استعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم احمده واصلي واسلم على رسوله الكريم وآله الاكرمين وصحبه اجمعين وبعد اخي الكريم عمر المناصير بارك الله فيك وجعلنا وإياك من عباده المُخلَصين هنالك نقطه مهمه اريد أن اتحدث فيها عن الفكر الشخصي للعقل البشري .أخي الكريم لكل إنسان فكره وتحليله الشخصي وكلاً ينظر الامور بوجهة نظره ولذالك تتفاوت الآراء ويختلف الناس من هذا المنطلق فنحن لو نظرنا بأن الغزؤ التتري للاُمة الاسلاميه كان جريمة فحقاً إنه كان جريمة سجلها التاريخ وبمفهوم المسلمين أنه ظلماً لايقاس بظلم لما حدث فيه من سفك دماء. واما وجهة نظر غير المسلمين فكانت على أمرين الاولى:أن البعض نظر الى أنه جريمه إنسانيه في حق البشر .والثانيه: أن البعض الاخرنظر أن المسلمين غزوا البلاد والعباد لنشر دينهم وأخذوا خيرات البلدان وسبؤ النساء واستعبدوا الاطفال فكانت نظرتهم لهذا الامر أن المسلمين يستحقوا ما جرى لهم . والآن لنميز بين النظريات الفكريه لدى الاشخاص من البشر. ١:المسلمون. يستمد الفكر الاسلامي قوته من امرين وهما العقيدة والدليل من الكتاب والسنه الصادقه وقد جعل الله في دينه ابتلائات قد لا يستوعبها العقل البشري بمجرد الاستماع إليها فمثلاً قصة قتل الغلام في سورة الكهف كيف تريد أن تثبتها لغير المؤمن الذي لايعرف عن إبتلائات الله تعالى لخلقه إي شئ وهذا مجرد مثل يحتم علينا بأن فكرنا العقائدي يُوجب علينا معرفة الغيب المطلق لله تعالى .واستخدام العقل في بعض الامور يجلب الشتات ويفرق الجماعات وهذا لايرضاه مسلم لمسلم. ومن عقائدنا ان هذا الدين إذا إشتمل كل أهل الارض عاش الناس في حكم الله تعالى وشرعه وساد الخير والسلام والامان في الارض وهذا ما نؤمن به. ٢:غير المسلمين الذين لا يروا للمسلمين أي حق في ما فعلوه لأنهم يخاطبون فكرهم فيقولون كيف يدعون أن ربهم يامرهم بهذه القسوة على عباده وقد ينتج هذا عن عقائدهم لتكون مسانداً لفكرهم فلا يروا لهذا الفعل عند المسلمين إي حق في ما قاموا به ولعدم معرفتهم بفكرنا الحقيقي لإنقاذ كل الخلق . ٣:الغير مسلمين الذين يروا أن هدف المسلمين تغيير الانظمه الفاسده التي كانت تحكم تلك البلدان رغم عدم تصديق الحقيقه العقائديه لدى المسلمين. ولذالك يحتم الدين أن ينظر المسلم الى كل نظريات العالم ليستبين له الحق ولا يحكم على قوم بمجرد فكره دونما علم يقيني مثبت بادله شرعيه . وقد يكون العقل خصم الانسان ذآته فلا يجوز له أن يستفرد بحكمه الفكري على غيره ولم يقارن بين فكره وفكر غيره لأن الغير قد يقول بما قاله هو بحسب فكره فتتصادم الافكار ويزيد الجدال وقد يصل الانسان الى الخروج من الجدال الحسن الى جدال العداء فلا يسمع احد قوله ولا يستطيع أن يواصل دعوته .كما هو واجب علينا بلاغ هذا الدين للناس والبلاغ ليس مجر الاخبار فقط ولكن هو الايصال الى تجوز الحد بمعنى بالغ في الشئ إي تجاوز حده ولكن بالتى هي احسن فلا كراه في الدين فليس علينا الهدايه ولكن علينا البلاغ . وليس كلامي أني اُشير عليك ولكن يأخي الكريم هذا فقط وجهة نظري وطريقة فكري وانا اعلم أن الاخوان الذي ذكرتهم لن يزعلوا مني بل إني أعلم أنهم اذا نظروا أني أخطأت سوف يجيبونني في ما أخطأت فالدين النصيحه والمسلم مِرآة أخه وانت أخي وهم إخوتي ونقاشنا ليس إلا كإخوه يبحثون عن الحق وهذا نوع من البلاغ والدعوه الى الله سبحانه وتعالى واعذرني إذا كانت هذه النقطه خارجة عن حوار ياجوج وماجوج .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات