرحمن بن خناس عن عمرو بن حريث رفعه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من دون عمرو لم أعرفهم .
    سوى ابن لهيعة ؛ فإنه سيىء الحفظ .
    ومن طريقه : أخرجه الضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (ق 79/ 2) من طريق عثمان بن صالح عنه به ؛ إلا أنه وقع فيه : عبدالرحمن بن حساس مولى آل عمر بن الخطاب (ولم أعرفه أيضاً) عن عمرو بن حريث مختصراً بلفظ :
    "النائم الطاهر ؛ كالصائم القائم" . وقال :
    "قال علي بن عبدالعزيز (يعني : البغوي) : وهذا عمرو بن حريث المصري ، وليس هو عمرو بن حريث المخزومي ، وليس للمصري صحبة" .
    قلت : فالحديث - على ضعف إسناده - مرسل أيضاً .
    وعزاه السيوطي للحكيم الترمذي عن عمرو بن حريث باللفظ الثاني المختصر . ونقل المناوي عن الحافظ العراقي أنه قال :
    "سنده ضعيف" .
    (204/1)

    4699 - ( النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 234 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (205/ 2) ، والروياني في "مسنده" (19/ 206/ 1،207/ 2) ، وابن السماك في "جزء من حديثه" (67/ 2) ، والكديمي في "حديثه" (32/ 1) ، والخطيب في "الموضح" (2/ 219) ، وابن عساكر في "التاريخ" (11/ 223/ 2) عن موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه : رواه الطبراني في "الكبير" - كما في "مجمع الزوائد" (9/ 174) - ، وقال :
    "وموسى بن عبيدة متروك" .
    وروي من حديث علي مرفوعاً أتم منه ، ولفظه :
    ".. فإذا ذهبت النجوم ؛ ذهب أهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي ؛ ذهب أهل الأرض" .
    أخرجه عبدالرحمن بن عثمان التميمي في "مسند علي" (1/ 2) من طريق المأمون عن الرشيد قال : حدثني المهدي عن المنصور قال : حدثني أبي عن جدي قال : سمعت عبدالله بن عباس : قال علي بن أبي طالب مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم مسلسل بالملوك العباسيين ؛ من دون المنصور - واسمه عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس - ؛ لا يعرف حالهم في الحديث .
    ثم رواه التميمي (2/ 2) من طريق محمد بن يونس بن موسى البصري أبي العباس : حدثنا عمرو بن الحباب السلمي : حدثنا عبدالملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن علي مرفوعاً نحوه .
    قلت : وهذا موضوع ؛ محمد بن يونس - وهو الكديمي - كذاب .
    وعبدالملك بن هارون كذبه يحيى . وقال ابن حبان :
    "يضع الحديث" .
    وروى محمد بن المغيرة اليشكري : حدثنا القاسم بن الحكم العرني : حدثنا عبدالله بن عمرو بن مرة : حدثني محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن أبيه مرفوعاً نحوه .
    أخرجه الحاكم (3/ 457) في "معرفة الصحابة" ساكتاً عليه ، وكذا الذهبي !
    وأقول : إسناده ضعيف مسلسل بالعلل :
    الأولى : عبدالله بن عمرو بن مرة ؛ قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء" .
    والثانية : العرني ؛ صدوق فيه لين .
    والثالثة : محمد بن المغيرة اليشكري ؛ قال السليماني :
    "فيه نظر" .
    وقد خالفه حفص بن عمر المهرقاني : حدثنا القاسم بن الحكم العرني به ، دون ذكر أهل البيت .
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (3/ 67-68) من طريق الطبراني . وقال - أعني : الطبراني - :
    "لم يروه عن ابن سوقة إلا عبدالله بن عمرو بن مرة ، تفرد به القاسم بن الحكم" .
    قلت : وقد علمت أنه صدوق فيه لين .
    والمهرقاني ثقة من شيوخ النسائي وأبي زرعة وغيرهما .
    والحديث - دون ذكر أهل البيت - صحيح ؛ فإن له شاهداً من حديث أبي موسى الأشعري : عند مسلم وغيره ، وهو مخرج في "الروض النضير" (875) .
    وقد رواه بدونها : القاسم بن غصن - وهو ضعيف - عن محمد بن سوقة عن علي بن أبي طلحة مولى ابن عباس عن ابن عباس مرفوعاً نحوه .
    أخرجه الخطيب في "الفوائد الصحاح" (ج2 رقم 13 - منسوختي) . وقال :
    "حديث غريب من حديث أبي بكر محمد بن سوقة العجلي عن علي بن أبي طلحة ، تفرد بروايته عنه هكذا القاسم بن غصن . وتابعه الصباح بن محارب عن ابن سوقة . وخالفهما عبدالله بن المبارك ؛ فرواه عن ابن سوقة عن علي بن أبي طلحة عن النبي صلي الله عليه وسلم ، ولم يذكر فيه ابن عباس . وابن سوقة كوفي ثقة عزيز الحديث ، والحافظ من الرواة يجمعون حديثه" .
    قلت : فهذا اختلاف شديد على ابن سوقة .
    وقد وجدت عنه اختلافاً آخر ؛ فقال عبيد بن كثير العامري : حدثنا يحيى بن محمد بن عبدالله الدارمي : حدثنا عبدالرزاق : أنبأ ابن عيينة عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعاً به ، وفيه الزيادة .
    أخرجه الحاكم (2/ 448) وقال :
    "صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : أظنه موضوعاً ، وعبيد متروك ، والآفة منه" .
    قلت : وشيخه يحيى بن محمد بن عبدالله الدارمي ؛ لم أعرفه ، ولم يورده السمعاني في مادة "الدارمي" من "الأنساب" .
    وبالجملة ؛ فهذه الزيادة لم تثبت في شيء من طرق الحديث ، وليس فيها ما يشد من عضدها ، مع عدم ورودها في الحديث المشار إليه . والله أعلم .

    (205/1)


    4700 - ( النخل والشجر بركة على أهله ، وعلى عقبهم بعدهم إذا كانوا لله شاكرين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 237 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 132/ 1) عن محمد بن جامع العطار : أخبرنا فضالة بن حصين : حدثني رجل من أهل المدينة - يكنى أبا عبدالله - : حدثني عبدالله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده الحسن بن علي رضي الله عنهم مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ مسلسل بالعلل :
    الأولى : جهالة أبي عبدالله المدني هذا ؛ فإني لم أعرفه ، ولا رأيت أحداً ذكره .
    الثانية : فضالة بن حصين متفق على تضعيفه ؛ بل اتهمه ابن عدي بوضع حديث في الطيب لينفق العطر .
    الثالثة : محمد بن جامع العطار ضعيف أيضاً . وقال ابن عبدالبر :
    "متروك الحديث" .
    قلت : وبه - وحده - أعله الهيثمي ، وتبعه المناوي ؛ فقصرا ! قال في "مجمع الزوائد" (4/ 68-69) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه محمد بن جامع العطار ، وهو ضعيف" !

    (206/1)






