قال النصراني الآشوري المتخرص :
أقول و بالله التوفيق:
1 – فرعون أخبرنا الله تعالى بمصيره و أنه أهلكه .
في سورة الأعراف :
فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)
و قال جل علاه في سورة يونس الآية 90:
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)
و في سورة المزمل الآية 16:
فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا.
و في سورة الفجر:
وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14).
لقد أهلكه الله و مات غرقا .فما الفرق بينه و بين ربك الذي مات عطشا على خشبة اللعن ؟
2- يسوع مات و أنت قلت إنه مات و كتابك نطق بذلك.
إن الإله الحق لا يموت . و ربي الذي أعبده و تنزه عن الصاحبة و الولد قال :
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا
سورة الفرقان الآية 58).
إنها دعوة لجميع النصارى للاستيقاظ و المراجعة و التعقل .فهذا الخطاب يتمنى يسوع أن يحظى بمثله و لم يجد ذلك الأب الرؤوم الذي يحسن أدب مخاطبة ابنه .قال الرب عن الوثني كورش :
Is / اشعياء إ 45 ع 1
هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي أمسكت بيمينه لأدوس أمامه أمما وأحقاء ملوك أحل. لأفتح أمامه المصراعين والأبواب لا تغلق:. ترجمة : الفانديك
المهم أن فرعون الذي ادعى الربوبية أهلكه الله و مات و فارقت روحه جسده .و كذلك أمرربكم الذي تعبدونه مات فجمعهما طيُّ الموت لهما ،فبان أنهما لا يعدوان أن يكونا متخرصين و أقصد يسوع و فرعون .
أما حديث المفتري النصراني عن وصف الله بالشخص فأقول و بالله تعالى التوفيق :
قد ورد وصف الله بالشخص في الحديث الصحيح .قال البخاري رحمه الله :
باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( لا شخص أغير من الله ).
و في صحيح مسلم رحمه الله عن المغيرة بن شعبة قال قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح عنه. فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال « أتعجبون من غيرة سعد فوالله لأنا أغير منه والله أغير منى من أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شخص أغير من الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه المدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة ».
قال الشيخ البراك:
ولفظ الشخص يدل على الظهور والارتفاع، والقيام بالنفس، فلو لم يرد في الحديث لما صحّ نفيه لعدم الموجب لذلك، بل لو قيل: يصح الإخبار به لصحةِ معناه لكان له وجه، فكيف وقد ورد في الحديث، ونقله الأئمة ولم يَرَوه مشكلاً. فنقول: إن الله شخص لا كالأشخاص كما نقول مثل ذلك فيما ورد من الأسماء والصفات، والله أعلم.
وسئل هل يصح إطلاق لفظ الشخص على الله سبحانه وتعالى؟.
فأجاب:
ورد في البخاري: " لا شخص أغير من الله ، من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن " الحديث . لا شك فهذا مما يخبر به عن الله ويقال: إنه شخص، نعم وشيء ، لكن لا يقال: إن هذا اسم من أسماء الله الشخص ، كما أن الشيء يطلق على الله، فتقول الله شيء، لكن ليس من أسمائه الشيء ، وهذه المسألة المشهورة عند أهل العلم ، أن باب الأخبار أو من باب التسمية والوصف والله أعلم
و قال الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله في ((شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري)) قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا شخص أغير من الله)).... والشخص : هو ما شخص وبان عن غيره ، ومقصد البخاري أنَّ هذين الاسمين يطلقان على الله تعالى وصفاً له ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أثبتهما لله ، وهو أعلم الخلق بالله تعالى)).اهـ
قال ابن منظور صاحب لسان العرب :
( شخص ) الشَّخْصُ جماعةُ شَخْصِ الإِنسان وغيره مذكر والجمع أَشْخاصٌ وشُخُوصٌ وشِخاص وقول عمر بن أَبي ربيعة فكانَ مِجَنِّي دُونَ مَنْ كنتُ أَتّقي ثَلاثَ شُخُوصٍ كاعِبانِ ومُعْصِرُ فإِنه أَثبت الشَّخْصَ أَراد به المرأَة والشَّخْصُ سوادُ الإِنسان وغيره تراه من بعيد تقول ثلاثة أَشْخُصٍ وكلّ شيء رأَيت جثمانه فقد رأَيتَ شَخْصَه وفي الحديث لا شَخْصَ أَغْيَرُ من اللّه الشَّخْص كلُّ جسم له ارتفاع وظهوروالمرادُ به إِثباتُ الذات فاسْتُعير لها لفظُ الشَّخْصِ وقد جاء في رواية أُخرى لا شيءَ أَغْيَرُ من اللّه وقيل معناه لا ينبغي لشَخْصٍ أَن يكون أَغْيَرَ من اللّه.
للرد خاتمة
المفضلات