4742 - ( هلك المتقذرون ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 288 :
$ضعيف$
أخرجه البخاري في "التاريخ" (1/ 1/ 292-293) ، والخطيب في "التلخيص" (ق 180/ 1) عن إبراهيم بن شعيب (وقال الخطيب : شعيث) عن عبدالله بن سعيد عن أبيه عن عائشة مرفوعاً .
وروى الخطيب عن ابن معين أنه قال في إبراهيم هذا :
"ليس بشيء" .
وكذا في "الميزان" . وزاد في "اللسان" :
أن ابن حبان ذكره في "الثقات" .
ولك يذكر فيه ابن أبي حاتم (1/ 1/ 105) جرحاً ولا تعديلاً .
وقد وجدت له متابعاً قوياً : يرويه أحمد بن أبي عون : حدثنا عمرو الناقد : حدثنا وكيع : حدثنا عبدالله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً به .
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 379) وقال :
"تفرد به عبدالله بن سعيد عن أبيه" .
قلت : وهما ثقتان من رجال الشيخين .
ومن دونه ثقات ؛ غير أحمد بن أبي عون ؛ فإني لم أعرفه .
فقد خالفه وكيع إبراهيم بن شعيث في إسناده ، فجعله من مسند أبي هريرة ، وليس من مسند عائشة . ولا شك أن روايته هي الأرجح ؛ بل الصواب ؛ لولا أن في الطريق من لم نعرفه . والله أعلم .
(248/1)
4743 - ( هن أغلب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 289 :
$ضعيف$
أخرجه ابن ماجه (948) ، وأحمد (6/ 294) عن أسامة بن زيد عن محمد بن قيس عن أبيه (وقال أحمد : أمه) عن أم سلمة قالت :
كان النبي صلي الله عليه وسلم يصلي في حجرة أم سلمة ، فمر بين يديه عبدالله - أو عمر - ابن أبي سلمة ، فقال بيده ، فرجع ، فمرت زينب بنت أم سلمة ، فقال بيده هكذا ، فمضت ! فلما صلى رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سواء كان عن أبي محمد : قيس أو أمه ؛ فإنهما لا يعرفان ، كما قال البوصيري .
(249/1)
4744 - ( الهدية تذهب بالسمع والبصر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 289 :
$ضعيف جداً$
رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (12/ 1) عن الفضل عن أبان عن أنس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبان - وهو ابن أبي عياش - متروك .
ومثله الفضل - وهو ابن المختار - ؛ قال أبو حاتم :
"أحاديثه منكرة ، يحدث بالأباطيل" .
ومن طريقه : أخرجه الطبراني في "الكبير" ؛ لكن جعله من مسند عصمة بن مالك ؛ كما في "المناوي" نقلاً عن الهيثمي .
ورواه يحيى بن العلاء البجلي : أخبرنا الضحاك بن عثمان قال : سمعت أبا سلمة بن عبدالرحمن يحدث عن أبي هريرة مرفوعاً به .
أخرجه عبدالرحمن بن نصر الدمشقي في "الفوائد" (2/ 228/ 1) .
لكن البجلي كذاب .
(250/1)
4745 - ( الهدية تعور عين الحكيم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 290 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (4/ 120-121) عن عبدالله بن عبدالعزيز عن الثوري عن عبدالوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس رفعه .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته عبدالوهاب بن مجاهد ؛ قال الحافظ :
"متروك . وكذبه الثوري" .
وعبدالله بن عبدالعزيز ؛ الظاهر أنه ابن أبي رواد ؛ قال أبو حاتم وغيره :
"أحاديثه منكرة" . وقال ابن الجنيد :
"لا يساوي شيئاً ، يحدث بأحاديث كذب" .
وضعفه غيرهما .
(251/1)
4746 - ( وأي وضوء أفضل من الغسل ؟! ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 291 :
$ضعيف مرفوعاً$
أخرجه الطبراني (3/ 199/ 2) ، والحاكم (1/ 153-154) عن محمد بن عبدالله بن بزيع : حدثنا عبدالأعلى : حدثنا عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر :
أن النبي صلي الله عليه وسلم سئل عن الوضوء بعد الغسل ؟ فقال ... فذكره . وقال الحاكم :
"محمد بن عبدالله بن بزيع ثقة ، وقد أوقفه غيره" !
قال الذهبي عقبه :
"قلت : وهو الصواب" .
قلت : لم أقف على من تابعه في روايته عن عبدالأعلى ... ولو موقوفاً ، حتى أتمكن من الترجيح في هذه الطريق .
