أما والله ما جعل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ولكنك يا قلبُ تفتأ تجعل لي
من كل معنى من معاني الحزن في هذا الوجود قلباً ينبض به ، حتى لو قد قيل
ما مثلك في القلوب ، لقلتَ: "قلب سوريّة" ..
سورية ... آه يا سورية !
_______________________________
( الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدول، كما جرى مثل هذا مرة بعد مرة
في زماننا وغير زماننا ) - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - الفتاوى 35/387
القرضاوي: إطلاق الرصاص على المتظاهرين حرام شرعاً.. ومن خرجوا إلى الشوارع هم أبناء مصر
حيا الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما وصفه بـ" الانتفاضة المباركة للشعب المصري"، راجياً أن يكون لها دور في إحداث التغيير، وأن تتحقق مطالب الشعب في الحصول على حقوقه من حرية و كرامة.
وقال القرضاوي لـ "الشروق": لا شك أن ما حدث في تونس درس عظيم، ولابد أن يتكرر وأن تتغير الأوطان العربية إلى الأفضل، وأن تنال حقوقها وحريتها.
وثمن القرضاوي دور "الأحرار الذين خرجوا ليعبروا عن غايتهم ولم يدفعهم أحد ولا يمثلون حزب أو قوة سياسية لكنهم يمثلون مصر"، مضيفاً "مصر التي تنشد الحرية والكرامة ومستوى الحياة اللائق بها وأن يكون لها مقعدها تحت الشمس".
وأضاف "من خرجوا إلى الشوارع هم أبناء مصر رأيتهم بنفسي، وأنا أمر في شوارع القاهرة، هؤلاء يتطلعون إلى غد أفضل وهذا من حقهم"، أسفاً على التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين والذي وصل إلى حد إطلاق الرصاص الحي الذي حصد 4 شهداء.
وتابع الشيخ "كنت أود أن تكون مصر كغيرها من الدول التي تتعامل مع المتظاهرين بتحضر، لاسيما أن المتظاهرين لم يتطلعوا إلى العنف، فالتعبير عن الرأي حق إنساني".
واستنكر القرضاوي تصريحات رموز الحكومة والحزب الوطني التي "لا تعبر عن رؤية أو أدراك لم يحدث"، مضيفاً "كلامهم دليل على ضيق أفقهم فهم لا يحسون بالتغيير الذي حدث في نفوس الشباب المصري".
وأفتى القرضاوي بتحريم إطلاق الرصاص على المتظاهرين وقال "أي شرطي يطلق النار على متظاهر لم يبدر منه ما يستحق القتل مجرم وأثم"، وطالبهم بعدم الاستجابة لقادتهم" ومن يقول إنه عبد المأمور أقول له أنت عبد لله والقتل حرام"، وفي المقابل حرم القرضاوي تحريما قاطعا الاعتداء على رجال الشرطة من قبل المتظاهرين، وقال "هم منا ونحن منهم ودمائهم محرمة، ولعلهم يشكون مما نشكو، ولو أتيحت لهم الفرصة لانضموا إلى الجمهور"، مشدداً على حرمة المساس بالممتلكات العامة والخاصة.
وترحم القرضاوي على شهداء "يوم الغضب" الذين سقطوا ضحية، مؤكداً أن دمائهم لن تذهب سدى، ومن الممكن أن تتحول هذه الدماء إلى الشرارة التي تشعل النار، وقال "فليحذر من يعيش في القصور بعيداً عن مطامح الناس من تلك الشرارة".
وختم الشيخ كلامه "من واجب السلطة أن يكون لها أذن تسمع وقلب يعقل وعين ترى أما أن تحدث تلك التحركات والتغيرات وتكون عين السلطة عمياء، وأن تسمع السلطة تلك الأصوات وتسد أذانها، وتغلق قلبها، فتلك هي المصيبة".
الداخلية تستعد بكردونات أمنية أمام المساجد.. وكاميرات مراقبة في الميادين
كشف مصدر أمني عن أن الداخلية أعدت خطة لتأمين مساجد القاهرة والجيزة، وبعض مساجد المحافظات، وأوصت بتوجيه تحذير شديد اللهجة إلى خطباء المساجد، لتوعية المواطنين "بمصلحة البلاد، ودعوتهم إلى الحفاظ على المصالح الحكومية، وعدم تدمير السيارات الخاصة، وعدم إثارة الفتنة، والانصياع وراء المغرضين بأمن مصر وسلامته، وتهدئة المواطنين، والخروج من المساجد بانتظام"، كما ذكر المصدر.
وكثفت أجهزة الأمن تواجدها، صبيحة جمعة الشهداء، أمام المساجد الكبرى، وتم إزالة جميع الإشغالات في الطرق المؤدية إليها، لتسيير حركة المرور أثناء دخول وخروج المصلين، كما تم التنبيه على بعض المحال التجارية بالإغلاق حتى الرابعة عصرًا، وتم تشديد الحراسة على الفنادق المجاورة لبعض المساجد.
ومن جانب آخر، تحولت شوارع وسط القاهرة إلى ثكنة عسكرية، وتم وضع قوة أمنية على رأس جميع الشوارع الفرعية المؤدية إلى شارعي رمسيس والجلاء وميدان التحرير، لمنع وصول المتظاهرين إليها بعد صلاة الجمعة.
كما شددت الأجهزة الأمنية حراستها على منطقة الحسين، وتم إضافة كاميرات مراقبة جديدة إلى مشهد الحسين وفي الميادين، خاصة وسط القاهرة.
مقتل متظاهر في شمال سيناء بطلقة نارية في فمه خلال اشتباكات الأمن
قتل شاب سيناوي، عصر اليوم الخميس، عقب إصابته بطلق ناري في فمه أطلقه أحد أفراد قوات مكافحة الشغب بشمال سيناء، أثناء اشتباكات وقعت بين الشرطة والمتظاهرين بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء.
وكانت اشتباكات مسلحة قد نشبت بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن؛ استمرت لأكثر من نصف ساعة؛ تبادل فيها الطرفان الرصاص الحي، تبعها وقوف ثلاث مدرعات على مسافة قريبة جدًّا من المتظاهرين.
تطور الموقف بعدها بانسحاب المدرعات، وتقدم مئات الشباب تجاه قسم شرطة الشيخ زويد ومقر مباحث أمن الدولة. وهناك رشق المتظاهرين الأمن بالحجارة، لترد قوات الأمن عليهم بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي، وهو ما أدى لإصابة شاب يدعى محمد عاطف بطلقة مباشرة في فمه أدت لوفاته.
ولوحظ انتشار عدد من القناصة ورجال الأمن فوق سطح قسم الشرطة، في ظل أجواء متوترة للغاية، دعت الأهالي في المناطق المجاورة للتجمهر في ميدان الشيخ زويد بكثافة عالية.
المفضلات