صفحة 6 من 64 الأولىالأولى ... 23456789101636 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 634
 
  1. #51

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي رد: السلسلة الضعيفة


    341 - " كان يرى في الظلمة كما يرى في الضوء " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 515 ) :

    موضوع .

    رواه تمام في " الفوائد " ( 207 / 1 - 2 / رقم 2210 - من نسختي ) و ابن عدي
    ( 221 / 2 ) و عنه البيهقي في " الدلائل " ( 6 / 75 ) و الخطيب في " التاريخ "
    ( 4 / 272 ) و مكي المؤذن في " حديثه " ( 236 / 1 ) و الضياء المقدسي في
    " المنتقى من حديث أبي علي الأوقي " ( 1 / 2 ) عن عبد الله بن المغيرة عن
    المعلى بن هلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا ، و قال البيهقي :
    و هذا إسناد فيه ضعيف .
    قلت : بل هو ضعيف جدا ، و آفته ابن المغيرة هذا ، و يقال فيه : عبد الله بن
    محمد بن المغيرة ، قال العقيلي : يحدث بما لا أصل له ، و قال ابن يونس : منكر
    الحديث ، و ساق له الذهبي أحاديث هذا أحدها ، ثم قال : و هذه موضوعات ، و مع
    ذلك أورده السيوطي في " الجامع الصغير " .
    ثم استدركت فقلت : الحمل فيه على شيخ ابن المغيرة - و هو المعلى بن هلال - أولى
    ذلك لأنه اتفق النقاد على تكذيبه كما قال الحافظ في " التقريب " .
    و تابعه محمد بن المغيرة المزني عن هاشم بن عروة عن أبيه مرسلا به .
    أخرجه ابن عساكر ( 17 / 128 / 2 ) من طريق مخلص بن موحد بن عثمان التنوخي ،
    أخبرنا أبي ، أخبرنا محمد بن المغيرة به ، و لم يذكر في موحد هذا جرحا و لا
    تعديلا .
    و محمد بن المغيرة هذا لم أعرفه ، و لعله سقط من النسخة اسم ابنه عبد الله كما
    في الطريق ، ثم قال البيهقي : و روي ذلك من وجه آخر ليس بالقوي ، أخبرناه
    أبو عبد الله الحافظ قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن الخليل النيسابوري ،
    حدثنا صالح بن عبد الله النيسابوري ، حدثنا عبد الرحمن بن عمار الشهيد ، حدثنا
    المغيرة بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا نحوه .
    قلت : و هذا إسناد مظلم ، فإن من دون المغيرة هذا لم أجد لهم ترجمة .
    (1/418)

    ________________________________________


    342 - " لما حملت حواء طاف بها إبليس ، و كان لا يعيش لها ولد ، فقال : سميه
    عبد الحارث ، فسمته : عبد الحارث ، فعاش ، و كان ذلك من وحي الشيطان و أمره " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 516 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الترمذي ( 2 / 181 - بولاق ) و الحاكم ( 2 / 545 ) و ابن بشران في
    " الأمالي " ( 158 / 2 ) و أحمد ( 5 / 11 ) و غيرهم من طريق عمر بن إبراهيم عن
    قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعا ، و قال الترمذي : حديث حسن غريب لا
    نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة ، و قال الحاكم : صحيح الإسناد
    و وافقه الذهبي .
    قلت : و ليس كما قالوا ، فإن الحسن في سماعه من سمرة خلاف مشهور ، ثم هو مدلس
    و لم يصرح بسماعه من سمرة و قال الذهبي في ترجمته من " الميزان " : كان الحسن
    كثير التدليس ، فإذا قال في حديث : عن فلان ، ضعف احتجاجه .
    قلت : و أعله ابن عدي في " الكامل " ( 3 / 1701 ) بتفرد عمر بن إبراهيم و قال :
    و حديثه عن قتادة مضطرب ، و هو مع ضعفه يكتب حديثه .
    و مما يبين ضعف هذا الحديث الذي فسر به قوله تعالى *( فلما آتاهما صالحا جعلا
    له شركاء فيما آتاهما ... )* الآية ، أن الحسن نفسه فسر الآية بغير ما في حديثه
    هذا ، فلو كان عنده صحيحا مرفوعا لما عدل عنه ، فقال في تفسيرها : كان هذا في
    بعض أهل الملل و لم يكن بآدم ، ذكر ذلك ابن كثير ( 2 / 274 - 275 ) من طرق عنه
    ثم قال : و هذه أسانيد صحيحة عن الحسن أنه فسر الآية بذلك ، و هو من أحسن
    التفاسير و أولى ما حملت عليه الآية ، و انظر تمام كلامه فإنه نفيس ، و نحوه في
    " التبيان في أقسام القرآن " ( ص 264 ) لابن القيم .
    (1/419)

    ________________________________________


    343 - " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأ و كتب " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 518 ) :


    موضوع .

    رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( ج 3 رقم 153 من نسختي ) و الطبراني من
    طريق أبي عقيل الثقفي عن مجاهد ، حدثني عون بن عبد الله بن عتبة عن أبيه قال :
    فذكره ، قال الطبراني : هذا حديث منكر ، و أبو عقيل ضعيف الحديث ، و هذا معارض
    لكتاب الله عز وجل ، نقله السيوطي في " ذيل الموضوعات " ( ص 5 ) .
    و أما ما جاء في " صحيح البخاري " ( 7 / 403 - 409 ) من حديث البراء رضي الله
    عنه في قصة صلح الحديبية : فلما كتب الكتاب ، كتبوا : " هذا ما قاضى عليه محمد
    رسول الله " ، قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا
    و لكن أنت محمد بن عبد الله ، فقال : " أنا رسول الله ، و أنا محمد بن
    عبد الله " ، ثم قال لعلي : " امح رسول الله " ، قال علي : والله لا أمحوك أبدا
    فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب و ليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما
    قاضى محمد بن عبد الله .. فليس على ظاهره بل هو من باب بنى الأمير المدينة ، أي
    أمر .
    و الدليل على هذا رواية البخاري أيضا ( 9 / 351 - 381 ) في هذه القصة من حديث
    المسور بن مخرمة بلفظ : " والله إني لرسول الله و إن كذبتموني ، اكتب : محمد بن
    عبد الله " ، و مثله في " صحيح مسلم " ( 5 / 175 ) من حديث أنس ، و لهذا قال
    السهيلي : و الحق أن معنى : قوله " فكتب " أي : أمر عليا أن يكتب ، نقله الحافظ
    في " الفتح " ( 7 / 406 ) و أقره و ذكر أنه مذهب الجمهور من العلماء ، و أن
    النكتة في قوله : فأخذ الكتاب ... ، لبيان أن قوله : " أرني إياها " أنه ما
    احتاج إلى أن يريه موضع الكلمة التي امتنع علي من محوها إلا لكونه لا يحسن
    الكتابة .
    (1/420)

    ________________________________________


    344 - " ما من عبد يحب أن يرتفع في الدنيا درجة فارتفع إلا وضعه الله في الآخرة درجة
    أكبر منها و أطول ، ثم قال : *( و للآخرة أكبر درجات و أكبر تفضيلا )* " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 519 ) :


    موضوع .

    أخرجه الطبراني ( 6 / 234 ) و أبو نعيم ( 4 / 203 - 204 ) من طريق عبد الغفور
    ابن سعد الأنصاري عن أبي هاشم الرماني عن زاذان عن سلمان الفارسي مرفوعا .
    و هذا سند موضوع ، قال ابن حبان في " الضعفاء ( 2 / 148 ) : عبد الغفور كان ممن
    يضع الحديث ، و قال ابن معين : ليس حديثه بشيء ، و قال البخاري : تركوه ، و به
    أعله في " المجمع " ( 7 / 49 ) ، و مع ذلك ذكره في " الجامع " .
    (1/421)

    ________________________________________


    345 - " يقوم الرجل للرجل ، إلا بني هاشم فإنهم لا يقومون لأحد " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 519 ) :


    موضوع .

    رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8 / 289 / 7946 ) و أبو جعفر الرزاز في
    " ستة مجالس من الأمالي " ( ق 232 / 2 ) عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي
    أمامة مرفوعا .
    قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 40 ) بعدما عزاه للطبراني : و فيه جعفر بن
    الزبير ، و هو متروك .
    قلت : بل هو كذاب وضاع ، و قد سبقت له عدة أحاديث هو المتهم بها ، و لذلك كذبه
    شعبة و قال : وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مئة حديث .
    و مما يدل على وضع هذا الحديث أنه يقرر عادة تخالف ما كان عليه الصحابة مع
    النبي صلى الله عليه وسلم و هو سيد بني هاشم فإنهم كانوا لا يقومون له صلى الله
    عليه وسلم لما يعلمون من كراهيته لذلك ، كما سيأتي في الحديث الذي بعده ، و خير
    الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، على أنه قد جاء ما يخالف هذا الحديث نصا ،
    و لكن إسناده ضعيف عندنا فلا يحتج به و هو الآتي بعده .
    ثم وجدت للحديث طريقا آخر ، فقال ابن قتيبة في " كتاب العرب أو الرد على
    الشعوبية " ( 292 ـ من رسائل البلغاء ) : و حدثني يزيد بن عمرو عن محمد بن يوسف
    عن أبيه عن إبراهيم عن مكحول مرفوعا نحوه .
    قلت : و هذا سند ضعيف لا تقوم به حجة ، و فيه علتان :
    الأولى : الإرسال ، فإن مكحولا تابعي .
    و الأخرى : يزيد بن عمرو شيخ ابن قتيبة ، فلم أعرفه .
    ثم وجدت له طريقا ثالثا بلفظ : " لا يقومن أحد ... " و سيأتي ، و يعارضه الحديث
    الآتي :
    (1/422)

    ________________________________________


    346 - " لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 521 ) :


    ضعيف .

    و في إسناده اضطراب و ضعف و جهالة ، أخرجه أبو داود ( 2 / 346 ) و أحمد ( 5 /
    253 ) من طريق عبد الله بن نمير ، و الرامهرمزي في " الفاصل " ( ص 64 ) و تمام
    في " الفوائد " ( 41 / 2 ) عن يحيى بن هاشم كلاهما عن مسعر عن أبي العنبس عن
    أبي العدبس عن أبي مرزوق عن أبي غالب عن أبي أمامة قال : خرج علينا
    رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا ، فقمنا إليه فقال ... فذكره .
    ثم أخرجه أحمد عن سفيان عن مسعر عن أبي عن أبي عن أبي منهم أبو غالب عن أبي
    أمامة به ، و رواه عبد الغني المقدسي في " الترغيب في الدعاء " ( 93 / 2 ) عن
    سفيان بن عيينة عن مسعر بن كدام عن أبي مرزوق عن أبي العنبس عن أبي العدبس عن
    أبي أمامة ، ثم أخرجه أحمد ( 5 / 256 ) و الروياني في " مسنده " ( 30 / 225 /
    2 ) من طريق يحيى بن سعيد عن مسعر ، حدثنا أبو العدبس عن أبي خلف ، حدثنا
    أبو مرزوق قال : قال أبو أمامة .
    و قال الروياني : اليهود بدل الأعاجم ، و أخرجه ابن ماجه ( 2 / 431 ) من طريق
    وكيع عن مسعر عن أبي مرزوق عن أبي وائل عن أبي أمامة .
    و هذا اضطراب شديد يكفي وحده في تضعيف الحديث ، فكيف و أبو مرزوق لين ، كما قال
    الحافظ في " التقريب " و قال الذهبي في " الميزان " : قال ابن حبان : لا يجوز
    الاحتجاج بما انفرد به ، ثم ساق له هذا الحديث من الطريق الأول ، ثم ساقه من
    طريق ابن ماجه ، إلا أنه قال : أبي العدبس بدل أبي وائل ثم قال : و هذا غلط
    و تخبيط ، و في بعض النسخ : عن أبي وائل بدل عن أبي العدبس ، و أبو العدبس
    مجهول كما في " الميزان " للذهبي و " التقريب " لابن حجر ، و به أعل الحديث
    الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 181 ) .
    و قد ذهل المنذري عن علة الحديث الحقيقية و هي الجهالة و الضعف و الاضطراب الذي
    فصلته ، فذهب يعله في " مختصر السنن " ( 8 / 93 ) بأبي غالب ، فذكر أقوال
    العلماء فيه و هي مختلفة ، و الراجح عندي أنه حسن الحديث ، و لم يرجح المنذري
    ها هنا شيئا ، و أما في " الترغيب و الترهيب " ( 3 / 269 - 270 ) فقال بعد أن
    عزاه لأبي داود و ابن ماجه : و إسناده حسن ، فيه أبو غالب ، فيه كلام طويل
    ذكرته في " مختصر السنن " و غيره و الغالب عليه التوثيق ، و قد صحح له الترمذي
    و غيره .
    قلت : و الحق أن الحديث ضعيف و علته ممن دون أبي غالب كما سبق .
    نعم معنى الحديث صحيح من حيث دلالته على كراهة القيام للرجل إذا دخل ، و قد جاء
    في ذلك حديث صحيح صريح ، فقال أنس بن مالك رضي الله عنه : ما كان شخص في الدنيا
    أحب إليهم رؤية من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كانوا لا يقومون له لما
    يعلمون من كراهيته لذلك .
    أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( ص 136 ) و الترمذي ( 4 / 7 ) و صححه
    و الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " و أحمد أيضا في " المسند "
    ( 3 / 132 ) و سنده صحيح على شرط مسلم ، و رواه آخرون كما تراه في " الصحيحة "
    ( 358 ) .
    فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره هذا القيام لنفسه و هي المعصومة من
    نزعات الشيطان ، فبالأحرى أن يكرهه لغيره ممن يخشى عليه الفتنة ، فما بال كثير
    من المشايخ و غيرهم قد استساغوا هذا القيام و ألفوه كأنه أمر مشروع ، كلا بل إن
    بعضهم ليستحبه مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم : " قوموا إلى سيدكم " ذاهلين
    عن الفرق بين القيام للرجل احتراما و هو المكروه ، و بين القيام إليه لحاجة مثل
    الاستقبال و الإعانة عن النزول ، و هو المراد بهذا الحديث الصحيح ، و يدل عليه
    رواية أحمد له بلفظ : " قوموا إلى سيدكم فأنزلوه " و سنده حسن و قواه الحافظ في
    " الفتح " ، و قد خرجته في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " رقم ( 67 ) ، و للشيخ
    القاضي عز الدين عبد الرحيم بن محمد القاهري الحنفي ( ت : 851 هـ ) رسالة في
    هذا الموضوع أسماها " تذكرة الأنام في النهي عن القيام " لم أقف عليها ، و إنما
    ذكرها كاتب حلبي في " كشف الظنون " .
    (1/423)

    ________________________________________


    347 - " لا تزال الأمة على شريعة ما لم تظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض منهم العلم ،
    و يكثر فيهم ولد الخبث ، و يظهر السقارون ، قالوا : و ما السقارون يا رسول الله
    ؟ قال : بشر يكونون فى آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا اللعن " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 523 ) :


    منكر .

    أخرجه الحاكم ( 4 / 444 ) و أحمد ( 3 / 439 ) عن زبان بن فائد عن سهل بن
    معاذ بن أنس عن أبيه مرفوعا ، و قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين و رده
    الذهبي بقوله : قلت : منكر ، و زبان لم يخرجا له .
    قلت : و زبان قال الحافظ في " التقريب " : ضعيف الحديث مع صلاحه و عبادته .
    (1/424)

    ________________________________________


    348 - " هو الوزغ بن الوزغ الملعون بن الملعون : يعني مروان بن الحكم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 524 ) :


    موضوع .

    أخرجه الحاكم ( 4 / 479 ) من طريق ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف عن
    عبد الرحمن بن عوف قال : كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله
    عليه وسلم فدعا له ، فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال ... فذكره ، قال الحاكم :
    صحيح الإسناد و رده الذهبي بقوله : قلت : لا والله ، و ميناء كذبه أبو حاتم .
    قلت : و قال ابن معين في كتاب " التاريخ و العلل " ( 13 / 2 ) : ليس بثقة و لا
    مأمون ، و ربما قال : من ميناء أبعده الله ؟ ! ، و قال يعقوب بن سفيان : غير
    ثقة و لا مأمون ، يجب أن لا يكتب حديثه .
    (1/425)

    ________________________________________

    349 - " رحم الله حميرا ، أفواههم سلام ، و أيديهم طعام ، و هم أهل أمن و إيمان " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 524 ) :


    موضوع .

    أخرجه الترمذي ( 4 / 378 ) و أحمد ( 2 / 278 ) و من طريقه العراقي في
    " المحجة " ( 46 / 2 ) عن ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت
    أبا هريرة يقول : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل أحسبه
    من قيس ، فقال : يا رسول الله ألعن حميرا ؟ فأعرض عنه ، ثم جاءه من الشق الآخر
    فأعرض عنه ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ... فذكره ، و قال : هذا حديث
    غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، و يروي عن ميناء أحاديث مناكير .
    قلت : و قد كذبه أبو حاتم كما تقدم في الحديث الذي قبله .
    و الحديث ذكره السيوطي في " الجامع " من رواية أحمد و الترمذي ، و لم يتكلم
    عليه شارحه المناوي بشيء ! لا في " الفيض " ، و لا في " التيسير " .
    (1/426)

    ________________________________________


    350 - " من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 525 ) :

    لا أصل له بهذا اللفظ .


    و قد قال الشيخ ابن تيمية : والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا ،
    و إنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
    وسلم يقول : " من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة و لا حجة له ، و من مات
    و ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " ، و أقره الذهبي في " مختصر منهاج
    السنة " ( ص 28 ) و كفى بهما حجة ، و هذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة ، ثم
    في بعض كتب القاديانية يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد
    المتنبي ، و لو صح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا ، و غاية ما
    فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه ، و هذا حق كما دل عليه حديث مسلم
    و غيره .
    ثم رأيت الحديث في كتاب " الأصول من الكافي " للكليني من علماء الشيعة رواه
    ( 1 / 377 ) عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن
    أبي عبد الله مرفوعا ، و أبو عبد الله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما .
    لكن الفضيل هذا و هو الأعور أورده الطوسي الشيعي في " الفهرست " ( ص 126 ) ثم
    أبو جعفر السروي في " معالم العلماء " ( ص 81 ) ، و لم يذكرا في ترجمته غير أن
    له كتابا ! و أما محمد بن عبد الجبار فلم يورداه مطلقا ، و كذلك ليس له ذكر في
    شيء من كتبنا ، فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم " الكافي " الذي هو أحسن
    كتبهم كما جاء في المقدمة ( ص 33 ) ، و من أكاذيب الشيعة التي لا يمكن حصرها
    قول الخميني في " كشف الأسرار " ( ص 197 ) : و هناك حديث معروف لدى الشيعة
    و أهل السنة منقول عن النبي : ... ثم ذكره دون أن يقرنه بالصلاة عليه صلى الله
    عليه وسلم ، و هذه عادته في هذا الكتاب ! فقوله : و أهل السنة كذب ظاهر عليه
    لأنه غير معروف لديهم كما تقدم بل هو بظاهره باطل إن لم يفسر بحديث مسلم كما هو
    محقق في " المنهاج " و " مختصره " و حينئذ فالحديث حجة عليهم فراجعهما .
    (1/427)
    ********************************************
    يتبع ان شاء الله








  2. #52

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي رد: السلسلة الضعيفة


    351 - " يا علي أنت أخي في الدنيا و الآخرة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 526 ) :


    موضوع .

    أخرجه الترمذي ( 4 / 328 ) و ابن عدي ( 59 / 1 ، 69 / 1 ) و الحاكم ( 3 / 14 )
    من طريق حكيم بن جبير عن جميع بن عمير عن ابن عمر قال : لما ورد رسول الله
    صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين أصحابه ، فجاء علي رضي الله عنه تدمع عيناه
    فقال : يا رسول الله آخيت بين أصحابك ، و لم تواخ بيني و بين أحد ، فقال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... الحديث ، و قال الترمذي : هذا حديث حسن
    غريب ، و تعقبه الشارح المباركفوري فقال : حكيم بن جبير ضعيف ، و رمي بالتشيع .
    قلت : تعصيب الجناية برأس حكيم هذا وحده ليس من الإنصاف في شيء ، و ذلك
    لأمرين :
    الأول : أن شيخه جميع بن عمير متهم ، قال الذهبي : قال ابن حبان : رافضي يضع
    الحديث ، و قال ابن نمير : كان من أكذب الناس ، ثم ساق له هذا الحديث .
    الآخر : أن ابن جبير لم يتفرد به عن جميع ، فقد تابعه سالم بن أبي حفصة و هو
    ثقة ، لكن في الطريق إليه إسحاق بن بشر الكاهلي و قد كذبه ابن أبي شيبة ،
    و موسى بن هارون ، و قال الدارقطني : هو في عداد من يضع الحديث ، أخرجه من
    طريقه الحاكم أيضا ، فتعقبه الذهبي بقوله : قلت : جميع اتهم ، و الكاهلي هالك ،
    و تابعه أيضا كثير النواء ، رواه ابن عدي ، فآفة الحديث جميع هذا ، و قد قال
    ابن عدي : و عامة ما يرويه لا يتابعه غيره عليه ، و لهذا قال شيخ الإسلام ابن
    تيمية : و حديث مواخاة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي من الأكاذيب ، و أقره
    الحافظ الذهبي في " مختصر منهاج السنة " ( ص 317 ) .
    (1/428)

    ________________________________________


    352 - " يا علي أنت أخي و صاحبي و رفيقي في الجنة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 527 ) :


    موضوع .


    أخرجه الخطيب ( 12 / 268 ) من طريق عثمان بن عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن علي بن
    الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا .
    قلت : و هذا سند موضوع ، عثمان بن عبد الرحمن هو القرشي و هو كذاب كما تقدم
    مرارا ، و قد قال شيخ الإسلام ابن تيمية : و أحاديث المواخاة كلها كذب ، و أقره
    الذهبي في " مختصر المنهاج " ( ص 460 ) .
    (1/429)

    ________________________________________


    353 - " إن الله تعالى أوحى إلي فى علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي : أنه سيد المؤمنين
    و إمام المتقين ، و قائد الغر المحجلين " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 528 ) :


    موضوع .


    أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 210 ) عن مجاشع بن عمرو حدثنا عيسى بن
    سوادة النخعي حدثنا هلال بن أبي حميد الوزان عن عبد الله بن عكيم الجهني
    مرفوعا ، و قال : تفرد به مجاشع .
    قلت : و هو كذاب ، و كذا شيخه عيسى بن سوادة ، و به وحده أعله الهيثمي في
    " المجمع " ( 9 / 121 ) فقصر ، و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا حديث موضوع
    عند من له أدنى معرفة بالحديث ، و لا تحل نسبته إلى الرسول المعصوم ، و لا نعلم
    أحدا هو سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين غير نبينا صلى الله
    عليه وسلم ، و اللفظ مطلق ، ما قال فيه من بعدي ، و أقره الذهبي في " مختصر
    المنهاج " ( ص 473 ) .
    (1/430)

    ________________________________________

    354 - " خلق الله تعالى آدم من طين الجابية ، و عجنه بماء الجنة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 528 ) :


    منكر .

    أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 8 / 1 ) و عنه الحافظ ابن عساكر في " تاريخ
    دمشق " ( 2 / 119 ) و كذا الضياء في " المجموع " ( 60 / 2 ) عن هشام بن عمار :
    أخبرنا الوليد بن مسلم عن إسماعيل بن رافع عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعا
    .
    و هذا سند ضعيف جدا ، إسماعيل بن رافع قال الدارقطني و غيره : متروك الحديث
    و قال ابن عدي : أحاديثه كلها مما فيه نظر ، ثم ساق له هذا الحديث ، و من طريقه
    أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 190 ) ، و قال : لا يصح ، إسماعيل
    ضعفه يحيى و أحمد ، و الوليد يدلس .
    و تعقبه السيوطي في " اللآليء " بقوله : قلت : إسماعيل روى له الترمذي ، و نقل
    عن البخاري أنه قال : هو ثقة مقارب الحديث .
    قلت : و هذا تعقب لا طائل تحته ، لأن الرجل قد يكون في نفسه ثقة ، و لكنه سيء
    الحفظ ، و قد يسوء حفظه جدا حتى يكثر الخطأ في حديثه فيسقط الاحتجاج به ،
    و إسماعيل من هذا القبيل فقد قال فيه ابن حبان : كان رجلا صالحا إلا أنه كان
    يقلب الأخبار حتى صار الغالب على حديثه المناكير التي يسبق إلى القلب أنه كان
    المتعمد لها .
    و لهذا تركه جماعة و ضعفه آخرون ، و البخاري كأنه خفي عليه أمره ، و الجرح
    المفسر مقدم على التعديل ، كما هو معلوم ، و لهذا قال ابن أبي حاتم في
    " العلل " ( 2 / 297 ) عن أبيه : هذا حديث منكر .
    (1/431)

    ________________________________________

    355 - " الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال : *( يا قوم اتبعوا
    المرسلين )* ، و حزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : *( أتقتلون رجلا أن يقول ربي
    الله )* ، و علي بن أبي طالب و هو أفضلهم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 530 ) :


    موضوع .

    ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم في " المعرفة " و ابن
    عساكر عن ابن أبي ليلى ، و لم يتكلم عليه شارحه المناوي بشيء ، غير أنه قال :
    رواه ابن مردويه و الديلمي ، لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا حديث كذب ،
    و أقره الذهبي في " مختصر المنهاج " ( ص 309 ) و كفى بهما حجة ، و إن من أكاذيب
    الشيعة التي يقلد فيها بعضهم بعضا أن ابن المطهر الشيعي عزاه في كتابه لرواية
    أحمد ، فأنكره عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده عليه فقال : لم
    يروه أحمد لا في " المسند " و لا في " الفضائل " و لا رواه أبدا ، و إنما زاده
    القطيعي عن الكديمي ، حدثنا الحسن بن محمد الأنصاري ، حدثنا عمرو بن جميع ،
    حدثنا ابن أبي ليلى عن أخيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا . فعمرو
    هذا قال فيه ابن عدي الحافظ : يتهم بالوضع ، و الكديمي معروف بالكذب ، فسقط
    الحديث ، ثم قد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقا ، ففي " الصحيحين " أن النبي
    صلى الله عليه وسلم صعد أحدا و معه أبو بكر و عمر و عثمان ، فرجف بهم ، فقال
    النبي صلى الله عليه وسلم : " اثبت أحد فما عليك إلا نبي و صديق و شهيدان ... "
    ضعفه و نكارته ، فمن قواه من المعاصرين ، فقد جانبه الصواب ، و لربما الإنصاف
    أيضا ، و أقره الذهبي في " مختصره " ( ص 452 - 453 ) ، لكن عزو هذا الحديث
    الصحيح لمسلم وهم ، كما بينته في " الصحيحة " تحت الحديث ( 875 ) .
    ثم وجدت الحديث رواه أبو نعيم أيضا في " جزء حديث الكديمي " ( 31 / 2 ) و سنده
    هكذا : حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري ، حدثنا عمرو بن جميع عن ابن أبي
    ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا .
    (1/432)

    ________________________________________

    356 - " النظر فى المصحف عبادة ، و نظر الولد إلى الوالدين عبادة ، و النظر إلى علي
    بن أبي طالب عبادة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 531 ) :


    موضوع .

    أخرجه ابن الفراتي من طريق محمد بن زكريا بن دينار حدثنا العباس بن بكار حدثنا
    عباد بن كثير عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا .
    ذكره السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 346 ) شاهدا و سكت عليه ! و هو موضوع فإن
    محمد بن زكريا هو الغلابي و هو معروف بالوضع .
    و الجملة الأخيرة منه أوردها ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية جماعة من
    الصحابة و أعلها كلها ، و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 342 - 346 )
    بمتابعات و شواهد كثيرة ذكرها ، و لذلك أورده في " الجامع الصغير " و قد صحح
    الذهبي في " تلخيص المستدرك " ( 3 / 141 ) أحد شواهده ، و فيه نظر بينته
    فيما سيأتي إن شاء الله برقم ( 4702 ) .
    (1/433)

    ________________________________________

    357 - " علي إمام البررة ، و قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 532 ) :


    موضوع .

    أخرجه الحاكم ( 3 / 129 ) و الخطيب ( 4 / 219 ) من طريق أحمد بن عبد الله بن
    يزيد الحراني ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن عثمان بن
    خثيم عن عبد الرحمن بن عثمان قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ... فذكره ، و قال : صحيح الإسناد ،
    و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : بل والله موضوع ، و أحمد كذاب ، فما أجهلك على
    سعة معرفتك !
    قلت : و في " الميزان " : قال ابن عدي : يضع الحديث ، ثم ساق له هذا الحديث ،
    و قال الخطيب : هو أنكر ما روى .
    (1/434)

    ________________________________________

    358 - " السبق ثلاثة : فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، و السابق إلى عيسى صاحب ياسين
    و السابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبى طالب " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 532 ) :


    ضعيف جدا .

    رواه الطبراني ( 3 / 111 / 2 ) عن الحسين بن أبي السري العسقلاني ، أنبأنا حسين
    الأشقر ، أنبأنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس
    مرفوعا .
    قلت : و هذا سند ضعيف جدا إن لم يكن موضوعا ، فإن حسين الأشقر و هو ابن الحسن
    الكوفي شيعي غال ، ضعفه البخاري جدا فقال في " التاريخ الصغير " ( 230 ) : عنده
    مناكير ، و روى العقيلي في " الضعفاء " ( 90 ) عن البخاري أنه قال فيه : فيه
    نظر ، و في " الكامل " لابن عدي ( 97 / 1 ) : قال السعدي : كان غاليا ، من
    الشتامين للخيرة ، و وثقه بعضهم ثم قال ابن عدي : و ليس كل ما يروي عنه من
    الحديث الإنكار فيه من قبله ، فربما كان من قبل من يروي عنه ، لأن جماعة من
    ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر ، على أن حسينا في حديثه بعض
    ما فيه .
    قلت : و كأن ابن عدي يشير بهذا الكلام إلى مثل هذا الحديث فإنه من رواية الحسين
    ابن أبي السري عنه ، فإنه مثله بل أشد ضعفا ، قال الذهبي : ضعفه أبو داود ،
    و قال أخوه محمد : لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب ، و قال أبو عروبة الحراني : هو
    خال أبي و هو كذاب ، ثم ساق له هذا الحديث من طريق الطبراني .
    و قال الحافظ ابن كثير في " التفسير " ( 3 / 570 ) :
    هذا حديث منكر ، لا يعرف إلا من طريق حسين الأشقر ، و هو شيعي متروك ، و نقل
    نحوه المناوي عن العقيلي ، و نقل عنه الحافظ في " تهذيب التهذيب " أنه قال :
    لا أصل له عن ابن عيينة ، و ليس هذا في نسختنا من " الضعفاء " للعقيلى .
    والله أعلم .
    ثم إن المناوي وهم وهما فاحشا في كتابه الآخر : " التيسير " و قال فيه : إسناده
    حسن أو صحيح .
    (1/435)

    ________________________________________

    359 - " كل أحد أحق بماله من والده و ولده و الناس أجمعين " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 534 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الدارقطني في " سننه " ( 4 / 235 / 112 ) و من طريقه البيهقي في " سننه "
    ( 10 / 319 ) من طريق هشيم عن عبد الرحمن بن يحيى عن حبان بن أبي جبلة
    مرفوعا ، و أعله البيهقي بقوله : هذا مرسل ، حبان بن أبي جبلة القرشي من
    التابعين .
    قلت : و هو ثقة ، لكن الراوي عنه لم أعرفه .
    ثم عرفته من " تاريخ البخاري " و غيره و ذكر أن بعضهم قلب اسمه فقال : يحيى بن
    عبد الرحمن و هكذا أورده ابن حبان في " ثقاته " ( 7 / 609 ) و هو عندي صدوق كما
    حققته في " التيسير " و ظن العلامة أبو الطيب في تعليقه على الدارقطني أنه
    عبد الرحمن بن يحيى الصدفي أخو معاوية بن يحيى لينه أحمد ، و هو وهم فإن هذا
    دمشقي كما في " تاريخ ابن عساكر " ( 10 / 242 ) و يروي عن هشيم ، و ذاك مصري
    عنه هشيم كما ترى فالعلة الإرسال .
    و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للبيهقي في " سننه " و رمز له بالصحة !
    و قد تعقبه المناوي في شرحه فقال : أشار المصنف لصحته ، و هو ذهول أو قصور ،
    فقد استدرك عليه الذهبي في " المهذب " فقال : قلت : لم يصح مع انقطاعه .
    قلت : و أخرجه البيهقي أيضا ( 6 / 178 ) من طريق سعيد بن أبي أيوب عن بشير بن
    أبي سعيد عن عمر بن المنكدر مرفوعا مرسلا دون قوله : " من والده ... " و بشير
    و عمر لم أعرفهما ، و لكن في " الجرح و التعديل " لابن أبي حاتم ( 1 / 1 /
    374 ) ما نصه : بشير بن سعيد المدني ، روى عن محمد بن المنكدر ، روى عنه سعيد
    ابن أبي أيوب ، سمعت أبي يقول ذلك .
    و الظاهر أنه هو هذا ، و لكن وقع تحريف في اسمه و اسم شيخه من نسخة " الجرح "
    أو " السنن " والله أعلم .
    ثم ترجح أن التحريف في " السنن " فقد جاء في " التاريخ " ، و " ثقات ابن حبان "
    ( 6 / 101 ) مثل ما في " الجرح " إلا أنهما قالا : ... ابن سعد مكان : ..
    ابن أبي سعيد ، و الباقي مثله فهو من مرسل محمد بن المنكدر ، والله أعلم .
    و من الغرائب أن بعضهم استدل بهذا الحديث على عدم وجوب التسوية بين الأولاد في
    العطية ، خلافا للحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبشر والد
    النعمان - و كان أعطى أحد أولاده غلاما - : " أعطيت سائر ولدك مثل هذا ؟ قال :
    لا ، قال : " فاتقوا الله و اعدلوا بين أولادكم " أخرجه البخاري و مسلم في
    " صحيحيهما " من حديث النعمان بن بشير ، و في رواية لمسلم و غيره : " فليس يصلح
    هذا ، و إني لا أشهد إلا على حق " و في رواية : " فإني لا أشهد على جور " .
    و انظر الحديث المتقدم ( 340 ) .
    و مع أن هذا الحديث ضعيف لا يجوز الاحتجاج به ، فإنه لا يخالف حديث النعمان بن
    بشير ، و التوفيق بينهما ممكن ، و ذلك أن يقال : هذا عام ، و حديث النعمان خاص
    و هو مقدم عليه ، فيكون معنى الحديث لو صح : كل أحد أحق بماله إذا صح أنه ماله
    شرعا ، و ابن بشير لم يتملك الغلام شرعا كما أفاده حديث النعمان ، فلا تعارض ،
    و راجع لهذا البحث " الروضة الندية في شرح الدرر البهية " ( 2 / 164 - 166 ) .
    (1/436)

    ________________________________________


    360 - " لا تجوز الهبة إلا مقبوضة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 536 ) :


    لا أصل له مرفوعا .

    و إنما رواه عبد الرزاق من قول النخعي ، كما ذكره الزيلعي في " نصب الراية "
    ( 4 / 121 ) ، و لا دليل في السنة على اشتراط القبض في " الهبة " و من أبواب
    البخاري في " صحيحه " : باب من رأى الهبة الغائبة جائزة ، فانظر ( 5 / 160 ) من
    " فتح البارى " .
    (1/437)
    **************************************
    يتبع ان شاء الله...








  3. #53

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي رد: السلسلة الضعيفة


    361 - " إذا كانت الهبة لذي رحم لم يرجع فيها " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 536 ) :


    منكر .

    أخرجه الدارقطني ( ص 307 ) و الحاكم ( 2 / 52 ) و البيهقي ( 6 / 181 ) من طريق
    الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعا .
    و قال الحاكم : صحيح على شرط البخاري ، و خالفه تلميذه البيهقي فقال : ليس
    إسناده بالقوي .
    و هذا هو الصواب للخلاف المعروف في سماع الحسن و هو البصري من سمرة ، ثم هو
    مدلس و قد عنعنه ، فأنى له الصحة ؟ و قد نقل الزيلعي في " نصب الراية "
    ( 4 / 117 ) عن صاحب " التنقيح " و هو العلامة ابن عبد الهادي أنه قال :
    و رواة هذا الحديث كلهم ثقات ، و لكنه حديث منكر ، و هو من أنكر ما روى عن
    الحسن عن سمرة .
    قلت : و هو مخالف للحديث الصحيح : " لا يحل للرجل أن يعطي العطية فيرجع فيها
    إلا الوالد فيما يعطي ولده ، و مثل الذي يعطي العطية فيرجع فيها كمثل الكلب أكل
    حتى إذا شبع قاء ثم رجع في قيئه " أخرجه أحمد ( رقم 2119 ) بسند صحيح ، و أصحاب
    " السنن " و صححه الترمذي و ابن حبان و الحاكم من حديث ابن عمر و ابن عباس
    مرفوعا .
    و هو مخرج في " الإرواء " تحت الحديث رقم ( 1622 ) .
    تنبيه : عزا صديق خان في " الروضة الندية " ( 2 / 168 ) هذا الحديث لرواية
    الدارقطني أيضا من حديث ابن عباس ، و هو وهم ، فإن حديث ابن عباس عنده حديث آخر
    غير هذا ، و هو :
    (1/438)

    ________________________________________

    362 - " من وهب هبة فارتجع بها فهو أحق بها ما لم يثب عليها ، و لكنه كالكلب يعود في
    قيئه " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 537 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الدارقطني في " سننه " ( 307 ) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن محمد بن
    عبيد الله عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا .
    قال الزيلعي في " نصب الراية " ( 4 / 125 ) : و أعله عبد الحق في " أحكامه "
    بمحمد بن عبيد الله العرزمي ، قال ابن القطان كالمتعقب عليه : و هو لم يصل إلى
    العرزمي إلا على لسان كذاب ، و هو إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي ، فلعل الجناية
    منه ، انتهى .
    قلت : و العرزمي متروك كما في " التقريب " ، لكن قد روي بسند أصلح من هذا أخرجه
    الطبراني ( 11317 ) من طريق ابن أبي ليلى عن عطاء به ، و ابن أبي ليلى سيء
    الحفظ .
    (1/439)

    ________________________________________

    363 - " من وهب هبة فهو أحق بها ما لم يثب منها " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 538 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الدارقطني في " سننه " ( ص 307 ) و الحاكم ( 2 / 52 ) و عنه البيهقي ( 6
    / 180 - 181 ) من طريقين عبيد الله بن موسى ، أنبأ حنظلة بن أبي سفيان قال :
    سمعت سالم بن عبد الله عن ابن عمر مرفوعا . و قال الحاكم : صحيح على شرط
    الشيخين ، إلا أن يكون الحمل فيه على شيخنا يعني إسحاق بن محمد بن خالد الهاشمي
    . و لم يتعقبه الذهبي في " تلخيص المستدرك " بشيء على ما في النسخة المطبوعة ،
    لكن قال المناوي في شرح " الجامع الصغير " :
    " وقفت على نسخة من " تلخيص المستدرك " للذهبى بخطه ، فرأيته كتب على الهامش
    بخطه ما صورته : موضوع " .
    و أما في " الميزان " فقال في ترجمة إسحاق هذا : روى عنه الحاكم و اتهمه .
    و نقل الحافظ في " اللسان " قول الحاكم المتقدم في شيخه و عقبه بقوله :
    قلت : الحمل فيه عليه بلا ريب ، و هذا الكلام معروف من قول عمر غير مرفوع .
    و هذا ذهول عجيب من قبل الحافظ ، فإن الدارقطني أخرجه من غير طريق إسحاق هذا
    فبرئت عهدته منه ، و قال الدارقطني عقبه : لا يثبت هذا مرفوعا ، و الصواب عن
    ابن عمر عن عمر موقوفا ( في الأصل : مرفوعا و هو خطأ مطبعي ) . و قد أشار
    البيهقي في " السنن " إلى أن الخطأ فيه من عبيد الله بن موسى ، فإنه بعد أن
    ساقه من طريق الحاكم قال : و كذلك رواه علي بن سهل بن المغيرة ( شيخ شيخ
    الدارقطني فيه ) عن عبيد الله و هو وهم ، و إنما المحفوظ عن حنظلة عن سالم بن
    عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب يعني موقوفا ، ثم ساق سنده بذلك إلى عبد
    الله بن وهب عن حنظلة ، و كذلك رواه وكيع عن حنظلة به كما في " المحلى " لابن
    حزم ( 10 / 128 ) . ثم رأيت الزيلعي ذكر في " نصب الراية " ( 4 / 126 ) أن
    البيهقي قال في " المعرفة " غلط فيه عبيد الله بن موسى " و الصحيح رواية عبد
    الله بن وهب ... ، و أقره الزيلعي و يؤيد وقفه أن البيهقي أخرجه من طريق سعيد
    بن منصور ، حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن عمر موقوفا .
    و رواه بعض الضعفاء فرفعه و هو إبراهيم بن إسماعيل بن جارية ، فقال : عن عمرو
    بن دينار عن أبي هريرة مرفوعا . أخرجه ابن ماجه ( 2 / 70 ) و الدارقطني
    و البيهقي و قال : و هذا المتن بهذا الإسناد أليق ، و إبراهيم بن إسماعيل ضعيف
    عند أهل العلم بالحديث ، و عمرو بن دينار منقطع ، و المحفوظ عن عمرو بن دينار
    عن سالم عن أبيه عن عمر موقوفا . قال البخاري : هذا أصح . قلت : و الحديث مخالف
    لقوله صلى الله عليه وسلم : " العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه " متفق عليه
    ، فإنه بعمومه يفيد المنع من الرجوع فيها ، و لا يجوز تخصيصه بهذا الحديث لضعفه
    .
    (1/440)

    ________________________________________

    364 - " من صلى فى مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ، و نجاة
    من العذاب ، و برئ من النفاق " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 540 ) :


    منكر .

    أخرجه أحمد ( 3 / 155 ) و الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2 / 32 / 2 / 5576 )
    من طريق عبد الرحمن بن أبي الرجال عن نبيط بن عمر عن أنس بن مالك مرفوعا .
    و قال الطبراني : لم يروه عن أنس إلا نبيط تفرد به ابن أبي الرجال .
    قلت : و هذا سند ضعيف ، نبيط هذا لا يعرف في هذا الحديث ، و قد ذكره ابن حبان
    في " الثقات " ( 5 / 483 ) على قاعدته في توثيق المجهولين ، و هو عمدة الهيثمي
    في قوله في " المجمع " ( 4 / 8 ) :
    رواه أحمد و الطبراني في " الأوسط " و رجاله ثقات .
    و أما قول المنذري في " الترغيب " ( 2 / 136 ) :
    رواه أحمد و رواته رواة الصحيح ، و الطبراني في " الأوسط " .
    فوهم واضح لأن نبيطا هذا ليس من رواة الصحيح ، بل و لا روى له أحد من بقية
    الستة ! و مما يضعف هذا الحديث أنه ورد من طريقين يقوى أحدهما الآخر عن أنس
    مرفوعا و موقوفا بلفظ :
    " من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبير الأولى كتبت له براءتان ،
    براءة من النار ، و براءة من النفاق " .
    أخرجه الترمذي ( 1 / 7 ـ طبع أحمد شاكر ) ثم وجدت له طريقا ثالثا عنه مرفوعا
    أخرجه بحشل في " تاريخ واسط " ( ص 36 ) و له شاهد من حديث عمر بن الخطاب مرفوعا
    .
    أخرجه ابن ماجه ( 1 / 266 ) بسند ضعيف و منقطع ، ثم استوعبت طرقه و بينت ما لها
    و ما عليها في الصحيحة برقم ( 2 / 652 ) و هذا اللفظ يغاير لفظ حديث الترجمة كل
    المغايرة ، و هو أقوى منه فتأكد ضعفه و نكارته فمن قواه من المعاصرين فقد جانبه
    الصواب و لربما الإنصاف أيضا .
    (1/441)

    ________________________________________

    365 - " جهزوا صاحبكم فإن الفرق فلذ كبده " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 541 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الحاكم ( 3 / 494 ) و عنه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 1 / 1 / 187 / 2
    ) من طريق ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن إسحاق بن حمزة البخاري حدثنا أبي
    حدثنا عبد الله بن المبارك أنا محمد بن مطرف عن أبي حازم أظنه عن سهل بن سعد
    . أن فتى من الأنصار دخلته خشية من النار فكان يبكي عند ذكر النار حتى حبسه ذلك
    في البيت ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجاءه في البيت فلما دخل عليه
    اعتنقه الفتى و خر ميتا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فذكره .
    قال الحاكم : صحيح الإسناد ، و تعقبه الذهبي في " تلخيصه " بقوله :
    هذا البخاري و أبوه لا يدرى من هما ، و الخبر شبه موضوع .
    و أقره الحافظ في ترجمة إسحاق بن حمزة من " اللسان " إلا فيما قال في إسحاق ،
    فتعقبه بقوله : بل إسحاق ذكره ابن حبان في " الثقات " ... و ذكره الخليل في "
    الإرشاد "
    و قال : رضيه محمد بن إسماعيل البخاري و أثنى عليه ، لكنه لم يخرجه في تصانيفه
    .
    (1/442)

    ________________________________________

    366 - " جهنم تحيط بالدنيا ، و الجنة من ورائها ، فلذلك صار الصراط على جهنم طريقا
    إلى الجنة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 542 ) :


    منكر جدا .


    أخرجه ابن مخلد العطار في " المنتقى من أحاديثه " ( 2 / 84 / 2 ) و أبو نعيم في
    " أخبار أصبهان " ( 2 / 93 ) و من طريقه الديلمي في مسنده ( 2 / 79 ) عن محمد
    بن حمزة بن زياد الطوسي ، حدثنا أبي قال : حدثنا قيس بن الربيع عن عبيد المكتب
    ، عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا .
    و من طريق العطار أخرجه الخطيب ( 2 / 291 ) و عنه الذهبي في ترجمة محمد بن حمزة
    ابن زياد ثم قال :
    " هذا منكر جدا ، محمد واه ، و حمزة تركه أحمد ، و قال ابن معين : ليس به بأس .
    قال مهنا : سألت أحمد عن حمزة الطوسي ؟ فقال : لا يكتب عن الخبيث ، و قال في
    ترجمة محمد بن حمزة : قال ابن منده : حدث بمناكير : قلت : روى عن أبيه ،
    و أبوه فغير عمدة .
    و الحديث عزاه السيوطي لـ " مسند الفردوس " أيضا ، و رواه أبو الحسن أحمد بن
    محمد بن الصلت في حديثه عن ابن عبد العزيز الهاشمي ( 76 / 1 ) عن محمد الطوسي
    به .
    ( تنبيه ) زاد المناوي في إعلال الحديث فقال : و فيه محمد مخلد قال الذهبي :
    قال ابن عدي : حدث بالأباطيل ، قلت : و هذا هو الرعيني الحمصي و هو غير العطار
    صاحب هذا الحديث و هو ثقة مترجم في تاريخ بغداد ( 3 / 310 ) فوجب التنبيه .
    (1/443)

    ________________________________________

    367 - " خيار أمتي علماؤها ، و خيار علمائها رحماؤها ، ألا و إن الله يغفر للعالم
    أربعين ذنبا ، قبل أن يغفر للجاهل ذنبا واحدا ، ألا و إن العالم الرحيم يجيء
    يوم القيامة و إن نوره قد أضاء يمشي فيه بين المشرق و المغرب كما يضيء الكوكب
    الدري " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 543 ) :


    باطل .

    أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 188 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 1 / 237 ـ
    238 ) و في " الموضح " ( 2 / 62 ) و ابن عساكر في " ذم من لا يعمل بعلمه " ( 58
    / 2 ) و في " التاريخ " ( 16 / 28 / 2 ) من طريق محمد بن إسحاق السلمي ، حدثنا
    عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم عن
    أبي هريرة مرفوعا ، و قال أبو نعيم : غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه .
    و قال الخطيب : محمد بن إسحاق السلمي أحد الغرباء المجهولين حدث عن عبد الله
    ابن المبارك حديثا منكرا ، ثم ساق له هذا الحديث ، و قال الذهبي في " الميزان "
    : فيه جهالة ، و أتى بخبر باطل ، ثم ذكر هذا ، و أقره الحافظ في " اللسان "
    و السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 235 ) و قال :
    و أخرجه ابن الجوزي في " الواهيات " و قد أنكره الخطيب ، و كأنه لم يتهم فيه
    إلا السلمي ، ثم قال : " و له طريق آخر عن ابن عمر أخرجه القضاعي في " مسند
    الشهاب " ( ق 104 / 1 ) : أنبأنا محمد بن إسماعيل الفرغاني حدثنا أحمد بن خالد
    القرشي حدثنا نوح بن حبيب حدثنا ابن مسلمة عن مالك عن نافع عن ابن عمر
    بمثله سواء ، و قال في " الميزان " أحمد بن خالد لا يعرف ، و الخبر باطل .
    قلت : و أقره الحافظ في " اللسان " و قد رواه فيه من طريق القضاعي ، فقد اتفق
    هؤلاء الحفاظ الثلاثة الذهبي و العسقلاني و السيوطي على بطلان هذا الحديث من
    الوجهين ، فأعجب للسيوطى كيف يخالفهم و يناقض نفسه فيورد الحديث في " الجامع
    الصغير " من الطريقين المذكورين مع اعترافه ببطلانهما و قد ذكر المناوي نحو
    هذا في " الفيض " و أما في " التيسير " فاقتصر على تضعيف إسناده .
    (1/444)

    ________________________________________

    368 - " حامل القرآن حامل راية الإسلام ، من أكرمه فقد أكرم الله ، و من أهانه فعليه
    لعنة الله " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 544 ) :


    موضوع .


    أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 2 / 88 ) بسنده إلى محمد بن يونس الكديمي
    بإسناده إلى أبي أمامة الباهلي مرفوعا و ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث
    الموضوعة " ( ص 23 رقم 116 ) و قال عقبه : الكديمي متهم .
    قلت : و مع هذا فقد ذكره في " الجامع الصغير " بهذه الرواية فتعقبه المناوي في
    " شرحيه " بأن الكديمي وضاع .
    (1/445)

    ________________________________________

    369 - " قليل العمل ينفع مع العلم ، و كثير العمل لا ينفع مع الجهل " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 545 ) :


    موضوع .

    أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم و فضله " ( 1 / 45 ) من طريق محمد بن
    روح بن عمران القتيرى في الأصل : القشيري و هو تصحيف عن مؤمل بن عبد الرحمن
    الثقفي عن عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك قال :
    " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الأعمال
    أفضل ؟ قال : العلم بالله عز وجل ، قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال :
    العلم بالله ، قال : يا رسول الله أسألك عن العمل و تخبرني عن العلم ؟ فقال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره .
    و هذا إسناد موضوع محمد بن روح القتيرى ضعيف ، و مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي قال
    فيه أبو حاتم : لين الحديث ، ضعيف الحديث ، و قال ابن عدي : عامة حديثه غير
    محفوظ ، ثم ساق له أحاديث واهية ، و عباد بن عبد الصمد قال في " الميزان " :
    وهاه ابن حبان و قال : حدثنا ابن قتيبة حدثنا غالب بن وزير الغزي حدثنا مؤمل بن
    عبد الرحمن الثقفي حدثنا عباد بن عبد الصمد عن أنس بنسخة كلها موضوعة .
    و الحديث أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 41 ) من رواية
    الديلمي بسنده عن محمد بن روح به ، ثم أعله بقول ابن حبان الذي ذكرته آنفا ،
    و بقوله : و قال البخاري : عباد بن عبد الصمد منكر الحديث ، و قال في " المغني
    " مؤمل بن عبد الرحمن ، ضعفه أبو حاتم .
    قلت : و مع ذلك فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " أيضا ، فكيف يتفق هذا
    مع حكمه هو نفسه عليه بالوضع ؟ ! و لا ينافيه قول العراقي في " تخريج الإحياء "
    ( 1 / 7 ) إن سنده ضعيف ، لما سبق بيانه مرارا من أن الحديث الموضوع من أقسام
    الحديث الضعيف .
    (1/446)

    ________________________________________

    370 - " قوام المرء عقله ، و لا دين لمن لا عقل له " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 546 ) :


    موضوع .


    ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 6 ) فقال : قال الحارث : حدثنا
    داود حدثنا نصر بن طريف عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا .
    قلت : أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 3 / 796 ) و ابن النجار في " ذيل تاريخ
    بغداد " ( ج 10 ق 109 / 2 ) و الرافعي في " أخبار قزوين " ( 4 / 90 ) عن الحارث
    به ، و سكت السيوطي على هذا السند لوضوح علته ، و ذلك لأن داود هذا هو ابن
    المحبر صاحب كتاب " العقل " قال الذهبي : و ليته لم يصنفه ، و روى عبد الغني بن
    سعيد عن الدارقطني قال : كتاب " العقل " وضعه ميسرة بن عبد ربه ، ثم سرقه منه
    داود بن المحبر فركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة ، ثم قال السيوطي : أخرجه
    البيهقي من طريق حامد بن آدم عن أبي غانم عن أبي الزبير به و قال : تفرد به
    حامد و كان متهما بالكذب .
    قلت : و مع هذا أورده في " الجامع الصغير " برواية البيهقي دون أن يذكر ما أعله
    به ! و قد تعقبه المناوي بقوله : فكان على المصنف حذفه ، و ليته إذ ذكره لم
    يحذف من كلام مخرجه علته ! و الحديث عند البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 23 /
    2 ) و قد ذكره السيوطي في موضع آخر من " الجامع " بلفظ : " دين المرء عقله ، و
    من لا عقل له لا دين له " ، و قال : رواه أبو الشيخ في " الثواب " ، و ابن
    النجار عن جابر .
    و لم يتكلم الشارح عليه بشيء ، غير أنه قال : و رواه عنه الديلمي أيضا .
    و الظاهر أن الطريق واحد ، والله أعلم . و قد تقدم الحديث بنحوه ، و هو الحديث
    الأول ، ثم تبين أنه من رواية عمير بن عمران الحنفي عن ابن جريج به و سوف يأتي
    تخريجه برقم ( 3603 ) .
    (1/447)
    ***************************************
    يتبع ان شاء الله .....








  4. #54
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    371 - " ستفتح عليكم الآفاق ، و ستفتح عليكم مدينة يقال لها : قزوين ، من رابط فيها أربعين يوما أو أربعين ليلة ، كان له فى الجنة عمود من ذهب عليه زبرجدة خضراء ، عليها قبة من ياقوتة حمراء ، لها سبعون ألف مصراع من ذهب ، على كل مصراع زوجة من الحور العين " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 548 ) :

    موضوع .


    أخرجه ابن ماجه ( 2 / 179 ) و الرافعي في " أخبار قزوين " ( 1 / 6 ـ 7 ) و
    المزي في " تهذيب الكمال " ( 8 / 448 ـ مطبوع ) من طريق داود بن المحبر ،
    أنبأنا الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان عن أنس مرفوعا .
    أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 55 ) من هذا الوجه و قال : موضوع :
    داود وضاع و هو المتهم به ، و الربيع ضعيف ، و يزيد متروك .
    و قال المزي في " التهذيب " و هو حديث منكر لا يعرف إلا من رواية داود و أقره
    السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 463 ) :
    قلت : و في ترجمته ساق الذهبي له هذا الحديث ، ثم قال :
    فلقد شان ابن ماجه " سننه " بإدخاله هذا الحديث الموضوع فيها .
    قلت : و من هذا تعلم قيمة قول الرافعي عقب هذا الحديث مشهور ، رواه عن داود
    جماعة ، و أودعه الإمام ابن ماجه في " سننه " ، و الحفاظ يقرنون كتابه بـ "
    الصحيحين " ، و " سنن أبي داود " ... !
    (1/448)
    ________________________________________

    372 - " ما خلف عبد على أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 549 ) :

    ضعيف .

    رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 105 / 1 ) : حدثنا عيسى بن يونس عن
    الأوزاعي عن المطعم بن المقدام مرفوعا .
    و أخرجه الخطيب في " الموضح " ( 2 / 220 - 221 ) عن موسى بن أبي موسى : حدثنا
    أبو بكر بن أبي شيبة عن عيسى بن يونس به ، و رواه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في
    جزء " مسائل أبي جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة شيوخه " ( رقم 28 ) قال :
    و سمعت مليح بن وكيع يقول : سمعت الوليد بن مسلم يقول : سمعت الأوزاعي يقول :
    حدثني الثقة المطعم بن المقدام به .
    و من طريقه رواه ابن عساكر في " تاريخه " ( 16 / 297 / 2 ) .
    قلت : و هذا سند ضعيف ، رجاله كلهم ثقات ، لكنه مرسل لأن المطعم هذا تابعي .
    و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن أبي شيبة عن المطعم
    ابن المقدام .
    فتعقبه المناوي بأن فيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة أورده الذهبي في " الضعفاء "
    .
    قلت : و هذا تعقب عجيب ، فإن محمد بن عثمان لا تعلق له بالرواية التي عزاها
    السيوطي لابن أبي شيبة ، فإن هذا هو مؤلف كتاب " المصنف " المشهور به ، و هو
    أعلى طبقة من ابن أخيه محمد بن عثمان ، و ابن أبي شيبة عند الإطلاق ، إنما يراد
    به أبو بكر هذا صاحب " المصنف " و اسمه عبد الله بن محمد بن أبي شيبة : إبراهيم
    بن عثمان الواسطي و يراد به تارة أخوه عثمان بن محمد ، و لا يراد إطلاقا ابنه
    محمد بن عثمان ، فإن كان المناوي تبادر إليه أنه المراد بـ ابن أبي شيبة عند
    السيوطي فهو عجيب ، و إن كان يريد أنه في إسناد ابن أبي شيبة صاحب " المصنف "
    فهو أعجب ، لما علمت أنه متأخر عنه .
    نعم قد رواه محمد بن عثمان أيضا كما سبق ، لكن ليس هو المراد عند السيوطي .
    و الحديث عزاه النووي في " الأذكار " ( ص 276 ) للطبراني من حديث المقطم بن
    المقدام الصحابي ، كذا قال ، و إنما هو المطعم ، و ليس بصحابي كما تقدم ، فلعل
    الخطأ من بعض النساخ .
    ثم تبين لي أن الخطأ من النووي نفسه ، فقد ذكر الحافظ ابن حجر أنه رآه كذلك بخط
    النووي ، قال : و هو سهو نشأ عن تصحيف ، إنما هو المطعم بسكون الطاء و كسر
    العين ، و قوله " الصحابي " إنما هو الصنعاني بصاد ثم نون ساكنة ثم عين مهملة و
    بعد الألف نون نسبة إلى صنعاء دمشق ، و كان في عصر صغار الصحابة ، و لم يثبت له
    سماع من صحابي ، بل أرسل عن بعضهم ، و جل روايته عن التابعين كمجاهد و الحسن ،
    و سنده معضل ، أو مرسل إن ثبت له سماع من صحابي . نقلته ملخصا من " شرح الأذكار
    " لابن علان ( 5 / 105 ) و أفاد أنه ليس في " كبير الطبراني " و إنما في كتاب "
    مناسك الحج " له و قد روى الحديث عن أنس نحوه أتم منه بلفظ " أربع ركعات يقرأ
    فيهن بفاتحة الكتاب و *( قل هو الله أحد )* ثم يقول اللهم إني أتقرب إليك ... "
    إلخ و هو مسلسل بالعلل كما سيأتي بيانه أن شاء الله برقم ( 5840 ) .
    ثم إن النووى رحمه الله استدل بالحديث على أنه يستحب للمسافر عند الخروج أن
    يصلي ركعتين ، و فيه نظر بين ، لأن الاستحباب حكم شرعي لا يجوز الاستدلال عليه
    بحديث ضعيف ، لأنه لا يفيد إلا الظن المرجوح ، و لا يثبت به شيء من الأحكام
    الشرعية كما لا يخفي ، و لم ترد هذه الصلاة عنه صلى الله عليه وسلم فلا تشرع ،
    بخلاف الصلاة عند الرجوع فإنها سنة ، و أغرب من هذا جزمه أعني النووي رحمه الله
    بأنه يستحب أن يقرأ سورة *( لإيلاف قريش )* فقد قال الإمام السيد الجليل أبو
    الحسن القزويني الفقيه الشافعي صاحب الكرامات الظاهرة و الأحوال الباهرة
    و المعارف المتظاهرة : إنه أمان من كل سوء .
    قلت : و هذا تشريع في الدين دون أي دليل إلا مجرد الدعوى ! فمن أين له أن ذلك
    أمان من كل سوء ؟ ! لقد كان مثل هذه الآراء التي لم ترد في الكتاب و لا في
    السنة من أسباب تبديل الشريعة و تغييرها من حيث لا يشعرون ، لولا أن الله تعهد
    بحفظها و رضي الله عن حذيفة بن اليمان إذ قال :
    " كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها " .
    و قال ابن مسعود رضي الله عنه : " اتبعوا و لا تبتدعوا فقد كفيتم ، عليكم
    بالأمر العتيق " .
    ثم وقفت على حديث يمكن أن يستحب به صلاة ركعتين عند النصر و هو مخرج في
    " الصحيحة " ( 1323 ) فراجعه و ثمة حديث آخر سيأتي برقم ( 6235 و 6236 ) .
    (1/449)
    ________________________________________

    373 - " لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، و لكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 552 ) :

    ضعيف .

    أخرجه أحمد ( 5 / 422 ) و الحاكم ( 4 / 515 ) من طريق عبد الملك بن عمرو العقدي
    عن كثير بن زيد عن داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا
    وجهه على القبر ، فقال : أتدري ما تصنع ؟ ! فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب ، فقال
    : نعم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم آت الحجر ، سمعت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم ... " فذكره ،
    و قال الحاكم : صحيح الإسناد ، و وافقه الذهبي ! و هو من أوهامهما فقد قال
    الذهبي نفسه في ترجمة داود هذا : حجازي لا يعرف .
    و وافقه الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " فأنى له الصحة ؟ ! و ذهل عن هذه
    العلة الحافظ الهيثمي فقال في " المجمع " ( 5 / 245 ) :
    رواه أحمد و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، و فيه كثير بن زيد وثقه
    أحمد و غيره ، و ضعفه النسائي و غيره .
    قلت : ثم تبين بعد أن تيسر الرجوع إلى معجمي الطبراني أنه ليس في سنده داود هذا
    ، فأعله الهيثمي بكثير ، فقد أخرجه في " الكبير " ( 4 / 189 / 3999 ) ، و "
    الأوسط " ( 1 / 18 / 1 / 282 ) بإسناد واحد ، فقال : حدثنا أحمد بن رشدين
    المصري : حدثنا سفيان بن بشير و في " الأوسط " : بشر ، و زاد : الكوفي : حدثنا
    حاتم بن إسماعيل عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله قال : قال أبو أيوب
    لمروان بن الحكم ، فذكر الحديث مرفوعا ، و قال :
    لا يروى إلا بهذا الإسناد ، تفرد به حاتم ! كذا قال ، و قد فاتته متابعة العقدي
    المتقدمة .
    و حاتم بن إسماعيل من رجال الشيخين ، لكن قال الحافظ :
    صحيح الكتاب ، صدوق يهم .
    قلت : فمن المحتمل أن يكون وهم في ذكره المطلب بن عبد الله مكان داود بن أبي
    صالح ، و لكن السند إليه غير صحيح ، فيمكن أن يكون الوهم من غيره ، لأن سفيان
    بن بشير أو بشر ، لم أعرفه ، و ليس هو الأنصاري المترجم في " ثقات ابن حبان "
    ( 6 / 403 ) و غيره ، فإنه تابع تابعي ، فهو متقدم على هذا ، من طبقة شيخ شيخه
    ( كثير بن زيد ) ! و لعل الآفة من أحمد بن رشدين شيخ الطبراني ، فإنه متهم
    بالكذب ، كما تقدم بيانه تحت الحديث ( 47 ) ، فكان على الهيثمي أن يبين الفرق و
    الخلاف بين إسناد أحمد و الطبراني من جهة ، و علة كل منهما من جهة أخرى ، و
    المعصوم من عصمه الله تعالى .
    و لقد كان الواجب على المعلق على " المعجم الأوسط " الدكتور الطحان أن يتولى
    بيان ذلك ، و لكن .....
    و أما قول المناوي : و داود بن أبي صالح قال ابن حبان : يروي الموضوعات .
    فمن أوهامه أيضا ، فإنه رجل آخر متأخر عن هذا يروي عن نافع ، و سيأتي له حديث
    إن شاء الله تعالى قريبا برقم ( 375 ) ، و قد شاع عند المتأخرين الاستدلال بهذا
    الحديث على جواز التمسح بالقبر لوضع أبي أيوب وجهه على القبر ، و هذا مع أنه
    ليس صريحا في الدلالة على أن تمسحه كان للتبرك - كما يفعل الجهال - فالسند إليه
    بذلك ضعيف كما علمت فلا حجة فيه ، و قد أنكر المحققون من العلماء كالنووى
    و غيره ، التمسح بالقبور و قالوا : إنه من عمل النصارى و قد ذكرت بعض النقول في
    ذلك في " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " و هي الرسالة الخامسة من رسائل
    كتابنا " تسديد الإصابة إلى من زعم نصرة الخلفاء الراشدين و الصحابة " و هي
    مطبوعة و الحمد لله فانظر ( ص 108 ) منه .
    (1/450)
    ________________________________________

    374 - " نهى أن يمشي الرجل بين البعيرين يقودهما " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 554 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الحاكم ( 4 / 280 ) من طريق محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن أنس
    مرفوعا ، و قال : صحيح الإسناد ، و رده الذهبي بقوله .
    محمد ضعفه النسائي .
    قلت : و قال الحافظ ابن حجر في " التقريب " : ضعيف .
    (1/451)
    ________________________________________

    375 - " نهى أن يمشي الرجل بين المرأتين " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 554 ) :

    موضوع .

    أخرجه أبو داود ( 2 / 352 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 126 ) الحاكم ( 4 / 280
    ) و الخلال في " الأمر بالمعروف " ( 22 / 2 ) و ابن عدي ( 3 / 955 ) من طريق
    داود بن أبي صالح عن نافع عن ابن عمر مرفوعا ، و قال الحاكم : صحيح الإسناد
    و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : داود بن أبي صالح قال ابن حبان : يروي الموضوعات
    . قلت : و كذا قال في " الميزان " ثم ذكر عقبه هذا الحديث ، و قال المنذري في
    " مختصر السنن " ( 8 / 118 ) .
    و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات حتى كأنه يتعمدها ، و ذكر له هذا
    الحديث .
    و قال أبو زرعة : لا أعرفه إلا بهذا الحديث و هو منكر .
    قلت : و ذكر له البخاري في " التاريخ الصغير " ( 187 ) هذا الحديث و قال :
    لا يتابع في حديثه ، و كذا قال العقيلي و زاد : و لا يعرف إلا به و تبعه
    عبد الحق في " الأحكام " ( 205 / 1 ) قال : و له فيه لفظ آخر قال : قال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم : " إذا استقبلك المرأتان فلا تمر بينهما خذ يمنة أو
    يسرة " ، ذكره أبو أحمد بن عدي .
    قلت : أخرجه من طريق يوسف بن الغرق عن داود به و يوسف كذاب كما تقدم بيانه تحت
    رقم ( 193 ) .
    (1/452)
    ________________________________________

    376 - " الأقربون أولى بالمعروف " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 555 ) :

    لا أصل له بهذا اللفظ .

    كما أشار إليه السخاوي في " المقاصد " ( ص 34 ) ، و بعضهم يتوهم أنه آية !
    و إنما في القرآن قوله تعالى *( قل ما أنفقتم من خير فللوالدين و الأقربين )* .
    (1/453)
    ________________________________________

    377 - " آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة يقال له : جهينة ، فيسأله أهل الجنة : هل بقي أحد يعذب ؟ فيقول : لا ، فيقولون : عند جهينة الخبر اليقين " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 556 ) :

    موضوع .

    رواه محمد بن المظفر في " غرائب مالك " ( 76 / 2 ) و الدارقطني في " الغرائب "
    من طريق جامع بن سوادة حدثنا زهير بن عباد : حدثنا أحمد بن الحسين اللهبي حدثنا
    عبد الملك بن الحكم حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه ، قال الدارقطني :
    هذا الحديث باطل ، و جامع ضعيف و كذا عبد الملك .
    قلت : كذا ذكره السيوطي في " ذيل الموضوعات " من طريق الدارقطني ، و تبعه ابن
    عراق ( 399 / 2 ) و مع هذا فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " أيضا ! من
    رواية الخطيب في " رواة مالك " عن ابن عمر ، و لا فائدة من المغايرة في التخريج
    لأن طريق الخطيب هي طريق الدارقطني كما بينه الشارح المناوي .
    و من الغرائب أن العجلوني أورد هذا الحديث في " كشف الخفاء " ( 1 / 15 ) ثم لم
    يبد حاله !
    (1/454)
    ________________________________________

    378 - " اتبعوا العلماء فإنهم سرج الدنيا و مصابيح الآخرة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 556 ) :

    موضوع .

    أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 1 / 39 ) من طريق القاسم بن إبراهيم الملطي حدثنا
    لوين المصيصي حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس بن مالك مرفوعا و ذكره
    السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الديلمي مع أنه أورده أيضا في " ذيل
    الأحاديث الموضوعة " ( ص 39 ) عن الديلمي و ذكر أن القاسم بن إبراهيم الملطي ،
    قال الدارقطني : كذاب ، و قال الخطيب : روى عن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل
    .
    (1/455)
    ________________________________________

    379 - " إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما يقربني إلى الله تعالى فلا بورك لي فى
    طلوع شمس ذلك اليوم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 557 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن راهويه في " مسنده " ( 4 / 24 / 2 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 161
    / 2 ) و أبو الحسن بن الصلت في " حديثه عن ابن عبد العزيز الهاشمي " ( 1 / 2 )
    ، و أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 188 )
    و الخطيب في " تاريخه " ( 6 / 100 ) ، و ابن عبد البر ( 1 / 61 ) ، و كذا
    الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 115 / 1 / 6780 ) من طرق عن الحكم بن عبد الله عن
    الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة مرفوعا ، و قال أبو نعيم :
    غريب من حديث الزهري تفرد به الحكم .
    قلت : و هو الحكم بن عبد الله بن خطاف ، و قيل : ابن سعد أبو سلمة الحمصي
    و هو كذاب كما قال أبو حاتم ، و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 233 )
    من طريق الخطيب ثم قال :
    قال الصوري : منكر لا أصل له لا يرويه عن الزهري غير الحكم .
    ، و الحكم قال أبو حاتم كذاب و قال ابن حبان يروي الموضوعات عن الأثبات ، قال
    السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 209 ) :
    قلت : قال الدارقطني : كان يضع الحديث ، روى عن الزهري عن ابن المسيب نحو خمسين
    حديثا لا أصل لها ، ثم قال السيوطي :
    و أخرجه أبو علي الحسين بن محمد بن حسين المقري في " جزئه " ، حدثنا أحمد بن
    عمير ، أنبأنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ، حدثنا النفيلي ، حدثنا بقية بن
    الوليد عن أبي سلمة الحمصي عن الزهري به ، و قال ابن عمير : ليس أبو سلمة هذا ،
    سليمان بن سلم ، هذا رجل آخر .
    قلت : صدق ابن عمير و كان من تمام الفائدة أن يبين هو أو السيوطي من هو .
    و لكنهما لم يفعلا ، و قد تبين لي أنه الحكم بن عبد الله نفسه فإنه يكنى أبا
    سلمة ، و قد ذكره بقية بكنيته دون اسمه يدلسه ، و هذا مما اشتهر به بقية ،
    عافانا الله تعالى من كل آفة و بلية و يؤكد ذلك أن بقية قد صرح باسمه في رواية
    الطبراني و غيره .
    و مع إقرار السيوطي ابن الجوزي على وضع هذا الحديث و تأييده لوضعه ، فقد أورده
    أيضا في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني ، و ابن عدي ، و أبي نعيم في "
    الحلية " عن عائشة ! و لا يفيده رواية ابن عدي أيضا إياه فإن في سنده أيضا
    متهما ، و هو بلفظ :
    (1/456)
    ________________________________________

    380 - " إذا أتى علي يوم لم أزدد فيه خيرا فلا بورك لي فيه " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 558 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي و ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 335 ) من طريق سليمان بن بشار عن
    سفيان عن الزهري عن سعيد عن عائشة مرفوعا .
    و هذا سند موضوع ، قال الذهبي :
    سليمان بن بشار متهم بوضع الحديث ، قال ابن حبان : يضع على الأثبات ما لا يحصى
    . و وهاه ابن عدي ثم سرد له من الواهيات عدة أحاديث هذا منها . قلت : ثم رجعت
    إلى ابن عدي في " كامله " فرأيته ذكر الحديث في ترجمة ابن بشار هذا ( 161 / 2 )
    معلقا عنه عن ابن عيينة عن بقية عن الحكم بن عبد الله الأيلي عن الزهري به ،
    مثل لفظ الحديث الذي قبله ، فتبين أن بين سفيان و الزهري بقية و الحكم ، و هو
    كذاب ، و هو الذي في سند الحديث الذي قبله ، فمدار الحديثين على هذا الكذاب غير
    أن في طريق هذا كذابا آخر ! على أنه قد قيل : إن الحكم بن عبد الله الأيلي هو
    غير الحكم بن عبد الله الحمصي ، و رجحه الحافظ ، فإن ثبت ذلك فالطريق مختلفة ،
    لكن النتيجة واحدة فإن الأيلي هذا كذاب أيضا ! فراجع " اللسان " .
    (1/457)
    **********************************
    يتبع ..




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  5. #55
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    381 - " ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا فى طلب العلم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 559 ) :

    موضوع .

    أخرجه ابن عدي ( 84 / 2 ) و السلفي في " المنتخب " من أصول السراج اللغوي ( 1 /
    97 / 2 ) عن الحسن بن واصل ، عن الخصيب بن جحدر ، عن النعمان بن نعيم ، عن
    معاذ ابن جبل ، و قال ابن عدي :
    مداره على الخصيب بن جحدر .
    قلت : قال البخاري في " التاريخ الصغير " ( 197 ) : كذاب ، استعدى عليه شعبة في
    الحديث ، و قال النسائي في " الضعفاء " ( 11 ) : ليس بثقة
    قلت : و مثله الراوي عنه الحسن بن واصل ، و يقال : الحسن بن دينار فقد كذبه
    أحمد و يحيى و أبو حاتم و غيرهم ، و في ترجمته ساق الذهبي هذا الحديث كما
    أوردته عن ابن عدي ، و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 219 ) من
    طريقه فأدخل بين النعمان بن نعيم ، و معاذ ، عبد الرحمن بن غنم ، و هو عند
    السلفي بإثبات ابن غنم و إسقاط ابن نعيم ، و الله أعلم .
    ثم قال ابن الجوزي : مداره على الخصيب و قد كذبه شعبة ، و القطان ، و ابن معين
    ، و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات " .
    و أقره السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " ( 1 / 197 ) ، ثم تناقض فأورده في
    " الجامع الصغير " لكن من رواية البيهقي في " الشعب " عن معاذ ، و لا يخفى أن
    هذه المغايرة في التخريج لا فائدة منها ما دام أن الحديث يدور على هذا الكذاب
    الخصيب ! فقد قال المناوي في " شرح الجامع " :
    و قضية صنيع المصنف أن البيهقي خرجه و سلمه ، و الأمر بخلافه ، بل عقبه ببيان
    علته فقال : هذا الحديث إنما يروي بإسناد ضعيف ، و الحسن بن دينار ضعيف بمرة ،
    و كذا خصيب هذا لفظه بحروفه ، فحذف المصنف له من كلامه غير صواب .
    قلت : و لعل السيوطي اغتر بإيراد البيهقي له في " الشعب " بناء على ما نقله هو
    غير مرة عنه ، أنه لا يورد في " الشعب " ما كان موضوعا ، فاعلم أن هذا ليس
    صحيحا على إطلاقه ، أو هو رأى البيهقي وحده في كتابه ، و إلا فكم فيه من
    موضوعات سبق بعضها و يأتي الكثير منها ، و في حفظي أن السيوطي قد وافق على وضع
    بعضها ، فهذا كله يدلنا على أن السيوطي يغلب عليه التقليد في كثير من الأحيان ،
    و هذا هو السبب في وقوع الأحاديث الموضوعة في كتابه " الجامع الصغير " الذي نص
    في مقدمته أنه صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع !
    هذا و للحديث طريق آخر من حديث أبي أمامة ، رواه ابن عدي ( 240 / 2 ) عن فهر بن
    بشر ، حدثنا عمر بن موسى عن القاسم عنه مرفوعا به ، و قال :
    عمر بن موسى الوجيهي في عداد من يضع الحديث متنا و إسنادا .
    قلت : و فهر بن بشر لا يعرف كما قال ابن القطان ، و أقره الحافظ في " اللسان "
    .
    و له طريق ثالث بنحو هذا اللفظ أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " أيضا ، و هو
    :
    (1/458)
    ________________________________________

    382 - " لا حسد و لا ملق إلا فى طلب العلم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 561 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي ( 365 / 1 ) و الخطيب ( 13 / 275 ) و في العاشر من " الجامع "
    ( 20 / 2 من المنتقى منه ) من طريق عمرو بن الحصين الكلابي ، عن ابن علاثة ، عن
    الأوزاعي ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعا .
    و قال ابن عدي : هذا منكر لا أعلم يرويه عن الأوزاعي غير ابن علاثة .
    و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 219 ) من رواية ابن عدي ثم قال :
    ابن علاثة محمد بن عبد الله بن علاثة لا يحتج به ، قال ابن حبان : يروي
    الموضوعات عن الثقات .
    و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 197 / 198 ) بما خلاصته أن ابن علاثة وثقه
    ابن معين و غيره ، و أن آفة الحديث من عمرو بن الحصين فإنه كذاب كما قال الخطيب
    قلت : و هذا تعقب شكلي لا يعود على هذا الحديث بالتقوية ما دام أنه لم ينج من
    هذا الكذاب ، لكن السيوطي ذكر له شاهدا لم يتكلم على إسناده و فيه من لا يعرف ،
    و هو :
    (1/459)
    ________________________________________

    383 - " من غض صوته عند العلماء كان يوم القيامة مع الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى من أصحابي ، و لا خير فى التملق و التواضع إلا ما كان فى الله ، أو فى طلب
    العلم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 562 ) :


    موضوع .

    أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق ابن السني ، حدثنا الحسين بن
    عبد الله القطان ، عن عامر بن سيار ، عن ابن الصباح ، عن عبد العزيز بن سعيد
    عن أبيه مرفوعا . نقلته من " اللآليء " ( 1 / 198 ) و سكت عنه .
    قلت : و هذا إسناد ظلمات بعضها فوق بعض لم أعرف منه أحد من بعد القطان غير عامر
    بن سيار ، قال ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 322 ) عن أبيه : مجهول و أما ابن حبان
    فذكره على قاعدته في " الثقات " ( 8 / 502 ) كما ذكر فيه ( 5 / 125 ) عبد
    العزيز بن سعيد شيخه في هذا الحديث و هذا من أوضح الأدلة على فساد قاعدته في
    التوثيق .
    ثم بدا لي أن ابن الصباح هو المثنى اليماني ، فإن يكن هو كما يغلب على الظن فهو
    ضعيف اختلط بآخره ، كما في " التقريب " و انظر الحديثين اللذين قبله .
    ثم تبين أن قوله في " اللآليء " : ابن الصباح خطأ و لعله مطبعي و الصواب أبو
    الصباح كما يؤخذ من مراجع كثيرة أهمها " كامل ابن عدي " فقد ساق في ترجمة أبي
    الصباح ( 5 / 1966 ) من طريق الحسين القطان المذكور و هو شيخ ابن عدي عن عامر
    بن سيار حدثنا أبو الصباح يعني عبد الغفور بن عبد العزيز أبو الصباح الواسطي عن
    عبد العزيز بن سعيد به حديثا آخر و قال عقبه : و بهذا الإسناد اثنان و عشرون
    حديثا حدثناه بها الحسين هذا ، ثم ختم ترجمته بقوله : و عبد الغفور هذا الضعف
    على حديثه بين ، و هو منكر الحديث .
    قلت : فهو آفة حديث الترجمة ، و بخاصة أن البخاري قال في " التاريخ الكبير " (
    3 / 2 / 127 ) : تركوه ، منكر الحديث .
    و في معناه قوله في " التاريخ الصغير " ( ص 194 ) : سكتوا عنه .
    (1/460)
    ________________________________________

    384 - " لا يترك الله أحد يوم الجمعة إلا غفر له " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 563 ) :

    موضوع .

    أخرجه أبو القاسم الشهرزوري في " الأمالي " ( 180 / 1 ) و الخطيب ( 5 / 180 )
    من طريق أحمد بن نصر بن حماد بن عجلان ، حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن
    أبي هريرة مرفوعا ، ذكره الخطيب في ترجمة أحمد هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا
    تعديلا ، و قال الذهبي في ترجمته من " الميزان " :
    أتى بخبر منكر جدا ، ثم ساق له هذا كأنه يتهمه به ، و وافقه الحافظ في " اللسان
    " و في ذلك عندي نظر ، لأن أباه نصر بن حماد ، قال ابن معين : كذاب فالحمل عليه
    فيه أولى . و مع هذا و ذاك فالحديث في " الجامع "
    و للحديث طريق أخرى عن أنس نحوه و هو موضوع أيضا كما سبق بيانه برقم ( 297 ) .
    (1/461)
    ________________________________________

    385 - " لا يحرم الحرام الحلال " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 564 ) :

    ضعيف .

    أخرجه ابن ماجه ( 1 / 226 ) و الدارقطني ( 142 ) و البيهقي ( 7 / 168 )
    و الخطيب ( 7 / 182 ) من طريق عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر
    مرفوعا .
    قلت : و هذا سند ضعيف من أجل عبد الله بن عمر ، و هو العمري المكبر و هو ضعيف .
    و قد روى هذا الحديث بسند آخر مع زيادة في متنه يأتي بعد حديث .
    (1/462)
    ________________________________________

    386 - " يقول الله تعالى للدنيا : يا دنيا مري على أوليائي ، و لا تحلولي لهم
    فتفتنيهم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 564 ) :

    موضوع .

    أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في " طبقات الصوفية " ( ص 8 - 9 ) و عنه
    الديلمي ( 4 / 218 ) قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي ، قال
    : أخبرنا الحسين بن داود البلخي . قال : أخبرنا فضيل بن عياض قال : أخبرنا
    منصور عن إبراهيم عن علقمة عن
    عبد الله بن مسعود مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، أبو جعفر الرازي هذا قال الذهبي : لا أعرفه لكن أتى
    بخبر باطل هو آفته ، قلت : ثم ساق خبرا موقوفا على علي ، و الحسين بن داود
    البلخي قال الخطيب في ترجمته من " التاريخ " ( 8 / 44 ) :
    لم يكن ثقة فإنه روى نسخه عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس أكثرها موضوع . ثم
    ساق له حديثا آخر بهذا السند ثم قال : تفرد بروايته الحسين عن الفضيل و هو
    موضوع و رجاله كلهم ثقات سوى الحسين بن داود ، و من طريقه روى هذا الحديث
    القضاعي في " مسند الشهاب " ( 117 / 2 ) .
    (1/463)
    ________________________________________

    387 - " ما اجتمع الحلال و الحرام إلا غلب الحرام " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 565 ) :

    لا أصل له .

    قاله الحافظ العراقي في " تخريج المنهاج " و نقله المناوي في " فيض القدير "
    و أقره ، و قد استدل بهذا الحديث على تحريم نكاح الرجل ابنته من الزنى ، و هو
    قول الحنفية و هو و إن كان الراجح من حيث النظر ، لكن لا يجوز الاستدلال عليه
    بمثل هذا الحديث الباطل ، و قد قابلهم المخالفون بحديث آخر و هو :
    (1/464)
    ________________________________________

    388 - " لا يحرم الحرام ، إنما يحرم ما كان بنكاح حلال " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 565 ) :

    باطل .

    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 173 / 2 من زوائد المعجمين ) و ابن عدي في
    " الكامل " ( 287 / 2 ) و ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 99 ) و الدارقطني ( ص
    402 ) و البيهقي ( 7 / 269 ) من طريق المغيرة بن إسماعيل بن أيوب بن سلمة عن
    عثمان بن عبد الرحمن الزهري عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت :
    " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يتبع المرأة حراما ، أينكح ابنتها
    ، أو يتبع الابنة حراما ، أينكح أمها ؟ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
    وسلم ... " فذكره ، قال البيهقي : تفرد به عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي هذا
    و هو ضعيف ، قاله يحيى بن معين و غيره من أئمة الحديث .
    قلت : بل هو كذاب ، قال ابن حبان :
    كان يروي عن الثقات الموضوعات ، و كذبه ابن معين في رواية عنه ، و قال
    عبد الحق في " الأحكام " ( ق 138 / 2 ) و الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 269 ) :
    و هو متروك ، و كذا قال الحافظ في " التقريب " و زاد : و كذبه ابن معين .
    قلت : و الراوي عنه المغيرة بن إسماعيل مجهول كما قال الذهبي .
    و الحديث ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 418 ) من طريق المغيرة بن
    إسماعيل عن عمر بن محمد الزهري عن ابن شهاب به ثم قال :
    قال أبي : هذا حديث باطل ، و المغيرة بن إسماعيل و عمر هذا ، هما مجهولان . قلت
    : كذا وقع في " العلل " : عمر بن محمد الزهري بدل عثمان بن عبد الرحمن الزهري
    فلا أدري أهكذا وقع في روايته ، أم تحرف على الناسخ و الطابع ، و قد استدل
    بالحديث الشافعية و غيرهم على أنه يجوز للرجل أن يتزوج ابنته من الزنى
    و قد علمت أنه ضعيف فلا حجة فيه ، و المسألة اختلف فيها السلف ، و ليس فيها نص
    مع أحد الفريقين ، و إن كان النظر و الاعتبار يقتضي تحريم ذلك عليه ، و هو مذهب
    أحمد و غيره و رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية فانظر " الاختيارات " له ( 123 - 124
    ) ، و تعليقنا على الصفحة ( 36 - 39 ) من كتابنا " تحذير الساجد من اتخاذ
    القبور مساجد " .
    (1/465)
    ________________________________________

    389 - " لو أذن الله لأهل الجنة فى التجارة لاتجروا بالبز و العطر " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 567 ) :

    ضعيف .

    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 229 ) و الطبراني في " الصغير " ( ص 145 ) و في
    " الأوسط " ( 1 / 135 / 1 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 365 ) و أبو
    عبد الرحمن السلمي في " طبقات الصوفية " ( ص 410 ) و أبو عثمان البجيرمي في
    " الفوائد " ( 2 / 3 / 1 ) و مكي المؤذن في " حديثه " ( 230 / 2 ) و ابن عساكر
    ( 14 / 337 / 1 ) من طريق عبد الرحمن ابن أيوب السكوني الحمصي : حدثنا عطاف بن
    خالد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا ، و قال الطبراني : تفرد به ابن أيوب . قلت
    : قال الذهبي في " الميزان " و أقره الحافظ في " اللسان " :
    لا يجوز أن يحتج بهذا ، و قال العقيلي عقب الحديث :
    لا يتابع عليه ، ثم قال :
    ليس بمحفوظ عن نافع ، و إنما يروي بإسناد مجهول ، ثم ساقه من طريق أخرى مرفوعا
    نحوه و هو :
    (1/466)
    ________________________________________

    390 - " لو تبايع أهل الجنة و لن يتبايعوا ما تبايعوا إلا بالبز " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 567 ) :

    ضعيف جدا .

    أخرجه العقيلي ( 229 ) و كذا أبو يعلى ( 1 / 104 / 111 ) من طريق إسماعيل بن
    نوح عن رجل عن
    أبي بكر الصديق رفعه ، قال العقيلي :
    و إسناده مجهول ، و هو أولى ، يعني من حديث السكوني الذي قبله و ليس له إسناد
    يصح .
    قلت : و إسماعيل بن نوح متروك كما قال الأزدي و تبعه الهيثمي في " المجمع "
    ( 10 / 416 ) .
    (1/467)
    ************************************
    يتبع....




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  6. #56
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    391 - " هذه يد لا تمسها النار " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 568 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الخطيب ( 7 / 432 ) من طريق محمد بن تميم الفريابي بسنده عن الحسن ، عن
    أنس بن مالك قال :
    أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فاستقبله سعد بن معاذ الأنصاري
    ، فصافحه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له : " ما هذا الذي أكنب <1> يداك ؟
    " فقال : يا رسول الله أضرب بالمر و المسحاة في نفقة عيالي ، قال : فقبل النبي
    صلى الله عليه وسلم يده و قال ... " فذكره .
    قال الخطيب : هذا الحديث باطل لأن سعد بن معاذ لم يكن حيا في وقت غزوة تبوك ،
    و كان موته بعد غزوة بني قريظة من السهم الذي رمي به ، و محمد بن تميم الفريابي
    كذاب يضع الحديث .
    قلت : جرى الخطيب على أن سعدا هذا هو ابن معاذ سيد الأوس الصحابي المشهور ،
    و خالفه الحافظ ابن حجر فجزم في " الإصابة " بأنه آخر ، ثم ذكر أن الحديث رواه
    الخطيب في " المتفق " بإسناد واه ، و أبو موسى في " الذيل " بإسناد مجهول عن
    الحسن به ، و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 251 ) معتمدا على
    قول الخطيب السابق ، و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 154 ) بكلام الحافظ
    ابن حجر ،
    و قد ذكرت خلاصته آنفا ، والله أعلم .
    قال الشيخ عبد الحي الكتاني في " التراتيب الإدارية " ( 2 / 42 ـ 43 ) بعد ما
    نقل كلام الحافظ :
    قلت : في هذه القصة عجيبة ، و هي تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم يد صحابي لأجل
    ضربه الأرض بالفاس .
    قلت : لكن يقال : أثبت العرش ثم انقش ، فإن القصة غير ثابتة كما علمت .

    ---------------------------------------------

    [1] فى الأصل " أكفت " و وضعها بعدها علامة تعجب ، و المثبت من النهاية و لسان
    العرب مادة " كنب " و قد أورد صاحب النهاية هذا الحديث ، و المعنى صارت غليظة
    من العمل . اهـ .
    1
    (1/468)
    ________________________________________

    392 - " إن فى الجنة بابا يقال : له الضحى ، فإذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين
    الذين كانو يديمون على صلاة الضحى ؟ هذا بابكم فادخلوه برحمة الله عز وجل " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 569 ) :

    ضعيف جدا .

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 59 / 1 ـ من " زوائد المعجمين " )
    و أبو حفص الصيرفي في " حديثه " ( 263 / 1 ) و كذا ابن لال في " حديثه " ( 116
    / 1 ) و نصر المقدسي في " المجلس 121 من الأمالي " ( 2 / 2 ) عن سليمان بن داود
    اليمامي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي
    هريرة مرفوعا ، و قال الطبراني :
    لم يروه عن يحيى إلا سليمان .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، و علته اليمامي هذا فإنه متروك و من طريقه رواه
    الحاكم في جزء له في صلاة الضحى كما في " زاد المعاد " ( 1 / 129 - 134 ) .
    و له علة أخرى و هي عنعنة ابن أبي كثير فإنه كان يدلس .
    و الحديث ضعفه المنذري في " الترغيب " ( 1 / 237 ) .
    (1/469)
    ________________________________________

    393 - " إن فى الجنة بابا يقال له : الضحى ، فمن صلى صلاة الضحى حنت إليه صلاة الضحى كما يحن الفصيل إلى أمه حتى إنها لتستقبله حتى تدخله الجنة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 570 ) :

    موضوع .

    أخرجه الخطيب ( 14 / 306 - 307 ) من طريق يحيى بن شبيب اليماني ، حدثنا حميد
    الطويل ، عن أنس بن مالك مرفوعا ، ذكره في ترجمة ابن شبيب و قال :
    روى أحاديث باطلة ، ثم ذكر له ثلاثة أحاديث هذا أحدها ، و منها :
    (1/470)
    ________________________________________

    394 - " إن فى الجنة بابا يقال له : الضحى لا يدخل منه إلا من حافظ على صلاة الضحى "
    .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 570 ) :

    موضوع .

    رواه الخطيب بإسناد الحديث الذي قبله ، و أخرجهما ابن عساكر مدموجا بينهما في
    حديث واحد عن أنس كما في " الفتاوى " للسيوطي ( 1 / 58 ) و سكت عليه !
    و في فضل صلاة الضحى أحاديث صحيحة تغني عن مثل هذه الأحاديث الباطلة .
    (1/471)
    ________________________________________

    395 - " إن لله ملائكة موكلين بأبواب الجوامع يوم الجمعة يستغفرون لأصحاب العمائم
    البيض " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 570 ) :


    موضوع .

    أخرجه الخطيب بإسناد الحديثين السابقين ، و قد عرفت أنه من وضع يحيى بن شبيب
    اليماني ، و من طريق الخطيب ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 106 )
    و قال : يحيى حدث عن حميد و غيره أحاديث باطلة .
    و أيده السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 27 ) فقال :
    قلت : قال في " الميزان " : هذا مما وضعه على حميد ، و أقره ابن عراق
    ( 236 / 2 ) .
    قلت : لكن وجدت له طريقا أخرى رواها أبو علي القشيري الحراني في " تاريخ الرقة
    " ( ق 38 / 2 ) عن أبي يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني ، حدثنا العباس بن كثير
    أبو مخلد الرقي ، حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن ميمون بن مهران ، عن سالم بن
    عبد الله بن عمر ، عن أبيه مرفوعا ، ذكره في ترجمة العباس هذا و لم يذكر فيه
    جرحا و لا تعديلا ، و أبو يوسف الصيدلاني لم أجد من ترجمه ، فهو أو شيخه آفة
    هذه الطريق ، فإن من فوقهما ثقات ، و لا يصح في العمائم شيء غير أنه صلى الله
    عليه وسلم لبسها ، و تقدم بعض أحاديثها برقم ( 127 ـ 129 ) .
    (1/472)
    ________________________________________

    396 - " فضل حملة القرآن على الذى لم يحمله كفضل الخالق على المخلوق " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 571 ) :

    كذب .

    أخرجه الديلمي ( 2 / 178 / 1 ـ 2 ) من طريق محمد بن تميم الفريابي حدثنا
    حفص بن عمر حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رفعه ، و ذكره
    السيوطي في " الذيل " ( ص 32 ) و قال :
    قال الحافظ ابن حجر في " زهر الفردوس " : هذا كذب .
    قلت : آفته محمد بن تميم .
    قلت : ثم غفل السيوطي عن هذا فأورده في " الجامع الصغير " !
    و محمد بن تميم هذا قال الخطيب كما تقدم قريبا رقم ( 391 ) : كذاب يضع الحديث
    . و قال الحاكم : هو كذاب خبيث ، و قال أبو نعيم : كذاب وضاع .
    (1/473)
    ________________________________________

    397 - " إذا طلع النجم رفعت العاهة عن أهل كل بلد " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 572 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الإمام محمد بن الحسن في " كتاب الآثار " ( ص 159 ) : أخبرنا أبو حنيفة
    قال : حدثنا عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة مرفوعا ، و من طريق أبي حنيفة
    أخرجه الثقفي في " الفوائد " ( 3 / 12 / 1 ) و كذا الطبراني في " المعجم الصغير
    " ( ص 20 ) و في " الأوسط " ( 1 / 140 / 2 ) و عنه أبو نعيم في " أخبار أصبهان
    " ( 1 / 121 ) و قال : و النجم : هو الثريا .
    و هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن أبا حنيفة رحمه الله على جلالته في الفقه قد
    ضعفه من جهة حفظه البخاري ، و مسلم ، و النسائي ، و ابن عدي ، و غيرهم من أئمة
    الحديث ، و لذلك لم يزد الحافظ ابن حجر في " التقريب " على قوله في ترجمته :
    فقيه مشهور ! ، نعم قد تابعه عسل بن سفيان عن عطاء لكنه ضعيف أيضا و خالفه في
    لفظه فقال : إذا طلع النجم ذا صباح ، رفعت العاهة ، أخرجه أحمد ( 2 / 341 و 388
    ) و الطحاوي في " المشكل " ( 3 / 92 ) و الطبراني في " الأوسط " أيضا ، و
    العقيلي في " الضعفاء " ( 347 ) و قال : عسل بن سفيان في حديثه وهم ، قال
    البخاري : فيه نظر .
    و لا يخفى وجه الاختلاف بين اللفظين ، فالأول أطلق الطلوع و قيد الرفع بـ عن كل
    بلد ، و هذا عكسه فإنه قيد الطلوع بـ ذا صباح ، و أطلق الرفع فلم يقيده بالقيد
    المذكور ، و هذا الاختلاف مع ضعف المختلفين يمنع من تقوية الحديث كما لا يخفى
    على الماهر بهذا العلم الشريف .
    (1/474)
    ________________________________________

    398 - " لا تسبوا قريشا ، فإن عالمها يملأ طباق الأرض علما ، اللهم إنك أذقت أولها
    عذابا أو وبالا ، فأذق آخرها نوالا " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 573 ) :

    ضعيف جدا .

    أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 2 / 199 من " منحة المعبود " ) : حدثنا جعفر بن
    سليمان عن النضر بن حميد الكندي أو العبدي عن الجارود عن أبي الأحوص عن
    عبد الله بن مسعود مرفوعا ، و من طريق الطيالسي أخرجه أبو نعيم في
    " الحلية " ( 6 / 295 ، 9 / 65 ) و عنه الخطيب في " تاريخه " ( 2 / 60 - 61 )
    و ابن عساكر ( 14 / 409 / 2 ) و الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب
    " ( 184 ) .
    قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، النضر بن حميد ، قال ابن أبي حاتم في " الجرح و
    التعديل " ( 4 / 477 / 1 ) : سألت أبي عنه عنه ؟ فقال : متروك الحديث و لم
    يحدثني بحديثه ، و قال البخاري : منكر الحديث ، و الجارود لم أعرفه ، و في
    " كشف الخفاء " ( 2 / 53 ) تبعا لأصله " المقاصد " ( 281 / 675 ) إنه مجهول ، و
    أما قوله : و الراوي عنه مختلف فيه ، فوهم لأنه متروك بلا خلاف ، فالحديث بهذا
    الإسناد ضعيف جدا .
    ثم وجدت الحديث في جزء من " الفوائد المنتقاة " لأبي القاسم السمرقندي ( 111 /
    1 ) رواه من طريق أخرى عن جعفر بن سليمان قال : أنبأ النضر بن حميد الكندي أبو
    الجارود عن أبي الأحوص ..... به .
    فهذا يؤديه ما صوبناه في اسم والد النضر أنه ( حميد ) ، و يرجح ما في " اللسان
    " من أن ( أبو الجارود ) كنية النضر هذا ، ليس هو شيخه في الحديث . و الله
    أعلم .
    ثم رأيته في " مسند الهيثم بن كليب " ( 80 / 2 ) من طريق فهد بن عوف : أخبرنا
    جعفر بن سليمان : حدثني النضر بن حميد الكندي : حدثني الجارود عن أبي الأحوص به
    .
    فهذا يوافق رواية الطيالسي .
    لكن فهد هذا لا يحتج به ، قال ابن المديني :
    " كذاب " .
    و تركه مسلم و الفلاس .
    و لكنه عند العقيلي ( 435 ) من طريق خالد بن أبي زيد القرني - و هو صدوق ، و هو
    المزرفي : حدثنا جعفر بن سليمان عن النضر قال : حدثني أبو الجارود به .
    قلت : فهذا علة أخرى في الحديث ، و هي الاضطراب في سنده ، و اسم راويه ، و
    تصويب بعضهم أنه أبو الجارود زياد بن المنذر ، لمجرد أن المزي ذكر النضر بن
    حميد في الرواة عنه لا يكفي ، لأنه قائم على بعض هذه الروايات المتقدمة
    المختلفة ، فإن ثبت أنه هو ، ازداد الحديث وهنا على وهن ، لأنه متهم بالكذب و
    الوضع .
    و روي الشطر الأول من الحديث عن عطاء مرسلا بلفظ :
    " أكرموا قريشا ، فإن ....... " .
    و سيأتي إن شاء الله تعالى .
    لكن قوله : اللهم إنك أذقت ...، حسن ، فقد أخرجه الترمذي ( 4 / 371 ) و أحمد
    ( رقم 2170 ) و العقيلي ( 195 ) و محمد بن عاصم الثقفي في " حديثه " ( 2 / 2 )
    و الضياء في " المختارة " ( 229 / 1 ) و كذا المخلص في " الفوائد المنتقاة "
    ( 8 / 6 / 1 ) من طريق الأعمش عن طارق بن عبد الرحمن ، عن سعيد بن جبير ، عن
    ابن عباس مرفوعا به ، و قال الترمذي : حديث حسن صحيح .
    قلت : و رجاله عند أحمد ثقات رجال الشيخين ، و في طارق كلام لا يضر .
    بل هو صحيح فقد وجدت له شاهدا آخر من حديث ابن عمر أخرجه القضاعي ( 120 / 2 )
    من طريق أبي سعيد بن الأعرابي قال : أنبأنا محمد بن غالب قال أخبرنا مسلم بن
    إبراهيم قال أخبرنا شعبة عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير عنه مرفوعا به .
    قلت : هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون غير محمد بن غالب و هو تمتام حافظ
    مكثر وثقه الدارقطني .
    (1/475)
    ________________________________________

    399 - " اللهم اهد قريشا فإن علم العالم منهم يسع طباق الأرض ، اللهم أذقت أولها
    نكالا ، فأذق آخرها نوالا " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 576 ) :

    ضعيف جدا .

    أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 8 / 2 ) و أبو نعيم ( 9 / 65 ) من طريق إسماعيل
    ابن مسلم ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعا ، و الخطيب ( 2 / 60 - 61 )
    و عنه العراقي في " محجة القرب " من طريق ابن عياش ، عن عبد العزيز بن
    عبيد الله عن وهب بن كيسان ، عن أبي هريرة مرفوعا .
    و هذان إسنادان ضعيفان جدا : إسماعيل بن مسلم و عبد العزيز بن عبيد الله الحمصي
    متروكان ، و الحديث عزاه في " الكشف " ( 2 / 53 ) للترمذي و أحمد عن ابن عباس ،
    و هو وهم ، فإنما أخرجا عنه الشطر الثاني منه كما سبق في الحديث الذي قبله .
    (1/476)
    ________________________________________

    400 - " لمبارزة علي بن أبى طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 576 ) :

    كذب .

    أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 3 / 32 ) من طريق أحمد بن عيسى الخشاب بـ
    " تنيس " حدثنا عمرو بن أبي سلمة : حدثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم ، عن
    أبيه عن جده مرفوعا سكت عنه الحاكم و قال الذهبي في " تلخيصه " :
    قبح الله رافضيا افتراه .
    قلت : و علته الخشاب هذا فإنه كذاب كما قال ابن طاهر و غيره و لعله سرقه من
    كذاب مثله ، فقد أخرجه الخطيب ( 13 / 19 ) من طريق إسحاق بن بشر القرشي عن بهز
    به و إسحاق هذا هو الكاهلي الكوفي و هو كذاب أيضا و قد سبقت له أحاديث موضوعة ،
    فانظر مثلا الحديث ( 309 و 311 و 329 و 351 ) من هذا الجزء .
    قلت : و قصة مبارزة علي رضي الله عنه لعمرو بن ود و قتله إياه مشهورة في كتب
    السيرة و إن كنت لا أعرف لها طريقا مسندا صحيحا و إنما هي من المراسيل
    و المعاضيل فانظر إن شئت " سيرة ابن هشام " ( 3 /240 - 234 ) و " دلائل النبوة
    " للبيهقي ( 3 / 435 - 439 ) و " سيرة ابن كثير " ( 3 / 203 - 205 ) .
    (1/477)
    **********************************************
    يتبع ...




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  7. #57

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي رد: السلسلة الضعيفة


    401 - " إذا صمتم فاستاكوا بالغداة و لا تستاكوا بالعشي ، فإنه ليس من صائم تيبس
    شفتاه بالعشي إلا كانت نورا بين عينيه يوم القيامة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 577 ) :


    ضعيف .

    أخرجه الطبراني ( 1 / 184 / 2 ) و الدارقطني ( ص 249 ) و عنه البيهقي ( 4 / 274
    ) من طريق كيسان أبي عمر القصار عن يزيد بن بلال عن علي موقوفا .
    ثم أخرجوه من هذا الطريق عن عمرو بن عبد الرحمن عن خباب عن النبي صلى الله عليه
    وسلم مثله ، و ضعفه الدارقطني و تبعه البيهقي فقالا :
    كيسان أبو عمر ليس بالقوي ، و من بينه و بين علي غير معروف .
    و أقرهما ابن الملقن في " خلاصة البدر المنير " ( ق 69 / 2 ) .
    و في " المجمع " ( 3 / 164 - 165 ) :
    رواه الطبراني في الكبير ، و رفعه عن خباب و لم يرفعه عن علي و فيه كيسان
    أبو عمر وثقه ابن حبان و ضعفه غيره .
    و نقل المناوي في " الفيض " عن العراقي أنه قال في " شرح الترمذي " :
    حديث ضعيف جدا ، و عن " تخريج الهداية " : فيه كيسان القعاب ، كذا ضعيف جدا ،
    و قال ابن حجر : فيه كيسان ضعيف عندهم ، و أما قول العزيزي في " شرح الجامع
    الصغير " ( 1 / 129 ) ، و هو حديث ضعيف منجبر ، فهو وهم منه إذ لا جابر له ،
    و لم يدع ذلك غيره بل و قد روى ما يعارضه و هو :
    (1/478)

    ________________________________________

    402 - " كان يستاك آخر النهار و هو صائم " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 578 ) :


    باطل .

    أخرجه ابن حبان في " كتاب الضعفاء " عن أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني عن
    شجاع بن الوليد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا .
    و أعله ابن حبان بابن ميسرة و قال : لا يحتج به ، و رفعه باطل ، و الصحيح عن
    ابن عمر من فعله و أقره الزيلعي في " نصب الراية " ( 2 / 460 ) ، و يغني عن هذا
    الحديث في مشروعية السواك للصائم في أي وقت شاء أول النهار أو آخره عموم قوله
    صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " .
    متفق عليه ، و هو مخرج في " الإرواء " ( رقم 70 ) و ما أحسن ما روى الطبراني (
    20 / 70 / 133 ) و في " مسند الشاميين " ( 2250 ) بإسناد يحتمل التحسين عن عبد
    الرحمن بن غنم قال :
    سألت معاذ بن جبل أأتسوك و أنا صائم ؟ قال : نعم ، قلت : أي النهار أتسوك ؟ قال
    : أي النهار شئت غدوة أو عشية ، قلت : إن الناس يكرهونه عشية و يقولون إن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم قال : " لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ؟ "
    فقال : سبحان الله لقد أمرهم بالسواك و هو يعلم أنه لا بد أن يكون بفي الصائم
    خلوف و إن استاك ، و ما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا ، ما في ذلك
    من الخير شيء ، بل فيه شر ، إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بدا .
    قلت : و الغبار في سبيل الله أيضا كذلك إنما يؤجر من اضطر إليه و لا يجد عنه
    محيصا ؟ قال : نعم ، فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا فما له في ذلك من أجر .
    و قال الحافظ في " التلخيص " ( ص 193 ) :
    إسناده جيد ، ثم قال الزيلعي :
    و يدخل فيه أيضا من تكلف الدوران ، و كثرة المشي إلى المساجد بالنسبة إلى قوله
    صلى الله عليه وسلم : " و كثرة الخطا إلى المساجد " و من يصنع في طلوع الشيب في
    شعره بالنسبه إلى قوله صلى الله عليه وسلم : " من شاب شيبة في الإسلام " إنما
    يؤجر عليهما من بلى بهما .
    (1/479)

    ________________________________________

    403 - " نزل آدم الهند و استوحش ، فنزل جبريل فنادى بالأذان الله أكبر الله أكبر ،
    أشهد أن لا إله إلا الله ، مرتين ، أشهد أن محمدا رسول الله مرتين ، قال آدم :
    من محمد ؟ قال : آخر ولدك من الأنبياء صلى الله عليه وسلم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 579 ) :


    ضعيف .


    رواه ابن عساكر ( 2 / 323 / 2 ) عن محمد بن عبد الله بن سليمان أخبرنا علي بن
    بهرام الكوفي أخبرنا عبد الملك بن أبي كريمة عن عمرو بن قيس عن عطاء عن أبي
    هريرة مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف علي بن بهرام لم أعرفه و قد ذكره الحافظ في الرواة عن
    أبي كريمة هذا و سماه علي بن يزيد بن بهرام ، ثم وجدته في تاريخ بغداد و جعل
    يزيد جده فقال ( 11 / 353 ) :
    علي بن بهرام بن يزيد أبو حجية المزني العطار ، من أهل إفريقية انتقل إلى
    العراق فسكنه إلى حين وفاته ، و حدث ببغداد عن عبد الملك بن أبي كريمة الأنصاري
    روى عنه أحمد بن يحيى الأودي و موسى بن إسحاق الأنصاري و عليك الرازي و الحسن
    ابن الطيب الشجاعي ، ثم ساق له حديثين و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
    و محمد بن عبد الله بن سليمان هما اثنان أحدهما كوفي قال ابن منده : مجهول
    و الآخر خراساني اتهمه الذهبي بحديث موضوع ، و الظاهر هنا أنه الأول ، و هذا
    الحديث مع ضعفه أقوى من الحديث المتقدم بلفظ :
    " لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي ، فقال الله :
    يا آدم و كيف عرفت محمدا و لم أخلقه بعد ؟ ... " الحديث رقم ( 25 ) و هو صريح
    في أن آدم عليه السلام كان يعرف النبي صلى الله عليه وسلم و هو في الجنة قبل
    هبوطه إلى الأرض ، و هذا صريح في أن آدم عليه السلام لم يعرف محمدا صلى الله
    عليه وسلم حتى بعد نزوله إلى الأرض ، و لذلك سأل جبريل : و من محمد ؟ فهذا من
    أدلة بطلان ذلك الحديث كما سبق بيانه عند تحقيق الكلام على وضعه فتذكر أو راجع
    إن شئت ، و أنا لا أجيز لنفسي الاحتجاج بمثل هذا الحديث كما هو ظاهر و لكن
    التحقيق العلمي يسمح برد الحديث الواهي بالحديث الضعيف ما دام ضعفه أقل منه كما
    لا يخفى على من مارس هذا العلم الشريف .
    (1/480)

    ________________________________________

    404 - " نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 581 ) :


    ضعيف .

    أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 7 / 425 ) و أبو داود ( 1 / 382 ) و ابن
    ماجه ( 1 / 528 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4 / 112 ) و العقيلي في
    " الضعفاء " ( 106 ) و الحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 38 / 2 ) و الحاكم ( 1
    / 434 ) و البيهقي ( 4 / 284 ) من طريق حوشب بن عقيل عن مهدي الهجري عن عكرمة
    عن أبي هريرة مرفوعا ، و قال الحاكم : صحيح على شرط البخاري و وافقه الذهبي
    . قلت : و هذا من أوهامهما الفاحشة فإن حوشب بن عقيل و شيخه مهدي الهجري لم
    يخرج لهما البخاري ، بل إن الهجري مجهول كما قال ابن حزم في " المحلى " ( 7 /
    18 ) و أقره الذهبي في " الميزان " و ذكر عن أبي حاتم نحوه ، و في " التهذيب "
    عن ابن معين مثله ، فأنى للحديث الصحة و فيه هذا الرجل المجهول ؟ و لذلك ضعف
    هذا الحديث ابن حزم فقال : لا يحتج بمثله و كذلك ضعفه ابن القيم في " الزاد " (
    1 / 16 و 237 ) .
    و توثيق ابن حبان ( 7 / 501 ) إياه مما لا يعتد به كما نبهت عليه مرارا ، و كذا
    تصحيح ابن خزيمة لحديثه لا يعتد به لأنه متساهل فيه ، و لذلك لم يعتمد الحافظ
    على توثيقهما إياه فقال في ترجمة الهجري هذا مقبول يعني عند المتابعة ، و إلا
    فهو لين الحديث ، و بما أنه تفرد بهذا الحديث فهو عنده لين .
    فإن قيل قد روى الطبراني عن عائشة مثل هذا الحديث فهل يتقوى به ؟
    قلت : لا لأن في إسناده إبراهيم بن محمد الأسلمي و هو ضعيف جدا ، فمثله لا
    يتقوى به فقال الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 105 / 1 من زوائده ) : حدثنا
    إبراهيم هو ابن ( بياض في الأصل ) حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس حدثنا
    إبراهيم بن محمد الأسلمي عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن عائشة مرفوعا به
    و قال : لم يروه عن صفوان إلا إبراهيم .
    قلت : و هو متروك كما قال الحافظ في " التقريب " و ابن شروس لم أعرفه ، ثم
    رأيته في " الجرح و التعديل " ( 8 / 8 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا فهو
    مجهول .
    و أما ما في " المجمع " ( 3 / 189 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه محمد
    بن أبي يحيى و فيه كلام كثير و قد وثق قلت : فالظاهر أنه سقط من قلم الناسخ اسم
    إبراهيم بن فإنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، و قد كذبه مالك و
    القطان و ابن معين و ضعفه الجمهور فمثله لا يستشهد به و لا كرامة .
    و إبراهيم شيخ الطبراني الذي ترك الهيثمي بعده بياضا هو ابن محمد بن سبرة
    الصنعاني ففي ترجمته أورده الطبراني في " أوسطه " ( 1 / 128 / 1 - 130 / 1 - 2
    رقم 2513 ) ، أورده ابن ناصر الدين و غيره و لم يذكروا فيه شيئا .
    نقول : هذا بيانا لحقيقة هذا الحديث و لكي لا يغتر به جاهل فيحرم به صيام يوم
    عرفة على الحاج تمسكا بظاهر النهى ، و إلا فالأحب إلينا أن يفطر الحاج هذا
    اليوم لأنه أقوى له على أداء النسك ، و لأنه هو الثابت عنه صلى الله عليه وسلم
    من فعله في حجة الوداع ، انظر رسالتنا " حجة النبي صلى الله عليه وسلم " ،
    و إليه يشير كلام أحمد رحمه الله فقد قال ابنه عبد الله في مسائله ( ص 166 -
    مخطوط ) : سألت أبي عن الرجل يصوم تطوعا في السفر فهل يأثم لقول رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : " ليس من البر الصوم في السفر " ؟ فقال : إن صام في سفر صوم
    فريضة أجزأه و لا يعجبني أن يصوم تطوعا و لا فريضة في سفر :
    ثم رأيت الحديث رواه الدولابي ( 1 / 133 ) عن ابن عمر موقوفا عليه و سنده حسن .
    و روى ابن سعد ( 7 / 125 ) و أبو مسلم الكجي في " جزء الأنصاري " ( 6 / 1 ) عن
    عمر نحوه ، و في سنده ضعيف .
    (1/481)

    ________________________________________

    405 - " من صلى الصبح ثم قرأ *( قل هو الله أحد )* مائة مرة قبل أن يتكلم ، فكلما قرأ
    *( قل هو الله أحد )* غفر له ذنب سنة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 583 ) :


    موضوع .

    أخرجه الطبراني ( 22 / 96 / 232 ) و كذا الحاكم ( 3 / 570 ) و ابن عساكر ( 19 /
    196 / 2 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن القشيري حدثتني أسماء بنت واثلة بن
    الأسقع قالت : كان أبي إذا صلى الصبح جلس مستقبل القبلة لا يتكلم حتى تطلع
    الشمس فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني فقلت ما هذا ؟ فقال : فذكره .
    قلت : سكت عليه الحاكم ، و بيض له الذهبي ، و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10 /
    109 ) بعد أن عزاه للطبراني : و فيه محمد بن عبد الرحمن القشيري و هو متروك .
    قلت : بل هو كذاب كما قال الأزدي ، و قال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 325 ) :
    " سألت أبي عنه ؟ فقال : متروك الحديث ، كان يكذب و يفتعل الحديث .
    (1/482)

    ________________________________________

    406 - " من كبر تكبيرة عند غروب الشمس على ساحل البحر رافعا بها صوته أعطاه الله من
    الأجر بعدد كل قطرة فى البحر عشر حسنات ، و محا عنه عشر سيئات ، و رفع له عشر
    درجات ما بين درجتين مسيرة مائة عام بالفرس المسرع " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 584 ) :


    موضوع .

    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 122 ) و أبو نعيم ( 3 / 125 ) و الحاكم ( 3 /
    587 ) من طريق إبراهيم بن زكريا العبدسي حدثنا فديك بن سليمان قال : حدثنا
    خليفة بن حميد عن إياس بن معاوية عن أبيه عن جده مرفوعا .
    و قال أبو نعيم :
    غريب من حديث إياس و لم يروه عنه إلا خليفة تفرد به عنه فديك .
    و سكت عنه الحاكم و قال الذهبي في " تلخيصه " :
    قلت : هذا منكر جدا ، و خليفة لا يدرى من هو ، و في إسناده إليه من يتهم .
    قلت : يشير إلى العبدسي هذا قال فيه ابن عدي :
    حدث بالبواطيل ، و قال ابن حبان : يأتي عن مالك بأحاديث موضوعة .
    و قال الذهبي في ترجمة خليفة هذا من الميزان :
    فيه جهالة ، و خبره ساقط ، ثم ساق هذا الحديث من رواية العقيلي ، و نقل الحافظ
    في " اللسان " : كلام الذهبي في " التلخيص " و أقره عليه ، و قد ذهل الهيثمي عن
    المتهم المشار إليه في كلام الذهبي فاقتصر في إعلاله في " المجمع " ( 5 / 288 )
    بكلام الذهبي المذكور في ترجمة خليفة ، و ذلك قصور لا يخفى .
    ثم رأيت ابن عراق قد أورد الحديث في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار
    الشنيعة الموضوعة " ( 288 / 2 ) فأصاب .
    (1/483)

    ________________________________________

    407 - " من كانت له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن و ضرائهن و سرائهن أدخله الله الجنة
    بفضل رحمته إياهن ، فقال رجل : أو اثنتان يا رسول الله ؟ قال : أو اثنتان ،
    فقال رجل : أو واحدة يا رسول الله ؟ قال : أو واحدة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 585 ) :


    ضعيف بهذا اللفظ .

    أخرجه الحاكم ( 4 / 177 ) و أحمد ( 2 / 335 ) من طريق ابن جريج عن أبي الزبير
    عن عمر بن نبهان عن أبي هريرة مرفوعا ، و قال الحاكم :
    صحيح الإسناد ، و وافقه الذهبي و أقره المنذري في " الترغيب " ( 3 / 85 ) .
    و أقول : كلا : فإن ابن جريج و أبا الزبير مدلسان و قد عنعناه ، و عمر بن نبهان
    فيه جهالة كما قال الذهبي نفسه في " الميزان " فأنى له الصحة ؟ !
    و يغني عن هذا حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا بلفظ :
    " من كان له ثلاث بنات يؤويهن و يكفيهن و يرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة ،
    فقال رجل من بعض القوم : و اثنتين يا رسول الله ؟ قال : و اثنتين " .
    أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( ص 14 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 14
    ) من طريقين عن محمد بن المنكدر عنه ، فهذا إسناد صحيح .
    (1/484)

    ________________________________________

    408 - " أحب الأسماء إلى الله ما تعبد به " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 586 ) :


    موضوع .

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 59 / 2 ) و " الأوسط " ( 1 / 40 / 1
    / 685 ) عن معلل بن نفيل الحراني عن محمد بن محصن عن سفيان عن منصور عن إبراهيم
    عن علقمة عن ابن مسعود قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمي
    الرجل عبده أو ولده حارثا أو مرة أو وليدا أو حكما أو أبا الحكم أو أفلح أو
    نجيحا أو يسارا و قال : " أحب الأسماء إلى الله عز وجل ما تعبد به و أصدق
    الأسماء همام " و السياق " للأوسط " و قال : لم يروه عن سفيان إلا محمد ، قال
    الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 51 ) بعد أن عزاه للمعجمين و فيه محمد بن محصن
    العكاشي و هو متروك .
    قلت : بل هو كذاب كما قال ابن معين ، و قال الدارقطني يضع الحديث .
    و الحديث ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " برواية الشيرازي في " الألقاب "
    و الطبراني و أعله الشارح المناوي بكلام الهيثمي السابق ثم قال :
    و قال في " الفتح " : في إسناده ضعف ، و لم يرمز له المؤلف هنا بشيء ، و وهم من
    زعم أنه رمز له بالضعف و لكنه جزم بضعفه في الدرر " .
    قلت : و الاقتصار على تضعيفه قصور مع كونه من رواية هذا الكذاب ، إلا أن يقال
    أن الضعيف من أقسامه الموضوع كما تقرر في " المصطلح " فلا منافاة .
    و انظر الحديث الآتي بعد حديثين .
    (1/485)

    ________________________________________

    409 - " من عشق و كتم و عف فمات فهو شهيد " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 587 ) :


    موضوع .