وأما من غيرها ؛ فقد وجدته موقوفاً من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه أنه كان يقول :
وأي وضوء أتم من الغسل إذا اجتنب الفرج ؟!
أخرجه البيهقي (1/ 178) .
قلت : وإسناده صحيح .
وأخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (1038) : أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم قال :
كان أبي يغتسل ثم يتوضأ ؛ فأقول : أما يجزيك الغسل ؟! وأي وضوء أتم من الغسل ؟! قال : وأي وضوء أتم من الغسل للجنب ؟ ولكنه يخيل إلي أنه يخرج من ذكري الشيء ، فأمسه ، فأتوضأ لذلك .
ورأيته عنده من الطريق الأولى موقوفاً أيضاً ، فقال عبدالرزاق (1039) : عن ابن جريج قال : أخبرني نافع عن ابن عمر كان يقول :
"إذا لم تمس فرجك بعد أن تقضي غسلك ؛ فأي وضوء أسبغ من الغسل ؟!
قلت : وعبدالله بن عمر - وهو العمري - المكبر ضعيف .
وأما عبيدالله بن عمر المصغر ؛ فهو ثقة ، وقد اختلفت نسخ "المستدرك" فيه ، فوقع في بعضها مصغراً ، وفي بعضها مكبراً ، ولعل هذا هو الأرجح ؛ لمطابقته لرواية "المصنف" . وهذا مما يوهن في صحته مرفوعاً ، ويؤكد ذلك رواية ابن جريج عن نافع موقوفاً .
وكذلك رواه غنيم بن قيس عن ابن عمر :
سئل عن الوضوء بعد الغسل ؟ فقال : وأي وضوء أعم من الغسل ؟!
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (1/ 68) .
قلت : وإسناده صحيح على شرط مسلم .
وبالجملة ؛ فالحديث لا يصح مرفوعاً :
أما على اعتبار أن الذي رفعه هو عبدالله المكبر ؛ فواضح .
وأما على اعتبار أنه المصغر ؛ فالعلة الشذوذ والمخالفة لرواية ابن جريج عن نافع ، ولرواية الزهري عن سالم ؛ كلاهما عن ابن عمر ، ولرواية غنيم بن قيس عنه . وبذلك تأكدنا من صحة قول الذهبي المتقدم :
"وقفه هو الصواب" .
(252/1)
4747 - ( وددت أن (تبارك) الملك في قلب كل مؤمن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 293 :
$ضعيف جداً$
أخرجه السراج في "حديثه" (ق 188/ 1 و 198/ 2) ، وعنه أبو محمد المخلدي في "الفوائد" (267/ 1) ، وكذا القزويني الرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 201) ، والحاكم (1/ 565) ، وابن عساكر في "التاريخ" (8/ 451/ 1) من طريق حفص بن عمر : حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً . وقال الحاكم :
"هذا إسناد صحيح" ! وأقره المنذري في "الترغيب" (2/ 223) !
وأما الذهبي فره بقوله :
"قلت : حفص واه" .
قلت : وهو ابن ميمون العدني الملقب بالفرخ . وقال الحافظ :
"ضعيف" .
لكن تابعه إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه به .
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 129/ 1) .
وإبراهيم بن الحكم ضعيف أيضاً ؛ كما في "التقريب" .
لكن ضعفه البخاري جداً ؛ بقوله :
"سكتوا عنه" . وقال النسائي وغيره :
"ليس بثقة" .
فلا يستشهد به . والله أعلم .
وأبوه الحكم بن أبان صدوق عابد ، وله أوهام .
(253/1)
4748 - ( وزن حبر العلماء بدم الشهداء ، فرجح عليهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 294 :
$موضوع$
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 193) عن محمد بن الحسن العسكري : أخبرنا العباس بن يزيد البحراني قال : أخبرنا إسماعيل بن علية : قال أيوب عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً .
قلت : هذا موضوع ؛ آفته العسكري ؛ ساقه الخطيب في ترجمته ، وقال :
"وكان غير ثقة ، يروي الموضوعات عن الثقات" .
ثم ساق له حديثاً آخر ، لوائح الوضع عليه ظاهرة كهذا . ثم قال :
"رجال هذين الحديثين كلهم ثقات ؛ غير محمد بن الحسن ، ونرى الحديثين مما صنعت يداه" . وقال الذهبي :
"اتهمه الخطيب بأنه يضع الحديث . قلت : وهو الذي انفرد برواية كتاب "الحيدة" ، رواه عنه أبو عمرو بن السماك . ورأيت له حديثاً رجال إسناده ثقات سواه - وهو كذب - في فضل عائشة رضي الله عنها . ويغلب على ظني أنه هو الذي وضع كتاب "الحيدة" ؛ فإني لأستبعد وقوعه جداً" . قال الحافظ في "اللسان" :
"ووجه استبعاد المصنف كتاب "الحيدة" : أنه يشتمل على مناظرات أقيمت فيها الحجة لتصحيح مذهب أهل السنة عند المأمون ، والحجة [في] قول صاحبها ، فلو كان الأمر كذلك ؛ ما كان المأمون يرجع إلى مذهب الجهمية ، ويحمل الناس عليه ، ويعاقب على تركه ، ويهدد بالقتل وغيره ، كما هو معروف في أخباره في كتب المحنة" . وقال أيضاً في حق المترجم :
"قال ابن السمعاني : كان يضع الحديث" .
(254/1)
4749 - ( وفروا اللحى ، وخذوا من الشوارب ، وانتفوا الآرباط ، واحذروا الفلقتين ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 295 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (404) عن بشر بن الوليد : أخبرنا سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال :
"لم يروه عن يحيى إلا سليمان" .
قلت : وهو متروك .
وبشر بن الوليد صدوق ؛ لكنه كان قد خرف ؛ كما قال صالح جزرة .
والحديث ؛ أورده الهيثمي في "المجمع" (5/ 168) بهذا اللفظ ، وقال :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه سليمان بن داود اليمامي ؛ وهو ضعيف" .
ومن رواية الطبراني : أورده السيوطي في "الجامع" ، لكن بلفظ :
"وقصوا الأظافير" ! بدل : "واحذروا الفلقتين" .
فلا أدري أهو وهم من السيوطي ، أم رواية الطبراني ؟! والله أعلم .
والشطر الأول من الحديث صحيح ، ورد من طريق العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ :
"جزوا الشوارب ، وأرخوا اللحى : خالفوا المجوس" .
أخرجه مسلم (1/ 153) .
وقد سبق تحت الحديث (2107) .
(255/1)
4750 - ( وقت العشاء ؛ إذا ملأ الليل بطن كل واد ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 296 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 17/ 2) عن قطن بن نسير : حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبدالرحمن عن عائشة قالت :
سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن وقت العشاء ؟ قال : "إذا ..." الحديث . وقال :
"لم يروه عن محمد إلا جعفر" .
قلت : وهما ثقتان على شرط مسلم ، وكذلك من دونهما ؛ إلا أنه إنما أخرج لمحمد بن عمرو - وهو ابن علقمة الليثي - متابعة .
وعلى ضعف في قطن بن نسير من قبل حفظه ، وقد خولف كما يأتي .
ويحيى بن عبدالرحمن : هو ابن حاطب بن بلتعة المدني .
وقد أخرجه الديلمي (4/ 130) معلقاً على أبي نعيم : حدثنا محمد بن ميد : حدثنا عبدالله بن صالح : حدثنا الصلت بن مسعود : حدثنا جعفر بن سليمان : حدثنا عمرو بن علقمة : حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن حاطب عن أبيه مرفوعاً !
هكذا وقع إسناده فيه ، وأظن أن فيه تحريفاً في موضعين :
الأول : قوله : محمد بن عبدالرحمن بن حاطب ! والصواب : يحيى بن عبدالرحمن ... ؛ كما تقدم عند الطبراني ؛ وليس في الرواة : محمد بن عبدالرحمن ابن حاطب .
والآخر : عمرو بن علقمة ! صوابه : محمد بن عمرو بن علقمة .
وعبدالله بن صالح ؛ فيه ضعف .
ومثله - بل أدنى منه - : محمد بن حميد ؛ وهو الرازي .
والحديث ؛ قال الهيثمي (1/ 313) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، ورجاله رجال (الصحيح)" !
وخولف جعفر بن سليمان الضبعي في إسناده ؛ فقال الإمام أحمد في "مسنده" (5/ 365) : حدثنا يزيد : حدثنا محمد - يعني : ابن عمرو - عن عبدالعزيز بن عمرو بن ضمرة الفزاري عن رجل من جهينة قال :
سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم : متى أصلي العشاء الآخرة ؟ قال : "إذا ..." الحديث .
ويزيد هذا : هو ابن هارون ، وهو ثقة من رجال الشيخين .
قلت : وهذا اختلاف شديد في السند والمتن كما هو ظاهر ؛ ولذلك لم ينشرح الصدر لتقوية الحديث بهذه الطرق . والله أعلم .
(/1)
المفضلات