|
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
718 " من ترك اللباس تواضعا لله , و هو يقدر عليه , دعاه الله يوم القيامة على رءوس
الخلائق حتى يخير من أي حلل الإيمان شاء يلبسها " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 346 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 79 ) و الحاكم ( 4 / 183 ) و أحمد ( 3 / 439 ) و أبو نعيم
في " الحلية " ( 8 / 48 ) من طريق أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن # سهل بن
معاذ بن أنس الجهني عن أبيه # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره
. و قال الترمذي : " حديث حسن , و معنى قوله ( حلل الإيمان ) يعني ما يعطى أهل
الإيمان من حلل الجنة " . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و الأقرب إلى الصواب أنه حسن كما قال الترمذي , فإن في أبي مرحوم بعض
الكلام , لكنه لا يضر في حديثه كما بينته في " الإرواء " ( 1989 ) . لاسيما
و لم يتفرد به , بل تابعه زبان بن فائد عن سهل بن معاذ به .
أخرجه أحمد ( 3 / 438 ) و أبو نعيم و الحاكم أيضا ( 1 / 61 ) ذكره شاهدا و قال
: " يتفرد به زبان " ! كذا قال , و كأنه نسي طريق أبي مرحوم المتقدمة .
و زبان فيه ضعف من قبل حفظه . و تابعه محمد بن عجلان عن سهل بن معاذ به .
أخرجه أبو نعيم ( 8 / 47 ) من طريق بقية بن الوليد عن إبراهيم بن أدهم عن محمد
بن عجلان . و بقية مدلس و قد عنعنه . و تابعه خير بن نعيم عن سهل بن معاذ به .
أخرجه أبو نعيم أيضا من طريق ابن لهيعة عنه . و ابن لهيعة ضعيف .
و بالجملة فالحديث صحيح بهذه المتابعات .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
719 " نهى أن ينتعل الرجل قائما " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 347 :
ورد عن جمع من الصحابة , منهم # أبو هريرة و عبد الله بن عمر و أنس و جابر # .
1 - أما حديث أبي هريرة , فله عنه طرق أربعة :
الأولى : عند ابن ماجه ( 2 / 380 ) : حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو معاوية عن
الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا .
و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن محمد و هو ابن إسحاق الطنافسي
و هو ثقة , فهو إسناد صحيح إن كان الأعمش سمعه من أبي صالح , فقد وصف بالتدليس
, و مع ذلك أخرج له الشيخان في " الصحيحين " بالعنعنة كثيرا من الأحاديث بهذا
الإسناد !
الثانية : رواه الترمذي ( 1 / 328 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 78 ) عن الحارث
بن نبهان عن معمر عن عمار بن أبي عمار عنه به . و قال الترمذي :
" هذا حديث غريب , و روى عبد الله بن عمرو الرقي هذا الحديث عن معمر عن قتادة
عن أنس , و كلا الحديثين لا يصح عند أهل الحديث , و الحارث بن نبهان ليس عندهم
بالحافظ , و لا نعرف لحديث قتادة عن أنس أصلا " .
و قال العقيلي بعد أن ساق عدة أحاديث للحارث هذا : " كل هذه الأحاديث لا يتابع
عليها , أسانيدها مناكير و المتون معروفة بغير هذه الأسانيد " .
قلت : و الحارث هذا متروك و قد خالفه الرقي كما تقدم في كلام الترمذي , و هو
ثقة فروايته عن معمر هي الصواب , و يأتي الكلام عليها .
الثالثة : عن سلمة بن حبيب عن عروة بن علي السهمي عنه .
أخرجه ابن مخلد في " المنتقى من أحاديثه " ( 82 / 1 ) و العقيلي في " الضعفاء "
( 331 ) و قال : " عروة مجهول بالنقل , و سلمة نحوه " . و كذا قال الذهبي .
الرابعة : عن سعيد بن بشير عن عمر بن دارم عن سيف بن كريب عنه مرفوعا .
أخرجه ابن الأعرابي في " المعجم " ( 18 / 1 ) .
و هذا إسناد ضعيف , سعيد بن بشير ضعيف , و من فوقه لم أعرفهما .
2 - أما حديث ابن عمر , فقال ابن ماجه : حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع عن سفيان
عن عبد الله بن دينار عنه .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير علي بن محمد و هو
ابن أبي الخصيب , و هو صدوق ربما أخطأ كما قال الحافظ .
3 - و أما حديث أنس , فيرويه سليمان بن عبيد الله الرقي حدثنا عبيد الله بن
عمرو عن قتادة عنه به مرفوعا .
أخرجه الترمذي و أبو يعلى في " مسنده " ( 3 / 769 ) و عنه الضياء المقدسي في
" المختارة " ( 205 / 1 ) , و الروياني في " مسنده " ( 240 / 2 ) و قال الترمذي
: " هذا حديث غريب , قال محمد بن إسماعيل : و لا يصح هذا الحديث , و لا حديث
معمر عن عمار أبي عمار عن أبي هريرة " .
قلت : و رجال هذا ثقات رجال الشيخين غير سليمان الرقي فهو صدوق ليس بالقوي كما
في " التقريب " , فمثله يصلح للاستشهاد به , لاسيما و قد روي من غير طريقه عن
أنس , فقد أورده الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 139 ) و قال :
" رواه البزار , و فيه عنبسة بن سالم , قال البزار : " لا نعلمه توبع على هذا
" و ضعفه أبو داود " .
قلت : و عنبسة هذا ليس في الطريق الأولى , فلعله رواه بإسناد آخر عن أنس .
و الله أعلم . ثم تحقق ما رجوته , فقد رأيته في " زوائد البزار " ( ص 171 ) من
طريق عنبسة هذا عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس . و سائر رجاله ثقات .
4 - و أما حديث جابر , فأخرجه أبو داود ( 2 / 187 ) من طريق أبي الزبير عنه
مرفوعا .
و رجاله ثقات فهو صحيح لولا عنعنة أبي الزبير , على أن مسلما قد أخرج عشرات
الأحاديث من روايته عن جابر معنعنا من غير طريق الليث عنه , فهو على كل حال
شاهد جيد , لاسيما و قد قال النووي في " رياضه " : إسناده حسن . كما نقله
المناوي في " الفيض " : و خلاصة القول : أن الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب ,
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
( تنبيه ) قال المناوي : " و الأمر في الحديث للإرشاد , لأن لبسها قاعدا أسهل
و أمكن , و منه أخذ الطيبي و غيره تخصيص النهي بما في لبسه قائما تعب ,
كالتاسومة و الخف , لا كقبقاب و سرموزة " . و الله تعالى أعلم بحكم تشريعه
و نواهيه .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
720 " كان يكثر دهن رأسه و يسرح لحيته بالماء " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 351 :
رواه ابن الأعرابي في " المعجم " ( 59 / 1 ) أنبأنا محمد ( يعني ابن هارون )
أنبأنا مسلم بن إبراهيم أنبأنا مبشر بن مكسر عن أبي حازم عن # سهل بن سعد #
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات غير محمد بن هارون و هو ابن عيسى
أبو بكر الأزدي الرزاز , ترجمه الخطيب ( 3 / 354 ) و قال : " روى عنه أبو
العباس بن عقدة , و ... و ... أحاديث مستقيمة و قال الدارقطني : ليس بالقوي " .
و مبشر بن مكسر , قال ابن معين : صويلح . و قال ابن أبي حاتم عن أبيه : لا بأس
به . و بقية رجاله رجال الشيخين .
و الحديث عزاه في " الجامع الصغير " للبيهقي في " شعب الإيمان " عن سهل بن سعد
. و قال المناوي : " و كذا الترمذي في الشمائل " .
قلت : و هو وهم , فليس هو في " الشمائل " من حديث سهل , و إنما من حديث أنس بن
مالك كما خرجته على " المشكاة " ( 4445 ) و بينت هناك أن إسناده ضعيف , فهو
شاهد لا بأس به لهذا , و الله أعلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
721 " الدينار كنز و الدرهم كنز و القيراط كنز , قالوا : يا رسول الله أما الدينار
و الدرهم فقد عرفناهما , فما القيراط ? قال : نصف درهم , نصف درهم , نصف درهم "
.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 352 :
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 107 ) من طريق أبي عبد الرحمن المقرىء
: حدثنا ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني عن # أبي هريرة # قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد , و رجاله ثقات , و ابن لهيعة إنما يتقى حديثه إذا كان
من رواية غير العبادلة عنه , فإن حديثهم عنه صحيح , كما نص عليه أهل العلم في
ترجمته , و هذا من رواية أحدهم عنه , و هو أبو عبد الرحمن فإنه عبد الله بن
يزيد المقرىء , و تابعه ثانيهم عبد الله بن وهب , ذكره من طريقه ابن أبي حاتم
في " العلل " ( 1 / 219 - 220 ) و قال : " قال أبي : هذا حديث منكر " !
و لا وجه لهذا عندي , و كأنه جرى على الجادة في حديث ابن لهيعة , و الصواب
التفصيل الذي ذكرته , و هو التفريق بين حديث العامة عنه و حديث العبادلة .
و الله أعلم . و من هذا التفصيل يتبين لك وجه قول المناوي في شرح قول السيوطي
في " الجامع الصغير " : " رواه ابن مردويه عن أبي هريرة " قال :
" بإسناد ضعيف , و رواه عنه في " الفردوس " و بيض لسنده " .
و وجهه أنه يحتمل أن يكون عند ابن مردويه من طريق غير العبادلة عن ابن لهيعة أو
من طريق غيره من الضعفاء . و الله أعلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
722 " إذا خفضت فأشمى و لا تنهكي , فإنه أسرى للوجه و أحظى للزوج " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 353 :
رواه الدولابي ( 2 / 122 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 5 / 327 ) عن محمد بن
سلام الجمحي مولى قدامة بن مظعون قال : حدثنا زائدة بن أبي الرقاد أبو معاذ عن
ثابت عن # أنس بن مالك # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم عطية :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير زائدة بن أبي الرقاد فإنه منكر الحديث
كما قال الحافظ في " التقريب " . و أما قول الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5 /
172 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و إسناده حسن " . فإن كان من غير هذا
الوجه فمحتمل و إن كان منه فلا و ما أراه إلا منه , فقد رأيت ابن عدي قد أخرجه
في " الكامل " ( 150 / 2 ) و قال : " هذا يرويه عن ثابت زائدة بن أبي الرقاد
و لا أعلم يرويه غيره , و زائدة له أحاديث حسان , و في بعض أحاديثه ما ينكر " .
قلت : و روى الخطيب عن القواريري أنه أنكر هذا الحديث .
قلت : لكن للحديث طريق أخرى عن أنس أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 /
245 ) عن إسماعيل بن أبي أمية حدثنا أبو هلال الراسبي : سمعت الحسن : حدثنا أنس
قال : " كانت ختانة بالمدينة يقال لها : أم أيمن , فقال : لها النبي صلى الله
عليه وسلم ... " فذكره .
قلت : و رجاله موثقون غير إسماعيل هذا و الظاهر أنه الذي في " الميزان "
و " اللسان " : " إسماعيل بن أمية , و يقال : ابن أبي أمية حدث عن أبي الأشهب
العطاردي تركه الدارقطني " .
و له شاهد من حديث علي قال : " كانت خفاضة بالمدينة , فأرسل إليها رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ... " فذكره . أخرجه الخطيب ( 12 / 291 ) من طريق عوف بن
محمد أبي غسان حدثنا أبو تغلب عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن الأنصاري حدثنا
مسعر عن عروة بن مرة عن أبي البختري عنه . ذكره في ترجمة عوف هذا و قال عن ابن
منده : " روى عنه عمرو بن علي و بندار " , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و أبو تغلب هذا لم أجد له ترجمة .
و بقية رجاله معروفون ثقات من رجال " التهذيب " لكن أبا البختري لم يسمع من علي
شيئا و اسمه سعيد بن فيروز .
و له شاهد آخر , عن الضحاك بن قيس قال : " كانت أم عطية خافضة في المدينة ,
فقال النبي صلى الله عليه وسلم فذكره . أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 8
/ 206 / 1 ) عن أبي أمية الطرسوسي أنبأنا منصور بن صقير أنبأنا عبيد الله بن
عمرو عن عبد الملك بن عمير عنه . و قال : " ذكر أبو الطيب أن الضحاك بن قيس هذا
آخر غير الفهيري " .
قلت : و هو الذي جزم به غير واحد و حكاه في " التهذيب " عن ابن معين و الخطيب .
قال المفضل الغلابي في " أسئلة ابن معين " : " و سألته عن حديث حدثنيه عبد الله
بن جعفر - هو الرقي - عن عبيد الله بن عمرو - هو الرقي - قال : حدثني رجل من
أهل الكوفة ( عن عبد الملك بن عمير ) عن الضحاك بن قيس قال : ( قلت : فذكره )
فقال : الضحاك بن قيس ليس بالفهري " .
قلت : و رواية ابن جعفر هذه تدل على أنه سقط من إسناد ابن عساكر الرجل الكوفي
و لعل ذلك من منصور بن صقير , فإنه ضعيف , و من طريقه أخرجه ابن منده كما في
" التهذيب " . و قد جاءت رواية فيها تسمية الرجل الكوفي , أخرجها أبو داود
( 5271 ) من طريق مروان حدثنا محمد بن حسان الكوفي , عن عبد الملك بن عمير عن
أم عطية الأنصارية : " أن امرأة كانت تختن في المدينة , فقال النبي صلى الله
عليه وسلم ... " فذكره بنحوه . و قال : " روي عن عبيد الله بن عمرو عن عبد
الملك بمعناه و إسناده , قال أبو داود : ليس هو بالقوي و قد روي مرسلا , و محمد
بن حسان مجهول و هذا الحديث ضعيف " . قلت : و سبب الضعف الجهالة و الاضطراب في
إسناده كما ترى , و قد قال الحافظ عقب رواية ابن صقير عند ابن منده : " و قد
أدخل عبد الله بن جعفر الرقي , و هو أوثق من منصور بين عبيد الله و عبد الملك
الرجل الكوفي الذي لم يسمه , فيظهر من رواية مروان بن معاوية أنه محمد بن حسان
الكوفي فهو الذي تفرد به و هو مجهول . و يحصل من هذا أنه اختلف على عبد الملك
بن عمير هل رواه عن أم عطية بواسطة أو لا ? و هل رواه الضحاك عن النبي صلى الله
عليه وسلم و سمعه منه أو أرسله ? أو أخذه عن أم عطية ? أو أرسله عنها ? كل ذلك
محتمل " .
و أقول : لكن مجيء الحديث من طرق متعددة و مخارج متباينة لا يبعد أن يعطي ذلك
للحديث قوة يرتقي بها إلى درجة الحسن , لاسيما و قد حسن الطريق الأولى الهيثمي
كما سبق , و الله أعلم .
ثم وجدت للكوفي متابعا , أخرجه الحاكم ( 3 / 525 ) من طريق هلال بن العلاء
الرقي حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عبد الملك بن عمير عن
الضحاك ابن قيس , قال : " كانت بالمدينة امرأة تخفض ... " الحديث .
و سكت عليه الحاكم و الذهبي , و رجاله ثقات , غير العلاء بن هلال الرقي والد
هلال , قال الحافظ : فيه لين . و زيد بن أبي أنيسة حراني , فلم يتفرد به محمد
بن حسان الكوفي . و الله أعلم . و الضحاك بن قيس صحابي ثبت سماعه في غير ما
حديث واحد , و سيأتي أحدها برقم ( 1189 ) .
و وجدت له شاهدا آخر يرويه مندل بن علي عن ابن جريج عن إسماعيل بن أمية عن نافع
عن ابن عمر قال : " دخل على النبي صلى الله عليه وسلم " نسوة من الأنصار فقال :
يا نساء الأنصار اخضبن غمسا و اخفضن و لا تنهكن فإنه أحظى عند أزواجكن و إياكن
و كفر المنعمين " . قال : مندل : يعني الزوج " . أخرجه البزار ( 175 ) و قال :
" مندل ضعيف " . و كذا قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 171 - 172 ) و زاد :
" وثق , و بقية رجاله ثقات " .
قلت : و بالجملة فالحديث بهذه الطرق و الشواهد صحيح . و الله أعلم .
و أعلم أن ختن النساء كان معروفا عند السلف خلافا لما يظنه من لا علم عنده ,
فإليك بعض الآثار في ذلك :
1 - عن الحسن قال : " دعي عثمان بن أبي العاص إلى طعامه , فقيل : هل تدري ما
هذا ? هذا ختان جارية ! فقال : هذا شيء ما كنا نراه على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأبى أن يأكل " . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 7 / 2 )
من طريق أبي حمزة العطار عنه .
قلت : و أبو حمزة اسمه إسحاق بن الربيع حسن الحديث كما قال أبو حاتم , و سائر
رواته موثقون , فإن كان الحسن سمعه من عثمان فهو سند حسن . و قد رواه محمد بن
إسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن الحسن به دون ذكر " جارية " .
أخرجه الطبراني أيضا و أحمد ( 4 / 217 ) , و إسناده جيد لولا عنعنة ابن إسحاق ,
فإنه مدلس , و به أعله الهيثمي ( 4 / 60 ) .
2 - عن أم المهاجر قالت : " سبيت و جواري من الروم , فعرض علينا عثمان الإسلام
, فلم يسلم منا غيري و غير أخرى فقال : اخفضوهما و طهروهما , فكنت أخدم عثمان "
. أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1245 , 1246 ) .
3 - عن أم علقمة " أن بنات أخي عائشة ختن , فقيل لعائشة : ألا ندعو لهن من
يليهن ? قالت : بلى , فأرسلت إلى عدي , فأتاهن , فمرت عائشة في البيت , فرأته
يتغنى , و يحرك رأسه طربا - و كان ذا شعر كثير - فقالت : أف , شيطان ! أخرجوه ,
أخرجوه " . أخرجه البخاري في " الأدب " ( 1247 ) .
قلت : و إسناده محتمل للتحسين , رجاله ثقات , غير أم علقمة هذه و اسمها مرجانة
وثقها العجلي و ابن حبان , و روى عنها ثقتان .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
723 " اخرجي فجدي نخلك لعلك أن تصدقي منه أو تفعلي خيرا . قاله للمطلقة ثلاثا و هي
في عدتها " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 358 :
أخرجه مسلم ( 4 / 200 ) و أبو داود ( 1 / 525 - طبعة الحلبي ) و الدارمي ( 2 /
168 ) و ابن ماجه ( 1 / 627 ) و الحاكم ( 2 / 207 ) و أحمد ( 3 / 321 ) من طرق
عن ابن جريج عن أبي الزبير عن # جابر # قال : " طلقت خالتي ثلاثا , فخرجت تجد
نخلا لها , فلقيها رجل فنهاها , فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ,
فقال لها " , فذكره . اللفظ لأبي داود و الدارمي و الحاكم و قال : " صحيح على
شرط مسلم " و وافقه الذهبي . و هو كما قالوا و العهدة عليهم .
قلت : و لعله إنما استدركه على مسلم لمغايرة يسيرة في اللفظ , لأنه قال :
" بلى فجدي ... " و قال : " معروفا " بدل " خيرا " . و هو لفظ أحمد و ابن ماجه
.
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
724 " عليكم بالإثمد عند النوم , فإنه يجلو البصر و ينبت الشعر " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 359 :
أخرجه ابن ماجه ( 3496 ) و القاضي الخلعي في " الفوائد " ( 20 / 50 / 1 ) من
طريق إسماعيل بن مسلم المكي عن محمد بن المنكدر عن # جابر # قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و إسماعيل هذا ضعيف , لكنه لم يتفرد به , فقد تابعه محمد بن إسحاق عن
محمد بن المنكدر به . أخرجه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 9 / 4 / 2 )
و البغوي في " شرح السنة " ( 3 / 357 ) . لكن ابن إسحاق مدلس , و قد عنعنه .
إلا أنه لم يتفرد به , فقد أخرجه المخلص و ابن عدي في " الكامل " ( 143 / 2 )
من طريق زياد بن الربيع قال : حدثنا هشام بن حسان عن محمد ابن المنكدر به .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط البخاري . و قد أعل بما لا يقدح , فقد ذكره ابن
أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 260 ) من هذه الطريق , و أنه سأل عنه أباه ,
فأجابه بقوله : " حديث منكر , لم يروه عن محمد إلا الصعقل ( ! ) إسماعيل بن
مسلم و نحوه و لعل هشام بن حسان أخذه من إسماعيل بن مسلم , فإنه كان يدلس " .
قلت : لم أر من رماه بالتدليس مطلقا و إنما تكلموا في روايته عن الحسن و عطاء
خاصة لأنه كان يرسل عنهما كما قال أبو داود , و لذلك قال الحافظ : " ثقة من
أثبت الناس في ابن سيرين , و في روايته عن الحسن و عطاء مقال , لأنه قيل : كان
يرسل عنهما " . و هذا الحديث من روايته عن محمد بن المنكدر , فلا مجال لإعلاله
, لاسيما و للحديث شاهد بنحوه من حديث ابن عباس عند الترمذي و حسنه و قد خرجته
في " المشكاة " ( 4472 ) و ليس لديه " عند النوم " لكنها عند أحمد ( 1 / 274 )
و ابن حبان ( 1440 ) من طريق أخرى عنه نحوه .
قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم . و للزيادة شاهد آخر من حديث أبي النعمان
معبد بن هوذة الأنصاري مرفوعا بلفظ : " اكتحلوا بالإثمد المروح , فإنه يجلو
البصر و ينبت الشعر " . أخرجه أحمد ( 3 / 476 , 499 - 500 ) و أبو داود ( 2377
) و قال : " قال لي يحيى بن معين : هو حديث منكر " .
قلت : و علته أنه من رواية النعمان بن معبد بن هوذة و هو مجهول كما في
" التقريب " . و الحديث أخرجه ابن ماجه ( 3495 ) و الحاكم ( 4 / 207 ) من حديث
جابر مرفوعا به دون الزيادة , و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " .
و أقول : فيه عثمان بن عبد الملك , و هو لين الحديث كما قال الحافظ في
" التقريب " .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
725 " كان أول من ضيف الضيف إبراهيم , و هو أول من اختتن على رأس ثمانين سنة و
اختتن بالقدوم " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 361 :
رواه ابن عساكر ( 2 / 167 / 1 ) : أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل ابن محمد
بن إسماعيل بن محمد بن الحسين أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن ابن محمد الأزهري
أنبأنا أبو محمد المخلدي أنبأنا أبو العباس السراج أنبأنا محمد بن عثمان ابن
كرمة العجلي أنبأنا أبو أسامة : حدثني محمد بن عمرو , أنبأنا أبو سلمة بن عبد
الرحمن عن # أبي هريرة # مرفوعا .
قلت : و هذا سند حسن رجاله كلهم ثقات معرفون , و أبو المعالي هو الفارسي ثم
النيسابوري راوي " السنن الكبرى " للبيهقي , و راوي " البخاري " عن العيار كما
في " شذرات الذهب " ( 4 / 124 - 125 ) . و أبو حامد الأزهري هو النيسابوري
الشروطي الثقة كما في " الشذرات " أيضا ( 3 / 311 ) . و أبو محمد المخلدي اسمه
الحسن بن أحمد بن الحسن من أهل نيسابور , قال السمعاني في " الأنساب " ( 514 /
2 ) :" روى عنه الحاكم و وثقه و جماعة سواه , توفي سنة 339 " .
قلت : و قد فات هذا صاحب " الشذرات " فلم يورده في وفيات هذه السنة .
و أبو العباس السراج هو الحافظ الثقة صاحب " المسند " المعروف به .
و بقية رجال الإسناد معرفون من رجال " التهذيب " .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من حديث أبي هريرة دون الشطر
الثاني منه من رواية ابن أبي الدنيا في " قرى الضيف " , و بيض له المناوي , فلم
يتكلم عليه بشيء .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
726 " أخذنا فألك من فيك " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 362 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 158 - 159 ) و أحمد ( 2 / 388 ) و ابن السني ( رقم 286 )
و الحسن بن علي الجوهري ( ق 28 / 1 ) من طريق وهيب عن سهيل بن أبي صالح عن رجل
عن # أبي هريرة # " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع كلمة فأعجبته , فقال "
. فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح لولا الرجل الذي لم يسم . لكنه قد جاء , مسمى
, فأخرجه أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ( ص 270 ) من طريقين
آخرين عن وهيب به إلا أنه قال : " عن أبيه " و أبوه هو أبو صالح و اسمه ذكوان
ثقة من رجال الشيخين , فصح الحديث و الحمد لله .
و له شاهد من حديث كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده به . أخرجه أبو
الشيخ و ابن السني ( 285 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 274 / 2 ) و قال :
" كثير عامة أحاديثه لا يتابع عليه " .
و من طريقه أخرجه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " , قال الهيثمي في
" المجمع " ( 5 / 106 ) : " و كثير بن عبد الله ضعيف جدا , و قد حسن الترمذي
حديثه و بقية رجاله ثقات " .
و له شاهد آخر , من حديث ابن عمر به نحوه . أخرجه أبو الشيخ عن حفص بن عمار
أنبأنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عنه .
و هذا سند ضعيف , المبارك ضعيف و حفص بن عمار مجهول . و رواه الديلمي في " مسند
الفردوس " ( 1 / 1 / 87 ) من طريق البزار عن حفص .
و من شواهده ما رواه العسكري في الأمثال , و الخلعي في " فوائده " عن سمرة بن
جندب . قال المناوي : " و رمز السيوطي للحديث بالحسن , و لعله لاعتضاده " .
قلت : و كأنهما لم يقفا على الطريق الصحيحة عند أبي الشيخ عن أبي هريرة ,
فالحمد لله على توفيقه .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
727 " لا تكرهوا مرضاكم على الطعام و الشراب , فإن الله يطعمهم و يسقيهم " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 364 :
روي من حديث # عقبة بن عامر الجهني و عبد الرحمن بن عوف و عبد الله بن عمر و
جابر بن عبد الله # .
1 - أما حديث عقبة , فيرويه بكر بن يونس بن بكير عن موسى بن علي عن أبيه عنه
به . أخرجه الترمذي ( 2 / 3 ) و ابن ماجه ( 3444 ) و الروياني في " مسنده " ( 9
/ 49 / 1 ) و ابن أبي حاتم ( 2 / 242 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 36 / 2 ) و
قال : " ليس يرويه عن موسى بن علي غير بكر بن يونس و عامة ما يرويه لا يتابعونه
عليه , و قال البخاري : منكر الحديث " . و قال ابن أبي حاتم عن أبيه : " هذا
حديث باطل , و بكر هذا منكر الحديث " . كذا قال " باطل " ! و لا يخلو من مبالغة
, فإن بكرا لم يجمع على ضعفه فضلا عن تركه فقد قال العجلي فيه : " لا بأس به "
. و ذكره ابن حبان في " الثقات " و إن كان الجمهور على تضعيفه , فالحق أن حديثه
ضعيف إذا لم يوجد ما يشهد له و يقويه و ليس الأمر كذلك هنا لما يأتي له من
الشواهد , و لعله لذلك قال الترمذي عقبه : " حديث حسن غريب , لا نعرفه إلا من
هذا الوجه " .
2 - أما حديث عبد الرحمن بن عوف , فيرويه إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد
بن العلاء الثقفي حدثني خالي الوليد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره . أخرجه الحاكم ( 4 / 410 ) و قال :
" صحيح الإسناد , رواته كلهم مدنيون و عندنا فيه حديث مالك عن نافع الذي تفرد
به محمد بن محمد بن الوليد اليشكري عنه " .
قلت : كذا قال ! و وافقه الذهبي و هو عجب منهما , فإن ما بين عبد الرحمن بن عوف
و الحزامي لم أجد من ترجمهم , و قوله : " الوليد بن عبد الرحمن بن عوف " كأنه
نسب إلى جده و لم أدر اسم والد الوليد , و قد ذكر الحافظ في ترجمة عبد الرحمن
بن عوف أنه روى عنه أولاده : إبراهيم و حميد و عمر و مصعب و أبو سلمة " .
و قد راجعت ترجمة الوليد منسوبا إلى كل من هؤلاء الخمسة في " الجرح و التعديل "
و غيره فلم أعثر عليه . و الله أعلم .
و أما قوله : " و عندنا فيه ... " الخ . فيعني الحديث الآتي , و مما سترى في
تخريجه يتبين لك أن قوله : " تفرد به اليشكري " إنما هو على مبلغ علمه و إلا
فقد تابعه جمع كما يأتي .
3 - أما حديث ابن عمر , فأخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 257 ) و الدارقطني في
" غرائب مالك " من طريق عبد الوهاب بن نافع العامري قال : حدثنا مالك عن نافع
عن ابن عمر مرفوعا به , و قال العقيلي : " عبد الوهاب منكر الحديث لا يقيمه " .
و قال الدارقطني : " عبد الوهاب واه جدا " . ثم قال العقيلي : " ليس له أصل من
حديث مالك و لا رواه ثقة عنه و له رواية من غير هذا الوجه فيه لين أيضا " .
و قال الحافظ في " اللسان " عقب الحديث : " ثم أخرجه ( الدارقطني ) من خمسة
أوجه عن مالك , و قال : كل من رواه عن مالك ضعيف " .
قلت : لعل من هذه الأوجه رواية اليشكري التي أشار إليها الحاكم فيما تقدم من
كلامه , و قد أخرجها الخطيب في " الفوائد الصحاح الغرائب " ( ج 1 رقم 17 -
منسوختي ) من طريق محمد بن غالب بن حرب قال : حدثنا محمد بن الوليد اليشكري قال
: حدثنا مالك بن أنس به و قال : " هذا حديث غريب من حديث مالك بن أنس عن نافع
عن ابن عمر . تفرد بروايته محمد بن الوليد اليشكري , و تابعه علي بن قتيبة
الرفاعي عن مالك , و ليس بثابت من حديثه " .
قلت : و اليشكري كذبه الأزدي و هو محمد بن عمر بن الوليد بن لاحق نسب إلى جده .
قال ابن حبان : لا تجوز الرواية عنه . و قال أبو حاتم : أرى أمره مضطربا .
4 - و أما حديث جابر , فيرويه محمد بن ثابت عن شريك بن عبد الله عن الأعمش عن
أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 50 - 51 / 221 ) و ابن عساكر في " تاريخ
دمشق " ( 11 / 309 / 1 ) .
قلت : و هذا سند لا بأس به في الشواهد , رجاله ثقات غير شريك بن عبد الله و هو
القاضي , و هو صدوق سيء الحفظ .
و محمد بن ثابت , هو أخو علي بن ثابت قال ابن معين : ثقة مأمون .
و قال ابن أبي حاتم ( 2 / 3 / 216 ) عن أبيه : " ليس به بأس " .
و جملة القول أن الحديث بهذا الشاهد حسن كما قال الترمذي , و الله تعالى أعلم .
( تنبيه ) عزا السيوطي الحديث للترمذي و ابن ماجه و الحاكم عن عقبة , و أعله
المناوي ببكر بن يونس , و عزاه إلى " طب و المستدرك " و لم أره فيه إلا من حديث
عبد الرحمن بن عوف كما تقدم . و الله أعلم .
|
|
المفضلات