    رواه ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 349 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 5 / 156
    ، 262 ، 6 / 50 - 51 ، 71 / 298 ، 13 /0 184 ) و الثعالبي في " حديثه ( 129 / 1
    ) و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "
    ( 281 / 2 ) و السلفي في " الطيوريات " ( 24 / 2 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق
    " ( 12 / 263 / 2 ) و ابن الجوزي في " مشيخته " : الشيخ الثامن و السبعون من
    طرق عن سويد بن سعيد الحدثاني حدثنا علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد
    عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا سند ضعيف و له علتان :
    الأولى : ضعف أبي يحيى القتات و اسمه زاذان و قيل غير ذلك ، قال الحافظ في
    " التقريب " : لين الحديث .
    الأخرى : ضعف سويد بن سعيد ، قال الحافظ : صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن
    ما ليس من حديثه ، و أفحش فيه ابن معين القول .
    قلت : و قد تكلم فيه ابن معين من أجل هذا الحديث كما يأتي ، و اتفق الأئمة
    المتقدمون على تضعيف هذا الحديث ، فقال ابن الملقن في " الخلاصة " ( 54 / 2 ) :
    و أعله الأئمة ، قال ابن عدي و الحاكم و البيهقي و ابن طاهر و غيرهم هو أحد ما
    أنكر على سويد بن سعيد قال يحيى بن معين : لو كان لي فرس و رمح لكنت أغزوه .
    و لهذا قال الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " ( 45 / 2 ) :
    و في سنده مقال ، و ذهب بعض المتأخرين إلى تقوية الحديث بمجيئه من طريق آخر ،
    فقال الزركشي في " اللآليء المنثورة في الأحاديث المشهورة " ( رقم 166 ـ نسختي
    ) : و هذا الحديث أنكره يحيى بن معين و غيره على سويد بن سعيد ، لكن لم يتفرد
    به ، فقد رواه الزبير بن بكار فقال : حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز بن
    الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن
    النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ، و هو إسناد صحيح .
    قال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة " : ( 420 ـ طبع الخانجي ) بعد أن ساق
    هذه الطريق : و ينظر هل هذه هي الطريق التي أورده الخرائطي منها ، فإن تكن هي
    فقد قال العراقي : في سندها نظر ، و من طريق الزبير أخرجه الديلمي في مسنده ،
    و لكن وقع عنده عن عبد الله بن عبد الملك بن الماجشون لا كما هنا .
    قلت : أما طريق الخرائطي فلم يسقها السخاوي ، و قد أوردها العلامة المحقق ابن
    القيم و تكلم عليها فقال في كتاب " الداء و الدواء " ( ص 353 - 354 ) :
    أما حديث ابن الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن
    ابن عباس مرفوعا ، فكذب على ابن الماجشون ، فإنه لم يحدث بهذا ، و لا حدث به
    عنه الزبير ابن بكار ، و إنما هذا من تركيب بعض الوضاعين ، و يا سبحان الله كيف
    يحتمل هذا الإسناد مثل هذا المتن فقبح الله الوضاعين .
    و قد ذكره أبو الفرج بن الجوزي من حديث محمد بن جعفر بن سهل : حدثنا يعقوب بن
    عيسى من ولد عبد الرحمن بن عوف عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرفوعا ، و هذا غلط
    قبيح فإن محمد بن جعفر هذا هو الخرائطي ، و وفاته سنة سبع و عشرين و ثلاث مئة ،
    فمحال أن يدرك شيخه يعقوب ، ابن أبي نجيح و لا سيما و قد رواه في كتابه "
    الاعتلال " عن يعقوب هذا عن الزبير عن عبد الملك عن عبد العزيز عن ابن أبي نجيح
    ، و الخرائطي هذا مشهور بالضعف في الرواية ، ذكره أبو الفرج في كتاب " الضعفاء
    " .
    قلت : أما الخرائطي فلا أعرف أحدا من المتقدمين رماه بشيء من الضعف و لهذا لم
    يورده الذهبي في " ميزان الاعتدال " ، و لا استدركه عليه الحافظ ابن حجر في
    " لسان الميزان " ، و قد ترجمه الخطيب في تاريخه ( 2 / 139 - 140 ) ثم السمعاني
    في " الأنساب " ثم ابن الأثير في " اللباب " فلم يجرحه أحد منهم ، بل ترجمه
    الحافظ ابن عساكر في تاريخه ( 15 / 93 / 1 - 2 ) و روى عن أبي نصر ابن ماكولا
    أنه قال فيه : كان من الأعيان الثقات .
    فأنا في شك كبير من صحة ما ذكره أبو الفرج من ضعف الخرائطي ، بل هو ثقة حجة .
    والله أعلم .
    ثم طبع كتاب " الضعفاء " لابن الجوزي فلم أجد فيه محمد بن جعفر الخرائطي و إنما
    ذكر آخرين ( 3 / 46 ـ 47 ) ليسا من طبقة الخرائطي و هما من رجال ابن أبي حاتم (
    3 / 2 / 222 / 1224 و 1226 ) فتبين أن الوهم من ابن القيم و الله أعلم . فلعل
    علة هذا الإسناد من يعقوب بن عيسى شيخ الخرائطي ، فإنى لم أجد له ترجمة ، و من
    طبقته يعقوب بن عيسى بن ماهان أبو يوسف المؤدب ترجمه الخطيب ( 14 / 271 - 272 )
    و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و لكنه لم يذكر أنه من ولد عبد الرحمن بن عوف
    ، و الله أعلم ، و هو من شيوخ أحمد في المسند قال الحافظ في " التعجيل " قال
    أبو زرعة ابن شيخنا لا أعرفه ، و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 9 / 286 ) لكن
    وقع فيه يعقوب بن يوسف بن ماهان ثم وجدت الحافظ ابن حجر قد تكلم على الحديث في
    " التلخيص الحبير " ( 5 / 273 )
    و أعله من الطريق الأولى بنحو ما نقلناه عن " الخلاصة " و أعل الطريق الثانية
    من رواية يعقوب عن ابن أبي نجيح بأن يعقوب ضعفه أحمد بن حنبل ، ثم قال :
    و رواه الخطيب من طريق الزبير بن بكار ، و هذه الطريق غلط فيها بعض الرواة
    فأدخل إسنادا في إسناد ، و خلاصة القول : إن هذا الطريق ضعيف أيضا لضعف يعقوب
    هذا و اضطرابه في روايته فمرة يقول : عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرفوعا ، فيرسله
    و لا يذكر الواسطة بينه و بين ابن أبي نجيح ، و مرة يقول عن الزبير عن
    عبد الملك عن عبد العزيز عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس فيسنده و يوصله
    .
    قال ابن القيم : و كلام حفاظ الإسلام في إنكار هذا الحديث هو الميزان و إليهم
    يرجع في هذا الشأن ، و لم يصححه و لم يحسنه أحد يعول في علم الحديث عليه ، و
    يرجع في التصحيح إليه ، و لا من عادته التسامح و التساهل ، فإنه لم يصف نفسه له
    ، و يكفي أن ابن طاهر الذي يتساهل في أحاديث التصوف و يروي منها الغث
    و السمين قد أنكره و شهد ببطلانه .
    نعم ابن عباس لا ينكر ذلك عنه ، و قد ذكر أبو محمد بن حزم عنه أنه سئل عن الميت
    عشقا فقال : قتيل الهوي لا عقل له و لا قدر ، و رفع إليه بعرفات شاب قد صار
    كالفرخ فقال : ما شأنه ؟ قالوا : العشق ، فجعل عامة يومه يستعيذ من العشق .
    فهذا نفس ما روى عنه في ذلك .
    و مما يوضح ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم عد الشهداء في الصحيح ، فذكر
    المقتول في الجهاد و الحرق و الغرق ، و المبطون ، و النفساء يقتلها ولدها ، و
    صاحب ذات الجنب ، و لم يذكر منهم من يقتله العشق ، و حسب قتيل العشق أن يصح له
    هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما على أنه لا يدخل الجنة حتى يصبر لله ، و
    يعف لله و يكتم لله ، لكن العاشق إذا صبر و عف و كتم مع قدرته على معشوقه و آثر
    محبته لله و خوفه و رضاه فهو من أحق من دخل تحت قوله تعالى *( و أما من خاف
    مقام ربه و نهى النفس عن الهوى ، فإن الجنة هي المأوى )* و تحت قوله تعالى *( و
    لمن خاف مقام ربه جنتان )* .
    و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الخطيب عن عائشة و عن
    ابن عباس ، و هذا يوهم أن له طريقين أحدهما عن عائشة و الآخر عن ابن عباس ،
    و الحقيقة أنه طريق واحد ، وهم في سنده بعض الضعفاء فصيره من مسند عائشة ،
    و إنما هو من مسند ابن عباس كما تقدم ، فقد أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 12 /
    479 ) من طريق أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي : حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن
    مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به ، و قال :
    رواه غير واحد عن سويد عن علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس
    و هو المحفوظ ، و كذا قال في " المؤتلف " أيضا كما في " اللسان " و أشار إلى أن
    الخطأ في هذا الإسناد من الطوسي هذا ، قال الدارقطني : ليس بالقوي ، يأتي
    بالمعضلات .
    قلت : فهذا الإسناد منكر لمخالفة الطوسي لرواية الثقات الذين أسندوه عن سويد
    بسنده عن ابن عباس ، فلا يجوز الاستكثار بهذا الإسناد و التقوي به لظهور خطئه
    و رجوعه في الحقيقة إلى الإسناد الأول ، و قد قال ابن القيم في " الداء و
    الدواء " ( ص 353 ) بعد أن ساق رواية الخطيب هذه :
    فهذا من أبين الخطأ ، و لا يحمل هشام عن أبيه عن عائشة مثل هذا عند من شم أدنى
    رائحة الحديث ، و نحن نشهد بالله أن عائشة ما حدثت بهذا عن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم قط ، و لا حدث به عروة عنها و لا حدث به هشام قط .
    و خلاصة القول أن الحديث ضعيف الإسناد من الطريقين ، و قد أنكره العلامة ابن
    القيم من حيث معناه أيضا و حكم بوضعه كما رأيت ، و قد أوضح ذلك في كتابه " زاد
    المعاد " أحسن توضيح فقال ( 3 / 306 - 307 ) :
    و لا تغتر بالحديث الموضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ساقه من
    الطريقين ثم قال ، فإن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا
    يجوز أن يكون من كلامه ، فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة
    الصديقية و لها أعمال و أحوال هي شروط في حصولها و هي نوعان عامة و خاصة ،
    فالخاصة الشهادة في سبيل الله و العامة خمس مذكورة في الصحيح ليس العشق واحدا
    منها ،
    و كيف يكون العشق الذي هو شرك المحبة و فراغ عن الله و تمليك القلب و الروح
    و الحب لغيره تنال به درجة الشهادة ! ؟ هذا من المحال ، فإن إفساد عشق الصور
    للقلب فوق كل إفساد بل هو خمر الروح الذي يسكرها و يصدها عن ذكر الله و حبه ،
    و التلذذ بمناجاته و الأنس به ، و يوجب عبودية القلب لغيره ، فإن قلب العاشق
    متعبد لمعشوقه بل العشق لب العبودية ، فإنها كمال الذل و الحب و الخضوع
    و التعظيم فكيف يكون تعبد القلب لغير الله مما تنال به درجة أفاضل الموحدين
    و ساداتهم و خواص الأولياء ! ؟ فلو كان إسناد هذا الحديث كالشمس كان غلطا
    و وهما ، و لا يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ العشق من حديث صحيح
    البتة ، ثم إن العشق منه حلال و منه حرام ، فكيف يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم
    أنه يحكم على كل عاشق يكتم و يعف بأنه شهيد ! ؟ أفترى من يعشق امرأة غيره أو
    يعشق المردان و البغايا ينال بعشقه درجة الشهداء ! ؟ و هل هذا إلا خلاف المعلوم
    من دينه صلى الله عليه وسلم ؟ كيف و العشق مرض من الأمراض التي جعل الله سبحانه
    لها من الأدوية شرعا و قدرا ، و التداوي منه إما واجب إن كان عشقا حراما ،
    و إما مستحب ، و أنت إذا تأملت الأمراض و الآفات التي حكم رسول الله صلى الله
    عليه وسلم لأصحابها بالشهادة وجدتها من الأمراض التي لا علاج لها ، كالمطعون
    و المبطون و المجنون و الحرق و الغرق ، و منها المرأة يقتلها ولدها في بطنها ،
    فإن هذه بلايا من الله لا صنع للعبد فيها و لا علاج لها ، و ليست أسبابها محرمة
    و لا يترتب عليها من فساد القلب و تعبده لغير الله ما يترتب على العشق ، فإن لم
    يكف هذا في إبطال نسبة هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلد
    أئمة الحديث العالمين به و بعلله فإنه لا يحفظ عن إمام واحد منهم قط أنه شهد له
    بصحة ، بل و لا بحسن ، كيف و قد أنكروا على سويد هذا الحديث و رموه لأجله
    بالعظائم و استحل بعضهم غزوه لأجله .
    و خلاصة الكلام أن الحديث ضعيف الإسناد موضوع المتن كما جزم بذلك العلامة ابن
    القيم في المصدرين السابقين ، و كذا في رسالة " المنار " له أيضا ( ص 63 ) و
    مثله في " روضة المحبين " و الله أعلم .
    (1/486)

    ________________________________________

    410 - " التراب ربيع الصبيان " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 594 ) :


    موضوع .

    رواه الطبراني في " الكبير " ( 5775 ) و ابن عدي ( 311 / 1 ) عن محمد بن مخلد
    الحمصي حدثنا مالك بن أنس عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : مر النبي صلى الله
    عليه وسلم بالصبيان و هم يلعبون بالتراب فنهاهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى
    الله عليه وسلم : دعهم يا عمر فإن التراب ... و قال ابن عدي :
    و هذا حديث منكر بهذا الإسناد ، و محمد بن مخلد هذا يحدث عن مالك و غيره
    بالبواطيل .
    قلت : و عد الذهبي هذا الحديث من أباطيله ، و ساق له حديثا آخر قال فيه :
    و هو كذب ظاهر ، سيأتي تخريجه برقم ( 1252 ) و الحديث عزاه الهيثمي في " المجمع
    " ( 8 / 159 ) للطبراني
    و قال : و فيه محمد بن مخلد الرعيني و هو متهم بهذا الحديث و غيره .
    قال السخاوي ( ص 74 ) :
    و رواه القضاعي من حديث مالك بن سعيد عن مالك عن نافع عن ابن عمر به ، و قال
    الخطيب : إن المتن لا يصح . قلت : و إسناده عند القضاعي في " مسند الشهاب " (
    18 / 1 ) هكذا : أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن علي بن الحسين قال : أخبرنا
    جدي علي بن الحسين بن بندار قال : أخبرنا علي بن عبد الحميد الغضائرى قال :
    أخبرنا محمد بن يوسف الفريابي بمكة قال : أخبرنا مالك بن سعيد به .
    قلت : الغضائري هذا ترجمه السمعاني في " الأنساب " و قال : و كان من الصالحين
    الزهاد الثقات و من فوقه ثقات معروفون من رجال التهذيب ، و أما أبو القاسم
    و جده علي بن الحسين بن بندار فلم أجد من ترجمهما ، و في " الميزان "
    و " اللسان " : علي بن الحسن بن بندار الإستراباذي عن خيثمة الأطرابلسي اتهمه
    محمد بن طاهر .
    قلت : فيحتمل أن يكون هو هذا ، فإنه من هذه الطبقة ، و عليه تحرف اسم أبيه
    الحسن بـ الحسين في " المسند " ، و الله أعلم .
    (1/487)
    *****************************************
    يتبع ان شاء الله ..








  8. #58

    عضو مؤسس للمنتدى

    الصورة الرمزية صفاء
    صفاء غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 74
    تاريخ التسجيل : 22 - 11 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : المغرب الأقصى
    الاهتمام : التاريخ
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي رد: السلسلة الضعيفة


    411 - " أحب الأسماء إلى الله ما عبد و ما حمد " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 595 ) :


    لا أصل له .

    كما صرح به السيوطي و غيره ( انظر " كشف الخفاء " 1 / 390 ، 51 ) ، و قد أخطأ
    المنذري رحمه الله خطأ فاحشا حيث ذكره في " الترغيب " ( 3 / 85 ) من حديث ابن
    عمر بهذا اللفظ في رواية لمسلم و أبي داود و الترمذي و ابن ماجه ، كذا قال ،
    و إنما أخرج هؤلاء عن ابن عمر اللفظ الثاني الذي في الترغيب و هو :
    " أحب الأسماء إلى الله عبد الله و عبد الرحمن " .
    أنظر " صحيح مسلم " ( 6 / 169 ) و " سنن أبي داود " ( 2 / 307 ) و الترمذي ( 4
    / 29 ) و ابن ماجه ( 2 / 404 ) ، هكذا رواه أيضا الدارمي ( 2 / 294 ) و أحمد
    رقم ( 4774 ، 6122 ) و الحاكم ( 4 / 274 ) و الخطيب ( 10 / 223 ) عن ابن عمر .
    و كذلك أخرجه أبو داود و النسائي ( 2 / 119 ) و أحمد ( 3 / 345 ) من حديث أبي
    وهب الجشمي رضي الله عنه و فيه عقيل بن شبيب مجهول الحال .
    فائدة : نقل ابن حزم الاتفاق على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد العزى
    و عبد الكعبة ، و أقره العلامة ابن القيم في " تحفة المودود " ( ص 37 ) و عليه
    فلا تحل التسمية بـ : عبد على و عبد الحسين كما هو مشهور عند الشيعة ، و لا بـ
    : عبد النبي أو عبد الرسول كما يفعله بعض الجهلة من أهل السنة .
    (1/488)

    ________________________________________

    412 - " من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين ، و من صام يوما من المحرم فله بكل يوم
    ثلاثون يوما " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 596 ) :


    موضوع .

    أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 200 ) من طريق الهيثم بن حبيب حدثنا
    سلام الطويل عن حمزة الزيات عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس
    مرفوعا و قال : تفرد به الهيثم بن حبيب .
    قلت : اتهمه الذهبي بخبر باطل ، و ذكره ابن حبان في " الثقات " ! و سلام الطويل
    متهم ، و ابن أبي سليم ضعيف .
    و الحديث أعله الهيثمي ( 3 / 190 ) بالهيثم هذا و هو قصور لا يخفى ، و أعجب منه
    قول المنذري في " الترغيب " ( 1 / 78 ) :
    رواه الطبراني في " الصغير " و هو غريب و إسناده لا بأس به " ! ، و هذا ذهول
    عجيب ، و إلا فكيف يسلم من البأس إذا كان فيه ذاك المتهم الطويل ! قال فيه ابن
    خراش : كذاب ، و قال ابن حبان : يروي عن الثقات الموضوعات ، كأنه كان المتعمد
    لها ، و قال الحاكم : روى أحاديث موضوعة .
    و الحديث رواه الطبراني أيضا في " الكبير " ( 109 / 1 ) من هذا الوجه بالشطر
    الأول فقط ، و هذا القدر منه صحيح لأن له شواهد كثيرة منها حديث أبي قتادة
    مرفوعا : صيام يوم عرفة إنى أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده و السنة
    التي قبله .
    أخرجه مسلم ( 3 / 167 - 168 ) و غيره ، و هو قطعة من حديث مخرج في " الإرواء "
    ( 952 ) ثم إن الطبراني روى الشطر الثاني من الحديث بلفظ آخر و هو :
    (1/489)

    ________________________________________

    413 - " من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 598 ) :


    موضوع .


    أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 109 / 1 ) : حدثنا محمد بن زريق بن جامع
    حدثنا الهيثم بن حبيب أخبرنا سلام الطويل عن حمزة الزيات عن ليث عن مجاهد عن
    ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، و له علل ثلاث تقدم بيانها في الحديث الذي قبله .
    و مع أن إسنادهما واحد فالمتن مختلف ، ففي هذا قال : " ثلاثون حسنة " و في ذاك
    قال : " ثلاثون يوما " و هذه علة أخرى تضم إلى ما قبلها !
    و قد ذهل عن علة هذا الحديث أيضا المقتضية لوضعه الهيثمي كما ذهل عنها في
    الحديث الذي قبله على ما سبق بيانه و قد تبعه في هذا المناوي في " شرح الجامع
    الصغير " فقال : قال الهيثمي : فيه الهيثم بن حبيب ضعفه الذهبي ! .
    (1/490)

    ________________________________________

    414 - " ما أوتي قوم المنطق إلا منعوا العمل " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 598 ) :


    لا أصل له .


    كما أفاده العراقي في " تخريج الأحياء " ( 1 / 37 ) و السبكي في " طبقات
    الشافعية " ( 4 / 145 ) .
    (1/491)

    ________________________________________

    415 - " من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه و ملائكته
    حتى تجب الشمس " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 599 ) :


    موضوع .


    أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 105 / 2 ) و " الأوسط " ( 2 / 80 / 2 /
    6293 ) من طريق أحمد بن ماهان بن أبي حنيفة حدثنا أبي عن طلحة بن يزيد عن زيد
    ابن سنان عن يزيد بن خالد الدمشقي عن طاووس عن ابن عباس مرفوعا .
    و قال : تفرد به محمد بن ماهان قلت : و هذا إسناد موضوع ، أحمد بن ماهان هو
    أحمد بن محمد بن ماهان يعرف والده بأبي حنيفة ترجمه ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 73
    ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و ذكر عن أبيه أنه قال في محمد بن ماهان :
    إنه مجهول ، و طلحة بن زيد متهم بالوضع و قد تقدم و يزيد بن سنان و هو أبو فروة
    الرهاوي ضعيف .
    و مما تقدم تعلم أن قول الحافظ في " تخريج الكشاف " ( 3 / 73 ) : رواه الطبراني
    عن ابن عباس ، و إسناده ضعيف فيه قصور ظاهر قلده عليه السيوطي في " الدر
    المنثور " ( 2 / 2 ) فقد قال الحافظ نفسه في ترجمة طلحة هذا من
    " التقريب " : متروك ، قال أحمد و علي و أبو داود : كان يضع الحديث ، و كذلك
    قول الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 168 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " و
    " الكبير " و فيه طلحة بن زيد الرقي و هو ضعيف فيه قصور لا يخفى ، لكن في نقل
    المناوي في شرح " الجامع الصغير " عنه أنه قال : و هو ضعيف جدا ، فلعله سقط من
    الناسخ أو الطابع لفظة جدا .
    ثم ذكر المناوي نقلا عن ابن حجر أنه قال فيه : ضعيف جدا و نسبه أحمد و أبو داود
    إلى الوضع ، ثم عقب عليه المناوي بقوله : فكان ينبغي للمصنف يعني السيوطي حذفه
    .
    (1/492)

    ________________________________________

    416 - " اطلبوا العلم و لو بالصين " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 600 ) :


    باطل .

    رواه ابن عدي ( 207 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 106 ) و ابن
    عليك النيسابوري في " الفوائد " ( 241 / 2 ) و أبو القاسم القشيري في
    " الأربعين " ( 151 / 2 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 9 / 364 ) و في " كتاب
    الرحلة " ( 1 / 2 ) و البيهقي في " المدخل " ( 241 / 324 ) و ابن عبد البر في "
    جامع بيان العلم " ( 1 / 7 - 8 )
    و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 28 / 1 ) كلهم من طريق الحسن بن
    عطية حدثنا أبو عاتكة طريف بن سلمان عن أنس مرفوعا ، و زادوا جميعا :
    " فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم " و قال ابن عدي : و قوله : و لو بالصين ،
    ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطية .
    و كذا قال الخطيب في " تاريخه " و من قبله الحاكم كما نقله عنه ابن المحب و من
    خطه على هامش " الفوائد " نقلت ، و في ذلك نظر فقد أخرجه العقيلي في " الضعفاء
    " ( 196 ) عن حماد بن خالد الخياط قال : حدثنا طريف بن سليمان به ، و قال :
    و لا يحفظ " و لو بالصين " إلا عن أبي عاتكة ، و هو متروك الحديث و " فريضة على
    كل مسلم " الرواية فيها لين أيضا متقاربة في الضعف .
    فآفة الحديث أبو عاتكة هذا و هو متفق على تضعيفه ، بل ضعفه جدا العقيلي كما
    رأيت و البخاري بقوله : منكر الحديث ، و النسائي : ليس بثقة ، و قال أبو حاتم :
    ذاهب الحديث ، كما رواه ابنه عنه ( 2 / 1 / 494 ) و ذكره السليماني فيمن عرف
    بوضع الحديث ، و ذكر ابن قدامة في " المنتخب " ( 10 / 199 / 1 ) عن الدوري أنه
    قال : و سألت يحيى بن معين عن أبي عاتكة هذا فلم يعرفه ، و عن المروزي أن
    أبا عبد الله يعني الإمام أحمد ذكر له هذا الحديث ؟ فأنكره إنكارا شديدا .
    قلت : و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 215 ) و قال : قال ابن
    حبان : باطل لا أصل له ، و أقره السخاوي في " المقاصد " ( ص 63 ) ، أما السيوطي
    فتعقبه في " اللآليء " ( 1 / 193 ) بما حاصله : أن له طريقين آخرين :
    أحدهما من رواية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم العسقلاني بسنده عن الزهري عن أنس
    مرفوعا به ، رواه ابن عبد البر ، و يعقوب هذا قال الذهبي : كذاب ، ثم ذكر أنه
    روى بإسناد صحيح ، من حفظ على أمتي أربعين حديثا و هذا باطل .
    و الآخر : من طريق أحمد بن عبد الله الجويباري بسنده عن أبي هريرة مرفوعا ،
    الشطر الأول منه فقط ، قال السيوطي : و الجويباري وضاع .
    قلت : فتبين أن تعقبه لابن الجوزي ليس بشيء !
    و قال في " التعقبات على الموضوعات " ( ص 4 ) :
    " أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " من طريق أبي عاتكة و قال : متن مشهور
    و إسناد ضعيف ، و أبو عاتكة من رجال الترمذي و لم يجرح بكذب و لا تهمة ، و قد
    وجدت له متابعا عن أنس ، أخرجه أبو يعلى و ابن عبد البر في " العلم " من طريق
    كثير بن شنظير عن ابن سيرين عن أنس ، و أخرجه ابن عبد البر أيضا من طريق عبيد
    ابن محمد الفريابي عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس .
    و نصفه الثاني ، أخرجه ابن ماجه ، و له طريق كثيرة عن أنس يصل مجموعها إلى
    مرتبة الحسن ، قاله الحافظ المزي ، و أورده البيهقي في " الشعب " من أربع طرق
    عن أنس ، و من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما .
    و لنا عليه تعقبات :
    أولا : لينظر فيما نقله عن البيهقي هل يعني النصف الأول من الحديث أعني
    " اطلبوا العلم و لو بالصين " أم النصف الثاني فإن هذا هو المشهور و فيه أورد
    السخاوي قول البيهقي المذكور لا في النصف الأول و عليه يدل كلامه في " المدخل "
    ( 242 ـ 243 ) ثم تأكدت من ذلك بعد طبع " الشعب " ( 2 / 254 ـ 255 ) .
    ثانيا : قوله : إن أبا عاتكة لم يجرح بكذب يخالف ما سبق عن السليماني ، بل
    و عن النسائي إذ قال " ليس بثقة " لأنه يتضمن تجريحه بذلك كما لا يخفى .
    ثالثا : رجعت إلى رواية كثير بن شنظير هذه في " جامع ابن عبد البر " ( ص 9 )
    فلم أجد فيها النصف الأول من الحديث ، و إنما هي بالنصف الثاني فقط مثل رواية
    ابن ماجه ، و أظن أن رواية أبي يعلى مثلها ليس فيها النصف الأول ، إذ لو كان
    كما ذكر السيوطي لأوردها الهيثمي في " المجمع " و لم يفعل .
    رابعا : رواية الزهري عن أنس عند ابن عبد البر فيها عبيد بن محمد الفريابي و لم
    أعرفه ، و قد أشار إلى جهالته السيوطي بنقله السند مبتدءا به ، و لكنه أوهم
    بذلك أن الطريق إليه سالم ، و ليس كذلك بل فيه ذاك الكذاب كما سبق !
    ثم وجدت ترجمة الفريابي هذا عند ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 335 ) بسماع أبيه منه .
    و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 8 / 406 ) و قال : مستقيم الحديث فالآفة من
    يعقوب .
    خامسا : قوله : و له طرق كثيرة ... يعني بذلك النصف الثاني من الحديث كما هو
    ظاهر من كلامه ، و قد فهم منه المناوي أنه عنى الحديث كله ! فقد قال في شرحه
    إياه بعد أن نقل إبطال ابن حبان إياه و حكم ابن الجوزي بوضعه :
    و نوزع بقول المزي : له طرق ربما يصل بمجموعها إلى الحسن : و يقول الذهبي في "
    تلخيص الواهيات " : روى من عدة طرق واهية و بعضها صالح .
    و هذا وهم من المناوي رحمه الله فإنما عنى المزي رحمه الله النصف الثاني كما
    هو ظاهر كلام السيوطي المتقدم ، و هو الذي عناه الذهبي فيما نقله المناوي عن
    " التلخيص " ، لا شك في ذلك و لا ريب .
    و خلاصة القول : إن هذا الحديث بشطره الأول ، الحق فيه ما قاله ابن حبان و ابن
    الجوزي ، إذ ليس له طريق يصلح للاعتضاد به .
    و أما الشطر الثاني فيحتمل أن يرتقي إلى درجة الحسن كما قال المزي ، فإن له
    طرقا كثيرة جدا عن أنس ، و قد جمعت أنا منها حتى الآن ثمانية طرق ، و روى عن
    جماعة من الصحابة غير أنس منهم ابن عمر و أبو سعيد و ابن عباس و ابن مسعود
    و علي ، و أنا في صدد جمع بقية طرقه لدراستها و النظر فيها حتى أتمكن من الحكم
    عليه بما يستحق من صحة أو حسن أو ضعف .
    ثم درستها و أوصلتها إلى نحو العشرين في " تخريج مشكلة الفقر " ( 48 ـ 62 )
    و جزمت بحسنه .
    و اعلم أن هذا الحديث مما سود به أحد مشايخ الشمال في سوريا كتابه الذي أسماه
    بغير حق " تعاليم الإسلام " فإنه كتاب محشو بالمسائل الغريبة و الآراء الباطلة
    التي لا تصدر من عالم ، و ليس هذا فقط ، بل فيه كثير جدا من الأحاديث الواهية
    و الموضوعة ، و حسبك دليلا على ذلك أنه جزم بنسبة هذا الحديث الباطل إلى النبي
    صلى الله عليه وسلم و هو ثانى حديث من الأحاديث التي أوردها في " فضل العلم "
    من أول كتابه ( ص 3 ) و غالبها ضعيفة ، و فيها غير هذا من الموضوعات كحديث "
    خيار أمتي علماؤها ، و خيار علمائها فقهاؤها " و هذا مع كونه حديثا باطلا كما
    سبق تحقيقه برقم ( 367 ) فقد أخطأ المؤلف أو من نقله عنه في روايته ، فإن لفظه
    : " رحماؤها " بدل " فقهاؤها " !
    و من الأحاديث الموضوعة فيه ما أورده في ( ص 236 ) " صلاة بعمامة أفضل من خمس
    و عشرين ... و " إن الله و ملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة " و قد
    تقدم الكلام عليهما برقم ( 127 و 159 ) .
    و منها حديث " المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحون " ( ص 4 منه ) و سيأتي بيان
    وضعه برقم ( 782 ) إن شاء الله تعالى .
    و من غرائب هذا المؤلف أنه لا يعزو الأحاديث التي يذكرها إلى مصادرها من كتب
    الحديث المعروفة ، و هذا مما لا يجوز في العلم ، لأن أقل الرواية عزو الحديث
    إلى مصدره ، و لقد استنكرت ذلك منه في أول الأمر ، فلما رأيته يعزي أحيانا
    و يفترى في ذلك ، هان علي ما كنت استنكرته من قبل ! فانظر إليه مثلا في الصفحة
    ( 247 ) حيث يقول :
    روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من كتب هذا الدعاء و جعله
    بين صدر الميت و كفنه لم ينله عذاب القبر ( ! ) و لم ير منكرا و لا نكيرا ( ! )
    و هو هذا ... " ، ثم ذكر الدعاء .
    فهذا الحديث لم يروه الترمذي و لا غيره من أصحاب الكتب الستة و لا الستين !
    إذ لا يعقل أن يروي مثل هذا الحديث الموضوع الظاهر البطلان إلا من لم يشم رائحة
    الحديث و لو مرة واحدة في عمره !
    و في الصفحة التي قبل التي أشرنا إليها قوله :
    في " صحيح مسلم " قال صلى الله عليه وسلم : " من غسل ميتا و كتم عليه غفر الله
    له أربعين سيئة " .
    فهذا ليس في " صحيح مسلم " و لا في شيء من الكتب ، و إنما رواه الحاكم فقط
    و البيهقي بلفظ : " أربعين مرة " .
    فهذا قل من جل مما في هذا الكتاب من الأحاديث الموضوعة و التخريجات التي لا أصل
    لها ، و يعلم الله أنني عثرت عليها دون تقصد ، و لو أنني قرأت الكتاب من أوله
    إلى آخره قاصدا بيان ما فيه من المنكرات لجاء كتابا أكبر من كتابه ! و إلى الله
    المشتكى !
    و أما ما فيه من المسائل الفقهية المستنكرة فكثيرة أيضا ، و ليس هذا مجال القول
    في ذلك ، و إنما أكتفي بمثالين فقط ، قال ( ص 36 ) في صدد بيان آداب الاغتسال :
    و أن يصلى ركعتين بعد خروجه سنة الخروج من الحمام !
    و هذه السنة لا أصل لها البتة في شيء من كتب السنة حتى التي تروى الموضوعات !
    و لا أعلم أحدا من الأئمة المجتهدين قال بها !
    و قال ( ص 252 - 253 ) :
    لا بأس بالتهليل و التكبير و الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يعني جهرا
    قدام الجنازة ، لأنه صار شعارا للميت ، و في تركه ازدراء به ، و تعرض للتكلم
    فيه و في ورثته ، و لو قيل بوجوبه لم يبعد !
    و هذا مع كونه من البدع المحدثة التي لا أصل لها في السنة فلم يقل بها أحد من
    الأئمة أيضا ، و إنى لأعجب أشد العجب من هؤلاء المتأخرين الذين يحرمون على طالب
    العلم أن يتبع الحديث الصحيح بحجة أن المذهب على خلافه ، ثم يجتهدون هم فيها لا
    مجال للاجتهاد فيه لأنه خلاف السنة و خلاف ما قال الأئمة أيضا الذين يزعمون
    تقليدهم ، وايم الله إني لأكاد أميل إلى الأخذ بقول من يقول من المتأخرين بسد
    باب الاجتهاد حين أرى مثل هذه الاجتهادات التي لا يدل عليها دليل شرعى و لا
    تقليد لإمام ! فإن هؤلاء المقلدين إن اجتهدوا كان خطؤهم أكثر من إصابتهم ،
    و إفسادهم أكثر من إصلاحهم ، و الله المستعان .
    و إليك مثالا ثالثا هو أخطر من المثالين السابقين لتضمنه الاحتيال على استحلال
    ما حرمه الله و رسوله ، بل هو من الكبائر بإجماع الأمة ألا و هو الربا ! قال
    ذلك المسكين ( ص 321 ) :
    " إذا نذر المقترض مالا معينا لمقرضه ما دام دينه أو شيء منه صح نذره ، بأن
    يقول : لله علي ما دام المبلغ المذكور أو شيء منه في ذمتي أن أعطيك كل شهر أو
    كل سنة كذا .
    و معنى ذلك أنه يحلل للمقترض أن يأخذ فائدة مسماه كل شهر أو كل سنة من المستقرض
    إلى أن يوفي إليه دينه ، و لكنه ليس باسم ربا ، بل باسم نذر يجب الوفاء به
    و هو قربة عنده ! ! فهل رأيت أيها القاريء تلاعبا بأحكام الشريعة و احتيالا على
    حرمات الله مثلما فعل هذا الرجل المتعالم ؟ أما أنا فما أعلم يفعل مثله أحد إلا
    أن يكون اليهود الذين عرفوا بذلك منذ القديم ، و ما قصة احتيالهم على صيد السمك
    يوم السبت ببعيدة عن ذهن القاريء ، و كذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " قاتل
    الله اليهود ، إن الله لما حرم عليهم الشحم جملوه ، أي ذوبوه ، ثم باعوه
    و أكلوا ثمنه " ! رواه الشيخان في " صحيحيهما " و هو مخرج في " الإرواء " (
    1290) بل إن ما فعله اليهود دون ما أتى به هذا المتمشيخ ، فإن أولئك و إن
    استحلوا ما حرم الله ، فإن هذا شاركهم في ذلك و زاد عليهم أنه يتقرب إلى الله
    باستحلال ما حرم الله !! بطريق النذر !
    و لا أدري هل بلغ مسامع هذا الرجل أم لا قوله صلى الله عليه وسلم : " لا
    ترتكبوا ما ارتكب اليهود ، فترتكبوا محارم الله بأدنى الحيل " رواه ابن بطة في
    " جزء الخلع و إبطال الحيل " و إسناده جيد كما قال الحافظ ابن كثير في تفسيره
    ( 2 / 257 ) و غيره في غيره ، و الذي أعتقده في أمثاله أنه سواء عليه أبلغه هذا
    الحديث أو لا ، لأنه ما دام قد سد على نفسه باب الاهتداء بالقرآن و السنة
    و التفقه بهما استغناء منه عنهما بحثالات آراء المتأخرين كمثل هذا الرأي الذي
    استحل به ما حرم الله ، و الذي أظن أنه ليس من مبتكراته ! فلا فائدة ترجي له من
    هذا الحديث و أمثاله مما صح عنه صلى الله عليه وسلم و هذا يقال فيما لو فرض فيه
    الإخلاص و عدم اتباع الهوى نسأل الله السلامة .
    و مع أن هذا هو مبلغ علم المؤلف المذكور فإنه مع ذلك مغرور بنفسه معجب بعلمه ،
    فاسمع إليه يصف رسالة له في هذا الكتاب ( ص 58 ) :
    " فإنها جمعت فأوعت كل شيء ( ! ) لا مثيل لها في هذا الزمان ، و لم يسمع الزمان
    بها حتى الآن ، فجاءت آية في تنظيمها و تنسيقها و كثرة مسائلها و استنباطها ،
    ففيها من المسائل ما لا يوجد في المجلدات ، فظهرت لعالم الوجود عروسا حسناء ،
    بعد جهود جبارة و أتعاب سنين كثيرة ، و مراجعات مجلدات كثيرة و كتب عديدة ، فهي
    الوحيدة في بابها و الزبدة في لبابها ، تسر الناظرين و تشرح صدر العالمين !
    و لا يستحق هذا الكلام الركيك في بنائه العريض في مرامه أن يعلق عليه بشيء ،
    و لكني تساءلت في نفسي فقلت : إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في
    الذين يمدحون غيرهم " احثوا في وجوه المداحين التراب " فماذا يقول فيمن يمدح
    نفسه و بما ليس فيه ؟ فاللهم عرفنا بنفوسنا و خلقنا بأخلاق نبيك المصطفى
    صلى الله عليه وسلم .
    هذه كلمة وجيزة أحببت أن أقولها حول هذا الكتاب " تعاليم الإسلام " بمناسبة هذا
    الحديث الباطل نصحا مني لآخواني المسلمين حتى يكونوا على بصيرة منه إذا ما وقع
    تحت أيديهم ، و الله يقول الحق و يهدى السبيل .
    (1/493)

    ________________________________________

    417 - " رب معلم حروف أبي جاد دارس فى النجوم ليس له عند الله خلاق يوم القيامة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 609 ) :


    موضوع .

    أخرجه الطبراني ( 3 / 105 / 1 ) من طريق خالد بن يزيد العمري أخبرنا محمد بن
    مسلم أخبرنا إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : خالد هذا كذبه أبو حاتم و يحيى ، و قال ابن حبان :
    يروي الموضوعات عن الأثبات ، و قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 117 ) بعد أن
    عزاه للطبراني :
    و فيه خالد بن يزيد العمري و هو كذاب .
    قلت : و مع ذلك فقد أورد حديثه هذا السيوطي في " الجامع " ! و تعقبه المناوي
    بما نقلته عن الهيثمي ، ثم قال : و رواه عنه أيضا حميد بن زنجويه .
    (1/494)

    ________________________________________

    418 - " اللحم بالبر مرقة الأنبياء " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 610 ) :


    ضعيف جدا .

    أخرجه السلمي في " طبقات الصوفية " ( ص 497 - 498 ) : أخبرني أحمد بن عطاء
    الروذباري ـ إجازة ـ قال : حدثنا علي بن عبد الله العباسي قال : حدثنا الحسن
    ابن سعد قال : قال محمد بن أبي عمير قال هشام بن سالم قال عبد الله بن جعفر
    بن محمد الصادق حدثني أبي عن أبيه عن جده مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، أحمد بن عطاء قال الخطيب ( 4 / 336 ) :
    روى أحاديث وهم فيها و غلط غلطا فاحشا ، فسمعت أبا عبد الله محمد بن علي الصوري
    يقول : حدثونا عن الروذباري ، عن إسماعيل بن محمد الصفار ، عن الحسن بن عرفة
    أحاديث لم يروها الصفار عن ابن عرفة ، قال الصوري : و لا أظنه ممن كان يتعمد
    الكذب ، لكنه اشتبه عليه " .
    و الحسن بن سعد و الاثنان فوقه لم أعرفهم .
    و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن النجار عن الحسين ،
    و لم يتكلم عليه الشارح بشيء ، فالظاهر أنه لم يقف على سنده .
    (1/495)

    ________________________________________

    419 - " إن العالم و المتعلم إذا مرا بقرية فإن الله يرفع العذاب عن مقبرة تلك القرية
    أربعين يوما " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :


    لا أصل له .

    كما قال السيوطي في " تخريج أحاديث شرح العقائد " ( ورقة 6 / وجه 2 ) و أقره
    العلامة القاري في " فرائد القلائد على أحاديث شرح العقائد " ( 25 / 1 ) .
    (1/496)

    ________________________________________

    420 - " إنكم فى زمان ألهمتم فيه العمل ، و سيأتي قوم يلهمون الجدل " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :


    لا أصل له .

    كما أفاده العراقي في " تخريج الإحياء " ( 1 / 37 ) و السبكي في " طبقات
    الشافعية " ( 4 / 145 ) .
    (1/497)
    **************************************
    يتبع ان شاء الله ..








  9. #59
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    421 - " من مثل بالشعر فليس له عند الله خلاق " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :

    ضعيف .

    أخرجه الطبراني ( 3 / 105 / 1 ) حدثنا حجاج بن نصير ، أخبرنا محمد بن مسلم ، عن
    إبراهيم بن ميسرة ، عن طاووس ، عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل حجاج هذا ، قال الحافظ في " التقريب " : ضعيف ،
    كان يقبل التلقين .
    و الحديث قال في " المجمع " ( 8 / 121 ) :
    رواه الطبراني و فيه حجاج بن نصير ، و قد ضعفه الجمهور ، و وثقه ابن حبان
    و قال : يخطيء ، و بقية رجاله ثقات .
    (1/498)
    ________________________________________

    422 - " من عمل بما يعلم ، ورثه الله علم ما لم يعلم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :

    موضوع .

    أخرجه أبو نعيم ( 10 / 14 - 15 ) من طريق أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون ، عن
    حميد الطويل ، عن أنس مرفوعا ، ثم قال :
    ذكر أحمد بن حنبل هذا الكلام عن بعض التابعين ، عن عيسى بن مريم عليه السلام ،
    فوهم بعض الرواة أنه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم فوضع هذا الإسناد عليه
    لسهولته و قربه ، و هذا الحديث لا يحتمل بهذا الإسناد عن أحمد بن حنبل .
    قلت : و في الطريق إليه جماعة لم أعرفهم فلا أدري من وضعه منهم .
    (1/499)
    ________________________________________

    423 - " من السنة أن لا يصلي الرجل بالتيمم إلا صلاة واحدة ، ثم يتيمم للصلاة الأخرى " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 612 ) :

    موضوع .

    أخرجه الطبراني ( 3 / 107 / 2 ) من طريق الحسن بن عمارة ، عن الحكم بن عيينة ،
    عن مجاهد ، عن ابن عباس قال ... فذكره ، و كذلك أخرجه الدارقطني ( ص 68 )
    و من طريقه البيهقي ( 1 / 331 ـ 332 ) و قال الدارقطني :
    و الحسن بن عمارة ضعيف .
    قلت : بل هو شر من ذلك ، فقد قال فيه شعبة : يكذب ، و قال ابن المديني : كان
    يضع الحديث ، و قال أحمد : أحاديثه موضوعة ، و قال شعبة أيضا : روى أحاديث عن
    الحكم ، فسألنا الحكم عنها ؟ فقال : ما سمعت منها شيئا .
    و قول الصحابي : من السنة كذا في حكم المرفوع عند العلماء ، و لهذا أوردته ،
    و قد رواه البيهقي ( 1 / 222 ) عن الحسن بن عمارة بإسناده السابق عن ابن عباس
    مرفوعا بلفظ :
    " لا يصلى بالتيمم إلا صلاة واحدة " و قال : و الحسن بن عمارة لا يحتج به . قلت
    : فلا يصح إذن عن ابن عباس مرفوعا و لا موقوفا ، بل قد روى عنه خلافه ، كما
    ذكره ابن حزم في " المحلى " ( 2 / 132 ) يعني أن المتيمم يصلي بتيممه ما شاء من
    الصلوات الفروض و النوافل ، ما لم ينتقض تيممه بحدث أو بوجود الماء ، و هذا هو
    الحق في هذه المسألة كما قرره ابن حزم ، و انظر " الروضة الندية "
    ( 1 / 59 ) .
    (1/500)
    ________________________________________

    424 - " لا بأس أن يقلب الرجل الجارية إذا أراد أن يشتريها ، و ينظر إليها ما خلا
    عورتها ، و عورتها ما بين ركبتيها إلى معقد إزارها " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 613 ) :

    موضوع .

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( ج 3 ق 97 / 2 ) من طريق حفص بن عمر
    الكندي ، حدثنا صالح بن حسان ، عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا موضوع حفص بن عمر ، هو قاضي حلب ، قال ابن حبان : يروي عن الثقات
    الموضوعات لا يحل الاحتجاج به ، و صالح بن حسان ، متفق على تضعيفه ، بل قال ابن
    حبان ( 1 / 367 ـ 368 ) : كان صاحب قينات و سماع ( ! ) و كان ممن يروي
    الموضوعات عن الأثبات
    و أما قول الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 53 ) :
    رواه الطبراني في " الكبير " ، و فيه صالح بن حسان و هو ضعيف ، و ذكره ابن حبان
    في الثقات .
    قلت : و فيه مؤاخذتان :
    الأولى : تعصيب الجناية بصالح هذا وحده مع أن الراوي عنه مثله في الضعف أو أشد
    ليس من العدل في شيء .
    الأخرى : أن صالحا لم يذكره ابن حبان في " الثقات " ، و إنما ذكر فيه ( 6 / 456
    ) صالح بن أبي حسان ، و هما من طبقة واحدة ، فاشتبه على الهيثمي أحدهما بالآخر
    ، و قد علمت أن ابن حسان اتهمه ابن حبان نفسه بالوضع .
    و اعلم أنه لم يثبت في السنة التفريق بين عورة الحرة ، و عورة الأمة ، و قد
    ذكرت ذلك مع شيء من التفصيل في كتابي " حجاب المرأة المسلمة " فليرجع إليه من
    شاء و هو الآن تحت الطبع مع زيادات و فوائد جديدة و مقدمة ضافية في الرد على
    متعصبة المقلدين بإذنه تعالى .
    (2/1)
    ________________________________________

    425 - " موت الغريب شهادة ، إذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه و عن يساره فلم ير إلا غريبا ، و ذكر أهله و ولده ، و تنفس ، فله بكل نفس يتنفسه يمحو الله عنه ألفي
    ألف سيئة ، و يكتب له ألفي ألف حسنة " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 614 ) :

    موضوع .

    رواه الطبراني ( 3 / 107 / 1 ) من طريق عمرو بن الحصين العقيلي ، أخبرنا محمد
    بن عبد الله بن علاثة ، عن الحكم بن أبان ، عن وهب بن منبه ، عن ابن عباس
    مرفوعا .
    قلت : و هذا موضوع عمرو بن الحصين كذاب ، و قد تقدم له أحاديث موضوعة كثيرة ،
    و ابن علاثة ضعيف و اتهمه بعضهم ، لكن قيل : إن الآفة من الراوي عنه ابن الحصين
    هذا .
    و الحديث قال الهيثمي ( 2 / 317 ) :
    رواه الطبراني في " الكبير " و فيه عمرو بن الحصين العقيلي و هو متروك " .
    قلت : و الجملة الأولى منه ذكرها ابن الجوزي في " الموضوعات " من طريق أخرى
    عن ابن عباس و قال : لا يصح .
    و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 132 - 133 ) بأن له طرقا أخرى و شواهد ،
    قلت : و كلها معلولة و بعضها أشد ضعفا من بعض ، فلا يستفيد الحديث منها إلا
    الضعف فقط ، و أما سائر الحديث ، فموضوع لخلوه من شاهد ، و من عجائب السيوطي
    أنه ذكر هذه الطريق الموضوعة في جملة الطرق و الشواهد .
    (2/2)
    ________________________________________

    426 - " لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية و أرجاسها و أيدى الظلمة و الأثمة ،
    لاستشفي به من كل عاهة ، و لألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله ، و إنما غيره
    الله بالسواد لأن لا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة ، و ليصيرن إليها ، و إنها
    لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم فى موضع الكعبة قبل أن
    تكون الكعبة ، و الأرض يومئذ طاهرة لم يعمل فيها شيء من المعاصي ، و ليس لها
    أهل ينجسونها ، فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض
    ، و سكانها يومئذ الجن ، لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه لأنه شيء من الجنة ،
    و من نظر إلى الجنة دخلها ، فليس ينبغي أن ينظر إليها إلا من قد وجبت له الجنة
    ، فالملائكة يذودونهم عنه و هم وقوف على أطراف الحرم يحدقون به من كل جانب ،
    و لذلك سمي الحرم ، لأنهم يحولون فيما بينهم و بينه " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 615 ) :

    منكر .

    الطبراني في " الكبير " ( 3 / 107 / 1 ) عن عوف بن غيلان بن منبه الصنعاني ،
    أخبرنا عبد الله بن صفوان ، عن إدريس بن بنت وهب بن منبه ، حدثني وهب بن منبه ،
    عن طاووس ، عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف لجهالة من دون وهب بن منبه ، فإني لم أجد من ذكرهم ،
    و المتن ظاهر النكارة ، والله أعلم ، و في " المجمع " ( 3 / 243 ) :
    رواه الطبراني في " الكبير " و فيه من لم أعرفه و لا له ذكر .
    ثم وجدت الحديث قد أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 2 / 266 ) من طريق غوث بن
    غيلان بن منبه الصنعاني به مختصرا دون قوله : " و لألفي يوم القيامة ... " إلخ
    .
    أورده في ترجمة عبد الله بن صفوان ، و روي عن هشام بن يوسف أنه قال :
    كان ضعيفا ، لا يحفظ الحديث .
    و تبين منه أن الراوي عنه إنما هو ( غوث ) ، و ليس : ( عوف ) كما كنت نقلته عن
    مخطوطة " الكبير " و على الصواب و قع في المطبوع منه ( 11 / 55 / 11028 ) ، و
    هو مترجم في " الجرح " ( 3 / 57 / 58 ) ، و " ثقات ابن حبان " ( 7 / 313 و 9 /
    2 ) ، قال ابن معين : لم يكن به بأس .
    و إدريس بن بنت وهب اسم أبيه سنان اليماني ، ضعفه ابن عدي ، و قال الدارقطني :
    متروك .
    قلت : فهو آفة هذا الحديث . و الله أعلم .
    (2/3)
    ________________________________________

    427 - " من قال : لا إله إلا الله قبل كل شيء ، و لا إله إلا الله بعد كل شيء ، و لا
    إله إلا الله يبقي و يفني كل شىء ، عوفي من الهم و الحزن " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 617 ) :

    موضوع .

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( ج 3 ق 93 و 1 ) عن العباس ، يعني ابن
    بكار الضبي ، حدثنا أبو هلال ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس
    مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، العباس هذا ، قال الدارقطني : كذاب .
    و ساق له الذهبي حديثين ، قال : إنهما باطلان ، و سيأتي أحدهما برقم ( 2688 )
    و اتهمه الحافظ بوضع الحديث الآتى : و في " المجمع " ( 10 / 137 ) : رواه
    الطبراني ، و فيه العباس بن بكار و هو ضعيف ، وثقه ابن حبان .
    قلت : لم يذكر الذهبي في " الميزان " و لا الحافظ في " اللسان " توثيق ابن حبان
    له ، فالله أعلم ، فإن صح ذلك ، فالجرح المفسر مقدم على التعديل كما هو معروف
    في " المصطلح " .
    و بخاصة إذا كان المعدل معروفا بالتساهل ، كابن حبان .
    ثم رأيته في " ثقاته " ( 8 / 512 ) ، و قال :
    و كان يغرب ، حديثه عن الثقات لا بأس به " .
    و بمقابلة كلامه بما زاده في " اللسان " على " الميزان " تبين لي أن الحافظ قد
    نقل كلام ابن حبان المذكور في " اللسان " ، لكن وقع فيه خطأ : " و قال المؤلف
    .... " مكان قوله : و قال ابن حبان .
    ثم تناقض ابن حبان ، فأورد العباس هذا في " ضعفائه " أيضا ( 2 / 190 ) .
    و شيخه أبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبي ، فيه لين قال أحمد :
    يحتمل حديثه إلا أنه يخالف في قتادة .
    (2/4)
    ________________________________________

    428 - " ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض و لم تطمث ، و إنما سماها فاطمة ، لأن الله فطمها و محبيها من النار " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 618 ) :

    موضوع .

    أخرجه الخطيب ( 12 / 331 ) بإسناد له عن ابن عباس ثم قال : في إسناده من
    المجهولين غير واحد ، و ليس بثابت ، و من طريقه أورده ابن الجوزي في
    " الموضوعات " ( 1 / 421 ) و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 400 ) .
    و ذكر الحافظ في ترجمة العباس ابن بكار المذكور في الحديث المنصرم بسنده عن أم
    سليم قالت : لم ير لفاطمة دم في حيض و لا نفاس ، ثم قال : هذا من وضع العباس .
    .
    (2/5)
    ________________________________________

    429 - " كان لا يرى بالهميان للمحرم بأسا " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 619 ) :

    موضوع .

    أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 99 / 1 ) عن يوسف بن خالد السمتي ، حدثنا
    زياد بن سعد عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و السمتي هذا كذا ، كما قال ابن معين ، و صالح ضعيف . و الصواب في الحديث
    أنه موقوف على ابن عباس ، كذلك أخرجه البيهقي في " سننه " ( 5 / 69 ) من طريق
    سعيد بن جبير عنه ، و في سنده شريك القاضي ، و فيه ضعف .
    (2/6)
    ________________________________________

    430 - " شاوروهن ـ يعنى النساء ـ و خالفوهن " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 619 ) :

    لا أصل له مرفوعا .


    كما أفاده السخاوي ، ثم المناوي ( 4 / 263 ) ، و لعل أصل هذه الجملة ما رواه
    العسكري في " الأمثال " عن عمر قال :
    " خالفوا النساء فإن في خلافهن البركة " ، و إن كنت لا أعرف صحته ، فإن السيوطي
    لم يسق إسناده في " اللآليء " ( 2 / 174 ) لننظر فيه :
    ثم وقفت على إسناده ، رواه علي بن الجعد الجوهري في " حديثه " ( 12 / 177 / 1 )
    من طريق أبي عقيل عن حفص بن عثمان بن عبيد الله عن عبد الله بن عمر قال : قال
    عمر رحمه الله ... فذكره .
    قلت : و هذا سند ضعيف ، فيه علتان :
    الأولى جهالة حفص هذا ، فقد أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 184 ) برواية أبي
    عقيل هذا وحده و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
    و في " ثقات ابن حبان " ( 6 / 196 ) :
    حفص بن عثمان بن محمد بن عرادة عن عكرمة ، و عنه أبو عقيل "
    فيحتمل أن يكون هو هذا مع ملاحظة اختلاف اسم الجد ، و ذلك مما يؤكد جهالته كما
    يشير إليه أحمد في قوله الآتي .
    و العلة الأخرى أبو عقيل و اسمه يحيى بن المتوكل العمري صاحب بهية ضعيف كما في
    " التقريب " ، و قال أحمد : روى عن قوم لا أعرفهم .
    ثم إن معنى الحديث ليس صحيحا على إطلاقه ، لثبوت عدم مخالفته صلى الله عليه
    وسلم لزوجته أم سلمة حين أشارت عليه بأن ينحر أمام أصحابه في صلح الحديبية حتى
    يتابعوه في ذلك ، و انظر الحديث الآتى عدد ( 435 ) .
    (2/7)
    *****************************************
    يتبع .....




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  10. #60
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 48
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 35

    Lightbulb رد: السلسلة الضعيفة


    431 - " استوصوا بالمعزى خيرا فإنها مال رفيق ، و هو فى الجنة ، و أحب المال إلى الله الضأن ، و عليكم بالبياض ، فإن الله خلق الجنة بيضاء ، فليلبسه أحياؤكم ،
    و كفنوا فيه موتاكم ، و إن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من دم السوداوين " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الموضوعة ( 1 / 620 ) :


    موضوع .

    أخرجه الطبراني ( 3 / 113 / 1 ـ 2 ) و ابن عدي ( 2 / 378 ) من طريق أبي شهاب عن
    حمزة النصيبي ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد موضوع ، و علته حمزة النصيبي ، قال ابن حبان ( 1 / 270 )
    يضع الحديث .
    و الحديث قال في " المجمع " ( 4 / 66 ) :
    رواه الطبراني في " الكبير " و فيه حمزة النصيبي ، و هو متروك .
    و من طريقه أخرج منه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 330 ) الطرف الأول .
    (2/8)
    ________________________________________

    432 - " نهى عن المواقعة قبل المداعبة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 621 ) :

    موضوع .


    رواه الخطيب ( 13 / 220 ـ 221 ) و عنه ابن عساكر ( 16 / 299 / 2 ) و أبو عثمان
    النجيرمي في " الفوائد المخرجة من أصول مسموعاته " ( 24 / 1 ) من طريق خلف بن
    محمد الخيام بسنده عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا ، قال الذهبي في ترجمة
    الخيام هذا من " الميزان " .
    قال الحاكم : سقط حديثه بروايته حديث : " نهى عن الوقاع قبل الملاعبة " ،
    و قال الخليلى : خلط ، و هو ضعيف جدا ، روى فنونا لا تعرف .
    قلت : و أبو الزبير مدلس ، و قد عنعنه .
    و الحديث أورده الشيخ أحمد الغماري في " المغير " ( ص 100 ) .
    (2/9)
    ________________________________________

    433 - " يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم سترا من الله عز وجل عليهم " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 621 ) :

    موضوع .

    رواه ابن عدي ( 17 / 2 ) عن إسحاق بن إبراهيم الطبري ، حدثنا مروان الفزاري ،
    عن حميد الطويل ، عن أنس مرفوعا و قال :
    هذا منكر المتن بهذا الإسناد ، و إسحاق بن إبراهيم منكر الحديث .
    و قال ابن حبان :
    يروي عن ابن عيينة و الفضل بن عياض ، منكر الحديث جدا ، يأتي عن الثقات
    بالموضوعات ، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب ، و قال الحاكم :
    روى عن الفضيل و ابن عيينة أحاديث موضوعة ، و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات
    " ( 3 / 248 ) من طريق ابن عدي و قال : لا يصح ، إسحاق منكر الحديث .
    و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 449 ) بأن له طريقا أخرى عند الطبراني ،
    يعني الحديث الذي بعده ، و هو مع أنه مغاير لهذا في موضع الشاهد منه ، فإن هذا
    نصه " بأمهاتهم " و هو نصه " بأسمائهم " و شتان بين اللفظين ، و قد رده ابن
    عراق فقال ( 2 / 381 ) :
    قلت : هو من طريق أبي حذيفة إسحاق بن بشر ، فلا يصح شاهدا .
    قلت : لأن الشرط في الشاهد أن لا يشتد ضعفه و هذا ليس كذلك ، لأن إسحاق بن
    بشر هذا في عداد من يضع الحديث ، كما تقدم في الحديث ( 223 ) .
    و قد ثبت ما يخالفه ، ففي " سنن أبي داود " بإسناد جيد كما قاله النووي في "
    الأذكار " من حديث أبي الدرداء مرفوعا : " إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم و
    أسماء آبائكم " و في الصحيح من حديث عمر مرفوعا : " إذا جمع الله الأولين و
    الآخرين يوم القيامة ، يرفع لكل غادر لواء ، فيقال : هذه غدرة فلان بن فلان ،
    والله أعلم .
    قلت : حديث أبي الدرداء ضعيف ليس بجيد ، لانقطاعه ، و قد أعله بذلك أبو داود
    نفسه ، فقد قال عقبه ( رقم 4948 ) : ابن أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء .
    و سوف يأتي تخريجه في هذه " السلسلة " ( 5460 ) .
    قلت : و بذلك أعله جماعة آخرون ، كالبيهقى ، و المنذري ، و العسقلاني .
    فلا يغتر بعد هذا بقول النووي و من تبعه ، و انظر " فيض القدير " .
    (2/10)
    ________________________________________

    434 - " إن الله تعالى يدعو الناس يوم القيامة بأسمائهم سترا منه على عباده ، و أما
    عند الصراط فإن الله عز وجل يعطي كل مؤمن نورا ، و كل مؤمنة نورا ، و كل منافق
    نورا ، فإذا استووا على الصراط سلب الله نور المنافقين و المنافقات ، فقال
    المنافقون : *( انظرونا نقتبس من نوركم )* ( الحديد : 13 ) ، و قال المؤمنون :
    *( ربنا أتمم لنا نورنا ) ( التحريم : 8 ) فلا يذكر عند ذلك أحد أحدا " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 623 ) :

    موضوع .

    أخرجه الطبراني ( 3 / 115 / 1 ) من طريق إسماعيل بن عيسى العطار ، أخبرنا إسحاق
    بن بشر أبو حذيفة ، أخبرنا ابن جريج عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس
    مرفوعا .
    قلت : و إسحاق هذا كذاب ، و قد تقدم طرفه الأول آنفا بسند آخر له كما تقدمت
    له أحاديث ، و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 359 ) بعد أن ساق الحديث من
    رواية الطبراني : و هو متروك .
    (2/11)
    ________________________________________

    435 - " طاعة المرأة ندامة " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 623 ) :

    موضوع .


    رواه ابن عدي ( ق 308 / 1 ) عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، عن عنبسة بن
    عبد الرحمن ، عن محمد بن زاذان ، عن أم سعد بنت زيد بن ثابت عن أبيها
    مرفوعا ، أورده في ترجمة عنبسة هذا و قال : و له غير ما ذكرت ، و هو منكر
    الحديث .
    قلت : و قال أبو حاتم كان يضع الحديث ، و أما عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي .
    فقال ابن عدي ( 290 / 2 ) :
    لا بأس به ، إلا أنه يحدث عن قوم مجهولين بعجائب ، و تلك العجائب من جهة
    المجهولين .
    قلت : و على هذا جرى من بعده من المحققين ، و قد ضعفه بعضهم .
    و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 272 ) من رواية ابن عدي هذه
    و قال : لا يصح ، عنبسة ليس بشيء ، و عثمان لا يحتج به .
    و روى الحديث عن عائشة بلفظ : " طاعة النساء ندامة " .
    أخرجه العقيلي ( ص 381 ) و ابن عدي ( ق 156 / 1 ) و القضاعي ( ق 12 / 2 )
    و الباطرقاني في " حديثه " ( 168 / 1 ) و ابن عساكر ( 15 / 200 / 2 ) عن محمد
    ابن سليمان بن أبي كريمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعا ،
    و قال العقيلي :
    محمد بن سليمان حدث عن هشام ببواطل لا أصل لها ، منها هذا الحديث ، و قال ابن
    عدي : ما حدث بهذا الحديث عن هشام إلا ضعيف ، و حدث به عن هشام خالد ابن الوليد
    المخزومي ، و هو أضعف من ابن أبي كريمة .
    و قد تعقب السيوطي ابن الجوزي كعادته ، فذكر في " اللآليء " ( 2 / 174 ) أن له
    طريقين آخرين عن هشام ، و شاهدا من حديث أبي بكرة ، لكن في أحد الطريقين خلف بن
    محمد بن إسماعيل ، و هو ساقط الحديث ، كما تقدم عن الحاكم في الحديث ( 422 ) ،
    و قد أخرجه من هذه الطريق أبو بكر المقري الأصبهاني في " الفوائد " ( 12 / 192
    / 2 ) و أبو أحمد البخاري في جزء من حديثه ( 2 / 1 ) .
    و في الطريق الأخرى أبو البختري و اسمه وهب بن وهب وضاع مشهور .
    و أما الشاهد ، فهو مع ضعف سنده مخالف لهذا اللفظ ، و هو الآتى بعده .
    و فاته شاهد آخر ، أخرجه ابن عساكر ( 5 / 327 / 2 ) من حديث جابر مرفوعا باللفظ
    الأول ، و فيه جماعة لا يعرفون ، و علي بن أحمد بن زهير التميمي .
    قال الذهبي : ليس يوثق به ، و أما الشاهد عن أبي بكرة فهو :
    (2/12)
    ________________________________________

    436 - " هلكت الرجال حين أطاعت النساء " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 625 ) :

    ضعيف .

    أخرجه ابن عدي ( 38 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 34 ) و ابن
    ماسي في آخر " جزء الأنصاري " ( 11 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 291 ) و أحمد ( 5 / 45
    ) من طريق أبي بكرة ، بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه ، عن أبي بكرة ،
    أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره بظفر خيل له ، و رأسه في حجر
    عائشة ، فقام فحمد الله تعالى ساجدا ، فلما انصرف أنشأ يسأل الرسول ، فحدثه ،
    فكان فيما حدثه من أمر العدو ، و كانت تليهم امرأة ، و في رواية أحمد : أنه ولي
    أمرهم امرأة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره .
    و قال الحاكم : صحيح الإسناد ، و وافقه الذهبي .
    قلت : و هذا ذهول منه عما ذكره في ترجمة بكار هذا من " الميزان " :
    قال ابن معين : ليس بشيء ، و قال ابن عدي : هو من جملة الضعفاء الذين يكتب
    حديثهم ، و قال في " الضعفاء " : ضعيف مشاه ابن عدي .
    قلت : و أنا أظن أن هذا الحديث عن أبي بكرة له أصل بلفظ آخر ، و هو ما أخرجه
    البخاري في " صحيحه " ( 13 / 46 - 47 ) عنه : لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم
    أن فارسا ملكوا ابنة كسرى قال : " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " .
    و أخرجه الحاكم أيضا ، و أحمد ( 5 / 38 ، 43 ، 47 ، 50 ، 51 ) من طرق عن أبي
    بكرة ، هذا هو أصل الحديث ، فرواه حفيده عنه باللفظ الأول فأخطأ ، و الله أعلم
    .
    و بالجملة ، فالحديث بهذا اللفظ ضعيف لضعف راويه ، و خطئه فيه ، ثم إنه ليس
    معناه صحيحا على إطلاقه ، فقد ثبت في قصة صلح الحديبية من " صحيح البخاري "
    ( 5 / 365 ) أن أم سلمة رضي الله عنها أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم حين
    امتنع أصحابه من أن ينحروا هديهم أن يخرج صلى الله عليه وسلم و لا يكلم أحدا
    منهم كلمة حتى ينحر بدنه و يحلق ، ففعل صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى أصحابه
    ذلك قاموا فنحروا ، ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أطاع أم سلمة فيما أشارت
    به عليه ، فدل على أن الحديث ليس على إطلاقه ، و مثله الحديث الذي لا أصل له :
    " شاوروهن و خالفوهن " و قد تقدم برقم ( 430 ) .
    (2/13)
    ________________________________________

    437 - " من ولد له ثلاثة فلم يسم أحدهم محمدا فقد جهل " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 627 ) :


    موضوع .


    قال الطبراني في " الكبير " ( 108 - 109 ) : حدثنا أحمد بن النضر العسكري ،
    أخبرنا أبو خيثمة مصعب بن سعيد ، أخبرنا موسى بن أيمن ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن
    ابن عباس مرفوعا ، و من طريق مصعب هذا رواه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده
    " ( 199 ـ 200 من زوائده ) و ابن عدي ( 280 / 2 ) .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، مصعب هذا قال ابن عدي :
    يحدث عن الثقات بالمناكير ، ثم ساق له منها ثلاثة ، عقب الذهبي عليها بقوله :
    ما هذه إلا مناكير و بلايا ، ثم قال ابن عدي :
    و الضعف على رواياته بين ، و قال صالح جزرة :
    شيخ ضرير لا يدرى ما يقول ، و تابعه الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ،
    و لكن لم أجد من ترجمه ، ثم وجدناه في الجرح ( 4 / 4 / 10 ) و ثقات ابن حبان
    ( 9 / 227 ) و لكن الراوي عنه أبو بدر أحمد بن خالد بن مسرح الحراني .
    قال الدارقطني : ليس بشيء ، فلا قيمة لهذه المتابعة ، و هي عند الحافظ ابن بكير
    الصيرفي في فضل من اسمه أحمد و محمد ( 58 / 1 ) .
    و ليث ابن أبي سليم ضعيف باتفاقهم ، و قد روى ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 178 )
    بإسناد صحيح عن عيسى بن يونس و قد قيل له : لم لم تسمع منه ؟ فقال :
    قد رأيته ، و كان قد اختلط ، و كان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن .
    و به أعل ابن الجوزي هذا الحديث في " الموضوعات " ( 1 / 154 ) و قد أورده من
    رواية ابن عدي بإسناده عن مصعب به ثم قال :
    تفرد به موسى عن ليث ، و ليث تركه أحمد و غيره ، قال ابن حبان : اختلط في آخر
    عمره ، فكان يقلب الأسانيد و يرفع المراسيل .
    و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 101 ـ 102 ) بقوله :
    ليث لم يبلغ أمره أن يحكم على حديثه بالوضع ، فقد روى له مسلم و الأربعة
    و وثقه ابن معين و غيره .
    قلت : إنما قال فيه ابن معين : لا بأس به ، كما في " الميزان " و " التهذيب "
    و هذا في رواية عنه ، و إلا فقد روى الثقات عنه تضعيفه ، و هذا الذي ينبغي
    اعتماده ، لأن سبب تضعيفه واضح و هو الاختلاط ، و يمكن الجمع بين القولين بأنه
    أراد بالأول أنه صدوق في نفسه ، يعني أنه لا يكذب عمدا ، و هذا لا ينافي ضعفه
    الناتج من شيء لا يملكه ، و هو الاختلاط ، و هذا ما أشار إليه البخاري حين قال
    فيه : صدوق ، يهم ، و مثله قول يعقوب بن شيبة : هو صدوق ، ضعيف الحديث و نحوه .
    قال عثمان ابن أبي شيبة و الساجي : و هؤلاء هم الذين عناهم السيوطي بقوله :
    ... و غيره ، فتبين أن الأئمة مجمعون على تضعيفه ، و كونه ثقة في نفسه لا يدفع
    عنه الضعف الذي وصف به ، و هذا بين لا يخفى على من له أدنى إلمام بالجرح
    و التعديل ، فظهر أن ما استروح إليه السيوطي من التوثيق لا فائدة فيه .
    نعم قوله : إن ليثا لا يبلغ أمره أن يحكم على حديثه بالوضع ، صحيح ، و لكن قد
    يحيط بالحديث الضعيف ما يجعله في حكم الموضوع ، مثل أن لا يجرى العمل عليه من
    السلف الصالح ، و هذا الحديث من هذا القبيل ، فإننا نعلم كثيرا من الصحابة كان
    له ثلاثة أولاد و أكثر ، و لم يسم أحدا منهم محمدا ، مثل عمر بن الخطاب و غيره
    ، و أيضا ، فقد ثبت أن أفضل الأسماء عبد الله ، و عبد الرحمن ، و هكذا
    عبد الرحيم ، و عبد اللطيف ، و كل اسم تعبد لله عز وجل ، فلو أن مسلما سمى
    أولاده كلهم عبيدا لله تعالى ، و لم يسم أحدهم محمدا ، لأصاب ، فكيف يقال فيه :
    فقد جهل ؟ و لا سيما أن في السلف من ذهب إلى كراهة التسمي بأسماء الأنبياء ،
    و إن كنا لا نرضى ذلك لنا مذهبا .
    و إن من توفيق الله عز وجل إياي أن ألهمني أن أعبد له أولادي كلهم و هم : عبد
    الرحمن و عبد اللطيف و عبد الرزاق من زوجتي الأولى ـ رحمهما الله تعالى ـ و عبد
    المصور و عبد الأعلى من زوجتي الأخرى و الاسم الرابع ما أظن أحدا سبقني إليه
    على كثرة ما وقفت عليه من الأسماء في كتب الرجال و الرواة ثم اتبعني على هذه
    التسمية بعض المحبين و منهم واحد من فضلاء المشايخ جزاهم الله خيرا أسأل الله
    تعالى أن يزيدني توفيقا و أن يبارك لي في آلي *( ربنا هب لنا من أزواجنا
    و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما )* ثم رزقت سنة 1383 هـ و أنا في
    المدينة المنورة غلاما فسميته محمدا ذكرى مدينته صلى الله عليه وسلم و عملا
    بقوله صلى الله عليه وسلم " تسموا باسمي ، و لا تكنوا بكنيتي " متفق عليه
    و في سنة 1386 هـ رزقت بأخ له فسميته عبد المهيمن ، و الحمد لله على توفيقه .
    و جملة القول أنه لا يلزم من كون الحديث ضعيف السند ، أن لا يكون في نفسه
    موضوعا ، كما لا يلزم منه أن لا يكون صحيحا ، أما الأول ، فلما ذكرنا ، و أما
    الآخر ، فلاحتمال أن يكون له طرق و شواهد ترقيه إلى درجة الحسن أو الصحيح ،
    و هذا أمر لا يتساهل السيوطي في مراعاته أقل تساهل ، كما هو بين في تعقبه على
    ابن الجوزي في " اللآليء المصنوعة " بينما لا نراه يعطى الأمر الأول ما يستحقه
    من العناية و التقدير ، فنجده في كثير من الأحاديث التي حكم ابن الجوزي بوضعها
    ، يحاول تخليصها من الوضع ، ناظرا إلى السند فقط ، بينما ابن الجوزي نظر إلى
    المتن أيضا ، و هو من دقيق نظره الذي يحمد عليه ، و منها الحديث الذي نحن في
    صدد الكلام عليه ، و لا يتقوى الحديث بأنه روى من حديث واثلة بن الأسقع ، و من
    حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ، و من حديث عبد الملك بن هارون بن عنترة عن
    أبيه عن جده ، أخرجها ابن بكير في الجزء المذكور " فضل من اسمه أحمد و محمد "
    لأن طرقها كلها لا تخلو من متهم ، كما بينه ابن عراق في " تنزيه الشريعة "
    ( 82 / 1 ) .
    أما حديث واثلة ، ففيه عمر بن موسى الوجيهي ، و هو وضاع ، و أما حديث جعفر بن
    محمد عن أبيه عن جده ، ففيه عبد الله بن داهر الرازي ، اتهمه ابن الجوزي ، ثم
    الذهبي ، بالوضع ، و الحديث الثالث آفته عبد الملك بن هارون ، و هو كذاب وضاع .
    (2/14)
    ________________________________________

    438 - " مثل أصحابي مثل النجوم من اقتدى بشيء منها اهتدى " .


    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 631 ) :

    موضوع .

    رواه القضاعي ( 109 / 2 ) عن جعفر بن عبد الواحد قال : قال لنا وهب بن جرير بن
    حازم عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا .
    قلت : و كتب بعض المحدثين على الهامش و أظنه ابن المحب أو الذهبي :
    هذا حديث ليس بصحيح .
    قلت : يعني أنه موضوع و آفته جعفر هذا ، قال الدارقطني :
    يضع الحديث ، و قال أبو زرعة : روى أحاديث لا أصل لها ، و ساق الذهبي أحاديث
    اتهمه بها ، منها هذا ، و قال : إنه من بلاياه ، و قد تقدم الحديث بنحوه مع
    الكلام على طرقه و أكثر ألفاظه برقم ( 58 ـ 62 ) فراجعه إن شئت فإن تحته فوائد
    جمة .
    (2/15)
    ________________________________________

    439 - " يا أهل مكة لا تقصروا الصلاة فى أدنى من أربعة برد من مكة إلى عسفان " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 632 ) :

    موضوع .

    أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 112 / 1 ) و الدارقطني في " سننه "
    ( ص 148 ) و من طريقه البيهقي ( 3 / 137 ـ 138 ) من طريق إسماعيل بن عياش عن
    عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه ، و عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : و هذا موضوع ، سببه عبد الوهاب بن مجاهد ، كذبه سفيان الثوري ، و قال
    الحاكم : " روى أحاديث موضوعة " .
    و قال ابن الجوزي : " أجمعوا على ترك حديثه " .
    و إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين ، و هذه منها ، فإن ابن
    مجاهد حجازي .
    و قد قل البيهقي عقب الحديث :
    " و هذا حديث ضعيف إسماعيل بن عياش لا يحتج به ، و عبد الوهاب بن مجاهد ضعيف
    بمرة ، و الصحيح أن ذلك من قول ابن عباس " .
    قلت : أخرجه البيهقي من طريق عمرو بن دينار عن عطاء به موقوفا ، و سنده صحيح .
    و ابن مجاهد ، لم يسم في رواية الطبراني ، و لذلك لم يعرفه الهيثمي ( 2 / 157 )
    .
    و مما يدل على وضع هذا الحديث ، و خطأ نسبته إليه صلى الله عليه وسلم ، ما قاله
    شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته في أحكام السفر ( 2 / 6 - 7 من مجموعة الرسائل
    و المسائل ) :
    هذا الحديث إنما هو من قول ابن عباس ، و رواية ابن خزيمة و غيره له مرفوعا إلى
    النبي صلى الله عليه وسلم باطلة بلا شك عند أئمة الحديث ، و كيف يخاطب النبي
    صلى الله عليه وسلم أهل مكة بالتحديد ، و إنما قام بعد الهجرة زمنا يسيرا و هو
    بالمدينة ، لا يحد لأهلها حدا كما حده لأهل مكة ، و ما بال التحديد يكون لأهل
    مكة دون غيرهم من المسلمين ؟!
    و أيضا ، فالتحديد بالأميال و الفراسخ يحتاج إلى معرفة مقدار مساحة الأرض ، و
    هذا أمر لا يعلمه إلا خاصة الناس ، و من ذكره ، فإنما يخبر به عن غيره تقليدا
    ، و ليس هو مما يقطع به ، و النبي صلى الله عليه وسلم لم يقدر الأرض بمساحة
    أصلا ، فكيف يقدر الشارع لأمته حدا لم يجر به له ذكر في كلامه ، و هو مبعوث إلى
    جميع الناس ؟!
    فلابد أن يكون مقدار السفر معلوما علما عاما .
    و من ذلك أيضا أنه ثبت بالنقل الصحيح المتفق عليه بين علماء الحديث أن النبي
    صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع كان يقصر الصلاة بعرفة ، و مزدلفة ، و في
    أيام منى ، و كذلك أبو بكر و عمر بعده ، و كان يصلي خلفهم أهل مكة، و لم
    يأمروهم بإتمام الصلاة ، فدل هذا على أن ذلك سفر ، و بين مكة و عرفة بريد ،
    و هو نصف يوم بسير الإبل و الأقدام .
    و الحق أن السفر ليس له حد في اللغة و لا في الشرع فالمرجع فيه إلى العرف ، فما
    كان سفرا في عرف الناس ، فهو السفر الذي علق به الشارع الحكم ،
    و تحقيق هذا البحث الهام تجده في رسالة ابن تيمية المشار إليها آنفا ، فراجعها
    فإن فيها فوائد هامة لا تجدها عند غيره .
    (2/16)
    ________________________________________

    440 - " حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد ، و إن الخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل " .

    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 634 ) :

    ضعيف جدا .

    رواه ابن عدي ( 304 / 2 ) عن عيسى بن ميمون : سمعت محمد بن كعب ، عن
    ابن عباس مرفوعا به ، ساقه في ترجمة عيسى بن ميمون في جملة أحاديث ثم قال :
    و عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد ، ثم روى عن ابن معين أنه قال فيه : ليس
    بشيء ، و قال البخاري : صاحب مناكير ، و النسائي : متروك الحديث .
    قلت : و قال ابن حبان : يروي أحاديث كلها موضوعات ، و لهذا لم يحسن السيوطي
    بإيراده لهذا الحديث في " الجامع الصغير " من رواية ابن عدي هذه مقتصرا على
    الشطر الأول منه ! و قد علق عليه المناوي بما لا يتبين منه حال الحديث بدقة
    فقال : و رواه البيهقي في " الشعب " و ضعفه ، و الخرائطى في " المكارم " ، قال
    العراقي : و السند ضعيف ، لكن شاهده خبر الطبراني بسند ضعيف أيضا ، و يشير بخبر
    الطبراني إلى الحديث الآتي ، و خفي عليه أنه من هذه الطريق أيضا ! و أما حديث
    الخرائطي فهو عنده من حديث أنس ، و سيأتي بعد حديث .
    (2/17)
    *********************************************
    يتبع ...




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



 

صفحة 6 من 64 الأولىالأولى ... 23456789101636 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 12 (0 من الأعضاء و 12 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML