السلام عليكم,
كيف الاحوال؟
مبروك علينا وعلى العالم ولادة المسيح يسوع اولاً. فكل عام وانتم بخير..
لي بعض النقاط او التعقيبات أحببت ان اذكرها هنا:
ما هو اللفظ الخارج عن الاخلاق إذن؟ لو كان
"أعضض هن فلان" و "امصص بظر فلانة" يندرج تحت ما تعدونه"خلق عظيم"؟؟؟ ما هو غير الاخلاقي و السافل اخلاقيّاً إذن؟ نقد بنّاء ؟
أمر نبوي بشتم من يتعزّى بعزاء الجاهلية (و هو اليوم موجود بكثرة بالمناسبة خاصة عند اهل الخليج و مسلمو افريقيا -عدا مصر-) شتماً قبيحاً خارج عن الادب قطعاً.
الزميل طارح الموضوع:
المشكلة عند الجماعة تكمن في انعدام معيار الاخلاق! المعيار هو ما يفعله رسولهم!
فإذا سب, فيكون سبابه كرم و اخلاق عظيمة!
و اذا ضرب إمراة, فذلك عظيم التاديب و بديع الخلق!
و اذا قتل, فذاك عندهم النهج المنشود لاعلاء "كلمة ربهم"!
و اذا امتلك و اشترى بشر, فذلك عندهم "نظام اجتماعي" لا مانع من ممارسته اليوم لو وُجد!
و لو امتلك نساءاً يطأهن دون زواج, فذلك مشروع و سُنّة اتبعوه فيها حتّى انقطع السبي!
المشكلة ليست في لفظ معيّن او فعل مُعيّن! المشكلة في النظام الاخلاقي كلّه.
المقياس subjective و ليس objective يعتمد على اختيارات و اقوال رجل واحد لا على معايير اخلاقيّة ثابتة تُقاس عليها افعال البشر.
لا توجد خطوط حمراء. هذا معنى "لكل مقام مقال" التي ردّدوها لك كذا مرّة. كل شيء مسموح به عند الضرورة عند القوم.
..
طبعاً كلّهم يدّعون التدّين هنا, و أنا متأكّد ان اكثرهم كذلك, و لو رأوا نفراً في الشارع يشتم بصوت عالي قائلاً احدى هذه العبارات النبويّة, و لم يعلموا ان كان تعزى من يُشتم بعزاء الجاهلية ام لا, فلن يضنّوا خيراً بالشاتم و لن يعتقدوا انه على خلق عظيم!! بل سيفترضون العكس و ذلك هو المنطق و عين العقل. فضميرهم صادق هنا, و لكن التعارض العقلي بين الواقع و الاسلام في مسألة الاخلاق تجبرهم على التصريح هنا في موضوعك بأن لا مشكلة في اللفظ مع وضوح صحّة العكس للجميع بما فيهم من يصرّح بان اللفظ سليم و غير خارج عن الادب!
انتهى
المفضلات