  3. #553
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4701 - ( النظر إلى الكعبة عبادة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 238 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (4/ 117) ، عن أبي الشيخ معلقاً : حدثنا عبدالله بن محمد بن زكريا : حدثنا سعيد بن يحيى : حدثنا زافر عن أبي عثمان عن يحيى ابن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عائشة رفعه .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ زافر - وهو ابن سليمان أبو سليمان القهستاني - صدوق كثير الأوهام ؛ كما في "التقريب" .
    وسعيد بن يحيى : هو الطويل الأصبهاني ؛ قال أبو حاتم :
    "لا أعرفه" ! وعرفه أبو نعيم فقال في "التاريخ" :
    "يعرف بـ (سعدويه) ، صدوق" .
    وذكره ابن حبان في "الثقات" .
    وأبو عثمان ؛ لم أعرفه .
    ورواه الأزرقي في "تاريخ مكة" (256) من قول بن خباب ومجاهد .
    وعن ابن عباس موقوفاً عليه بلفظ :
    "... محض الإيمان" .
    وكذلك رواه عبدالله بن أحمد في "الزهد" (ص 362) من قول عبدالرحمن ابن الأسود .
    وسنده حسن .
    ثم رواه الديلمي بإسناده المذكور عن عائشة بلفظ :
    النظر في ثلاثة أشياء عبادة : النظر في وجه الأبوين ، وفي المصحف ، وفي المحز ! كذا !
    وبه :
    "النظر في كتاب الله عبادة" .
    (207/1)
    4702 - ( النظر إلى علي عبادة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 239 :
    $موضوع$
    روي من حديث عبدالله بن مسعود ، وعمران بن حصين ، وعائشة ، وأبي بكر الصديق ، وأبي هريرة ، وأنس بن مالك ، ومعاذ بن جبل ، وعثمان بن عفان ، وغيرهم .
    1- أما حديث ابن مسعود ؛ فيرويه هارون بن حاتم قال : حدثنا يحيى بن عيسى الرملي ، عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عنه مرفوعاً .
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 58) .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم - على ضعف في الرملي - ؛ غير هارون بن حاتم ؛ فإنه متهم ، سمع منه أبو زرعة وأبو حاتم ، وامتنعا من الرواية عنه ، سئل عنه أبو حاتم ؟ فقال :
    "أسأل الله السلامة" . قال الذهبي :
    "ومن مناكيره ... (فساق هذا الحديث وقال :) وهذا باطل" .
    وذكر في ترجمة الرملي أن أحمد كان يثني عليه . وقال النسائي :
    "ليس بالقوي" . وقال ابن معين :
    "ضعيف" .
    ثم ساق له أحاديث أنكرت عليه ، هذا أحدها ، ثم قال :
    "قلت : لعله من وضع هارون" .
    قلت : كلا ؛ فقد تابعه عبدالله بن محمد بن سالم - وهو ثقة - : حدثنا يحيى بن عيسى الرملي به .
    أخرجه الحاكم (3/ 141) : حدثناه ابن قانع : حدثنا صالح بن مقاتل : حدثنا محمد ابن عبيد بن عتبة عنه .
    ذكره شاهداً لحديث عمران الآتي ؛ وصححهما !
    وتناقض الذهبي ؛ فقال عقب حديث عمران :
    "قلت : ذا موضوع ، وشاهده صحيح" !
    كذا قال ! ولما ساق الحاكم الشاهد المشار إليه من طريق ابن قانع ؛ قال الذهبي :
    "قلت : ذا موضوع" !
    فأقول : إن كان يعني أن في إسناده وضاعاً - كما هو ظاهر كلامه - ؛ فليس بصواب ؛ لأنه لا وضاع فيه .
    نعم ؛ صالح بن مقاتل ؛ قال الذهبي في "الميزان" :
    "قال الدارقطني : ليس بالقوي ، من شيوخ ابن قانع" .
    وإن كان يعني أنه موضوع متناً ؛ فبينا فيه قوله المتقدم :
    "ذا موضوع ، وشاهده صحيح" !
    وهذا ظاهر لا يخفى على أحد إن شاء الله تعالى .
    وبالجملة ؛ فالسند إلى هذه المتابعة ضعيف أيضاً .
    وله متابع آخر ؛ وهو أحمد بن بديل اليامي : أخبرنا يحيى بن عيسى به .
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 60/ 1) : حدثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة : أخبرنا أحمد بن محمد اليامي ...
    قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 119) :
    "وأحمد بن بديل اليامي ؛ وثقه ابن حبان وقال : مستقيم الحديث . وقال ابن أبي حاتم : فيه ضعف ، وبقية رجاله رجال (الصحيح)" .
    وأقول : محمد بن أبي شيبة ليس من رجال "الصحيح" ، ثم هو متكلم فيه ، لكن الراجح أنه ثقة ؛ كما بينته في مقدمة رسالة "المسائل" ، يسر الله نشرها .
    قلت : وبالجملة ؛ فعلة هذه الطريق يحيى بن عيسى ، فقد أورده العقيلي في "الضعفاء" (465) - وروى تضعيفه عن ابن معين - . وابن عدي في "الكامل" (421/ 1) . وقال :
    "وعامة رواياته مما لا يتابع عليه" .
    ثم روى تضعيفه عن ابن معين أيضاً ؛ من طريق الحافظ الدارمي عثمان بن سعيد قال :
    "قلت : ليحيى بن معين : فيحيى بن عيسى الرملي ؛ ما تعرفه ؟ قال : نعم ، ما هو بشيء . قال عثمان : هو كما قال يحيى : هو ضعيف" .
    وضعفه جماعة آخرون . وأما العجلي فقال :
    "ثقة ، وكان فيه تشيع" !
    وذكره ابن حبان في "الثقات" ! وقال مسلمة :
    "لا بأس به ، وفيه ضعف" . وقال أحمد :
    "ما أقرب حديثه" . ولخص هذه الكلمات الحافظ ابن حجر في "التقريب" على عادته فيه ، فقال :
    "صدوق يخطىء ، ورمي بالتشيع" . وقال الذهبي في "الضعفاء" :
    "صدوق يهم . ضعفه ابن معين . وقال النسائي : ليس بالقوي" .
    قلت : فمثله لا يحتج به ، لا سيما فيما يؤيد تشيعه .
    نعم ؛ ذكر السيوطي له متابعين اثنين في "اللآلىء" (1/ 343) :
    الأول : منصور بن أبي الأسود عن الأعمش به .
    أخرجه الشيرازي في "الألقاب" من طريق أحمد بن الحجاج بن الصلت : حدثنا محمد بن مبارك عنه .
    قلت : وأخرجه ابن عساكر أيضاً (12/ 151/ 2) .
    وسكت عليه السيوطي ! وليس بجيد ؛ فإن ابن الصلت هذا اتهمه الذهبي بوضع حديث بإسناد "الصحاح" ؛ فلا قيمة لهذه المتابعة .
    والآخر : عاصم بن عمر البجلي عن الأعمش به .
    أخرجه أبو نعيم في "فضائل الصحابة" : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحسين : حدثنا أحمد بن جعفر بن أصرم : حدثنا علي بن المثنى : حدثنا عاصم بن عمر البجلي ...
    قلت : سكت عليه السيوطي أيضاً ! وهو إسناد مظلم ، لم أعرف أحداً منه ؛ البجلي فمن دونه ؛ غير علي بن المثنى :
    فإن كان الطهوي ؛ فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" ، وأشار ابن عدي إلى ضعفه .
    وإن كان الموصلي والد أبي يعلى الحافظ ؛ فهو مجهول .
    وذكر الحاكم متابعاً للأعمش فقال : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى القاري : حدثنا المسيب بن زهير الضبي : حدثنا عاصم بن علي : حدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن إبراهيم يه .
    قلت : سكت عليه هو والذهبي ! وفيه علل :
    الأولى : اختلاط المسعودي ، واسمه عبدالرحمن بن عبدالله .
    (208/1)
    الثانية : عاصم بن علي ؛ وإن كان من رجال البخاري ؛ فقد تكلم فيه بعضهم ، فضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق ربما وهم" .
    الثالثة : المسيب بن زهير الضبي : هو المسيب بن زهير بن مسلم أبو مسلم التاجر ، ترجمه الخطيب (13/ 141) ، وذكر أن وفاته سنة خمس وثمانين ومئتين ، ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    ثم وجدت له متابعاً ثالثاً عن الأعمش ، فقال : حماد بن المبارك : أخبرنا أبو نعيم : أخبرنا الثوري عن الأعمش به .
    أخرجه أبو القاسم إسماعيل الحلبي في "حديثه" (113/ 2) ، وعنه ابن عساكر (12/ 152/ 1) .
    وحماد هذا مجهول لا يعرف .
    2- وأما حديث عمران ؛ فله عنه طريقان :
    الأولى : عن إبراهيم بن إسحاق الجعفي : حدثنا عبدالله بن عبدربه العجلي : حدثنا شعبة عن قتادة عن حميد بن عبدالرحمن عن أبي سعيد الخدري عنه به .
    أخرجه الحاكم ، وابن منده في "المعرفة" (2/ 83/ 2) ، وأبو بكر بن خلاد في "الثاني من حديثه" (114/ 2) ، وأبو بكر الشافعي في "حديثه" (4/ 1) . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد ، وشواهده عن عبدالله بن مسعود صحيحة" !
    كذا قال ! ورده الذهبي في الشطر الأول من كلامه ، فقال :
    "قلت : ذا موضوع ، وشاهده صحيح" !
    وأقول : لا صحة لهذا ولا لذاك .
    وأما هذا ؛ فلجهالة عبدالله بن عبدربه العجلي ؛ فإني لم أجد من ذكره .
    ومثله إبراهيم بن إسحاق الجعفي .
    وأعله ابن الجوزي بأنه من رواية محمد بن يونس عنه : عند ابن مردويه ، ومحمد بن يونس : هو الكديمي كذبوه .
    فأقول : وعنه أخرجه من ذكرنا ؛ غير الحاكم ؛ فإنه رواه عن علي بن عبدالعزيز بن معاوية عن إبراهيم بن إسحاق به .
    وعلي هذا لم أعرفه أيضاً .
    والطريق الأخرى : عن عمران بن خالد بن طليق أبي نجيد الضرير عن أبيه عن جده قال :
    رأيت عمران بن حصين يحد النظر إلى علي بن أبي طالب ، فقيل له ؟! فقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    أخرجه ابن السماك في "الفوائد المنتقاة" (2/ 4/ 2) ، وأبو بكر الأبهري في "جزء من الفوائد" (144/ 1-2) ، وابن منده أيضاً في "المعرفة" ، والسلفي في "الطيوريات" (116/ 2) .
    وهذه الطريق علقها ابن الجوزي (1/ 363) ، وقال :
    "وخالد بن طليق ضعفوه" .
    وخرجه السيوطي في "اللآلىء" (1/ 345) من رواية الطبراني فقط .
    قلت : وبه أعله الهيثمي أيضاً (9/ 119) !
    وإعلاله بابنه عمران أولى ؛ لأنه أشد من أبيه ضعفاً ، حتى قال أحمد :
    "متروك الحديث" .
    وذكر له الذهبي هذا الحديث ، وقال :
    "وهذا باطل في نقدي" . وتعقبه الحافظ بقوله :
    "وقال العلائي : الحكم عليه بالبطلان فيه بعد ، ولكنه كما قال الخطيب : غريب" .
    3- وأما حديث عائشة ؛ فيرويه عبادة بن صهيب قال : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عنها .
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (2/ 182-183) . وقال :
    "غريب من حديث هشام بن عروة ، ولم نكتبه إلا من حديث عبادة" .
    قلت : وهو كذاب هالك ؛ كما قال الذهبي في "الضعفاء" .
    لكن روي من غير طريقه ، فقال الدينوري في "المجالسة" (27/ 7/ 1) - وعنه ابن عساكر (12/ 151/ 2) - : حدثنا علي بن سعيد قال : حدثنا محمد بن عبدالله القاضي قال : حدثنا أبو أسامة عن هشام به .
    ومحمد بن عبدالله القاضي لم أعرفه .
    ومن طبقته : محمد بن عبدالله بن نمير الهمذاني الخارفي الثقة الثبت ، وأستبعد جداً أن يكون هو هذا ، وإن كانوا ذكروه في الرواة عن أبي أسامة ؛ لأنهم لم يصفوه بـ "القاضي" .
    وعلي بن سعيد : هو الرازي ؛ قال الدارقطني :
    "ليس بذاك ، تفرد بأشياء" .
    ولا أستبعد أن تكون الآفة من الدينوري نفسه ؛ وهو أحمد بن مروان أبو بكر القاضي المالكي ؛ فإنه كان متهماً عند الدارقطني بوضع الحديث .
    وروى أبو القاسم الحلبي في "حديثه" (113/ 2) - وعنه ابن عساكر (12/ 151/ 2) - : أخبرنا أبو علي الحسين بن عبدالغفار بن عمرو الأزدي : أخبرنا دحيم : أخبرنا شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة به .
    وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات ؛ غير الحسين هذا ؛ قال الدارقطني :
    "متروك" . وقال ابن عدي :
    "روى عن جماعة لم يحتمل سنه لقاءهم ، وله مناكير" .
    قلت : فهو آفة هذه الطريق .
    4- وأما حديث أبي بكر الصديق ؛ فيرويه القاضي محمد بن عبدالله الجعفي قال : حدثني أبو الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم - وحدي - قال : حدثني محمد بن الحسن الرقي - وحدي - قال : حدثني مؤمل بن إهاب - وحدي - قال : حدثني عبدالرزاق - وحدي - قال : حدثني معمر - وحدي - قال : حدثني الزهري - وحدي - عن عروة عن عائشة عنه .
    أخرجه ابن النجار في "ذيل التاريخ" (10/ 127/ 1) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 358) ، وابن حجر في "المسلسلات" (108/ 2) ، وقال ابن الجوزي :
    "موضوع ، سرقه أحد الكوفيين الغلاة ، والله أعلم هل هو الجعفي أو شيخه ؟!" .
    قلت : الجعفي هذا ؛ أظنه محمد بن عبدالله بن الحسين أبا عبدالله الجعفي القاضي الكوفي المعروف بابن الهرواني ، ترجمه الخطيب ترجمة جيدة ؛ وقال (5/ 472) :
    (208/2)
    "وكان ثقةً فاضلاً جليلاً ، يقرىء القرآن ، ويفتي في الفقه على مذهب أبي حنيفة ، توفي سنة (402) وله خمس وتسعون سنة" .
    فهو بريء العهدة من هذا الحديث ، فالحمل فيه على شيخه أبي الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم ؛ فإنه مترجم في "الميزان" بما يدينه ، فقال :
    "قال حمزة السهمي : سألت أبا محمد بن غلام الزهري عنه ؟ فقال : ضعيف . وسألت أبا الحسن التمار عنه ؟ فقال : كان يكذب ، مات بعد الثلاثين والثلاث مئة" .
    فهو آفة هذه الطريق . والموفق الله .
    وقد ذكر له ابن الجوزي طريقاً أخرى عن الزهري به .
    وفيها الحسن بن علي بن زكريا العدوي ؛ وهو كذاب وضاع .
    وقد ركب هذا الكذاب عدة أسانيد لهذا الحديث ؛ كما يأتي .
    5- وأما حديث أبي هريرة ؛ فيرويه الحسن بن علي العدوي المذكور - بثلاثة أسانيد له افتعلها - عن الأعمش عن أبي صالح عنه .
    أخرجها ابن عدي (92/ 2) - مع إسناد رابع له عن أنس - ؛ ثم قال :
    "وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد باطلة ، والحسن بن علي يضع الحديث" .
    وله طريق أخرى عن أبي هريرة : عند ابن عساكر (12/ 151/ 2) .
    6- وأما حديث أنس ؛ فيرويه مطر بن أبي مطر عنه .
    أخرجه ابن عدي (335/ 1) . وقال :
    "مطر هذا ؛ إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق" .
    قلت : وهو مطر بن ميمون ؛ قال الحاكم وأبو نعيم :
    "روى عن أنس الموضوعات" . وقال ابن الجوزي (1/ 362) :
    "قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات ؛ لا تحل الرواية عنه" .
    وذكر له طريقين آخرين عن أنس ، في أحدهما : العدوي الكذاب كما تقدم .
    وفي الآخر : محمد بن القاسم الأسدي ؛ قال الدارقطني :
    "يكذب" . وقال أحمد :
    "أحاديثه موضوعة" .
    7- وأما حديث معاذ ؛ فيرويه محمد بن إسماعيل بن موسى الرازي قال : نبأنا محمد بن أيوب قال : نبأنا هوذة بن خليفة قال : نبأنا ابن جريج عن أبي صالح عن أبي هريرة قال :
    رأيت معاذ بن جبل يديم النظر إلى علي بن أبي طالب ، فقلت : ما لك تديم النظر إلى علي كأنك لم تره ؟! فقال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم : فذكره .
    أخرجه الخطيب (2/ 51) ، وعنه ابن الجوزي (1/ 359) . وقال :
    "محمد بن أيوب ؛ لا يعرف أنه سمع من هوذة ولا روى عنه . قال ابن حبان : يروي الموضوع ، لا يحل الاحتجاج به" . وفي "الميزان" :
    "قال أبو حاتم : كذاب" .
    وأما الخطيب ؛ فأعله بالراوي عنه ، فقال :
    "وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل ، لا أعلم جاء به إلا محمد بن إسماعيل الرازي ، وكان غير ثقة ، على أنا لا نعلم أن محمد بن أيوب روى عن هوذة بن خليفة شيئاً قط ، ولا سمع منه" .
    وتبعه الذهبي ؛ فقال في ترجمة ابن إسماعيل هذا :
    "المتهم بوضعه : الرازي" .
    وقد وجدت له طريقاً أخرى عن أبي صالح عن معاذ به .
    أخرجه أبو بكر بن خلاد في "الثاني من حديثه" (114/ 2) : أخبرنا محمد بن يونس : أخبرنا عبدالحميد بن يحيى : أخبرنا سوار بن مصعب عن الكلبي عنه .
    والكلبي : اسمه محمد بن السائب بن بشر ، متهم بالكذب .
    وسوار بن مصعب متروك .
    ومحمد بن يونس هو الكديمي الوضاع المتقدم .
    8- وأما حديث عثمان ؛ فيرويه محمد بن غسان الأنصاري عن يونس مولى الرشيد عن المأمون : سمعت الرشيد يقول : سمعت المهدي يقول : سمعت المنصور يقول : سمعت أبي يقول : سمعت جدي يقول : سمعت ابن عباس يقول عن عثمان مرفوعاً به .
    أخرجه أبو الحسين الأبنوسي في "الفوائد" (23/ 1) ، وعنه ابن عساكر (12/ 151/ 2) ، وابن الجوزي (1/ 358) ، وأعله بقوله (1/ 362) :
    "رواته مجاهيل" .
    وهم من دون جد المنصور .
    9- وفي الباب : عند ابن الجوزي عن جابر ؛ وفيه العدوي الكذاب المتقدم .
    10- وثوبان ؛ وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل ؛ وهو متروك ؛ كما قال النسائي والدارقطني .
    وجملة القول ؛ أن الحديث - مع هذه الطرق الكثيرة - لم تطمئن النفس لصحته ؛ لأن أكثرها من رواية الكذابين والوضاعين ، وسائرها من رواية المتروكين والمجهولين الذين لا يبعد أن يكونوا ممن يسرقون الحديث ، ويركبون له الأسانيد الصحيحة . ولذلك فما أبعد ابن الجوزي عن الصواب حين حكم عليه بالوضع . والله سبحانه وتعالى أعلم .
    (208/3)
    4703 - ( النميمة والشتيمة والحمية في النار ، ولا يجتمعن في صدر مؤمن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 251 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الكبير" (3/ 208-209) ، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند ابن عمر" (202/ 1) عن محمد بن يزيد بن سنان قال : حدثنا يزيد قال : قال عطاء : أخبرني عبدالله بن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن يزيد بن سنان ، وأبوه يزيد ؛ ضعيفان ، والأب أشد ضعفاً من الابن .
    (209/1)
    4704 - ( النية الحسنة تدخل صاحبها الجنة ، والخلق الحسن يدخل صاحبه الجنة ، والجوار الحسن يدخل صاحبه الجنة . فقال رجل : وإن كان رجل سوء ؟ قال : نعم ؛ على رغم أنفك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 251 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (4/ 112-113) عن محمد بن عبدالرحيم بن حبيب : حدثنا أبي : حدثنا إسماعيل بن يحيى عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً به .
    قلت : وهذا موضوع ؛ إسماعيل بن يحيى : هو أبو يحيى التيمي ؛ كذاب وضاع ؛ كما تقدم مراراً .
    ومحمد بن عبدالرحيم بن حبيب ؛ لم أجد من ترجمه .
    وأما أبوه عبدالرحيم ؛ فالظاهر أنه ابن حبيب الفاريابي . وبه حزم المناوي ؛ قال ابن حبان :
    "لعله وضع أكثر من خمس مئة حديث على رسول الله صلي الله عليه وسلم" . وقال أبو نعيم :
    "روى عن ابن عيينة وبقية : الموضوعات" .
    قلت : فهو الذي اختلق هذا الحديث ، أو شيخه .
    ومثله في البطلان : ما أخرجه الخطيب (12/ 448) من طريق القاسم بن نصر الطباخ : حدثنا سليمان بن محمد بن الفضل : أخبرنا أبو معمر : حدثنا إسماعيل عن قرة عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً ؛ بلفظ :
    "النية الصادقة معلقة بالعرش ، فإذا صدق العبد نيته ؛ تحرك العرش ؛ فيغفر له" .
    أورده في ترجمة القاسم هذا ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وقال الذهبي في "الميزان" :
    "لا يعرف ، أتى بخبر باطل عجيب" . ثم ساق هذا الحديث .
    وأقره الحافظ في "اللسان" .
    قلت : وإسماعيل الذي رواه عن قرة ؛ لا أستبعد أن يكون هو ابن يحيى التيمي الكذاب ؛ الذي في إسناد الحديث الذي قبله . والله أعلم .
    (210/1)
    4705 - ( نهى أن يصافح المشركون ، أو ينكوا ، أو يرحب بهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 252 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو نعيم (9/ 236) عن بقية : حدثني محمد القشيري عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً . وقال :
    "غريب من حديث أبي الزبير ، تفرد به بقية عن القشيري" .
    قلت : وهو ابن عبدالرحمن القشيري الكوفي ؛ قال الذهبي :
    "وفيه جهالة ، وهو متهم ، ليس بثقة ؛ قال ابن عدي : منكر الحديث . وقال أبو الفتح الأزدي : كذاب متروك الحديث" .
    (211/1)
    4706 - ( نهى أن تكسر سكة المسلمين الجائزة بينهم ؛ إلا من بأس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 253 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (3449) ، وابن ماجه (2263) ، والحاكم (2/ 31) ، وأحمد (3/ 419) ، وابن عدي (355/ 1-2) عن معتمر بن سليمان قال : سمعت محمد بن فضاء يحدث ، عن أبيه ، عن علقمة بن عبدالله عن أبيه مرفوعاً :
    وأخرجه الكشي في "جزء الأنصاري" (ق 8/ 1) ، ومن طريقه الحاكم أيضاً ، والبيهقي (6/ 33) عن محمد بن عبدالله الأنصاري : حدثنا محمد بن فضاء به ، وزاد : أن يكسر درهماً فيجعل فضة ، أو يكسر الدينار فيجعل ذهباً .
    وسكت الحاكم عن إسناده ، وكذا الذهبي !
    وأما الحافظ السخاوي ؛ فقد ذكر في "الفتاوى الحديثية" (1/ 2) أن الحاكم صححه ، ولذلك فقد تعقبه بقوله :
    "وسكت عليه أبو داود ، فهو عنده صالح للاحتجاج ، وهو عجيب منهما ؛ لأن مداره على محمد بن فضاء ..." .
    قلت : وهو متفق على ضعفه . ولذلك قال الحافظ في "التقريب" :
    "ضعيف" .
    وأبوه فضاء - وهو ابن خالد الجهضمي البصري - مجهول .
    (212/1)
    4707 - ( نهى أن يتخلى رجل تحت شجرة مثمرة ، ونهى أن يتخلى الرجل على ضفة نهر جار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 254 :
    $ضعيف جداً$
    رواه العقيلي في "الضعفاء" (355) ، وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 93) ، عن الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر مرفوعاً . وقال العقيلي :
    "الفرات بن السائب ؛ قال البخاري : تركوه ، منكر الحديث . وقال أحمد : هو قريب من محمد بن زياد الطحان في ميمون ؛ يتهم بما يتهم به ذاك . وقال ابن معين : ليس بشيء" . ثم قال :
    "فيه رواية من غير هذا الوجه يقارب هذه الرواية" .
    قلت : وقال البخاري في "التاريخ الصغير" (185) :
    "سكتوا عنه" ، وهذا كناية عن شدة ضعفه . وقال النسائي في "الضعفاء" (25) :
    "متروك الحديث" .
    ومن طريقه : رواه ابن عدي (264/ 2) . وقال :
    "وعامة أحاديثه - خاصة عن ميمون بن مهران - مناكير" .
    أقول : ولعل الرواية التي تقارب هذا الحديث - كما أشار العقيلي - إنما هي حديث ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
    "اتقوا الملاعن الثلاثة : أن يقعد أحدكم في ظل يستظل به ، أو في طريق ، أو في نقع ماء" .
    وهو حديث حسن ، مخرج في "الإرواء" (62) .
    ثم روى ابن عدي (241/ 1) عن فهر بن بشر : حدثنا عمر بن موسى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً بالشطر الأول منه . وقال :
    "عمر بن موسى الوجيهي يضع الحديث" .
    (213/1)
    4708 - ( نهى أن يستوفز الرجل في صلاته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 255 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (1/ 271) عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعاً . وقال :
    "صحيح على شرط البخاري" ! ووافقه الذهبي !
    وأقول : كلا ؛ فإن البخاري لم يرو عن الحسن عن سمرة معنعناً ؛ لأنه مدلس ، فما لم يصرح بالتحديث ؛ فليس بحجة .
    ورواه سعيد بن بشير عن قتادة بلفظ :
    أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن نعتدل في الجلوس ، وأن لا نستوفز .
    أخرجه أحمد (5/ 10) .
    وسعيد بن بشير فيه كلام ؛ كما قال الهيثمي (2/ 86) ، وقال :
    "رواه البزار ، والطبراني في "الأوسط" من طريقه" !
    ففاته أنه في "المسند" !
    (214/1)
    4709 - ( نهى أن يسمى كلب وكليب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 255 :
    $ضعيف$
    رواه العقيلي في "الضعفاء" (299) ، والطبراني (1/ 58/ 1) عن علي ابن غراب عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعاً . وقال العقيلي :
    "لا يتابع عليه ، ولا يعرف إلا به" .
    يعني : علي بن غراب . [وكان قد قال :] "حدثنا عبدالله بن أحمد قال : سألت أبي عن علي بن غراب المحاربي ؟ قال : ليس لي به خبرة ، سمعت منه مجلساً واحداً ، كان يدلس ، ما أراه إلا صدوقاً" . وفي "التقريب" :
    "صدوق يدلس ، أفرط ابن حبان في تضعيفه" .
    قلت : وبقية رجال الإسناد ثقات ؛ فلولا تدليس علي بن غراب ؛ لقلت بصحته .
    (215/1)
    4710 - ( نهى أن يشار إلى المطر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 256 :
    $ضعيف$
    أخرجه البيهقي (3/ 363) عن الكديمي : حدثنا أبو عاصم النبيل : حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن - يعني : ابن أبي خسين - قال - يعني : أبا عاصم - : وأفادنيه ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً . وقال :
    "وقد روي من وجه آخر ضعيف" .
    قلت : والكديمي : اسمه محمد بن يونس بن موسى ، وكان يضع الحديث ؛ كما قال ابن حبان وغيره .
    وقد خالفه محمد بن بشار ؛ فقال : حدثني أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي حسين : أن النبي صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    أخرجه البيهقي أيضاً . وقال :
    "هذا هو المحفوظ مرسلاً" .
    قلت : ورجاله ثقات . فعلة الحديث الإرسال .
    (216/1)






  4. #554
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4711 - ( نهى أن يضحى ليلاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 257 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 122/ 2) عن سليمان بن سلمة الخبائزي : أخبرنا بقية بن الوليد : حدثني أبو محمد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الخبائزي هذا ؛ فإنه كان يكذب ؛ كما قال ابن الجنيد .
    وذكر له الذهبي أحاديث أنكرت عليه ؛ وقال :
    "إنها من بلاياه" ! وقال في أحدها :
    "هذا موضوع" .
    وأبو محمد لم أعرفه ، والظاهر أنه من شيوخ بقية المجهولين .
    (217/1)
    4712 - ( كان ينهانا أن نعجم النوى طبخاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 257 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (2/ 132) ، وأحمد (6/ 292) عن ثابت بن عمارة : حدثتني ريطة عن كبشة بنت أبي مريم قالت :
    "سألت أم سلمة : ما كان النبي صلي الله عليه وسلم ينهى عنه ؟ قالت ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ كبشة وريطة - وهي بنت حريث - لا تعرفان .
    وثابت بن عمارة صدوق فيه لين .
    (218/1)
    4713 - ( نهى أن يقال للمسلم : صرورة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 257 :
    $ضعيف$
    أخرجه الدارقطني (ص 286) ، والبيهقي (5/ 164-165) عن عمر ابن قيس عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً . وقال البيهقي :
    "عمر بن قيس ليس بالقوي" .
    قلت : وهو المعروف بـ (سندل) ، وهو متروك ؛ كما في "التقريب" .
    ثم أخرج البيهقي ، وأبو داود أيضاً (1/ 273) ، وأحمد (1/ 312) عن عمر بن عطاء عن عكرمة ... بلفظ :
    "لا صرورة في الإسلام" .
    وعمر بن عطاء - وهو ابن وراز - ضعيف ؛ كما قال الحافظ .
    وأخرج الدارقطني ، والبيهقي من طريق معاوية بن هشام : حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس - أراه رفعه - قال :
    "لا يقولن أحدكم : إني صرورة" . وقال البيهقي :
    "قال سليمان بن أحمد (يعني : الطبراني) : لم يرفعه عن سفيان إلا معاوية" .
    قلت : وهو صدوق له أوهام ؛ كما في "التقريب" . وهو - مع شكه في رفعه ، كما يفيده قوله : "أراه رفعه" ؛ فيبدو من صنيع البيهقي أنه - قد خولف في رفعه ؛ فقد قال البيهقي :
    "ورواه ابن جريج عن عمرو عن عكرمة من قوله ، ونفى أن يكون ذلك عن ابن عباس أن عن النبي صلي الله عليه وسلم . (قال :) وقد رواه سفيان بن عيينة عن عمرو عن عكرمة عن النبي صلي الله عليه وسلم مرسلاً . فالله أعلم" .
    (219/1)




    4742 - ( هلك المتقذرون ) .

    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 288 :
    $ضعيف$
    أخرجه البخاري في "التاريخ" (1/ 1/ 292-293) ، والخطيب في "التلخيص" (ق 180/ 1) عن إبراهيم بن شعيب (وقال الخطيب : شعيث) عن عبدالله بن سعيد عن أبيه عن عائشة مرفوعاً .
    وروى الخطيب عن ابن معين أنه قال في إبراهيم هذا :
    "ليس بشيء" .
    وكذا في "الميزان" . وزاد في "اللسان" :
    أن ابن حبان ذكره في "الثقات" .
    ولك يذكر فيه ابن أبي حاتم (1/ 1/ 105) جرحاً ولا تعديلاً .
    وقد وجدت له متابعاً قوياً : يرويه أحمد بن أبي عون : حدثنا عمرو الناقد : حدثنا وكيع : حدثنا عبدالله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً به .
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 379) وقال :
    "تفرد به عبدالله بن سعيد عن أبيه" .
    قلت : وهما ثقتان من رجال الشيخين .
    ومن دونه ثقات ؛ غير أحمد بن أبي عون ؛ فإني لم أعرفه .
    فقد خالفه وكيع إبراهيم بن شعيث في إسناده ، فجعله من مسند أبي هريرة ، وليس من مسند عائشة . ولا شك أن روايته هي الأرجح ؛ بل الصواب ؛ لولا أن في الطريق من لم نعرفه . والله أعلم .

    (248/1)


    4743 - ( هن أغلب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 289 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (948) ، وأحمد (6/ 294) عن أسامة بن زيد عن محمد بن قيس عن أبيه (وقال أحمد : أمه) عن أم سلمة قالت :
    كان النبي صلي الله عليه وسلم يصلي في حجرة أم سلمة ، فمر بين يديه عبدالله - أو عمر - ابن أبي سلمة ، فقال بيده ، فرجع ، فمرت زينب بنت أم سلمة ، فقال بيده هكذا ، فمضت ! فلما صلى رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سواء كان عن أبي محمد : قيس أو أمه ؛ فإنهما لا يعرفان ، كما قال البوصيري .

    (249/1)


    4744 - ( الهدية تذهب بالسمع والبصر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 289 :
    $ضعيف جداً$
    رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (12/ 1) عن الفضل عن أبان عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبان - وهو ابن أبي عياش - متروك .
    ومثله الفضل - وهو ابن المختار - ؛ قال أبو حاتم :
    "أحاديثه منكرة ، يحدث بالأباطيل" .
    ومن طريقه : أخرجه الطبراني في "الكبير" ؛ لكن جعله من مسند عصمة بن مالك ؛ كما في "المناوي" نقلاً عن الهيثمي .
    ورواه يحيى بن العلاء البجلي : أخبرنا الضحاك بن عثمان قال : سمعت أبا سلمة بن عبدالرحمن يحدث عن أبي هريرة مرفوعاً به .
    أخرجه عبدالرحمن بن نصر الدمشقي في "الفوائد" (2/ 228/ 1) .
    لكن البجلي كذاب .

    (250/1)


    4745 - ( الهدية تعور عين الحكيم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 290 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (4/ 120-121) عن عبدالله بن عبدالعزيز عن الثوري عن عبدالوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس رفعه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته عبدالوهاب بن مجاهد ؛ قال الحافظ :
    "متروك . وكذبه الثوري" .
    وعبدالله بن عبدالعزيز ؛ الظاهر أنه ابن أبي رواد ؛ قال أبو حاتم وغيره :
    "أحاديثه منكرة" . وقال ابن الجنيد :
    "لا يساوي شيئاً ، يحدث بأحاديث كذب" .
    وضعفه غيرهما .

    (251/1)


    4746 - ( وأي وضوء أفضل من الغسل ؟! ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 291 :
    $ضعيف مرفوعاً$
    أخرجه الطبراني (3/ 199/ 2) ، والحاكم (1/ 153-154) عن محمد بن عبدالله بن بزيع : حدثنا عبدالأعلى : حدثنا عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر :
    أن النبي صلي الله عليه وسلم سئل عن الوضوء بعد الغسل ؟ فقال ... فذكره . وقال الحاكم :
    "محمد بن عبدالله بن بزيع ثقة ، وقد أوقفه غيره" !
    قال الذهبي عقبه :
    "قلت : وهو الصواب" .
    قلت : لم أقف على من تابعه في روايته عن عبدالأعلى ... ولو موقوفاً ، حتى أتمكن من الترجيح في هذه الطريق .
    وأما من غيرها ؛ فقد وجدته موقوفاً من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه أنه كان يقول :
    وأي وضوء أتم من الغسل إذا اجتنب الفرج ؟!
    أخرجه البيهقي (1/ 178) .
    قلت : وإسناده صحيح .
    وأخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (1038) : أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم قال :
    كان أبي يغتسل ثم يتوضأ ؛ فأقول : أما يجزيك الغسل ؟! وأي وضوء أتم من الغسل ؟! قال : وأي وضوء أتم من الغسل للجنب ؟ ولكنه يخيل إلي أنه يخرج من ذكري الشيء ، فأمسه ، فأتوضأ لذلك .
    ورأيته عنده من الطريق الأولى موقوفاً أيضاً ، فقال عبدالرزاق (1039) : عن ابن جريج قال : أخبرني نافع عن ابن عمر كان يقول :
    "إذا لم تمس فرجك بعد أن تقضي غسلك ؛ فأي وضوء أسبغ من الغسل ؟!
    قلت : وعبدالله بن عمر - وهو العمري - المكبر ضعيف .
    وأما عبيدالله بن عمر المصغر ؛ فهو ثقة ، وقد اختلفت نسخ "المستدرك" فيه ، فوقع في بعضها مصغراً ، وفي بعضها مكبراً ، ولعل هذا هو الأرجح ؛ لمطابقته لرواية "المصنف" . وهذا مما يوهن في صحته مرفوعاً ، ويؤكد ذلك رواية ابن جريج عن نافع موقوفاً .
    وكذلك رواه غنيم بن قيس عن ابن عمر :
    سئل عن الوضوء بعد الغسل ؟ فقال : وأي وضوء أعم من الغسل ؟!
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (1/ 68) .
    قلت : وإسناده صحيح على شرط مسلم .
    وبالجملة ؛ فالحديث لا يصح مرفوعاً :
    أما على اعتبار أن الذي رفعه هو عبدالله المكبر ؛ فواضح .
    وأما على اعتبار أنه المصغر ؛ فالعلة الشذوذ والمخالفة لرواية ابن جريج عن نافع ، ولرواية الزهري عن سالم ؛ كلاهما عن ابن عمر ، ولرواية غنيم بن قيس عنه . وبذلك تأكدنا من صحة قول الذهبي المتقدم :
    "وقفه هو الصواب" .

    (252/1)


    4747 - ( وددت أن (تبارك) الملك في قلب كل مؤمن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 293 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه السراج في "حديثه" (ق 188/ 1 و 198/ 2) ، وعنه أبو محمد المخلدي في "الفوائد" (267/ 1) ، وكذا القزويني الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 201) ، والحاكم (1/ 565) ، وابن عساكر في "التاريخ" (8/ 451/ 1) من طريق حفص بن عمر : حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "هذا إسناد صحيح" ! وأقره المنذري في "الترغيب" (2/ 223) !
    وأما الذهبي فره بقوله :
    "قلت : حفص واه" .
    قلت : وهو ابن ميمون العدني الملقب بالفرخ . وقال الحافظ :
    "ضعيف" .
    لكن تابعه إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه به .
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 129/ 1) .
    وإبراهيم بن الحكم ضعيف أيضاً ؛ كما في "التقريب" .
    لكن ضعفه البخاري جداً ؛ بقوله :
    "سكتوا عنه" . وقال النسائي وغيره :
    "ليس بثقة" .
    فلا يستشهد به . والله أعلم .
    وأبوه الحكم بن أبان صدوق عابد ، وله أوهام .

    (253/1)


    4748 - ( وزن حبر العلماء بدم الشهداء ، فرجح عليهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 294 :
    $موضوع$
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 193) عن محمد بن الحسن العسكري : أخبرنا العباس بن يزيد البحراني قال : أخبرنا إسماعيل بن علية : قال أيوب عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : هذا موضوع ؛ آفته العسكري ؛ ساقه الخطيب في ترجمته ، وقال :
    "وكان غير ثقة ، يروي الموضوعات عن الثقات" .
    ثم ساق له حديثاً آخر ، لوائح الوضع عليه ظاهرة كهذا . ثم قال :
    "رجال هذين الحديثين كلهم ثقات ؛ غير محمد بن الحسن ، ونرى الحديثين مما صنعت يداه" . وقال الذهبي :
    "اتهمه الخطيب بأنه يضع الحديث . قلت : وهو الذي انفرد برواية كتاب "الحيدة" ، رواه عنه أبو عمرو بن السماك . ورأيت له حديثاً رجال إسناده ثقات سواه - وهو كذب - في فضل عائشة رضي الله عنها . ويغلب على ظني أنه هو الذي وضع كتاب "الحيدة" ؛ فإني لأستبعد وقوعه جداً" . قال الحافظ في "اللسان" :
    "ووجه استبعاد المصنف كتاب "الحيدة" : أنه يشتمل على مناظرات أقيمت فيها الحجة لتصحيح مذهب أهل السنة عند المأمون ، والحجة [في] قول صاحبها ، فلو كان الأمر كذلك ؛ ما كان المأمون يرجع إلى مذهب الجهمية ، ويحمل الناس عليه ، ويعاقب على تركه ، ويهدد بالقتل وغيره ، كما هو معروف في أخباره في كتب المحنة" . وقال أيضاً في حق المترجم :
    "قال ابن السمعاني : كان يضع الحديث" .

    (254/1)


    4749 - ( وفروا اللحى ، وخذوا من الشوارب ، وانتفوا الآرباط ، واحذروا الفلقتين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 295 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (404) عن بشر بن الوليد : أخبرنا سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن يحيى إلا سليمان" .
    قلت : وهو متروك .
    وبشر بن الوليد صدوق ؛ لكنه كان قد خرف ؛ كما قال صالح جزرة .
    والحديث ؛ أورده الهيثمي في "المجمع" (5/ 168) بهذا اللفظ ، وقال :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه سليمان بن داود اليمامي ؛ وهو ضعيف" .
    ومن رواية الطبراني : أورده السيوطي في "الجامع" ، لكن بلفظ :
    "وقصوا الأظافير" ! بدل : "واحذروا الفلقتين" .
    فلا أدري أهو وهم من السيوطي ، أم رواية الطبراني ؟! والله أعلم .
    والشطر الأول من الحديث صحيح ، ورد من طريق العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ :
    "جزوا الشوارب ، وأرخوا اللحى : خالفوا المجوس" .
    أخرجه مسلم (1/ 153) .
    وقد سبق تحت الحديث (2107) .

    (255/1)


    4750 - ( وقت العشاء ؛ إذا ملأ الليل بطن كل واد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 296 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 17/ 2) عن قطن بن نسير : حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبدالرحمن عن عائشة قالت :
    سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن وقت العشاء ؟ قال : "إذا ..." الحديث . وقال :
    "لم يروه عن محمد إلا جعفر" .
    قلت : وهما ثقتان على شرط مسلم ، وكذلك من دونهما ؛ إلا أنه إنما أخرج لمحمد بن عمرو - وهو ابن علقمة الليثي - متابعة .
    وعلى ضعف في قطن بن نسير من قبل حفظه ، وقد خولف كما يأتي .
    ويحيى بن عبدالرحمن : هو ابن حاطب بن بلتعة المدني .
    وقد أخرجه الديلمي (4/ 130) معلقاً على أبي نعيم : حدثنا محمد بن ميد : حدثنا عبدالله بن صالح : حدثنا الصلت بن مسعود : حدثنا جعفر بن سليمان : حدثنا عمرو بن علقمة : حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن حاطب عن أبيه مرفوعاً !
    هكذا وقع إسناده فيه ، وأظن أن فيه تحريفاً في موضعين :
    الأول : قوله : محمد بن عبدالرحمن بن حاطب ! والصواب : يحيى بن عبدالرحمن ... ؛ كما تقدم عند الطبراني ؛ وليس في الرواة : محمد بن عبدالرحمن ابن حاطب .
    والآخر : عمرو بن علقمة ! صوابه : محمد بن عمرو بن علقمة .
    وعبدالله بن صالح ؛ فيه ضعف .
    ومثله - بل أدنى منه - : محمد بن حميد ؛ وهو الرازي .
    والحديث ؛ قال الهيثمي (1/ 313) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، ورجاله رجال (الصحيح)" !
    وخولف جعفر بن سليمان الضبعي في إسناده ؛ فقال الإمام أحمد في "مسنده" (5/ 365) : حدثنا يزيد : حدثنا محمد - يعني : ابن عمرو - عن عبدالعزيز بن عمرو بن ضمرة الفزاري عن رجل من جهينة قال :
    سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم : متى أصلي العشاء الآخرة ؟ قال : "إذا ..." الحديث .
    ويزيد هذا : هو ابن هارون ، وهو ثقة من رجال الشيخين .
    قلت : وهذا اختلاف شديد في السند والمتن كما هو ظاهر ؛ ولذلك لم ينشرح الصدر لتقوية الحديث بهذه الطرق . والله أعلم .

    (/1)





  5. #555
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي




    4751 - ( وقروا من تعلمون منه العلم ، ووقروا من تعلمون العلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 298 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (4/ 121) عن محمد بن عبدالملك الأنصاري عن نافع عن ابن عمر رفعه .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الأنصاري هذا ؛ قال أحمد :
    "كان أعمى يضع الحديث" . وقال الحاكم :
    "روى عن نافع وابن المنكدر الموضوعات" .

    (/1)


    4752 - ( ولد الملاعنة عصبته عصبة أمه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 298 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (4/ 341) ، والبيهقي (6/ 259) عن حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن عبدالله بن عبيد بن عمير عن رجل من أهل الشام أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم ؛ غير الرجل الشامي ؛ فلم أعرفه ، وهو إما تابعي كبير ؛ فيكون مرسلاً ، وإما صحابي ؛ فيكون مسنداً .
    وعلى الأول ؛ فهو ضعيف .
    وعلى الآخر صحيح ؛ لأن الجهالة في الصحابة لا تضر . ولكن ليس لدينا ما يرجح أحدهما على الآخر ، بل ظاهر رواية سفيان الثوري عن داود بن أبي هند : حدثني عبدالله بن عبيد الأنصاري قال :
    كتبت إلى أخ لي من بني زريق : لمن قضى رسول الله صلي الله عليه وسلم بولد الملاعنة ؟ فقال : قضى به رسول الله صلي الله عليه وسلم لأمه ؛ قال :
    "هي بمنزلة أبيه ومنزلة أمه" .
    أخرجه البيهقي .
    قلت : فقوله : (أخ لي) ظاهر أنه تابعي مثله . ولعله لذلك قال البيهقي :
    "وهذا منقطع" ؛ أي : مرسل .

    (/1)


    4753 - ( وما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر فلا أتبع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 299 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (2/ 230) ، وأحمد (4/ 286) عن أبي بكر بن عياش : حدثنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال :
    خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه ، قال : فأحرمنا بالحج ، فلما قدمنا مكة ؛ قال :
    "اجعلوا حجكم عمرة" . قال : فقال الناس : يا رسول الله ! قد أحرمنا بالحج ؛ فكيف نجعلها عمرة ؟! قال :
    "انظروا ما آمركم به فافعلوا" . فردوا عليه القول ! فغضب ، ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان ، فرأت الغضب في وجهه ، فقالت : من أغضبك أغضبه الله ؟! قال ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لعنعنة أبي إسحاق واختلاطه ؛ قال البوصيري في "زوائده" (183/ 2) :
    "رجاله ثقات ؛ إلا أن فيه أبا إسحاق - واسمه عمرو بن عبدالله - اختلط بآخره . ولم [يتبين] حال أبي بكر بن عياش ؛ هل روى عنه قبل الاختلاط أو بعده ؟ فيوقف حديثه حتى يتبين حاله . رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" عن أبي بكر بن عياش به" .

    (/1)


    4754 - ( وهبت لخالتي غلاماً ، ونهيت أن تجعله حجاماً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 300 :
    $ضعيف$
    أخرجه البخاري في "التاريخ" (3/ 2/ 298) عن محمد بن إسحاق عن العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب عن رجل من بني سهم عن علي بن ماجدة سمع عمر رضي الله عنه سمع النبي صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره .
    ومن طريق أخرى عن ابن إسحاق عن العلاء عن أبي ماجدة عن عمر به وقال :
    "لم يصح إسناده" .
    ومن هذا الوجه : أخرجه أحمد (1/ 17) ، وأبو داود (3430-3432) .
    وصرح ابن إسحاق بالتحديث عندهما ، وأسقط أبو داود الرجل السهمي من إسناده ؛ كما في رواية البخاري الثانية .
    وعلة الحديث : الاضطراب في إسناده .
    وجهالة علي بن ماجدة ؛ قال الحافظ فيه :
    "مجهول" . وقال الذهبي :
    "ذكره البخاري في "الضعفاء" ..." .
    والحديث ؛ رواه الطبراني من حديث جابر مرفوعاً نحوه ؛ قال الهيثمي (4/ 93) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه عثمان بن عبدالرحمن الوقاصي ، وهو متروك" .
    قلت : ولم أره في ترجمة جابر بن عبدالله ، ولا في ترجمة غيره ممن يسنى جابراً من "المعجم الكبير" ؛ فلعله أورده في ترجمة أخرى لمناسبة ما ؛ فإنه قد يفعل ذلك أحياناً .

    (/1)


    4755 - ( ويح الفراخ فراخ آل محمد ؛ من خليفة مستخلف مسرف ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 301 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (4/ 133) من طريق أبي نعيم عن المقدمي : حدثنا عبدالله بن جعفر عن موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة عن سلمة بن الأكوع رفعه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف موسى بن عبيدة .
    وعبدالله بن جعفر ؛ الظاهر أنه ابن المديني ، وهو ضعيف أيضاً .

    (/1)


    4756 - ( ويل للعالم من الجاهل ، وويل للجاهل من العالم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 301 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (4/ 135) عن محمد بن مصعب عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس رفعه .
    قلت : وهذا سند ضعيف ؛ المبارك بن فضالة مدلس ؛ وقد عنعنه .
    ومحمد بن مصعب - وهو القرقساني - فيه ضعف من قبل حفظه .

    (/1)


    4757 - ( ويل للمالك من المملوك ، وويل للمملوك من المالك ، وويل للغني من الفقير ، وويل للفقير من الغني ، وويل للشديد من الضعيف ، وويل للضعيف من الشديد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 301 :
    $ضعيف$
    رواه أبو يعلى (7/ 4009) ، وأبو محمد الأردبيلي في "الفوائد" (183/ 1) ، وابن بشران في "الأمالي" (25/ 91/ 2) ، وأبو نعيم في "الحلية" (5/ 55) ، وأبو طاهر القرشي في "حديث أبي عبدالله بن مروان الأنصاري" (1/ 2) ، والبيهقي في "الشعب" (2/ 416/ 2) من طرق عن أبي شهاب الحناط عبدربه بن نافع عن الأعمش عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لانقطاعه بين الأعمش وأنس ؛ فإنه لم يثبت له منه سماع ، كما في "التهذيب" .
    وأبو شهاب عبدربه ؛ وإن كان من رجال الشيخين ؛ فقد قال الحافظ :
    "صدوق يهم" .
    والحديث ؛ قال الهيثمي :
    "رواه البزار عن شيخه محمد بن الليث ، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : يخطىء ويخالف . وبقية رجاله رجال "الصحيح" . ورواه أبو يعلى وغيره" . كما في "فيض القدير" !
    لكن قال الحافظ :
    "وهذا الذي قال فيه ابن حبان ما قال ؛ وجدت له خبراً موضوعاً ، رواه بسند "الصحيح" عن ابن عمر ..." . وقال الذهبي :
    "لا يدرى من هو ، وأتى بخبر موضوع ... قال السليماني : فيه نظر" .

    (/1)


    4758 - ( ويل للمتألين من أمتي الذين يقولون : فلان في الجنة ، وفلان في النار ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 302 :
    $ضعيف$
    رواه البخاري في "التاريخ" (1/ 2/ 191) ، وابن بطة في "الإبانة" (6/ 60/ 1) بسند صحيح عن ليث عن زيد عن جعفر العبدي مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ليث : هو ابن أبي سليم ، كان قد اختلط .
    وزيد : هو ابن أرطأة الدمشقي ؛ ثقة عابد ، وهو تابعي صغير .
    وجعفر العبدي : هو ابن زيد ؛ قال ابن أبي حاتم (1/ 1/ 480) :
    "روى عن أنس . روى عن صالح المري ، وسلام بن مسكين ، وحماد بن زيد . قال أبي : ثقة" .
    قلت : فالحديث مرسل ؛ فهو علة أخرى نبه السيوطي عليها ؛ فإنه قال في "الجامع الصغير" :
    "تخ - عن جعفر العبدي مرسلاً" .

    (/1)


    4759 - ( ويل لمن استطال على مسلم ، فانتقص حقه ، ويل له - ثلاثاً - ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 303 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 143) ، وعنه الديلمي (4/ 133) من طريق محمد بن محمد بن عبدالله : حدثنا شعيب بن حرب : حدثنا سفيان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رفعه . وقال أبو نعيم :
    "غريب من حديث الثوري ، تفرد به شعيب ، وبشر بن إبراهيم الأنصاري" .
    قلت : الأنصاري هذا ممن يضع الحديث ؛ وهو ليس في هذا الإسناد ، وإنما ذكره أبو نعيم متابعاً لشعيب .
    وأما شعيب الذي في الإسناد ؛ فهو ثقة .
    لكن الرواي عنه محمد بن محمد بن عبدالله ؛ لم أجد له ترجمة ؛ فهو آفة هذا الإسناد . والله أعلم .

    (/1)


    4760 - ( الورع : الذي يقف عند الشبهة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 304 :
    $موضوع$
    رواه ابن أبي الدنيا في "الورع" (162/ 1) ، وعنه الأصبهاني في "الترغيب" (327/ 2) : حدثنا القاسم بن هاشم قال : حدثنا الخطاب بن عثمان الفوزي قال : حدثنا عبيدالله بن القاسم الأسدي قال : حدثني العلاء بن ثعلبة الأسدي عن أبي المليح عن واثلة بن الأسقع قال :
    قلت : يا رسول الله ! من الورع ؟ قال : "الذي ..." فذكره .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ العلاء بن ثعلبة مجهول .
    وعبيدالله ؛ كذا وقع في هذه الرواية ؛ وإنما هو عبيد بن القاسم الأسدي ؛ وهو كذاب .
    والحديث ؛ أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 294) مطولاً ، وقال :
    "رواه أبو يعلى ، والطبراني ، وفيه عبيد بن القاسم ، وهو متروك" .

    (/1)






  6. #556
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    4761 - ( الورود الدخول ؛ لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها ، فتكون على المؤمنين برداً وسلاماً [كما كانت] على إبراهيم ، حتى إن للنار - أو قال : لجهنم - ضجيجاً من بردهم ، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثياً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 304 :
    $ضعيف$
    رواه البيهقي في "الشعب" (1/ 336/ 370) ، وعبدالغني المقدسي في "جزء ذكر النار" (225/ 2) عن أبي صالح غالب بن سليمان عن كثير بن زياد البرساني عن أبي سمية قال :
    اختلفنا ههنا بالبصرة في الورود ؛ فقال قوم : لا يدخلها مؤمن . وقال قوم : يدخلونها ثم ينجي الله الذين اتقوا . فأتيت جابر بن عبدالله ، فسألته فقلت له : اختلفنا فيه بالبصرة ، فقال قوم : لا يدخلها مؤمن . وقال آخرون : يدخلونها جميعاً ثم ينجي الله الذين اتقوا . فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه ، وقال : صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ... فذكره .
    ومن هذا الوجه : رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (119/ 1-2) ، وأحمد (3/ 328-329) . وقال في "الترغيب" (4/ 212) :
    "رواه أحمد ، ورواته الثقات ، والبيهقي بإسناد حسنه" !
    ورواه الحاكم (4/ 587) ؛ لكنه قال - بدل (أبي سمية) - : (منية الأزدية عن عبدالرحمن بن شبية) ، ولم يذكر جابراً ، مع أن عبدالرحمن هذا تابعي كـ (منية) ؛ وهي مجهولة . ومع ذلك قال :
    "صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !!
    فلعل في إسناده زيادة ونقصاً .
    ورجال إسناد الحديث ثقات معروفون ؛ غير أبي سمية ؛ فأورده ابن أبي حاتم (4/ 2/ 388) بهذه الرواية ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وقال الذهبي في "الميزان" :
    "مجهول" .
    وأما ابن حبان فأورده في "الثقات" (1/ 302) من هذه الرواية أيضاً - وقال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (3/ 132) - بعدما عزاه لأحمد - :
    "غريب" .
    ومع هذه الجهالة والغرابة ؛ تجرأ الشيخ الرفاعي ، فقال بغير علم - كعادته - في فهرس "مختصره" (2/ 622) :
    "صحيح" !
    وأما قول البيهقي عقب الحديث :
    "هذا إسناد حسن ، ذكره البخاري في "التاريخ" ، وشاهده الحديث الثابت عن أبي الزبير عن جابر عن أم مبشر عن النبي صلي الله عليه وسلم مثله" !
    قلت : فهو مردود من الناحيتين : السند ، والشهادة :
    أما السند : فقد عرفت أن فيه جهالة ، وذكر البخاري إياه في "التاريخ" لا يعطيه قوة ، والأمر أوضح من أن يحتاج إلى بيان .
    وأما الشهادة : فهي قاصرة ؛ لأن حديث أم مبشر ليس فيه إلا ما يفهم منه أن الورود بمعنى الدخول ، لا شيء غير ذلك . انظر "صحيح مسلم" (7/ 196) .

    (/1)


    4762 - ( الوضوء شطر الإيمان ، والسواك شطر الوضوء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 306 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 170) : حدثنا وكيع : حدثنا عبدالرحمن ابن عمرو الأوزاعي عن حسان بن عطية قال ... فذكره موقوفاً عليه لم يرفعه ، لكن تمامه يشعر بأنه مرفوع ؛ فإنه قال :
    "ولولا أن أشق على أمتي ؛ لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ، ركعتان يستاك فيهما العبد ؛ أفضل من سبعين ركعة لا يستاك فيها" .
    قلت : ورجاله ثقات رجال الشيخين ، ولكنه مرسل .
    والشطر الأول منه ؛ قد جاء موصولاً من حديث أبي مالك الأشعري مرفوعاً بلفظ :
    "الطهور شطر الإيمان" .
    أخرجه مسلم وغيره ، وهو مخرج في "تخريج مشكلة الفقر" (59) .

    (/1)


    4763 - ( الوضوء قبل الطعام حسنة ، وبعد الطعام حسنتان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 307 :
    $موضوع$
    أخرجه الديلمي (4/ 143) عن الحاكم بسنده عن عيسى بن إبراهيم : حدثنا الحكم بن عبدالله عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة قالت ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الحكم بن عبدالله ؛ وهو كذاب هالك .
    وعيسى بن إبراهيم - وهو ابن طهمان الهاشمي - متروك .
    ونحو هذا الحديث : ما أخرجه الطبراني في "الأوسط" عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
    "الوضوء قبل الطعام وبعده ؛ مما ينفي الفقر ، وهو من سنن المرسلين" . قال الهيثمي (5/ 24) :
    "وفيه نهشل بن سعيد ، وهو متروك" .
    وكذا قال الحافظ ، وزاد :
    "وكذبه إسحاق بن راهويه" .
    وروى الدولابي (2/ 99) عن معاذ بن رفاعة قال : سمعت أبا محمد عبدالرحمن ابن إبراهيم قال :
    الوضوء قبل الطعام وبعد الطعام ؛ يورث الغني ، وينفي الفقر .
    وأبو محمد هذا ؛ لم أعرفه ، وهو تابعي ؛ فإن معاذ بن رفاعة تابعي صغير .

    (/1)


    4764 - ( الولد ثمرة القلب ، وإنه مجبنة ، مبخلة ، محزنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 308 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو يعلى (1/ 290) ، والبزار (1892 - كشف) عن ابن أبي ليلى عن العوفي عن أبي سعيد مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ العوفي هو عطية بن سعد ، وهو ضعيف مدلس .
    وابن أبي ليلى : اسمه محمد بن عبدالرحمن ، وهو سيىء الحفظ .
    والحديث ؛ إنما أوردته من أجل قوله :
    "ثمرة القلب" ؛ وإلا فسائره له شواهد ؛ فانظر "صحيح الجامع الصغير" (1985 و 1986) ، وأوردت حديث الترجمة في "ضعيف الجامع الصغير" (6178) .

    (/1)


    4765 - ( الولد من ريحان الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 308 :
    $ضعيف$
    رواه ابن عدي (211/ 2) عن الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة مرفوعاً . وقال :
    "حديث غير محفوظ" .
    قلت : وعلته شيئان :
    الأول : ضعف ابن لهيعة .
    والآخر : العنعنة في سلسلة السند ؛ فإن الوليد بن مسلم كان يدلس تدليس التسوية .
    والحديث ؛ عزاه السيوطي للحكيم الترمذي عن خولة بنت حكيم ؛ وقد مضى من رواية الترمذي وغيره عنها بلفظ :
    ".. وإنكم لمن ريحان الله" .
    انظر الحديث (3214) .

    (/1)


    4766 - ( لا أشتري شيئاً ليس عندي ثمنه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 309 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (2/ 85) ، وأحمد (1/ 235) ، والضياء في "المختارة" (65/ 52/ 1) عن وكيع : حدثنا شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال :
    قدمت عير المدينة ، فاشترى النبي صلي الله عليه وسلم ، فربح أواقي ، فقسمها في أرامل عبدالمطلب ، وقال ... فذكره .
    وقال أبو داود : حدثنا عثمان بن أبي شيبة وقتيبة بن سعيد عن شريك عن سماك عن عكرمة رفعه .
    قلت : لم يذكر ابن عباس في إسناده ؛ فأرسله .
    وهو ضعيف موصولاً ومرسلاً ؛ لأن مداره على شريك ؛ وهو ابن عبدالله القاضي ؛ وهو ضعيف لسوء حفظه .
    وقد أخرجه الحاكم (2/ 24) ، والطبراني (3/ 134/ 1) عن سعيد بن سليمان الواسطي : حدثنا شريك به موصولاً . وقال الحاكم :
    "صحيح" ! ووافقه الذهبي !
    وقد أشار البخاري إلى ضعف الحديث بقوله في "الصحيح" :
    "باب من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه ، أو ليس بحضرته" . قال الحافظ في "شرحه" (5/ 41) :
    "أي : فهو جائز . وكأنه يشير إلى ضعف ما جاء عن ابن عباس مرفوعاً : "لا أشتري ما ليس عندي ثمنه" . تفرد به شريك عن سماك ، واختلف في وصله وإرساله" .

    (/1)


    4767 - ( لا أعافي أحداً قتل بعد أخذه الدية ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 310 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطيالسي (1/ 296) : حدثنا حماد بن سلمة عن مطر الوراق عن رجل عن جابر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مطر الوراق ؛ فيه ضعف .
    والرجل لم يسم .
    لكن رواه أبو داود (2/ 245) ، وأحمد (3/ 363) من طريقين آخرين عن حماد ابن سلمة به ؛ إلا أنه زاد فقال : عن رجل أحسبه الحسن .
    والحسن هذا : هو البصري ، فإن كان الوراق قد حفظه ؛ فهو مدلس ؛ وقد عنعنه .

    (/1)


    4768 - ( لا اعتكاف إلا بصيام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 310 :
    $ضعيف$
    أخرجه الدارقطني (ص 247) ، والحاكم (1/ 441) ، وعنه البيهقي (4/ 317) عن سويد بن عبدالعزيز : حدثنا سفيان بن حسين عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً . وقال الدارقطني :
    "تفرد به سويد عن سفيان بن حسين" . وقال الحاكم مشيراً إلى تضعيفه :
    "لم يحتج الشيخان بسفيان بن حسين" .
    يعني : في روايته عن الزهري خاصة ، وإلا ؛ فهو حجة عندهما وعند الآخرين في روايته عن غيره . وقال البيهقي :
    "وهذا وهم من سفيان بن حسين ، أو من سويد بن عبدالعزيز . وسويد بن عبدالعزيز الدمشقي ضعيف بمرة ، لا يقبل منه ما تفرد به" . وقال فيه الحافظ في "التقريب" :
    "لين الحديث" .
    قلت : والمحفوظ عن عائشة بلفظ :
    ... والسنة فيمن اعتكف أن يصوم .
    أخرجه أبو داود (1/ 387) ، والبيهقي (4/ 320) من طريقين آخرين عن الزهري عن عروة بن الزبير عنها .
    وهذا إسناد صحيح .
    وأخرجه الدارقطني من طريق ابن جريج : أخبرني الزهري - عن الاعتكاف وكيف سنته - عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير عنها .
    وسنده صحيح أيضاً .

    (/1)


    4769 - ( لا بأس بالحديث قدمت فيه أو أخرت ؛ إن أصبت معناه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 311 :
    $موضوع$
    رواه ابن عساكر (17/ 358/ 1) عن الأحوص بن المفضل : حدثنا أبي قال : وحدثني أبو نعيم النخعي : أخبرنا العلاء بن كثير أبو سعيد الشامي عن مكحول قال :
    خرجنا إلى واثلة بن الأسقع ؛ فقلنا : يا أبا الأسقع ! حدثنا بحديث غض ، لا تقدم فيه ولا تؤخر ؛ حتى كأنا نسمعه من رسول الله صلي الله عليه وسلم ! فغضب الشيخ أو أجلس فقال : ما منكم من أحد قام في ليلته هذه بشيء من القرآن ؟ فقلنا : ما منا إلا من قد قام بما رزقه الله من ذلك . قال : فكان أحدكم حالفاً ما قدم حرفاً حرفاً من كتاب الله ولا أخره ؟! إنا قد كنا أمسكنا عن الأحاديث على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى سمعناه يقول ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، بل موضوع ؛ آفته العلاء بن كثير هذا ؛ قال الحافظ :
    "متروك ؛ رماه ابن حبان بالوضع" . وقال أبو زرعة :
    "ضعيف الحديث ، واهي الحديث ، يحدث عن مكحول عن واثلة بمناكير" . وقال البخاري وغيره :
    "منكر الحديث" .
    وقد خالفه العلاء بن الحارث ، فرواه عن مكحول به موقوفاً على واثلة مختصراً .
    أخرجه الدارمي (1/ 93) ، والخطيب في "الكفاية" (ص 204) .
    قلت : وهذا هو الصواب ، موقوف ، ورفعه باطل .
    والعلاء بن الحارث ثقة فقيه ، لكنه كان اختلط .

    (/1)





  7. #557
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    4770 - ( لا بأس بتعليق التعويذ من القرآن قبل نزول البلاء ، وبعد نزول البلاء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 312 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (4/ 204) عن أبي نعيم بسنده عن هاشم بن عمرو البيروتي : حدثني سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سليمان بن أبي كريمة ؛ ضعفه أبو حاتم . وقال ابن عدي :
    "عامة أحاديثه مناكير" .
    وعمرو البيروتي : هو ابن هاشم ؛ قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء" .
    وابنه هاشم بن عمرو ؛ لم أجد له ترجمة .

    (/1)
    4771 - ( لا تأذن امرأة في بيت زوجها إلا بإذنه ، ولا تقوم من فراشها فتصلي تطوعاً إلا بإذنه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 313 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 149/ 1) عن عبدالله بن الأجلح عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد بن أبي زياد - وهو الهاشمي مولاهم - ضعيف .
    لكن الشطر الأول من الحديث صحيح ؛ له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعاً به ، في حديث أخرجه الشيخان وغيرهما ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (2121) ، وهو عند ابن حبان في "صحيحه" (1966 - موارد) مقتصراً على هذا الشطر .

    (/1)
    4772 - ( لا تبتئسي على حميمك ؛ فإن ذلك من حسناته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 313 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (1/ 443) : حدثنا هشام بن عمار : حدثنا الوليد بن مسلم : حدثنا الأوزاعي عن عطاء عن عائشة :
    أن رسول الله صلي الله عليه وسلم دخل عليها ، وعندها حميم لها يخنقه الموت ، فلما رأى النبي صلي الله عليه وسلم ما بها قال لها ... فذكره . وقال البوصيري في "زوائده" (90/ 2) :
    "هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات ، والوليد - وإن كان يدلس - ؛ فقد صرح بالتحديث ، فزالت تهمة تدليسه" !
    كذا قال ! وكأنه ذهل عن كون تدليس الوليد بن مسلم ليس من هذا النوع الذي تزول شبهة تدليسه لمجرد تصريحه هو فقط بالتحديث عن شيخه ؛ فإنه كان يدلس تدليس التسوية كما قال الحافظ في "التقريب" ؛ اعتماداً منه على من تقدمه من الأئمة ؛ منهم الدارقطني ، قال :
    "كان الوليد يرسل ؛ يروي عن الأوزاعي أحاديث ، [هي] عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء ؛ قد أدركهم الأوزاعي ، فيسقط أسماء الضعفاء ، ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع ، وعن عطاء" . وقال الهيثم بن خارجة :
    "قلت للوليد : قد أفسدت حديث الأوزاعي عن الزهري ! قال : كيف ؟ قلت : تروي عن الأوزاعي عن نافع ، وعن الأوزاعي عن الزهري ، وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع : عبدالله بن عامر ، وبينه وبين الزهري : إبراهيم بن مرة وقرة وغيرهما ؛ فما يحملك على هذا ؟ قال : أنبل الأوزاعي عن هؤلاء ! قلت : فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء وهؤلاء - وهم ضعفاء - أحاديث مناكير ، فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ؛ ضعف الأوزاعي ! قال : فلم يلتفت إلى قولي" !
    قلت : فهذا هو تدليس الوليد ؛ أنه يسقط شيخ شيخه الأوزاعي الذي بينه وبين شيخ شيخ الأوزاعي ، وهو هنا عطاء ، فحتى يكون الحديث سالماً من شبهة تدليسه ؛ فلا بد من التصريح بالتحديث بين الأوزاعي وعطاء ، وهذا غير موجود في إسناد هذا الحديث ، فهو ضعيف غير صحيح .
    ثم إن الراوي عن الوليد - هشام بن عمار - ؛ فيه ضعف أيضاً ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ، مقرىء ، كبر فصار يتلقن ، فحديثه القديم أصح" .

    (/1)
    4773 - ( لا تجار أخاك ولا تشاره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 315 :
    $ضعيف$
    رواه الخطابي في "الغريب" (65/ 2) : حدثنيه عبدالعزيز بن محمد : أخبرنا ابن الجنيد : أخبرنا عبدالوارث : أخبرنا عبدالله عن أبي بكر بن أبي مريم عن حريث بن عمرو يرفعه . وقال :
    "قوله : لا تجار : هو من الجراء في الخيل ، وهو أن يتجارى
    الرجلان للمسابقة ، يقول : لا تطاوله ولا تغالبه . وقوله : لا تشاره ؛ أي : لا تلاجه ، يقال : قد استشرى الرجل : إذا لج في الأمر" .
    قلت : وإسناده ضعيف منقطع ، أبو بكر بن أبي مريم ؛ قال الحافظ :
    "ضعيف ، وكان قد سرق بيته فاختلط ، من السابعة" .
    والحديث ؛ عزاه السيوطي لابن أبي
    الدنيا في "ذم الغيبة" عن حريث ؛ وزاد :
    "ولا تماره" . قال المناوي :
    "حريث - مصغر حارث - المخزومي ، له صحبة" .

    (/1)
    4774 - ( لا تجوزوا الوقت إلا بإحرام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 315 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 153) عن عبدالسلام بن حرب عن خصيف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ خصيف - وهو ابن عبدالرحمن الجزري - ضعيف لسوء حفظه ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "ضعفه أحمد وغيره" .

    (/1)
    4775 - ( لا تزوجن عجوزاً ولا عاقراً ؛ فإني مكاثر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 316 :
    $ضعيف$
    رواه الحربي في "غريب الحديث" (5/ 175/ 1) ، والخطيب (4/ 44) ، والواحدي في "الوسيط" (3/ 115/ 2) عن عمرو بن الوليد قال : سمعت معاوية ابن يحيى يحدث عن يزيد بن جابر عن جبير بن نفير عن عياض بن غنم الأشعري مرفوعاً :
    "يا عياض بن غنم الأشعري ! لا ..." الحديث .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ معاوية بن يحيى ؛ اثنان كلاهما دمشقي : أحدهما أبو روح الصدفي ، والآخر أبو مطيع الطرابلسي ، وكلاهما ضعيف .
    ثم تبين أنه الأول منهما ؛ فقد أخرجه الحاكم (3/ 290) من الوجه المذكور عنه مصرحاً بأنه الصدفي . وقال :
    "صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : معاوية ضعيف" .

    (/1)
    4776 - ( لا تسأل الرجل فيم يضرب امرأته ، ولا تسأله عمن يعتمد من إخوانه ولا يعتمدهم ، ولا تنم إلا على وتر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 316 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (1/ 612) ، وابن نصر (ص 117) ، والحاكم (4/ 175) ، وأحمد (1/ 20) عن أبي عوانة : حدثنا داود بن عبدالله الأودي عن عبدالرحمن المسلي عن الأشعث بن قيس قال :
    تضيفت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقام في بعض الليل امرأته فضربها ، ثم ناداني : يا أشعث ! قلت : لبيك ! قال : احفظ عني ثلاثاً حفظتهن عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره . والسياق للحاكم . وقال :
    "صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !
    كذا قال! مع أنه قال في ترجمة المسلي هذا من "الميزان" :
    "لا يعرف إلا في هذا الحديث ، تفرد عنه داود بن عبدالله الأودي" .
    (تنبيه) : لم ترد الفقرة الثانية عند ابن نصر ، وأشار إليها الراوي عند ابن ماجه وأحمد بقوله :
    ونسيت الثالثة .

    (/1)
    4777 - ( لا تسأل المرأة زوجها الطلاق في غير كنهه فتجد ريح الجنة ، وإن ريحها من مسيرة أربعين عاماً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 317 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (1/ 632) ، وعنه الضياء في "المختارة" (63/ 10/ 1) عن جعفر بن يحيى بن ثوبان عن عمه عمارة بن ثوبان عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ كما قال البوصيري في "زوائده" (124/ 4 و 128/ 2) ؛ وعلته جعفر هذا وعمه ؛ قال الذهبي :
    "قال ابن المديني ، مجهول . قلت : وعمه لين" .
    (الكنه) : جوهر الشيء وغايته .

    (/1)
    4778 - ( لا تسبوا الأئمة ، وادعوا لهم بالصلاح ؛ فإن صلاحهم لكم صلاح ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 318 :
    $ضعيف جداً$
    رواه أبو سعد عبدالرحمن بن حمدان البصري في "جزء من الأمالي" (143/ 1) عن محمد بن عبيد البخاري قال : أخبرنا موسى بن عمير عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعاً .
    ورواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 194/ 1-2) : حدثنا أحمد : أخبرنا عبدالملك بن عبدربه الطائي : أخبرنا موسى بن عمير به . وقال :
    "لم يروه عن مكحول إلا موسى ، تفرد به عبدالملك" .
    قلت : قال الذهبي :
    "منكر الحديث ، وله عن الوليد بن مسلم خبر موضوع" .
    قلت : لكنه لم يتفرد به كما تشهد رواية "الأمالي" عن محمد بن عبيد البخاري .
    لكنى لم أجد لابن عبيد هذا ترجمة !
    وموسى بن عمير : هم الأعمى القرشي ؛ وهو ضعيف جداً . وفي "التقريب" :
    "متروك ، وقد كذبه أبو حاتم" .
    والحديث ؛ قال الهيثمي في "المجمع" (5/ 248-249) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" عن شيخه الحسين بن محمد بن مصعب الأشناني ؛ ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات" !
    فهذا الكلام لا ينطبق على إسناد "الأوسط" من ناحيتين :
    الأولى : أن شيخ الطبراني فيه ليس هو الحسين ؛ بل أحمد ، ولم أعرفه .
    وقد تابعه أبو الفضل العباس بن أحمد الوشا عند الخطيب (12/ 151) . وقال :
    "كان أحد الشيوخ الصالحين" .
    الثانية : أن بقية رجاله ليسوا كلهم ثقات كما علمت ؛ فلعل الهيثمي يعني بهذا الكلام إسناد "الكبير" ، وإني لأستبعد أن يكون من طريق غير طريق موسى ابن عمير ! والله أعلم .
    ثم تأكدت مما استبعدته بعد أن طبع "المعجم الكبير" للطبراني ، فوجدت الحديث قد أخرجه فيه (8/ 158/ 7609) عن شيخه الأشناني فقال : حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب الأشناني - بالكوفة - : حدثنا محمد بن عبيد المحاربي : حدثنا موسى بن عمير عن مكحول عن أبي أمامة به مرفوعاً .
    وبهذا الإسناد : أخرجه في "مسند الشاميين" أيضاً (ص 656) .
    وقد كشف لنا هذا الإسناد عن الحقائق الآتية :
    الأولى : أن (البخاري) في سند أبي سعد البصري محرف من (المحاربي) ! وحينئذ ؛ فمحمد بن عبيد المحاربي ثقة من رجال "التهذيب" ؛ فهو متابع قوي للطائي .
    الثانية : أن شيخ الطبراني في "معجمه الكبير" هو غير شيخه في "معجمه الأوسط" ؛ خلافاً لما يوهمه كلام الهيثمي .
    الثالثة : أن مدار إسناد الحديث - عند جميع مخرجيه - إنما هو على موسى بن عمير ، وقد عرفت أنه شديد الضعف .

    (/1)
    4779 - ( لا تسبوا أهل الشام ؛ فإن فيهم الأبدال ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 320 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/ 321-322 ط) عن الوليد ابن مسلم ، ومن طريق الطبراني بسنده عن زيد بن أبي الزرقاء قالا : أخبرنا ابن لهيعة : حدثني عياش بن عباس عن عبدالله بن زرير قال : قال علي بن أبي طالب : إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
    "تكون في آخر الزمان فتنة ؛ يخلص
    الناس فيها كما يخلص الذهب في المعدن - قال علي : وما أدري يومئذ ما المعدن ؟ - ؛ فلا تسبوا أهل الشام ، ولكن سبوا شرارهم ؛ فإن منهم الأبدال" .
    وليس في رواية الطبراني : قال علي : وما أدري يومئذ ما المعدن ؟
    وقال ابن عساكر :
    "قال الطبراني : "لم يرو هذا الحديث إلا زيد بن أبي الزرقاء" . هذا وهم من الطبراني ؛ فقد رواه الوليد بن مسلم أيضاً عن ابن لهيعة كما تقدم . ورواه الحارث بن يزيد المصري عن عبدالله بن زرير الغافقي المصري فوقفه على علي ، ولم يرفعه" .
    ثم أخرجه ابن عساكر ، وكذا الحاكم (4/ 553) من طريقين عن الحارث بن يزيد موقوفاً . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي .
    قلت : وهو كما قالا موقوفاً .
    وأما المرفوع ؛ ففيه ابن لهيعة كما تقدم ؛ وهو ضعيف .
    وبه أعله الهيثمي ؛ فقال في "المجمع" (7/ 317) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه ابن لهيعة ، وهو لين ، وبقية رجاله ثقات" .
    ثم أخرجه ابن عساكر (1/ 323 ط) و (4/ 47/ 1 خط) عن الفرج بن فضالة : أخبرنا عروة بن رويم اللخمي عن رجاء بن حيوة عن الحارث بن حرمل عن علي بن أبي طالب قال ... فذكره موقوفاً عليه بلفظ الترجمة .
    والحارث هذا ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (1/ 2/ 72) برواية رجاء بن حيوة فقط ، وزاد عليه ابن عساكر جمعاً آخر ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    (تنبيه) : لما عزاه السيوطي لـ "أوسط الطبراني" عن علي ؛ قال المناوي :
    "قال الهيثمي : فيه عمرو بن واقد ؛ ضعفه الجمهور ، وبقية رجاله رجال (الصحيح)" !
    قلت : وهذا وهم من المناوي رحمه الله ؛ فإن الهيثمي إنما قال ذلك في حديث شهر بن حوشب قال :
    لما فتحت مصر ؛ سبوا أهل الشام ، فأخرج عوف بن مالك رأسه من برنس ثم قال : يا أهل مصر ! لا تسبوا أهل الشام ؛ فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : "فيهم الأبدال ، فبهم تنصرون ، وبهم ترزقون" . قال :
    "رواه الطبراني ، وفيه عمرو بن واقد ، وقد ضعفه جمهور الأئمة ، ووثقه محمد ابن المبارك الصوري ، وشهر اختلفوا فيه ، وبقية رجاله ثقات" .
    وقد أخرجه ابن عساكر أيضاً (1/ 277) من طريق الطبراني .

    (/1)
    4780 - ( لا تسبوا مضر ؛ فإنه كان قد أسلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 322 :
    $ضعيف$
    رواه ابن سعد (1/ 58) بسند صحيح عن عبدالله بن خالد مرفوعاً .
    قلت : وهذا ضعيف معضل ؛ عبدالله بن خالد : هو الواصبي ؛ قال ابن أبي حاتم (2/ 2/ 46) :
    "روى عن عبدالله بن الحارث بن هشام عن النبي صلي الله عليه وسلم . روى عنه سعيد بن أبي أيوب" ، ولم يزد !
    وقال في ترجمة عبدالله بن الحارث هذا :
    "المخزومي . روى عن النبي صلي الله عليه وسلم ، مرسل" .
    فيتلخص مما سبق أن عبدالله بن خالد هذا من أتباع التابعين ؛ وأنه مجهول .
    وقد روي مسنداً : أورده السيوطي في "الفتاوي" (2/ 433) عن عثمان بن فائد عن يحيى بن طلحة بن عبيدالله عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق مرفوعاً بلفظ :
    "لا تسبوا ربيعة ومضر ؛ فإنهما كانا مسلمين" .
    أخرجه أبو بكر محمد بن خلف المعروف بـ "وكيع" في "كتاب الغرر من الأخبار" .
    قلت : وعثمان بن فائد ضعيف ؛ كما في "التقريب" .

    (/1)





  8. #558
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي




    4770 - ( لا بأس بتعليق التعويذ من القرآن قبل نزول البلاء ، وبعد نزول البلاء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 312 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (4/ 204) عن أبي نعيم بسنده عن هاشم بن عمرو البيروتي : حدثني سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سليمان بن أبي كريمة ؛ ضعفه أبو حاتم . وقال ابن عدي :
    "عامة أحاديثه مناكير" .
    وعمرو البيروتي : هو ابن هاشم ؛ قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء" .
    وابنه هاشم بن عمرو ؛ لم أجد له ترجمة .
    (/1)
    4771 - ( لا تأذن امرأة في بيت زوجها إلا بإذنه ، ولا تقوم من فراشها فتصلي تطوعاً إلا بإذنه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 313 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 149/ 1) عن عبدالله بن الأجلح عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد بن أبي زياد - وهو الهاشمي مولاهم - ضعيف .
    لكن الشطر الأول من الحديث صحيح ؛ له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعاً به ، في حديث أخرجه الشيخان وغيرهما ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (2121) ، وهو عند ابن حبان في "صحيحه" (1966 - موارد) مقتصراً على هذا الشطر .
    (/1)
    4772 - ( لا تبتئسي على حميمك ؛ فإن ذلك من حسناته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 313 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (1/ 443) : حدثنا هشام بن عمار : حدثنا الوليد بن مسلم : حدثنا الأوزاعي عن عطاء عن عائشة :
    أن رسول الله صلي الله عليه وسلم دخل عليها ، وعندها حميم لها يخنقه الموت ، فلما رأى النبي صلي الله عليه وسلم ما بها قال لها ... فذكره . وقال البوصيري في "زوائده" (90/ 2) :
    "هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات ، والوليد - وإن كان يدلس - ؛ فقد صرح بالتحديث ، فزالت تهمة تدليسه" !
    كذا قال ! وكأنه ذهل عن كون تدليس الوليد بن مسلم ليس من هذا النوع الذي تزول شبهة تدليسه لمجرد تصريحه هو فقط بالتحديث عن شيخه ؛ فإنه كان يدلس تدليس التسوية كما قال الحافظ في "التقريب" ؛ اعتماداً منه على من تقدمه من الأئمة ؛ منهم الدارقطني ، قال :
    "كان الوليد يرسل ؛ يروي عن الأوزاعي أحاديث ، [هي] عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء ؛ قد أدركهم الأوزاعي ، فيسقط أسماء الضعفاء ، ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع ، وعن عطاء" . وقال الهيثم بن خارجة :
    "قلت للوليد : قد أفسدت حديث الأوزاعي عن الزهري ! قال : كيف ؟ قلت : تروي عن الأوزاعي عن نافع ، وعن الأوزاعي عن الزهري ، وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع : عبدالله بن عامر ، وبينه وبين الزهري : إبراهيم بن مرة وقرة وغيرهما ؛ فما يحملك على هذا ؟ قال : أنبل الأوزاعي عن هؤلاء ! قلت : فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء وهؤلاء - وهم ضعفاء - أحاديث مناكير ، فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ؛ ضعف الأوزاعي ! قال : فلم يلتفت إلى قولي" !
    قلت : فهذا هو تدليس الوليد ؛ أنه يسقط شيخ شيخه الأوزاعي الذي بينه وبين شيخ شيخ الأوزاعي ، وهو هنا عطاء ، فحتى يكون الحديث سالماً من شبهة تدليسه ؛ فلا بد من التصريح بالتحديث بين الأوزاعي وعطاء ، وهذا غير موجود في إسناد هذا الحديث ، فهو ضعيف غير صحيح .
    ثم إن الراوي عن الوليد - هشام بن عمار - ؛ فيه ضعف أيضاً ؛ قال الحافظ :
    "صدوق ، مقرىء ، كبر فصار يتلقن ، فحديثه القديم أصح" .
    (/1)
    4773 - ( لا تجار أخاك ولا تشاره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 315 :
    $ضعيف$
    رواه الخطابي في "الغريب" (65/ 2) : حدثنيه عبدالعزيز بن محمد : أخبرنا ابن الجنيد : أخبرنا عبدالوارث : أخبرنا عبدالله عن أبي بكر بن أبي مريم عن حريث بن عمرو يرفعه . وقال :
    "قوله : لا تجار : هو من الجراء في الخيل ، وهو أن يتجارى
    الرجلان للمسابقة ، يقول : لا تطاوله ولا تغالبه . وقوله : لا تشاره ؛ أي : لا تلاجه ، يقال : قد استشرى الرجل : إذا لج في الأمر" .
    قلت : وإسناده ضعيف منقطع ، أبو بكر بن أبي مريم ؛ قال الحافظ :
    "ضعيف ، وكان قد سرق بيته فاختلط ، من السابعة" .
    والحديث ؛ عزاه السيوطي لابن أبي
    الدنيا في "ذم الغيبة" عن حريث ؛ وزاد :
    "ولا تماره" . قال المناوي :
    "حريث - مصغر حارث - المخزومي ، له صحبة" .
    (/1)
    4774 - ( لا تجوزوا الوقت إلا بإحرام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 315 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 153) عن عبدالسلام بن حرب عن خصيف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ خصيف - وهو ابن عبدالرحمن الجزري - ضعيف لسوء حفظه ؛ قال الذهبي في "المغني" :
    "ضعفه أحمد وغيره" .
    (/1)
    4775 - ( لا تزوجن عجوزاً ولا عاقراً ؛ فإني مكاثر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 316 :
    $ضعيف$
    رواه الحربي في "غريب الحديث" (5/ 175/ 1) ، والخطيب (4/ 44) ، والواحدي في "الوسيط" (3/ 115/ 2) عن عمرو بن الوليد قال : سمعت معاوية ابن يحيى يحدث عن يزيد بن جابر عن جبير بن نفير عن عياض بن غنم الأشعري مرفوعاً :
    "يا عياض بن غنم الأشعري ! لا ..." الحديث .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ معاوية بن يحيى ؛ اثنان كلاهما دمشقي : أحدهما أبو روح الصدفي ، والآخر أبو مطيع الطرابلسي ، وكلاهما ضعيف .
    ثم تبين أنه الأول منهما ؛ فقد أخرجه الحاكم (3/ 290) من الوجه المذكور عنه مصرحاً بأنه الصدفي . وقال :
    "صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : معاوية ضعيف" .
    (/1)
    4776 - ( لا تسأل الرجل فيم يضرب امرأته ، ولا تسأله عمن يعتمد من إخوانه ولا يعتمدهم ، ولا تنم إلا على وتر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 316 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (1/ 612) ، وابن نصر (ص 117) ، والحاكم (4/ 175) ، وأحمد (1/ 20) عن أبي عوانة : حدثنا داود بن عبدالله الأودي عن عبدالرحمن المسلي عن الأشعث بن قيس قال :
    تضيفت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقام في بعض الليل امرأته فضربها ، ثم ناداني : يا أشعث ! قلت : لبيك ! قال : احفظ عني ثلاثاً حفظتهن عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره . والسياق للحاكم . وقال :
    "صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !
    كذا قال! مع أنه قال في ترجمة المسلي هذا من "الميزان" :
    "لا يعرف إلا في هذا الحديث ، تفرد عنه داود بن عبدالله الأودي" .
    (تنبيه) : لم ترد الفقرة الثانية عند ابن نصر ، وأشار إليها الراوي عند ابن ماجه وأحمد بقوله :
    ونسيت الثالثة .
    (/1)
    4777 - ( لا تسأل المرأة زوجها الطلاق في غير كنهه فتجد ريح الجنة ، وإن ريحها من مسيرة أربعين عاماً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 317 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (1/ 632) ، وعنه الضياء في "المختارة" (63/ 10/ 1) عن جعفر بن يحيى بن ثوبان عن عمه عمارة بن ثوبان عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ كما قال البوصيري في "زوائده" (124/ 4 و 128/ 2) ؛ وعلته جعفر هذا وعمه ؛ قال الذهبي :
    "قال ابن المديني ، مجهول . قلت : وعمه لين" .
    (الكنه) : جوهر الشيء وغايته .
    (/1)
    4778 - ( لا تسبوا الأئمة ، وادعوا لهم بالصلاح ؛ فإن صلاحهم لكم صلاح ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 318 :
    $ضعيف جداً$
    رواه أبو سعد عبدالرحمن بن حمدان البصري في "جزء من الأمالي" (143/ 1) عن محمد بن عبيد البخاري قال : أخبرنا موسى بن عمير عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعاً .
    ورواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 194/ 1-2) : حدثنا أحمد : أخبرنا عبدالملك بن عبدربه الطائي : أخبرنا موسى بن عمير به . وقال :
    "لم يروه عن مكحول إلا موسى ، تفرد به عبدالملك" .
    قلت : قال الذهبي :
    "منكر الحديث ، وله عن الوليد بن مسلم خبر موضوع" .
    قلت : لكنه لم يتفرد به كما تشهد رواية "الأمالي" عن محمد بن عبيد البخاري .
    لكنى لم أجد لابن عبيد هذا ترجمة !
    وموسى بن عمير : هم الأعمى القرشي ؛ وهو ضعيف جداً . وفي "التقريب" :
    "متروك ، وقد كذبه أبو حاتم" .
    والحديث ؛ قال الهيثمي في "المجمع" (5/ 248-249) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" عن شيخه الحسين بن محمد بن مصعب الأشناني ؛ ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات" !
    فهذا الكلام لا ينطبق على إسناد "الأوسط" من ناحيتين :
    الأولى : أن شيخ الطبراني فيه ليس هو الحسين ؛ بل أحمد ، ولم أعرفه .
    وقد تابعه أبو الفضل العباس بن أحمد الوشا عند الخطيب (12/ 151) . وقال :
    "كان أحد الشيوخ الصالحين" .
    الثانية : أن بقية رجاله ليسوا كلهم ثقات كما علمت ؛ فلعل الهيثمي يعني بهذا الكلام إسناد "الكبير" ، وإني لأستبعد أن يكون من طريق غير طريق موسى ابن عمير ! والله أعلم .
    ثم تأكدت مما استبعدته بعد أن طبع "المعجم الكبير" للطبراني ، فوجدت الحديث قد أخرجه فيه (8/ 158/ 7609) عن شيخه الأشناني فقال : حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب الأشناني - بالكوفة - : حدثنا محمد بن عبيد المحاربي : حدثنا موسى بن عمير عن مكحول عن أبي أمامة به مرفوعاً .
    وبهذا الإسناد : أخرجه في "مسند الشاميين" أيضاً (ص 656) .
    وقد كشف لنا هذا الإسناد عن الحقائق الآتية :
    الأولى : أن (البخاري) في سند أبي سعد البصري محرف من (المحاربي) ! وحينئذ ؛ فمحمد بن عبيد المحاربي ثقة من رجال "التهذيب" ؛ فهو متابع قوي للطائي .
    الثانية : أن شيخ الطبراني في "معجمه الكبير" هو غير شيخه في "معجمه الأوسط" ؛ خلافاً لما يوهمه كلام الهيثمي .
    الثالثة : أن مدار إسناد الحديث - عند جميع مخرجيه - إنما هو على موسى بن عمير ، وقد عرفت أنه شديد الضعف .
    (/1)
    4779 - ( لا تسبوا أهل الشام ؛ فإن فيهم الأبدال ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 320 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/ 321-322 ط) عن الوليد ابن مسلم ، ومن طريق الطبراني بسنده عن زيد بن أبي الزرقاء قالا : أخبرنا ابن لهيعة : حدثني عياش بن عباس عن عبدالله بن زرير قال : قال علي بن أبي طالب : إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
    "تكون في آخر الزمان فتنة ؛ يخلص
    الناس فيها كما يخلص الذهب في المعدن - قال علي : وما أدري يومئذ ما المعدن ؟ - ؛ فلا تسبوا أهل الشام ، ولكن سبوا شرارهم ؛ فإن منهم الأبدال" .
    وليس في رواية الطبراني : قال علي : وما أدري يومئذ ما المعدن ؟
    وقال ابن عساكر :
    "قال الطبراني : "لم يرو هذا الحديث إلا زيد بن أبي الزرقاء" . هذا وهم من الطبراني ؛ فقد رواه الوليد بن مسلم أيضاً عن ابن لهيعة كما تقدم . ورواه الحارث بن يزيد المصري عن عبدالله بن زرير الغافقي المصري فوقفه على علي ، ولم يرفعه" .
    ثم أخرجه ابن عساكر ، وكذا الحاكم (4/ 553) من طريقين عن الحارث بن يزيد موقوفاً . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" . ووافقه الذهبي .
    قلت : وهو كما قالا موقوفاً .
    وأما المرفوع ؛ ففيه ابن لهيعة كما تقدم ؛ وهو ضعيف .
    وبه أعله الهيثمي ؛ فقال في "المجمع" (7/ 317) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه ابن لهيعة ، وهو لين ، وبقية رجاله ثقات" .
    ثم أخرجه ابن عساكر (1/ 323 ط) و (4/ 47/ 1 خط) عن الفرج بن فضالة : أخبرنا عروة بن رويم اللخمي عن رجاء بن حيوة عن الحارث بن حرمل عن علي بن أبي طالب قال ... فذكره موقوفاً عليه بلفظ الترجمة .
    والحارث هذا ؛ ترجمه ابن أبي حاتم (1/ 2/ 72) برواية رجاء بن حيوة فقط ، وزاد عليه ابن عساكر جمعاً آخر ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    (تنبيه) : لما عزاه السيوطي لـ "أوسط الطبراني" عن علي ؛ قال المناوي :
    "قال الهيثمي : فيه عمرو بن واقد ؛ ضعفه الجمهور ، وبقية رجاله رجال (الصحيح)" !
    قلت : وهذا وهم من المناوي رحمه الله ؛ فإن الهيثمي إنما قال ذلك في حديث شهر بن حوشب قال :
    لما فتحت مصر ؛ سبوا أهل الشام ، فأخرج عوف بن مالك رأسه من برنس ثم قال : يا أهل مصر ! لا تسبوا أهل الشام ؛ فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : "فيهم الأبدال ، فبهم تنصرون ، وبهم ترزقون" . قال :
    "رواه الطبراني ، وفيه عمرو بن واقد ، وقد ضعفه جمهور الأئمة ، ووثقه محمد ابن المبارك الصوري ، وشهر اختلفوا فيه ، وبقية رجاله ثقات" .
    وقد أخرجه ابن عساكر أيضاً (1/ 277) من طريق الطبراني .
    (/1)
    4780 - ( لا تسبوا مضر ؛ فإنه كان قد أسلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 322 :
    $ضعيف$
    رواه ابن سعد (1/ 58) بسند صحيح عن عبدالله بن خالد مرفوعاً .
    قلت : وهذا ضعيف معضل ؛ عبدالله بن خالد : هو الواصبي ؛ قال ابن أبي حاتم (2/ 2/ 46) :
    "روى عن عبدالله بن الحارث بن هشام عن النبي صلي الله عليه وسلم . روى عنه سعيد بن أبي أيوب" ، ولم يزد !
    وقال في ترجمة عبدالله بن الحارث هذا :
    "المخزومي . روى عن النبي صلي الله عليه وسلم ، مرسل" .
    فيتلخص مما سبق أن عبدالله بن خالد هذا من أتباع التابعين ؛ وأنه مجهول .
    وقد روي مسنداً : أورده السيوطي في "الفتاوي" (2/ 433) عن عثمان بن فائد عن يحيى بن طلحة بن عبيدالله عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق مرفوعاً بلفظ :
    "لا تسبوا ربيعة ومضر ؛ فإنهما كانا مسلمين" .
    أخرجه أبو بكر محمد بن خلف المعروف بـ "وكيع" في "كتاب الغرر من الأخبار" .
    قلت : وعثمان بن فائد ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
    (/1)





  9. #559
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    4781 - ( لا تستضيئوا بنار أهل الشرك ، ولا تنقشوا في خواتيمكم عربياً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 322 :
    $ضعيف$
    رواه الطبري (ج7/ رقم 7685/ صفحة 140) قال : حدثنا أبو كريب ويعقوب بن إبراهيم قالا : حدثنا هشيم قال : أخبرنا العوام بن حوشب عن الأزهر ابن راشد ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره . [ثم قال] . قال : فلم ندر ما ذلك ، حتى أتوا الحسن فسألوه ؟ فقال : نعم .
    أما قوله : "لاتنقشوا في خواتيمكم عربياً" ، فإنه يقول : لا تنقشوا في خواتيمكم محمداً . وأما قوله : "ولا تستضيئوا بنار أهل الشرك" ؛ فإنه يعني به المشركين ، يقول : لا تستشيروهم في شيء من أموركم . قال : قال الحسن : وتصديق ذلك في كتاب الله ، ثم تلا هذه الآية : (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم) .
    وأخرج المرفوع منه : النسائي (2/ 290) ، وأحمد (3/ 99) عن هشيم به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ؛ غير أزهر بن راشد - وهو البصري - ؛ قال أبو حاتم :
    "مجهول" . وهو الذي اعتمده الحافظ . وقال ابن حبان :
    "كان فاحش الوهم" .

    (/1)
    4782 - ( لا تسرف ، لا تسرف . يعني : في الوضوء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 323 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن ماجه (1/ 164) عن بقية عن محمد بن الفضل عن أبيه عن سالم عن ابن عمر قال :
    رأى رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلاً يتوضأ ، فقال ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته محمد بن الفضل - وهو ابن عطية - كذاب .
    وأبوه ضعيف .
    وبقية مدلس ؛ وقد عنعنه .
    وقال البوصيري في "الزوائد" (32/ 2) :
    "هذا إسناد ضعيف ؛ الفضل بن عطية ضعيف . وابنه كذاب . وبقية مدلس" .
    وروى ابن ماجه ، وأحمد أيضاً (2/ 221) من طريق ابن لهيعة عن حيي بن عبدالله المعافري عن أبي عبدالرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو :
    أن رسول الله صلي الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ ، فقال :
    "ما هذا السرف ؟!" . فقال : أفي الوضوء إسراف ؟! قال :
    "نعم ؛ وإن كنت في
    نهر جار" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ ابن لهيعة :
    ونحوه حيي بن عبدالله المعافري ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق يهم" .
    وبهما أعله البوصيري في "الزوائد" أيضاً .
    ثم تبين لي ضعف هذا الإعلال ، وأن الحديث حسن الإسناد ، وفي تحقيق أودعته في الكتاب الآخر : "الصحيحة" ، المجلد السابع منه رقم (3292) .

    (/1)
    4783 - ( لا تسكن الكفور ؛ فإن ساكن الكفور كساكن القبور . ولا تأمرن على عشرة ؛ فإنه من تأمر على عشرة جاء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه ؛ فكه الحق أو أوبقه الجور ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 324 :
    $موضوع الشطر الثاني$
    رواه ابن عدي (175/ 1) ، وعنه البيهقي في "الشعب" (2/ 426/ 1-2) عن أبي مهدي سعيد بن سنان : حدثني راشد بن سعد عن ثوبان مولى رسول الله مرفوعاً . وقال ابن عدي :
    "أبو مهدي ؛ عامة ما يرويه غير محفوظ" .
    قلت : وهو متروك ، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع ؛ كما في "التقريب" .
    لكن تابعه على الشطر الأول من الحديث : صفوان بن عمرو قال : سمعت راشد بن سعد يقول : سمعت ثوبان يقول ... فذكره مرفوعاً .
    أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (579،580) ، والبيهقي أيضاً من طريق بقية قال : حدثني صفوان ...
    قلت : وهذا إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات ، وقد صرح فيه بقية بالتحديث ، فأمنا شبهة تدليسه .
    ولهذا ؛ لا ينبغي الاغترار بإيراد ابن الجوزي للحديث في "الموضوعات" (2/ 70-71) ؛ فإنه إنما أورده من الطريق الأولى الواهية التي فيها الشطر الثاني ، وحق له ذلك ؛ إلا أنه فاته هذه الطريق للشطر الأول السالمة من العلة ! وسبحان من أحاط بكل شيء علماً ، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ، لا إله إلا هو !

    (/1)
    4784 - ( لا تشموا الخبز كما تشم السباع ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 325 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (4/ 148) من طريق عمر بن أبي حسان : حدثنا محمد بن بشار : حدثنا يحيى : حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة رفعه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله موثقون ؛ غير عمر بن أبي حسان ؛ فلم أجد له ترجمة ! وفي "الجرح والتعديل" (3/ 1/ 105) :
    "عمر بن حسان البرجمي . روى عن ... روى عنه ..." .
    كذا في الأصل بياض ! فمن المحتمل أن يكون هو .
    وروى ابن عدي (392/ 1) عن المسيب بن واضح : حدثنا ابن المبارك عن سفيان عن فرات عن أبي حازم عن عمر عن النبي صلي الله عليه وسلم :
    أنه كره شم الطعام ، وقال :
    "إنما يشم السباع" . وقال :
    "لا أعلم يرويه غير المسيب" .
    قلت : وهو ضعيف لسوء حفظه ؛ حتى تركه جماعة .
    ونسبه أبو داود إلى أنه يضع الحديث .
    والحديث ؛ أورده السيوطي في "الجامع" بلفظ الترجمة ؛ إلا أنه قال :
    "الطعام" بدل : "الخبز" . وقال :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، والبيهقي في "الشعب" عن أم سلمة" ! فتعقبه المناوي بقوله :
    "قال البيهقي عقب تخريجه : إسناده ضعيف . ا هـ . فحذف المصنف ذلك من كلامه غير صواب .
    وقال الهيثمي عقب عزوه للطبراني : فيه عباد بن كثير الثقفي ؛ وكان كذاباً متعمداً . هكذا جزم به" .

    (/1)
    4785 - ( لا تصحبن أحداً لا يرى لك من الفضل كما ترى له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 327 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (10/ 25) ، وعنه الديلمي (4/ 199) عن أبي خزيمة بكار بن شعيب عن ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل ابن سعد رفعه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبو خزيمة هذا ؛ قال ابن حبان :
    "يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم ، لا يجوز الاحتجاج به" .
    ثم ساق له هذا الحديث منكراً له عليه .
    وهو منكر جداً ؛ كما قال الحافظ في "اللسان" .
    ثم روى الديلمي (4/ 202) من طريق سليمان بن عمرو النخعي عن إسحاق ابن عبدالله عن أنس رفعه :
    "لا خير للمرء في صحبة من لا يرى [لك] مثلماً ترى له" .
    قلت : والنخعي هذا كذاب وضاع .

    (/1)
    4786 - ( لا تطرحوا الدر في أفواه الكلاب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 327 :
    $ضعيف جداً$
    رواه المخلص في "الفوائد المنتقاة" (6/ 73/ 2) ، وأبو الحسين الأبنوسي في "الفوائد" (10/ 1) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 173) ، وفي "الأمثال" (97/ 1-2) ، والخطيب في "التاريخ" (9/ 350 و 11/ 310) ، والديلمي (4/ 155-156) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (1/ 299) عن يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، عن محمد بن جحادة عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته ابن عقبة هذا ؛ قال أبو حاتم :
    "يفتعل الحديث" . وقال ابن معين :
    "كذاب ، خبيث ، عدو الله" .
    وأما قول المناوي :
    "وفيه يحيى بن عقبة بن [أبي] العيزار ؛ كذاب يضع ، لكن شاهده ما قبله ، فهما يتعاضدان" !
    فأقول : إن كان يعني بالشاهد الذي قبله ؛ هو ما ذكره السيوطي في "الجامع" من رواية ابن النجار بهذا اللفظ ؛ إلا أنه قال : "الخنازير" بدل : "الكلاب" : فهو غفلة عن ابن الخطيب أخرجه بهذا اللفظ أيضاً في إحدى روايتيه ، والطريق واحد !
    وإن كان يعني به ما ذكره المناوي نفسه شاهداً للفظ ابن النجار ؛ فإنه قال عقبه :
    "حديث ضعيف جداً ، بل أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" ، لكن له شاهد عند ابن ماجه عن أنس بلفظ : "واضع العلم عند غير أهله ؛ كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب" ..." !
    قلت : فإن كان يعني هذا الشاهد ؛ فهو غفلة أيضاً منه عما ذكره هو نفسه في غير موضع من "فيضه" أن الشاهد لا يفيد قوة في الضعيف جداً أو الموضوع . وهذا إذا كان الشاهد نفسه صالحاً للشهادة ؛ فكيف إذا كان هالكاً كالمشهود له ؟! وقد خرجت حديث ابن ماجه في "تخريج المشكاة" (218) ؛ وبينت هناك أنه ضعيف جداً ؛ فراجعه إن شئت .

    (/1)
    4787 - ( لا تفقع أصابعك وأنت في الصلاة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 329 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (1/ 306) عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحارث : هو ابن عبدالله الأعور ؛ قال البوصيري في "زوائده" (ق 62/ 1) :
    "وهو ضعيف ، وقد اتهمه بعضهم" .
    وفي الباب : ما رواه زبان بن فائد أن سهل بن معاذ حدثه عن أبيه معاذ صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم مرفوعاً بلفظ :
    "الضاحك في الصلاة ، والملتفت ، والمفقع أصابعه ؛ بمنزلة واحدة" .
    أخرجه أحمد (3/ 438) ، والبيهقي (2/ 289) . وقال :
    "معاذ : هو ابن أنس الجهني ، وزبان بن فائد غير قوي" .
    ثم روى ابن ماجه (1/ 289-290) بسنده المتقدم عن علي مرفوعاً :
    "لا تقع بين السجدتين" . وفي رواية :
    "لا تقع إقعاء الكلب" .
    والإقعاء بين السجدتين ثابت في السنة العملية ؛ كما بينته في "صفة الصلاة" (ص 162 - الطبعة السابعة) .
    وقد جاءت أحاديث يدل مجموعها على ثبوت النهي عن إقعاء كإقعاء الكلب ؛ كما في الرواية الثانية ؛ ومنها حديث أبي هريرة المخرج في "صفة الصلاة" (ص 167) ؛ فيحتمل على الإقعاء المشابه لإقعاء الكلب ، فلا يشمل الإقعاء الثابت بين السجدتين ؛ وهو الانتصاب على العقبين ؛ لأنه ليس كإقعاء الكلب ؛ فتنبه !

    (/1)
    4788 - ( نهى عن قتل الضفدع ؛ وقال : نقيقها تسبيح ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 330 :
    $ضعيف$
    رواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 128/ 2) ، وابن شاذان في "مشيخته الصغرى" ، وأبو الشيخ في "العظمة" (5/ 1226) ، وابن عدي (292/ 2) ، وابن عساكر (1/ 270 - مصورة المدينة) - قالا : "عبدالله" ، لم يقولا : "ابن عمرو" - عن المسيب بن واضح : حدثنا حجاج بن محمد عن شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً . وقال الطبراني :
    "لم يروه عن شعبة مرفوعاً إلا الحجاج ، تفرد به المسيب" .
    قلت : وهو ضعيف لسوء حفظه . ولفظ ابن عدي :
    "لا تقتلوا الضفادع ؛ فإن ..." .
    وقد عزاه بهذا اللفظ السيوطي للنسائي ، ولم أره في "الصغرى" له ! فلعله في "الكبرى" ؛ لكن لم يذكره المزي في "التحفة" .
    وله شاهد من حديث عبدالرحمن بن عثمان قال :
    ذكر طبيب عند رسول الله صلي الله عليه وسلم دواء عمل فيه الضفدع ، فنهى رسول الله صلي الله عليه وسلم قتل الضفدع .
    أخرجه النسائي (2/ 202) ، وأحمد (3/ 453 و 499) ، وابن عساكر (10/ 23/ 1) عن سعيد بن خالد عن سعيد بن المسيب عنه .
    قلت : وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير سعيد بن خالد - وهو القارظي الكتاني - ؛ وهو ثقة ؛ كما قال النسائي وغيره .
    وروي بلفظ آخر ، وهو :
    "لا تقتلوا الضفادع ؛ فإنها من أكثر من خلقه الله ذكراً ، وأمر بقتل الوزغ في الحل والحرم" .
    رواه الضياء في "المنتقي من مسموعاته بمرو" (33/ 2) عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وسليمان بن أرقم متروك .
    ثم رأيت الحديث في "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 330/ 2510) ؛ وذكر الاختلاف في إسناده ، وذكر عن أبي زرعة أن الأصح : حديث شعبة عن قتادة عن زرارة عن أبي الحكم عن عبدالله بن عمرو .
    وأبو الحكم : هو عبدالرحمن بن أبي نعم .
    قلت : وهو عنده موقوف غير مرفوع ، ولعله الصواب ، أخطأ المسيب فرفعه .
    ثم وقفت على الحديث في "مصنف عبدالرزاق" (4/ 452/ 8418) : عن ابن التيمي عن سعيد عن قتادة قال : سمعت زرارة يحدث عن ابن أبي نعم عن عبدالله بن عمر (كذا) موقوفاً .

    (/1)
    4789 - ( لا تقوم الساعة حتى يرفع الركن والقرآن ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 331 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن عبدالحكم في "فتوح مصر" (255) ، والديلمي (4/ 171) عن ابن لهيعة : حدثنا أبو زرعة عمرو بن جابر عن عبدالله بن عمرو رفعه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف ابن لهيعة وشيخه أبي زرعة .

    (/1)
    4790 - ( لا تقوم الساعة حتى تكون أدنى مسالح المسلمين بـ (بولاء) . يا علي ! يا علي ! يا علي ! إنكم ستقاتلون بني الأصفر ، ويقاتلهم الذين من بعدكم ، حتى تخرج إليهم روقة الإسلام : أهل الحجاز ؛ الذين لا يخافون في الله لومة لائم ، فيفتتحون القسطنطينية بالتسبيح والتكبير ، فيصيبون غنائم لم يصيبوا مثلها ، حتى يقتسموا بالأترسة ، ويأتي آت فيقول : إن المسيح قد خرج في بلادكم ، ألا وهي كذبة ، فالآخذ نادم ، والتارك نادم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 332 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن ماجه (2/ 521) عن أبي يعقوب الحنيني عن كثير ابن عبدالله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته كثير هذا ؛ قال البوصيري في "زوائده" (ق 250/ 2) :
    "كذبه الشافعي وأبو داود . وقال ابن حبان : روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة ، لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب" .
    وأبو يعقوب الحنيني - واسمه إسحاق بن إبراهيم - ضعيف .
    لكن تابعه إسماعيل بن أبي أويس : حدثنا كثير بن عبدالله ...
    أخرجه الحاكم (4/ 483) ساكتاً عليه ! وتعقبه الذهبي بقوله :
    "قلت : كثير واه" .

    (/1)





  10. #560
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    4791 - ( لا تقوم الساعة حتى يكون الزهد رواية ، والورع تصنعاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 332 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 119) - وعنه الديلمي (4/ 160) - : حدثت عن محمد بن العباس بن أيوب الأخرم قال : حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي قال : حدثنا يحيى القرشي ثم الزبيري عن أبي رجاء الجنديسابوري عن حسان بن أبي سنان عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال أبو نعيم :
    "غريب من حديث الحسن ، لم يروه عنه مرفوعاً - فيما أعلم - إلا حسان" .
    قلت : وهو غير مشهور بالرواية ، ولم يوثقه أحد غير ابن حبان ؛ وقال :
    "يروي عن أهل البصرة الحكايات ، لا أحفظ له مسنداً" .
    والحسن : هو البصري ؛ مدلس ؛ وقد عنعنه .
    ويحيى : هو ابن سليمان القرشي ؛ قال أبو نعيم في حديث آخر له في "الحلية" (3/ 345-346) :
    "فيه مقال" .
    ثم هو منقطع بين أبي نعيم والأخرم .

    (/1)


    4792 - ( لا تكثر همك ؛ ما قدر يكن ، وما ترزق يأتك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 333 :
    $ضعيف$
    يرويه عياش بن عباس القتباني عن مالك بن عقبة . وقد اختلف عليه في إسناده على وجوه :
    الأول : عن يحيى بن أيوب عن عياش بن عباس عن مالك بن عقبة عن ابن مسعود مرفوعاً به .
    أخرجه أبو القاسم الحرفي في "عشر مجالس من الأمالي" (222/ 1) ، والبيهقي في "الشعب" - كما في "فيض القدير" - وقال :
    "قال العلائي : حديث غريب ، فيه يحيى بن أيوب ؛ احتجا به ، وفيه مقال لجمع" .
    الثاني : عن سعيد بن أبي أيوب عن عياش عن مالك بن عبدالله أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لابن مسعود ... فذكره .
    أخرجه اللالكائي في "السنة" (1/ 137/ 2) من طريق أبي عبدالرحمن المقري قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب ...
    وخالفه أبو مطيع معاوية بن يحيى فقال : عن سعيد بن أبي أيوب عن عياش عن جعفر بن عبدالله بن الحكم عن مالك بن عبدالله المعافري به ... فأدخل - بين عياش ومالك - : جعفر بن عبدالله .
    أخرجه ابن أبي خيثمة ، وابن أبي عاصم في "الوحدان" ، والبغوي . وقال :
    "لم يروه غير أبي مطيع ، وهو متروك الحديث" .
    ذكره في "الإصابة" .
    الثالث : عن ابن لهيعة عن عياش عن مالك بن عبادة قال :
    مر رسول الله صلي الله عليه وسلم بعبدالله بن مسعود ، وهو حزين ، فقال ... فذكره .
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (ق 300/ 2) ، وابن عساكر في "التاريخ" (4/ 292/ 2) .
    وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" من طريق القتباني فقال : عن مالك ابن عبادة الغافقي . كما في "الإصابة" .
    الرابع : عن نافع بن يزيد : حدثني عياش بن عباس أن عبدالرحمن بن مالك المعافري حدثه أن جعفر بن عبدالله بن الحكم حدثه عن خالد بن نافع أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لابن مسعود ... فذكره .
    أخرجه الديلمي (4/ 167) من طريق السلمي معلقاً عليه .
    قلت : وهذا اضطراب شديد ، والظاهر أنه من الرواة عن عياش بن عباس ؛ فإن هذا ثقة من رجال مسلم ، وليس له رواية عن الصحابة ، وإنما رأى عبدالله بن الحارث بن جزء منهم ، فلا بد من إجراء عملية تصفية بين هؤلاء الرواة عنه :
    أما الرواية الرابعة ؛ فهي ساقطة الاعتبار ؛ لأنها من طريق السلمي ؛ وهو أبو عبدالرحمن الصوفي المتهم بالوضع ، وهي شديدة الاضطراب ؛ فقد قلبت اسم شيخ مالك إلى عبدالرحمن بن مالك ! وجعلته من مسند خالد بن نافع ، ولم أعرفه !
    وأما الرواية الأولى ؛ ففيها يحيى بن أيوب ، وقد عرفت أن فيه مقالاً . وفي "التقريب" :
    "صدوق ربما أخطأ" .
    وقد سمى والد مالك : عقبة ، وجعله من مسند ابن مسعود !
    وأما الرواية الثانية ؛ فهي أصح الروايات عندي ؛ لسلامتها من الطعن ، وسمى والد مالك : عبدالله ، وهو المعافري ؛ كما في رواية أبي مطيع ؛ على شدة ضعفه .
    وقد ترجمه الحافظ في "الإصابة" لمالك بن عبدالله المعافري . وقال :
    "قال ابن يونس : ذكر فيمن شهد فتح مصر ، وله رواية عن أبي ذر ، روى عنه أبو قبيل . وقال أبو عمر : روى عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال ..." فذكر هذا الحديث ؛ ثم خرجه الحافظ ، وقد نقلته عنه فيما تقدم .
    وعلى هذا ؛ فالإسناد منقطع بين عياش ومالك بن عبدالله هذا ؛ لما سبقت الإشارة إليه من عدم ثبوت سماعه من الصحابة .
    وفي "الجرح والتعديل" (4/ 1/ 213) ، و "ثقات ابن حبان" (1/ 243 - ط) :
    "مالك بن عبد العافري . يروي المراسيل . روى عنه جعفر بن عبدالله بن الحكم" .
    وهذا مطابق للرواية الثانية التي رجحناها على الأخريات ؛ إلا أن فيها : "عبدالله" ؛ على الإضافة .
    والموضوع - بعد - بحاجة إلى مزيد من البحث والتحقيق ، فعسى الله أن يتفضل بذلك علينا فيما بعد .
    والخلاصة : أن الحديث ضعيف ؛ لأن مداره على مالك هذا ، فإن كان الصحابي فهو منقطع . وإن كان تابعياً فهو مجهول . والله أعلم .

    (/1)
    4793 - ( ............................... ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 336 :

    (/1)
    4794 - ( لا تكون زاهداً ؛ حتى تكون تواضعاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 336 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (2/ 102) من طريق الطبراني ، وابن عدي (415/ 2) كلاهما عن خليفة بن خياط قال : حدثنا يعقوب بن عبدالله (وقال الطبراني : ابن يوسف) عن فرقد عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله مرفوعاً . وقال ابن عدي :
    "ويعقوب هذا بصري ليس بالمعروف ، ولا أعلم روى عنه غير خليفة بن خياط ، ولا أعرف ليعقوب غيره ؛ عن فرقد ولا عن غيره" . وقال أبو نعيم :
    "لا أعلم أحداً رفعه من حديث علقمة إلا فرقداً ، وهو السبخي البصري" .
    قلت : وهو ضعيف .
    وقد تحرف على الهيثمي (ابن يوسف) إلى : (أبو يوسف) ؛ فقال في "مجمع الزوائد" (10/ 285) :
    "رواه الطبراني ، وفيه يعقوب أبو يوسف ، وهو كذاب" !
    قلت : ويعقوب أبو يوسف الكذاب : هو الأعشى الذي روى عن الأعمش ؛ قال فيه الأزدي :
    "كذاب ، رجل سوء" .
    ولا علاقة له في هذا الحديث ، وإنما هو يعقوب بن عبدالله ؛ كما في رواية ابن عدي ؛ وفي ترجمته أورد الذهبي حديثه هذا . وقال :
    "لا يدرى من هو ؟" .
    أويعقوب بن يوسف كما في رواية "الحلية" . وهكذا وقع فيما نقله المناوي عن الهيثمي - والله أعلم - ؛ فإني لم أره في "المعجم الكبير" للطبراني ، وفي النسخة خرم .
    وله طريق أخرى : يرويه عبدالله بن سلمة عن عقبة بن شداد بن أمية قال : سمعت عبدالله بن مسعود رفعه .
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (327) . وقال :
    "ليس يعرف عقبة إلا بهذا . وعبدالله بن سلمة منكر الحديث" .

    (/1)
    4795 - ( لا تلومونا على حب زيد ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 338 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (3/ 215) عن قيس بن أبي حازم قال : رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    سكت عليه الحاكم ؛ لأنه مرسل غير مسند ، ورجاله ثقات .

    (/1)
    4796 - ( لا تمسح يدك بثوب من لا تكسوه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 338 :
    $ضعيف جداً$
    رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 44) ، والخطيب (3/ 197 و 12/ 343) من طريق محمد بن محمد بن عمر الواقدي : حدثنا أبي عن الفضل بن الربيع عن المنصور أبي جعفر عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي بكرة مرفوعاً .
    أورده أبو نعيم في ترجمة أبي جعفر هذا . وقال :
    "روى أحاديث" ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ! وهو مجهول الحال في الرواية ، من الملوك العباسيين .
    لكن محمد بن عمر الواقدي متروك .

    (/1)
    4797 - ( لا توله والدة عن ولدها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 338 :
    $ضعيف$
    أخرجه الديلمي (4/ 211) عن أبي عتبة عن مبشر بن عبيد عن قتادة عن أنس رفعه .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته مبشر بن عبيد - وهو أبو حفص الحمصي - ؛ قال الحافظ :
    "متروك ، ورماه أحمد بالوضع" .
    وأبو عتبة : اسمه أحمد بن الفرج ؛ قال الذهبي :
    "هو وسط ، ضعفه محمد بن عوف الطائي . وقال ابن عدي : لا يحتج به . وقال ابن أبي حاتم : محله الصدق" .
    لكن الحديث ذكره السيوطي من رواية البيهقي في "السنن" عن أبي بكر . فقال المناوي :
    "قال الحافظ ابن حجر : سنده ضعيف . ورواه أبو عبيدة في "غريب الحديث" مرسلاً من مراسيل الزهري ، ورواية ضعيفة (!)" .

    (/1)
    4798 - ( لا تيأسا من الخير ما تهزهزت رؤوسكما ؛ فإن كل مولود يولد أحمر ، ليس عليه قشرة ؛ ثم يرزقه الله ويعطيه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 339 :
    $ضعيف$
    رواه ابن ماجه (2/ 541) ، وابن حبان (1088) ، وأحمد (3/ 469) ، وابن سعد (6/ 33) والبخاري في "الأدب المفرد" (453) بسند صحيح عن الأعمش عن سلام بن شرحبيل عن حبة بن خالد وسواء بن خالد قالا : قدمنا على رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يبني بناءً له ، فأعناه عليه حتى فرغ منه ، فعلمنا ، فكان فيما علمنا ... فذكره .
    ومن هذا الوجه : رواه الطبراني (1/ 171/ 2) ، والواحدي في "تفسيره" (63-64) .
    قلت : وسلام بن شرحبيل ؛ قال الذهبي :
    "ما روى عنه سوى الأعمش ، وثق" .
    يشير إلى تضعيف توثيقه ؛ فإنه ما وثقه غير ابن حبان . ولهذا لم يوثقه الحافظ ؛ بل قال فيه :
    "مقبول" ؛ يعني : عند المتابعة .
    ولهذا ؛ فقد تساهل البوصيري في قوله في "الزوائد" (256/ 1) :
    "إسناده صحيح ، ورجاله ثقات" !

    (/1)
    4799 - ( لا حمى في الأراك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 340 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو داود (2/ 49) ، والدارمي (2/ 269) عن فرج بن سعيد : حدثني عمي ثابت بن سعيد عن أبيه عن جده أبيض بن حمال :
    أنه سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن حمى الأراك ؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره . فقال : أراكة في حظاري ؟! فقال النبي عليه السلام ... فذكره أيضاً .
    قال فرج : يعني بـ (حظاري) : الأرض التي فيها الزرع المحاط عليها .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لجهالة ثابت بن سعيد وأبيه .
    وروى أبو داود أيضاً (2/ 48) ، والترمذي (1380) ، والبيهقي (6/ 149) من طريق سمي بن قيس عن شمير بن عبدالمدان عن أبيض بن حمال :
    أنه وفد إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ... قال : وسألته عما يحمى من الأراك ؟ قال :
    "ما لم تنله خفاف الإبل" .
    قلت : وإسناده ضعيف أيضاً ؛ لجهالة سمي وشمير . ولذلك قال الترمذي :
    "غريب" .
    وهو بظاهره يخالف عموم الحديث الأول .
    وروى أبو داود (2/ 42) بإسناده الأول عن أبيض بن حمال :
    أنه كلم رسول الله صلي الله عليه وسلم في الصدقة حين وفد عليه ، فقال :
    "يا أخا سبأ ! لا بد من صدقة ..." الحديث .
    ورواه النسائي في "الكبرى" - رواية ابن الأحمر - كما في "النكت الظراف على الأطراف" للحافظ ابن حجر (1/ 8) .

    (/1)
    4800 - ( لا خير في الإمارة لرجل مسلم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 341 :
    $ضعيف$
    أخرجه أحمد (4/ 168-169) عن ابن لهيعة : حدثنا بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم ، عن حبان بن بح الصدائي صاحب النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال :
    إن قومي كفروا ، فأخبرت أن النبي صلي الله عليه وسلم جهز إليهم جيشاً ، فأتيته ، فقلت : إن قومي على الإسلام ، فقال :
    "أكذلك ؟" . فقلت : نعم . قال : فاتبعته ليلتي إلى الصباح ، فأذنت بالصلاة لما أصبحت ، وأعطاني إناء توضأت منه ، فجعل النبي صلي الله عليه وسلم أصابعه في الإناء ، فانفجر عيوناً ، فقال :
    "من أراد منكم أن يتوضأ فليتوضأ" . فتوضأت وصليت ، وأمرني عليهم ، وأعطاني صدقتهم ، فقام رجل إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقال : فلان ظلمني ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم ... فذكره . ثم جاء رجل يسأل صدقة ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "إن الصدقة صداع في الرأس ، وحريق في البطن ، أو داء" . فأعطيته صحيفتي أو صحيفة إمرتي وصدقتي . فقال :
    "ما شأنك ؟!" . فقلت : كيف أقبلها وقد سمعت منك ما سمعت ؟! فقال :
    "هو ما سمعت" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ ابن لهيعة .

    (/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML